التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)

41- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة المائدة (٤١- ٦٦) | ١٤٤٤/٧/١٧ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الى يوم الدين اما بعد اللهم اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم وهو يوم الاربعاء الموافق للسابع عشر من شأن رجب من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في تفسير القرآن العظيم ومع تفسير الامام ابن ابي زمنين - 00:00:20ضَ

وسورة المائدة وقف بنا الكلام عند الاية الاربعين واليوم نبدأ بما بعدها وهي قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر. تفضل اقرأ بارك الله فيك - 00:00:39ضَ

بارك الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين والمسلمين اجمعين برحمتك يا يا ارحم الراحمين قال المؤلف رحمه الله تعالى عند قوله تعالى - 00:01:02ضَ

يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا امنا بافواههم ولم تؤمنوا قلوبهم قال رحمه الله وهم المنافقون وهم المنافقون يقول لا يحزنك كفرهم. فان ذلك لا يضرك انما ضره عليهم - 00:01:18ضَ

ثم قال ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم اخرين لم يأتوك يحرفون الكلمة من بعد مواضعه يقولون اي يقول الذين لم يأتوا لم يأتوك ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه بعده ومن يرد الله فتنته - 00:01:39ضَ

يعني ضلالتها الى قوله لهم في الدنيا خزي يعني الجزية. قال قتادة وكان هذا في قتيل من بني قريظة قتل النظير وكانت قتيل عمد وكان النظير اذا قتلت من قريظة قتيلا لم يعطوهم القوت ويعطوا مدية. واذا قتلت - 00:01:58ضَ

رضا من النظير قتيلا لم يروا دون دون القوت. فكانوا على ذلك حتى قدم نبي الله المدينة باثر باثري باثري ارادوا ان يرفعوا ذلك اليه ليحكم بينهم فقال لهم رجل من المنافقين ان قتيلكم قتيل عمد وانكم متى ترفعوه الى محمد اخشى عليكم - 00:02:18ضَ

فان قبل منكم الدية والا فكونوا منه على حذر. فانزل الله هذه الاية ثم قال سماعون للكذب اكالون للسحت. يعني اليهود والسحت الرشاء. فان جاءوك فاحكم بينهم قال قتادة اخص له في هذه الاية ان يحكم بينهم او يعرض عنهم. ثم نسخ ذلك بعد. فقال وانزلنا اليك الكتاب - 00:02:42ضَ

بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب. ومهيمنا عليه احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم فنسخت فنسخت هذه الاية الاية الاولى قال محمد معنى قوله سماعون للكذب اي قائلون له - 00:03:12ضَ

ومعنى من بعد مواضعه اي من بعد ان وضعه الله موضعه فاحل حلاله وحرم حرامه وقوله تعالى وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله. الاية قال قتادة يعني عندهم بيان ما تشاجروا فيه من شأن - 00:03:33ضَ

من قتيلهم اي ان زدت ان في التوراة ان النفس بالنفس وقوله تعالى. بارك الله فيك. ان والله سبحانه وتعالى يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين - 00:03:51ضَ

قالوا امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم الذين قالوا امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم يعني انهم امنوا ظاهرا وكفروا باطنا قال المؤلف هم المنافقون هم المنافقون وهذا يعني واضح واضح المعنى - 00:04:09ضَ

وان المنافقين يعني في صف اليهود وفي صف المشركين وهم اعداء الاسلام هم اعداء في الداخل واليهود والنصارى والمشركون اعداء في الخارج هذه الاية تدل على ان هؤلاء المنافقين يسارعون - 00:04:32ضَ

يسارعون في الكفر. ليسوا يكفرون فقط او يحثون النسل لا بل يسارعون في الكفر مسارعة حثيثة يقول ومن الذين هادوا ايضا ومن الذين هادوا يعني من من من اليهودي سماعون للكذب اكالون للسحت - 00:04:56ضَ

يعني يسمعون اهل الكذب يأكلون الحرام طيب يقول هنا ومن الذين هادوا سماعون للكذب اكالون للسحف اكالون الكالون للسحت لا قال ومن الذين ومن الذين هادوا ومن الذين هادوا الكذب سماعون لقوم اخرين لم يأتوك. سماعون للكذب ان يسمعون الكذب - 00:05:22ضَ

صيغة مبالغة تدل على كثرة السمع. للكذب. قال سماعون لقوم اخرين لم يأتوك يعني المؤلف قال هنا اي الذين لم يأتوك القوم الاخرين. لم يأتوك يعني قوم اخرين من اليهود لم يأتوك يحرفون الكلم هؤلاء - 00:06:04ضَ

موصوفون بانهم يحرفون الكلمة من بعد مواضعه اي قال اي يقول الذين لم يأتوك ان اوتيتم هذا يعني يحرفون الكلمة من بعد مواضع يقولون ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه - 00:06:31ضَ

فاحذروا الذين يقولون هذا من قال هم الذين لم يأتوك ان الضمير يعود الى اقرب مذكور لم يأتوك يحرفون الكذب من بعد مواضعه قال بعض اهل التفسير هذه الاية يحرم الكلم من بعد مواضعه - 00:06:49ضَ

وقبلها في اول المائدة يحرفون الكلمة عن مواضعه وقبلها في النساء يحرفون كلمة عن مواضعه يقول عن مواضعه في الموظوعين السابقين هذا التحريف من الاسلاف والاجداد وهذا التحريف الموجود هنا يحرم الكل من بعد مواضعه - 00:07:12ضَ

هم الذين كانوا معاصرين النبي صلى الله عليه وسلم سورة المائدة اكثر الخطابات مع اليهود والنصارى لمن كانوا معاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم واما في سورة البقرة وال عمران - 00:07:34ضَ

الخطابات مع الاسلاف والاجداد والاباء الذين مضوا لاحظ الفرق بين هذه الاساليب يقول من بعد مواضعه يقولون ان اوتيتم ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه فاحذروا يقول هؤلاء هم الذين لم يأتوك - 00:07:53ضَ

يقولون ان اوتيتم هذا يعني ان اعطيتم حكما يرضون به وخذوا وان اعطيتم حكما لا يتناسب معكم ولا ترضون به ولا تقبلوه واحذروا مثل هذا الامر قال الله سبحانه وتعالى فيهم - 00:08:17ضَ

ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا. اي هؤلاء فتنوا في دينهم اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم بسبب ذنوبهم لهم في الدنيا خزي ذل - 00:08:40ضَ

وهوان وفي الاخرة عذاب عظيم يقول هذه الاية نزلت في قصة القتيل في قصة القتيل و بعضهم يذكر انها نزلت في قصة في قصة الرجل والمرأة الذين زنايا قصة المرأة والرجل اللذين زنيا - 00:08:56ضَ

يعني وقع رجل على امرأة من اليهود فرفعت قضيتهم فقالوا فقالوا يحكم بين محمد لانهم يعرفون ان ان شريعة محمد فيها التخفيف وقالوا نترافع الى محمد. فلما جاءوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:09:21ضَ

وقال ماذا في التوراة قالوا ان تسود وجوههم وان يشهر بهم وان يجلدوا يشهر بهم امام الناس قال ائتوني بالتوراة فلما جيء بالدوراة قال اقرأ فقرأها فلما وصل حد الزاني - 00:09:43ضَ

وضع اصبعه وقال عبد الله بن سلام ارفع اصبعك. فلما رفعها قرأ فاذا هي ان يحكم عليهم بالرجم وان وان الرجل او المرأة اذا زني يرجم يرجم يرجم الواحد منهم حتى الموت - 00:10:08ضَ

فقال صلى الله عليه وسلم اذا يرجمون فرجموا لما تحاكم النبي صلى الله عليه وسلم حكموا عليهم بالرجم فرجموا هذي ذكرها كثير من اهل التفسير وهي ثابتة في حديث ابن عمر وغيره - 00:10:30ضَ

وهنا ذكر قصة اخرى قد تكون هذه قصة وهذه قصة وهو قتيل بني قريظة طيب قال الله عز وجل في هؤلاء اليهود سماعون للكذب يعني كثير السمع للكذب اكلوني السحت قال الرشا - 00:10:46ضَ

والحرام على اي وجه كان قال فان جاءوا فحكم بينهم او اعرض عنهم واحكم بينهم او اعرض عنهم. يقول المؤلف هنا هذه الاية التخيير الحكم ان يحكم بينهم او يعرض عنهم - 00:11:11ضَ

وانه اذا حكم يحكم بالقسط يقول هذه الاية منسوخة من الناس ما الناسخ لها قال الاية التي تأتي وهي وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب مهيمن على التحكم بينهم - 00:11:41ضَ

بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم يقول ان قوله فاحكم بينهم بما انزل الله ناسخ للتخيير يعني ليس هناك تخيير اولا كان في تخيير ثم نسخ هذا التخيير بالالزام بان يحكم بينهم بما انزل الله - 00:12:01ضَ

ولا يتبع اهواءهم هذا قال به كثير من المفسرين والصحيح انه لا نسخى لا نسخى في بين الايتين لماذا لعدم التعارض مدام في امكانية جمع فاننا لا نلجأ الى النسخ ابدا - 00:12:21ضَ

طيب هل يمكن يمكن الجمع؟ نقول نعم. يمكن الجمع الله سبحانه وتعالى يقول قال احكم بينهم او اعرض عنهم يعني فاحكم بين هؤلاء اليهود او اعرض عنهم لكن اذا حكمت - 00:12:44ضَ

احكم ما انزل الله كما قال هنا قال وان حكمت فاحكم بينهم بالقسط واحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع هواءهم. اذا ما في تعارض الرسول صلى الله عليه وسلم مخير - 00:13:03ضَ

ولكن اذا اخذ بالحكم فليحكم بما انزل الله ولا يحكم بما بما يعني بما يريدونه هم وتشتهيه وتشتهيه شهواتهم واهوائهم ولا تعارظ لكن اذا لكن الذي ينبغي ان يفهم ان كلمة النسخ عند المتقدمين تختلف - 00:13:20ضَ

ليست هي رفع الحكم واتيان حكم جديد احيانا يعبرون بالنسخ ويقصدون به العموم والخصوص والمطلق والمقيد والمجمل والمبين ونحو ذلك طيب نشوف الايات التي بعدها تفضل اختار احسن الله اليك تعالى - 00:13:47ضَ

ان جنة التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا ان يحكموا بها النبيون المسلمون للذين هادوا والربانيون والاحبار قال قتادة الربانيون فقهاء اليهود والاحبار علماؤهم قال محمد وقيل - 00:14:12ضَ

العباد وقوله تعالى فلا تخشوا الناس اي هي اقامة الحدود على اهلها من كانوا واخشون في ترك اقامتها. ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا. ومن لم يحكم بما انزل الله. قال الحسن يقول - 00:14:32ضَ

من لم يتخذ ما انزل الله دينا ويقر به. فاولئك هم الكافرون وقوله تعالى وكتبنا عليهم فيها اي يريد التوراة ان النفس بالنفس الى قوله وجروح قصاص وهذه الاية مفروضة على هذه الامة وكل ما ذكر الله في القرآن - 00:14:50ضَ

انه انزله في الكتاب الاول ثم لم ينسخ بالقرآن فهو ثابت يعمل به فمن تصدق به فهو كفارة له. قال قتادة يعني كفارة لذنبه وعن يحيى عن المعلى عن ابان عن الشعبي عن رجل من انصار انه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله عز وجل فمن تصدق بي - 00:15:10ضَ

اذا وقفارة له. قال هو الرجل تكسر سنه او يجرح في جسده فيعفو فيحط عنه من خطاياه بقدر ما عفا عنه. ان كان نصف الدية فنصف خطاياه وان كان ربع الدنية فربع خطاياه. وان - 00:15:34ضَ

كان ثلث الدية وثلث خطاياه وان كانت النية كلها فخطاياه كلها وقوله تعالى وقفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم. الى قوله فاولئكم الفاسقون. قال الفسق ها هنا الشرك. قال محمد ومعنا قفينا اي اتبعنا والمصدر منه تقفية - 00:15:50ضَ

وقوله تعالى وانزلنا اليك وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب. قال يعني التوراة والانجيل ومهيمنا عليك. قال عبدالله بن الزبير المهيمن القاضي على ما قبله من الكتب - 00:16:12ضَ

وقوله تعالى لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. قال قتادة بالتوراة شريعة وللانجيل شريعة وللقرآن شريعة. احل الله فيها ما شاء وحرم ما شاء ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة. يعني ملة واحدة. ولكن ليبلوكم اي ليختبركم - 00:16:30ضَ

فيما اتاكم اي فيما اعطاكم من الكتاب والسنة وقوله تعالى واحذرهم ان يفتنوك. اي يصدوك عن بعض ما انزل الله اليك فان تولوا. يعني اليهود عن بعض بما انزل الله اليك فاعلم ان ما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم. اي فيقتلهم ويجليهم وتؤخذ منه - 00:16:53ضَ

بالصغار والذل وقوله تعالى وان كثيرا من الناس لفاسقون. يعني اليهود وغيرهم من الكفار ثم قال عز وجل افحكم الجاهلية يبغون وهو ما خالف كتاب الله وحكمه. بارك الله فيك. طيب - 00:17:19ضَ

طيب عندنا الايات وانزلنا اليك انا انزلنا التوراة انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور هذا ثناء من الله سبحانه وتعالى على كتابه التوراة المنزل على موسى عليه السلام وقال انا انزلنا التوراة - 00:17:38ضَ

يعني ان ان التوراة منزلة من عند الله فيها هدى يهتدون به ونور يستنيرون به في احكامها قال يحكم بها النبيون في هذه الدورات يحكم بها النبيون بعد بعد موسى عليه السلام - 00:18:08ضَ

بعث انبياء كثيرون في بني اسرائيل فيحكمون بالتوراة قال يحكم النبيون الذين اسلموا ما المراد بالاسلام هنا النبيون الذين اسلموا قال الاسلام هنا هو الانقياد لله ولاحكامه. وليس المراد بالاسلام هنا الذي - 00:18:27ضَ

هو ترك الشرك والكفر لا انما هو انقياد لله مثل ما قال الله سبحانه وتعالى قال الله قال قال ابراهيم عليه قال اسلمت؟ قال قال اسلمت لرب العالمين وقوله اجعلني من المسلمين - 00:18:52ضَ

المقصود به الانقياد لاوامر الله وعدم وعدم التردد يقول هؤلاء الانبياء الذين اسلموا يعني انقادوا لربهم قال هنا الذين هادوا يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا يحكمون للذين هادوا - 00:19:12ضَ

والربانيون والاحبار يحكمون بها ايضا بسبب حفظهم لهذه التوراة لما حفظوها حكموا بها وهذا ثناء من الله سبحانه وتعالى لما بين ان هؤلاء ان السابقين يحرفون الكلم من بعد مواضعه ولا يريدون ان يتحاكموا الى شرع الله - 00:19:38ضَ

اثنى على هؤلاء الربانيين وعلى الاحبار وعلى النبيين الذين اسلموا بأنهم بأنهم اسلموا لله وانهم استحفظوا هذه التوراة من كتب الله وعملوا بها قال الربانيون من هم؟ ومن هم الاحبار؟ الاحبار علماء اليهود - 00:20:02ضَ

قال والرباني الربانيون هم فقهاؤهم او عبادهم والذي يظهر والله اعلم ان الربانيين الربانيين هم العلماء الذين يربون من تحتهم تربية اسلامية يعني بالعمل بشرع الله وبالاخلاق الطيبة هذا يسمى عالم رباني اذا كان يعلم ويعمل - 00:20:27ضَ

قال فلا تخشوا الناس واخشوني ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا ثم قال سبحانه وتعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون وانا بعدها ومن لم يحكم ما انزل الله فاولئك هم الظالمون. ثم قال فاولئك هم الفاسقون - 00:20:58ضَ

عندنا كافرون ظالمون فاسقون وكيف نوجه هذه الايات قيل انها اليهود جميعا فانهم كافرون بحكم الله وظالمون في احكامهم يجورون فيها وفاسقون خارجون عن طاعة الله وهم يكفرون ويجحدون احكام الله - 00:21:20ضَ

وتارة يظلمون في الحكم ويجورون وتارة يفسقون فيخرجون عن طاعة الله وبعض المفسرين قال ان الاية الاولى وهي قول الله سبحانه وتعالى فاولئك هم الكافرون في المؤمنين في هذه الامة في هذه الامة لان الله قال قبلها فلا تخشوا الناس واخشون - 00:21:44ضَ

والتي بعدها فاولئك هم الظالمون. هذه في اليهود لان لان الله قال قبله وكتبنا عليهم وهي في اليهود واما قوله اولئك هم الفاسقون فهي جاءت في سياق الحديث عن النصارى - 00:22:11ضَ

وقفينا على اثارهم بعيسى. وبعض المفسرين يرى انها تصدق على كل من لم يحكم بما انزل الله. من اي جنس يهودي او نصراني او مسلم المسلم من من امة محمد اذا لم يحكم ما انزل الله - 00:22:29ضَ

وقد يكون كافرا والكفر هنا كفر دون كفر. يعني ليس كفرا مخرجا من الملة او احيانا يكون ظالما في حكمه او فاسقا فهذه اقوال كلها تحتملها الاية انها تكون في على هذا على ما ذكرنا وهي اقوال ذكرها يعني بعض المفسرين والعلم عند الله - 00:22:50ضَ

لكن الارجح والله اعلم ان الاولى في المسلمين والثانية في اه والثانية اليهود والثالثة في النصارى. طيب يقول وكتبنا عليهم فيها هاي في التوراة ان النفس بالنفس. يعني النفس تقاد بالنفس. وان النفس تقتل بالنفس. فمن قتل نفسا - 00:23:15ضَ

خوتي فمن قتل نفسا قتل والعين بالعين هذه ما دون النفس يعني ما دون النفس كالعين والانف والاذن والسن والاصبع ونحوها. والجروح قصاص يعني من جرح يجرح من جرح يجرح - 00:23:53ضَ

هذا معنى هنا فمن تصدق به فهو كفارة له فمن تصدق اي عفا وهذا هو الذي يعني اصيب بجرح او ما دون النفس كأن تفقع عينه او يجدع انفه او - 00:24:19ضَ

او اذن تقطع اذنه او نحو ذلك او يقول اولياء الميت اذا كان بالنفس اذا كان قد قتل فاصبح قتيلا فان اولياءه ان تصدقوا فهو كفارة لهم. او هو تصدق بمعنى انه - 00:24:46ضَ

مثلا قطع اصبعه فقال انا عفو هذا كفارة له بان يكفر الله عنه ذنوبه ذكر مؤلف هذا الاثر يعني هذا الاثر يعني الله اعلم يعني هل هو ثابت او لا - 00:25:05ضَ

لكن ذكره ابن كثير وعزائي لي الى ابن مردوة في تفسيره وهناك رأي اخر يقول فمن تصدق به اي اذا تصدق صاحب الحق وهو كفارة لمن يعني لمن جنى كفارة للجاني. الله يعني اذا عفوا الله يكفر عن جاني - 00:25:30ضَ

بسبب عفوي هؤلاء لكن الذي يظهر هو ما اختاره هنا انه كفارة لذنب العافي العافي يقول وقفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم اي على اثار هؤلاء الانبياء من بني اسرائيل - 00:25:58ضَ

اتبعه ان الله عز وجل برسالة عيسى وهو خاتم وهو خاتم انبياء بني اسرائيل قالوا اتيناه الانجيل في فيه هدى ونور هذا ثناء من الله على على كتاب الانجيل المنزل على عيسى ابن مريم - 00:26:20ضَ

قال وهدى وموعظة للمتقين هنا وليحكم اهل الانجيل ما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون الفسق ها هنا الشرك قال محمد ومعنى وقفينا اتباعنا طيب - 00:26:41ضَ

الشرك هو الفسق الفسق هنا والشرك غادي يكون اذا خرج عن حكم الله يعني الان عندنا قضية من لم يحكم ما انزل الله هل هو كافر او نقول عاص حكمه نقول يختلف. يختلف - 00:27:04ضَ

ان كان لا يرضى بحكم الله ويستبدله باحكام بشرية ولا يقبل ولا يعترف بحكم الله فهذا كفر هذا ايناء كفر وعناد وخروج عن الملة لكن اذا كان يحكم لهوى وشهوة وغرض دنيوي كمال ونحوه - 00:27:27ضَ

اه وليس هذا ديدن له وانما يحكم احيانا فهذا لا يخرج ويكون فاسقا بكبيرته. ظالما بحكمه جاحدا لحكم الله. هذا الذي يظهر طيب يقول وانزلنا اليك كتاب بالحق مصدقا لما بين يديه لما اثنى على التوراة - 00:27:52ضَ

واثنى على الانجيل اثنى على القرآن الكريم مصدقا بما مصدقا لما بين يديه من الكتاب يعني من جنس الكتب السابقة ومهيمن عليه قال عن ابن الزبير ان قال المهيمن القاضي - 00:28:18ضَ

القاضي على ما قبله من الكتب. يعني مهيمن هذا القرآن مهيمن على الكتب السابقة يعني محيط بها وهي تحت حكمه يقول لكل لكل جعلنا منكم سلعة ومنهاجا قال قتادة للتوراة شريعة ولانجيل شريعة وللقرآن شريعة - 00:28:36ضَ

يعني هذا في الفروع اما الاصول الجميع متفق جميع الانبياء اتفقوا على الامر بعبادة الله وحده لا شريك له والاختلاف الفروع اما اليد اما الاصول فقد اجمعوا عليها جميعا يقول هنا - 00:29:05ضَ

فاعلم ان ما يرضي الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم اذا تولوا عن حكم الله ولم يقبلوه. قال يصيبهم الله باي شيء؟ قال بالقتل والجلاء. فيقتلهم احيانا واحيانا يجليهم اي يخرجهم. وقد - 00:29:38ضَ

وقد فعل ذلك باليهود المعاصرين النبي صلى الله عليه وسلم. قالوا يجلون وتؤخذ الجزية منهم بالصغار والذنب. يقول وان كثيرا من الناس لفاسقون. يعني اليهود والكفار وغيرهم كثير منهم لا يقبلون حكم الله - 00:29:57ضَ

بل يقبلون حكم اهل الجاهلية وهو كل ما خالف حكم الله طيب نشوف الايات التي بعدها تفضل احسن الله اليك وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء اي في الدين - 00:30:21ضَ

ومن يتولهم منكم يعني في الدين فانه منهم. وترى الذين في قلوبهم مرض. يعني المنافقين سارعون فيهم اي في اهل الكتاب اي يوافقونهم في السر. يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة. فينصروا - 00:30:44ضَ

انصروا علينا فنكون قد اتخذنا بيننا وبينهم مودة. قال الله فعسى الله ان يأتي بالفتح او امر من عنده الا قال الكلبي فجاء الله بالفتح. فنصر نبيه وجاء امر الله من عنده باخلاء بني النظير. وقتل بني قريظة وسبي ذراريهم - 00:31:04ضَ

ندم المنافقون حتى ظهر نفاقهم. واجلي اهل ودهم عن ارضهم. فعند ذلك قال الذين امنوا بعضهم لبعض هؤلاء الذين اقسموا بالله جهد ايمانهم انهم لمعكم الاية وقوله تعالى اذلة على المؤمنين على المؤمنين عزة على الكافرين هو كقوله اشداء على الكفار - 00:31:25ضَ

بينهم وقوله تعالى انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الاية قال الكلبي بلغنا ان عبد الله بن سلام ورهضا من مسلمي اهل الكتاب اتوا النبي عند صلاة الظهر. وقالوا يا رسول الله بيوتنا قاسية. ولا نجد متحدثا دون المسجد. وان قومنا - 00:31:51ضَ

لما رأونا اننا قد صدقنا الله ورسوله. وتركناهم ودينهم اظهروا لنا العداوة. واقسموا الا يخالطونا ولا يجالسونا فشق ذلك علينا بينما هم كذلك يشكون ذلك الى النبي. اذ نزلت هذه الاية على النبي صلى الله عليه وسلم. فلما - 00:32:13ضَ

ما اقترأها رسول الله قالوا رضينا بالله وبرسوله والمؤمنين اولياء. واذن بلال بالصلاة فخرج رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم والناس يصلون بين قائم وراكع وساجد. واذا هو بمسك يسأل فدعاه رسول الله فقال له - 00:32:33ضَ

هل اعطاك احد شيئا؟ قال نعم. قال ماذا؟ قال خاتم من جدة. قال من اعطاك؟ قال ذلك الرجل القائم يا علي قال على اي حال اعطاك؟ قال اعطاني وهو راكع. فزعموا ان رسول الله كبر عند ذلك - 00:32:53ضَ

وقوله تعالى واذا ناديتم الى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا. قال الكلبي كان اذا نادى منادي رسول الله الصلاة قالت اليهود والمشركون قد قاموا لاقاموا. واذا ركعوا وسجدوا استهزأوا بهم وضحكوا. وقد قال الله لنبيه - 00:33:14ضَ

قل يا اهل الكتاب هل تنقمون منا الا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل من قبل وان اكثركم فاسقون؟ اي نقمتم ذلك علينا ثم قال هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة؟ يعني ثوابا عند الله من - 00:33:34ضَ

الله وغضب عليه وجعل منه من قردة والخنازير وعبد الطاغوت. قال الحسن يقول جعل الله ذلك منهم بما الطاغوت يعني الشيطان اولئك شر مكانا. يعني في الاخرة وضلوا عن سواء السبيل. يعني عن قصد طريق الهدى. قال محمد وقيل ان - 00:33:54ضَ

ابن الطاغوت نسق على قوله لعنه الله وغضب عليه بارك الله فيك طيب قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء هذا نهي صريح من الله عز وجل للمؤمنين - 00:34:17ضَ

المصدقين بما انزل عليهم من الكتاب وهو القرآن وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم الا يتخذوا اليهود وهم اعداء الاسلام والنصارى الذين هم اشد الناس عداوة. اليهود اليهود اشد الناس اعداء. اليهود والذين اشركوا - 00:34:35ضَ

والنصارى ايضا اعداء للاسلام قال الله عز وجل ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم فنهى الله سبحانه وتعالى ان يتخذوا اولياء يعني يفضون اليهم ويظهرون لهم اسرارهم ويتولونهم ويحبونهم. قال لماذا؟ قال لان بعظهم اولياء بعظ - 00:34:55ضَ

تتولون وهم وهم اعداء لك وقالوا ومن يتولهم منكم فانه منهم اي في زمرتهم وفي حكمهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين مبين لنا من يتولاهم وهم اليهود وهم وهم المنافقون. فقال فترى الذين في قلوبهم مرض - 00:35:15ضَ

وهؤلاء هم المنافقون. يسارعون فيهم. يعني في ولايتهم. يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة يقول هؤلاء المنافقون نخشى ان تصيبنا يعني دائرة يعني نوائب الدهر بمعنى انا لو كنا مع محمد ما ندري - 00:35:36ضَ

قد يظهر هؤلاء اليهود والنصارى علينا وعلى محمد فنخشى ان تصيبنا دائرة. قال الله عز وجل ردا عليهم فعسى الله ان يأتي الفتح او امر من عنده ان الله يأتي - 00:35:59ضَ

بالفتح لنبي محمد والنصر او امر من عندي بان يقتل هؤلاء او يهزم او يصيبهم الذل والهوان والمصائب والاقدار فيصبح هؤلاء فيصبح هؤلاء المنافقون على ما اسروا في انفسهم من محبة هؤلاء وولايتهم - 00:36:14ضَ

ثم بعد ذلك اذا رآهم المؤمنون قالوا هؤلاء الذين اقسموا بالله جهد ايمان انه لمعكم يظهرون الايمان امامكم حبطت اعمالهم لكونهم تولوا اعداء الله واصبحوا خاسرين يقول المؤلف هنا هذه الايات في - 00:36:37ضَ

يعني في المنافقين ان مرافقون اهل الكتاب ويحبونه يخشون من نوائب الدهر والمصائب تنزل بهم قال الله سبحانه وتعالى بعدها يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم ماذا تفهم من قوله من يرتد منكم - 00:37:03ضَ

ان تولي هؤلاء ردة لان الله جعلهم منهم وقال في اخر شيء لا يهدي القوم الظالمين هذي خروج عن الاسلام وردة من يرتد عن دين الاسلام ويتولى الكفار فان الله يأتي بقوم - 00:37:30ضَ

يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين الجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لعلم هؤلاء القوم الذين يأتي الله بهم يأتي بهم سواء في زمن النبي او بعد النبي - 00:37:48ضَ

او في بعده بازمنة فان الله سيأتي بقوم ينصرون هذا الدين ويحبهم الله ويحبونه وهم اذلاء يعني يتعاطف بعضهم بعض على بعض واشداء على الكفار كلمتهم واحدة كلمتهم واحدة الله سبحانه وتعالى انما وليكم - 00:38:05ضَ

ان مواليكم الله ورسوله والذين امنوا وذكر هنا انها نزلت في من اسلم من اليهود وخشيوا وخشوا على انفسهم فالله عز وجل طمأن قلوبهم بان الله هو وليهم والذين امنوا والرسول صلى الله عليه وسلم ايضا - 00:38:31ضَ

او تحمل على العموم ويقال يعني من لم يتولى الكفار واليهود والنصارى وتركهم لان الله نهاه عن ذلك فان الله هو وليه والرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنون ايضا معهم اولياء بعضهم اولياء بعض - 00:38:55ضَ

ولاية الله ولاية الرسول وولاية المؤمنين خير من خير من ولاية اعداء الاسلام فان اعداء الاسلام يتربصون بكم ذكر حديثا انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون - 00:39:19ضَ

ويؤتون الزكاة وهم راكعون هذه الاية ظاهرها ان هؤلاء المؤمنين الذين يتولون اولياء الله يعني هم الذين يقيمون الصلاة المفروضة يقيمنا الصلاة ويؤتون الزكاة المفروضة وهم راكعون اي انهم ملازمون للصلاة - 00:39:43ضَ

يعني دائما وابدا لان كلمة وهم راكعون جملة اسمية تفيد الثبوت دائما على الصلاة وملازمة الركوع والسجود واما حملها على انها نزلت في علي فهذا الحديث لا يصح وذكر شيخ الاسلام ابن تيمية انه من الاحاديث الموضوعة - 00:40:08ضَ

المكذوبة ولا تصح وادعوا ان عليا رضي الله عنه تصدق وهو راكع لو لو سلمنا لهم بان الحديث ثابت طيب لماذا يقول وهم راكعون؟ ليش لماذا لم يقل وهو راكع؟ ما دام انه واحد ليش يأتي بصيغة الجمع - 00:40:35ضَ

هذا يدل على انه ليس واحدا وهم راكعون اي المؤمنون يقول واذا ناديت بالصلاة اتخذوها هزوا ولعبا هذه الاية نص في مشروعية الاذان المؤلف هنا يقول اذا كان اذا نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة استهزأ هؤلاء اليهود - 00:40:55ضَ

وضحكوا انزل الله بهم هذه قال اتخذوه هزوا لعبا فاذا نودي للصلاة وادن المؤذن وخاطبهم الله سبحانه وتعالى قل يا اهل الكتاب قل يا محمد لهؤلاء لماذا انتم تنقمون منا ولا ترضون بديننا وتعترظون عليه - 00:41:23ضَ

بسبب ان امنا بالله وما انزل الينا وما انزل من قبل وانتم لم تؤمنوا وان اكثركم فاسقون ثم توعدهم بالوعيد الشديد. قال قل هل انبئكم واخبركم بشر من ذلك من هذا العمل الذي تعملونه وهذا الاستهزاء - 00:41:45ضَ

بشر من ذلك مثوبة يعني جزاء والمراد بالثواب هنا العقوبة والجزاء لان الثواب يطلق على الخير والشر والله عز وجل يقول في اخر سورة المطففين هل ثوب الكفار يعني قال مشر مثوبة عند الله من لعنه الله. قال هؤلاء هم شر شر عند الله وشر الجزاء وشر سيكون جزاؤهم شرا هم - 00:42:06ضَ

هؤلاء الطائفة الذين لعنهم الله من اليهود وغضب عليهم وجعل منهم القردة والخنازير كل هذا ذم لهم واحتقار لهم وعملوا الطاغوت ان يعبدون الطاغوت من دون الله والطاغوت كل من حكم بغير ما انزل الله - 00:42:36ضَ

او يعني عبد وهو راض او نحو ذلك قال اولئك شر مكانا في الدنيا والاخرة واظلوا عن سواء السبيل طيب نشوف الايات بقية الايات تفضل احسن الله اليك. وقوله تعالى واذا جاءوكم قالوا امنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به - 00:43:00ضَ

قال الكلبي هؤلاء منافقوا اهل الكتاب كانوا اذا دخلوا على رسول الله قالوا امنا وقد دخلوا حين دخلوا على النبي كفارا. وخرجوا من عندي وهم كفار لم ينتفعوا بما سمعوا منه بشيء. وهم من اليهود - 00:43:30ضَ

قال والله اعلم ما كانوا يكتمون. كانوا يكتمون دين اليهودية. وترى كثيرا منهم يعني اليهود يسارعون بالاثم والعدوان يعني المعصية والظلم واكلهم السحت. قال الحسن هي اخذ الرشوة على الحكم. فبئس ما كانوا يعملون - 00:43:48ضَ

يعني حكامهم لولا ينهاهم الربانيون والاحبار الى قوله لبئس ما كانوا يصنعون. اي حين يسارعون في الاثم والعدوان واكل وبئس ما صنع الربانيون والاحبار حين لم ينهوهم عن داء حين لم ينهوهم عن ذلك - 00:44:08ضَ

وقالت اليهود يد الله مغلولة. قال الكلبي كانوا من اغصب الناس واكثرهم خيرا. فلما عصوا الله وبدلوا نعمة الله كف الله عنهم بعض الذي كان بسط لهم. فعند ذلك قالت اليهود كف الله يده عنا. فهي مغلولة اي لا يبسطها علينا - 00:44:26ضَ

قال الله ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ولا يزيدنك منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا. وهم اليهود قال قتادة حملهم حسد محمد والعرب ان كفروا به وهم يجدونه مكتوبا عندهم كلما اوقدوا نارا للحر - 00:44:46ضَ

لحرب رسول الله اطفأها الله يعني اذلهم الله ونصره عليهم. ويسعون في الارض فسادا. اي يدعون هنا فيها الى خلاف دين الله. وهم يعلمون ذلك واصل واصل ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا قال قتادة يقول لو امنوا بما انزل الله واتقوا ما حرم عليهم - 00:45:12ضَ

تكفرنا عنهم سيئاتهم. الاية ولو انهم اقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم لاكلوا من فوقهم ومن تحتهم ارجلهم قال قتادة يعني لاعطتهم السماء قطرها والارض نباتها واقامتهم التوراة والانجيل - 00:45:39ضَ

يؤمن بمحمد لانهم قد امروا بذلك قوله منهم امة مقتصدة اي متبعة. يعني من امن من اهل الكتاب برسول الله وبما جاء به. وكثير منهم انشاء ما بئس ما يعملون. يعني من ثبت منهم على اليهودية والنصرانية. طيب بارك الله فيك - 00:45:59ضَ

قوله تعالى واذا جاءكم هذا السياق واضح انه في اليهود. لانه قال قبلها وجعل منهم القردة والخنازير الطاغوت الى اخره قال واذا جاءكم اي اليهود جاءوا للمسلمين واذا جاؤوكم قالوا امنا - 00:46:22ضَ

لانهم يظهرون الايمان لمصالح وحقن دمائهم وحفظ اموالهم اذا جاءكم قالوا امنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به يعني دخلوا اليكم وكفرهم معهم. وخرجوا وكفرهم معهم. ولم تتغير حالهم في الكفر - 00:46:41ضَ

والله عز وجل يعلم ما يكتمونه من هذا الكفر يقول ايضا من من يعني من اعمالهم واحوالهم وصفاتهم الخبيثة تراهم يسارعون في الاثم والعدوان. قال الاثم والمعصية والعدوان التعدي والظلم على الاخرين - 00:47:00ضَ

واقلهم السحت اكلهم الحرام ولبئس ما كانوا يعملون اي هؤلاء هؤلاء اليهود وعلماء اليهود وحكامهم يحكمون بغير ما انزل الله. قال لولا ينهاهم الربانيون يعني اهل العلم والاحبار لماذا لا ينهون هؤلاء الحكام عن هذا حكم الجور - 00:47:22ضَ

والحكم حكم يعني حكم الظلم قال لماذا لا ينهوهم عن قولهم الاثم يعني المعاصي في الحكم واكلهم الحرام والرشاوي لبس ما كانوا يصنعون هؤلاء بهذا العمل. ثم ذكر ايضا حالا اخرى من حالهم. وهو يعني يعني بشاعتهم وشناعتهم مع رب العالمين - 00:47:48ضَ

وسوء ادبهم مع الله انهم يقولون يد الله مغلولة اي انه بخيل لا يعطي وهذه الاية فيها اثبات اليد لله سبحانه وتعالى بل اثبات اليدين لما قال يده سلطان وان لله - 00:48:15ضَ

يدين حقيقتين ثابتتين وهي صفة ثابتة لله حقيقة يعني من غير تشبيه ولا تكييف ولا تكييف قال ينفق كيف يشاء سبحانه وتعالى يعني عطاؤه كثير. لا ينقطع وهؤلاء اليهود ما ينزل عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:48:32ضَ

احوالهم وكشف عوارهم يزيدهم كفران طغيان وكفران وعاقبهم الله بان القى العداوة بينهم والبغضاء الى يوم القيامة قال الله سبحانه وتعالى يعني في اخر الايات وفي وفي اخر المطاف لهؤلاء اليهود - 00:48:56ضَ

الذين هذه حالهم وهذه اقوالهم وهذه مواقفهم السيئة. يعني الله سبحانه وتعالى فتح لهم باب الخير وحثهم على العودة اليه قال لو انهم امنوا بالله عز وجل وبالنبي وبما انزل عليهم - 00:49:20ضَ

واتقوا الكفر وابتعدوا عن عن الحرام قال الله عز وجل لكفرنا عنهم سيئاتهم بان الله سبحانه يمحو عنهم سيئاتهم ويدخلهم جنات النعيم ولو انهم اقاموا التوراة التي انزلت اليهم وعملوا بها حقا والانجيل - 00:49:39ضَ

وما انزل اليه من ربه من القرآن الكريم واتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم لجاءهم الخير فاكلوا من فوقهم بان تدر عليهم السماء ومن تحت ارجل بان تنبت الارض. ولكنهم - 00:49:58ضَ

لا يؤمنون ذلك يوجد منه امة مقتصدة امن تصدقت ولكن الكثير منهم يعني فاسقون وساء ما ما يعملون من الاعمال السيئة لعل نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم - 00:50:14ضَ

نستكمل ان شاء الله ما توقفنا عنده اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:50:35ضَ