Transcription
ان التوحيد حسن حتى جاء الشرع به ولا ان الصدقة ولا ان صلة الرحم ولا اي شيء. ما كان العقل يعلم ذلك حتى جاء الشرع فأخبرنا به فكان العقل يعلم ان الظلم قبيح - 00:00:00ضَ
ولا ان السرقة ولا ولا حتى جاء الشرع قال لنا هذه قبائح فنهانا فانما نعلم على هاد المذهب وهو مذهب ابو الأشاعرة فإنما نعلم حسن الأشياء وقبحاها بالشرع والعقل تابع للشرع وليس سابقا - 00:00:20ضَ
عكس تماما قول المعتزلة المعتزلة العقل عندهم سابق والشرع لاحق. والاشاعرة العقل عندهم لاحق. وانما السابق الشرع وقالوا هذا من غلوهم يعني من غلو بعض الأشاعرة وقالوا بأن الحسنى والقبح ليس - 00:00:40ضَ
يعني ما كاينش حسن في الأشياء. وما كاينش قبح في الأشياء. فلولا الشرع لما علمنا قبح الشيء ولا حسنه. العدل ليس حسنا بذاته ولكن حسنا لان الله امر به وكذلك القبح ليس قبيحا بذاته. كالزنا مثلا ليس قبيحا بذاته. ولكن قبح بنهي الشرع عنه - 00:01:11ضَ
هكذا تقول الاشاعرة لكن بعض الفرق منهم لا يقولون هكذا. يقولون بان تحسين بان الحسنى والقبح ذاتيان في الاشياء. ولكن ايستقل العقل بإدراك ذلك وهذا هو المذهب المعتدل وهو الذي صارت اليه منذ الوقت المبكر الما تريديت - 00:01:40ضَ
وهي طائفة ايضا من الفرق الكلامية المشهورة. منسوبة الى ابي منصور الماتوريدي ابو منصور ما تريدي واتباعه الذين يسمون بالماتريدية كانوا على مذهب وسطي سارت اليه الاشعرية فيما بعد فعندنا المعتزلة تقول بالتحسين والتقبيح مطلقا. والأشاعرة تقول بعدمهما. مطلقا. مكاين لا تحسين ولا تخبيح - 00:02:03ضَ
وذهبت الماتوريدية مذهبا وسطا. قلت الماتريدية صار اليها كثير من اهل الكلام الاشعري في المبادئ. ما قصة كل ما تريد الله او هذا المذهب المعتدل الوسط يقولون لا يمكن ان ننكر حسن الاشياء وقبحها في ذاتها - 00:02:38ضَ
وعندهم ادلة عقلية ونقلية. فيذهبون مذهبا المعتزلة في طرف. ويذهبون مذهب الاشاعرة في اخر فيجمعون بين الامرين اما الدليل عندهم على ان الحسنى والقبح ذاتيان بمعنى كاينين في الأشياء في الشرع نفسه وتبعو - 00:03:02ضَ
الشرع والطبع. الطبع يعني الطبيعة فالطبع والطبيعة انما باستدلال اهل الاعتزال نفس الادلة وهي ادلة يدركها العقل كما ذكرت قبل قليل ومن له دين ومن لا دين له يقول ان العدل حسن - 00:03:27ضَ
ولا يحتاجون في اثبات حسنه الى شرع. وانما بالعقل يكتفون وكذلك الظلم قبيح بنفس المنطقي والحجة. الله اكبر فبالنسبة اذا لهذا المذهب الوسطي تحدثنا عما يتعلق باثبات التحسين والتقبيح الذاتيين - 00:03:49ضَ
عن طريق عقلي. اما عن طريق النقل فادلتهم ايضا واضحة وكثيرة. من بينها ان الله جل وعلا تعبدنا بالعقل. وهذا لا لا خلاف فيه بين المسلمين لا خلاف في ان الاحكام التكليفية منوطة بالعقل بمعنى ان الانسان متى يكلف شرعا - 00:04:15ضَ
بعد ان يبلغ ولماذا ان يبلغ؟ لأن البلوغ مظنة العقل علاش الدري الصغير لا يكلف؟ لأنو ما عندو عقل. اي عقله ليس على تمامه ونضجه. فيحتاج الى سن معينة هي سن البلوغ - 00:04:44ضَ
لينضج العقل فيتعلق التكليف به. امر ونهيا ولذلك اذا فقد العقل سقط عنه التكليف كالمجنون والمغمى عليه ومن شابههما يسقط عنه التكليف حتى ان الناس هي ايضا يرفع عنهم القلم كالنائم كما في الحديث - 00:05:03ضَ
نظرا غياب العقل كليا او جزئيا غياب كلي والناس غياب جزئي فيتبين فعلا ان العقل هو مناط التكاليف ولا تكليف الا بعقل ومن لا عقل له وليس بمكلف ولذلك يتضح فعلا ان الاشياء المأمور بها معقولة في ذاتها - 00:05:32ضَ
اي ان العقل يدركها وان الاشياء المنهية عنها معقول عدم حسنها اي قبحها قد يرد على البال امر وهو التعبديات الطوافي حول الكعبة شبعان وكومواقيت الصلوات و هذا الكلام يعني رد به على المعتزلة فاجابوا وقالوا - 00:06:05ضَ
ان هذه الاشياء هي حسنة في ذاتها. لكن العقول فقط ما ادركتها. والا فهي حسنة قبل ورود المقصود اذا ان هنالك طرفين على خطي او طرفي نقيض. الاشاعرة المعتزلة وان هنالك مذهبا وسطا - 00:06:37ضَ
يقول بمقالة المعتزلة من حيث وجود الحسن والقبح في الاشياء لكن لا يقول بمقالتهم دائما مع في ان العقل مقدم على الشرع لا ها هنا تصبح الماتوردية اشعرية قبل قليل كانت معتزلية. يقولون بأن الأشياء حسنة بطبعها قبيحة بطبعها لكن لا حق للعقل - 00:07:08ضَ
في ان يشرع اي انه يجتنب وينتهي او يأتمر وينتهي بغض النظر عن وجود الشرعية قالوا لابد من ورود الشرعية. وانه لا تكليف الا بشرع والا بنقل على مذهب يقولك حقيقة واخا مجاش كاع الإسلام الإنسان بعقلو يعرف. هادي مزيانة وهادي ما مزياناش. ولكن كيقولك العقل ما عندوش الحق. ان يقوم بالتشريع - 00:07:38ضَ
لماذا لان العقل قاصر في مجال التشريعي لا يستطيع. واعطيكم بعض الامثلة لا خلاف في ان الخمر تذهب العقل ولا خلاف ايضا في ان ذهاب العقل شيء قبيح حتى ان من اهل الجاهلية من كان يفتخر بعدم ذهاب عقله رغم شربه للخمر - 00:08:12ضَ
اذا اين الإشكال الاشكال في ان الانسان وان علم قبح الشيء في ذاته قد يتصرف بعقله فيما يظنه صلاحا وهو ليس كذلك مثلا الان الغرب يعني من غير المسلمين. يقولون بان السكر قبيح - 00:08:42ضَ