التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه ومن استن بسنته واهتدى بهداه اما بعد - 00:00:27ضَ
هذا هو المجلس الشهري العشرون من مجالس شرح مختصر التحرير في اصول الفقه لابن النجار الحنبلي رحمة الله تعالى عليه المنعقد في رحاب في مسجد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:00:45ضَ
هذا اليوم السبت الحادي والعشرين من شهر صفر سنة اربع واربعين واربعمائة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم وهذا المجلس يتم فيه ما بقي لنا من المسائل المتعلقة بمباحث السنة سائلين الله التوفيق والسداد - 00:01:03ضَ
وبين يدي آآ درس اليوم ثمة سؤال اودعناه اياكم في مجلس الشهر المنصرم لما جاء التمثيل بحديث ما يصيب المسلم من وصب ولا نصب ولا اذى. وطلبتكم التفريق بين الوصب والنصب - 00:01:23ضَ
وكان واجبا. نعم الوصب هو المرض. ايوا والنصب هو التعب. طيب وهو يعني قريب من هذا جدا. النصب هو التعب الذي يصيب البدن مما يلحقه به من اه عمل واذى وفتور والم في الجسد - 00:01:41ضَ
هذا تفسير النصب. اما الوصب فهو المرض المزمن المستمر بصاحبه الذي يسميه الناس اليوم الامراض المزمنة المقصود ان الوعد في الحديث جاء بالاجر لكل من يصيبه اذى ومشقة وسقم ومرض وداء. سواء كان تعبا طارئا او كان - 00:02:05ضَ
فرضا ملازما نسأل الله لنا ولكم العافية. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين اشرف الخلق اجمعين محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله اصل تعريف الصحابي - 00:02:27ضَ
قال رحمه الله الصحابي من لقيه صلى الله عليه وسلم او رآه يقظة حيا مسلما ولو ارتد ثم اسلم ولم يره ومات مسلما قال في الاصل ولو جنيا في الابهر. هذا الفص المتعلق بالصحابة وما يتصل بهم رضوان الله عليهم باعتبار - 00:02:52ضَ
فيهم اصل الرواية في السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تخلو كتب الحديث المتعلقة بالدراية من ذكر الصحابة رضي الله عنهم لبعض المسائل المتعلقة بهم كتعديل رضوان الله عليهم جميعا. وما يتعلق باتصال الرواية اذا سمعوها مباشرة او بواسطة. فضلا عما يتعلق باثبات الصحبة - 00:03:15ضَ
لاحدهم رضي الله عنهم قال المصنف رحمه الله مبتدأ بتعريف الصحابي قال من لقيه صلى الله عليه وسلم او رآه يقظة حيا مسلما من لقيه يعني لقي النبي او لقيه النبي - 00:03:41ضَ
قال من لقيه صلى الله عليه وسلم. يعني لقي النبي او لقيه النبي من لقي النبي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هنا عائدة الى الضمير المذكور في الفعل من لقيه اي لقي النبي صلى الله عليه وسلم او رآه اللقيا اعم من الرؤيا - 00:04:02ضَ
فلذلك لم يقل من رأى النبي عليه الصلاة والسلام ليدخل من يدخل الاعمى فانه يلقى النبي عليه الصلاة والسلام لكنه لا يراه فيجعلون ذلك اعم فيقول من لقي ثم هم يجعلون اللقيا اعم من ان يكون مبصرا - 00:04:26ضَ
او اعمى او ان يكون صغيرا او كبيرا فان الصغير اذا اوتي به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصدق تماما ان يقال عنه انه لقي النبي صلى الله عليه وسلم صغيرا - 00:04:45ضَ
يقتصرون في ذلك بما هو اعمق لمن لقي فهو لا يتحقق فيه الرؤية التي لو اقتصر عليها التعريف لربما ضاق عن ادخال مثل صبيان الصحابة رضي الله عنهم كعبد الله بن الحارث بن نوفل الذي اوتي به صغيرا الى النبي عليه الصلاة والسلام فحنكه. وكذلك عبد الله - 00:05:00ضَ
انس ابن مالك رضي الله عنه فحنكه. ومثل ذلك محمود بن الربيع الذي قال عقلت مجة مجها النبي صلى الله عليه وسلم اما في وجهي وانا ابن خمس سنين وكل هؤلاء يدخلون في تعداد الصحابة - 00:05:20ضَ
يتكرر عند الاصوليين والمحدثين ويفيضون في تعريف الصحابة بتعريفات كثيرة جدا فيها تفاوت وثمة قدر مختلف فيه بناء على تلك التعريفات ما حكم من لقي النبي عليه الصلاة والسلام غير مسلم - 00:05:36ضَ
ثم اسلم بعد مماته عليه الصلاة والسلام او اسلم ثم ارتد ولم يعد الى الاسلام الا بعد ممات النبي عليه الصلاة والسلام او ما حكم من كان صغيرا او هل يدخل في ذلك الجن ممن ادرك النبي عليه الصلاة والسلام من اسلم في حياته عليه الصلاة والسلام - 00:05:52ضَ
لم يره من رأى النبي عليه الصلاة والسلام ميتا مسجا على فراشه فادرك الصلاة عليه لكنه لم يدرك لحظة من حياته قابلا اياه. عليه الصلاة والسلام. وكل ذلك له امثلة - 00:06:11ضَ
فاذا قلت نعم يدخل فاذا فلان صحابي. واذا قلت لا يدخل زال عنه وصف الصحبة اصطلاحا. التعريف الذي اراده المصنف رحمه الله واورده وهنا هو ما عليه كثير من المحدثين. وقد ترجم البخاري رحمه الله في صحيحه فقال كتاب فضائل الاصحاب. قال باب فضل - 00:06:27ضَ
او فضائل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال ومن صحب النبي او رآه من المسلمين فهو من اصحابه وهذا تعريف البخاري رحمه الله هي طريقة المحدثين. القيود التي عندكم في التعريف لادخال او اخراج من يدخل او يخرج في مصطلح الصحف - 00:06:47ضَ
من لقيه عليه الصلاة والسلام ليشمل الاعمى كعبد الله ابن ام مكتوم. ويشمل الصغار كما تقدم. قال او رآه يقظة ليخرج نعم. الرؤيا في المنام فانه لا تثبت بها الصحبة لمن رأى. رسول الله عليه الصلاة والسلام مع ان رؤياه حق - 00:07:06ضَ
والشيطان لا يتمثل به صلى الله عليه وسلم. لكن ذلك لا يثبت الصحبة وفضلها وشرفها ومنقبتها. حيا اخرجوا ما قلناه قبل قليل من رأى النبي عليه الصلاة والسلام بعد مماته - 00:07:26ضَ
وهذا مثل ابي ذؤيب الشاعر خويلد بن خالد الهزلي فانه اسلم واتى المدينة والنبي عليه الصلاة والسلام قد مات وهو على فراشه مسجى فادرك الصلاة عليه ودفنه عليه الصلاة والسلام. وبعض من كتب في الصحابة ادرجه فيهم وبعضهم اخرجه - 00:07:42ضَ
بناء على هذا هل يعتبر في ادراك النبي عليه الصلاة والسلام حال حياته او هو اعم من ذلك المصنف اختار قيد الحياة. مسلما ليخرج من ادرك النبي عليه الصلاة والسلام ولم يؤمن به كسائر - 00:08:02ضَ
قفار قريش فانهم لقوا رسول الله عليه الصلاة والسلام ورأوه يقظة حال حياته لكنهم ليسوا صحابة وكذلك ايضا اه يعني كل من لم يصدق عليه انه امن برسول الله صلى الله عليه وسلم حال حياته. قال - 00:08:19ضَ
ولو ارتد ثم اسلم يعني ولو بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام كالاشعث ابن قيس الكندي. فانه ارتد ثم اسلم ثم ارتد ثم اسلم. قال ولم يره مات مسلما قال في الاصل يعني المرداوي رحمه الله تعالى ولو جنيا في الاظهر - 00:08:37ضَ
وتعلم ان هذا اشارة الى الخلاف في المسألة وعزاه الى اصله اصل المغتصب قال يعني يدخل في وصف الصحابة في من لقي النبي عليه الصلاة والسلام من الجن فامن به ورآه يقظة حال الاسلام - 00:08:59ضَ
وهذا ثابت في اكثر من حديث. ممن امن من الجن او اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم. كمثل جن نصيبين وهي منطقة تقع بين الشام والعراق وبين الموصل والشام. وقيل باليمن فانهم وفد من سادات الجن قدموا - 00:09:17ضَ
النبي عليه الصلاة والسلام في اكثر من واقعة منها في مرجعه عليه الصلاة والسلام من الطائف لما صدته ثقيف ولم تؤمن به فرجع الصلاة والسلام فكان لقاؤهم به في وادي نخلة واستمعوا منه القرآن واسلموا. ومنه قوله سبحانه وتعالى واذ صرفنا اليك نفرا - 00:09:37ضَ
من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا. فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين. وقيل فيه مواضع اخرى ايضا شهدوا فيه حضورهم للنبي صلى الله عليه واله وسلم. واستماعهم منه القرآن فاسلموا. واثنى النبي عليه الصلاة والسلام عليهم وقال نعم الجن - 00:09:57ضَ
لانهم امنوا به وصدقوه عليه الصلاة والسلام. وهذا فيه خلاف واستشكله ابن الاثير في تعداد هؤلاء وقد وردت بعض اسماء اعيانهم قيل لقيه سبعة او ثمانية منهم. وبعض اهل العلم يعدد اسمائهم والله اعلم. نعم. احسن الله اليكم. قال - 00:10:17ضَ
رحمه الله والصحابة عدول والمراد من لم يعرف بقدح. هذه قاعدة واصل عند اهل السنة باطلاق. تعديل الصحابة رضي الله عنهم وكل من ثبت له اسم الصحبة ووصفها ثبتت عدالته باطلاق. بتعديد الله عز وجل لهم في القرآن. وتعديل رسول - 00:10:37ضَ
صلى الله عليه وسلم لهم في صحيح السنة في غير ما حديث. فهذا مما استقر به الحكم في شأنهم رضي الله عنهم وايات القرآن في ذلك عيد والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار. والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم - 00:11:00ضَ
جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. فشهد الله لهم بالرضوان ودخول الجنان ومثله قوله تعالى في سورة الفتح وان كانت الاية اخص من سابقتها. لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة. وانما قلنا اخص - 00:11:20ضَ
بانه لا يتناول الا اهل الشجرة يوم الحديبية ولم يدخل فيهم مسلمة الفتح ومثل قوله تعالى في العموم محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون - 00:11:38ضَ
فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة. الاية قال في اخرها وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما. وعدد من النصوص كذلك في السنة مثل قوله صلوات الله وسلامه عليه فلو ان - 00:11:55ضَ
ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه. ومثل قوله عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم النصوص في هذا كثيرة عديدة تشهد لهم بالعدالة رضي الله عنهم جميعا. فائدة المسألة في تعديل - 00:12:15ضَ
كما يقول الامام ابن الصلاح رحمه الله الامة مجمعة على تعديل جميع الصحابة. ولا يعتد بخلاف من خالفهم يشير رحمه الله الى خلاف طائفتين من الطوائف المنتسبة الى الاسلام في تعديل الصحابة. اولاهما المعتزلة فان - 00:12:35ضَ
هم جعلوا قيودا في تعديل الصحابة فمنهم من اخرج من وقعت منهم الفتنة ومنهم من اخرج من قاتل ضد علي رضي الله عنه ومنهم من جعل من اشترك في فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه خارجا عن ذلك والصواب - 00:12:55ضَ
البقاء على تعديلهم جملة كما عدلهم الله عز وجل جميعا. والطائفة الاخرى هي طائفة الشيعة الروافض. الذين قدحوا في وحابة وطعنوا فيهم وتناولوهم باللمز والنبز بل برميهم بالفسق بل بالكفر عياذا بالله. فهذا ضلال - 00:13:12ضَ
خروج عن هذا الاصل العظيم الذي اطبقت عليه الامة. يقول ابن الصلاح رحمه الله الامة مجمعة على تعديل جميع الصحابة. ولا بخلاف من خالفهم. وحكاه الامام ابن عبدالبر في الاستيعاب اجماع اهل السنة. وحكى الاجماع ايضا امام الحرمين رحمه الله تعالى في - 00:13:32ضَ
برهان ان هذا اجماع. وذلك الخلاف الشاذ الطارئ في المسألة لا يلتفت اليه. ولهذا شنع عدد من اهل العلم بل جل اهل العلم او اعترضوا واستدركوا على الامام القرافي رحمه الله في تنقيح الفصول لما جاء الى تعديل الصحابة فاورد قيدا لم يكن موفقا - 00:13:52ضَ
وردوا ذلك بان هذا ليس من طريقة اهل السنة في تعديل الصحابة رضي الله عنهم. قول المصنف رحمه الله والصحابة عدول فائدة ذلك قبول روايتي من ابهم من الصحابة ولم يعرف عينه - 00:14:12ضَ
لو ان راويا قال عن فلان عن فلان عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ابهام الراوي عند المحدثين احد اسباب ضعف السند ورد الحديث الا ان يكون الابهام في الصحابة - 00:14:29ضَ
والسبب انه لا يضرك ان تعرف الصحابي راوي الحديث او تجهله. لان الغرض من معرفة اعيان الرواة ما هو هو الوقوف على حالهم في قبول الرواية او عدمها يعني انا لماذا احتاج ان اعرف عبد الله في هذا الحديث من هو؟ هل هو ابن المبارك؟ اهو غيره - 00:14:45ضَ
يهمك ذلك لانه بناء على معرفتك من المقصود في الراوي من المقصود من الرواة في السند يتوقف عليه طبول الحديث او رده بناء على توثيقه او تضعيفه. فاذا كان المبهم صحابيا فلا ضير لان كلهم عدول. فلا فرق بين ان يكون الراوي خالد او سعد او ابن عوف - 00:15:05ضَ
او ابا عبيدة او كبار الصحابة كالخلفاء الراشدين العشرة المبشرين. لا فرق في هذا الباب هم كلهم عدول وهذه فائدة الابهام. وكذلك يعمل المحدثون فيما لو قال في السند عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اذا ثبت ان السند ما قبله متصل الى - 00:15:25ضَ
الصحابة رضي الله عنهم جميعا. قول المصنف رحمه الله والمراد من لم يعرف بقدح. هذه عبارة الامام ابن مفلح نقلها عنه المرداوي في الاصل واوردها ابن النجار ها هنا في المختصر. في الصحابة رضي الله عنهم او في جيل من ينسب الى الصحابة رضي الله عنهم - 00:15:45ضَ
الا ان يكون احد اعيان المنافقين في ذلك الزمن. في في عهد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فيكون هذا استثناء لتلك الطائفة من هذا التعديل العام لجيل الصحابة. السؤال هل يصدق على احدهم انه صحابي - 00:16:05ضَ
الجواب لا من حيث الباطن انت تقول في التعريف من لقي النبي عليه الصلاة والسلام ورآه يقظة حيا مسلما. كل القيود منطبقة الا مسلمة. مسلما. لكنه في كذلك فاذا سئلنا عن عبد الله بن ابي بن سلول - 00:16:26ضَ
وافتضاح امره ومعرفة عينه انه رأس النفاق لقلنا هو غير مسلم. فماذا عن بقية شيعته وافراد طائفته الذين لم نقف على اعيانهم واسر بهم النبي عليه الصلاة والسلام الى صاحب سره حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه فانه لا - 00:16:45ضَ
لنا الى معرفة اعيانهم. فلو وقف اهل العلم على اسماء بعضهم في تعداد الصحابة لربما ادرجه فيهم. فالظاهر انهم والباطن ليس كذلك. فاذا عرف احد منهم بما يقدح فيه اخرجه ذلك عن التعديل الثابت في شأن الصحابة رضي الله عنهم جميعا - 00:17:01ضَ
ومن الفوائد كما يقول الامام المجزي رحمه الله انه لم يوجد قط رواية عن من لمز بالنفاق من الصحابة فحفظ الله حديث نبيه عليه الصلاة والسلام ان يرويه او ينقله اولئك الذين سلب الله الايمان من قلوبهم وجعلهم في الدرك الاسفل من النار. نعم. احسن الله - 00:17:22ضَ
اليكم قال رحمه الله متابعي مع صحابي كهو معه صلى الله عليه وسلم. يعني في التعريف اذا اردت ان تعرف التابعي فهو مع الصحابي كالصحابي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا قلت في الصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وسلم او رآه يقظة حيا مسلما ستقول في التابع من لقيه - 00:17:46ضَ
الصحابي او رآه يقظة حيا الى اخره. فهو كمثله في في هذا التعريف. قال ومعه صلى الله عليه وسلم اي كالصحابي في شأنه مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وهذا ايضا من المصلي رحمه الله اختيار لمذهب - 00:18:09ضَ
عليه الكثيرون يعني كيف تثبت رتبة التابعين السؤال ما الذي احوجهه ان يذكر تعريف التابعي بعد ذكره لتعريف الصحابي وهل هذا سيطرد؟ فيقول وتابعوا وتابعي التابعين مع التابع كالصحابي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يستطرد في ذلك ويسترسل ويلزمه الاسترسال من غير توقف؟ الجواب - 00:18:29ضَ
نعم لكن التابعية ايضا له شأن في مسألة الحديث وقبوله يخصه عن بقية آآ الرتب في وطبقات رواية الحديث كما سيأتيكم ان شاء الله. قال من لقي الصحابي ولهذا فان اختيار المصنف لهذا التعريف للتابعي هو القول - 00:18:53ضَ
الذي عليه اكثرهم ويميل بعضهم الى شروط اخر كما مر الخلاف في الصحابة. يعني مثلا اشترط الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى في التابعين الصحبة التي تطول باحدهم مع الصحابة ولا يكفي مجرد اللقاء والرؤيا - 00:19:13ضَ
يقول هذا لا يثبت به. واشترطوا ايضا الرواية عنه ففرقوا بينهم وبين اثبات الصحبة للصحابة ان رتبة الصحابة اشرف ويحصل وصف الصحبة برؤية النبي عليه الصلاة والسلام السلام ولو لحظة. قالوا اما التابعي مع الصحابي فلا يحصل له هذا الشرف المجرد بمجرد الرؤيا بل لا بد من الجلوس واللقاء كما يشترط - 00:19:29ضَ
الحافظ الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله ولا يعتبر علم بثبوت الصحبة فلو قال معاصر عدل انا صحابي قبل لا تابعي عدل لو قال معاصر عدل - 00:19:54ضَ
لو قال معاصر عدل انا صحابي قبل فلو قال معاصر عدل انا صحابي قبل. لا تابعي عدل فلان صحابي. وانا تابعي. قال في الاصل فالظاهر كالصحيح كيف تثبت الصحبة وكيف تثبت اه لاحدهم اه صفة التابعي - 00:20:13ضَ
هذا مهم عرفناه فكيف احصى الاوائل كابن عبدالبر بالاستيعاب وابن الاثير في اسد الغابة. والحافظ بن حجر في الاصابة وهؤلاء وغيره كيف احصوا الصحابة الجواب ان من الصحابة من تواتر - 00:20:35ضَ
معرفة كونه صحابيا الخلفاء الاربعة الراشدين والعشرة المبشرين رضي الله عنه ومشاهير الصحابة الكبار من غيرهم وثمة اسماء كثيرة لا يعرفها الا المحدثون وثمة اسماء اكثر لا يعرفها الا الخواص من المحدثين المعتنين المتبعين - 00:20:54ضَ
لحصر اسماء الصحابة وتتبع ما ما ورد بشأنهم رضي الله عنهم. هؤلاء لما صنفوا فعدوا من الصحابة الفا خمسة الاف وعشرة الاف واكثر واقل. ما السبيل لاثبات الصحبة اما ما عرف واشتهر وتواتر فلا اشكال فيه. وما دون ذلك قال لا يعتبر علم بثبوت الصحبة - 00:21:15ضَ
لا حاجة الى اثبات ذلك بشاهدي عدل او ببينة بنص من اية او حديث لاثبات صحبة احدهم. قال فلو قال معاصر عدل لو قال معاصر للنبي عليه الصلاة والسلام انا صحابي قبل - 00:21:39ضَ
وفاقا للائمة الاربعة في المسألة خلافا لبعض الحنفية وبعض الحنابلة كالطوف قال فان قول احدهم انا انا صحابي ينازع فيه لانه يدعي لنفسه شرفا شرف الصحبة. قال ولا يسلم له بمجرد دعواه حتى يثبت بدليل سواه. قال رحمه الله لا تابعي عدل فلان - 00:21:59ضَ
الصحابي يعني لا يقبل قول تابعي عدل فلان صحابي او انا تابعي. فالصحابة يكتفى بان يقول العدل منهم انا صحابي لاثبات صحبته اما التابعون فلا يقبل من احدهم ان يقول انا تابعي ولا ان يثبت الصحبة لرجل من الصحابة بقوله فلان صحابي. قال - 00:22:26ضَ
في الاصل فالظاهر كصحابي. يعني اختار المرداوي ان ما قررناه في شأن الصحابة وقبول قول العدل منهم انه صحابي ان يعامل التابعين كمثله لانه عدل والظاهر قبول قوله كالصحابي المدعي للصحبة بل الامر في قبول قول التابعي ودعواه انه تابعي ايسر - 00:22:49ضَ
من قبول قول الصحابي لانه لا يستلزم احكاما تبنى على اثبات ذلك الوصف. الصحابي يستلزم فيه اثبات الشرف والمنقبة والرضوان ودخول الجنة الامر فيه اشق فلو قبلناه من الصحابي بناء على تعديله - 00:23:11ضَ
والثقة بقوله فكذلك الشأن في التابع خصوصا وان قيدناه بكونه عدلا والله اعلم احسن الله اليكم. فصل مستند الصحابي قال رحمه الله اعلى مستند صحابي حدثني صلى الله عليه وسلم. هذا الان من من المصنف رحمه الله شروع لاثبات مراتب الرواية - 00:23:27ضَ
والرواية ومراتبها تنقسم عند المحدثين الى قسمين. مراتب رواية الصحابي ومراتب رواية غير الصحابي والسبب ان الصحابة كما قلنا رضي الله عنهم اصل الرواية ومنشؤها هم طبقتها الاولى التعامل معهم له خصوصية وله احكام تخصه دون غيره. اما غيرهم فلهم ايضا مراتب يعني سيأتيك ان في مراتب كل من جاء بعد - 00:23:52ضَ
السماع والعرض والاجازة والاذن والمناولة والوجادة. وهذا لا يتحقق في الصحابة. الصحابي لقي النبي عليه الصلاة والسلام مباشرة او ان لم يسمعوا منه مباشرة فانما سمعه من صحابي اخر فتحق انه موصول القول والفعل المروي برسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فيتكلمون في مراتب رواية - 00:24:17ضَ
الصحابة عن الالفاظ التي يعبر بها احدهم رظي الله عنهم في حكاية ما سمع او شاهد ورأى مما يرويه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام. مرويات الصحابة او مراتب التعبير عن روايتهم نوعان - 00:24:42ضَ
النوع الاول صريح لا خلاف فيه. والنوع الثاني محتمل وفيه خلاف بين المحدثين والاصوليين على حد سواء. قال مستند صحابي يعني اعلى درجة في مراتب اثبات رواية الصحابة والتعبير عن نقل مروياتهم هذا القسم الاول الصريح الذي لا خلاف فيه. نعم - 00:25:00ضَ
قال رحمه الله اعلى مستند صحابي حدثني يعني قوله حدثني. نعم حدثني صلى الله عليه وسلم ورأيته يفعل ونحوهما. هذه اعلى المراتب التي لا يختلف فيها احد ان ابا هريرة او عائشة او خالدا او سعدا - 00:25:23ضَ
او ابن عوف او ابن عمر رضي الله عنهم جميعا او غيرهم. لو قال احدهم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا او رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعل كذا فهذا الذي لا خلاف فيه - 00:25:43ضَ
انه اعلى المراتب اطلاقا. لانه صريح في التلقي المباشر وعدم الواسطة. نعم ويحمل قال وفعل ونحوهما وعنه وانه على الاتصال. على الصحيح ان الصحابي لو قال قال رسول الله عليه - 00:25:59ضَ
الصلاة والسلام هو الان لم يصرح بانه سمع فثمة احتمال ان هذا القول الصحيح نسبته الى رسول الله عليه الصلاة والسلام ما سمعه منه مباشرة لكنه صدقا قاله ان ما سمعه من غيره من الصحابة. وكذلك لو قال الصحابي صلى النبي صلى الله عليه وسلم ففعل كذا او - 00:26:18ضَ
قطافة بالبيت ففعل كذا. او خرج ذات يوم فقال كذا قد لا يكون معه في ذلك الموقف ليحكي الفعل الذي رأى. لكنه صحيح بان ذلك من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولماذا - 00:26:42ضَ
قلنا انه دون الرتبة الاولى للاحتمال اليسير الوارد في انه لم يتلقى مباشرة لكنه احتمال غير مؤثر لم اذا مأخوذ عمن يوثق بنقله فاذا هو وسمعت وحدثني في القبول لا فرق فيه لكن الرتبة في القوة. قال ويحمل قال وفعل ونحوهما وعنه وانه - 00:26:56ضَ
ان يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم قال او عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فعن وان تقدم معنا في مجلس الشهر المنصرم ان على الصحيح محمولة على السماع عند المحدثين الا ان تكون - 00:27:25ضَ
صادرة عن من عرف بالتدليس ولذلك تفصيل مضى ذكره. قال وعنه وانه اذا قالها الصحابي فهي محمولة على الاتصال خلافا ابي الخطاب الذي جعلها محتملة كما سيأتي في الرتبة التالية. نعم - 00:27:42ضَ
احسن الله اليكم. قال رحمه الله وامر ونهى وامرنا ونهانا. وامرنا ونهينا. ورخص لنا وحرم علينا ومن السنة وكنا نفعل وكانوا يفعلون كذا على عهده صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك حجة - 00:27:58ضَ
حجة لكنه دون الاول. فهذه الرتبة الثانية من مراتب تعبيري والفاظي وعبارات الصحابة رضي الله عنهم في حكايتهم بما يرون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا يقول سمعت ولا - 00:28:18ضَ
ولا انه قال او فعل عليه الصلاة والسلام. بل يقول امر ونهى السؤال هل من فرق بان يقول الصحابي؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تناجشوا وبين ان يقول نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النجش. في فرق - 00:28:34ضَ
اذا وجدت حديثا عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحاسدوا ولا تناجشوا ثم وجدت حديثا اخر عنه انه يقول رضي الله عنه نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النجش - 00:28:58ضَ
كله نهي طيب نسمع جوابا اخر ها نعم فرق بين ان تحكي لفظ النبي عليه الصلاة والسلام انت تحكيه بعبارته ثم تتوارد الافهام على فهم ما قال عليه الصلاة والسلام بلفظه - 00:29:13ضَ
وبين ان يقول امر ونهى فهو يحكي ماذا يحكي الحكم الذي استنبطه اما رأونها ها هنا احتمال عقلي وارد بانه ربما فهم ما ليس بامر امرا وفهم ما ليس بنهي نهي فقال امر ونهى - 00:29:49ضَ
هذا الاحتمال وان كان عقليا واردا الا انه بعيد وضعيف لم لان الصحابة رضي الله عنهم افهموا الناس لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم ايضا افصح العرب واقربهم تناولا لمراد كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه لما تطرق هذا الاحتمال البعيد النادر - 00:30:12ضَ
فهذا دون الرتبة الاولى. فيقولون هذه المراتب التي سمعتها الان امر ونهى وامرنا ونهانا ونحوها محتمل غير صريح ولذلك فيه خلاف، فمنهم من قال بسبب عدم التصريح بالسماع فثمة احتمال لواسطة وعدم التلقي المباشر ويضاف اليه الاعتقاد ان يعتقد ما ليس بامر امر او ما ليس بنهي نهيا. ثم ايضا - 00:30:40ضَ
عنده فرق بين امر ونهى وبين امرنا ونهانا او امرنا ونهينا بالبناء لما لم يسمى فاعله. قالوا الاحتمال ان يكون الامر غير رسول الله. صلى الله عليه وسلم او الناهي غيره. وهذا يستبعد لان الصحابة - 00:31:04ضَ
في مسائل احكام الشريعة يبعد بل قل يعني يتعذر ان يقول احدهم امرنا ويقصد مثلا ابا بكر رضي الله عنه او يقول نهينا ويقصد ان الذي نهاهم عمر رضي الله عنه. في احكام الشريعة لا يعولون في اناطة الامر او النهي - 00:31:21ضَ
الا برسول الله صلى الله عليه واله وسلم فهذا سبب استبعاد هذا الاحتمال. ولذلك فان عددا من الاصوليين كالباقلان في مكر الجصاص الرازي وابي الحسن الكرخي جعلوا هذه الرتبة محتملة من اجل احتمال ان يكون الامر او الناهي غير النبي - 00:31:42ضَ
صلى الله عليه واله وسلم قال ومثل كذلك قوله امرنا ونهينا ورخص لنا وحرم علينا. او من السنة كذا وكنا نفعل كذا. وكانوا يفعلون ونحن وامثلة ذلك عديدة في النصوص منها نريدها سردا لضرب المثال. قال امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمضمضة والاستنشاق - 00:32:02ضَ
امر اين صيغة الامر ما سمعناها هو حكى الفهم الذي استنبطه فقال امرا. قال امر النبي عليه الصلاة والسلام بقتل الكلاب. امر بقتل الوزغ. امر بقتل الاسودين في الصلاة الحية - 00:32:25ضَ
امر بصوم عاشوراء فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما. كذلك النهي قال نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن الغرر - 00:32:39ضَ
نهى عن اضاعة المال. نهى عن النجش. نهى عن القزع. نهى عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها. ونهى ان يتزعفر الرجل كما في البخاري نهى عن كسب الاماء نهى عن لحوم الحمر. اما قوله امرنا او امرنا فكذلك له امثلة. مثل قوله امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:32:52ضَ
بسبع اتباع الجنائز وعيادة المريض وتشميت العاطس واجابة الداعي وابرار القسم ونصر المظلوم ورد السلام. قال بالبناء لما لم يسمى فاعله امرنا باسباغ الوضوء. نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا كما في حديث ام عطية رضي الله عنها. آآ نهينا ان - 00:33:12ضَ
بيع حاضر اللباد نهينا عن التكلف كما في الصحيح ايضا. واما رخص كمثل قوله رخص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كنا مسافرين الا ننزع خفافنا ثلاثة ايام ولياليهن ومثل قوله مثل قول ابن مسعود - 00:33:32ضَ
رخص لنا في العصا والسوط والحبل واشباهه ان يلتقطه الرجل ينتفع به. اما من السنة بهذا الاصطلاح فهو ايضا وارد على الصحابة رضي الله عنهم في بعض المرويات كقول ابن مسعود من السنة ان يخفى التشهد يعني ان يقرأ سرا في الصلاة من السنة الا - 00:33:52ضَ
اقتدى مؤمن بكافر من السنة الغسل يوم الجمعة. من السنة اذا تزوج البكر على الثيب اقام عندها سبعا ثم قسم قوله ايضا كنا نفعل او كانوا يفعلون. يقول انس كنا اذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:34:12ضَ
تفرق بيننا شجرة فاذا التقينا يسلم بعضنا على بعض. قال كنا ننحر الجزور ونقسمها عشرا ونطبقها على عهد رسول صلى الله عليه وسلم بعد العصر والشمس لم تغرب. قالوا كانوا يصلون المغرب ثم ينتظرون. كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين - 00:34:31ضَ
وامثلة هذا كثيرة. قال المصنف قوله كانوا يفعلون كذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك حجة يعني تقبل فيه رواية الصحابة وتعد مرفوعة لكنها دون الاول - 00:34:51ضَ
ما تقدم. قال بعض الشراح كانوا يفعلون تحمل دلالة على الاجماع زيادة على اثبات الرفع في الرواية عن رسول الله. صلى الله عليه وسلم. لانه يقصد فعلا اطبق عليه الناس لكن هذا ليس بصريح بل يبقى ظنيا والله اعلم - 00:35:07ضَ
احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول غير صحابي عنه يرفعه او ينميه او يبلغ به او رواية كمرفوع صريحا هذا ايضا مما يتصل بالالفاظ التي تروى بها رواية الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قول غير الصحابي عنه يعني عن - 00:35:27ضَ
صحابي رضي الله عنه بعدما يروي الحديث يقول يرفعه او ينميه يعني ايضا يبلغ به النبي عليه الصلاة والسلام او رواية قال كمرفوع صريح يعني هو كما لو قال ينسبه في الحديث عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:35:49ضَ
مثل حديث البخاري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال الشفاء في ثلاث. الان الكلام لمن ابن عباس والاصل ان تعامله معاملة الموقوف على الصحابي لانه فيما يبدو من كلامه - 00:36:11ضَ
فهكذا هو في السند عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما الشفاء في ثلاث شربة عسل وشرطة محجم وكية وكية بنا ثم قال يعني سعيد رفع الحديث. يعني بعدما حكاه قال ان ابن عباس رفع الحديث كما في البخاري عن رسول الله - 00:36:30ضَ
صلى الله عليه وسلم. ومثله ايضا في البخاري عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه يبلغ به. قال تبع لقريش. اشمعنى قول الاعرج هنا عن ابي هريرة يبلغ به؟ - 00:36:50ضَ
نعم يبلغ بالحديث الى النبي صلى الله عليه وسلم فقوله يبلغ به او يرفعه او ينميه كل ذلك كاشارة الى ما يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. مثله ايضا حديث البخاري عن سهل ابن سعد - 00:37:07ضَ
قال كان الناس يؤمرون ان يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة قال ابو حازم لا اعلمه الا ذلك الى النبي صلى الله عليه وسلم. فهذه وامثالها قال المصنف رحمه الله كمرفوع صريحا. يعني فمن وقف على - 00:37:25ضَ
شيء من تلك الالفاظ التي يقولها التابعون في رواياتهم عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فان ذلك يحمل على الرفع الله اليكم وقول غير صحابي عنه يرفعه او يلميه او يبلغ به او رواية كمرفوع صريحا. وتابعي امرنا تابعي يعني - 00:37:45ضَ
وقول تابعين وتابعي امرنا ونهينا ومن السنة وكانوا يفعلون كصحابي حجة. ايش يعني كصحابي حجة يعني نعامل عبارات التابعين التي يقولون فيها امرنا ونهينا ومن السنة وكانوا يفعلون كما نحمل تلك الالفاظ على محاملها التي تأتينا عن الصحابة رضي الله عنهم. وكيف فعلنا فيها مع الصحابة - 00:38:08ضَ
جعلناها مرفوعة وحجة. قال فكذلك التابعين والسبب في ذلك ان الاصل في التابع اذا كان من الرواة الثقات الا يقول امرنا ونهينا الا على شيء محمول على الرفع لعلمهم ان الامر والنهي لا يناط الا - 00:38:40ضَ
جاء بصاحب التشريع صلى الله عليه وسلم. وقوله من السنة وكانوا يفعلون كذا فانه ايضا محمول على ما ثبت. يعني وهذا في عبارات الزهر من السنة كذا وفي عبارات ابراهيم النخعي كانوا يفعلون - 00:38:58ضَ
وعن احمد في الرواية الاخرى ان ذلك لا يحمل على ما يحمل عليه قول الصحابي في تلك الالفاظ لكن في قول الصحابي اظهر حتى مع الاحتجاج. وخالف ايضا شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:39:14ضَ
قال انه لانه قد يريد بقوله كانوا يفعلون يريد من ادركه مثل قول ابراهيم النخعي كانوا يفعلون يريد اصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه واصحابه تابعون وليسوا من الصحابة رضي الله عنهم. في ذلك في المسألة في المذهب روايتان. نعم - 00:39:29ضَ
واعلى مستند غير صحابي لما فرغ من مراتب الصحابة رضي الله عنهم في رواية الحديث وحكاية الفاظه انتقل الى مراتب الرواية عن غير الصحابة في تحمل الحديث وادائه واعلى مستند غير الصحابي قراءة الشيخ - 00:39:52ضَ
فان قصد اسماعه وحده او او وغيره قال اسمعنا وحدثنا واخبرنا وقل انبأنا ونبأنا وهي مرتبة كما ذكرت وله افراد الضمير ومعه غيره وجمعه منفردا والا قال سمعت وحدث واخبر وانبأ ونبأ هذه اولى المراتب. السماع - 00:40:12ضَ
السماع يعني ان يسمع الحديث من قراءة شيخه للحديث يجلس اهل الحديث في المجلس والشيخ المحدث يقرؤهم الحديث او يسمعهم الحديث. فالذي يقرأ الحديث من الشيخ سواء قدره من حفظه - 00:40:39ضَ
او من كتابه الذي يرويه بيده فيقول لهم حدثني فلان عن فلان ويسوق بسنده الحديث او الاثر موقوفا او مرفوعا اعتبروا هذه اعلى المراتب وهي ان يقرأ الشيخ ويسمع الراوي ان يسمع التلميذ قراءة الشيخ. قال فان قصد اسماعه وحده او غيره قال اسمعنا. وحدثنا واخبرنا وقل - 00:41:01ضَ
انبأنا ونبأنا. يقدمون السماع على العرض عند الاكثر عند اكثر المحدثين يجعلون السماع مقدما قالوا لان ذلك هو اعلى ما اخذه الصحابة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام هم كانوا يسمعون حديثه فيروونه عنه - 00:41:30ضَ
فجعلوا مراتب كل من يأتي بعدهم من الطبقات محمولة على تفضيل السماع لانها الاصل في رواية الحديث عن رسول الله صلى الله عليه هذه طريقة للاكثر. وعن ابي حنيفة عكسه - 00:41:49ضَ
انه في غير الصحابة يقدم كما سيأتي المرتبة الثانية قراءة الراوي للحديث عن الشيخ مقدمة على سماعه اياه من الشيخ وعن مالك في الاشهر عنه التسوية بين الطريقتين وكذا البخاري وعامة علماء الحجاز والكوفة ليست هناك - 00:42:05ضَ
مطلقة في مجالس الحديث بين القراءة عن الشيخ او السماع منه. بدأ المصنف رحمه الله بالسماع من الشيخ التي انها قراءة الشيخ. قال ان قصد الشيخ اسماع الحديث له وحده او معه غيره - 00:42:26ضَ
فانه يروي عنه بقوله اسمعنا او حدثنا واخبرنا لان الشيخ قصد اسماعه للحديث ليرويه له. قال وقل التعبير بهذين اللفظين انبأنا ونبأنا قل استعمال هذين اللفظين لكثرة استعمالهما في الاجازة كما سيأتي بعد قليل - 00:42:45ضَ
ان كانت الطريقة التي يأخذ بها التلميذ الحديث عن شيخه اجازة ليس قراءة ولا سماعا يقول انبأنا ونبأنا. اما هذه تغلب فيها ما سبق في كلام المصنف اسمعنا وحدثنا. قال وهي رتبة كما ذكرت. وله افراد الضمير. يعني يقول سمعت وحدثني - 00:43:09ضَ
ومعه غيره وجمعه منفردا يعني ان يقول اسمعنا او سمعنا او اخبرنا او اخبرني كل ذلك. قال والا يعني ان لم يقصد الشيخ الاسماع قال سمعت وحدث فرق بين اسمعني وسمعت. اسمعني قصد اسماعيل - 00:43:29ضَ
وسمعت يعني سمعته يقول ولو لم يقصد اسماعه. كيف ما قصد اسماعه؟ كان يجلس الشيخ ويقرأ حديثه يذاكره به او يا يراجع محفوظه فكونه سمع منه من غير قصد الشيخ اسماعه اياها لا يجعلون ذلك - 00:43:50ضَ
اه حملا له مباشرا للحديث فلا يقول اسمعني يقول سمعت او يقول حدث واخبر وانبأ ونبأ على خلاف يأتي ايضا بعد قليل في مسألة الاجازة ان لم يقصده به فانه لا يصح له ان يروي ذلك عنه. نعم - 00:44:08ضَ
احسن الله اليكم ثم قراءته او غيره على غيره ثم قراءته او غيره قراءته او قراءة غيره على الشيخ ويقول فيهما حدثنا واخبرنا قراءة عليه ويجوز الاطلاق. المرتبة الثانية ان يقرأ التلميذ الحديث على الشيخ - 00:44:26ضَ
يسمع هل هذا كاف في الرواية لان يقول فيما بعد اخبرني او حدثني الجواب نعم بالقيد الذي سيأتي باقرار الشيخ بان يقول له نعم او يقول له هكذا او يسكت اقرارا بقيده المعتقل - 00:44:49ضَ
خبر بلا موجب يعني لا يكون غفلة ولا نوما ولا سهوا فيكون بمثابة القراءة عليه. طيب اعتبروا الرتبة الثانية قراءة التلميذ للحديث عن الشيخ فاذا قرأ الحديث او الجزء او المتن من متون الحديث واتم هو الشيخ مقر له ووافق - 00:45:06ضَ
ما سمعه عليه وهو يقرأه كان ذلك اذنا له بان يروي الحديث عن شيخه هذه المرتبة تسمى القراءة فان قرأ غيره كانوا في مجلس والذي يقرأ احد التلاميذ احد الطلاب - 00:45:26ضَ
قال او قراءة غيره على الشيخ. اذا هذه ايضا سماع الراوي للحديث بقراءة غيره. المرتبة الاولى سماع الحديث من الشيخ وهذه ليست مثلها لان الذي يقرأ الان ليس الشيخ المجيز بالسند - 00:45:41ضَ
بل تلميذ مثله ويقول فيهما حدثنا واخبرنا قراءة عليه بهذا القيم لانه لو قال حدثنا واخبرنا انتقلت الى الاولى من غير قيد ان يكون الشيخ هو الذي يقرأ. فكيف يفرقون في الرواية بينما سمعه التلميذ - 00:45:57ضَ
وعلى شيخه من قراءة شيخه وما قرأه التلميذ على شيخه. فاذا قد حدثنا واخبرنا باطلاق فالمقصود انه سمعه من الشيخ. واذا قال حدثنا واخبرنا قراءة عليه يعني هو الذي قرأ على الشيخ. فلذلك قال من آآ يقول فيه - 00:46:15ضَ
فيما حدثنا واخبرنا قراءة عليه. ثم قال ويجوز الاطلاق من غير قيد. وعندئذ يستوي حدثنا واخبرنا بينما سمعه من شيخه وبينما قرأه هو على الشيخ. وهذا عند احمد والبخاري ايضا وعامته - 00:46:35ضَ
في علماء الحجاز والكوفة ومنعه بعضهم كاسحاق ابن راهوية وابن منده وابن عيينة وابن المبارك. وقالوا هذا يشبه الكذب اذا قال حدثنا واخبرنا وهو لم يسمعه من الشيخ وانما قرأ ولم يقيد بقوله حدثنا واخبرنا قراءة عليه فيكون كذبا. واعلم - 00:46:51ضَ
الله ان هذا انما كان في الازمنة الاولى حيث كانت الرواية هي العمدة في اخذ الحديث وحمله وادائه والشأن اختلف كثيرا في الاعصار المتأخرة اذا وقفت على شيء من الخلاف فلا تعدن ذلك نوعا من تشدد اهل العلم - 00:47:11ضَ
او تكلفهم وانه ما الفرق لو قال حدثنا واخبرنا وسكت او قال حدثنا واخبرنا قراءة عليه. لا هذي عندهم كانت في غاية الاعتبار المحدثون رحمة الله عليهم وهم من حفظ الله بهم سنة النبي صلى الله عليه وسلم. انما كان بعظيم احتياطهم وشدة - 00:47:32ضَ
تحريهم اعظم الاثر في حفظ السنة التي بين ايدي الناس اليوم ما دونت الدواوين ولا حفظت الروايات ولا غربلت الطرق والاسانيد الا بمثل هذا الصنيع. فرحمة الله عليهم جميعا. فهذا الصنيع منهم - 00:47:52ضَ
هو صيانة للسنة وتحر في اثبات روايتها لاثبات نسبتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا فان يعني لما قال المصنف قراءته او قراءة غيره على الشيخ بالسماع بعض المتقدمين ايضا يمنع يمنع - 00:48:07ضَ
ان يستجيز الراوي للحديث اذا كان غيره يقرأه على الشيخ. اذا ما قرأه هو بنفسه او سمعه من الشيخ يمنع ذلك. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله عن صحة هذا النوع قال وقع الاجماع عليه في هذه الازمنة زمن الحافظ ابن حجر اي في القرن التاسع الهجري. والتي قبلها - 00:48:25ضَ
والازمان التي قبل زمنه رحمه الله تعالى. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله وسكوت الشيخ عند قراءة عليه بلا موجب كاقراره. اذا سكوت الشيخ او يقول كل لما قرأ - 00:48:46ضَ
الراوي حديث من احاديث الشيخ بان يأخذ جزءا من اجزائه او حديثا من حديثه او نسخة انتسخها من نسخة الشيخ ثم يعرض عليه الاحاديث بان يقول لي الشيخ حدثكم فلان ان فلان ابن فلان الى اخر السند والشيخ اما يسكت - 00:49:02ضَ
او يقول عقب كل حديث نعم ويثبت الاقرار صراحة او ضمنا قال هو كاقراره. قال سكوت الشيخ بلا موجب. يعني بلا موجب للسكوت سوى الاقرار لانه لو كان موجب السكوت امرا اخر مثل النوم غفا الشيخ في المجلس والتلميذ يقرأ - 00:49:20ضَ
فلا يعدون هذا اقرارا او كان صاحب غفلة او من عرف ممن كبر سنه وبدأ يضعف ادراكه اذا طال المجلس فان كل ذلك من ما سبق ذكره حرص الرواة وائمة الحديث على التحري وضبط الرواية في كل شيء يسند الى رسول الله صلى الله - 00:49:44ضَ
الله عليه وسلم احسن الله اليكم. قال رحمه الله ويحرم ابدال ويحرم ويحرم ابدال الشيخ قول الشيخ ويحرم ابدال قول الشيخ كقول حدثنا باخبرنا وعكسه هذا ايضا مما قصده بعض الائمة المتقدمين من باب تمام الحرص والرواية يحرم اذا قال الشيخ شيخك اذا قال في سنده - 00:50:04ضَ
حدثني فلان فلا تأتي انت فتقول قال شيخي اخبرنا فلان اذا قال في سنده حدثنا فحافظ عليها كما هي واذا قال اخبرنا فحافظ عليها كما هي. فلا يجوز لك ان تبدل حدتنا باخبارنا - 00:50:34ضَ
ان احداهما محمولة على التفريق المتقدم محمولة احداهما على ما سمعه من قراءة شيخه والاخرى محمولة على ما قرأه هو على شيخه فاذا بدلت فقد كذبت عليه فلذلك يمنعون ويحرمون ذلك. وعن احمد رواية انه لا يحرم بل سئل احمد رحمه الله عن ذلك فقال - 00:50:48ضَ
قوله حدثنا واخبرنا واحد وهذا ايضا مما اجتهد فيه العلماء وله فيه رسائل التسوية بين حدثنا واخبرنا وممن اشتهر من الائمة بالحرص وشدة التحري في التفريق الامام النسائي رحمه الله صاحب السنن فانه ربما اورد للحديث الواحد طريقين لا تكاد تجد تفريقا - 00:51:11ضَ
بينهما في شيء مما اورده فاعاده بطريق اخر الا الاستبدال بين حدثنا واخبرنا في بعض مراتب روايته للحديث رحمة الله عليهم جميعا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ويحرم ابدال قول الشيخ كقوله حدثنا باخبرنا وعكسه. ورواية ما شك في سماعه - 00:51:35ضَ
ومشتبه بغيره ومستفهم من غير الشيخ. كل هذا ايضا معطوف على قوله يحرم. يعني ويحرم رواية ما شك في سماعه ذكر الاميدي ذلك اجماعا. ايش يعني ما شك في سماعه؟ يعني هو عنده اجزاء من حديث - 00:51:57ضَ
وقد ارتحل رحلة فلقي في ذلك البلد عددا من المحدثين وجلس في مجالسهم. لكنه وقع عنده شك اكان هذا الحديث الذي بيده او ذلك الجزء او تلك الصحيفة هي من سماعه على الشيخ فلان او فلان. ولم يقيد شيئا يزيل به الشك واللبس. ان شك في سماعه فيحرم - 00:52:14ضَ
الامدي ذلك اجماعا. قال لان الاصل عدم السماع قال ويحرم ايضا مشتبه بغيره. رواية ما اشتبه عليه بغيره. عنده مجموعة مرويات ولا يروي هي من سماعه من ذلك الشيخ او من غيره - 00:52:34ضَ
من غير الشيخ يقول في مجلس ربما غاب عنه سماع بعض لفظ شيخه في الحديث او اسماء في رواة الحديث ابهمت على مسمعه فما سمع فكلما قرأ شيخه اسنادا او متنا التفت الى جليسه فقال ايش يقول الشيخ - 00:52:50ضَ
ويصحح من سماع قرينه قال محمد بن عبيد الله وابن عبد الله قال لا عبيد الله فيصحح ثم جاء لللفظ فقال ايش قال الشيخ وجلس يصحح هكذا وهو عندئذ استفهم من غير الشيخ يعدون ذلك مما تسقط به - 00:53:12ضَ
روايته عن الشيخ فلا يحل له ان يقول حدثني الشيخ فلان لانه انما استفهم من غيره واخذ ما تعلق بسند الحديث او متنه من غيره وليس منه. نعم. وعن احمد رواية ان ذلك - 00:53:31ضَ
مما يصح العمل به لان العمل بالظن مجزئ وكاف. نعم احسن الله اليكم. لا ما ظنه مسموعه او من مشتبه بعينه يعني لا يحرم ان يروي ما ظنه مسموعا فرق بين الظن والشك - 00:53:46ضَ
الشك الاحتمال المستوي للطرفين فلم يغلب على ظنه السماع من عدمه. لكن الشك الشك دون ذلك. يغلب على ظن او يظن انه سمعه لكن تطرق اليه الشك. فان كان مجرد ظن فانه لا يحرم - 00:54:02ضَ
لان الظن يعمل به فيبقى يرويه عن شيخه او كذلك اذا اشتبه بعينه لاشتبه بغيره مطلقا على الابهام. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله ولا يؤثر منع الشيخ ولا يؤثر منع الشيخ من روايته عنه بلا قادح. لو ان الشيخ منع - 00:54:20ضَ
ان يروي ذلك الحديث او تلك الرواية عنه. قال لا يؤثر منع الشيخ فله ان يروي ولو منعه الشيخ. قال بلا قادح ما لم يكن منع الشيخ قادحا كأن يقدح في راويه الذي يروي عنه انه كان كذا او يتهمه في خلقه او ديانته او ضبطه. فماذا لم يكن قادح فان - 00:54:40ضَ
منع الشيخ لا يؤثر ثم مناولة مع اجازة او اذن ولا تجوز بمجردها ويكفي اللفظ ومثلها مكاتبة مع اجازة او اذن. هذه المراتب بعدما تقدمت المراتب الثلاثة الاولى قراءة الشيخ - 00:55:01ضَ
وقراءة التلميذ على الشيخ. وقراءة غير التلميذ. تلميذ اخر على الشيخ وهو يسمع. وانتهى مما يتعلق بها من مسائل. انتقل الان الى المناولة والاجازة والمكاتبة. والاصل عند المحدثين التفصيل بينها على مراتب. المناولة ان يناوله الشيخ كتابه الذي - 00:55:19ضَ
يرويه يعطيه للطالب فهل مجرد مناولة اذن في الرواية فهنا خلاف. منهم من يقول اذا ناوله لا بد ان يكون ذلك مقرونا بالاذن فيقول له اروي هذا الجزء عني او يروي صحيح البخاري هذا عني فيناوله اياه. فالمناولة وحدها هل تكون كافية او لابد من الاشتراط بالاذن - 00:55:39ضَ
او الاجازة ان يقول اجزت لك ان تروي هذا الجزء عني او هذا المسند عني. قال رحمه الله وقد جمع بين هذه المراتب ثم يعني بعدما تقدم من مراتب ودونها في الرتبة مناولة مع اجازة او اذن. تجوز الرواية بها - 00:56:05ضَ
وهذه التي عليها المعول عند المتأخرين في الغالب فانه لما دونت الدواوين وصنفت المصنفات واصبحت الاسانيد انما تصل الرواة في تلك الاحاديث الى تلك الكتب باسانيدها اصبحت الاجازة واتصال السند شرفا ينتسب به صاحبه الى سلسلة الحديث - 00:56:25ضَ
رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والا فانك سواء صح سندك الذي تروي به عن شيوخك الى صحيح البخاري والى صحيح مسلم فانه لا عبرة بصحة سندك الى البخاري او ضعفه. فالحديث بالبخاري - 00:56:49ضَ
او في مسلم او في الترمذي او في ابن في ابي داود ونحو ذلك. قال رحمه الله ثم مناولة مع اجازة او اذن. يقول اجزت لك او اذنت لك ولا تجوز بمجردها. يعني مجرد المناولة من غير - 00:57:05ضَ
اذن ولا اجازة لا تجوز الرواية. ويكفي اللفظ يعني في الاجازة. بعض المتقدمين ايضا منع الرواية بها بايش؟ لا والله. بالمناولة يقول شعبة رحمه الله لو صحت الاجازة لبطلت الرحلة - 00:57:21ضَ
وكذلك يقول ابو زرعة الرازي رحمه الله لو صحت الاجازة لبطل العلم يعني حياتهم التي افنوها في الرحلة. احدهم يرتحل سنوات عمره كلها يطوف ببلاد بالعراق بين الكوفة والبصرة الى الشام - 00:57:37ضَ
الى فلسطين الى كثير من دول الاسلام وحواضره الى الحجاز الى مكة والمدينة الى اليمن ليبقى ليلقى عبدالرزاق الصنعاني هناك ويعود في رحلة طويلة تفنى فيها الاعمار. ثم ياتي هذا ويكتفي باجازة ومناولة في كتاب مدون ويقول اجزت لك. هذا ايضا - 00:57:54ضَ
لا تفهمه على التشدد والتعنت والمبالغة لكنها حياة عاشوها رحمة الله عليهم بهذا الصنيع. فيقول لو صحت الاجازة تبطلت الرحلة ويقول ابو زرع على بطل العلم نعم يقصدون هذا تماما - 00:58:14ضَ
لكن هذا في ازمانهم رحمة الله عليهم. لما كانت الرواية تحصل بالرحلة. ولما كان اتصال السند مقتصرا على اللقاء ثم اللقاء ان ظفرت بشيخ في بلده وحظرت مجلسه وكتب الله لك ان تسمع منه الحديث. فكم يوما او اسبوعا او شهرا او سنة ستبقى - 00:58:30ضَ
لتحمل عنه وقر بعير من مرويات ان كان من كبار المحدثين الحفاظ هذا باب كبير عاشوه رحمة الله عليهم. قال المصنف المناولة مع الاجازة والاذن ولا تجوز بمجردها ويكفي اللفظ. قال ومثل - 00:58:50ضَ
مكاتبة مع اجازة. المناولة ان يكون بين يدي شيخه فيناوله الكتاب المكاتبة ان يكون في بلد اخر او محلة اخرى في كتب له كتابا فيجيز له فيه او يأذن له فيه وهذا يعني - 00:59:06ضَ
مناولة مع الاجازة او المكاتبة مع الاجازة اعلى من الاجازة المجردة عند المحدثين ان يقول لك اجزت لك ان تروي عني صحيح البخاري او السنن الاربعة او مسند احمد او موطأ مالك. مجرد الاجازة من غير مناولة ولا مكاتبة هي اقل درجة عند المحدثين - 00:59:22ضَ
من المناولة المقرونة بها وكذلك المكاتبة. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله ثم اجازة خاص لخاص فعامل لخاص. فعكسه فعامل لعام ثم مكاتبة بدونها ويكفي معرفة حقه. هذه مراتب الاجازات متقدمة ان اعلاها المناولة مع الاجازة او المكاتبة - 00:59:44ضَ
مع الاجازة. قال ثم يعني بعد ذلك في مراتب الاجازة اجازة خاص لخاص. ان يجيز الشيخ لراو مخصوص بعينه رواية حديث او كتاب او مروي بعينه. فيقول له اجزت لك ان تروي عني صحيح البخاري - 01:00:09ضَ
وموطأ مالك او مسنده احمد رحم الله الجميع. فهذه اجازة خاص لخاص ثم يليها اجازة عام لخاص. يقول اجزت لفلان جميع مروياتي اجازة خاصة لكن باي شيء بعامة مروياته ثم عكس ذلك ان يجيز - 01:00:29ضَ
اجازة خاص لعام ان يقول مثلا ها صحيح على البخاري. اجزت لكل من حضر ولطلاب المدرسة او لطلاب الجامعة ان يروي عني صحيح البخاري فيجيز عاما بشيء خاص. قال فاخر المراتب اجازة عام لعام - 01:00:51ضَ
اجزت كل احد بجميع مروياتي فيجعل الاجازة عاما بعام. يقول الحافظ ابن الصلاح رحمه الله والاجازة في اصلها ضعف وتزداد بهذا التوسع ضعفا كثيرا لا ينبغي احتماله. ولذلك تحفظ في محله عند المحدثين - 01:01:11ضَ
ويجعلون الاجازة مبناها على التساهل فاذا اضيف الى ذلك التساهل توسع مبني على تساهل ازدادت ضعفا. واذا الاجازة في القرون المتأخرة كالتي نعيشها وما سبقها من قرون ليست متوقفة على اثبات الحديث وصحة نسبته - 01:01:31ضَ
الى من يتصل اليك سنده به ولكن هو الشرف والانتساب اليه للاتصال بجملة اهل العلم علمت ان هذا ليس هو المقصود وانما تحمل الاجازات ويحمل ايضا تلخيص اهل العلم في بذلها وتيسير تقريبها لطلبة العلم ان ذلك من باب التشرف - 01:01:51ضَ
الانتساب الى سلسلة الحديث وليست متعلقة بصحة الرواية او اثباتها. قال ثم مكاتبة بدونها ان يرسل اليه كتابه او مروياته من غير ان تقرن باجازة. قال ويكفي معرفة خطه ان يكون التلميذ يعرف خط شيخه او رآه - 01:02:11ضَ
وهو يكتب او شهد عنده ان هذا هو خط فلان فيكون هذا نوعاها موجودة في كتب المحدثين وفي كتب المصطلح خصوصا تجوز تازة بمجاز به لو انك اجازك بعض شيوخك - 01:02:30ضَ
بكتاب او بحديث هل يجوز لك ان تجيز غيرك الجواب نعم. قال تجوز اجازة بمجاز به فانت فعندئذ ستقول له اجزت لك ها ما ما اجازني به فلان او ما اجيز لي - 01:02:46ضَ
من فلان وفلان. قال وتجوز ايضا اجازة لطفل ومجنون وغائب وكافر كل هؤلاء ليسوا من اهل الرواية اداء لكنهم من اهلها تحملا. ولذلك كانوا يأتون باطفالهم صغارا في مجالس المحدثين ليشهدوا الاجازة. وتدون اسماؤهم ايضا في - 01:03:06ضَ
انطباق الحديث ويكون لهم شرف تحصيل الرواية اذا كبر احدهم. فالطفل والمجنون والغائب ايضا كما سيأتي الاجازة لغائب والكافر كذلك لانها اباحة الرواية ويعتبر خلاف هذه الاوصاف حال الاداء ومن اللطائف في ذلك ما ذكر انه في زمن الامام الحافظ المزي رحمه الله تعالى في دمشق كان طبيب يسمى محمد - 01:03:30ضَ
ابن عبد السيد يسمع الحديث وهو يهودي يسمع الحديث على ابي عبد الله بن عبد المؤمن الصوري وكتب اسمه في طبقات السماع مع الناس واجاز ابن عبد المؤمن لمن سمعه ان يرويه وهو من جملة كان يأتي فيحضر المجالس - 01:03:57ضَ
ويسمع الحديث وهو من جملتهم وكان السماع والاجازة بحضرة المز الامام الحافظ وبعض السماع بقراءته ولم ينكر ووهدى الله اليهودي ذلك للاسلام تحدث بما اجيز وتحمل الطلاب عنه. يقول الحافظ العراقي رحمه الله ورأيته ولم اسمع منه. ما رضي ان يتحمل عنه - 01:04:12ضَ
فهذا مما جرى عليه صنيعهم رحمة الله عليهم. نعم قال لا بمعدوم مطلقا. يعني لا تصح الاجازة لمعدوم. ولعل الصواب لا تجوز لمعدوم. الاجازة لمعدوم اما معدوم من اصله كأن يقول اجزت لمن يولد لك وانت ما تزوجت بعد. فاجاز لمعدوم او لمعدوم تبعا ان يقول اجزت له - 01:04:37ضَ
ولنسلك من بعدك. وهذا كله ايضا محل خلاف فان من اهل العلم من ترخص في ذلك وبنوه على اصل التساهل في الاجازة خصوصا في الاعصار المتأخرة كما تقدم. قال ولا تصح لمجهول كقوله اجزت لرجل - 01:05:02ضَ
وهذا مبهم فلا يدرى من هو. او قال اجزت لعبدي الله ولم يعلم اي الاعلام المسمى بعبد الله مقصود بتلك الاجازة. قال ولا مجهول اجزت لك شيئا من مروياتي هذه اجازة باطلة لانها ما علمت آآ متعلقها او اجزت لك بعض مروياتي. قال ولا ما لم يتحمله ليرويه عنه اذا - 01:05:19ضَ
اقول لك اجزت لك مروياتي وما ساجاز به هذا ايضا احالة الى مجهول لا تصح الاجازة به وتبطل. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ويقول اجاز لي ويجوز حدثني واخبرني اجازة اذا اجازك بعض شيوخك فكيف تعبر - 01:05:43ضَ
وعن ذلك حال روايتك او اجازتك لغيرك تقول اجاز لي. هم ويجوز حدثني واخبرني اجازة لا اطلاقهما فيهن. نعم. فتقول اجاز لي فلان. او حدثني فلان اجازة او اخبرني فلان اجازة فلابد من تقييد ذلك بالاجازة لا اطلاقهما - 01:06:05ضَ
فيهن ما تقول حدثني وتسكت واخبرني من غير التقييد بالاجازة وجوزه الزهري ومالك وجمع من اهل العلم لانها كالسماع عندهم تكون الاجازة محمولة على اتصال السند كالسماع. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله ولا تجوز رواية بوصية بكتبه ماذا لو اوصى - 01:06:30ضَ
بعض المحدثين بكتبه الى فلان هل هذا اجازة؟ هي وصية فاذا مات انتقلت كتبه اليه ويذكرون في ذلك ان ابا قلابة رحمه الله قال ادفعوا كتبي الى ايوب يعني السختياني. ان كان حيا والا فاحرقوها - 01:06:55ضَ
قال ايوب فسألت محمد بن سيرين فقلت ان فلانا اوصى الي بكتبه افاحدث بها عنه؟ قال نعم فيجعلون هذا عن بعض السلف اجازة بالرواية بالوصية. فاذا لا هي مناولة ولا هي وجادة. ولا هي اجازة ولا مجرد وصية كسائر الوصايا - 01:07:14ضَ
قال افاحدث بها عنه؟ فقال ابن سيرين نعم. ثم قال لي بعد ذلك لا امرك ولا انهاك. كانه توقف فيها فلم يرى ذلك مسوغا للرواية ولذلك قال المصنف ولا تجوز رواية بوصية بكتبه. نعم. ولا تجوز رواية بوصية بكتبه - 01:07:37ضَ
بوجادة وهي وجدانه شيئا بخط الشيخ ويقول وجدت بخط فلان. نعم حتى الوجادة يعني ما وجد من لما كانت الكتب تخط بايدي اصحابها فاذا وجد كتابا بخط الشيخ وعرفه لا يجوز ان يروي بمجرد الاجازة ما لم تكن باحدى الصور المتقدمة. نعم - 01:07:57ضَ
ولا بمجرد قول الشيخ سمعت كذا او هذا سماعي او روايتي او هذا بخطي ويعمل بما ظن صحته من ذلك لا يجوز ايضا الرواية بمجرد قول الشيخ هذا سماعي او هذه روايتي ان يكون الشيخ جالسا في مجلس فيقول هذا المجموع او ذلك الجزء او ذلك الحديث من رواية او من سماعي على فلان - 01:08:17ضَ
كونك سمعت هذا في مجلسه هي اجازة لك بان تروي عنه تقول اجاز لي وما اجاز لك. الا تجوز الرواية بمجرد قول الشيخ هذا السماعي وهذه روايتي. ولا برؤية خط الشيخ وجدت - 01:08:44ضَ
له في احدى المكتبات بخط يده وجدته يروي بسنده فكونك وجدته بخطه لا يجوز لك ان تقولي اجاز لي فلان او اخبرني او حدثني وذهب جمع الى جواز ذلك من وجد او من سمع قول الشيخ هذا سماعي - 01:09:01ضَ
وهذه روايتي كابن جريج وابن حزم والرام هرمزي وغيرهم من الاوائل جوزوا ايضا الرواية بمجرد ذلك. وقال هذا فيما يتعلق بالرواية طب ماذا عن العمل فرق بين الرواية والعمل. فلو وجدت بخط الشيخ او سمعت الشيخ يقول هذا سماعي. قالوا فالعمل يجوز العمل بما ظن صحته من ذلك - 01:09:21ضَ
لعدم توقف العمل على الاجازة بالرواية هذا باب وهذا باب. وعمل الصحابة رضي الله عنهم بما وجدوا من كتب رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم. كمقادير الزكاة وانصبت الصدقات كان هذا عملا بما لم يتحقق لبعضهم. روايته. فالباب فالرواية باب والعمل - 01:09:43ضَ
باب اخر. ولهذا قال ابن الصلاح رحمه الله وهو الذي لا يتجه غيره في الاعصار المتأخرة. وقيل بل العمل مثل الرواية ما لم تتحقق الرواية لا يتحقق العمل ونقله القاضي عياض رحمه الله عن الاكثري والله اعلم - 01:10:03ضَ
احسن الله اليكم. قال رحمه الله ومن رأى سماعه ولم يذكره فله روايته والعمل به اذا ظنه خطه. من رأى سماعه رأى سماعه مدونا في طباق السماع على الامام الحافظ فلان والشيخ فلان وانه كان ممن حضر المجلس لكنه ما ذكره. قال فله روايته - 01:10:21ضَ
لان هذا مثبت بكتابة وجدها. وعمل به اذا ظنه خطف وهذا عند احمد والشافعي وابي محمد ويوسف وابي يوسف. وخالف ابو حنيفة رحمه الله فقال لا حتى يذكر سماعه فيرويه والا فلا. نعم - 01:10:41ضَ
احسن الله اليكم فصل نقل الحديث بالمعنى قال رحمه الله لعارف نقل الحديث بالمعنى فليس بكلام الله تعالى. وهو وحي ان روي مطلقا. هل يجوز رواية الحديث انا هذه المسألة التي عقد لها المصنف رحمه الله هذا الفصل اعلم رعاك الله ان المسألة مقيدة بقيود اولها - 01:10:57ضَ
ان يكون الموضع مقيدا بمن يعرف لمعنى فان من لا يعرف لا يجوز له الا الاقتصار على اللفظ الذي يروي به النص لانه انما يجوز المعنى لمن يعرفه. فانه يستبدل لفظة باخرى مرادفة - 01:11:21ضَ
او قريبة تؤدي الغرض او تحقق المعنى. وقيد اخر ايضا كما سيأتيكم الا يكون هذا من الالفاظ المتعبد بها. كالفاظ الاذكار فانه لا يجوز روايتها بالمعنى. ومنهم من خص ذلك بالصحابة رضي الله عنهم فقط فانهم يجوز لهم النقل بالمعنى - 01:11:40ضَ
دون غيرهم ومنهم من قيد ذلك بحال النسيان فقط. ومنهم من قيد ذلك بالاحاديث الطوال التي يعسر ضبط حفظ الفاظها افيجوز روايتها بالمعنى؟ وهذا الذي نقله المصنف هو مذهب الائمة الاربعة - 01:12:00ضَ
يجوز نقل الحديث بالمعنى وعمدة ذلك ما قال المصنف في انه ليس بكلام الله تعالى حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام ليس لفظا متعبدا به ينبغي الاقتصار عليه ويحرم تغيير لفظة فيه - 01:12:16ضَ
المأخذ هو الذي نقل عنه المصنف رحمه الله عن الائمة الاربعة الذي عليه جماهير العلماء مطلقا وعليه العمل وقد روى ابن منده في معرفة الصحابة من حديث عبدالله بن سليمان بن اكيمة الليثي قلت يا رسول الله اني اسمع منك الحديث لا استطيع ان - 01:12:35ضَ
ارويه كما سمعته منك يزيد حرفا او ينقص حرفا. فقال اذا لم تحلوا حراما ولا تحرموا حلالا واصبتم المعنى فلا بأس الحديث آآ يعني ذكره غير واحد كالخطيب في الكفاية والسيوطي في تدريب الرواية وقالوا انه مضطرب لا يصح - 01:12:54ضَ
بل حكم علي ابن الجوزي بالوضع. لكن مع ذلك لما ذكر هذا الحديث للحسن البصري قال لولا هذا ما حدثنا. ايش يعني يعني لو اقتصر في الحديث الرواية باللفظ وحرم تبديله بما يقوم مقامه في المعنى لاغلق باب الرواية وما استطعنا التحديث - 01:13:12ضَ
قال لولا هذا ما حدثنا وكم من احاديث يرويها كبار الصحابة كابن مسعود رضي الله عنه او انس رضي الله عنه او غيرهم ثم يقول احدهم او نحو هذا او فوق هذا او - 01:13:35ضَ
قريبا من هذا احتياطا منهم رضي الله عنهم في روايتهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الامام احمد ما زال الحفاظ يحدثونه بالمعنى اذا هذا ديدن وهم رحمة الله عليهم وصنيعهم الذي تناقلوا به رواية الحديث. والامر كما تقدم بذلك القيد لا يكون من المتعبد - 01:13:47ضَ
بلفظه والا يكون من جوامع الكلم. يعني ماذا عسى شخص ان يعبر بالمعنى في قوله صلى الله عليه وسلم الخراج بالضمان فاي معنى يمكن ان تستبدل به اللفظ لتعبر عن شيء يقوم مقامه - 01:14:09ضَ
ان جئت للمعنى فانت تحتاج الى ثلاثة اسطر لتؤدي معنى هذين الكلمتين على الاقل قوله عليه الصلاة والسلام لا ضرر ولا ضرار ان غاب عنك اللفظ فاردت ان تعبر بالمعنى ستنتقل الى ما يطول بسقه وشرحه وتعداد لفظه. وكذلك قيد بعضهم كما سيأتي في كلام المصنف ان لا - 01:14:24ضَ
هنا في الكتب المصنفة فان كتابا مصنفا ولفظه مظبوط وحاظر فانك لا ترويه بغير لفظه وستقتصر على ما اورده مصنفه. قال وهو وحي روي مطلقا السنة مطلقا وحي لاصل قوله تعالى وما ينطق عن الهوى - 01:14:43ضَ
ان هو الا وحي يوحى. ولهذا يقول اهل العلم الوحي نوعان وحي متلو وهو القرآن. ووحل ووحي غير متلو يقصدون به سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله وان بين صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى اما رأوا نهى او كان خبرا عن الله - 01:15:02ضَ
تعالى انه قال فكالقرآن. نعم. ان بين عليه الصلاة والسلام ان الله امر او نهى. فاذا هو امر الله ونهي الله وان كان الذي يرويه لنا رسول الله عليه الصلاة والسلام او كان خبرا عن الله تعالى انه قاله فكالقرآن حجة وكالقرآن ينبغي الحفاظ عليه بلفظه - 01:15:26ضَ
يروي النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل انه قال اني يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي. وجعلت بينكم محرما فلا تظالموا القرآن يعني في اثبات حجيته وتجويز وترجيح الاقتصاد على لفظه. واما رواية الحديث بالمعنى فانه - 01:15:46ضَ
ومما منعه بعض اهل العلم واختاره ابن سيرين وثعلب ابن الحنابلة ونقل عن الامام ما لك رحم الله الجميع. احسن الله اليكم رحمه الله وجائز ابدال الرسول بالنبي وعكسه لا تغيير الكتب المصنفة. جائز ابدال لفظة رسول بلفظة - 01:16:06ضَ
نبي في الحديث يعني بدل ان تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول قال النبي صلى الله عليه وسلم يجوز هذا نعم يجوز. قال احمد وقد سأله ابنه صالح - 01:16:26ضَ
عن ابدال الرسول بالنبي او العكس قال ارجو الا يكون به بأس فان كان جائزا فلماذا لم يأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لخالد بن الوليد في حديث ذكري النوم ان يستبدل لفظة بلفظة ان كان يجوز تبديلها. لما قال امنت بكتابك الذي - 01:16:39ضَ
انت ونبيك الذي ارسلت. فلما قال خالد ورسولك الذي ارسلت قال لا ونبيك ها من الاذكار طيبة والسؤال ايضا سيأتي. حتى وان كان من الذكر فان كان النبي هو الرسول فلماذا ما وجه - 01:17:01ضَ
عدم قبوله عليه الصلاة والسلام تفضيل لفظة النبي برسول ونبيك الذي ارسلت لما قول رسولك الذي ارسلت قال لا ها هو تعبد بس اذا كان اللفظ ذاته فلماذا منعه واعاد عليه حتى يحافظ اللفظ - 01:17:19ضَ
طيب ما رأيكم يكون هذا واجب للشهر القادم ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ثلاثة فوائد في عدم قبوله عليه الصلاة والسلام استبدال لفظة نبي برسول في هذا الذكر خاصة لعلكم تقفون عليها. نعم - 01:17:49ضَ
احسن الله اليكم. قال رحمه الله ولو كذب او غلط اصل فارعى. لم يعمل به وهما على عدالتهما وان انكره ولم يكذبه عمل به. لو كذب الشيخ رواية التلميذ عنه او غلطه. الاصل هو الشيخ والفرع - 01:18:03ضَ
هو التلميذ. فلو كذب الشيخ الرواية او غلط الراوي في روايته لم يعمل به. ليش ما عمل انه تعارض عندك الراوي مع شيخه الراوي يروي الحديث والشيخ ينكر او يكذب الرواية. قال لا يعمل بها. عدم العمل بها لتناقض موقف الشيخ وتلميذه. اليس كذلك - 01:18:23ضَ
هذا التناقض مرده الى خطأ احدهما. اليس كذلك؟ هل هذا قدح في احدهما على الابهام فتقترح شهادة الاثنين لان احدهما كاذب قال المصنف رحمه الله ولو كذب او غلط اصل فرعا لم يعمل به - 01:18:47ضَ
وهما على عدالتهما. هذا لا يؤثر في عدالتهما. غاية ما في الامر اختلاف حصل ولا يدرى ايهما على الصواب. واختار قاعة بقاء العمل بالرواية ولو حصل الغلط او التغليط والتكذيب من الاصل - 01:19:06ضَ
وهذا الذي رجحه عدد كالسمعاني وابن القطان والماوردي وابن السبكي قالوا لان الفرع قد يضبط ما نسيه الاصل فطالما هو ضابط لما يروي فيبقى الاصل على بقاء ما رواه عنه. قال وان انكره ولم يكذبه هذه اقل. عمل به فهذا لان - 01:19:24ضَ
هو عدل ولم يكذب. وعن احمد رواية انه لا يعمل به كالتي سبقت وبها قال كثير من الحنفية. نعم. احسن الله اليكم وان انكر هو لم يكذبه عمل به وتقبل زيادة ثقة ضابط لفظا او معنى ان تعدد المجلس او اتحد وتصورت غفلة من فيه وهي صورت - 01:19:42ضَ
وتصورت غفلة من فيه عادة او جهل الحال او جهل او جهل الحال وان خالفت المزيد تعارضا فيطلب من خالفت المزيد تعارضا وان خالفت المزيد تعارضا فيطلب في طلب فيطلب مرجح وان رواها مرة وتركها اخرى فكتعدد فكتعدد رواة. هذا - 01:20:04ضَ
الباب ايضا من ادق ابواب المصطلح او من ابواب الحديث دراية ورواية. مسألة زيادة الثقة ويفرقون بين الزيادة غير المخالفة والزيادة المخالفة. ويفرقون ايضا بين مخالفة الراوي لجمع من الثقات او مخالفته لمن هو اوثق منه. ويجعلون مخالفة الضعيف اشد من مخالفة الثقة. كل ذلك مبسوط بتفصيل - 01:20:32ضَ
فايجاز هذا في كتب الاصول واختصاره على هذا النحو فوق انه لا يستوفي ما يقرره اهل الصنعة من المحدثين فانه ايضا يخشى من الخلل فيما لو طلب طرد هذا التقعيد القاصر. قال رحمه الله وتقبل زيادة ثقة - 01:20:58ضَ
ضابط لفظا او معنى يعني سواء كانت الزيادة من اللفظ او من حيث المعنى. قال تقبل الزيادة مطلقا بهذا القيد ان تعدد المجلس اي مجلس المجلس الذي يروي فيه الثقة هذا الحديث كان يكون من احد اصحاب الزهري - 01:21:18ضَ
واصحابه عدة فاتى هذا الثقة من رواة الحديث عن الزهري يروي الحديث بسنده الذي يرويه عنه الاخرون من اصحاب الزهري فاتحد مجلس او تعدد ها هنا احتمالات. فان تعدد المجلس بان يروي الثقة الحديثة عن الزهري - 01:21:36ضَ
بغير ما رواه الاخرون وقد كان مجلسا اخر فيجعلون هذا حديثا مستقلا تقبل فيه زيادة الثقة. واذا اتحد المجلس فانما تقبل زيادة الثقة فيما لا يرويها غيره اذا تصورت غفلة غيره - 01:21:53ضَ
يعني اذا تصورنا كان هو الضابط المتقن وان غيره كان اقل منه اتقانا او ممن يوصف بعدم الظبط او بقلته والا فلا. ان كان المجلس واحدا ثم يزيد احدهم في الحديث ذاته في المجلس ذاته ما لا يرويه غيره فالغالب على الظن ان الكثرة - 01:22:10ضَ
اظبط وان واحدا لو تفردت فنسبته الى الوهم اقرب من نسبة الجماعة اليه هذا التقعيد الموجز المختصر كما قلت لك نظريا قد يبدو معقولا ومنطقيا. هذا اذا كانت الزيادة غير مخالفة - 01:22:31ضَ
اما اذا خالفت قال وان خالفت المزيد تعارضا ان خالفت زيادة الثقة الرواية غير المزيد. اذا هي مخالفة وعندئذ سيكون تعارض. فالحكم قال يطلب الترجيح طب واذا كان الذي يزيد هو الراوي نفسه - 01:22:49ضَ
روى الحديث مرة بالزيادة ومرة من غير زيادة وهذا يحصل عند كبار المحدثين المكثرين من الرواة في الطبقات الاولى كسعيد ابن المسيب او كالزهري او كغيره من كبار المحدثين. قال ان رواها مرة وتركها مرة فتعامل معاملة تعدد - 01:23:07ضَ
هو يعني فيكون الترجيح بالاكثر. يقول ابن الصلاح الزيادة اذا خالفت ما رواه الثقات فهي مردودة. هذا يعامل في قاعدة عامة تكون اصلا فيما جاء هنا في زيادة الثقة فيما سبق في مسألة منع الشيخ والاجازة - 01:23:27ضَ
ايضا انواعها ومراتبها ما قاله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في باب يعني قلناه غير ما مر في مسائل الحديث التي ترد في كتب الاصول مختصرة يقول رحمه الله في المسودة. واما الاختلاف في الاسناد - 01:23:47ضَ
والارسال والرفع والوقف ففيه تفصيل ايضا وكلام احمد وغيره في هذه الابواب مبني على التفصيل واهل الحديث اعلم. يعني تفصيل يحمل احدهم على قبول الزيادة في حديث ما لرواية فلان بعينه ولا يجرون الحكم ذاته في حديث اخر - 01:24:03ضَ
في الراوي نفسه احيانا او لغيره من الرواة فليست قواعد جامدة بل هم يعملون بما يقفون عليه رحمة الله عليه من المرويات والطرق ورب حديث اورث عندهم من المعرفة بطرقه وسائر ما يتعلق به وبعض علله القادحة او الخفية - 01:24:28ضَ
ما يقودهم الى الحكم بشيء يختلف عما يحصل في غيره من الاحاديث. وهذا عندهم باب كبير متسع. وامثلة هذا واسردها عليكم يعني تباعا. مثال زيادة سكت عنها بقية الثقات حديث ابي هريرة رضي الله عنه. الحديث المشهور القدسي قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين - 01:24:48ضَ
فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين. قال الله حمدني عبدي. الحديث صحيح. ورواه عبدالله بن زياد بن سمعان عن العلاء بن عبدالرحمن عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه وذكر فيه فاذا قال العبد بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى ذكرني عبدي. تفرد بالزيادة عبد الله لكنه ليس بثقة - 01:25:08ضَ
وفيه مقال فهذا لا يصلح مثالا صحيحا لزيادة الثقة. ومثال اخر ايضا حديث ابن عمر في صدقة الفطر امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نخرج صدقة الفطر صاعا من شعير او صاعا من تمر انفرد سعيد بن عبدالرحمن الجمحي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر بزيادة او - 01:25:28ضَ
صاع من قمح. حديث ابن عمر رضي الله عنهما من شرب من اناء من ذهب او فضة فانما يجرجر في جوفه نار جهنم زاد فيه يحيى بن محمد عن زكريا بن ابراهيم عن عبدالله بن مطيع او اناء فيه شيء من ذلك - 01:25:48ضَ
واحيانا كما قال المصنف ان يكون الذي يزيد تارة وينقص تارة هو الراوي نفسه. وليس رواة متفاوتون. ايضا حديث سفيان ابن عيينة عن اه حديث سفيان بن عيت عن طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله بسنده لعائشة رضي الله عنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت - 01:26:05ضَ
قلت انا خبأنا لك حيسا قال اما اني كنت اريد الصوم ولكن قربيه. واسنده الشافعي عن سفيان هكذا. ورواه عن سفيان باهلي وزاد فيه واصوم يوما مكانه ثم عرضته عليه قبل موته بسنة فذكر هذه الزيادة. فتارة تحصد - 01:26:26ضَ
من الراوي نفسه وتارة من غيره والمسألة متعلقة عند اهل العلم بما لا يضطرد قاعدة واحدة تجري في كل انواعها الحديث المزيد والله اعلم احسن الله اليكم. قال رحمه الله وان خالفت المزيد تعارض فيطلب في طلب مرجح. وان رواها مرة وتركها - 01:26:46ضَ
كتعدد رواه وان اسند او وصل او رفع ما ارسله او قطعه او وقفه قبل مطلقا. وان كان غيره فكزيادة. نعم. ايضا ها هنا مسألة اخرى اذا اسند الراوي ما ارسله او وصل ما قطعه او رفع ما وقفه. من هو - 01:27:09ضَ
هو نفسه يعني يسند تارة ما كان ارسله قبل. او وصل ما قطعه او رفع ما وقفه قبل مطلقا وان كان غيره ايش يعني وان كان غيره ان كان الذي يسند المرسل او يصل المقطوع او يرفع الموقوف غيره - 01:27:30ضَ
زيادة يعني عاملها معاملة الزيادة التي تقدمت لانها زيادة ومن المحدثين من يرى ان الحكم لمن ارسل. وعن البخاري الحكم لمن وصل والكلام نفسه المنقول عن شيخ الاسلام قبل قليل وارد ها هنا - 01:27:51ضَ
اسناد والارسال والوقف والقطع عند المحدثين مبني على صنعتهم لا على قواعد مطردة فلا ينبغي ايضا التعويل على بعض النقول ومن ان تجد عبارة للبخاري او لابن الصلاح هنا او هناك فتقول هذا مذهب البخاري في هذا الباب جملة فكلما تعارض وصل وارسال قدمته - 01:28:08ضَ
بل ربما اعلوا الوصل بالمرسل والعكس فهذا ايضا لا يصح اطلاقه قاعدة مطردة في كل احاديث الباب احسن الله اليكم. قال رحمه الله وحرم نقص ما تعلق بباق وسن الا ينقص غيره - 01:28:28ضَ
ويجب ان يروي من الحديث جزءا منه وينقص ما يتعلق به. فيروي الحديث دون الاستثناء الوارد فيه نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن بيع الثمار ويسكت هو يقول حتى يبدو وصلاحه اختلف المعنى يحرم نقص ما تعلق بباق يعني من لفظ الحديث كالاستثناء - 01:28:49ضَ
والغاية والصفة التي تؤثر في معنى الحديث. قال ويسن الا ينقص غيره. اما ما لا يتعلق بالحديث جملة مستقلة هل يجوز الاقتصار على بعض الحديث نعم وعامة صنيع الائمة المحدثين في التبويب والتراجم هو الاجتساء من الاحاديث واخذ الجملة الشاهد منها في المسألة - 01:29:13ضَ
لكن ايراد الحديث بتمامه سنة. وهو صنيع مسلم رحمه الله في الصحيح. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله ويجب ويجب عمل بحمل ويجب ويجب عمل بحمل صحابي ما رواه على احد محمليه تنافيا. تنافيا او لا - 01:29:37ضَ
تنافى يا او لا كما لو اجمع على لو اجمع كما لو اجمع على جوازهما وارادة احدهما او قاله تفسيرا لا على غير ظاهره وعمل بالظاهر ولو كان قوله حجة. ما الموقف من الرواية التي روي فيها الصحابي رضي الله عنه الرواية ثم يفسر - 01:30:00ضَ
الرواية باجتهاد منه فيحمل الرواية على احد محاملها. هذه مسألة. المسألة الاخرى ان يكون للصحابي اجتهاد على غير ظاهر الرواية. ففرق بين المسألتين. المسألة الاولى ان يروى ان يروي الصحابي الحديث ثم يصحب الرواية بتفسير يكون فيه اجتهاد منه على حمل الحديث - 01:30:22ضَ
على احد معنييه سواء كان المعنيان متنافيين او او غير متنافيين. مثال اه التنافي مثلا معنى القرب فان معنييه الطهر والحيض معنيان متنافيان فماذا لو جاء الصحابي وهو يروي حديثا ثم اجتهد ففسر القرء بانه حيض؟ السؤال هل تجعل الرواية محكومة بهذا - 01:30:48ضَ
تفسير لانه تفسير صحابي اسمع يقول المصنف رحمه الله ويجب العمل بحمل صحابي ما رواه على احد محمليه. تنافيا او لا كمعنى التفرق في البيع في خيار البيع ان يفسر بانه تفرق بالابدان كصنيع ابن عمر رضي الله عنهم يروي الحديث ثم يفسره بانه بالتفرق - 01:31:14ضَ
الابدان هل يجب لما يروي المالكية الحديث والامام مالك رحمه الله يرويه في الموطأ ثم لا يرى ان التفسير ابن عمر ملزم. اذا ليس من مذهبه العمل بما حمل به الصحابي الحديث على احد معانيه - 01:31:38ضَ
انه قد يقال التفرق بالابدان وقد يقال التفرق بالنية في العقد. وهذا كاف فهذا مثال للمسألة. قال رحمه الله في المذهب يجب العمل بحمل الصحابي كتفسير اللفظ بمعناه اذا كان مشتركا او بتخصيصه ان كان عاما او بتفسير احد معانيه ان كان آآ مترددا - 01:31:54ضَ
معان متنافسية كالقرء كما تقدم اولى كمثل التفرق بالابدان في البيع. قال كما لو اجمع على جوازهما وارادة احدهما او قال له تفسيرا فانه يجب الرجوع الى ما فسر به الصحابي نصا لا على غير ظاهره - 01:32:16ضَ
لا العمل لا يجب العمل بما فسر به الصحابي الحديث على غير ظاهره لانه عندئذ سيتعارض ظاهر لفظ الحديث مع مع تفسير الصحابي وانت اما ان ترجح روايته او ترجح - 01:32:35ضَ
رأيه والعبرة بروايته لا برأيه. ومن اهل العلم من قال بل هذا اكد للعمل برأي الصحابي فان الرواية امامه حاضرة ولو كانت غائبة عنه لكان محتملا انه ما وقف على الدير. اما وقد وقف عليه - 01:32:56ضَ
ثم فسره بغير ظاهره دل ذلك على محمل حمله على ترك ظاهر ذلك الحديث ومثال ذلك حديث ابي هريرة رضي الله عنه في غسل بلوغ الكلب في الاناء سبعا ثم هو يرى ان الغسل ثلاثا مجزئ - 01:33:16ضَ
فهو يفسر الحديث بغير ظاهره. قال المصنف ويعمل بالظاهر ولو كان قوله حجة. يعني ولو كان المذهب عندنا لاحتجاج بقول الصحابي لكن اذا تعارضوا قول الصحابي مع ظاهر الخبر مذهب احمد على تقديم - 01:33:35ضَ
الخبر. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ولا يرد خبره بمخالفة ما لا يحتمل تأويلا ولا ينسخ. نعم. اي خبر يرويه الصحابي يخالف ما لا يحتمل تأويلا كحديث ابي هريرة - 01:33:52ضَ
انه يقول ثلاثا والحديث سبعا فما في شيء يحتمل التأويل والذي لا يحتمل التأويل هو النص كالعدد ان الغص النذائي الكلب سبع هذا نص لا يحتمل التأويل. فاي شيء يخالفه من اجتهاد الصحابة؟ قال لا يرد الخبر - 01:34:09ضَ
بل العبرة بالخبر والاخذ بالرواية. قال ولا ينسخ يعني لا تقل بل يحمل الخبر على انه منسوخ غاب عنا ناسخه ووقف عليه الصحابي والا لم يقل ما قال وهذا المأخذ الذي قال به من اهل العلم من يرى تقديم قول الصحابي اذا خالف مرويه الذي وقف عليه بان الظن بالصحابة رضي الله عنهم - 01:34:25ضَ
انهم اكثر حرصا على الاستمساك بالسنة والعمل بها. من كل من جاء بعدهم يوم القيامة. فاذا ثبت عندنا ان احدهم وقف على الحديث بل هو الذي رواه ثم لا يعمل به فان هذا دلالة صريحة على وقوفه على محمل حمله على ترك العمل به - 01:34:49ضَ
الحديث فقد يكون ناسخا غاب عنا لفظه او روايته او يكون تأويلا لم نقف على ما مستنده ويكفي ثبوت التأويل ذلك عن صحابي رضي الله عنه احسن الله اليكم. قال رحمه الله وخبر الواحد وان خالف عمل اكثر الامة او القياس من كل وجه مقدم - 01:35:09ضَ
خبر واحد اذا خالف عمل اكثر الامة او خالف القياس العبرة بالخبر مذهب احمد رحمه الله قال مقدم من كل وجه وحكم كهذا اجماع وانما الخلاف في بعض ما يروى عن احمد في بعض المسائل او في باقي المذاهب. فان من اهل العلم - 01:35:31ضَ
من يستثني من ذلك مثلا خبر الواحد اذا خالف اجماع اهل المدينة كمذهب مالك رحمه الله بالصورة التي تقدم تحريرها انفا في باب او خبر الواحد اذا خالف عمل اكثر الامة او عمل الامة. او خبر الواحد اذا خالف القياس او اصول - 01:35:51ضَ
قياس كما يقول الحنفية وكل ذلك امثلته تقدم بعضها في شروط العمل بخبر واحد. وخلافا للحنفية ورواية مالك رحمه الله. والذي عد من اصول مذهب احمد تقديم الحديث ولو ظعفت مرتبته او مأخذه من كل وجه على باقي الادلة - 01:36:11ضَ
تقديمه على اه القياس ولو كان الحديث ضعيفا كتقديمه على قياس الاصول او تقديمه على مجموع عمل اه الناس من بعده وترك الفقهاء للعمل بهما لم يكن هناك مستند واضح في الدلالة والله اعلم. احسن الله اليكم - 01:36:31ضَ
قال رحمه الله ويعمل بالضعيف في الفضائل. المقصود بالفضائل فضائل الاعمال كاثبات فضل ذكر او صلاة او عبادة ويرتب عليها اجر وثواب او على فعل فينهى عنه تقبيحا ويرتب عليه عقاب - 01:36:49ضَ
بالحديث الضعيف في باب فضائل الاعمال. هذه الجملة على اطلاقها ظن بعض الناس ان المراد بها التمسك باحاديث الفضائل جملة مهما كان ضعفها. وربما قادهم هذا الى التوسع. فتمسكوا بشديد الضعف ايضا. بل ربما - 01:37:05ضَ
والمتروك والمحكوم عليه بالوضع. وكل ذلك ليس بمراد اهل العلم. يقول الامام احمد رحمه الله اذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحلال والحرام شددنا في الاسانيد. واذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الاعمال وما لا يضع حكما ولا - 01:37:25ضَ
تساهلنا في الاسانيد المقصود بالتساهل في الاساند انه يروي عن من هب ودب ومن يطرح روايته عن الكذابين والمتروكين. الجواب لا. لكنه لا لا يتعنى الثقات الذين يروي عنهم اصول الدين. واحكام العقيدة واصول الشرائع وتشريع الاحكام - 01:37:45ضَ
وعنه رواية ايضا قال لا يعمل بالضعيف في الفضائل وعنه رواية لا يعمل به فيما فيه شعار للدين ما كان من الاعمال والعبادات من شعائر الدين فانه لا يعمل به بالفضائل وكل ذلك من قول - 01:38:07ضَ
عن اصحابه في كتب الفقه ولهذا اورد ابن قدامة رحمه الله في المغني في صلاة التسبيح وذكر فيها الخلاف قال الفضائل لا يشترط لها صحة الخبر واستحبها جماعة لا ليلة العيد. يعني ان تصلى في غير ذلك الموطن. ليش ليلة العيد؟ لان العيد شعيرة. واعتبار تلك العبادة مع ضعف الحديث - 01:38:21ضَ
الذي فيها في مظنة شعائر الدين قال فدل ذلك على التفرقة بين الشعار وغيره اذا معنى قول يعمل بالضعيف الفضائل انما يقصدون به انه يسوء في عمل قد علم انه مشروع - 01:38:42ضَ
في الجملة فاذا رغب في بعض انواعه بحديث ضعيف عمل به اما اثبات سنة فلا اثبات السنة في الاصل هكذا لا يستقيم الاتجاه فيها. لهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية والعمل بالضعاف. يعني بالاحاديث الضعاف انما يسوغ - 01:39:01ضَ
في عمل قد علم انه مشروع في الجملة. فاذا رغب في بعض انواعه بحديث ضعيف عمل به اما اثبات سنة فلا. اذا فهمت رعاك الله فيبدأ انه مقصودهم بالعمل بالحديث الضعيف هو ان يورد الحديث الضعيف - 01:39:20ضَ
شاهدا تنشط له النفوس في ترغيب عمل لا ان يكون مستندا في اثبات حكمه. تماما كما تساق المنامات استئناسا بها وكما يساق كلام السلف احيانا في بعض فضائل الزمان والمكان حثا للنفوس على اغتنام الفضيلة. والا فاصل الفضيلة لذلك الزمان او المكان - 01:39:36ضَ
ان يقوي العمل ثابت في الجملة. بنصوص صحيحة ثابتة فاذا فهمت هذا فلا اشكال. ولهذا يقول بعض الحنابلة يعمل بالضعيف في الترغيب والترهيب لا في اثبات مستحب وغيره وهذا كما قلت يعني يؤخذ به كما يصنع في ايراد المنامات وعبارات السلف المأثورة - 01:39:56ضَ
كلماتهم التي تنشط لها النفوس في الاقبال على بعض ابواب الخير. نعم. احسن الله اليكم فصل المرسل هذا اخر اه فصول باب السنة الذي نختم به مجلس الليلة بامر الله - 01:40:16ضَ
قال رحمه الله المرسل قول غير قول غير صحابي في كل عصر قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو حجة كمرسل الصحابة ويشمل معظلا ومنقطعا ومرسل صغارهم كمرسل التابعين. نعم هذه ثلاث جمل او اربعة - 01:40:31ضَ
هي تتمة هذا الفصل الذي هو ختام مسائل وفصول ابواب السنة ليكون مجلسنا القادم ان شاء الله شروعا في ابواب الدلالات. قال رحمه الله المرسل عرفه فقال قول غير الصحابي في كل عصر قال النبي صلى الله عليه وسلم - 01:40:53ضَ
اذا قالت التابعي قال النبي صلى الله عليه وسلم فاسقط الصحابي فهذا واذا قال تابعي تابع التابعين قال النبي صلى الله عليه وسلم فهذا ايضا مرسل. واذا قال البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم فاسقط اقل شيء - 01:41:11ضَ
ثلاثة لان اقل سنيد البخاري الثلاثيات. او اسقط اربعة او خمسة او ستة. فاذا قال البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم فهذا ايضا مرسل بل انت اليوم لو قلت قال النبي صلى الله عليه وسلم - 01:41:32ضَ
فهذا مرسل تعريف الاصولي للمرسل مختلف عن تعريف المحدثين وهذه واحدة ايضا من مواطن الاختلاف التي لا ينبغي ان يقال فيها طريقة الاصوليين كذا وطريقة المحدثين كذا. فالباب الحديث الصنعة عند المحدثين وهم المرجع في هذا الباب. لكن حتى تفهم اذا قال الاصوليون هذا الحديث مرسل فمقصودهم انه منكر - 01:41:48ضَ
السند وان المرسل علق الحديث الى النبي عليه الصلاة والسلام مطلقا فاذا قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا قال ويشمل معظلا ومنقطعا باصطلاح المحدثين. فان المحدثين لا يعدون المرسل الا مرسل التابعين. الذي يسقط فيه الصحابة - 01:42:15ضَ
فاذا قال الاصول فاذا قال المحدثون المرسل هو ما سقط فيه الصحابي فقط. فماذا يسمون ما سقط فيه غيره؟ ان كان الساقط في السند الصحابي من التابعين فمن بعدهم واحدة فيسمى - 01:42:36ضَ
منقطعا وان كان اكثر من واحد على التوالي يسمى معضلا وهكذا وان كان الساقط من ابتداء السند من الراوي يسمى معلقا فيفرقون بين السقط في السند ويجعلون لكل نوع اسمه - 01:42:51ضَ
كل ذلك السقط عند المحدثين ضعف في السند يوجب ضعف الرواية مرسل منقطع معضل معلق الا استثناءات ترد في مواضعها الاصوليون يقولون المرسل كل راو غير الصحابي يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقول هو حجة عند - 01:43:06ضَ
يا سيدي لا اتكلم عن حجية المرسل فيريدون به مرفوع التابعين فقط خاصة. واذا تحدثوا عن الاحتجاج به فانهم يحصرون ذلك في ان المجهول في السند الذي لم يذكر اسمه اما ان يكون صحابيا او ان يكون تابعيا - 01:43:29ضَ
من كبار التابعين فمن رأى الاحتجاج به رأى ان عدم وجود اسم الصحابة غير مؤثر لاننا اتفقنا ان الصحابة اقعدوا فعدم ذكرهم في السند غير مؤثر. واذا كان الاحتمال ان يكون الساقط في السند بعضا من كبار التابعين وعامة - 01:43:49ضَ
ائمة ثقات عدول فهذا ايضا غير مؤثر. فينبغي ان تفهم الخلاف الموجود عند المحدثين على غير الاصطلاح الذي عند ومن الخطأ ان تسحب اصطلاح المحدثين في الاحتجاج بالمرسل لتنزله على اصطلاح الاصوليين. وتقول المرسل قول غير الصحابي. قال - 01:44:09ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم ثم تقول احتج بالمرسل مالك واحمد والشافعي. ما احتجوا بالمرسل هذا المقصود هنا. احتجوا بالمرسل الذي يصطلحون عليه. قال وهو حجة كمرسل الصحابة وهذا ليس على اطلاقه وان نقله الاصوليون عن الجمهور ربما كان خلطا بين المأخذين في العلمين. وعن احمد - 01:44:29ضَ
ان المرسل بهذا المعنى ليس حجة وهو الذي استقر عليه رأي اهل الحديث ونقاد الاثر وذلك ايضا الذي يقول فيه ابن عبد البر رحمه الله هو قول اهل الحديث. يقول ابن الصلاح وهو المذهب الذي استقر عليه اهل الحديث نقاد الاثر فينقلون - 01:44:49ضَ
ان الاحتجاج بالمرسل او الرواية بالمرسل نوع من العمل بالضعيف. واذا استثنوا شيئا فربما كان لبعض شروط تتعلق بها. نقل خبري اجماع التابعين على قبول المراسيل وانه لم يأت انكاره الا بعد المئتين وكذلك ينقل عن الامام ابي داوود الامام ابي الوليد - 01:45:07ضَ
الباجي. اه اخر جملة في الفصل قال رحمه الله ومرسل صغارهم كمرسل التابعين. الضمير يعود الى من الصحابة مرسل صغار الصحابة كمحمد ابن ابي بكر الصديق رضي الله عنه فانه قد ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة اشهر - 01:45:27ضَ
لما اه نفست امه اسماء بنت عميس في حجة الوداع في ذي الحليفة هذا من صغار الصحابة رضي الله عنهم. مرسله كمرسل التابعين هو صحابي اوليس صحابيا نعم تقدم في التعريف من لقي النبي صلى الله عليه وسلم قلنا ليعم الصغار ايضا. ثبتت له الصحبة وتقدم ان الصحابي الذي لا يروي الحديث - 01:45:49ضَ
مباشرة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام. كابن عباس وابي هريرة فعامة مروياتهم وقد ادركوا صحبة النبي عليه الصلاة والسلام في اخر حياته مع كثرة مروياتهم فان ذلك محمول على السماع من غيرهم - 01:46:14ضَ
وسماعهم من غيره من الصحابة غير قادح ولا مؤثر ولو لم يسمى لان غير المذكور صحابي بخلاف صغار الصحابة فاذا قال احدهم قال رسول الله عليه الصلاة والسلام لا يلزم ان يكون سمعه من صحابي. بل ربما سمعه من تابعي. فلذلك قال مرسل صغار - 01:46:29ضَ
كمرشد التابعين يعني كمرسل كبار التابعين لا كمراسيد الصحابة التي تبنى على القبول مطلقا تم الفصل وبه تم لنا بعون الله تعالى الحديث عن باب السنة بابوابها وفصولها ليكون شروعنا في مجلس الشهر القابل ان شاء الله في باب الدلالات بدءا من تعريف الامر - 01:46:49ضَ
سائلين الله التوفيق والسداد والهدى والرشاد والعلم النافع والعمل الصالح والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين - 01:47:09ضَ