سلسلة الكلمات العامة

الإيمان باليوم الآخر وآثاره الإيمانية والعملية - لفضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك

عبدالرحمن البراك

الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وعلى اله وصحبه موضوع هذه الجلسة الاصل الخامس من اصول الايمان الا وهو الايمان اليوم الاخر وهو مناسب لما سبق التنمية اليه. وهو - 00:00:00ضَ

وان من اصول العلم العلم بالمعاد وباليوم الاخر وبالجزاء فاليوم الاخر هو يوم قيامة وله اسماء في القرآن. هو يوم الحساب ويوم البعث ويوم القيامة والساعة والايمان به يتضمن الايمان بما فيه - 00:00:30ضَ

فيه من مما اخبر الله به في كتابه. واعظم ذلك الجنة والنار الايمان بالجنة والنار هو من اعظم ما يدخل في في الايمان باليوم الاخر قال العلماء ان انه يدخل في الايمان باليوم الاخر كل ما يكون بعد الموت - 00:01:20ضَ

كل ما يكون بعد الموت فهو داخل في الايمان باليوم الاخر. فيدخل في يدك فتنة القبر وعذاب القبر ونعيم القبر. كل هذا مما يجب الايمان به لانه من الايمان باليوم الاخر والايمان بما اخبر الله به واخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:01:50ضَ

ويدخل في ذلك واعظم ما ومن اعظم ما يدخل فيه الايمان بالبعث. البعث من القبور. وقد فسر الله امر يوم في الاخر في القرآن تفصيلا واسعا. قد تظمنته السور سورة صور - 00:02:20ضَ

قولناها قصيرة سورة القارعة سورة زلزلة كلها متضمنة لاخبار اليوم الاخر وما يقول فيه سورة الغاشية سورة الحاقة وهذه اسماء ايضا يوم القيامة هي الحاقة وهي الواقع. وهي القارعة وهي الغاشية. وهي الصاخة - 00:02:50ضَ

وهي الطامة سورة القيامة من اولها الى في شأنه وسورة واقعة كذلك كما تتضمن ايات القرآن الاجلة. على البعث الذي جحده الكفار. فان الكفار انكروا البعث وقالوا اريد ان متنا وكنا ترونا ائنا لمبعوثون. وان قال انا لمخرجون - 00:03:30ضَ

فهم يكذبون بالبعث ويستبعدون كيف يكون كيف يبعث الناس وتعود اليهم الحياة بعد ان صاروا ترابا وعظاما ورفاة ورميما فابطل الله ذلك بذكر الادلة على كمال قدرته. من خلق السماوات والارض. من اعظم ادلة البعث - 00:04:10ضَ

الاولى فالذي خلق الانسان من نطفة قادر على ان يعيده من تراب بل قال سبحانه وتعالى وهو الذي يبدأ الخلق ثم تعيده وهو اهون عليك. في معقول الانسان وفي تصور الانسان ان الاعادة اهون من الابتداء - 00:04:40ضَ

ولكن الله تعالى كل شيء هو عليه قادر القدرة التامة فليس شيء بل هو على كل شيء قدير بقدرته التامة لانه اذا قال له كن فيكون. ولهذا لما ذكر الله ادلة البعث في سورة ياسين - 00:05:10ضَ

ختمها بقوله انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وللايمان باليوم وللايمان باليوم الاخر. اثار ايمانية وعملية منها الاستعداد لزيادة اليوم لانه يوم الجزاء فعلى من امن باليوم الاخر ان يستعد له بما به نجاته وخلاصه من - 00:05:40ضَ

اخواني اليوم ومن سوء ذلك اليوم فمن صفات المؤمنين الخوف من ذلك اليوم انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا. فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة وسرورا فليجعل المسلم ذلك اليوم على بابه دائما. ويسأل ربه النجاة - 00:06:20ضَ

الخلاص في ذلك اليوم ويأخذ بالاسباب المنجية. وجماع ذلك الايمان والتقوى. فالله علق النجاة في الدنيا والاخرة بالايمان والتقوى. بالايمان بكل ما اخبر الله به رسوله واتقاء كل ما يسخط الله يسخط الله تعالى - 00:07:10ضَ

القرآن مملوء من ذكر اجمالا وتفصيلا. وكثير ما يقرئ الله بين الايمان به وباليوم الاخر الذين يؤمنون بالله وباليوم الاخر وهو اليوم العظيم سماه الله عظيما. على ايظن اولئك انهم مبعوثون ليوم عظيم. يوم يقوم الناس برب العالمين - 00:07:50ضَ

ما تحفظونه وما تسمعونه من كتاب الله عن ذلك اليوم. كما ذكرت لكم في سور قصيرة الله بهذا اليوم في سورة القارعة والزلزلة والتكاثر وغيرها وغيرها ففي ذلك اليوم يحشر الناس برهم وفاجرهم. ويعرضون على الله. لا تغفر - 00:08:40ضَ

ولا مرة وفي ذلك اليوم بعد الحشر يفترق الناس ينقسمون قسمين اقرأوا يوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون. فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحضرون. واما الذين كفروا وكذبوا باياتنا ولقاء الاخرة. فاولئك في العذاب ما هم ضرون - 00:09:20ضَ

وقد فصل ذلك في ايات وثنى هذا المعنى. قال تعالى فريق في الجنة وفريق في السعير. فهم يسيرون الى فريقا فريق السعداء وفريق الاشقياء. فاما الذين سقوا ففي النار الذين سئلوا في الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض. نسأل الله ان يجعلنا واياكم من السعداء - 00:10:00ضَ

المفلحين الامنين يوم القيامة. امن يأتي امنا يوم القيامة قال تعالى من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ امنون. فذلك اليوم يوم خوف شديد الا من فيه الا السعداء المفرحون الموفقون الذين - 00:10:40ضَ

اكرمهم الله بالامن واكرمهم بالرحمة. ومن تقي السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم. والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد - 00:11:20ضَ