Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:00:00ضَ
اللهم علمنا ما ينفعنا وارفعنا وانفعنا بما علمتنا. وزدنا علما واغفر لنا يا رب العالمين. اما بعد في البداية اشكر الاخوة الكرام على هذه الدعوة الكريمة وانا سعيد بوجودي بينكم - 00:00:19ضَ
واسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل هذا المجلس في موازين حسناتنا جميعا لا شك ان العلم الشرعي له اثر النفوس وله قيمته وله مكانته لا يخفى ايضا على شريف علمكم ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة - 00:00:34ضَ
في فضل العلم وفضل اهله. وهذا اظن امر معروف اه ويعني لا يخفى عليكم اه لكن ينبغي ان ينتبه الى مسألة مهمة العلم الشرعي الاشكال في بعض من يطلبه او يسعى فيه - 00:01:03ضَ
ان الامور قد تختلط عليه وذلك ان في العلم الشرعي مطامع اخروية وفيه في نفس الوقت مطامع دنيوية بمعنى ان صاحب العلم الشرعي قد ينزلق شيئا ما في شيء من المطامع الدنيوية التي يرى - 00:01:27ضَ
ان العلم الشرعي يصبح آآ يعني سببا فيها يعني على سبيل المثال قضية الذكر والشهرة وان يشير الناس اليه بالبنان هذه شهوة خفية مطمع دنيوي قد ينزلق فيه من يسعى في طلب العلم - 00:01:54ضَ
كذلك امر اخر وهو المناكفة واستعمال العلم الشرعي اداة ان صح التعبير الهيشات يعني المناكفات والجدال والمراء ونحو ذلك كذلك من المطامع الدنيوية في العلم الشرعي اه مماراة السفهاء يعني مجادلة العلماء من جهة ومماراة السفهاء وان يحاول الانسان - 00:02:19ضَ
ان يستقوي على غيره بما اوتي من علم اه يعني وبعض المحفوظات وبعض الاشياء لذلك النبي صلى الله عليه وسلم حذر بشكل صريح من هذه المقاصد الدنيوية وقال فيما صح عنه عليه الصلاة والسلام - 00:02:53ضَ
من طلب العلم ليوماري فيه السفهاء او يجادل به العلماء او يصرف وجوه الناس اليه. فاشار عليه الصلاة والسلام الى هذه المطامع الدنيوية الثلاث التي اه قد ينزلق فيها بعض الناس. من طلب العلم ليماري به السفهاء - 00:03:15ضَ
او يجادل به العلماء او يصرف وجوه الناس اليه النار النار. نسأل الله السلامة والعافية كذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم عليكم السلام ورحمة الله وبركاته من المطامع الدنيوية - 00:03:41ضَ
فيما يتعلق العلم الشرعي تحذيرا خطيرا جدا وهو الحديث المعروف المشهور حديث اول من تسعر بهم النار قد بين النبي صلى الله عليه وسلم ان اول من تسعر بهم النار ثلاثة - 00:03:59ضَ
وذكر من هؤلاء الثلاثة قارئ القرآن وطالب العلم جاء في رواية قارئ القرآن مقرون بها معها كلمة وطلب العلم. قرأ القرآن وطلب العلم. فيقال له قد اوتيت القرآن واوتيت العلم فماذا عملت؟ - 00:04:14ضَ
ويقول يا رب قد قرأت القرآن وطلبت العلم واقرأته وعلمته فيك فيقال له كذبت وانما قرأت القرآن ليقال قارئ. وقد قيل. يعني مقصودك قد حصلت عليه اذهبوا به الى النار نسأل الله السلامة والعافية - 00:04:31ضَ
حديث ثالث يقول عليه الصلاة والسلام آآ من طلب علما مما يبتغى به وجه الله لم يطلبه الا لينال به حظا من الدنيا لم يرح رائحة الجنة يعني لم يجد رائحة الجنة - 00:04:50ضَ
هذه التحذيرات الواضحة والصريحة والمتكررة وغيرها يجب ان يأخذها طالب العلم على محمل الجد كما يقولون. وينتبه ويكون حذرا من الانزلاق فيها من حيث يشعر او من حيث لا يشعر - 00:05:09ضَ
وذلك بان يجعل علمه الذي يتعلمه علما نافعا لان النبي صلى الله عليه وسلم تبين ان هناك علم نافع علم غير نافع ومن خطورة العلم غير النافع استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم. كما صح عنه عليه الصلاة والسلام انه استعاذ - 00:05:31ضَ
من علم لا ينفع طيب هذا يجرنا الى معرفة ما هو العلم النافع كيف يكون العلم نافعا كيف يؤثر العلم في واذا وجدت نفسي وانا اطلب العلم قد سلكت طريقا - 00:05:55ضَ
غير صحيحة يجب ان ارجع الى هذا الطريق الصحيح فما هي علامات العلم النافع اول علامة واهم علامة واخطر علامة الاخلاص ان يكون العلم اه خالصا لوجه الله سبحانه وتعالى - 00:06:16ضَ
ان تطلبه خالصا لوجهه وان تبذله خالصا لوجهه سبحانه وتعالى كيف تعرف انك عنا علمك خالص لوجه الله سبحانه وتعالى لا شك ان الاخلاص قضية خفية قد تخفى حتى على - 00:06:35ضَ
صح ولا لا لكن لها علامات من علاماتها استواء المادح والقادح. انصح التعبير يعني الا يؤثر فيك مدح المادحين ولا قدح القادح فيكون علمك وتعليمك ودعوتك واجتهادك وبشكل عام لوجه الله سبحانه وتعالى - 00:06:50ضَ
مهما تكلم اه الناس مدحا فلا يطغيك هذا الشيء ومهما تكلموا فيك قدحا فلا يثنيك نعم جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له يا رسول الله الرجل يعمل العمل لوجه الله سبحانه وتعالى لا يريد الا وجه الله - 00:07:20ضَ
فيثني عليه الناس فيجد ذلك في نفسه يعني يفرح وقال النبي صلى الله عليه وسلم تلك عاجل بشرى المؤمن امر طبيعي النفس البشرية يعني بطبيعة الحال اذا واحد اثنى عليك - 00:07:43ضَ
تفرح ولكن لا يجعل هذا هو الهم وهذا هو المقصود بحيث تربط عملك وتعليمك ودعوتك رؤية وثناء الناس عليك لا مدحا ولا قدحا هذي العلامة الاولى من العلامات المخلصين. العلامة الثانية - 00:07:58ضَ
انك لا تريد بعلمك وتعليمك شيئا من الدنيا ان تتعلم لله سبحانه وتعالى وان يكون علمك وتعليمك خالصا لوجهه لا تريد منه او من ورائه مطمعا دنيويا ثالثا من علامات - 00:08:20ضَ
العلم اللي فيه اخلاص ان يؤثر فيك العلم يؤثر فيك يعني يؤثر فيك يعني يهذب اخلاقك ويجعلك متواضعا لله سبحانه وتعالى. يجعلك اه يعني ذا خلق حسن مع الناس يؤثر في عبادتك. في علاقتك مع الله في علاقتك مع الناس - 00:08:41ضَ
لان بعض الناس قد يكون عنده اشتغال بالعلم وربما سنوات طويلة من الاشتغال بالعلم وقد يكون عنده قدر من العلم من المحفوظ من الكتب بس ما ما لا يجد في نفسه ولا يجد الناس منه اثر العلم عليه - 00:09:07ضَ
وتجده مثلا منفرا للناس تجده سيء الخلق مع الناس يكذب يغتاب اه اه يشتم يسب آآ اذا دخل في امور مثلا مالية تجده ليس عنده امانة مثلا مالية وهكذا هذي علامة على عدم الاخلاص - 00:09:30ضَ
العلم الذي اخلص فيه صاحبه لله سبحانه وتعالى هو العلم الذي يؤثر طيب اذا اول علامة من علامات العلم النافع ان يكون صاحبه مخلصا لله سبحانه وتعالى ثاني علامة ان - 00:09:49ضَ
يعمل المسلم بعلمه يعني يطلب العلم ليس لمجرد الاستكثار ويعني على قولتهم تكفير المحفوظ او والله درست العدد كذا من الكتب قرأت عدد كذا من المتون اه عندك عدد كذا من الاجازات - 00:10:12ضَ
لأ وانما الهم صب على ماذا عملت بما علمت يعني اه هل هذا العلم الذي تتعلمه اولا وانت تتعلم هل انت مستحضر لان يكون هذا العلم في سبيل العمل ستتعلمه لتعمل ام لا - 00:10:37ضَ
ام مجرد استكثار من من المعلوم والمعلومات والمحفوظ والكتب ونحو ذلك الصحابة رضي الله عنهم كما صح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كانوا لا يتجاوزون عشر ايات - 00:11:01ضَ
حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل ما كان همهم نبي نخلص وبس. لأ كانوا يتعلمون ما في الايات من العلم ومن العمل يعني كيف نطبق هذه الايات كيف يؤثر علينا هذه الايات - 00:11:18ضَ
كيف نحول هذا العلم الذي تعلمته الى خطوات عملية طبقها على نفسي في حياتي بشكل عام هذه من اهم علامات العلم النافع ان الانسان يتعلمه ليعمل لا لمجرد ان يستكثر من المحفوظ - 00:11:39ضَ
هذي العلامة الثانية العلامة الثالثة من علامات العلم النافع ان العلم النافع كلما ازداد كلما ازداد به الانسان هظما لنفسه وازداد علما بجهله والعلم غير النافع هو الذي يزداد به صاحبه كبرا - 00:12:00ضَ
وعجبا هذي ايظا من اهم العلامات العلم النافع آآ يكون الانسان كلما ازداد علما كلما ازداد هظما لنفسه وتواضعا لله والا يرى لنفسه شيئا ولا نصيبا يذكر الامام علاء الدين ابن اللحام الحنبلي - 00:12:24ضَ
صاحب كتاب اختيارات شيخ الاسلام ابن تيمية الاخبار العلية في اختيارات شيخ الاسلام ابن تيمية وهو تلميذ خاص للحافظ ابن رجب الحنبلي رحمة الله عليهما يذكر في ترجمة شيخه حافظ ابن رجب - 00:12:51ضَ
قال حضرنا عند الشيخ فتكلم في مسألة من المسائل فاتى بالعجب العجاب يعني في الدرس تكلم عن مسألة تفصل فيها واتى بعلم غزير وتحرير وتفصيل واعجبوا بكلامه رحمة الله عليه - 00:13:07ضَ
قال فلما كان من الغد كان هناك مجلس حضره علماء البلد وفقهاء البلد يعني من كان من ظمنهم ابن رجب نفسه رحمه الله وكان في دمشق ارباب المذاهب علماء المذاهب الشافعية والحنفية والمالكية وكبار العلماء في مجلس عام - 00:13:33ضَ
وابن اللحام كان حاضر قال فطرحت نفس المسألة شرحها لنا الشيخ امس وكل واحد من العلماء صار يدلي بدلوه فيها يقول ابن اللحام فقلت في نفسي الان نفتخر بشيخنا اللي هو امس كان مفصل فيهم - 00:14:01ضَ
الحين يا لا جا دور الشيخ بالكلام بيوريهم العلم شلون قال فتكلم هذا وتكلم هذا. فوجئ فوجئ ان الشيخ ما قال كلمة واحدة مع انه كان في مجال والمجال مفتوح - 00:14:22ضَ
والمسألة حاضرة وامس امس كان مفصل فيها تفصيل من اعجب ما يمكن ان تسمع من العلم ولكن انتظروا طلاب الشيخ ان يقول شيء فلم يقل كلمة واحدة حتى نفض المجلس - 00:14:40ضَ
فلما نفظل المجلس راحوا له طلاب فقالوا له شيخ ليش ما تكلمت؟ طرحت المسألة وكل واحد ادلى بدلوه وكان لك فرصة تتكلم ما جبت طاري المسألة مع ان احنا امس امس انت حدثنا عنها حديثا - 00:15:00ضَ
عجيبة وقال رحمه الله كلمة عظيمة قال انما اتكلم بالعلم اذا علمت انه ينفعني عند الله هذي القاعدة يعني شنو هدفي اني اتكلم بمسألة امام محضر العلماء راح يكون هدفي استعراض عضلات يعني - 00:15:19ضَ
امس لما تكلمتوا انتوا وطلابي وحنا في مسألة علمية وقاعد تتعلمون لكن هذول علماء ولم يوجه له السؤال بشكل مباشر محد طلب رأيه بشكل مباشر زين قد يأتيه الشيطان في سورة - 00:15:45ضَ
الناس تكلم في الناس صح ولا لا ولكن حقيقة الامر قد يكون شيئا اخر وهو ارادة استعراض ان صح التعبير فرد العضلات واستعراض ما عنده من علم فلذلك لما رأى ان النية - 00:16:02ضَ
قد تنحرف عن مقصود العلم الصحيح سكت عملا بقول السلف رحمة الله عليهم تكلم حيث ينفع العلم فان لم ينفع فاسكت وبعضهم كان يقول اذا اشتهت نفسك الكلام فاسكت واذا اشتهت نفسك السكوت فتكلم - 00:16:22ضَ
خالف نفسك اذا اشتهت نفسك الكلام معناته ان الموضوع قد يكون فيه ايش مقاصد للنفس من قضية الظهور من قضية حب الثناء. ان يقال الناس ما شاء الله تبارك الله ما شاء الله العلم النافع الله يبارك فيك - 00:16:44ضَ
وتكلم حيث اشتهت نفسك السكوت لان اذا اشتهت نفسك السكوت معناته ان الموضوع قد يكون فيه خوف قد يكون فيه آآ امر مخالف لمقصد العلم الشرعي ولذلك نجد دائما العلماء الذين - 00:17:02ضَ
بقوا وبقي ذكرهم الى اليوم الامة ما شاء الله فيها من العلماء اعداد لا تحصى خلال القرون السابقة لكن الذين بقي ذكرهم من العلماء قليل جدا بالنسبة لعدد العلماء تتكلم عن علماء المذاهب الاربعة احمد مالك الشافعي - 00:17:20ضَ
اه ابو حنيفة بعدين تتكلم عن آآ ابن تيمية ابن القيم لا زالوا كأنهم عايشين معانا ما يمر يوم يومين يمر طاري واحد منهم ويقال قال فلان رحمه الله ذكر فلان رحمه الله - 00:17:43ضَ
السمة الغالبة على هؤلاء وانا حاولت اني اتتبع شوف العلماء المؤثرين نتكلم عن احمد ابن حنبل اه الائمة الاربعة ابن تيمية النووي زين اللي تشعر ان الله بارك في علمهم - 00:18:00ضَ
وكان لهم تأثير اكتشفت في صفة اه في سيرهم انهم جمعوا عدة صفات الصفة الاولى صفة الاخلاص فيما نحسب يظهر ذلك في كلامهم يظهر ذلك في بعض المواقف التي يعني ذكرت عنه - 00:18:23ضَ
الصفة الثانية انهم اه كانوا امارين بالمعروف نهائين عن المنكر كان عندهم احتساب شوف قصة اه سيرة ابن تيمية النووي على سبيل المثال النووي رحمه الله اه عاش في دمشق كما تعلمون - 00:18:42ضَ
وكان اه معروف سيرته العلمية ومؤلفاته معروفة لكن في جانب اخر من سيرته قد لا يكون معروفا وهو الاحتساب كان لا يمر على منكر سواء كان ناس يبيعون الخمور او اه مكان يعمل فيه شيء - 00:19:02ضَ
الا وانكر فان لم يستطع ذهب الى السلطان او والي دمشق وكان كثير الدخول على والي دمشق في ذلك الوقت حتى نذكر في ترجمته ان والي دمشق مل منه زهق منه كل شوي داش عليه - 00:19:22ضَ
ويقول اتقي الله وفي هناك محل يبيع خمر في المكان الفلاني هناك من يفعل كذا غيروا المنكر ازل المنكر فمرة زهق منه فقال حق اللي حوله قال هذا الفقيه انقلوا وقفه - 00:19:38ضَ
قبل الفقهاء والعلماء كانوا يعيشون على الاوقاف على المدارس اللي كانت موجودة في دمشق وفي غير دمشق ويسكنون فيها ويجرى عليهم اوقاف معينة فقال هذا الفقيه انقلوا وقفه الى خارج دمشق ودوه حلب ودوه اي مكان - 00:19:55ضَ
يعني فكونا منه فقال من حوله انه ليس له وقف عندنا وما كان ياخذ من الاوقاف شي نهائيا كان عايش على مزرعة ابيه في نوى فقط كل شهر كل فترة يدزون له شوية اكل - 00:20:14ضَ
وشوية فلوس يشتري ويعيش منها بس كان عنده اثنعش درس في اليوم النووي رحمه الله اثنعش درس اه في اليوم الواحد تخيل مو في الاسبوع اثنعش درس في اليوم والدرس قبل مو مثل درس الحين. درس قبل يعني رايح انت حافظ - 00:20:35ضَ
درس اليوم حتى انا ذكر في ترجمته انه ربما عظ اطراف ازاره واحتضن كتبه وجرى في السكك عشان يلحق على الدرس الثاني تخيل يعض على طرف اه ثوبه يتحضن كتبه - 00:20:57ضَ
ويركظ عشان يمديه يلحق عليكم السلام ورحمة الله وكان كل شفتوا شروحه كل شرح هو عبارة عن درس كان يحضره يعني شرح مسلم كان درس في صحيح مسلم وشرح المجموع شرح المجموع شرح المهذب كان عنده درس في المهذب وكان يحفظ المهذب - 00:21:21ضَ
في كتاب في الفقه الشافعي وهكذا كل كتبه وهذي كانت طريقته وهي التي باركت في علمه وجعلت مؤلفاته كثيرة لان كما قيل في ترجمته كان تحصيله تصنيفا وتصنيفه تحصيلا فسبحان الله صار هو درس - 00:21:47ضَ
يحضره وهو كتاب يؤلفه ثم يعيد النظر فيه وكان لا ينام الا على كتبه اذا رجع يبي يحظر ويدرس بس نومته هي طيحة راسه على الكتب على انه ابن تيمية كذلك - 00:22:07ضَ
رحمة الله عليهم جميعا امارا بالمعروف نهان عن المنكر اه فتجد فيهم سعة العلم والاخلاص والعبادة السعي لان يكون لهم اثر الامة امرا بمعروف ونهي عن المنكر الى اخره ولذلك حفظ الله عز وجل علمهم - 00:22:24ضَ
وبارك فيهم وصار لهم قبول عند الناس بمختلف على قولتهم توجهات الناس الناس يدافعون عنهم وفي المقابل نعم لهم من آآ يعني ابن تيمية مثلا له اعداء انه له اعداء ولكن - 00:22:51ضَ
لا يقارنون بمن يحبهم ومن يعني اه يستفيد منهم اذا طلب العلم الشرعي لا شك انه امر امر عبادة عظيمة من العبادات ولكن مثل ما قلنا له يعني اه خطر - 00:23:07ضَ
هذا الخطر اذا لم ينتبه له صاحبه قد ينزلق فيه ان العلم الشرعي آآ يعني له بعض المطامع الدنيوية التي اذا لم ينتبه ولم يحرص الانسان على تربية نفسه وحمل نفسه - 00:23:32ضَ
على تصحيح النية قد والعياذ بالله ينجرف الى مكان اخر والله سبحانه وتعالى ذكر لنا في القرآن نموذجا لعالم القرآن مذكور يعني يدل على خطورة الامر عالم من كبار العلماء - 00:23:50ضَ
قد انحرف به العلم. وذكر نموذج اخر لمن انحرف بالعلم وكلا النموذجين قد شبههم الله جل وعلا بالكلب والحمار النموذج الاول هو نموذج منو بالعام ابن باعورة الذي قال الله عز وجل عنه ايش - 00:24:14ضَ
واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا من سلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين. ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه ثم شبهه الله عز وجل بايش - 00:24:39ضَ
الكلب والعياذ بالله. فمثله كمثل ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث هذا المثل الاول. المثل الاخر في سورة الجمعة ايش يقول الله سبحانه وتعالى عن اليهود ها ايوة ها - 00:25:03ضَ
اي مثل الذين حملوا الكتاب ثوراته ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا يعني الله سبحانه وتعالى شبههم باعزكم الله الحمار نعم هو حامل للعلم ولكن ليس في قلبي هو حامل العلم - 00:25:24ضَ
ممكن يحفظ ممكن يسرد لك ممكن يوريك شهاداته ممكن يوريك اجازاته ممكن اشياء كثيرة ولكن الحمار الذي يحمل العلم هل يصير عالما ها مهما حطيت عليه من كتب وحطيت عليه من - 00:25:48ضَ
اسفار اسفار يعني كتب هل سيصير عالما؟ لا اذا نجد تشبيه الله عز وجل في كتابه الكريم بالكلب والحمار لمن انحرف في طلب العلم الاول اتاه الله سبحانه وتعالى العلم فطلب به الدنيا - 00:26:10ضَ
الاختلاف في سبب انحراف بالعمل بالماعورة قيل انه كان يعرف الاسم الاعظم على موسى عليه السلام قيل ان ان الله عز وجل اتاه ثلاث اه دعوات مستجابات وهذي من الطرائف - 00:26:29ضَ
هي من الاسرائيليات يذكرها المفسرون ولكن هي يعني لا تخلو من طرافة صراحة يقال ان كانت امرأة زوجة بالعام دميمة قبيحة زين علمت ان الله عز وجل اعطاه ثلاث دعوات. فقالت يا ابن انا ابي دعوة من دعواتك - 00:26:47ضَ
وحدة بس شنو قالت ادعوا الله ان اكون اجمل نساء بني اسرائيل هذا همها يعني يعني عمليات التجميل قديمة يعني ايه فدعا لها ان تكون اجمل نساء بني اسرائيل فصارت اجمل نساء بني اسرائيل - 00:27:09ضَ
فشافت نفسها عليه بعد مدة قالت ما ابيك قلبت علي باقي دعوتين فمن غيظه دعا عليها ان تمسخ كلبا هذي من الاسرائيليات طبعا ومسخت كلبا فجاء اولاده قالوا يا ابتي - 00:27:28ضَ
الناس اصبحوا يعيرون يعيروننا ويقولون يا ابناء الكلبة فادعوا الله ان يعيد امنا فدعا الله فعادت امهم مثل ما كانت القبيحة الاولى فراحت دعواته عالفاضي وهذا ذكره بن جرير الطبري في تفسيره وذكر بعضهم ضمن الاسرائيليات التي تروى ولا يعني لا نصدقها ولا نكذبها - 00:27:50ضَ
وقيل انه دعا قيل له ادعو على موسى اه وبني اسرائيل وقيل غير ذلك. المهم انه كان عالما لم ينتفع بعلمه فشبهه الله عز وجل باقبح ما يمكن ان يشبه به من حيوان وهو الكلب - 00:28:14ضَ
واليهود ايضا لم ينتفعوا بما اتاهم الله عز وجل من العلم فلم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ولم يصدقوه رغم علمهم انه نبي وانه رسول صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم ينتفعوا. لذلك يا احبة - 00:28:34ضَ
هذا يدل على ماذا؟ يدل على خطورة ان ينحرف آآ العالم او طالب العلم بعلمه وان الموضوع خطير. يعني ان الانسان آآ يعني لا يظن ان مجرد حصولك على العلم - 00:28:51ضَ
بحد ذاته كاف في النجاة. يجمع العلم ولم ينتفع به ليس داخلا فيه في الحديث هو لم يفقه في الدين الفقه في الدين ليس مجرد حفظ المعلومات قد صرح بذلك الحسن البصري رحمه الله - 00:29:08ضَ
لما قيل اه قال مسألة فقيل له يا ابا سعيد يخالفك فيها الفقهاء. قال الفقهاء وهل رأيت فقيها قط الفقيه من يحمله علمه على مجافاة الدنيا والسعي للاخرة او كما قال رحمه الله - 00:29:26ضَ
اذا الفكرة ان العلم الشرعي الممتدح هو ما كان جامعا بين العلم وبين العمل فاذا خلا من العمل لا يسمى علما شرعيا. يسمى شيء ثاني غير العلم الشرعي. يسمى اي شيء - 00:29:45ضَ
هو شبيه بالعلم الشرعي فليس داخلا في قول النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين واضح؟ وبالتالي يجب على الانسان ايضا ان ينتبه مثل ما قلنا ان جمع المعلومات والاستكثار منها ليس كافيا - 00:30:04ضَ
حتى يضم اليه صاحبه قبله واثناءه وبعده الاخلاص وارادة الله سبحانه وتعالى والدار الاخرة والعمل بهذا العلم والسعي لان يترجم هذا العلم اثرا في نفسه واثرا في مجتمعه فيكون امر بمعروف ناهيا عن المنكر نستطيع ان نلخصه بكلمة ان يكون مصلحا - 00:30:22ضَ
ان يكون صالحا في نفسه مصلحا لغيره. هاديا مهدية فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وجزاكم الله خيرا - 00:30:47ضَ