الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه الحمد لله الذي له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه المصير - 00:00:00
نحمد الله سبحانه وتعالى ونثني عليه ونعترف له بفضله علينا وبنعمه ونتبرأ من حولنا وقوتنا ونسأله سبحانه وتعالى التوفيق والعون والسداد ونسأله سبحانه وتعالى ان اه يقضي حوائجنا ويغفر ذنوبنا وييسر امورنا ويكشف كرباتنا - 00:00:20
يفرج همومنا ونسأله سبحانه وتعالى ان يصلي على عبده ورسوله محمد وان يحشرنا في زمرته وان يبعثه مقاما محمودا الذي وعده اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم - 00:00:43
وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد هذا مجلس جديد من مجالس رياض الصالحين وهذا المجلس آآ اؤكد في بدايته على الزاوية التي آآ نتناول فيها هذه الاحاديث النبوية - 00:01:06
وهي زاوية تتبع وتقصد هدي النبي صلى الله عليه وسلم ماذا فعل كيف فعل بماذا اعتنى كيف اجاب كيف اوصل رسالته صلى الله عليه وسلم الى غير ذلك من بوصلة الهدي النبوي - 00:01:22
ليس ليست الامور فقط المتعلقة بطبيعة الحال بكيف. وانما حتى بالحقائق الكبرى بماذا اعتنى النبي صلى الله عليه وسلم آآ وما هي الحقائق التي بلغها؟ هذا بالاضافة الى الوقوف مع الاحاديث في ذاتها مع الابواب التي قصد الامام النووي رحمه الله تعالى - 00:01:40
لا اه مراعاتها واثباتها عبر هذه النصوص. طيب آآ في تسلسل للحلقات الحلقة الماضية او المجلس الماظي كان الحديث عن كعب ابن حديث كعب بن مالك رضي الله تعالى عنه والان - 00:01:59
عندنا احاديث بقيت ثلاثة احاديث في باب التوبة وهو الباب الثاني الباب الاول كان عن ايش رياض الصالحين ام الاخلاص الباب الثاني عن التوبة والباب الثالث عن الصبر فاحنا اليوم ان شاء الله سناخذ اخر ما في التوبة - 00:02:16
واول ما في الصبر فاما ما في التوبة من اخر الاحاديث قال النووي رحمه الله تعالى وعن ابي نجيد قال بضم النون وفتح الجيم عمران ابن الحصين الخزاعي ان امرأة من جهينة - 00:02:35
اتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حبلى من الزنا فقالت يا رسول الله اصبت حدا فاقمه علي فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال احسن اليها - 00:02:50
فاذا وضعت فاتني ففعل فامر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم فشدت عليها ثيابها ثم امر بها فرجمت ثم صلى عليها فقال له عمر صل عليها يا رسول الله وقد زنت؟ - 00:03:03
قال لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من اهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت افضل من ان جادت بنفسها لله عز وجل؟ رواه مسلم هذا الحديث من الاحاديث المهمة لان اه السيرة النبوية اه فيها الجوانب التي - 00:03:17
يعني المتعلقة بمعالي الامور وبالاعمال الصالحة وبانجازات الصحابة وباتباعهم للرسول صلى الله عليه وسلم وببذلهم انفسهم امامه وفداء له ولدينه صلى الله عليه وسلم وفيها كذلك في السيرة النبوية الجوانب الاخرى التي فيها جوانب خطأ - 00:03:39
بعض الصحابة والذنوب التي وقعوا فيها وكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع الامرين كما يعني انه تبين لنا طبيعة المجتمع المسلم وان هذا المجتمع لا يخلو من الاخطاء - 00:04:04
وانه كيف نتعامل مع الاخطاء وقد يظن الظان ان قظية التعامل مع الاخطاء هي قظية ثانوية بانه الانسان احيانا يركز على انه كيف نفعل الصواب كيف اه ايا كان حتى احيانا ترى في الامور الدنيوية الناس ممكن تركز على الجانب البنائي - 00:04:21
اللي هو مثلا حتى كيف تعمل مشروع تجاري كيف تنجح في دراستك كيف عارف؟ آآ تحافظ على صحتك كيف؟ الى اخره. ولما تجد تأتي للامور كذلك الشرعية كيف تطلب العلم - 00:04:41
ها كيف وكيف آآ بينما هناك جانب وهو جانب الخطأ وكيف نتعامل معه مشكلة عدم الفقه في التعامل مع جانب الخطأ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مشكلة هاي يا جماعة الخير هي - 00:04:56
انه قد يكون سوء التعامل مع الخطأ سببا في نقض كل الصواب واضحة الفكرة يعني احيانا حتى ترى بالمناسبة في السياقات الدعوية السياقات الاسلامية احيانا تكون الامور ماشية تمام؟ طالما انه الناس ماشية كويس - 00:05:15
احيانا تصير اخطاء عدم احسان التعامل مع هذه الاخطاء. احيانا يؤدي الى انتكاسة بعض الناس انتكاس بعض الناس ممكن الانسان يترك كل طريق الخير لانه تم التعامل معه عند خطأه بطريقة غير صحيحة - 00:05:37
فيخسر الانسان الدنيا والاخرة ها وهذي مشكلة كبيرة جدا ولذلك حقيقة لا يكمن المنهج لا يكتمل المنهج الا اذا آآ احسن القائمون عليه التعامل مع الاخطاء كما يحسنون. التعامل مع الصواب وبناء الصواب - 00:05:56
هذي قضية في غاية الاهمية وفي غاية الخطورة. في غاية الحساسية آآ وهذا يعني من اكثر من يحتاج الحديث فيه اللي هم القائمون على التربية ويعني كل من له سياسة للناس - 00:06:19
سواء سياسة بسلطوية او يعني او سياسة لا تربوية وتأديبية وما الى ذلك طيب احنا نقول النبي صلى الله عليه وسلم تعامل مع هذه الدائرة وهذه الدائرة بل الله سبحانه وتعالى انزل في كتابه ايات قرآنية مرتبطة ببعض الاخطاء التي وقعت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو زمن تنزل القرآن - 00:06:36
ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم اه ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة - 00:07:02
ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم وفي جانب اخر نجد ايش اه وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه - 00:07:21
ونحن نعلم انه ما ضاقت عليهم انفسهم الا بسبب العقوبة الشرعية صح ولا لأ يعني ليس مجرد تأنيب الضمير على الذنب وانما بسبب ما حصل من عقوبة احنا اللقاء اه الماضي في تسلسل الحلقات كان عن اصلا قصة الثلاثة الذين خلفوا - 00:07:38
فهناك اخطاء وقعت من الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كيف تعامل معها ثم من خلال ذلك نعلم نحن كيف ينبغي ان نتعامل مع الاخطاء والتعامل مع الاخطاء لا يكون بمجرد - 00:08:03
التعامل معها من حيث الوسيلة انه كيف ننصح كيف؟ لا وانما التعامل معها من حيث المبدأ هل المبدأ هو التشديد ام التيسير الان بغض النظر ايش الوسيلة اللي تسلك بها التشنيت او تسلك بها التيسير - 00:08:19
هل المبدأ والعفو ام المحاسبة متى يحاسب الانسان المسلم على خطأه ومتى يعفى عنه جاء رجل فقال اصبت اصبت حدا فقال صليت معنا؟ قال نعم. قال فان الله قد غفر لك ذنبك او قال حدك - 00:08:36
والحديث الذي معنا قالت اصبت حدا اذهبي كذا كذا الى اخره ثم رجمها طيب متى يتعامل بالعقوبة ومتى يتعامل بالعفو وما طبيعة الذنوب التي تستوجب هذا؟ وهل هي مرتبطة بطبيعة الذنب - 00:08:55
ام بطبيعة الشخص ام بطبيعة المرحلة هل هناك تأثير للشخص برأيكم في تأثير في مقامات الاشخاص الذين يقعون في الخطأ يؤثر في طبيعة الموقف الذي ينبغي ان يوقف من الشخص - 00:09:12
احنا ما نتكلم عن الحدود الان احنا نتكلم عن عموم الاخطاء الجواب نعم الشخص قد يؤثر في طبيعة الموقف الذي ينبغي ان يسلك مع مع المخطئ طبيعة الذنب بطبيعة الحال طبيعة الدم تستوجب تفاوتا في طبيعة الموقف الذي ينبغي ان يتخذ من الخطأ - 00:09:31
وهناك من الذنوب ما هو مغلظ مشدد فيه القول في الشريعة وهناك من الذنوب ما هو اخف من ذلك والمرحلة والزمن هل المرحلة والزمن تؤثر على طبيعة التعامل مع الخطأ - 00:09:53
نعم تؤثر على طبيعة التعامل مع الخطأ لو تفكر متفكر فقال ايهما اشد فرار من فر يوم احد ام تخلف من تخلف يوم تبوك في ذات الذنب ايه رأيكم في ذات الذنب - 00:10:06
احد احد لانه اولا هناك نص واضح تماما في ان الفرار يوم الزحف اول شي من السبع الموبقات الشي الثاني ايش ومن يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم - 00:10:30
والشيء الثالث ان هذا الفرار الذي حصل يوم احد قد ادى الى قتل كثير من الصحابة الشيء الرابع ان هذا الفرار الذي كان يوم احد قد ادى الى اصابة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:56
في وجهه باسنانه اليس كذلك سؤال كيف كان التعامل مع هذا الخطأ الكبير كيف كان بالعفو كله بالعفو ما كان في اي عقوبة صح ولا لا حتى العتاب الذي انزله الله في القرآن هو كان - 00:11:12
يعني كان عجيبا في في مسحته الحانية هذه يتعب يعني مهدئ وملطف عجيب جدا اليس كذلك حتى انك تجد في ثنايا هذه الايات قوله سبحانه وتعالى فبما رحمة من الله لنت لهم. ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعفوا عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر - 00:11:35
اذا عزمت فتوكل على الله وتجد تكرار قضية العفو ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون منكم ما يريد الدنيا ومنكم ما يريد الاخرة ها - 00:12:01
سؤال ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم لتكرار العفو والعفو طب ليش المسار الثلاثة في تبوك كيف تم التعامل معهم مختلف تماما في الميزان العسكري ايش تأثير تخلف الثلاثة يوم تبوك - 00:12:20
ولا شي ولا شي. بعدين تعرفوا ان الثلاثة اللي تخلفوا ليسوا هم من رؤوس الاجناد يعني ليسوا هم من القادة العسكريين يعني مو مثل خالد بن الوليد مثلا عرف ولا ابو عبيدة ولا حتى عمر ابن الخطاب اللي هم وجودهم يؤثر في الحدث - 00:12:42
تأثيرا كبيرا بل انتم تعلمون ان اثنين من هؤلاء الثلاثة عامة الناس لا يعلمون لا لم يسمعوا باسمهم اصلا من اصحاب رسول الله الا في هذا الحادث باعتباره متخلف صح؟ يعني مو ان هم من وجوه الناس الكبار وان كانوا من افاضل الصحابة يعني - 00:13:00
لكن اقصد ليسوا من حيث تأثير في الاحداث الكبير جدا والعدد في تبوك تعرفون من الروايات المشهورة في السينما كان ثلاثين الف ولو كان دون ذلك فهو ايضا يعني اكبر جيش - 00:13:18
اه او من اكبر الاعداد الجيوش التي اجتمعت للنبي صلى الله عليه وسلم في حياته. بينما في احد احنا اصلا كنا الف وانصرف من انصرف من المنافقين قيل بالثلث ولو كان اقل من ذلك لكن ما عاد بقي الناس راحت - 00:13:35
والمكان في المدينة وحصار وبعدين يفر جزء وينتج عن هذا الفرار المصائب التي حصلت ومع ذلك ولقد عفا عنكم وبالمناسبة الايات اللي ومن يتولهم ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال نزلت قبل احد - 00:13:51
في خبر مسبق في تحديد مسبق بعيد ان هي نزلت في سورة الانفال متعلق ببدر تمام ومع ذلك كان التعامل بالعفو ثم العفو ثم العفو لماذا طبعا هي تحتاج تأمل تحتاج تأمل كبير لكن احنا الان في السياق - 00:14:10
هل يمكن ان يقال ان المرحلة لها تأثيرها في هذا الحدث هل يمكن ان يقال ان المرحلة لها تأثيرها في التعامل مع الاخطاء وانه احد مهما كان هي في البدايات تعتبر - 00:14:31
في مقابل تبوك اللي هي كانت بعد انتهاء كل شيء واستواء كل شيء ووضوح كل شيء واستقرار كل شيء وتجربة كل شيء ومعرفة كل شيء انا سؤال للتفكر ليس للاجابة. تفكر ان الانسان يفكر - 00:14:49
هل يمكن ان يقال انه بدايات احد هذه نوح هي تعرفوا في البدايات كانت يعني تعتبر في المراحل الاولى وانتوا تعرفوا احنا عندنا مرحلتين في الجهاد ما قبل الخندق وما بعده - 00:15:07
تعرف ما بعد الخندق الان نغزوهم ولا يغزونا وما قبل الخندق حتى من ناحية السمات هي سمات متقاربة ترى بدر واحد والخندق ترى سماتها متقاربة من حيث قلة العدد اه بساطة الاعدادات او الامكانات - 00:15:21
اه اشتداد الحال ها؟ تعرفوا بدر اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض. وبالمناسبة حتى في احد ترى ورد في البخاري او في مسلم اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض - 00:15:39
حتى في احد والخندق تعرفوا كل المسلمين حصروا فيه في المدينة يعني تقريبا في سمات مشتركة صح ولا لا بعدين صار خيبر؟ لا انطلاق الى خيبر وحصار وفتح وغنائم كبيرة جدا وخيرات - 00:15:49
وبعدين ما حصل بعدها هل يقال هذا له تأثير الامة المسلمة هذه او الجماعة المسلمة كانت لا تزال ببدايتها في بداية تأسيسها وكانت تحتاج الى قدر من آآ العفو والصفح مع مع وجود العتاب طبعا - 00:16:09
ولانه تعرفوا يعني فاثابكم غما بغم في الايات نفسها فاثابكم غما بغم مم اه وكان هذا من العقوبات الالهية وتعرفوا اختلف المفسرون فيه معنى فاثابكم غما بغم فقيل كما غممتم النبي صلى الله عليه وسلم بانسحابكم فاثابكم الله غما - 00:16:28
فجازاكم على غمكم اياه بان اصابكم بالغم ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة ها وقيل غير ذلك الاقوال مشهورة ومعروفة في آآ فاثابكم غما بغم لكي لا تحزن بس هو هو - 00:16:51
اصابهم الله بالغم وبعدين يعني هو لا شعور اعلى يعني اكثر ايلاما من ان تكون سببا في جرح النبي صلى الله عليه وسلم وفي اختلال الصفوف. صح ولا لا؟ يعني قد يكون كمان هذا له تأثير. من ناحية انه يعني - 00:17:08
الشعور بالندم هو تلقائيا وصل الى اعلى حالاته صح ولا لا يعني تخيل مثلا الان لو لو هجر الذين فروا يوم احد مم قد يكون الم الهجر بالنسبة لهم اخف بكثير - 00:17:30
من الم الهجر الذي حصل يوم تبوك لانه انا من هجر لن يصل اصلا الى حرارة الالم الداخلي الذي تسبب به الفرار والذي ادى الى جرح النبي صلى الله عليه وسلم وقتل حمزة ومصعب الناس وراحت الناس - 00:17:51
يعني انت اصلا عندك خلاص انت ما يعني عارف كانه انت يعني وصل عندك الندم الى اعلى درجة وكأنه لو عوقبت الان عقوبة فهي يعني اصلا قد تكون مستلذة بالنسبة لك انه انا استاهل ايوه يعني يعني ايش في هجر يلا - 00:18:08
يستاهل هجر في جلد استاهل جلد فاهم الفكرة بينما في تبوك لا كانت صعبة وشديدة مختلفة واصلا تعرف تبوك ما صار فيها ذاك القتال يعني صار يمكن بعض الاشياء القصيرة - 00:18:23
وهي اصلا تعتبر ليست معركة قتال يعني. وما صار في هزائم ولا في انسحابات ولا في مصائب ولا في تمام؟ وراح الجيش غانما او يعني سالما ورجع ورجع سالما وما في شي يعني. بس يعني هي - 00:18:37
بينما في احد لا فاثابكم غم بغم احنا الان يعني هذي زي ما قلنا هذي اجابات للتفكر. يعني مساحات كذا نفكر فيها بس لكن المعنى اللي احنا بنوصل له ما هو - 00:18:53
انه التعامل مع الاخطاء يتفاوت التعامل مع الاخطاء يتفاوت والتفاوت هذا له اسباب احيانا السبب متعلق بالشخص الذي وقع في الخطأ يعني السبب متعلق بطبيعة الخطأ والذنب احيانا السبب متعلق بي - 00:19:09
ايوة سياق وطبيعة المرحلة هل في انذار مسبق ولا ما فيه هل في اثار كبيرة ترتبت في هذي المرحلة على هذا الخطأ ولا ما في هل انت في البداية لسا ما انت مجرب ولا انت عارف ولا انت فاهم كويس ولا - 00:19:27
كثرت عليك الاعذار ثم كثرت ثم جربت ثم اه عوتبت ثم فهمت الفكرة يعني هذه لها سياقها وهذه لها سياقها ثم بعد ذلك بطبيعة الحال في مساحة اجتهادية في التعامل مع الاخطاء وفي مساحة غير اجتهادية - 00:19:44
صح غير اجتهادية هي ما جاء فيه النص في الحدود وهو هذا الحديث اصلا في قضية الحدود احنا ما في مساحة اجتهادية في التعامل مع الذنوب الموجبة للحدود اذا وصلت الى الامام - 00:20:04
الشرعي الذي يقيم الحدود على الناس وقبل ذلك تعافروا الحدود فيما بينكم ولا يجب على الانسان حتى لو وقع في ذنب يوجب الحد ولكنه ليس آآ سواء كان متعلقا بحقوق الخلق - 00:20:20
او حقوق الخلق مثل ايش؟ مثل القذف جيد القذف ما يعني تعرفه لازم يجي المقذوف فيعني يطلب بحقه سواء كان متعلقا بالقذف او متعلقا بحق الخالق سبحانه وتعالى آآ مثل انسان شرب الخمر مثلا - 00:20:39
او وقع في الزنا ونحو ذلك الانسان لا يلزمه شرعا ان آآ يطلب التطهير من من الذنب. باقامة الحد عليه. لا يلزمه وان كان لو وصل الى الامام آآ او من يقوم آآ على اقامة الحدود من القضاة الشرعية - 00:20:59
ذلك اه ممن يعني لهم الاعتبار الشرعي في اقامة الدين واقامة الحدود انه الامر ينتقل من الاختيار الى الوجوب والالزام. فلم يعد هناك تعرف لما قال هلا كان ذلك قبل ان يبلغني - 00:21:22
اصل ده بلاغ وتعرف لما شفعوا في المخزومية ها طبعا هذا تشفع في حد من حدود الله هذا كله بعد ما يبلغ للامام. لكن لكن هل يكون الحد هل يطلب الانسان الذي وقع في الذنب الحد تطهيرا لذنبه - 00:21:40
الجواب نعم نعم يطلبه اذا اراد من باب التطهير لان الحد يطهر والحد يكفر الذنب ومن هذا ما فعلته هذه المرأة الجهنية لكن قبل ان ندخل في تفاصيل ما ما فعلت نرجع الى اساس الفكرة - 00:22:01
ان هناك مساحة للتعامل مع الاخطاء اجتهادية. هناك مساحة ضيقة لا يوجد فيها اجتهاد وانما في الاساس يجب ان يقام فيها حد الله سبحانه وتعالى هذا فيما لو بلغ الامام وتوفرت فيه طبعا الاعتبارات الشرعية المعروفة - 00:22:19
الشهقات نرجع الى اساس الفكرة ما هي اساس الفكرة اساسه الفكرة سلمكم الله هي بان سيرة النبي صلى الله عليه وسلم كما ان فيها الجانب المتعلق بالصواب الصواب الافعال من الصحابة - 00:22:38
ففيها جوانب التعامل مع الاخطاء التي وقعت وان السياقات الاسلامية والدعوية والتربوية والاصلاحية هي في امس الحاجة. في امس الحاجة لفقه التعامل مع الخطأ كما هي في حاجة الى فقه بناء الصواب - 00:22:55
والقيام عليه وكما قلت اساءة التعامل مع الخطأ قد تؤدي الى هدم كل الصواب اساءة التعامل مع الخطأ قد تؤدي الى هدم كل الصواب. وقد يفقد الانسان التزامه بالدين بسبب سوء التعامل مع الخطأ - 00:23:16
وهذه قضية خطيرة جدا جدا لما نأتي في زمن مثل زماننا هذا فتزداد يزداد الاحتياج الى فقه التعامل مع الخطأ ليش لانه احنا ذكرنا انه اصلا الازمنة تؤثر في طبيعة التعامل - 00:23:37
ولا شك انها تؤثر ولا شك انه الموضوع يحتاج الى فقه خاص وكبير عند من يقوم على اخطاء الناس في مثل هذه الازمنة التي يكثر فيها الفساد يكثر فيها الشر - 00:23:54
يقل فيها الصواب يقل فيها الاصلاح وبالتالي تتسع مساحة الخطأ من الذي يقوم الناس وكيف يقومهم والنبي صلى الله عليه وسلم كان حريصا جدا جدا. على اه معنى الا ينفر الناس عن الدين. والكلام في هذا كثير - 00:24:09
تمام كده؟ خدنا كده تصور تصورا عن موضوع اهمية التعامل مع الخطأ ثم نأتي لهذا بعينه الحديث آآ الذي فيه هذه المرأة الجهنية التي اتت النبي صلى الله عليه وسلم وهي حبلى من الزنا - 00:24:32
فقالت يا رسول الله اصبت حدا فاقمه علي الان هذا طلب من جهتها فقط لكي آآ تتطهر من هذا الذنب فقال النبي صلى الله عليه وسلم لوليها احسن اليها فاذا وضعت فاتني ففعل فامر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم فشدت عليها ثيابها ثم امر بها فرجمت ثم صلى عليها - 00:24:49
ثم قال عمر تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت وقال لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من اهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت افضل من ان جادت بنفسها لله عز وجل - 00:25:14
اخرجه مسلم اه تعريف الحدود في الشريعة كذلك هذا باب مهم تعريفها اقصد وين موقعها ما هي النظرة لها لانه البعض احيانا تعرفوا يعني تطبيق الحدود هو غائب اليوم في كثير من البلدان في اكثر البلدان - 00:25:31
احيانا يعني الانسان الحريص على الدين الغيور له يتشوف اه ايش رجوع قضية الحدود واقامة الشريعة وحصل في بعض الساحات والمساحات ها كذا ودك احيانا تحس تحس انه البعض ودهم انه - 00:25:57
الله اكبر في ذنب يوجب حد؟ يلا يعني عارف انه لانه ما صدقنا صار شي عشان عشان ايوا يتم تحكيم الشريعة واقامة الحدود وتنزل البركات من السماء الى اخره. هي القضية ليست كذلك. هي القضية - 00:26:19
نعم اقامة الحدود هي آآ باب باب من اهم ابواب ومن اهم وصورة من اهم صور تطبيق الشريعة لكنها ليست كل شيء ويجب ان تفهم معناها في الاسلام هذه الان زانية - 00:26:38
ها التعامل معها الوصف النهائي لها جادت بنفسها لله طبق عليه. شوف الفرق شو الفرق حتى في نفسية من يؤسس على هذا المعنى في نفسية من جاي يعني عارف بصورة - 00:26:56
لعنة الله على المجرم العاصي الذي كذا اللي خلينا يعني آآ ننزل عليه صوت الشرع حتى يتأدب الناس. يعرف هذا المعنى ترى موضوع يتأدب هذا مو خطأ في ذاته. لما يطبق في مكانه الصحيح في موضعه - 00:27:17
بفقهه من اهله وراح يجينا ان شاء الله في سلسلة خير القرون في تعامل عمر رضي الله تعالى عنه مع موضوع شرب الخمر لما كثر شرب الخمر في الناس مع الفتوحات ومع البلدان هذا يعني تأتي في موضعها - 00:27:37
لكن في معنى يعني تخيلوا انتوا الذي كان يشرب الخمر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم تعرف لما قال من قال من الصحابة لعنه الله ما اكثر ما يؤتى به - 00:27:55
فقال النبي صلى الله عليه وسلم آآ لا تلعنه او نحو ذلك فهو ايش؟ ما علمت انه يحب الله ورسوله يوصف بانه يحب الله او يحب الله ورسوله وهو يجلد على الخمر - 00:28:06
طب هو الان يقام عليه حد. وفي نفس الوقت لم ينزع عنه لم ينظر اليه باعتباره اه كائنا مشؤوما لم ينظر اليه باعتباره كائنا نجسا ينبغي ان يوطأ بالاقدام وينبغي ان يجلد بالسياط كذا جلد كانه يعني ايش؟ التشفي من العصاة - 00:28:21
الفسقة المجرمين الذين يستحقون ان فمعنى اقامة الحدود في الشريعة كذلك هو ليس معنى يعني ينظر اليه بهذه السطحية. لا معنى هو معنى عظيم معنى كبير جدا ومن جملة المقاصد الكبرى التي في التطهير - 00:28:43
من الدنب بمعنى آآ ايش الحديث حديث عبادة في البيعة ومن اصاب من ذلك شيئا وعوقب به فهو كفارة له. ها هو كفارة له الحدود كفارات حدود كفارات هذا معنى معنى عظيم معنى خطير - 00:29:04
انه يفهم يفهم بهذا الاعتبار طيب اه فهذا هذي نقطة مهمة جدا. ثم هذه المرأة اه كانت تعلم ان الحد هو الرجم وتعلم ما هو الرجم ومع ذلك جادت بنفسها لله عز وجل - 00:29:27
وسميت هذه يعني جودا بالنفس وهذي صورة منصور يعني الجود آآ وهي راجعة كذلك الى الى النظر في قضية الفقه في قضية الحدود يعني هو الان ليست ملزمة بان تأتي اصلا. لكنها اتت - 00:29:47
واتت فقط لتطهر نفسها وهذا التطهير هو وفيه ازهاق للروح وازهاق الروح هذا اعتبر بميزان النبي صلى الله عليه وسلم هو كانه عارف مثل اللي راح قاتل في سبيل الله وتقدم - 00:30:05
تقدم تقدما آآ زهقت بسببه في روحه فيقال فيه جاد بنفسه لله ها فهذا مثلها هذه مثله انه هذي جادة بنفسها لله. كيف؟ انه هي طلبت ان تقام عليها حد فيه تلف روحها - 00:30:24
اه على اية حال الكلام حقيقة كثير فيما يتعلق بهذه القضية. طيب نختم عندنا حديثين في نهاية عندنا حديثان في نهاية الباب انا كنت ناوي انه ناخذ في باب الصبر كذلك لكن يبدو انه - 00:30:40
اه يعني بامكان اه الطاقة يعني محدودة طيب الحديث الثاني حديث ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو ان لابن ادم واديا من ذهب احب ان يكون له واديان - 00:30:55
ولن يملأ فاه الا التراب ويتوب الله على من تاب متفق عليه هذا الحديث مهم آآ واهميته ليست فقط من معناه وانما اهميته لانه ورد فيه انه كان من القرآن - 00:31:13
لما نسخ ورد في اكثر من حديث نعم اه ان هذا كان مما يتلى من القرآن ثم نسخ. فهذا لا شك دليلا على اهميته وانتم تعلمون النسخ فيه ما هو نسخ للتلاوة فيه ما هو نسخ للحكم والتلاوة فيه ما هو نسخ للحكم فقط - 00:31:31
وان كان بقيت التلاوة وامثلتها معروفة في اه كتب التفسير كتب علوم القرآن لكن هذا من جملة هذا النص من جملة ما نسخ اه ايش تلاوة من جولة ما نسخ تلاوة وان لم ينسخ - 00:31:50
رقم طيب وهو حديث عظيم وهذا الحديث آآ تحت نافذة جزاك الله خير تحت نافذة من النوافذ المهمة التي فيها يمكن ان نسميها نافذة اه الفقه بالنفس البشرية وهو وهي نافذة عظيمة جدا في الدين. باب من ابواب الدين باب من ابواب - 00:32:09
موضوع من موضوعات الوحي بل يمكن ان نقول انه من الموضوعات الكبرى او من الموضوعات الاساسية وذلك انك لو نظرت في كتاب الله فرأيت وتتبعت الايات التي تتحدث عن الانسان - 00:32:36
اذا مسته الضراء اذا مسه الخير اذا مسه الشر اذا اذاق الرحمة من بعدي ضراء واذا اه تغير حاله توجد ايات كثيرة في هذا المعنى تبين حال الانسان وطبيعته وانه اذا - 00:32:53
آآ وانه خلق هلوع اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا. وغير ذلك من الايات ثم لم تجد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم تجد كثيرا من الاحاديث التي تبين حقائق في النفس البشرية - 00:33:13
وهذه الزاوية في النظر للانسان هي زاوية يفتقدها علم النفس البشري الحديث الذي يتعامل مع النفس البشرية هو علم لا يتعامل مع النفس البشرية باعتبارها نفسا مخلوقة لله عز وجل - 00:33:31
وفيها آآ ما فيها من الاهواء والادواء المتعلقة بالروح ان لها نظاما في قضية التزكية والتصفية وما الى ذلك. علم النفس لا يتعامل مع الانسان بهذه الطبيعة بينما نجد في كتاب الله - 00:33:54
وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا من الحديث عن هذه القضية. ومن جملتها هذا الحديث هذا الحديث لا يتحدث عن الكافر هنا يتحدث عن انسان لو كان لابن ادم واديا من ذهب احب ان يكون له واديان - 00:34:15
وفي رواية لو كان ابن ادم وادي يعني من ذهب لابتغى ثالثا سؤال ما قيمة الوادي الثالث لمن عنده واديان من ذهب الان لما يكون في واحد ثروته عشرة مليار دولار - 00:34:33
شنو الفرق بينها وبين ان تكون ثروته خمسة مليار دولار مم ايش الفرق يعني انت انت لو تبي تستهلكها في يعني تاخذها في الاستعمال الشخصي ها لك ولعائلتك فما في فرق بين خمسة وعشر مليار دولار - 00:34:53
وما راح تقعد تخلصها لو عشت مئة عام ايش طبيعة تعامل اللي عنده خمسة مليار مع تحصيل الخمس الاخرى جد والله كيف تعامله؟ كانه ما معاهش اي كأنه ممعاه شيء وهو يتعامل عشان يحصل عشرة كأنه ما عنده ولا شيء - 00:35:13
ويحرص عليها حرص الفقير على شيء من المال مقربة من عينه لو كان لابني هذا الان هذا النبي صلى الله عليه وسلم يبين لك. يقول لك هذا طبع بشري الانسان هو هكذا - 00:35:35
الانسان يحب الاستكثار الانسان لا يقنع ولا يرضى هو هكذا ولما نقول هو هكذا في استثناءات في استثناءات يعني ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين. ثم تأتيك الصفات اللي هي استثناء - 00:35:51
لاخراج الانسان من هذه الحالة هنا نفس الشيء ترى من حيث الطبع البشري لو كان لابن ادم واديان من ذهب لابتغى ثالثا هذا اصلا يعينك انت حتى على فهم الانسان على فهم الناس على فهم الواقع على فهم الحياة. ما تتفاجأ ما تستغرب - 00:36:12
ليش الناس منهمكة في الدنيا؟ هو كذا هو الله طبع الانسان كذا يعني الانسان ما يحتاج يتكلف ان هو يحب الدنيا او يحب الزيادة في المال من غير احتياج من غير احتياج لهذا المال - 00:36:29
هذا ما يحتاج انه هو يقتنع يعني ما يحتاج انه واحد يسوي له دورة يقول له كيف تحب المال اكثر بس وهو يحب المال اكثر دائما هكذا يحب الدنيا ويتعلق بها. اي هذا طبع انساني بشري - 00:36:44
ثم جاءت الرسالة الالهية لتجعل الانسان يستعلي على هذه الطباع اللي هي عبارة عن اهواء طبعا ايش من الاشياء الفروقات المهمة بين المناهج الغربية الانسانية وبين المنهج الوحي انه ما يخليك الوحي تستسلم لهذه الاهواء ويقول لك عادي يعني طبيعي يعني خلاص - 00:36:58
وهو طبيعي هو كذا يعني عادي يعني انت انت يعني بالعكس كيف تعزز اه من طبيعتك ومن ذاتك ومن اه يعني وجودك ومن يعني مكانتك ومن كذا الاسلام بعكس ذلك هو يقول لك كيف مو بفقط كيف تخرج لا هو يقول لك ترى انت اصلا - 00:37:24
انت اصلا مخلوق ووجدت لك الرسالة عشان تخرج من هذي المشكلة يعني انت اصلا لم يبعث الرسل الا كما قال الشاطبي ايش لاخراج الناس من دواعي اهوائهم حتى يكونوا عبيدا لله اختيارا كما هم عبيد له اضطرار - 00:37:46
في عبودية اضطرارية قهرية وفي عبودية اختيارية انت تختارها هذي العبودية الاختيارية ايش عدوها الاساسي؟ الهوا او النفوس انتهينا فان لم يستجيبوا لك فاعلم انما يتبعون اهوائهم وخلصنا الان الوحي يأتيك ليقول لك كيف تستعلي على هواك - 00:38:06
كيف تخرج من اسر هواك بانوار الوحي الذي نزل فمن جملة ذلك حب المال والعلق به والتشوف اليه تشوفا يجعل الانسان اسيرا له الى درجة ان الله الى درجة ان النبي صلى الله عليه وسلم قد وصف - 00:38:29
بعض حالات التعلق بالعبودية نصا وقال تعس عبد الدينار عبد ولم يسجد لهذا الدينار سجدة ولم يركع له ركعة ولكنه عبد اسمه وصفه عبد الدينار وعبده الدرهم طيب ثم تأتي الحقيقة في الجملة الثانية ولن يملأ فاه الا التراب - 00:38:50
هذي حملها كثير من العلماء على القبر والموت في القبر سيمتلئ جوف الانسان من تراب ها؟ يصير محاطا بالتراب بدل اودية الذهب التي كان حولها ومعها سيحاط بالتراب. هذه الحقيقة - 00:39:16
التي من جعلها ماثلة امام عينيه فقد اتخذ سببا من اعظم اسباب التزكية من اسهل ما يعين او من اكثر ما يسهل على الانسان. الامتثال لاوامر الله سبحانه وتعالى وان يظع الموت نصب عينه. ترى هي هي معادلة حقيقة من حيث المستوى النظري بسيطة جدا - 00:39:37
ان كان من حيث التطبيق صعب في هذه المعادلة باختصار شديد كلما كان الانسان اكثر استحضارا للاخرة للموت وللاخرة سهل عليه ان يتخلص من هواه وان يقاوم بامر الشرع امر الهوى وداع النفس - 00:40:04
هكذا ايش وظيفة الشيطان الاساسية اول شي يسويه شو ؟ ها ايوة ينسيه هذي الحقيقة قبل ما يعني قبل ما تأتي الامر بالمعصية هو ينسيه حقيقة ان هو سينتقم واذا ما استطاع ينسيه ايش يسوي فيها الحقيقة هذي؟ يا سلام عليك يمدها - 00:40:22
يمدها يعني انت الان عمرك تسعطعشر سنة ثمنطعشر سنة عشرين خمسة وعشرين ايش اللي يخليك انت تموت هادشي اللي يخليك تموت يعني ممكن الناس البعيدين يموتوا بس انت ليش تموت؟ مين مين يقول انك انت ممكن تموت - 00:40:47
ها ما في يعني ما في ما في سبب يدعو للموت ليش تموت ايش اللي يخليك تموت هذي اللي هي طول الامل وهذا اللي هو وصف الله الشيطان يعدهم ويمنيهم - 00:41:09
هذي اللي آآ ايش في سورة الحديد وغرتكم الاماني وغرتكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور مين الغرور الشيطان غرو الشيطان اخليه خليه جزاك الله خير غرور الشيطان - 00:41:28
طيب فالحقيقة الثابتة هي ولن يملأ فاه الا التراب اللي هي تقدر تقول الانتقال الى الدار الاخرة القبر الموت البعث النشور الجنة النار هذه الحقيقة من استحضرها هان عليه التكليف - 00:41:54
من استحضرها هان عليه مخالفة الهوى من استحضرها هان عليه ترك الحرام ومن لم يستحضرها ثقل عليه التكليف ومن غفل عنها غفل عنها ثقل عليه ترك الحرام. وثقل عليه مخالفة الهوى - 00:42:16
بهذه البساطة الشديدة جدا في المعادلة النظرية لما تيجي تنزلها على ارض الواقع تصبح صعبة جدا جدا صعبة ليش لانه فيه شيطان خفي لا تراه مهما تعبت فلن يتعب مهما - 00:42:35
كللت او كللت يكل ولن يمل وسيظل معك يراودك على اغفالك عن هذه الحقيقة او ابعادها عنك ولو لم يكن الا هذا السبب لصعوبة استحضار هذه الحقيقة لا كفى. كيف و - 00:42:57
طبيعة الحياة وزخرفها وزينتها ومشاغلها والنفس البشرية بغير الشيطان واهوائها ورغباتها وامانيها لانه النسيان احيانا يكون من النفس والاماني احيانا تكون من النفس واحيانا تكون من الشيطان فكيف وقد اجتمعت هذه كلها - 00:43:16
كيف وقد اجتمعت هذه كلها؟ فمتى يسلم الانسان؟ وكيف يسلم ومتى ينجو؟ وكيف يستحضر هم ولذلك لما ترجع الى القرآن تجد انه هذه القضية اساسية ومهمة جدا. ترجع الى السنة تجد ان هذه القضية حاضرة واساسية - 00:43:36
لما ترجع الى هدي القرون الاولى خير القرون ستجد انه هذه حقيقة حاضرة دائما تذكر الاخرة دائما فيرجع الانسان ويقول انه على او من اهم ما ينبغي ان يربي الانسان نفسه عليه - 00:43:55
ان يربي طلابه عليه وان تنشأ الحالات الاسلامية والتربوية والاصلاحية عليه مركزية الاخرة واهمية استحضار الاخرة وخطورة الغفلة عن آآ ذكر الموت وما فيه هذه قضية مركزية واساسية ومهمة وكبيرة - 00:44:14
ولم يرد النووي رحمه الله تعالى هذا الحديث لهاتين الجملتين وانما اورده للجملة الثالثة ويتوب الله على من تاب لانه اخرجه في باب توبة الحديث الاخير عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:44:35
يضحك الله سبحانه وتعالى الى رجلين يقتل احدهما الاخر يدخلان الجنة يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيسلم فيستشهد متفق عليه وهذا الحديث فيه امور متعددة. اولا - 00:44:53
فيه آآ رحمة الله سبحانه وتعالى وكرمه بعباده فهو الرحيم الذي لا يعاجل بالعقوبة والذي يعطي فرصة للانسان مع انه قتل حبيبه او حبيبا من احبابه ووليا من اوليائه ليس فقط ان الله سبحانه وتعالى يعاجله بالعقوبة وانما ايش - 00:45:19
يجعله شهيدا يصطفيه ويرضى عنه ويدخله الجنة وانا حقيقة دائما اتعجب في هذه الصورة تحديدا من اه ما حصل من الصحابة الذين اثخنوا في الصحابة قبل ما يسلموا اه قبل ما يكونوا صحابة - 00:45:48
مثل خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه وعكر انه بيجهل وامثالهما خاصة يوم احد يعني يوم احد وانت عندك في تاريخك في تاريخك هو يوم المصيبة ويوم الدماء ويوم الالام ويوم الاحزان - 00:46:10
ولو اخرجت خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه من معادلة يوم احد ها؟ ربما لم تحصل هذه المصيبة يعني هي طبعا حاصلة في قدر الله لما يريد الله من حكمة انك نقصد بس من حيث الاسباب العسكرية - 00:46:27
فعليا اللي عمل الالتفاف واللي عمل المصيبة هذي هو خالد مميت تمام فترتب على ذلك قتل الصحابة واختلال الصفوف وسفك دماء الى اخره ثم بعد ذلك سنوات يسيرة يقول النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر ثم اخذ الراية سيف من سيوف الله - 00:46:43
ونفس هذا اللي كان يسخن في اصحاب رسول الله يوم احد صار لقبه سيف من سيوف الله او سيف الله وصار قادة قاعدة من قادات المسلمين. وهذا يعني المعنى الاعظم الذي فيه - 00:47:04
هو ان الاسلام يجب ما كان قبله وهو من جهة ومرتبط يعني بصفات الله سبحانه وتعالى رحمة الحلم اه ان الله سبحانه وتعالى اه يعني كريم جواد تواب رحيم غفور. ولذلك اخراج النووي رحمه الله هذا الحديث - 00:47:23
بباب التوبة خلاص جميل جميل انه انه الله سبحانه وتعالى يتوب على الانسان وهذا هذا واحد ثانيا فيه فضل القتل في سبيل الله وانه من افضل ما يحقق الدرجات للانسان - 00:47:44
وان يقتل في سبيل الله لان يعني المعنى الذي ذكر الاكرام فيه او بسببه ثم يتوب الله على القاتل فيسلم ما قال فيسلم فقط ها وانما فاش بيستشهد يعني كانه اللي هي المحورية صارت في قضية الشهادة باعتبارها انه هي من اهم اسباب دخول الجنة - 00:48:02
بل وكان هي النتيجة الحتمية او النتيجة خلينا نقول قال لي يعني الاصل لان من يستشهد انه يدخل الجنة آآ الا من ورد فيه الاستثناء طيب نكتفي بهذا القدر في آآ هذه الاحاديث - 00:48:24
كما قلت كانت النية انه نأخذ كذلك في بداية باب الصبر لكن يسر الله ما يسر ونسأل الله القبول والعون والسداد. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:48:44
- 00:48:57
التفريغ
الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه الحمد لله الذي له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه المصير - 00:00:00
نحمد الله سبحانه وتعالى ونثني عليه ونعترف له بفضله علينا وبنعمه ونتبرأ من حولنا وقوتنا ونسأله سبحانه وتعالى التوفيق والعون والسداد ونسأله سبحانه وتعالى ان اه يقضي حوائجنا ويغفر ذنوبنا وييسر امورنا ويكشف كرباتنا - 00:00:20
يفرج همومنا ونسأله سبحانه وتعالى ان يصلي على عبده ورسوله محمد وان يحشرنا في زمرته وان يبعثه مقاما محمودا الذي وعده اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم - 00:00:43
وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد هذا مجلس جديد من مجالس رياض الصالحين وهذا المجلس آآ اؤكد في بدايته على الزاوية التي آآ نتناول فيها هذه الاحاديث النبوية - 00:01:06
وهي زاوية تتبع وتقصد هدي النبي صلى الله عليه وسلم ماذا فعل كيف فعل بماذا اعتنى كيف اجاب كيف اوصل رسالته صلى الله عليه وسلم الى غير ذلك من بوصلة الهدي النبوي - 00:01:22
ليس ليست الامور فقط المتعلقة بطبيعة الحال بكيف. وانما حتى بالحقائق الكبرى بماذا اعتنى النبي صلى الله عليه وسلم آآ وما هي الحقائق التي بلغها؟ هذا بالاضافة الى الوقوف مع الاحاديث في ذاتها مع الابواب التي قصد الامام النووي رحمه الله تعالى - 00:01:40
لا اه مراعاتها واثباتها عبر هذه النصوص. طيب آآ في تسلسل للحلقات الحلقة الماضية او المجلس الماظي كان الحديث عن كعب ابن حديث كعب بن مالك رضي الله تعالى عنه والان - 00:01:59
عندنا احاديث بقيت ثلاثة احاديث في باب التوبة وهو الباب الثاني الباب الاول كان عن ايش رياض الصالحين ام الاخلاص الباب الثاني عن التوبة والباب الثالث عن الصبر فاحنا اليوم ان شاء الله سناخذ اخر ما في التوبة - 00:02:16
واول ما في الصبر فاما ما في التوبة من اخر الاحاديث قال النووي رحمه الله تعالى وعن ابي نجيد قال بضم النون وفتح الجيم عمران ابن الحصين الخزاعي ان امرأة من جهينة - 00:02:35
اتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حبلى من الزنا فقالت يا رسول الله اصبت حدا فاقمه علي فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال احسن اليها - 00:02:50
فاذا وضعت فاتني ففعل فامر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم فشدت عليها ثيابها ثم امر بها فرجمت ثم صلى عليها فقال له عمر صل عليها يا رسول الله وقد زنت؟ - 00:03:03
قال لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من اهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت افضل من ان جادت بنفسها لله عز وجل؟ رواه مسلم هذا الحديث من الاحاديث المهمة لان اه السيرة النبوية اه فيها الجوانب التي - 00:03:17
يعني المتعلقة بمعالي الامور وبالاعمال الصالحة وبانجازات الصحابة وباتباعهم للرسول صلى الله عليه وسلم وببذلهم انفسهم امامه وفداء له ولدينه صلى الله عليه وسلم وفيها كذلك في السيرة النبوية الجوانب الاخرى التي فيها جوانب خطأ - 00:03:39
بعض الصحابة والذنوب التي وقعوا فيها وكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع الامرين كما يعني انه تبين لنا طبيعة المجتمع المسلم وان هذا المجتمع لا يخلو من الاخطاء - 00:04:04
وانه كيف نتعامل مع الاخطاء وقد يظن الظان ان قظية التعامل مع الاخطاء هي قظية ثانوية بانه الانسان احيانا يركز على انه كيف نفعل الصواب كيف اه ايا كان حتى احيانا ترى في الامور الدنيوية الناس ممكن تركز على الجانب البنائي - 00:04:21
اللي هو مثلا حتى كيف تعمل مشروع تجاري كيف تنجح في دراستك كيف عارف؟ آآ تحافظ على صحتك كيف؟ الى اخره. ولما تجد تأتي للامور كذلك الشرعية كيف تطلب العلم - 00:04:41
ها كيف وكيف آآ بينما هناك جانب وهو جانب الخطأ وكيف نتعامل معه مشكلة عدم الفقه في التعامل مع جانب الخطأ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مشكلة هاي يا جماعة الخير هي - 00:04:56
انه قد يكون سوء التعامل مع الخطأ سببا في نقض كل الصواب واضحة الفكرة يعني احيانا حتى ترى بالمناسبة في السياقات الدعوية السياقات الاسلامية احيانا تكون الامور ماشية تمام؟ طالما انه الناس ماشية كويس - 00:05:15
احيانا تصير اخطاء عدم احسان التعامل مع هذه الاخطاء. احيانا يؤدي الى انتكاسة بعض الناس انتكاس بعض الناس ممكن الانسان يترك كل طريق الخير لانه تم التعامل معه عند خطأه بطريقة غير صحيحة - 00:05:37
فيخسر الانسان الدنيا والاخرة ها وهذي مشكلة كبيرة جدا ولذلك حقيقة لا يكمن المنهج لا يكتمل المنهج الا اذا آآ احسن القائمون عليه التعامل مع الاخطاء كما يحسنون. التعامل مع الصواب وبناء الصواب - 00:05:56
هذي قضية في غاية الاهمية وفي غاية الخطورة. في غاية الحساسية آآ وهذا يعني من اكثر من يحتاج الحديث فيه اللي هم القائمون على التربية ويعني كل من له سياسة للناس - 00:06:19
سواء سياسة بسلطوية او يعني او سياسة لا تربوية وتأديبية وما الى ذلك طيب احنا نقول النبي صلى الله عليه وسلم تعامل مع هذه الدائرة وهذه الدائرة بل الله سبحانه وتعالى انزل في كتابه ايات قرآنية مرتبطة ببعض الاخطاء التي وقعت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو زمن تنزل القرآن - 00:06:36
ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم اه ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة - 00:07:02
ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم وفي جانب اخر نجد ايش اه وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه - 00:07:21
ونحن نعلم انه ما ضاقت عليهم انفسهم الا بسبب العقوبة الشرعية صح ولا لأ يعني ليس مجرد تأنيب الضمير على الذنب وانما بسبب ما حصل من عقوبة احنا اللقاء اه الماضي في تسلسل الحلقات كان عن اصلا قصة الثلاثة الذين خلفوا - 00:07:38
فهناك اخطاء وقعت من الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كيف تعامل معها ثم من خلال ذلك نعلم نحن كيف ينبغي ان نتعامل مع الاخطاء والتعامل مع الاخطاء لا يكون بمجرد - 00:08:03
التعامل معها من حيث الوسيلة انه كيف ننصح كيف؟ لا وانما التعامل معها من حيث المبدأ هل المبدأ هو التشديد ام التيسير الان بغض النظر ايش الوسيلة اللي تسلك بها التشنيت او تسلك بها التيسير - 00:08:19
هل المبدأ والعفو ام المحاسبة متى يحاسب الانسان المسلم على خطأه ومتى يعفى عنه جاء رجل فقال اصبت اصبت حدا فقال صليت معنا؟ قال نعم. قال فان الله قد غفر لك ذنبك او قال حدك - 00:08:36
والحديث الذي معنا قالت اصبت حدا اذهبي كذا كذا الى اخره ثم رجمها طيب متى يتعامل بالعقوبة ومتى يتعامل بالعفو وما طبيعة الذنوب التي تستوجب هذا؟ وهل هي مرتبطة بطبيعة الذنب - 00:08:55
ام بطبيعة الشخص ام بطبيعة المرحلة هل هناك تأثير للشخص برأيكم في تأثير في مقامات الاشخاص الذين يقعون في الخطأ يؤثر في طبيعة الموقف الذي ينبغي ان يوقف من الشخص - 00:09:12
احنا ما نتكلم عن الحدود الان احنا نتكلم عن عموم الاخطاء الجواب نعم الشخص قد يؤثر في طبيعة الموقف الذي ينبغي ان يسلك مع مع المخطئ طبيعة الذنب بطبيعة الحال طبيعة الدم تستوجب تفاوتا في طبيعة الموقف الذي ينبغي ان يتخذ من الخطأ - 00:09:31
وهناك من الذنوب ما هو مغلظ مشدد فيه القول في الشريعة وهناك من الذنوب ما هو اخف من ذلك والمرحلة والزمن هل المرحلة والزمن تؤثر على طبيعة التعامل مع الخطأ - 00:09:53
نعم تؤثر على طبيعة التعامل مع الخطأ لو تفكر متفكر فقال ايهما اشد فرار من فر يوم احد ام تخلف من تخلف يوم تبوك في ذات الذنب ايه رأيكم في ذات الذنب - 00:10:06
احد احد لانه اولا هناك نص واضح تماما في ان الفرار يوم الزحف اول شي من السبع الموبقات الشي الثاني ايش ومن يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم - 00:10:30
والشيء الثالث ان هذا الفرار الذي حصل يوم احد قد ادى الى قتل كثير من الصحابة الشيء الرابع ان هذا الفرار الذي كان يوم احد قد ادى الى اصابة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:56
في وجهه باسنانه اليس كذلك سؤال كيف كان التعامل مع هذا الخطأ الكبير كيف كان بالعفو كله بالعفو ما كان في اي عقوبة صح ولا لا حتى العتاب الذي انزله الله في القرآن هو كان - 00:11:12
يعني كان عجيبا في في مسحته الحانية هذه يتعب يعني مهدئ وملطف عجيب جدا اليس كذلك حتى انك تجد في ثنايا هذه الايات قوله سبحانه وتعالى فبما رحمة من الله لنت لهم. ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعفوا عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر - 00:11:35
اذا عزمت فتوكل على الله وتجد تكرار قضية العفو ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون منكم ما يريد الدنيا ومنكم ما يريد الاخرة ها - 00:12:01
سؤال ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم لتكرار العفو والعفو طب ليش المسار الثلاثة في تبوك كيف تم التعامل معهم مختلف تماما في الميزان العسكري ايش تأثير تخلف الثلاثة يوم تبوك - 00:12:20
ولا شي ولا شي. بعدين تعرفوا ان الثلاثة اللي تخلفوا ليسوا هم من رؤوس الاجناد يعني ليسوا هم من القادة العسكريين يعني مو مثل خالد بن الوليد مثلا عرف ولا ابو عبيدة ولا حتى عمر ابن الخطاب اللي هم وجودهم يؤثر في الحدث - 00:12:42
تأثيرا كبيرا بل انتم تعلمون ان اثنين من هؤلاء الثلاثة عامة الناس لا يعلمون لا لم يسمعوا باسمهم اصلا من اصحاب رسول الله الا في هذا الحادث باعتباره متخلف صح؟ يعني مو ان هم من وجوه الناس الكبار وان كانوا من افاضل الصحابة يعني - 00:13:00
لكن اقصد ليسوا من حيث تأثير في الاحداث الكبير جدا والعدد في تبوك تعرفون من الروايات المشهورة في السينما كان ثلاثين الف ولو كان دون ذلك فهو ايضا يعني اكبر جيش - 00:13:18
اه او من اكبر الاعداد الجيوش التي اجتمعت للنبي صلى الله عليه وسلم في حياته. بينما في احد احنا اصلا كنا الف وانصرف من انصرف من المنافقين قيل بالثلث ولو كان اقل من ذلك لكن ما عاد بقي الناس راحت - 00:13:35
والمكان في المدينة وحصار وبعدين يفر جزء وينتج عن هذا الفرار المصائب التي حصلت ومع ذلك ولقد عفا عنكم وبالمناسبة الايات اللي ومن يتولهم ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال نزلت قبل احد - 00:13:51
في خبر مسبق في تحديد مسبق بعيد ان هي نزلت في سورة الانفال متعلق ببدر تمام ومع ذلك كان التعامل بالعفو ثم العفو ثم العفو لماذا طبعا هي تحتاج تأمل تحتاج تأمل كبير لكن احنا الان في السياق - 00:14:10
هل يمكن ان يقال ان المرحلة لها تأثيرها في هذا الحدث هل يمكن ان يقال ان المرحلة لها تأثيرها في التعامل مع الاخطاء وانه احد مهما كان هي في البدايات تعتبر - 00:14:31
في مقابل تبوك اللي هي كانت بعد انتهاء كل شيء واستواء كل شيء ووضوح كل شيء واستقرار كل شيء وتجربة كل شيء ومعرفة كل شيء انا سؤال للتفكر ليس للاجابة. تفكر ان الانسان يفكر - 00:14:49
هل يمكن ان يقال انه بدايات احد هذه نوح هي تعرفوا في البدايات كانت يعني تعتبر في المراحل الاولى وانتوا تعرفوا احنا عندنا مرحلتين في الجهاد ما قبل الخندق وما بعده - 00:15:07
تعرف ما بعد الخندق الان نغزوهم ولا يغزونا وما قبل الخندق حتى من ناحية السمات هي سمات متقاربة ترى بدر واحد والخندق ترى سماتها متقاربة من حيث قلة العدد اه بساطة الاعدادات او الامكانات - 00:15:21
اه اشتداد الحال ها؟ تعرفوا بدر اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض. وبالمناسبة حتى في احد ترى ورد في البخاري او في مسلم اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض - 00:15:39
حتى في احد والخندق تعرفوا كل المسلمين حصروا فيه في المدينة يعني تقريبا في سمات مشتركة صح ولا لا بعدين صار خيبر؟ لا انطلاق الى خيبر وحصار وفتح وغنائم كبيرة جدا وخيرات - 00:15:49
وبعدين ما حصل بعدها هل يقال هذا له تأثير الامة المسلمة هذه او الجماعة المسلمة كانت لا تزال ببدايتها في بداية تأسيسها وكانت تحتاج الى قدر من آآ العفو والصفح مع مع وجود العتاب طبعا - 00:16:09
ولانه تعرفوا يعني فاثابكم غما بغم في الايات نفسها فاثابكم غما بغم مم اه وكان هذا من العقوبات الالهية وتعرفوا اختلف المفسرون فيه معنى فاثابكم غما بغم فقيل كما غممتم النبي صلى الله عليه وسلم بانسحابكم فاثابكم الله غما - 00:16:28
فجازاكم على غمكم اياه بان اصابكم بالغم ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة ها وقيل غير ذلك الاقوال مشهورة ومعروفة في آآ فاثابكم غما بغم لكي لا تحزن بس هو هو - 00:16:51
اصابهم الله بالغم وبعدين يعني هو لا شعور اعلى يعني اكثر ايلاما من ان تكون سببا في جرح النبي صلى الله عليه وسلم وفي اختلال الصفوف. صح ولا لا؟ يعني قد يكون كمان هذا له تأثير. من ناحية انه يعني - 00:17:08
الشعور بالندم هو تلقائيا وصل الى اعلى حالاته صح ولا لا يعني تخيل مثلا الان لو لو هجر الذين فروا يوم احد مم قد يكون الم الهجر بالنسبة لهم اخف بكثير - 00:17:30
من الم الهجر الذي حصل يوم تبوك لانه انا من هجر لن يصل اصلا الى حرارة الالم الداخلي الذي تسبب به الفرار والذي ادى الى جرح النبي صلى الله عليه وسلم وقتل حمزة ومصعب الناس وراحت الناس - 00:17:51
يعني انت اصلا عندك خلاص انت ما يعني عارف كانه انت يعني وصل عندك الندم الى اعلى درجة وكأنه لو عوقبت الان عقوبة فهي يعني اصلا قد تكون مستلذة بالنسبة لك انه انا استاهل ايوه يعني يعني ايش في هجر يلا - 00:18:08
يستاهل هجر في جلد استاهل جلد فاهم الفكرة بينما في تبوك لا كانت صعبة وشديدة مختلفة واصلا تعرف تبوك ما صار فيها ذاك القتال يعني صار يمكن بعض الاشياء القصيرة - 00:18:23
وهي اصلا تعتبر ليست معركة قتال يعني. وما صار في هزائم ولا في انسحابات ولا في مصائب ولا في تمام؟ وراح الجيش غانما او يعني سالما ورجع ورجع سالما وما في شي يعني. بس يعني هي - 00:18:37
بينما في احد لا فاثابكم غم بغم احنا الان يعني هذي زي ما قلنا هذي اجابات للتفكر. يعني مساحات كذا نفكر فيها بس لكن المعنى اللي احنا بنوصل له ما هو - 00:18:53
انه التعامل مع الاخطاء يتفاوت التعامل مع الاخطاء يتفاوت والتفاوت هذا له اسباب احيانا السبب متعلق بالشخص الذي وقع في الخطأ يعني السبب متعلق بطبيعة الخطأ والذنب احيانا السبب متعلق بي - 00:19:09
ايوة سياق وطبيعة المرحلة هل في انذار مسبق ولا ما فيه هل في اثار كبيرة ترتبت في هذي المرحلة على هذا الخطأ ولا ما في هل انت في البداية لسا ما انت مجرب ولا انت عارف ولا انت فاهم كويس ولا - 00:19:27
كثرت عليك الاعذار ثم كثرت ثم جربت ثم اه عوتبت ثم فهمت الفكرة يعني هذه لها سياقها وهذه لها سياقها ثم بعد ذلك بطبيعة الحال في مساحة اجتهادية في التعامل مع الاخطاء وفي مساحة غير اجتهادية - 00:19:44
صح غير اجتهادية هي ما جاء فيه النص في الحدود وهو هذا الحديث اصلا في قضية الحدود احنا ما في مساحة اجتهادية في التعامل مع الذنوب الموجبة للحدود اذا وصلت الى الامام - 00:20:04
الشرعي الذي يقيم الحدود على الناس وقبل ذلك تعافروا الحدود فيما بينكم ولا يجب على الانسان حتى لو وقع في ذنب يوجب الحد ولكنه ليس آآ سواء كان متعلقا بحقوق الخلق - 00:20:20
او حقوق الخلق مثل ايش؟ مثل القذف جيد القذف ما يعني تعرفه لازم يجي المقذوف فيعني يطلب بحقه سواء كان متعلقا بالقذف او متعلقا بحق الخالق سبحانه وتعالى آآ مثل انسان شرب الخمر مثلا - 00:20:39
او وقع في الزنا ونحو ذلك الانسان لا يلزمه شرعا ان آآ يطلب التطهير من من الذنب. باقامة الحد عليه. لا يلزمه وان كان لو وصل الى الامام آآ او من يقوم آآ على اقامة الحدود من القضاة الشرعية - 00:20:59
ذلك اه ممن يعني لهم الاعتبار الشرعي في اقامة الدين واقامة الحدود انه الامر ينتقل من الاختيار الى الوجوب والالزام. فلم يعد هناك تعرف لما قال هلا كان ذلك قبل ان يبلغني - 00:21:22
اصل ده بلاغ وتعرف لما شفعوا في المخزومية ها طبعا هذا تشفع في حد من حدود الله هذا كله بعد ما يبلغ للامام. لكن لكن هل يكون الحد هل يطلب الانسان الذي وقع في الذنب الحد تطهيرا لذنبه - 00:21:40
الجواب نعم نعم يطلبه اذا اراد من باب التطهير لان الحد يطهر والحد يكفر الذنب ومن هذا ما فعلته هذه المرأة الجهنية لكن قبل ان ندخل في تفاصيل ما ما فعلت نرجع الى اساس الفكرة - 00:22:01
ان هناك مساحة للتعامل مع الاخطاء اجتهادية. هناك مساحة ضيقة لا يوجد فيها اجتهاد وانما في الاساس يجب ان يقام فيها حد الله سبحانه وتعالى هذا فيما لو بلغ الامام وتوفرت فيه طبعا الاعتبارات الشرعية المعروفة - 00:22:19
الشهقات نرجع الى اساس الفكرة ما هي اساس الفكرة اساسه الفكرة سلمكم الله هي بان سيرة النبي صلى الله عليه وسلم كما ان فيها الجانب المتعلق بالصواب الصواب الافعال من الصحابة - 00:22:38
ففيها جوانب التعامل مع الاخطاء التي وقعت وان السياقات الاسلامية والدعوية والتربوية والاصلاحية هي في امس الحاجة. في امس الحاجة لفقه التعامل مع الخطأ كما هي في حاجة الى فقه بناء الصواب - 00:22:55
والقيام عليه وكما قلت اساءة التعامل مع الخطأ قد تؤدي الى هدم كل الصواب اساءة التعامل مع الخطأ قد تؤدي الى هدم كل الصواب. وقد يفقد الانسان التزامه بالدين بسبب سوء التعامل مع الخطأ - 00:23:16
وهذه قضية خطيرة جدا جدا لما نأتي في زمن مثل زماننا هذا فتزداد يزداد الاحتياج الى فقه التعامل مع الخطأ ليش لانه احنا ذكرنا انه اصلا الازمنة تؤثر في طبيعة التعامل - 00:23:37
ولا شك انها تؤثر ولا شك انه الموضوع يحتاج الى فقه خاص وكبير عند من يقوم على اخطاء الناس في مثل هذه الازمنة التي يكثر فيها الفساد يكثر فيها الشر - 00:23:54
يقل فيها الصواب يقل فيها الاصلاح وبالتالي تتسع مساحة الخطأ من الذي يقوم الناس وكيف يقومهم والنبي صلى الله عليه وسلم كان حريصا جدا جدا. على اه معنى الا ينفر الناس عن الدين. والكلام في هذا كثير - 00:24:09
تمام كده؟ خدنا كده تصور تصورا عن موضوع اهمية التعامل مع الخطأ ثم نأتي لهذا بعينه الحديث آآ الذي فيه هذه المرأة الجهنية التي اتت النبي صلى الله عليه وسلم وهي حبلى من الزنا - 00:24:32
فقالت يا رسول الله اصبت حدا فاقمه علي الان هذا طلب من جهتها فقط لكي آآ تتطهر من هذا الذنب فقال النبي صلى الله عليه وسلم لوليها احسن اليها فاذا وضعت فاتني ففعل فامر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم فشدت عليها ثيابها ثم امر بها فرجمت ثم صلى عليها - 00:24:49
ثم قال عمر تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت وقال لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من اهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت افضل من ان جادت بنفسها لله عز وجل - 00:25:14
اخرجه مسلم اه تعريف الحدود في الشريعة كذلك هذا باب مهم تعريفها اقصد وين موقعها ما هي النظرة لها لانه البعض احيانا تعرفوا يعني تطبيق الحدود هو غائب اليوم في كثير من البلدان في اكثر البلدان - 00:25:31
احيانا يعني الانسان الحريص على الدين الغيور له يتشوف اه ايش رجوع قضية الحدود واقامة الشريعة وحصل في بعض الساحات والمساحات ها كذا ودك احيانا تحس تحس انه البعض ودهم انه - 00:25:57
الله اكبر في ذنب يوجب حد؟ يلا يعني عارف انه لانه ما صدقنا صار شي عشان عشان ايوا يتم تحكيم الشريعة واقامة الحدود وتنزل البركات من السماء الى اخره. هي القضية ليست كذلك. هي القضية - 00:26:19
نعم اقامة الحدود هي آآ باب باب من اهم ابواب ومن اهم وصورة من اهم صور تطبيق الشريعة لكنها ليست كل شيء ويجب ان تفهم معناها في الاسلام هذه الان زانية - 00:26:38
ها التعامل معها الوصف النهائي لها جادت بنفسها لله طبق عليه. شوف الفرق شو الفرق حتى في نفسية من يؤسس على هذا المعنى في نفسية من جاي يعني عارف بصورة - 00:26:56
لعنة الله على المجرم العاصي الذي كذا اللي خلينا يعني آآ ننزل عليه صوت الشرع حتى يتأدب الناس. يعرف هذا المعنى ترى موضوع يتأدب هذا مو خطأ في ذاته. لما يطبق في مكانه الصحيح في موضعه - 00:27:17
بفقهه من اهله وراح يجينا ان شاء الله في سلسلة خير القرون في تعامل عمر رضي الله تعالى عنه مع موضوع شرب الخمر لما كثر شرب الخمر في الناس مع الفتوحات ومع البلدان هذا يعني تأتي في موضعها - 00:27:37
لكن في معنى يعني تخيلوا انتوا الذي كان يشرب الخمر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم تعرف لما قال من قال من الصحابة لعنه الله ما اكثر ما يؤتى به - 00:27:55
فقال النبي صلى الله عليه وسلم آآ لا تلعنه او نحو ذلك فهو ايش؟ ما علمت انه يحب الله ورسوله يوصف بانه يحب الله او يحب الله ورسوله وهو يجلد على الخمر - 00:28:06
طب هو الان يقام عليه حد. وفي نفس الوقت لم ينزع عنه لم ينظر اليه باعتباره اه كائنا مشؤوما لم ينظر اليه باعتباره كائنا نجسا ينبغي ان يوطأ بالاقدام وينبغي ان يجلد بالسياط كذا جلد كانه يعني ايش؟ التشفي من العصاة - 00:28:21
الفسقة المجرمين الذين يستحقون ان فمعنى اقامة الحدود في الشريعة كذلك هو ليس معنى يعني ينظر اليه بهذه السطحية. لا معنى هو معنى عظيم معنى كبير جدا ومن جملة المقاصد الكبرى التي في التطهير - 00:28:43
من الدنب بمعنى آآ ايش الحديث حديث عبادة في البيعة ومن اصاب من ذلك شيئا وعوقب به فهو كفارة له. ها هو كفارة له الحدود كفارات حدود كفارات هذا معنى معنى عظيم معنى خطير - 00:29:04
انه يفهم يفهم بهذا الاعتبار طيب اه فهذا هذي نقطة مهمة جدا. ثم هذه المرأة اه كانت تعلم ان الحد هو الرجم وتعلم ما هو الرجم ومع ذلك جادت بنفسها لله عز وجل - 00:29:27
وسميت هذه يعني جودا بالنفس وهذي صورة منصور يعني الجود آآ وهي راجعة كذلك الى الى النظر في قضية الفقه في قضية الحدود يعني هو الان ليست ملزمة بان تأتي اصلا. لكنها اتت - 00:29:47
واتت فقط لتطهر نفسها وهذا التطهير هو وفيه ازهاق للروح وازهاق الروح هذا اعتبر بميزان النبي صلى الله عليه وسلم هو كانه عارف مثل اللي راح قاتل في سبيل الله وتقدم - 00:30:05
تقدم تقدما آآ زهقت بسببه في روحه فيقال فيه جاد بنفسه لله ها فهذا مثلها هذه مثله انه هذي جادة بنفسها لله. كيف؟ انه هي طلبت ان تقام عليها حد فيه تلف روحها - 00:30:24
اه على اية حال الكلام حقيقة كثير فيما يتعلق بهذه القضية. طيب نختم عندنا حديثين في نهاية عندنا حديثان في نهاية الباب انا كنت ناوي انه ناخذ في باب الصبر كذلك لكن يبدو انه - 00:30:40
اه يعني بامكان اه الطاقة يعني محدودة طيب الحديث الثاني حديث ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو ان لابن ادم واديا من ذهب احب ان يكون له واديان - 00:30:55
ولن يملأ فاه الا التراب ويتوب الله على من تاب متفق عليه هذا الحديث مهم آآ واهميته ليست فقط من معناه وانما اهميته لانه ورد فيه انه كان من القرآن - 00:31:13
لما نسخ ورد في اكثر من حديث نعم اه ان هذا كان مما يتلى من القرآن ثم نسخ. فهذا لا شك دليلا على اهميته وانتم تعلمون النسخ فيه ما هو نسخ للتلاوة فيه ما هو نسخ للحكم والتلاوة فيه ما هو نسخ للحكم فقط - 00:31:31
وان كان بقيت التلاوة وامثلتها معروفة في اه كتب التفسير كتب علوم القرآن لكن هذا من جملة هذا النص من جملة ما نسخ اه ايش تلاوة من جولة ما نسخ تلاوة وان لم ينسخ - 00:31:50
رقم طيب وهو حديث عظيم وهذا الحديث آآ تحت نافذة جزاك الله خير تحت نافذة من النوافذ المهمة التي فيها يمكن ان نسميها نافذة اه الفقه بالنفس البشرية وهو وهي نافذة عظيمة جدا في الدين. باب من ابواب الدين باب من ابواب - 00:32:09
موضوع من موضوعات الوحي بل يمكن ان نقول انه من الموضوعات الكبرى او من الموضوعات الاساسية وذلك انك لو نظرت في كتاب الله فرأيت وتتبعت الايات التي تتحدث عن الانسان - 00:32:36
اذا مسته الضراء اذا مسه الخير اذا مسه الشر اذا اذاق الرحمة من بعدي ضراء واذا اه تغير حاله توجد ايات كثيرة في هذا المعنى تبين حال الانسان وطبيعته وانه اذا - 00:32:53
آآ وانه خلق هلوع اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا. وغير ذلك من الايات ثم لم تجد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم تجد كثيرا من الاحاديث التي تبين حقائق في النفس البشرية - 00:33:13
وهذه الزاوية في النظر للانسان هي زاوية يفتقدها علم النفس البشري الحديث الذي يتعامل مع النفس البشرية هو علم لا يتعامل مع النفس البشرية باعتبارها نفسا مخلوقة لله عز وجل - 00:33:31
وفيها آآ ما فيها من الاهواء والادواء المتعلقة بالروح ان لها نظاما في قضية التزكية والتصفية وما الى ذلك. علم النفس لا يتعامل مع الانسان بهذه الطبيعة بينما نجد في كتاب الله - 00:33:54
وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا من الحديث عن هذه القضية. ومن جملتها هذا الحديث هذا الحديث لا يتحدث عن الكافر هنا يتحدث عن انسان لو كان لابن ادم واديا من ذهب احب ان يكون له واديان - 00:34:15
وفي رواية لو كان ابن ادم وادي يعني من ذهب لابتغى ثالثا سؤال ما قيمة الوادي الثالث لمن عنده واديان من ذهب الان لما يكون في واحد ثروته عشرة مليار دولار - 00:34:33
شنو الفرق بينها وبين ان تكون ثروته خمسة مليار دولار مم ايش الفرق يعني انت انت لو تبي تستهلكها في يعني تاخذها في الاستعمال الشخصي ها لك ولعائلتك فما في فرق بين خمسة وعشر مليار دولار - 00:34:53
وما راح تقعد تخلصها لو عشت مئة عام ايش طبيعة تعامل اللي عنده خمسة مليار مع تحصيل الخمس الاخرى جد والله كيف تعامله؟ كانه ما معاهش اي كأنه ممعاه شيء وهو يتعامل عشان يحصل عشرة كأنه ما عنده ولا شيء - 00:35:13
ويحرص عليها حرص الفقير على شيء من المال مقربة من عينه لو كان لابني هذا الان هذا النبي صلى الله عليه وسلم يبين لك. يقول لك هذا طبع بشري الانسان هو هكذا - 00:35:35
الانسان يحب الاستكثار الانسان لا يقنع ولا يرضى هو هكذا ولما نقول هو هكذا في استثناءات في استثناءات يعني ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين. ثم تأتيك الصفات اللي هي استثناء - 00:35:51
لاخراج الانسان من هذه الحالة هنا نفس الشيء ترى من حيث الطبع البشري لو كان لابن ادم واديان من ذهب لابتغى ثالثا هذا اصلا يعينك انت حتى على فهم الانسان على فهم الناس على فهم الواقع على فهم الحياة. ما تتفاجأ ما تستغرب - 00:36:12
ليش الناس منهمكة في الدنيا؟ هو كذا هو الله طبع الانسان كذا يعني الانسان ما يحتاج يتكلف ان هو يحب الدنيا او يحب الزيادة في المال من غير احتياج من غير احتياج لهذا المال - 00:36:29
هذا ما يحتاج انه هو يقتنع يعني ما يحتاج انه واحد يسوي له دورة يقول له كيف تحب المال اكثر بس وهو يحب المال اكثر دائما هكذا يحب الدنيا ويتعلق بها. اي هذا طبع انساني بشري - 00:36:44
ثم جاءت الرسالة الالهية لتجعل الانسان يستعلي على هذه الطباع اللي هي عبارة عن اهواء طبعا ايش من الاشياء الفروقات المهمة بين المناهج الغربية الانسانية وبين المنهج الوحي انه ما يخليك الوحي تستسلم لهذه الاهواء ويقول لك عادي يعني طبيعي يعني خلاص - 00:36:58
وهو طبيعي هو كذا يعني عادي يعني انت انت يعني بالعكس كيف تعزز اه من طبيعتك ومن ذاتك ومن اه يعني وجودك ومن يعني مكانتك ومن كذا الاسلام بعكس ذلك هو يقول لك كيف مو بفقط كيف تخرج لا هو يقول لك ترى انت اصلا - 00:37:24
انت اصلا مخلوق ووجدت لك الرسالة عشان تخرج من هذي المشكلة يعني انت اصلا لم يبعث الرسل الا كما قال الشاطبي ايش لاخراج الناس من دواعي اهوائهم حتى يكونوا عبيدا لله اختيارا كما هم عبيد له اضطرار - 00:37:46
في عبودية اضطرارية قهرية وفي عبودية اختيارية انت تختارها هذي العبودية الاختيارية ايش عدوها الاساسي؟ الهوا او النفوس انتهينا فان لم يستجيبوا لك فاعلم انما يتبعون اهوائهم وخلصنا الان الوحي يأتيك ليقول لك كيف تستعلي على هواك - 00:38:06
كيف تخرج من اسر هواك بانوار الوحي الذي نزل فمن جملة ذلك حب المال والعلق به والتشوف اليه تشوفا يجعل الانسان اسيرا له الى درجة ان الله الى درجة ان النبي صلى الله عليه وسلم قد وصف - 00:38:29
بعض حالات التعلق بالعبودية نصا وقال تعس عبد الدينار عبد ولم يسجد لهذا الدينار سجدة ولم يركع له ركعة ولكنه عبد اسمه وصفه عبد الدينار وعبده الدرهم طيب ثم تأتي الحقيقة في الجملة الثانية ولن يملأ فاه الا التراب - 00:38:50
هذي حملها كثير من العلماء على القبر والموت في القبر سيمتلئ جوف الانسان من تراب ها؟ يصير محاطا بالتراب بدل اودية الذهب التي كان حولها ومعها سيحاط بالتراب. هذه الحقيقة - 00:39:16
التي من جعلها ماثلة امام عينيه فقد اتخذ سببا من اعظم اسباب التزكية من اسهل ما يعين او من اكثر ما يسهل على الانسان. الامتثال لاوامر الله سبحانه وتعالى وان يظع الموت نصب عينه. ترى هي هي معادلة حقيقة من حيث المستوى النظري بسيطة جدا - 00:39:37
ان كان من حيث التطبيق صعب في هذه المعادلة باختصار شديد كلما كان الانسان اكثر استحضارا للاخرة للموت وللاخرة سهل عليه ان يتخلص من هواه وان يقاوم بامر الشرع امر الهوى وداع النفس - 00:40:04
هكذا ايش وظيفة الشيطان الاساسية اول شي يسويه شو ؟ ها ايوة ينسيه هذي الحقيقة قبل ما يعني قبل ما تأتي الامر بالمعصية هو ينسيه حقيقة ان هو سينتقم واذا ما استطاع ينسيه ايش يسوي فيها الحقيقة هذي؟ يا سلام عليك يمدها - 00:40:22
يمدها يعني انت الان عمرك تسعطعشر سنة ثمنطعشر سنة عشرين خمسة وعشرين ايش اللي يخليك انت تموت هادشي اللي يخليك تموت يعني ممكن الناس البعيدين يموتوا بس انت ليش تموت؟ مين مين يقول انك انت ممكن تموت - 00:40:47
ها ما في يعني ما في ما في سبب يدعو للموت ليش تموت ايش اللي يخليك تموت هذي اللي هي طول الامل وهذا اللي هو وصف الله الشيطان يعدهم ويمنيهم - 00:41:09
هذي اللي آآ ايش في سورة الحديد وغرتكم الاماني وغرتكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور مين الغرور الشيطان غرو الشيطان اخليه خليه جزاك الله خير غرور الشيطان - 00:41:28
طيب فالحقيقة الثابتة هي ولن يملأ فاه الا التراب اللي هي تقدر تقول الانتقال الى الدار الاخرة القبر الموت البعث النشور الجنة النار هذه الحقيقة من استحضرها هان عليه التكليف - 00:41:54
من استحضرها هان عليه مخالفة الهوى من استحضرها هان عليه ترك الحرام ومن لم يستحضرها ثقل عليه التكليف ومن غفل عنها غفل عنها ثقل عليه ترك الحرام. وثقل عليه مخالفة الهوى - 00:42:16
بهذه البساطة الشديدة جدا في المعادلة النظرية لما تيجي تنزلها على ارض الواقع تصبح صعبة جدا جدا صعبة ليش لانه فيه شيطان خفي لا تراه مهما تعبت فلن يتعب مهما - 00:42:35
كللت او كللت يكل ولن يمل وسيظل معك يراودك على اغفالك عن هذه الحقيقة او ابعادها عنك ولو لم يكن الا هذا السبب لصعوبة استحضار هذه الحقيقة لا كفى. كيف و - 00:42:57
طبيعة الحياة وزخرفها وزينتها ومشاغلها والنفس البشرية بغير الشيطان واهوائها ورغباتها وامانيها لانه النسيان احيانا يكون من النفس والاماني احيانا تكون من النفس واحيانا تكون من الشيطان فكيف وقد اجتمعت هذه كلها - 00:43:16
كيف وقد اجتمعت هذه كلها؟ فمتى يسلم الانسان؟ وكيف يسلم ومتى ينجو؟ وكيف يستحضر هم ولذلك لما ترجع الى القرآن تجد انه هذه القضية اساسية ومهمة جدا. ترجع الى السنة تجد ان هذه القضية حاضرة واساسية - 00:43:36
لما ترجع الى هدي القرون الاولى خير القرون ستجد انه هذه حقيقة حاضرة دائما تذكر الاخرة دائما فيرجع الانسان ويقول انه على او من اهم ما ينبغي ان يربي الانسان نفسه عليه - 00:43:55
ان يربي طلابه عليه وان تنشأ الحالات الاسلامية والتربوية والاصلاحية عليه مركزية الاخرة واهمية استحضار الاخرة وخطورة الغفلة عن آآ ذكر الموت وما فيه هذه قضية مركزية واساسية ومهمة وكبيرة - 00:44:14
ولم يرد النووي رحمه الله تعالى هذا الحديث لهاتين الجملتين وانما اورده للجملة الثالثة ويتوب الله على من تاب لانه اخرجه في باب توبة الحديث الاخير عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:44:35
يضحك الله سبحانه وتعالى الى رجلين يقتل احدهما الاخر يدخلان الجنة يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيسلم فيستشهد متفق عليه وهذا الحديث فيه امور متعددة. اولا - 00:44:53
فيه آآ رحمة الله سبحانه وتعالى وكرمه بعباده فهو الرحيم الذي لا يعاجل بالعقوبة والذي يعطي فرصة للانسان مع انه قتل حبيبه او حبيبا من احبابه ووليا من اوليائه ليس فقط ان الله سبحانه وتعالى يعاجله بالعقوبة وانما ايش - 00:45:19
يجعله شهيدا يصطفيه ويرضى عنه ويدخله الجنة وانا حقيقة دائما اتعجب في هذه الصورة تحديدا من اه ما حصل من الصحابة الذين اثخنوا في الصحابة قبل ما يسلموا اه قبل ما يكونوا صحابة - 00:45:48
مثل خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه وعكر انه بيجهل وامثالهما خاصة يوم احد يعني يوم احد وانت عندك في تاريخك في تاريخك هو يوم المصيبة ويوم الدماء ويوم الالام ويوم الاحزان - 00:46:10
ولو اخرجت خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه من معادلة يوم احد ها؟ ربما لم تحصل هذه المصيبة يعني هي طبعا حاصلة في قدر الله لما يريد الله من حكمة انك نقصد بس من حيث الاسباب العسكرية - 00:46:27
فعليا اللي عمل الالتفاف واللي عمل المصيبة هذي هو خالد مميت تمام فترتب على ذلك قتل الصحابة واختلال الصفوف وسفك دماء الى اخره ثم بعد ذلك سنوات يسيرة يقول النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر ثم اخذ الراية سيف من سيوف الله - 00:46:43
ونفس هذا اللي كان يسخن في اصحاب رسول الله يوم احد صار لقبه سيف من سيوف الله او سيف الله وصار قادة قاعدة من قادات المسلمين. وهذا يعني المعنى الاعظم الذي فيه - 00:47:04
هو ان الاسلام يجب ما كان قبله وهو من جهة ومرتبط يعني بصفات الله سبحانه وتعالى رحمة الحلم اه ان الله سبحانه وتعالى اه يعني كريم جواد تواب رحيم غفور. ولذلك اخراج النووي رحمه الله هذا الحديث - 00:47:23
بباب التوبة خلاص جميل جميل انه انه الله سبحانه وتعالى يتوب على الانسان وهذا هذا واحد ثانيا فيه فضل القتل في سبيل الله وانه من افضل ما يحقق الدرجات للانسان - 00:47:44
وان يقتل في سبيل الله لان يعني المعنى الذي ذكر الاكرام فيه او بسببه ثم يتوب الله على القاتل فيسلم ما قال فيسلم فقط ها وانما فاش بيستشهد يعني كانه اللي هي المحورية صارت في قضية الشهادة باعتبارها انه هي من اهم اسباب دخول الجنة - 00:48:02
بل وكان هي النتيجة الحتمية او النتيجة خلينا نقول قال لي يعني الاصل لان من يستشهد انه يدخل الجنة آآ الا من ورد فيه الاستثناء طيب نكتفي بهذا القدر في آآ هذه الاحاديث - 00:48:24
كما قلت كانت النية انه نأخذ كذلك في بداية باب الصبر لكن يسر الله ما يسر ونسأل الله القبول والعون والسداد. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:48:44
- 00:48:57