شرح كتاب تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم

22 التوسط في رفع الصوت وخفضه | تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم | د. أمين قادري

أمين قادري

ايا طالب العلم شم الفما تنال المعالي بضعف الكسل ويكسيك زاج الحل والحلل ولا تلتفي الحمد لله رب العالمين تعالى حمد الشاكرين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا - 00:00:00ضَ

انك انت العليم الحكيم. قال المصنف رحمه الله تعالى في الفصل الثاني من الباب الثاني من كتاب تذكرة السمع والمتكلم. السادس اي الادب السادس الا يرفع صوته زائدا على قدر الحاجة - 00:00:40ضَ

ولا يخفضه خفضا لا يحصل معه كمال الفائدة روى الخطيب في الجامع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يحب الصوت الخفيض ويبغض الصوت الرفيع قال ابو عثمان محمد بن الشافعي - 00:00:57ضَ

ما سمعت ابي يناظر احدا قط فرفع صوته قال البيهقي اراد والله اعلم فوق عادته والاولى الا يجاوز صوته مجلسه ولا يقصر عن سماع الحاضرين فان حضر فيهم ثقيل السمع فلا بأس بعلو صوته بقدر ما يسمعه - 00:01:22ضَ

فقد روي في فضيلة ذلك حديث ولا يسرد الكلام سردا بل يرتله ويرتله ويتمهل فيه ليتفكر فيه هو وسامعه وقد روي ان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فصلا يفهمه من سمعه - 00:01:47ضَ

وانه صلى الله عليه وسلم كان اذا تكلم بكلمة اعادها ثلاثا لتفهم عنه واذا فرغ من مسألة او فصل سكت قليلا حتى يتكلم من في نفسه كلام عليه لان سنذكر ان شاء الله تعالى - 00:02:11ضَ

انه لا يقطع على العالم كلامه فانه اذا لم يسكت هذه السكتة ربما فادت فاتت الفائدة هذا نص الادب السادس من اداب المعلم في درسه وقد اشتمل هذا الكلام على جملة اثار - 00:02:33ضَ

يحسن ذكر تخريجها اول ذلك ما رواه الخطيب في الجامع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يحب الصوت الخفيض ويبغض الصوت الرفيع. هذا رواه الخطيب في جامعه - 00:02:55ضَ

من حديث عبدالله بن عمر مرفوعا ورواه ابو بكر النجاد رحمه الله تعالى في مسند عمر بن الخطاب من رواية عبدالله بن عمر عن ابيه عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:12ضَ

وهو حديث اسناده كما قال المحقق واه جدا. فهو لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الخبر عن ابي عثمان محمد بن الشافعي. وابو عثمان هذا هو محمد ابن محمد ابن ادريس الشافعي رحمه الله. فهو ابن الامام الشافعي الفقيه الامام صاحب المذهب - 00:03:27ضَ

وكان للامام الشافعي في حدود ما نعلم ولدان وبنتان فاما ولداه فاكبرهما ابنه محمد ابن محمد. ويكنى ابا عثمان وكان قاضيا ولي القضاء على حلب وتوفي سنة اربعين ومائتين. رحمه الله تعالى. وله ولد اخر اصغر منه. يقال له ابو الحسن - 00:03:49ضَ

وله بناتان فاطمة وزينب هؤلاء هم الذين نعلم احوالهم او نعلم اسمائهم من ولد الامام الشافعي رحمه الله تعالى وهذا الاثر اخرجه الامام البيهقي في كتابه مناقبي الشافعي وقول المصنف فقد روي في فضيلة ذلك حديث - 00:04:12ضَ

يقول المحقق لعله يشير الى ما رواه الخطيب في الجامع من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اسماع الاصم صدقة قال وهو منكر - 00:04:35ضَ

ومع ذلك فقد تكلم الفقهاء وخصوصا منهم المعاصرون عن فضيلة تبليغ العلم للصم وذلك لانه من تمام اقامة الحجة عليهم وتفهيمهم حجة الله عز وجل ان يبلغ ان تبلغ الحجة - 00:04:49ضَ

للاصم وما اعظم الثغر الذي عليه المعلمون المتخصصون في تعليم الصم البكم فجزاهم الله تعالى خير الجزاء فانهم يبلغون حجة الله عز وجل في هذه الفئة الذي الذين هم اخواننا - 00:05:12ضَ

وآآ يعني يوجدون في كل مكان وفي كل في كل زمان فيبلغون حجة الله عز وجل ويفهمون القرآن ويفهمون حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ويلحق بهم من كان ثقيلا - 00:05:33ضَ

فالاصم هو الذي لا يسمع بمرة وقد يكون دون ذلك فيسمع بشيء من من رفع الصوت ثم قال وقد روي ان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فصلا يفهمه من سمعه - 00:05:51ضَ

وهذا ترويه ام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها رواه عنها ابو داوود في السنن وهو حديث حسن ثم قال وانه صلى الله عليه وسلم كان اذا تكلم بكلمة اعادها ثلاثا لتفهم عنه. وهذا اخرجه الامام البخاري في صحيحه من حديث انس ابن مالك رضي الله تعالى - 00:06:11ضَ

عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا قال الكلمة قالها وانما المراد بالكلمة هنا الكلمة التي ينبغي ان يعلمها عامة المسلمين وليس المراد انه صلى الله عليه وسلم كان يعيد كل كلمة من كلامه - 00:06:33ضَ

وانما المراد الكلمة التي آآ يدعى الناس الى سماعها والى والى تفهمها ومعلوم ان اعادة الكلام تنفع في امرين الاول ان يتبينه من لم يسمعه اولا والفائدة الثانية ان السامع اذا سمع المتكلم يعيد الكلمة ثلاثا - 00:06:55ضَ

علم ان لهذا المتكلم بهذه الكلمة مزيد عناية فليس فهمنا للكلام الطويل سواء فالمتكلم اذا اعاد كلمة او رفع صوته فيها فانه بمنزلة من يضع لك اصبعه على الموضع من الكلام المكتوب ويقول لك - 00:07:20ضَ

رد بالك هذه مهمة ولذلك لما كان النبي صلى الله عليه وسلم في آآ بعض غزواته مع اصحابه ثم ادركتهم الصلاة فتوضأ الصحابة الا انهم مسحوا على اعقابهم مسحا خفيفا. ومنهم من لم يستوفي - 00:07:44ضَ

غسلة القدمين فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته يقول ويل للاعقاب من النار. ويل للاعقاب من النار. فجمع بين اي شيء بين اعادة الكلام ورفع الصوت به ومن ذلك انه صلى الله عليه وسلم ربما نبه على عظمة الكلام - 00:08:02ضَ

واهميته بحركة بدنه صلى الله عليه وسلم كما جاء في ذلك في حديث ابي بكرة نفيع ابن الحارث الثقفي رضي الله تعالى عنه. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:08:25ضَ

الا انبئكم باكبر الكبائر قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين. ثم قال صلى الله عليه وسلم قال ابو بكرة قال وكان متكئا فجلس فهذه الهيئة منبئة عن ان هذا الذي سيقوله الان من الاهمية بمكان. قال الا وقول الزور - 00:08:38ضَ

الا وشهادة الزور. قال فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت وليست هذه الهيئة وهذا الرفع من الصوت من اجل ان قول الزور اعظم من الاشراك بالله ولكن خشية ان يتوهم انه لما اخر في الكلام - 00:09:00ضَ

فانه ليس به بال. فنبه رسول الله صلى الله عليه وسلم على خطورة قول الزور فهذا تخريج لعامة الاثار المذكورة في هذا الادب وهذا الادب فيه ان شاء الله تعالى اربع مسائل نحب ان آآ نقف - 00:09:19ضَ

عندها من معالم المسألة الاولى ان من معالم الوقار فيما يتعلق بالمعلم صوته بالعلم صوته فينبغي ان يكون صوت المعلم بالعلم قصدا ووسطا يرفعه بالقدر الذي يسمع المتعلم ولا يزعج به غيره - 00:09:40ضَ

تقول لي فمن يزعج المعلم؟ اقول لك ينبغي ان تنظر في حال المعلمين في ذلك الزمان فان الحلق كانت متقاربة تمام؟ يعني في بعض الاحيان الناس لا يملكون تصورا عما كانت عليه المساجد والحلق على زمن السلف - 00:10:04ضَ

كان المسجد بمنزلة هذه القاعة التي نحن فيها ثم تجد اه يعني مثلا تجد المحدث وتجد امامه المقرئ تجد مثلا شعبة ابن الحجاج يحدث الناس ثم تجد الاعمش يقرأ الناس القرآن بجواره - 00:10:23ضَ

وتجد بجوارهم رجلا من اهل العربية ولذلك يؤثر عن شعبة ابن الحجاج رحمه الله تعالى انه كان يكثر عليه اصحابه في في الرواية في رواية الحديث وكان يقول لهم والله لو كنتم تطعموني الخبيص لامللتموني لمللته. ثم يقوم من عندهم ويذهب عند صاحبه من اصحاب العربية - 00:10:43ضَ

ويقول له يعني ما لك تركت اصحابك؟ يقول دعني من اولئك الثقلاء يعني يريد ان يتخفف بشيء فيه خفة. فهذا ينبئك عن ان تلك الحلقة كانت متقاربة. ونحن نعيش الوضع نفسه في المؤسسات التعليمية - 00:11:08ضَ

فلان كانت حلقه متقاربة فان حجرنا اليوم متجاورة ورب استاذ في حجرة مجاورة اما ان تزعجه واما ان يزعجك. فينبغي للانسان ان يراعي هذه اه هذه المسائل ثم ان لكل من رفع صوته مقصدا في في رفع صوته - 00:11:23ضَ

فمن الناس من يرفع صوته اشارة الى اهمية ما يقول. ومنهم من يرفع صوته استجلابا لانتباه الطلاب ومنهم من يرفع صوته اسماعا لمن يثقل من الناس من يرفع صوته اعلانا بمقامه - 00:11:45ضَ

ومن الناس من يرفع صوته مضارة غيره ومن الناس من يرفع صوته مغالبا مغالبة لمناظره الناس لهم في ذلك مقاصد منها المقصد الحسن ومنها المقصد الزميل فكل امرئ رقيب نفسه - 00:12:05ضَ

ولذلك ينبغي ان يستذكر الانسان دائما وجوب اخلاص النية لرب العالمين في كل ما يأتي ويذر حتى في رفع صوته او او في خفضه. هذه المسألة الاولى. ولكن في على جهة العموم المطلوب هو مجانبة رفع الصوت ما لم تدعو الحاجة الى ذلك - 00:12:24ضَ

قال ربنا سبحانه وتعالى واقصد في مشيك واغضض من صوتك سبحان الله انا حين اسير في الطريق وارى بعض من انحرفت به السبيل اتذكر هذه الاية لانك تراه يتبختر في مشيته ويرفع من صوته - 00:12:46ضَ

فهما الهيئتان اللتان يستجلب بهما انتباه الناس نظر الناس اليه وربنا سبحانه وتعالى يحب المؤمن التقي النقي الذي يكون مشيه قصدا ويكون صوته مخففة يعني يعني قرن الله عز وجل بين القصد في المشي والغض من الصوت - 00:13:20ضَ

آآ سالك في مسلك المؤمن الخفي الذي يمر في حياة الناس كهبة نسيم ومن الناس من اذا مر في الشارع مر معه الصخب كله وتلك حال ليست هي حال المؤمن - 00:13:50ضَ

ليست هي حالة المؤمن. فقد امرنا الله عز وجل بالقصد في المشي وبالغض من الصوت. قال تعالى واغضض من صوتك زمان كان والدي رحمة الله عليه يعني كنت انا من سني صغير - 00:14:08ضَ

جالس قدامنا واحد الإنسان داير قصة شعر من اعجب العجب مفهمتش انا كيفاش فهمت شحال قعد باش دارها فرآني والدي يعني انظر الى ذاك الشخص بنوع من الاندهاش فقال لوالدي شيئا يعني - 00:14:32ضَ

وليدي قليل لو كان كان داخل للراس حاجة ما كانش يورينا وش كاين فوق الراس لو كان داخل رأسه شيئا لما احتاج ان يرينا شيئا فوق فوق رأسه فهذا الذي يتبختر في مشيته ويرفع من صوته - 00:15:00ضَ

لو كان في جوفه وفي قلبه وفي نفسه شيء حقيقي يعني شيء ذو قيمة لما احتاج ان يظهر ذلك المظهر مثل كثير من الناس تصيبه يمشي بسيارة وشاعل الراديو الاخر وفاتح النوافذ وكذا - 00:15:16ضَ

مثل هذا ما يلزمش تزعف عليه. يلزم يغيظك لأنو هذا هو الشيء الوحيد الذي يستطيع ان يستجلب به انظار الناس نقص فظيع يعتقد انه يكمله بذلك والله المستعان اذا هذه المسألة الاولى - 00:15:35ضَ

المسألة الثانية ان المقامات منها ما يستدعي رفع الصوت. وانا حين اقول يستدعي لا اقصد يستدعي شرعا وانما اقصد يستدعي عادة كالمناظرة ذاك المقام هو الذي ينبغي ان تتحرص فيه من رفع الصوت - 00:15:58ضَ

يعني حيثما دعت الطبيعة الانسان الى ان يرفع صوته يجب ان يستذكر في ذلك المقام ان لا يفعل الا يفعل آآ ذلك. فهذه مسألة ثانية المسألة الثانية الثالثة هي جامعة للمسألتين الأولين. الأوليين وهي ان يعلم المعلم ان الصوت الة من الات - 00:16:16ضَ

فليستعمله على قدر الحاجة ثم ان لي نصيحة اقولها لزملائي وخاصة الشباب اللي طالعين في ميدان التعليم صوتك انت تحتاجه تحتاج مدة طويلة لانه هذه التنا في التعليم فحافظ عليها - 00:16:37ضَ

احافظ عليه كثرة رفع الصوت شوف انت في حال الشباب لا تنتبه الى ما يحدث لك يعني في في اوج الاندفاع والشباب والطاقة الى اخره ولكن يدركك تدركك سن ان شاء الله تعالى. ان شاء الله في الصحة والعافية. ولكن تشعر ان صوتك لم يعد يسعفك كما كان - 00:16:59ضَ

قديما. فينبغي يعني ان لا تكون كما جاء في الحديث ان المنبت لا ارضا انقطع ولا ظهرا ابقى. فاستبق صوتك هذا فانك في حاجة اليه في مسيرتك التعليمية ان شاء الله تعالى - 00:17:23ضَ

وكما ينبغي لك ان تجتنب رفع الصوت فيما لا حاجة اليه. فكذلك ينبغي ان تجتنب الهذرمة في الكلام وهو ان تسرع في الكلام ويكون كلامك داخلا بعضه في بعض. بل ينبغي ان تتكلم بتؤدة وترسل لان الغرض من - 00:17:39ضَ

تدريس ان يفهم المدرس عفوا المتعلم له الغرض من التدريس ليس الغرض كما نقول عادة حتى حين اتحدث مع اخي الفاضل الاستاذ عبد الرؤوف ليس الغرض ان نتم الكتابة بسرعة - 00:17:57ضَ

مع انو هذا مطلوب ولكن الغرض ان ان يفهم المتعلمون فان نحن فوتنا هذا فما قيمة ان نكون قد اكمل الكتاب وختمناه؟ لا وانما الغرض ان يفهم المتكلم. فينبغي ان يكون كلام الانسان فصلا - 00:18:12ضَ

ربي سبحانه وتعالى وش يقول كتاب فصلت وربي عز وجل يصف القرآن في اكثر من موضع ولقد انزلنا اليكم اية مبينات وفي القراءة الاخرى مبينات اذن فهذا احد المطالب في كلامي في كلام المعلم - 00:18:31ضَ

الان كل شيء يحتمل ان يتوهمه السامع فينبغي صرف مزيد العناية في بيانه اسم ليس اسم معهودا مسلا انا لو كانقولكم البخاري ما كانش لي راح يغلط فيه صح ولكن لو كان نقولو مثلا السختياني لي عمرو ما سمع عن ايوب بن ابي تميمة السختياني يقول يحبس عباد كيفاش - 00:18:51ضَ

هذا وش يجب ان اتمهل وارفع الصوت في نطقه فان رأيت ان هذا لا يبلغ ان يفهم اكتبه اللوح موجود لهذا الغرض فانت ترى ان البيان مطلوب في الكلام ان البيان مطلوب في الكلام. وكلما احتملت ان ما تقوله - 00:19:17ضَ

قد يلتبس عند السامعين فانك مطالب بمزيد بيان في في نطقه المسألة الاخيرة من المسائل المذكورة في هذا الادب حين قال واذا فرغ من مسألة او فصل سكت قليلا حتى يتكلم من في نفسه كلام عليه - 00:19:45ضَ

يعني يجب على المعلم ان يدع في اثناء الدرس فسحة في اثناء الدرس. فسحة لمن يريد ان يسأل لمن يريد ان يستفسر لمن يريد ان يعلق لمن يريد ان يستدرك ان يريد ايرادا - 00:20:09ضَ

هذا كله يجب على المعلم ان يجعل لاصحابه فسحة لماذا لانه رب شيء ان لم يفهمه المتعلم لم يفهم ما بعده لانه احيانا المعارف هذه لا تكون تراكمية وانما تكون - 00:20:25ضَ

مترابطة استدلالية بنائية يعني كل شيء ينبني على ما قيل قبلة. فان فاته فهم ما قبله اعجزه بعد ذلك ان يفهم ما بعده فينبغي للأستاذ ان يفسح الأمر وينبغي ان يتعاهد الأستاذ الطلاب بالسؤال عن الفهم - 00:20:45ضَ

ان يقول لهم فهمتم شكون مافهمش لي ما فهمتش نعاود لو اللي ما فهمش بهاد الطريقة نعاودو لو بطريقة اخرى. وهذا من تمام نصح المعلم لطلابه بعض الزملاء ويغفر الله لنا ولهم. يقول لك ما عنديش الوقت. علاش ؟ يقول لك باش نكمل البرنامج - 00:21:07ضَ

ما كملتوش البرنامج ديالك الغرض لم لم يحقق وهو ان يفهم الطلاب اذن افساح المجال للطلاب حتى يسألوا هذه مسألة مهمة. ولكن ينبغي ان نفرق بين ضربين من الاسئلة هناك سؤال استفهام - 00:21:29ضَ

واستفسار هذا ينبغي ان يفسح المجال للطالب ليسأله في حينه وهناك سؤال استزادة يعني هو فهم ما قيل ولكنه يريد ان ان يستزيد مثل هذا ينبغي ان يعود الاستاذ طلابه ان يؤخروه - 00:21:53ضَ

الى اخر الحصة وقولو فيما ينفع الكناش ينفع لمثل هذا ان حضرك سؤال اكتبه وفي اخر الحصة يفسح الاستاذ المجال للطلاب من اجل ان يسألوا وبكل من هذين جاءت السنة عن رسول الله - 00:22:14ضَ

صلى الله عليه واله وسلم المثال الأول هو حديث اه اتدرون ما الغيبة قال صلى الله عليه وسلم ذكرك اخاك بما يكره فقالوا يا رسول الله ارأيت ان كان فيه ما قلت - 00:22:32ضَ

قال صلى الله عليه وسلم ان كان فيه فقد اغتبته وان لم يكن فيه فقد بهته قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يسألوا في نفس حديثه لماذا - 00:22:53ضَ

لان ما سألوا عنه من تمام تصور الغيبة هم تصوروا شيئا ان كان فيه ذاك الذي قلته هل يسمى هذا غيبة؟ قال لهم هذه هي الغيبة اما ان لم يكن فيه فهو شيء اعظم من الغيبة. انه البهتان - 00:23:08ضَ

ولكن عندنا حديث اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث اصحابه يوما فقام اعرابي فقال يا رسول الله متى الساعة؟ قال فلم يلتفت اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:23:24ضَ

ومضى في حديثه قال فقال بعضهم لم يسمعه وقال بعضهم بل سمعه وكره ان يجيبه فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديثه قال اين اراه السائل عن الساعة؟ وين راه لي سقسا على الساعة - 00:23:43ضَ

اذن سمعو لم لم يجبه؟ لان هذا السؤال لم يكن في موضوع حديثه صلى الله عليه وسلم قال اين اراه السائل عن الساعة؟ قالها انا يا ذا يا رسول الله. فقال صلى الله عليه وسلم اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة - 00:24:03ضَ

قيل وكيف تضيعها؟ قال اذا وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة. فانظر الى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالسؤال المتعلق بالموضوع وفيما يتعلق بالسؤال الخارج عن الموضوع او الذي فيه - 00:24:23ضَ

استزادة. فينبغي ان نقتدي بسنته صلى الله عليه وسلم في ذلك السؤال المتعلق بالموضوع يفترض ان يسأل في حينه لان بناء الدرس عليه والسؤال الخارج عن الموضوع او الزائد عن الموضوع يفترض ان يؤخر. لماذا؟ لانه اذا فتح الباب لكل سؤال يخطر على البال - 00:24:42ضَ

تشتت امر الدرس وحينئذ لا يقع الانتفاع لا يقع الانتفاع به الادب السابع قال المصنف رحمه الله السابع ان يصون مجلسه عن اللغط فان الغلط تحت اللغط وعن رفع الاصوات واختلاف وجهات البحث - 00:25:03ضَ

وقال الربيع كان الشافعي اذا ناظره انسان في مسألة فعدل الى غيرها اي فعدل ذلك السائل او المناظر الى غيرها يقول يقول له الشافعي نفره من هذه المسألة ثم نصير الى ما تريد. ثم نصير الى المسألة التي تريد بحثها. قال - 00:25:28ضَ

ويتلطف في دفع ذلك اي اللغط في مبادئه في اول اللغط يجتهد ويترطب في دفع اسباب اللغط قبل انتشاره وثوران النفوس ويذكر الحاضرين بما جاء في كراهية المماراة جاء في ذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:25:52ضَ

قال عليه الصلاة والسلام انا كفيل ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء ولو محقا ولو محقا وجاء في الحديث من تعلم العلم يماري به العلماء ويجادل به السفهاء قال الجم بلجام من نار يوم القيامة - 00:26:19ضَ

قال لا سيما بعد ظهور الحق وان مقصود الاجتماع ظهور الحق وصفاء القلوب وطلب الفائدة وانه لا يليق باهل العلم تعاطي المنافسة والشحناء لانها سبب العداوة والبغضاء. بل يجب ان يكون الاجتماع ومقصوده خالصا لله تعالى. ليثمر - 00:26:44ضَ

فائدة في الدنيا والسعادة في الاخرة ويتذكر قوله تعالى ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون فان ذلك مفهم ان ابطال الحق او تحقيق الباطل صفة اجرام فليحذر منه او فليحذر منه. هذا نص كلامه في الادب السابع - 00:27:09ضَ

ذكر فيه حكاية الربيع وهو ابن سليمان المرادي رحمه الله حال الشافعي في المناظرة. وهذا الاثر رواه عنه الامام البيهقي رحمه الله في مناقب الشافعي وعامة ما نقل ابن جماعة رحمه الله في كتابه من اخبار الامام الشافعي فهو من قول من هذا الكتاب - 00:27:37ضَ

الذي هو كتاب مناقب الشافعي للامام للامام البيهقي. وهو من اعظم واجمع ما الف في اخبار الامام الشافعي. وقد سبق آآ الامام آآ البيهقي رحمه الله الى التأليف في هذا الغرض فسبقه اليه ابن ابي حاتم - 00:27:59ضَ

ابن ابيه في الدرس الماضي ذكرنا رواية عن الشافعي قال في اولها آآ يعني الراوي قال رواه العاصمي وقد خطر ببالي يومئذ انه ابن عاصم العبادي صاحب طبقات الفقهاء ثم حين راجعت تبين لي وهمي - 00:28:20ضَ

وان العاصمي هذا اسمه ابو الحسن محمد بن الحسين بن ابراهيم العاصمي محمد ابن الحسين ابن ابراهيم العاصمي وليس هو بابي عاصم العبادي. كما كنت متوهما فاقتضى هذا الامر اه فاقتضى - 00:28:46ضَ

التصحيح نحسب ان شاء الله تعالى اننا نقف عند قراءة هذا الادب السابع ونرجئ التعليق عليه وذكر ما فيه من المسائل الى الدرس اللاحق فقد قصر بنا الوقت هذا والله تعالى اعلى واعلم - 00:29:05ضَ

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ايا طالب العلم بضعف الكسل. فنيل العلوم يضيء - 00:29:19ضَ