شرح (سنن أبي داود) | العلامة عبدالله الغنيمان

٢٠. شرح سنن أبي داود | العلامة عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

المعنى عن منصور عن حداد ابن يسأ عن ابي المثنى الحمصي عن ابي عن ابي ابن امرأتي عبادة ابن الصامت عن عبادة ابن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:00ضَ

انها ستكون عليكم بعديكم وراء تشغلهم اشياء عن الصلاة عن الصلاة لوقتها حتى يذهب وقتها فصلوا الصلاة لوقتها فقال رجل يا رسول الله معهم؟ قال نعم ان شئت قال سفيان - 00:00:18ضَ

ادركتها معهم اصلي معهم؟ قال نعم ان شئت لا نزال تعظيم الصلاة وجوب المحافظة عليها وفي هذا يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته انه سيحدث بعده ممن يقود الامراء - 00:00:37ضَ

ما يشغلهم عن اداء الصلاة في وقتها المطلوب فهو يأمرهم صلى الله عليه وسلم ان يصلوا الصلاة لوقتها سواء جماعات او افراد ثم اذا حضروا معهم يصلون الصلاة فتكون هذه - 00:01:04ضَ

نافلة وتلك فريضتهم وهذا ما اخبر به صلوات الله وسلامه عليه مؤكدا على الامة والحذر من الفرقة ما داموا يصلون صلى معه لا يقاتلون ولا يخرج عليهم لان في ذلك من الضرر - 00:01:34ضَ

اضعاف ما يرجى نفعه وصلوات الله وسلامه عليه اخبر بهذا قبل وقوعه ووقع كما اخبر به فصار في ذلك عالم من اعلام نبوته صلوات الله وسلامه عليه وهذا يدلنا على وجوب المحافظة على وقته - 00:02:08ضَ

المحافظة على الصلاة في وقتها وان تأخيرها من المحرمات من الكبائر اخر الصلاة عن وقته وهؤلاء ما كانوا يؤخرون حتى يخرج الوقت ولكنهم يؤخرونها في اخر وقتها مع هذا امر - 00:02:34ضَ

لاداء الصلاة في وقتها المختار نعم قال ابو داوود حدثنا ابو الوليد الطياجسي حدثنا ابو هشام يعني الزعفراني صالح ابن عبيد عن قبيسة ابن وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون عليكم امراء - 00:03:03ضَ

يؤخرون الصلاة فهي لكم وهي عليهم فصلوا معهم ما صلوا القبلة سيكون عليكم امراء يؤخرون الصلاة وهي لكم عليهم صلوا معهم ما صلوا القبلة يعني هذا كسابقه الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:03:24ضَ

يأمر لاداء الصلاة مع الظلمة وان كان الامام ظالما ولا يضر المأموم ان كان مسيئا فإساءته عليه والصلاة نصلي خلفه له ان احسن فلهم جميعا وان اساء فاساءته عليه ولا يضر ذلك من صلى خلفه - 00:03:54ضَ

وهذا قل لمن كان امام ولكن يعني لفظ الحديث يدل على العموم ولكن المقصود من كان متعينا للامامة من كان متعينا للامامة تصلى الصلاة خلفه ولا يجود مقاتلته والخروج عليه من اجل اساءة اساءها - 00:04:26ضَ

لان النصوص تكاثرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوب السمع والطاعة من ولي الامر ما دام على الاسلام ولما استأذن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم استأذنوه منافذتهم ومقاتلتهم - 00:04:57ضَ

قال لا الا ان تروا كفرا عندكم عليه من الله برهان يعني ما داموا ملتزمين الاسلام وان اساءوا وان ظلموا صلى خلفهم ويطاعون في طاعة الله جل وعلا فيما يأمرون - 00:05:23ضَ

ولكن لا طاعة للمخلوق في معصية الخالق والصلاة امرها عظيم ولهذا نص عليها وقال انهم يؤخرونها عن وقتها فاصلوها في وقتها ولكون اذا انفردوا بالصلاة يكون في ذلك فتنة امرهم بان يعيدوها مع - 00:05:48ضَ

واخبر ان هذه الاعادة يقول نافلة وان الفريضة هي المعدات في وقتها باب في من نام عن الصلاة او نسيها من نام عن الصلاة او نسيها النوم والنسيان لا تفريط فيهما - 00:06:20ضَ

وليس لوقت الصلاة المنسية او التي نام عنها الانسان ليس لها وقت الا اذا استيقظ او ذكر فاقم الصلاة لذكري ولكن النوم اذا كان الانسان استطاعته ان يجعل ما ينبهه - 00:06:43ضَ

وترك ذلك من غير مبالاة فهذا تفريط يؤاخذ عليه مع ذلك استيقظ وجب عليه ان يصلي الصلاة في اي وقت كان سواء كان وقت نهي او غير واقتنع ان الصلاة من صلاة الفرض لا تؤخر - 00:07:11ضَ

الا لتحصيل شرطها الوضوء وما اشبه ذلك ليس للصلاة المنسية او التي بدون اختياره عن وقتها حتى خرج ليس على الانسان في ذلك اثم اذا استيقظ او ذكر صلاها كما هي نعم - 00:07:38ضَ

قال ابو داوود حدثنا احمد بن صالح حدثنا ابن وهب اخبرني يونس عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قفل من غزوة فيبر فسار ليلا حتى اذا ادركنا الكرع عرس وقال لبلال - 00:08:10ضَ

جاءتنا الليل قال فغلبت بلالا عيناه وهو مستند الى راحلته فلم يستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ولا بلال ولا احد من اصحاب حتى اذا ضربتهم الشمس فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اولهم استيقاظا - 00:08:31ضَ

ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا بلال فقال اخذ بنفس الذي اخذ بنفسك بابي انت وامي يا رب واقتادوا رواحلهم شيئا ثم توضأ النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:52ضَ

امر بلال فاقام لهم الصلاة وصلى بهم الصبح فلما قضى الصلاة قال من نسي صلاة فليصلها اذا ذكرها. فان الله تعالى قال اقم الصلاة لذكري قال يونس وكان ابن شهاب يقرأها كذلك - 00:09:09ضَ

قال احمد قال عن بثا يعني عن يونس في هذا الحديث الذكرى قال احمد هل ترى النعاس غزوة خيبر في السنة السابعة من الهجرة لما رجع الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:09:29ضَ

قضية الحديبية بعدما عاهد على وضع الحرب بينهم وعدهم الله جل وعلا كثيرة وخص من ذلك تعجيلا لهم وغانم خيبر وامر الا يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم الا من كان معه - 00:09:52ضَ

في غزوة الحديبية ثم لما فتح الله جل وعلا على رسوله ونصره على اليهود الذين كانوا في خيبر حتى اذا صار اخر الليل وادركه منكرا يعني النوم والتعريش هو النزول اخر الليل للمسافر - 00:10:24ضَ

وقد عرضوا ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم اخاف ان تناموا عن الصلاة انتدب هلال في حراسة الصبح فقال انا اكلأ لكم الصبح يعني انظروا اذا - 00:10:54ضَ

جاء الصبح اذن وايقظ واستند الى راحلته جاعلا وجهه قبل المشرق لينظر متى يخرج الصبح فيوقظهم بالاذان فغلبته عيناه لحكمة ارادها الله جل وعلا سناء وهو مستند حتى طلعت الشمس - 00:11:16ضَ

فكان اول من استيقظ منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جاء في رواية اخرى ان اول من استيقظ عمر رضي الله عنه وجعل يكبر لان الصحابة ما كانوا يوقظون رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا نام - 00:11:53ضَ

انما يوقظ اما بالاذان او ما اشبه ذلك انهم لا يدرون ماذا يحدث له استيقظ الرسول صلى الله عليه وسلم فقال لمعاذ ما هذا يعني انك قلت انا اكلق لكم الصبح - 00:12:19ضَ

قال معاذ لبلال وقال بلال رضي الله عنه والله لقد ذهب بروحي الذي ذهب بروحك يا رسول الله صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم ثم امر الرسول صلى الله عليه وسلم ان يبتعدوا قليلا عن مكانهم الذي ناموا فيه - 00:12:37ضَ

وقد جاء تعليل ذلك ان هذا المكان حضره فيه شيطان وجاء ان الشيطان اتى الى بلاد وجعل حتى نام وهذا الذي ادركه الشيطان ان ينيمهم في الصلاة في وقتها ثم - 00:13:03ضَ

توضؤوا وامر بلال ان يقيم الصلاة فصلوا جماعة وفي هذا امور اولا ان الرسول صلى الله عليه وسلم يجري عليه ما يجري قال احد الناس من النوم وغلبت دعاش وقد جاء - 00:13:33ضَ

الثابت صلوات الله وسلامه عليه ان الانبياء تنام اعينهم ولا تنام قلوبهم معنى ذلك ان قلبه وليس كاحد الناس يكون النوم الموت وقد اخبر الله جل وعلا ان النوم وفاة - 00:14:05ضَ

فقال جل وعلا الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها يتوفى التي انتهى اجلها والتي في منامها ايضا يتوفاه ويمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل - 00:14:41ضَ

حتى يأتي الاجل الذي يفارق به الروح الجسد اذا النوم الموت هذا يسمى الوفاة الصغرى والموت الوفاة الكبرى كما ان الموت وهو قيام الساعة الصغرى بالنسبة للميت من مات قامت قيامته - 00:15:04ضَ

انتهى عمله وانتهى من هذه الدنيا الكبرى وفي هذا ان الله جل وعلا تجري الامور على غير اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يكون في ذلك شرعا للامة واقتدي به - 00:15:39ضَ

ولهذا ضرب على رسول الله صلى الله عليه وسلم النوم عن الصلاة حتى طلعت الشمس بالا تخرج الامة فمن دام وهو يوجد للاسباب التي يستيقظ بها ومع ذلك وصلاته صحيحة - 00:16:10ضَ

اداء اذا استيقظ هو وقتها وفي هذا ايضا بنيتي صلاة جماعة لمن فاتتهم الصلاة يقضونها قضى صلى جماعة الرسول صلى الله عليه وسلم امر بلال فاقام فصلوا الصلاة وفيه ايضا - 00:16:48ضَ

الانسان استيقظ وقد خرج وقت الصلاة لا يعجل ويتيمم ويصلي بسرعة عليه ان يأتي شرائط الصلاة وما يلزم للصلاة كان بحاجة الى قضاء الحاجة قضى حاجته ثم توضأ ثم صلى - 00:17:18ضَ

كما كان في الوقت ولا اثم عليه في ذلك. كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة وهذا من رحمة الله جل وعلا وتوسعته وتيسيره هذه الامة يكون النوم النسيان كما سيأتي - 00:17:47ضَ

انه سيأتينا الرسول صلى الله عليه وسلم قال يعني ليكون ذلك الشرع الامة يعني يكون ذلك قصدا مقصودا في هذا كله بيان تيسير الله جل وعلا هذه الامة الدين وفي ضمن هذا - 00:18:10ضَ

وجوب المحافظة على الصلاة في اوقاتي ان الصلاة هي اعظم اركان الاسلام بعد الشهادتين هذا جاء انه لا حظ في الاسلام لمن لا صلاة له قال ابو داوود حدثنا موسى ابن اسماعيل حدثنا ابا نون حدثنا معمر عن الزهري عن سعيد ابن المسيب - 00:18:39ضَ

عن ابي هريرة في هذا الخبر قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تحولوا عن مكانكم الذي اصابتكم فيه الغفلة. قال فامر بلال فاذن واقام وصلى. قال ابو داوود - 00:19:09ضَ

رواه ما لك وسفيان بن عيينة والاوزاعي وعبد الرزاق عن معمر وابن اسحاق لم يذكر احد منهم الاذان في حديث الزهرية هذا ولم يفلته منهم احد الاوزاعي وابان العطار عن معمر - 00:19:25ضَ

في هذا مسائل الاولى ان الامكنة قد يكون لها اثر فعل المعصية عدم الجد والحرص على الطاعة وبالعكس يكون لمكان اخر واداء العبادة بقوة واجتهاد والاماكن التي يكثر فيها المعاصي - 00:19:44ضَ

وتكون محلا عبادة غير الله او محلا لنقمة الله جل وعلا ممن عصاه بكرة الجلوس فيها والكينونة فيه كما شرع لنا اذا اتى الانسان المكان الذي اصيب به اصحاب الفيل وادي محسن - 00:20:18ضَ

انه يسرع ولما غزا الرسول صلى الله عليه وسلم ابوك ومر خيار سمود صلوات الله وسلامه عليه اصحابه ان يدخلوا عليهم وقال لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين الا ان تكونوا باكين - 00:20:45ضَ

الا يصيبكم ما اصابه ونهاهم من يشتكوا من ابارهم وامرهم ان يستقوا من بئر الناقة فقط الذين تعجلوا واخذوا المياه وعجنوا ان يعلفوا ذلك البهائم ولا يأكلون وهذا يدل على ان الاماكن يكون لها تأثير - 00:21:15ضَ

قسوة القلوب وفي الاشتراك مع من اصابهم العذاب يخشى ان يصيبه وفي هذا الحديث يقول صلى الله عليه وسلم ابتعدوا عن هذا المكان الذي اصابتكم فيه الغفلة صلوا بالمكان الاخر - 00:21:46ضَ

فيه اذا فاتت الصلاة في نسيان فانها تصلى جماعة ولكن هل يؤذن لها اما الاقامة ولا خلاف انها انه تقام الاقامة انها تقام لها يشرع له ولكن هل يؤذن لها - 00:22:14ضَ

كما يؤذن في الاوقات خلاف بين الفقهاء اكثر العلماء انها تقام فقط بناء على ما ورد اكثر الروايات لم تذكر الاذان كما جاء الاذان في رواية فيها اختلاف على كل - 00:22:45ضَ

لو قدر ان الانسان يؤذن فان المسألة مسألة اجتهاد ولا غير عليه في ذلك قال ابو داوود حدثنا موسى ابن اسماعيل حدثنا حماد عن ثابت منادي عبدالله بن رباح الانصاري حدثنا ابو قتادة ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:10ضَ

كان في سفر له فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انظر فقلت هذا راكب هذان راكبان هؤلاء ثلاثة حتى صرنا سبعة. فقال احفظوا علينا يعني صلاة الفجر وضرب على اذانهم فما ايقظهم الا حر الشمس فقاموا فساروا هني ثم نزلوا فتوضأوا واذن بلال فصلوا - 00:23:34ضَ

صلوا ركعتي الفجر ثم صلوا الفجر وركبوا وقال بعضهم لبعض قد فرطنا في صلاتنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا تفريط في النوم انما التفريط في اليقظة فاذا خاع احدكم عن صلاته قد يصليها حين يذكرها من الغد للوقت - 00:24:03ضَ

في هذه الرواية نص على انهم ادنوا والذي عليه المحققون من الفقهاء من العلماء انه لا يؤدب الفائتة الا اذا كانوا في مثل هذه الحالة في سفر ليسوا في بلد - 00:24:27ضَ

لان الاذان قد يغر من يسمع اما اذا كانوا وحدهم فلا بأس بالاذان ويقيمون ويصلوا كما جاء في في هذه الرواية اذا لم يكن يسمعهم غيرهم ممن قد يغتر فيؤدي الصلاة - 00:24:46ضَ

هذا الاذان او يتشوش ما هذا الاذان في هذا الوقت لان مشروعية الاذان في اعلام الناس بدخول الوقت ولمناداتهم للحضور في اداء الصلاة وهذه لا يشرع فيها ذلك ويقتصر على ما ورد - 00:25:08ضَ

ثم في هذا قوله صلى الله عليه وسلم لا تفريط في النوم وانما التفريط في اليقظة يعني ان الذي ينام ولا يستيقظ الا بعد خروج الوقت بعد فعل السبب الذي به - 00:25:35ضَ

يستيقظ والاسباب كثيرة اما ان يأمر غيره بان يوقظه او يوجد من المنبهات ساعة وما اشبه ذلك لا يوقظه او غير هذا من الامور التي تكون سببا في ايقاظك مع وجود هذا - 00:25:56ضَ

قد ينام الانسان اذا كان نائما ولم يستيقظ ثم ينام وهو يعلم فليس عليه في ذلك اسم وليس في هذا تفريط فانه يصلي الصلاة اذا استيقظ وكذلك المنسية اذا نسيها فانه يصليها اذا ذكرها - 00:26:24ضَ

قال ابو داوود حدثنا علي ابن النصر حدثنا وهب ابن جرير حدثنا الاسود ابن شيبان حدثنا خالد بن سمير قال قدم علينا عبدالله بن رباح الانصاري المدينة وكانت الانصار تفقهه فحدثنا فقال - 00:26:52ضَ

حدثني ابو قتادة الانصاري فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الامراء في هذه القصة قال فلم توقظنا الا الشمس طالعة فقمنا - 00:27:11ضَ

وقمنا وهدينا لصلاتنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم رويدا رويدا حتى اذا تعالت الشمس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان منكم يركع ركعتي الفجر فليركعهما فقال من كان يركعهما ومن لم ومن لم يكن يركعهما فركعهما - 00:27:28ضَ

ثم امر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ينادى في الصلاة فتوتي بها فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بنا فلما انصرف قال الا انا نحمد الله ان لم نكن في شيء من امور الدنيا يشغلنا عن صلاتنا - 00:27:52ضَ

ولكن ارواحنا كانت بيد الله عز وجل. فارسلها ان نشاء من ادرك منكم صلاة الغداة من غد صالحا فليقضي معها مثلها هذا الحديث كلام للعلماء وهو لا يخالف ما سبق - 00:28:11ضَ

الا في قوله في الاخير من ادرك منكم صلاة الغداة الغد سالما فليقضي معها مثله يكون هذا بدل الصلاة التي وهذا هو الذي في هذا الحديث حيث شذ عن بقية الروايات - 00:28:34ضَ

على كل لم يكن بهذا احد من العلماء وقد نصت الاحاديث السابقة على ان وقت الصلاة المنوم عنها حينما يستيقظ ولكن في هذا ان الانسان تؤدي ما يلزم الصلاة وما يسن ايضا - 00:29:02ضَ

الركعتين قبل الفجر انه يصليهما ثم تصلي الصلاة الامر كما لو صلى الصلاة في وقته لان هذا هو وقتها ولكن ما ذكر فيه انه امر ان يلبسوا حتى ترتفع الشمس - 00:29:27ضَ

لاجل انه جاء منع من الصلاة عند طلوع الشمس حتى ترتفع كما سيأتي والذي عليه جمهور العلماء ان الانسان اذا استيقظ في اي وقت كان فانه يشتغل بما يلزم الصلاة ثم يؤديها اي وقت كان - 00:30:02ضَ

الاحاديث على هذا وقت الصلاة المنسية نام عنها الانسان حينما يستيقظ واذا استيقظت لا يعجل نفسه كثيرا بل عليه ان يأتي الصلاة وهو طمأنينة كما يأتي للصلاة التي تكون في وقته - 00:30:31ضَ

كوني عجلة وبدون خوف او وجل فانه لا ضير عليه في ذلك قال ابو داوود حدثنا عمرو بن عوف اخبرنا خالد عن حصين عن ابن ابي قتادة عن ابي قتادة في هذا الخبر قال - 00:31:06ضَ

فقال ان الله قبض ارواحكم حيث شاء. وردها حيث شاء قم فاذن بالصلاة فقاموا فتطهروا حتى اذا ارتفعت الشمس قام النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس هذا مع ما سبق - 00:31:28ضَ

يدلنا على ان هذا تكرر ليس مرة واحدة انه وقع ذرات لان هذه الروايات مختلفة وقد جاء في الصحيح انها كانت منصرفه من مكة وسبق الرواية الاولى ان هذا في منصرفه - 00:31:51ضَ

وفي ادنى ما ذكر انه في غير ذلك فيجوز ان يكون هذا وقع مرارا ثم في هذا ان اذا كانوا جماعة انهم يؤذنون يقيمون الصلاة كما كانوا يؤدنون لها في وقته - 00:32:22ضَ

ولكن اذا كان الذي نام عن الصلاة ونسيها في البلد ولا يؤذن الا اذانا لا يسمع الا من عندي كما سبق وفي هذا وما سبق ان النائم غير مؤاخذ لانه قال - 00:32:59ضَ

ان الله اخذ بارواحكم حيث شاء ثم ردها حيث شاء فاذا كانت الروح مأخوذة فليس على الانسان اثم وهذا بالاجماع فان النائم مرفوع عنه القلم ليس عليه فيما ترك او فيما - 00:33:30ضَ

مثلا تصرف فيه الا في مسائل نص عليها العلماء اذ لو انقلب على شخص فقتل وهو نائم انها تجب عليه الدية والكفارة وان كان فيما بينه وبين الله ليس عليه شيء - 00:34:03ضَ

لكن هذا ان حقوق الناس لا تهدر لا تذهب هذا ومن كان سببا لا في شيء اموال الناس او نفوسهم فانه مطالب به فهذا يؤخذ في ادلة اخرى واما قوله فان الله ذهب بارواحكم حيث شاء وردها حيث شاء - 00:34:37ضَ

فانه تعليل في عدم المؤاخذة فيما مضى من الوقت وخروج الصلاة ويفهم من هذا ان ترك الصلاة حتى يخرج الوقت انه ليس من شأن المسلمين وان من فعل هذا فقد ارتكب - 00:35:10ضَ

كبيرة من الكبائر التي توعد عليه قد جاء في قول الله جل وعلا فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات تفسير اضاعتها عن السلف بتأخيرها حتى يخرج وقته وقته - 00:35:37ضَ

قال ابو داوود حدثنا حنان عن عبدالله بن ابي قتادة عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه قال فتوضأ حين ارتفعت الشمس فصلى بهم حدثنا العباس العنبري حدثنا سليمان ابن داوود وهو الطيالسي حدثنا سليمان يعني ابن المغيرة عن ثابت عن عبد - 00:36:05ضَ

رباح عن ابي قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس في النوم تفريط انما التفريط في اليقظة ان تؤخر صلاة حتى يدخل وقت الاخرى مضى ان الاوقات محددة. اوقات الصلوات - 00:36:32ضَ

وان الصلوات غالبها لها وقتان وصلاة الفجر يبدأ وقتها من طلوع الفجر الثاني الى طلوع الشمس وصلاة الظهر يبدأ وقتها من ميل الشمس الى جهة الغروب ولو شيئا يسيرا الى ان يصير - 00:36:54ضَ

كل الشيء في مثل المدينة وما كان على سمتها من البلاد هذا كله وقت اختيار ويمتد وقت ضرورة الى ان يكون ظل الشيء مثليه يعني ان وقت الظرورة يشترك مع وقت العصر - 00:37:26ضَ

يبدأ وقت العصر وقت الظرورة لصلاة الظهر الى غروب الشمس ولكن وقت الاختيار ان تصلى ما دامت الشمس مرتفعة حية قد جاء في الحديث الصحيح من ادرك ركعة قبل ان تغرب الشمس فقد ادرك العصر - 00:37:55ضَ

ومن ادرك ركعة قبل ان تطلع الشمس فقد ادرك الفجر يعني ولو صلى البقية بعد خروج الوقت واما صلاة المغرب ووقتها حين تغرب الشمس ويمتد الى غيبوبة الشفق الاحمر الذي يكون خلف الشمس - 00:38:29ضَ

الغرب ثم يبدأ وقت العشاء الى منتصف الليل ويمتد وقتا وقت جواز الى طلوع الفجر الثاني قد جاء في الحديث ان جبريل عليه السلام اما الرسول صلى الله عليه وسلم يوما - 00:38:57ضَ

يوما في اول هذه الاوقات ويوما في اخرها وقال له الصلاة بين هذين الوقتين وقد طبق الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك فلما سئل امر السائل ان يقيم فصلى يوما فصلى كما صلى به جبريل فقال له - 00:39:25ضَ

الوقت بين هذين الوقتين غير انه جاء في الاحاديث اكثرها ان المغرب صلاها حينما افطر الصائم يعني حينما غربت الشمس فهذه الاوقات المحددة قد قال الله جل وعلا ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا - 00:39:50ضَ

قال اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا فهذه الاوقات ذكرها الله جل وعلا في القرآن اخبر انها مؤقتة وانها بوجوب المحافظة عليه - 00:40:22ضَ

الرسول صلى الله عليه وسلم فسر ذلك وبينه فعله وبقوله المسلمون نقلوا ذلك نقلا لا شك فيه لا يحتاج الى ان نرجع الى قول فلان وفلان او الى حديث فلان وفلان - 00:40:45ضَ

بل هذا نقلته الامة كله جيل عن جيل الى اليوم ولهذا صارت هذه الاوقات ما هو معروف ضرورة عند المسلمين قال ابو داوود حدثنا محمد ابن كثير اخبرنا همام عن قتادة عن انس ابن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:41:07ضَ

قال من نسي صلاة فليصلها اذا ذكرها. لا كفارة لها الا ذلك وهذا الحديث في النسيان من نسي صلاة فليصلها اذا ذكرها لا كفارة لها الا ذلك يعني الا صلاتها - 00:41:32ضَ

فانها تكون اداء في وقتها حيث ذكر والمعنى انه ليس عليه دين ان النافلة تؤدى التي يكون مع الفريضة لمن نام او استيقظ مثل ما لمن نام او نسي قال ابو داوود حدثنا ابراهيم ابن الحسن حدثنا حنان - 00:41:54ضَ

انا حجاج يعني ابن محمد حدثنا حريص وحدثنا عبيد بن ابي الوزير حدثنا مبشر بعني الحلبي حدثنا حريص يعني عثمان يزيد ابن صالح عندي محبط عندي محفر الحبشي وكان يختم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:42:24ضَ

في هذا الخبر قال فتوضأ عن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينس منه التراب ثم امر بلالا فاذن ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فركع ركعتين غير عجب - 00:42:47ضَ

وقال لبلال اقم الصلاة ثم صلى الفرض وهو غير عجل قال عن حجاج عن يزيد في صريح حدثني ذو مخبر رجل من الحبشة وقال عبيد يزيد ابن صالح هذا ان النائم عن الصلاة اذا استيقظ - 00:43:03ضَ

لا يعجل مثل ما سبق فليؤديها كما كان يؤديها في وقتها يؤدي معها كذلك النافلة واما ما ذكر في الوضوء وليس هذا خاصا بهذه الصلاة كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:43:28ضَ

والتنقية قد جاء انه يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع شيء قليل في كثير من الناس وتخفيف الوضوء يعني تقليل الماء مطلوب وكثرته اسراف لا يجوز للانسان ان يكثر الصب في الوضوء ولكن عليه ان يسقط - 00:43:48ضَ

وضوءك ويقلل ذلك. ولهذا قال ان التراب لم يتلوث بوضوءه يعني انه لم يكن يصب الماء صبا وهذه عادته صلوات الله وسلامه عليه وقد رأى احد الصحابة يتوضأ ويكثر صب الماء فقال لا تسرف - 00:44:22ضَ

فقال اوى في الماء اسراف؟ قال نعم وان كنت على نهر جاد وقد حدد ذرات الغسل حددت انها مرة او مرتين او ثلاث لا يزيد على ثلاث مرات يعني كل عضو - 00:44:47ضَ

مرة ابلغ القي او مرتين ثلاث مرات ولا يجوز الزيادة على ثلاث مرات لا ليس ثلاث غرفات ثلاث مرات يعني العضو يغسله ثلاث مرات قدر انه لم يعمم العضو بغرفة - 00:45:06ضَ

يأتي بالثانية حتى يعممه ليس الغسالات ثلاث غرفات لكن لا ينبغي له ان يكسر الماء المقصود المرات كل عضو يعمه بالغسل ثلاث مرات سواء بغرفة او باكثر قال ابو داوود حدثنا مؤمل بن الفضل حدثنا الوليد - 00:45:33ضَ

عن حريص يعني ابن عثمان عن يزيد ابن طالب عن ذي مخبر ابن اخي النجاشي في هذا الخبر قال فاذن وهو غير عجل قال ابو داوود حدثنا محمد ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن جامع ابن شداد سمعت - 00:46:00ضَ

عبدالرحمن بن ابي علقمة سمعت عبدالله بن مسعود قال اقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يكلؤنا فقال بلال انا تنام حتى طلعت الشمس فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال - 00:46:21ضَ

كما كنتم تفعلون قال ففعلنا قال فكذلك فافعلوا لمن نام او نسي هذا فيه سيادة على ما سبق تعيين السفر انه انه في مرجعهم من الحديدة وقد سبق في اول حديث - 00:46:44ضَ

انه في منصرفه من غزوة خيبر وهذا هو الدليل الذي استدل به علماء الحديث وغيرهم على تكرار هذه الواقعة. انها وقعت مرارا باب في بناء المساجد باب في بناء المساجد - 00:47:05ضَ

يعني انها مشروعة انه يشرع للمسلمين من يدنو المساجد للاجتماع فيها للصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قدم المدينة اول ما بدأ به بناء المسجد مساجد من الامور العامة - 00:47:27ضَ

التي تلزم المسلمين عامة لو تركوا ذلك لكانوا حاتمين جميعا اذا قام ببنائها من يكفي سقط الاثم عن البقية وذلك ان الله جل وعلا على رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:47:50ضَ

وجوب اداء الصلاة جماعة وكذلك لاجل هذا شرع الاذان ووجب عليهم ان يؤدوها جماعة والجماعة فيها مصالح كثيرة سيأتي الاشارة الى بعضها ان شاء الله وكذلك بناء المساجد فيها مصالح كثيرة - 00:48:16ضَ

دينية ودنيوية كما سيأتي الاشارة الى بعضها ان شاء الله وقد رغب الرسول صلى الله عليه وسلم في بناء المساجد ترغيب عظيما قال من بنى لله مسجدا بنى الله له - 00:48:44ضَ

بيتا في الجنة ولو كان المسجد مثل مفحص القطاة الطائر المعروف يفحص ما اراد النوم في الارض شيئا قليلا ما يتسع لبدنه وهذا معناه ان كان صغيرا المسجد ان الله - 00:49:07ضَ

يبني له بيتا في الجنة وفي هذا الاول بشارة الباني بهذا بانه من اهل الجنة الثاني انه قال من بنى لله ليس رياء ولا سمعة ولا لمصالح اخرى وانما هو - 00:49:32ضَ

بالله وجاء ثوابه فقط ثواب الله لا يريد اقتنى ولا يريد مصالح اخرى من امور الدنيا انما هو لله سيأتي ما يدل على فضل ذلك قال ابو داوود حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان اخبرنا سفيان بن عيينة عن سفيان الثوري - 00:50:00ضَ

عن ابي فجارة عن يزيد ابن اصمت عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما امرت بتشييد المساجد. قال ابن عباس كما زخرفت اليهود والنصارى بدأ - 00:50:27ضَ

في هذا الامر المكروه فعله في المساجد وهو زخرفة المسجد وتزيينه وتحسينه وضع فيه ووضع ما يلهي المصلين النظر اليك ان هذا الامور المكروهة اما اخباره لان هذا سيقع انهم سيزخرفونها كما زخرفت اليهود والنصارى - 00:50:45ضَ

وليس معنى هذا الاخبار الرضا بذلك وانما فيه التحذير من هذا مع اخبار الوقوع انه يقع ولكنه ليس مطلوبا شرعا هل هو مكروه ومنهي عنه والمقصود بعمارة المساجد اماراتها بالطاعة - 00:51:19ضَ

مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الذي هو من خير بقاع الارض بل هو افضل مسجد على وجه الارض بعد المسجد الحرام لما بناه صلوات الله وسلامه عليه - 00:51:53ضَ

جعل اعمدته وسقفة وجعله عريش وكان اذا جاء المطر يصب المطر ربما سجد الرسول صلى الله عليه وسلم بالماء والطين فيرى اثر ذلك في جبهته صلوات الله وسلامه عليه كما في حديث ابي سعيد الخدري - 00:52:13ضَ

هو صحيح ثابت عنه في ذكر ليلة القدر انه قال صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ثم انسيتها وقد رأيتني صبيحتها اسجد في ماء وطين يقول فجاء مطر ليلة احدى وعشرين من رمضان - 00:52:43ضَ

فخر فرأيت اثر الماء والطين في جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ذلك الوقت خير منه اليوم وافضل لان المسجد كلما الله جل وعلا فيه اكثر كانت عمارته اكثر - 00:53:11ضَ

وان كانت مطلوبة التي ليس فيها تكلف وزخرفة مطلوب ومرغب فيه ولابد للمسلمين شيء يكنهم عن الحر والبرق حتى يؤدوا الصلاة بطمأنينة وبدون ادب ولكن المنهي عن الاسراف والزخرفة والتزييق والتزيين - 00:53:38ضَ

ان هذا مما ركب في بل مما نهي عنه وهكذا كل فعل اخبر بان اليهود والنصارى تفعله فانه على وجه التحذير منه وليس على وجه التغيب فيه يحيى لو لم تفعله النصارى - 00:54:13ضَ

انه يجب انه جاء فيه نصوص معينة - 00:54:37ضَ