شرح أصل السنة واعتقاد الدين - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

8 - شرح أصل السنة واعتقاد الدين الدرس الثامن - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

اه وبعد ايها الاخوة درسنا في اعتقال اصل السنة واعتقاد الدين في المسألة التاسعة وهي مسألة الاستواء على العرش تفضل يا شيخ اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. العاقبة للمتقين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:00ضَ

اللهم اغفر لنا ولشيخنا تاريخه وطلابه ووالديه الحاضرين قال رحم قال المحني رحمه الله تعالى وغفر هنا ان الله عز وجل على عرشه من خلقه كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله - 00:00:34ضَ

صلى الله عليه وسلم بلا كيف قال تعالى ليس كمثله شيء وهو سميع البصر الله تبارك وتعالى يرى في الاخرة يراه اهل الجنة بابصارهم ويسمعون كلامهم كيف شاء وكما شاء - 00:00:57ضَ

هذا درس ذكروا فيه رحمهم الله ان من الاصول التي ادركوا عليها اجماع علماء اهل السنة والجماعة في الانصار التي فيها العلماء ان الله عز وجل على مستوى على عرشه - 00:01:22ضَ

اعلن عليه بائن من خلقه. بائن اي منفصل ليس متصلا بهم لم يحل بهم ولم يحلوا به كائن من خلقه اي منفصل كما وصف نفسه في كتابه يعني كقوله عز وجل الرحمن على العرش استوى - 00:01:49ضَ

وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم نؤمن بذلك هذا المراد بلا كيف اي انه نؤمن به ونعلمه بلا علم بالكيفية بلا كيف نكيفه او نتخيله ولا تنفيذ لان الله عز وجل اخبرنا - 00:02:16ضَ

اخبرنا عن نفسه انه استوعب العرش بما نفهمه من لغة العرب بلسان عربي مبين. ولم يخبر عن الكيفية قالوا وهو عز وجل احاط بكل شيء علما انه محيط بها لا يعني انه حال بها بل محيط - 00:02:46ضَ

لا يخفى عليه شيء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير في تكييف ونفي التمثيل حتى لا يمكن لاحد ان يتخيل ذلك لان كل من شيئا لن يكون كذلك. لان الله ليس كمثله شيء يمكن ان تتصوره - 00:03:12ضَ

لذلك الله نهانا وقال فلا تضربوا لله الامثال والامثال التي تتخيلها لا تضربها لله لان لان الله كما قال اه والله يعلم وانتم لا تعلمون هنا حكوا اجماع اهل السنة - 00:03:40ضَ

هو كذلك فان اهل السنة مجمعون الله عز وجل مستو على عرشه حقيقة استواء حقيقيا يغليق بجلاله عز وجل وله كيفية لا نعلمها هنا تم ولذلك الناس يقولون استوى الامر اذا تم - 00:03:56ضَ

اول امر لفلان اذا تم واذا استوى بالى مثل ما الى السماء اي قصد واذا عدي بعلى استوى على كذا لا يعرفون منه الا معنى العلو والارتفاع غير مجهول والكيف غير معقول - 00:04:19ضَ

والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة وهذا امر اشتهر عن الامام مالك وصح عنه من وجوه وطرق ثابتا حنا هذه بن وهب معا بن عيسى وغيرهم تناقلها العلماء فرحوا بها لانها - 00:04:42ضَ

قاعدة اخذها وهي في الحقيقة مسبوق لها الامام مالك قالها قبله شيخه ربيعة وقالها قبل قبل ربيعة ام سلمة هذه الموقوفات رؤية مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه اسناده ضعيف - 00:05:02ضَ

صح عن الصحابة وعن التابعين وعن تبعهم. ثم تلقاها العلماء بالقبول ولذلك اجروها على كل الصفات قاعدة كما جاء عن سفيان ابن ابن عيينة بالنزول انه قال بمثل مالك النزول وهكذا - 00:05:21ضَ

ولذلك الامام مالك امام يقتدى به من ائمة الهدى قال القرطبي في تفسيره رحمه الله عند قوله عز وجل ثم استوى على العرش قال ولم ينكر احد من السلف ان استواءه على عرشه حقيقة - 00:05:43ضَ

لاحظ العبارة يقول لم ينكر احد من السلف الصالح ان استواءه على عرشه حقيقة وخاص عرشه بذلك لانه اعظم مخلوقاته وانما جهلوا كيفية الاستواء فانه لا يعلم حقيقة كيفيته او لا يعلم حقيقة كيفيته - 00:06:04ضَ

لا يعلم حقيقة كيفيته. يعني لا يعلمها الناس الله يعلمها قال الامام مالك الاستواء معلوم يعني في اللغة والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة انتهى القرطبي ونقله عنه الذهبي في العلو - 00:06:30ضَ

العلي الغفار والالباني في مختصره واثر مالك ذكره الذهبي في العلو وقال هذا ثابت عن مالك تقدم نحوه عن ربيعة شيخ مالك وهو قول اهل السنة قاطبة. ده كلام الذهبي - 00:06:48ضَ

يقول وهو قول اهل السنة قاطبة كيفية الاستواء لا نعقلها بل نجهلها وان استواءه معلوم كما اخبر في كتابه الفرق بين هذا وهذه ينبغي ان تعرف قاعدة وانهم لما يقولون معلوم - 00:07:11ضَ

الاستواء معلوم والكيف مجهول يعنون ان المعنى للاستواء بلغة العرب معلومة ونثبتها حقيقة ولا نتعرض للكيفية لان الكيفية لم تخبر لم نخبر عنها والله نهانا عن تكييفها او تمثيلها او القياس بها - 00:07:34ضَ

قال ليس كمثله شيء وقال فلا تضربوا لله الامثال فلذهبي آآ وان استواءه معلوم كما اخبر في كتابه وانه كما يليق به لا نتعمق ولا نتحذلق ولا نخوض في لوازم ذلك - 00:07:54ضَ

نفيا ولا اثباتا ان من الجهلة من يجعل انه يريد ان يثبت باللوازم يقول يلزم منه كذا يلزم منه كذا يلزم منه ان العرش يقله او انه السماء ظله او نحو ذلك من اللوازم التي - 00:08:19ضَ

آآ يعني تلزم هذا لا يلزم الله عز وجل شيء الله على كل شيء قدير. لا يمكن ان اه ان نلزم به. قل لا نتعمق ولا نتحذلق ولا نخوض في لوازم ذلك نفيا ولا اثباتا - 00:08:35ضَ

يعني ايش؟ اذا قلنا استوى على العرش وقال قائل يلزم منه ان العرش يقله. نقول لا يلزم ذلك من حيث لا ننفي يقول لا لا يقله هؤلاء يجلس لا يجلس عليه - 00:08:53ضَ

او يحده او نحو ذلك نقول هذه لم يثبت لم يأت نفيه انا في هذا اللازم الذي تقول لا نستطيع ان ننفيه ولا ان نثبته لا نفيا ولا اثباتا اننا نعلم ان الله ليس كمثله شيء - 00:09:10ضَ

وان الله لا نقص في صفة من صفاته ولا فعل من افعاله لانه منزه عن ذلك عز وجل قال بل نسكت ونقف كما وقف السلف ونعلم انه لو كان له تأويل لبادر الى بيانه الصحابة والتابعون - 00:09:25ضَ

ولنا ولنا وسعهم اقراء ولا ولا ما وسعهم اقراره وامراره والسكوت عنه لما اقروا ذلك على معناه المعروف وامروه بلا تفسير تفسير تكييف ولا تفسير تأويل لان التفسير يأتي على نوعين - 00:09:45ضَ

تفسير التأويل الذي هو صرفه عن ظاهره تفسير التكييف الذي هو اثبات الكيفية والمثلية السلف نهوا عن ذلك يقولون امروها كما جاءت يعني كما جاءت لكن امروها بدون تفسير تفسير للكيفية او للتأويل - 00:10:05ضَ

اما المعنى الذي هو يثبتونه فقد اثبتوا معنى استوى على العرش قالوا على المرتفع قالوا صعد وهكذا هذه العبارات التي جاءت عنهم فسروها من حيث المعنى لكنهم لم يكيفوها ولم يأولوها لم يصرفوها كما قالت الجهمية بانه بمعنى استولى - 00:10:25ضَ

يقول ونعلم انه لو كان له تأويل تفسير صرف عن المعنى الظاهر لبادر الى بيانه الصحابة والتابعون ولما وسعهم اقراره والسكوت عنه ونعلم يقينا مع ذلك ان الله جل جلاله لا مثل له في صفاته - 00:10:50ضَ

ولا في استواءه ولا في نزوله سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا. انتهى كلام الناس هذا هو الذي عليه السلف هو الذي عليه السلام يؤمنون بكل ما اخبر به عز وجل عن نفسه في كتابه - 00:11:11ضَ

بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ايمانا سالما عن التحريف والتعطيل وسليما من التكييف والتمثيل ويجعلون كلام الباري عز وجل في صفاته واسمائه واسمائه على قاعدة واحدة وباب واحد وان اثباتها اثبات وجود كما - 00:11:28ضَ

اننا نثبت وجود الله فنثبت الصفات نثبت ذات الباري عز وجل انها موجودة في الصفات انها موجودة كما ننزه الباري ان يكون له مثيل او شبيه او نظير او ند او كفؤ او سمي كذلك نقول في صفاته - 00:11:48ضَ

ليس له شبيه ولا مثيل ولا ند ولا كفو ولا مثي ولا سبيل وهكذا هذه قاعدة السلف في هذا الباب ولذلك لا يتجاوزون كما قال الامام احمد لا يوصف الله الا بما وصف به نفسه الا بما وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:12:07ضَ

تجاوز القرآن والحديث انهم يمرون كما جاءت كما جاء عن الامام احمد قبله عن الثور وعن الاوزاعي وعن معاذ بن عمران وعن الليث بن سعد وعن مالك انهم قالوا في ايات الصفات امروها كما جاءت - 00:12:29ضَ

لا تؤولوها قال دعيم ابن حماد شيخ البخاري رحمه الله الخزاعي قال من شبه الله بخلقه كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه كفر وليس فيما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله تشبيه ولا تمثيل - 00:12:45ضَ

رواه هذا عنه الذهبي في العلو والانباء وصححه الالباني اسناده في مختصر على ان لامت الشنقيطي محمد الامين رحمه الله في اضواء البيان في قوله تعالى ثم استوى على العرش - 00:13:03ضَ

يوشي الليل النهار هذه الاية الكريمة وامثالها من صفات من ايات الصفات قوله عز وجل يد الله فوق ايديهم ونحو ذلك اشكلت على كثير من الناس اشكالا ظل بسببه خلق لا يحصى كثرة - 00:13:16ضَ

وصار قوم الى التعطيل وقوم الى التشبيه سبحانه وتعالى علوا كبيرا عن ذلك كله الله جل وعلا اوضح هذا غاية الايضاح ولم يترك فيه اي لبس ولا اشكال وحاصل تحذير ذلك - 00:13:36ضَ

كلام الشنقيطي والحاصل وتحرير ذلك انه جل وعلا بين ان الحق في ايات الصفات متركب من امرين احدهما تنزيه الله جل وعلا عن مشابهة الحوادث في صفاته سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا. يعني قوله عز وجل - 00:13:56ضَ

آآ ليس كمثله شيء والثاني الايمان بكل ما وصف الله به نفسه في كتابه وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لانه لا يصف الله اعلم بالله من الله قال تعالى اانتم اعلم ام الله - 00:14:21ضَ

ولا يصف الله بعد الله اعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فمن نفى عن الله وصفا اثبته الله لنفسه في كتابه - 00:14:40ضَ

او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم زاعما ان ذلك الوصف يلزمه ما لا يليق بالله جل وعلا قد جعل نفسه اعلم من الله ورسوله. صلى الله عليه وسلم بما يليق بالله جل وعلا. سبحانك هذا بهتان عظيم - 00:14:56ضَ

قال ومن اعتقد ان وصف الله يشابه صفات الخلق وهو مشبه ملحد ضال ومن اثبت لله ما اثبته لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم مع تنزيهه جل وعلا عن مشابهة الخلق - 00:15:15ضَ

فهو مؤمن جامع بين الايمان بصفة الكمال والجلال والتنزيه عن مشابهة الخلق سالم من ورطة التشبيه والتعطيل والاية التي اوضح الله بها هذا هي قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير - 00:15:31ضَ

فنفى عن نفسه جل وعلا مماثلة مماثلة الحوادث بقوله ليس كمثله شيء واثبت لنفسه صفات الكمال والجلال بقوله وهو السميع البصير وصرح في هذه الاية لنفي المماثلة مع الاتصاف بصفات الكمال والجلال - 00:15:54ضَ

والظاهر ان السر في تعبيره بقوله وهو السميع البصير دون ان يقول مثلا وهو العلي العظيم او نحو ذلك من الصفات الجامعة ان السمع والبصر يتصف بهما جميع الحيوانات فبين الله - 00:16:15ضَ

فبين فبين ان الله متصف بهما ولكن وصفه بهما على اساس نفي المماثلة بين وصفه تعالى وبين صفات خلقه ولذلك جاء بقوله وهو السميع البصير بعد قوله ليس كمثله شيء - 00:16:34ضَ

ففي هذه الاية الكريمة ايضاح للحق في ايات الصفات لا لبس معه ولا شبهة البتة انتهى كلامه رحمه الله تعالى رحمة واسعة وما اجمله من كلام محقق محرر من امام - 00:16:54ضَ

محقق المحرر رحمه الله تعالى ونكتفي بهذا القدر كفاية والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد اله وصحبه اجمعين ان كان هناك صلة فلا بأس بعرضها جزاكم الله خيرا وبارك فيكم - 00:17:13ضَ

ابق معنا الله يحفظكم اذن الشطر الأخير المصنف رحمه الله هذا يكون في درس لما ابقى الاسبوع المقبل عندي جولة دعوية فيعني ما يكون هناك درس الاسبوع القادم بعون الله - 00:17:37ضَ

- 00:18:01ضَ