شرح كامل للأربعون النووية مع زيادة الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله/ الشيخ د عثمان الخميس
26 من 50 I كثرة طرق الخير I الأربعون النووية I الشيخ د. عثمان الخميس
التفريغ
احسن الله اليكم وقال رحمه الله تعالى الحديث السادس والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم كل سلامى من الناس عليه صدقة. كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة - 00:00:00ضَ
وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له متاعه صدقة. والكلمة الطيبة صدقة وبكل لخطوة تمشيها الى الصلاة صدقة. وتميط الاذى عن الطريق صدقة. رواه البخاري ومسلم نعم هذا الحديث قريب - 00:00:18ضَ
من حديث ابي هريرة السابق وهذا ليس فيه كما يقال شكوى ولا طلب من احد وانما اطلقه النبي صلى الله عليه وسلم فقال كل سلامى من الناس عليه صدقة يوم كل يوم تطلع فيه - 00:00:42ضَ
الشمس ثم ذكر صورا من صور الصدقة العدل بين الناس اعانة الرجل على دابته الكلمة الطيبة الخطوة يمشيها الى الصلاة اماطة الاذى عن الطريق. وان هذه جميعا من الصدقات التي كما قلنا قبل قليل قد يشعر بها الناس وقد - 00:01:00ضَ
لا يشعرون قوله كل سلامة السلامة قيل انها جمع سلامية السلامة جمع سلامية قالوا والسلامية هي المفصل في جسم الانسان المفصل يجلس الانسان وقيل هي الانملة من الاصابع وقيل بين كل مفصلين - 00:01:26ضَ
وقيل كل عظم مجوف صغير الشاهد انها جزء من جسم الانسان. او خلينا نقول جزء صغير من جسم الانسان قد يكون العظام كبر او صغر قد تكون الغضاريف التي في جسم - 00:01:53ضَ
الانسان المهم النبي صلى الله عليه وسلم يقول كل ابن ادم ثلاث مئة وستون سلامى وينبغي على كل مسلم ان يشكر الله على هذه النعمة يعني آآ كيف لو الانسان اه - 00:02:13ضَ
ازيلت هذه السلامة كيف يعيش؟ سبحان الله ولذلك نعم الله نشعر بكثير منها ولا نشعر باكثرها وانما يشعر بالبقية من يفقدها والان مع تقدم الطب وكذا بدأ نسمع عن امراض - 00:02:34ضَ
ما كان يسمع بها اباؤنا ولا اجدادنا ولا كانه صار الطب عميقا فالشاهد من هذا ان جسم الانسان عجيب لان خالقه هو الله سبحانه وتعالى فاخبر الله تبارك وتعالى او اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان جسم الانسان هذا فيه - 00:02:57ضَ
عدد كبير من السلاميات وانها تحتاج الى الشكر ينبغي لك ان تشكر الله تبارك وتعالى على ما اعطاك جل وعلا. وان تتصدق عن هذه السلاميات تتصدق عنها ثم بين لك باب الصدقة - 00:03:19ضَ
الحمد لله انتم تتصدقوا ثلاث مئة وستين ولا لا بس بعد الصلاة نقول سبحان الله والحمد لله والله اكبر مئة مرة اه ثلاث صلوات اه ونص هذا ثلاث الى ستون. الحمد لله اللهم لك الحمد - 00:03:40ضَ
نحن كمسلمين ولله الحمد والمنة يعني نذكر نعمة الله علينا سبحانه وتعالى ونشكره عليها جل وعلا. فمن لازم اذكار الصباح واذكار المساء واذكار الصلاة وادبار الصلوات فانه ولله الحمد يحقق هذا الامر - 00:03:58ضَ
فاذا تجاوز ذلك الى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والكلمة الطيبة ومساعدة الناس والابتسامة في وجوههم والصدقة بالمال اه الذكر المطلق لله تبارك وتعالى وصلاة الضحى وغير ذلك من الامور فانه - 00:04:16ضَ
لينالوا اجرا عظيما عند الله تبارك وتعالى وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ويغني عن ذلك كله ركعتان يركعهما في الضحى توفى الله سبحانه وتعالى ركعتان اركعهما في الضحى تغطي السلامات السلاميات هذه كلها - 00:04:37ضَ
من الله تبارك وتعالى وتذكر عندما يقول النبي صلى الله عليه وسلم كل سلامة تحتاج الى شكر تذكر قول الله تبارك وتعالى الذي خلقك فسواك فعدلك سبحانه وتعالى وفيها قراءتان عدلك - 00:04:54ضَ
وعد لك سبحانه وتعالى فعلا الله خلقنا فسوانا فعدلنا وقال في اي صورة ما شاء ركبك سبحانه وتعالى لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم هذا فضل الله سبحانه وتعالى. دعوا عنكم الذي يقول - 00:05:15ضَ
اصل انسان قرد وكذا كلام فاضي هذا الله يقول الذي خلقني فسواك فعدلك واذا يكون الناس في الجنة نسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهلها على صورة ادم على صورة ادم - 00:05:36ضَ
هذا ابو البشر ابو المخلوقات الانسية صلوات ربي وسلامه عليه فلو كان اصل الانسان قردا يكون عندش الجنة على شكل قرود استغفر الله بس ما ادري عاد اي نوع من القرود انواع كثيرة جدا - 00:05:55ضَ
هذا كلام اهل الباطل والحمد لله نحن عندنا ما يغنينا عن دعاواهم الباطل عندنا الكتاب والسنة لله الحمد والمنة تغنينا عن هذه الدعاوى الباطلة واذا يقول مجاهد رحمه الله تبارك وتعالى هذه نعم من الله متظاهرة يقررك بها كيما تشكر - 00:06:14ضَ
ثم قرأ الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين فالحمد لله على كل ما انعم سبحانه وتعالى واذا في سورة النحل تسمى سورة النعم يعني النعم الذي اعطاك الله تبارك اياها يعدد لك النعم - 00:06:38ضَ
في هذه السورة العظيمة وفي سورة الرحمن كل شوي يقول لك فبأي الاء ربكما تكذبان باي من الله ونعمه تكذب. الله اكبر باي الاء ربكما تكذبان نعم اذا ينبغي للمسلم ان تكون له في كل يوم صدقة - 00:07:01ضَ
في كل يوم صدقة ليكون ذلك شكرا لهذه النعمة كما قال تعالى قل هو الذي انشأكم وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون وهؤلاء الذين لا يشكرون هم الكفرة الفجر اما المسلمون فيشكرون الله تبارك وتعالى - 00:07:22ضَ
والشكر درجتان كما قال اهل العلم اما ان يكون واجبا واما ان يكون مستحبا والشكر الواجب لنعم الله تبارك وتعالى ان تنسب هذه النعم الى من انعم لا تنسبها الى غيره - 00:07:44ضَ
وانما تنسب له هو الذي اعطانا هذا سبحانه وتعالى فلا تنسب الى غيره ثم من شكر النعم ان يحمد على هذه النعم الثالث وهو ان تستخدم فيما يرضيه يعني لا نستخدم ما انعم الله به علينا في معصيته - 00:08:02ضَ
جل وعلا واذا قال اهل العلم شكر النعم على قسمين واجب ذكر واجب وهو ان يفعل الواجبات ويترك المحرمات هذا واجب مستحب وهو ان يبتعد عن المكروهات ويأتي بالمستحبات هذا شكر مستحب - 00:08:26ضَ
لله تبارك وتعالى نعمه جاء رجل الى يونس بن عبيد فشكى له حاله يعني من الفقر والحاجة وكذا قال انا محتاج انا فقير انا كذا انا كذا فقال له يونس بن عبيد - 00:08:48ضَ
ايسرك ان لك ببصرك هذا الذي تبصر به مئة الف درهم يعني هل يسرك ان يؤخذ بصرك وتعطى مئة الف درهم قال له لا قال فسمعك يؤخذ سمعك وتعطى مئة الف درهم. قال لا - 00:09:10ضَ
قال فلسانك كلامك ما تتكلم ونعطيك مئة الف درهم قال لا قال فيداك نأخذ يديك ونعطيك مئة الف درهم. قال لا قال فرجلاك وتأخذ مئة الف درهم؟ قال لا قال اذهب عندك مئات الالاف يقول - 00:09:31ضَ
انت تملك مئات الالاف لكن لا تشعر بها لا تشعر بهذه النعم يعني ان اخذ الله سبحانه وتعالى يعني هذا المال لغيرك ولم يعطك اياه سبحانه وتعالى فقد اعطاك بدا له اشياء كثيرة - 00:09:52ضَ
سبحانه وتعالى من النعم العظيمة التي تشعر بها يشعر به من فقدها ويذكرونه هو علم عند الله تبارك وتعالى ان اثنين من اصحاب الملايين كانا يمشان معا فرأيا عاملا قد دكه العرق - 00:10:13ضَ
من التعب وجلس وعنده طعامه خبزة وبطيخة ورقية زين وراسين بصل زين وياكل مسكين مر هذا التاجران اصحاب الملايين وهذا فقال له واحد يعطيني صحته واعطيه خمس ملايين يقول يعطيني صحته واعطيه خمس ملايين - 00:10:39ضَ
فاحيانا انت تشوف هذه الملايين عند البعض لكنه فقد ما هو اعز عنده من هذه الملايين ويتمنى ان لو اعطاك هذه الملايين واخذ ما عندك مما لا تشعر به من نعمة الله تبارك وتعالى عليك - 00:11:15ضَ
فالانسان دائما يتذكر نعم الله عليه لا ينظر فقط الى ما فقد ولكن ينظر الى ما اعطي فان الله تبارك وان كان منعك اشياء فقد اعطاك بدلها اشياء كثيرة وذكر النبي صلى الله عليه وسلم هنا صورا ايضا - 00:11:34ضَ
من الصدقة المتعدية وذكر من الصدقة غير المتعدية فمن المتعدية قال ان تصلح بين اثنين. اصلاح بين الناس من اعظم الاعمال التي يتقرب بها العبد الى الله تبارك وتعالى اصلاح ما ما بين الناس ولذلك اذن فيه بالكذب - 00:11:55ضَ
تقول ام كلثوم بنت عقبة ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يأذن في شيء من الكذب الا في ثناء الحرب فان الحرب خدعة وفي حديث الرجل لامرأته وحديث المرأة زوجها - 00:12:14ضَ
وفي الاصلاح بين الناس وجاء في الحديث الاخر ليس الذي يصلح بين الناس في كذب فينمي خيرا او يقول خيرا بكذاب هذا هذا كذب مباح يسمونه اهل العلم ليس هذا الكذاب الذي ذمه الله تبارك لا - 00:12:33ضَ
وانما هذا كذب جاء تصوروا اجاز الله الكذب اذا كان الانسان يريد من خلاله ان يصلح بين الناس قال واعانة الرجل على دابته هذا ايضا متعدي رفع متاعه اليه صدقة - 00:12:54ضَ
متعدية. كلمة طيبة تبسمك في وجه اخيك. كل هذه من الصدقات المتعدية الى الغير. اما الصدقات غير متعدية كما مر بنا في الحديث السابق ايضا مثل الذكر انواع الذكر تسبيح تكبير تهليل تحميد - 00:13:12ضَ
اه ترجيع كل هذه اه الحوقلة كل هذه من اه صدقة غير متعدية وان تنتفع بها انت قد تكون متعدية قد تكون ثواب يعني اهداء الثواب لا هذي ما تكون متعدية ها - 00:13:32ضَ
يجهر بها ليسمعه الناس يجهر بها فيفعلون مثل فعله يجهر بها فيفعلون مثل فعله تذكير الناس بها بدون ان يقول قولوا وانما يسبح مثلا بصوت عالي مو لا عاد صوت عالي صراخ لكن يسمع الناس في الناس يقولون مثله - 00:14:00ضَ
هذي صارت متعدية هنا انتفع بها الناس. تلاوة القرآن صدقة غير متعدية. المشي المساجد. استماع الذكر حضور الدروس هذه كلها صدقات غير متعدية فالنبي صلى الله عليه وسلم ذكر مجالات - 00:14:22ضَ
للصدقة منها كف الاذى كف الاذى هذا ايش ترك مجرد كف الاذى صدقة كذلك اداء حقوق المسلمين صدقة المشي بحقوق المسلمين صدقة انظار المعسر صدقة. الاحسان الى البهيمة بهيمة امرأة دخلت الجنة - 00:14:42ضَ
اه في كلب كلب سقطت فدخلت الجنة فالقصد ان فظل الله تبارك وتعالى عظيم ثم قال تعدل بين اثنين صدقة. العدل بين الاثنين ينقسم الى قسمين ان تعدل بين اثنين له حالتان - 00:15:07ضَ
وهو اما ان يفصل بينهما بصلح واما ان يفصل بينهما بحكم الفصل بين الناس اما ان يكون بصلح واما ان يكون بحكم القاضي يفصل بين الناس بالحكم ولا يجوز لمن تقاضى اليه الناس وان كان قاضيا يعني - 00:15:34ضَ
اه وضعته الدولة او قاضيا تقاضى الناس اليه. قبلوا حكمه لا يجوز ان يصلح بينهما وفيهم ظالم وفيهم مظلوم هذا ليس صلحا هذا ضيع حق المظلوم يعني شخص يعني اه مدين لشخص - 00:16:03ضَ
بالف دينار مثلا فيذهب الى القاضي يقول آآ اعطه الدين قال لا ما اعطيه شيء ليس له شيء عندي وهذا يقول لا له لي عنده شيء ثم يأتي بشهود مثلا - 00:16:24ضَ
او اوراق مكتوبة المهم يثبت ان له مال له دين على صاحبه والف دينار وصاحبه مليء يعني عنده يعطيه لكن رافض وهنا لا يجوز للقاضي نقول طيب اعطه سبع مئة وتنازل انت عن ثلاث مئة مثلا - 00:16:40ضَ
هذا ظلم للدائن هذا الصلح لا يجوز هنا نعم لا حتى لا ما يحد على هذا لان هذا فيه ظلم له هذا ظلم له انه يقول آآ لانه يريد حقه والقاضي يقول كيفك - 00:16:56ضَ
انا حكمت لك سبع مئة على اساس لي سبع مئة انا لي الف وجبت لك الشهود وجبت لك الورقة وجبت لك كذا قال له عشان نصلح بينكم شنو تصلح بينا؟ انت قاضي حكم بينا ما ابيك تصلح بيننا احكم بينا - 00:17:15ضَ
اعطني حقي فهنا الصلح لا يجوز الصلح لا يجوز هنا قضاء حكم الصلح فيما لا دليل فيه فيما لا دليل فيه او لا يملك ان يدفع مثلا فيقول له ما عنده هو يقر بالدين لكن يقول ما عندي. استطيع ان ادفع لك الان مثلا - 00:17:29ضَ
قبل وهذا على خلاف بين اهل العلم اللي هي ضع وتعجل يعني لو كان له دين انا لي دين على صقر مثلا طيب اطالبه الف دينار مثلا اقول له اعطني ديني - 00:17:53ضَ
قال لا اتفاقنا انك اني اعطيك اياه في رمضان والان ما جاء رمظان انت جاي قبل الوقت قلت ماشي بس انا محتاج اريد ما لي قلت لا ما تلزمني بيني وبينك عقد والعقد الذي بيني وبينك اني اسدد لك - 00:18:11ضَ
في رمضان اقول اريد الان يعني اذا انا الان شنو؟ متعجل اريد ديني قبل وقته. فيقول لي ضع وتأجر ضعي ان ننزل من الدين لانك ستظرني ان اخذت الدين كله قد اكون ارتبطت فيه - 00:18:29ضَ
شراء اشياء مثلا او اعطيتها احد او كذا فيقول لي ضع وتعجل اعطيك ثمانمئة وفك الفك هذا يسمونه هذي خلافية بين اهلها هل تجوز او لا تجوز؟ ضع وتعجل والظاهر انها تجوز والعلم عند الله تبارك ورد فيها حديث هو الخلاف في الحديث صحته - 00:18:49ضَ
والظاهر انه يصح ان شاء الله تعالى فالمهم اذا العدل بين الناس اما ان يكون صلحا واما ان يكون حكما فاذا اتوحت الامور عند القاضي فلا يجوز له ان يقيم صلحا بل عليه ان يقيم عدلا - 00:19:10ضَ
وان يحكم للمظلوم على الظالم وانما يكون الصلح عندما تكون القضية غير واضحة او لا توجد ادلة يقول يعني تصالحا وتسامحا وحلل ويحلل كل واحد منكما صاحبه مثلا هذا هو الصلح - 00:19:28ضَ
هذا هو الصلح اما الاصل اذا كانت الامور واضحة فهنا يكون القضاء ويحرم الصلح نعم - 00:19:47ضَ