التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)

54- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة التوبة (٢٣-٧٤) | يوم ١٤٤٤/١١/٢٥ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:01ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اليوم المبارك هذا اليوم هو يوم الاربعاء الموافق الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:15ضَ

درسنا مع تفسير الامام ابن ابي زمنين رحمه الله تعالى مع سورة التوبة ووقفنا عند الاية الرابعة والعشرين ويقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان لا يأكلون اموال الناس بالباطل - 00:00:35ضَ

تفضل اقرأ الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين والمسلمين اجمعين. برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:01:00ضَ

قال المؤلف رحمه الله تعالى عند قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انك كثيرا من الاحبار والرهبان لا يأكلون اموال الناس بالباطل يعني ما كانوا يأخذون من الرشاة في الحكم. وعلى ما حرهوا من كتاب الله عز وجل - 00:01:16ضَ

قوله تعالى والذين يكنزون الذهب والفضة الى قوله فذوقوا ما كنتم تكنزون. يعني من وجب عليه الانفاق في سبيل الله. قال يحيى وسمعتهم يقول نسخت الزكاة كل صدقة كانت قبلها. وعن يحيى عن خالد عن حسن انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:33ضَ

ادى الزكاة وقد ادى حق الله عز وجل في ماله. ومن ازداد فهو خير له. وقوله تعالى ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله الحسن يعني في كتاب الله الذي تنسخ منه كتب تنسخ منه كتب الانبياء وفي جميع كتب الله. منها اربعة حرم - 00:01:53ضَ

المحرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة ذلك الدين القيم يعني انه حرم على السنة انبيائه هذه الاربعة اشهر فلا تظلموا فيهن انفسكم في تفسير قتادة يقول اعلموا ان فيهن اعظم خطيئة ووزرا فيما سواهن - 00:02:15ضَ

والمشركين كافة اي جميعا. وهذا حين امر بقتالهم جميعا. فقوله تعالى انما النسيء زيادة الاية في تفسير الكلب النسيء والمحرم الذي اي كانوا يسمونه السفر الاول وكان الذي يحلن للناس - 00:02:33ضَ

كان ينادي بالموسم ان السفر الاول حلالا. فيحلهم فيحله للناس ويحرم سفر محرم فاذا كان العام المقبل حرم المحرم واحل صبر. ومعنى ليواطئ يعني ليوافقوا عدة ما حرم الله كانوا يقولون - 00:02:53ضَ

هذي اربعة بمنزلتي اربعة قال محمد النشيء في اللغة التأخير يقول تأخير من محرم سنة وتحريم غيره سنة. فاذا كان في السنة الاخرى ردوه الى التحريم ذلك زيادة في كفرهم. وهذا معنى قول الكلب - 00:03:13ضَ

وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله استأقلتم من الارض. هي مثل قوله تعالى اخلط الى الارض يعني الرضا بالدنيا الا تنفروا يعذبكم عذابا اليما ويستبدل قوما غيركم. يقول يهلككم بالعذاب ويستبدلوا قوما غيركم - 00:03:32ضَ

ولا تضره شيئا. قال مجاهد ان هذا حين امروا بغزوة تبوك بالصيف. حين طابت الثمار واشتهوا الظل وشق عليهم الخروج يعني النبي صلى الله عليه وسلم فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا يعني من مكة هذه اثنين اذ هما - 00:03:52ضَ

في الغار وذلك ان قريشا اجتمعوا في دار الندوة فتآمروا بالنبي صلى الله عليه وسلم استمع رأيهم على ما قال عدو الله ابو جهل وقد بشرنا ذلك بسورة الانفال فاوحى الله عز وجل اليه. فخرج هو وابو بكر ليلا - 00:04:12ضَ

حتى انتهى الى الغار فطلب المشركون فلم يجدوه فطلبوا وقد كان ابو بكر دخل الغار قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمس الغار فنظر ما به بان لا يكون فيه سبع او حية يقي رسول الله - 00:04:29ضَ

صلى الله عليه وسلم بنفسه. ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الغار واخذت يمامة فوضعت على باب الغار. فجعلها يستمعان لوقع فجعل ابو بكر يبكي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبكيك يا ابا بكر - 00:04:44ضَ

قال اخاه ونظر عليك مشركون فيقتلك فلا يعبد الله عز وجل بعدك ابدا. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحسن ان الله ومعنا وجعل ابو بكر يمسح الدموع عن خده فانزل الله سكينته عليه. قال الحسن السكينة الوقار - 00:05:02ضَ

قال محمد وهي من السكون المعنى انه القى في قلبه ما سكن به. وعلم انهم غير واصلين اليه وايده بجنود لم تروها يعني الملائكة عند قتاله المشركين وقوله تعالى انفروا خفافا وثقالا. قال محمد شباب قال المعنى شبابا وشيوخا. قال الكلب وذلك حين استقر رسول الله صلى - 00:05:22ضَ

عليه وسلم حين استنفر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس الى تبوك في حر شديد. وعسرة من الناس فكره بعض الناس الخروج. وجعلوا يستأذنون في المقام من بين بل ليست به علة ايأذن لمن شاء ان يأذن وتخلف كثير منهم بغير اذن. فانزل الله عز وجل فقال لو كان عرضا قريبا - 00:05:48ضَ

قريبة وسفرا قاصدا اي قريبا. اتبعوك ولكن بعدت عليهم الشق. يعني السفر وسيحلفون بالله لو يعني لو وجدنا ساعة في المال لخرجنا معكم يهلكون انفسهم يعني بالكذب والله يعلم انهم لكاذبون اي انما - 00:06:09ضَ

بالكذب وقوله تعالى عفا الله عنك بما اذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا. يعني من له عذر وتعلم الكاذبين اي من لا عذر له. قال قتادة لما نزلت هذه الاية عفا الله عنك لما اذنت لهم. اشتدت عليهم فانزل الله عز وجل بعد ذلك في - 00:06:29ضَ

سورة النور واذا استأذنوك ببعض شأنهم فاذن لمن شئت منهم. فنسخت الاية التي في براءة. طيب بارك الله فيك جزاك الله خير عندنا هذه الايات التي مرت قراءتها وتفسيرها وهي قول الله سبحانه وتعالى - 00:06:51ضَ

يا ايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبال والرهبان ليأكلون اموال الناس بالباطل لو رجعنا قليلا لربط هذه الاية اوجزنا ان الله سبحانه وتعالى قد ذكر الحالة اليهود والنصارى. وامر بقتالهم حتى حتى يعطوا الجزية - 00:07:11ضَ

عن يد وهم صابرون وان حالهم كما اخبر سبحانه وتعالى ان اليهود كفرت بالله والنصارى كفرت بالله قال تعالى وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله. وهذا الشرك هو كفر بالله - 00:07:34ضَ

ولذلك لما ذكر حالهم ذكر ان علمائهم من اسوء الناس وقال ان كثيرا من الاحبار والاحبار هم علماء اليهود والرهبان هم عباد النصارى يأكلون اموال الناس بالباطل يأكلونها بالباطل الحكم - 00:07:53ضَ

يأخذون الرشاوي الحكم بانهم يحكمون للناس بما يشتهون وبأهوائهم مقابل ان يأخذوا مالا على حكمهم ويحرفون كلم الله ويحرفون كتاب الله ويحكمون باحكام من تلقاء انفسهم مخالفة لما امر الله سبحانه وتعالى - 00:08:13ضَ

رضا للحاكم او رضا للمحكوم او رضا للخصمين. مقابل ان يأخذوا اموالا هذا معنى يأخذون يأكلون اموال الناس بالباطل وزيادة على ذلك انهم يصدون عن سبيل الله يصدون انفسهم ويمنعون انفسهم ويصدون غيرهم - 00:08:40ضَ

عن طاعة الله قال الله سبحانه وتعالى عطفا عليهم وان ايضا الذين يكنزون الذهب والفضة ويجمعون الاموال ويدخرونها ولا يخرجون حق الله فيها وهي الزكاة وهؤلاء ايضا حالهم حال سيئة - 00:09:01ضَ

ولذلك قال الله عز وجل فيهم بشرهم بعذاب اليم يقول اه هنا قال يحيى يحيى بن ابن سلام صاحب الكتاب الاول وسمعتم يقولون نسخت الزكاة كل صدقة كانت قبلها اي نسخت وجوبها - 00:09:22ضَ

واما الصدقة باقية صدقة مشروعة وسنة لكن وجوبها نسخة على على هذا الرعي نسخ بالزكاة نسخ بالزكاة وان عقوبة الذين يكنزون الذهب والفضة والذين لا يخرجون زكاة اموالهم وحق الله فيها - 00:09:44ضَ

ان عقوبتهم يؤتى بهذه الزكاة وهذه الأموال فتصفح لهم صفائح من نار ثم يحمى عليه في نار جهنم حتى تشتد حرارة ثم يؤتى بصاحبها يكوى جبينه وجبهته وظهره جنوبه ويقال له زيادة على ذلك - 00:10:09ضَ

ذوقوا العذاب ذق ما كنت تكنز وجاء في حديث اخر ايضا ان ان هذا المال يمثله شيطان ان يمثل له شجاعا اقرع. يعني ثعبان يعني قد سقط شعره من كثر من - 00:10:37ضَ

كثرة السم يقوم هذا هذا الثعبان ويلتف قال هذا الرجل ويأخذ بشدقيه ويقول انا مالك انا كنزك اه كل هذا فيه وعيد شديد على من من لا يخرج زكاة ما له الواجبة عليه الفرض - 00:11:02ضَ

لما ذكر الله الاموال وان زكاة المال الغالب ان انه يحول عليه الحول وهي السنة مثل زكاة النقدين وعروض التجارة يعني اكثر انواع الزكوات مربوطة بالحول واذا مضى حول وجبت الزكاة - 00:11:25ضَ

الحول هو اثنى عشر شهرا ولذلك ذكر الله بعدها عدة الشهور وانها اثنا عشر شهرا في كتاب الله ومعنا في كتاب الله اي في في حكم الله وفي كتبه التي انزلها وشرعها - 00:11:49ضَ

قال منها اربعة حرم هذي الاشهر الحرم ثلاثة سرد وواحد فرد القاعدة وذو الحجة والمحرم ورجب ورجب مضر او رجب المنفرد فهذه الشهور هذه اشهر الحرم حرمها الله وعظمها عظم - 00:12:08ضَ

المعصية فيها وعظم القتال فيها وهذا الدين القيم الذي حرم على السنة الانبياء الاشهر الحرم من دين الله. فيجب تعظيم هذه الاشهر ولما ذكر الاشهر الحرم الذاكرة الاشهر السنة كاملة. ذكر الاشهر الحرم وبين ان من اعظم - 00:12:35ضَ

انتهاكها القتال فيها ولذلك الله سبحانه وتعالى امر بالقتال الا في الاشهر الحرم قال سبحانه وتعالى ولا الشهر الحرام وقال يسألونك عن الشهر الحرام قتالا فيه والقتال فيه عظيم قتال فيه كبير - 00:13:03ضَ

هنا قال وخاتم المشركين كافة اي في غير الاشهر الحرم قوله تعالى ان من نسيء زيادة. هذا في بيان ايضا من الاشهر الحرم والنسيء والتأخير وكان المشركون يعني من جرائتهم على حكم الله - 00:13:23ضَ

وعلى شرعه وهم اهل النهب والسلب ولا يعيشون على الا على على النهب والسلب والقتل كانوا يعني اذا جاءت الاشهر الحرم طالت عليهم ثلاثة متتالية فاذا مضى الشهر الاول ذو القعدة وذو الحجة الثاني - 00:13:44ضَ

وجدوا ان الشهر المحرم بعيد يعني يطول عليهم اخروه وقالوا هذه السنة سفر قبل محرم ومحرم في سفر ثم ينتهكون حرمة الله ويسلبون وينهبون ويقول نحن في سفر محرم لم يأتي - 00:14:09ضَ

ثم اذا جاء العام القادم قدموا واخروا هذا معناه تأخير وتقديم الاشهر الحرم الله سبحانه وتعالى ليواطئوا ما حرموا عدة ما حرم الله. يريدون ان يوافقوا ويقولون نحن ما حرمنا. نحن ما ما اعتدينا ولا - 00:14:28ضَ

ولا انتهك ان حرمات حرمات الله نحن نحن نعظم الاشهر الاربعة طيب بعد ذلك تدخل الايات في الجهاد في الجهاد قال الله سبحانه وتعالى ما لكم يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله - 00:14:47ضَ

الى الارض اصلها ما تثاقلتم فاضغمت التاء في الثاء وشددت اثقلتم الى الارض يعني يعني خلدتم الى الارض والى الدنيا وتركتم الاخرة وتركتم ما فيه عزكم رضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة - 00:15:08ضَ

بدلا من الاخرة متاع الحياة الدنيا قليل والاخرة اكبر واعظم ثم شدد سبحانه وتعالى الوعيد الشديد الا الا تنفروا يعذبكم عذاب اليم تعرضون انفسكم للعذاب مع ذلك يستبدل قوما غيركم - 00:15:34ضَ

ولا تضره شيئا ان يذهب بكم ويأتي بقوم اخرين والله على كل شيء قدير ثم قال الا تنصروه لا تنصروه تنصروا الدين وتنصروا صاحب الرسالة هو محمد صلى الله عليه وسلم - 00:15:59ضَ

الا تنصروه فقد نصره الله متى حينما اخرجه المشركون عندما اخرجه المشركون من مكة تآمروا على قتله او اخراجه او حبسه ثم اتفقوا على اخراجه او على قتله وخرج صلى الله عليه وسلم - 00:16:21ضَ

هاربا منهم هو هو ابو بكر متوجها الى المدينة وقبل ان يذهب الى المدينة غير وجهته واتجه على عكس طريق المدينة الى جبل الى جبل ثور ودخل في في غار ثور مختبيا عن المشركين - 00:16:46ضَ

هو وابو بكر لمدة ثلاثة ايام ثم بعد ذلك خرجوا متوجهين الى المدينة يقول فانزل الله سكينته المراد بالسكينة الطمأنينة والهدوء وذهاب الخوف والرضا بما يعني ينزله الله سبحانه وتعالى عليهم - 00:17:07ضَ

قال وايده جنود لم تروها وجعل كلمة الذي كفر السفلى وكلمة الله العليا ثم عاد الحديث عن الجهاد. انفروا خفافا وثقالا ما معنى خفافا وثقالا شبابا وشيوخا واقوياء وضعفاء واصحاء ومرضى - 00:17:37ضَ

فقراء واغنياء كلها داخلة في هذا المعنى خفافا وثقالا وجاهدوا باموالكم وانفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون. ثم قال لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك - 00:18:01ضَ

لو كان عرضا قريبا يعني شيئا يؤخذ قريب كغنائم تعرض لهم قريبة لا تكلفهم خروج وسفرا قاصدا يعني قريبا لخرجوا معك واتبعوك ولكنه لما رأوا ان الشقة بعيدة وهذه الاية - 00:18:20ضَ

الله اعلم انها في غزوة تبوك كان الحر قد اشتد والثمار قد طابت على النبي صلى الله عليه وسلم انه متوجه الى تبوك قتال الروم فنفر من نفر مع النبي صلى الله عليه وسلم وتخلف من تخلف - 00:18:41ضَ

واكثر الذين تخلفوا المنافقون الاعراب نزل نزلت هذه الايات فيهم سيحلفون بالله لو استطعنا لو كان عندنا مال لخرجنا معكم ولو كان عندنا قدرة لخرجنا معكم يهلكون انفسهم بالكذب والله يعلم انهم لكاذبون - 00:19:01ضَ

اي كاذبون فيما فيما اخبروا به وقد اذن النبي صلى الله عليه وسلم لبعضهم لما جاءوا يعتذرون يعني قبل اعذارهم ووكل امرهم الى الله نزلت هذه الاية عفا الله عنك - 00:19:26ضَ

لما اذنت لهم حتى يتبين لك الذي صدقوا وتعلم الكاذبين لمن له عذر وهو صادق ومن هو كاذب في دعواه نواصل تفضل احسن الله اليك. وقوله تعالى لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر يجاهدوا في اموالهم وانفسهم. ويتخلفوا عنك - 00:19:43ضَ

ولا عذر لهم. انما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر. يعني كراهية للجهاد وارتابت قلوبهم اي شكت في الله عز وجل وفي دينه ولو ارادوا الخروج لاعدوا له عدة يعني المنافقين - 00:20:15ضَ

ولا تنكرها اللهم انبعاثهم يعني خروجهم. لما يعلم منهم انهم عيون للمشركين على المؤمنين. ولما يمشون بين المؤمنين بالنميمة والفساد وثبطهم اي سرفهم او خرجوا فيكم يقول هو للمؤمنين ما زادوكم الا خبالا ولا اوضعوا خلالكم اي مشوا بينكم بالنميمة - 00:20:31ضَ

قال محمد الوضع في اللغة سرعة السيف يقال وضع البعير ووضعته. يبغونكم الفتنة يبغون ان تكونوا مشركين. وان عليكم مشركون وفيكم سماعون لهم. قال الحسن يعني المنافقين انهم عيون المشركين عليكم يسمعون اخباركم - 00:20:52ضَ

يرسلون بها الى المشركين وقوله تعالى لقد ابتغوا الفتنة يعني الشرك من قبل اي من قبل ان تهاجروا. وقلبوا لك الامور هي كقوله عز وجل. واذ يمكروا كالذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك وقد مضى تفسير وقد مضى تفسيره حتى جاء الحق - 00:21:11ضَ

يعني القرآن وظهر امر الله يعني الاسلام. وهم كارهون يعني لظهوره. ومنهم من يقول ائذن لي. يعني يا محمد اقم في اهلي هاتف تيمي في تفسير مجاهد انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغزوا تبوك تغنموا بنات الاصفر بسارون - 00:21:34ضَ

المنافقون ائذن لنا ولا تفتنا بالنساء. قال الله سبحانه الا في الفتنة يعني الهلكة وهو الشرك سقطوا اي وقعوا وقوله تعالى ان تصبك حسنة يعني النصر تسوءهم تلك الحسنة. وان تصبك مصيبة يعني نكبة من المشركين. يقول قد اخذنا من قبل اي اخذنا الوثيقة - 00:21:54ضَ

مخالفة محمد والجلوس عنه. ويتولوا يعني الى منازلهم وهم فرحون بالذي دخل على النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من النكبة. قال الله عز وجل لنبيه محمد قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ومولانا يعني ولينا - 00:22:14ضَ

بنا اي تنتظرون بنا يعني منافسة الا احدى الحسنيين النظر على المشركين فنقتلهم ونغنمهم او نقتل. فندخل الجنة ونحن نتربص بكم ان يصيبكم الله بعذاب من عنده يعني يهلكهم به او بايدينا اي نستخرج ما في قلوبكم من النفاق حتى تظهروا الشرك فنقتلكم وننفق - 00:22:31ضَ

يعني ما يفرض عليكم من النفقة بالجهاد. لن يتقبل منكم. قال محمد قوله وانفقوا. قال بعض النحويين فيه. هذا لفظ امر ومعناه معنى الشرط والخبر ان يقولوا ان انفقتم طائعين او مكرهين لن يتقبل منكم وقال ومثل هذا المعنى من الشعر قولك - 00:22:57ضَ

اسيئي بنا او احسني لا ملومة لدينا ولا مقلية انت قلت. الذي يأمرها بالاساءة ولكن اعلمها انها ان ساءت او احسنت فهو على عهدها. وقوله وما منعه من تقبل منه نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله - 00:23:17ضَ

يعني واظهروا الايمان. ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون. يعني للانفاق في سبيل الله بتفسير حسن يعني انهم ينفقون اموالهم ويشخصون ابدانهم يقاتلون اولياء المشركين مع اعدائهم المؤمنين لانهم يخفون لهم العداوة فهو تعذيب لهم في الحياة. وتزاق انفسهم اي تذهب - 00:23:37ضَ

ويحلفون بالله مولى منكم فيما يظهر من الايمان وما هم منكم فيما يسرون من الكفر ولكنهم قوم يفرقون يعني على دمائهم ان اظهروا الشرك لو يجدون ملجأ يعني حصنا يلجأون اليه او مغارات يعني غيرانا او - 00:24:06ضَ

تولوا اليه مفارقة للنبي ولدينه. وهم يجمعون يعني يسرعون ومنهم من يلمزك في الصدقات ان يعيبك ويطعن عليك فان اعطوا منها رضوا. الاية قال قتادة ان رجلا حديث عهد باعرابية اتم - 00:24:24ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقسم ذهبا فضة. فقال يا محمد كان الله عز وجل قد امرك ان تعدل فما عدلت منذ اليوم. فقال رسول الله صلى الله عليه - 00:24:42ضَ

وسلم ويلك فمن يعدل عليك بعدي. ثم قال احذروا هذا واشباهه. فان لامتي اشباه هذا قوم يقرأون القرآن لا طيب بارك الله فيك طيب عندنا هذه الايات وهي قول الله سبحانه وتعالى - 00:24:52ضَ

لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر ان يجاهدوا واموالهم وانفسهم هؤلاء لا يستأذنون النبي للتخلف لانهم عندهم الرغبة وعندهم الايمان الذي يدفعهم الى الجهاد في سبيل الله. ولذلك قال الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر - 00:25:17ضَ

يؤمنون بالله واليوم الاخر ويؤمنون بوعد الله وبنصره وبما عنده من الاجر العظيم وهؤلاء لا يستأذنون النبي في التخلف عن الجهاد وان وان يجاهدوا اموالهم وانفسهم انما الذين يستأذنون هم الذين ليس عندهم - 00:25:38ضَ

ايمان يعني ويقين بان الايمان بالله واليوم الاخر ويقين بما وعد الله سبحانه وتعالى ولذلك كرهوا الجهاد ارتابت قلوبهم اي شكت فيما وعد الله سبحانه وتعالى وهؤلاء هم المنافقون هم المنافقون الذين - 00:25:57ضَ

لا يخرجون لله ولا لما وعد الله سبحانه وتعالى قال ولو ارادوا الخروج لهؤلاء منافقون الخروج حقيقة لاستعدوا لهم واخذوا عدتهم ولكن ما اراد الخروج ولذلك ثبتهم الله ثبتهم الله ولم - 00:26:19ضَ

ولم يجعلهم يخرجون لماذا؟ لماذا ثبتهم الله لان خروجهم ليس في مصلحة المسلمين بل في مصلحتي اعداء المسلمين لانهم يكونون يعني يعني يكونون يعني مظاهرين الكفار على المؤمنين ويمشون بالنميمة والفساد - 00:26:53ضَ

الله سبحانه وتعالى فثبطهم اي اثقلهم وصرفهم عن الخروج تثبيت التثقيل وعدم تهيئتهم للخروج الله سبحانه وتعالى في في حكمته في تثبيطهم ومنع من الخروج قال لو خرجوا فيكم ما زادكم الا خبالا - 00:27:15ضَ

لو خرجوا ليس في مصلحتكم ما زالكم الا خبانا اي مشوا بالنميمة والفساد ولاوضعوا خلالكم اي اسرعوا يعني في السير لغرض ماذا الغرض الفساد وغرض انهم يبغون الفتنة الفتنة يبغون الفتنة - 00:27:37ضَ

والفساد وهم في صف المشركين في صف المشركين واعداء الاسلام قال وفيكم سماعون لهم في المنافقين في المسلمين من يسمع للمنافقين ويتقبل منهم سماعون لهم الله عليم الظالمين وفيكم سماعون لهم قال هنا - 00:28:01ضَ

المنافقون ايضا عيونا للمشركين سماعون لهم اي ينقلون اخباركم ويرسلونها للمشركين يقول لقد ابتغى لقد ابتغى الفتنة من قبل لهؤلاء المنافقون يعني انهم قبل ان يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم وهم يريدون الشرك والكفر - 00:28:28ضَ

ولا يريدون الخير ولا يريدون الاسلام بل حتى جاء الحق وظهر امر الله حتى جاء الاسلام ونصر الله رسوله فدخلوا في الاسلام وهم كارهون ليسوا مؤمنين حقيقة يقول هنا يعني - 00:28:56ضَ

يعني لقد ابتغى الفتنة من قبل وقلبوا لك الامور الامور يقول هذا مثل قوله تعالى واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك يعني انهم يعني غير غير واضحين اتباعك بل هم ظدك - 00:29:32ضَ

في في يعني في عداوتك اما بالمكر فيك لقتلك او قتل اصحابك او او تسليط الكفار عليك هذي حالهم ولذلك حاولوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك عندما اراد - 00:29:55ضَ

الرجوع يقول ومنهم من يقول ائذن لي وهذه الاية نزلت كما قيل في الجد ابن قيس لما النبي صلى الله عليه وسلم اعلن الجهاد في تبوك وقتال الروم قال يا رسول الله ائذن لي فانني لا استطيع ان اصبر - 00:30:14ضَ

امام بنات الاصفر يعني بنات الروم قال الله سبحانه وتعالى سقطوا يعني انه ليس صادقا وانما يريد الفرار من القتال عاقبه الله قال الا في الفتنة سقطوا اي في الهلاك سخطوا والشرك وقعوا - 00:30:40ضَ

يقول سبحانه وتعالى ان تصيبك حسنة الحسنة ما يسر بها الانسان من النصر ونحوه تسؤم اي تسوء هؤلاء المنافقين لا يريدون لك الخير وان تصبهم وان تصيبك مصيبة ان تصلك مصيبة من هزيمة - 00:31:01ضَ

او نهب من عدو او ايذاء يقول قد اخذنا امرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون اخذنا الوثيقة في مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم والجلوس عنه دخلنا امرنا من قبل يعني قد قد بيتنا بيتنا عداوتنا وفراقنا الى عن الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:31:26ضَ

ويتولوا الى منازلهم وهم فرحون قال الله عز وجل للنبي قل لهم لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا. اني اصابتنا مصيبة فهذا بتقدير الله سبحانه وتعالى. وهو خير يعني خير لنا - 00:31:47ضَ

قل له يصيب قل هل تربصون بنا؟ اي تنتظرون ان ينافقون الا احدى الحسنيين اما النصر او الشهادة وانتم ماذا ونحن نتربص بكم ان يصيبكم الله بعذاب من عنده او بايدينا. ان يهلككم بمصيبة تنزل بكم - 00:32:08ضَ

او بايدينا بان تكونوا اسارى بايدينا ونقتل منكم من نقتل ونأسر من نعسر به قال فتربصوا ان معكم متربصون يقول قوله تعالى قل انفقوا طوعا او كرها ليس امرا بالانفاق - 00:32:32ضَ

وانما هذا خرج عن الامر الحقيقي الى معنى اخر. ما هو قال قال اهل التفسير واهل البلاغة هذا الامر بمعنى التسوية يعني سواء علي سواء عليكم خرجتم او لم تخرجوا انفقتم او لم تنفقوا - 00:32:55ضَ

يعني اجلس او لا تجلس الامر اليك للتسوية خروج الامر عن حقيقته وهو الوجوب الى معاني اخرى كثيرة في القرآن الكريم ومعانيه يعني قابرت قاربت الخمسين معنا وكذلك النهي النهي الاصل فيه - 00:33:14ضَ

التحريم وقد يخرج عن معناه الى معاني كثيرة يقول فلا تعجبك امواله اي هؤلاء المنافقون كثرة اموالهم وكثرة اولادهم انما يريد الله ان يعذبهم بها لتكون شقاء عليهم في الحياة الدنيا وتزهق انفسهم يهلك - 00:33:45ضَ

يهلكون وهم على حال الكفر يقول ويحلفون بالله انه لمنكم وما هم منكم لانهم يظهرون الايمان ويدعون انهم من المؤمنين والحقيقة ليسوا بل هم كفار وهم قوم يفرقون يفرقون يعني يخافون - 00:34:06ضَ

يفرقون خوفا على دمائهم واموالهم ولذلك يظهرون الايمان ويبطلون الكفر كأنهم مع المؤمنين ويحلفون بالله انه لمنكم طيب قال لو يجدون ملجأ او مغارات او مدخرا لو اليه وهم يجمعون يبحثون عن - 00:34:32ضَ

فرصة التي يصدون فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد اذا خرجوا فاذا وجدوا مكانا يختفون به يختفون او يختبئون به لجأوا اليه اما حصن او شجرة او غار - 00:35:00ضَ

او سلب او نحو ذلك وهم يجمحون يعني مسرعين قال ومنهم من يلمسك الصدقات. هذي حال المنافقين الصورة كما هو الان يعني واضح لنا انها فضحت المنافقين وكشفت اعمارهم واسرارهم وبينت حقائقهم - 00:35:21ضَ

في جميع احوال المسلمين في الجهاد النفقة وغير ذلك اذا جاء النفقة لا ينفقون ولا ينفقون الا وهم كارهون واذا رأوا المؤمنين ينفقون سخروا منهم واستهزءوا بهم وعابوهم قال هنا ومنهم يلمزك ان يعيبك في الصدقات - 00:35:42ضَ

فان اعطوا منها رضوا اذا اذا اعطيتهم رضوا وان لم تعطهم لمأزوك وقال محمد لا لا يعدل لما تحدث سبحانه وتعالى عن موقف المنافقين من الصدقات والجهاد والنفقة جاءت الايات التي تتحدث عن - 00:36:16ضَ

عن اهل الزكاة من هم وكيف يخرجها المسلمون وكيف واين يضعونها؟ نعم تفضل اقرأ احسن الله اليكم قوله تعالى ولو ان مرض ما اتاهم الله ورسوله اي اعطاهم من فضله يعني من فضل الله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله - 00:36:40ضَ

الاية وهي تقرأ ايضا ورسوله بالنصب. ورسوله بالنصب اي يؤتي رسوله. وفيها اظمار. اي لكان خيرا له مما اضمر من وقوله تعالى انما الصدقات للفقراء والمساكين. قالوا الحسن الفقير القاعد في بيته لا لا يسأل وهو محتاج. والمسكين الذي يسأل - 00:37:00ضَ

يعني على الصدقات الذين يسعون في جمعها. جعل الله عز وجل لهم فيها سهما والمؤلفة قلوبهم. ناس كان النبي صلى الله عليه لم يعطه متى لهم بذلك لكي يسلموا. لكي يسلموا جعل الله عز وجل لهم سهما. منهم ابو سفيان بن حرب وعينس بن حصن - 00:37:20ضَ

وفي الرقاب يعني كل عبد والغارمين يعني من كان عليه دين او غرم من غير فساد. وفي سبيل الله يحمل من ليس له يعطى منها ابن السبيل يعني المسافر اذا قطع به جعل الله لهؤلاء فيها سهما. قال علي ابن عباس انما هو علم جعله الله عز وجل - 00:37:40ضَ

ما في اي صنف منهم جعلتها اجزاءك فريضة من الله وذلك بجميع الزكاة. والله عليم حكيم يعني عليم بخلقه. حكيم في امره. قال محمد فريضة بالنصب على التوكيد المعنى فرض الله الصدقات بهؤلاء فريضة. قوله تعالى ومنهم الذين يؤذون النبي يعني المنافقين. قال الحسن كانوا يقولون هذا الرجل - 00:38:02ضَ

من شاء صرفه حيث شاء ليس له عزيمة. فقال الله عز وجل لنبيه قل اذن خير لكم يؤمنوا بالله وهي تقرأ اذن خيرة خير لكم اي هذا الذي تزعمون انه اذن - 00:38:26ضَ

خير لكم. قال محمد المعنى على هذه القراءة. قل من يستمع منكم ويكون قابل لعذر خير لكم. يؤمن بالله ويؤمن المؤمنين. يعني يصدق الله ويصدقه للذين امنوا منكم رحمهم الله به فانقذهم من الجاهلية وظلمتها ويحلفون بالله انكم يرضوكم يعني بالكذب والله ورسوله حقه يرضوه يعني بالصدق - 00:38:40ضَ

قلوبهم الم يعلموا انه يحاجد الله ورسوله اي من يعادي الله ورسوله فان له نار جهنم قال محمد من يحاجد الله ورسوله معناه من يكون في حج الله ورسوله في حد اي جانب وتقرأ فان له بالفتح والكسر فمن كسر فعلى الاستئناف كما تقول - 00:39:00ضَ

فان له نار جهنم ودخلت ان مؤكدة ومن قرأ بالفتح فان له فانما اعاد ان الاولى توكيد لانه لما طال الكلام كان اعادتها اوكد وقوله تعالى احذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبهم بما في قلوبهم يعني من النفاق اي تبين ففعل الله عز وجل ذلك بهم اخرج - 00:39:21ضَ

وهو ما كانوا يكنون يكنون في صدورهم. قال قتادة وكانت هذه السورة براءة تسمى فاضحة المنافق لان انبأت بمقالتهم واعمالهم. يعني بمحمد واصحاب وهذا وعيد مثل قوله عز وجل من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ان الله مخرج ما تحذرون - 00:39:44ضَ

ففعل ذلك بهم فاخرج اطغانا وهو ما كانوا يكنون ليكنون في صدورهم ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب الى قول بانهم كانوا مجرمين. قال الكلبي بلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رجع من تبوك - 00:40:09ضَ

اينما هو يسير الى وبرهط اربعة يسيرون بين يديه وهم يضحكون. فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم. اخبروه انهم يستهزئون بالله تعالى ذكرا ورسوله وكتابه بعد الله بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عمار ابن ياسر. فقال ادركهم قبل ان يحترقوا واسألهم اما يضحكون فانهم سيقولون - 00:40:27ضَ

ما يخوض فيه الركب اذا ساروا فلحقهم عمار فقال مما تضحكون وما تقولون؟ فقالوا اما يخوض فيه الركب اذا ساءوا فقال عما عرفنا عرفناه الله عز وجل وبلغ رسول الله قد بلغ الرسول احترقتم لعنكم الله وكان يسايرهم رجل لم ينهاهم وجاؤوا الى النبي - 00:40:47ضَ

صلى الله عليه وسلم يعتذرون. فانزل الله عز وجل لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم اي بعد اقراركم ان نعفو عن طائفة منكم نعذب طائفة. فيرجى ان يكون العفو من الله عز وجل لمن لم يمالئهم - 00:41:07ضَ

ولم ينههم وقوله تعالى المنافقون والمنافقات بعض من بعض اي بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمنكر يعني بالكفر بالله سبحانه وينهون عن المعروف يعني عن الايمان بالله يقولون ايديهم يعني لا يبسطونها - 00:41:22ضَ

النفقة بالحق نسوا الله اي تركوا يكرهوا بالاخلاص من قلوبهم فنسيهم اي تركهم ان يذكرهم بما يذكر به المؤمنين من الخير. ان المنافقين هم الفاسقون. يعني يعني به فسق الشرك - 00:41:39ضَ

قوله تعالى وعد الله المنافقين والمنافقات الى قوله هي حسبهم قال محمد يقال حسب فلان ما نزل على قدرك الذين من قبلكم يعني من الكفار كانوا اشد منكم قوة قالوا محمد المعنى وعد الله وعدكم الله على الكفر. كما وعد الذين من قبلكم استمتعوا فاستمتعوا - 00:41:54ضَ

في خلاقهم فاستمتعتم باخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم في تفسير كلب فاستمتعتم في الدنيا بنصيبكم من الاخرة. فما استمتع الذي من قبلكم بنصيب من وخضتم يعني كالذي خاضوا. وقوله تعالى الم يأتهم نبأ الذين من قبلهم الى قوله والمرتزكات؟ يقول بلى - 00:42:14ضَ

خبرهم في ما انزل الله عز وجل في كتابه والمؤتفكات عن المنقلبات وهي قريات وقوم لوط الثلاث رفعها جبريل بجناح ثم قلبها فما كان الله ليظلمهم كانوا انفسهم يظلمون. لجحودهم وشركهم. يحذر هؤلاء ما فعل بمن قبلهم. وقوله تعالى - 00:42:34ضَ

والمؤمنون والموعد الله المؤمنين والمؤمنات الاية قالوا الحسن عدن اسم من اسماء الجنة قال محمد العدل في اللغة الاقامة قالوا عجنت بموضع كذا اي اقمت به. ورضوان من الله اكبر. يعني ما امري من ملك الجنة - 00:42:59ضَ

عن يحيى عن إبراهيم محمد عن محمد ابن منكدر عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ادخل اهل الجنة الجنة ورأوا ما فيها - 00:43:17ضَ

الله عز وجل لهم فكن عندي اقول من هذا قالوا ربنا لا شيء افضل من الجنة. قال بلى احل عليكم رضواني قالوا الحسن يصل الى قلوبهم واقر لاعينه من كل شيء اصابوه من لذة الجنة. وقوله تعالى يا ايها النبي جاهد الكفار - 00:43:27ضَ

منافقين واغلظ عليهم في تفسير الحسن انه قال جاء للمنافقين بالسيف واغلظ على المنافقين بالحدود قال الحسن كان اكثر من يصيب الحدود يومئذ المنافق يحلفون بالله ما قالوا. قال الحسن لقي رجل من المنافقين رجلا من المسلمين فقال ان كان ويقول محمد حقا نحن شر من - 00:43:47ضَ

قال المسلم انا اشهد ان انه لحق وانك شر من حمار بذلك النبي صلى الله عليه وسلم. فارسل النبي المنافق قلت كذا فحلف بالله ما قاله. وحلف المسلم لقد قال فانزل الله عز وجل يحلفون - 00:44:10ضَ

ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلام يعني بعد اقرارهم وهموا بما لم ينالوا. قال مجاهد هم المنافق بقدر المؤمن. حيث قال المنافق فوالله اما يقول محمد كله حق. ولا انت شر من من حمار - 00:44:26ضَ

وما نقم الا نغناهم الله ورسوله من فضله. يعني لم ينقموا من الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا الا ان مصابه الدنيا ولو تمسكوا به لاصابوا الجنة في الاخرة - 00:44:41ضَ

قال محمد المعنى اي ليس ينقمون شيئا. الله عز وجل الا الا الصنع. وهذا مما ليس ينقم ان يتوبوا ان يرجعوا عن نفاقهم يكن خيرا لهم وان يتولوا يعني عن التوبة ويظهروا الشرك يعذبهم الله عذابا اليما. الاية - 00:44:55ضَ

بارك الله فيك جزاك الله خير هذه الايات اولها اصناف الزكاة من هم الله تولى توزيع الزكاة وفي من تكون الزكاة الواجبة الفرض اما الصدقات فبابها واسع واما الزكاة الواجبة الفرض - 00:45:15ضَ

فان الله حدد اصنافها فلا يجوز لاي شخص ان يصرفها الا في مصارفها التي ذكرها الله سبحانه وتعالى فبدأ بالفقراء لانهم اشد الناس حاجة الفقير الذي لا يجد المعدم الذي لا يجد - 00:45:36ضَ

نصف كفائته هذا الفقير قال هو القائد في بيته لا يسأل وهو محتاج يقول هذا هذا من يعني من يعني من بعض وجوه التفاسير او بعض المعاني الفقيه والمسكين والله سبحانه وتعالى ذكر - 00:45:55ضَ

الفقراء والمساكين والمسكين اعلى درجة من الفقير وهو الذي يجد كفايته المسكين اه قال بعدها المساكين والمساكين اعلى درجة وبعضهم قال لا المسكين اشد. لان لان الفقر اسكنه حتى لصق بالارض - 00:46:21ضَ

والذي يظهر والله اعلم ان الله بدأ بالفقير لشدة حاجته ثم عطب عليه المسكين والمسكين قد يملك كما قال سبحانه وتعالى واما السفينة فكانت المساكين اما الفقير فهو لا يستطيع لا يملك شيئا - 00:46:45ضَ

الفقير من من مأخوذ من الفقر والفقار وهو عمود الظهر اذا اشتد جعله لا يستطيع القيام من شدة الفقر والفقير والمسكين اذا اجتمع افترقا واذا افترق اجتمعا اذا اذا اجتمع الفقير والمسكين فالفقير اشد - 00:47:03ضَ

واذا اطلق الفقير وحده ودخل المسكين فيه. واذا اطلق المسكين دخل الفقيه فيه طيب قال والعاملين عليها هم السعاة والجباة الذين يأتون بالزكوات وهؤلاء يعطون شيئا من الزكاة اذا لم يكن لهم - 00:47:27ضَ

مصروف من الدولة او راتب فانهم يعطون. اما اذا كان يصرف لهم فلا يعطون قال والمؤلفة قلوبهم اولئك الذين يؤلف المسلمون قلوبهم للدخول في الاسلام او يعني اتقاء شرهم وفي الرقاب - 00:47:45ضَ

الطاقم المماليك المكاتبة او الاسارى في الحروب هؤلاء كذلك. قال والغارمين قال من عليه ديون ومثلا عليه هدية وعليه مثلا قروض وهؤلاء يعطون يعطون اذا لم يكن ليس عندهم رواتب - 00:48:06ضَ

وكان وكانت غرامتهم لحاجات ماسة فهؤلاء يساعدون على الزكاة يساعدونا على على سداد هذه الغرامات التي تكون عليهم وهذه الديون قال وفي سبيل الله وهم المجاهدون وابن السبيل هو من من - 00:48:30ضَ

انقطع به السفر وضاعت امواله مثلا او سرقت دابته وماله فبقي ليس في يديه شيء فهذا يعطى من الزكاة يعطى من الزكاة ولو كان غنيا في بلده هؤلاء هم اصناف الزكاة الثمانية - 00:48:53ضَ

فان اعطيتهم جميعا وزعت المال عليهم او اعطيت بعضهم دون بعض كل ذلك جائز وعن فريضة من الله اي هذه الزكاة زكاة فرض فريضة من الله لماذا وقع الفريضة من الله - 00:49:14ضَ

نقول لانه لما ابتدأها بقوله انما الصدقات قد يظن الظان ان هذه الصدقة تبين انها هي الزكاة المفروضة وفريضة بالنصب التوكيد اي فرض الله ذلك فريضة تعود الايات الى موقف المنافقين - 00:49:29ضَ

قالوا من هم الذين يؤذون النبي من هؤلاء المنافقين يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم ويستهزئون به ويقول هو اذن يعني يسمع كل شيء ويقبل كل شيء الله عز وجل رد عليهم قل اذنوا خير لكم - 00:49:49ضَ

اي الذين يزعمون انه اذن هذا خير لكم يعني اذا سمع سمع اذا قبل منكم العذر وارشدكم وتقبل منكم خير لكم ولذلك قال بعدها يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة الذين امنوا منكم. فالنبي صلى الله عليه وسلم يصدق - 00:50:09ضَ

يصدق بما جاءوا عن الله وعن المؤمنين ورحمة لهؤلاء حيث انقذ الناس من الجاهلية جاهلية الكفر والضلال الى نور الايمان قال بعدها في حلم هؤلاء المنافقين لان السورة فضحتهم وكشفت اعوارهم - 00:50:30ضَ

قال يحلفون بالله لكم يرضوكم بالكذب الله ورسوله احق ان يرضوه بالصدق من قلوبهم. الم يعلموا انه من يحادد الله؟ قال يحادد للمحادة والمشاقة وهو ان يكون يعني في عداوة المسلمين - 00:50:52ضَ

يقول من يحابب الله ورسوله فان له فيها قراءتان فان بالفتح وقراءة الكسر ما الفرق بينهما قال فمن كسر قال فان له على الاستئناف يعني استئناف كلام جديد ومن قرأ بالفتح - 00:51:16ضَ

فانما اعاد الاولى توكيدا لها. يعني الم يعلموا انه من يحاذد انه ان له هذا هذا معناه لان انت المفتوح هو ما دخلت عليه في تأويل مصدر كانه قال الم يعلم هؤلاء المنافقون - 00:51:48ضَ

ان يعني الم يعلم هؤلاء المنافقون محادة الله ورسوله؟ فان محادته تجرك الى نار جهنم قال يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبهم بما في قلوبهم بما في قلوبهم من النفاق - 00:52:14ضَ

حقيقتهم وتخرج اظغانهم وما تكنه صدورهم ولذلك سميت السورة بصورة فاضحة قال قل استهزئوا يعني ان الله مخرج ما تحذرون يعني تستهزئون وتسخرون فيخرج الله ما تحذرون. هل هذا الامر - 00:52:37ضَ

امر لهم حقيقة نقول لا وانما هو من باب الوعيد وتهديد كما تقول من شاء فليؤمن كما وكقوله تعالى اعملوا ما شئتم بالتحديد ومن احوالهم الخبيثة انهم في غزوة تبوك - 00:53:03ضَ

يعني يعني يسخرون المؤمنين ويستهزئون بهم وكان من حالهم انهم كانوا يقولون ما وجدنا يعني مثل هؤلاء يعني الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه ارغبوا بطونا واكذب السنة واجبن عند اللقاء - 00:53:26ضَ

لما سمعه احد الصحابة منهم اخبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاءوا يعتذرون وقالوا انما كنا يعني نصلي أنفسنا ونتحدث الحديث ونخوض تلعب بايات الله قال لا تعتذروا بعد ايمانكم - 00:53:47ضَ

بالله ورسوله ثم ان هؤلاء كان معهم اناس لم يخوضوا ولكنهم لم ينصحوهم ولم يعظوهم. فهؤلاء عذرهم الله او عفا عنه قال ان اعفوا عن طائفة منكم تعذب طائفة ثم بين سبحانه وتعالى حال المنافقين - 00:54:13ضَ

وان بعضهم من بعض وانهم لا يريدون الخير بل يأمرون بل يأمرون بالمنكر ولا يأمرون بالمعروف ينهون عن المعروف وانهم يمسكون الصدقة ما يتصدقون قال سبحانه وتعالى ويقبضون لا يتصدقون ولا ينفقون في سبيل الله - 00:54:34ضَ

الله عز وجل نسوا الله حق الله وعبادته فنسيهم الله اي تركهم في الشر لما بين حالهم ذكر يعني ما اعده لهم وقال وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار ايضا نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم - 00:54:57ضَ

ثم قال كالذين من قبلهم اي الكفار كانوا اشد منهم قوة استمتعوا بخلاقهم اي بحظهم ونصيبهم كما استمتع الذين قابلين باخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا استمتعوا بحظ من نصيبهم وخضتم في الكفر - 00:55:31ضَ

كما فعلوا قال الم يأتهم نبأ الذين من قبلهم تأتيهم اخبار الامم الماضية التي اهلكها الله ولم ينفعها استهزاؤها وسخريتها وكفرها واما المؤمنون بعضهم اولياء بعض وانهم يأمرون بالمعروف وهذه الاية هي الفاصل بين النفاق - 00:55:50ضَ

والايمان فالمنافقون يؤمنون ويصدقون بالله واليوم الاخر والمنافقون يأمرون بالمعروف والمؤمنون المؤمنون يؤمنون بالله ويصدقون والمؤمنون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر بخلاف المنافقين يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم - 00:56:14ضَ

يقول ما معنى كلمة جنات عدن؟ قال العدل معناها الاقامة. يعني لا يريدون ولا يبغون عنها حولا ولا يريدون تحولا عنها قال ورضوان من الله اكبر واشد ما يكون في الجنة - 00:56:43ضَ

اذا دخل الجنة الجنة ان يرظى الله عنهم وفوق الرضا رؤية الله سبحانه وتعالى والتلذذ بجماله اه الرؤية فوق كل شيء ما معنى جاهد الكفار والمنافقين؟ قال جاهد الكفار بالسيف والمنافقين باللسان - 00:57:01ضَ

يعني باللسان يعني ومناقشتهم واذلالهم واقامة الحجة عليهم من احوالهم انهم هم بقتل النبي صلى الله عليه وسلم وحاولوا قتله ولذلك لما حاولوا وكشف الله يعني خطتهم ومكرهم جاؤوا يحلفون النبي صلى الله عليه وسلم - 00:57:26ضَ

انهم ما فعلوا ولم يفعلوا وانهم ما قالوا كلمة الكفر كشف القرآن عنهم وسبب اعراضهم هو ما انعم الله عليهم قال وما نقموا الا ان اغناهم الله سبب الغنى ثم حثهم سبحانه وتعالى - 00:58:08ضَ

من يتوب اليه ويرجع اليه رجوعهم وتوبة خير لهم وان تولوا استمروا على ما هم عليه الله يتوعدهم بالعذاب الشديد السورة حقيقة يعني كشفت عوار هؤلاء المنافقين وبينت نسائسهم وحقدهم على الاسلام والمسلمين - 00:58:28ضَ

وهم في كل زمان ومكان يظهرون بقوة اذا ضعف الاسلام ويضعفون ويختفون اذا قوي الاسلام وهم في كل وقت يدعون انهم في نصرة الاسلام والمسلمين وهم اشد الناس عداوة للاسلام والمسلمين - 00:58:49ضَ

فليحذر المسلمون من احوالهم ومن صفاتهم طيب لعلي نقف عند الاية الخامسة والسبعين ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده الله اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:59:06ضَ