أ.د. علي الشبل | شرح كتاب اﻹيمان من صحيح البخاري 1445
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله اللهم صلي وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه ومن سبق من اخوانه من المرسلين وسلم تسليما. اما بعد فهذا المجلس الثالث - 00:00:00ضَ
في مذاكرتي كتاب الايمان صحيح الامام الموفق ابي عبدالله محمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله وجزاه عن المسلمين خير الجزاء واوفره نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب حلاوة الايمان - 00:01:02ضَ
حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبدالوهاب الثقفي قال حدثنا ايوب عن ابي عن انس ابن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كنا فيه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما - 00:01:30ضَ
من يحب المرء لا يحبه الا لله. وان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار هذا حديث انس رضي الله عنه وهو مخرج في الصحيحين بوب عليه الامام البخاري بابا فقال باب - 00:02:00ضَ
حلاوة الايمان حلاوة الشيء طعمه وهي انشراح الصدر بالايمان والطمأنينة به وذوقه وهي الجنة التي في الدنيا من لم يلجها فانه لا يستحق ان يلج جنة عدل يوم القيامة. حلاوة الايمان طعمه - 00:02:23ضَ
وحلاوة الايمان بشاشته وحلاوة الايمان طمأنينته وانشراح الصدر به واعظمه ما كان لنبينا وانبياء الله عليهم الصلاة والسلام بسم الله الرحمن الرحيم. الم نشرح لك صدرك انشراح الصدر هو بهذا الايمان - 00:02:49ضَ
وببشاشته وحلاوته اذا خالطت حلاوته القلوب فهذا الايمان له حلاوة وحلاوته ليست دعوة وانما تكون باعتقاد صحيح الايمان يثمر عملا صحيحا وقولا صحيحا وفيه ظمن وتظمين للرد على من اخرجوا العمل - 00:03:12ضَ
والاقوال عن الايمان ثم ذكر الحديث بسنده عن انس ابن مالك النجاري الخزرجي الانصاري رضي الله عنه وعنهم وهو خادم النبي صلى الله عليه وسلم فان امه ام سليم بنتم الحان يقال له الرميساء ويقال له - 00:03:37ضَ
ويقال لها آآ يقال له يقابلها الرميصا ام سليم بنت ملحان وهي من محارم النبي صلى الله عليه وسلم من اخوال ابيه جاءت بابنها انس وكان له وقتها عشر سنين - 00:04:04ضَ
وقالت هذا انس خويدمك يا رسول الله يقول انس فصاحبته عشر سنين فوالله ما قهرني ولا نهرني ولا قال لي لشيء لما فعلته ولا لشيء لم افعله لمن لم تفعله - 00:04:24ضَ
وما وجدت احسن ملمسا ولا الين من يده عليه الصلاة والسلام ام سليم فطينة وفقيهة رضي الله عنها استدعت رسول الله دعاء لابنها انس هلا نفحته بدعوة قال اللهم اطل عمره - 00:04:44ضَ
واكثر ولده واكثر ما له وادخله الجنة عاش انس حتى زاد عمره على المئة فانه مات سنة اثنتين وتسعين من الهجرة والنبي قدم مهاجرا وله عشر سنين كثر ولده حتى عاش - 00:05:11ضَ
وصلى على سبعين من ولده وولد ولده وكثر ماله حتى ملك الظياع هاي المزارع والنخل في البصرة تحققت الثلاث وبقيت الرابعة ان ان يدخله الله الجنة وهي حاصلة له باثر دعوته عليه الصلاة والسلام باذن الله - 00:05:40ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان ثلاثة احوال وثلاث صفات وثلاث خصال من كانت فيه وجد بها حلاوة الايمان الاولى في توحيد الخالق جل وعلا ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما - 00:06:06ضَ
في امر باطن في القلب ان يحب ربه محبة عبودية وتعظيم ويحب نبيه عليه الصلاة والسلام محبة اجلال واتباع ويكون محبة الله ورسوله فائقة وفارقة. وفوق محبة من سواهما من ولد ووالد - 00:06:31ضَ
من دنيا ومن نفس ثمرتها وطائلها ودليلها وعلامتها الا تقدم على الله احدا في حكمه ولا على رسول الله في امره احدا حتى هواك وربما يغلبك الهواء فتخالف رسول الله فتعلم في نفسك - 00:06:54ضَ
ويعلم الله منك انك عاصي ومستحق العقوبة لكنك تؤوب وترجع وتتوب الى ربك ومحبة الله ورسوله احب مما سواهما او احب مما سواهما هي التي حدت بهؤلاء الصحابة ان يفارقوا اوطانهم - 00:07:19ضَ
ويصبر على الم الفراق ويفارق اهليهم ووالديهم يفارقونهم لاجل محبة الله ورسوله ترى الوطن يا اخواني مفارقته ثقيلة على النفوس واي ثقل الله امتحن بني اسرائيل بذلك حتى جعل مفارقة الوطن قرين قتل النفس - 00:07:42ضَ
ولو ان كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل منهم المؤمن اذا انعمر قلبه وظهر اثره على جوارحه وسكناته ولحظاته واقواله في حب الله ورسوله لم يبالي - 00:08:12ضَ
لم يبالي باي بلاء ولم يبالي باي ممايزة هذا خبيب بن عدي رضي الله عنه وهو الصحابي الذي روى عنه النبي حديثه هذي من نكت الاسناد فان النبي روى لنا حديث صهيب - 00:08:37ضَ
لما اراد المشركون قتله واخرجوه الى التنعيم ورا ما ذبحوه في بطحاء مكة وفي شعابها لماذا اخرجوه للتنعيم يا اخواني ها ايش لا ها نعم مما بقي عندهم من تعظيم الحرم - 00:09:00ضَ
ان من بينه وبينه ثأر لا يقتلونه في مكة يخرجون به الى الحل وادنى الحل الى الكعبة التنعيم قالوا يا خبيب اترضى ان تكون في اهلك منعما مرغدا وان يكون محمد مكانك - 00:09:27ضَ
فتبسم رضي الله عنه قال والله لا ارضى ان يكون بين اهلي منعما مرغدا وان يصاب رسول الله بشوكة ان يصاب رسول الله بشوكة اي والله هاك الرجال. هذا الحب الصادق - 00:09:47ضَ
ما هو بحب الدعاوى والادعاء قال رضي الله عنه البيتين اللذين رواهما عنه النبي صلى الله عليه وسلم ولست ابالي حين اقتل مسلما على اي جنب كان في الله مصرع - 00:10:12ضَ
وكل ذلك في ذات الاله وان يشاء يبارك على اجزاء ممزعي رواه عنه نبينا صلى الله عليه وسلم رواه عنه هذا حب صادق لا حب مدعى هذه واحدة ان يكون الله - 00:10:35ضَ
ورسوله احب اليه مما سواهما لا يبلغ في قلبه ولا في عقيدته حب احد كائنا من كان منزلة حب الله جل وعلا الذي هو عبادة وتعظيم ولا حب النبي الذي هو محبة اجلال - 00:11:03ضَ
وتقدير واحترام واتباع له عليه الصلاة والسلام الثانية الخلة التي يجد بها حلاوة الايمان وطعمه ان يحب المرء ذكرا كان او انثى صغيرا او كبيرا غنيا او فقيرا الا يحبه الا لله - 00:11:23ضَ
لدينه بايمانه بصلاحه مهوب لان النفوس توافقت والطباع تطابقت ليس له نعمة يردها عليه او بينهما نسب او مجاورة لا لله انقطعت علائق الدنيا وبقيت علاقة دين الله عز وجل - 00:11:47ضَ
ولهذا جاء الوعد الكريم لانهم يذوقون بذلك طعم الايمان وحلاوته في الدنيا مع عظيم الاجور المترتبة على ذلك في الاخرة وكثير من الناس يضعف هذا الامر او يدعيها بلسانه. احبك في الله فاذا رأى من - 00:12:12ضَ
محبوبه امرا يكرهه صمل عليه الليل والنهار بالمسبة والملامة وين المحبة في الله غدت اجل لانك تذوب تدعي ما لا تقول تظهر ما لا تبطن ولهذا يا اخوان المحبة في الله رتبتها عظيمة - 00:12:34ضَ
تتساقط افتتاحات تتلاشى دونها باقي العلائق وان يكره هذه الخصلة الثالثة ان يعود الى الكفر بعد اذ انقذه الله منه سواء كان واقعا فيه فاهتدى او انه ولد على الايمان تصور انه لو كان على ضد هذه الحال - 00:12:55ضَ
ويكره ذلك كراهية عظيمة تماثل وتشابه كراهيته ان يقذف في النار لو يخير ان يرجع عن دينه ولا يتقحم الظوء اختار ان يتقحم النار على ان يرجع عن دينه في هذا يجد حلاوة الايمان - 00:13:20ضَ
جسده مع الناس وقلبه في ميدان اخر ومنه المرأة التي القيت في الاخدود فانها تلكأت خوف على جنينها فنطق الجنين يا اماه انك على الحق وتقحمت النار هي وجنينها لئلا يصرف ذلك او يصرفها ذلك عن دين الله عز وجل - 00:13:42ضَ
هذه الثلاث اين انت منها يا ايها المسلم وانت يا طالب العلم وين حظك منها وعندما تبت تبتلى بادنى بلية تجزع تتسخط ولا تصبر وانما كلما زاد الايمان وزاد في البلاء - 00:14:07ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فلا يعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ما كل من يدعي دعوة يصدق بها - 00:14:32ضَ
وربي يعلم السرائر وطوايا النفوس بل يعلم السر واخفى من السر سبحانه. نعم احسن الله اليكم باب علامة الايمان حب الانصار حدثنا ابو الوليد قال حدثنا شعبة قال اخبرني عبد الله ابن عبد الله ابن جبر - 00:14:53ضَ
قال سمعت انسا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار نعم من ابواب الايمان في الحب ايضا فان الحب دائر على رحى واحدة - 00:15:21ضَ
محبة الله بمحبة دينه وكتابة ومحبة رسوله ومحبة اوليائه ومن اولياء الله من؟ هؤلاء الانصار الذين ناصروا الله ورسوله وناصر المؤمنين وافضل من الانصار من من قدمهم الله وهم المهاجرون - 00:15:50ضَ
فمحبته من باب اولى المحبة المقتضية للاجلال التعظيم والاتباع لا الغلو والانصار اسم لمن ناصر الله ورسوله من الاوس والخزرج هم على مراتب رضي الله عنهم مراتبهم متفاوتة فافضلهم اهل البيعتين بيعتي العقبة - 00:16:13ضَ
ومن حضروا بدرا ومن اسلموا بعدها ومن حضر الحديبية ومن اسلموا بعدها ومن حضروا فتح مكة ومن اسلموا بعدها والانصار هذا وصف من الله لهم والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار - 00:16:41ضَ
اذا هذا الوصف والاسم من الله لهم وفي السنة ما سمعتم في الحديث حب علامة الايمان حب الانصار والانصار يقلون في اخر الزمان والناس يكثرون وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم الانصار انه يستأثر بالامر دونهم - 00:17:03ضَ
الملك بالسياسة الرئاسة بالمال فامرهم بالصبر على هذه الاثرة ليوافوه ويلقوه على الحوض ترى هذا ما هو بخاص بالانصار يا اخوان كل من ناله اثره واصابته اثره فصبر ولم يتجزع - 00:17:26ضَ
ادى حق الله وسأل الله حقه فانه ان صبر لله جزاؤه انه يرد على نبينا عليه الصلاة والسلام في الحوض قال صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث حديث عبد الله ابن عبد الله ابن جبر عن انس ابن مالك رضي الله عنه - 00:17:47ضَ
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان او اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار هذي علامة وميزان ونيشان يفرق فيه بين المؤمن الكامل والناقص وبين المنافق النفاق الاعتقادي - 00:18:11ضَ
قطع وبين النفاق العملي هؤلاء الانصار يحبهم او لا يحبهم ان احبهم دينا فعلامة ايمانه. ويتفاوت ذلك بحسبه وان احبهم عصبية لانه من نسلهم او لانهم بنو عمومته الله يعلم مقتضي هذه المحبة - 00:18:35ضَ
والبغض كذلك والانصار يحبون ايضا لان رسول الله يحبهم يحب النبي الانصار ها ما الدليل الادلة الكثيرة ومنها هذا الحديث جعله عليه الصلاة والسلام علامة اية يعني علامة اية الايمان علامة الايمان الظاهرة - 00:18:58ضَ
حب الانصار ومن قرأ في سيرهم ومواقفهم وصبرهم ومصابرتهم وجهادهم وذودهم عن رسول الله عرف استحقاقهم لهذا الفضل رضي الله عنه في غزوة حنين متى كانت حنين يا ولدي تعرفها - 00:19:25ضَ
وانت وانت نعم كانت بعد فتح مكة وين وادي حنين ها ها لا ما هي في ها احسنت حنين هو وادي الشرايع راعي النخل ما هو بشرايع هذه هي حنين - 00:19:53ضَ
طيب اوطاس ها اوطاس جهة ركبة وعشيرة بينها وبين حنين اميال في غزوة حنين كان ما كان مما تعلمون حضرها بنو نصر مالك بن كعب النصري وكان هو سيد قومه من ثقيف - 00:20:32ضَ
وحضر معهم دريد ابن السمة الشاعر الجاهلي شايب عود عمي بصره قال يا مالك ما لي اسمع رغاء البعير وثقاء الشاة وصياح الذراري قال يا ايها الشيخ اخرجت معهم نساءهم واموالهم لئلا يفروا - 00:21:06ضَ
هذا راعي غنم والله. وهل يروي الفار على احد؟ الفار ما همه الا نفسه فجعل الله عز وجل الدائرة في اول الامر على المؤمنين ليثبت اهل الايمان صدقا. وثبتوا رضي الله عنه. اما - 00:21:31ضَ
اما من اعجب بالعدد والعدة طقوها هجيج وامكن الله عز وجل من هؤلاء اموالهم غنم منهم النبي عليه الصلاة والسلام عشرة الاف متن من الابل وثلاثين الف من الغنم غير الذهب والفضة - 00:21:49ضَ
سباياهم واساراهم ستة الاف نفل النبي صلى الله عليه وسلم ونفل من سادات العرب من نفل لم يعظ الانصار شيئا وهذا هو الشاهد في سوقها تكلم بعض حواشيهم بعض اطرافهم - 00:22:14ضَ
لم ينطق بذلك شيوخهم ولا عمدتهم قالوا هذه سيوفنا لم لم تجف بعد من دمائهم ومع ذلك يعطيهم ولا يعطينا وينفذهم ولا ينفلنا بلغت هالتسليمات هذي رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:22:36ضَ
ودعا انسا فقال يا انس قال لبيك قال اجمع لي الانصار ولا يجتمع معهم غيرهم فابلغ انس سراة الانصار بذلك ان الرسول يريدهم ولا يريد معهم غيرهم اثار ذلك انتباههم رضي الله عنهم - 00:23:01ضَ
وهم ما هو بسيطين تحسسوا الخبر وتلمسوه واذا هو حديث تحدث به بعض اطرافهم فاجتمعوا امتثالا لامر رسول الله ما قال نروح للرسول نزبل عليه. لا استجابوا وامتثلوا وهم خليقون بذلك - 00:23:24ضَ
فاخبروه فاخبره انس باجتماعهم فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد انس معه فجاء اليهم واذا هم فيه خبا شراع فدخل فجلس وسطهم عليه الصلاة والسلام وتلفت ينظر فيهم وقال هل معكم غيركم - 00:23:47ضَ
قالوا لا يا رسول الله الا فلان. فانه ابن اختنا يعني حنا ماذا؟ خواله فقال عليه الصلاة والسلام قولا ذهب مثلا ابن اخت القوم منهم ثم قال صلى الله عليه وسلم - 00:24:13ضَ
ما حديث بلغني عنكم معشر الانصار؟ تكلم الرجال عندئذ لما اذن لهم وجاءت مناسبة كلامهم الرجال يعرفون متى يتكلمون. ومتى يشحمون مهو بلسانهم يلط يلط اذانهم قالوا يا رسول الله - 00:24:34ضَ
انما هو حديث تكلم به بعض اطرافنا لم يتكلم به سراتنا وقال صلى الله عليه وسلم اما لو قلتم ولصدقتم يا معشر الانصار الا تحبون ان يرجع الناس الى رحالهم بالشاء والبعير - 00:25:02ضَ
والدرهم والدينار وترجعون انتم برحالكم الى رحالكم برسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا بلى رضينا وضجوا رضي الله عنهم بكاء من الفرح ان الغبيطة برسول الله لا بالدرهم والدينار وشاة بعير - 00:25:28ضَ
يعني الدنيا ما هي بشيء لا تركنوا اليها الشيء المعتبر هذا الدين الا يخلو منه قلبك ولا يحور منه ايمانك وعقيدتك ثم قال صلى الله عليه وسلم يا معشر الانصار - 00:25:51ضَ
اما وقد قلتم ذلك فان المحيا محياكم والممات مماتكم ووالله لولا الهجرة احببت ان اكون امرأ من امرئا من الانصار فبكى الانصار رضي الله عنهم حتى اخذلوا دماء اخذلوا بدموعهم لحاهم - 00:26:13ضَ
فرحا بهذه البشارة من النبي عليه الصلاة والسلام تبونهم مع هذا يحبون ولا ما يحبون يا اخواني؟ صدق وبر عليه الصلاة والسلام فحبهم اية علامة الايمان الصادق وبغضهم علامة النفاق - 00:26:37ضَ
وان كان اصل مادة النفاق كانت من اطراف وافراد فيهم فضحهم ربي وكشفهم في مقابل هؤلاء على ما يكون من بني عمومته من الجفا والغلظة والتعيير ثبتوا حتى اثرهم ربي سبحانه وتعالى - 00:26:57ضَ
هذا فيه مجموعهم ويا لهم رضي الله عنهم من المآثر منهم سعد ابن معاذ الاشهلي الاوسي تدرون كم عاش في الاسلام من سنة؟ ست سنين ما عاش ستين ولا سبعين ست سنوات في الاسلام - 00:27:21ضَ
من اسلامه الى ان مات رضي الله عنه باثر السهم الذي اصاب كاحلة من ابن العريقة والذي دعا النبي صلى الله عليه وسلم ان يعرق الله وجهه في النار وهو من - 00:27:40ضَ
ابن عوف ابن عبد ود ابن عبد ابن عبد مناف ولما مات رضي الله عنه اهتز لموته عرش الرحمن طربا وهو رحا به هذا من الانصار وامثاله ونظائره ليسوا بالقليلين فحبهم ايمان - 00:28:02ضَ
وبغضهم نفاق والصحابة ايضا ميزان ميزان ومعيار للايمان والنفاق. حب الصحابة والانصار منهم ايمان وتوحيد لانه حب لاصحاب نبينا ونقل في ديننا الينا منين جانا القرآن والحديث منهم هم نقلته وهم واسطته - 00:28:22ضَ
وبغضهم نفاق نفاق قديما وحديثا فاذا وجدت من يبغض الصحابة مهاجين وانصار فهذا علامة نفاقه ومسبة الصحابة والانصار على ثلاثة احوال في حكمها الاول يكفر بها اذا سبهم كلهم او جلهم - 00:28:51ضَ
الصحابة او الانصار لان الله الذي مدحهم واثنى عليهم ومدحهم واثنى عليهم رسوله صلى الله عليه وسلم فاذا سببتهم وكفرتهم وكفرتهم والله يمدحهم والرسول يمدحهم فقد رددت على الله ورسوله - 00:29:18ضَ
الثانية ان يمدح من جاء في ان ان يسب من جاء فيه فضل خاص من الصحابة او من الانصار فيسبه ويلعنه ويشتمه فهذا كفر اكبر ايضا مخرج من الملة الحالة الثالثة ان يسب - 00:29:35ضَ
واحدة من اطرافهم لم يأتي فيه فضل خاص فهذا اشد من سب عامة المسلمين. وهو كبيرة من كبائر الذنوب ذريعة الى ما قبله من الكفر الاكبر اللهم ارضى عن المهاجرين والانصار. امين. واتبعنا بهم على عمل صالح. امين - 00:29:58ضَ
واجعل حبهم يملأ قلوبنا بمحبتك وبالرضا عنك وعن رسولك والقناعة بدينك فتحل علينا بذلك مرضاتك فلا تسخط علينا ابدا اسألك بوجهك الكريم فردوسك الاعلى من الجنة. امين وان ندخلها بغير حساب - 00:30:19ضَ
ولا عذاب لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم ومشايخنا ولاتنا وجميع المسلمين والمسلمات والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين يقول ارجو ان توضح لنا الفرق بين اولا اخراج العمل عن حقيقة الايمان - 00:30:40ضَ
واخراج العمل عن مسمى الايمان. اخراج العمل عن حقيقة الايمان هو مذهب الجهم لما زعم ان الايمان هو المعرفة. وبالتالي يكون الكفر هو الجهل وهو قول مرجئة الاشاعرة لما قالوا ان الايمان هو التصديق - 00:31:07ضَ
وبالتالي الكفر هو التكذيب فلا عمل مؤثر عندئذ ومثله على الكرامي الذين قالوا ان الايمان النطق وعدم الايمان عدم النطق. فالعمل خرج ومثل قول الماتوردي الذين قالوا الايمان اعتقاد والعمل ركن زائد - 00:31:30ضَ
فاخرجوا العمل عن حقيقة الايمان فلا اثر له في الايمان بذلك واما من اخرجوا العمل عن مسمى الايمان مسمى يعني مصطلحه مشموله اخرجوه عن المسمى ولم يخرجوه عن الحقيقة فهذا هو حال اكثر مرجئة الفقهاء لا كلهم - 00:31:50ضَ
كما نص على ذلك شيخ الاسلام والمحققون من العلماء لان مرجئة الفقهاء وهم الاحناف اكثر المذاهب الاربعة ترتيب الجزاءات والعقوبات في الدنيا وفي الاخرة على ترك الايمان على ترك العمل - 00:32:14ضَ
عندهم من صلى متعمدا بغير وضوء كفر لان هذا فعل مستهتر مستهزئ مستخف فيكفر به والجمهور على خلاف ذلك بل كبيرة من الكبائر اذا رتبوا جزاءات وعقوبات دنيوية لترك العمل - 00:32:31ضَ
الخلاف معهم في اخراج العمل عن مسمى اي مصطلح وتعريف الايمان لا عن حقيقته والتأثير فيه وضح الجواب يقول ما الفرق بين المرجئة العامة ومرجئة الفقهاء؟ مرجئة الفقهاء قالوا ان الايمان اعتقاد بالقلب ونطق باللسان - 00:32:51ضَ
كما قاله الامام ابو حنيفة ولم يجعل العمل من الايمان اعتقاد القلب منه عمل القلب. لم يخرجه ابو حنيفة انما اخرج العمل عن الاسم اسم الايمان وهذا خطأ وهذا غلط - 00:33:16ضَ
لكنه ليس كاخراج العمل عن اصله وحقيقته ولهذا مرجئة الفقهاء ارفع من عموم المرجئة ارفع درجة من عموم المرجئة ارفع درجات لكنهم اخطأوا وقصروا في اخراج العمل عن مسمى الايمان وان لم يخرجوه عن حقيقته - 00:33:33ضَ
شيخ الاسلام لما ذكر الخلاف بينهم وبين اهل السنة قال والخلاف بينهم وبين اهل السنة في اكثر صوره لفظا وهذا معياره في الاصول الثلاثة فاذا قال الايمان يزيد وينقص فليسوا من المرجئة المخالفين المبتدعة - 00:33:57ضَ
واذا قال الايمان يتبعظ فليسوا من المرجئة المبتدعة واذا قالوا يجوز الاستثناء في الايمان فليس الخلاف بينهم خلاف الخلاف مع المرجئة المحضة نعم اخراج العمل عن الايمان ولو مسمى هذا غلط - 00:34:16ضَ
قد يصل بالغلط الى البدعة ولهذا وجد من بعض اهل السنة من يغلط في مسائل الايمان فيوصف بوصف الارجاء بحسب غلطه لا ان يكون مرجئا كالمرجئة المحظة او مرجئة الاشاعرة او مرجئة الماتوريدية او مرجئة الكرامية - 00:34:38ضَ
والحكم في هذا كله للعلماء انتبه تخلي لسانك مشدارا مهذار تدور مع التصانيف والتبديعات بهوى وبغير علم. لا انجو في نفسك لعلك ان تنجو منذ سعد فقد هلك سعيد والله اعلم - 00:35:01ضَ
اسمحوا لنا هذا السؤال الاخير نريد مثالا للفرق بين الكمال الواجب في الايمان والكمال المستحب ساعطيكم مثالا واحدا واللي ما يجي ها هالطمع اللي يكفيكم واحد من العصر وانا بس اهدر - 00:35:22ضَ
المثال صلاة الجماعة وش حكمها على الرجال ولا على النساء على الرجال المستطعين القدير واجبة. ان لم يصلي اثم فنقص بذلك الايمان الواجب ولهذا هو عاصم بعدم صلاته مع الجماعة - 00:35:51ضَ
وضحت المرأة صلاة الجماعة في حقها مستحبة فان صلت مع الجماعة ادركت مستحبا هذا الكمال المستحب جمال مستحب وان لم تصلي فلا يلحقها اثم وصلاتها في بيتها خير وافضل حتى من صلاتها عند باب الكعبة - 00:36:15ضَ
قوله عليه الصلاة والسلام صلاة المرأة في بيتها خير لها من صلاتها في المسجد. والمسجد بال الاستغراق تفيد للعموم حتى اعظم المساجد وهي بيت الله الحرام والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. جزاكم الله خيرا - 00:36:41ضَ