فوائد من التعليق على رسالة شرح حديث (إني حرمت الظلم على نفسي ...) | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
Transcription
ثم يقول يا عبادي كلكم ظال الا من هديته اهدوني اهدكم هذا يدلنا على ان الانسان انه لا يستطيع ان يستقل بنفسه وبعقله وفكره وعلمه وقدرته وشطارته في شيء ابدا - 00:00:00ضَ
ان لم يوفقه الله كلنا ظال الا من هداه الله استهدوني اطلبوا الهداية مني ومن رحمته تعالى ورأفته بنا اوجب علينا كل ركعة ان نقول اهدنا الصراط المستقيم اهدنا الصراط المستقيم - 00:00:26ضَ
الهداية لها مراتب اربع. اربع مراتب اية عامة جعلها الله جل وعلا لجميع الخلق هو الذي خلق خلق كل مخلوق واتاه لما فيه مصلحته وحياته هذا امر واضح المخلوقات كلها - 00:00:58ضَ
هذا هدى عام هذي مرتبة الثانية يعني من مراتب الهداية الهدى الذي يجب ان يكون انسان يعمل له هو امر واجتناب النهي من اتبع امر الله واجتنب نهيه فقد اهتدى - 00:01:31ضَ
ولكن هذا الهدى يعني يحتاج الى زيادة دائما ما يكمل ويتم يخلف الانسان الصراط خلفه يعمر الصراط عبر الصراط قبل ذلك فهو في خطر بعد ذلك الهداية الى المنزل الى منزله - 00:02:04ضَ
اخر الهدايات على كل حال الله جل وعلا يقول كلكم ظالم الظلال هو التيه ومجانبة الطريق الذي فيه سلامة لا يكون في طريق فيه حفر وفيه اعداء وفيه فيه امور مهلكة - 00:02:44ضَ
والطريق واحد الذي يمكن ينجو به الانسان وهو صراط الله الله المستقيم الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم في كتاب الله ومعنوي المعنوي هو الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي - 00:03:12ضَ
اذا استقام عليه الانسان استقام على ذلك الصراط الذي يكون من فوق النار كلنا ظال الا من هداه الله. فهذا يدلنا على ان الامر بيد الله وليس معنى ذلك ان الانسان - 00:03:36ضَ
مجبور مكسور مقيد ليس له حيلة ما يقوله من يقوله من اهل الضلال جعل له عقل وله فكر ثم كلف بشيء يستطيع فقط ما كلفنا بشيء عسر علينا او تعذر - 00:03:53ضَ
كلا ابدا بامور ميسورة سهلة ولكنها لا يمكن تكون سهلة الا اذا سهلها الله تسهيل الله لا تكون سهلة ما كان الصحابة رضوان الله عليهم بهذا الامر كثيرا ربما يأتي - 00:04:25ضَ
عليه ان شاء الله كلكم ضال الا من هديته استهدوني اهدكم اما الذي يقول مثلا انه يهتدي بعقله بنظره وبفعله سوف يصل سوف يهدك لا يستطيع ان الامور كلها بيد الله ولو شاء الله - 00:04:55ضَ
امن من في الارض كلهم جميعا وما كان لنفس ان تؤمن الا باذن الله من يهد الله فهو المهتدي من يضلل فلن تجد له فلن تجد له وليا اه الهداية هي ذنب يد الله - 00:05:24ضَ
تعبد ربك وتسأله سيهديك ولكن سنة الله لعباده ظاهرة وهي ان من قبل الحق وخضع وذل وتعبد لربه ان الله يزيده خيرا ويهدي لهذا يذكر الله جل وعلا كثيرا في كتابه ان - 00:05:51ضَ
اه انه يزيد الذين اهتدوا هدى وان كان هذا معناه انه يتفاوتون في هذا كثيرا ولكن المقصود ان ينجو الانسان من عذاب الله من نجا فهو السعيد لازم في اعلى الجنة - 00:06:22ضَ
جعلها الله جل وعلا درجات واسعة وبعضها عال جدا بين عباده جل وعلا لحكمة ارادها وامر اراده ولكن المقصود اصل الاهتداء اصل الاهتداء ليس الله من ابين الاشياء واوضحها لأنه - 00:06:48ضَ
ادلة الظاهرة مثل خلق الانسان الحيوان وغيره من الاشياء واكبر المخلوقات السماوات الارض لا يمكن ان تكون السماء خلقت نفسها او ان خلقها شيء مثلها. لا يمكن لابد ان يكون الذي خلقها على كل شيء قدير - 00:07:28ضَ
وانه جل وعلا وحده هو المقتدر على كل شيء وهو الكامل في كل شيء مصير عليم حكم عدل لا يخفى عليه شيء ولا يفوته شيء الظاهرة ثم الامور التي تحدث الان - 00:07:58ضَ
يعني هو تشاهد الرياح وتصرفاتها والسحاب والامطار والنبات كلها ادلة كثيرة جدا وفي الانفس لانفسكما فلا تبصرون الانسان عنده عقل ما يخفى عليه فلماذا ما يكون هذا دائم لان يؤمن الناس بالله جل وعلا - 00:08:21ضَ
وكذلك الرسل جاءوا بايات واضحة يمسكها الانسان بيده ويضرب بها الشجر ثم امامها ثم لا تتأثر يضرب بها البحر فينفلق ليس هذا لان هي التي تملك البحر بامر الله جل وعلا - 00:08:51ضَ
ثم حجر يحمل والعصا فينفجر منه اثنا عشر عين نبينا صلى الله عليه وسلم جاء باشيا من هذا القبيل. كل الرسل كلهم كما في صحيح مسلم يقول صلى الله عليه وسلم ما من نبي - 00:09:36ضَ
الا واتاه واتاه الله على ما مثله امن البشر. وكان الذي اوتيته وحيا اوحاه الله الي وارجو ان اكون اكثرهم تابعة هذا دليل على ان الرسل كلهم اوتوا ايات امنت عليها البشر يعني اقتنعت بانها جاءت من عند الله - 00:09:59ضَ