من باب الرضاع الى اخر كتاب بلوغ المرام ( مكتمل )
263/شرح بلوغ المرام من 247 إلى آخر الكتاب/الشيخ عبدالله الفوزان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين يقول المعلم رحمه الله تعالى اهل البر مصدر مثالا مقاتلة بمعنى حاربه منازلة - 00:00:00ضَ
والبغي مصدر يبغي باغيا وهذا الفعل بغى يطلق على معنيين المعنى الاول مجرد الطلب تقول بغيت هذا الشيء ابغيه طلبته يطلق على مجرد الطلب ويطلق المعنى الثاني والتعدي والاستطالة على الناس - 00:00:43ضَ
يقال بغى الرجل اذا عدل عن الحق استطاع ومنه الفئة الباغية المعتدية على غيرها اما البغي السلاح الفقهاء هو خروج جماعة من المسلمين لهم كوكة ومنعه عن قبضة الامام لينازعوه - 00:01:39ضَ
سلطانه بتعويل هكذا الفقهاء البضاعة من هذا التعريف يتبين ان البغاة لهم ثلاثة اوصاف الوصف الاول ان يكونوا جماعة ان كان واحدا اثنين لا يوصفون بان لابد ان يكون البغاة جماعة - 00:02:25ضَ
ثم قال الوصف الثاني ان يكون لهم شوكة ومنعة اما اذا كانوا ادلة ليس لهم قيمة ولا اعتبار ما يطلق عليهم سلمان اللغوي قد يدل على هذا ان من معاني البغي التعدي - 00:03:04ضَ
الاستطالة وهذا في الغالب لا يحصل الا من له الا من هو صاحب شوكة ومنعه والثالث النص الثالث ان يكون لهم تأويل بمعنى ان يكون لهم شبهة خرجوا من اجلها - 00:03:26ضَ
اما اذا كان ما لهم شبهة هؤلاء كما سيتبين يطلق عليهم قطاع الطريق الفرق بين قطاع الطريق ومن الفروق من قطاع الطريق وبين البغاء ان البغاء لهم شبهة ولهم تأويل - 00:03:52ضَ
امر من الامور المتعلقة بالولاية هذا معنى قولنا في تأويل الفائق موقف الامام ان البغاة حكم المصلحة اولا يراسلهم ويبعث اليهم ينظر في امرهم وما يكرهون ذكروا مظلمة ذكروا شبهة - 00:04:12ضَ
كشفها الغالب ان هذا يكون بواسطة اهل العلم الذين يبعثهم الامام اليهم المظلمة وكشف الشبهة لان المقصود هو اعادته من الحق ارجاعهم الى الصواب وهذا يعتبر الاصلاح الله تعالى قال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما - 00:05:03ضَ
هذه تعتبر هي اولى المراحل وهي مرحلة الاصلاح والاصلاح يكون بمثل هذه الامور اين فروا لهم عاقبة البغي ما يترتب عليه من المفاسد اصروا دعاهم الى المناظرة في مجلس يعقد بينه - 00:05:43ضَ
وبينهم فان لم يجيبوا او اجابوا ولكنهم غلبوا ثم اصروا للقتال لقوله تعالى فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي الى امر الله لان في قتالهم لشرهم قضاء على فتنتهم - 00:06:20ضَ
وحفظا في وحدة وعزتها وتماسكها وبهذا يتبين ان قول المؤلف حفظه الله باب قتال اهل البغي ان هذا مراد به اخر المراحل التي تسلف مع البغاة قد ذكر كثير من اهل العلم - 00:06:56ضَ
ان الخارجين على الامام ثلاثة اصناف الصنف الاول ذكرت تعريفهم حكمهم الصنف الثاني خوارج الخوارج اسمع من البغاة واقبح انهم يخرجون المسلمين يستحلون دماءهم واموالهم وهم يقاتلون المسلمين ويدعون عباد الاوثان - 00:07:26ضَ
عباد العثمان هم يعتبرون اقبح اول خروجهم في زمن علي رضي الله عنه نعم ان اصولهم موجودة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في قصتي الجمهور من اهل العلم - 00:08:13ضَ
على ان الخوارج حكمهم حكم البغاة ان حكمهم البغاة يعتبرون قصة ويعاملون يعامل البغاء وذهب فريق من اهل الى ان الخوارج كفار انهم يقاتلون ويستدلون على هذا باحاديث جاء فيها امر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم - 00:08:42ضَ
اما الصنف الثالث قطاع طريق وهؤلاء هم الذين يتعرضون للناس في اشهار السلاح وسلب الاموال وغير هذا وهؤلاء جاء القرآن عقوبتهم اية سورة المائدة انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله - 00:09:18ضَ
يسعون في الارض فسادا الى اخر الاية الحديث الاول الباب عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حمل علينا السلاح فليس منا - 00:09:52ضَ
متفق عليه هذا الحديث موضوعه ما جاء التحذير من حمل السلاح على المسلمين ما جاء في التحذير من حمل السلاح على المسلمين السلام عليه ثلاثة اولها في تخريج هذا الحديث - 00:10:13ضَ
رواه البخاري بعين من كتابه في الديات رواه في كتاب الفتن وذكره في كتاب الفتن واضحة مناسبته بان حملة سلاح الغالب انه مقرون بالفتنة لهذا المؤلف حجر هنا ادخله في - 00:10:47ضَ
باب قتال اهل البغي قتال اهل البغي من اوله الى اخره يدور على الفتن. يدور على الفتن تم اخراجه في كتاب الديات فقد اخرجه في باب قول الله تعالى ومن احياها - 00:11:18ضَ
فكأنما احيا الناس جميعا ومناسبته ايضا واضحة لان من السعي الى احياء الناس عدم حمل السلاح عليهم البخاري كما قلت مسلم ايضا نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعة - 00:11:37ضَ
رواه البخاري روى هذا المعنى البخاري ايضا من حديث ابي موسى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا الوجه الثاني في الحديث دليل على انه لا يجوز حمل السلاء على المسلمين - 00:12:11ضَ
برهم مهاجرهم حملة سلاح معناه قتالهم وتبكوا واقل ما فيه ثقافتهم وترويعهم قل ما فيه ثقافتهم وترويعهم انما يحمل السلاح بل يحمل السلاح يستحق الكفار البغاة اذا ما فاؤوا ورجعوا - 00:12:42ضَ
الطريق هؤلاء هم الذين يحمل عليهم السلاح يكفي شرهم اما فيما بين المسلمين فلا معنى لحمل السلاح واذا حصل ما حصل الواجب ازالته بالتعاون والتناصح وحل المشاكل التي هي احسن - 00:13:25ضَ
ورد في الشريعة ما هو اقل من حمل السلاح وهو ما ورد الصحيحين حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يشر في البخاري حديث البخاري ليس في الصحيحين - 00:13:52ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يشر احدكم على اخيه السلاح فانه لا يدري لعل الشيطان ينزع يديك ويقع في حفرة من النار لعل الشيطان ينزغ في يديه - 00:14:25ضَ
يقع في حفرة من النار وهذا كناية عن القتل يعني وقوعه في حفرة من النار كناية عن القتل كيف نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ما هو اقل من حمل السلاح - 00:14:49ضَ
الذي هو ايش؟ مجرد الاثارة بالسلاح وورد ايضا في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اشار الى اخيه بحديدة فان الملائكة تلعنه - 00:15:06ضَ
من اشار الى اخيه في حديقة فان الملائكة تلعنه وان كان او حتى وان كان اخاه لابيه وامه حتى وان كان اخاه لابيه وامه الوجه الثالث الحديث وعيد شديد السلاح - 00:15:31ضَ
على المسلمين لقوله فليس منا وهذه الجملة فليس منا فيها قولان لاهل العلم كغيرها من نظائرها القول الاول التعرض لتفسيرها والمعنى انه ليس على سيرتنا الكاملة وهدنا القويم لان هذه - 00:16:04ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته لان هدي النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته المسلم والقتال دونه لا ترويعه واخافتك يقول الذي ليس منا القول الثاني عدم التعرض لتفسيرها تبقى هذه الجملة - 00:16:38ضَ
على ما هي على على ما هي عليه يكون هذا اوقع في النفوذ ليكون هذا اوقع في النفوس وابلغ في الزجر يكون هذا اوقع في النفوس وابلغ وقد حمل العلماء - 00:17:11ضَ
هذا الحديث على من حمل السلاح على المسلمين غير مستحل لقتالهم غير مستحل بقتالهم اما من خذله مستحل وهو مستحل بقتالهم فان هذا يعتبر كافرا لانه قد انكر ما هو معلوم - 00:17:33ضَ
من الدين للضرورة الحديث الثاني عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة ومات فميتته ميتة جاهلية اخرجه مسلم - 00:18:02ضَ
هذا الحديث موضوعه تحذير من الخروج عن الطاعة ومفارقة الجماعة تحذير الخروج عن الطاعة مفارقة الجماعة هذا الحديث رواه مسلم في كتاب الامارة باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن - 00:18:32ضَ
وفي كل حال وتحريم الخروج على الطاعة مفارقة الجماعة رواه ابن ابن جرير عن ابي قيس ابن رباح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:19:12ضَ
من خرج من الطاعة هكذا في مسلم الذي في البلوغ من خرج من الطاعة وفارق الجماعة مات ميتة جاهلية ومن قاتل المحافظ رحمه الله اخذ اول الحديث وترك اخره لعله - 00:19:42ضَ
المقصود ومن قاتل تحت راية علمية او عمية في العين الضم وبعدها ميم مسددة مكسورة ويا مشددة مفتوحة ومن قاتل تحت راية يغضب لعقبة او يدعو الى عقبة او ينصر عقبة - 00:20:17ضَ
وقتلته جاهلية ومن خرج على امتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى عن مؤمنها ولا يفي لذي عهد ولا يفي لذي عهد عهده اليس مني ولست هذا لفظ الحديث عند مسلم - 00:20:57ضَ
الوجه الثاني في شرحها الفاظه قوله من خرج عن الطاعة اي طاعة من وقع عليه الاجتماع وتمت بيعته وقع عليه الاجتماع وتمت بيعته قطر من الاقطار لان من المعلوم ان الناس - 00:21:29ضَ
لن يجتمعوا على امام واحد في جميع البلاد الاسلامية منذ زمان الدولة العباسية الى يومنا هذا يعني صارت دول متفرقة كل دولة لها اميرها او ملكها او رئيسها وهذا زمن حصل - 00:22:05ضَ
حتى في الزمن القديم ايام الدولة العباسية بلاد المسلمين التي حصلت في الاندلس على حد قول الشاعر يتفرقوا شيعا وكل مدينة فيها امير المؤمنين ومنبر فتفرقوا شيعا فكل مدينة فيها امير المؤمنين - 00:22:33ضَ
المقصود ان الحديث هذا يفسر بهذا المعنى امنعنا من خرج عن الطاعة طاعة من؟ اجتمع الناس عليه وتمت بيعته في اي بلد من بلدان المسلمين وفي اي قطر من اخبار - 00:22:58ضَ
المسلمين وقوله وفارق جماعة اي فارق جماعة المسلمين الذين اتفقوا على هذا الامام فارق جماعة المسلمين الذين اتفقوا على امام انتظم به شملهم واجتمعت كلمتهم وتوحد به صفهم قوله فميتته - 00:23:18ضَ
جاهلية ميتته الجاهلية هذا مصدر مصادر المبينة للنوع المصادر في اللغة العربية منهم اصدر مؤكد العددي مبين للنوع الغالب ان المصدر مبين للنوع يكون مضافا وهنا لما قال ميتة جاهلية - 00:23:49ضَ
بين نوع هذه وان ليست ميتة الاسلامية كل ما تحمل الكلمة من معنى انما هي ميتة جاهلية هذا الجملة هذه فيها تثبيت يا تشبيه فشبه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:24:21ضَ
من مات مفارقا للجماعة لمن مات الجاهلية من مات في الجاهلية وجه الشبه بجامع ان الكل لم يكن تحت امام في الجاهلية لا يخضعون لامام واحد وهكذا في الاسلام من فارق الجماعة - 00:24:49ضَ
وشق عصا الطاعة يشفق عليه انه مات بلا امام. انه مات بلا امام. اذا عرفنا الان المشبه به الثالث في الحديث دليل على وجوب الطاعة لولي الامر الذي تمت بيعته - 00:25:17ضَ
ولزوم الجماعة وان جرى من الامام ما جرى من نقص او معصية ما لو ما لم تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله كما ورد في الصحيحين من حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه - 00:25:50ضَ
وقد دلت النصوص الشرعية على ان الطاعة انما تكون في المعروف وقد ذكر اهل العلم ان الطاعة بالمعروف هذا من القطريات الشرعية يدل على هذا حديث الصحيح متفق عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الطاعة - 00:26:15ضَ
بالمعروف انما الطاعة بالمعروف ولا شك ان في الطاعة الجماعة الخير الكثير فصول الامن الطمأنينة وصلاح الاحوال الحق وقمع البدع واهل البدع ويمكن ان يزاد في زماننا هذا الحيلولة دون تدخل - 00:26:45ضَ
الدول الكافرة التي تروم التدخل بلاد المسلمين تنتهز الفرص فاذا حيل بينها وبين هذا باجتماع المسلمين وتماسكهم ووحدتهم حصل بهذا خير كثير ولا راينا ان الاختلاف والخروج فيه الشر العظيم - 00:27:23ضَ
الاضطراب الاحوال وظهور البدع والمنكرات وسفك الدماء سلب الاموال والواقع الذي تعيشه الامة الاسلامية في بعض بلاد المسلمين يدل على هذا دلالة واضحة اذا الاجتماع الاتفاق ووحدة الكلمة والصف هذا فيه الخير بحذافيره - 00:27:55ضَ
وضد هذا فيه الشر بحذافيره ولا حول ولا قوة الا بالله يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى المذهب اهل الحديث ترك الخروج نذهب اهل الحديث - 00:28:27ضَ
الخروج في القتال على الملوك البغاة والصبر على ظلمهم الى اي استريح بر او يستراح من فاجر يستريح بر هذي استراحة يقول رحمه الله في موضوع اخر لا يجوز انكار المنكر - 00:28:56ضَ
بما هو انكر منه ولهذا حرم الخروج على ولاة الامر بالسيف الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لان ما يحصل بذلك من فعل المنكرات وترك واجب اعظم مما يحصل بفعلهم المنكر - 00:29:28ضَ
والذنوب الاخير في الحديث دليل الا ان من فارق الجماعة ولم يخرج عليهم ولم يقاتلهم انه لا يقاتل لا يقاتل يجب ان نرد الى الجماعة ويدعن للامام بالطاعة الاستدلال من الحديث - 00:29:57ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم بين خال من هذه صفته ولم يأمر بقتاله بين حال من هذه صفته ولم يأمر بقتاله الحديث الثالث وعن ام سلمة رضي الله عنها - 00:30:31ضَ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقتل عمارا الفئة الباغية رواه مسلم هذا الحديث وضوءه ما جاء لان عمارا تقتله الفئة الباغية ما جاء في ان عمارا يقتله الفئة الباغية - 00:30:56ضَ
السلام عليه وجهين الاول في تخريج هذا الحديث رواه مسلم كتاب الفتن من طريق ابن عون عن الحسن عن امه عن ام سلمة رضي الله عنها ام الحسن يا مولاك يا ام سلمة رضي الله عنها - 00:31:24ضَ
هذا المعنى وهو ان عمار رضي الله عنه تقتله الفئة الباغية ورد في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة بناء المسجد النبوي ان عمارا كان من ضمن الصحابة رضي الله عنهم - 00:32:09ضَ
يحمل لبنتين لبنتين وقد جاء في حديث ابي سعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ويح عمار ويحة عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار هذا الحديث - 00:32:37ضَ
في الصحيحين رواه البخاري ومسلم ولو ان حافظ اشار الى هذا الحديث لكان اولى لم يقتصر في العدو على حديث ام سلمة نعم عند مسلم اذا كان الحديث ايضا فهو - 00:33:04ضَ
اقوى ولهذا يقول رحمه الله كما في الاستيعاب يقول فواترت الاثار عن النبي صلى الله عليه وسلم ان عمارا تقتلهم فئة باغية هكذا يحكم ابن عبد البر على الاثار بانها متواترة - 00:33:25ضَ
قطعا هو يريد التواتر المعنوي ولا يريد التواتر اللفظي وقد اجمع اهل العلم الان عمارا رضي الله عنه قتل سنة سبع وثلاثين مع علي رضي الله عنه في موقعة الستين - 00:33:53ضَ
هذا بين اهل العلم الوجه الثاني في الحديث دليل على ان عمر رضي الله عنه يقتل في حرب بين طائفتين من المسلمين يقتل في حرب بين طائفتين من المسلمين الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:34:16ضَ
اخبر بانه تقتله الفئة الباغية ولا يوجد فئة باغية الا ومقابلها فئة اخرى معتدلة قد دل التاريخ على ان الفئة الاولى اهل العراق قيادة رضي الله عنه وان الفئة الثانية اللي هي الباغية هي اهل الشام بقيادة معاوية - 00:34:50ضَ
رضي الله عنه اول ما نشأت هذه الفتنة جاءت بعد قتل عثمان رضي الله عنه انما بايع الناس علي رضي الله عنه ذو الخلافة امتنع معاوية وجماعة من بيعته عندهم في هذا شبهة - 00:35:31ضَ
وهي ان علي رضي الله عنه يقدر على تسليم عثمان رضي الله عنه وانهم منضوون تحت لوائه ولا ريب كما يقول اهل العلم ان هذه شبهة قامت عند معاوية رضي الله عنه - 00:36:02ضَ
فحصل بسببها حصل علي رضي الله عنه كتبهم انه سينظر في الامر وان الامر ليس بالامر الهين لان قتلة عثمان رضي الله عنه ما كانوا افرادا يمكن ان يقبض عليهم - 00:36:22ضَ
يسلمون الى معاوية وانما كانوا احزابا كانوا دموعا يصعب انقضى عليه انقضى عليهم او يصعب ان علي رضي الله عنه يسيطر عليهم المقصود بهذا انها نفعت من هنا الفتنة حصل الانقسام بين المسلمين - 00:36:48ضَ
انضوى تحت لواء علي رضي الله عنه وقسم امضى تحت معاوية رضي الله عنه وقسم ثالث اعتزل هؤلاء وهؤلاء رؤية السلامة من الفتنة حصل موقعة الجمل ثم حصل بعد هذا موقعك - 00:37:17ضَ
حصل القتال بين الطائفتين وظهر مصداق ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من ان عمار رضي الله عنه اقتله الفئة الباغية قد ذكر اهل العلم رحمهم الله انه تبين في هذا - 00:37:43ضَ
ان الفئة الباقية ام معاوية ومن معه ومن تحت لوائه رضي الله عنهم وان علي رضي الله عنه هو الذي على الصواب وعلى الحق الذين قتلوا معاوية الذين قتلوا عمارا - 00:38:10ضَ
اهل الشام لا شك في هذا الرسول صلى الله عليه وسلم وصف الذين قتلوه لانهم الفئة الباغية لكن كما هو معلوم في معتقد اهل السنة والجماعة اما الى الفريقين مجتهد - 00:38:32ضَ
علي رضي الله عنه مجتهد والصواب معه ان قطعا فظنا غالبا ومعاوية رضي الله عنه لا شك انه مجتهد ايضا لا شك انه مجتهد ايضا ولهذا اهل السنة والجماعة لا يرون تكفير - 00:38:53ضَ
معاوية رضي الله عنه ومن معه كما يقول الروافض الذين يكفرون النصوص دلالة واضحة على انهم ليسوا بكفار لان الله جل وعلا يقول وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا وهاتان طائفتان قتلتا او اقتتلوا - 00:39:18ضَ
سماهم الله تعالى مؤمنون مؤمنين وقال تعالى انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم ورد حديث ابي سعيد رضي الله عنه الذي اخرجه الامام احمد في المسند بسند صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:39:43ضَ
تفترق امتي فتمرق بينهما مارقة ويقتلها اولى الطائفتين بالحق تأمل قوله قول الطائفتين بالحق يدل على ان تلك الطائفتين على حق ولكن في واحدة اولى واقرب وفي والاخرى ابعد واذا نظر الى هذا الحديث - 00:40:10ضَ
تبين ان الاقرب والاولى نعم علي رضي الله عنه ومن معه اما الطائفة الثانية وهم الابعد ومعاوية رضي الله عنه ومن معه مقصر بهذا بيان الحديث في هذا مكة من قبلنا من اهل العلم - 00:40:43ضَ
الذين بحثوا في هذا وذكروه ومنهم شيخ الاسلام ابن تيمية ابن كثير وخيرهم من اهل العلم والا فمن المعلوم كما قلنا قبل قليل ان كلا الطائفتين على حق وان الجميع مجتهدون - 00:41:06ضَ
ومأجورون ومعلوم المنهج والجماعة في انهم يمسكون عن ما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم وبهذا يتبين لنا الامور الثانية اولها ان ما صدر بين علي وما وقع بين علي - 00:41:29ضَ
ومعاوية رضي الله عنهما انما وقع عن اجتهاد وتأويل الامر الثاني ان عليا اقرب الى الصواب معاوية بل نكاد نجزم الا ان معاوية كان مجتهدا والامر الثالث ان كلا الطائفتين على الحق - 00:41:58ضَ
ولكن احداهما اما الامر الرابع عنا من يقول تكفير معاوية الرافضة وقولهم عن الصواب بمعزل وهم بهذا يردون من الكتاب والسنة وكل هذه الامور حصلت في القرن الاول المشهود له - 00:42:33ضَ
الخيرية ولا حول ولا قوة الا بالله يقول ابن كثير كلامه على حديث سعيد الذي ذكرت لكم امتي فرقتين يقول هذا الحديث من دلائل النبوة لانه قد وقع الامر صدق ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:43:09ضَ
وفيه الحكم في اسلام الطائفتين اهل الشام واهل العراق هناك كما تزعم فرقة الرافضة اهل الجهل والجور من تكفيرهم اهل الشام وفيه ان اصحاب علي ادرى الطائفتين الى الحق وهذا - 00:43:40ضَ
مذهب اهل السنة والجماعة ان عليا هو المصيب وان كان معاوية مجتهدا في قتاله له وقد اخطأ وهو مأجور ان شاء الله ولكن عليا هو الامام المصيب ان شاء الله - 00:44:10ضَ
له اجران الى اخر كلامه في البداية والنهاية الله سبحانه وتعالى اعلم صلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:44:30ضَ