أ.د. علي الشبل | محاضرات وكلمات منوعة

أ.د. علي الشبل | كلمة بعنوان "شروط قبول العمل"

علي عبدالعزيز الشبل

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون والحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله - 00:00:00ضَ

لقد جاءت قصر بنا بالحق واصلي واسلم على رسول رب العالمين وخيرته من المرسلين وعلى من سلف من اخوانه من الانبياء وسار على نهجهم مختفى اثرهم واحبهم وذب عنهم الى يوم الدين - 00:00:22ضَ

وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الجمع الكريم اذا طلعت شمس النهار فانها امارة تسليمي عليكم فسلموا سلام من الرحمن في كل ساعة وروح وريحان وجنات وانعم غربت شمس هذا اليوم الفضيل يوم الجمعة - 00:00:44ضَ

وادينا بعدها فريضتين من فرائض الله علينا وسلام الله عليكم جميعا ورحمته وبركاته الاعمال لكثرتها وقلتها فما هو الممحص والمراد لله عز وجل منها قال الله جل وعلا ليبلوكم ايكم احسن عملا - 00:01:10ضَ

يبلوكم يختبركم ويمتحنكم ويبتليكم بهذا التكليف ايكم احسن عملا تأملوا اهل الاسلام ان الله لم يقل ليبلغكم ايكم اكثر عملا او اقل عملا وانما قال ليبلوكم ايكم احسن عملا؟ ما معنى احسنه - 00:01:41ضَ

جاء مفسرا من ابي علي الفضيل ابن عياض هذا العالم الكبير قالوا يا ابا علي ما احسن عملا قال قولا هو من مشكاة الوحي اي من دلائله وفهمه وادراك مراميه - 00:02:07ضَ

قال اصوبه واخلصه في هذا يكون العمل اصوم واحسن مقبولا عند الله اخلصه ان يكون لله جل وعلا لا حظ فيه لاحد غيره واصوبه ان يكون على وفق ما شرعه نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:02:35ضَ

هذان الشرطان هما اللذان اجمع عليهما المسلمون في قبول العمل على وفد ما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تأمل في شرائع الناس قبلنا وجد عندهم تكاترا عظيما في الاعمال - 00:03:01ضَ

ومع ذلك لم يسبقونا الم يقل نبينا صلى الله عليه وسلم نحن الاخرون السابقون يوم القيامة الاخيرون زمانا ووقتا ومكانا لكننا نسبقهم يوم القيامة مع ان اعمارنا اقل من اعمارهم - 00:03:32ضَ

واعمالنا ليست بكثرة اعماله ففي الشرط الاول ما اعظم ما يصرفه الشيطان الناس عنه بانواع الصوارف ولان المقام يضيق ساذكر امرين يخلان هذا الاصل الاول ان يكون العمل لله جل وعلا مقصودا - 00:03:55ضَ

من قبلنا من متعبدة اليهود والنصارى تعبوا واتعبوا لكن لما لم يكن العمل لله خالصا لله لم يقبله الله منه الكهان والعباد من العرب حرموا على انفسهم اشياء لكن لما لم تكن لله لم تنفعه - 00:04:24ضَ

هذه الامة عندها هذا الخطر وخطر اخر اعظم وقد جاء في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الا انبئكم بما هو اخوفني عليكم من المسيح الدجال عظم الامر وفخمه في نفوسه - 00:04:50ضَ

لان فتنة الدجال اعظم الفتن واشنعها لا بل وافظعها. من لدن ادم الى ان تقوم الساعة قالوا بلى يا رسول الله ما هذا الذنب الذي خافه علينا النبي اعظم من مخافته الدجال على فظاعة - 00:05:15ضَ

وشناعة فتنته قال عليه الصلاة والسلام وانتبهوا لان يتعلق بالاصل الاول والشرط الاول قال الشرك الخفي ثم فسره وبينهم يقوم الرجل والرجل هنا لا مفهوم لها فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل اليه - 00:05:32ضَ

اذا ما الذي خافه في الشرك الخفي؟ الرياء لانه يسري في النفوس وقد لا يلقي له صاحبه بالا يطلب مدحة المادحين او تسميع الناس ومراءة مرائتهم في عمله قد يطرأ عليه في العبادة فيسترسل معه غير مبال بعواقبه وبشره - 00:05:59ضَ

خافه علينا صلى الله عليه وسلم وهو الشفيق الرؤوف في امته اعظم من مخافته علينا الدجال كما خاف علينا الائمة المضلين الا انبئكم بما هو اخوفني عليكم من الدجال قالوا بلى يا رسول الله قال الائمة المضلون - 00:06:25ضَ

والرابط بينهما ان الشرك الخفي وائمة الضلالة ضررهم في اول الزمان واوسطه واخره وانه قد يعجب بهم الانسان وقد يتساهل في الرياء فلا يلقي له بالا والدجال انما فتنته على من ادركهم في - 00:06:47ضَ

فانه سالم من فتنته لكن هل يسلم من الرياء من ائمة الضلالة يسلم اذا سلمه ربي وابتغى السلامة واصاب جادتها فهذا يتعرض بالاصل الاصيل وهو ان يكون لله. الا لله الدين الخالص - 00:07:14ضَ

يتخذوا من دونه او لا ما نعبدهم الا ليقربون الى الله زلفى. الاية في اول الزمر في حديث عتبان ابن مالك الانصاري رضي الله عنه المخرج في الصحيحين الطويل وفيه - 00:07:41ضَ

فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله يعلم الله ذلك من قصده ونيته وارادته وعزمه انه جرد العمل لله - 00:07:59ضَ