السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله واهلا وسهلا بكم ايها في هذا ايه ده من برنامج عباد الرحمن احمد الله حقه حمدو في الاولى والاخرة وله الحكم واليه حمده يفتح ابواب العرش - 00:00:00
ويجيب المزيد من الفضل كما انه يدرك به عبد ورظا ربه فاحمدوه على كل انعام تنال منه المزيد من الفضل وتدرك رضاه فان الله يرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة - 00:00:17
فيحمده عليه فله الحمد ملء السماء واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته - 00:00:38
واختفى اثره باحسان اليك اما بعد اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلني واياكم من عباد الرحمن باد الرحمن ذكر الله تعالى من صفاتهم ما يبين كريم خصالهم وطيب - 00:00:56
معدنهم وبهاء مظهرهم وجمال بواطنهم فقد جمع الله لهم من الكمال في الظاهر والباطن ما جعلهم اهلا للاختصاص والفظل اهلا لان يظيفهم الله تعالى اليه فهم عباد الرحمن اظافهم اليه اظافة تفخيم - 00:01:14
اضافة تشريف وتكريم اضافة توقير واجلال اضافة اشادة بما كانوا عليه من صالح الاعمال فهنيئا لمن انضم الى سلكهم وهنيئا لمن تخلق باخلاقه ربنا جل في علاه ذكر من خصال هؤلاء جملة من الخصال - 00:01:38
وقد ذكر في غير سورة الفرقان من خصالهم شيئا كثيرا لكن اللافت في النظر ان الله عندما ذكر عباد الرحمن في سورة الفرقان ذكر في اول خصالهم فقال وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا - 00:02:01
واذا خاطبهم قالوا عجبا ان تذكر هذه الخصلة قبل سائر الخصال التي هي من اصول قصاره وصفاته عباد الرحمن ان ذكر هذه الخصلة يلفت الانتباه الى تحقيق هؤلاء معنى ما امنوا به - 00:02:22
وللاسلام الذي دانوا به فهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم المسلم من الكلمة المسلمة ويده فهؤلاء قوم سلم الناس من اعمالهم فلم يدركوا درا من اعمالهم كما انهم لم يصل الى الناس شر من اقواله بل هم سلام وسلم - 00:02:49
لكل من عاشرهم بلا هم هذا هو ما يتصف به عباد الرحمن. لذلك قال الذين يمشون على الارض هونا عندما تذكر هذه الاية قد يتبادر الى الذهن ان مشية عباد الرحمن مشية تماوت - 00:03:14
وظعف وآآ تأخر في السير وهذا ليس بوصف اهل الايمان الذين قال الله جل وعلا في شأنهم يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا اليه انما المقصود بالهون هنا ليس بطء المثيل وليس ان يكون الانسان في مشيته متماوتا - 00:03:33
النبي صلى الله عليه وسلم كان حيا في مسيره حتى انه يتعب من يسايره من اصحابه لنشاطه وقوته في مسيره صلى الله عليه وعلى اله وسلم انما الهول هنا هو في - 00:04:00
الهم ومظهرهم وتواضعهم لله عز وجل وخفظهم الجناح للناس فليسوا اهل تختر ولا كبر بل هم سالمون مما ذكر الله تعالى فيما نهى عنه اهل الايمان ولا تمشي في الارض مرحا. انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا. فسلموا من هذه الوصف وهو مشية الكبر - 00:04:14
ويلا مشية العلو والزهو مشية التبختر التي تعكس ما في القلب من تعظيم الذات تعكس ما في القلب من رؤية النفس حتى عمي عما حوله ومن اه يحيط به فلم يرى الا نفسه - 00:04:41
لذلك كان اهل الايمان قيل بذلك فهم اهل خظوع وذل لان الله تعالى امر اهل الايمان بالتواضع فقد جاء في الصحيح من حديث عياض ابن حمار رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه - 00:05:01
وسلم قال ان الله اوحى الي ان تواظعوا هذا النص على هذه الخصلة واضافة الخبر بها الى الوحي مما يدل على يري في مقامها وانها سما وسخصلة عالية يرتفع بها - 00:05:17
ويسمو بها عن الرذائل القاذورات في السلوك والاخلاق ان الله اوحى الي ان تواظعوا هذا التواضع له حد حتى لا يفخر احد على احد ولا يبغي احدا على احد لان خلاف التواضع هو الكبر والكبر يحمل على الخيلا يحمل على التفاخر - 00:05:37
يحمل على التنقص للاخرين يحمل على البغي. فلذلك السلامة من هذا كله ان يحقق الانسان لله عز وجل في منطقه تواضع لله عز وجل في منظره التواضع لله عز وجل في معاملته - 00:06:03
تواضع بخفظ الجناح لاهل الايمان فقد امر الله تعالى آآ رسوله صلى الله عليه فقد امر الله تعالى المؤمنين ومن على رسوله صلى الله عليه وسلم بان جعله حفظ الجناح فبما رحمة من الله. لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب - 00:06:21
ربهم الحول فكان صلى الله عليه وسلم في غاية التواضع لاصحابه وكان يخفض الجناح لهم كما امره الله تعالى في قوله واخفض جناحك لمن اتبعك من من الظروري ايها الاخوة - 00:06:39
ان نعلم ان التواضع لا يتعلق صورة الانسان في زيه وملبسه انما التواضع في حقيقته ان لا يرى لنفسه على غيره فضلا. هذا هو العنوان الذي اذا تحقق في قلبك - 00:06:53
فانك من المتواضعين ولو ركبت افضل المراكب ولو لبست افضل الملابس ولو ظهرت بابهى المناظر فانه لا يكون التواضع الا خلق يتحلى به القلب وشعور يسكن في النفس انه لا فضل لك - 00:07:13
وانما انت فيه من الفضل في ملبسك او منطقك او رأيك او نسبك او بلدك او حالك انما هو فضل الله عز وجل الذي تفضل به عليك فلا يستدعي هذا ان ترتفع على الخلق بل المطلوب هو ان - 00:07:35
تتواضع للخلق فكلما زادك الله فظلا فزد تواضعا فان التواضع يجلب خيرا كثيرا ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم وما تواضع عبد لله الا رفعه هذي معادلة عكسية زد في التواضع تزداد في العلو والارتفاع - 00:07:55
والعكس كذلك كلما على الانسان تكبر كان في انخفاض ونزول ولذلك احرص الا ان تتواضع لا ترى لنفسك على غيرك ما من الله به عليك اشكر الله عليه لكن لا تتكبر - 00:08:17
ولا تسمو به على الناس لا في قولك ولا في مشيتك ولا في عملك ولا في حالك ولا في آآ نظراتك بل كما قال الله تعالى ولا تصعر خدك ولا تمش في الارض - 00:08:35
ان المؤمن يتخلق بهذا طلبا لما عند الله اه وتكميلا لنفسه والمتكبرون هم اشقى الناس في الدنيا والاخرة لانهم في عناء نفسي وضيق آآ لا ينتهي بموتهم بل في الاخرة ينعكس علوهم وكبرهم - 00:08:50
الى صغار فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يحشر يكبرون يوم القيامة الذر يطأهم الناس باقدامهم وتأمل هذه الصورة هم علوا وارتفعوا على الناس في الدنيا فكانت حالهم في الاخرة - 00:09:14
ان انخفضوا حشروا على هذه الصفة التي يطأها الناس باقدامهم فلا يؤبه لهم ولا ينتبه لهم ولذلك هنا من المتواضعين كلما ازدت طابعا لله عز وجل واظعا عباد الله ازددت علوا ورفعة قد قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم وما تواضع احد - 00:09:29
لله الا رفعه وانت عندما تعامل الناس معاملة ترجو فيها عطاء الله وثوابه سهل عليك ان تقدم الاحسان والبر لانك من ذي الفضل والاحسان الذي تواضعوا اخوانكم ولينوا في اخلاقكم واحتسبوا الاجر - 00:09:56
تلك خصلة من خصال عباد الرحمن جعلني الله الى ان نلقاكم في حلقة قادمة من برنامجكم عبادة عباد الرحمن استودعكم الله وودائعه والسلام عليكم ورحمة - 00:10:23
Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله واهلا وسهلا بكم ايها في هذا ايه ده من برنامج عباد الرحمن احمد الله حقه حمدو في الاولى والاخرة وله الحكم واليه حمده يفتح ابواب العرش - 00:00:00
ويجيب المزيد من الفضل كما انه يدرك به عبد ورظا ربه فاحمدوه على كل انعام تنال منه المزيد من الفضل وتدرك رضاه فان الله يرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة - 00:00:17
فيحمده عليه فله الحمد ملء السماء واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته - 00:00:38
واختفى اثره باحسان اليك اما بعد اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلني واياكم من عباد الرحمن باد الرحمن ذكر الله تعالى من صفاتهم ما يبين كريم خصالهم وطيب - 00:00:56
معدنهم وبهاء مظهرهم وجمال بواطنهم فقد جمع الله لهم من الكمال في الظاهر والباطن ما جعلهم اهلا للاختصاص والفظل اهلا لان يظيفهم الله تعالى اليه فهم عباد الرحمن اظافهم اليه اظافة تفخيم - 00:01:14
اضافة تشريف وتكريم اضافة توقير واجلال اضافة اشادة بما كانوا عليه من صالح الاعمال فهنيئا لمن انضم الى سلكهم وهنيئا لمن تخلق باخلاقه ربنا جل في علاه ذكر من خصال هؤلاء جملة من الخصال - 00:01:38
وقد ذكر في غير سورة الفرقان من خصالهم شيئا كثيرا لكن اللافت في النظر ان الله عندما ذكر عباد الرحمن في سورة الفرقان ذكر في اول خصالهم فقال وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا - 00:02:01
واذا خاطبهم قالوا عجبا ان تذكر هذه الخصلة قبل سائر الخصال التي هي من اصول قصاره وصفاته عباد الرحمن ان ذكر هذه الخصلة يلفت الانتباه الى تحقيق هؤلاء معنى ما امنوا به - 00:02:22
وللاسلام الذي دانوا به فهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم المسلم من الكلمة المسلمة ويده فهؤلاء قوم سلم الناس من اعمالهم فلم يدركوا درا من اعمالهم كما انهم لم يصل الى الناس شر من اقواله بل هم سلام وسلم - 00:02:49
لكل من عاشرهم بلا هم هذا هو ما يتصف به عباد الرحمن. لذلك قال الذين يمشون على الارض هونا عندما تذكر هذه الاية قد يتبادر الى الذهن ان مشية عباد الرحمن مشية تماوت - 00:03:14
وظعف وآآ تأخر في السير وهذا ليس بوصف اهل الايمان الذين قال الله جل وعلا في شأنهم يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا اليه انما المقصود بالهون هنا ليس بطء المثيل وليس ان يكون الانسان في مشيته متماوتا - 00:03:33
النبي صلى الله عليه وسلم كان حيا في مسيره حتى انه يتعب من يسايره من اصحابه لنشاطه وقوته في مسيره صلى الله عليه وعلى اله وسلم انما الهول هنا هو في - 00:04:00
الهم ومظهرهم وتواضعهم لله عز وجل وخفظهم الجناح للناس فليسوا اهل تختر ولا كبر بل هم سالمون مما ذكر الله تعالى فيما نهى عنه اهل الايمان ولا تمشي في الارض مرحا. انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا. فسلموا من هذه الوصف وهو مشية الكبر - 00:04:14
ويلا مشية العلو والزهو مشية التبختر التي تعكس ما في القلب من تعظيم الذات تعكس ما في القلب من رؤية النفس حتى عمي عما حوله ومن اه يحيط به فلم يرى الا نفسه - 00:04:41
لذلك كان اهل الايمان قيل بذلك فهم اهل خظوع وذل لان الله تعالى امر اهل الايمان بالتواضع فقد جاء في الصحيح من حديث عياض ابن حمار رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه - 00:05:01
وسلم قال ان الله اوحى الي ان تواظعوا هذا النص على هذه الخصلة واضافة الخبر بها الى الوحي مما يدل على يري في مقامها وانها سما وسخصلة عالية يرتفع بها - 00:05:17
ويسمو بها عن الرذائل القاذورات في السلوك والاخلاق ان الله اوحى الي ان تواظعوا هذا التواضع له حد حتى لا يفخر احد على احد ولا يبغي احدا على احد لان خلاف التواضع هو الكبر والكبر يحمل على الخيلا يحمل على التفاخر - 00:05:37
يحمل على التنقص للاخرين يحمل على البغي. فلذلك السلامة من هذا كله ان يحقق الانسان لله عز وجل في منطقه تواضع لله عز وجل في منظره التواضع لله عز وجل في معاملته - 00:06:03
تواضع بخفظ الجناح لاهل الايمان فقد امر الله تعالى آآ رسوله صلى الله عليه فقد امر الله تعالى المؤمنين ومن على رسوله صلى الله عليه وسلم بان جعله حفظ الجناح فبما رحمة من الله. لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب - 00:06:21
ربهم الحول فكان صلى الله عليه وسلم في غاية التواضع لاصحابه وكان يخفض الجناح لهم كما امره الله تعالى في قوله واخفض جناحك لمن اتبعك من من الظروري ايها الاخوة - 00:06:39
ان نعلم ان التواضع لا يتعلق صورة الانسان في زيه وملبسه انما التواضع في حقيقته ان لا يرى لنفسه على غيره فضلا. هذا هو العنوان الذي اذا تحقق في قلبك - 00:06:53
فانك من المتواضعين ولو ركبت افضل المراكب ولو لبست افضل الملابس ولو ظهرت بابهى المناظر فانه لا يكون التواضع الا خلق يتحلى به القلب وشعور يسكن في النفس انه لا فضل لك - 00:07:13
وانما انت فيه من الفضل في ملبسك او منطقك او رأيك او نسبك او بلدك او حالك انما هو فضل الله عز وجل الذي تفضل به عليك فلا يستدعي هذا ان ترتفع على الخلق بل المطلوب هو ان - 00:07:35
تتواضع للخلق فكلما زادك الله فظلا فزد تواضعا فان التواضع يجلب خيرا كثيرا ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم وما تواضع عبد لله الا رفعه هذي معادلة عكسية زد في التواضع تزداد في العلو والارتفاع - 00:07:55
والعكس كذلك كلما على الانسان تكبر كان في انخفاض ونزول ولذلك احرص الا ان تتواضع لا ترى لنفسك على غيرك ما من الله به عليك اشكر الله عليه لكن لا تتكبر - 00:08:17
ولا تسمو به على الناس لا في قولك ولا في مشيتك ولا في عملك ولا في حالك ولا في آآ نظراتك بل كما قال الله تعالى ولا تصعر خدك ولا تمش في الارض - 00:08:35
ان المؤمن يتخلق بهذا طلبا لما عند الله اه وتكميلا لنفسه والمتكبرون هم اشقى الناس في الدنيا والاخرة لانهم في عناء نفسي وضيق آآ لا ينتهي بموتهم بل في الاخرة ينعكس علوهم وكبرهم - 00:08:50
الى صغار فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يحشر يكبرون يوم القيامة الذر يطأهم الناس باقدامهم وتأمل هذه الصورة هم علوا وارتفعوا على الناس في الدنيا فكانت حالهم في الاخرة - 00:09:14
ان انخفضوا حشروا على هذه الصفة التي يطأها الناس باقدامهم فلا يؤبه لهم ولا ينتبه لهم ولذلك هنا من المتواضعين كلما ازدت طابعا لله عز وجل واظعا عباد الله ازددت علوا ورفعة قد قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم وما تواضع احد - 00:09:29
لله الا رفعه وانت عندما تعامل الناس معاملة ترجو فيها عطاء الله وثوابه سهل عليك ان تقدم الاحسان والبر لانك من ذي الفضل والاحسان الذي تواضعوا اخوانكم ولينوا في اخلاقكم واحتسبوا الاجر - 00:09:56
تلك خصلة من خصال عباد الرحمن جعلني الله الى ان نلقاكم في حلقة قادمة من برنامجكم عبادة عباد الرحمن استودعكم الله وودائعه والسلام عليكم ورحمة - 00:10:23