قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان الله وما انا من بسم الله الرحمن الرحيم. يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة. لكل صب - 00:00:00
شكور. صبار على اوامر الله. لان الاوامر فيها كلفة بلا شك. ولذلك يسميها العلماء الاحكام التكليفية فيها تكليف تحتاج الى صبر ومصابرة. والنعم تحتاج الى ماذا؟ الى شكر. ومن مقارنة بين هاتين الخصلتين فقد سلك طريق الانبياء. واقرأوا ان شئتم فواتح سورة الاسراء. قال الله - 00:00:22
عز وجل ذرية من حملنا مع نوح انه كان ايش؟ عبدا شكورا. وقال الله تعالى في هذه القصة وقليل من الهدي الشكور. وقال الله عز وجل بل قال النبي صلى الله عليه وسلم لما قالت له امنا عائشة رضي الله عنها يا رسول الله وانظروا ايها - 00:00:52
والى هذا الجواب المدهش العجيب لما قالت له يا رسول الله بعد ان رأته وقد تفطرت قدماه من طول القيام اتفعل هذا؟ ايش معنى تفطرت؟ تشققت اتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك - 00:01:12
وما تأخر فماذا قال؟ افلا اكون عبدا شكورا؟ هذا مقام عال من مقامات العبودية. الا وهو مقام والشكر. هنا لم ينكر عليها النبي عليه الصلاة والسلام سؤالها. ولم يقل لها انني انني - 00:01:32
اخشى ذنبا نعم الله غفر لي. لكن النبي عليه الصلاة والسلام لا يقتصر في عبوديته لله على هذا المقام. كما هو حال كثير من الناس فقط وهو مقام ليس محظورا شرعا. لكن فرق بين هذا وبين المقام الاعلى. يعني بعض الناس لا يدفعه الى العمل احيانا الا - 00:01:52
خوف من العقوبة فقط. لكن فرق بين هذا وبين من يفعل العبادة حبا. وبين من يفعل العبادة شكرا لله عز وجل. وهذا الذي قاله عليه الصلاة والسلام افلا اكون عبدا شكورا؟ غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. لكنه يريد ان يترقى في مقامات الشكر. ولهذا ايها الاكارم من كان - 00:02:12
يأتي الى العبادة والطاعة. وهو يستحضر هذا المعنى. ستكون العبادة مهما ما ثقلت على الناس من اخف الاشياء عليه. بل وينتقل الى مرحلة وهي انه يجد اللذة العجيبة في ادائها - 00:02:32
ولله المثل الاعلى حينما يحسن اليك احد من الناس بمعروف كبير تصور واحد جاء من التجار واهدى لك خمس مئة الف مليون وانت يعني عشر هذا المبلغ يصنع في حياتك شيئا كبيرا. ثم وجدت انت - 00:02:52
ان من المروءة ومن حسن الخلق ان ترد هذا المعروف في بعض المناسبات. فرأيت مثلا انك تأتي لهذا التاجر بتحفة من التمر الفاخر. فذهبت الى منطقة بعيدة كالقصيم مثلا او الى منطقة اخرى وانتم اهل نخيل لكن تريد ان تتحفه بتحفة. ذهابك الى - 00:03:12
البلد هناك ورجوعك هل ستجد فيه تعب وانت تستذكر منته ومعروفة عليك؟ لا. بل تستلذ كل تعب يصيبك الطريق نعم من اجل ان تهدي له هدية تعبر بها عن ماذا؟ عن شكرك له على هذا المعروف. يا ايها الاخوة والاخوات والله - 00:03:32
من يستحضر الاء الله عز وجل ونعمه عليه. الا الله عز وجل عليه في بدنه في جوارحه. الا الله عز وجل عليه في النعم التي اولاه اياها في هدايته للايمان في هدايته للسنة في هدايته في حمايته من امور كثيرة في ستره عليه مرارا - 00:03:52
تكرارا يعصي والله يستره. اذا استحضر هذه المعاني والله تهون عليه العبادة. بل يجد لذة كما قلت. هذه مقامات ينبغي ان يستحضرها العبد وهو يقرأ مثل هذه الايات. ان في ذلك لايات لكل صبان شكور. فالمستحضر للنعم يتحرك - 00:04:12
اللسان بالشكر. وهنا الشكر كما هو معلوم ليس مقتصرا على ماذا على مجرد القول القول ركن من اركان الشكر. لكن لا بد من تواطؤ الثلاثة الامور او الجوارح واللسان والقلب - 00:04:32
كلها تتواطأ على شكر المنعم عز وجل. ومن اعظم سور ذلك الا يسخر الانسان نعمة الله عز وجل عليه في في معصيته ولهذا كان بعض السلف يعظ شابا لما جاءه وقال عظني عظني احاول ان اترك المعصية فعظني - 00:04:53
قال تذكر انك لا تعصي الله عز وجل الا بنعمة من نعمه فان نظرت الى الحرام فانما تعصي بنعمة النظر ان عصيته بسمع محرم فانما تعصيه بنعمة السمع ان عصيته بكتابة محرمة بالجوال ولا بالكمبيوتر بالنت بغير ذلك - 00:05:13
انما تعصيه بهذه اليد التي حركها لك وانما تعصيه بالفكر والعقل الذي اعطاك حتى تكتب واذا ذهبت الى مكان محرم فانما تعصيه بماذا؟ بالقدم التي حركها الله لك حتى لو شاء لجعلك مشلولا لا تستطيع ان - 00:05:37
تحرك وانت اذا تأملت هذا يستحي الانسان اذا استشعر هذا المعنى يستحي ان يعصي الله بنعمة الله - 00:05:55
Transcription
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان الله وما انا من بسم الله الرحمن الرحيم. يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة. لكل صب - 00:00:00
شكور. صبار على اوامر الله. لان الاوامر فيها كلفة بلا شك. ولذلك يسميها العلماء الاحكام التكليفية فيها تكليف تحتاج الى صبر ومصابرة. والنعم تحتاج الى ماذا؟ الى شكر. ومن مقارنة بين هاتين الخصلتين فقد سلك طريق الانبياء. واقرأوا ان شئتم فواتح سورة الاسراء. قال الله - 00:00:22
عز وجل ذرية من حملنا مع نوح انه كان ايش؟ عبدا شكورا. وقال الله تعالى في هذه القصة وقليل من الهدي الشكور. وقال الله عز وجل بل قال النبي صلى الله عليه وسلم لما قالت له امنا عائشة رضي الله عنها يا رسول الله وانظروا ايها - 00:00:52
والى هذا الجواب المدهش العجيب لما قالت له يا رسول الله بعد ان رأته وقد تفطرت قدماه من طول القيام اتفعل هذا؟ ايش معنى تفطرت؟ تشققت اتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك - 00:01:12
وما تأخر فماذا قال؟ افلا اكون عبدا شكورا؟ هذا مقام عال من مقامات العبودية. الا وهو مقام والشكر. هنا لم ينكر عليها النبي عليه الصلاة والسلام سؤالها. ولم يقل لها انني انني - 00:01:32
اخشى ذنبا نعم الله غفر لي. لكن النبي عليه الصلاة والسلام لا يقتصر في عبوديته لله على هذا المقام. كما هو حال كثير من الناس فقط وهو مقام ليس محظورا شرعا. لكن فرق بين هذا وبين المقام الاعلى. يعني بعض الناس لا يدفعه الى العمل احيانا الا - 00:01:52
خوف من العقوبة فقط. لكن فرق بين هذا وبين من يفعل العبادة حبا. وبين من يفعل العبادة شكرا لله عز وجل. وهذا الذي قاله عليه الصلاة والسلام افلا اكون عبدا شكورا؟ غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. لكنه يريد ان يترقى في مقامات الشكر. ولهذا ايها الاكارم من كان - 00:02:12
يأتي الى العبادة والطاعة. وهو يستحضر هذا المعنى. ستكون العبادة مهما ما ثقلت على الناس من اخف الاشياء عليه. بل وينتقل الى مرحلة وهي انه يجد اللذة العجيبة في ادائها - 00:02:32
ولله المثل الاعلى حينما يحسن اليك احد من الناس بمعروف كبير تصور واحد جاء من التجار واهدى لك خمس مئة الف مليون وانت يعني عشر هذا المبلغ يصنع في حياتك شيئا كبيرا. ثم وجدت انت - 00:02:52
ان من المروءة ومن حسن الخلق ان ترد هذا المعروف في بعض المناسبات. فرأيت مثلا انك تأتي لهذا التاجر بتحفة من التمر الفاخر. فذهبت الى منطقة بعيدة كالقصيم مثلا او الى منطقة اخرى وانتم اهل نخيل لكن تريد ان تتحفه بتحفة. ذهابك الى - 00:03:12
البلد هناك ورجوعك هل ستجد فيه تعب وانت تستذكر منته ومعروفة عليك؟ لا. بل تستلذ كل تعب يصيبك الطريق نعم من اجل ان تهدي له هدية تعبر بها عن ماذا؟ عن شكرك له على هذا المعروف. يا ايها الاخوة والاخوات والله - 00:03:32
من يستحضر الاء الله عز وجل ونعمه عليه. الا الله عز وجل عليه في بدنه في جوارحه. الا الله عز وجل عليه في النعم التي اولاه اياها في هدايته للايمان في هدايته للسنة في هدايته في حمايته من امور كثيرة في ستره عليه مرارا - 00:03:52
تكرارا يعصي والله يستره. اذا استحضر هذه المعاني والله تهون عليه العبادة. بل يجد لذة كما قلت. هذه مقامات ينبغي ان يستحضرها العبد وهو يقرأ مثل هذه الايات. ان في ذلك لايات لكل صبان شكور. فالمستحضر للنعم يتحرك - 00:04:12
اللسان بالشكر. وهنا الشكر كما هو معلوم ليس مقتصرا على ماذا على مجرد القول القول ركن من اركان الشكر. لكن لا بد من تواطؤ الثلاثة الامور او الجوارح واللسان والقلب - 00:04:32
كلها تتواطأ على شكر المنعم عز وجل. ومن اعظم سور ذلك الا يسخر الانسان نعمة الله عز وجل عليه في في معصيته ولهذا كان بعض السلف يعظ شابا لما جاءه وقال عظني عظني احاول ان اترك المعصية فعظني - 00:04:53
قال تذكر انك لا تعصي الله عز وجل الا بنعمة من نعمه فان نظرت الى الحرام فانما تعصي بنعمة النظر ان عصيته بسمع محرم فانما تعصيه بنعمة السمع ان عصيته بكتابة محرمة بالجوال ولا بالكمبيوتر بالنت بغير ذلك - 00:05:13
انما تعصيه بهذه اليد التي حركها لك وانما تعصيه بالفكر والعقل الذي اعطاك حتى تكتب واذا ذهبت الى مكان محرم فانما تعصيه بماذا؟ بالقدم التي حركها الله لك حتى لو شاء لجعلك مشلولا لا تستطيع ان - 00:05:37
تحرك وانت اذا تأملت هذا يستحي الانسان اذا استشعر هذا المعنى يستحي ان يعصي الله بنعمة الله - 00:05:55