Transcription
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه. ذكرت لكم في الليلة السابقة ان ان اصول العلم الذي تضمنه كتاب الله وسنة رسوله. فان الكتاب والسنة هما - 00:00:00ضَ
مصدر العلم الصحيح والعلم النافع. الذي هو نور لمن ارى به وهدى لمن اهتدى به. الاصل الاول هو العلم لله باسمائه وصفاته وافعاله سبحانه وتعالى. والله تعالى عرف عباده بنفسه بواسطة رسله وكتبه التي نزلها على رسله صلوات الله وسلامه عليه - 00:00:30ضَ
وهذه المعرفة هي اجل المعارف. اجل المعارف معرفة العبد بربه. لان اشرف القلوب والعلم بالله. لانه العظيم الذي لا اعظم منه ولا افضل منه سبحانه وتعالى. فالعلم به هو افضل - 00:01:10ضَ
واعظم الجهل هو الجهل بالله. وحظ الانسان من الفلاح والسعادة والنور والهدى بحسب علمه بربه. فانه كلما كان ربي اعلم كان اقوم بحقه. واصدق في محبته وطاعته سبحانه وتعالى. وذكرت لكم بعض الامثلة والشواهد من القرآن على هذا النوع - 00:01:30ضَ
فان من العلم كاية الاخلاص واية الكرسي واخر الحشر وشواهد هذا كثيرة في القرآن وطريق التحصيل لهذا العلم هو التدبر والاصغاء وحضور القلب عند تلاوته واصغاء السمع عند عند استماعه - 00:02:10ضَ
فبحسب الاقبال بالقلب والاصغاء بالسمع بحسب ذلك يكون التحصيل والنيل من هذا الخير العظيم والاصل الثاني قلت انه العلم بحقه سبحانه وتعالى وشرعه. الذي هو الصراط المستقيم في هذه الحياة. الصراط المستقيم الذي - 00:02:40ضَ
ارشدنا الله اليه وعلمنا سؤال الهداية اليه. اهدنا الصراط المستقيم. في كل ركعة ندعو ربنا وهذا من رحمته بنا ان الهمنا وعلمنا هذا الدعاء لان الصراط مستقيم هو سبيل الله الموصل الى الى السعادة الى النجاة الى الفلاح. فالطرق في هذه الحياة كثيرة - 00:03:20ضَ
لكن الصراط المستقيم هو الموصل الى النجاة والفلاح. قال الله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل. فالسبل والطرق التي يسير عليها الناس ولها دعاة لكنها سبل ظلال وفساد وشر. الرسول صلى الله عليه وسلم مثل هذا - 00:03:50ضَ
لا للمحسوس جاء في الصحيح انه صلى الله عليه وسلم خط خطا مستقيما لعله كان في الارض يحط في الارض. او على شيء يقبل الكتابة والخط المهم انه خط خطا مستقيما وخطوطا عن يمينه والشمال ثم قال - 00:04:20ضَ
هذا سبيل الله. وهذه سبل على كل سبيل شيطان يدعو اليه فهذه فهذه سبل الباطل وسبل الضلالة لها دعاة من شياطين الانس والجن. واما الصراط المستقيم فالدعاء الدعاة اليهم رسل الله. والمتبعون لهم قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة - 00:04:50ضَ
قل هذه سبيلي. اشارة الى الى ما جاء به من الهدى والعلم. هذه ادعو الى الله الدعوة الى الله سبيل الرسل واتباعهم. هي سبيل الله وما يدعون اليه هو سبيل الله يا ائمة. فسبيل الله هو الطريق الموصل اليه. والدعوة اليه. قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة - 00:05:20ضَ
انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين. وشواهد هذا النوع من العلم هو كل ما تقرأونه في القرآن من الاوامر والنواهي. المشتملة على بيان الحلال والحرام والواجبات والمستحبات والفضائل - 00:05:50ضَ
كقوله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة اقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين. ويقول سبحانه وتعالى واتقوني يا اولي الالباب امر الله بالتقوى هو امر بلزوم صراطه المستقيم. لان حقيقة التقوى هي امتثال - 00:06:20ضَ
اوامر الله واجتناب مناهيه. فالامر بالتقوى هو امر بالقيام بحقه سبحانه وتعالى على عباده من عبادته وحده لا شريك له وطاعته في امره ونهيه. فعلى من انعم الله عليه بنعمة الاسلام ان يقبل على هذا القرآن بقلبه وسمعه وتدبرا - 00:06:50ضَ
اذعانا وانقيادا لما فيه من الاوامر والنواهي والعظات. قال تعالى يا ايها الناس فجاءتهم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة. المراد من هذا كله هو القرآن. فهو موعظة - 00:07:20ضَ
وهدى ورحمة. يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور. فالقرآن قد عرفنا الله بمنزلته وبما يحويه من الخير. فوصله بانه هدى ورحمة وشفاء ولكنه هدى لمن هو هدى للناس عامة فمن فهو صالح لان يهتد - 00:07:40ضَ
به كل من شاء صالح ولكن الذين يهتدون به على الحقيقة هم الذين بي ويعملون بما فيه. كما قال تعالى هدى للمتقين. فالقرآن هدى للمتقين والشفاء للمؤمنين. لانهم المنتفعون به. هم الذين - 00:08:10ضَ
فمن فمن استعمل الدواء انتفع به باذن الله. ومن اعرض عنه واضطرحه لم ينتفع به وان كان الدواء الشافي هكذا ما استار العلماء واوضحوا هذا المعنى. قالوا مثل القرآن وما جاء به الرسول مثل - 00:08:40ضَ
في الدواعي الشافي من استعمله على وجهه انتفع به. ومن اعرض عنه او لم يستعمله على وجهه لم ينفعه فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل القرآن لنا هدى والشفاء وموعظة فهو موعظة فيه عظات وهذا يتبين ويتمثل بما فيهم - 00:09:00ضَ
الوعد والوعيد. اقرأوا الايات التي فيها ذكر آآ ما توعد الله به الكافرين صاد من انواع العذاب اقرأوا الايات التي فيها صفة القرآن فالله وصف النار بما بما يرعب انا اعتدنا للكافرين - 00:09:30ضَ
سلاسل واغلالا وسعيرا. ان الذين ان الذين ان الذين كفروا بايات الله سوف نسليهم نار كلما نضجت جنودهم بدلناهم جنودا غيرها. ليذوقوا العذاب. وفي المقابل يذكر الله عاقبة المؤمنين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. وعد الله خالدين فيها - 00:10:00ضَ
ابدا لهم فيها ازواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا. وقال تعالى وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار. خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر. ذلك هو الفوز العظيم - 00:10:30ضَ
فهذه الايات وعد ووعيد وعظات وترغيب وترهيب. فمن اقبل على القرآن انتفع بهذه العظات. وتذكر وكان من المتذكرين ومن اعرض عنه فهو من الغافلين ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون اولئك مأواهم النار بما - 00:11:00ضَ
فالله وصل لنا حال السعداء وحال الاشقياء وحال المؤمنين وحال الكفار مع هذا القرآن انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. فالمؤمن - 00:11:30ضَ
يحتاج الى ما يقوي ايمانه ويغذي ايمانه فالايمان في القلب كالشجرة ان سقيت بما بما يحييها وينميها والا والا ماتت وصارت هشيمة وغذاء الايمان انما يكون بتدبر الايات المترو والتفكر في ايات الله - 00:12:00ضَ
الكونية هنا الايات نوعان الايات ايات الله نوعان ايات شرعية متلوة وهي ايات وايات كونية وهي المخلوقات. ونحن والله ارشدنا الى تدبر الايات كقوله تعالى كتاب انزلناه اليك مباركا ليدبروا اياته. وارشدنا الى التفكر ففي - 00:12:30ضَ
كبيرة يذكر الله الايات الكونية ثم يقول ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون. واثنى على اولي الالباب العقول الحية المستنيرة. اتلى عليهم بقوله ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار - 00:13:00ضَ
لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى ذنوبهم ويتفكرون في بخلق السماوات والارض. ربنا ما خلقت هذا باطلا. يعني يقولون ربنا ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار. يتفكرون في هذا تفكر ايها المسلم في خلق الله - 00:13:20ضَ
في نفسك فكر في خلقتك. ولهذا قال تعالى وفي الارض ايات للموقنين. وفي انفسكم افلا تبصرون. فكر في خلقتك الذي كيف هذا التركيب اعطاك السمع والبصر والعقل والله اخرجكم قل هو الذي انشأكم وجعل لكم السمع والابصار والافئدة. قليلا ما تشكرون. فهذه ثلاث نعم عظيمة - 00:13:50ضَ
لو اختل واحد منها فسدت حياة الانسان. السمع والبصر والعقل وهو اعظمها واهمها فليتدبر الانسان ايات الله ويتذكر نعم الله ليشكره ويقوم وبحقه سبحانه وتعالى ويستعمل هذه النعم وهذه الجوارح يستعملها في طاعة الله. فالله خلقنا لعبادته - 00:14:20ضَ
فعلينا ان نستعمل انفسنا وما اعطانا من النعم التي تدخل في كياننا او تكون خارجا عنا ان فيما يقرب اليه وفيما يرضيه سبحانه وتعالى. نفعنا الله واياكم بكتابه وجعله الله حجة لنا لا حجة - 00:14:50ضَ
والله اعلم - 00:15:10ضَ