إحكام الاحكام في شرح عمدة الأحكام

73 | إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام - كتاب الزكاة : الحديث 179-180 | أ.د.حسن بخاري

حسن بخاري

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. له الحمد في الاخرة والاولى - 00:00:01ضَ

واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى ال بيته وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. وبعد اخوة الاسلام فمن رحام البيت الحرام - 00:00:16ضَ

ينعقد هذا المجلس الاسبوعي الثالث والسبعون بعون الله تعالى وتوفيقه من مجالس مدارستنا لشرح الامام تقي الدين ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى على احاديث عمدة الاحكام من كلام خير الانام صلى الله عليه واله وسلم. للامام الحافظ عبدالغني المقدسي رحمه الله تعالى - 00:00:33ضَ

المنعقد في هذا اليوم الاربعاء السابع عشر من شهر جمادى الاخرة. سنة ست واربعين واربعمائة والف من هجرة النبي صلى الله عليه واله وسلم. وفي هذا المجلس نتدارس الحديثين الاخيرين بعون الله وتوفيقه من احاديث كتاب الزكاة - 00:00:56ضَ

وهو المجلس الثالث في احاديث هذا الكتاب تقدم الاحاديث الاربعة الاول في المجلسين السابقين ونحن يتم في مجلس الليلة ان شاء الله تعالى اخر حديثين في هذا الكتاب. سائلين الله التوفيق والسداد والهداية والرشاد - 00:01:16ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولنا ولوالدينا وللمسلمين. قال المصنف رحمه الله الحديث الخامس - 00:01:35ضَ

وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر رضي الله عنه على الصدقة. فقيل منع ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس عم رسول الله - 00:02:01ضَ

صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما ينقم ابن جميل الا الا ان كان فقيرا فاغناه الله واما خالد فانكم تظلمون خالدا. وقد احتبس وقد احتبس اذراعه واعتاده في سبيل الله - 00:02:21ضَ

واما العباس فهي علي ومثلها معها. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم يا عمر ما شعرت ان عم الرجل صنه ابيه هذا خامس احاديث الكتاب كما تقدم وفيه من المواضع المتعلقة بفقه الزكاة ما لاجله اورد اهل العلم رحمهم الله هذا الحديث في كتاب الزكاة - 00:02:44ضَ

وهي مسائل يشير اليها المصنف رحمه الله تعالى موضع الشاهد فيه قوله بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر رضي الله عنه على الصدقة الصدقة تارة يراد بها الزكاة الواجبة. وتارة يراد بها صدقة التطوع. وسيشير المصنف الى - 00:03:13ضَ

احتمال الحديث لهذين الامرين. وبناء على كل واحد منهما تتخرج مسائل. فاذا قلت هي الزكاة الواجبة فهل هذا هو الذي امتنع فيه من ذكروا في هذا الحديث من اداء الزكاة؟ ام هي التطوع؟ وترجيح كل طائفة من الفريقين فيما ذهب اليه - 00:03:38ضَ

عمر رضي الله عنه في من بعثه النبي صلى الله عليه وسلم لجباية الزكاة وجمعها والاتيان بها قال ابن الملقن رحمه الله في هذا الحديث اذا من الفوائد ان يكون المبعوث لجباية الزكاة ان يكون المبعوثون - 00:03:57ضَ

جباية الزكاة امناء. فقهاء ثقات عارفين وموضع الشاهد ان النبي عليه الصلاة والسلام اختار لها عمر رضي الله عنه ما الحاجة الى ان يكون الساعي الذي يجمع الزكاة ثقة امينة هذا واضح. لاؤدي ما اخذ بامانة ليكون ثقة فيما اخذ وفيما اعطى. فانه يأخذ من المزكي - 00:04:17ضَ

يعطي الى الامام وبيت المال. اما الحاجة الى ان يكون فقيها عارفا فانها مسائل تتعلق بنصاب الزكاة والقدر المخرج معرفة ما الحق المؤدى؟ وهذا لا يحسنه عوام وجهلاء ومن لا يحسنون العمل في مثل هذا. فهذا بناء على اختيار النبي - 00:04:43ضَ

صلى الله عليه وسلم بعمر رضي الله عنه. قال في الحديث فقيل منع ابن جميل وخالد ابن الوليد والعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الذي قال له ان هؤلاء الثلاثة منعوا اداء الصدقة؟ قال ابن الملقن رحمه الله لم اقف على تعيين القائل - 00:05:03ضَ

لكن لما قال عليه الصلاة والسلام في الجواب انكم تظلمون خالدا. يشير الى ان القائل جماعة وليس عمر رضي الله عنه وحده. وفي اخر الحديث يقوله اما علمت يا عمر ان عم الرجل صن ابيه بخطابه لعمر رضي الله عنه يشعر ان - 00:05:25ضَ

هو القائل والمخاطب في ذلك قال والظاهر انهم جماعة وانما خوطب عمر رضي الله عنه لكونه المبعوث وصاحب القصة رضي الله عنه شوقي الى النبي عليه الصلاة والسلام او ذكر له ان ثلاثة امتنعوا من اداء الصدقة - 00:05:44ضَ

ابن جميل وخالد ابن الوليد والعباس ابن عبدالمطلب عم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فاعتذر النبي عليه الصلاة والسلام لاثنين لخالد والعباس رضي الله عنهما وعتب على ابن جميل. اما - 00:06:05ضَ

كل جميل فلم يعرف اسمه كذلك. وذكره بعض اهل العلم في من ورد اسمه في الروايات منسوبا الى ابيه فقط واتفقوا على انه كان من الانصار رضي الله عنهم وفي بعض كتب الفقهاء كالقاضي حسين من الشافعية والامام الروياني ايضا في - 00:06:23ضَ

البحر جاء عندهم لفظ الحديث قيل منع عبد الله ابن جميل فورد في تسميته انه عبد الله لكنه لا يثبت في كتبه رواية وفي كتاب الغريب لابي عبيد غريب الحديث قال منع ابو جهم - 00:06:43ضَ

ولم يذكر اباه ولم ينسبه. وعند بعضهم اسمه حميد. قال ابن الملقن فاستفد ذلك فانه من المهمات. الا ان الحافظ ابن حجر الله جميعا نقل عن ابن الملقن هذا الاسم ثم راجع مرجعه قال فلم ارى ذلك في كتابه. ووقع في رواية ابن جريج - 00:06:59ضَ

ابو جهم ابن حذيفة بدل ابن جميل. وهو خطأ لاطباق الجميع كما قال الحافظ ابن حجر على انه ابن جميل. وقول الاكثر انه انصاري. اما ابو جهل فهو قرشي فافترقا. فاذا الابن جميل ما عرف اسمه. وان قال بعضهم انه المقصود بقوله تعالى - 00:07:19ضَ

وما نقموا الا ان اغناهم الله ورسوله من فضله. فان يتوبوا يكوا خيرا لهم وان يتولوا يعذبهم الله اليمة. الاية. فقيل انه كان ممن امتنع ثم تاب فتاب الله تعالى عليه. بعث النبي عليه الصلاة والسلام عمر - 00:07:39ضَ

فكان هذا الحديث وفيه الفوائد التي يأتي ذكرها في كلام المصنف رحم الله تعالى نعم احسن الله اليكم. قال الشارح رحمه الله الحديث مشكل في مواضع منه والكلام عليه من وجوب - 00:07:59ضَ

يقصد ان الحديث مشتمل على بعض المواضع التي اشكلت على اهل العلم في استنباط الاحكام بناء على ما جاء في هذه الرواية. واشار اليها رحمه الله الحديث عند الامام البخاري بلفظ واما العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي عليه صدقة - 00:08:17ضَ

ومثلها معها. وفي اللفظ عندكم وهو رواية مسلم فهي علي ومثلها معها. وقد بين ايضا بعض محدثين ان البخاري لم يسم عمر رضي الله عنه. وعنده اما العباس كما جاء الى اخر الرواية. نعم - 00:08:37ضَ

قال والكلام عليه من وجوه. الاول قوله بعث عمر رضي الله عنه على الصدقة. والاظهر ان المراد على الصدقة الواجبة. وذكر بعضهم ان تكون التطوع احتمالا او قولا. قال الاظهر ان - 00:08:57ضَ

المراد بقوله على الصدقة الصدقة الواجبة يعني الزكاة الواجبة اذا حال الحول في الاموال التي يشترط لها الحول. قال وذكر بعض ان يكون المراد التطوع صدقة التطوع. قال ذكره احتمالا او قولا. يعني اما انه ذكره على سبيل الاحتمال - 00:09:17ضَ

في في في ايراد المعنى او انه قول مختار جزم به قائله. وقد نقلوا هذا عن الامام ابن القصار المالكي رحمه الله وعلل ذلك بما ان لا يتصور ان تكون زكاة واجبة فيمتنع الصحابة من ادائها. خالد والعباس رضي الله عنهم. لكن الغالب انها صدقت - 00:09:37ضَ

تطوع ندب اليها النبي عليه الصلاة والسلام فلما ذهب عمر رضي الله عنه لجمعها امتنعوا هذا يمكن ان يكون والدا وهو اخ وطأة من ان يقال انها زكاة واجبة فامتنع الصحابة ولا يمتنعون عن فرض من فروض الاسلام. وايدوا ذلك ان بعض الروايات - 00:09:59ضَ

الحديد كما عند عبد الرزاق في مصنفه ان النبي صلى الله عليه وسلم ندب الناس في الصدقة فاوتي فقيل له من مع ابن جميل وخالد والعباس وقال هذا يؤيد ان المقصود بالصدقة هنا هي التطوع لقوله ندب الناس. لكن هذا لا يجزم به. لاحتمال ان يكون الندب - 00:10:19ضَ

هنا بمعنى الدعاء وليس بمعنى الاستحباب يعني الطلب مطلقا ويؤيد ذلك كما يشير المصنف رحمه الله تعالى ان المقصود بالصدقة هنا الواجبة انه اذا جاء في النصوص الصدقة فتنصرف الى الواجبة. كما في سورة التوبة في مصارف الزكاة انما الصدقات - 00:10:42ضَ

ولا قال احد انها المراد به التطوع بل هي الزكاة الواجبة للفقراء والمساكين الاية. نعم قال وانما كان الظاهر انها الواجبة لانها المعهودة فتنصرف الالف واللام اليها ولان البعث انما يكون على الصدقات المفروضة. اذا هذا الذي يرجحه الجمهور. قال النووي رحمه الله انه - 00:11:02ضَ

صحيح المشهور ان المقصود بالحديث الزكاة الواجبة وليس صدقة التطوع ونقله الامام القرطبي رحمه الله عن الجمهور ايضا. قال المصنف رحمه الله وانما كان الظاهر انها واجبة لامرين الاول لانها المعهودة. يعني عند الاطلاق اذا قيل الصدقة فما المتبادل المعهود في الاذهان والفهم؟ الواجبة. قال فتنصرف - 00:11:30ضَ

الالف واللام الي فتكون ال هنا في قوله الصدقة للعهد وليس للعموم او للاستغراق والعلة الثانية او التوجيه الثاني قال لان البعث انما يكون على الصدقات المفروضة. يعني لا يبعث الامام ساعيا يجلب - 00:11:57ضَ

ويجمع المال الا في الزكاة الواجبة. ولا يفعل هذا في صدقة التطوع. نعم. قال الثاني ايضا رجح بعضهم هذا بمرجحات اخرى منها ان ابن جميل المذكور في هذا الحديث ممن امتنع كان ممن عاتب وما نقموا الا - 00:12:15ضَ

وناهم الله ورسوله. قالوا ثم تاب. ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين. فلما اتاهم بفضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون. الايات فتاب الله تعالى عليهم. قالوا وهذا لا يكون الا على امتناع عن واجب. ولو - 00:12:33ضَ

وكان عن صدقة تطوع ما كان هذا الوعيد ولا استلزام التوبة لشيء مستحب. والله اعلم احسن الله اليكم. الثاني يقال نقم ينقم بالفتح في الماضي والكسر في المستقبل وبالعكس بالكسر في الماضي والفتح في المستقبل. هذا من حيث التصريف. فاذا قلت نقم بفتح القاف فانك تأتي في - 00:12:53ضَ

بالكسر ينقم وهذا مثل ضرب يضرب قال واذا قلت العكس كسرت في الماضي نقي ما ستفتح القاف في المضارع ينقم مثل علم يعلم فهذان تصريفان لهذا الفعل. نعم قال والحديث يقتضي انه لا عذر له في الترك - 00:13:21ضَ

فان نقم بمعنى انكر من الذي لا عذر له في الترك ابن جميل. نعم. قال اما ابن جميل فما ينقم الا قال ما معنى ينقم؟ قال يدل على انه عوتب ولم يعذره في تركه اداء الزكاة لعمر رضي الله تعالى عنه. لان - 00:13:46ضَ

قوله ما ينقم ابن جميل يعني ما ينكر فقيل ان نقم هنا بمعنى انكر. نعم. قال واذا لم يحصل له للمنع الا ان كان فقيرا فاغناه الله فلا موجب للمنع. يعني كانه يقول اما ابن جميل فما امتنع - 00:14:06ضَ

الا لانه كان فقيرا فاغناه الله. السؤال هذا سبب يوجب الاداء للزكاة او الامتناع يوجب الاداء كان فقيرا فاغناه الله فمقتضى ذلك ان يؤدي اذا هذا السبب في حقه ان يكون موجبا للفعل - 00:14:26ضَ

اداء ليس للامتناع. فلما يذكر هذا سببا للامتناع فيكون على سبيل المبالغة بالاثبات. كمثل ما قال الشاعر ولا عيب فيهم غير ان بهن فلول من قراع الكتائب وهل فن السيف للجهاد والضرب عيب - 00:14:43ضَ

لا بالعكس هو مدح وشجاعة واقدام. كانه يقول ليس فيهم عيب الا هذا. وهي غاية الشجاعة. يعني لا عيب فيهم. كأنه يقول ما ينقم ابن الا ان كان فقيرا فاغناه الله، كانه يقول لا عذر له - 00:15:00ضَ

يعني يعتذر بما لا يعد عذرا كأنه يقول امتنع كبرا واوطمعا وجشعا وشحا عن اداء الواجب. نعم. احسن الله اليكم قال الله وهذا مما تقصد العرب في في مثله وهذا مما تقصد العرب في مثله - 00:15:15ضَ

على سبيل المبالغة بالاثبات. كما قال الشاعر ولا عيب فيهم غير ان سيوفهم بهن فلول من لانه ان لم يكن فيهم عيب الا هذا وهذا ليس بعيب فلا عيب فيهم. وكذلك - 00:15:35ضَ

ها هنا اذا لم ينكر الا كون الله اغناه بعد فقره فلم ينكر منكرا اصلا. اذا ليس المقصود انه التماس العذر له له وكأنه يقول لا عذر له. ما نقم الا ان كان كذا فاغناه الله - 00:15:55ضَ

وهذا كما يقول البلاغيون هو من باب تأكيد الذنب بما يشبه المدح. يلتمس العذر ولا عذر له لكنه ايهام بانه شيء يستحق ان يذكر وليس كذلك. هذا اذا حملنا الفعل نقم ينقم بمعنى انكر ينكر - 00:16:11ضَ

منهم من قال انا نقمة ياتي بمعنى كريهة كره الشيء فيقال له نقمة يعني ما كره ابن جميل الا ان كان فقيرا فاغناه الله. او بمعنى العيب لكنه لا يستقيم في تفسير الجملة هنا - 00:16:29ضَ

في الحديث والله اعلم احسن الله اليكم قال رحمه الله الثالث العتاد ما اعد الرجل من السلاح والدواب والات الحرب. طيب انتهى الكلام عن اول الثلاثة ابن جميل. ما ابن جميل الا ان كان فقيرا فاغناه الله. يعني لا عذر له في تركه اداء الزكاة الى عمر رضي الله عنه. انتقل الى الثاني وهو - 00:16:43ضَ

وخالد قال النبي عليه الصلاة والسلام في اعتذاره لخالد واما خالد فانكم تظلمون خالدا. سيأتيك الان معنى الظلم لخالد رضي الله عنه ولم دافع عنه النبي عليه الصلاة والسلام واعتذر لاجله. قال في الجملة وقد - 00:17:08ضَ

واعتاده في سبيل الله. فنحتاج الى معنى الادراع والاعتاد. الادراع جمع درع وهو ما يتقي به المقاتل ضرب السيوف ووقع الرماح من ان يصاب بها. وغالبا ما يكون الدرع لباسا يلبس - 00:17:28ضَ

من حديد كالقميص تكون حلقا من حديد فتلبس تغطي الصدر والظهر. وربما شيئا من المنكب وربما كان الدرع ايضا مثل الترس يمسك به المقاتل ويتقي به الضربات يحركه بيده. واما الاعتاد فهي التي تطرق المصنف الى بيانها - 00:17:48ضَ

ان هذه اللفظة جاءت في روايات الحديث باربعة الفاظ. اعتاد اعتد عتاد اعبد. ثلاثة ستة ورابعة بالباء. عتاده او اعتاده او عتاده من غير همز او اعبده كما سيبين المصنف - 00:18:08ضَ

رحمه الله قال في لفظ العتاد ما اعد الرجل يعني في بعض روايات الحديث فان خالدا قد احتبس اذراعه وعتاده قال العتاد ما اعد الرجل من السلاح والدواب والات الحرب. يعني تجهيز المقاتل في في الجيش يسمى - 00:18:28ضَ

ولهذا يقال العدة والعتاد. العتاد الاستعداد بالات الحرب سلاحا ودابة والة ونحو ذلك. نعم. احسن الله قال رحمه الله العتاد ما اعد الرجل من السلاح والدواب والات الحرب. وقد وقع في هذه الرواية - 00:18:48ضَ

اعتاده ووقع في رواية اخرى اعتده وهي ليست مختلفة في المعنى اعتاده او اعتده جمع عتاده وهي بمعنى ما تقدم ما يعد للسلاح من السلاح والدواب والة الحرب للقتال. وقال بعضهم ان - 00:19:08ضَ

تأتي صفة لموصوف محذوف فاعتد هي الخيل يقال فرس عتيد والجمع اعتد تقول افراس او خيل اعتد فاذا يحذف الموصوف وتبقى الصفة. فاذا قيل حبس اعتده يعني افراسه التي في كل واحد منها يوصف بان فرس عتيد. ومعنى فرس عتيد قيل بمعنى صلب قوي يحتمل. وقيل يعد للركوب او - 00:19:28ضَ

سريع الوثب والانتقاد فهي كلها اوصاف لجودة الفرس المعد للقتال والغزو عليه في سبيل الله. سواء قلنا اعتاد او اعتده لان اللفظتين من قبيل الجمع. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله ووقع في رواية اخرى - 00:20:00ضَ

اعتده واختلف فيها فقيل اعتده بالتاء وقيل اعبده بالباء ثاني الحروف. اذا هذا كما وقع في بعض روايات الحديث قال القاضي عياض ان بعض ورواة البخاري رواها بلفظ احتبس اذراعه واعبده بالباء الموحدة بدل المثنى. قال ابن حزم - 00:20:20ضَ

هي وهم حكم بعض المحدثين على لفظة الباء بانها وهم. لكن الشراح تطرقوا لها لبيان معناها اذا ثبتت انها بالباء. اما الاعتد والاعتاد فقد سمعت معناها انها اما على ان تكون جمعا آآ لالة الحرب والسلاح جمع عتد - 00:20:43ضَ

او يقال هي صفة لموصوف محذوف. فتقول جمع عتيد ومعنى عتيد. الفرس الصلب او السريع او ما تقدم انفا. واما اعبد ان كانت بالماء فاما ان يراد به جمع عبد - 00:21:05ضَ

واما ان يراد به ايضا الفرس. فان بعضهم ضبطها كما قيل في اعتد. يقال وفرس عبد بمعنى انه شديد صلب سريع الوثوب ونحو ذلك. نعم. احسن الله اليكم. قال وعلى هذا اختلفوا. على هذا اختلفوا على رواية الباء اعبده - 00:21:23ضَ

ظاهر ان اعبده جمع عبد وهو الحيوان العاقل المملوك. يعني الرقيق. وقيل انه جمع صفة من قولهم فرس عبد وهو الصليب. وقيل المعد للركوب. وقيل السريع الوثب. هذه آآ معان اوردها - 00:21:43ضَ

المنشارح كما سمعت لمعنى عبد انه جمع صفة جنب فرس عبد والجمع اعبد. وقد نقل الحافظ بن حجر هذه المعاني لاعتد جمع فرس عتيد كما هي المعاني هنا سواء بسوى غير انه جعلها تفسيرا لمعنى فرس عتيد والمصنف هنا جعلها لفرس عبد نعم - 00:22:03ضَ

ورجح بعضهم هذا بان العادة لم تجري بتحبيس العبيد في سبيل الله بخلاف الخيل طيب قال رجح بعضهم هذا يعني اذا قلنا ان اعبد اما ان تكون جمع عبد واما ان تكون صفة للفرس الموصوف بالسرعة - 00:22:27ضَ

والوثبي وحسن الاعداد للركوب قال رجح بعضهم هذا يعني ان تفسير اعبد هو بمعنى الفرس كما قلت تقول اعتد فرس عتيد عتيد فرس عتيد او فرس عبد بمعنى واحد. لماذا رجح هذا المعنى ان يكون صفة للفرس وليس العبد الرقيق المملوك - 00:22:49ضَ

لان الحديث ماذا قال؟ قال اما خالد فانكم تظلمون خالدا. فقد احتبس اذراعه واعبده هل جرت العادة بان يكون العبيد وقفا بان تحبس اعيانهم كما جرت العادة مثلا بوقف المال ووقف السلاح ووقف الالة. قال ما جرت العادة بتحبيس العبيد في - 00:23:12ضَ

في سبيل بخلاف الخيل. الخيل يمكن ان تكون وقفا فيجعلها صاحبها وقفا يغزو عليها هو او الغزاة وفي سبيل الله. فيكون مما اعدها للقتال في سبيل الله. قال هذا مما رجحه وفي المقابل من رجح ان المقصود اعبد جمع عبد قال ان بعض الروايات كما - 00:23:36ضَ

فقال ابو عبيد في غريب الحديث فقد احتبس رقيقه ودوابه وصرح بلفظ الرقيق فتكون لفظة اعبد يراد بها جمع عبد على الحقيقة واما قضية انه لم يعهد اه ولم تجري العادة بتحبيس العبيد قال القاضي عياض قد عهد عند العرب تحبيس الرقيق على خدمة الكعبة - 00:23:56ضَ

مثل ما يذكر في تاريخ البيت الحرام انه اوقف عبد اوقفته امه كانت امرأة لا تلد الا النساء. فنذرة الله ان ولدت ذكرا ان تجعله وقفا على الكعبة فرزقها الله بغلام - 00:24:19ضَ

فجاءت به وربطته بالكعبة ليكون وقفا على خدمة الكعبة. وهو المسمى في تاريخ البيت الحرام بصوفة او بالربيط. الربيط يعني المربوط ربطته بالكعبة وتركته ثم جاء هناك من يحسن اليه وينفق عليه فاوقفوا اوقافا لاجله. سمي بصوفة لانه ربما ربطت رأسه بصوفة من شدة - 00:24:34ضَ

ما يصيبه من التعب والاعياء فلا يعرف الا بصوفة. ويوقد ايضا ابن الاخرب هو ايضا كان ممن وضع وقفا على خدمة الكعبة. كانهم يقولون يعني هذا ليس مستغربا ان فسرت اعبد بمعنى عبد. وعلى كل حال فقد اعتذر النبي عليه الصلاة والسلام لخالد بن الوليد رضي الله عنه - 00:24:56ضَ

عنه بهذا العذر وهو انه لا يوصف بالبخل ولا بالشح ولا بالامتناع عن اداء الزكاة. كيف وقد جعل اذراعه عتاده في سبيل الله. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الرابع - 00:25:16ضَ

فيه دليل على تحبيس المنقولات. واختلف الفقهاء في ذلك في الحديث دليل على تحبيس المنقولات وقف المنقول عند الفقهاء محل خلاف. المقصود بالمنقول عكس الثابت والثابت هو العقار المزارع والبيوت ونحوها هذا يسمى الوقف الثابت. اما الامور المنقولة كالاموال والاعبد والرقيق فانها يسمى تسمى - 00:25:32ضَ

منقولة ففي ففيها خلاف الفقهاء. ذهب ابو حنيفة رحمه الله انه لا يصح وقف الحيوان. وكذلك عندما حديث لا يصح وقف المنقول مطلقا وصححه الشافعية الحنابلة. بناء على هذا من الفقهاء من استدل بهذا الحديث على صحة وقت - 00:26:00ضَ

المنقول من اين اخذ ان خالدا رضي الله عنه احتبس اذراعه واعتاده وفسر العتاد بانه الة القتال وفيها الخيل واذا فسرت بالعبد كانت اسرح ايضا في الدلالة وهذا من ادلة من ذهب الى جواز ذلك. نعم - 00:26:20ضَ

الخامس نشأ اشكال من كونه لم يؤمر باخذ الزكاة منه وانتزاعها عند منعه. من هو نشأ اشكال من كونه لم يؤمر باخذ الزكاة منه عمر رضي الله عنه لم يؤمر لم يؤمر بما - 00:26:41ضَ

باخذ الزكاة من من ما وجه الاشكال وجه الاشكال ان النبي صلى الله عليه وسلم قد ثبت عنه انه كان لا يقبل يعني لو جاء ساعي الامام لاخذ الزكاة فامتنع هل يترك باختياره فمن ادى قبل ومن امتنع ترك؟ لا للامام سلطة وله سطوة وله الحق - 00:27:03ضَ

في اخذ المال لان هذا من الحق الواجب الذي اوجب الله عز وجل على اهل الاسلام القيام به واوجب الله عز وجل على من يلي امر المسلمين ايتاء ذلك والقيام عليه. وقد قال عليه الصلاة والسلام فيما ذكر في كما في السنن لما ذكر انصبة - 00:27:29ضَ

زكاة البقر قال ومن امتنع فانا اخذوها وشطر ماله. عزمة من عزمات ربها لا يحل لال محمد منها شيء. وفي رواية في المسند فانا اخذها. فدل في الحديث ان الممتنع لا يترك بامتناعه. بل يلزمه الامام. قال - 00:27:49ضَ

فان اخذوها قوله وشطر ماله ذكر ان هذا تعزيرا فمن امتنع اخذ واخذ معه شطر ماله وفي بعض الروايات شطر ابله وان كان هذا عند الفقهاء على الراجح انه منسوخ يعني التعزير بالمال عقوبة على تارك الزكاة. قال - 00:28:09ضَ

كون خالد امتنع لم لم يؤمر باخذ الزكاة منه؟ لما لا تنتزع منه؟ فاتى بالجواب نعم. قال نشأ اشكال من كون لم يؤمر باخذ الزكاة منه وانتزاعها عند منعه فقيل في جوابه يجوز ان يكون عليه الصلاة والسلام اجاز لخالد ان يحتسب ما حبسه من ذلك - 00:28:27ضَ

فيما يجب عليه من الزكاة. لانها في سبيل الله حكاه القاضي حق القاضي عياض في في اكمال المعلم لشرح صحيح مسلم هذا المعنى في توجيه الحديث وفيه اجابات اخرى ستأتي بعد - 00:28:52ضَ

يا قليل قال عليه الصلاة والسلام اما خالد فانكم تظلمون خالدا ما وجه ذلك؟ لم يحتسبوا لخالد ما انفق في الجهاد من الجند والعدة والعتاد. فجاءوا وطلبوا من الزكاة. قيل ظنوا ان ما بيده من العتاد والة الحرب والخيول ظنوا انها عنده - 00:29:09ضَ

للتجارة عروض تجارة فقال لما جاءوا لطلب الزكاة قال لهم لا زكاة علي فيها فقال لهم انتم تظلمون خالدا. لانكم تظنونها تجارة وهو قد حبسها ووقفها قبل ان يحول عليها الحول. اذا فلا زكاة فيها - 00:29:35ضَ

وهذا الذي ذكره الامام النووي رحمه الله ويحتمل معنى اخر ان خالدا رضي الله عنه لو وجبت عليه زكاة لاعطاها ولم يشح بها. الرجل وقف ما له تبرعا لوجه الله ايظن به ان يمتنع عن اداء واجب - 00:29:52ضَ

يعني هب ان المزكي ذهب اليه وقال اعطني الزكاة فقال لا زكاة عندي فقال عليه الصلاة والسلام معتذرا لخالد. خالد هذا الذي وقف ماله في سبيل الله. يعني ايظن بمن وقف ما له تبرعا في الزكاة الواجبة - 00:30:12ضَ

ويمتنع ويشح بها. هذا جواب ثان في الاعتذار عن خالد رضي الله عنه. قيل ويحتمل انه لم يقفها. ما جعل لها وقفا وقوله كما سيأتي فقد احتبس يعني انه رفع يده عنها وخلى بينها وبين الناس في سبيل الله - 00:30:28ضَ

بمعنى ما جعلها وقفا ولا نواها وقفا يعني ما اخرجها من ملكه. الا انه اتاحها لكل مجاهد وغاز في سبيل الله يأتي هذا يأخذ منه خيلا وهذا يأخذ منه سيفا والثالث يأخذ درعا جعل ماله متاحا لمن يريده في سبيل الله عز وجل - 00:30:48ضَ

بهذا القرطبي رحمة الله على الجميع. فذهب اهل العلم الى اجابات متعددة في هذه الجملة. قال واما خالد فانكم تظلمون فقد احتبس اذرعه واعتاده في سبيل الله اما على معنى التحبيس الحقيقي جعلها وقفا وفيها تأويلا. او على انه خل بينها وبين الناس في سبيل الله فلم يقفها - 00:31:08ضَ

لكنه جعلها في معنى الوقف لكنها لم تخرج من ملكه. ما الاختلاف ثمة اختلاف فان كانت في ملكه وجبت فيها الزكاة اذا كانت من الاموال التي تؤدى فيها الزكاة. قال رحمه الله قيل في جوابه يجوز ان يكون صلى الله عليه وسلم اجاز لخالد ان يحتسب - 00:31:34ضَ

ما حبسه من ذلك فيما يجب عليه من الزكاة لانه في سبيل الله. نعم. قال رحمه الله قال وهو حجة لمالك في جواز دفعها لصنف واحد. ما زال المصنف رحمه الله ينقل الكلام عن القاضي عياض. قال القاضي عياض وهو حجة - 00:31:54ضَ

كل مالك في جواز دفعها لصنف واحد. اختلف الفقهاء لو كان الامام اجتمع عنده اموال الزكاة ايجوز صرفها لصنف واحد من الاصناف الثمانية؟ للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة في الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل. ايجوز قصر الزكاة المجتمع على صنف واحد فتوزع على فقراء البلد فقط - 00:32:14ضَ

او لابد من تنويع المصارف وتوزيعه على الاصناف ان وجدوا. في حال الوجود يجوز اعطاؤها لصنف واحد الجمهور نعم ومنع من ذلك الشافعي. قال يجب توزيعها على الكل. قال في الحديث حجة - 00:32:40ضَ

لمن جوز قصر اعطاء الزكاة لصنف واحد ما وجه الدلالة في سبيل الله وفي سبيل الله احد المصارف الثمانية وهي الغزو والجهاد. قال خالد احتبس اعتاده واذرعه في سبيل الله. فجعلها في مصرف واحد وهي مصرف في سبيل الله. قال وهو حجة - 00:32:57ضَ

قال وهو حجة لمالك في جواز دفعها لصنف واحد وهو قول كافة العلماء خلافا للشافعية رحمه الله في وجوب قسمتها على الاصناف الثمانية قال وعلى هذا يجوز اخراج القيم في الزكاة. وقد ادخل البخاري هذا الحديث في باب اخذ العرض في الزكاة - 00:33:23ضَ

العرضي وقد ادخل البخاري هذا الحديث في باب اخذ العرض في الزكاة. فيدل انه ذهب الى هذا التأويل من كان عنده عروض وتجارة يتاجر في ملابس في اقمشة في اجهزة ايجب عليه اخراج الزكاة - 00:33:47ضَ

من عين المال الذي يتاجر به ام يخرج قيمته مذهب الجمهور منع القيمة في الزكاة وابو حنيفة يجيزه وحكاه البغداديون عن مذهب ما لك رحم الله الجميع. قال على هذا اذا اعتبرت ان خالدا رضي الله عنه احتبس اذرعه واعداده في سبيل الله - 00:34:06ضَ

اذا جعلها وقفا فجعل هذا الذي يملكه مصرفا لزكاته فلما جاءه المزكي قال لا زكاة زكاتي قد اخرجتها فاذا قال هذا يدل على جواز اخراج القيمة في الزكاة. وقد ادخل البخاري رحمه الله هذا الحديث في باب اخذ العرض. يعني عين المال - 00:34:26ضَ

قيمة فيدل انه ذهب الى هذا التأويل اورد المصنف رحمه الله هذا النقل عن القاضي عياض وعقب عليه. قال رحمه الله واقول هذا لا يزيل الاشكال بان ما حبس على جهة معينة تعين صرفه اليها واستحقه اهل تلك الجهة مضافا الى جهة الحبس - 00:34:46ضَ

فان كان قد طلب من خالد زكاة ما حبسه فكيف يمكن ذلك مع تعين ما حبسه لمصرفه وان كان طلب منه زكاة المال الذي لم يحبسه من العين والحرث والماشية فكيف يحاسب بما وجب عليه في ذلك؟ وقد - 00:35:09ضَ

تعين صرف ذلك المحبس الى جهته. طيب قال رحمه الله تعالى في الاجابة عن ما اورده القاضي عياض وجها للاستدلال لما ذهب اليه ما لك في جواز دفع الزكاة لصنف واحد وانه يجوز اخراج القيمة في الزكاة قال هذا لا يزيل الاشكال بهذه الطريقة في الاستبدال وبين فقال لان ما حبس على جهة - 00:35:28ضَ

معينة يعني حبس هذه الدار تلك المزرعة هذا المال على الفقراء من طلبة العلم على اهل القرآن على مصر في سبيل الله على الايتام ونحو ذلك. فان وقف على صنف فقد تعين صرفه اليه. قال رحمه الله - 00:35:52ضَ

ان كان الطلب المتوجه الى خالد رضي الله عنه بدفع الزكاة في الشيء الذي جعله وقفا اذرعه واعتاده فقط صار هذا المال الذي جعله وقفا فكيف يطلب منه زكاة فلا زكاة فيه لانه جعل المال وقفا. وهذا كما قال يتم على القول بانه لا زكاة في الوقف - 00:36:10ضَ

هذا لا يتم استدلالا ولم يؤدي زكاة هو جعلها وقفا. فكيف تقول اذا يدل هذا على جواز صرف الزكاة في مصرف واحد؟ يقول لك هو ما زكى. هو وقفها وعندئذ فلا وجه فيها للاستدلال على الزكاة. فان قلت بل طالبه بزكاة ما جعله وقفا فلا زكاة ايضا عليه. ليش؟ لان - 00:36:33ضَ

الزكاة تعينت فيما جعله وقفا. يعني على التقديرين لم يجب على خالد رضي الله عنه زكاة. فما توجه اليه الطلب بدفع الزكاة اصلا فانتفى الاشكال بانه الاشكال الذي اورده في او بداية لم لم يؤمر باخذ الزكاة من خالد - 00:36:54ضَ

اما لان ما له وقف او لان ما طلب منه الزكاة وقعت في عين ما جعله وقفا سواء قلنا في في الوقف الزكاة او لا زكاة فيه. فلم يطلب من خالد لا يتوجه الطلب اليه. ولهذا اعتذر صلى الله عليه وسلم عن خالد - 00:37:13ضَ

ولم يأمر باخذ الزكاة منه بالقوة على ما امتنع ولهذا قال رحمه الله وهذا على التقديرين لا يتوجه فيه طلب الزكاة من خالد فيما جعله وقفا. نعم. قال واما بذلك على ان صرف الزكاة الى صنف من الثمانية جائز. وان اخذ القيم جائز فضعيف جدا - 00:37:29ضَ

لانه لو امكن توجيه ما قيل في ذلك لكان الاجزاء في المسألتين مأخوذا على تقدير ذلك التأويل. اي تأويل الذي ذكره في البداية نقلا عن القاضي عياض انه يجوز ان يكون المعنى ان النبي عليه الصلاة والسلام اذن - 00:37:55ضَ

ان يجعل ما حبسه من الاذرع والعتاد في مقابل ما وجب عليه من الزكاة. قلنا هذا احد تأويلات ثلاثة في الحديث فانت على فرض صحة هذا التقدير ستقول اذا يجوز اعطاء الزكاة لصنف واحد - 00:38:16ضَ

على صحة هذا التقدير يجوز اخذ القيمة في الزكاة. كل هذا ليس بناء على لفظ صريح في الحديث بل هو على تقدير احتمال في توجيه معنى الحديث. ولهذا قال الاستدلال هذا ضعيف جدا. لانه لو امكن توجيه ما قيل في ذلك لكان الاجزاء في المسألتين - 00:38:33ضَ

الذي هو اعطاء الزكاة لصنف واحد وجواز اخذ القيمة في الزكاة. يكون الاجزاء في هاتين المسألتين والقول فيهما بالجواز مبنيا على صحة التقدير في ذلك التأويل. وقائله ما قاله الا احتمالا اصلا. ما قاله جزما. والتقدير لا يستلزم الوقوع - 00:38:53ضَ

والدليل انما يتم لو كان قد وقع لا بمجرد الاحتمال والتقدير فلهذا عد المصنف رحمه الله هذا الوجه في الاستدلال بهذا الحديث على مسألة جواز القيمة في الزكاة ومسألة جواز حصر الزكاة في صنف واحد استدلالا في غاية الضعف - 00:39:13ضَ

ليس ترجيحا لمذهب الشافعي رحمه الله بانه يلزم توزيع الزكاة لكن يقول الحديث ليس فيه دلالة غاية وما فيه انكم تظلمون خالدا فقد احتبس اذرعه واعتاده قالوا اذا لعل المعنى فانت تبني على احتمال وتقدير. وبنيت عليه جواز صرف الزكاة لصنف واحد وجواز اخذ القيمة في الزكاة - 00:39:33ضَ

على تقدير لا على وقوع صحيح ثبت في الرواية والله اعلم. واحسن الله اليكم. قال رحمه الله وما على تقدير لا يلزم ان يكون واقعا الا اذا ثبت وقوع ذلك التقدير. ولم يثبت ذلك بوجه - 00:39:56ضَ

لم يبين قائل هذه المقالة الا مجرد الجواز. والجواز لا يدل على الوقوع الا ان يريد القاضي انه حجة لمالك وابي حنيفة على التقدير. فقريب الا انه يجب التنبيه لانه لا يفيد الحكم - 00:40:16ضَ

في نفس الامر. يعني من اراد يقول هذا يعلمك الان الصنعة الفقهية. اذا اردت ان تستعمل هذا الحديث دليلا على مذهب الجمهور في جواز صرف الزكاة لصنف واحد فعليك ان تبين تقول اذا افترضنا المعنى كذا فيكون دليلا على هذا - 00:40:36ضَ

التقدير يقول اما تترك هكذا وتقول دل الحديث على كذا يقول هذا لا يصلح الا ان اردت على هذا التقدير. قال فقريب يعني في تعلم في مقام. تعليم الصنعة الفقهية فهذا امر قريب يعني امر يسير. لكن يجب - 00:40:56ضَ

تنبيه انه في ذاته لا يفيد الحكم لما في ذاته لا يدل على الحكم لانه اثبت لي اولا ان خالدا رضي الله عنه اخرج الزكاة هذه في سبيل الله او جعل ذلك زكاة هو - 00:41:12ضَ

اخرجها زكاة وجعلها وقفا. فاذا افترظت ذلك افتراظا لا يصح ان تجعله وجها تستنبط منه حكمه تقول هذا هو وجه الدليل. نعم. احسن الله اليكم. قال الشيخ الشارح رحمه الله الشارح - 00:41:25ضَ

ابن دقيق العيد رحمه الله. طب هو يقول عن نفسه قال الشيخ الشارح هذا كلام تلميذه الذي يروي الحديث عنه ابن الاثير الذي قرأنا في بداية الكتاب انه طلب من شيخه ان يملي عليه الفوائد فظل - 00:41:46ضَ

يدون ما يملي عليه. قال الشيخ الشارع فهو من كلام تلميذه رحم الله الجميع. قال الشيخ الشارح رحمه الله وانا اقول يحتمل ان يكون تحبيس خالد لاذراعه واعتاده في سبيل الله ارصاده اياها لذلك. كل هذا المعنى الذي جزم - 00:42:01ضَ

القرطبي احتبس ليس بمعنى انه وقفها حقيقة ولكن بمعنى لو ارصدها لذلك هيأها ولم يتصرف بها. نعم. قال يحتمل ان يكون تحبيص خالد لاذراعه واعتاده في سبيل ارصاده اياها لذلك. وعدم تصرفه بها في غير ذلك. وهذا النوع حبس وان لم يكن تحبيسا - 00:42:21ضَ

فيعني هو يشبه الوقفة لكنه ليس وقفا. فما الذي يختلف عنه في الوقف ما زال في ملكه لم يكن الوقف اخراج للمال من ملك العبد الى ملك الله يقول اما على هذا التأويل احتبس بمعنى انه جعلها كالوقف لكنها لا زالت في ملكه. نعم. ولا ولا يبعد ان - 00:42:47ضَ

اراد مثل ذلك بهذا اللفظ ويكون قوله صلى الله عليه وسلم انكم تظلمون خالدا مصروفا الى قولهم خالد اي تظلمونه في نسبته الى منع الواجب مع كونه صرف ما له الى سبيل الله. ويكون - 00:43:11ضَ

انه لم يقصد منع الواجب ويحمل منعه على غير ذلك. قال ابن ملقن رحمه الله تعقيبا على كلام الشارح وهذا عين ما اسلفناه عن القرطبي يعني ان الرجل اذا كان قد بذل ما له تطوعا في سبيل الله فكيف يظن به انه يظن بالزكاة الواجبة ويشح بها؟ اذا فهذه تأويلات - 00:43:31ضَ

ثلاثة الاول تأويل نووي وهو ظنهم انها عروض تجارة فجاءوا يطلبون الزكاة منه فقال لا زكاة علي. فجاءوا فقالوا منع خالد قال انت ان ظلمتم خالدا ماله هذا ليس للتجارة بل هو للجهاد في سبيل الله. والثاني تأويل القرطبي وترجيح الشيخ تقي الدين الذي تقدم قبل قليل ان المقصود به - 00:43:55ضَ

انه آآ لا لم لم يبخل ولم آآ يتأخر في جعل ما له للجهاد في سبيل الله وتهيأته لكل من وهيأه للناس وان لم يكن وقفا لكنه ما زال باقيا في ملكه فمن جعل هذا تطوعا في سبيل الله فأولى به ان لا يبخل بالزكاة - 00:44:17ضَ

والتأويل الثالث الذي حكاه عن القاضي عياض انه اخرج العروض قيمة عما وجب في ماله وانه صرفها في احد مصارفها وهي في سبيل الله. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله - 00:44:37ضَ

السادس اخذ بعضهم من هذا وجوب زكاة التجارة. وان خالدا قولب باثمان الادراع والاعتد قالوا ولا زكاة في هذه الاشياء الا ان تكون للتجارة. طيب. تقدم يا كرام في هذا الكتاب في كتاب الزكاة في المجلسين الماضيين - 00:44:53ضَ

ان الشريعة لم توجب زكاة على العباد الا في اموال او اصناف محددة من الاموال التي يملكها العباد. وهي تحديدا النقدان الذهب والفضة وما جرى مجراهما اليوم في النقدية والاموال. والثاني زكاة الزروع الحبوب والثمار. والثالث زكاة السائمة من بهيمة الانعام الابل والبقر والغنم. والرابعة عروض - 00:45:13ضَ

تجارة. فالثلاثة زكاة في اعيان بذاتها ذهب فضة حبوب ثمار وايضا ما يكون من الابل والبقر والغنم. ما عدا ذلك الثياب والبيوت والعقار والسيارات والاجهزة والمجوهرات غير الذهب والفضة. كل ذلك من طعام وشراب - 00:45:38ضَ

فراش ولباس واثاث ومراكب ومساكن. لا زكاة فيها على العبد. ولو ملك منها ما ملك. ولو بلغت اثمانها ما بلغت الا ان يتخذ هذه التجارة. عنده عشرين سيارة وكل سيارة قيمتها مئات الالوف. بارك الله لهم لا زكاة فيها - 00:45:58ضَ

لكن هذه العشرون السيارة اذا ابتغى بها تجارة وجبت الزكاة في قيمتها لا في اعيانها مما اختلف فيه الفقهاء الصنف الرابع زكاة عروض التجارة اتجب فيها زكاة او لا تجب؟ الراجح عند الجمهور نعم - 00:46:16ضَ

والمنازعة في الاستدلال لهذا النوع من الزكاة. قال رحمه الله مما استدل به القائلون بالزكاة في عروض التجارة هذا الحديث من اين قالوا خالد رضي الله عنه ليش جاءه عمر رضي الله عنه ان يطلب منه الزكاة؟ زكاة ايش - 00:46:31ضَ

زكاة ما عنده من الاذرع والاعتاد. السؤال هل الادرع والاعتاد من الاموال الزكوية الجواب لا ليست ابلا ولا بقرا ولا غنما. ولا ذهبا ولا فضة ولا حبا ولا ثمرا واتفقنا على انه ما لم يكن شيء من ذلك فلا زكاة فيه الا - 00:46:50ضَ

اذا اعد للتجارة قالوا فاكيد اذا خالد رضي الله عنه جعلها تجارة يبيع فيها ويشتري. لان الرجل هذا مجاله الغزو والجهاد فقد اتخذ هذه صنعاء يبيع ويشتري ويزداد ويستكثر. فلما جعلها تجارة خوطب بالزكاة فقالوا هذا دليل من - 00:47:08ضَ

وجوب الزكاة في عروض التجارة. ما وجه الاستدلال؟ ان خالدا رضي الله عنه طولب بثمن الاذراع والاعتد قالوا وهذه لا زكاة فيها الا اذا كانت للتجارة هل استدلال هذا وجيه او ضعيف - 00:47:28ضَ

ضعفه المصنف لانه مبني على احتمال وقلنا ان التقدير لا يستلزم الوقوع. تقدير انت يا فقيه تفترضه احتمالا في معنى الجملة في الحديث فتبني عليه حكما شرعيا وتقول هو دليل له هذا لا يتم. نعم. قال السادس اخذ - 00:47:46ضَ

من هذا وجوب زكاة التجارة وان خالدا طولب باثمان الادراع والاعتد قالوا ولا زكاة في هذه الاشياء الا ان تكون للتجارة. وقد استضعف هذا الاستدلال من حيث انه استدلال بامر محتمل غير متعين لما ادعي - 00:48:05ضَ

السابع من قال بان هذه الصدقة كانت تطوعا ارتفع عنه هذا الاشكال. اي اشكال الذي ذكره في البداية كيف يمتنع عن الزكاة ولا يأمر صلى الله عليه وسلم باخذها منه كيف يترك؟ هل كل من امتنع عن الزكاة ان يؤديها لساعد امام ان يقال له انت وشأنك؟ لا الامام امام وان الله لا يزع - 00:48:27ضَ

سلطان ما لا يزع بالقرآن. قال كل هذا الاشكال يتوجه لو حملنا الحديث على ان قوله بعث عمر على الصدقة يعني على الزكاة الواجبة اذا فسرنا ها التفسير الاخر المحتمل ان يكون المراد بالصدقة في الحديث صدقة التطوع وهو المعنى الذي نقله ابن - 00:48:55ضَ

صار المالكي رحمه الله ورجحه وقلنا انه وجه ذلك بانه يبعد ان يكون الصحابة على فضلهم وعدالتهم يمتنعون عن اداء قال من فسر الصدقة بان التطوع يرتفع هذا الاشكال جملة وتفصيلا. لم؟ - 00:49:16ضَ

لان غاية ما فيها صدقة تطوع فاذا امتنع فلا مدخل علي يعني انت وقلت للناس وقد جمعتهم في مجمع وعندكم حاجة الى آآ اغاثة ملهوف او نجدة مكروب حثت الناس على الصدقة فجئت الى اغنى اهل الحي - 00:49:33ضَ

فقال لك اه توكل على الله ما عندي لك شيء لا لا سلطة لك عليه لا سبيل الى الزام ما لم يلزم الله عز وجل. فاذا كان التطوع انت فالاشكال. نعم. قال رحمه الله من قال - 00:49:51ضَ

ان هذه الصدقة كانت تطوعا ارتفع عنه هذا الاشكال. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم اكتفى بما حدث خالد على هذه الجهات عن اخذ شيء اخر من صدقة التطوع. ويكون من طلب منه شيئا اخر مع ما حبسه - 00:50:05ضَ

من ماله واعتاده في سبيل الله ظالما له في مجرى العادة على سبيل التوسع في اطلاق اسم الظلم. نعم لانه يعني رجل قد جعل ماله في سبيل الله ثم تطلب منه صدقة تطوع وتعتبر امتناعه محلا ترفعه للشكوى الى رسول الله صلى الله عليه واله - 00:50:25ضَ

وسلم. نعم. الثامن قوله عليه الصلاة والسلام. واما العباس فهي علي ومثلها فيه وجهان طيب اخر جملة في الحديث التي تكلم عنها المصنف رحمه الله وفيها ايضا اه شيء من استطراد العلماء - 00:50:45ضَ

والفقهاء وشراح الحديث في المسألة انتهينا من ابن جميل الذي لم يعذر ما ينقم ابن جميل الا ان كان فقيرا فاغناه الله لا عذر له. واما خالد رضي الله عنه - 00:51:03ضَ

فقد دافع عنه صلى الله عليه وسلم والتمس له العذر واما خالد فانكم تظلمون خالدا. حسبكم انه بذل ما له في سبيل الله على التأويلات التي سمعت قال بقي العباس. اما العباس فقال عليه الصلاة والسلام فهي علي ومثلها. هل قصد - 00:51:16ضَ

انا اتحملها عنه ستكون انشاء فهو قال اتركوا العباس وما وجب عليه من زكاة فانا اتحملها او يكون المقصود اخبارا عن امر قد وقع اما العباس فقد دفع ما عليه منذ وقت مضى - 00:51:37ضَ

من قبل ان تأتي اليه يا عمر وتطلب منه فقد مضى منه وتقدم دفع ذلك. هذا ايضا يرجع الى فهم الجملة. ما معنى قوله عليه الصلاة والسلام. اما العباس فهي علي ومثلها. قال فيه وجهان. قال فيه وجهان احدهما ان يكون هذا اللفظ صيغة انشاء لالتزام - 00:51:55ضَ

مما لزم العباس بمعنى انا اؤديها عنه فهي علي انا اؤديها عنه ويرجحه ويرجحه قوله صلى الله عليه وسلم اما شعرت ان عم الرجل صنو ابيه ففي هذه اللفظة اشعار بما ذكرناه. فان كونه صنو الاب يناسب تحمل ما عليه. نعم كما يتحمل الولد عن ابيه - 00:52:15ضَ

في الصدقات في النفقات في الامور الواجبات في تحمل الغرامات القروش الجنايات يتحمل الولد اه يعني بذلا لابيه قال رجل صنوا به فاد اشعار لاحظ هذا ليس جزما هو توجيه لاحتمال محتمل في معنى قوله صلى الله عليه وسلم فهي علي - 00:52:43ضَ

ياء ومثلها. نعم الثاني ان يكون اخبارا عن امر وقع ومضى وهو تسلف صدقة عامين من العباس. وقد روي في ذلك حديث منصوص انا تعجلنا منه صدقة عامين. الحديث فيه ضعف عن علي رضي الله عنه. لكنه تأويل ثاني او او - 00:53:03ضَ

ثاني للجملة. ايش يعني فهي علي ومثلها؟ قالوا ان النبي عليه الصلاة والسلام تسلف من عمه العباس صدقة او زكاة مقدمة عن فلما جاء عمر فقيل ان العباس منع قال لا العباس ما منع فهي علي هي عندي ومثلها عندي زكاة هذا العام ومثلها - 00:53:26ضَ

يعني زكاة عام اخر فاخبر عن امر وقع ومضى وذكر فيه الحديث وهذا المعنى هو الذي صوبه النووي رحمه الله تعالى وتأوله بعض المالكية فهي علي ومثلها يعني اوجبنا عليه وضمناها له وتركناها عليه دينا. فهي علي ومثلها - 00:53:47ضَ

ومما اجيب به في معنى الحديث غير ما ذكر المصنف رحمه الله ان النبي عليه الصلاة والسلام قبض منه من العباس العام الذي جاء فيه عمر يطلب منه الزكاة وتعجيل صدقة عام ثان. فقال هي علي ومثلها. وهو المعنى الثاني الذي اشار اليه المصنف ورجحه النووي. وقيل انه - 00:54:07ضَ

حمل عنه لسنتين النبي عليه الصلاة والسلام قال انا ادفع عن العباس اؤديها عنه لسنتين. والمعنى الثالث لما قال هي علي ومثلها ان النبي عليه الصلاة تبرع بزيادة على ما وجب على العباس اكراما له - 00:54:32ضَ

ويعبده انه جاء في رواية اخرى لبعض الفاظ الحديث هي عليه صدقة ومثلها معها. قال الامام البيهقي هذه الزيادة يبعد ان تكون محفوظة. وقيل المعنى يحتمل انه اخرها عنه لعامين - 00:54:51ضَ

اخر عليه الصلاة والسلام الزكاة عن العباس لسنتين لحاجته رضي الله عنه الى المال بحاجة كانت بالعباس. في صحيح البخاري فهي عليه صدقة. ومثلها معها. ولهذا البيهقي قال استبعد ان تكون محفوظا. وفي بعض طرقه اما العباس - 00:55:08ضَ

قال فهي له بدل عليه وقيل هي ليس من اختلاف المعنى بل من باب انابة حروف بعضها عن بعض. قال القاضي عياض قوله واما العباس فهو علي ومثلها معها. وفي غير هذا الباب فهي عليه وفي رواية اخرى فهي صدقة عليه - 00:55:28ضَ

ومثلها وفي لفظ البخاري فهي عليه صدقة ومثلها معها. فالنبي عليه الصلاة والسلام اجاب عن ما ما نسب الى عمه العباس رضي الله عنه باجابات سمعت اقرب الوجهين في معنى الدلالة اما ان يكون تحمل وقال انا اؤديها - 00:55:48ضَ

ويحتمل انه قد اخذ منه سابقا فاعتذر له بانه قد بذل ما كان قد وجب عليه قبل ان يطلب منه والله اعلم احسن الله اليكم. قال رحمه الله والصنو هو المثل واصله في النخل ان يجمع النخلتين اصل واحد - 00:56:08ضَ

نخلتين او اكثر ربما وجدت في مزارع النخيل نخلتين او ثلاثا او اربع في اصل واحد يعني في جذر واحد تنتهي اه تتفرع من اعلى الارض الى نخلتين او ثلاثة او اكثر يقال لها صنوان - 00:56:28ضَ

ويعني هذا ايضا في كتاب الله الكريم وليس له مثال في اللغة الا قنوان. والكلمتان في كتاب الله في سورة الانعام وفي سورة الرعد المقصود بالصنوان هنا والجمع قيل انه للتثنية والجمع وقيل ان المثنى يكون بكسر النون والجمع بضمها صنوان - 00:56:44ضَ

وغير صنوان. فاذا جاءت بالتنوين فهي للجمع. واذا اردت المثنى قلت صنوان على قاعدة كسر نون المثنى. والمقصود ان النبي عليه الصلاة والسلام ذب عن عمه العباس لانه عمه وكفى - 00:57:05ضَ

وقال لعمر اما شعرت ان عم الرجل صنه ابيه. قال اهل العلم في هذه الجملة النبوية دليل على عظيم حق العم وانه بمنزلة الاب وهذا تماما كمثل قوله صلى الله عليه وسلم في تعظيم شأن الخالة واكرامها - 00:57:20ضَ

الخالة بمنزلة الام فجعل عليه الصلاة والسلام الخالة كالام في الاكرام وجعل العم كالاب والحديثان صحيحان ايضا دل الحديث على جواز تعجيل الزكاة قبل وقت وجوبها. على احتمال هذا التأويل الثاني فهي علي ومثلها - 00:57:42ضَ

يعني انه قد ادى على احتمال وهذا مذهب ابي حنيفة والاوزاعي والشافعي وفقهاء الحديث. ومنهم من جوز تقديم زكاة لعامين لهذا الحديث ايضا ومنع من ذلك الائمة مالك والليث رحم الله الجميع. وهو مذهب عائشة وابن الزبير وابن سيرين رضي الله - 00:58:03ضَ

عنهم قالوا لا يجوز تعجيل الزكاة قبل وقتها كما لا يجوز تقديم الصلاة قبل وقتها اجعلوا الوقت شرطا لصحتها كالصلاة. لا تجوز قبل وقتها. اما المالكية فعندهم تفصيل اذا قرب وقت الحول جاز اخراجها - 00:58:23ضَ

ولهم فيه ضوابط في مقدار هذا القرب الذي يتسامح فيه. وهؤلاء الذين رأوا اخراج الزكاة قبل الوقت غير صحيح يعني ما لك والليل ومن اختار هذا اجابوا عن هذا الحديث باجابتين. الاول انه لا يوافق على هذا التأويل. وان قوله فهي علي يعني انا - 00:58:40ضَ

وبالتالي لا وجه للجواب الاخر بانه قدم زكاة عامين خصوصا وان الحديث ضعيف حديث علي انا تعجلنا منه صدقة والجواب الثاني اذا قيل بان هذا التأويل مقبول جعلوا هذا خاصا بالعباس رضي الله عنه. وجه الخصوصية ان النبي - 00:59:00ضَ

عليه الصلاة والسلام اشار الى ذلك بقوله فهي علي ومثلها اما شعرت يا عمر ان عم الرجل صن ابيه يعني لولا انه عمه ما خصه بهذا الحكم فلا يستقيم هذا تعميما واضطرادا لقاعدة تتناول غير العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:59:21ضَ

والله اعلم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث السادس عن عبدالله بن زيد بن عاصم انه قال لما افاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم حنين قسم في الناس وفي المؤلفة قلوب. وفي المؤلفة قلوبهم. ولم يعطي الانصار شيئا - 00:59:41ضَ

فكأنهم وجدوا في انفسهم اذ لم يصبهم ما اصاب الناس فخطبهم فقال يا معشر الانصار الم اجدكم ضلالا فهداكم الله بي؟ وكنتم متفرقين فالفكم الله بي. وعالة فاغناهم الله بي - 01:00:07ضَ

كلما قال شيئا قالوا الله ورسوله امن قال ما يمنعكم ان تجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا الله ورسوله امن قال لو شئتم لقلتم جئتنا كذا وكذا الا ترضون ان يذهبون؟ الا ترضون ان يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بالنبي صلى الله عليه وسلم - 01:00:30ضَ

الى رحالكم لولا الهجرة لكنت لولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار. ولو سلك الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الانصار وشعبها الانصار شعار والناس دثار. انكم ستلقون بعدي اثرة فاصبروا حتى تلقوني - 01:01:00ضَ

على الحوض هذا الحديث هو خاتمة كتاب الزكاة وبه نختم مجلس اليوم ان شاء الله تعالى وهو احد الاحاديث التي اوردها الفقهاء وفي هذا الكتاب لعلاقة غير ظاهرة ليس في الحديث زكاة - 01:01:21ضَ

وليس فيه مسائل شيء تتعلق بالزكاة فيها قسمة الغنيمة. بل الفيء الذي كان يوم حنين. والفرق بين الغنيمة والفي ان الغنيمة مال اخذ بعد قتال وظفر وانتصار على الكفار. والفي ما فر عنه العدو وتركه فغنمه المسلمون بلا قتال يسمى فيأ - 01:01:38ضَ

والفرق في القسمة كما في ايتي الانفار والحشر فليس في الحديث شيء يتعلق بالزكاة. لا في النصاب ولا في المصارف ولا في الاحكام. لكنه لاجل ما في قوله اعطى الناس واعطى المؤلفة قلوبهم ولم يعطي الانصار شيئا - 01:01:58ضَ

فدل الحديث على انه اعطى المؤلفة قلوبهم من هذا المال في الفيء وهذا وان لم يكن له علاقة في الزكاة فان كان قد اعطاهم من الفيء الخمس فيجوز ان يعطوا في الزكاة من باب اولى يعني من باب اثبات حق لهم في ذلك او العكس ان تقول اذا كان قد ثبت حقهم في الزكاة - 01:02:19ضَ

كما في اية التوبة دل على جواز اعطائهم في الفي وقد فعل في هذا الحديث. ومن المناسبة ايضا الاشارة في الحديث الى في القسمة بين الغنيمة والفي عن قسمة الزكاة - 01:02:44ضَ

الزكاة الصدقات للفقراء كل الصدقات للفقراء والمساكين الاية. لكن الغنيمة والزكاة فيها خمس. واعلموا ان ما غنم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل فيخرج هذا الخمس لهذا المصرف. ويوزع اربعة اخماس المغنم على الجيش بخلاف الفيء. ما افاء الله على رسوله من اهل القرى - 01:02:59ضَ

فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل. ففرق بين تقسيم الفي والغنيمة وفرق بين تقسيم المالي ايضا في مصارف الزكاة وفيه جواز الاستدلال على اعطاء صنف واحد من الزكاة. المسألة السابق ذكرها اختلافا فان - 01:03:26ضَ

لو اعطى المؤلفة قلوبهم من مال الفيء ولم يعطى غيرهم فدل هذا بالقياس على جواز ذلك كما تقدم والله اعلم. الحديث على طوله فيه القصة التي وقعت يوم حنين. لما افاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم حنين. والفي - 01:03:46ضَ

وقلنا المال مال الكفار المأخوذ من غير قتال. مأخوذ من معنى فاء يفيء يعني رجع. قال الشراح كأن المعنى ان الايمان هو الاصل في ابن ادم والكفر طارئ عليه. فمتى غنم المسلمون مال غيرهم من عدوهم من غير المسلمين فكأنه حق رجع اليهم - 01:04:06ضَ

وحنين الوادي الواقع بين مكة والطائف هو الى مكة اقرب من جهة عرفات. غزوة حنين كما تعلمون كانت بعد فتح مكة فتح مكة كان في رمضان من السنة الثامنة للهجرة. وكانت حنين اقام فيها النبي عليه الصلاة والسلام خمس عشرة ليلة في اوائل شهر - 01:04:26ضَ

جوال بعد فتح مكة لما افاء الله يوم حنين يعني افاء الله المال والفيئة على النبي عليه الصلاة والسلام. قسم في الناس وفي المؤلفة قلوبهم يعني في اناس من قريش ما اسلموا الا يوم الفتح. يعني قبل - 01:04:46ضَ

قبل ايام قبل خمسة عشر يوما قبل نصف شهر ولم يعطي الانصار شيئا قسم عليه الصلاة والسلام والمؤلفة قلوبهم اصناف كما يذكره الفقهاء في باب مصارف الزكاة. منهم من يكون كافرا يرجى اسمه - 01:05:04ضَ

او مسلم حديث عهد باسلام يرجى تثبيت قلبه على الاسلام. ومنهم المتردد بين هذا وذاك مقبل على الاسلام فيرجى الطمع في اسلامه. ومنهم مسلم له اتباع كفار ليستبيلهم على كل حال هي في هذه الدائرة. والنبي عليه الصلاة والسلام يوم حنين - 01:05:20ضَ

قد اعطى من المؤلفة قلوبهم. قال العلماء المشركون اصناف. منهم من رجع الى الاسلام بالمعجزة وظهور البرهان. ومنهم من رجع بالقهر والسنان يعني بالهزيمة في الجهاد. ومنهم من رجع بالعطاء والاحسان وهم المؤلفة قلوبهم. وقد عدهم بعض اصحاب السير - 01:05:46ضَ

من الصحابة ممن اسلم سبعة عشر. اسلموا بالعطاء واسلموا بتأليف قلوبهم. وسموا منهم عددا. ابو سفيان ابن حرب ابن حابس عيينة بن حصن الفزاري سهيل بن عمرو الجهني الحارث بن هشام حويط بن عبد العزى ابو السنابل بن بعكك حكيم بن حزام - 01:06:06ضَ

ما لك بن عوف صفوان بن امية عبد الرحمن بن يربوع جد ابن قيس عمرو جد مروان وعمرو بن مرداس وعمرو بن الاهتم وعباس بن مرداس علاء بن حارثة حاولوا حصر من ثبت في السيرة انه ممن تألف النبي عليه الصلاة والسلام قلوبهم بالعطاء - 01:06:26ضَ

الله عز وجل هدايتهم الى الاسلام فاهتدوا وحسن اسلامهم قال ولم يعطي الانصار شيئا فكأنهم وجدوا في انفسهم. وقوله وجدوا يعني وقع في انفسهم من الموجدة وهي الحزن اذ لم يصبهم ما اصاب الناس. السؤال ما الذي اثار حزنهم - 01:06:46ضَ

امور عدة اولها الطبيعة البشرية ان تكون في مجمع عظيم ويوم من ايام الله بالنصر والظفر فيعطى الناس ولا تعطى انت فشيء من حظوظ النفس البشرية التي تحزن على خوات مغنم ومال تعلقت به النفوس بمقتضى الطبيعة البشرية - 01:07:11ضَ

ويحتمل ايضا وجها اخر انه ربما كان مدخلا للشيطان لادخال الحزن. يعني كانك وقعت في شيء خطأ او وحرمانك فلما حرمك؟ ولو كان راضيا عنك لاعطاك؟ فتخشى ان تكون قد اغضبت او اسأت او اخطأت من حيث لا تشعر فاصابك الحرمان - 01:07:30ضَ

ويحتمل معنى اخر انه ربما يرى بعضهم انه اولى ورأى انه اعطي من هو دونه اعطى المؤلفة قلوبهم ممن اسلموا قبل خمسة عشر يوما وانا مسلم منذ سنوات وشاركت في الجهاد والغزو - 01:07:52ضَ

والظن في نظري انني اولى بالعطاء في مثل هذا المقام فلما يكون الواقع خلاف المأمول والمتوقع والمظنون تكون هناك شيء من الشعور بخيبة الامل الصدمة انه ما كان يتوقع مثل هذا فوجدوا في انفسهم اذ لم يصبهم ما اصاب الناس. قال فخطبهم فقال يا معشر الانصار - 01:08:11ضَ

الم اجدكم ضلالا فهداكم الله بي وكنتم متفرقين فالفكم الله بي وعالة فاغناكم الله بي. ذكر جملا شرح المصنف رحمه الله تعالى عنها. كلما قال شيئا يعني من الامور التي يذكرهم فيها بنعم الله عليهم. قالوا الله ورسوله - 01:08:36ضَ

امن يعني اولى بالمنة. كما في اية الحجرات قل لا تمنوا علي اسلامكم الله يمن عليكم ان هداكم للايمان. قال ما يمنعكم ان تجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:08:56ضَ

قالوا الله ورسوله امن فاكتفوا بالتحلي بالادب وما زادوا ولا نطقوا. ولما ذكرهم استجابوا. قال لو شئتم لقلتم جئتنا كذا وكذا. اوجز في الرواية ما سنذكره ما جاء في بعض الروايات في غير الصحيحين تفصيلا - 01:09:14ضَ

ثم قال في خاتمتي تذكيرهم وموعظة قلوبهم الا ترضون ان يذهب الناس بالشاة والبعير يعني هذا حظهم في الغنيمة والفيء ان يرجعوا بقسمة الغنم والابل وتذهبون بالنبي صلى الله عليه وسلم الى رحالكم. يعني سارجع معكم الى المدينة. ثم قال لولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار ولو - 01:09:32ضَ

الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الانصار وشعبها الانصار شعار. والناس دثار على ما سيأتي في شرح المصنف. انكم ستلقون بعدي اثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله في الحديث دليل على اعطاء المؤلف - 01:09:59ضَ

قلوبهم الا ان هذا ليس من الزكاة فلا يدخل في بابها الا بطريق ان يقاس اعطاؤهم من الزكاة على اعطائهم من الفيء والخمس وقوله فكأنهم وجدوا في انفسهم تعبير حسن كسي حسن الادب في الدلالة على ما كان في انفسهم - 01:10:19ضَ

كما تقدم ليس المقصود ان الانصار يعني وجدوا في انفسهم هل كان اعتراضا؟ على قسمة رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ حاشاهم رضي الله عنه ما كان اعتراضا بل عتبا منهم بدليل انهم لما تكلموا ما تكلموا بكلمة فيها سخط - 01:10:42ضَ

ول قالوا فعلت. وليش فعلت يا رسول الله؟ وليش ما اعطيتنا؟ ما تكلموا بشيء وغاية ما في منه كما قلت لكم شيء من طبيعة النفس البشرية وسرعان ما رجعوا لما طيب النبي صلى الله عليه وسلم خواطرهم. هذه واحدة. واما الثانية فانتبه اليها. فكأنهم وجدوا - 01:11:02ضَ

في انفسهم على ايش؟ انه اعطى الناس والمؤلفة قلوبهم ولم يعطي الانصار شيئا ما وجدوا ما وجد الناس ما اخذوا الذي اخذ الناس الثانية التي يتعين الانتباه اليها ان هذا قول بعض صغارهم - 01:11:22ضَ

لانه كما في رواية للبخاري عن انس رضي الله عنه قال فلما اجتمعوا وستسمعون الرواية على طولها. فلما اجتمعوا جاءهم رسول الله الله عليه وسلم فقال ما كان حديث بلغني عنكم - 01:11:38ضَ

بهذا اللفظ فقال له فقهاؤهم اما ذوو ارائنا يا رسول الله فلم يقولوا شيئا واما اناس منا حديثة اسنانهم فقالوا يغفر الله لرسول الله يعطي قريش ويترك الانصار وسيوفنا تقطر من دمائهم - 01:11:53ضَ

هذه مقولة من مقولة صغارهم وحديثة اسنانهم يعني ليسوا بذوي الفقه والرأي لكنهم من صغار الانصار ثم هذا هو هو كما قلت يقول لك ليس سخطا هو نوع من العتب قالوا يغفر الله لرسول الله عليه الصلاة والسلام. يعطي قريشا يعني وجد قومه الان ودخلوا في الاسلام فحن اليهم ورق عليهم - 01:12:16ضَ

واكرمهم ونحن معه منذ سنوات ما اعطانا شيئا. وسيوفنا تقطر من دمائهم يعني نحن قد غزونا وجاهدنا حتى ان سيوفنا قد تخضبت بدماء قومه الذين اكرمهم اليوم واعطاهم وما اعطانا. هذا كما في رواية البخاري. نعم - 01:12:40ضَ

قال وفي الحديث دليل على اقامة الحجة عند الحاجة اليها على الخصم وهذا الضلال المشار اليه هو ضلال الاشراك والكفر والهداية بالايمان. الم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي الاشراك والكفر. نعم. ولا شك ان نعمة الايمان اعظم النعم. حيث لا يوازيها شيء من امر الدنيا. لهذا ابتدع بها. الم - 01:12:56ضَ

ان تكونوا ضلالا فهداكم الله بي. نعم. ثم اتبع ذلك بنعمة الالفة. وهي اعظم من نعمة الاموال. فلهذا قدمها على المال الم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي ومتفرقين فالفكم الله بي وعالة فاغناكم الله بي عالة يعني فقراء. نعم - 01:13:23ضَ

قال ثم اتبع ذلك بنعمة الالفة وهي اعظم من نعمة الاموال. اذ تبذل الاموال في تحصيلها وقد كانت الانصار في غاية التباعد والتنافر. وجرت بينهم حروب قبل المبعث. منها يوم بعاث - 01:13:46ضَ

ثم ثم اتبع ذلك بنعمة الغنى والمال. يوم بعاث وبعضهم ضبطها بالغين المعجمة بوغاث لكنه ضعفه اللغويون يوم من ايام الاوس والخزرج. ثارت بينهم ثارات وحصلت بينهم مقتلة عظيمة. كانت الغلبة فيها للاوسع للخزرج - 01:14:05ضَ

فلما جاء الاسلام والف الله بين قلوبهم لم يتآخى الاوس والخزرج فحسب بل تاخى الاوس والخزرج انصارا مع اخوانه من المهاجرين من القادمين في مكة فكانت اعظم الفة شهدها تاريخ البشرية على يد رسول الله عليه الصلاة والسلام - 01:14:24ضَ

يذكر ان بعض رؤساء يهود وكبرائهم ومنافقي المدينة قد وقع في قلبه من الغيظ والحنق على هذا الائتلاف الذي اصاب الناس بالمدينة بمبعث رسول الله عليه الصلاة والسلام وهجرته. فعندئذ ارادوا بعث الفتنة من جديد. فسعوا - 01:14:43ضَ

وشايتي وسعوا بالتحريظ وبالتذكير بما كان منهم. فاتى شاب من اليهود فجلس في بعض مجالس الاوس والخزرج فذكرهم يوم بعاث وما كان فيه وانشدهم بعض اشعارهم فقامت فيهم الحمية فتكلموا تنازعوا تفاخروا فصار بينهم تواثب رجل من الاوس - 01:15:03ضَ

اخر من الخزرج منهم اوس بن قيض احد بني حارثة من الاوس وجبار بن صخر من بني سلمة بن الخزرج فتقاولا حتى قال احدهما ان شئتم والله رددتم الان جدعا. اعدناها حربا لنرى لمن تكون الغلبة. فغضب الفريقان وقالوا فعلنا السلاح السلاح موعدكم الظاهرة يعني - 01:15:23ضَ

حر فخرجوا اليه انضمت الاوس بعضها الى بعض والخزرج بعضها الى بعض على الدعوة الجاهلية التي كانوا فيها فلما بلغ ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام خرج اليهم قال يا معشر المسلمين. الله الله ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم بعد اذ هداكم الله - 01:15:43ضَ

الاسلام واكرمكم به وقطع عنكم امر الجاهلية واستنقذكم به من الكفر. والف به بينكم ترجعون الى ما كنتم عليه كفارا فعرفوا انها نزغة الشيطان وكيد من عدوهم فالقوا السلاح وبكوا وعانق الرجال بعضهم بعضا واطفأ الله كيد عدوهم ونزلت في شأس ابن قيس - 01:16:01ضَ

اليهودي محرك الفتنة وساعيها قل يا اهل الكتاب لم تكفرون بايات الله؟ والله شهيد على ما تعملون. قل يا اهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من امن تبغونها عوجا - 01:16:21ضَ

الى الايات بعدها. فدل هذا على ان هذه النعمة لا يزال الاوس والخزرج الى يوم حنين يتذكرونها. فجدد النبي عليه الصلاة والسلام تذكيرهم بها. وكنتم متفرقين فالفكم الله بي. نعم - 01:16:35ضَ

احسن الله اليكم. قال رحمه الله وفي جواب الصحابة رضي الله عنهم بما اجابوه استعمال الادب والاعتراف بالحق والذي والذي كنا عنه بقول الراوي كذا وكذا. وقد تبين مصرحا به في رواية اخرى - 01:16:52ضَ

فتأدب الراوي بالكناية. وفي جملة ذلك جبر وفي جملة ذلك جبر للانصار وتواضع وحسن مخاطبة ومعاشرة. لانه لما قال لهم الم اجدكم ضلالا وكنتم متفرقين وعالة. كلما قال شيء قال الله ورسوله امن - 01:17:12ضَ

قال يا ما يمنعكم ان تجيبوا رسول الله؟ قالوا الله ورسوله امن. قال لو شئتم لقلتم كذا وكذا. ايش كذا وكذا؟ قال الراوي في هذه الرواية اوجز عبارة واختصرها ادبا - 01:17:31ضَ

لان النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في رواية اخرى صحيحة في غير الصحيحين صرح بجمل يذكرهم بها قال لو شئتم لقلتم كذا وكذا وهو ما جاء في حديث ابي سعيد اما والله لو شئتم لقلتم فصدقتم وصدقتم اتيتنا مكذبا فصدقناك - 01:17:44ضَ

ومخذولا فنصرناك وطريدا فاويناك وعائلا فوسيناك. لكن الانصار ما ارادوا هذا ولا تكلموا. لكن النبي عليه الصلاة والسلام يقول ولو شئتم لقلتم فصدقتم وصدقتم. لكنهم رضي الله عنهم التزموا الادب. فكرروا العبادة. الله ورسوله امن. يعني بل المنة - 01:18:03ضَ

لله علينا ولرسول الله علينا صلى الله عليه وسلم. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله وقوله قال رحمه الله وفي قوله صلى الله عليه وسلم الا ترضون الى اخره اثارة لانفسهم وتنبيه - 01:18:23ضَ

على ما وقعت الغفلة عنه من عظيم ما اصابهم. بالنسبة الى ما اصاب غيرهم من عرض الدنيا. يعني تنبيه على اصل شرعي يا هل اعطاء الناس المال دلالة مرتبطة بمكانة احدهم في دينه وصلاح قلبه؟ الجواب لا علاقة. ويدل على ذلك حديث البخاري كما في الصحيح - 01:18:46ضَ

عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه في الحديث الطويل لما قال لنا ان النبي عليه الصلاة والسلام اعطى اه رهقا وسعد جالس فترك عليه الصلاة والسلام رجلا يقول سعد هو اعجبهم الي. فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ فوالله اني لاراه مؤمنا. فقال - 01:19:09ضَ

عليه الصلاة والسلام او مسلما قال فسكت قليلا. ثم غلبني ما اعلم منه فعدت لمقالتي. فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ فوالله اني لاراه يعني ليش اعطيت الناس وما - 01:19:29ضَ

اعطيته اني لاراه مؤمنا فقال او مسلما قال فسكت ثم غلبني ما اعلم فعدت لمقالتي وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا سعد اني لاعطي الرجل وغيره احب الي منه خشية ان يكبه الله في النار - 01:19:42ضَ

يعني قد يكون العطاء لاجل تثبيت قلبه لا لمحبته في قلبي ولا يدل هذا على منزلته فانما كان عليه الصلاة والسلام يتوخى الحكمة ويعطي من يعطي لاجل معان وحكم لا علاقة له - 01:20:03ضَ

بمنزلة الناس في الدين. فقال عليه الصلاة والسلام يا معشر الا ترضون ان يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون يعني لا تغفلوا بين ايديكم شيء مما وزع على الناس وهو عودته صلى الله عليه وسلم معهم الى ديارهم في المدينة. وفي قوله عليه الصلاة والسلام - 01:20:19ضَ

لولا الهجرة وما بعده اشارة عظيمة بفضيلة الانصار. قال لولا هجرة لكنت امرأ من الانصار ولو سلك الناس واديا او سلكت الانصار واد او شعبا لسلكت وادي الانصار وشعبها تأكيد على فضيلة الانصار وانه صلى الله عليه وسلم - 01:20:39ضَ

في لوائهم في حزبهم هل معنى هذا يتبرأ من نسبه ليكون انصاريا؟ الجواب لا نعم وقوله وقوله لكنت رأى من الانصار اي في الاحكام والعداد. والله اعلم. ولا يجوز ان يكون المراد النسب قطعا. لكنت امرأ من الانصار - 01:21:00ضَ

يعني اتسمى باسمهم فاكون انصاريا بالاسم. وانتسب اليهم كما كان انتساب الاحلاف. فيقال فلان الخزاعي القرشي حليفهم ولا ان يكون منهم نسبا لكن الهجرة وفضيلتها وسبقها هي التي ارتبطت برسول الله عليه الصلاة والسلام وهي اعلى - 01:21:20ضَ

اشرف لم يتنازل عنها. ولهذا قال لما قال ابن الجوزي كيف يتصور ان يكون عليه الصلاة والسلام من الانصار وكيف اراد هذا؟ ونسبه افضل؟ فالجواب انه لم يرد تغيير النسب ولا محو الهجرة لان هذا ممتنع شرعا انما اراد النسبة الى - 01:21:40ضَ

في المدينة والنصرة للدين فالتقدير لولا ان النسبة الى الهجرة نسبة دين لا يسع تركها لانتسبت الى داركم نعم. قال وقوله الانصار شعار والناس دثار الشعار الثوب الذي يلي الجسد والدثار الثوب الذي فوقه. يسمى اللباس الداخلي الذي يلي الجلد - 01:21:58ضَ

يسمى شعارا. والثوب الخارجي الفوقاني الذي يلبس فوقه يسمى دثارا. قال عليه الصلاة والسلام للانصار انتم شعار والناس البقية ديثار. يعني انتم اقرب الى قلبي اقرب الي الى الى جلدي. انتم من تباشرون جلدي وتمسون - 01:22:23ضَ

انه كما يمس الشعار الجسد ويلتصق بالجلد. والناس طبقة ثانية. يريد يقول انتم اقرب الي منه كما يلزق الثوب الشعار بالجلد مباشرة. نعم قال واستعمال اللفظين مجاز عن قربهم واختصاصهم وتمييزهم عن غيرهم في ذلك. اذا كل ذلك في فضائل الانصار - 01:22:43ضَ

وفضائلهم جمة رضي الله عنهم ولهذا افردت في عدد من دواوين السنة افرد لها البخاري ومسلم واصحاب السنن رحمة الله جميعا ابوابا في مناقب الانصار جملة. في ذمة في مناقب بعض افرادهم واحادهم. مثل قوله عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين من حديث انس - 01:23:07ضَ

رضي الله عنه اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار وقوله صلى الله عليه وسلم ايضا في الصحيحين من حديث البراء لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق. من احبهم احبه الله. ومن ابغضهم ابغضه الله. ونصوص اخرى جمة مثل قوله ايضا عليه الصلاة - 01:23:27ضَ

الصلاة والسلام ان لكل نبي عيبة وعيبة هذا الحي من الانصار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار. ولو سلك الناس واديا وسلكت الناس صاروا شعارا شعبا لسلكت شعب الانصار الانصار شعار والناس ديثار الى ان قال فمن ولي من امر الناس شيئا فليحسن الى محسن - 01:23:51ضَ

ويتجاوز عن مسيئهم. توصية من النبي عليه الصلاة والسلام بهذا القوم من امة الاسلام الذين كانت لهم السابقة والمنزلة العظيمة عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم احسن الله اليكم. قال رحمه الله وفي قوله صلى الله عليه وسلم انكم ستلقون بعدي اثرة - 01:24:12ضَ

علم من اعلام النبوة اذ هو اخبار عن امر مستقبل وقع على وفق ما اخبر به صلى الله عليه وسلم وما الذي وقع ان الانصار رضي الله عنهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم لم يظفروا بشيء من المناصب والمراتب والسلطان - 01:24:37ضَ

ولي الخلافة اربعة مهاجرين. ابو بكر فعمر فعثمان فعلي رضي الله عنهم حتى لما كان ابتداء امر المشاورة بعد ممات النبي صلى الله عليه وسلم. كان من الاراء المطروحة منا امير ومنكم امير - 01:25:00ضَ

ومن الاراء المطروحة الامراء منا والوزراء منكم فكانوا يبحثون عن شيء يكون له به نصيبهم من نصرة الدين بعد النبي عليه الصلاة والسلام كما كان لهم نصيب من النصرة في حياتهم - 01:25:16ضَ

لكن ذلك لم يكن توالت الامور زالت الخلافة الراشدة عقبتها خلافة بني امية وليس في الانصار منهم احد زال ذلك اعقبتهم خلافة بني العباس وليس بالانصار منهم احد ما تهيأ لهم الخلافة والزعامة والرياسة كما حصل لغيرهم من سائر الامة. قال عليه الصلاة والسلام انكم - 01:25:31ضَ

ستلقون بعدي اثرة كما اتى المصنف المعني استئثار الناس بالدنيا. فكأنه قال لهم لا تلتفتوا ولا يحزنكم انه سيفوتكم شيء. اخبرهم مسبقا يعني كأنه يقول لهم ان وقع في نفوس بعضكم شيء في قسمة فيئ حنين - 01:25:56ضَ

ولم تنالوا منها شيئا فسيفوتكم في الدنيا بعدي امور اكبر. مناصب ورياسة وسياسة وشيء كثير مما تطمع اليه النفوس فاصبروا قال حتى تلقوني على الحوض اخبرهم بنبوءة مبشرا في طياتها ان الموعد لقاؤه عليه الصلاة والسلام على الحوض. احسن الله اليكم قال - 01:26:14ضَ

المراد بالاثرة استئثار الناس عليهم بالدنيا والله اعلم بالصواب. اثرة بفتحتين كما يروى والقاضي عياض صوب ان تكون اسرة بضم الهمزة وسكون الثاء ضبطان مصححان اه انتهى المصنف رحمه الله من كلامه على هذا الحديث به تم كتاب الزكاة. الحديث يا كرام من شواهد عظمة الادب - 01:26:39ضَ

والحس المرهف بين النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته. والله انه من اجل احاديث السنة في هذا الباب. صفحة عجيبة تروى وكيف كان رقي التعامل وسمو الادب والخلق بين النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام رضي الله عنهم. ادب في - 01:27:05ضَ

التعبيرات والالفاظ في المشاعر في المواقف حتى في الكلمات المنتقاه وفيه فضيلة الانصار خاصة. ادب الكلام والالفاظ والمواقف والمشاعر هي عظمة الاخلاق في دين الاسلام. في الحديث عظمة الوفاء والاعتراف بالفضل هو ايضا من شيب العظماء كما دل عليه الحديث. انظر كيف نسب عليه الصلاة والسلام الفضل اليهم؟ قال ما - 01:27:25ضَ

ما شئتم لو قلتم كذا وكذا لكنهم مع ذلك تبرأوا من ذلك الفضل الذي نسبه عليه الصلاة والسلام اليهم وجعلوه له عليهم صلى الله عليه وسلم عظمة والله في الاخلاق عظمة في المواقف والتعامل. والحديث قد رواه غير الشيخين في الصحيحين برواية فيها الفاظ اتم لعلنا - 01:27:51ضَ

لا نريدها في ختام مجلسنا لما فيها ايضا من بعض الاشارات التي تضمنها الحديث. اه عند الامام احمد في مسنده وعند ابن في صحيحه وغير واحد من اصحاب السنن واخرجه الهيثمي ايضا في مجمع الزوائد من رواية ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال - 01:28:15ضَ

لما اعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اعطى من تلك العطايا في قريش وقبائل العرب ولم يكن في الانصار منها شيء وجد هذا الحي من الانصار في انفسهم قلنا ما معنى وجد - 01:28:34ضَ

يعني شيء وقع في نفوسهم. فاخبر ابو سعيد رضي الله عنه انه لما حصل ما حصل في السنة الثامنة وكانت الاموال كثيرة. حتى انه عليه الصلاة والسلام كان يقسم الابل بالمئة والمائتين للواحد للشخص الواحد من كثرة ما اصاب من المال في في حنين. فاعطى في قريش وبعض - 01:28:51ضَ

قبائل العرب من مسلمة الفتح. ليرغبهم في الاسلام ولم يكن في الانصار منها شيء. يعني لم يعطي الانصار من تلك الاموال شيئا وجدوا في انفسهم يعني حزنوا واخذوا في نفوسهم لماذا لم يعطنا من المال ونحن الذين قاتلنا معه حتى كثرت فيهم - 01:29:11ضَ

يعني كثر الكلام والقيل فيما بينهم. حتى قال قائل منهم لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله يعني حن اليهم حن الى جماعته من قريش وقد لقيهم اليوم وقد اسلموا فكأنه خوف في داخلهم انه حنين - 01:29:31ضَ

القوم والجماعة والعشيرة الذي يخشى ان يخسروا معه مكانة النبي عليه الصلاة والسلام بينهم وعندهم وفي نفوسهم. وجعل هذا مؤشرا مخيفا بالنسبة اليهم دافعا للقلق فكأنهم وجدوا في انفسهم حتى قال قائلهم لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:29:54ضَ

قومه يعني كأنه وجد انصارا غيرنا واعرض عنا. قال فعند ذلك دخل سعد بن عبادة رضي الله عنه على رسول الله وقال يا رسول الله ان هذا الحي قد وجدوا عليك في انفسهم - 01:30:14ضَ

لماذا فعل سعد هكذا سعد نقيب سيد من سادات الانصار. وكان لابد ان يفعل هذا اصلاحا للموقف واستدراكا وهي حكمة منه. ما ترك الامر وراء واكبر من ان يتولى معالجته وخشي ان يدخل الشيطان فيه مداخل قد تسيء تسيء الى بعضهم فبادر واتى النبي عليه الصلاة - 01:30:29ضَ

السلام اخباره قال وجدوا عليك في انفسهم يعني لما صنعت في هذا الفيئ فقال النبي عليه الصلاة والسلام بعد ما سمع منه انك اعطيت ووزعت على قريش وعطايا عظاما كبيرة وضخمة ولم يكن في الانصار شيء ولم - 01:30:53ضَ

تعطي الانصار شيئا فقال لسعد فاين انت من ذلك يا سعد؟ يعني انت ما موقفك؟ انت ماذا فعلت؟ جاء فنقل الخبر ان قومه حصل فيهم ما حصل قال فاين انت من ذلك يا سعد - 01:31:09ضَ

فقال سعد يا رسول الله ما انا الا امرؤ من قومي وما انا يعني شأني شأنهم وانا واحد منهم حزنت مثل حزنهم ووقع في نفس الذي وقع لكنه رضي الله عنه جاء فتكلم واخبر النبي عليه الصلاة والسلام. ويمكن ان يكون المراد اين انت من ان ترد - 01:31:28ضَ

لماذا لم تفعل شيئا؟ لماذا لم تتكلم معهم؟ فاجاب باني واحد ولا اقدر ما انا الا امرؤ من قومي يعني انا واحد وقد لا اقوى على ذلك فلذلك اتيت ابلغك. فقال عليه الصلاة والسلام لسعد فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة - 01:31:48ضَ

والحظيرة في الاصل موضع تأوي اليه الغنم والابل يقيها البرد والريح. ولعل المراد خيمة ارادها عليه الصلاة والسلام موضعا للاجتماع فخرج سعد من عند النبي عليه الصلاة والسلام. وذهب ليجمع الانصار - 01:32:05ضَ

فجمع الناس في تلك الحظيرة مستجيبا لامر النبي عليه الصلاة والسلام. قال فجاء رجال من المهاجرين فتركهم فدخلوا يعني اثناء ما ذهب سعد ليجمع الانصار دخل بعض المهاجرين ليسوا انصارا يريدوا الدخول فسمح لهم بالدخول ثم قال - 01:32:20ضَ

جاء اخرون فردهم جاءت مجموعات اخرى فمنعهم من الدخول. ليش ترك بعضهم فدخل ومنع بعضهم؟ قالوا لان الذي دخل اولا كان من كبار المهاجرين وشيوخهم ومنه يستفاد برأيهم كابي بكر وعمر. ورد الاخرين لان الاجتماع مخصوص - 01:32:40ضَ

بقوم اراد النبي عليه الصلاة والسلام فلما اجتمعوا يعني جميع القوم ذهب سعد فقال يا رسول الله قد اجتمع لك هذا الحي من الانصار فجاء رسول الله عليه الصلاة والسلام الى المكان الذي اجتمعوا فيه. فخطبهم. فحمد الله واثنى عليه بالذي هو له اهل. ثم قال يا معشر - 01:33:02ضَ

والانصار ما مقالة بلغتني عنكم؟ يعني ما خبر الكلام الذي سمعت فيما تكلمتم به؟ وجدة وجدتموها في انفسكم يعني هل وقع حزن في قلوبكم على هذا الامر؟ الم اتكم ضلالا فهداكم الله - 01:33:21ضَ

وعالة فقراء يعني فاغناكم الله بي واعداء فالفكم الله بي كلما قال شيئا قالوا بل الله ورسوله امن وافضل. ثم قال الا تجيبوني يا معشر الانصار؟ يعني الا تردون لقولي انا قلت لكم اما كنتم وكنتم وكنتم فليش ما تجيبوني بمثل ما قلت؟ - 01:33:39ضَ

تقول كنت وكنت وكنت. قال الا تجيبوني يا معشر الانصار؟ فقالوا الا يعني الا تجيبوني؟ فقالوا الله ورسوله من؟ فقالوا بماذا نجيبك يا رسول الله؟ ولله ولرسوله المن والفضل. والله يا كرام لا شيء اسمى من هذا الادب - 01:34:06ضَ

يستنطقهم فلا ينطقون. يقول لهم قولوا تكلموا فقالوا ابدا المنة لله ولرسوله. فقال عليه الصلاة والسلام وهذا من ادبهم فاراد ان يظهر فضلهم. فقال اما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم وصدقتم - 01:34:25ضَ

اتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك. وطريدا فاويناك وعائلا فاغنيناكم ثم قال لهم اوجدتم في انفسكم يا معشر الانصار في لعاعة من الدنيا يعني بشيء يسير حقير تألفت بها قوما ليسلموا - 01:34:43ضَ

ووكلتكم الى اسلامكم يعني انا اعطي الناس هذا المال ادخلوا الاسلام الى قلوبهم وانتم قد تجاوزتم ذلك باسلام بلغكم الله اياه فتبوأتم اعلى المراتب. فلفت نظرهم الى هذا المعنى العظيم. ثم قال - 01:35:13ضَ

الا ترضون يا معشر الانصار؟ ان يذهب الناس بالشاة والباقي وترجعون برسول الله الى رحالكم اللهم صلي وسلم عليه فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار ولو سلك الناس ولو سلك الناس شعبا وسلكت الانصار شعبا لسلكت شعب الانصار - 01:35:35ضَ

فقال عليه الصلاة والسلام ذلك يطيب قلوبهم. ويستطيب نفوسهم يعني انه لولا ما يمنعه ان يتخلى عن وصف اجل وهي الهجرة والسبق الى الاسلام لرظي ان يكون في عداد الانصار. ثم - 01:36:06ضَ

قال عليه الصلاة والسلام اللهم ارحم الانصار وابناء الانصار وابناء ابناء الانصار. دعا لهم ولذرياتهم صلى الله عليه وسلم قال فعند ذلك بكى القوم بكى القوم حتى اخذلوا لحاهم. يعني حتى تبللت لحاهم دموعا. وقالوا قد رضينا رضينا برسول الله صلى الله عليه - 01:36:22ضَ

سلم قسما وحظا صلى الله عليه وسلم قال وتفرقنا هذا الحديث العظيم بما فيه من المسائل العديدة التي افاض العلماء في شرحها وبيان معناها يدل على هذا البعد الكبير كيف كان عليه الصلاة والسلام يعامل اصحابه يحفظ لهم حقوقهم يذكرهم بمآثرهم يوصي الامة بهم من بعد - 01:36:48ضَ

عليه الصلاة والسلام للانصار مكانة عظيمة. وسمعتم بعضا من النصوص في فضائلهم ومناقبهم رضي الله عنهم. فمن احب رسول الله الله صلى الله عليه وسلم احب ما يحب رسول الله. ما يحب رسول الله عليه الصلاة والسلام. كان يحب ابا بكر وعمر وعثمان وعلي - 01:37:15ضَ

كان يحب عائشة وخديجة وسائر نساءه رضي الله عنهن جميعا. كان يحب الانصار ويحب صغارهم ويحب منهم كل ما وجد في النصرة والبذل والعطاء خدمة له وللدين. فاحبهم عليه الصلاة والسلام وقال اية الايمان حب الانصار. واية النفاق - 01:37:35ضَ

بغض الانصار. قال فمن احبني احبهم ومن ابغضني ابغضهم. كل ذلك دلالة على الوفاء العظيم. وديننا يا كرام يحفظ لنا الادب والوفاء وهذه من شيم الكرام والنبلاء والفضلاء. هذا الحديث وان كان في قسمة شيء وقصة عابرة حصلت في - 01:37:55ضَ

صلى الله عليه وسلم من حنين الا ان فيه من المعاني العظام ما تناولها اهل العلم بالبيان وفيها جمل عظيمة نسأل الله ان واياكم في دينه. تم لنا بحمد الله كتاب الزكاة. وقد كان هذا اخر احاديث الكتاب ويليه كتاب صدقة الفطر في مجلسنا القادم - 01:38:15ضَ

ان شاء الله تعالى اللهم فقهنا في دينك وعلمنا منه ما يقربنا اليه. نسألك اللهم علما نافعا ورزقا واسعا وعملا صالحا متقبلا وشفاء من كل داء يا رب العالمين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا - 01:38:35ضَ

علما يا رب العالمين واجعل ما علمتناه حجة لنا. لا حجة علينا يا اكرم الاكرمين. ونسألك يا رب من واسع فضلك وجودك واحسانك انت اهل له انت اهل التقوى واهل المغفرة. وتجاوز عنا سيئاتنا وكفر ذنوبنا واستر عيوبنا وارحم موتانا واشف مرضانا - 01:38:54ضَ

وانت ارحم الراحمين. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين. يقول اذا كان حديث تعجيل الزكاة ضعيفا والرواية الصحيحة فيه - 01:39:14ضَ

محتملة لمعنى التعجيل ولا نصف هل يكون من مرجحات جواز التعجيل القاعدة الفقهية؟ جواز تقديم الشيء على شرطه وعدم تقديمه على هذا التقعيد لا يتنافى مع الاستدلال. يعني الصنعة الفقهية تقوم على تدليل وتعليل. وربما كان التدليل نصا او - 01:39:34ضَ

كان التدليل تقعيدا. وهذا لا يتنافى. لكن من ذهب الى هذه المسألة ومحل بسطها كتب الخلاف الفقهي او الفقه العالي. يجمعون ما اورد الفقهاء القائلون بهذا القول ما تحصل لديه من الاستدلالات هذا احدها. لكن لا يقال فقدنا الدليل الصريح في - 01:39:54ضَ

مسألة واصلا لو كان الدليل الصحيح صريحا لما كان خلاف. انما هو الاحتمال. فلذلك تفاوت النظر واصبحت المسألة محتملة فمن قال بجواز التعجيل قام به بناء على دليل ظني محتمل. ومن لم يقل به لم يكن مخالفا لنص صريح - 01:40:14ضَ

حجة عليه. فمن هنا اتسع الامر لخلاف الفقهاء في المسألة. هذه واحدة. اما الثانية فان الاستدلال بالتقعيد الفقهي العام هو من اوسع ابواب الاستدلال بمعنى ان القاعدة الفقهية التي تكون تارة نصا بدليل بلفظه كمثل لا ضرر - 01:40:34ضَ

ولا ضرار والاعمال بالنيات. وتارة تكون مستقاة اعني القاعدة الفقهية من جملة ادلة تكون صياغتها هي مجموع ما دلت عليه في تلك الادلة فلذلك كان الاستبدال بها وجيها. وهذا بحسب القاعدة ونوعها وبابيها. واخيرا قاعدة جواز تقديم الشيء على شرطه - 01:40:53ضَ

وعدم تقديمه على سبيل هي ايضا محل خلاف. بين الفقهاء هل يجوز تقديم الشيء على سببه دون شرطه بمعنى ان الشيء الحكم موقف على سبب وتحقق شر. وقد اتفقوا على تحقق الحكم بعد السبب والشرط معا - 01:41:13ضَ

كما اتفقوا على عدم تحقق الحكم قبلهما معا. ووقع الخلاف اذا انعقد السبب وتأخر الشرط كمثل الزكاة. اذا بلغ اذا اذا بلغ نصابا وما حال الحول فتقدم قبل الحول كمثل كفارة اليمين فان سببها الحنف فان سببها اليمين وشرطها - 01:41:31ضَ

فماذا لو حلف اليمين ولم يحنث ان يكفر؟ يعني حلف على الا يذهب لمكان كذا او يفعل كذا هل تزمه الكفارة قبل الحنف او بعده؟ اما بعد الحنف باتفاق. واما قبله فمحل خلاف. هل يجوز له وقد نوى ان يحنث غدا فيكفر اليوم - 01:41:51ضَ

قبل ان يحنث هذه كلها مما وقع فيها الخلاف ثم مع القول بالقاعدة تختلف الصور المخرجة هل تدخل فيها او لا تدخل؟ كخلاف الشافعية الشهيد في مسألة ذبح هدي التمتع قبل يوم عرفة بناء على ان اه السبب قد انعقد وهو التمتع والاتيان بالعمرة. فمن اعتمر وتمت - 01:42:10ضَ

عندهم جاز له ذبح هدي التمتع قبل الصعود الى عرفات - 01:42:31ضَ