شرح معلقة امرؤ القيس

الأدب العربي - شرح معلقة امرئ القيس (5) - مكر مفر مقبل مدبر معا

محمد صالح

السلام عليكم ورحمة الله اهلا بكم مرة اخرى على قناة مدرسة الشعر العربي نواصل حديثنا عن الادب العربي ومعلقة امرئ القيس الان ترك امرؤ القيس الحديث عن الحاضر الذي لا يحبه - 00:00:05ضَ

سلم من الاحزان ومن الحديث عنها وسيعود الى وصف ماضيه الجميل ابتداء من هذه الابيات وحتى اخر القصيدة من الواضح ان الحصان يحتل مكانة كبيرة جدا في قلب امرئ القيس - 00:00:21ضَ

لانه افرض له اجزاء طويلة في قصائد متعددة. ويصفه بطرق متنوعة. احيانا يخص في بعض القصائد باوصاف لا يذكرها في غيرها ما ذكره امرؤ القيس عن الحصان يكفي ان يصبح مرجعا كبيرا في صفات الاحصنة العربية الاصيلة وطريقة جريها ووقفاتها - 00:00:36ضَ

وانعطافاتها وكل ما يتعلق بها. وعادة ما يصف امرؤ القيس حصانه كوسيلة رفاهية وامضاء للوقت. يستمتع الفروسية ورحلات الصيد مع هذا الحيوان الجميل لا يصف كحصان حرب كما يفعل عنترة ابن شداد. مع انه يمكن ان يكون حصان حرب بالطبع. ولكن امرئ القيس يصف حصانه - 00:00:59ضَ

ودائما في سياقات السباق والصيد لماذا يقترن اسم ام القيس كثيرا بالحصان الاجابة لانه يعرفه جيدا ويجيد وصفه غرض الوصل الفني هو خلق صورة في ذهن المستمع ليشعر ويستمتع بالموضوع. الشاعر والكاتب الجيد هو الذي يمتلك - 00:01:23ضَ

القدرة على الامساك بالمشهد ليس بصريا فقط بالحديث عن اللون والطول والهيئة. وهي الاشياء التي ترى بالعين. امرؤ القيس يتعدى ذلك لنا قوة اهتزاز الحصان وهو يجري. وحرارة جسده التي يشعر بها الفارس فوقه. وصوت الهواء عندما يحتك بوجه الفارس المسرع - 00:01:49ضَ

ثم ملمس الشعر الناعم وطريقة وقفته. ولا يفوت التفاصيل الدقيقة مثل مشهد ربط الاحصنة للارض واثارتها للغبار عندما تتوقف الوصف الجيد هو الذي يخاطب كل الحواس تشعر فيه بالحركة والملمس والصوت وحتى الرائحة. مثلما ذكر رائحة القرنفل او الحنظل في الابيات السابقة - 00:02:12ضَ

بالاضافة الى ما تراه بالعين بالطبع. وهذا امر يبرع فيه امرؤ القيس لا تنسى قبل ان نبدأ ان تشترك في القناة وان تساعدنا على الانتشار بالاعجاب والتعليق والمشاركة. وهيا بنا نبدأ - 00:02:37ضَ

قال امرؤ القيس وقد اقتدي والطير في وكناتها بمنجرد قيد الاوابد هيكلي اقتدي يعني اخرج غدوة اي في الصباح الباكر بركوناتها اعشاش الطيور. ووكن الطائر اي استقر في عشه منجرد اجرد الشعر اي محلوق - 00:02:54ضَ

قيد الاوابد الاوابد هي الحيوانات البرية الوحشية. واوابد الكلام هي غريبة قيد الاوابد يقصد ان حصانه يقيد الحيوانات البرية. فلا تفلت منه. وهذا من التشبيهات المبتكرة التي اتى بها امرؤ القيم - 00:03:24ضَ

هيكل اي ضخم وصلب كالهيكل وهو المبنى الكبير وهيكل الزرع اينما وطال يصف رحلات صيده. كان يخرج باكرا في الجو المنعش قبل ان تشرق الشمس. وقبل ان تخرج الطيور من اعشاشها بحصانه - 00:03:41ضَ

المعتنى به جيدا فقط حلق له شعره ليصبح نظيفا لامعا وهذا الحصان ضخم وقوي وسريع جدا بانه كالقيد او الاصفاد في اقدام الحيوانات البرية فلا يمكنها الفرار منه كأن الحيوانات مربوطة الى هذا الحصان ويستطيع جلبها في لحظة. لا فرق ان تكون بعيدة او قريبة لانه سيأتي بها في - 00:04:00ضَ

في لحظة واحدة مكرن مفر مقبل مدبر معا كجلود صخر حطه السيل من علي ميكر اي كثير الفار وهو الهجوم مفر اي كثير الفر اي المناورة والتراجع في الوقت المناسب - 00:04:26ضَ

مقبل يأتي من بعيد في اتجاهك مدبر يتراجع الى الخلف جلمود هو الصخر الكبير الثقيل في هذا البيت الشهير يصف سرعة المناورة وسلاسة حركة حصانه وقوته. بابدع وابلغ وصف ممكن - 00:04:47ضَ

فهو يقر مهاجما للامام ثم يفر متراجعا للخلف ويناور يقبل ناحية طريدته ثم يدبر للخلف. كل ذلك في نفس الوقت. وليس معنى هذا كما حاول البعض ايضاحها بطريقة فيزيائية ان بعض ارجله تذهب للامام وبعضها للخلف - 00:05:06ضَ

المقصود هو وصف المناورة وسرعته البالغة في تبديل اوضاعه. بما يناسب الموقف وتغيير اتجاهاته. كما يفعل ليونيل ميسي في كرة القدم وكما يصف المعلقون بانه يتواجد في كل مكان في ملعب في نفس الوقت - 00:05:25ضَ

ثم يواصل وصفه فهو ليس مناورا فقط ولكنه يهجم بشكل مباغت وشديد القوة. فلا تقدر الطريدة على فعل اي شيء يشبهه في هذا بالصخرة الكبيرة التي ينزلها السيل من اعلى الجبل. فتتدحرج فوق رؤوس الناس - 00:05:41ضَ

عندما يحدث سيل قوي تتدحرج احيانا صخور كبيرة من اعلى الجبل وهي تتقافز ترتطم بالارض ثم ترتفع وترتطم مرة اخرى. وبهذا تكتسح اي شيء في طريقها. لا توجد اي وسيلة لايقافها - 00:06:00ضَ

يقول ابن القيس ان حصانه ينحدر على حيوانات الصيد بهذه القوة الكاسحة المفاجئة فلا يكون لها اي امل بالفرار امية يزل اللبد عن حال متنه كما زلت الصفاء بالمتنزل اي لون احمر مسود. وقد وردت هذه الكلمة ايضا في معلقة طرفه ليصف لون الخمر التي كان يشربها - 00:06:18ضَ

يزل ان ينزلق اللبد هو شعر الرقبة عند الحصان. ويطلق ايضا على شعر رأس الاسد المتن هو الظهر والاكتاف الصفواء الصخرة الناعمة الزلقة المتنزل ماء المطر النازل هذا البيت يركز على وصف قوة الحركة واهتزاز الحصان عند الجري - 00:06:46ضَ

قال اولا ان لونه كميت اي احمر مسود. وهذا لون موجود في الاحصنة العربية الاصيلة حركة الحصان شديدة. فعندما يتقافز في جريه يرتفع شعر رقبته ثم ينزل مرتطما بظهره الناعم ولا يثبت - 00:07:10ضَ

بشدة الجري ونعومة ظهر الحصان الاصيل. بل ينزلق الشعر بنعومة وبشكل جميل كما ينزلق ماء المطر على ظهر الصخرة الملسم مساح اذا ما السابحات على الونا اثرن الغبار بالكديد المركل - 00:07:27ضَ

بصح اي مستمر في عدوه بلا توقف. يجري جريا ناعما منسابا كأنه ماء مصبوب السابحات الخيل السابحات هي السريعة. سميت كذلك لانها لا تكاد تلمس الارض باقدامها وهي تجري. فكأنها تسبح - 00:07:46ضَ

سباحة. وقد وردت الكلمة في القرآن الكريم الونا هو التعب الجديد ما غلظ من الارض هو الارض المدكوكة من كثرة الحوافر والاقدام التي مرت فوقها المركز الذي ركل كثيرا بالحوافر والاقدام - 00:08:04ضَ

لا تقارن سرعته حتى باسرع الاحصنة الاخرى. عندما تبدأ غيره من الاحصنة السابحة في التعب وتتباطأ سرعتها يستمر وفي الجر بلا توقف لكي نفهم هذا البيت بصورة ادق نحتاج ان نفهم وصف السابحات - 00:08:24ضَ

عندما تكون الخيل سريعة جدا فان حوافرها لا تكاد تلمس الارض ولا تثير الغبار من تحتها. توصف عندها بانها سابحة ولكن طبيعة الاحصنة هي انها لا تستمر لوقت طويل على السرعة العالية. لانها تتعب وتعرق وتحتاج الى الراحة. وعندما تبطئ - 00:08:41ضَ

سرعتها تحتك حوافرها بالارض وحينها لا يسمى جليها سباحة. وتبدأ في اثارة الغبار. وهذا ما يقصده هنا ان بقية الاحصنة السابحة تعبت وبدأت تقف بينما يستمر حصانه مسحا كالماء الجاري - 00:09:02ضَ

على الدبل جياش كأن اهتزامه اذا جاش فيه حميه غلي مرجل الذبل ذابل تعني ضامر الجسد. لا يقصد صفة معيبة ولكنه يقصد انه رشيق وخفيف الوزن. وهذه من صفات ذات الخيول العربية لانها تكون اصغر حجما واكثر رشاقة من الفصائل الاخرى - 00:09:20ضَ

جياش اي هائج. نقول جاشة العواطف اي اضطربت وهاجت اهتزامه هو صوت جوفه عند الجري. وهزم الرعد اي از وصوت بقوة حميه شدة حرارته. والحميم هو الماء المغلي مرجل هو القدر الذي يغلي فيه الماء - 00:09:45ضَ

رغم ضموره فهو رشيق مثل كل الاحصنة العربية ومفعم بالطاقة تسمع صوت جوفه وتشعر بحرارته عندما يجري. كأن مرجلا يغلي من تحتك هذا يشبه في عصرنا الحالي اذا كنت تقود سيارة وتشعر بقوة المحرك تحت قدميك. تشعر به وتثق في قوة سيارتك - 00:10:07ضَ

هو ما يصف عمرو القيس مع حصانه يزل الغلام الخف عن صهواته. ويلوي باثواب العنيف المثقل يزل قلنا انها ينزلق الغلام الخف اي خفيف الوزن. صهواته هي المكان الذي يوضع عليه السرج فوق ظهر الفرس. وصهوة كل شيء اعلاه - 00:10:29ضَ

بسابع عنف حركته وشدة سرعته عندما يقابل الهواء ينزلق الطفل الصغير عنه ويسقط. لانه لا يقدر على تثبيت نفسه فوق هذا ده الوحش اما الكبير ثقيل الوزن الذي وصفه بانه عنيف لانه يعتمد على القوة والوزن دون المهارة فلا ينزلق بسبب وزن - 00:10:54ضَ

فقط. ولكنه لا يستطيع تثبيت ملابسه. فيطيح بها الهواء في كل جانب. لان هذا الحصان القوي يحتاج فارسا وقد ذكر الغلام الخفيف والرجل العنيف ليقارنهم بنفسه لتعرف ان امرؤ القيس ليس مثلهم. هو يمتدح نفسه في هذا البيت. الحصان يحتاج لفارس مقتدر مثل امرئ القيس نفسه. يتحكم في - 00:11:15ضَ

فيه بقدرة لا ينزلق كالناشئين ولا يضطرب ويبدو مضحكا كالعنيفين درير كخظروف الوليد امره تتابع كفيه بخيط موصل الدرة في المطر ان يتبع بعضه بعضا. نقول مطر مدرار تعني متتابع الجري لا يتوقف - 00:11:41ضَ

غضروف الوليد الوليد هو الطفل. يقصد لعبة للاطفال كنا نلعبها ونحن صغار. هي عود او خشبة او قطعة معدن او اي شيء وله فتحة في منتصفه. يمرر منها الخيط ويمسك من الجهتين وندوره فيدور بسرعة ويحدث صوتا - 00:12:06ضَ

الخضروف ليس هو ما نطلق عليه النحلة في مصر. فهي لا تنطبق على وصفه في الكتب. لان حبل النحلة لا يصنع اي صوت ولا يدور اصلا وظيفته فقط هو تدوير النحلة - 00:12:26ضَ

يقول ان حصانه متواصل الجري. يسمع الفارس في اذنه صوت الهواء كصوت لعبة الخضروف بسبب السرعة الشديدة. وقد فصل في في وصف الخذوف فقال انه موصل. اي انقطع حبله فوصله الطفل وجعل له عقد. هذه العقد تزيد من صوت الخطروف - 00:12:40ضَ

عندما يدور في الهواء وهكذا انت تحصل على صورة كاملة لهذا الحصان. وصف الاهتزازات والحرارة. والان يصف صوت الهواء في اذن الفارس له اي طلا ظبي وساق نعامة وارخاء سرحان وتقريب تتفل - 00:13:00ضَ

اي تلا ظبي هي الخاسرتان. هي جوانب الحيوان ما بين الضلوع الى الوركين. وهي تظهر رشاقة هذه الحيوانات ارخاء سرحان السرحان هو الذئب. والارخاء هو المشي غير السريع يرخي فيه جسده. قالوا ان الذئب هو اجمل الحيوانات منظرا - 00:13:21ضَ

عندما يسترخي في مشيته البطيئة تقريب تدفل التدفل هو الثعلب الصغير. وعندما يجري فانه يرفع قدميه معا ويضعهما معا وعندما يعدو الفرس بسرعة يفعل مثل ذلك. فيقال انه يعدو الثعلبية - 00:13:41ضَ

وقيل ايضا تقترب قوائمه الامامية والخلفية من بعضها جدا عند الجري. ويمكنكم ملاحظة هذا من الصور اختار امرؤ القيس لحصانه افضل الصفات الجسدية من الحيوانات العربية ووضعها جميعا في حصانه - 00:13:59ضَ

فله خصرتا الظبي الرشيقتان مع سيقان النعام الرفيعة والقوية مع مشية الذئب المسترخية الجميلة عندما بطيئا ثم التسارع المتناسق مثلما يفعل صغير الثعلب ضليع اذا استدبرته سد فرجه بضاف فوق الارض ليس باعزل - 00:14:18ضَ

ضليع يعني ان اضلاعه بارزة. وهو قوي من منطقة الصدر والاضلاع. فهي كبيرة لانه يجري كثيرا استدبرته اي نظرت اليه من الوراء ضاف يعني سابغ اي غزير الشعر تصغير فوق. اي يصل طول ذيله الى فوق الارض بقليل - 00:14:44ضَ

اعزل اي عار من الشعر يصف خلقته بانها جميلة ومتناسقة. صدره عريض يمكنه من الجري ويعطيه القوة. واذا نظرت اليه من الخلف رأيت ذيل الطويل ممتدا الى ما فوق الارض بقليل - 00:15:06ضَ

يكاد شعر ذيله يلامس الارض وليس باعزل تعني ان الذيل غزير الشعر ومتناسق ويكره في الحيوانات ان يكون ذيلها قبيحا او مائلا نحو جهة. فلا يغطي فرج الحيوان. ويكره ان يطول جدا حتى يلامس الارض والتراب - 00:15:22ضَ

كأن على المتنين منه اذا انتحى مداك عروس او صلاية حنظل المتنين هما الاكتاف واعلى الظهر اذا انتحى اذا مال جانبا مداكم عروس هي مثل المبخرة التي تستعملها العروس المتزوجة حديثا. ولانها جديدة فالمبخرة جديدة وتلمع - 00:15:40ضَ

صلاة حنظل الصلاة هي التي يدق عليها الطيب. مثل الحجر الذي تسحق عليه التوابل والاعشاب قالوا عندما تنضج ثمرة الحنظل وتدق يصبح لونها اصفر شديد اللمعان كأنها تبرق في هذا البيت يركز على منظر رقبته الجميلة عندما يديرها. فيظهر مناستها وملاسة ظهره ولمعانه. دليل عاله - 00:16:05ضَ

به. وربما تمشيط شعره بالزيوت. وهذا يظهر اصالة الحصان وحصوله على الرعاية من امرئ القيس يقارنه باشياء من البيئة العربية. الاواني الجديدة للعروس المتزوجة حديثا او المدق الذي تسحق به حبة الحنظل - 00:16:31ضَ

لامعة كأن دماء الهاديات بنحره عصارة حناء بشيب مرجل الهاديات هي الابقار المتقدمة القائدة للقطيع. التي تهدي القطيع للطريق نحره هو الرقبة. ويقصد بها اصلا مكان الذبح شايب مرجل شيب تعني رجل كبير. مرجل اي يرتب شعره ويسرحه - 00:16:50ضَ

يعجب امرؤ القيس بحصانه غاية الاعجاب. وبمنظر دم الحيوانات البرية المقتولة الذي يزين حصانه. وليس اي حيوانات فهو لا يصطاد به الا الهاديات اقوى الثيران القائدة للقطيع. يبدو دمها على رقبة الحصان وهو واقف كانه حناء - 00:17:20ضَ

تزين شيخا كبيرا ذو هيبة وقد رجل بها شعرة ماذا يفعل امرؤ القيس بهذا الحصان الجميل؟ بالطبع يخرج به في رحلات صيد في قسم الابيات التالية انتقل التكلم عن رحلة صيد قام بها على هذا الحصان الاسطوري ثم قضاء بقية اليوم في شواء لحوم - 00:17:40ضَ

ونلاحظ في وصفه للصيد انه يتم بطريقة لحظية في غاية السهولة على هذا الحصان الخارق. مع ان بقر المها قوي قيده ليس سهلا الشعراء الاخرون يصفون قوته ومقاومته وقتله لكلاب الصيد بقرونه الحادة القوية بشكل استثنائي. ولكن ليس - 00:18:02ضَ

حصان امرئ القيس. حصانه يصطادها بمنتهى السهولة. كما لو كانت هذه الحيوانات لا تتحرك بالنسبة له. او كما عبر هو نفسه كأن حصانه قيد للاوابد يقول لنا سرب كأن نعاجه عذار دوار في ملاء مذيل - 00:18:25ضَ

عن لنا اي ظهر لنا واعترض طريقنا وعدنا له الامر اي بدا وظهر نعاجه يقصد اناثه اعذار دوار فتيات تدور حول صنم من اصنام الجاهلية مذيل يقصد ملاءات قماشية. يعني قطع القماش او المسوح التي تضعها الفتيات فوق ملابسها ويكون لها ذيل - 00:18:49ضَ

على الارض يقول فظهر لنا سرب من بقر المهى العربي. لونه ابيض مختلط بقليل من السواد. تبدو الاناث فيه من بعيد ميولها الممتدة على الارض كأنها الفتيات اللاتي يلبسن المسوح البيضاء ويدورون حول صنم من اصنام العرب - 00:19:14ضَ

فادبرن كالجزع المفصل بينه بجيد معم في العشيرة مخول اجبرنا اي تراجعنا للوراء الجزع هو نوع من العقيق او الخرز اليماني. ويكون سائره ابيض واطرافه سوداء. مثل صفة لون بقر المهام - 00:19:35ضَ

المفصل بين الذي فصل بينه باللؤلؤ الجيب هو العنق. مهم ومخول اي طفل له اعمام واخوال كثيرون عندما رأى سرب المها الصيادين اكبر اي تراجع هاربا للوراء. ورأى امرؤ القيس السرب كأنه عقد من العقيق الابيض - 00:19:55ضَ

والاسود مفروش على الارض لون الابقار ابيض واقدامها سوداء. وبين الابقار مسافات خالية شبهها بخياله الخصب كأنها اللؤلؤ المفصل بين ذات العقد ويزداد امرؤ القيس في التصوير فيقول ان هذا العقد من العقيق واللؤلؤ لطفل له اعمام واخوال كثيرون كرام من علية - 00:20:16ضَ

قوم اي طفل لاغنياء. لهذا وضعوا له مثل هذا العقد على صدره ورقبته يمكننا ان نخمن النمر القيس قد رأى هذا العقد فعلا في حياته على رغبة طفل وعلق المشهد في رأسه. وعندما شاهد سرب المها - 00:20:40ضَ

ربط بينه وبين ذلك العقد فعقد لنا هذه المقارنة ثم يكمل فالحقنا بالهاديات ودونه جواحرها في سرة لم تزيل الهاديات قلنا انها البقر المتقدم الذي يهدي القطيع اي يقوده جواحر الجواحر من الحيوانات هي المتأخرة الراكدة في مكانها وتطلق ايضا على الحيوانات في جحورها - 00:20:57ضَ

سارة بفتح الصاد هي الجماعة. لم تزيل لم تتفرق هنا يصور سرعة عملية الصيد. ففي لحظة خاطفة انقض حصانه الذي يحط كجلمود الصخر من علي. والذي هو كقيد للاوابل على قائدات القطيع المتقدمات في الامام - 00:21:28ضَ

ولكي يرضي امرؤ القيس غروره لن يرضى الا بقتل اقوى ابقار القطيع. لحق بها في مقدمة القطيع وقتلها وترك بقية القطيع من خلفه وقد انتهى الامر في لحظات حتى ان بقية البقر لم تنتبه ولم تبدأ حتى في الجري. وما زالوا مجتمعين في مجموعات كما هم - 00:21:48ضَ

لا يفهمون ما حدث. لم ينتبهوا ان المتقدمات في قطيعهم قد قتلت فعاد عداء بين ثور ونعجة دراكا ولم ينضح بماء فيغسل عاد اي تابع الجري بين الحيوانات. يضرب هذا ثم يضرب هذا - 00:22:10ضَ

اشتراكا اي لحاقا ومتابعة ينضح لم يرشح بماء اي لم يعرق يقول ان القطيع عندما افاق تفرق فجأة وبدأ في الجري فعاد حصانه ثانية وادركهم واستمر في الصيد. يجري سريعا بين الابقار والنعاج. يصيد هذه ويقتل هذه يدركها - 00:22:32ضَ

بسرعة فيصيد منها الصياد كما يريد. وانتهى من كل هذا قبل ان يعرق الحصان. حتى انهم بعد الصيد لم يجدوا حاجة لغسل الحصان ولا لتنظيفه. عملية الصيد كلها لم تستغرق اكثر من دقائق. وكل هذا تصوير للسرعة والدقة الاسطورية لهذا - 00:22:53ضَ

حصان ومهارة فارسه بالتأكيد في قصيدة اخرى قال فادركهن ثانيا من عنانه يمر كمر الرائح المتحلب وفي قصيدة ثالثة قال وادركهن ثانيا من عنانه كغيث العشي الاقهب المتودقين اي انه قتل الهاديات في اول ضربة فتفرق القطيع ثم عاد لهم بسرعة وادركهم مرة ثانية وقتل عندها عددا اخر - 00:23:13ضَ

اي انه قتل منهم على مرتين مظلة طهاة اللحم ما بين منضج صفيف شواء او قدير معجل صفيف شواء اي لحم وضع صفوفا ليشوى قدير معجل اي لحم وضع في قدور ليغلى في الماء فينضج بسرعة - 00:23:44ضَ

بعد هذه المجزرة والصيد جلسوا للراحة. فيما كان الخدم يقومون باعداد اللحم للاكل. قسموه قسمين وضعوا بعضا في صفوف لتشوى على الجمر وهذه ربما تأخذ وقتا لاعدادها. ولمن اراد ان يأكل بسرعة ولن يصبر على الشواء وضعوا بعض - 00:24:06ضَ

ومن اللحم في قدور تغلى في الماء وتخرج معجلة قلت لكم في اول الحلقة اننا لو جمعنا حديث امرئ القيس في القصائد المختلفة سنخرج بتفاصيل اكثر. ففي قصيدة الا انعم صباحا - 00:24:25ضَ

ايها الربع وانطقي وصف عملية الصيد بشكل اوسع. ابتداء من مراقبة القطيع من بعيد. وكيف وجه غلامه كي لا يوجد فرس ولا ينزلق من فوقه. ووصف كيف قام غلمانه بخطاب الفرس من دم الطرائد. وكيف وقف عزيزا كالغني الفارسي - 00:24:39ضَ

وصف عودتهم بالصيد الوفير كانهم تجار من جؤاثة يحملون البضائع الثقيلة في القصيدة الاخرى تكملة وتفصيل لمشاهد عملية الصيد وربما نتكلم عنها في وقت لاحق ثم يكمل ورحنا يكاد الطرف يقصر دونه. متى ما ترقى العين فيه تسهلي - 00:24:59ضَ

الطرف هو النظر يقصر اي يقتصر عليه لوحده قاصرات الطرف هم الفتيات العفيفات اللاتي لا تنظر لاحد ولا ينظر لها الا زوجها ترقى العين يصعد فيه النظر. اي ينظر اليه من الاعلى والاسفل ويتملى فيه. بينما كان الخدم يقومون بالشوي والطحين - 00:25:24ضَ

اخذ هو يتأمل في جمال حصانه. فلم ينتهي من اعجابه به بعد. يبدو انه كان جالسا وهو رائق المزاج في التي نصبوها له يرفع نظره لحصانه الواقف امامه. والحصان يكاد يستحوذ على كل المنظر. فلا يهتم امرؤ القيس بشيء - 00:25:47ضَ

شيء اخر. وكلما نظر ورفع عينه ازداد اعجابه من جمال ما يرى فبات عليه سرجه ولجامه وبات بعيني قائما غير مرسل السرج هو ما يوضع على ظهر الحصان ليجلس عليه الفارس - 00:26:07ضَ

اللجام هي السيور التي يشد بها فم الحصان ووجهه لا يترك امرؤ القيس هذا الحصان يغيب عن ناظره. وهذا لشدة تعلقه به وحرصه عليه. لا يتركه يرعى بعيدا عنه ويكون دائما مجهزا بسرجه ولجامه ليقوم به في اي وقت ولاي سبب - 00:26:26ضَ

اذا هكذا ينتهي امرؤ قيس من وصف حصانه في ابيات معلقة ارجو ان اكون قد وفقت في عرض هذا الجزء بطريقة جيدة. وان لا اكون قد اطلت عليكم اذا وصلت معي الى هذه المرحلة فانا اشكرك. ضع تعليقا في الاسفل لاعلم انك وصلت الى هنا - 00:26:49ضَ

ولا تنسى ان تضع علامة الاعجاب وان تشترك على قناة مدرسة الشعر العربي ويتوقع كالعادة ان اقرأ ابيات اليوم كي تتمكن من حفظها قال امرؤ القيس وقد اغتدي والطير في وكلاتها بمنجلد قيد الاوابد هيكلين - 00:27:13ضَ

مكر مفر مقبل مدبر معا كجلمود صخر حطه السيل من علي يذل اللبد عن حال متنه. فما زلت الصفواء بالمتنزل مصح اذا ما السابحات على الونا اثرنا الغبار بالكديد المركل - 00:27:33ضَ

على الدبل جياش كأن اهتزامه اذا جاش فيه حميه غلي مرجليه يزل الغلام الخف عن صهواته. ويلوي باثواب العنيف المثقلين درير كخظروف الوليد امره. تتابع كفيه بخيط موصل له اي طلا ظبي وساق نعامة وارخاء سرحان وتقريب تتفل - 00:27:57ضَ

ضليع اذا استدبرته سد فرجه بضعف فوق الارض ليس باعز ليم كأن على المتنين منه اذا انتحى مداك عروس او صلاية حنظل. كأن دماء الهاديات بنحره عصارة حناء بشيب مرجل - 00:28:28ضَ

لنا سرب كأن نعاجه عذار دوار في ملاء مذيل فاقبلنا كالجزع المفصل بينه بجيد مهم في العشيرة مخولين فالحقنا بالهاديات ودونه جواحرها في سرة لم تزيل فعاد عداء بين ثور ونعجة دراكا ولم ينضح بماء فيغسل - 00:28:49ضَ

مظلة طهاة اللحم ما بين منضج صفيف شواء او قدير معجل ورحنا يكاد الطرف يقصر دونه متى ما ترقى العين فيه تسهل فبات عليه سرجه ولجامه. وبات بعيني قائما غير مرسلين - 00:29:19ضَ

شكرا لكم على متابعة الحلقة. اراكم قريبا مرة اخرى ان شاء الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:29:40ضَ