التعليق على المنتقى للإمام المجد ابن تيمية
التعليق على المنتقى للإمام المجد [380] | كتاب إحياء الموات: باب إقطاع الأراضي
Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد في هذا اليوم الموافق لثلاثين من شهر شوال لعام ست واربعين واربع مئة بعد الف من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:00ضَ
درس اليوم من كتاب الملتقى للامام المجد في ابواب احياء الموات من قوله رحمه الله وعن عروة ابن الزبير ان عبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنه قال اقطعني النبي صلى الله عليه وسلم وعمر ابن الخطاب ارضى كذا وكذا - 00:00:32ضَ
وذهب الزبير الى ال عمر فاشترى نصيبه منهم بات عثمان بن عفان فقال ان عبدالرحمن بن عوف زعم ان النبي صلى الله عليه وسلم اقطعه وعمر بن الخطاب ارض كذا وكذا - 00:00:55ضَ
واني اشتريت نصيب ال عمر فقال عثمان عبدالرحمن جائز الشهادة له وعليه رواه احمد وهذا رواه احمد عن عفان قال حدثنا عفان وهو من مسلم الباهلي حدثنا حماد بن سلمة اخبرنا هشام ابن عروة - 00:01:10ضَ
عن عروة عن ان عبدالرحمن بن عوف وهذا الاسناد ليس في علة الا انه ينظر في سماع عروة من عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه وعبدالرحمن بن عوف كانت وفاته رضي الله عنه في خلافة - 00:01:31ضَ
عثمان رضي الله عن الجميع سنة اثنتين وثلاثين او نحوها وعروة ابن الزبير ولد في اخر خلافة عمر رضي الله عنه سنة ثلاث وعشرين سماعه منه محتمل يحتاج الى نظر - 00:02:02ضَ
في ثبوت سماعه منه لان ليس في الاسناد الخبر ما يدل انه سمعه بل ان الخبر ان عبدالرحمن ان عبدالرحمن بن عوف وان كان هذا يحتمل انه اخذ عنه لكن - 00:02:29ضَ
ورود الشك في سماعه ويحتاج الى النظر النص على ذلك احد من اهل العلم او جاء دليل وقنين يدل على ذلك هذا مما يحتاج الى نظر وبحث لعله يتيسر ان شاء الله - 00:02:49ضَ
وهذا الخبر دلالته ظاهرة مع الاخبار السابقة وان هذا الامر استمر ايضا في عهد الخلفاء الراشدين وهو اقطاع الاراضي وان هذا مما وقع منه عليه الصلاة والسلام ويقع من الصحابة بعده خصوصا من الخلفاء الراشدين - 00:03:10ضَ
وفي هذا ان الصحابة اتفقوا على ذلك وفي ان عبدالرحمن بن عوف عبدالرحمن رضي الله عنه هكذا اليك وقال اقطعني النبي صلى الله عليه وسلم وعمر ابن الخطاب يعني اقطعهم - 00:03:32ضَ
اه شيئا من الارض لاجل ان يعملوها بما تتهيأ له هذه الارض كما تقدم الاشارة اليه وما جاء من سياسة عمر رضي الله عنه في انه يمهل من كان عنده وقطع ايام - 00:03:47ضَ
فان عمل فيها وعمرها والا انتزعت منه لمن يعمل فيها لان هذا هو المقصود من اقطاع الارظ وان كان يقطع كل شيء وعمارة كل شيء بيحاسبه وربما يختلف من زمان الى زمان ومن مكان الى ما كان - 00:04:03ضَ
بات عثمان بن عفان فقال ان عبدالرحمن ابن عوف زعم ان النبي صلى الله عليه وسلم يا هذا هو ان يعني ان الزبير فذهب الزبير الى ال عمر واشترى نصيبه منهم. اشترى - 00:04:21ضَ
نصيبه اه اه في اشتهر نصيب عمر من ال عمر لان هذا بعد وفاة عمر النبي عليه الصلاة والسلام اقطع عبد الرحمن بن عوف وعمر بن الخطاب ثمان الزبير في عهد عثمان - 00:04:43ضَ
اشترى نصيب عمر وهذا يبين ان هذا اقطاع اقطاع تمليك امريك وانه ملكه اياها اشترى منه وهل هو اشتراه مثلا وكان هذا بعد عمارتها مثلا عليها هذا يحتاج الى نظر ان كان جاء في بعض الروايات - 00:05:00ضَ
الاخبار ما يبين هذا وانها ارض وقع عليها الاحياء والعمارة فاشترى نصيبه مين هم؟ فذهب الزبير الى ال عمر فاشترى نصيبه منهم نصيب يعني عمر رضي الله عنه الذي يقطعه النبي عليه الصلاة والسلام. منهم من ال عمر لانه ال بعد ذلك الى ال عمر - 00:05:25ضَ
بعد موت عمر رضي الله عنه فاتى عثمان ابن عفان فقال ان عبد الرحمن عوف زعم ان النبي صلى الله عليه وسلم قطعه عمر ابن الخطاب ارضى كذا وكذا واني اشتريت نصيب ال عمر - 00:05:49ضَ
فقال عثمان عبد الرحمن جائز الشهادة له وعليه معنى انه اخبر ان هذه الارض التي بايدي ال عمر مما اقطعه النبي عليه الصلاة والسلام السلام لعمر ثم ال بعد ذلك الى ال عمر - 00:06:02ضَ
تم مقصود الحديث بجواز الاقطاع وجواز التصرف فيه وخصوصا بعدما يتم الاحياء عليه يتم احياؤه وعمارته. قال وعن انس رضي الله عنه قال رضي الله قال دعا النبي صلى الله عليه وسلم الانصار - 00:06:17ضَ
ليقطع لهم البحرين فقالوا يا رسول الله ان فعلت فاكتب لاخواننا من قريش بمثلها فلم يكن ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال انكم سترون بعدي اثرة فاصبروا حتى تلقوني - 00:06:39ضَ
راح مدوى البخاري الحديث رواه البخاري من طرق الى يحيى بن سعيد الانصاري عن انس رضي الله عنه وكذا هو عند احمد من طريق ابي معاوية عن يحيى وجاد قالوا - 00:06:57ضَ
فانا نصبر. زاد احمد فانا نصبر وهذا الخبر فيما يتعلق باخره فاصبروا حتى تلقوني الحفظ. هذا له شواهد كثيرة لكن اوله في الاقطاع تقدمت شواهده وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا الانصار ليقطع لهم البحرين وهذا وهذا هو الشاهد من الحديث للترجمة - 00:07:16ضَ
وهو ان الاقطاع لا بأس به لانه عليه الصلاة والسلام اراد ان يقطع لهم لانهم اه رضي الله عنهم قد آثروا بأنفسهم اعطوا اخوانهم المهاجرين فاراد النبي عليه الصلاة ان يكافئهم بذلك لكنهم رضي الله عنهم - 00:07:43ضَ
النبي عليه الصلاة والسلام اراد ذلك حتى يعني يكافئهم بذلك لكنهم قالوا ان فعلت ذلك باخواننا. يعني ان تكتب لاخواننا وهم يعنون المهاجرين كما كتبت لنا لان المهاجرين هاجروا من مكة - 00:08:07ضَ
واثروا الله سبحانه وتعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام. فتركوا اموالهم وتركوا اموالكم ومنهم من ترك بعض اهله ممن لم يسلم نحو ذلك لا شك ان هذه منقبة عظيمة لهم رظي الله فعوضهم الله خيرا عظيما - 00:08:31ضَ
تأثرهم الانصار على انفسهم مع ما فيه من الخصاصة كما قال سبحانه ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة اي شدة حاجة لكن الله سبحانه وتعالى عوضهم واغناهم رضي الله عنهم - 00:08:53ضَ
حسنت الفتوحات والخيرات لاهل الاسلام اتسع امرهم اه كان خيرا على اهل الاسلام فلم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قرت عينه بظهور الاسلام وظهور اصحابه من المهاجرين والانصار - 00:09:08ضَ
ولهذا قالوا اكتب لاخواننا بمثلها فلم يكن ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم هذا اللفظ وهناك الفاظ اخرى عند البخاري وغيره ان النبي عليه الصلاة والسلام قال مباشرة انكم سترون بعدي اثرة يعني كأنه حمدهم - 00:09:29ضَ
عليه الصلاة والسلام على فعلهم هذا. وانهم اثروا اخوانهم بالدنيا وقدموهم على انفسهم وهذا في قصص كثيرة رضي الله عنهم رضي الله عنه كما القصة المشهورة عبد الرحمن ابن عوف وسعد ابن الربيع - 00:09:48ضَ
وخير امين القصص الواردة في هذا وان المهاجم ايضا آآ بعد ذلك عملوا واجتهدوا وردوا ما كانوا اخذوا رضي الله عن الجميع ان المهاجرين مع ان الانصار ارادوا بعد ذلك لما ان الانصار ارى المهاجرة ردوا عليه اموالهم قالوا اقسم بيننا وبين اخواننا - 00:10:08ضَ
يعني ارادوا ان تكون القسمة لاصل المال لاصل المال ان تكون بينهم وانهم يشاركونه في هذا وان النبي عليه الصلاة والسلام لم يرضى ذلك بل كانت القسمة لاجل للثمرة كما تقدم اشار اليه. في حديث انس وجامعناه من حديث ابي هريرة - 00:10:35ضَ
رضي الله عنهم جميعا. فلم يكن ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم يعني ما يقسم لهم جميعا للمهاجم والانصار فقال انكم سترون بعدي اثرة بعد ذلك هذا وقع حيث استأثر - 00:10:57ضَ
آآ بعد ذلك الناس عليهم آآ صبروا رضي الله عنهم والنبي عليه الصلاة والسلام دعا لهم واخبر بذلك ودعا وبركة فيهم وفي ذراريهم وذراري ذراريهم. قال فاصبروا حتى تلقوني على الحوض. حتى فاصبروا حتى تلقوني - 00:11:12ضَ
وهذا مثل ما جاء في انه لقيه عليه الصلاة والسلام على الحوض يوم البعث في يوم القيامة جاء في رواية صحيحة عند احمد قالوا فانا نصبر. فانا نصبر رضي الله عنه لان النبي عليه الصلاة والسلام امرهم بذلك فامتثلوا ذلك - 00:11:38ضَ
رضي الله عنهم الرحيم والله باب الجلوس في الطرقات المتسعة للبيع وغيره وهذه الترجمة مثل ما تقدم في الاقطاع وانه الاقطاع يكون اقطاع تمليك ويكون اقطاع استغلال ويكون اقطاع ارفاق - 00:12:02ضَ
وانتفاع انتفاع وانما يملك الانتفاع ولا يملك مم هذا المكان ولا يملك المنفعة انما ينتفع انما يملك الانتفاع لا يملك المنفعة. فلهذا لا يؤجرها لان المقصود من ذلك هو ان يستفيد من هذا المكان في جلوسه مثلا - 00:12:23ضَ
او آآ في جلوسه مثلا لحاجة من الحاجات او الجلوس للبيع ونحو ذلك كما هنا قال للبيع وغير البيع واضح انه يجلس في هذا المكان فيستفيد منه ويكون احق به من غيره ما دام جالسا في البئر وغيره مثل جلوس للحديث كما في كما في الخبر - 00:12:48ضَ
واذا كان الجلوس ايضا للحديث وربما يكون اه للحديث الجلوس مثل البيع اولى بذلك لان الذي يبيع ينتفع ويكف نفسه يكف من يمون ويعود وينفع اخوانه ويحرك السوق في البيع والشراء - 00:13:12ضَ
لا شك انه اولى فكأن اخذ هذا المعنى من الحديث من باب الاولى او من باب اولى قال عن ابي سعيد رضي الله عنه وهو سعد بن مالك بن سنان خدري - 00:13:35ضَ
الله عنه صاحب الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اياكم والجلوس في الطرقات فقالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد اتحدث فيها فقال فاذا ابيتم الا المجلس فاعطوا الطريق حقه. قالوا وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال غض البصر - 00:13:49ضَ
وكف الاذى ورد السلام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر متفق عليه. وهذا متفق عن طريق زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد رضي الله عنه. وهذا الخبر ورد في معناها اخبار كثيرة. من منها ايضا حديث ابي طلحة. آآ - 00:14:09ضَ
رضي الله عنه حديث ابي طلحة الانصاري رضي الله عنه انه عليه الصلاة انه عليه الصلاة والسلام جاء اليه جاء اليهم قال اتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن - 00:14:30ضَ
اه نتحدث وقال اياكم مجالس الصعودات صعدات للطرق قالوا يا رسول الله ما لنا مجس بد فاذا بيتم الى المجلس فاعطوا الطريق حقه وزاد وذكر نحو من هذا وقال وحسن الكلام - 00:14:46ضَ
رد السلام وحسن الكلام. زاد وحسن الكلام هذا رواه مسلم وفيه ايضا وروى ابو داوود من حديث ابي هريرة انه عليه الصلاة والسلام آآ ذكر هذا الحديث وقال وارشاد السبيل وارشاد السبيل - 00:15:07ضَ
واسناده جيد ورواه عن عمر بن الخطاب رضي الله عن طريق ابن حجير العدوي عن عمر رضي الله عنه طريق ابن حجر العدوي وليس هو بذاك المشهور فلا يكاد يعرف عن عمر رضي الله عنه سمع عمر رضي الله عنه وفيه وتغيث الملهوف - 00:15:33ضَ
وترشد الظال او تهدوا الظال وتغيثوا الملهوف وهذا الحديث وان كان اسناده ضعيف لكنه بشواهده جيدة وحسن لغيره وخصوصا حديث ابي هريرة لان في معنى حديث عمر في في ارشاد السبيل وهنا قال - 00:15:55ضَ
وتغيث الملهوف وجاء ايضا اخبار اخرى في هذا الباب في خصال كثيرة واشهرها حديث ابي سعيد الخدري وفي الحديث قال عن النبي صلى الله عليه اياكم اياكم هذا تحذير والجلوس - 00:16:14ضَ
الواو العطف والجلوس مفعول به فاعل والفاعل محذوف ويعني وجوبا يعني تقدير احذركم الجلوس. احذركم الجلوس ولا شك ان هذا نهي هذا نهي والاصل في النهي هو التحريم في الطرقات - 00:16:37ضَ
اللفظ الاخر عند مسلم حديث طلحة زيد ابن سهل رضي الله عنه والصعودات والصعودات جمع صعيد وهو آآ الطرقات التي يصعد عليها الناس ويمشي عليها الناس فقالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد - 00:17:06ضَ
يعني لابد لهم من الجلسة نتحدث فيها فقولهم فقالوا يا رسول الله هذا يبين انهم فهموا ان الامر ليس على سبيل العزيمة. ليس على سبيل العزيمة. والا لو كان على سبيل العزيمة - 00:17:28ضَ
لم يكن منهم الا الامتثال رضي الله عنهم ويحتمل والله اعلم انه يعني فهموا انه على العزيمة والامر الواجب لكنهم رجوا الرخصة في هذا وهذا وقع ايضا في اخبار اخرى ويحتمل والله اعلم - 00:17:43ضَ
لكن اللي يظهر والله اعلم اه انهم فهموا ان هذا على سبيل الارشاد على سبيل الارشاد وليس على سبيل الإلجام وفي هذا دلالة على ان القرائن وسياق الألفاظ والسباق واللحاق له اثر - 00:18:07ضَ
دلالة النصوص وان بعض الامور يتعلق بالاداب كما قال جمهور العلماء يؤخذ منها انها ليست على الوجوب. ليس كل ما جاء انما بدلالة السياق ان قد يكون بعض تكون دلالاتها على الارشاد - 00:18:28ضَ
الندب لا على الوجوب. ولهذا فقالوا يا رسول الله ما لنا من مجالس نبد وكأنهم فهموا ايضا انه اذا كان الشيء اذا كان الشيء لا يمكن الانفكاك عنه وهذا اقرب. وانهم فهموا من الشريعة - 00:18:51ضَ
ومن يسرها ومن هدي النبي عليه الصلاة والسلام ان الشيء الذي لا بد منه وانه لا يمكن التحرز منه لا يمكن ان تلزم به الشريعة وان يبتلي الامر على في هذا على امور المصالح والمفاسد - 00:19:11ضَ
فلما كان لابد من المجالس يلتقون ويتحدثون يلتقي الرجل باخوانه كما هي عالة الناس يلتقون في بعض الاماكن الى يومنا هذا لكن تختلف المجالس وتختلف الاماكن التي يلتقون فيها لما كان في ذلك الوقت اللقاء يكون مثلا على جوانب الطرقات مثلا وفي الاثنية ونحو ذلك - 00:19:31ضَ
فكانوا ايضا اعتادوا هذا الشيء وهذا ينقل عن هذا السلام ما سمع من الاخبار وهذا ايضا يذكر له ما حصل من اخبار يعني هذا يقع بين الناس فقالوا ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها - 00:20:00ضَ
علموا ان هذا امر لا بد منه وفهموا انه لا يلزم بالشرع وان هذا الامر على سبيل الندب ويعني اللي هو اه لا على سبيل الايجاب وان هناك امر محذور - 00:20:22ضَ
يخشى من مقارفته في الجلوس في الطرقات قال اياكم والجلوس في الطرقات ان الطرقات محل مرور الناس ومحل الخصومات ويوم امر النساء والرجال وغير ذلك. والانسان يبتلى في هذه الحال - 00:20:38ضَ
يبتلى بامور ويتعلق به امور اه يتعين عليه ان اه يعمل بما جاء في الشرع وقد يضعف عن ذلك واذا ضعف فلا ينبغي ان يعرض نفسه للبلاء فمن كان لا يؤدي حق الطريق فعليه يجتنب الجلوس في الطرقات. الطرقات لها حقوق - 00:21:01ضَ
كثيرة وهذا من عظمة هذه الشريعة حيث جاءت ادلة كثيرة في هذا الباب في حقوق الطريق. وجاءت ادلة اخرى من حديث ابي موسى وغيره من الاخبار في من اه يعني اه - 00:21:26ضَ
لما قال تعين صانعا تصنع لاخرق وتحميه وتحمل له متاعه ونحو ذلك. يكون مثلا وهذا في الصحيحين يعني قال اه وعنا على كل سلامة من الصدقة صدقة وهذا يكون حينما - 00:21:43ضَ
يكون مثلا يسير في الطرقات يجلس في الطرقات في عرض له انسان محتاج يمر عليه انسان يسلم آآ يمر نساء فله حكم في غض بصره اه ايضا يمر انسان محتاج يمر انسان - 00:22:02ضَ
يريد الارشاد والدلالة على الطريق كما جاء في الخبر هذه حقوق عظيمة جاءت بهذه الشريعة ربما ضعف الانسان عن آآ عدم العمل بها ولهذا النبي عليه الصلاة قال اياكم الجلوس في الطرقات - 00:22:22ضَ
لان الامر دائر بين تحصيل مصالح ودرء مفاسد ودفع مفاسد واذا دار الامر بين درء المفاسد تحصيل المصالح فالعلما يقولون ان المفاسد الغالبة يقدم دفعها على جلب المصالح لا شك ان الجلوس في الطرقات فيه مصالح لمن جاء بهذه الحقوق وقام بها - 00:22:43ضَ
ربما يكون فيه مفاسد يضعف عن دفعها يبعد عن القيام بما اوجب الله ربما يقع في محظورات فعند ذلك تغلب المفاسد على المصالح وهذا ايضا دليل في هذا الباب انه حينما - 00:23:15ضَ
اه تتعارض المصالح والمفاسد وكانت المفاسد غالبة فانه يقدم درء المفاسد الغالبة على جلب المصالح وهذا من هذا الباب في قوله اياكم والجلوس في الطرقات لان الطرقات اه لها حقوق - 00:23:35ضَ
عظيمة بين اهل الاسلام غض البصر كف الاذى رد السلام اغاثة الملهوف ارشاد الظال تحمل لها تحمل اي انسان يحتاج ان تعينه على متاعه مثلا ونحو ذلك ولا يجد من يعينه هذه حقوق - 00:23:51ضَ
قد يضعف ويكون يتعين عليه احيانا او يتعين على هذه الجماعة فلا يؤدي هذا فلا شك ان هذه مفسدة هذي مفسدة فلاجل الا يعرض نفسه لهذه الامور فلهذا قال اياكم - 00:24:12ضَ
اياكم يعني احذر هذا اسلوب تحذير اسلوب فاياكم يعني احذركم الجلوس في الطرقات فقالوا يا رسول يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها مثل ما تقدم انه لابد ان يجالس. فالنبي عليه الصلاة والسلام قال اذا كان لابد - 00:24:34ضَ
فاذا ابيتم الا المجلس هذه رواية البخاري ونهوا رواية اخرى في كتاب المظالم قال فاذا اتيتم الى المجلس لكن مقتضى السياق في هذا فاذا ابيتم الا المجلس لقولهم ما لنا بد - 00:25:00ضَ
ما لنا بد من مجالسنا قال فاذا ابيتم الا الجلوس وكأنه اختار لهم الا يتعرضوا لمثل هذا لان هذه حقوق عظيمة وحقوق فيها منافع كبيرة لكن قد يضعف الانسان عنها وقد يعفو عنها فقال اذا ابيتم الا المجلس - 00:25:19ضَ
يعني في الصعودات فاعطوا الطريق حقها هذا ورد في حديث ابي شريح عند احمد باسناد فيه ضعف قال فاعط يعني يعني من جلس فليعطي الطريق حقه وهذه كلمة عامة. ثم فصل عليه الصلاة والسلام - 00:25:38ضَ
هذه الحقوق والروايات يضم بعضها الى بعض الطريق حقها. وليبين ان الطريق له حق. وهذا يختلف. هناك حقوق تتعلق بالجالس تتعلق بالماشي هناك حقوق تتعلق بالانسان اذا كان في سيارة فالحقوق تختلف - 00:26:01ضَ
وهذه وهذه جاء في الشريعة تفاصيل عظيمة فلم تحدها بل جاءت بالادلة العامة في هذا الباب في حقوق الطريق الواجبة ولو ان اهل الناس امتثلوا هذه الحقوق وهذه الامور المشروعة الامور العظيمة - 00:26:23ضَ
لحصل الخير العظيم بين الناس ولم يحصل بينهم ما يحصل من النزاعات والخلافات وربما يحصل مصائب بين الناس الطرقات وايضا في المجالس التي يجلسون فيها ربما يكون هذا في محلات الاسواق - 00:26:46ضَ
ولهذا الحديث وان ورد في باب الجلوس لكن المصنف رحمه الله بوب عليه للبيع وغيره فاذا كان لهم ان يجلسوا في الصعودات لكن من شرط الجلوس في الصعودات عدم التضييق - 00:27:05ضَ
عدم تضييق هذه الطرق ولابد ان يكون بعدم تضييقها فلا يضيق يعني فلا يضيق الطريق ولا يجلس في مكان مثلا هو موضع آآ للبيع والشراء ولا يجلس في مكان هو محل لمرور الناس ومشي الناس بل يجلس في مكان - 00:27:25ضَ
فينا معتاد وهذا يعرفه الناس ويكون معلوما حينما يريد ان يتحدث ربما يحصل احيانا في اماكن عامة مثلا تكون استراحات للناس ومحلات منتزهات مثلا مثل ما يكون في الحارات وبين الحارات يكون فيه اماكن للجلوس ونحو ذلك - 00:27:51ضَ
فينبغي لكل انسان يعطي الطريق حقه. ربما يكون في هذه الاماكن يجتمع الرجال والنساء. ولهذا ينبغي الحذر لان الانسان يحفظ نفسه ويغض بصره. ايضا ربما يكون الانسان يأتي الى هذه الاماكن - 00:28:15ضَ
ومحلات الجلوس والحدائق هي من هذا الباب ايضا. وهي مرافق عامة مرافق عامة تكون للناس واستراحات للناس ويقصدها العوائل ويخرجون ويخرجون اه باطفالهم اليها. حاجة الاطفال الى هذه الاماكن. فهذا ايضا تكون الحقوق فيه اعظم - 00:28:33ضَ
حينما يخرج الى هذه الاماكن حتى لا يحصل النزاع ولا يحصل المخاصمات وايضا هذا يكون في محلات المنتزهات ايضا هو اذا كان هذا في المجالس التي تكون مثلا في داخل البلد كذلك ايضا في حكمها في المحلات اللي تكون منتزه عام للناس فانه ايضا يجب عليه ان يرعى هذه الحقوق - 00:28:59ضَ
فلا يفسدها اذا كانت هذه وضعت لاجل استفادة وتكون ارض خضراء فلا يفسدها بان يتلف فيها من الزرع ولا يفسدها بان آآ يترك فيها ما يبقى منه من بواقي طعام ونحو ذلك يبقيها ويكون فيه اذية وايضا ما يكون منه من - 00:29:26ضَ
اه مما آآ يحصل من انسان حينما يجلس في هذا المكان ينبغي ان يحفظ هذا المكان ونظيفا وهذا واجب عليه. والا فتكون الاذية فيه اشد. فالمقصود ان معاني الشريعة في هذا - 00:29:57ضَ
اه عامة وكلما كان هذا المعنى موجود في اي مكان فثم حكم الله وثم دين الله. ومن ذلك ايضا كما سبق الاشارة اليه محلات البيع انه اذا كان هذا في الجلوس - 00:30:17ضَ
الذي قد يكون لاجله الحديث وتشجيعة الوقت والترفيه عن النفس فالذي يجلس الطريق لاجل البيع هو حق بهذا ما دام انه ليس فيه غبية ولا تضييق وغالب وخصوصا في هذه الاوقات ان هذه الاماكن تكون - 00:30:31ضَ
اه يعني مرتبة وتكون الفسوح لها لمن اه يريد ان يبيع يعني وكل آآ مثلا يأخذ رخصة في هذا الا اذا كان هذا لشيء عارض مثل ما يقع البيع احيانا بعد صلاة الجمعة او بعد اي صلاة من الصلوات في ابواب المساجد هذه ليس فيها - 00:30:52ضَ
انما لما سبق الى هذا المكان فيبيع في هذا المكان ثم بعد ذلك اتركه لانه يكون تضييقا بعد ذلك لان المقصود هو جلوسه للحاجة كما هو العادة بين الناس الطريق حقا. قالوا وما حق الطريق يا رسول الله؟ - 00:31:16ضَ
قال غض البصر رضي الله عنهم لما قال واعطوا الطريق حقها. النبي عليه الصلاة والسلام لم يقل فاذا بيت المجالس فعليكم ان تغضوا البصر وان كفوا الاذى وان تردوا السلام وتأمروا وتنعوا المنكر لا - 00:31:40ضَ
بل النبي عليه الصلاة والسلام اورد كلمة عامة اه تلتفت اليها النفوس وتنتظر الجواب وهذا من التشويق حتى يكون سبب في حفظ هذه الحقوق ثم ايضا فيه تثبيت اثبات هذا الحق - 00:31:58ضَ
مرة على طريق العموم. ومرة على طريق الخصوص قال فاعطوا الطريق حقها. حق الطريق واجب هذي حق للطريق فلا يجوز لك ان تفرط في هذا الحق والمعنى هذي حقوق لعموم المسلمين. فحق الطريق لانها حقوق - 00:32:19ضَ
بين جميع المسلمين فلا تؤدي حقوق المسلمين الا بتأديتك لحق الطريق قال وما حق الطريق يا رسول الله؟ ما حق الطريق يا رسول الله قال غض البصر غض البصر واجب - 00:32:41ضَ
يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم يغضون ابصارهن ويحفظن فروجهن غض البصر وقال غض البصر ليس المعنى تغميضه لا غض وهو انه حينما يمر من يجب غض البصر من النساء فيجب عليه الا - 00:33:00ضَ
ان يحد البصر اليها بل يصرف بصره كما جاء في الاخبار في هذا الباب انه سئل عن نظرة الفجاءة قال لك الاولى الاخرة ليست لك الاخرة انه لكن هو في الاصل من كان في مكان - 00:33:21ضَ
هو محل مرور مثلا نساء فيجب عليه في الاصل غض البصر لكن لو انه بدر منه شيء بدون قصد منه فانه عليه يصرف بصره كما في حديث جرير رضي الله عنه في صحيح مسلم - 00:33:41ضَ
غض البصر كف الاذى كف الاذى هذا ايضا واجب اخر يكف الاذى ومثل ما تقدم ان من يريد ان يبيع ايضا يكون اخذه لهذا المكان على وجه لا يكون فيه - 00:33:56ضَ
آآ ادم وكذلك ايضا من يبيع يجب علي اغض البصر لانه قد يبتلى مثلا ان لتشتري منه النساء فعليه ان يكون بيعه على هذا الوجه في حينما يعرض بضاعته ليكون مع غض البصر - 00:34:21ضَ
ومع كف الاداء وكف الاداء هذا كف الاذى قولا وفعلا ومن كف الاذى الا يؤذي ان لا يؤذي الناس بان يتنخم في الطريق بعض الناس لا يبالي تجده يتنخم في الطريق - 00:34:41ضَ
ولا شك ان هذا في ايذاء للناس وربما تصيب انسان في ثوبه نحو ذلك فعليه ايضا ان يحفظ هذا الشيب واذا كان هذا في هذا فما كان ابلغ فهو فهو ابلغ واشد في باب المنع وهذي وكف الاذى - 00:34:58ضَ
واجب كما قال سبحانه وتعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا يجب عليه كف الاذى عن اخوانه عن كل من يمر من هذا الطريق خصوصا اخوانه المسلمين - 00:35:18ضَ
والا وقع في الشر الفساد وباء بسيء عمله في جلوسه في الطرقات. ورد السلام رد السلام لانه جالس وهذا يبين ان كما قال عليه الصلاة والسلام والمار على القاعد. والمار على القاعد - 00:35:41ضَ
وهذا يبين ايضا انه يشرع لمن يمر ان يسلم. وهذه خصلة فرط فيها كثير من الناس اليوم تجده لا يبالي بالسلام لا كونه مار حتى ربما لا يرد لو سلم عليه - 00:36:01ضَ
جهد الناس في السلام اليوم من العجائب وابخلوا الناس من بخل بالسلام ابخل الناس كما ثبت حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. من بخل السلام السلام كله خير وطمأنينة لكن - 00:36:19ضَ
جاء في الحين عند احمد انه اذا سلم ولم يرد عليه السلام رد عليه الملائكة ورد على ذاك الشيطان فقد يكون كثير الناس والعياذ بالله يسلم وهذا يكون في الغالب عن كبر - 00:36:36ضَ
ويكون احيانا عن جفاء ويكون عن اعراض عن السنة لم يأنس بالسنة ولم يألف العمل بها يأتي القوم فلا يبدأهم بالسلام يبدأ بكلام بدون سلام. وفي الغالب ان مثل هذه المجالس يحصل فيها شر كثير. لانها تخلو من الذكر - 00:36:51ضَ
حينما لا يبدأهم بالسلام ولا يبدأونه بذلك ويقرونه على ذلك والا فالاولى انه يبين له ذلك. بل هذا من الواجب النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابي هريرة صحيح البخاري - 00:37:16ضَ
ثم قال بعدما خلق ادم عليه الصلاة والسلام اذهبوا اليك النظر سلم عليهم وانظروا ما يردون عليك فهي تحيتك وتحية ذريتك. الحديث قال السلام عليكم فقال وعليكم السلام ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فزادوه ورحمة الله - 00:37:36ضَ
والاحاديث في هذا كثيرة بل متواترة في باب السلام. ورد السلام ورد السلام واجب. قال سبحانه واذا حييتم بتحية فحييوا باحسن من او ردوها هو ابتداء السلام ايضا كذلك الحق المسلم على المسلم - 00:37:54ضَ
من حقه عليه ايضا اذا لقيته فسلم عليه ولهذا قالوا ذهب بعضهم الى الوجوب لكنه قالوا انه وجوب كفائي حينما يكونون جماعة جماعة وجاء في حديث علي رضي عند ابي داود هذا المعنى قال ورد السلام - 00:38:11ضَ
معنى انكم حين يسلم عليكم فعليكم ان تردوا السلام. ولم يذكروا سلامهم هم. لكن لو ابتدأ الانسان بالسنة فلا بأس واذا ولهذا اذا التقى يعني لما قيل في حديث ابي امامة عند ابي داود انه قال يا رسول الله يعني سئل - 00:38:33ضَ
عن رجل يلتقيان ايهما يبدأ السلام قال اولاهما بالله. هذا عندما يلتقيان اولاهما بالله لكن الجالس مع المار المار على الجالس على الجالس لكن لا يمتنع ان يبتدأ حينما يسلم عليه فانه يرد عليه السلام - 00:38:54ضَ
هي تحية الاسلام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا من الواجبات لا هو معروف هذا ورد في احاديث كثيرة عن النبي عليه الصلاة والسلام كنتم وفي قوله سبحانه وتعالى كنتم خير امتي اخرجت للناس تأمرون بالمعروف. تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. فالامر بالمعروف - 00:39:19ضَ
من اعظم شعار هذه الامة يأمر بالمعروف بالمعروف وينهى عن المنكر بغير منكر بل يكون بالحكمة والمعاصنة ادعوا الى شأن ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وشروط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر معروفا لاداء العلم لكنه مصنف رحمه الله ذكر هذا الخبر - 00:39:40ضَ
في هذا الباب ليبين ان الجلوس في الطرقات قال المتسعة ليبين انه اذا كان الطريق ضيق فلا يجوز يجوز فيه لو كان الطريق ضيق لا يجوز فيه لان اما تضيق على المارة او تضييق على - 00:40:03ضَ
آآ الراكبين السيارات وكثير من الناس اليوم لا يبالي تجد مثلا انسان يلتقي مع صديقه آآ مثلا يلتقيان هذا عليه سيارة على سيارة ليقف كلاهما بسيارتيهما ويتحدثان ويغلقان الطريق هذا لا شك الاحرام لا يجوز. واذية او يضيقانه. كما واقع - 00:40:18ضَ
ولو امرهم انسان بان اه يفتح الطريق قالوا مفتوح يعني معنى انه يمر من هنا ومن هنا. فلو تقابل اثنان ينتظر هذا ان يمر هذا حتى. لا شك ان هذا ايذاء لا يجوز. وهذا من سوء التعامل ومن الجهل بالشريعة - 00:40:45ضَ
ولا شك ان هذا من اعظم اسباب وكم من مشاكل حصلت وصار بسببها بلايا ومقاتلات ادت الى امور لا تحمد عقباها بسبب هذا التصرف وتأخذ العزة بالاثم عندنا المشكل لا يظر الى نفسه - 00:41:04ضَ
الواجب هو ان يعمل بما جاء في الشريعة فكل خير. شريعة الخير شريعة الهدى والصلاح شريعة الرحمة كما قال سبحانه وتعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين بابي هو وامي صلوات الله وسلامه عليه شريعة الرحمة والخير واليسر نسأله سبحانه وتعالى - 00:41:23ضَ
ان يعيننا على كل خير وان يجنبنا كل شر بمنه وكرمه. امين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:41:47ضَ