بسم الله الرحمن الرحيم مستمعينا الكرام في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طبتم وطابت اوقاتكم جميعا بكل خير نحييكم تحية طيبة في نأتي هذه الحلقة لبرنامج الدين والحياة والتي نستمر معكم فيها - 00:00:00
على مدى ساعة كاملة بمشيئة الله تعالى. في بداية هذه الحلقة مستمعينا الكرام تقبلوا تحياتي محدثكم وائل حمدان الصبحي. ومن الاخراج مصطفى مستنطق ومن استوديو الهوا. لؤي حلبي. مستمعينا الكرام ضيفوا اه حلقات اه برنامج الدين والحياة - 00:00:14
هو فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم. فضيلة الشيخ السلام عليكم واهلا وسهلا بك معنا في بداية هذه الحلقة. يا مرحبا. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - 00:00:34
حياك الله مرحبا بك اخي وائل. حياكم الله فضيلة الشيخ مستمعينا الكرام بمشيئة الله تعالى. اه وكما هو حديثنا في حلقات برنامج الدين والحياة نناقش موضوعات تهم المسلم في امور دينه ودنياه من هذه الموضوعات التي سنتحدث عنها بمشيئة الله تعالى عن الامر بالاجتماع والائتلاف ونبدأ - 00:00:46
بالفرقة والاختلاف تحت قول الله تبارك وتعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. آآ في هذه الحلقة مستمعينا الكرام نتحدث تحت هذا الموضوع وقد امر الله تبارك وتعالى الامة الاسلامية بالاجتماع والائتلاف - 00:01:06
وآآ وحدة الكلمة ورص الصفوف ونبذ الفرقة والاختلاف والتنازع والشقاق. آآ يقول الله تبارك وتعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا الى اخر الاية سيكون حديثنا بمشيئة الله تعالى في اه في هذه الحلقة حول هذا الموضوع فاهلا وسهلا ومرحبا بكم - 00:01:24
الدين هو بوصلة الحياة التي توصلك لبر الامان. الدين والحياة فضيلة الشيخ مثل ما ذكرنا سيكون حديثنا في هذه الحلقة بمشيئة الله تعالى حول هذا الموضوع وتحت الاية الكريمة ولا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا - 00:01:44
ابتداء من فضيلة الشيخ نريد ان نتحدث عن آآ عن موضوع الاجتماع وحث ديننا الاسلامي عليه وايضا نبذ الدين الاسلامي للفرقة وكل اسبابها والاختلاف ايضا اه الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين - 00:02:03
نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة وعليكم السلام من المستمعين والمستمعات واسأل الله تعالى ان يرزقنا واياكم شكر نعمه وان يسددنا في الاقوال والاعمال - 00:02:22
والسر والاعلان آآ فيما يتعلق آآ الشريعة المطهرة آآ جاءت هذه الشريعة المطهرة رحمة للعالمين كما قال الله تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ومن اه اصول الشريعة الكبار ومن مقاصدها العظام اه تحقيق الاعتصام بحبل الله جميعا - 00:02:39
ونبذل الفرقة والاختلاف ولهذا ادى اهل العلم ان من الاصول التي عظمت وصية الله تعالى بها في كتابه وعظم ذم من خالفه وخاشع عنه وعظمت وصية النبي صلى الله عليه وسلم به في مواطن كثيرة عامة وخاصة - 00:03:06
الاجتماع والائتلاف وآآ الاعتصام بحبل الله جميعا فرار والخروج عن كل اختلاف وفرقة وشقاق. قال الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء - 00:03:30
والعداوة سببها التفرق والاختلاف. فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمة اخوانا اه التمسك بحبل الله عز التمسك المأمور به في قوله واعتصموا بحبل الله جميعا اي تمسكوا بالجماعة قال عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه فان حبل الله هو الجماعة - 00:03:53
حبل الله الذي امر الله تعالى بالاعتصام به هو الجماعة. وهو سواد الامة و جماعتها التي التأمت تحت ولاية شرعية وبيعة مرعية و منزلة الاجتماع والائتلاف في بناء الامم والمجتمعات منزلة عظيمة - 00:04:19
لذلك جعلها الله تعالى من الشرع الذي اوصى به جميع النبيين. كما قال تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه - 00:04:40
وجعل الله تعالى من الوصية التي اوصى بها آآ الامة وشرعها آآ لها كما شرعها لسالف الامم آآ الاجتماع عدم الفرقة والاختلاف شرع لكم من الدين شرع لهذه الامة من الدين اي مما يتقرب به الى الله تعالى ويتعبد به له جل وعلا - 00:04:58
ما وصى به نوحا يعني ما شرعه لنوح عليه السلام والذي اوحينا اليك وما اوصينا به ابراهيم وعيسى وموسى وموسى وعيسى ما الذي اوصى الله تعالى به نوحا واوحاه الى محمد واوصى به ابراهيم وموسى وعيسى قال ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه - 00:05:21
وصى باقامة الدين عبادة لله وحده لا شريك له واقامة لشعائره واجتماعا على ذلك ولا تتفرغوا فيه. فالائتلاف ولزوم الجماعة دين يتقرب به العبد الى الله تعالى وهو قربة تدني العبد من رضا ربه جل وعلا - 00:05:42
وهو شرع شرعه الله تعالى للاولين والاخرين فهو من التقوى التي اوصى الله تعالى بها الاولين والاخرين. فمن تقوى الله اجتماع على ولاة الامور ولزوم جماعة المسلمين وعدم الخروج عن الائمة فبذلك - 00:06:01
يقوم الدين وتصلح الدنيا. ففي الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال صلى الله عليه وسلم ان الله يرظى لكم ثلاثا ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا. هذا الاصل الاول. وهو توحيده جل في علاه - 00:06:21
وعبادته وحده لا شريك له وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وهو لزوم الجماعة وآآ آآ عدم الفرقة والخلاف والشقاق والنزاع والتحزب والتشرذم وآآ التفرق وان تناصحوا من والله - 00:06:36
الله امركم والمناصحة تقتضي المحبة تقتضي الاجتماع تقتضي التأليف تقتضي الطاعة والسمع كما سنتناول ان شاء الله تعالى المقصود ان هذه الشريعة اكدت ضرورة الاجتماع والائتلاف وحذرت من الفرقة والنزاع - 00:06:56
وبينت ان الالفة رحمة وان الفرقة عذاب ان الاجتماع نعمة وان الفرقة والتحزب وآآ التفرق آآ مما يقع به العذاب ويقع به الشر في حياة الناس جاء في السنن من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه ان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم يعني لا - 00:07:20
الغل فيسم قلب المسلم من الغل بتحقيق هذه الامور الثلاثة. اخلاص العمل لله وهو التوحيد الذي رظيه جل وعلا ومناصحة المسلمين اعوان مناصحة ائمة المسلمين وهذا آآ مما يتحقق به صلاح واجتماع الرعي مع الرعية - 00:07:53
ولزوم جماعتهم اي عدم مخالفتهم ومنابذتهم والخروج على الائمة فان الدعوة تحيط من ورائهم. ولاحظ ان هذه الثلاثة التي جمعها حديث ابن مسعود ثلاثة التي رضيها الله تعالى في حديث ابن في حديث ابي هريرة في صحيح مسلم ان الله يرضى لكم ثلاثا ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا. وهو اخلاص العمل - 00:08:15
لا وان وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وهو ما اشار اليه في حديث عبد الله بن مسعود ولزوم جماعتهم اه اما الثالث فهو قوله اه وان تناصحوا من ولاه الله امركم وهو المشار اليه في قوله صلى الله عليه وسلم ومناصحة - 00:08:38
المسلمين. فالاجتماع والائتلاف الزنجبهات المسلمين ولزوم امامهم. يحمي من الشرور ويقي الاخطاء اقطع طرق الشيطان الموصلة الى فساد الدين والدنيا تتحقق هذه الامور جميعا اسباب ومن اعظمها اه البيعة الشرعية - 00:09:00
والمحافظة عليها ومعرفة منزلتها فان ذلك مما يحقق الاعتصام بحبل الله جميعا ان ان يعي الناس معنى البيعة الشرعية وماذا تقتضيه؟ وانها عبادة وطاعة لله عز وجل. وانها قربة ووسيلة جعلها الله - 00:09:26
الا توصل الى ما يأمله الناس من صلاح معاشهم واستقامة معادهم فنسأل الله تعالى ان يجمع كلمتنا على الحق والهدى وان يؤلف بين قلوبنا وان يقطع عنا دابر اشرار والمفرقين والمتحزبين واصحاب الافكار الهدامة والطرائق الضالة فان السلامة من هذه - 00:09:48
الطرق المنحرفة من اعظم ما ينجو به الانسان من الشرور وينجو به من اه الهلاك ولذلك وذلك انه مما يفسد الاجتماع ويخرب الانتظام ويوقع العداوة والبغظاء بين اهل بين اهل الاسلام ويؤذن بالفشل والهزيمة ما - 00:10:16
يزينه الشيطان لبعض الناس من التحزب والتشرذم والتفرق في تنظيمات وتحزبات تفرق الجماعة وتنازع امر اهله في بيعات مظلة وولاءات مفرقة تنقض البيعة الشرعية وتسلب الولاية المرعية ولهذا ينبغي للمؤمن ان يكون على غاية الوعي والادراك بضرورة الاجتماع واهميته ومعرفة - 00:10:40
حقوق هذا الاجتماع وقطع الطريق على كل من يزين شيئا من آآ السلب والاخلال بهذا الانتظام وهذا الاجتماع فكل خير في الاجتماع وكل شر في الفرقة والنزاع قال الله تعالى واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا. فتفشلوا تذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين. اللهم اعنا على - 00:11:11
ما فيه الخير واصرف عنا كل كل سوء وشر. اللهم امين. فضيلة الشيخ اسمح لي ان نذهب الى فاصل بعده بمشيئة الله تعالى نستكمل حديثنا اه حول الجزء الذي سنتحدث عنه من الاسباب المعينة والتي آآ يتحقق بها الاجتماع وعدم الفرقة آآ هي - 00:11:38
الشرعية لولي الامر سنتحدث عنها بمشيئة الله تعالى في الجزء الثاني من هذه الحلقة بعد فاصل قصير سنذهب الى فاصل مستمعينا الكرام حياكم الله مستمعينا الكرام نرحب بكم ونرحب بمن ينضم الينا الان في هذه الحلقة المباشرة عبر اثير اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة وبرنامج الدين - 00:11:58
والحياة ضيفنا الكريم فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم. فضيلة الشيخ اهلا وسهلا بك مجددا حياك الله حياكم الله مرحبا بك وبالاخوة والاخوات المستمعين والمستمعات. اهلا وسهلا فضيلة الشيخ كنا نتحدث اه قبل الفاصل حول اه حفز - 00:12:17
ديننا الاسلامي على الاجتماع ونبذ كل اسباب الفرقة والاختلاف. وذكرنا ان مما يتحقق به الاجتماع المحافظة على البيعة الشرعية لولي الامر نريد ان نتحدث في هذا الجزء فضيلة الشيخ عن هذا الامر ما هي البيعة الشرعية وايضا منزلتها وسنتحدث بمشيئة الله تعالى - 00:12:37
حول ما يتعلق بها لكن ابتداء ما هي البيعة الشرعية آآ لولي الامر البيعة الشرعية اه هي عهد وميثاق ومعاقبة تكون بين الراعي والرعية في تحقيق ما يقيم الدين ويصلح الدنيا - 00:12:57
فالبيعة هي العهد على الطاعة العهد على السمع العهد على الاعانة وسائر ما ماتت آآ ما يترتب على بيعة مما سيأتي الاشارة اليه ومما سيأتي تنبيه اليه المقصود ان البيعة هي معاقدة ومعاهدة بين الراعي والرعية لاقامة الدين واصلاح الدنيا - 00:13:23
بيعة هي من اعظم العقود واخطرها ولذلك جاءت الشريعة بتأكيد ما يتصل بها في نصوص عديدة واحاديث كثيرة وذلك لخطورة الامر وعظمه وان الاخلال مقتضيات البيعة وحقوق البيع مما يترتب عليه - 00:13:52
فساد عريض وشر كبير للفرد والمجتمع واذا كانت الشريعة امرت ملاحظة الوفاء بالعقود والعهود الفردية فهذا العقد من اعظم العقود ومن اخطرها و منزلة البيعة تكتسب من جهة ان الولاية الشرعية التي لابد للناس منها فلابد للناس من ولاة امر من آآ آآ - 00:14:23
آآ اعيان ورؤساء آآ قادة يقودون آآ الجمع الى ما فيه الخير يدلونه هم على ما فيه الهدى ويقونهم الشر والردى. اه كانت النصوص متوافرة في تأكيد هذا المعنى. الناس - 00:14:55
لا يصلحون الى آآ ولاة يسوسونهم ويصلحون معاشهم ومعادهم لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم فلا بد من ادراك ان الولاية الشرعية هي ظرورة دينية دنيوية لابد يقول علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه - 00:15:15
لابد للناس من امير يتولاهم ويقوم بشؤونهم ويصلح امورهم ويدير شؤونهم بر او فاجر يعمل فيه المؤمن آآ ويستمتع فيه الكافر ويبلغ الله فيه ويبلغ الله تعالى فيه الاجل فلابد الناس من ولاية. ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يجب ان يعرف - 00:15:39
ان ولاية امور الناس من اعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين ولا للدنيا الا بها فاذا عرف الانسان منزلة الولاية وضرورة الناس لها عرف ايضا العقد الذي يكون بين الرعي والرعية وهي - 00:16:05
البيعة الشرعية التي يبذل الانسان فيها لولي الامر صفقة يمينه وثمرة قلبه فان ذلك يكون مفتاحا لصلاح الدين وصلاح الدنيا صلاح المعاش وصلاح المعاد و لذلك عبر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بهذا التعبير الدال على - 00:16:25
ايضا قدر آآ آآ البيعة والولاية الشرعية حيث قال صلى الله عليه وسلم في بيان اه المبايعة قال من بايع اماما فاعطاه ثمرة قلبه وصفقة يده فليضعه ما استطاع فجعل البيعة ليست صورية او مظهرية انما هي - 00:16:53
تجمع بين الظاهر والباطن الباء في الظاهر صفقة آآ اليد التي آآ تكون آآ آآ تجري بها المبايعة بين ولي الامر بين الراعي وبين الرعية. واضاف الى ذلك امرا اخر وهو - 00:17:22
الباطل وذلك بقوله وثمرة وثمرة قلبه. من بايع اماما فاعطاه صفقة يده وثمرة قلبه يعني خالصا وده وخالص طاعته وصادق التزام العهد الذي بينه وبينه فان ذلك يقتضي ان يطيعه ما استطاع فليطعه ما استطاع هكذا قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم في بيان مقتضى - 00:17:41
الولاية وما وما يترتب عليه والحديث في صحيح الامام آآ مسلم من حديث عبد الله آآ ابن عمرو رضي الله تعالى عنه المقصود ان الولاية الشرعية ظرورة حياتية. الولاية وآآ البيعة ضرورة حياتية لتحقيق مصالح الناس - 00:18:12
ادراك معاشهم وادراك مصالح معاشهم. ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقين المؤمن بالبيعة التي هي اه من حق من حق ولي الامر ومما يصلح به معاش الناس جعلها - 00:18:36
حقا على كل مسلم. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم من مات وليس له امام مات ميتة جاهلية هذا يبين خطورة ما يمكن ان يتصوره الانسان من انه لا حاجة له الى بيعة ولا حاجة له الى اعتقاد آآ آآ ولاية في - 00:18:55
آآ من ولاه الله تعالى امره آآ حيث قال صلى الله عليه وسلم من مات وليس له امام يعني لا يعتقد اه اماما يسمع له ويطيع واه يعطيه ثمرة قلبه وصفقة يده - 00:19:17
فانه مات ميتة جاهلية. وقد جاء في الحديث الاخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لمسلم ان يبيت ولا يراه اماما ضرا كان او فاجرا وهذا ايضا يؤكد هذا المعنى وضرورة الاعتناء بالبيعة الشرعية لانه لا يحل للمسلم ان يبيت - 00:19:35
ولا يراه لا يرى من تولى مجتمعة الناس عليه اماما برا كان او فاجرا. وقد قال صلى الله عليه وسلم كما سأل الامام مسلم ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. يعني مات كما يموت - 00:19:57
على اهل الجاهلية على غير هدى وعلى غير سنة وعلى غير هداية فمنزلة الولاية منزلة عالية عظيمة توافرت النصوص على تأكيد حقها وبيان آآ وجوب العناية بها والا يخل الانسان بشيء من حقوقها. ابتداء باعتقاد الولاية في من اجتمعت عليه - 00:20:14
قلوب واختلف عليه السواد الاعظم واتفق عليه اهل الحل والعقد وصارت الولاية له فانه مات لا يعتقد ولاية آآ ولي الامر وهو من اجتمعت عليه القلوب فانه آآ يموت ميتة - 00:20:40
جاهلية كما دلت عليه النصوص. ونحن ولله الحمد جمع الله شملنا في هذه البلاد. منذ زمن بعيد على ولاية شرعية وآآ بيعة مرضية على وفق الكتاب والسنة وهي البيعة لولاة الامر من حكام هذه البلاد من اه اه ال سعود اه - 00:21:00
يعني هم الله وسدد خطاهم ونصرهم على من عاداهم فاجتمعت القلوب على هذه الولاية ولذلك يجب على كل من كان من هذه البلاد ان يعتقد حق ولي الامر الذي اكده النبي صلى الله عليه وسلم فانه من مات وليس له امام مات ميتة الجاهلية ومن مات وليس - 00:21:24
في عنقه بيعة ونحن في اعناقنا بيعة لولاة امرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ليس من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية هذا ما يتعلق بمنزلة البيعة واهميتها وضرورتها في اصلاح معاش الناس وبها - 00:21:47
مراعاتها في البيعة الشرعية ومراعاة حقوقها يتحقق ما امر الله تعالى به من الاعتصام والاجتماع والائتلاف لقول الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمة - 00:22:13
وهذه الاية الكريمة يشهد انطباقها على حالنا في هذه الجزيرة العربية كل من عرف التاريخ فقد كان على حال من التفرغ والتنازع التشرذم والتحزبات في رايات عصبية وقبلية لا يجمعها آآ جامع ولا تنتظم تحت راية فجمع الله تعالى هذه - 00:22:33
الجزيرة وهذه القبائل المتناثرة وهذه الجماعات المتناحرة في الزمن السابق جمع اه تحت ولاية عظيمة قائمة على الكتاب والسنة وما عليه سلف الامة فحصل الخير العظيم حصل الفضل الكبير لصلاح الدين وصلاح الدين ابتداء بدعوة آآ - 00:23:03
التوحيد التي قام عليها الامام محمد ابن سعود وعضده في ذلك الامام محمد ابن الوهاب رحم الله الجميع في الدولة السعودية الاولى ثم في الدولة السعودية الثانية ثم في الدول السعودية الثالثة التي اه اه - 00:23:33
اسسها واعاد مجدها وطد كيانها الامام اه اه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود رحمه الله وغفر له واجزله والمثوبة. فكان هذا الاجتماع على هذا النحو من استقامة - 00:23:53
واه انتظام الجمع واه نبذ الفرقة اه في اه هذه الدولة على اختلاف اه اه على تعاقب ملوكها وتوالي عهودها فنسأل الله ان يديم علينا الفضل وان يجزي ولاة امرنا خيرا من مات منهم ومن - 00:24:13
آآ على قيد الحياة يبارك الله له في عمره وعمله شأنه هذا ما يتصل البيعة الشرعية ولله الحمد هذه البلاد تميزت عن بلاد الدنيا بان العهد الذي بين الراعي والرعية هو ما كان عليه - 00:24:33
والامة من اعطاء ثمرة القلب وصفقة اليمين لولاة الامر على الكتاب والسنة ولهذا في النظام الاساسي للحكم في المادة السادسة منه ينص على هذا الامر سيقول يبايع المواطنون الملك على كتاب الله تعالى وسنة رسوله وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط - 00:24:52
واول ما اكره وهذا آآ وهذه مادة آآ تشرق منها انوار النبوة ويظهر بها التزام هذه الدولة بما كان عليه اليه اه سلف الامة من تعظيم الكتاب والسنة والجري على هدي اه الائمة اه من السمع والطاعة - 00:25:19
العسر واليسر والمنشط والمكره في طاعة الله عز وجل وفي تحقيق كل مصلحة ومعروف للناس. هذه البيعة هي العهد على الطاعة والمعاقدة على اه الالتزام بما فيه صلاح المعاش والمعادن لها حقوق مهم - 00:25:41
يجب ان يراعي المؤمنون والمواطنون هذه الحقوق لينعموا ببركات هذه البيعة وليتحقق الاجتماع وينبذ الخلاف والفرقة والتنازع جميل. اه فضيلة الشيخ اه سنتحدث بمشيئة الله تعالى عن هذه الحقوق لكن بعد - 00:26:01
اه ان نذهب الى فاصل قصير بعده بمشيئة الله تعالى نستكمل حديثنا حول هذا الموضوع والذي يندرج تحت الاية الكريمة واعتصموا بحبل الله جميعا ولا فرقوها وتحدثنا اه اه عن اه اهم ما يتحقق به الاجتماع وهو المحافظة - 00:26:23
على البيعة الشرعية لولي الامر سنذهب الى فاصل بعده بمشيئة الله تعالى نستكمل حديثنا عن الحقوق المترتبة من من البيعة الشرعية لولي الامر على الناس. فاصل قصير بعد ان نكمل الحديث. حياكم الله مستمعينا الكرام نرحب بكم ونرحب بمن - 00:26:40
الينا الان في هذه الحلقة المباشرة لبرنامج الدين والحياة عبر اثير اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة ضيفنا الكريم فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم اهلا وسهلا بفضيلة الشيخ يا مرحبا - 00:26:56
حياكم الله مرحبا بك وبالاخوة والاخوات المستمعين والمستمعات اعاننا الله واياكم على الخيرات. اللهم امين. اه فضيلة الشيخ تحدثنا اه قبل الفاصل وفي اول الحلقة عن اه حف ديننا الاسلامي على الاجتماع ونبذ كل اسباب الفرقة والاختلاف. وتحدثنا عن ان ما يتحقق به الاجتماع هو - 00:27:11
المحافظة على البيعة الشرعية لولي الامر وتحدثنا عن هذه البيعة ومنزلتها وادلتها ايضا في الكتاب والسنة. اه نريد ان نتحدث في هذا جزء من هذه الحلقة فضيلة الشيخ عن الحقوق المترتبة - 00:27:31
من هذه البيعة البيعة الشرعية لولي الامر على الناس اه من حقوق اه البيعة الشرعية لولاة امرنا اه من اه له الولاية علينا. الالتزام البيعة والوفاء بالعهد فان ذلك مما امر الله تعالى به عموما في قوله يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقول - 00:27:45
وفي قوله تعالى واوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا. وجاء النص خاصا فيما يتعلق بالبيعة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم في آآ ما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة سيكون خلفاء فيكثرون - 00:28:10
وكثرتهم قد تقتضي نوعا من التنازل قال فما تأمرنا؟ يعني فما الذي تأمرنا في هذه الحال؟ قال فو ببيعة الاول فالاول اعطوهم فان الله سائلهم عن ما استرعاهم. وهذا يؤكد انه من حقوق البيعة الوفاء - 00:28:25
لمن اه اه ولاه الله تعالى امرنا بان ان نسي وان نجتهد في تكميل كل ما فيكون من حقوق هذه البيعة. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من عدم الوفاء فقال صلى الله عليه وسلم - 00:28:45
كما جاء في الصحيح من خرج على امتي يضرب بالسيف برها وفاجرها وهذا عمل الخوارج الذين يسعون في الارض فسادا قال ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يأتيني في عهد عهده يعني لا يفي لولاة الامر ومن بايعهم - 00:29:05
العهد الذي اه التزم به. قال صلى الله عليه وسلم فليس مني ولست منه. فعدم الوفاء بالبيعة هو مما النبي صلى الله عليه وسلم من صاحبه وجعل ذلك من موجبات البراءة منه. فليس مني ولست منه - 00:29:24
ومن تبرأ منه النبي صلى الله عليه وسلم فلا خير فيه من حقوق البيعة ايضا الشرعية السمع والطاعة وهذا من اكد ما يجب ان يتنبه اليه. ان من مقتضيات البيعة - 00:29:44
لولاة الامر طاعتهم السمع والطاعة لهم في المعروف. وقد جاء الامر في ذلك في كتاب الله عز وجل فقال يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. وفي الصحيحين من حديث عبادة ابن الصامت قال صلى الله قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاع - 00:29:58
طاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا واثرة علينا وكل هذا مما بايع به الصحابة النبي وسلم وهي ثابتة ده لكل من ولاه الله والامر ولذلك قالوا الا تنازع الامر اهله - 00:30:18
وان لا ننازع الامر اهله يعني الا نوزع ولاة الامور ما اعطاهم الله تعالى من الولاية وما ساقه اليهم من الامانة و قال صلى الله عليه وسلم على المرء السمع والطاعة فيما احب وكره يعني ليس فقط الطاعة فيما تشتهي ويوافق هواك انما الطاعة في كل ما - 00:30:33
جرى به الامر وتوجه به التوجيه من ولاة الامر سواء احببته او كرهته. الا ان يأمر الا ان يؤمر بمعصية. فان امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من - 00:30:52
نفس العهد وعدم الوفاء آآ حق ولاة الامر في الطاعة فقال من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا لا حجة له. من خلع يدا من طاعة سواء في - 00:31:07
امور كثيرة او في امر واحد فمن اخل بالطاعة التي هي حق لولاة الامر في المعروف لقي الله يوم القيامة له يوم القيامة لا حجة له ليس له حجة تدفع عنه هذا الذنب الذي فعله من عدم الطاعة. ولما يتبين - 00:31:22
به ايضا ومن حقوق ولاة الامر وما يترتب على الولاية والبيعة. قطع الطريق على كل من سعى للفرقة ومنازعة ولاة الامور. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم من اتاكم امركم جميع على رجل واحد يريد - 00:31:45
ان يشق عصاكم ويفرق كلمتكم فاقتلوه. وهذا يبين خطورة الامر وانه ينبغي ان يقطع الطريق على ككل مفرغ سواء كان فردا او جماعة سواء كان آآ آآ يأتي بشبهات آآ تشغيلات - 00:32:03
وحجج من يستدل بها على باطله او كان صاحبه آآ آآ اه تشغيب تشغيل وتفريق من غير بينة ولا من غير اه استدلال. فالجميع يجب قطع دابل والصد عن طريقه والوقوف له قد قال النبي صلى الله عليه وسلم ستكون هنات وهنات اي فتن - 00:32:23
وتفرق وتشرذم وتحزب فمن فمن اراد ان يفرق امر هذه الامة وهي جميع تضربه بالسيف كائنا من كان يتأكد على الامة ان تعي خطورة التفرق والتحزب. وان التحزب والتفرق لا يأتي بخير الا ولا يأتي الا بالشر سواء كان - 00:32:53
انت تحت راية دينية او كان تحت راية غير دينية آآ فالتحزبات والتشرذمات وتقسيم آآ الامة تطبيقها من سعي الشيطان الذي يصل به الى انواع من الفساد والشر والانحراف. ومن ذلك الاحزاب والتنظيمات - 00:33:15
التي فرقت الناس وشرذمتهم وقد اه اه صدر عن هيئة كبار العلماء في اه الايام القريبة البيان الذي حذرت فيه من آآ التفرق والاختلاف والتنازع وآآ التحزبات آآ نصت على آآ جماعة الاخوان المسلمين - 00:33:35
وبينت خطورة اه اه الانظمام لهذه الجماعة والتعاطف معها واه ما نتج عن هذا التحزب وهذا التشرذم من شر وفساد على الامة وشرور عظيمة وآآ بلايا تتعلق بانحرافات في الاعتقاد وانحرافات في المسلك والعمل. وهذا ليس بجديد. فقد حذر العلماء رحمهم الله منذ - 00:33:57
ذو عوائل ظهور هذه الجماعة من اه اه طرائقها اه مخالفاتها التي خرجت بها عن هدي الكتاب والسنة لم اه توجيهات الائمة والعلماء وآآ كان ما كان من شر بسبب مسلكها وخروجها عن الصراط المستقيم. اذا يجب ان يدرك المؤمن ان من - 00:34:27
حق البيعة الشرعية الوقوف امام كل من سعى آآ في تفريقه او منازعة الامر منازعة ولاة الامور او اه شحن يغار الصدور على ولاة الامور او ما اشبه ذلك مما اه يفرق الجماعة - 00:34:57
والذي يجب على المؤمن ان يسمع ويطيع ويصبر على ما يمكن ان يكون مما يكره فان ذلك مما حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم. من حق آآ ولاة الامور ومن مقتضيات آآ البيعة النصيحة - 00:35:17
لولاة الامر فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال الله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم نصيحة هي عمل قلبي في الاصل يكون قائده ورائده محبة الخير لولاة الامر ومحبة الاجتماع عليهم و - 00:35:37
الحرص على قطع الطريق امام كل من يفرق جمعهم ويسعى الى آآ تشويه صورتهم وآآ فالنيل منهم فان ذلك مما يترتب عليه فساد عريض وشر كبير آآ قد لا آآ يعي ذلك - 00:35:59
كمن آآ آآ توهم الخير في خلاف ذلك. النصيحة تقتضي جمع الكلمة على ولاة الامور آآ عن كل ما يفرق السعي في الاجتماع ونبذ كل ما يكون من اسباب الفرقة والخلاف. هم. وهذا عبد الله بن مسعود - 00:36:19
مسعود رضي الله تعالى عنه لما خالف اه عثمان في صلاته في الاتمام اه بعرفة حيث اتم اربعا والنبي وابو بكر وعمر في عرفة صلوا الظهر ركعتين والعصر ركعتين خالف عثمان باجتهاد منه ونبه الى هذا الى عدم صحة هذا عبد الله بن مسعود وهو من - 00:36:39
فقهاء الصحابة قيل له لم صليت خلفهم؟ يعني اذا كنت قد خالفته في هذا الاجتهاد قال الخلاف شر. وهذا يدل على عظيم فقه الصحابة في جمع الكلمة وقطع الطريق على المتربصين الذين يسعون الى تشتيت الامة وتفريقها وتمزيقها. اه من حقوق - 00:37:02
الامر على آآ الرعية وهو من آآ مقتضيات البيعة ان يسعى الانسان بالدعاء لولاة الامر بكل خير والامام احمد رحمه الله يقول لو كان لي دعوة مجابة لجعلتها للسلطان السبب يقول فانه بصلاحه يصلح العباد والبلاد ومن فساده يفسد الناس وتفسد البلاد. ولذلك كان الدعاء لولاة الامر من طريق اهل - 00:37:22
سنة وجماعة ومما يحصل به خير للداعي ولي الامر ولمجموع الامة فان ذلك مما يتحقق به خير عظيم وصلاح كبير تجتمع به الكلمة ويلتئم به الخير وآآ يحصل به ما تقر به اعين - 00:37:48
المؤمنين من صلاح معاشهم ومعادهم. جملة من الحقوق التي تترتب على البيعة الشرعية وعلى آآ ما آآ يكون من المعاقدة والمعاهدة بين الراعي والرعية. والحرص عليها مما يحقق الخير للامة ويجمع الشمل و اختم بانه - 00:38:08
ان ابانا النبي صلى الله عليه وسلم حذر ان يكون الانسان وفق جار وفق ما اه يقوم في نفسه من محبة الامر او كراهيته ان الطاعة لا ترتبط بما تحب وما تكره. انما الطاعة لكل ما صدر عن ولاة الامر مما لا مما لا معصية فيه. قال النبي صلى الله عليه - 00:38:35
سلم من رأى من اميره شيئا يكرهه فليصبر فانه من فارق الجماعة شبرا فمات مات ميتة جاهلية. وهذا يؤكد ان الذي يجب المؤمن هو السعي في الالتئام والاستماع والائتلاف والا يؤثر هواه والا آآ ينطلق من رغباته وشهواته - 00:38:55
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يوفق ولي امرنا خادم الحرمين الشريفين الى ما يحب ويرضى وان يسدده في القول والعمل وان آآ يمده بالعفو والعافية وان يبارك في عضده ولي عهده وان يعينه على ما فيه خير العباد والبلاد - 00:39:19
وان يحفظ بلادنا وقادتنا وولاتنا. امين. وشعبنا من كل سوء وشر. وان يقينا الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم امين شكرا جزيلا فضيلة الشيخ شكر الله لك وكتب الله اجرك على ما اجدت به وافدت في هذه الحلقة شكرا جزيلا - 00:39:39
وان اشكركم واسأل الله ان يتقبل الدعوات وان يطيل العثرات وان يعجل برفع البلاء عن العباد وصلى الله وسلم على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - 00:39:56
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم مستمعينا الكرام في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طبتم وطابت اوقاتكم جميعا بكل خير نحييكم تحية طيبة في نأتي هذه الحلقة لبرنامج الدين والحياة والتي نستمر معكم فيها - 00:00:00
على مدى ساعة كاملة بمشيئة الله تعالى. في بداية هذه الحلقة مستمعينا الكرام تقبلوا تحياتي محدثكم وائل حمدان الصبحي. ومن الاخراج مصطفى مستنطق ومن استوديو الهوا. لؤي حلبي. مستمعينا الكرام ضيفوا اه حلقات اه برنامج الدين والحياة - 00:00:14
هو فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم. فضيلة الشيخ السلام عليكم واهلا وسهلا بك معنا في بداية هذه الحلقة. يا مرحبا. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - 00:00:34
حياك الله مرحبا بك اخي وائل. حياكم الله فضيلة الشيخ مستمعينا الكرام بمشيئة الله تعالى. اه وكما هو حديثنا في حلقات برنامج الدين والحياة نناقش موضوعات تهم المسلم في امور دينه ودنياه من هذه الموضوعات التي سنتحدث عنها بمشيئة الله تعالى عن الامر بالاجتماع والائتلاف ونبدأ - 00:00:46
بالفرقة والاختلاف تحت قول الله تبارك وتعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. آآ في هذه الحلقة مستمعينا الكرام نتحدث تحت هذا الموضوع وقد امر الله تبارك وتعالى الامة الاسلامية بالاجتماع والائتلاف - 00:01:06
وآآ وحدة الكلمة ورص الصفوف ونبذ الفرقة والاختلاف والتنازع والشقاق. آآ يقول الله تبارك وتعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا الى اخر الاية سيكون حديثنا بمشيئة الله تعالى في اه في هذه الحلقة حول هذا الموضوع فاهلا وسهلا ومرحبا بكم - 00:01:24
الدين هو بوصلة الحياة التي توصلك لبر الامان. الدين والحياة فضيلة الشيخ مثل ما ذكرنا سيكون حديثنا في هذه الحلقة بمشيئة الله تعالى حول هذا الموضوع وتحت الاية الكريمة ولا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا - 00:01:44
ابتداء من فضيلة الشيخ نريد ان نتحدث عن آآ عن موضوع الاجتماع وحث ديننا الاسلامي عليه وايضا نبذ الدين الاسلامي للفرقة وكل اسبابها والاختلاف ايضا اه الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين - 00:02:03
نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة وعليكم السلام من المستمعين والمستمعات واسأل الله تعالى ان يرزقنا واياكم شكر نعمه وان يسددنا في الاقوال والاعمال - 00:02:22
والسر والاعلان آآ فيما يتعلق آآ الشريعة المطهرة آآ جاءت هذه الشريعة المطهرة رحمة للعالمين كما قال الله تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ومن اه اصول الشريعة الكبار ومن مقاصدها العظام اه تحقيق الاعتصام بحبل الله جميعا - 00:02:39
ونبذل الفرقة والاختلاف ولهذا ادى اهل العلم ان من الاصول التي عظمت وصية الله تعالى بها في كتابه وعظم ذم من خالفه وخاشع عنه وعظمت وصية النبي صلى الله عليه وسلم به في مواطن كثيرة عامة وخاصة - 00:03:06
الاجتماع والائتلاف وآآ الاعتصام بحبل الله جميعا فرار والخروج عن كل اختلاف وفرقة وشقاق. قال الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء - 00:03:30
والعداوة سببها التفرق والاختلاف. فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمة اخوانا اه التمسك بحبل الله عز التمسك المأمور به في قوله واعتصموا بحبل الله جميعا اي تمسكوا بالجماعة قال عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه فان حبل الله هو الجماعة - 00:03:53
حبل الله الذي امر الله تعالى بالاعتصام به هو الجماعة. وهو سواد الامة و جماعتها التي التأمت تحت ولاية شرعية وبيعة مرعية و منزلة الاجتماع والائتلاف في بناء الامم والمجتمعات منزلة عظيمة - 00:04:19
لذلك جعلها الله تعالى من الشرع الذي اوصى به جميع النبيين. كما قال تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه - 00:04:40
وجعل الله تعالى من الوصية التي اوصى بها آآ الامة وشرعها آآ لها كما شرعها لسالف الامم آآ الاجتماع عدم الفرقة والاختلاف شرع لكم من الدين شرع لهذه الامة من الدين اي مما يتقرب به الى الله تعالى ويتعبد به له جل وعلا - 00:04:58
ما وصى به نوحا يعني ما شرعه لنوح عليه السلام والذي اوحينا اليك وما اوصينا به ابراهيم وعيسى وموسى وموسى وعيسى ما الذي اوصى الله تعالى به نوحا واوحاه الى محمد واوصى به ابراهيم وموسى وعيسى قال ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه - 00:05:21
وصى باقامة الدين عبادة لله وحده لا شريك له واقامة لشعائره واجتماعا على ذلك ولا تتفرغوا فيه. فالائتلاف ولزوم الجماعة دين يتقرب به العبد الى الله تعالى وهو قربة تدني العبد من رضا ربه جل وعلا - 00:05:42
وهو شرع شرعه الله تعالى للاولين والاخرين فهو من التقوى التي اوصى الله تعالى بها الاولين والاخرين. فمن تقوى الله اجتماع على ولاة الامور ولزوم جماعة المسلمين وعدم الخروج عن الائمة فبذلك - 00:06:01
يقوم الدين وتصلح الدنيا. ففي الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال صلى الله عليه وسلم ان الله يرظى لكم ثلاثا ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا. هذا الاصل الاول. وهو توحيده جل في علاه - 00:06:21
وعبادته وحده لا شريك له وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وهو لزوم الجماعة وآآ آآ عدم الفرقة والخلاف والشقاق والنزاع والتحزب والتشرذم وآآ التفرق وان تناصحوا من والله - 00:06:36
الله امركم والمناصحة تقتضي المحبة تقتضي الاجتماع تقتضي التأليف تقتضي الطاعة والسمع كما سنتناول ان شاء الله تعالى المقصود ان هذه الشريعة اكدت ضرورة الاجتماع والائتلاف وحذرت من الفرقة والنزاع - 00:06:56
وبينت ان الالفة رحمة وان الفرقة عذاب ان الاجتماع نعمة وان الفرقة والتحزب وآآ التفرق آآ مما يقع به العذاب ويقع به الشر في حياة الناس جاء في السنن من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه ان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم يعني لا - 00:07:20
الغل فيسم قلب المسلم من الغل بتحقيق هذه الامور الثلاثة. اخلاص العمل لله وهو التوحيد الذي رظيه جل وعلا ومناصحة المسلمين اعوان مناصحة ائمة المسلمين وهذا آآ مما يتحقق به صلاح واجتماع الرعي مع الرعية - 00:07:53
ولزوم جماعتهم اي عدم مخالفتهم ومنابذتهم والخروج على الائمة فان الدعوة تحيط من ورائهم. ولاحظ ان هذه الثلاثة التي جمعها حديث ابن مسعود ثلاثة التي رضيها الله تعالى في حديث ابن في حديث ابي هريرة في صحيح مسلم ان الله يرضى لكم ثلاثا ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا. وهو اخلاص العمل - 00:08:15
لا وان وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وهو ما اشار اليه في حديث عبد الله بن مسعود ولزوم جماعتهم اه اما الثالث فهو قوله اه وان تناصحوا من ولاه الله امركم وهو المشار اليه في قوله صلى الله عليه وسلم ومناصحة - 00:08:38
المسلمين. فالاجتماع والائتلاف الزنجبهات المسلمين ولزوم امامهم. يحمي من الشرور ويقي الاخطاء اقطع طرق الشيطان الموصلة الى فساد الدين والدنيا تتحقق هذه الامور جميعا اسباب ومن اعظمها اه البيعة الشرعية - 00:09:00
والمحافظة عليها ومعرفة منزلتها فان ذلك مما يحقق الاعتصام بحبل الله جميعا ان ان يعي الناس معنى البيعة الشرعية وماذا تقتضيه؟ وانها عبادة وطاعة لله عز وجل. وانها قربة ووسيلة جعلها الله - 00:09:26
الا توصل الى ما يأمله الناس من صلاح معاشهم واستقامة معادهم فنسأل الله تعالى ان يجمع كلمتنا على الحق والهدى وان يؤلف بين قلوبنا وان يقطع عنا دابر اشرار والمفرقين والمتحزبين واصحاب الافكار الهدامة والطرائق الضالة فان السلامة من هذه - 00:09:48
الطرق المنحرفة من اعظم ما ينجو به الانسان من الشرور وينجو به من اه الهلاك ولذلك وذلك انه مما يفسد الاجتماع ويخرب الانتظام ويوقع العداوة والبغظاء بين اهل بين اهل الاسلام ويؤذن بالفشل والهزيمة ما - 00:10:16
يزينه الشيطان لبعض الناس من التحزب والتشرذم والتفرق في تنظيمات وتحزبات تفرق الجماعة وتنازع امر اهله في بيعات مظلة وولاءات مفرقة تنقض البيعة الشرعية وتسلب الولاية المرعية ولهذا ينبغي للمؤمن ان يكون على غاية الوعي والادراك بضرورة الاجتماع واهميته ومعرفة - 00:10:40
حقوق هذا الاجتماع وقطع الطريق على كل من يزين شيئا من آآ السلب والاخلال بهذا الانتظام وهذا الاجتماع فكل خير في الاجتماع وكل شر في الفرقة والنزاع قال الله تعالى واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا. فتفشلوا تذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين. اللهم اعنا على - 00:11:11
ما فيه الخير واصرف عنا كل كل سوء وشر. اللهم امين. فضيلة الشيخ اسمح لي ان نذهب الى فاصل بعده بمشيئة الله تعالى نستكمل حديثنا اه حول الجزء الذي سنتحدث عنه من الاسباب المعينة والتي آآ يتحقق بها الاجتماع وعدم الفرقة آآ هي - 00:11:38
الشرعية لولي الامر سنتحدث عنها بمشيئة الله تعالى في الجزء الثاني من هذه الحلقة بعد فاصل قصير سنذهب الى فاصل مستمعينا الكرام حياكم الله مستمعينا الكرام نرحب بكم ونرحب بمن ينضم الينا الان في هذه الحلقة المباشرة عبر اثير اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة وبرنامج الدين - 00:11:58
والحياة ضيفنا الكريم فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم. فضيلة الشيخ اهلا وسهلا بك مجددا حياك الله حياكم الله مرحبا بك وبالاخوة والاخوات المستمعين والمستمعات. اهلا وسهلا فضيلة الشيخ كنا نتحدث اه قبل الفاصل حول اه حفز - 00:12:17
ديننا الاسلامي على الاجتماع ونبذ كل اسباب الفرقة والاختلاف. وذكرنا ان مما يتحقق به الاجتماع المحافظة على البيعة الشرعية لولي الامر نريد ان نتحدث في هذا الجزء فضيلة الشيخ عن هذا الامر ما هي البيعة الشرعية وايضا منزلتها وسنتحدث بمشيئة الله تعالى - 00:12:37
حول ما يتعلق بها لكن ابتداء ما هي البيعة الشرعية آآ لولي الامر البيعة الشرعية اه هي عهد وميثاق ومعاقبة تكون بين الراعي والرعية في تحقيق ما يقيم الدين ويصلح الدنيا - 00:12:57
فالبيعة هي العهد على الطاعة العهد على السمع العهد على الاعانة وسائر ما ماتت آآ ما يترتب على بيعة مما سيأتي الاشارة اليه ومما سيأتي تنبيه اليه المقصود ان البيعة هي معاقدة ومعاهدة بين الراعي والرعية لاقامة الدين واصلاح الدنيا - 00:13:23
بيعة هي من اعظم العقود واخطرها ولذلك جاءت الشريعة بتأكيد ما يتصل بها في نصوص عديدة واحاديث كثيرة وذلك لخطورة الامر وعظمه وان الاخلال مقتضيات البيعة وحقوق البيع مما يترتب عليه - 00:13:52
فساد عريض وشر كبير للفرد والمجتمع واذا كانت الشريعة امرت ملاحظة الوفاء بالعقود والعهود الفردية فهذا العقد من اعظم العقود ومن اخطرها و منزلة البيعة تكتسب من جهة ان الولاية الشرعية التي لابد للناس منها فلابد للناس من ولاة امر من آآ آآ - 00:14:23
آآ اعيان ورؤساء آآ قادة يقودون آآ الجمع الى ما فيه الخير يدلونه هم على ما فيه الهدى ويقونهم الشر والردى. اه كانت النصوص متوافرة في تأكيد هذا المعنى. الناس - 00:14:55
لا يصلحون الى آآ ولاة يسوسونهم ويصلحون معاشهم ومعادهم لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم فلا بد من ادراك ان الولاية الشرعية هي ظرورة دينية دنيوية لابد يقول علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه - 00:15:15
لابد للناس من امير يتولاهم ويقوم بشؤونهم ويصلح امورهم ويدير شؤونهم بر او فاجر يعمل فيه المؤمن آآ ويستمتع فيه الكافر ويبلغ الله فيه ويبلغ الله تعالى فيه الاجل فلابد الناس من ولاية. ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يجب ان يعرف - 00:15:39
ان ولاية امور الناس من اعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين ولا للدنيا الا بها فاذا عرف الانسان منزلة الولاية وضرورة الناس لها عرف ايضا العقد الذي يكون بين الرعي والرعية وهي - 00:16:05
البيعة الشرعية التي يبذل الانسان فيها لولي الامر صفقة يمينه وثمرة قلبه فان ذلك يكون مفتاحا لصلاح الدين وصلاح الدنيا صلاح المعاش وصلاح المعاد و لذلك عبر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بهذا التعبير الدال على - 00:16:25
ايضا قدر آآ آآ البيعة والولاية الشرعية حيث قال صلى الله عليه وسلم في بيان اه المبايعة قال من بايع اماما فاعطاه ثمرة قلبه وصفقة يده فليضعه ما استطاع فجعل البيعة ليست صورية او مظهرية انما هي - 00:16:53
تجمع بين الظاهر والباطن الباء في الظاهر صفقة آآ اليد التي آآ تكون آآ آآ تجري بها المبايعة بين ولي الامر بين الراعي وبين الرعية. واضاف الى ذلك امرا اخر وهو - 00:17:22
الباطل وذلك بقوله وثمرة وثمرة قلبه. من بايع اماما فاعطاه صفقة يده وثمرة قلبه يعني خالصا وده وخالص طاعته وصادق التزام العهد الذي بينه وبينه فان ذلك يقتضي ان يطيعه ما استطاع فليطعه ما استطاع هكذا قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم في بيان مقتضى - 00:17:41
الولاية وما وما يترتب عليه والحديث في صحيح الامام آآ مسلم من حديث عبد الله آآ ابن عمرو رضي الله تعالى عنه المقصود ان الولاية الشرعية ظرورة حياتية. الولاية وآآ البيعة ضرورة حياتية لتحقيق مصالح الناس - 00:18:12
ادراك معاشهم وادراك مصالح معاشهم. ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقين المؤمن بالبيعة التي هي اه من حق من حق ولي الامر ومما يصلح به معاش الناس جعلها - 00:18:36
حقا على كل مسلم. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم من مات وليس له امام مات ميتة جاهلية هذا يبين خطورة ما يمكن ان يتصوره الانسان من انه لا حاجة له الى بيعة ولا حاجة له الى اعتقاد آآ آآ ولاية في - 00:18:55
آآ من ولاه الله تعالى امره آآ حيث قال صلى الله عليه وسلم من مات وليس له امام يعني لا يعتقد اه اماما يسمع له ويطيع واه يعطيه ثمرة قلبه وصفقة يده - 00:19:17
فانه مات ميتة جاهلية. وقد جاء في الحديث الاخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لمسلم ان يبيت ولا يراه اماما ضرا كان او فاجرا وهذا ايضا يؤكد هذا المعنى وضرورة الاعتناء بالبيعة الشرعية لانه لا يحل للمسلم ان يبيت - 00:19:35
ولا يراه لا يرى من تولى مجتمعة الناس عليه اماما برا كان او فاجرا. وقد قال صلى الله عليه وسلم كما سأل الامام مسلم ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. يعني مات كما يموت - 00:19:57
على اهل الجاهلية على غير هدى وعلى غير سنة وعلى غير هداية فمنزلة الولاية منزلة عالية عظيمة توافرت النصوص على تأكيد حقها وبيان آآ وجوب العناية بها والا يخل الانسان بشيء من حقوقها. ابتداء باعتقاد الولاية في من اجتمعت عليه - 00:20:14
قلوب واختلف عليه السواد الاعظم واتفق عليه اهل الحل والعقد وصارت الولاية له فانه مات لا يعتقد ولاية آآ ولي الامر وهو من اجتمعت عليه القلوب فانه آآ يموت ميتة - 00:20:40
جاهلية كما دلت عليه النصوص. ونحن ولله الحمد جمع الله شملنا في هذه البلاد. منذ زمن بعيد على ولاية شرعية وآآ بيعة مرضية على وفق الكتاب والسنة وهي البيعة لولاة الامر من حكام هذه البلاد من اه اه ال سعود اه - 00:21:00
يعني هم الله وسدد خطاهم ونصرهم على من عاداهم فاجتمعت القلوب على هذه الولاية ولذلك يجب على كل من كان من هذه البلاد ان يعتقد حق ولي الامر الذي اكده النبي صلى الله عليه وسلم فانه من مات وليس له امام مات ميتة الجاهلية ومن مات وليس - 00:21:24
في عنقه بيعة ونحن في اعناقنا بيعة لولاة امرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ليس من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية هذا ما يتعلق بمنزلة البيعة واهميتها وضرورتها في اصلاح معاش الناس وبها - 00:21:47
مراعاتها في البيعة الشرعية ومراعاة حقوقها يتحقق ما امر الله تعالى به من الاعتصام والاجتماع والائتلاف لقول الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمة - 00:22:13
وهذه الاية الكريمة يشهد انطباقها على حالنا في هذه الجزيرة العربية كل من عرف التاريخ فقد كان على حال من التفرغ والتنازع التشرذم والتحزبات في رايات عصبية وقبلية لا يجمعها آآ جامع ولا تنتظم تحت راية فجمع الله تعالى هذه - 00:22:33
الجزيرة وهذه القبائل المتناثرة وهذه الجماعات المتناحرة في الزمن السابق جمع اه تحت ولاية عظيمة قائمة على الكتاب والسنة وما عليه سلف الامة فحصل الخير العظيم حصل الفضل الكبير لصلاح الدين وصلاح الدين ابتداء بدعوة آآ - 00:23:03
التوحيد التي قام عليها الامام محمد ابن سعود وعضده في ذلك الامام محمد ابن الوهاب رحم الله الجميع في الدولة السعودية الاولى ثم في الدولة السعودية الثانية ثم في الدول السعودية الثالثة التي اه اه - 00:23:33
اسسها واعاد مجدها وطد كيانها الامام اه اه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود رحمه الله وغفر له واجزله والمثوبة. فكان هذا الاجتماع على هذا النحو من استقامة - 00:23:53
واه انتظام الجمع واه نبذ الفرقة اه في اه هذه الدولة على اختلاف اه اه على تعاقب ملوكها وتوالي عهودها فنسأل الله ان يديم علينا الفضل وان يجزي ولاة امرنا خيرا من مات منهم ومن - 00:24:13
آآ على قيد الحياة يبارك الله له في عمره وعمله شأنه هذا ما يتصل البيعة الشرعية ولله الحمد هذه البلاد تميزت عن بلاد الدنيا بان العهد الذي بين الراعي والرعية هو ما كان عليه - 00:24:33
والامة من اعطاء ثمرة القلب وصفقة اليمين لولاة الامر على الكتاب والسنة ولهذا في النظام الاساسي للحكم في المادة السادسة منه ينص على هذا الامر سيقول يبايع المواطنون الملك على كتاب الله تعالى وسنة رسوله وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط - 00:24:52
واول ما اكره وهذا آآ وهذه مادة آآ تشرق منها انوار النبوة ويظهر بها التزام هذه الدولة بما كان عليه اليه اه سلف الامة من تعظيم الكتاب والسنة والجري على هدي اه الائمة اه من السمع والطاعة - 00:25:19
العسر واليسر والمنشط والمكره في طاعة الله عز وجل وفي تحقيق كل مصلحة ومعروف للناس. هذه البيعة هي العهد على الطاعة والمعاقدة على اه الالتزام بما فيه صلاح المعاش والمعادن لها حقوق مهم - 00:25:41
يجب ان يراعي المؤمنون والمواطنون هذه الحقوق لينعموا ببركات هذه البيعة وليتحقق الاجتماع وينبذ الخلاف والفرقة والتنازع جميل. اه فضيلة الشيخ اه سنتحدث بمشيئة الله تعالى عن هذه الحقوق لكن بعد - 00:26:01
اه ان نذهب الى فاصل قصير بعده بمشيئة الله تعالى نستكمل حديثنا حول هذا الموضوع والذي يندرج تحت الاية الكريمة واعتصموا بحبل الله جميعا ولا فرقوها وتحدثنا اه اه عن اه اهم ما يتحقق به الاجتماع وهو المحافظة - 00:26:23
على البيعة الشرعية لولي الامر سنذهب الى فاصل بعده بمشيئة الله تعالى نستكمل حديثنا عن الحقوق المترتبة من من البيعة الشرعية لولي الامر على الناس. فاصل قصير بعد ان نكمل الحديث. حياكم الله مستمعينا الكرام نرحب بكم ونرحب بمن - 00:26:40
الينا الان في هذه الحلقة المباشرة لبرنامج الدين والحياة عبر اثير اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة ضيفنا الكريم فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم اهلا وسهلا بفضيلة الشيخ يا مرحبا - 00:26:56
حياكم الله مرحبا بك وبالاخوة والاخوات المستمعين والمستمعات اعاننا الله واياكم على الخيرات. اللهم امين. اه فضيلة الشيخ تحدثنا اه قبل الفاصل وفي اول الحلقة عن اه حف ديننا الاسلامي على الاجتماع ونبذ كل اسباب الفرقة والاختلاف. وتحدثنا عن ان ما يتحقق به الاجتماع هو - 00:27:11
المحافظة على البيعة الشرعية لولي الامر وتحدثنا عن هذه البيعة ومنزلتها وادلتها ايضا في الكتاب والسنة. اه نريد ان نتحدث في هذا جزء من هذه الحلقة فضيلة الشيخ عن الحقوق المترتبة - 00:27:31
من هذه البيعة البيعة الشرعية لولي الامر على الناس اه من حقوق اه البيعة الشرعية لولاة امرنا اه من اه له الولاية علينا. الالتزام البيعة والوفاء بالعهد فان ذلك مما امر الله تعالى به عموما في قوله يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقول - 00:27:45
وفي قوله تعالى واوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا. وجاء النص خاصا فيما يتعلق بالبيعة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم في آآ ما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة سيكون خلفاء فيكثرون - 00:28:10
وكثرتهم قد تقتضي نوعا من التنازل قال فما تأمرنا؟ يعني فما الذي تأمرنا في هذه الحال؟ قال فو ببيعة الاول فالاول اعطوهم فان الله سائلهم عن ما استرعاهم. وهذا يؤكد انه من حقوق البيعة الوفاء - 00:28:25
لمن اه اه ولاه الله تعالى امرنا بان ان نسي وان نجتهد في تكميل كل ما فيكون من حقوق هذه البيعة. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من عدم الوفاء فقال صلى الله عليه وسلم - 00:28:45
كما جاء في الصحيح من خرج على امتي يضرب بالسيف برها وفاجرها وهذا عمل الخوارج الذين يسعون في الارض فسادا قال ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يأتيني في عهد عهده يعني لا يفي لولاة الامر ومن بايعهم - 00:29:05
العهد الذي اه التزم به. قال صلى الله عليه وسلم فليس مني ولست منه. فعدم الوفاء بالبيعة هو مما النبي صلى الله عليه وسلم من صاحبه وجعل ذلك من موجبات البراءة منه. فليس مني ولست منه - 00:29:24
ومن تبرأ منه النبي صلى الله عليه وسلم فلا خير فيه من حقوق البيعة ايضا الشرعية السمع والطاعة وهذا من اكد ما يجب ان يتنبه اليه. ان من مقتضيات البيعة - 00:29:44
لولاة الامر طاعتهم السمع والطاعة لهم في المعروف. وقد جاء الامر في ذلك في كتاب الله عز وجل فقال يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. وفي الصحيحين من حديث عبادة ابن الصامت قال صلى الله قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاع - 00:29:58
طاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا واثرة علينا وكل هذا مما بايع به الصحابة النبي وسلم وهي ثابتة ده لكل من ولاه الله والامر ولذلك قالوا الا تنازع الامر اهله - 00:30:18
وان لا ننازع الامر اهله يعني الا نوزع ولاة الامور ما اعطاهم الله تعالى من الولاية وما ساقه اليهم من الامانة و قال صلى الله عليه وسلم على المرء السمع والطاعة فيما احب وكره يعني ليس فقط الطاعة فيما تشتهي ويوافق هواك انما الطاعة في كل ما - 00:30:33
جرى به الامر وتوجه به التوجيه من ولاة الامر سواء احببته او كرهته. الا ان يأمر الا ان يؤمر بمعصية. فان امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من - 00:30:52
نفس العهد وعدم الوفاء آآ حق ولاة الامر في الطاعة فقال من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا لا حجة له. من خلع يدا من طاعة سواء في - 00:31:07
امور كثيرة او في امر واحد فمن اخل بالطاعة التي هي حق لولاة الامر في المعروف لقي الله يوم القيامة له يوم القيامة لا حجة له ليس له حجة تدفع عنه هذا الذنب الذي فعله من عدم الطاعة. ولما يتبين - 00:31:22
به ايضا ومن حقوق ولاة الامر وما يترتب على الولاية والبيعة. قطع الطريق على كل من سعى للفرقة ومنازعة ولاة الامور. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم من اتاكم امركم جميع على رجل واحد يريد - 00:31:45
ان يشق عصاكم ويفرق كلمتكم فاقتلوه. وهذا يبين خطورة الامر وانه ينبغي ان يقطع الطريق على ككل مفرغ سواء كان فردا او جماعة سواء كان آآ آآ يأتي بشبهات آآ تشغيلات - 00:32:03
وحجج من يستدل بها على باطله او كان صاحبه آآ آآ اه تشغيب تشغيل وتفريق من غير بينة ولا من غير اه استدلال. فالجميع يجب قطع دابل والصد عن طريقه والوقوف له قد قال النبي صلى الله عليه وسلم ستكون هنات وهنات اي فتن - 00:32:23
وتفرق وتشرذم وتحزب فمن فمن اراد ان يفرق امر هذه الامة وهي جميع تضربه بالسيف كائنا من كان يتأكد على الامة ان تعي خطورة التفرق والتحزب. وان التحزب والتفرق لا يأتي بخير الا ولا يأتي الا بالشر سواء كان - 00:32:53
انت تحت راية دينية او كان تحت راية غير دينية آآ فالتحزبات والتشرذمات وتقسيم آآ الامة تطبيقها من سعي الشيطان الذي يصل به الى انواع من الفساد والشر والانحراف. ومن ذلك الاحزاب والتنظيمات - 00:33:15
التي فرقت الناس وشرذمتهم وقد اه اه صدر عن هيئة كبار العلماء في اه الايام القريبة البيان الذي حذرت فيه من آآ التفرق والاختلاف والتنازع وآآ التحزبات آآ نصت على آآ جماعة الاخوان المسلمين - 00:33:35
وبينت خطورة اه اه الانظمام لهذه الجماعة والتعاطف معها واه ما نتج عن هذا التحزب وهذا التشرذم من شر وفساد على الامة وشرور عظيمة وآآ بلايا تتعلق بانحرافات في الاعتقاد وانحرافات في المسلك والعمل. وهذا ليس بجديد. فقد حذر العلماء رحمهم الله منذ - 00:33:57
ذو عوائل ظهور هذه الجماعة من اه اه طرائقها اه مخالفاتها التي خرجت بها عن هدي الكتاب والسنة لم اه توجيهات الائمة والعلماء وآآ كان ما كان من شر بسبب مسلكها وخروجها عن الصراط المستقيم. اذا يجب ان يدرك المؤمن ان من - 00:34:27
حق البيعة الشرعية الوقوف امام كل من سعى آآ في تفريقه او منازعة الامر منازعة ولاة الامور او اه شحن يغار الصدور على ولاة الامور او ما اشبه ذلك مما اه يفرق الجماعة - 00:34:57
والذي يجب على المؤمن ان يسمع ويطيع ويصبر على ما يمكن ان يكون مما يكره فان ذلك مما حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم. من حق آآ ولاة الامور ومن مقتضيات آآ البيعة النصيحة - 00:35:17
لولاة الامر فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال الله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم نصيحة هي عمل قلبي في الاصل يكون قائده ورائده محبة الخير لولاة الامر ومحبة الاجتماع عليهم و - 00:35:37
الحرص على قطع الطريق امام كل من يفرق جمعهم ويسعى الى آآ تشويه صورتهم وآآ فالنيل منهم فان ذلك مما يترتب عليه فساد عريض وشر كبير آآ قد لا آآ يعي ذلك - 00:35:59
كمن آآ آآ توهم الخير في خلاف ذلك. النصيحة تقتضي جمع الكلمة على ولاة الامور آآ عن كل ما يفرق السعي في الاجتماع ونبذ كل ما يكون من اسباب الفرقة والخلاف. هم. وهذا عبد الله بن مسعود - 00:36:19
مسعود رضي الله تعالى عنه لما خالف اه عثمان في صلاته في الاتمام اه بعرفة حيث اتم اربعا والنبي وابو بكر وعمر في عرفة صلوا الظهر ركعتين والعصر ركعتين خالف عثمان باجتهاد منه ونبه الى هذا الى عدم صحة هذا عبد الله بن مسعود وهو من - 00:36:39
فقهاء الصحابة قيل له لم صليت خلفهم؟ يعني اذا كنت قد خالفته في هذا الاجتهاد قال الخلاف شر. وهذا يدل على عظيم فقه الصحابة في جمع الكلمة وقطع الطريق على المتربصين الذين يسعون الى تشتيت الامة وتفريقها وتمزيقها. اه من حقوق - 00:37:02
الامر على آآ الرعية وهو من آآ مقتضيات البيعة ان يسعى الانسان بالدعاء لولاة الامر بكل خير والامام احمد رحمه الله يقول لو كان لي دعوة مجابة لجعلتها للسلطان السبب يقول فانه بصلاحه يصلح العباد والبلاد ومن فساده يفسد الناس وتفسد البلاد. ولذلك كان الدعاء لولاة الامر من طريق اهل - 00:37:22
سنة وجماعة ومما يحصل به خير للداعي ولي الامر ولمجموع الامة فان ذلك مما يتحقق به خير عظيم وصلاح كبير تجتمع به الكلمة ويلتئم به الخير وآآ يحصل به ما تقر به اعين - 00:37:48
المؤمنين من صلاح معاشهم ومعادهم. جملة من الحقوق التي تترتب على البيعة الشرعية وعلى آآ ما آآ يكون من المعاقدة والمعاهدة بين الراعي والرعية. والحرص عليها مما يحقق الخير للامة ويجمع الشمل و اختم بانه - 00:38:08
ان ابانا النبي صلى الله عليه وسلم حذر ان يكون الانسان وفق جار وفق ما اه يقوم في نفسه من محبة الامر او كراهيته ان الطاعة لا ترتبط بما تحب وما تكره. انما الطاعة لكل ما صدر عن ولاة الامر مما لا مما لا معصية فيه. قال النبي صلى الله عليه - 00:38:35
سلم من رأى من اميره شيئا يكرهه فليصبر فانه من فارق الجماعة شبرا فمات مات ميتة جاهلية. وهذا يؤكد ان الذي يجب المؤمن هو السعي في الالتئام والاستماع والائتلاف والا يؤثر هواه والا آآ ينطلق من رغباته وشهواته - 00:38:55
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يوفق ولي امرنا خادم الحرمين الشريفين الى ما يحب ويرضى وان يسدده في القول والعمل وان آآ يمده بالعفو والعافية وان يبارك في عضده ولي عهده وان يعينه على ما فيه خير العباد والبلاد - 00:39:19
وان يحفظ بلادنا وقادتنا وولاتنا. امين. وشعبنا من كل سوء وشر. وان يقينا الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم امين شكرا جزيلا فضيلة الشيخ شكر الله لك وكتب الله اجرك على ما اجدت به وافدت في هذه الحلقة شكرا جزيلا - 00:39:39
وان اشكركم واسأل الله ان يتقبل الدعوات وان يطيل العثرات وان يعجل برفع البلاء عن العباد وصلى الله وسلم على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - 00:39:56