اللقاء المفتوح

الإصابة بمس الجن وكيفية علاجه

عبدالمحسن الزامل

مسألة لبعض الاخوان عارضة وهو انه ان بعض المرضى آآ يحتاج الى التداوي من بعض ويكون مصابا بشيء من الجن ونحو ذلك او العين ونحو ذلك الى بعض الرقاة وربما يأمره ببعض الادوية. ومن ذلك انه يعطيه شيئا مخلوطا - 00:00:00ضَ

يأمره ان يتبحر به التبخر بهذا الشيء. فهل يجوز هذا او لا يجوز هذا؟ نقول القاعدة في هذا ان الادوية نوعان ادوية شرعية وادوية طبيعية. الادوية الشرعية هذه مشروعة على كل حال. للصحيح وللسليم من باب اولى - 00:00:30ضَ

من الادوية الطبيعية فانها لا تؤخذ الا عند الحاجة اليها. ولهذا لو ان الانسان اخذ دواء وهو غير مريض من الادوية الطبيعية مما يؤكل يأكل او يشرب ونحو ذلك او او يدهن به لكان ضارا له وخاصة اذا كان يؤكل ويشرب فلا يأخذه الا عند الحاجة - 00:00:50ضَ

اليه. كذلك ايضا ما يتعلق بالتداوي اذا كان المرض العارض للروح من تلبس الجن او عين ونحو ذلك ما يعرظ لكثير من الناس من هذه الامراض فيقال الاصل والتداوي بالرقى الشرعية وهو يتأكد - 00:01:10ضَ

في حق المريض اكد من غيره. لشدة حاجته. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يرقي نفسه كل ليلة عليه الصلاة ولا بأس ان يتداوى الإنسان بالأدوية الطبيعية الأخرى ان يضمها الى الرقية لا بأس بذلك فإن الرقية - 00:01:30ضَ

ليست امرا توقيفيا ليست امرا توقيفيا. بل كل ما كان نافعا. ولم يكن فيه شيء مما يحذر شرعا. وكان كان سببا طبيعيا جرب في هذا المرظ وغيره من الامراظ فلا بأس بالاستعماله - 00:01:50ضَ

في هذا المعجون او هذا المخلوط مما يؤمر بالتبخر به. اذا كان من انسان ثقة وكان مجربا وكان نافعا ويؤذي الجن ويخنقه ونحو ذلك فلا بأس من ذلك. فلا بأس من ذلك. والنبي - 00:02:10ضَ

عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابو مالك في صحيح مسلم انه قال يا رسول قالوا ان الانصار او بعض الصحابة قالوا يا رسول الله ان لنا رقى نرقي بها في الجاهلية - 00:02:30ضَ

ومعلوم انه في الجاهلية لا يرقون بالكتاب ولا بالسنة. انما عندهم نوع مما يرقون به مما يرونه نافعا. فقال فهل ترى بها بأسا؟ فقال عليه الصلاة والسلام اعرضوا علي القاكم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا ما قال - 00:02:40ضَ

عليه الصلاة والسلام لا ترقوا الا بكذا وكذا ولو كانت الرقى توقيفية لم يقل هذا عليه السلام بل يقول لهم لا الا بكذا وكذا وكذا فلما قال اعرضوا علي رقاكم دل على ان الاصل في الرقية الطبيعية مما ينفع الاصل من الجواز - 00:03:00ضَ

قال له قال لهم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا. اذا خلت من المحظور الشرعي وعلم نفعها فلا بأس. وفي حديث جابر اه جاء بنحو من هذا وقال في اخره عليه الصلاة والسلام من استطاع ان ينفع منكم اخاه فليفعل - 00:03:20ضَ

من استطاع منكم ان ينفع اخاه فليفعل. فدل على ان مثل هذا لا بأس به لكن بشرط ان يكون السبب نافع وان يكون خال من المحظور الشرعي. اما حينما تأتي من يزعم الرقية فيعطيك شيئا ومخلوطا لا تدري ما هو - 00:03:40ضَ

ولو سألته لشققت في امره او او يشترط عليك شروط يقول لا تتبخر به الا في وقت كذا او في وقت كذا اذا رأيت من يدعي الرقية عنده شروط في شيء من هذا شروط يعني ليست معقولة. او رأيت منه تمتمات ونحو ذلك - 00:04:00ضَ

فاعلم انها من الشياطين والجن. او شممت مما يعطيك رائحة كريهة ونحو ذلك. مما يخلط بشيء من والنجاسات فاعلم ايضا انه محظور لان هذا مما يتقرب به الى الجن. اما اذا كان المخلوط هذا من - 00:04:20ضَ

طيبة او من اشياء طبيعية اشياء طبيعية علم نفعها. مثل ما يذكر مثلا في الحبة السوداء واللبان والمر وبعض أنواع الأدوية التي قال كثير من الرقاة انها جربت وان الشياطين يتأذون منها وانها - 00:04:40ضَ

وما تخلقهم فهي تكون سببا لطردهم ودفع اذاهم هذا لا بأس به. لكن لا يجوز ان يستخدم مثل هذا دون وجود سبب. مثل انسان يشتري مسكنا جديدا او سيارة جديدة. او ملابس جديدة. فيبخرها على - 00:05:00ضَ

اما الملابس في الغالب انها تبخر لاجل الرائحة الطيبة لكن حينما يبخر هذا البيت ونحو ذلك نقول هذا لا اصل له. هذا لا اصل لان استشرط استعمال مثل هذا البخور ان يكون سبب ذلك موجود - 00:05:20ضَ

ووجود الاذى وحصول الاذى لك. اما ان تستعمله بغير سبب فلا. ولهذا لو استعمل الانسان مثلا ادوية طبيعية وهو غير مريض لكان ممنوعا من ذلك ويضره ويفسد بدنه كذلك مثل هذا لكن لو كان مثلا - 00:05:40ضَ

تأذى في بيته من الشياطين نحو ذلك وجرب هذا فالاصل في مثل هذا انه لا بأس به لما تقدم من ان الرقية نوع من التداوي والنبي عليه الصلاة والسلام اذن بها وقال لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا وجاء في اخبار اخرى ايضا انه امر بعض - 00:06:00ضَ

او صحابيات وكان عندها رقية وقال علميها حفصة علمي هذه الرقية حفصة من الرقى التي يظهر اثرها ونفعها اسأله سبحانه وتعالى لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح امين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:06:20ضَ