شرح (تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد) | العلامة عبدالله الغنيمان
٧. تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد | العلامة عبدالله الغنيمان
التفريغ
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف خلق الله اجمعين وعلى اله وصحبه والتابعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ
قال وفي التفسير المنسوب الى ابي علي الطبري من الحنفية. وهو تفسير عظيم. ولا تقربوا فواحش اي القبائح. وعن ابن عباس رضي الله عنهما والضحاك والسدي رحمهم الله ان من - 00:00:20ضَ
الكفار من كان لا يرى بالزنا بأسا اذا كان سرا. وقيل الظاهر ما بينك بين الخلق والباطن ما بينك وبين الله انتهى قال وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا لا احد اغير من الله من اجل ذلك - 00:00:40ضَ
حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن. ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق قال ابن كثير هذا مما نص تعالى على النهي عنه تأكيدا. والا فهو داخل في النهي عن الفوائد - 00:01:07ضَ
قال وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا لا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله الا باحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك - 00:01:27ضَ
دينه المفارق للجماعة. وعن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا من قتل معاهدا لم لم يرح رائحة الجنة. وان ريحها ليوجد من مسيرة اربعين عاما رواه البخاري ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون. قال ابن عطية ذلكم اشارة الى هذه المحرمات - 00:01:49ضَ
والوصية الامر المؤكد المقرر. وقوله لعلكم تعقلون ترج بالاضافة الينا. اي من من سمع هذه الوصية يرجي يرجى اي من سمع هذه الوصية يرجى يرجى وقوع اثر العقل بعدها. نعم - 00:02:19ضَ
في اشكال. يعني انه يعقل هذا الشيء اذا تأمل وعرف نعم قال قلت هذا غير صحيح. هذا غير صحيح. والصواب ان لعل هنا للتعليل اي ان الله وصانا بهذه الوصايا - 00:02:48ضَ
اعقلها عنه ونعمل بها. كما قال وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. وفي تفسير الطبري الحنفي ذكر اولا تعقلون. ثم تذكرون ثم ثم تتقون لانهم اذا عقلوا تذكروا فاذا تذكروا خافوا واتقوا المهالك - 00:03:10ضَ
قال ولا تقرب يا دلال شمس ايات العنيد وايات المحكمات فيها النواهي والاوامر اول النواهي النهي عن الشرك اوصاكم الا تشركوا به شيئا ثم الاحسان الى الوالدين ولهذا يقول ان قرن حقه ما بحقه. وحقه جل وعلا ان يعبد ولا يشرك. به شيئا - 00:03:40ضَ
ثم لما كان عندهم يعني قتل اولادهم نهاهم عن هذا لان قتلهم كان خطأ كبيرا كما قال في الاية الاخرى. اطلع وكانوا يحكمون شياطينهم وانظارهم يظيعون في هذا فهم ظالون. قد خسر الذين قتلوا اولادهم سفها بغير علم. فهم سفهاء في الواقع - 00:04:13ضَ
هذا الشيء ذكر انهم يخشون الفقر فقال خشية املاك والاملاك هو الفقر وقال نحن نرزقكم واياهم يعني رزقهم رزقكم ورزقهم مكفول على الله جل وعلا لان كتب رزقه وهو في بطن امه - 00:04:45ضَ
وان كان هذا باسباب الله يسبب الاسباب وقد ثبت في الصحيحين حديث عبدالله بن مسعود قال حدثنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم يعني صادق في خبره ومصدوق فيما يأتيه من الله. ان خلق احدكم يجمع - 00:05:10ضَ
اربعين يوما نطفة ثم اربعين يوما علقة ثم اربعين يوما مضغة فيرسل اليه الملك في كتب رزقه وعمله واجله وشقي او سعيد. فلا يزيد ولا ينقص. الشيء المكتوب في بطن امه لابد - 00:05:35ضَ
ان يستقصي ويتحصل عليه. قل قائلا مثلا اذا هذا الذي قتل يقول كتب انه يقتل كتب في بطن ابن امه انه يقتل. ورزقه ينتهي بذلك. فالله قدر المقادير باسباب والاسباب قد يكون مثلا المتسبب عاقل مؤاخذ. فالقاتل يؤخذ بقتله - 00:05:54ضَ
ويعذب. ولهذا قال الله جل وعلا واذا الموؤدة سئلت. كيف تسأل موؤودة وهي لا ذنب لها الموؤدة هي البنت التي تدفن حية وهي صغيرة سئلت باي ذنب قتلت؟ هل عندها خبر في هذا؟ اذا كانت هي تسأل فكيف القاتل - 00:06:28ضَ
قاتل ما يستحق ان يسأل. لانه مجرم اجرام ظاهر. ما يستحق ان يخاطب. بل يعذب هؤلاء السفهاء بدل ما كان يجب ان يحنوا على اولادهم ويربوهم على عبادة الله وقتلوهم واما خوفا من - 00:06:58ضَ
كما يقولون او خوفا من الفقر. وكلاهما عار هو العار في علوم الواقع الله جل وعلا له الاوامر والنواهي التي يجب ان يمتثلها العباد والا يكونون شرد عن ربهم واستحقوا عذابه. تتقيد بها الانسان - 00:07:28ضَ
ثم قال ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن. ما يقول ظهر وما بطن حالتان تستوعبان ما له. يعني الظاهر قد يكون المراد به ما يفعل يشاهده الناس والباطن قد يكون ما يفعله خفا مستخفيا عن الناس. وقد يكون الباطن ما - 00:07:58ضَ
اعمال القلوب والنيات والمقاصد. والظاهر اعمال الجوارح التي يظهر بها ويدخل فيها هذا وهذا ثم الفواحش هي التي تفحش في نفسها تكون قبيحة فاحشة عند ذوي الاخلاق الجميلة والنفوس الزكية تستكرها وتستقبحها. وهذا - 00:08:28ضَ
يدلنا على ان الذنوب فيها ما هو كبير وما هو صغير. وكله منهي عنه ولكن الكبير اعظم لما قال ولا تقتلوا النفس. يقول ان قتل النفس داخل في في الفواحش. ولكن - 00:08:58ضَ
عطف عليها وذكر بعينه تأكيدا لتحريمه. لانه من اعظم المحرمات النفس التي حرم الله الا بالحق. والحق هو ما ذكر اما ان يرتد عن دينه. واما ان يكون صنم فيزني واما ان يقتل فيقتل بما قتل. وغيره لا يجوز ان يقتل. حتى وان كان - 00:09:18ضَ
معاهدا بمن قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم واتت النصوص العظيمة التي تحرم القتل. يعني في شيء لم تأتي مثله. كقوله جل وعلا ومن يقتل مؤمنا متعمدا - 00:09:48ضَ
جزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. في وعيد من كذا نسأل الله العافية. خالدا فيها خالدا في جهنم. لهذا القتل صار اعظم وهو اول ما يقضى فيه بين الناس. سيأتي المقتول يحمل رأسه. متعلقا بقاتله - 00:10:08ضَ
يقول رب سل هذا فيما قتلني؟ ما الجواب؟ والرسول صلى الله عليه وسلم يقول كل ذنب عسى ان يعفو الله عنه. الا الانسان يموت مشركا او يقتل مؤمنا متعمدا. هذا لا - 00:10:38ضَ
وجاء في حديث عبد الله بن عمر لو قال لزوال الدنيا اهون على الله من قتل النفس مسلمة. وكثير من الناس صار يسارع في القتل الان. يقتل ولا يبالي ويقتل الانسان ولا - 00:10:58ضَ
ايدرى ولا ادري فيما قتل. وقد تقتل امم جميع. تلقى عليهم قنابل والا براميل متفجرة ولا بلا. وتقتلون نسا واطفال شيوخ كبار وغير ذلك. اي اجرة من اعظم من هذا - 00:11:18ضَ
هذا الاجرام الذي تناهى ولكن الله حليم. ليس معنى ذلك انهم انه يترك لانه قد يعفى عنه. فالدنيا ما تساوي انه يؤخذ فيها. سوف يأتي تأتي مؤاخذته يوم لا محيص له. يوم يلاقي الله جل وعلا. ولهذا يقول الله جل وعلا في - 00:11:38ضَ
ايات اخرى قتل اصحاب الاخدود. النار ذات الوقود. اذ هم عليها قعود. وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السماوات والارض والله على - 00:12:08ضَ
كل شيء شهيد. يخضون الخدود يعني الحفر يكون فيها النار ثم يضعون الكراسي يتفرجون على حريق المؤمنين وليس لهم ذنب الا انهم امنوا بالله. ثم ما في شي ما ما ذكر انه نزلت عليهم صواعق والا نزلت عليهم ملائكة - 00:12:28ضَ
سكت هل يعني معناه انتهت القضية؟ كلا. لكن لو اخذوا بهذا ما صار صار هذا موت وخلاص انتهى. انقطعت حياتهم بالموت. وانما العذاب بل جزا ينتظره يوم القيامة. فالمقصود ان القتل هذا من اعظم الاجرام واعظم الذنوب - 00:12:48ضَ
والانسان اذا قتل مسلم وقع بالورطة. فهو مثل ما قال صلى الله عليه وسلم. اذا جاء يوم القيامة يوم القيامة وقد تعلق به يقول الله تعس. تعس هذا القاتل تعس. واه - 00:13:18ضَ
كل ذنب عسى الله ان يعفو عنه الا الرجل يموت مشركا او يقتل مسلما بغير حق. الجهل نسأل الله العافية يورد اصحابه الموارد المهلكة. وان كان يزعم انه على حق وانه - 00:13:38ضَ
يعني يقوم بعدل وغير ذلك. وسوف يعلم فالمقصود ان الله عظم القتلى وعظمه الرسول صلى الله عليه وسلم فيجب ان يعظم. فلا يقتل مسلم الا باحدى هذه الامور الثلاثة اما ان يكون ثيب فيزني يعني قد تزوج من الله عليه بالزواج - 00:13:58ضَ
ثم يتعدى الامر ويزني. وهذا قد لا يعلم مثل ذا. وهذا من اشد الامور ثبوت مثل هذا. لانه لابد ان يشهد اربعة رجال. والشهود ايش شهود بادق شيء. انهم شاهدوا ذكره في فرجها. واذا لم يشهدوا بذلك ما تثبت الشهادة - 00:14:28ضَ
هذا كله لا يثبت الا منه بالاقرار او بالحمل. الثاني ان نفسا معصومة. يقتل مسلم والكافر لا يقتل المسلم. المسلم لا يقتل بالكافر الثالث ان يرتد عن دينه. والردة من الذي يعلمها؟ هذي مصيبة من المصائب الاخرى - 00:14:58ضَ
ان ناس صاروا يحكمون على الناس بالكفر. من فعل كذا فهو كافر ومن ملأ الكافر فهو كافر ومن لم يكفر الكافر فهو كافر. قال له خذ التكفير بالجملة. يكفرون الناس. ثم ينفذون الاحكام فيهم - 00:15:28ضَ
خلاص لانهم كافرون بحكمهم هم. لان هذه من ادق الاشياء. تكفير الانسان ما دام انه ثبت انه شهد ان لا اله الا الله فلا يثبت. فيثبت كفره الا بالخروج من هذا الذي دخل فيه - 00:15:48ضَ
اه المقصود يعني ان الله عظم هذا شد التعظيم. فلا يجوز للانسان ان يفرط بنفسه فيدخل في هذه الورطات. يقتل انسان ثم يهلك. نسأل الله العافية. جاء عن ابن عباس انه - 00:16:08ضَ
وقال لا توبة للقاتل. هذه الاية من اخر ما نزل فلا توبة له. هذا صعن بها ولا ولكن بعض العلماء فسر هذا يقول القاتل يتعلق في به ثلاثة حقوق. حق لله - 00:16:28ضَ
جل وعلا وهذا يقول اذا تاب صادقا مقبلا يجوز ان الله يتوب عليه يقبل عنه يتوب عنه. فهذا يسكت لان الله جل وعلا يقول قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم - 00:16:48ضَ
لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. قال الذنوب جميعا. فدخل فيه القدر هذا واحد يقول الثاني الحق الثاني حق الاولياء اولياء المقتول. وهذا يسقط اما بالقصاص او بدفع الدية. الحق الثالث حق حق المقتول. هذا من اين؟ كيف يسقط هذا - 00:17:08ضَ
هذا لا يمكن اسقاطه. لا بد من مطالبة به. سوف يطالب به يوم القيامة. والتوبة ما تكفي في هذا كيف يتوب من شيء ايش لا يملكه؟ يقول فيحمل قول ابن عباس على هذا على هذا النوع. ان حق - 00:17:38ضَ
مقتول ثابت سوف يؤخذ به يوم القيامة. وهذا هو الاعظم. واعظم ما في الامر. نسأل الله العافية فعلى كل حال يعني الله جل وعلا عصم المسلم حصم دمه وماله واكد ذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكرر هذا في حجة الوداع - 00:17:58ضَ
فقام يخطب قال اي بلد هذا؟ حتى الصحابة توقفوا خافوا انه يسميه بغير اسمه. لما لم يجيبوا قالوا ليست البلدة؟ قالوا بلى. فقال فاي شهر هذا؟ شهر قالوا ايس ذي الحجة؟ قالوا بلى. قال اي اي يوم هذا - 00:18:28ضَ
هذا يوم عرفة وقال ان الله حرم دماءكم وامالكم هذا يوم النحر. ان الله حرم دمائكم واموالكم واعراضكم كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا. محرمات مؤكدة مكررة - 00:18:58ضَ
وهذا اعظم من هذا. تحريم المحرمات التي يتساهل بها الانسان هذا للجهل بكونه جاهل. جهل حكم الله. جهل العلم الذي يجب عليه ان يعلمه. واذا لم يعلمه فهو ومؤاخذ كيف يقدم على شيء لا يعرفه؟ كل عمل يقدم عليه الانسان يجب ان يكون - 00:19:18ضَ
حكم الله فيه والا سوف يسأله الله جل وعلا عن ذلك. نعم قال ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغ اشده. قال ابن عطية هذا نهي عن - 00:19:48ضَ
الذي يعم وجوه. يعم وجوه التصرف وفيه سد الذريعة ثم استثنى ما يحصل وهو التشمير والسعي في نماذج ما يحسن ها؟ ما يحسن وهو التشمير والسعي في نماءه قال مجاهد التي هي احسن التجارة فيه. فمن كان من الناظرين له مال - 00:20:08ضَ
به فالاحسن اذا ثمر مال اليتيم ان لا يأخذ منه نفقة ولا اجرة ولا غيرهما ومن كان من الناظرين لا مال له ولا يتفق له نظر الا بان ينفق على نفسه - 00:20:38ضَ
من ربح نظره والا دعت الضرورة الى ترك مال اليتيم دون نظر. فالاحسن ان ينظر ويأكل بالمعروف قاله ابن زيد والمعروف هو الذي عرف بالشرع يعني يجب الا يزيد عن حاجته - 00:20:58ضَ
التي تكون مقابل العمل عمله باليتيم واليتيم هو الذي اتى ابوه وليست امه. اذا مات او لان الاب هو المسؤول عن النفقة. وهو الذي تقوم على اهل بيته. فاذا مات وهو صغير مات ابوه وهو صغير. صار يتيما - 00:21:18ضَ
ثم كفيله قد يكون قريبا له وقد لا يكون قريبا له. قد يكون موصى موصى اليه. من الغالب الرجل اذا حضرته الوفاة انه يوصي باولاده الصغار من يقوم عليهم. اه اذا كان له مال - 00:21:48ضَ
الا يترك حتى تأكله الزكاة. بل ينمى ويتاجر به على وجه الاحسان والاصلاح كونوا مثلا يأخذ يجب ان يأخذ بقدر اجرته فقط اجرة عمله والا لا يجوز وقد حذر الله عن عن اكله. قال جل وعلا ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون - 00:22:08ضَ
في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا. هذا وعيد شديد. كذلك بهذه الاية امر الا يقرب الا بالاحسان. والاحسان هو ان ينميه ويقوم واذا كان لا يقرب فهذا تأكيد يقول ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن - 00:22:38ضَ
القربان يعني يشمل جميع التصرف. ليس الاكل فقط. جميع التصرف وان كان عبر بالاية الاولى بالاكل لان الغالب ان المال يتخذ لهذا للاكل. والا قد يتخذ للبس والاستعمال وغير ذلك. نعم. وقوله حتى يبلغ اشده قال مالك وغيره هو الرشد - 00:23:08ضَ
زوال السفه مع البلوغ. قال ابن عطية وهو اصح الاقوال. واليقها بهذا الموضع. يعني الرشد في ولهذا امر بالابتلاء بابتلائه يعطى شيء يبيع به ويشتري فان انا يعني يحسن التصرف بذلك اعطي ماله والا لا يعطى وان كان قد بلغ. نعم - 00:23:38ضَ
قلت وقد روي نحوه عن زيد ابن اسلم والشعبي وربيعة وغيرهم رحمهم الله ويدل قوله تعالى وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان انستم منهم رشدا فادفعوا اليهما اموالهم. فاشترط تعالى للدفع اليهم ثلاثة شروط. الاول ابتلاؤهم وهو اختبارهم - 00:24:08ضَ
امتحانهم بما يظهر به معرفتهم لمصالح انفسهم وتدبير اموالهم. والثاني البلوغ والثالث الرشد. هم. واوفوا الرشد يعني بالمال. لان الرشد في الدين هو البلوغ. اذا الانسان حد التكليف وجب عليه ان يقوم بالواجبات وينتهي عن المحرمات واخذ وجرح - 00:24:38ضَ
عليه القلم اما الرشد في المال يحسن التصرف فيه. يكون مثل الناس الذين العقلاء يكون عنده سفه فيه او تبذير او اسراف او غير ذلك فهذا لا يدفع. لا يدفع اليه ماله. بل - 00:25:08ضَ
يحكم عليه بانه سفيه. فيبقى التصرف لكفيله لوكيله. نعم. قال الكيل والميزان بالقسط. قال ابن كثير يأمر تعالى باقامة العدل في الاخذ والاعطاء. كما توعد عليه في قوله ويل للمطففين. الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون. واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون - 00:25:28ضَ
الى قوله يوم يقوم الناس لرب العالمين. كيف يعني الموازين والمكاييل يجب انها تكون وافية. ومن المحافظة عليها المحافظة على المكاييل الشرعية والموازين الشرعية. هذه يعني غيرت مرارا كثيرة واصبح الان الكيل - 00:25:58ضَ
الوزن بما يعرف عند الكافرين. وللاسف صار المسلمون تبع. وليس لهم اعتزاز بدينهم ولا بما ورثوه عن نبيهم صلى الله عليه وسلم. ومعلوم ان الكيل انه الوزن تعلق فيه احكام - 00:26:28ضَ
كثيرة مثل الزكاة ومثل الكفارات ومثل غيرها من الامور التي تتعلق بها لابد ان نعرف القدر ما الذي يكون به الانسان تخرج يخرج من التبعة فيه الزكاة ولا بالكفارات ولا بالكفارات مثل كفرات الايمان وغيرها من الكفارات التي - 00:26:48ضَ
تتعلق بكثير من الناس. البذور وغيرها. لهذا الان الناس يجهلون مكيال الرسول صلى الله عليه وسلم. والميزان الذي كان في وقته مجهول. وانما يعرف موازين الكفر قال وقد اهلك الله امة من الامم كانوا يبخسون المكيال والميزان - 00:27:18ضَ
وقال غيره القسط العدل امة شعيب كانوا يبخسون ذلك وكما اخبر الله جل وعلا انه بهذا مع الشرك. ليس بهذا فقط. ولكنهم لما اشتهروا بذا بهذا نص على ذلك في الايات. ونص على ذلك رسولهم. نعم - 00:27:48ضَ
قال وقال غيره القسط العدل. وقد روى الترمذي وغيره باسناد ضعيف عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحاب الكيل والميزان. انكم - 00:28:18ضَ
امرا هلكت فيه الامم السالفة قبلكم. وروي عن ابن عباس موقوفا باسناد صحيح قال لا نكلف نفسا الا وسعها. قال ابن كثير اي من اجتهد في الحق واخذه فان اخطأ بعد استفراغ وسعه وبذل جهده فلا حرج عليه. وقد روى ابن - 00:28:38ضَ
يعني مثل هذا للكيل اذا مثلا نقص حبة او ما اشبه ذلك فان هذا يعفى عنه اما ان ينقص شيء ظاهر واضح فهذا لا. هذا لان هذا بخس. هذا من بخسه. يجب انه يحرص - 00:29:08ضَ
هذا ويجتهد حتى تبرأ ذمته. لانه يأخذ يأخذ بدله القيمة التي يبذلها المشتري فلابد ان تكون المبادلة بالقسط يعني بالعدل. وقد روى ابن مردويه عن سعيد ابن المسيب مرفوعا. واوفوا الكيل - 00:29:28ضَ
الميزان بالقسط لا نكلف نفسا الا وسعها. قال من اوفى على يده في الكيل والميزان. والله يعلم من صحة نيته بالوفاء فيهما لم يؤاخذ. وذلك تأويل وسعها. قال هذا مرسل غريب - 00:29:58ضَ
يوسع الحقيقة نوسع الذي تسعه وتستطيعه وتطيقه. هذا هو الوسع. وهذا لا يدخل فيه التعمد كونه يتعمد على شيئا. شيئا من الامور النقص ولا ما اشبه ذلك. نعم. قال قلت وفيه - 00:30:18ضَ
في رد على القائلين بجواز تكليف ما لا يطاق. نعم. واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى. هذا قوله اهل الاعتزال واهل الظلال بان يقولوا ان الله ان الانسان يكلف بما لا يطيق - 00:30:38ضَ
لانهم مثلا يقولون ان الله جل وعلا يقول تبت ابي لهب وتب ما اغنى عنه ما له وما كسب. سيصلى نارا ذات لهب. وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد. يقولون كلف ابو لاء كلف ابو لهب وزوجته ان يؤمن بانه سيصل النار - 00:30:58ضَ
هذا يقول ما لا يطاق. يعني كلف بالايمان واخبر الله انه سيصل النار. هذا في الواقع ليس صحيح لان الله علام الغيوب يعلم انه سيستمر على كفره وانه لا يقبل الايمان - 00:31:28ضَ
ولا ينقاد له. وكذلك زوجته فاخبر جل وعلا بما هو في علمه. انه سيموت كافرا ويصل النار وليس هذا من باب التكليف عليه وهذا وهكذا من شبه ادلتهم بهذه الطريقة. نعم. قال - 00:31:48ضَ
واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى. هذا امر بالعدل في القول والفعل على القريب والبعيد قال الحنفي العدل في القول في حق الولي والعدو. لا يتغير بالرضا والغضب بل يكون على الحق والصدق وان كان ذا قربى فلا يميل الى الحبيب ولا الى القريب ولا يجرمنكم - 00:32:08ضَ
شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى. هو يذكر ينقل عن هذا الكتاب يقول تفسير للحنفي الطبري. ويقولون انه تفسير عظيم وهذا التفسير غير معلوم. وغير ولا يعلم اين هو. ويظهر انه كان موجودا عنده في الدرعية ولكن الدرعية - 00:32:38ضَ
لما سطى عليها ابراهيم باشا فمزق الكتب وشال ما شال منها وبعثرات وذهبت كفعل السفهاء كفعل التتار الذين فعلوا ما فعلوا آآ للمسلمين وبخليفتهم وبغيرهم لانهم طريقة واحدة طريقة التتار طريقة ابراهيم باشا وغيره - 00:33:08ضَ
اه المقصود ان الكتب التي كانت عندهم ذهبت بكل طريق. شيء احرق شيء مزق شيء شين ذهب والله المستعان نعم قوله وبعهد الله اوفوا قال ابن جرير يقول وبوصية الله وبوصية وبوصية الله التي وصاكم بها. فاوفوا - 00:33:38ضَ
وانقادوا لذلك بان تطيعوه فيما امركم به ونهاكم عنه. وتعملوا بكتابه وسنة رسوله ذلك هو الوفاء بعهد الله. وكذا قال غيره. قلت وهو حسن. ولكن الظاهر ان الاية فيما هو اخص كالبيعة والذمة والامان والنذر ونحو ذلك - 00:34:08ضَ
كقوله واوفوا بعهد الله اذا هدتم. اه ولا ينافي كونها في هذا الذي هو اخص ان يدخل العموم فكلام الله عام يدخل فيه كل ما يكون له حكم من افعال الناس. لانه انزله جل وعلا ليحكم بين الخلق الى قيام الساعة. فهو - 00:34:38ضَ
مطلق يدخل فيه كل ما ذكر وغيره مما سيحدث. فالعهود والمواثيق وكذلك الامانات وغيرها كلها تدخل في هذا. نعم. قال فهذا هو المقصود بالاية وان كانت شاملة لما قالوا بطريق العموم. نعم. قال ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون. يقول - 00:35:08ضَ
تعالى هذا وصاكم وامركم به. واكد عليكم فيه لعلكم تذكرون. اي تتعظون وتنتهون عما كنتم فيه. وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيل قال القرطبي هذه اية عظيمة عطفها على ما تقدم فانه لما نهى وامر - 00:35:38ضَ
عن اتباع غير سبيله. وامر فيها باتباع طريقه على ما بينته الاحاديث الصحيحة واقاويله السلف وان في موضع نصب اي واتلوا ان هذا صراطي. عن الفراء والكسائي قال الفراء ويجوز ان يكون خفضا. اي وصاكم به. وبان هذا صراطي. قال والصراط - 00:36:08ضَ
الطريق الذي هو دين الاسلام مستقيما نصب على الحال ومعناه مستويا قويما لا اعوجاجا فامر باتباع طريقه الذي طرقه على لسان طرقه. طرقه فامر باتباع طريقه الذي طرقه على لسان محمد صلى الله عليه - 00:36:38ضَ
وسلم وشرعه ونهايته الجنة. وتشعبت منه طرق. فمن الجادة نجا. ومن خرج الى تلك الطرق افضت به الى النار. قال الله تعالى ولا هذه طرق المبتدعة. كل فريق له طريق تشعب من الاسلام - 00:37:08ضَ
قد يؤديه الى جهنم وقد يؤديه الى حفر والى هلك من مهلكات. كما مثل صلى الله عليه وسلم خط خطا مستقيما وخطوطا عن يمينه وشماله كثيرة. وقال هذا طريق الله وصراطه. وهذه - 00:37:38ضَ
الطرق كل طريق عليها الشيطان يدعو الى ان يسلك ومن سلكه هلك. نعم. قال فمن سلك جادة نجا ومن خرج الى تلك الطرق افضت به الى النار. قال الله تعالى ولا تتبعوا السبل - 00:37:58ضَ
فتفرق بكم عن سبيله اي تميل انتهى كلامه. قال وروى احمد والنسائي والدارمي وابن ابي حاتم والحاكم وصححه عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال خط رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:38:18ضَ
خطا بيده ثم قال هذا سبيل الله مستقيما. ثم خط خطوطا عن يمين ذلك الخط عن شماله ثم قال وهذه السبل ليس منها سبيل الا عليه شيطان يدعو اليه. ثم قرأ - 00:38:38ضَ
وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه. ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. وعن النواس ابن سمعان مرفوعا انه قال قال وعن النواس ابن سمعان مرفوعا انه قال ضرب ضرب الله مثلا صراطا مستقيما - 00:38:58ضَ
وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما ابواب مفتحة. وعلى الابواب سطور مرخاه وعلى الصراط داع يقول يا ايها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تعوج. تعوج. تعوج قال ادخلوا الصراط جميعا ولا تعوجوا وداع يدعو في جوف الصراط - 00:39:28ضَ
فاذا اراد الانسان ان يفتح شيئا من تلك الابواب قال لا تفتح لا تفتح فانك تفتحه تفتحه تلجه. فالصراط الاسلام والصوران حدود الله. والابواب المفتحة محارم الله وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله. والداعي من فوق الصراط. واعظ الله في قلب كل مسلم. رواه احمد - 00:40:05ضَ
والترمذي والنسائي وابن جرير وابن ابي حاتم. هذا مثلا ظربه الرسول صلى الله عليه وسلم. وكثير ما يظرب لان الامثال فيها ابلغ التعليم. واحسنه. فهو صلى الله عليه وسلم مبالغ في تعليم اصحابه ولهذا كانوا اذا سمعوا شيئا منه حفظوه وتأثروا به. وثبت - 00:40:35ضَ
فعندهم فتعلموا العلم العظيم الكثير في وقت وجيز. ببركة تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم وحسن ولانه يعلمهم الاصول واذا تكلم وتكلم بالكلمة اعادها ثلاثا حتى تحفظ. يحفظونها فلا يفوتهم شيء - 00:41:05ضَ
ومنها من يعني حسن التعليم ظرب الامثال. وكثيرا ما يأتيه وقد صنف بعظ العلماء بامثال الحديث يعني جمع الاحاديث التي فيها الامثال. في الطبراني وغيره من امثاله يعني ما هو من ابلغ الكلام - 00:41:30ضَ
قد قال صلى الله عليه وسلم من امثاله مثلي ومثلكم كمثل قوم سلكوا مفازة. المفازة هي الارض المهلكة سميت من فازة من باب التفاؤل ان الذي يسلكها يفوز. يعني يفوز بقطعها والنجاة من الهلاك بها - 00:41:59ضَ
يقول مثلي ومثلكم كمثل قوم سلكوا مفازة. فلما صاروا في مكان لا يدرون ما قطعوا اكثر او ما بقي اكثر. نفذ ما معهم من زاد وماء ونفق ما معهم من - 00:42:26ضَ
من ظهر يعني مات الحالة يعني لا ماء ولا مرعى ولا مركوب في هذه وفي وسط هذه المفاسد يقول بينما هم كذلك اطلع عليهم رجل يقطر رأسه ماء وقال ما شأنكم - 00:42:46ضَ
قالوا كما ترى ننتظر الموت وقال ارأيتم ان دليتكم على ماء روى ورياض خضراء اتطيعونني؟ قالوا نعم ولا نعصي لك امرا. فقال عهودكم اعطونا العهود. انكم ما تعصون. يقول فاعطوه - 00:43:10ضَ
فطلع بهم الى رياض خظرا ومياه روى فشربوا ورووا واكلوا ثم بعد فترة صاح بهم الرحيل قال اكثرهم الى اين قال الى رياض هي خير من رياضكم هذه ومياه احسن من مياهكم هذه - 00:43:32ضَ
فاكثرهم قالوا ما وصلنا الى هذه ونحن نصدق اننا نحيا. واطاعه قلة منهم فنجا ونجا اما هؤلاء فصبحهم العدو فاصبحوا بين قتيل واسير. فهذا مثل الذين رضوا بالدنيا واعتاظوا بها واولئك مثل الذي اتبعوه مثل الذين امنوا بما جاء به وصدقوه فنجوا - 00:43:58ضَ
من عذاب الدنيا ومن عذاب الاخرة. فهذا مثل مطابق تماما لما كان عليه الناس وامسيت ام سجدت ام سجدت ام الامثلة التي يضربها في هذا كلها هكذا مثل حديث ابن موسى الاشعري وغيره من - 00:44:29ضَ
حديث عبد الله ابن عمر نعم قال وعن مجاهد رحمه الله في قوله ولا تتبعوا السبل قال البدع والشبهات. رواه ابن جرير وابن ابي حاتم وهذه السبل تعم اليهودية والنصرانية والمجوسية وعبادة القبور - 00:44:53ضَ
سائر اهل الملل والاوثان والبدع والضلالات. نعم الذين لم يؤمنوا فيما قاله الله وقاله ورسوله من صفاته او الذين مثلا لم يؤمنوا بقدره ولا الايمان الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم يعني تعم اهل البدع كلهم. نعم - 00:45:18ضَ
قال وسائر اهل الملل والاوثان والبدع والضلالات من اهل الشذوذ والاهواء. والتعمق في الجدل في الكلام فاتباع هذه من اتباع السبل التي تذهب بالانسان عن الصراط المستقيم. تذهب تذهب تذهب بالانسان عن الصراط المستقيم الى موافقة اصحاب الجحيم. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:45:43ضَ
من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وفي رواية كل عمل ليس عليه امرنا فهو رد حديث صحيح وقال ابن مسعود رضي الله عنه تعلموا العلم قبل ان يقبض وقبضه ذهاب اهله - 00:46:17ضَ
الا واياكم والتنطع والتعمق والبدع. وعليكم بالعتيق رواه الدارمي. قلت العتيق هو القديم. يعني ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه من الهدى دون ما حدث بعدهم يعني هذا تحذير مما يحدث - 00:46:37ضَ
من الامور التي يحدث فيما بعد بالعلم النافع هو ما كان موروثا عن النبي صلى الله عليه يعني علم الكتاب والسنة. اما بقية العلوم فاما ان تكون روافد ومكملات او تكون لا حاجة اليها. نعم - 00:47:02ضَ
قال فالهرب الهرب والنجاة النجاة والتمسك بالطريق المستقيم والسنن القويم وهو الذي كان عليه السلف الصالح وفيه المتجر الرابح قاله القرطبي. وقال سهل بن عبدالله عليك بالاثر والسنة فاني اخاف انه سيأتي عن قليل زمان اذا ذكر انسان النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء - 00:47:25ضَ
به في جميع احواله ذموه. ونفروا عنه وتبرأوا منه. واذلوه واهانوه. قلت رحم الله سهلا ما اصدق فراسته. فلقد كان ذلك واعظم وهو ان يكفر الانسان بتجريد التوحيد سوى المتابعة والامر باخلاص العبادة لله وترك عبادة ما سواه والامر بطاعة رسول الله وتحكيم - 00:47:57ضَ
في في الدقيق والجليل. قال ابن القيم رحمه الله ولنذكر في الصراط المستقيم قولا وجيزا فان الناس قد تنوعت عباراتهم عنه. وترجمتهم عنه بحسب صفاته ومتعلقاته شيء واحد وهو طريق الله الذي نصبه لعباده موصلا لهم اليه. ولا طريق اليه - 00:48:27ضَ
سواه بل الطرق كلها مسدودة على الخلق الا طريقه الذي نصبه على على السن رسله وجعله موصلا لعباده اليه. وهو افراده بالعبودية وافراد رسوله بالطاعة فلا يشرك به احد في عبوديته. ولا يشرك برسوله احد في طاعته - 00:48:57ضَ
جردوا التوحيد ويجردوا متابعة صلى الله عليه وسلم. وهذا معنى قول بعض العارفين ان السعادة كلها والفلاح كله مجموع في شيئين. صدق محبة وحسن معاملة وهذا كله مضمون شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:49:27ضَ
فاي شيء فسر به الصراط المستقيم؟ فهو داخل في هذين الاصلين. ونكتة ذلك ان تحبه بقلبك كله. وترضيه وترضيه. وترضيه بجهدك كله لا يكون في قلبك موضع الا معمورا بحبه. ولا يكون لك ارادة الا متعلقة برظاته - 00:49:57ضَ
فالاول يحصل بتحقيق شهادة ان لا اله الا الله. والثاني يحصل بتحقيق شهادة ان محمدا رسول الله وهذا هو الهدى ودين الحق. وهو معرفة الحق والعمل به. وهو معرفة ما بعث الله به - 00:50:27ضَ
اصوله والقيام به فقل ما شئت من العبارات التي هذا اخيتها وقطب رحاها اخيتها فقل ما شئت من العبارات التي هذا اخيتها وقطب رحاها. قال المصنف رحمه الله الله تعالى الاخية هي حبل يكون في - 00:50:47ضَ
في حلقة توضع في الارض تدور ويربط بها الفرس او الدابة فترعى وهي تدور في هذه الاخية هي القطب هذا واول قطب ايضا هذه الايات التي ذكر هذه كلها اضافة الى الكتاب لانه لان الشيخ رحمه الله اراد الاية الاولى فقط - 00:51:16ضَ
ولكنه الشارع جاء بشرح هذه الايات تكميلا وزيادة فائدة قال المصنف رحمه الله تعالى وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا الاية قال الشارع هكذا ثبت في نسخة بخط شيخنا - 00:51:45ضَ
ولم يذكر الاية. قال ابن كثير يأمر تعالى عباده بعبادته وحده لا شريك له. يسأل مناسبا تكون هذه الايات التي شرحها يعني بعد هذه الاية هذه تقول قبل لانه سيأتي قول ابن مسعود - 00:52:11ضَ
من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ قوله قل تعالى واتلوا ما حرم الله عليكم الى اخره وهذا جاء في بعض النسخ - 00:52:33ضَ
ان هذه الاية قدمت على هذه وهو المناسب. نعم. قال هكذا ثبت في نسخة بخط شيخنا ولم يذكر الاية قال ابن كثير يأمر تعال يعني المصنف. مم نعم. قال ابن كثير يأمر تعالى عباده بعبادته وحده لا شريك له. فانه الخالق الرازق المنعم - 00:52:50ضَ
المتفضل على خلقه في جميع الحالات. فهو المستحق منهم ان يوحدوا ان يوحدوه. ولا يشركوا به شيئا من مخلوقاته. وهذا دليل على ان الخلق يستوجب العبادة فهو من الادلة الظاهرة - 00:53:19ضَ
الخالق هو الذي يجب ان يعبد وهذا من خصائص الله ما يوجد معه مشارك في الخلق فهو الخالق وحده ولهذا قال اعبدوا ربكم الذي خلقكم. والذين من قبلكم. وهكذا في ايات اخرى - 00:53:41ضَ
يأمر بعبادته لانه خلقه وعندما يبطل دعوة الكافرين المشركين اه يسألهم يقل اروني ماذا خلقوا؟ يعني معبوداتكم هل لها مخلوقات مخلوقاتها هل شاركوا الله جل وعلا في خلق السماوات والارض وغيرها - 00:54:03ضَ
فهذا امر واضح جلي ظاهر اذا تأمله كل من عنده عقل فهمه لهذا صار من من اعظم الادلة على وجوب عبادة الله وحده فهو الذي خلق السماوات والارض وما بينهما وخلق المخلوقات كلها - 00:54:28ضَ
ولا يوجد له مشارك. ولهذا صار هؤلاء الذين يدعون غيره ليس عندهم اي دليل. ولا عندهم الا مجرد التقليد ابى ومنا وجدنا اباءنا على امة يعني على دين وملة وانا على اثارهم مهتدون. وليس مهتدين بل هم ضالون على اثارهم ضالون - 00:54:52ضَ
وكذلك كون على اثارهم مقتدون. يعني يقتدون بهم. وبئس القدوة. فهي قدوة اظلتهم واوردتهم الى عذاب الله نسأل الله العافية. نعم. قال قلت هذا اول امر في القرآن وهو الامر بعبادته وحده لا شريك له. ليس الاية المقصود. المقصود اعبدوا الله - 00:55:23ضَ
انه اول امر المفروض ان يقول اول امر في المصحف. لا في القرآن لأن لأنه يشير الى قوله جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم هذا اول امر بالمصحف - 00:55:53ضَ
قبله كله خبر اخبار قال مثل الفاتحة ثم لام ميم ذلك الكتاب ثم ذكر اقسام الناس اسم المؤمنين ثم الكافرين المؤمنين ذكرهم بثلاث ايات والكفار ذكرهم بايتين. ثم ذكر المنافقين بثلاثة عشر اية - 00:56:12ضَ
لشدة الحاجة الى معرفتهم لانهم مع المؤمنين. وهم المفسدون في الارض. وهم آآ عيون الكافرين. الذين ينظرون الى عورات المسلمين وآآ ينقلونها الى اخوانهم الكفرة لهذا اكثر من ذكرهم والتحذير منهم - 00:56:35ضَ
نعم قلت ثم بعد ذلك اه ذكر مثلا مثلهم مثل المنافقين قال مثلهم كمثل استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. او كمثل صيب من السماء الى اخره - 00:57:03ضَ
ثم بعد ذلك قال يا ايها الناس اعبدوا ربكم. فهذا اول امر في المصحف. نعم قلت هذا اول امر في القرآن وهو الامر بعبادته وحده لا شريك له والنهي عن الشرك كما في قوله - 00:57:26ضَ
يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. نعم وهذا المقصود مقصوده الاية هذه نعم وتأمل كيف امر تعالى بعبادته اي فعلها خالصة له ولم يخص بذلك نوعا من - 00:57:45ضَ
انواع العبادة لا دعاء ولا صلاة ولا ليعم جميع انواع العبادة. نعبد الله كل ما امر الله جل وعلا به وما جاء به الرسول انه عبادة فطاعة ذو العبادة حقيقتها - 00:58:07ضَ
طاعة الله وطاعة رسوله هذه حقيقة العبادة ان تطيعوا في امره وتجتنب نهيه الذي نهاك عنه وتفعل ذلك على وجه الذل والخضوع والخوف والرجاء يعني تخاف عقابه وترجوا ثوابه تفعل ما امرت به تجتنب ما نهيت عنه على هذا الوجه - 00:58:29ضَ
تخاف من عقاب الله وترجو ثواب الله يعني ترجو ثواب طاعتك وتخاف لو تركت الطاعة او فعلت المنهي ان الله يأخذك ويعاقبك. ففي ضمن هذا الايمان بالله والايمان برسوله والايمان باخباره. وبوعده - 00:59:00ضَ
ووعيده ويشمل الايمان كله. نعم. قال ونهى عن الشرك به في ولم يخص ايضا نوعا من انواع العبادة بجواز الشرك فيه. وفي هذه الاية واللواتي قبلها دليل على ان العبادة هي التوحيد. لان الخصومة فيه. والا فكان المشركون يعبدون الله ويعبدون غيره. فامروا بالتوحيد - 00:59:24ضَ
هو عبادة الله وحده وترك عبادة ما سواه. التوحيد يعني توحيد العبادة لان العبادة التي تصدر منهم من العباد امروا بها لي امروا ان يخلصوها لله. واذا لم تكن خالصة فليست عبادة - 00:59:54ضَ
يعني تكون عبادة باللغة ولكنها ليست عبادة بالشرع. كما قال الله جل وعلا قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد. لانهم خلطوا العبادة عبادة الله مع عبادة المخلوقات - 01:00:16ضَ
فصارت مردودة فليست عبادة لله. قال وفيهن دليل على ان التوحيد اول واجب على المكلف وهو الكفر بالطاغوت والايمان بالله المستلزم لعبادته وحده لا شريك له. هذا الرد على المتكلمين الذي - 01:00:39ضَ
الذين يقولون اول ما يجب على المكلف النظر يعني النظر في الكون في حتى يستدل على وجود الله لان المخلوقات تدل على الخالق وبعضهم يقول بل اول ما يجب القصد الى النظر - 01:00:59ضَ
هذا يقول يعني انه هذا بعظهم يقول لا اول ما يجب الشك يشك ثم يدعوه الشك الى النظر الشك معروف انه كفر يعني اول ما يجب على الانسان الكفر وكل هذه اقوال باطلة - 01:01:22ضَ
الصحيح اول ما يجب على الانسان ان يقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله كان صلى الله عليه وسلم يقول امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله - 01:01:41ضَ
فاذا قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله يعني انهم اذا قالوا هذه يكتفى بذلك وما في قلوبهم الله يحاسبهم عليه ليس له الا الظاهر هذا ظاهر بان هذا هو اول ما يجب على العبد - 01:01:57ضَ
انه يمتثل ما كان يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك اخوانه المرسلون كل رسول يأتي الى امته يقول اعبدوا الله ما لكم من اله غيره اول ما يجب عليهم ان يعبدوا الله. والعبادة ظاهرة - 01:02:21ضَ
لان يعبدوه بامره الذي يأتي به الرسول يطيعونه ويتبعونه قال وان من عبد غير الله بنوع من انواع العبادة فقد اشرك سواء كان المعبود ملكا او نبيا او صالحا او صنما - 01:02:43ضَ
قال المصنف رحمه الله قال ابن مسعود يقول المعبود مخلوق اي مخلوق عبده فقد اشرك ووقع في الشرك العبادة من من خصائص الله يجب ان تكون خاصة بالله جل وعلا - 01:03:03ضَ
والعبادة هي عبادة القلب والجوارح لابد ان يأله ربه وخوفا وذلا ورجاء من عقابه ويرجو ثوابه ويطيع امره ويتبعه اذا العبادة دخل فيها كل امر وكذلك كل نهي يأتي به الرسول - 01:03:23ضَ
لابد فالعبادة متوقفة على ما جاء به الرسول ولهذا العلماء يتفقون على ان اصل الدين واصل الاسلام هو الاخلاص لله فيما امر وطاعة الرسول جاء الامر به ان تطيعوا الرسول - 01:03:53ضَ
وتخلص ذلك لله جل وعلا. لان الناس كلفوا باتباع الرسول وليس بعقولهم ولا بما يرثونه عن الاجيال السابقة الاباء وغيرهم ولا فيما تمليه عليه ضمائرهم او اذواقهم او الاراء او الاحلام - 01:04:18ضَ
كما هي طريقة بعض الناس يكون دليله الحلم الذي قد يكون من الشيطان وقد يكون فلا بد ان يكون مقتديا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولهذا اذا وضع في قبره - 01:04:46ضَ
سئل عن هذه الاشياء كل مكلف يوضع في قبره سيأتيه ملكان في قبره فيجلسانه ويقولان له من معبودك؟ من تعبد ثم يقولون له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فان كان موقنا مؤمنا اجاب بهدوء - 01:05:04ضَ
وعلم اما اذا كان اخذ دينه وراثة فهذا يخاف عليه انه يتلأثم ولا يجيب. قد يقول ها ها ما ادري. سمعت الناس يقولون شيء فقلت او رأيتهم يفعلون شيئا ففعلت - 01:05:28ضَ
فيقال له ما دريت ولا تليت يعذب نسأل الله العافية فلا بد ان يكون الانسان قائما فاذا العلم واجب ولكن العلم بايش؟ ما هو بالعلم كل العلم يعلم كيف يتوضأ. يعلم كيف يصلي. اذا كان له مال يعلم كيف يزكي. كيف يضع المال - 01:05:48ضَ
وما هو النصاب وغير ذلك وكذلك الصوم وكذلك الحج. يعني الامور التي اوجبها الله عليه يجب ان يكون اخذها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن ابي ولا عن امي ولا عن بلده - 01:06:12ضَ
بل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو يسأل في قبره عن الرسول فقط. ما يسأل عن غيره ومعلوم ان الرسول صلى الله عليه وسلم بعث الى الخلق كلهم. ولكن ما دام امنت به امة - 01:06:31ضَ
فلزم الامم كلها ان تتبع هذه الامة التي امنت بها لانها ما امنت به الا عن يقين وعلم وان كانت الامم الاخرى ما تعرف لغته؟ يكفي هذا ولهذا قال صلى الله عليه وسلم والله لا يسمع بي احمر او ابيض - 01:06:49ضَ
ثم لا يؤمن بما جئت به الا ادخله الله النار. انظر كيف علق الامر بالسماء مجرد سماع كونه يسمع ان لله رسول فقط فاذا سمع وجب عليه ان يبحث عنده عقل وعنده فكر - 01:07:09ضَ
اما ان يقول اه اخذ عن الناس والناس يقولون اه الاسلام هذا خاص بالعرب او انه هذا مصلح ليس رسول او ما اشبه ذلك ثم يكتفي ما يكفي لانه ما كلف ان يتبع الناس - 01:07:26ضَ
ولا كل من يأخذ عنهم كلف ان يبحث عن هذه الرسالة حتى يصل الى الحقيقة وهذا لا يمكن بالتأكد كونه يكتفي الوصف او او بما ينقله الاعداء الاجواء الاعلى ما ينقلون - 01:07:41ضَ
الامر على الوجه الصحيح مكذوب ومقلوب اه يكون بهذا لم يسلك النجاة بل يكون اللوم عليه قال المصنف رحمه الله قال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه - 01:08:01ضَ
التي عليها خاتمه فليقرأ قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الى الى قوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ابن مسعود هو عبد الله ابن مسعود ابن غافل بمعجمة وفاء - 01:08:29ضَ
ابن حبيب الهذني ابو عبد الرحمن صحابي جليل من السابقين الاولين واهل بدر وبيعة الرضوان. ومن كبار العلماء من الصحابة وامره عمر رضي الله عنه على الكوفة ومات سنة اثنتين وثلاثين - 01:08:51ضَ
وهذا الاثر رواه الترمذي وحسنه وابن المنذر وابن ابي حاتم والطبراني بنحوه وروى ابو عبيد وعبد بن حميد عن الربيع بن خثيم نحوه. قال بعضهم ما معناه اي من اراد ان ينظر الى الوصية التي كانها كتبت. وختم عليها ثم طويت. فلم تغير ولم تبدل - 01:09:12ضَ
تشبيها لها بالكتاب الذي كتب. ثم ختم عليه فلم يزد فيه. ولم ينقص. لا ان النبي صلى الله عليه عليه وسلم كتبها وختم عليها واوصى بها. فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يوصي بك الا بكتاب الله. كما قال - 01:09:38ضَ
فيما رواه مسلم واني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله قلت وقد روى عبادة ابن الصامت انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايكم يبايعني - 01:09:59ضَ
على هؤلاء الايات الثلاث ثم تلا قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم حتى فرغ من ثلاث من من ثلاث الايات ثم قال من وفى بهن فاجره على الله - 01:10:17ضَ