Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور انفسنا سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:01ضَ

واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله عبده المصطفى نبيه المجتبى العبد لا يعبد اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه من سار على نهجهم واقتفى اثرهم واحبهم وذب عنهم الى يوم الدين - 00:00:26ضَ

اما بعد انا واياكم الجمع الكريم معاشر طلاب العلم في هذه المجالس في مذاكرتي كتاب عظيم نظيره في هذا الفن الذي هو اهم الفنون واصلها واشرفها هو فن العقيدة هذا الكتاب - 00:00:53ضَ

لا يجهله احد من طلاب العلم ولله الحمد هو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وقد جمعه وصنفه شيخ الاسلام الامام المجدد ابو عبد الله محمد ابن عبد الوهاب - 00:01:24ضَ

علي الوهيبي الحنظلي التميمي المولود الف ومئة خمسة عشرة بلدة العيينة مأسوفا على فقده مرحوم برحمة ربه في الف ومائتين وست من الهجرة في الدرعية عاصمة الدولة السعودية الاولى وعاصمة الدعوة - 00:01:46ضَ

زمن الشيخي رحمه الله وهذا الكتاب الفه الشيخ لما رأى حال الناس كان في نجد او في الحجاز او في بلاد الاحساء او في بلاد العراق لما رحل اليها ورأى - 00:02:22ضَ

من دراسة معالم الدين في اصوله واركانه العظام توحيد رب العالمين لما رأى الاضطراب العظيم تقصيرهم في اداء الواجب فيه لله وحده لا شريك له رأى المقامات والقبور والاضرحة تعظم وتعبد من دون الله - 00:02:44ضَ

بالدعاء الاستغاثة والنذر والذبح وغير ذلك من انواع العبادة رأى اتجاه من الناس الى الغيران وفحول الاشجار الى الطواغيت والى السحرة والكهان والمشعوذين مما ينخرم معه اصل ايمانهم بالله وتوحيدهم رب العالمين جل وعلا - 00:03:13ضَ

ولهذا لما دخل البصرة وزارها الف فيها هذا الكتاب. وقيل انه الفه لما رجع منها على كل حال الامر سيان ولكنه الفه رحمه الله في وجود الحاجة الماسة الى نصح الناس ونصح العباد - 00:03:49ضَ

في هذا الامر العظيم امر تحقيق التوحيد وتجريده لله رب العالمين وحده لا شريك له وجاء هذا الكتاب منتظما ست وستين بابا عني فيه الشيخ عظيمة ولهذا قل نظيره في هذا - 00:04:13ضَ

الفن في توحيد العبادة بالخصوص مع اشتماله على مضامين وابواب في توحيد الاسماء والصفات في توحيد لكن كتاب التوحيد خصم في توحيد العبادة ولم يزل العلماء من لدن عهده رحمه الله - 00:04:37ضَ

اولاده واحفاده وتلاميذهم الى هذا الزمان والى ان يشاء الله وهم يعنون بهذا الكتاب حفظا له وفهما لمعانيه ومقاصده ومراميه ودعوة اليه وتحذيرا مما جاء التحذير فيه ومنه من الشرك بالله عز وجل - 00:05:01ضَ

مما يخرم اصل التوحيد او يقدح في كماله الواجب ولهذا عظمت العناية بهذا الكتاب جدا ولا اخفي سرا يا ايها الفضلاء فان اهل العلم لم يكونوا يعدون طالب العلم طالب علم - 00:05:27ضَ

في الطلب حتى يحفظ في قلبه كتاب التوحيد طبعا بعد حفظه القرآن او لما تيسر منه وحفظه لاحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا لا يرظون من طالب العلم اذا قرأ كتاب التوحيد الا ان يحفظه - 00:05:46ضَ

لهذا ادركنا مشايخنا وادرك مشايخنا مشايخهم بعنايتهم بهذا الاصل ولهذا كانوا يعنون بكتاب التوحيد بعد عنايتهم ثلاثة الاصول ثم بكشف الشبهات ثم يقرأون حفظا كتاب التوحيد في هذه الاوقات وهذه الازمان - 00:06:10ضَ

لما ضعفت الهمم تقاصر الناس في امد الطلب اصبحوا يقرأون ثلاثة الاصول حفظا ثم كتاب التوحيد ثم يقرأون بعدها كشف الشبهات لانهم لا يدركون هذه الشبه وكشفها الا بعد تحققهم - 00:06:38ضَ

توحيد فهما له ومعرفة باصوله ومسائله وهذا امر يعني تقديم كشف تقديم كتاب التوحيد على كشف الشبهات لان بعض الطلبة ربما كثير من الطلبة لا يتصور الشبه التي نقدها الشيخ في كشف الشبهات - 00:07:00ضَ

وهي ثلاثة عشرة شبهة ختمها بخاتمة جامعة يعنى بمسائل التكفير تأصيلا وتنظيرا اكثر الطلبة لا يعنون بفهم هذه الشبه والرد عليها الا بعد تأسيسهم ثلاثة الاصول ثم بكتاب التوحيد والمرغوب اليكم يا ايها الفضلاء - 00:07:26ضَ

رغبة فيها تلزيم وهذا هو المؤمل والمؤمل عند الكرام نتذاكر واياكم حفظ الكتاب اذ لو ان الطالب خرج من هذه الدورة وهذه المجالس بحد ادنى في حفظ كتاب التوحيد اعددنا ذلك - 00:07:52ضَ

من المبشرات ومن المكاسب التي لا تستهان ونستعين بالله واياكم في حفظ الفاظي هذا الكتاب ومذاكرته فيما يفتح الله جل وعلا به علينا وهو الفتاح بالحق وهو خير الفاتحين جل وعلا - 00:08:18ضَ

هل انتم مستعدون بالحفظ والمتابعة عليه ها يا اخوان اللي عنده استعداد يعطينا يمناه واحد ثاني وعززنا بثالث طيب والاخوة الباقون ودنا يا اخواني يكون فيه عناية بهذا الكتاب ربما - 00:08:37ضَ

لا تسمح لكم الفرصة في مذاكرته ومدارسته مرة ثانية الشواغل كثيرة والعمر يمضي ولهذا وطن نفسك ان تعتنى ان تعنى بالكتاب من اول قراءة في هذا المقام اذكر نصيحة ذكرها العلامة عبد القادر ابن بدران الحنبلي - 00:09:09ضَ

في مقدمة كتابه المدخل الى فقه الامام المبجل الامام احمد ابن محمد ابن حنبل كان يقول فيه رحمه الله في هذه النصيحة ليكن همك وقلبك يا طالب العلم مجموع على ان تقرأ الكتاب مرة واحدة - 00:09:33ضَ

ولا تحدث نفسك انك تعود وتقرأ مرة ثانية لان الانسان اذا كان همه بهذا في الكتاب وانه يفهمه ويحله من يحل الكتاب من اول قراءة جمع في ذلك قلبه وقصده وخاطره - 00:09:55ضَ

اما اذا من نفسه يرجع اليه مرة وثانية وثالثة فيقرؤه ويتفهم فيه جعله في القراءة الاولى والمرة الاولى تضعف همته جدا عن فهمه وفهم استغلق فيه او انه لا يحله الحل اللائق به - 00:10:13ضَ

استعينوا بالله احفظوا الابواب وربما لا نأخذ في كل درس الا بابا كذلك في الدرس بعد العشاء بابا اخر على ما يفتح الله جل وعلا ويعين به نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:10:32ضَ

اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والحاضرات قال الامام المجدد محمد عبد الوهاب رحمه الله تعالى كتاب التوحيد قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون قال الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وهو امام ويستحق هذا الوصف لانه - 00:11:00ضَ

لان من بعده من احفاده واولاده اهل زمانه ائتموا به وقد اعادهم وارجعهم الى ما كان عليه السلف وجدد بهم من درس من معالم الدين ووصوله وقواعده ولهذا صار اولاده واحفاده وتلاميذهم - 00:11:22ضَ

صارت لهم العناية الكبرى في مسائل العقيدة ولا سيما توحيد العبادة مما لا تكاد تجده عند غيرهم من المتعلمين والمتفقهين وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم - 00:11:45ضَ

بدأ رحمه الله كتاب التوحيد ولم يذكر له مقدمة كما قد يصنعها في غيره من المطولات او من المتوسطات وعامة كتب الشيخ هي مختصرات متوسطات وقليل منها مطول وما انتخبه على الانصاف والشرح الكبير - 00:12:06ضَ

المقصود ان الشيخ رحمه الله في اكثر مختصراته متوسطاته لا يعنى بذكر مقدمة اكثر المؤلفين وان ما شابه فيها الرعيد الاول العلماء السابقين في ان يبدأ كتابه مباشرة بالمقصود كصنيع الامام البخاري - 00:12:35ضَ

وغيره ان كان عمل المقدمة احيانا يذكر فيها شرطه مما يستحسن كما فعله الامام مسلم في مقدمة الصحيح الملاحظ على مختصرات الشيخ و متوسطاته انه يبدأ ويشرع في المقصود مباشرة - 00:12:57ضَ

مقدمة يذكر فيها منهجه والباعث على تأليفه وما يتعلق في هذه المضامين وهذا منهج من مناهج التأليف لا غبارة فيه من عرف العلماء رحمهم الله في تأليفهم الشيخ رحمه الله - 00:13:16ضَ

وفق توفيقا عظيما في هذا الكتاب ولو قلنا ان هذا الكتاب من امثل ما الفه الشيخ كان هذا القول مغايرا ومباعدا عن الصواب فان كتاب التوحيد هذا الكتاب العظيم اشتمل على - 00:13:42ضَ

بيان توحيد الله عز وجل في مسائله وبيان ما يخالف هذا التوحيد ما يناقضه او يناقض كماله الواجب وجاء ذلك في احسن في احسن تقسيم وابدع ترتيب على هذه الابواب - 00:14:03ضَ

الست والستين الشيخ رحمه الله كان فقيها مسددا هذا الموضوع وفي تصنيفه وترتيبه ولا سيما في ثلاث نواحي الاولى وهذه النواحي وغيرها تبين عن علم الشيخ تحقيقه في هذا الاصل الاصيل - 00:14:21ضَ

هذه النواحي الثلاث حسن اختيار الشيخ رحمه الله للايات قرآنية من الاحاديث النبوية واقوالي واثار الصحابة رضي الله عنهم قد يعزز بها من نقول التابعين وعلماء وائمة الاسلام ان هذه فان هذا الحسن - 00:14:48ضَ

انتقاء الايات واختيارها تظمين الاحاديث عليها وترتيبها ثم في اقوال الصحابة يدل على فقه عظيم وعلم غزير اتاه الله هذا الشيخ ولهذا هذا الكتاب اكثر ما فيه اية وحديث وربما انضاف اليها - 00:15:16ضَ

من الاثار وفي اقل من ذلك اقوام للعلماء من التابعين ومن بعدهم يبين المقصود وتفسر ما يحتاج الى تفسير مما رآه الشيخ رحمه الله المنحى الثاني الذي يدل على فقه الشيخ - 00:15:43ضَ

وعلمه وتحقيقه حسن ترتيبه الابواب بعضها على بعض وبدأ بكتاب التوحيد ثم ثنى بعد ذلك بباب الخوف من الشرك فهذه الابواب ترتيب بعضها على بعض يدل على فقه عظيم ولهذا لما انتهى من باب - 00:16:04ضَ

تفسير التوحيد دعوة الى شهادة ان لا اله الا الله ذكر في اخر المسائل قال وتفسير هذه الترجمة ما بعدها من الابواب الشيخ وفق في ترتيب الابواب بعضها على بعض - 00:16:28ضَ

توفيقا يدل على ما اتاه الله اياه من الفقه والتحقيق في هذا الاصل العظيم المنحى الثالث الذي يدل على فقه الشيح وعلمه تحقيقه هو ترتيبه المسائل على الابواب فان مسائل - 00:16:44ضَ

التي يرتبها الشيخ على الابواب لما يقول فيه مسائل تدل على استنباط الشيخ لهذه المسائل من هذا الباب ومعنى فيه مسائل اي مسائل كبرى واحكام مستفادة من هذا الباب وصنيع الشيخ - 00:17:06ضَ

هذا الكتاب هو في هذه الاشياء الثلاثة حسن الانتقاء الاختيار من النصوص كلام رب العالمين وسنة النبي صلى الله عليه وسلم واقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم ثم في تبويبها ثم في - 00:17:26ضَ

انتقاء المسائل عليها وحسبه بهذا شرف وفقه وعلم ان يمدح بذلك رحمه الله قال كتاب التوحيد كتاب التوحيد وكان يسمى هذا الكتاب بكتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد - 00:17:44ضَ

يعني توحيد العبادة واكثر النسخ على هذا النحو كتاب التوحيد وقول الله تعالى كذا وكذا خلقت الجن والانس الا ليعبدون الكتاب عند اهل العلم مصدر كتب يكتب كتابا وكتبا وكتبا - 00:18:06ضَ

وهذه المصادر كلها تدل على الجمع تكتب بنو فلان اذا اجتمعوا ومنه اطلقت الكتيبة على الفرقة وعلى الطائفة من الجيش لاجتماعها كتاب التوحيد اي هذا المجموع في مضمون التوحيد والتوحيد هنا - 00:18:31ضَ

بانواعه الثلاثة توحيد العبادة والمسمى بتوحيد الالهية او توحيد الالوهية وكلاهما بمعنى توحيد الربوبية توحيد الاسماء والصفات وان كان جل التركيز والتفصيل وبيان المسائل في توحيد العبادة لانه هو التوحيد - 00:18:55ضَ

الذي بعث الله جل وعلا به المرسلين اولهم نوح الى اخرهم محمد صلى الله عليهم جميعا وعلى اله وسلم التوحيد يا ايها الاخوة له اهمية عظمى نبه الشيخ اليها في اول ما ساق به - 00:19:17ضَ

الايات واول ما تكلم به بعد ذكر الترجمة كتاب التوحيد وقول الله عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون الاية من اخر سورة الذاريات وما خلقت الجن والانس هذا اسلوب حصر - 00:19:41ضَ

الا ليعبدون وحصر الله خلقهم لعبادته وحده لا شريك له ولهذا جاء في سياق الاية بعدها ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون. ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين - 00:20:00ضَ

والاية ابانت عن فضل التوحيد واهميته اذ لاجله خلق الله الجن والانس هم المكلفون العبادة وتكليف التشريع خلقهم الله ليعبدوه سبحانه وحده فسر ابن عباس رضي الله عنهما حبر الامة - 00:20:17ضَ

ترجمان القرآن هذه الاية بقوله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدوني اي ليوحدوني توحيد العبادة وسائر انواع التوحيد لان توحيد العبادة يستلزم ويتضمن توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات ومن اهمية التوحيد ايضا - 00:20:41ضَ

مع كونه لاجله خلق الله الخلق ان التوحيد لاجله بعث الله جميع الرسل اولهم نوح الى اخرهم محمد عليهم الصلاة والسلام قول الله جل وعلا وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي - 00:21:05ضَ

قول الله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون وبدليل ان الله جل وعلا ما بعث نبيا الا قال لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره - 00:21:28ضَ

في قول الله جل وعلا في اية سورة النحل ولقد بعثنا في كل امة رسولا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت الاهمية الثالثة انه لاجل توحيد العبادة - 00:21:48ضَ

انزل الله الكتب نعلم منها خمس ابراهيم صحف موسى وهي التوراة والزبور على داوود والانجيل على عيسى والقرآن المهيمن عليها على محمد صلى الله عليه وسلم ومضامين هذه الكتب كلها - 00:22:07ضَ

هو توحيد الله ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ان معاشر الانبياء اخوة لعلات ابونا واحد امهاتنا شتى ديننا واحد وهو التوحيد وشرائعنا شتى جعلنا منكم سرعة ومنهاجا الاهمية الرابعة هذا الاصل - 00:22:28ضَ

انه لاجله شرع الله جل وعلا الجهاد في سبيل الله لماذا شرع الجهاد في سبيل الله علينا شرع الجهاد في سبيل الله لا ليقتل الناس اسف دماؤهم تنتهك حرماتهم يستولى على اموالهم وبلدانهم - 00:22:52ضَ

وانما شرع الجهاد في سبيل الله توحيد رب العالمين كما قال النبي عليه الصلاة والسلام حديث المخرج في الصحيحين امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله - 00:23:15ضَ

اني رسول الله اذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله عز وجل ولهذا اول حرب قامت بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام لاجل التوحيد لما ارتد من ارتد من العرب - 00:23:30ضَ

حاربهم الصديق رضي الله عنه على ردتهم ولما ذهب الصحابة رضي الله عنهم مجاهدين في سبيل الله في بلاد فارس قال لهم رستم او كسرى ما الذي جاء بكم قال الصحابة رضي الله عنهم - 00:23:49ضَ

قاله ربعي بن حراش التميمي رضي الله عنه قالوا جئنا نخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد جل وعلا من ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والاخرة التوحيد لاجله قامت سوق الجهاد في سبيل الله - 00:24:10ضَ

ولا يجاهد الا من اخل بهذا التوحيد وان قدح الشرك في توحيده هو الذي يجاهد من اهمية التوحيد ايضا انه لاجله اقام الله الدنيا الدنيا دار عمل وتحقيق للتوحيد والاخرة دار جزاء وثواب عليه - 00:24:32ضَ

فما خلق الله الدنيا والاخرة الا بهذا التوحيد عملا وثوابا وجزاء الاهمية السادسة انه لاجل التوحيد خلق الله الجنة والنار الجنة كرامة الله وثوابه لاوليائه الموحدين والنار عقاب الله جل وعلا - 00:24:59ضَ

وعذابه لاعدائه الكافرين المنحرفين في توحيده جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ونص على الجن والانس لانهم هم مناض التكليف اما الملائكة والحجر والشجر والبهائم فانها غير مكلفة - 00:25:22ضَ

لانها موحدة الله جل وعلا جبلة وخلقا سبحوا الله وتوحده وتعظمه ولا ولم يقرأ عندها ما ينقض هذا الاصل اما الجن والانس فانهم هم المكلفون وقوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. نعم هذا دليل - 00:25:46ضَ

اخر على اهمية التوحيد ان الله ابتعث به كل رسول والرسول من بعث الى قوم مخالفين سواء بشريعة جديدة او بشريعة من قبله مثاله على من بعث بشريعة جديدة نوح - 00:26:14ضَ

ابراهيم ومحمد عليهم الصلاة والسلام وغيرهم بعثوا بشريعة جديدة الى اقوام مخالفين ومثال الرسول الذي بعث بشريعة جديدة الى اقوام مثال الرسول الذي بعث بشريعة من قبله الى مخالفين كاسماعيل - 00:26:36ضَ

ويعقوب انهم بعثوا بشريعة من شريعتي ابيهم ابراهيم فهم بعثوا بشريعة ابيهم لكن كانوا رسلا لانهم بعثوا الى مخالفين والنبي من بعث الى قوم مؤمنين سواء بشريعة جديدة كادم او بشريعة من قبله - 00:27:01ضَ

زكريا ويحيى فانهما بعثا بشريعة موسى عليهم الصلاة والسلام اجمعين ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. اعبدوا الله هذا التوحيد وحده بالعبادة واجتنبوا الطاغوت وهو ما يعبد من دون الله - 00:27:26ضَ

واعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت هو معنى لا اله الا الله نفي واثبات. اعبدوا الله اثبات اجتنبوا الطاغوت نفي كما في اية الذاريات وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ماء ماء نفي - 00:27:51ضَ

الا ليعبدون اثبات وهذان هما ركنا كلمة التوحيد لا اله الا الله ولا اله الا الله مبنية على ركنين على النفي لا اله والاثبات الا الله ومن تأمل ايات التوحيد في القرآن - 00:28:08ضَ

وجدها كلها تقوم على هذا المضمون. مضمون النفي والاثبات سواء في ايات الولاء والبراء او في ايات التوحيد لو في ايات ابطال الشرك تجدونها يا ايها الاخوة تقوم على هذين المضمونين - 00:28:25ضَ

النفي والاثبات نفي العبادة عن كل ما سوى الله واثباتها له وحده لا شريك له ولقد بعثنا في كل امة وكل امة بعث اليها رسول علمناه او لم نعلمه عرفناه او لم نعرفه - 00:28:42ضَ

وكل امة بعث الله اليها رسول بعث الله اليها رسولا. ولهذا قال الله جل وعلا وان من امة الا خلى فيها نذير الى امة الا وفيها نذير حتى من الجن - 00:29:04ضَ

الرسل من الانس والجن منهم نذر على صح اقوال السلف في هذه المسألة واذا اطلق الرسول دون النبي دخل فيه النبي ان كل رسول في الحقيقة نبي الرسول بعث الى المخالفين - 00:29:22ضَ

وهو في بعثه الى الموافقين من باب اولى اما النبي فانه الى المؤمنين صار العلماء في امة النبي عليه الصلاة والسلام الانبياء في بني اسرائيل بنو اسرائيل فيهم انبياء كثيرون - 00:29:41ضَ

لكن العلماء في هذه الامة قاموا مهمة الانبياء بني اسرائيل من جهة بيان احكام دين الله وشرائعه من الناس ودعوتهم اليه وقوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. نعم. وقول الله جل وعلا - 00:29:59ضَ

كسرى سورة بني اسرائيل سميت بهذه السورة لان في اولها خبر بني اسرائيل وسميت بالاسراء لان الله ذكر فيها رأى النبي صلى الله عليه وسلم من مكة الى بيت المقدس - 00:30:25ضَ

يسمى عند العلماء باسم ثالث ما هو من يعرف هذا الاسم يشتهر يشتهر عند القراء وعند اهل القرآن المعتدين به تلاوة وحفظا يسمى عنده خصارا بسورة سبحان لان اولها سبحان الذي - 00:30:43ضَ

اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله الاية يقول الله جل وعلا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه الوالدين احسانا يعني فرض وكتب واوجب والزم - 00:31:06ضَ

وتعبدنا الا نعبد الا اياه لاحظوا الا نعبد الا اياه لا نعبد هذا الا اياه اثبات وهذا مؤدى ومضمون كلمة التوحيد لا اله الا الله وقضى ربك الا نعبد الا اياه - 00:31:27ضَ

وبالوالدين احسانا بحق الوالدين بالاحسان اليهما والبر بهما واكرامهما على حقه سبحانه وتعالى اذ اعظم الحقوق واشرفها واجلها واعظمها واكدها حق الله وحق الله بماذا؟ بالتوحيد ان يعبد وحده لا شريك له - 00:31:52ضَ

ويثنى وثنى سبحانه في غير ما اية على حقه بحق الوالدين بالاحسان اليهما ما معنى العبادة يا اخوان العبادة ما هي؟ وما معناها؟ اي نعم العبادة لغة مأخوذة من التعبد وهو التذلل - 00:32:16ضَ

ولهذا يقولون طريق معبدة اي مدللة وطيئتها الاقدام السيارات البهائم حتى صارت طريقا عبدت اي ذلت بالمشي اصل العبادة الخضوع والتذلل هذا في مثل معنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي تفضل عرفها اخوكم بما عرفها به شيخ الاسلام ابن تيمية في رسالته العبودية - 00:32:40ضَ

تفسير قول الله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم انه قال في هذه الرسالة ان العبادة اسم جامع كل ما يحبه الله ويرضاه الاقوال الظاهرة والباطنة يشمل العبادة كل ما يحبه الله ومن قول او فعل - 00:33:15ضَ

ظاهر او باطن القول الظاهر قول اللسان الفعل الظاهر فعل الجوارح والقول الباطن قول القلب في ايمانه بالله واسمائه وصفاته وملائكته وكتبه ورسله هذا قول القلب والقول والعمل الباطن عمل القلب كالخشية - 00:33:36ضَ

توكل والرهبة والرجاء هذا قول هذا فعل القلب هذا تعريف للعبادة ثمة تعريف اخر يا اخواني ادق من هذا وهو تعريف من وجه ثاني لان التعاريف عند العلماء بابها باب التنوع - 00:33:59ضَ

هذا في اكثرها ليس باب التضاد ما هي العبادة وهذي ذكرها شيخ الاسلام التدميرية التدميرية. تفضل هذا معنى التوحيد انه الاستسلام لله تعالى انقياد له بالتوحيد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله - 00:34:26ضَ

هذا تعريف حق توحيد الله العبادة الدعاء اجلى مظاهر العبادة ولهذا قال الله جل وعلا وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا قال فلا تدعو عبر بالدعاء والمراد فلا تعبدوا - 00:34:54ضَ

لان الدعاء ادلى مظاهر العبادة وفي هذا جاء حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما في جامع الترمذي الصحيح وصححه انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة - 00:35:17ضَ

وهذا اصح من الرواية التي جاءت في حديث انس ابي هريرة الترمذي الدعاء هو مخ العبادة وان كان اللفظ صحيحا الاسناد فيه مقال ولهذا استغربه الترمذي وغيره لفظ الصحيح الدعاء هو العبادة لان الدعاء اجلى مظاهر العبادة - 00:35:32ضَ

ثمة تعريف ادق من هذا في عبادة يا اخوان هذا التعريف ان العبادة هي كمال الحب مع كمال الذل والخضوع عبادة جمال الحب مع كمال الذل والخضوع ولهذا قال ابن القيم ناظما معنى العبادة في كافية الشافية - 00:35:54ضَ

قال وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما قطبان وعبادة الرحمن غاية يعني كمال وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما قطبان وعليهما فلك العبادة دائر ما دار حتى قامت القطبان ومداره بالامر - 00:36:18ضَ

برسوله لا بالهوى والنفس والشيطان العبادة بالمعنى الاخص جمال الذل مع كمال الحب ولا يجتمع هذان الامران كمال الخضوع والذل مع كمال الحب الا لله عز وجل من الناس من الخلق من تخشاه - 00:36:47ضَ

وربما تخضع له لكن ما تحبه ومن الخلق من تحبه وتخضع له من تحبه لكن لا تخافه ولا تخشاه الا ما كان في الوالدين فان حبهما حب معه ذلة وخضوع لهما. لم - 00:37:11ضَ

لان الله امر بذلك في قوله جل وعلا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما - 00:37:33ضَ

واخفض لهما جناح الذل من الرحمة الله امرك وتعبدك بان تذل لوالديك لكن ذلا لا يصلهما الى مقام العبودية هل يصح ان يسجد لوالديه يصح يذبح لهما تقرب اليهما لا - 00:37:53ضَ

لكنه يذلهما فيقدما يقدمهما على نفسه وعلى رغبته ويقدم حقهما على حقه هذه العبادة بالمعنى الاخص كمال الذل مع كمال الحب ولا تجتمعان الا لله. فاذا اجتمعت في سورة لغير الله صار هذا شركا - 00:38:14ضَ

ولهذا من سجد لوالديه مع انه يحبهما لكنه خضع لهما خضوعا لا يليق لهما كان هذا شرك اذا كان السجود سجود تعظيم الا ما كان في شرع من قبلنا في سجود التحية - 00:38:41ضَ

فان هذا ليس شركا ومن ذلك ان الله امر الملائكة ان تسجد لادم تحية لادم وعبودية لمن يربي ادم وهو الله جل وعلا ولما رفع يعقوب وابناؤه يوسف على العرش - 00:38:55ضَ

مروا له سجدا هذا سجود ماذا التحية لا سجود عبادة ولهذا لما قدم معاذ رضي الله عنه من الشام ورأى النبي صلى الله عليه وسلم اما ان يسجد له يعني ان يركع لان الركوع يسمى سجودا - 00:39:15ضَ

في لغة العرب ومنه اية صاد مر راكعا وانا ساجدا يسمى السجود ركوعا والركوع يسمى سجودا اما معاذ رضي الله عنه ان يركع للنبي عليه الصلاة والسلام فقال له عليه الصلاة والسلام مه - 00:39:35ضَ

ما هي يا معاذ قال يا رسول الله رأيتهم يصنعونه لعظمائهم وانت احق من يصنع له ذلك قال عليه الصلاة والسلام لو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد امرت المرأة ان تسجد لزوجها من عظم حقه عليها - 00:39:52ضَ

ولكن نبينا عليه الصلاة والسلام جاء حاميا التوحيد سادا ذرائع الشرك القادحة في التوحيد ولهذا حمى جناب التوحيد حتى من اشياء كانت مباحة عند من قبلنا حرمها علينا عليه الصلاة والسلام لحمايته جناب التوحيد - 00:40:09ضَ

وسده الطرق والذرائع الموصلة المفضية الى القدح فيه كما سيأتيكم ان شاء الله في باب مفصل في اخر كتاب التوحيد في باب قول الشيخ باب حماية النبي صلى الله عليه وسلم - 00:40:31ضَ

التوحيد نعم قوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا الاية. نعم هذه الاية من اول الربع ربع الحزب في سورة النساء واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى الاية - 00:40:46ضَ

التي تسميها العلماء باية الحقوق العشرة اشتمالها على عشرة حقوق اعظمها واولها واكدها حق الله جل وعلا بافراده بالعبادة واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا طبقوا يا اخواني على هذه الاية ركني التوحيد - 00:41:10ضَ

اعبدوا الله ماذا اثبات ولا تشركوا به شيئا وهذا معنى لا اله الا الله تأملوا بارك الله فيكم في نصوص وادلة التوحيد الكتاب والسنة تجدونها تدور على هذين الركنين في مضامينهما - 00:41:31ضَ

في مضامينها مضامينها وفي دلالتها واعبدوا الله افردوه بالعبادة وحده لا شريك له ولا تشركوا به شيئا قوله ولا تشركوا به شيئا لا نافية نافية او ناهية ناهية لو قال قائل ان لا نافية - 00:41:51ضَ

نقول يقول كنا نهي فانه يتضمن نفي ما نهي عنه كل نهي تضمنوا نفي ما نهي عنه لا تشركوا به هذه لا الناهية وهي تتضمن النفي لما ينهى عنه ولا تشركوا به شيئا - 00:42:17ضَ

شيء نكرة ولا معرفة نكرة ونكرة جاءت في سياق النفي او النهي تفيد ماذا العموم وكل نكرة جاءت في سياق النهي او النفي دلت عند اهل الصناعة على العموم ولا تشركوا به شيئا - 00:42:39ضَ

ولهذا هذه الاية فيها التحذير من الشرك كله دقيقة وجليلة كبيرة وصغيرة لقوله جل وعلا ولا تشركوا به اي بالله شيئا وشيئا نكرة تشمل الصغير والكبير الدقيقة والجليل الكثير والقليل - 00:43:03ضَ

نعم ثم ثنى بها بحق الوالدين قال وبالوالدين احسانا كما مضى في اية سورة الاسراء وقوله قل تعالى واتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا. الايات. نعم قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم - 00:43:25ضَ

الا تشركوا به شيئا هذه الايات الاية هذي وما تلاها من الايتين جاءت في اخر سورة الانعام وتسمى عند العلماء باية الوصايا العشر وصى الله جل وعلا فيها العباد المؤمنين بعشر وصايا - 00:43:47ضَ

بدأها باهمها واعظمها واصلها وهو افراد الله بالعبادة واية واية سورة النساء تسمى باية الحقوق العشرة مجامعهما العشرة تلك اية حقوق وهذه اية وصايا قل تعالوا يقول الله جل وعلا امرا محمدا عليه الصلاة والسلام - 00:44:07ضَ

قل يا محمد لهؤلاء الناس ولا سيما اهل الشرك واهل الكفر قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم واول ما حرم ربنا علينا واعظمه الا تشركوا به شيئا لا تشركوا بالله شيئا - 00:44:31ضَ

يقول تعالى واتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا الا تشركوا الله جل وعلا شيئا فيشمل فقوله شيئا يشمل نكرة تشمل الشركين الاكبر والاصغر والكثير والقليل والدقيق والجليل - 00:44:53ضَ

اين الاثبات والنفي في هذه الاية لا تشركوا به شيئا هذا هذا نفي تضمن اثبات يعني الا تعبدوا الا اياه لان الاية في سياق ماذا؟ المحرم قد يقول قائل ما اعظم ما حرمه الله - 00:45:15ضَ

وش نقول الشرك جاءكم هذا كيف تقولون بقول الله جل وعلا في سورة الف لام ميم صاد الاعراظ لقول الحق جل وعلا انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن - 00:45:42ضَ

والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون وقال لك قائل الله جل وعلا في هذه الاية رتب المحرمات - 00:46:05ضَ

بعضها على بعض فبدأ اهم ورتب عليه المهم بدأ بالمهم ورتب عليه الاهم بدأ بالاصل ورتب عليه الاكبر انما حرم ربي يقول انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير حق - 00:46:21ضَ

وان تشركوا بالله ما لا ينزل به سلطان وانت تقول على الله ما لا تعلمون وش نقول يقول الشرك بالله ضرب من اضرب القول على الله بلا علم لان اعظم القول على الله بلا علم - 00:46:40ضَ

ان تشرك به ولهذا اعظم الظلم ان تشرك بالله سمى الله الشرك عدلا عدلا بماذا؟ بان هذا المشرك عدل عن حق الله فصرفه وجهه لغيره في اول السورة في اول الانعام - 00:47:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون عدلوا بحق الله فصرفوه لغيره عدلوا بالتوحيد وجهوه الى الى عبادة غير الله فوقعوا في الشرك - 00:47:20ضَ

والقول على الله بلا علم انواع. اعظمه واخطره الشرك ومن القول على الله بلا علم الكلام في دينه بتحليل او تحريم الى علم ولهذا دائرة القرب على الله بلا علم واسعة - 00:47:42ضَ

اعظم ما فيها واخطر ما فيها الشرك بالله. لان الشرك في الحقيقة قول على الله وفي حق الله بلا علم نعم قال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه - 00:47:58ضَ

فليقرأ قوله تعالى قل تعالى واتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا الى قوله وان هذا صراطي مستقيما الاية سبب قول عبد الله بن مسعود وهو عبد الله - 00:48:18ضَ

ابن مسعود ابن غافل الهدىلي المكي المهاجري رضي الله عنه وارضاه وهو من جلة الصحابة وخيارهم وعلمائهم من اهل القرآن واهل الفقه واهل العلم من علماء الصحابة ولهذا اذا جاءكم في الصحاح في الصحيحين - 00:48:33ضَ

او في السنن مسندا عن عبد الله عن النبي عليه الصلاة والسلام فان عبد الله المراد به من هو عبد الله بن مسعود فاذا اراد بعبد الله غيره نسب الى - 00:48:57ضَ

ابي كعبدالله ابن عمرو ابن العاص وعبدالله بن عمر وعبدالله بن عباس وعبدالله بن الزبير رضي الله تعالى عنهم اجمعين وهؤلاء الاربع عبد الله بن عمرو وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير - 00:49:13ضَ

يسمون عند العلماء بالعبادلة الصغار من الصحابة وما في الصحابة صغير لكن بالنسبة الى اسنانهم مع الكبار من السابقة من الصحابة رضي الله عنهم واذا قيل وعن عبد الله عليه الصلاة والسلام - 00:49:32ضَ

لا يكاد ينصرف الا الى عبد الله ابن مسعود وفضائله رضي الله عنه كثيرة فهو اول من جهر بالقرآن فاسمعه المشركين تنال منه ما نالوا وهو رضي الله عنه ممن شهد له النبي عليه الصلاة والسلام بقوة الايمان وثقله - 00:49:50ضَ

وذلك انه رضي الله عنه رقى على شجرة هجرة اراك يجني عودا من اراك فكفأت الريح ثوبه عن ساقيه فاذا هما ساقان دقيقتان فضحك منهم الصحابة تعجبا وقال النبي عليه الصلاة والسلام لاصحابه رضي الله عنهم - 00:50:11ضَ

مما تضحكون قالوا من دقة ساقي عبد الله يا رسول الله قال صلى الله عليه وسلم انهما لاثقل في الميزان يوم القيامة من جبل احد وهذه فيها فضيلة عظيمة لعبد الله بن مسعود - 00:50:34ضَ

وفيها ايضا دليل لاهل السنة ان العامل يوزن يوم القيامة مع عمله فان الوزن للعمل وقد يوزن معه من؟ العامل ولهذا جاء في صحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:50:52ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وانه ليؤتى يوم القيامة بالرجل العظيم السمين ولا يزن عند الله جناح بعوضة قال واقرؤوا ان شئتم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا - 00:51:09ضَ

سبب قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه هذا القول لانه كان في اخر حياة النبي عليه الصلاة والسلام اجتمع عنده من الصحابة وكان في مرض موته فصحي عليه الصلاة والسلام وقال ائتوني بكتاب - 00:51:22ضَ

اكتب لكم كتابا لا لا تختلفون بعدي او اعهد اليكم بعهد لا تختلفون عليه بعدي ثم غشي عليه فمن قائل يقول ان هذا الكلام من سكرات الموت او اهذا من اثر الحمى - 00:51:40ضَ

ومن اثر الوجع وتلاغطوا عند النبي عليه الصلاة والسلام فانتبه وهم تلاغطون فقال قوموا اخرجوا عني ما كان لكم ان تختلفوا عندي او نحو هذا الحديث فلما مات عليه الصلاة والسلام ندم - 00:51:57ضَ

من الصحابة على انهم لم يكتبوا لم يدعوا النبي عليه الصلاة والسلام يكتب لهم هذا الكتاب ويعهد اليهم بهذه الوصية فقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهذا يدل على فقهه - 00:52:17ضَ

وعلمه رضي الله عنه قال من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه يعني موثقة بختمه وخاتمه عليه الصلاة والسلام فليقرأ هؤلاء الايات قل تعالى واتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا - 00:52:32ضَ

الى نهاية الاية الثالثة وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون فهذه الاية اية الوصايا العشر اشتملت على اعظم الوصايا التي اولها واكدها واعظمها - 00:52:53ضَ

افراد الله بالعبادة والتوحيد والبراءة من الشرك واهله والا نشرك به سبحانه شيئا عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ - 00:53:12ضَ

اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله قلت الله ورسوله اعلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا - 00:53:29ضَ

قلت يا رسول الله افلا ابشر الناس؟ قال لا تبشرهم فيتكل اخرجه في الصحيحين هذا حديث عظيم وفق الله جل وعلا الشيخ محمد بن عبد الوهاب الى ايراده بعد هذه الايات - 00:53:45ضَ

لمطابقته جدا لمقصود هذا الكتاب وتأليفه وفي اول منه قال وعن معاذ رضي الله عنه وهو معاذ ابن جبل انصاري البدري احد النقبا رضي الله عنه وارضاه وهو من علماء الصحابة - 00:54:05ضَ

ولهذا جاء في الحديث المخرج الامام احمد وعند بعض اهل السنن اعلمكم بالحلال والحرام معاذ وقد بعثه النبي عليه الصلاة والسلام الى اليمن قاضيا وداعية معلما لهم ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاذ باليمن - 00:54:30ضَ

وجاء في حديث ان معاذ يحشر امام العلماء برتوة اي سابقا لهم ومن فضائل معاذ ان النبي عليه الصلاة والسلام اردفه معه على حمار وفيه تواضع نبينا عليه الصلاة والسلام - 00:54:56ضَ

في ركوبه الحمار واردافه عليه قال له يا معاذ اتدري قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار ثم قال يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد وحق العباد على الله - 00:55:15ضَ

وهذا فيه بيان اسلوب عظيم من اساليب التعليم والنفع والتوجيه وهو تعليم الناس بطريقة السؤال والجواب وهذه من الطرق النافعة التي قال بها التربويون في هذا الزمان انها من الاساليب النافعة في تعليم العلم - 00:55:33ضَ

وقد سبق بها الاسلام في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا بعث الله جبرائيل يسأل النبي عن اصول الملة قال اخبرني عن الاسلام ثم قال يا محمد اخبرني عن الايمان - 00:55:53ضَ

ثم قال اخبرني عن الاحسان ثم قال اخبرني عن الساعة ثم قال اخبرني عن اماراتها واصول الاسلام وقواعده جاءت تعليما لنا بطريقة السؤال والجواب قال يا معاذ السؤال اما ان يأتي من السائل - 00:56:07ضَ

او من المعلم يسأل من امامه ليست همتهم ويستثير رغبتهم في التعلم قال يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد وحق العباد على الله معاذ تأدب مع الله ومع رسول الله - 00:56:26ضَ

صلى الله عليه وسلم فقال الله ورسوله اعلم وهذا شأن الصحابة تواترا لانهم اذا سئلوا عن شيء لا سيما في عهده عليه الصلاة والسلام ولم يدروه ولم يعلموه اجابوا بهذا الجواب الله ورسوله اعلم - 00:56:44ضَ

واما بعد موته عليه الصلاة والسلام وكانوا اذا سئلوا عن شيء لم يعلموه يقولون ماذا الله اعلم لان النبي عليه الصلاة والسلام قد مات وقد انقطع الوحي الذي كان يأتيه بالعلم - 00:57:02ضَ

ولهذا ينسب العلم الى وهو الله جل وعلا قال قلت الله ورسوله اعلم قال حق العباد على الله حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وهذا موضع الشاهد من هذا الحديث - 00:57:19ضَ

على ما ساقه الشيخ رحمه الله في هذه الترجمة ان حق الله الذي لا يجوز ان يصرف لغيره بل يجب ان يتمحض هذا الحق لله وحده ويحقق لله وحده لا شريك له - 00:57:41ضَ

ان يعبد وحده سبحانه ولا يشرك به اي شيء ما كان هذا الشيء ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وهذي تشمل كما قلت لكم كلمة شيئا نكرة في هذا السياق تشمل ماذا - 00:57:56ضَ

كل شرك كبير او صغير او دقيق او جليل او يسير او كثير ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا هذا سياق الشرط وحق العباد على الله هذا حق تفضل الله جل وعلا به على نفسه - 00:58:15ضَ

لم يلزمه بذلك احد خلافا للمعتزلة الذين الزموا الله جل وعلا في قوانينهم العقلية الظعيفة فالزموا الله باشياء كما عندهم في قاعدة الصلاح والاصلح مسألة التحسين والتقبيح العقليين عندهم انه يجب على الله ان يفعل كذا ولا يجوز على الله ان يفعل كذا - 00:58:38ضَ

وهذا سوء ادب وقلة ادب مع جناب الله جل وعلا حق العباد على الله هو حق تفضل الله به على نفسه كما قال الاول ما للعباد عليه حق واجب. كلا ولا سعي لديه ضائع - 00:59:05ضَ

ان عذبوا فبعدله او نعموا فبفظله وهو الكريم الواسع حق العباد على الله الذي تفضل الله به على عباده والزم به نفسه كما قال جل وعلا في مثل هذا وكان حقا علينا نصر المؤمنين - 00:59:24ضَ

هذا حق تفضل الله به ان ينصر اولياءه وينصر المؤمنين وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا فمن سلم من الشرك كله كبيرة وصغيرة دقيقة وجليلة - 00:59:44ضَ

وقليلة فان الله جل وعلا لا يعذبه بالنار وهذا هو الفوز العظيم كما قال الله جل وعلا فمن زحزح عن النار وادخل الجنة وقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور - 01:00:03ضَ

اسأل الله العظيم من فضله ان من لم يشرك بالله شيئا لا شركا اكبر يحبط عمله ولا شركا اصغر يقدح في توحيده وايمانه ان الله لا يعذبه ابدا وهذا معنى قول الله جل وعلا في اية سورة النساء - 01:00:19ضَ

ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك ما دون الشرك ما دون ذلك لمن يشاء ففرح بها معاذ فرحا عظيما لما سمع بان حق الله على العباد ان يعبدوه فلا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا - 01:00:38ضَ

وقال معاذ رضي الله عنه يا رسول الله افلا ابشر الناس بهذه البشارة التي هي اعظم بشارة ان من مات موحدا لم يشرك بالله شيئا انه يكون في الجنة لان الله لا يعذبه - 01:01:01ضَ

قال عليه الصلاة والسلام لا تبشرهم فيتكلوا ويتكل على هذا ويترك العمل او يتساهلوا في العمل. او يتساهلوا في الذنوب ما خلا الشرك بالله يتساهلوا ويتهاونوا فيها وهذا فيه اصل لاهل العلم بجواز كتمان العلم - 01:01:16ضَ

للمصلحة جواز كتمان العلم للمصلحة او بكتمان العلم على من لا يحسنه او لا يتقنه او ليس من اهله وهذا باب واسع فان الامام احمد كان يكره الحديث والتحديث باحاديث النبي عليه الصلاة والسلام التي فيها - 01:01:39ضَ

الخروج على الجماعة التي فيها اخبار الخوارج لماذا لان الناس قد لا يفهموها الفهم اللائق بها وكل امر قد يسيء الناس فهمه فانهم يمنعون منه ويكون هذا من المظنون به على غير اهله - 01:02:00ضَ

والكتمان هنا ليس كتمانا دائما وانما بعض الناس لمصلحة شرعية راجحة معاذ رضي الله عنها رضي الله عنه لن يكتم ذلك ابدا. وانما حدث بهذا الحديث عند موته تأثما اي من ان يكتم العلم - 01:02:18ضَ

خشية الاثم من ان يناله كتمان العلم معاذ عرف مراد النبي عليه الصلاة والسلام ومقصده بان لا تحدث به الناس فيتكل على هذا ويتساهل في العمل اما ان يضيعوا الفرائض او يقعوا في المحرمات والمعاصي - 01:02:39ضَ

من دون الشرك بالله جل وعلا ففهم معاذ مراد النبي عليه الصلاة والسلام ان لا يتكل الناس على فهمهم المتبادر من هذا الحديث ويتهاون في بقية الفرائض والواجبات او في المحرمات - 01:02:58ضَ

ولهذا اخبر بها معاذ عند موته تأثما اي من كتمان العلم وهذا يدل على ان هناك من العلم ما يكتم على غير اهله يكتم العلم على غير اهله لئلا يفهموه الفهم المنحرف - 01:03:14ضَ

او الفهم غير الصحيح قال اخرجاه في الصحيحين اخرجه في الصحيحين يعني رواه البخاري ومسلم وهما الشيخان اخرج هذا الحديث في صحيحيهما وهذه منهجية سيبينها الشيخ لكم انه فيما سيأتي من الاحاديث - 01:03:29ضَ

يكتفي بقوله اخرجاه او بقوله ولهما وانما ذكر قوله اخرجه في الصحيحين ليتعود عليها طالب العلم اذا قال لك في هذا الكتاب اخرجاه او ولهما تعرف ان هذا مما اتفق عليه الامامان البخاري ومسلم - 01:03:49ضَ

وهذا على جهة الاختصار لانه اراد من هذا الكتاب ان يكون متنا مختصرا يعتني به المسلمون ولا سيما طلبة العلم منهم رحمه الله رحمة واسعة نعم فيه مسائل الاولى الحكمة في خلق الجن والانس - 01:04:12ضَ

هذه الناحية الثالثة اللي ذكرناها في فقه الشيخ فيه مسائل يعني احكام وفوائد عامة ومسائل عظيمة ومستنبطة الاولى ما الحكمة من خلق الجن والانس هل يأكلوا او يتكاثروا او يلعبوا - 01:04:34ضَ

الجواب لا وانما الحكمة من خلقهم من يفد الله بالعبادة وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون نعم الثانية ان العبادة هي التوحيد لان الخصومة فيه. نعم ان العبادة التي خلقنا لاجلها وكلفنا ربنا بها وتعبدنا بها - 01:04:50ضَ

هي توحيد الله افراده بالعبادة وهي التي فيها الخصومة بين من ومن بين رسول الله وبين مخالفيهم بين المؤمنين وبين المشركين ان الخصومة هي في توحيد الله عز وجل وافراده بالعبادة - 01:05:09ضَ

بين المؤمنين قديما والمشركين قديما وبين المؤمنين والمشركين المعاصرين فيها الخصومة العظيمة اعظم الخصومة هي في افراد الله بالعبادة وعدم الشرك به سبحانه وتعالى الثالثة ان من لم يأت به لم يعبد الله - 01:05:25ضَ

ان من لم يأتي بالتوحيد كما امر الله به وتعبدنا به وقضى وامر به لم يأتي بالعبادة لانه اخل اصل العبادة واساسها الذي عليه تنبني وهو افراد الله بالتوحيد وهو معنى لا اله الا الله - 01:05:45ضَ

نعم ففيه معنى قول ولا انتم عابدون ما اعبد نعم معنى سورة قل يا ايها الكافرون هي على التوحيد قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد - 01:06:02ضَ

بمعنى انه من لم يوحد الله فانه قد تفاصل وتمايز عن هؤلاء المشركين وهي المفصل وهي المعقد الذي يجتمع فيه المؤمنون ويحارفون فيه ويخالفون فيه المشركين الرابعة الحكمة في ارسال الرسل - 01:06:17ضَ

لماذا ارسل الرسل؟ ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت هو لاجل التوحيد الخامسة ان الرسالة عمت كل امة لقوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا - 01:06:36ضَ

الرسالة عمت كل امة من الامم سواء علمنا رسلهم او لم نعلمها او لم نعلم رسلهم قد يقول قائل مثلا الصين او الصينيون امة عظيمة ضاربة في التاريخ هل كان لهم رسل - 01:06:52ضَ

يقول نعم لهم رسل لكن لا يلزم من ذلك ان نعلم من هو هذا الرسول لقوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا وان من امة الا خلى فيها نذير - 01:07:08ضَ

كوننا لا نعلم هذا الرسول او لا نعلم عينه لا يعني انه لم يرسل اليهم رسول لان الرسل هم حجج الله جل وعلا على الناس رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل - 01:07:22ضَ

نعم السادسة ان دين الانبياء واحد ان دين الانبياء واحد. جميع الانبياء دينهم واحد وهو التوحيد. كلهم بعثوا بالاسلام وهو التوحيد وانما الخلاف بين الانبياء في التشريعات والشرائع كما قال الله جل وعلا لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا - 01:07:39ضَ

والنبي يقول الانبياء اخوة لعلان يعني ابوهم واحد وامهاتهم شتى دينهم واحد وهو التوحيد شرائعهم ومناهجهم شتى بحسب ما يناسبهم ويناسب ازمانهم واماكنهم ولهذا كانت الشريعة الخاتمة شريعة نبينا عليه الصلاة والسلام الاسلام - 01:08:00ضَ

صالحا لكل زمان ومكان شريعة موسى صالحة لقوم موسى شريعة إبراهيم صالحة لقوم إبراهيم اما هذه الشريعة الخاتمة فهي صالحة لكل زمان ومكان. لانه الدين الخاتم السابعة المسألة الكبيرة ان عبادة الله لا تحصل الا بالكفر بالطاغوت ففيه معنى قوله فمن يكفر بالطاغوت الاية المسألة الكبيرة - 01:08:22ضَ

ان توحيد الله لا يصح الا بالبراءة من الكفر واهله والبراءة من الطاغوت كما قال الله جل وعلا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وهي تفسير اية البقرة - 01:08:47ضَ

فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله اذ لا ايمان بالله الا بالكفر بما سوى الله مما يعبد وتعبد من دون الله نعم الثامنة ان الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله. لماذا؟ لان الله جعل الطاغوت قسيما للشرك - 01:09:04ضَ

ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ان الله جعل الطاغوت قسيما للعبادة ومعنا قسيم يعني ضد فعبادة الله يقابلها عبادة الطاغوت الطاغوت سواء كان نبيا عبد من دون الله النبي ليس طاغوت - 01:09:22ضَ

لكن من عبده من دون الله جعل النبي طاغوتا لو كان وليا او كان ملكا او كان صالحا او حجرا او شجرا فمن عبدهم من دون الله سيرهم طواغيت وان لم يكونوا هم في نفس الامر كذلك - 01:09:42ضَ

ولهذا يتبرأ الانبياء وتتبرأ الملائكة ويتبرأ الصالحون ممن عبدوهم. يقول الله جل وعلا اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ قالوا سبحانك. بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون الطاغوت يأتي انه معنى خاص في من عبد من دون الله وهو راظي - 01:09:59ضَ

ومر عليكم قول الشيخ رحمه الله فيما نقله عن ابن القيم ان الطواغيت كثيرون ورؤوسهم خمسة من عبد من دون الله وهو راض ومدعي علم الغيب ومن دعى الناس الى عبادة نفسه - 01:10:19ضَ

والساحر ومن دعا الناس الى عبادة غيره ومن رؤوس الطواغيت من هو؟ ابليس اعاذنا الله واياكم منه نعم التاسعة عظم شأن ثلاث الايات المحكمات في سورة الانعام عند السلف وفيها عشر مسائل اولها النهي عن الشرك. قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم - 01:10:38ضَ

الايات الثلاث الى قوله لعلكم تتقون وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون فهذه الايات الثلاث من اخر الانعام كان لها شأن عظيم عند الصحابة - 01:11:01ضَ

حيث قال ابن مسعود من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ هذه الايات وهي وصايا عشر اولها واعظمها واساسها افراد الله بالعبادة وعدم الشرك به - 01:11:21ضَ

نعم العاشرة الايات المحكمات في سورة الاسراء وفيها ثماني عشرة مسألة بدأها الله بقوله لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما مخدولا وختمها بقوله ولا تجعل مع الله الها اخر - 01:11:38ضَ

نلقى في جهنم ملوما مدحورا. وهذه الايات المحكمات المشتملات على ثمانية عشر مسألة مبدوءة بالتوحيد ومختومة بالنهي عن الشرك لعظم التوحيد وجلالته واهميته فيما يجب ان يهتم به المسلم الباقي نجاة نفسه في الدنيا والاخرة - 01:11:54ضَ

نعم ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة الحادية عشرة اية سورة النساء التي تسمى اية الحقوق العشرة بدأ الله تعالى بقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا - 01:12:13ضَ

وهذه اية حقوق العشرة بدأت باعظم حق واهمه واكده وهو توحيد الله بافراده بالعبادة وحده لا شريك له. واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا الثاني عشرة التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته. ما هي وصيته - 01:12:34ضَ

ما ذكرها ابن مسعود التي عليها خاتم وبماذا في هذه الوصايا العشر واعظمها توحيد الله والنبي عليه الصلاة والسلام يا اخواني الى قبل ان يموت وهو يوصي الناس بتوحيد الله - 01:12:55ضَ

الم يقل عليه الصلاة والسلام قبل ان يموت بثلاث او بخمس ثلاث ليالي او خمس ليالي وقد طرح على وجهه خميصة واذا اغتم بها من شدة سكرات الموت وحمى الموت - 01:13:10ضَ

اهتم بها كشفها ليذهب عنه الغم قال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى. اتخذوا قبور انبيائهم مساجدا الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك يقولها عليه الصلاة والسلام وهو على فراش مرضه - 01:13:25ضَ

خوفا وشفقة على امته ان يشركوا بالله شيئا دل على ان وصية النبي صلى الله عليه وسلم في اول دعوته واثناء دعوته الى اخر حياته يدور على توحيد الله وافراده بالعبادة والتحذير مما يضاد ذلك من الشرك - 01:13:45ضَ

نعم الثالثة عشرة معرفة حق الله علينا. حق الله علينا بالتوحيد بافراده بالعبادة وحده لا شريك له كما ابانه عليه الصلاة والسلام لمعاذ بقوله حق الله على العباد ان يعبدوه فلا يشركوا به شيئا - 01:14:02ضَ

نعم الرابعة عشرة معرفة حق الله على حق العباد عليه اذا ادوا حقه. نعم حق العباد على الله الذي تفضل به اذا ادوا حقه الا يعذب من لا يشرك به شيئا - 01:14:20ضَ

وكلا الحقين يدلان على عظم شأن التوحيد تحقيقا وعملا واستقامة ودعوة اليه وتحذيرا مما يضاده. او يضاد كماله الواجب الخامسة عشرة استحباب بشارة المسلم آآ ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة. نعم ان هذه المسألة بمعنى - 01:14:34ضَ

ان حق الله كذا وحق العباد على الله ان فعلوا حقه كذا لا يعلمه اكثر الصحابة هذه المسألة تحديدا اما التوحيد فيعرفه الصحابة يعرفون اهمية التوحيد والحذر من الشرك. لكن هذه المسألة بفضل التوحيد. انه هو حق الله - 01:14:56ضَ

وان من وحد الله ولم يشرك به شيئا حقه على الله ان يغفر له لا يعلمها اكثر الصحابة حتى علمها اياهم معاذ رضي الله عنه السادسة عشرة جواز كتمان العلم للمصلحة. هذه المسألة التي اشرنا اليها ان العلم - 01:15:16ضَ

يختم للمصلحة اما لعدم فهمه الفهم اللائق او مخافة ان ينحرف الناس فيه فيتهاون بالاعمال والفرائض دون التوحيد او يتهاونوا بالمحرمات والمعاصي مما دون الشرك بالله جل وعلا السابعة عشرة استحباب اشارة المسلم بما يسره. لماذا؟ لقول معاذ افلا ابشر الناس - 01:15:34ضَ

لان الناس يبشرون والمسلم يبشر بما يسره ولهذا سأل معاذ من فقهه رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك افلا ابشر الناس فقال لا وبين لماذا نهاه عن ذلك لان لا يتكلوا - 01:16:00ضَ

لترك العمل او التهاون فيه او بفعل المحرمات او التهاون بشأنها مما دون الشرك بالله الثامنة عشرة الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله. الخوف بالاتكال على سعة رحمة الله بماذا - 01:16:16ضَ

بترك العمل او التهاون بالمعاصي دون الشرك اي نعم التاسعة عشرة قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله اعلم. نعم اذا سئل الانسان عن شيء لا يعلمه فليقل الله اعلم - 01:16:34ضَ

كما كان الصحابة يقولون الله ورسوله اعلم في حياته عليه الصلاة والسلام طيب لو قال الناس في امر يتعلق بالدين الله ورسوله اعلم. حق ولا لا نعم حق لان الرسول صلى الله عليه وسلم بعثه الله - 01:16:48ضَ

في جميع الدين فهو يعلمه تفصيلا كما يعلمه اجمالا اما امر من امور الناس غير الدين فنقول الله اعلم لان الرسول لا يعلم كل شيء الا ما علمه الله اياه - 01:17:05ضَ

حتى من علم الغيب لا يعلمون والرسل من علم الغيب الا ما علمهم الله اياه كما في اية الجن عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا - 01:17:19ضَ

نعم العشرون جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض كما خص النبي عليه الصلاة والسلام معاذا للعلم بهذه المسألة دون غيره وهذا التخصيص للمصلحة ولانه يعلم عليه الصلاة والسلام ان معاذ لن يكتم هذا العلم - 01:17:38ضَ

ولانه يعلم ان فقه معاذ قد وصل الى هذه المرحلة التي يفقه فيها مراد النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا من العلم ما يخص به اهل العلم ويحجب عن الطلاب من العلم ما يخص به طلاب العلم ويحجب عن العوام - 01:17:57ضَ

مخافة ان تزل به افهامهم وان لا تدركه عقولهم حفاظا وصيانة لدين الله عز وجل نعم الحادية والعشرون تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار مع الارداف عليه. نعم من تواضعه صلى الله عليه وسلم انه ركب الحمار - 01:18:14ضَ

مع ان مركوب الاشراف في زمنه والكبراء في زمنه هي آآ الرواحل والخيول واكتاف الرجال لكن من تواضع النبي عليه الصلاة والسلام انه ركب الحمار بل واردف عليه معاذا رضي الله عنه وهذه فضيلة لمعاذ - 01:18:32ضَ

انه كان رديف النبي عليه الصلاة والسلام كما اردف عليه الصلاة والسلام مرة من عبد الله ابن عباس اي نعم الثانية والعشرون جواز الارداف على الدابة جواز الارداف على الدابة بشرط الا يشق ذلك عليها - 01:18:52ضَ

فان كانت ضعيفة او لا تتحمل لو كان الراكب عليها بدين وسمين يجوز له ان يعذبها ليردف عليها غيره ما يؤذيها ديننا دين رحمة وشفقة واحسان حتى بالبهائم اما اذا كانت الدابة تطيق - 01:19:11ضَ

الحمار وكالابل الخيل فانه يجوز ان يردف عليها نعم الثالثة والعشرون فضيلة معاذ ابن جبل. وهذه ظاهرة في ان النبي اردفه من بين غيره من الصحابة نعم الرابعة والعشرون عظم شأن هذه المسألة - 01:19:30ضَ

عظم شأن هذه المسألة اي مسألة يا اخواني التوحيد عظم شأنها بانها نزلت فيها هذه الايات وارسل الله بها الرسل ولاجلها خلق الله الخلق وانزل بها الكتب وهي التي جعلها الله جل وعلا حقه المتمحض الذي لا يجوز لغيره - 01:19:51ضَ

والتي هانت عندها كل الحقوق ما دام صاحبها لم يشرك بالله جل وعلا شيئا فلله دره ورحمه الله على هذه المسائل الاربع والعشرين التي استنبطها رحمه الله من هذه الايات والاحاديث التي ساقها في كتاب التوحيد - 01:20:14ضَ