عبد الله ورسوله وصفيه وخليله نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن والاه وسلم تسليما كثيرا مزيدا الى يوم لقاه ما بعد فهذا المجلس في تفسير سورة - 00:00:00ضَ

الهمزة العصر كم المجلس هذا ها الرابع عشر الخامس عشر ها السادس عشر الحساب عاد عندكم ها تسلسل زين تسلسل له فوائد سم بالله بسم الله الرحمن الرحيم والعصر الا الذين امنوا وعملوا بالحق وتواصوا - 00:00:24ضَ

الصبر هذه السورة سورة العصر سميت في ما اقسم الله عز وجل به في فاتحتها فان الله جل وعلا يقسم بما شاء من مخلوقاته تنويها وتشريفا وبيانا لقدر هذا المقسم به - 00:01:23ضَ

لان المقسم عظيم وهو الله فدل على شرف وما كانت المقسم به فقال الله جل وعلا والعصر الواو واو القسم والعصر هو الزمان والدهر وهو من عظائم خلقه جل وعلا. ولهذا نوع القسم فيه - 00:01:55ضَ

في الدهر كله كما ها هنا والعصر وفي بعضه والضحى والفجر والليل والنهار فهذا اقسام من الله بالزمان كله وببعضه اذ الزمان يتكون من ايامك ولياليك وفيها ضحاك وفجرك وعشاؤك - 00:02:25ضَ

ومنها ايامك وشهورك واعوامك وقال جل وعلا والعصر وهذه قاعدة ان الخالق جل وعلا له ان يقسم بما شاء من مخلوقاته لا لان هذا المقسم به يعظم تعظيم العبادة لا - 00:02:53ضَ

ولكنه لفت لانتباهكم ايها المؤمنون وايها العرب والمخاطبون بكلام الله لفت الانتباه الى عظائم خلقه وجلائل اياته فان من اياته الليل والنهار من مخلوقاته الشمس والقمر تستدل بذلك على استحقاقه العبادة وحده دون ما شريك - 00:03:14ضَ

والعصر ان الانسان قبل ذلك ليس الدهر والعصر من اسماء الله وجاء وما جاء في الصحيحين في قوله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر اقلب الليل والنهار - 00:03:43ضَ

ليس من معناه ان الدهر من اسماء الله ولكن على تقدير حذف المضاف وابقاء المضاف اليه فقوله وانا الدهر اي انا خالقه ومدبره ومنشأه ومصنعه بدليل قوله بعدها وانا الدهر اقلب الليل والنهار - 00:04:10ضَ

وهذه المقسمات وهي كثيرة ولا سيما في القرآن المكي ولا سيما في المفصل منه وقصاره كل ذلك تحدي واستثارة في عقول العرب الذين يرون هذه المقسم بها من ليل ونهار وضحى وفجر وعصر - 00:04:37ضَ

ليرجعوا بدلالة ربوبية الله على استحقاقه العبادة وحده دونما شريك وهذا من اكثر ما تنوعت به ادلة التوحيد في القرآن يستدل بتوحيد ربوبية الله على افراده وحده بالعبودية دونما شريك - 00:05:03ضَ

وليس لك ايها المخلوق ان تقسم الا بالله او باسمائه الحسنى او بصفاته العلى فمن اقسامك بالله قولك والله ومن اقسامك باسمائه والعظيم والحليم والسميع والبصير ومن اقسامك بصفاته ما كان يقسم به النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا - 00:05:27ضَ

لا والذي نفسي بيده لا والذي نفس محمد بيده وايم الله لا والذي على العرش استوى اقسم بايات الله هذا كله من الحلف بصفاته جل وعلا والحلف بالله تعظيم لله - 00:05:58ضَ

بتوكيد وتوثيق هذا المحلف به بعظيم وهو الله ولما استهان الناس بهذا الامر ولا مسامعهم كثيرا فقلل احساسهم اكثر ذهبوا يبتغون تعظيم الامور بغير الله وسمعنا وسمعتم من يعظم الامر بالحرام - 00:06:20ضَ

ومن يعظمه بالطلاق وبدأت بادئة الان لم يقنعهم لا اليمين ولا الحرام الذي ابتدعوه ولا الطلاق الذي هايطوا به وحلفوا به فذهبوا يحلفون بالظهار فلانة علي مثل امي ان لم افعل كذا وكذا - 00:06:45ضَ

لان الشر يبدأ شيئا فشيئا الى ان ينتهي بصاحبه الى الشرك والكفر بالله والحلف بالله ايمان وتوحيد والقناعة بالحلف بالله من تعظيم الله وقد ترجم الشيخ المجدد في كتاب التوحيد بابا فقال - 00:07:09ضَ

باب فيما جاء فيما لم يقنع فيمن لم يقنع بالحلف بالله وترجمه بقول النبي صلى الله عليه وسلم من حلف له بالله فليرضى يقنع ويرضى ومن لم يرظى فليس من الله - 00:07:29ضَ

اي برأ الله منه لانه واقع في كبيرة من كبائر الذنوب وكانت العرب تعظم اباءها تعظيما جدا فاعظم اسباب عدم ايمانهم وتوحيدهم اتباعهم لما عليه الاباء والاجداد نعم هذا اعظم اسباب - 00:07:51ضَ

صرفهم عن التوحيد انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون الاخرى وانا على اثارهم لمهتدون فهذا الذي منع العرب ان يؤمنوا لئلا يرغبوا عن دين ابائهم ولان لا يجلبوا عليها مسبة ومذمة - 00:08:18ضَ

ولان لا يلاموا من الناس انهم تركوا ما عليه اباءهم واسلافهم ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا لولا الملامة او حذار مسبة لوجدتني سمحا بذاك مبينا - 00:08:42ضَ

فاصدع بامرك ما عليك غضاضة وابشر وقر بذاك منا عيونا في قوله قول ابي طالب الى نيته المشهورة فوالله لولا ان اجيء بسبة تجر على اشياخنا في المحافل لكنا اتبعناه - 00:09:03ضَ

على كل حالة من الدهر طرا غير قول التخاذل جاء في الصحيحين من حديث عمر رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة وكنا يحدث عن نفسه وعن غيره - 00:09:25ضَ

نحلف بابائنا لتعظيمهم الاباء فارسل فينا النبي صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي ان الله ورسوله ينهيانكم ان تحلفوا بابائكم من كان حالفا فليحلف بالله او او ليصمت وهذا الحلف بالاباء تكرر لكنه بالفاظ مختلفة - 00:09:46ضَ

فمن الناس من يقول عز بوي وراس ابوي وامي وشرفي وفخري هذا من اجناس الحلف بالاباء والحلف بغير الله شرك والحلف بالله ايمان وتوحيد لانك عظمت هذا الامر بعظيم ولا اعظم من الله سبحانه وتعالى - 00:10:16ضَ

فان حلفت بالله وانت صادق فلك اجر التعظيم ولك البر بيمينك وان حلفت بالله وانت كاذب تعلم كذب الامر فهذه كبيرة عظيمة من كبائر الدين فان كان مجرد الحلف لامر دنيوي ليس فيه ازدراء - 00:10:44ضَ

واحتقار واستخفاف بالله فهي اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في النار ان لم يتب منها والحلف بغير الله نوعان اي في حكمه وفي اثره فالاصل انه من شرك الالفاظ وشرك الالفاظ هو الشرك الذي ليس فيه نية ومقصد - 00:11:07ضَ

يرى على اللسان بغير الله الفه بالكعبة بالنبي بحياة النبي بالذمة بالامانة وفيها كلها يرد قول النبي صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك وقد روى بعض اهل السنن من حديث قتيلة - 00:11:33ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم جاءه يهودي فقال يا محمد انكم تشركون وقال عليه الصلاة والسلام وما ذاك الا تقولون والكعبة وتقولون ما شاء الله وشاء محمد قبل النبي عليه الصلاة والسلام هذه الملاحظة - 00:11:58ضَ

لاجلها نهى اصحابه ان يقولوا والكعبة قال قولوا ورب الكعبة فنهى عن الشرك واتى ببديله ما الشرك المنهي عنه الحلف بالكعبة بديله ورب الكعبة وقال لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد بل قولوا ما شاء الله وحده - 00:12:22ضَ

ويكون الحلف بغير الله شركا اكبر اذا قصد تعظيم المحلوف به تعظيم العبادة وان لم يساوه مع الله حلف بسيده الذي يعظمه حلف ابن عباس حلف بعبد القادر حلف بالحسين وزينب - 00:12:44ضَ

حلف بالبدوي والحضري فان قام في قلبه من تعظيم هذا المحلوف به تعظيم العبادة وان لم يساويه ويماثله يماثله بالله انتقل حلفه من كونه شرك اصغر الى شرك اكبر بالتعظيم - 00:13:08ضَ

فهي مسألة جليلة وقد تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم ممن حلف بالامانة وحلف بالذمة لانهما من الصور الدارجة الحلف بغير الله قال عبدالله بن مسعود الهزلي رضي الله عنه - 00:13:27ضَ

لان احلف بالله كاذبا هذي وش هي اليمين الغموس لان احلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغيره صادقا لان الحلف بغير الله ولو كان صادق هذا شرك والعلما يقولون - 00:13:47ضَ

ان جنس الشرك بنوعيه الاكبر والاصغر اعظم من عموم الكبائر في جنسها وفي فظاعتها وفي شناعتها والعصر ان الانسان لفي خسر تأكيد فان من ادوات التوكيد تنصب ما بعدها ان الانسان - 00:14:11ضَ

جنس الانسان وهم بنو ادم ويلتحق بهم تبعا الجن وان لم يكونوا من بني ادم لكنهم في الخطاب التكليفي تبع لبني ادم لان المكلفين فقط هم الانس والجن ملائكة غير مكلفة - 00:14:36ضَ

تكليف العبادة والعبودية والجماد غير مكلفة والبهائم كذلك ان الانسان لفي خسر في خسارة وندامة وسعي الى تباب وضلال هذا في جنس الانسان عملهم دنياهم اكلهم وشربهم لبونهم سعيهم لحياتهم - 00:14:56ضَ

حتى الكافر الذي عنده وفا وبر واحسان ومروءة وصدق تعجل له حسناته في الدنيا فاذا وافى الله جل وعلا ليس له عند الله من حسناته شيء ولا يظلم ربك احدا - 00:15:26ضَ

ولهذا الكفار في الدنيا هم اسعد الناس بها اسعد الناس في الدنيا هم الكفار لماذا؟ لانها الحسنات اجلت لهم واما اهل الايمان واهل التوحيد واولياء الله فان الله ادخر لهم حسناتهم عنده - 00:15:48ضَ

فاذا لقوه جل وعلا وافاهم بها وقد جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم طلبه نساؤه ان يزيد في نفقتهن فاغضبنا هو الا يدخل عليهن شهران واعتزل في مشربه - 00:16:12ضَ

العريش في شمال حجراته اشاع الناس وهذا من ظرائر الاشاعات وهو نقل الخبر من غير توثق وتأكد وفهم له ان النبي صلى الله عليه وسلم طلق نساءه فاهم الصحابة هذا الامر جدا - 00:16:38ضَ

لانه في انفسهم اجل من انفسهم عليهم لا يحبون ان يلحقه كدر ولا مغثة ولا ملهدة فجاء عمر فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم في مشربته فقال يا رسول الله - 00:17:02ضَ

طلقت نساءك وهذا فيه التثبت يا اخواني اما وكالة يقولون وسمعنا وزيل ولا هالوسائط اللي تنقل للناس انواع الاخبار الكاذبة او المفخخة المطولة في اشيائها وليس لها اصل فما اسرع - 00:17:25ضَ

واكثر ناقليها وشائعيها وهو على ذمته يجد وزرها ان لم يتب قال يا رسول الله اطلقت نساءك هذا لا فقال عمر الحمدلله حمد الله على ان لا يلحقه عليه الصلاة والسلام - 00:17:48ضَ

من نسائه كدر يوجب الطلاق لا انه بذلك ينتصر لي بنته حفصة لانه سأل عن عموم النساء ثم جلس عنده عليه الصلاة والسلام وكان متكئا على سرير من ليف خشن - 00:18:14ضَ

النخل تأثر هذا الليف في جنبه صلى الله عليه وسلم ورأى ذلك عمر في جلده فبكى عمر فقال له عليه الصلاة والسلام ما يبكيك يا رسول الله؟ قال ابكي انك على هذا السرير من ليف - 00:18:36ضَ

وكسرى وقيصر والروم فارسه فيما هم فيه من المياثر هاي الافرشة والمياثر الناعمة وقال صلى الله عليه وسلم وهذا هو الشاهد ما في شك يا ابن الخطاط انها لهم في الدنيا - 00:19:01ضَ

ولنا في الاخرة لنا لاهل الايمان ولهذا اذا فاتك من الدنيا يا عبد الله واذا فاتك يا امة الله من الدنيا شيء مجلس الفلان يا زينه يغيرون اثاثهم كل كل سنة - 00:19:22ضَ

ويسافرون في كل اجازة اذا فاتكم من الدنيا شيء فلا يظيرنكم انما والله الغبن كل الغبن ان تفوتك الاجور والمثوبات عند الله يوم القيامة على اننا نوقن انك لن تموت من الدنيا ولن تغادرها حتى تستوفي ما كتب الله لك - 00:19:41ضَ

في السماء ولا غصت في الارض الاجمل في الطلب ومن نظائر ذلك انه خرج عليه الصلاة والسلام يوما واذا ابو بكر وابو هريرة وغيرهم وجوههم مصفرة فقال ما بكم فشكوا الجوع - 00:20:08ضَ

وكشفوا عن بطونهم وقد ربطوا عليها حجرا فسلاهم عليه الصلاة والسلام سلاهم بان كشف عن بطنه وقد ربط حجرين اثنين من شدة الجوع ونحن من زود النعمة والتخمة نقص بطونا من الشبع - 00:20:39ضَ

والله عجائب ومع العجائب غرائب ومن العجائب والعجائب جمة قرب الشفاء وما اليه وصول كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول الا من معتبر زمان متناقضات ومع ومع التخمة - 00:21:11ضَ

والشبع ما هو بجانعين ملوا وصار التناقض اشرف الخلق واكرمهم على الله خير من وطئوا البسيطة يربط على بطنه حجرين واصحابه حجر وحنا ناخذ المواعيد في المستشفيات ندفع الفلوس علشان نقص - 00:21:40ضَ

السمن اللي بالبطون وتجد الواحد منهم يتحمل كرشه ويتحمل شحمه على ظهره وعلى متنه ووزنه عشرات الكيلو متر الكيلو غرامات ولحيته التي ما تزن الا قرامين ثلاثة يشطلها في كل صبح - 00:22:07ضَ

ان كان تبي التخفف خفف من الين تخابر من الشحم واللحم اما ان تعصي ربك وتطيع شيطانك وهواك وتخشى ان الناس يقولون فلان فيه ما فيه وتتقيهم ولا تتقي ربك فما اصبت والله - 00:22:30ضَ

هل من معتبر فهل من متأمل وهل من محاسب نفسه ومؤطر لها على الحق ان الانسان لفي خسر الا جاء الاستثناء من خسارة جنس الانسان الا من جمعوا الاوصاف الاربعة - 00:22:49ضَ

الا الذين امنوا وهذا هو الاساس اساس الايمان والتوحيد والاخلاص بمعبودك الرحمن وعملوا الصالحات هذا الوصف الثاني وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ففي هذه الاية بيان اعظم المسائل الاربعة وهي الايمان - 00:23:15ضَ

واتباعه بالعمل ما هو بايمان فقط بدون عمل كما عند اهل الارجاء يتمنون على الله الاماني ثالثا تواصيهم اي دعوتهم الى هذا الخير الذي امتثلوه ودانوا به لله واطاعوا به له - 00:23:47ضَ

وتواصوا بالصبر يوصي بعظهم بعظا بالصبر لانه لابد في سلوك هذا الطريق من المنغصات ومن المكدرات ومن انواع البلاء انواع البليات لابد يتواصل المؤمنون بالصبر نواصيهم بالحق في دعوتهم اليه - 00:24:05ضَ

وهذا ما نبه عليه الشيخ المجدد في ثلاثة الاصول في اولها وفي فضل هذه السورة وعظيم معانيها وجلائل ذلك ما ذكره الامام المطلبي من هو المطلبي ابو عبد الله محمد - 00:24:28ضَ

ابن ادريس الشافعي فانه روي عنه من غير وجه انه قال لو ما انزل الله على عباده حجة غير هذه السورة لكفتهم هذه السورة وكان الصحابة رضي الله عنهم اذا تلاقى بعضهم مع بعض فتسالموا - 00:24:49ضَ

لم يتوادعوا ويتفارقوا حتى يقرأوا على بعضهم هذه السورة يتذاكرونها ويذكرونها انفسهم وغيرهم والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وهذه الصفات الاربع مبناها على الايمان - 00:25:15ضَ

ما معنى امنوا فيوحد الله جل وعلا وامنوا به الايمان بالله قائم على انواع التوحيد الثلاثة توحيد الله في افعاله وهو الربوبية وتوحيد الله بافعالك ايها المكلف بافعالك العبادية وهو الالوهية - 00:25:40ضَ

وتوحيد الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى ويلتحق به الايمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقضاء خيره وشره ومن الايمان بالله اتباعها بعمل الصالحات والعمل هنا يشمل العملين عمل القلب النية - 00:26:02ضَ

توكل الاعتماد الخشية الانابة وعمل الجوارح اللسان عمله نطقه وباقي الجوارح عملها الناتج من اثر القلب اذا سجد الساجد فاما سجوده بنية فهذه عبادة واما سجوده بغير نية فلا عبادة فيها - 00:26:26ضَ

وعملوا الصالحات والصالحات خرج منها الطالحات المفسدات واعظم الصالحات توحيد الله واعظم الطالحات واشنعها الشرك به ويشمل من الصالحات الفرائض وما يلتحق بها من النوافل هذي من الصالحات وضدها المحرمات - 00:26:53ضَ

ويلتحق بها المكروهات وتواصوا وهي من افعال الاشتراك اوصى بعضهم بعضا ونصح بعضهم بعضا تواصوا بالحق اوصى بعضهم بعضا بالحق ان يلتزموه يتمسكوا به ويحافظوا عليه واحق الحق افراد الله بالعبادة - 00:27:22ضَ

يليها اركان الاسلام الاربعة صلاة وزكاة وصياما وحجة وان اكثر ما يرد الان من الاسئلة حول الاركان اركان الاسلام والصلاة يبون فيها التخفيضات يا اخواني والزكاة يدورون فيها المخارج والصيام كذلك - 00:27:44ضَ

اكثر اسئلة الناس مدارها على هذا الامر والحج يسوف ويؤخر ويبلغ من السيئين عديدا ولم يؤد فرض الله عليه السنة المقبلة. بعدين حتى كل سنة يؤخرها للتي للتي بعدها واذكروا صنيع اهاليكم معكم - 00:28:14ضَ

ما يكاد الواحد منكم يبلغ الا ويبادر اباؤه بادائه النسك مهو بكذا يا اخواني طيب ليه ما تسوونه مع عيالكم وبناتكم ليه ما يترددون تردون هذا الدين الذي حملكم اياه اياه اباءكم صنيعهم المعروف - 00:28:35ضَ

وكلما كبر الانسان تكاثر من التشاغل حتى فرط في اداء النسك وتواصوا بالحق وهو الدعوة اليه وهو منهج نبينا عليه الصلاة والسلام المنهج الرسل جميعا صلوات الله وسلامه عليهم دعوة الناس - 00:28:59ضَ

والخلق الى الحق قل هذه سبيلي اي طريقي ومنهاجي ادعو الى الله على بصيرة على علم والعلم الوحي انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين وتواصوا بالصبر لان هذا الطريق - 00:29:20ضَ

له معوقات ومكدرات فيه الهموم والابتلاءات وما تعالج هذه الابتلاءات الا بالصبر ومرن ان الصبر كم انواعه انواعه ثلاثة صبر على طاعة الله فلا تمل لا تمل من طاعة الله فان مللت فان الله يمل - 00:29:42ضَ

وصبر عن معصية الله تجاهد نفسك حتى تحجزها وتمنعها ان تعصي الله تجد مشقة في اول الامر ثم ينتهي الامر الى ماذا الى الف ومع الالف ينتهي الى لذة لذة الطاعة - 00:30:06ضَ

ولذة الانتهاء عن المعصية اولها تعب واخرها فرح وسعادة وطرب وهي جنة في الدنيا لن تلج جنة عدن حتى تدخلها وهي بحبوحة الايمان وطمأنينته وحلاوته وراحته ثالثا صبر على اقدار الله - 00:30:28ضَ

اقدار الله المؤلمة من مرض وموت وخسارة واذية وسجن وفري في لحمك اصبر نعم هذا يؤذيك ويزعجك ويلهدك اصبر لان الوفا قدام عند الله سبحانه وتعالى هذا صبر على المؤذيات - 00:30:51ضَ

كما صبر على اقدار الله المؤلمة فما صبر على طاعة الله ومن حاز هذا الصبر بانواعه فيا سعده ويا عظيم ثوابه واجره ويا كبير بشارته عند ربه قال فيها ربنا جل وعلا انما يوفى الصابرون اجرهم - 00:31:23ضَ

بغير حساب وبه شرف الصيام على غيره بان تولى الله جزاء الصائمين عليه ولانه اجتمع فيه انواع الصبر الثلاثة هذه سورة عظيمة وسورة جليلة نحفظها ونقرأها وقلما تدبرها المؤمن وقف عندها - 00:31:46ضَ

وانما كلام الله يعظم ويرسخ ويثبت الله به القلوب ويزيل عنها القسوات والران والصدأ بقراءة كلامه تدبرا له وعملا به لقي عمرو بن العاص ابن وائل السهمي القرشي قبل ان يسلم - 00:32:14ضَ

لقي مسيلمة من مسيلمة كذاب بني حنيفة فقال له مسيلمة ماذا انزل على صاحبكم؟ ترى هذا قبل ما يسلم عمرو فقال انزل عليه والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:32:40ضَ

وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر حتى العرب قبل ان يسلموا يسلبهم القرآن ويأخذ منهم كل ما اخذ وقال مسيلمة وانا انزل علي مثله انا انزل علي مثله يا وبر يا وبرو - 00:33:07ضَ

له اذنان له اذنان وصدر هذا قرآنه ها الوبر كثير في نجد اطول ما فيه دانس له اذنان وصدر وطيب وبعدين سويت شي لكن هذا العناد وهذه المكابرة ما اسرع ما يفضح اهلها - 00:33:28ضَ

وهذي تروى ولهذا قال فيها ابن كثير ويذكر المقصود يرعاكم الله انها سورة عظيمة ولا يأخذنكم قصر ايات بعض السور الا تتدبر في جلائل معانيها العصر والكوثر وقل هو الله احد. اياتها قليلة - 00:33:54ضَ

واشتملت على هذه المعاني الجليلة العظيمة اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد اللهم اجعلنا من اهل القرآن - 00:34:19ضَ

الذين هم اهلك وخاصتك اللهم ارفعنا وانفعنا به اللهم انزلنا به الظلل وادفع عنا به النقم والبسنا به الحلل اللهم اجعله قائدنا وشفيعنا عندك ومخلصنا من عذابك اللهم اجعلنا ممن - 00:34:39ضَ

حل حلاله وحرم حرامه واقام حدوده وامن بمتشابه وعمل بمحكمه اللهم اجعلنا من اهل القرآن حقا ومن اوليائك صدقا ممن اورثتهم بهذا القرآن فردوسك الاعلى من الجنة وندخلها بغير حساب ولا عذاب - 00:35:04ضَ

نسألك ذلك بوجهك الكريم واسمائك الحسنى وصفاتك العلى وباسمك الاعظم لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم ومشايخنا وولاتنا وبرارينا وجميع المسلمين ان ربي جل وعلا جواد كريم والحمد لله رب العالمين نعم يا مجدوب. بسم الله - 00:35:30ضَ

من استشهد الله على شيء وهو كاذب والله شهيد اني احبك. ويشذب ما يحبه. ابغى ما يشوف وجهه الله يشهد اني احبك ففيها تفصيل فان كان يعلم كذبه ويشهد الله على ذلك - 00:36:02ضَ

فهذا يخشى عليه الكفر النص غير واحد من اهل العلم منهم شيخنا الشيخ محمد ابن عثيمين على ان هذا كفر لانه استشهد الله عالما بامر باطل كذب واما اذا استشهد الله من طرف لسانه وهو ما يقصد - 00:36:25ضَ

فهذا من الكفر الاصغر وهو من كبائر الذنوب والله اعلم. نعم سم ايه ايه يا سلام ابو علي يقول في الحديث اذا من حلف له بالله فليرضى. يقول اذا كنت متأكد متيقن ان هذا الحالف - 00:36:45ضَ

حلف بالله وهو كاذب فاجر مهو بصادق فهل يلزمني ان اقنع لا يلزمك ان تقنع وانما قناعتك ورضاك واستسلامك لحلفه كمال لك لانك عظمت المحلوف به. وان كان الحالف اكذب الكذابين وابطل البطالين - 00:37:16ضَ

ولك الاجر بتعظيم اليمين لك الاجر بتعظيم اليمين ولا يلزمك القناعة بحلفة. اما اذا كنت لا تدري هو كاذب ولا صادق؟ وهنا يجب ان تقنع بيمينه ولهذا دار قضاء الله - 00:37:40ضَ

وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا الاصل في باب الخصومات والدعاوى ان البينة على من على المدعي فان لم يكن له بينة صحيحة موصلة فاليمين على من - 00:37:59ضَ

انكر وليس له الا يمينه نعم قد يحلف لكن يستقطع بها حق اخيه في مال في عرظ في الدنيا وهذا ما يفوت لا في الدنيا ولا في الاخرة والله اعلم - 00:38:16ضَ

نعم اي نعم هل يجوز ان يقول الانسان يا ساتر الساتر ليس من اسماء الله الحسنى وانما الذي من اسماء الله الستير والدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله - 00:38:32ضَ

حيي ستير يستحيي ان يرفع عبده اليه يديه فيردهما عليه صفرا الذي من اسماء الله الستير اما قول يا ساتر على جهة التعجب فهو من افعال الله انه يستر على عباده - 00:38:53ضَ

اما اذا اراد بها النداء فلا يجوز ان ينادي الا باسماء الله الحسنى والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد السلام هلا - 00:39:15ضَ