التعليق على شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز عام ١٤٣٩هـ || المجلد الأول

التعليق على شرح العقيدة الطحاوية ||الدرس السادس والثلاثون: من صفحة: (٣٥٢_٣٥٧)

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوب حفظه الله يقدم الهة الا الله لفسدتا. فسبحان الله رب لا يسأل عما يفعل وهم يسألون على عبارة ذكرها الامام الطحاوي رحمه الله تعالى فيها اشكال. في قوله وتعالى اي الله عن الحدود والغايات - 00:00:03ضَ

والاركان والاعضاء والادوات. لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات هذه العبارات هل تطلق في حق الله عز وجل نفيا او اثباتا؟ لم يأتي لا في الكتاب ولا في السنة اثباتها او نفيها. وهي من العبارات المجمل - 00:00:43ضَ

التي قد يطلقها من يريدون انكار بعض الصفات لله عز وجل وقد يطلقها المحق. الذي قد سلم اعتقاده لكنها عبارات مهمة المؤلف رحمه الله تعالى عالج هذه القضية بكلام حقيقة النفيس جدا - 00:01:00ضَ

اولا بين ان هذه العبارات لم تجري على لسان السلف ولم يأتي في الكتاب ولا في السنة نفيها او اثباتها صراحة. وان المتعين على الانسان ان يتقيد بما جاء في الكتاب والسنة وبما نقل عن السلف لا سيما في اوصاف الرب جل وعلا نفيا او اثباتا. ثانيا - 00:01:19ضَ

تكلم بعد ذلك على المدخل الذي يدخله اهل البدع والاهواء من خلال هذه العبارات في نفي بعض صفات الله عز وجل. ثالثا اعتذر لهذا العالم اعتذر للامام الطحاوي وهذي كعادة العلماء. العبارة الموهمة ان صدرت من عالم معروف منهجه وسلامة اعتقاده فاننا نحملها على - 00:01:40ضَ

احسن المحامل ونقول الاولى عدم النطق بها وان صدرت من انسان اه عنده من اه الخلل والخطأ في معتقده فينبغي الا تقبل نكمل ما ذكره المؤلف نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم. اما بعد - 00:02:02ضَ

قال الامام ابن ابي العز في شرح الطحاوية. واما نفخ الاركان والاعضاء والادوات فيتسلط بها النفات على نفي بعض الصفات الثابتة بالادلة القطعية كاليد والوجه قال ابو حنيفة رضي الله عنه في الفقه الاكبر له يد ووجه كتاب الفه ابن ابو حنيفة رحمه الله تعالى وذكر فيه مسائل - 00:02:31ضَ

الاعتقاد يطلقون الفقه الاكبر على مسائل الاعتقاد والفقه الاصغر على مسائل الاحكام له يد ووجه ونفس. كما ذكر تعالى في القرآن من ذكر اليد والوجه والنفس. فهو له صفة بلا كيف. ولا يقال ان يده - 00:02:55ضَ

قدرته ونعمته لان فيه ابطال الصفة انتهى. وهذا الذي قاله الامام رضي الله عنه ثابت بالادلة القطعية. قال تعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه. فقال تعالى كل شيء هالك - 00:03:12ضَ

الا وجهه ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. وقال تعالى اعلموا ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك. وقال تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة. وقال تعالى واصطنعتك لنفسي - 00:03:34ضَ

وقال ويحذركم الله نفسه وقال صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة في حديث الشفاعة لما يأتي الناس ادم فيقولون له خلق خلقك الله بيده واسجد لك ملائكته وعلمك اسماء كل شيء. الحديث ولا يصح تأويل من قال ان المراد باليد القدرة. فان قوله - 00:03:51ضَ

اذا خلقت بيدي لا يصح ان يكون معناه بقدرتي مع تثنية اليد. ولو صح ذلك. ولو صح ذلك لقال ابليس وانا ايضا خلقت بقدرتك فلا فضل له علي بذلك. فابليس مع كفره كان اعرف بربه من الجهمية - 00:04:14ضَ

ولا دليل لهم في قوله تعالى ولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما فهم لها مالكون لانه تعالى جمع الايدي لما اضافها الى ضمير الجمع. ليتناسب الجمعان اللفظيان للدلالة على الملك والعظمة. ولم يقل ايدي - 00:04:33ضَ

مضاف الى ظمير المفرد ولا يدينا بتثنية اليد مظافة الى ظمير الجمع. فلم يكن قوله مما عملت ايدينا نظير قوله لما خلقت بيدي وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره - 00:04:52ضَ

من خلقه ولكن لا يقال لهذه الصفات انها اعضاء او جوارح او ادوات او اركان لان الركن جزء الماهية. والله تعالى هو الاحد الصمد. لا يتجزأ سبحانه وتعالى. الاعضاء فيها معنى التفريق - 00:05:16ضَ

والاعضاء فيها معنى التفريق والتعظية. تعالى الله عن ذلك. ومن هذا المعنى قوله تعالى الذين جعلوا القرآن عظين والجوارح فيها معنى الاكتساب والانتفاع. وكذلك الادوات هي الالات التي ينتفع بها في جلب المن. الذي التي ينتفع بها في جلب المنفعة - 00:05:33ضَ

ودفع المضرة وكل هذه المعاني منتفية عن الله تعالى. ولهذا لم يرد ذكرها في صفات الله تعالى. فالالفاظ الشرعية صحيحة المعاني سالمة من الاحتمالات الفاسدة. فلذلك يجب الا يعدل عن الالفاظ الشرعية نفيا ولا اثباتا - 00:05:55ضَ

بان لا يثبت معنى فاسد او ينفى معنى صحيح. وكل هذه الالفاظ وكل هذه الالفاظ المجملة عرضة للمحق والمبطل يلتقط يكون في صدر الانسان دائما واما لفظ الجهة فقد يراد به ما هو موجود. وقد يراد به ما هو معدوم. ومن المعلوم انه لا موجود الا الخالق والمخلوق - 00:06:15ضَ

فاذا اريد بالجهة فاذا اريد بالجهة امر موجود غير الله تعالى كان مخلوقا كان مخلوقا. والله تعالى لا يحصره شيء ولا يحيط به شيء من المخلوقات. تعالى الله عن ذلك. وان اريد بالجهة امر عدمي. وهذا ما فوق العالم فليس هناك الا الله وحده - 00:06:46ضَ

فاذا قيل انه في جهة بهذا الاعتبار فهو صحيح. ومعناه انه فوق العالم حيث انتهت المخلوقات فهو فوق الجميع عار عليه ونفات لفظ الجهة الذين يريدون بذلك نفي العلو يذكرون من ادلتهم ان الجهات كلها مخلوقة. وانه كان قبل الجهات - 00:07:06ضَ

وان من قال انه في جهة يلزمه القول بقدم شيء من العالم. او انه كان مستغنيا عن الجهة ثم صار فيها وهذه الالفاظ ونحوها انما تدل على انه ليس في ليس في شيء من المخلوقات - 00:07:29ضَ

سواء سمي جهة او لم يسمى. وهذا حق ولكن الجهة ليست امرا وجوديا. بل امر اعتباري. ولا شك ان الجهات لا نهاية لها. وما لا يوجد فيها لا نهاية له - 00:07:45ضَ

فليس بموجود وقال الشيخ رحمه الله تعالى وقول الشيخ رحمه الله تعالى لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات هو حق باعتبار انه لا يحيط به شيء من مخلوقاته. بل هو محيط بكل شيء وفوقه - 00:07:59ضَ

وفوقه وهذا المعنى هو الذي اراده الشيخ رحمه الله لما ياتي في كلامه انه تعالى محيط بكل شيء وفوقه فاذا جمع بين كلاميه انه تعالى محيط بكل شيء وفوقه. فاذا جمع بين كلاميه وهو قوله لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات - 00:08:18ضَ

وبين قوله محيط بكل شيء وفوقه علم ان مراده ان الله تعالى لا يحويه شيء. ولا يحيط به شيء كما يكون لغيره من المخلوقات وانه تعالى هو المحيط بكل شيء العالي على كل شيء - 00:08:47ضَ

لكن بقي في كلامه شيئان. احدهما ان اطلاق مثل هذا اللفظ مع ما فيه من الاجمال والاحتمال كان تركه اولى. والا تسلط عليه والزم بالتناقض في اثبات الاحاطة والفوقية ونفخ ونفي جهة العلو. وان وان اجيب عنه بما تقدم - 00:09:03ضَ

من انه انما نفى ان يحويه شيء من مخلوقاته. فالاعتصام بالالفاظ الشرعية اولى الثاني ان قوله كسائر المبتدعات يفهم منه انه ما من مبتدع الا وهو محوي وفي هذا نظر فانه ان اراد انه محوي بامر وجودي فممنوع. فان العالم ليس في عالم اخر. والا لزم التسلسل - 00:09:23ضَ

وان اراد امرا عدميا فليس كل مبتدع في العدم بل منها ما هو داخل في غيره كالسماوات والارض في الكرسي ونحو ذلك. ومنها ما هو منتهى المخلوقات العرش فسطح العالم ليس في غيره من المخلوقات قطعا للتسلسل كما تقدم - 00:09:49ضَ

ويمكن ان يجاب عن هذا الاشكال بان سائر بمعنى البقية. لا بمعنى الجميع هذا اصل معناها ومعنى السؤر ومنه السؤر وهو ما يبقيه الشارب في الاناء فيكون مراده غالب المخلوقات لا جميعها - 00:10:11ضَ

اذ السائر على الغالب ادل منه على الجميع سيكون المعنى ان الله تعالى غير محوي. كما يكون اكثر المخلوقات محويا. بل هو غير محوي بشيء تعالى الله عن ذلك. ولا ولا يظن - 00:10:29ضَ

الشيخ رحمه الله تعالى انه ممن يقول ان الله ان الله ليس داخل العالم ولا خارجه بنفي النقيضين. كما ظنه بعض والمراد هو ان الله تعالى منزه عن ان ان يحيط به شيء من مخلوقاته - 00:10:43ضَ

او ان يكون مفتقرا الى شيء منها كالعرش او غيره وفي ثبوت هذا الكلام عن الامام ابي حنيفة رضي الله عنه نظر فان اضاده قد شنعوا عليه باشياء اهون منه - 00:11:00ضَ

حنيفة رحمه الله تعالى ابتلي بطائفتين طائفة غلت فيه رحم طائفة طولته ما لم يقل لذلك اه كثر الخوض فيه رحمه الله تعالى اثار لكن المعيار الذي سار عليه كثير من - 00:11:15ضَ

ان ابا حنيفة رحمه الله تعالى امام من علماء الاسلام له قدره وله معرفته وفقهه كان على جادة ولكن غلب عليه الاخذ والقول الرأي لان الكوفة كانت في ذلك الوقت - 00:11:36ضَ

ليست بلد رواية ولكنها كانت وغلب عليهم الكذب ليست كالمدينة الامام مالك او كبغداد فيها اهل الحديث. ولذلك كان ميوله الى النظر والرأي اكثر من الميول الى الاثر والحديث لان اكثر الاحاديث المروية هناك - 00:11:57ضَ

عن طريق طريق اناس ليسوا ثقة ولذلك ينقل عنه بعض العبارات التي حينما يأتي العلماء العارفون بعبارات ابي حنيفة رحمه الله تعالى ويحققونها يبينون ان هذه لا تصح وان صحت فمحملها كذا وكذا او عذره فيها كذا وكذا - 00:12:22ضَ

احسن الله اليك فان اضداده قد شنوا عليه باشياء اهون منه. فلو سمعوا مثل هذا الكلام لشاع عنهم تشنيعهم عليه عليه وقد نقل ابو مطيع عن البلخي عنه اثبات العلو كما سيأتي ذكره ان شاء الله تعالى. فظاهر هذا الكلام يقتضي نفيه - 00:12:46ضَ

ولم يرد بمثله كتاب ولا سنة. فلذلك قلت ان في ثبوته عن الامام نظرا وان الاولى التوقف في اطلاقه فان الكلام بمثله خطر. بخلاف الكلام بما ورد عن الشارح. كالاستواء والنزول ونحو ذلك. ومن ظن - 00:13:06ضَ

من الجهال انه ان انه اذا نزل الى سماء الدنيا كما اخبر الصادق صلى الله عليه وسلم يكون العرش فوقه ويكون محصورا بين طبقتين من العالم فقوله مخالف لاجماع السلف مخالف للكتاب والسنة - 00:13:23ضَ

وقال شيخ الاسلام ابو عثمان اسماعيل ابن عبدالرحمن الصابوني سمعت الاستاذ ابا منصور ابا منصور لابن حمشاد بعد روايته حديث النزول يقول سئل ابو حنيفة فقال ينزل بلا كيف انتهى - 00:13:41ضَ

وانما توقف من توقف في نفي ذلك يضاعف علمه بمعاني الكتاب والسنة واقوال السلف. ولذلك ينكر بعضهم ان يكون فوق العرش بل يقول لا مباين ولا محايد. لا داخل العالم ولا خارجه. فيصفونه بصفة العدم والممتنع. ولا يصفونه بما وصف به - 00:13:57ضَ

نفسه من العلو والاستواء على العرش. ويقول بعضهم بحلوله في كل موجود. او يقول هو وجود كل موجود ونحو ذلك تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا. وسيأتي لاثبات صفة العلو لله تعالى زيادة بيان عند الكلام - 00:14:17ضَ

على قول الشيخ رحمه الله محيط بكل شيء وفوقه ان شاء الله تعالى قوله اولا قولهم بلا كيف ليست هي الواردة في النص الوارد في النص ينزل ربنا الى السماء الدنيا حين يبقى - 00:14:37ضَ

ثلث الليل الاخر وجاء ربك والملائكة هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل يقولون نثبت المجيء بلا كيف نثبت النزول بلا كيف ونثبت الاتيان بلا كيف هذا لايضاح منهجهم رحمهم الله - 00:15:19ضَ

ولازالة لبس قد يطلقه بعض الاهواء معنى قولهم بلا كيف لا ان الله عز وجل آآ ليس لنزوله كيفية ليس معنى هذا انهم يعني يقولون لا حقيقة له ولكنهم يقولون الكيف - 00:15:39ضَ

غير معلوم عندنا الاستواء معلوم لغة العرب والنزول معلوم في لغة العرب والمجيء معلوم في لغة العرب والنصوص الشرعية ليست خالية عن المعاني هي معاني حق لها دلالات حق لكن كيفية نزول الرب ومجيء الرب واتيان الرب - 00:15:57ضَ

كيفيته لا نعرف فهم يقولون الكيف غير الكيف مجهول لنا كيف غير معقول؟ يعني لا نتصوره لابد ان يكون عندنا شيء نشبهه به. والله عز وجل ليس كمثله شيء او تكون الكيفية جاءت جاء في النصوص بيانها - 00:16:16ضَ

وتفاصيل الكيفيات لم يأتي في النصوص بيانها. اذا نثبت والكيفية المقصود اي انها غير مع غير معروفة عندنا من هنا افترق مذهب اهل السنة والجماعة مذهب المفوضة مذهب اهل السنة - 00:16:39ضَ

هنا حقيقة كيفيتها غير معلومة المفوضة عبارات جوفاء التي لا حقيقة - 00:16:58ضَ