Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه اما بعد هذا اي مجلس نعم هذا المجلس السابع في مدارسة كتاب الكبائر - 00:00:15ضَ
الشيخ المجدد رحمه الله بالله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لشيخنا ومشايخه والحاضرين والمستمعين. قال المصنف رحمه الله بعض ما جاء في كثرة الكلام - 00:00:44ضَ
قول الله تعالى وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه مرفوعا ان الله حرم عليكم عقوق الامهات وأد البنات ومنعا وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال اخرجه - 00:01:08ضَ
وعن جابر رضي الله عنه مرفوعا ان من احبكم الي واقربكم مني مجلسا يوم القيامة احسنكم اخلاقا. وان ابغضكم الي وبعضكم مني مجلس يوم القيامة الثرثارون المتشدقون المتفيقهون. حسنه الترمذي والمتفيهقون - 00:01:31ضَ
المتفيقهون عندك ولا متفيهق يقول رحمه الله تعالى في الباب السادس عشر في كتاب الكبائر باب ما جاء في كثرة الكلام اي من الوعيد والزجر والتهديد فان كثرة الكلام مظنة لكثرة سقطه - 00:01:50ضَ
وما يضر صاحبه في الكلام فيه وترجم عليه بقول الله جل وعلا في اية الانف طوين عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون فان هؤلاء الحافظين هم الملائكة عليهم الصلاة والسلام - 00:02:21ضَ
وهذا من اعمالهم ووظائفهم التي كلفهم الله اياها الايمان الملائكة اصل من اصول الايمان. ويتضمن اربعة امور الاول التصديق بوجودهم خلافا للفلاسفة الذين زعموا ان الملائكة خيالات وانها تحدث النبي وتكلمه - 00:02:42ضَ
ويتخيل ذلك ويخيله الامر الثاني الايمان بفضلهم فانهم مكرمون معظمون وهم عمار العالم العلوي ثالثا الايمان باعمالهم ووظائفهم ومن اعمالهم ما نص عليه ها هنا. وان عليكم لحافظين كراما كاتبين - 00:03:12ضَ
رابعا الايمان بعظم خلقهم عددا وهيئة فان الملائكة خلقهم عظيم ولهم اجنحة مثنى وثلاثة ورباع وجبريل له ستمائة جناح وقال الله جل وعلا الحمدلله فاطر السماوات والارض جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع - 00:03:39ضَ
يزيد في الخلق ما يشاء ومن عظم خلق الملائكة كثرة عددهم اذا من اعمالهم من الايمان بهما الايمان بوظائفهم واعمالهم. منهم حماة العرش الحافون به منهم خزنة جهنم منهم خزنة خزنة الجنة - 00:04:06ضَ
منهم المقربون الكروبيون ومنهم ملائكة سياحون سيارة في ارض الله تستتبع مجالس الذكر والعلم ومن الملائكة من هم موكلون بحفظ اعمال العباد وهم اربعة ملائك مع كل واحد اثنان في النهار واثنان في الليل - 00:04:34ضَ
يجتمعون في صلاتي الغداة الفجر وصلاة العصر واربعة اخرون هم الحفظة وصح ان مجموعة مع ما كل واحد من الحفظة والكتبة ثمانية يتعاقبون اربعة في النهار واربعة في الليل. قال الله جل وعلا وان عليكم لحافظين اي يحفظون اقوالكم - 00:04:57ضَ
اعمالكم يحفظون اقوالكم واعمالكم كراما ووصفهم الله بوصف الكرامة. كاتبين دل على ان حفظهم هو بكتابة ما يصدر على العبد من عمل المكلف من خير او شر كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون - 00:05:24ضَ
والفعل هنا فعلان فعل القلب وفعل الجوارح فعل الجوارح نطق اللسان وما يخرج منه وفعل القلب وفعل الجوارح الاخرى البطش والنظر والسمع والمشي اما فعل القلب اعمال القلوب كالنية والتوكل - 00:05:50ضَ
فان النية والتوكل من اعمال القلب وكذلك الاعتماد تعلمه الملائكة وهذا من علم الغيب الذي علمه الله الملائكة ولهذا قال جل وعلا في اخر سورة الجن عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا. الا من ارتضى من رسول - 00:06:19ضَ
فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا تمكن الله الملائكة الكتبة ان تكتب عزم الانسان في نيته وعمل قلبه النية والمقصد والرجاء والخوف والتوكل والاعتماد كل هذه وامثالها مما تكتبها الملائكة - 00:06:42ضَ
ويدل عليهما في الصحيحين ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل للملائكة اذا هم عبدي بالحسنة اكتبوها له حسنة - 00:07:10ضَ
والهم وين محله محله القلب اذا دل على ان الملائكة الحفظة الكتبة يعلمون الهم فاذا عملها فاكتبوها له عشرا واذا هم عبدي بالسيئة فلا تكتبوا فلا تكتبوها عليه فان فعلها فاكتبوها عليه - 00:07:26ضَ
سيئة وان تركها من جرائي فاكتبوها له حسنة هذا مما تفضل الله به وتحنن وتلطف واعلم به ملائكته فترجم على هذا الباب بقوله باب كثرة الكلام باب ذكر كثرة الكلام ما فيه من الوعيد من جهة - 00:07:51ضَ
ان الملائكة تكتب ذلك كل ثم قال وعن المغيرة ابن شعبة المغيرة ابن شعبة الثقفي الطائفي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله ان الله حرم عليكم والتحريم من الله جل وعلا في القرآن وفي السنة - 00:08:15ضَ
حرم عليكم عقوق الامهات وأد البنات اه منعا وهات عقوق الامهات اما ان المراد به الامهات وان علون او انه غلب جانب الامهات ودخل فيهم الاباء هذا هو الاظهر العقوق - 00:08:45ضَ
خلق ردي وفعل سيء يطال الابوين الذين حقهما البر والاحسان واطلق الامهات بالجمع يشمل الامهات القريبات من جهة الاب ومن جهة الام والجدات وان علونا والا كام كل واحد واحدة - 00:09:12ضَ
فباعتبار المجموع المخاطبين الامهات ووأد البنات الوأد هو القتل للبنات صغارا كما كان عند العرب واذا الموؤدة سئلت في اي ذنب قتلت وهذا الوأد لانهم كانوا يستعيبون ان يأتي من جهة البنت - 00:09:37ضَ
الفاحشة ولهذا ما كانوا يتباشرون بالانثى ولم يزل هذا باق عند بعض اطراف العرب واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم تتوارى من القوم ما من سوء ما بشر به - 00:10:05ضَ
ايمسكه على هون ام يدسه بالتراب الاية الاخرى واذا بشر احدهم بما ضرب للرحمن مثلا لانهم زعموا ان الملائكة بنات الله وكانوا يئدون البنات والوأد هو القتل للبنت صغيرة ومن الوأد دفنها - 00:10:23ضَ
الا تجلب لهم العار قالوا وهذه من المتناقضات عند العرب يقتلون البنات وهن صغار ويقيمون الحروب لاجل النساء حفظا على عارهم وذمارهم ومنعا وهات وهو اخذ المال بالباطل ومنع الحقوق الواجبة - 00:10:46ضَ
من الزكاة والنفقات الواجبة يمنعها والديون المستحقة في ذمته هذا ظلم وهو من الكبائر وهات وهو ان يأخذ ما لا يستحقه كالسرقة والنهبة والغصب والقهر وكره لكم قيل وقال هذا شاهد الحديث للباب - 00:11:12ضَ
كره لكم قيل وقال لان قيل وقال مدعاة لكثرة الكلام والكراهية فيه كراهيتان كراهية تحريم اذا كان القيل والقال بحرام نميمة جدال ومراء بالباطل مبناه على القيل والقال ويكون القيل والقال مكروها كراهة تنزيه - 00:11:38ضَ
اذا كان فيما لا يفيد فانه مكروه حيث انه يفضي الى المحرم لكم قيل وقال وكثرة السؤال كثرة السؤال ايضا يرد فيها الامران يريد التحريم كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم اشتد غضب الله على - 00:12:06ضَ
من سأل سؤالا فحرم لاجل مسألته ومنه التكلف والتنطع بالاسئلة التشقق فيها فان هذا من المكروه كراهة التحريم وكراهة التنزيه ان يسأل عن الاشياء التي لم تقع فهذا مكروه الا اذا كان على جهة التعلم والافتراض - 00:12:32ضَ
يتصور المسائل ويتعلمها كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال وكذا اضاعة المال يتناولها الامران سيكون من كراهة التحريم اذا وضع المال في غير موضعه الصحيح وضع المال في الحرام - 00:13:00ضَ
وضع المال في السرف الكبر في الخيلا وهو حرام ومن اضاعة المال السفه في تصرف المال من يشتري بهيمة بأقيام عالية دجاجة او ديك او بقرة او عنز يشريها بمئات الالاف - 00:13:22ضَ
هذا من اضاعة المال المحرمة من اضاعة المال المكروهة الزيادة في النفقة بما لا يحتاج اليه هذه مكروهة عنده ثوبان ويشتري اربعة هذي مكروهة لا يحتاج اليها ولهذا في النفقات - 00:13:45ضَ
منها نفقات واجبة ومنها نفقات مستحبة ومنها نفقات مباحة ومنها مكروهة ومنها محرمة الواجب ما ستر عورة الانسان والمستحب ما احتاج ان يلبسه الجمع والعيدين ولاظهار نعمة الله عليه المكروه ما زاد عن ذلك - 00:14:15ضَ
المباح مستوى الطرفين وهو ما يدخره من ثيابه الماضية المحرم اللباس المحرم او ما كان فيه السرف شاهدوا منه في كراهة قيل وقال التي هي من كثرة الكلام المفضية الى الوقوع في الحرام - 00:14:41ضَ
الكبائر قال اخرجاه يعني في الصحيحين البخاري ومسلم قال وعن جابر رضي الله عنهما جابر ابن عبد الله ابن حرام الانصاري رضي الله عنهما مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:15:01ضَ
ان من احبكم الي واقربكم مني منزلا يوم القيامة محاسنكم اخلاقا فيه فضل حسن الخلق حسن الخلق ليس بمجرد القول بل حتى بالحال والفعل والهيئة ومن حسن الخلق البشاشة والتواضع - 00:15:21ضَ
ومن حسن الخلق بذل الندى والكرم والوفاء الوفاء من حسن الخلق واللؤم وقلة الخاتمة من سوء الخلق صفة هذا الزمان الا من رحم الله اللؤم وقلة المروءة الخاتمة من سوء الخلق - 00:15:45ضَ
مع ما ان مع ما فيه انه من خصال المنافقين فهذا الذي حسن خلقه لله قريب من النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا يوم القيامة يعني في الجنة فان القيامة تقدمة للجنان اولى النيران والعياذ بالله - 00:16:12ضَ
ومعلوم ان النبي اين في الجنة ولا في النار النبي في الجنة عليه الصلاة والسلام قال وان ابغضكم الي ذاك احسنكم واقربكم هذا ابغضكم من البغضاء ابوابكم الي وابعدكم مني مجلسا - 00:16:34ضَ
يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيقهون فحسن الخلق قريب من النبي عليه الصلاة والسلام مجلسا وحبيب اليه مكانة ومنزل وسيء الخلق بعيد من النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا وبغيظ اليه - 00:16:54ضَ
بغيض اليه قلبا ومودة من هؤلاء البغيضون ذكر ثلاثة اوصاف ذكر الثرثارون والثرثار كثير الكلام حتى يكثر مع كلامه سقطه ولهذا قالوا من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه - 00:17:20ضَ
عظمت عثرهاته وقسى قلبه ثرثارون المتشدقون يشمل نوعين المتكبر على الناس والمتعالي عليهم اما بقوله او بفعله او بحاله يتكبر على الناس بقوله ما يصدره بلفظه انا خير منكم احسن منكم نسبا - 00:17:45ضَ
نحن ال فلان وبنو فلان يكون ايضا التشدق بالفعل بان لا يجالس الفقراء ترفع عنهم هذا من التشدق بالفعل. بالحال في هيئته ومركبه وملبسه ومسكنه يتكبر على الناس ويطلق التشدق على تشقيق الخطاب والكلام - 00:18:10ضَ
التكلف فيه بالكلام اي انه يتكلف في كلامه ويبحث عن الالفاظ الغريبة والناشزة ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ان شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة كل منافق عليم اللسان - 00:18:46ضَ
منافق لكن لسانه عليم بمعنى متكلف متشدق يتصنع ما ليس له وفي صحيح البخاري يقول صلى الله عليه وسلم المتلبس بما لم يعطى يتكلف ما ليس عنده يقلد اهل العلم وهو ليس منهم - 00:19:13ضَ
اهل المناصب والمنازل والمنزلة وهو ليس منهم المتلبس بما لم يعطى كلابس ثوب يزور هؤلاء المتشدقون سيأتي لها مزيد في الاثار قال والمتفيقهون من يدعي فقها ليس فيه ويدعي علما - 00:19:36ضَ
ليس عنده سئل عليه الصلاة والسلام من المتفيقهون هذا المتكبرون اي المتعاونون على الناس هم انواع تكبر على الناس بمنزلته منصبه يتكبر على الناس بنسبه يتكبر على الناس بعلمه وليس عنده لا علم ولا منصب ولا - 00:19:58ضَ
ولا منزلة وهذا خلق ذميم في القلب ظهر اثره على الجوارح سبق انه اشار اليه الشيخ في كبائر اعمال القلوب لكن اعاده ها هنا مرة اخرى تنبيه لاي شيء الى صدوره في اللسان - 00:20:23ضَ
التفيقه التكبر والتشدق والثرثرة تكون في اللسان وما زال الناس يرون ان من كثر كلامه انه يقل عندهم ايش؟ مقداره بينما الصامت الذي لا يتكلم الا بعلم واذا تكلم اوجز - 00:20:44ضَ
ونظرا للكلمة قبل ان تخرج من فيه فنظر في معناها وغوائلها ومقصدها كان كلامه عندئذ نافعا له غير ضار نعم احسن الله اليكم باب التشدق وتكلف الفصاحة قول الله تعالى واذا رأيتهم تعجبك جسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم الاية - 00:21:10ضَ
سيدنا عمر رضي الله عنه مرفوعا ان من البيان لسحر رواه البخاري عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه مرفوعا رضي الله عنهما وعن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما مرفوعا ان الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة - 00:21:37ضَ
نعم. حسنه الترمذي وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا من تعلم صرف الكلام ليصرف به قلوب الرجال او الناس لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. رواه ابو داود - 00:22:00ضَ
احمد عن معاوية رضي الله عنه لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يشققون الكلام تشقيق الشعر نعم لما ذكر ما ورد في النصوص من مذمة كثرة الكلام اتبعه - 00:22:14ضَ
بنوع من كثرة الكلام هو التشقق وهو التكلف التكلف في كلامه وفي ادائه ليري نفسه ما ليس من العلم او من المقام او المنزلة وهذه انما كانت صفة المنافقين ولهذا قال باب التشقق وتكلف الفصاحة - 00:22:30ضَ
ولهذا اذا كان الكلام والحال على سجية الانسان قبل ما تكلف فيه بكلامه او في لباسه او في هيئته فانه منبوذ ولن يستمر عليه ثم قال قول الله جل وعلا اي عن المنافقين في سورة المنافقون - 00:22:58ضَ
واذا رأيتهم اي المنافقين تعجبك اجسامهم هيئاتهم بتكلفهم وان يقولوا ان تكلموا ايش اسمع لقوله يعجبك قولهم وهو يخالف اعتقادهم لان المنافقين اهتموا بالظاهر واهملوا المقاصد والباطن تناقضت ظواهرهم بواطنهم - 00:23:18ضَ
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم اخوف ما اخاف على امتي كل منافق عليم اللسان منافق ظاهره خلاف باطنه لكنه يسحر الناس ويفتنهم كلامه ورونقه هذا خافه علينا عليه الصلاة والسلام - 00:23:49ضَ
ومن هذا الباب ان الكلام اذا خالف الفعل فقدت فيه مصداقية قائله ولهذا يعاب على من ينهى عن الشيء ويأتيه ويأمر بالشيء ولا يأتيه وهذا من خصال المنافقين العملية ثم - 00:24:13ضَ
في اخر الزمان اخبر الصحابة رضي الله عنهم كما في حديث ابن مسعود كيف انتم اذا جاءكم زمان كثر فيه خطباؤكم وقل فيه علماؤكم الخطيب يسلب الناس عاطفة كلامه وتشقيقه وتكلفه - 00:24:40ضَ
وقد يتكلم الساعات لا يملون منه لكن بلا علم بالمقابل يقل العلماء يقل العلماء ولهذا في اللفظ الاخر كيف انتم اذا كثر خطباؤكم وقل فقهاؤكم وهذا علامة الفساد الذي يكون في اخر الزمان - 00:25:05ضَ
بعلامته فساد الدنيا الذي فيه الدنيا وتتناقص المنافقون ان رأيتهم اعجبت بهم بمظاهرهم بعنايتهم بالظاهر دون الباطل. ان تكلموا سمع لكلامهم ولهذا في غزوة احد خرج المنافقون مع النبي عليه الصلاة والسلام - 00:25:29ضَ
استشار الناس فيقاتل في المدينة ام يخرج الى الى عدوهم في احد كان رأي عبد الله ابن ابي ومن معه ان يبقى في المدينة واخذ برأي صلى الله عليه وسلم الصحابة الذين قالوا نخرج اليهم - 00:25:55ضَ
وعظمت في نفسه صارت في رأسه وفي خشمه كيف يأخذ هؤلاء ويترك رأينا نحن الكبار ورجع بمن معه في ثلثي الجيش رجع بهم من؟ عبدالله ابن ابي هذا هو شأن المنافقين التشدق والتكلف - 00:26:15ضَ
في الكلام وفي الفعل بخلاف المباطن خلاف ما في قلوبهم قال وعن ابن عمر رضي الله عنهما عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:26:38ضَ
ان من البيان لسحرا والبيان والكلام نظمن او نثرى شعرا او خطابة منه ما هو سحر اي انه يؤثر في النفوس اثر السحر اثر السحر في نفوس الناس يتأثرون به من يتأثر به - 00:26:54ضَ
من لا يزن لهذا الكلام وزنه العالم اقل من العامي فاثره في النفوس اثر الشعر اثر السحر كاثر الشعر انظروهم الان في باب الفخر يضطربون ترتعد فرائسهم وينتشون اذا القى الشاعر قصيدة اثار فيها - 00:27:20ضَ
حماسة الناس وكذلك الخطباء ان من البيان لسحرا. هذا البيان الذي منه سحر منه مذموم ومنه ممدوح كما كان حقا غير تكلف وما كان على اصوله الصحيحة ودل على خير وامر بخير فهذا ممدوح - 00:27:49ضَ
كما قال عليه الصلاة والسلام لحسان ابن ثابت اهجهم وروح القدس معه وقال والله لكلامك عليهم قولك فيهم اشد من وقع النبل لان معناه ومقصده الى نصرة السنة ونصرة الاسلام - 00:28:12ضَ
فان كان هذا البيان بيان المنافقين الظاهر دون الباطن هذا من كبائر الذنوب المفضية الى الكفر والى النفاق سواء كان هذا بالخطب لو كان هذا بالشعر قال عليه الصلاة والسلام لما دخل مكة عام الفتح اقتلوا عبد الله بن خطل - 00:28:34ضَ
ولو وجدتموه متعلقا باستار الكعبة من عبد الله بن خطل قرشي مكي اسلم ثم ارتد وزاد شره صار يهجو النبي صلى الله عليه وسلم ويذم دينه ولهذا امر النبي بقتله ولو كان متعلقا باستار الكعبة - 00:29:01ضَ
لان الحرم والكعبة لا تعيذ مخربا مفسدا ووجهه في هذا الباب ان من البيان السحر ما كان وسيلته التشدق والتكلف في الفصاحة والخطاب ان هذا من البيان المحرم الذي هو من كبائر الذنوب - 00:29:26ضَ
ويدل لهذا المعنى حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يبغض من الرجال ان الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلخل - 00:29:49ضَ
بلسانه كما تتخلخل البقرة البقرة لسانها قصير ولا طويل ها لسانها طويل كيف تتخلخل؟ تجمع طعام تذهب به يمنة ويسرة تخلخل باللسان غير الترجيع فان الابل ترجع تعيد ما في معدتها مرة بعد مرة - 00:30:08ضَ
هذه تتخلخل بلسانها يمنة ويسرة يشبه صلى الله عليه وسلم المتكلف المتشدق في حديثه البقرة التي تتخلخل بلسانها بالطعام هذا التشبيه يفيد التقبيع ويفيد ماذا تحريم والمعني به هنا ما ترجم عليه المصنف من من - 00:30:42ضَ
تحريمي التكلف والتشدق بالكلام طلبا للفصاحة وهذا مبغوض الى الله ومرنا في ضابط الكبائر انه كل ذنب ختم بماذا الغضب هذا مبغوض الى الله جل وعلا مكروه اليه ان الله يبغض - 00:31:10ضَ
البليغ من الرجال اي يظهر البلاغة لكنه في الحقيقة متكلفا بذلك ويبغض فعل مضارع يدل على صفة من صفات الله الفعلية ان صفات الله جل وعلا ذاتية ملازمة لذاته ازى وابدا لا تنفك عنه - 00:31:31ضَ
حياته سبحانه وعلمه وقدرته وسمعه وبصره هذه ملازمة لذات الله لا تنفكوا عنه لا ازى ولا ابدا وصفات فعلية مرتبطة بافعاله سبحانه كغضبه ورضاه ومحبته وكرهه ومجيءه واتيانه واستوائه على عرشه ونزوله - 00:31:57ضَ
يفعلها جل وعلا اذا شاء كيفما يشاء ولهذا قال ان الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلخل بلسانه ان يتكلم ويتشدق يتصنع بما ليس فيه فهو كاذب في تصنعه وكاذب بتكلفه - 00:32:28ضَ
ينطق بما ليس فيه فهذا مبغوض الى الله دل على ان التشدق والتكلف ما ليس في الانسان من كبائر الذنوب لانه مبغوض الى الله وصفات الله الفعلية لا يفعلها جل وعلا اذا دائما وانما هي مرتبطة بالمشيئة - 00:32:50ضَ
ولهذا القاعدة في هذه الصفات ان نوعها ذاتي نوع الصفات الفعلي ذاتي وافراد الصفات الفعلية افراد الصفات الفعلية ماذا افرادها فعلي يفعلها اذا شاء كيفما يشاء سبحانه وتعالى وهذا الحديث - 00:33:11ضَ
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب حديث حسن غريب الترمذي له اصطلاح اذا قال الحديث حسن اي ليس فيه راو متهم هذا اصطلاح الامام الترمذي الحسن عنده وكونه غريب اما بسنده - 00:33:39ضَ
او بمتنه والغرابة هنا ليست قادحة في في الحديث ثم قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام قال من تعلم صرف الكلام تكلف الكلام - 00:34:06ضَ
ليصرف به قلوب الرجال او الناس لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا رواه ابو داوود وهذا الحديث مختلف فيه. فابو داوود صنيعه في سكوته عليه في سننه انه - 00:34:26ضَ
يعده من قبيل الحسن من اهل العلم من يضعفه والحديث معناه صحيح دل عليه ما قبله ودل عليه مراد القائل بهذا الكلام تعلم صرف الكلام اي تكلفا فيه والتشدق لا لله ولكن ليصرف قلوب الناس اليه - 00:34:45ضَ
كما في الحديث اخوف ما اخاف عليكم كل منافق عليم اللسان كيف انتم اذا كثر خطباؤكم وقل علماؤكم تعلم صرف الكلام حتى يؤثر على الناس ويستدر عواطفهم وينال المنزلة والمكانة - 00:35:11ضَ
او يستدر اموالهم وينال الكسب المادي منهم هو مراده بهذا التصرف وهذا التشدق مراده مدحة الناس وثنائهم او ليكون عندهم بهذه المكانة ما عقوبته؟ لم يقبل الله جل وعلا منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا - 00:35:34ضَ
من الذي لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا من حبط عمله او من وقع في كبيرة من كبائر الذنوب فاما من حبط عمله فكما قال جل وعلا في السحرة - 00:35:57ضَ
واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر الى قوله في اخر الاية ولقد علموا لمن اشتراه اي طلب السحر ما له في الاخرة من خلاق - 00:36:12ضَ
ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون واما ما جاء من جهة الوعيد دون الكفر كما في حديث ابي هريرة في الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم المدينة حرم - 00:36:29ضَ
ما بين عير الى ثور من احدث فيها حدث او آوى محدثة عليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين لا يقبل الله جل وعلا منه صرفا ولا عدلا هذا كله في شدة الوعيد - 00:36:46ضَ
شدة النذارة والتهديد دل على ان المتكلف تشدقا كبيرا فان انضاف اليها انه يريد ان يصرف ويعطف قلوب الناس اليه فهذا قادح في نيته وهو اشد من الكبيرة بمجرد التكلف والتشدق وتطلب - 00:37:05ضَ
الفصاحة قال ولاحمد الامام احمد في مسنده عن معاوية رضي الله عنه قال لعن النبي صلى الله عليه وسلم الذين يشققون الكلام تشقيق الشعر ان يتكلفونه يتطلبونه ليخرج هذا الكلام احسن - 00:37:25ضَ
ما يكون كما ان الشاعر يتكلف الشعر في نظمه وفي جرسه باختيار الفاظه ليكون على هيئة يعجب به الناس وهو في هذا ما بين انه يطلب مراد الناس ومدحتهم وثانيا يتكلف ما ليس فيه - 00:37:50ضَ
هذا في حديث معاوية ملعون بلعنة النبي عليه الصلاة والسلام وهذا ما يجعله كبيرة لكن هذا الحديث فيه مقال لاهل العلم فان اهل العلم يضعفون هذه الرواية وان كان معناها معنى صحيح - 00:38:13ضَ
لان التشقق والتكلف الفصاحة انه من الزور ومن الكذب ومن المبغضين عند الله فيكون كبيرة بهذا المعنى اي نعم احسن الله اليكم باب شدة الجدال قول الله تعالى وهو الد الخصام - 00:38:33ضَ
وعن عائشة رضي الله عنها مرفوعا ان ابغض الرجال الى الله الالذ الخصم. الالد الالد الخصم. نعم وللتلميذية عن وللتلميذي عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا اثما ان لا تزال مخاصما - 00:38:55ضَ
باب شدة الخصام لماذا قال الماتن شدة الخصام ولم يقل الخصام نفسه لان من الخصام ما هو مقبول خصامي الخصمين في مجلس القضاء يخاصم بحق ليأخذ حقا او ليدفع عنه - 00:39:12ضَ
ظلما وباطلا هذا مقبول لكن شدة الخصام مظنة لماذا الكبر والعناد مثال اخر الجدال هل هو مذموم مطلقا ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي الجدال هو النقاش والحوار الحامي الحامي جدال - 00:39:36ضَ
هذا مقبول مع اهل الكتاب بالتي هي احسن اي بغير ظلم وتعدي طيب في الحج الجدال مذموم ولا ممدوح الاصل ان الجدال في الحج مذموم لله جل وعلا في اية البقرة اية الحج في البقرة - 00:40:10ضَ
الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج في الصحيحين من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه - 00:40:33ضَ
الجدال جدالان جدال الخصومة والنزاع او للعناد الكبر ومنه جدال التعصب فهذا مذموم وهو ناف لكمال الحج الكمال الواجب او الكمال المستحب لكن ما كان جدالا باب السؤال والجواب للعلم - 00:40:50ضَ
الاختبار او للانتباه وعصف الذهن هذا وان سمي جدالا لكنه ليس مذموما ان النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه في الحج انه سأل الناس وسألوه وناقشوه دخل على عائشة - 00:41:17ضَ
ليلة سارف وهي تبكي على ما يبكيك يا عائش قالت يا رسول الله لا اصلي قال ان هذا شيء كتبه الله على بنات ادم مصنعي ما يصنعه الحاج غير ان لا تطوفي بالبيت - 00:41:37ضَ
فعلت لكن لم تطب نفسها حتى تأتي بعمرة وناقشت والحت هل هذا مذموم؟ الجواب لا لان هذا من الجدال للوصول للحق او تحقيقي ما يظنه الانسان طاعة وقربة هذا ليس مذموما - 00:41:55ضَ
النبي عليه الصلاة والسلام سأله الناس وهو واقف بعرفة فافتاهم وعلمهم وقف بعد ما رمى جمرة العقبة يوم العيد وقوفا طويلا حتى اضلوه بالكساء سألوه فمن قائل رميت اه من قائل - 00:42:18ضَ
خلقت قبل ان ارمي قال ارمي ولا حرج نحرت قبل ان ارمي ارمي ولا حرج وفي حديث اسامة بن شريك عند ابي داود قال سعيت قبل ان افيض قال طف ولا حرج - 00:42:38ضَ
هذا من السؤال والجدال الذي يوصل به للحق ولا اشكال في هذا كذلك ها هنا ما يتعلق شدة الجدال اي الجدال الشدة التي تورث العناد الخصومة ورد الحق بقول الله جل وعلا - 00:42:55ضَ
ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام لدد اي معاند كثير الجدال وهذا وان كان قد يصل الى مراده لكنه مذموم عند الناس وعند الله - 00:43:21ضَ
فانه لم يصل الى مراده الا باتعاب من امامه تثير الجدال والالحاح يزهق منه اللي امامه يقول انقلع عني بس خلاص خذ هذا وانقلع يا اخواني في مسائل العلم وفي غيره وفي مسائل الدنيا - 00:43:45ضَ
واللدد كثير الجدل كثير الملادة ومنه وضع الطعام او العلاج على طرف الفم يسمى باللد ان النبي صلى الله عليه وسلم لما مرض لدوه وهو كاره لهذا ادخلوا سواء في شقه - 00:44:04ضَ
الشق فيه وهذا يسمى بالتلديد فلما افاق قال لا يبقى احد في هذا المكان الا لد لانه ابى ان يلد عليه الصلاة والسلام المراد اللدد وهو الد اي شديد الخصوم وشديد الجدال - 00:44:32ضَ
الخصام كثرة المخاصمة في حديث عائشة رضي الله عنها عند البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم ان ابغض الرجال الى الله اد الخصم الشاهد انه ابغض ومن ابغضه الله - 00:44:50ضَ
دل على انه قارف الكبيرة كما سبق في حدها كل ذنب ختم بالبغض فباء بغضب من الله والخامسة ان غضب الله عليها. هنا ابغض الرجال والرجال هذا لا مفهوم له. الرجال والنساء - 00:45:07ضَ
من منكم يبي المرأة الحنانة الرنانة بالجدل وبالخصام هذا يهرب منها لماذا ولهذا خرجت الرجال هنا مخرج ايش مخرج الغالب وهذا الذي يعبر عنه الاصوليون فيقولون الرجال لا مفهوم لها - 00:45:29ضَ
ليس هذا خاص برجال دون النساء وانما اريد به العموم وعبر بالرجال تغليبا وتكثيرا ان ابغض الرجال الى الله ما قال الي او الى الناس الى الله هذا وجه ان - 00:45:54ضَ
شدة الجدال من الكبائر الالد الخصم كثير الخصومة وكثير آآ اللدد وهو العناد فيها ومن الخصومة على لد الخصم اه الصاد اي الذي عنده ومعرفة باساليب الكلام. وتقليبه وتزويقه وتزويره - 00:46:10ضَ
وللترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا كفى بالمرء بك اثما ان لا تزال قال فيه الترمذي وهذا حديث غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه وشاهده حديث عائشة - 00:46:39ضَ
كفى بك اثما ان لا تزال مخاصما اي كثير الخصومة والجدال الذي يفضي الى الكذب والتزوير والتصنع بما ليس فيه وتقليب الامور تقليب الحقائق نعم احسن الله اليكم باب من هابه الناس خوفا من لسانه - 00:46:57ضَ
قول الله تعالى ويل لكل همزة لمزة عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة. من وضعه الناس او تركه الناس اتقاء فحشهم - 00:47:21ضَ
قال باب من هابه الناس خوفا من لسانه اي تركوه اتقاء كلامه وان يهمزهم ويلمزهم بلسانه وهذا الهمز واللمز باللسان من كبائر الذنوب قول الله جل وعلا ويل وكلمة ويل وعيد - 00:47:38ضَ
وعيد بالنار لكل همزة لمزة يهمز ويلمز كلما اشتد فيها الانسان يتركوه الناس ويهابونه ويخشونه لسلطة لسانه فان هذا مؤذن بانه من كبائر الذنوب في حديث عائشة رضي الله عنها ان شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة - 00:48:03ضَ
وشر الناس عند الله منزلة لقبيح فعلهم من ودعه الناس من الودع وهو الترك من الودع وهو ماذا؟ الترك من ودعه الناس اتقاء فحشه اي فحش قوله وحش قوله ويتقونه ويدارونه - 00:48:31ضَ
ويتركون حقوقهم له لماذا لئلا يهمزهم ويلمزهم ويفحش عليهم بقوله شأن هذا ماذا انه بغيض عند الله جل وعلا النبي صلى الله عليه وسلم ما كان فاحشا ولا متفحشا جاء في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها - 00:48:55ضَ
انه كان جالسا عندهم عليه الصلاة والسلام فسمع صوت عيينة ابن حصن الفزاري من هو عيينة بالحصن؟ سيد غطفان فلما سمع صوته قال بئس اخو العشيرة بئس ابن العشيرة ثم استأذن عيينة - 00:49:24ضَ
فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فلما دخل اليه رمى اليه صلى الله عليه وسلم بوسادة فجلس عليها وتبسط في وجهه وكلمه بالكلام الحسن اللبق عائشة مستغربة رضي الله عنها - 00:49:48ضَ
لما سمع صوته قال بئس ابن بئس اخو العشيرة بئس ابن العشيرة مثل قولة الواحد وش وش جاب هذا؟ وش عنده؟ وش اللي اشغلنا فلما جلس اليه تبسط اليه عليه الصلاة والسلام - 00:50:10ضَ
وكلمه بالكلام اللين لما قام وانصرف قالت عائشة يا رسول الله لما اقبل الرجل قلت بئس ابن العشيرة بئس اخو العشيرة فلما جلس اليك تبسطت فيه واعلنت له القول قال صلى الله عليه وسلم يا عائشة - 00:50:27ضَ
متى عهدتني فاحشا متفحشا الفاحش في الكلام الغليظ الجافي متفحشا متطلبا للفحش سوء المنطق وسوء الكلام ثم ذكر الحديث ان شر الناس عند الله نزلة يوم القيامة من ودعه او قال من تركه الناس اتقاء لفحشه - 00:50:50ضَ
بلفظ اتقاء بشره من شر كلامه ففي هذا ان الفحش في الكلام كلام الفاحش ومرده ذلك الى الشرع والى العرف ردوا الى الشرع بالسب والشتم وش عنده الله يلعنه يا فحش - 00:51:17ضَ
دعا عليه باللعنة جاءنا هذا الخسيس قد ما يبالي بها لكنها بالشرع مسبة ترجع الى العرف ارجع الى عرفي الناس طيب اذا كان شدته بالكلام منطقا للتعليم والتأديب هل هي مقبولة او غير مقبولة - 00:51:38ضَ
هل فيها حرج شرعي الجواب لا اذا كان يشتد على الناس الكلام تأديبا لهم ليستقيموا على قانون الشرع وعلى نظامه فان هذا مأذون فيه ما الدليل على ان هذا مأذون فيه - 00:52:07ضَ
دليله احاديث كثيرة بعث عليه الصلاة والسلام ابن اللتبية يجيء بالزكوات لما جاء ابن اللتبية بهذه الصدقات والزكوات قال هذا لكم وهذا اهدي لي سكت النبي عليه الصلاة والسلام او اغلظ عليه - 00:52:30ضَ
اغلى اغلظ عليه باسلوب بديع بمنهج حكيم المنبر حمد الله واثنى عليه ثم قال ما بال اقوام مع انه في ابن اللتبية هذا من الادب ما بال اقوام يقول تبعثهم بالامر - 00:52:56ضَ
ويأتون به فهذا لنا وهذا اهدي لهم هلا جلس في بيت امه فنظر ايهدى له او لا يهدى نسب البيت لامه مع ان الغالب البيوت لمن؟ للاباء لكن تقطيعا واسرح من هذا - 00:53:17ضَ
لان باب التأديب والتعليم على وزني شريعة وعلى نظامها وقانونها غير مستنكر ما جاء في حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال انطلقت انا واخ لي الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:53:36ضَ
فاقبلنا عليه واذا من اصحابه جلوس عند بابه فجلست انا واخي ورائهم حجرة ومعنا حجرة ماذا يعني من خلفهم وكانوا يتنازعون ايات في القدر فسمعهم النبي عليه الصلاة والسلام اسمعوا يا اخواني - 00:53:59ضَ
بعض الناس يقول هذا المفتي شديد لانه ما لا يله بالكلام والمفتي مع انه يعلم يؤدب كما ان المدرس المعلم يؤدب والطبيب يشق الجلد المشرط ليعالج واضح هذا سمعهم عليه الصلاة والسلام يتنازعون ايا في القدر - 00:54:29ضَ
فخرج صلى الله عليه وسلم مغضبا احمر وجهه كأنما فقع فيه حب الرمان الرماة شديد الحمرة وقال مهلا يا قوم اذا انصرخ فيهم مهلا يا قوم بهذا هلكت الامم من كان قبلكم بضرب ايات الله وكلامه بعضه ببعض - 00:54:56ضَ
واخذ حصى وحصبهم مع ان المحسوبين من هم الصحابة ومن جلة الصحابة هذه الشدة هل هي من الفحش ها وكلا ولكن هذا من التعليم والتأديب المأذون به على سنن الشريعة وعلى قانونها - 00:55:22ضَ
يستقيم الناس بذلك على دين الله عز وجل شواهده كثيرة. عمر رضي الله عنه انتم في القرن الخامس عشر تعرفون درة عمر ما هي الدرة عصا يؤدب بها من يستحق التأديب - 00:55:46ضَ
ولم واخذ بذلك بل انه امضى الطلاق الثلاث ثلاثا سياسة للناس وتأديبا لهم لما تجاوزوا حد الشريعة فان الطلاق الثلاثة كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد ابي بكر - 00:56:08ضَ
وصدرا من خلافة عمر الثلاث بلفظ بطلقة واحدة قال عمر انا رأينا ان الناس قد تساهلوا وتماهوا في امر كانت لهم فيه سعة ولو امضيناه عليهم ثلاثا اذا قال انت طالق بالثلاث - 00:56:28ضَ
يمضي عليه ثلاثة قول عمر وافق عليه الصحابة هو مذهب الائمة الاربعة جميعا سياسة للناس بان لا يتعدوا حد الله جل وعلا الطلاق والطلاق من حدود الله اذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن واحصل عدة - 00:56:47ضَ
لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن الا ان يأتين بفاحشة مبينة تلك حدود الله ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا وفي ايات الطلاق في البقرة - 00:57:11ضَ
تختم تلك حدود الله يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه اذا هذه من كبائر الذنوب لماذا؟ لانها مبغوضة عند الله بهذا الخصام وبهذا الجدال وبهذا التفحش وهذا من كبائر اللسان - 00:57:27ضَ
كما ترجم عليه الشيخ ونقف عند هذا الموضع نسأل الله جل وعلا للجميع العلم النافع والعمل الصالح ونأخذ من الاسئلة كم خمسة ها مكة تخلونا ثلاثة اليوم اليوم نخليها ثلاثة - 00:57:50ضَ
اي نعم ما حكم من قال اللهم لا تغفر للحجاج وبماذا ينصح من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه غفر الله له ولا ما غفر له وش دخلك انت؟ - 00:58:08ضَ
ياخذ من حسناته ويعطي الحجاج لكن بعض الناس مشغول من الفضاوة يشغل نفسه بكل شيء سائل يقول ذكرتم بالامس ان صلاة ركعتين الطواف يمكن ان تصلى في اي مكان المسجد الحرام هل من دليل على ذلك؟ نعم - 00:58:32ضَ
لان الله جل وعلا قال واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى ومقام إبراهيم جميع الحرم ودليل ذلك ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه صلى ركعتي الطواف في ذي طوى هي الزاهر الان حي الزاهر المعروف في شمال مكة - 00:59:03ضَ
ان ابار الزاهر هي في طوى التي اغتسل عندها النبي عليه الصلاة والسلام لما قدم مكة من المدينة حاجا وثبت عن ام سلمة رضي الله عنها كما رواه ابن ابي شيبة - 00:59:27ضَ
انها صلت ركعتي الطواف على الحزورة الجبل الذي وراء الحجون جبل عالي صلت عنده ركعتي الطواف والنبي صلى الله عليه وسلم لما خرج من مكة عام الهجرة وقف على الحزورة - 00:59:43ضَ
والتفت اليها وقيل ان ذلك كان في حجة الوداع قال والله انك لاحب البقاع الى الله التفت الى مكة لان الحزور جبل عالي والله انك لاحب البقاع الى الله ولولا اني اخرجت منك ما خرجت - 01:00:05ضَ
فهذا الدليل على ان هذه الركعتين تصلى في اي مكان الافضل ان تيسر صلى خلف المقام يعني يمين باب الكعبة لان المقام في عهد النبي كان ملتصقا جدار الكعبة عن يمين بابها - 01:00:26ضَ
والله اعلم جاوبنا عليه هل اليوم بعد صلاة العشاء الحجامة ممنوعة لا مانع ان يحتجم لكن جاءت كراهية الحجامة في يوم السابع عشر والتاسع عشر انها مكروهة والحجامة نوع من انواع العلاج النبوي - 01:00:44ضَ
روى الامام البخاري في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان يكن الطب في شيء ففي ثلاث شرطة محجم ولعقة عسل وكية من نار وانا اكره النار - 01:01:31ضَ
والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:01:49ضَ