يمنحها شهدا. ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره. ونعوذ بالله تعالى من شرور ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00
ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم في حلقة جديدة من حلقات القرآن من جديد القراء على الحقيقة او القارئ على الحقيقة من هو هذا يا ترى هذا الذي سنتعرف عليه - 00:00:22
من متابعتنا لهذه القصة التي فيها كثير من الفوائد والعبر اورد الامام احمد في مسنده وصححه محقق المسند عن ثابت وفي رواية المسند لم يذكر من هو ثابت. لكن في رواية الطبراني اثبت انه - 00:00:41
ثابت البناني يقول ثابت كنا عند انس بن مالك فكتب كتابا بين اهله فقال اشهدوا يا معشر القراء قال اشهدوا يا معشر القراء قال ثابت فكأني كرهت ذلك سبحان الملك - 00:01:02
اليوم للاسف يعني البعض نسأل الله ان يعفو عنا يعني يسعى لهذا اللقب ويسعى لهذا الوصف ويبذل من امواله وربما يتشبع بما لا يعطى. فنسمع للاسف يعني من يأخذ الاجازات بالمال. وربما لا يكون متقن - 00:01:24
لهذه القراءة وربما يكون متقن وربما لا يكون متقنا لهذه الرواية يعني وانا يعني لا اقول بذلك ان ان يعني هذا هو حال الكثير بالعكس اشرف الناس هم اهل القرآن. لكن للاسف يعني لا نريد يعني ان يوجد بين هؤلاء - 00:01:44
شرفاء العظماء يعني هم حصن حصين. وهم حرس الحدود للقرآن الكريم. ميمون ابن مهران رضوان الله عليه كان يقول اذا صلح اهل القرآن صلح الناس وفي رواية لو ان اهل القرآن صلحوا لصلح الناس. نعم لو ان اهل القرآن صلحوا لصلح الناس. فيعني يا رجال الدين يا ملح البلد كيف - 00:01:59
الملح اذا الملح فسد. فنحن من حبنا لاهل القرآن. من غيرتنا لاهل القرآن. نحن لا نساوي يعني يعني انا ارى نفسي حقيقة يعني لا اساوي قلامة اتى ظفر احد المعتدين بكتاب الله سبحانه وتعالى. لكني من حبي له ومن غيرتي عليه انصحه وانصح نفسي بذلك. نعم - 00:02:22
ثابت البوناني كره ان انس ابن مالك قال اشهدوا يا معشر القراء قال فكان فكأني كرهت ذلك سبحان الله كره ان يوصف بوصف البعض يسعى لان يتحلى به وهو ليس له اهل. نعم. فقلت يا ابا حمزة لو سميتهم باسمائي - 00:02:42
قلت اشهد يا احمد اشهد يا محمد اشهد يا فلان فقال انس وما بأس ذلك ان اقول لكم قراء انس الذي كان يقول العلماء همتهم الوعاية والسفهاء همتهم الرواية هو الذي يقول هذا الكلام. نعم - 00:03:02
الوصف لا يصرف لمن لا يستحقه ويصرف لمن يستحقه لا يحجب عن من يستحقه. قال وما بأس ذلك؟ ان اقول لكم قراء افلا احدثنكم عن اخوانكم الذين كنا نسميهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم القراء - 00:03:20
نعم انس رضوان الله عليه الان سيحدثنا عن القراء على الحقيقة سيحدثنا عن السورة التي ينبغي ان يضعها القراء نصب اعينهم. ان يضعها من اراد ان يكون قارئا للقرآن الكريم نصب عينيه - 00:03:38
عن قراء الصحابة فيقول انس رضوان الله عليه جاء ناس الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ان ابعث معنا رجالا يعلمون القرآن والسنة فبعث اليهم سبعين رجلا من الانصار يقال لهم القراء - 00:03:55
فيهم خالي حرام يقرأون القرآن حرامي ابن ملحام يقرأون القرآن. انتبهوا انتبهوا انتبهوا انتبهوا سيصفهم الان يقرأون القرآن ويتدارسون بالليل يتعلمون هذا ليله وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد ويحتطبون فيبيعونه ويشترون به الطعام لاهل الصفة - 00:04:12
فقراء هذه كانت صفاتهم. ليلهم رهبان في محراب القرآن في محراب القرآن تدارسا تدارسا لمعانيه تدبرا له قياما به هذا ليلهم. اما نهارهم فعمل بالقرآن كريم. نعم يجيئون بالماء يضعونه في المسجد. هذا احد اعمالهم - 00:04:40
آآ يحتطبون ويبيعون ذاك الذي احتطبوه ويشترون الطعام لاهل الصفة والفقراء فينفقون ويتصدقون هذا كان وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم اليهم فعرضوا لهم فقتلوهم قبل ان يبلغوا المكان فقالوا - 00:05:02
تأملوا اللهم بلغ عنا نبينا انا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا. الله اكبر هؤلاء ليسوا من طائفة القراء الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم انهم اول من تسعر بهم النار - 00:05:20
اولئك الذين يقول الله عز وجل لهم او للواحد منهم كذبت وتقول الملائكة له كذبت. اولئك هم القراء الذين نجحوا في اختبار ماذا عملت فيما علمت. اولئك هم القراء على الحقيقة. نعم بلغ عنا نبينا انا قد لقيناك - 00:05:44
رضيت عنا فرضينا عنك ورضيت عنا. الله اكبر. انظروا تشريف الله لهم. وتكريم الله لهم. يكرمهم الله سبحانه وتعالى هل بلغ الله عز وجل عنهم نبيهم؟ نعم. وبلغ النبي عنهم بقية الصحابة. حتى وصل خبرهم لنا اليوم - 00:06:04
هو هذا هو هذا هو التشريف هذه هي الكرامة على الحقيقة واتى رجل حراما خال انس من خلفه فطعنه برمح حتى انفذه وهذا مشهد عجيب يبين لنا كيف كان هؤلاء القراء. هؤلاء القراء صحح القرآن قاموسهم. قاموس مصطلحاتهم - 00:06:26
في قاموس مصطلحاتنا الفوز هو النجاة من الموت. لكن في قاموس مصطلحاتهم الفوز على الحقيقة هو الفوز برضوان الله وان يكن الثمن ان افقد حياتي ان اخسر وجودي وبقائي ان كان هذا هو الثمن - 00:06:48
لنيل رضوان الله لنيل مرضات الله فهذا هو الفوز على الحقيقة. نعم هذه مفاهيم اورثهم اياها القرآن هذه مفاهيم تعلموها من القرآن. عاشوا عليها في رحاب القرآن. والعصر ان الانسان لفي خسر. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق - 00:07:09
تواصوا بالصبر. كل انسان مهدد بالخسران. لكن لا ينجو من هذا الخسران الى الفوز الا اولئك الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا وبالحق وتواصوا بالصبر. القرآن يسدد مفاهيمنا. كما سدد مفاهيم القراء. فاورثهم ان الفوز الحقيقي ان يفوز بمرضات الله - 00:07:30
ان يفوز بالشهادة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز هذا هو الفوز على الحقيقة. عجيب امر حرام حتى هو ان الرجل رجل شهد هذا المشهد مشهد حرامي ابن ملحان يطعن من خلفه بالرمح فيقول لم يقل اه لم يقل - 00:07:50
انما قال فزت ورب الكعبة آآ الرجل استوقفه المشهد فزت ورب الكعبة اي فوز ذاك لماذا كان هذا مفهومه؟ لماذا كان هذا سلوكه؟ هذا تصرفه. جعله يقف مع نفسه. فزت ورب الكعبة مشى فكان ذلك سببا في اسلامه كما روي سبحان - 00:08:10
الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه ان اخوانكم قد قتلوا وانهم قالوا اللهم بلغ عنا نبينا انا قد لقيناك فرضين عنك عن هؤلاء هم القراء على الحقيقة - 00:08:29
هؤلاء هم القراء على الحقيقة. يقول عنهم انس في رواية اخرى كانوا اذا جنهم الليل انطلقوا الى مكان لهم بالمدينة فيدرسون فيه القرآن حتى يصبحوا وانتبهوا معي للفظة التدارس لان الطاهر ابن عاشور يقول في التحرير والتنوير ان التدارس اصلا لفظة تستخدمها العرب لتدارس المعاني اصلا - 00:08:43
فلا تتصوروا ان تدارسهم كان للمباني فقط. وهذا سنتكلم عنه تفصيلا ان شاء الله ما نتكلم عن مصطلح تدارس القرآن الكريم. يقول ايه آآ في رواية اخرى اوردها ابن حجر قد بين قتادة في روايته انهم كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل - 00:09:03
سبحان الله! هذا كان حالهم والبخاري يزيد في رواية اخرى. فاخبر جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم انهم قد ربهم فرضي عنهم وارضاهم. فكنا نقرأ انزل الله عز وجل فيهم قرآنا يقرأ. يقرأ ان بلغوا قومنا انا قد - 00:09:21
يا ربنا فرضي عنا وارضانا ثم نسخ بعد ذلك نسخ بعد ذلك. سبحان الملك. انظروا اللهم بلغ عنا. هم منشغلون بمن خلفهم منشغلون بمن خلفهم سبحان الملك. هؤلاء هم القراء على الحقيقة - 00:09:41
هؤلاء هم القراء اهل العلم والعمل. لا اهل التعلم فقط ولا اهل الرواية فقط لا. كانوا يعتنون بالرواية وبالدراية وبالرعاية كان الواحد منهم يعتني اعتناء كبيرا بان يظهر للقرآن اثر في حياته اثر في سلوكه. كان الواحد منهم يدرك ان الله عز وجل - 00:09:56
انما شرفه بهذا الكتاب ليقوم بحقه ليعمل به ليتفهم ليتدبره ليصنع منه نسخة منظورة كما كان محمد صلى الله عليه وسلم لو صح التعبير. انا ادعوكم وطالعت كتاب مثلا ممن يتحدس عن سيرة القرآن لكن لاني سامحوني سامحوني. هناك انفصام عجيب. هناك فرق شاسع وبون واسع بينما كان عليه - 00:10:15
قراء الصحابة وقراء السلف وبين يعني ما عليه بعض من ينتسبون للقراء في هذه الايام. حقيقة والله تابعوا يعني مشاهير القراء. تابعوا وكتاب اه الامام الذهبي رحمه الله معرفة القراء الكبار. وتابعوا غيره من الكتب التي تتكلم عن طبقات القراء. لتدرك - 00:10:39
كيف كان هؤلاء الناس يعتنون بالعلم والعمل؟ كيف كان هؤلاء الناس يعتنون بالمعاني كما يعتنون بالمباني؟ لكننا للاسف حينما نتحدث عنهم من زاوية واحدة فقط من زاوية عنايتهم بالمباني ونهمل الزاوية الاهم وهي زاوية عنايتهم بالمعاني. نتحدث من زاوية اهتمامهم بالرواية - 00:10:59
ونهمل اهتمامهم بالدراية والرعاية. نهمل كيف كانوا. انا يعني ساتلو على مسامع حضراتكم موقفا واحدا فقط لواحد من القراء المشهورين احد القراء العشرة ابو جعفر مولى مولى ابن عياش احد القراء العشرة - 00:11:19
سبحان الله! قال رجل له هنيئا لك ما اتاك من القرآن هنيئا لك ما اتاك الله من القرآن فماذا يقول؟ يقول الحمد لله على نعمه احنا تمام احسن الله اليك ينتفخ ينتفش - 00:11:38
قال ذلك اذا احللت حلاله وحرمت حرامه وعملت بما فيه حينها يكون حقا هنيئا لي اما اذا لم يحدث فان الله سيقول فماذا عملت فيما علمت حين لا استطيع ان اجيب حينها - 00:11:55
هذه هي الخسارة واي خسارة كان هذا حالهم كان هذا مقالهم قم بلسان المقال وبلسان الحال يؤكدون ان هذا الكتاب الشريف ليس كتاب يتعامل معه كالفاظ فقط او مباني فقط او رواية فقط - 00:12:22
انهم يدركون ان الله عز وجل انما انزل هذا الكتاب لنحل حلاله ونحرم حرامه ونعمل بما فيه وحينها هنيئا لنا هنيئا لكم يا امة محمد القرآن الكريم. هنيئا لك ايها المشاهد. هنيئا لك ايتها المشاهدة القرآن الكريم. اذا قمنا بحقه علينا - 00:12:40
احللنا حلاله وحرمنا حرامه عملنا بما فيه. اقول لكم باختصار في نهاية هذه الحلقة اذا اردنا ان نكون قراء على الحقيقة فينبغي ان نكون كما اراد لنا ربنا ينبغي ان نعتني بالقرآن وفق ما يحب ربنا لا وفق ما يريده الناس - 00:13:01
ولا وفق ما يحبه الناس. ايش يغني عن الواحد منا ان يقال له عند الناس قارئ وان يشير الناس اليه باصابعهم ويرفعون له قبعاتهم لو صح التعبير ولا يكون عند الله قارئا على الحقيقة - 00:13:22
القراء على الحقيقة. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم منهم. وان يجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته. اقول قولي هذا استغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت. استغفرك واتوب اليك. دمتم في رعاية الله وامنه. والى - 00:13:40
اخر ان شاء الله - 00:14:00
يمنحها شهدا. ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره. ونعوذ بالله تعالى من شرور ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00
ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم في حلقة جديدة من حلقات القرآن من جديد القراء على الحقيقة او القارئ على الحقيقة من هو هذا يا ترى هذا الذي سنتعرف عليه - 00:00:22
من متابعتنا لهذه القصة التي فيها كثير من الفوائد والعبر اورد الامام احمد في مسنده وصححه محقق المسند عن ثابت وفي رواية المسند لم يذكر من هو ثابت. لكن في رواية الطبراني اثبت انه - 00:00:41
ثابت البناني يقول ثابت كنا عند انس بن مالك فكتب كتابا بين اهله فقال اشهدوا يا معشر القراء قال اشهدوا يا معشر القراء قال ثابت فكأني كرهت ذلك سبحان الملك - 00:01:02
اليوم للاسف يعني البعض نسأل الله ان يعفو عنا يعني يسعى لهذا اللقب ويسعى لهذا الوصف ويبذل من امواله وربما يتشبع بما لا يعطى. فنسمع للاسف يعني من يأخذ الاجازات بالمال. وربما لا يكون متقن - 00:01:24
لهذه القراءة وربما يكون متقن وربما لا يكون متقنا لهذه الرواية يعني وانا يعني لا اقول بذلك ان ان يعني هذا هو حال الكثير بالعكس اشرف الناس هم اهل القرآن. لكن للاسف يعني لا نريد يعني ان يوجد بين هؤلاء - 00:01:44
شرفاء العظماء يعني هم حصن حصين. وهم حرس الحدود للقرآن الكريم. ميمون ابن مهران رضوان الله عليه كان يقول اذا صلح اهل القرآن صلح الناس وفي رواية لو ان اهل القرآن صلحوا لصلح الناس. نعم لو ان اهل القرآن صلحوا لصلح الناس. فيعني يا رجال الدين يا ملح البلد كيف - 00:01:59
الملح اذا الملح فسد. فنحن من حبنا لاهل القرآن. من غيرتنا لاهل القرآن. نحن لا نساوي يعني يعني انا ارى نفسي حقيقة يعني لا اساوي قلامة اتى ظفر احد المعتدين بكتاب الله سبحانه وتعالى. لكني من حبي له ومن غيرتي عليه انصحه وانصح نفسي بذلك. نعم - 00:02:22
ثابت البوناني كره ان انس ابن مالك قال اشهدوا يا معشر القراء قال فكان فكأني كرهت ذلك سبحان الله كره ان يوصف بوصف البعض يسعى لان يتحلى به وهو ليس له اهل. نعم. فقلت يا ابا حمزة لو سميتهم باسمائي - 00:02:42
قلت اشهد يا احمد اشهد يا محمد اشهد يا فلان فقال انس وما بأس ذلك ان اقول لكم قراء انس الذي كان يقول العلماء همتهم الوعاية والسفهاء همتهم الرواية هو الذي يقول هذا الكلام. نعم - 00:03:02
الوصف لا يصرف لمن لا يستحقه ويصرف لمن يستحقه لا يحجب عن من يستحقه. قال وما بأس ذلك؟ ان اقول لكم قراء افلا احدثنكم عن اخوانكم الذين كنا نسميهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم القراء - 00:03:20
نعم انس رضوان الله عليه الان سيحدثنا عن القراء على الحقيقة سيحدثنا عن السورة التي ينبغي ان يضعها القراء نصب اعينهم. ان يضعها من اراد ان يكون قارئا للقرآن الكريم نصب عينيه - 00:03:38
عن قراء الصحابة فيقول انس رضوان الله عليه جاء ناس الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ان ابعث معنا رجالا يعلمون القرآن والسنة فبعث اليهم سبعين رجلا من الانصار يقال لهم القراء - 00:03:55
فيهم خالي حرام يقرأون القرآن حرامي ابن ملحام يقرأون القرآن. انتبهوا انتبهوا انتبهوا انتبهوا سيصفهم الان يقرأون القرآن ويتدارسون بالليل يتعلمون هذا ليله وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد ويحتطبون فيبيعونه ويشترون به الطعام لاهل الصفة - 00:04:12
فقراء هذه كانت صفاتهم. ليلهم رهبان في محراب القرآن في محراب القرآن تدارسا تدارسا لمعانيه تدبرا له قياما به هذا ليلهم. اما نهارهم فعمل بالقرآن كريم. نعم يجيئون بالماء يضعونه في المسجد. هذا احد اعمالهم - 00:04:40
آآ يحتطبون ويبيعون ذاك الذي احتطبوه ويشترون الطعام لاهل الصفة والفقراء فينفقون ويتصدقون هذا كان وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم اليهم فعرضوا لهم فقتلوهم قبل ان يبلغوا المكان فقالوا - 00:05:02
تأملوا اللهم بلغ عنا نبينا انا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا. الله اكبر هؤلاء ليسوا من طائفة القراء الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم انهم اول من تسعر بهم النار - 00:05:20
اولئك الذين يقول الله عز وجل لهم او للواحد منهم كذبت وتقول الملائكة له كذبت. اولئك هم القراء الذين نجحوا في اختبار ماذا عملت فيما علمت. اولئك هم القراء على الحقيقة. نعم بلغ عنا نبينا انا قد لقيناك - 00:05:44
رضيت عنا فرضينا عنك ورضيت عنا. الله اكبر. انظروا تشريف الله لهم. وتكريم الله لهم. يكرمهم الله سبحانه وتعالى هل بلغ الله عز وجل عنهم نبيهم؟ نعم. وبلغ النبي عنهم بقية الصحابة. حتى وصل خبرهم لنا اليوم - 00:06:04
هو هذا هو هذا هو التشريف هذه هي الكرامة على الحقيقة واتى رجل حراما خال انس من خلفه فطعنه برمح حتى انفذه وهذا مشهد عجيب يبين لنا كيف كان هؤلاء القراء. هؤلاء القراء صحح القرآن قاموسهم. قاموس مصطلحاتهم - 00:06:26
في قاموس مصطلحاتنا الفوز هو النجاة من الموت. لكن في قاموس مصطلحاتهم الفوز على الحقيقة هو الفوز برضوان الله وان يكن الثمن ان افقد حياتي ان اخسر وجودي وبقائي ان كان هذا هو الثمن - 00:06:48
لنيل رضوان الله لنيل مرضات الله فهذا هو الفوز على الحقيقة. نعم هذه مفاهيم اورثهم اياها القرآن هذه مفاهيم تعلموها من القرآن. عاشوا عليها في رحاب القرآن. والعصر ان الانسان لفي خسر. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق - 00:07:09
تواصوا بالصبر. كل انسان مهدد بالخسران. لكن لا ينجو من هذا الخسران الى الفوز الا اولئك الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا وبالحق وتواصوا بالصبر. القرآن يسدد مفاهيمنا. كما سدد مفاهيم القراء. فاورثهم ان الفوز الحقيقي ان يفوز بمرضات الله - 00:07:30
ان يفوز بالشهادة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز هذا هو الفوز على الحقيقة. عجيب امر حرام حتى هو ان الرجل رجل شهد هذا المشهد مشهد حرامي ابن ملحان يطعن من خلفه بالرمح فيقول لم يقل اه لم يقل - 00:07:50
انما قال فزت ورب الكعبة آآ الرجل استوقفه المشهد فزت ورب الكعبة اي فوز ذاك لماذا كان هذا مفهومه؟ لماذا كان هذا سلوكه؟ هذا تصرفه. جعله يقف مع نفسه. فزت ورب الكعبة مشى فكان ذلك سببا في اسلامه كما روي سبحان - 00:08:10
الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه ان اخوانكم قد قتلوا وانهم قالوا اللهم بلغ عنا نبينا انا قد لقيناك فرضين عنك عن هؤلاء هم القراء على الحقيقة - 00:08:29
هؤلاء هم القراء على الحقيقة. يقول عنهم انس في رواية اخرى كانوا اذا جنهم الليل انطلقوا الى مكان لهم بالمدينة فيدرسون فيه القرآن حتى يصبحوا وانتبهوا معي للفظة التدارس لان الطاهر ابن عاشور يقول في التحرير والتنوير ان التدارس اصلا لفظة تستخدمها العرب لتدارس المعاني اصلا - 00:08:43
فلا تتصوروا ان تدارسهم كان للمباني فقط. وهذا سنتكلم عنه تفصيلا ان شاء الله ما نتكلم عن مصطلح تدارس القرآن الكريم. يقول ايه آآ في رواية اخرى اوردها ابن حجر قد بين قتادة في روايته انهم كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل - 00:09:03
سبحان الله! هذا كان حالهم والبخاري يزيد في رواية اخرى. فاخبر جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم انهم قد ربهم فرضي عنهم وارضاهم. فكنا نقرأ انزل الله عز وجل فيهم قرآنا يقرأ. يقرأ ان بلغوا قومنا انا قد - 00:09:21
يا ربنا فرضي عنا وارضانا ثم نسخ بعد ذلك نسخ بعد ذلك. سبحان الملك. انظروا اللهم بلغ عنا. هم منشغلون بمن خلفهم منشغلون بمن خلفهم سبحان الملك. هؤلاء هم القراء على الحقيقة - 00:09:41
هؤلاء هم القراء اهل العلم والعمل. لا اهل التعلم فقط ولا اهل الرواية فقط لا. كانوا يعتنون بالرواية وبالدراية وبالرعاية كان الواحد منهم يعتني اعتناء كبيرا بان يظهر للقرآن اثر في حياته اثر في سلوكه. كان الواحد منهم يدرك ان الله عز وجل - 00:09:56
انما شرفه بهذا الكتاب ليقوم بحقه ليعمل به ليتفهم ليتدبره ليصنع منه نسخة منظورة كما كان محمد صلى الله عليه وسلم لو صح التعبير. انا ادعوكم وطالعت كتاب مثلا ممن يتحدس عن سيرة القرآن لكن لاني سامحوني سامحوني. هناك انفصام عجيب. هناك فرق شاسع وبون واسع بينما كان عليه - 00:10:15
قراء الصحابة وقراء السلف وبين يعني ما عليه بعض من ينتسبون للقراء في هذه الايام. حقيقة والله تابعوا يعني مشاهير القراء. تابعوا وكتاب اه الامام الذهبي رحمه الله معرفة القراء الكبار. وتابعوا غيره من الكتب التي تتكلم عن طبقات القراء. لتدرك - 00:10:39
كيف كان هؤلاء الناس يعتنون بالعلم والعمل؟ كيف كان هؤلاء الناس يعتنون بالمعاني كما يعتنون بالمباني؟ لكننا للاسف حينما نتحدث عنهم من زاوية واحدة فقط من زاوية عنايتهم بالمباني ونهمل الزاوية الاهم وهي زاوية عنايتهم بالمعاني. نتحدث من زاوية اهتمامهم بالرواية - 00:10:59
ونهمل اهتمامهم بالدراية والرعاية. نهمل كيف كانوا. انا يعني ساتلو على مسامع حضراتكم موقفا واحدا فقط لواحد من القراء المشهورين احد القراء العشرة ابو جعفر مولى مولى ابن عياش احد القراء العشرة - 00:11:19
سبحان الله! قال رجل له هنيئا لك ما اتاك من القرآن هنيئا لك ما اتاك الله من القرآن فماذا يقول؟ يقول الحمد لله على نعمه احنا تمام احسن الله اليك ينتفخ ينتفش - 00:11:38
قال ذلك اذا احللت حلاله وحرمت حرامه وعملت بما فيه حينها يكون حقا هنيئا لي اما اذا لم يحدث فان الله سيقول فماذا عملت فيما علمت حين لا استطيع ان اجيب حينها - 00:11:55
هذه هي الخسارة واي خسارة كان هذا حالهم كان هذا مقالهم قم بلسان المقال وبلسان الحال يؤكدون ان هذا الكتاب الشريف ليس كتاب يتعامل معه كالفاظ فقط او مباني فقط او رواية فقط - 00:12:22
انهم يدركون ان الله عز وجل انما انزل هذا الكتاب لنحل حلاله ونحرم حرامه ونعمل بما فيه وحينها هنيئا لنا هنيئا لكم يا امة محمد القرآن الكريم. هنيئا لك ايها المشاهد. هنيئا لك ايتها المشاهدة القرآن الكريم. اذا قمنا بحقه علينا - 00:12:40
احللنا حلاله وحرمنا حرامه عملنا بما فيه. اقول لكم باختصار في نهاية هذه الحلقة اذا اردنا ان نكون قراء على الحقيقة فينبغي ان نكون كما اراد لنا ربنا ينبغي ان نعتني بالقرآن وفق ما يحب ربنا لا وفق ما يريده الناس - 00:13:01
ولا وفق ما يحبه الناس. ايش يغني عن الواحد منا ان يقال له عند الناس قارئ وان يشير الناس اليه باصابعهم ويرفعون له قبعاتهم لو صح التعبير ولا يكون عند الله قارئا على الحقيقة - 00:13:22
القراء على الحقيقة. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم منهم. وان يجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته. اقول قولي هذا استغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت. استغفرك واتوب اليك. دمتم في رعاية الله وامنه. والى - 00:13:40
اخر ان شاء الله - 00:14:00