بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا بما علمتنا وعلمنا علما يا عالم رجب رحمه الله تعالى علامة العلم النافع واهله. ولهذا كان من علامات - 00:00:00
اهل العلم النافع انهم لا يرون لانفسهم حالا ولا مقال ويكرهون بقلوبهم التزكية والمدح ولا يتكثر على ولا يتكبرون على احد. قال حسن انما الفقيه الزائد في الدنيا الراغب في الاخرة المصير بدينه - 00:00:30
على عبادة ربه. وفي رواية عنه قال الذي لا يحسد من فوقه ولا يسخر بمن دونه. ولا يأخذ على علم علمه لله اجرا. وهذا الكلام الاخير قد روي معناه عن ابن عمر - 00:00:50
من قوله واهل العلم ان فيه كلما ازدادوا من هذا العلم ازدادوا لله تواضعا وخشية وانكسارا وذلا وقال بعض السلف ينبغي للعالم ان يضع التراب على رأسه تواضعا لربه فانه كلما ازداد - 00:01:10
علما بربه ومعرفة به ازداد منه خشية ومحبة وازداد له ذلا وانكسارا. ومن علامات العلم النافع انه يدل صاحبه على الهرب من الدنيا واعظمها الرئاسة والشهرة والمدح فاتباعد من ذلك والاجتهاد في مجانبته من علامات العلم النافع. فان وقع شيء من ذلك من غير قصد - 00:01:30
واختبار كان صاحبه في خوف شديد. في خوف شديد من عاقبته بحيث ان يخشى ان يكون بحيث ان يخشى ان يكون مكرا واستدراجا كما كان احمد يخاف ذلك على نفسه عند اشتيار اسمه - 00:02:00
بعد صيته ومن علامات العلم النافع ان صاحبه لا يدعي العلم ولا يفخر به على احد ولا ينسب غيره الى الجهل الا من خالف السنة واهلها. فانه يتكلم فيه غضبا لله لا غضب - 00:02:20
لنفسه ولا قصدا لرفعة على احد علامة العلم الضار واهله واما من واما من علمه غير نافع فليس له شغل سوى التكبر بنفسه على الناس واظهار فضله عليهم ونسبتهم الى الجهل وتنقصهم ليرتفع بذلك عليهم وهذا من اقبح الخصال - 00:02:40
وارداها وربما نسب من حيث وربما نسب من من كان قبله من العلماء الى الجهل الغفلة والسهو فيوجب على حب نفسه وحب ظهورها احسان ظن بها. واساءة ظنه بمن سلف - 00:03:08
واهل العلم النافع يسيئون بانفسهم ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء. ويقرون بقلوبهم وانفسهم بفضل من شرف عليهم وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول اليها او مقاربتها. وما احسن قول ابي حنيفة وقد سئل عن علقمة والاسود ايهما افضل - 00:03:28
فقال والله ما نحن باهل ان باهل ان نذكرهم فكيف نفضل بينهم؟ وكان ابن المبارك اذا ذكر اخلاق من سلف ينشد شعرا من الرزق لا تعرضن لذكرنا في ذكرهم ليس الصحيح - 00:03:54
واذا مشاك المقعد ومن العلم ومن علمه غير نافذ اذا رأى لنفسه فضلا على من تقدم وفي المقال وتشقيق الكلام ظن لنفسه عليهم فضلا في العلم والدرجة عند الله. بفضل لفظل خص به عمن سبق. فاحتقر من تقدمه - 00:04:15
والزراعة عليه بقلة العلم. ولا يعلم المسكين ان قلة كلام من سلف. انما كان ورعا وخشية الله ولو اراد الكلام واطالته لما عجز عن ذلك كما قال ابن عباس لقوم سمعهم يتمارون في الدين - 00:04:38
اما علمتم ان لله عبادا اسكتتهم خشية الله من غير عي ولا بكم. وانهم لهم العلماء والفصحاء والطرق والطرقاء والنبلاء. العلماء بايام الله غير انهم اذا تذكروا عظمة والله طاشت لذلك عقولهم وانكسرت قلوبهم وانقطعت السنتهم حتى اذا استفاقوا - 00:04:58
من ذلك تسارعوا الى الله بالاعمال يعدون انفسهم مع المفرطين وانهم لا كياس اقوياء وانهم لاكياس اقوياء مع الظالمين الخاطئين. وانهم لا ابرار برا الا انهم لا يكثرون له الكثير ولا يرضون له بالقليل. ولا يدلون عليه بالاعمال. هم حيثما هم حيث - 00:05:28
هم حيثما لقيتهم مهتمون مشفقون وجلون خائفون. خرج ابو نعيم وغيره وخرج الامام احمد والترمذي من حديث ابي امامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحياء والعين شعبتان من الايمان - 00:05:58
والبزاء والبيان شعبتان شعبتان من النفاق. وحسنه الترمذي وخرجه الحاكم وصححه. وخرج ابن حبان في صحيحه عن ابي هريرة عن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البيان من الله والعين من الشيطان - 00:06:18
البيان بكثرة الكلام ولكن البيان الفصل في الحق وليس العي قلة الكلام ولكن العي من تا فيها الحق وفي مراسل محمد بن كعب القرضي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث ينقص بهن العبد ويدرك بهن في الاخرة - 00:06:38
ما هو اعظم من ذكر؟ الرحم والحياء وعي اللسان. وقال عمر بن عبدالله ثلاث من الايمان الحياء والعفاف والعي اي اللسان. لا عين القلب ولا عي العمل. وهن مما يزدن في الاخرة - 00:07:00
في الدنيا وما يجدنا في الاخرة اكبر مما ينقصنا في الدنيا. وروي هذا مرفوعا من وجه ضعيف. وقال بعض السلف فان كان الرجل ليجلس الى القوم فيرون انه به عيا وما به عين وانه لفقيه مسلم. فمن عرف قدرة - 00:07:20
تلك السلف عرف ان سكوتهم عن ما سكتوا عنه من دروب الكلام وكثرة الجدال والخصام والزيادة في بيان على قدر الحاجة لم يكن عينا ولا جالا ولا قصورا وانما كان ورعا وخشية لله واشتغالا عما لا ينفع - 00:07:40
او بما ينفع وسواء في ذلك كلامهم في في اصول الدين وفروعه وفي تفسير القرآن والحديث وفي والرقائق والحكم والمواعظ وغير ذلك مما تكلموا فيه. فمن سلك سبيلهم فقد اهتدى. ومن سلك سبيلا - 00:08:00
غيرهم ودخل في كثرة السؤال والبحث والجدال والقين والقال فان اعترف لهم بالفضل وعلى نفسه من نقص كان حاله قريبا وقد قال اياس بن معاوية ما من احد لا يعرف عيب نفسه الا وهو احمق. قيل له فما عيبك؟ قال كثرة الكلام. وان دعا لنفسه الفضل - 00:08:20
ولمن سبقه النقص والجهل فقد ضل ضلالا مبينا وخسر خسرانا عظيما. وفي الجملة ففي هذه الازمان اما ان يرضى الانسان لنفسه ان يكون عالما عند الله او لا يرضى الا بان يكون عند اهل الزمان عالما - 00:08:44
فان رضي بالاول فليكتفي بعلم الله فيه. ومن كان بينه وبين الله معرفة اكتفى بمعرفة الله اياه. ومن لم يرضى الا بان يكون عالما عند الناس دخل في قوله صلى الله عليه وسلم من طلب العلم ليباهي به العلماء او يماري به - 00:09:04
تفاحة او يصرف به وجوه الناس فليتبوأ مقعده من النار قال اهيب بن الورد رب عالم يقول له الناس عالم وهو معدود عند الله من الجاهلين. وفي صحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم ان اول ما سعر به النار ثلاثة احدهم من قرأ القرآن وتعلم العلم ليقال - 00:09:24
فهو عالم وقارئ ويقال له قد قيل ذلك. ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار ان لم تقنع فان لم تقنع نفسه بذلك حتى يصل الى درجة الحكم بين الناس - 00:09:51
حيث كان اهل الزمان لا يعظمون من لم يكن كذلك. ولا يلتفتون اليه. فقد استبدل الذي هو ادنى بالذي هو خير وانتقل من درجة العلماء الى درجة الظلمة. ولهذا قال بعض السلف لما اريد على على القضاء فابى انما - 00:10:10
تعلمت العلم ليحشر ليحشر به مع الانبياء لا مع الملوك. فان العلماء يحشرون مع الانبياء والقضاة يحشرون مع الملوك ولابد للمؤمن من صبر قليل حتى يصل به راحة طويلة. فان جزع ولم يصبر فهو كما قال ابن ظرف. من صبر - 00:10:30
من صبر فما قل ما يصبر يصبر من صبر فما اقل ما يصبر ومن جزع فما اقل ما يتمتع. وكان الامام الشافعي رحمه الله تعالى كيلو من البصير يا نفس ما هي الا صبر ايام كان مدتها اضغاث احلام يا نفس جوزي عن - 00:10:53
دنيا مبادلا وخلي عنها فان فان العيش قدام. فنسأله تعالى علم النافع ونعوذ به من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع اللهم انا - 00:11:18
ونعوذ بك من هؤلاء الاربع. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه اجمعين رحمه الله تعالى علامة العلم النافع واهله اي كيف كيف يعرف العالم هل علمه نافع او لا؟ وكيف يعرف المسلم العالم الحق - 00:11:38
ممن هو بخلاف ذلك اي التبويب هنا يتعلق بالعالم ومن اراد ان يعرف العالم فاذا اراد العالم ان يعرف هل علمه من العلم النافع او لا؟ فلينظر في افعاله واقواله واخلاقه. واذا انت اردت - 00:12:08
ان تميز العالم الذي انتفع بعلمه ونفع ومن ما يعني تميزه عن غيره فانظر الى اقواله وافعاله ايضا قال ابن رجب فلهذا كان من علامات اهل العلم النافع اولا من علاماتهم انهم لا يرون لانفسهم حالا - 00:12:28
والمواد بالحال اي الاحوال التي يدعيها اصحابها من زهد وورع وان له منزلة عند الله عز وجل او مكانة او قولا او مقالا يتميز به عن غيره. فلا يروا لانفسهم مكانة - 00:12:48
ولا مقاما ويكرهون بقلوبهم التزكية والمدح. ولا يتكبرون على احد. فهذه من صفاتهم تواضع وازدراء الانفس وكراهية المدح والتزكية. قال الحسن انما الفقيه انما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الاخرة. البصير بدينه المواظب على عبادة ربه. وفي رواية - 00:13:08
قال الذي لا يحسد من فوقه ولا يسخر من دونه ولا يأخذ على علم علمه لله اجرا. بمعنى انه لا يرى لنفسه فضلا ولا ليرى لنفسه قدرا ولا شك ان مثل هذا هو العالم الذي عرف حقيقة نفسه وعرف - 00:13:38
ما يليق بالله عز وجل لان من عرف الله سبحانه وتعالى دل وتواضع ومن عرف نفسه لزمه الذل والتواضع ايضا فان النفس محل السوء والخطأ والزلل فاذا كان عارفا بالله عز وجل وعالم بالله رجع نفسي طبقتها ورجع على غيره ايضا فمقته في جنب الله عز وجل - 00:13:58
قال واهل العلم النافع كلما ازدادوا من هذا العلم هذه علامة ازدادوا تواضعا وخشية وانكسارا وذلا قال بعض السلف ينبغي للعالم ان يضع التراب على رأسه تواضعا لربه. فانه كلما ازداد علما بربه ومعرفته به ازداد منه خشية - 00:14:24
واما واضع التراب على الرأس فليس بلازم. فسيد المتواضعين وسيد من عرف ربه سبحانه وتعالى محمد صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك. لم يفعل ذلك وانما اذا اراد ان يفعل شيئا مثل ذلك فليضع جبهته في الارض ساجد لله عز وجل - 00:14:44
وليرغم جبهته بالتراب تواضعا لربه. قال ايضا من علاماته انه يدل صاحبه على النهار من الدنيا اي بمعنى ان العالم الرباني والعالم العارف بالله العالم الذي نفعه علمه لا تجده مقبلا على الدنيا ولا مغترا بها ولا - 00:15:04
طالبا لحظها ولا ولا لرئاستها وانما تجده فرارا منها هاربا عنها الى ما يقربه الى الله عز وجل قال ان تجده هارب من الدنيا واعظمها الرئاسة. يهرب من الرئاسة ويهرب من الشهرة - 00:15:24
من المدح فالتباعد من ذلك والاجتهاد في مجانبته بالعلامات العلم النافع. فان وقع فان وقع شيء من ذلك من غير قصد واختيار. واختيار عندك اختيار خطأ من غير قصد واختيار كان صاحبه في خوف شديد من عاقبته. بحيث ان يخشى ان يكون مكرا مسجد - 00:15:44
كان يقول اهل العلم النافع اللهم اني اللهم لا تؤاخذني بما قالوا واغفر لي اللهم اغفر لي ما لا يعلمون ولا لا تؤاخذني بما يقولون اي لا تؤاخذ بما يقولون ولا ولا تعاقبني اللهم اغفر لي ما لا يعلمون - 00:16:05
ولا تؤاخذني بما يقولون. ايضا من علامات الابن نافع ان صاحبه لا يدعي العلم ابدا اي لا يدعي انه عالم وانما يدعو او يفخر بذلك الا في مقام في مقام في مقام اقامة الحجة وفي مقام الدعوة وفي مقام تبيين الحق - 00:16:25
فلا بأس بمثل هذا المقام ان يقول الرجل انا عالم من باب ان يسأل من باب ان يبيع للناس الحق اما ان يقوله افتخارا وان يقوله ازدراء واحتقارا لغيره فهذا الذي فهذا الذي يدل على ان علمه ليس بنافع اما اذا كان المقام - 00:16:45
بقاء احتجاج ومقام تبيين الحق ومقام ان يعرفه الناس حتى يسألوه وينتفع بعلمه وان يقبلوا قوله فعندئذ لا بأس يقول هو عالم يحفظ كتاب الله يحفظ السنة يحفظ كلام اهل العلم. لا بأس بذلك لان مقصوده بهذه المعرفة هي شيء اظهار الحق - 00:17:05
وتبيينه واظهار الحق وتبيينه وليس تفاخرا وازدراء لغيره. قال ولا ينسب غير للجهل هنا تفريق جيد عندما عندما يخطئ اهل السنة او يخطئ عالم يخطئ عالما من علماء اهل السنة فان العالم الذي انتفع بعلمه - 00:17:25
لا يجهله ولا يستنقصه ولا يحتقره ولا يضلله وانما يقال فيه او يقول فيه اخطأ فلان رحمه الله والصواب من قال والصواب كذا وكذا. ويبقيه على منزلته ويعرف قدره. لان من علامات اهل الجهل - 00:17:45
ومن علامات اهل الفخر ومن علامات المتعالمين انه اذا اخطأ من هو مثله او من هو فوقه ومن هو دونه ازدراه واحتقر وصى بالجهل وعدم العنف وعدم العلم والمعرفة. وهذا انما يثار فيه او يسار اليه مع اهل البدع والضلال من باب تقبيح - 00:18:06
مذهبهم وتضليل اه علمهم لان اهل الباطل والبدع لا لا يعظمون ولا يزكون ولا يذكرون الا بما هم علي ابن الباطل اما اهل السنة وعلماء اهل السنة فانهم يعتذر لهم فيما خالفوا او اخطأوا او تركوا من الحق - 00:18:26
ولعله يقول لعله لم يبلغهم ذلك وهو من العلماء وهو من العلماء الاجلاء ويزكيه ويمدحه لما عليه من العلم واتباع السنة قال الا من خالف السنة واهلها فانه يتكلم فيه غضبا لله لا غضب لنفسه ولا قصد لرفعته على احد ثم قال من مداخل - 00:18:46
مداخل الشيطان من ومن اه خفايا الرياء ان يستنقص غيره ليظهر نفسه. قالوا اما من علمه غير نافع فهو على خلاف ما ذكر في العلم النافع. فتراه متكبرا بنفسه على الناس. ومظهرا لفظله عليهم - 00:19:06
وينسب من الجهل ويتنقصهم ليرتفع بذلك عليهم. وهذه من اقبح الخصال الكبر والازدراء والاحتقار ووصف البخاري له بالجهل والضلال وما شابه ذلك. قال وربما نسى من كان في قبل من العلماء الى الجهل. والغفلة والسهو كما يفعله المبتدع والضلال في - 00:19:26
وصف علماء اهل السنة انهم كانوا كانوا علمهم علم يتعلق بالسلامة وليس بالعلم. لذلك يقولون علم السلف كما قال هنا علم سلف اسلم والخلف علمهم امكن واعلم. وهذا باطل كما ذكره ابن رجب. قال فيذمون من قبلهم - 00:19:46
وينتقصونهم ويصفونهم بالسذاجة والغفلة. وانهم لم يكونوا على معرفة وعلم. قال بعد ذلك قال واهل العلم النافع يسيئون بانفسهم ويحسنوا الظن بمن سلف من العلماء ويقرون بقلوبهم وانفسهم بفضل من سلف عليه وبعجز عن بلوغ مراتبهم - 00:20:06
والوصول اليها ومقاومته ثم قال وما احسن ما قال ابو حنيفة عندما سئل عن علقمة والاسود ايهما افضل؟ النخيلان؟ قال والله ما نحن باهل ان نذكرهم فكيف نفضل بينهم؟ بمعنى ان لم نبلغ منزلتهم ولم نبلغ ان نذكر ما - 00:20:26
وعليه من العبادة والزهد والعلم فكيف نفضل بينهم؟ وهذا مسلك يدل على عظيم ورعه وتقواه وانه مزدريا لنفسه محتقرا لها رحمه الله تعالى بخلاف ما تراه في هذه الازمنة من - 00:20:46
من مقاربة مقاربة الانسان بمن هو اعظم بمن هو اعلى منه واكبر منه واجل منه ويرى انه ليس بينه وبينه شيء الا هذا السن ويرى ان السن لا يرفع ولا ولا ينقص من العلم. قال وكان المبارك رحمه الله تعالى ذكر اخلاق السلف او اخلاق من سلف - 00:21:02
ينشد شعرا يقول فيه لا تعرضن لا تعرضن لذكرنا في ذكرهم ليس الصحيح اذا مشى كالمقعد ويقال لا تعرظن بذكرهم لا تعرظن بذكرنا مع ذكرهم فليس الصحيح اذا مشى كالمقعد بمعنى - 00:21:21
على ان حالنا وحال السلف كحال صحيح وبمقعد في مضمار سباق. لا يمكن لذلك المقعد ان يسبق هنالك الصحيح كذلك كذلك العلماء علماء من سلف لا يستطيع من اتى بعدهم ان يدرك فضله بمنزلتهم - 00:21:37
الى ان قال وما العلم وغير ذلك؟ اذا رأى نفسه فظلا على من تقدم في المقال وتشقيق الكلام بمعنى انه اذا احسن العبارة وكان على فصاحة وبلاغة ظن انه بهذا المنطق وبهذا المقال وتشقيقه ظن لنفسه عليهم فضلا وظن ان العلم هو التشدق بالكلام - 00:21:57
والفصاحة في العبارة والبلاغة في في والبلاغة ايضا. فيرى ان بمنطقه يكون قد ادرك العلم وفاق من هو من كان في عصره ومن هو قبله ومن هو سيأتي بعده قال ظن لنفسي عليهم فضلا في العلم والدرجة عند الله - 00:22:17
لفضل خص بي عن من سبق فاحتاق ربا تقدمه وازرى عليه بقلة العلم ولا يعلى المسكين ان قلة كلام من سلف انما كان ورعا وخشية لله عز وجل ولو اراد الكلام واطالته لما عجز عن ذلك كما قال ابن عباس لقوم سمعت مارون في الدين رواه ابن - 00:22:37
ابي شيبة ورواه ايضا ابن رواه ابو لعيب ورواه جمع من اهل العلم باسانيد لا تخلو من ضعف اما علمت ان لله عبادا اسكتتهم خشية الله من غير عيب ولا ذكر وانهم لهم العلماء والفصحاء والطلقاء والنبلاء العلماء بايام الله غير انهم اذا بثت اذا - 00:22:57
تذكروا عظمة الله طاشت لذلك عقولهم. وانكسرت قلوبهم وانقطعت السنتهم. حتى اذا حتى اذا استفاقوا من ذلك سارعوا الى الله بالاعمال الصالحة يعدون انفسهم مع المفرطين وانهم الاكياس وانهم الاكياس الاقوياء - 00:23:17
انفسهم مع الظالمين الخاطئين وانهم لا لابرار برا وانهم لابرهم او لابرهم قال هنا وانهم الابرار برا قال الا انهم لا يستكثرونهم الكثير ولا يرظون له بالقليل ولا يدلون عليه بالاعمال هم حيثما لقيتهم مهتمون مشفقون - 00:23:37
خائفون رحمهم الله ثم ذكر قول احمد فيما رواه عن ابي امامة قال الحياء والعي شعبتان للايمان والبذاءة قال والبز والبيان شعبة للنفاق. الحياء والعي شعبة من الايمان والبزاء قال هدى لعله اثير ببعض النسخ البداء وفي بعض النسخ البزاء اي بمعنى اللبس المزايا من البز - 00:23:57
وهو عند اهل السنن لكن ليس بهذا اللفظ من حديث ابي امامة حسان بن عطية عن ابي امامة رحمه الله تعالى ليس بلفظ البز على كل حال قول هنا قال العي - 00:24:27
قال الترمذي رحمه الله تعالى في حديث محمد بن مطرف عن حسان بن عطية عن ابي امامة من قال الحياء والعيش شعبتان الايمان والبذاء والبيان شعبتان من النفاق البذاء البذاء مورد اي شيء - 00:24:57
سوء المنطق سوء المنطق وبداءة اللسان. لان البذاذة هي بذاذة الثياب واللباس. والبذاء هي بداء اللسان هنا قال والبزاء والصحيح انها البذاء. البز البز يطلق من ربه اللباس لكن المراد هنا البذاء البذاء - 00:25:17
وليس وليس البزاء. البذاء وهو سلاطة اللسان وسوء المنطق وسوء ثم قال عن ابي هريرة ايضا قال ان من قال البيان من الله والعي من الشيطان وليس البيان بكثرة الكلام - 00:25:37
ولكن البيان الفصل في الحق وليس العي قلة الكلام ولكن العي من سفه من سفه الحق من سفه الحق هذا حديث رواه ابن حبان في في سننه في صحيحه رواه ابن حبان في صحيحه وله طريق اخر - 00:25:57
قال هنا والعي من الشيطان العي من الشيطان عند ابن حبان بلفظ البيان من الله والعي من الشيطان وليس البيان كثرة الكلام ولكن البيان الفصل في الحق وليس سلعي وقلة الكون ولكن هناك من سفه حق. وهذا الاسناد فيه قال اخبرنا احمد بن عمير بن يوسف حتى موسى بن سهر الرملي حدثنا - 00:26:17
ابن السكن عن الاوزاعي عن اسماعيل ابن عبيد الله عن ابو الدرداء عن ابي هريرة وفيه عتبة ابن السكن وهو متروك في الحديث متروك الحديث قد قال فيه متروك حديث فالحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في عتبة السكن قال في - 00:26:47
المتروك وقال مرة منكر وقد روى احد الاوزاعي لم يتابعني في الحديث بهذا الاسناد حديث باطل وعلى هذا يقال قول المحق انه صحيح ليس بصحيح. ثم قال في مراس محمد بن كعب القرضي قال عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث ينقص بهن العبد - 00:27:07
ويدرك بهن في الاخرة ما هو اعظم من ذكر. اعظم قال الرحم والحياء وعي اللسان بمعنى ثلاث ينقص بها العبد اذا قطع الرحم اذا خلى من الرحم وخلى من الحياء وخلى من عي اللسان - 00:27:27
نقص بهن العبد ويدرك بهن اي يدرك بالحياء وصلة الرحم وكونه لسانه عي يدرك بها ما هو اعظم لله اعظم مما يفعله غيره ما هو اعظم من ذكر؟ قال ابن عبد الله واسناد مرسل قال عمر ابن عبد الله ثلاث الايمان الحياء والعفاف والعيد - 00:27:47
اي اللسان لعي القلب؟ اذا العي يمدح اذا كان الانسان اذا كان الانسان لا يحسن ليس على درجة العين الفصاحة وانما يتكلم بما يعرف فالعي والحياء والعفاف من الايمان والمراد به عي اللسان ما معنى انه يتقصد - 00:28:07
ويتعبده وانما انه لا يتشدق بكلامه ولا يشقق الكلام تشقيقا وانما يتكلم بسريقته وطبيعته دودا دون تكلف لان من البيان من البيان سحرا ولان الانسان اذا تشدق وتشقق بكلامه اصبح ذلك الذي يظهر - 00:28:27
اصبح كانه يريد بذلك ان يعرض بفصاحته وبيانه. لكن مع ذلك من كان هذا حاله دون ان يكون في قلبه شيء من حب الفخر والرياء والظهور فانه لا يعاب بفصاحته وانما الفصاحة يمدح الانسان بها اذا قصد بها بيان الحق وتقويته واظهار الحق - 00:28:47
واعلاءه كذلك من تكلم بطبيعته ولم يتشدق ولم يشقق الكلام تشقيقا ايضا يكون عيه ليس عيبا له ولا قادحا فيه بل هو من الايمان من الايمان. قال ايضا ان كان رجل يجلس للقوم فيرى انه بيعيا وما به عيان - 00:29:07
الى فقيه مسلم بمعنى انه لا يتكلم الا في بياديه يتكلم فيما يعنيه ولا يتكلف ان يتكلم في شيء لا ينفعه وعلى هذا يحمل ايضا العي انه من يسكت العين الذي يسكت ولا يتكلم في كل شيء. ويقال ان العي هو الذي العي هو الذي يسكت عن الباطل - 00:29:27
يتكلم بالحق فهذا العيد الذي يهمني الايمان اما ان يكون فصيحا على درجة من الفصاحة والبلاغة دون ان يكون في في فصاحته وبلاغته تشدقا وتكبرا وتفيهقا فان ذلك لا يذب. ثم قال ومن عرف قدر تلك فمن عرف قدر - 00:29:47
السلف عرف ان سكوته عما سكتوا عنه من ضروب الكلام وكثرة الجدال والخصام والزيادة في البيان على قدر الحاجة لم يكن عيا ولا ولا قصورا وانما كان ورعا وخشية لله واشتغالا عما لا ينفع بما ينفع. وسواء في ذلك كلام في اصول الدين وفروعه وتفسير - 00:30:07
القرآن والحديث والزهد والرقائق بمعنى ان السلف رحمه الله تعالى عندما تكلموا بالقليل لم يكن قلة كلام دليل على علم انهم لا يحسنوا الى العبارة التوسع فيه والتشد قد وانما تكلم بما يشفي وسكتوا عما لا فائدة فيه. فكان فيما تكلم به هو النفع هو الذي يراد وهو الذي - 00:30:27
يقصد وهو الذي يحصل به المنفعة والقصد. ثم قال فمن سلك سبيله فقد اهتدى ومن سلك سبيل غيره ودخل في كثرة السؤال والبحث والجدال القيل والقال فان اعتن الفضل على نفسي بالنقص كاد حاله قريبا وقد قال الياس بن معاوية ما من احد لا يعرف عيب نفسه الا وهو احمق - 00:30:47
عيبك قال كثرة الكلام ويدعي لنفسه فضلا ولمن سبقه النقص والجهل فقد ظل الظلام بينا وخسر خسران عظيم وفي الجملة ففي هذه الازمان اما ان اما ان يرضى الانسان لنفس ان يكون عالما عند الله او لا يرظى الا بان يكون عند اهل الزمان عالما فان رضي بالاول فليكتب - 00:31:07
بعلم الله فيه ومن كان بينه وما كان بينه وبين الله ومن كان بينه وبين الله معرفة اكتفى بمعرفة الله اياه. ومن لم يرظى ان يكون عالما عند الناس دخل في قوله صلى الله عليه وسلم حديث ابي هريرة وحديث كعب بن مالك احاديث كثيرة من طلب العلم ان يباهي به العلماء او يمارس - 00:31:27
فيه السفهاء او يصرف به وجوه الناس اليه فليتبوأ مقعده من النار. قال وهب رب عاد يقول ليس له الناس عالم وهو معدود عند الله من الجاهلين والعكس صحيح ربما يقال له الناس انه جاهل وليس بذلك وهو عند الله من العلماء العارفين. ثم ذكر - 00:31:47
ابي هريرة في صحيح مسلم ان داود ان تسعر بهم النار ثلاثة وذكر منهم رجل تعلم العلم ليقاله عالم فهذا وعيده وعالم بعلم لم يعذب قبل عباد الوثن. وهذا يدل على ان من تعلم العلم ليقاله عالم واراد به المراء. واراد به - 00:32:07
ترأس واراد به الترفع انه ممن تسعر بهم النار يوم القيامة. قال فان لم تقنع نفسه بذلك حتى يصل درجة. الحكم الى الناس ان يكون قاضيا حيث كان اهل الزمان لا لا يعظمون من لم يكن كذلك. ولا يلتفتون اليه فقد استبدل الذي هو ادنى - 00:32:27
الذي واخد عنده والمعنى انه انتقل للعلم الى ان يكون قاضيا وحاكما طلبا للرئاسة وطلبا للوجاهة. فهذا ان فعل ذلك لاجل هذا كان من اعظم الناس خسارة واشدهم واشدهم غبنا اذا لقي الله عز وجل قال - 00:32:47
بالدرجة العلماء الى درجة الظلمة. ولهذا قال بعض السلف لما اريد على القضاء فابى انما تعلمت العلم ليحشر مع الانبياء لا مع الملوك فان العلماء يحشر من الانبياء والقضاة يحشرون مع الملوك. بمعنى ان القاضي تبع للحاكم وتبع - 00:33:07
الملك فان فانه يحكم بامره ويقضي بقضائه فلا شك انه قد تزل قدمه في في في محاباة السلطان وفي موافقته وهذا الذي يحصل في كثير من الازمنة ان تجد القضاة يوافقون الحكام والامراء بما يريدون - 00:33:27
نسأل الله العافية والسلامة. قال ولابد للمؤمن من صبر قليل. حتى يصل به حتى يصل به راحة طويلة. فان جزع ولم يصبر فهو كما قال مبارك من صبر فما اقل ما يصبر فمن جزع فما اقل ما يتمتع ان صبرت فما هو اقل؟ فقد فصبرك قليل. وان جزعت ولم تصبر - 00:33:47
تقع فمتاعك وتمتعك قليل. وكما قال الشافعي يا نفس يا نفس ما هي الا صبر ايام كأن مدتها اظغاث احلام يا نفس جوزي عن الدنيا مبادلا وخلي عنها فان العيش قدام. يا نفس جوزي عن الدنيا. قال هنا يعني جوزي عن الدنيا مبادلا لعل - 00:34:07
يا نفس وجوزي على الدنيا وخلي عنها فان العيش قدام. ثم قال فنسأله تعالى علما نافعا ونعوذ به من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع من نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع اللهم انا نعوذ بك من هؤلاء الاربع اذا من رجب في هذا - 00:34:37
الفصل ذكر علامات العلم النافع وذكر علامات العلم الذي لا ينفع وكيف يعرف الناس العلماء الصادقين والربانيين من العلماء الذين الذين الذين هم من اجهل الناس بالله عز وجل. فالعالم الرباني هو الذي اتبع علمه بالعمل - 00:34:57
واتبع علمه وعمله بالتواضع والخشوع والذل والانكسار لربه سبحانه وتعالى فزاده علمه تواضعا وخشية وبلا ولا يرى لنفسه فضلا والعالم الجاهل الذي اراد بذلك الدنيا فهو الذي يترفع ويتكبر ويزداد بعلمه كبرا - 00:35:17
وغرورا واحتقارا وازدراء لغيره. نسأل الله العافية والسلامة نختم في اللقاء فصل بحال اهل الكتاب اصل واحد ينتهي والله تعالى اعلم - 00:35:37
التعليق على رسالة فضل علم السلف على الخلف لابن رجب (مكتمل)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا بما علمتنا وعلمنا علما يا عالم رجب رحمه الله تعالى علامة العلم النافع واهله. ولهذا كان من علامات - 00:00:00
اهل العلم النافع انهم لا يرون لانفسهم حالا ولا مقال ويكرهون بقلوبهم التزكية والمدح ولا يتكثر على ولا يتكبرون على احد. قال حسن انما الفقيه الزائد في الدنيا الراغب في الاخرة المصير بدينه - 00:00:30
على عبادة ربه. وفي رواية عنه قال الذي لا يحسد من فوقه ولا يسخر بمن دونه. ولا يأخذ على علم علمه لله اجرا. وهذا الكلام الاخير قد روي معناه عن ابن عمر - 00:00:50
من قوله واهل العلم ان فيه كلما ازدادوا من هذا العلم ازدادوا لله تواضعا وخشية وانكسارا وذلا وقال بعض السلف ينبغي للعالم ان يضع التراب على رأسه تواضعا لربه فانه كلما ازداد - 00:01:10
علما بربه ومعرفة به ازداد منه خشية ومحبة وازداد له ذلا وانكسارا. ومن علامات العلم النافع انه يدل صاحبه على الهرب من الدنيا واعظمها الرئاسة والشهرة والمدح فاتباعد من ذلك والاجتهاد في مجانبته من علامات العلم النافع. فان وقع شيء من ذلك من غير قصد - 00:01:30
واختبار كان صاحبه في خوف شديد. في خوف شديد من عاقبته بحيث ان يخشى ان يكون بحيث ان يخشى ان يكون مكرا واستدراجا كما كان احمد يخاف ذلك على نفسه عند اشتيار اسمه - 00:02:00
بعد صيته ومن علامات العلم النافع ان صاحبه لا يدعي العلم ولا يفخر به على احد ولا ينسب غيره الى الجهل الا من خالف السنة واهلها. فانه يتكلم فيه غضبا لله لا غضب - 00:02:20
لنفسه ولا قصدا لرفعة على احد علامة العلم الضار واهله واما من واما من علمه غير نافع فليس له شغل سوى التكبر بنفسه على الناس واظهار فضله عليهم ونسبتهم الى الجهل وتنقصهم ليرتفع بذلك عليهم وهذا من اقبح الخصال - 00:02:40
وارداها وربما نسب من حيث وربما نسب من من كان قبله من العلماء الى الجهل الغفلة والسهو فيوجب على حب نفسه وحب ظهورها احسان ظن بها. واساءة ظنه بمن سلف - 00:03:08
واهل العلم النافع يسيئون بانفسهم ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء. ويقرون بقلوبهم وانفسهم بفضل من شرف عليهم وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول اليها او مقاربتها. وما احسن قول ابي حنيفة وقد سئل عن علقمة والاسود ايهما افضل - 00:03:28
فقال والله ما نحن باهل ان باهل ان نذكرهم فكيف نفضل بينهم؟ وكان ابن المبارك اذا ذكر اخلاق من سلف ينشد شعرا من الرزق لا تعرضن لذكرنا في ذكرهم ليس الصحيح - 00:03:54
واذا مشاك المقعد ومن العلم ومن علمه غير نافذ اذا رأى لنفسه فضلا على من تقدم وفي المقال وتشقيق الكلام ظن لنفسه عليهم فضلا في العلم والدرجة عند الله. بفضل لفظل خص به عمن سبق. فاحتقر من تقدمه - 00:04:15
والزراعة عليه بقلة العلم. ولا يعلم المسكين ان قلة كلام من سلف. انما كان ورعا وخشية الله ولو اراد الكلام واطالته لما عجز عن ذلك كما قال ابن عباس لقوم سمعهم يتمارون في الدين - 00:04:38
اما علمتم ان لله عبادا اسكتتهم خشية الله من غير عي ولا بكم. وانهم لهم العلماء والفصحاء والطرق والطرقاء والنبلاء. العلماء بايام الله غير انهم اذا تذكروا عظمة والله طاشت لذلك عقولهم وانكسرت قلوبهم وانقطعت السنتهم حتى اذا استفاقوا - 00:04:58
من ذلك تسارعوا الى الله بالاعمال يعدون انفسهم مع المفرطين وانهم لا كياس اقوياء وانهم لاكياس اقوياء مع الظالمين الخاطئين. وانهم لا ابرار برا الا انهم لا يكثرون له الكثير ولا يرضون له بالقليل. ولا يدلون عليه بالاعمال. هم حيثما هم حيث - 00:05:28
هم حيثما لقيتهم مهتمون مشفقون وجلون خائفون. خرج ابو نعيم وغيره وخرج الامام احمد والترمذي من حديث ابي امامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحياء والعين شعبتان من الايمان - 00:05:58
والبزاء والبيان شعبتان شعبتان من النفاق. وحسنه الترمذي وخرجه الحاكم وصححه. وخرج ابن حبان في صحيحه عن ابي هريرة عن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البيان من الله والعين من الشيطان - 00:06:18
البيان بكثرة الكلام ولكن البيان الفصل في الحق وليس العي قلة الكلام ولكن العي من تا فيها الحق وفي مراسل محمد بن كعب القرضي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث ينقص بهن العبد ويدرك بهن في الاخرة - 00:06:38
ما هو اعظم من ذكر؟ الرحم والحياء وعي اللسان. وقال عمر بن عبدالله ثلاث من الايمان الحياء والعفاف والعي اي اللسان. لا عين القلب ولا عي العمل. وهن مما يزدن في الاخرة - 00:07:00
في الدنيا وما يجدنا في الاخرة اكبر مما ينقصنا في الدنيا. وروي هذا مرفوعا من وجه ضعيف. وقال بعض السلف فان كان الرجل ليجلس الى القوم فيرون انه به عيا وما به عين وانه لفقيه مسلم. فمن عرف قدرة - 00:07:20
تلك السلف عرف ان سكوتهم عن ما سكتوا عنه من دروب الكلام وكثرة الجدال والخصام والزيادة في بيان على قدر الحاجة لم يكن عينا ولا جالا ولا قصورا وانما كان ورعا وخشية لله واشتغالا عما لا ينفع - 00:07:40
او بما ينفع وسواء في ذلك كلامهم في في اصول الدين وفروعه وفي تفسير القرآن والحديث وفي والرقائق والحكم والمواعظ وغير ذلك مما تكلموا فيه. فمن سلك سبيلهم فقد اهتدى. ومن سلك سبيلا - 00:08:00
غيرهم ودخل في كثرة السؤال والبحث والجدال والقين والقال فان اعترف لهم بالفضل وعلى نفسه من نقص كان حاله قريبا وقد قال اياس بن معاوية ما من احد لا يعرف عيب نفسه الا وهو احمق. قيل له فما عيبك؟ قال كثرة الكلام. وان دعا لنفسه الفضل - 00:08:20
ولمن سبقه النقص والجهل فقد ضل ضلالا مبينا وخسر خسرانا عظيما. وفي الجملة ففي هذه الازمان اما ان يرضى الانسان لنفسه ان يكون عالما عند الله او لا يرضى الا بان يكون عند اهل الزمان عالما - 00:08:44
فان رضي بالاول فليكتفي بعلم الله فيه. ومن كان بينه وبين الله معرفة اكتفى بمعرفة الله اياه. ومن لم يرضى الا بان يكون عالما عند الناس دخل في قوله صلى الله عليه وسلم من طلب العلم ليباهي به العلماء او يماري به - 00:09:04
تفاحة او يصرف به وجوه الناس فليتبوأ مقعده من النار قال اهيب بن الورد رب عالم يقول له الناس عالم وهو معدود عند الله من الجاهلين. وفي صحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم ان اول ما سعر به النار ثلاثة احدهم من قرأ القرآن وتعلم العلم ليقال - 00:09:24
فهو عالم وقارئ ويقال له قد قيل ذلك. ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار ان لم تقنع فان لم تقنع نفسه بذلك حتى يصل الى درجة الحكم بين الناس - 00:09:51
حيث كان اهل الزمان لا يعظمون من لم يكن كذلك. ولا يلتفتون اليه. فقد استبدل الذي هو ادنى بالذي هو خير وانتقل من درجة العلماء الى درجة الظلمة. ولهذا قال بعض السلف لما اريد على على القضاء فابى انما - 00:10:10
تعلمت العلم ليحشر ليحشر به مع الانبياء لا مع الملوك. فان العلماء يحشرون مع الانبياء والقضاة يحشرون مع الملوك ولابد للمؤمن من صبر قليل حتى يصل به راحة طويلة. فان جزع ولم يصبر فهو كما قال ابن ظرف. من صبر - 00:10:30
من صبر فما قل ما يصبر يصبر من صبر فما اقل ما يصبر ومن جزع فما اقل ما يتمتع. وكان الامام الشافعي رحمه الله تعالى كيلو من البصير يا نفس ما هي الا صبر ايام كان مدتها اضغاث احلام يا نفس جوزي عن - 00:10:53
دنيا مبادلا وخلي عنها فان فان العيش قدام. فنسأله تعالى علم النافع ونعوذ به من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع اللهم انا - 00:11:18
ونعوذ بك من هؤلاء الاربع. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه اجمعين رحمه الله تعالى علامة العلم النافع واهله اي كيف كيف يعرف العالم هل علمه نافع او لا؟ وكيف يعرف المسلم العالم الحق - 00:11:38
ممن هو بخلاف ذلك اي التبويب هنا يتعلق بالعالم ومن اراد ان يعرف العالم فاذا اراد العالم ان يعرف هل علمه من العلم النافع او لا؟ فلينظر في افعاله واقواله واخلاقه. واذا انت اردت - 00:12:08
ان تميز العالم الذي انتفع بعلمه ونفع ومن ما يعني تميزه عن غيره فانظر الى اقواله وافعاله ايضا قال ابن رجب فلهذا كان من علامات اهل العلم النافع اولا من علاماتهم انهم لا يرون لانفسهم حالا - 00:12:28
والمواد بالحال اي الاحوال التي يدعيها اصحابها من زهد وورع وان له منزلة عند الله عز وجل او مكانة او قولا او مقالا يتميز به عن غيره. فلا يروا لانفسهم مكانة - 00:12:48
ولا مقاما ويكرهون بقلوبهم التزكية والمدح. ولا يتكبرون على احد. فهذه من صفاتهم تواضع وازدراء الانفس وكراهية المدح والتزكية. قال الحسن انما الفقيه انما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الاخرة. البصير بدينه المواظب على عبادة ربه. وفي رواية - 00:13:08
قال الذي لا يحسد من فوقه ولا يسخر من دونه ولا يأخذ على علم علمه لله اجرا. بمعنى انه لا يرى لنفسه فضلا ولا ليرى لنفسه قدرا ولا شك ان مثل هذا هو العالم الذي عرف حقيقة نفسه وعرف - 00:13:38
ما يليق بالله عز وجل لان من عرف الله سبحانه وتعالى دل وتواضع ومن عرف نفسه لزمه الذل والتواضع ايضا فان النفس محل السوء والخطأ والزلل فاذا كان عارفا بالله عز وجل وعالم بالله رجع نفسي طبقتها ورجع على غيره ايضا فمقته في جنب الله عز وجل - 00:13:58
قال واهل العلم النافع كلما ازدادوا من هذا العلم هذه علامة ازدادوا تواضعا وخشية وانكسارا وذلا قال بعض السلف ينبغي للعالم ان يضع التراب على رأسه تواضعا لربه. فانه كلما ازداد علما بربه ومعرفته به ازداد منه خشية - 00:14:24
واما واضع التراب على الرأس فليس بلازم. فسيد المتواضعين وسيد من عرف ربه سبحانه وتعالى محمد صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك. لم يفعل ذلك وانما اذا اراد ان يفعل شيئا مثل ذلك فليضع جبهته في الارض ساجد لله عز وجل - 00:14:44
وليرغم جبهته بالتراب تواضعا لربه. قال ايضا من علاماته انه يدل صاحبه على النهار من الدنيا اي بمعنى ان العالم الرباني والعالم العارف بالله العالم الذي نفعه علمه لا تجده مقبلا على الدنيا ولا مغترا بها ولا - 00:15:04
طالبا لحظها ولا ولا لرئاستها وانما تجده فرارا منها هاربا عنها الى ما يقربه الى الله عز وجل قال ان تجده هارب من الدنيا واعظمها الرئاسة. يهرب من الرئاسة ويهرب من الشهرة - 00:15:24
من المدح فالتباعد من ذلك والاجتهاد في مجانبته بالعلامات العلم النافع. فان وقع فان وقع شيء من ذلك من غير قصد واختيار. واختيار عندك اختيار خطأ من غير قصد واختيار كان صاحبه في خوف شديد من عاقبته. بحيث ان يخشى ان يكون مكرا مسجد - 00:15:44
كان يقول اهل العلم النافع اللهم اني اللهم لا تؤاخذني بما قالوا واغفر لي اللهم اغفر لي ما لا يعلمون ولا لا تؤاخذني بما يقولون اي لا تؤاخذ بما يقولون ولا ولا تعاقبني اللهم اغفر لي ما لا يعلمون - 00:16:05
ولا تؤاخذني بما يقولون. ايضا من علامات الابن نافع ان صاحبه لا يدعي العلم ابدا اي لا يدعي انه عالم وانما يدعو او يفخر بذلك الا في مقام في مقام في مقام اقامة الحجة وفي مقام الدعوة وفي مقام تبيين الحق - 00:16:25
فلا بأس بمثل هذا المقام ان يقول الرجل انا عالم من باب ان يسأل من باب ان يبيع للناس الحق اما ان يقوله افتخارا وان يقوله ازدراء واحتقارا لغيره فهذا الذي فهذا الذي يدل على ان علمه ليس بنافع اما اذا كان المقام - 00:16:45
بقاء احتجاج ومقام تبيين الحق ومقام ان يعرفه الناس حتى يسألوه وينتفع بعلمه وان يقبلوا قوله فعندئذ لا بأس يقول هو عالم يحفظ كتاب الله يحفظ السنة يحفظ كلام اهل العلم. لا بأس بذلك لان مقصوده بهذه المعرفة هي شيء اظهار الحق - 00:17:05
وتبيينه واظهار الحق وتبيينه وليس تفاخرا وازدراء لغيره. قال ولا ينسب غير للجهل هنا تفريق جيد عندما عندما يخطئ اهل السنة او يخطئ عالم يخطئ عالما من علماء اهل السنة فان العالم الذي انتفع بعلمه - 00:17:25
لا يجهله ولا يستنقصه ولا يحتقره ولا يضلله وانما يقال فيه او يقول فيه اخطأ فلان رحمه الله والصواب من قال والصواب كذا وكذا. ويبقيه على منزلته ويعرف قدره. لان من علامات اهل الجهل - 00:17:45
ومن علامات اهل الفخر ومن علامات المتعالمين انه اذا اخطأ من هو مثله او من هو فوقه ومن هو دونه ازدراه واحتقر وصى بالجهل وعدم العنف وعدم العلم والمعرفة. وهذا انما يثار فيه او يسار اليه مع اهل البدع والضلال من باب تقبيح - 00:18:06
مذهبهم وتضليل اه علمهم لان اهل الباطل والبدع لا لا يعظمون ولا يزكون ولا يذكرون الا بما هم علي ابن الباطل اما اهل السنة وعلماء اهل السنة فانهم يعتذر لهم فيما خالفوا او اخطأوا او تركوا من الحق - 00:18:26
ولعله يقول لعله لم يبلغهم ذلك وهو من العلماء وهو من العلماء الاجلاء ويزكيه ويمدحه لما عليه من العلم واتباع السنة قال الا من خالف السنة واهلها فانه يتكلم فيه غضبا لله لا غضب لنفسه ولا قصد لرفعته على احد ثم قال من مداخل - 00:18:46
مداخل الشيطان من ومن اه خفايا الرياء ان يستنقص غيره ليظهر نفسه. قالوا اما من علمه غير نافع فهو على خلاف ما ذكر في العلم النافع. فتراه متكبرا بنفسه على الناس. ومظهرا لفظله عليهم - 00:19:06
وينسب من الجهل ويتنقصهم ليرتفع بذلك عليهم. وهذه من اقبح الخصال الكبر والازدراء والاحتقار ووصف البخاري له بالجهل والضلال وما شابه ذلك. قال وربما نسى من كان في قبل من العلماء الى الجهل. والغفلة والسهو كما يفعله المبتدع والضلال في - 00:19:26
وصف علماء اهل السنة انهم كانوا كانوا علمهم علم يتعلق بالسلامة وليس بالعلم. لذلك يقولون علم السلف كما قال هنا علم سلف اسلم والخلف علمهم امكن واعلم. وهذا باطل كما ذكره ابن رجب. قال فيذمون من قبلهم - 00:19:46
وينتقصونهم ويصفونهم بالسذاجة والغفلة. وانهم لم يكونوا على معرفة وعلم. قال بعد ذلك قال واهل العلم النافع يسيئون بانفسهم ويحسنوا الظن بمن سلف من العلماء ويقرون بقلوبهم وانفسهم بفضل من سلف عليه وبعجز عن بلوغ مراتبهم - 00:20:06
والوصول اليها ومقاومته ثم قال وما احسن ما قال ابو حنيفة عندما سئل عن علقمة والاسود ايهما افضل؟ النخيلان؟ قال والله ما نحن باهل ان نذكرهم فكيف نفضل بينهم؟ بمعنى ان لم نبلغ منزلتهم ولم نبلغ ان نذكر ما - 00:20:26
وعليه من العبادة والزهد والعلم فكيف نفضل بينهم؟ وهذا مسلك يدل على عظيم ورعه وتقواه وانه مزدريا لنفسه محتقرا لها رحمه الله تعالى بخلاف ما تراه في هذه الازمنة من - 00:20:46
من مقاربة مقاربة الانسان بمن هو اعظم بمن هو اعلى منه واكبر منه واجل منه ويرى انه ليس بينه وبينه شيء الا هذا السن ويرى ان السن لا يرفع ولا ولا ينقص من العلم. قال وكان المبارك رحمه الله تعالى ذكر اخلاق السلف او اخلاق من سلف - 00:21:02
ينشد شعرا يقول فيه لا تعرضن لا تعرضن لذكرنا في ذكرهم ليس الصحيح اذا مشى كالمقعد ويقال لا تعرظن بذكرهم لا تعرظن بذكرنا مع ذكرهم فليس الصحيح اذا مشى كالمقعد بمعنى - 00:21:21
على ان حالنا وحال السلف كحال صحيح وبمقعد في مضمار سباق. لا يمكن لذلك المقعد ان يسبق هنالك الصحيح كذلك كذلك العلماء علماء من سلف لا يستطيع من اتى بعدهم ان يدرك فضله بمنزلتهم - 00:21:37
الى ان قال وما العلم وغير ذلك؟ اذا رأى نفسه فظلا على من تقدم في المقال وتشقيق الكلام بمعنى انه اذا احسن العبارة وكان على فصاحة وبلاغة ظن انه بهذا المنطق وبهذا المقال وتشقيقه ظن لنفسه عليهم فضلا وظن ان العلم هو التشدق بالكلام - 00:21:57
والفصاحة في العبارة والبلاغة في في والبلاغة ايضا. فيرى ان بمنطقه يكون قد ادرك العلم وفاق من هو من كان في عصره ومن هو قبله ومن هو سيأتي بعده قال ظن لنفسي عليهم فضلا في العلم والدرجة عند الله - 00:22:17
لفضل خص بي عن من سبق فاحتاق ربا تقدمه وازرى عليه بقلة العلم ولا يعلى المسكين ان قلة كلام من سلف انما كان ورعا وخشية لله عز وجل ولو اراد الكلام واطالته لما عجز عن ذلك كما قال ابن عباس لقوم سمعت مارون في الدين رواه ابن - 00:22:37
ابي شيبة ورواه ايضا ابن رواه ابو لعيب ورواه جمع من اهل العلم باسانيد لا تخلو من ضعف اما علمت ان لله عبادا اسكتتهم خشية الله من غير عيب ولا ذكر وانهم لهم العلماء والفصحاء والطلقاء والنبلاء العلماء بايام الله غير انهم اذا بثت اذا - 00:22:57
تذكروا عظمة الله طاشت لذلك عقولهم. وانكسرت قلوبهم وانقطعت السنتهم. حتى اذا حتى اذا استفاقوا من ذلك سارعوا الى الله بالاعمال الصالحة يعدون انفسهم مع المفرطين وانهم الاكياس وانهم الاكياس الاقوياء - 00:23:17
انفسهم مع الظالمين الخاطئين وانهم لا لابرار برا وانهم لابرهم او لابرهم قال هنا وانهم الابرار برا قال الا انهم لا يستكثرونهم الكثير ولا يرظون له بالقليل ولا يدلون عليه بالاعمال هم حيثما لقيتهم مهتمون مشفقون - 00:23:37
خائفون رحمهم الله ثم ذكر قول احمد فيما رواه عن ابي امامة قال الحياء والعي شعبتان للايمان والبذاءة قال والبز والبيان شعبة للنفاق. الحياء والعي شعبة من الايمان والبزاء قال هدى لعله اثير ببعض النسخ البداء وفي بعض النسخ البزاء اي بمعنى اللبس المزايا من البز - 00:23:57
وهو عند اهل السنن لكن ليس بهذا اللفظ من حديث ابي امامة حسان بن عطية عن ابي امامة رحمه الله تعالى ليس بلفظ البز على كل حال قول هنا قال العي - 00:24:27
قال الترمذي رحمه الله تعالى في حديث محمد بن مطرف عن حسان بن عطية عن ابي امامة من قال الحياء والعيش شعبتان الايمان والبذاء والبيان شعبتان من النفاق البذاء البذاء مورد اي شيء - 00:24:57
سوء المنطق سوء المنطق وبداءة اللسان. لان البذاذة هي بذاذة الثياب واللباس. والبذاء هي بداء اللسان هنا قال والبزاء والصحيح انها البذاء. البز البز يطلق من ربه اللباس لكن المراد هنا البذاء البذاء - 00:25:17
وليس وليس البزاء. البذاء وهو سلاطة اللسان وسوء المنطق وسوء ثم قال عن ابي هريرة ايضا قال ان من قال البيان من الله والعي من الشيطان وليس البيان بكثرة الكلام - 00:25:37
ولكن البيان الفصل في الحق وليس العي قلة الكلام ولكن العي من سفه من سفه الحق من سفه الحق هذا حديث رواه ابن حبان في في سننه في صحيحه رواه ابن حبان في صحيحه وله طريق اخر - 00:25:57
قال هنا والعي من الشيطان العي من الشيطان عند ابن حبان بلفظ البيان من الله والعي من الشيطان وليس البيان كثرة الكلام ولكن البيان الفصل في الحق وليس سلعي وقلة الكون ولكن هناك من سفه حق. وهذا الاسناد فيه قال اخبرنا احمد بن عمير بن يوسف حتى موسى بن سهر الرملي حدثنا - 00:26:17
ابن السكن عن الاوزاعي عن اسماعيل ابن عبيد الله عن ابو الدرداء عن ابي هريرة وفيه عتبة ابن السكن وهو متروك في الحديث متروك الحديث قد قال فيه متروك حديث فالحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في عتبة السكن قال في - 00:26:47
المتروك وقال مرة منكر وقد روى احد الاوزاعي لم يتابعني في الحديث بهذا الاسناد حديث باطل وعلى هذا يقال قول المحق انه صحيح ليس بصحيح. ثم قال في مراس محمد بن كعب القرضي قال عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث ينقص بهن العبد - 00:27:07
ويدرك بهن في الاخرة ما هو اعظم من ذكر. اعظم قال الرحم والحياء وعي اللسان بمعنى ثلاث ينقص بها العبد اذا قطع الرحم اذا خلى من الرحم وخلى من الحياء وخلى من عي اللسان - 00:27:27
نقص بهن العبد ويدرك بهن اي يدرك بالحياء وصلة الرحم وكونه لسانه عي يدرك بها ما هو اعظم لله اعظم مما يفعله غيره ما هو اعظم من ذكر؟ قال ابن عبد الله واسناد مرسل قال عمر ابن عبد الله ثلاث الايمان الحياء والعفاف والعيد - 00:27:47
اي اللسان لعي القلب؟ اذا العي يمدح اذا كان الانسان اذا كان الانسان لا يحسن ليس على درجة العين الفصاحة وانما يتكلم بما يعرف فالعي والحياء والعفاف من الايمان والمراد به عي اللسان ما معنى انه يتقصد - 00:28:07
ويتعبده وانما انه لا يتشدق بكلامه ولا يشقق الكلام تشقيقا وانما يتكلم بسريقته وطبيعته دودا دون تكلف لان من البيان من البيان سحرا ولان الانسان اذا تشدق وتشقق بكلامه اصبح ذلك الذي يظهر - 00:28:27
اصبح كانه يريد بذلك ان يعرض بفصاحته وبيانه. لكن مع ذلك من كان هذا حاله دون ان يكون في قلبه شيء من حب الفخر والرياء والظهور فانه لا يعاب بفصاحته وانما الفصاحة يمدح الانسان بها اذا قصد بها بيان الحق وتقويته واظهار الحق - 00:28:47
واعلاءه كذلك من تكلم بطبيعته ولم يتشدق ولم يشقق الكلام تشقيقا ايضا يكون عيه ليس عيبا له ولا قادحا فيه بل هو من الايمان من الايمان. قال ايضا ان كان رجل يجلس للقوم فيرى انه بيعيا وما به عيان - 00:29:07
الى فقيه مسلم بمعنى انه لا يتكلم الا في بياديه يتكلم فيما يعنيه ولا يتكلف ان يتكلم في شيء لا ينفعه وعلى هذا يحمل ايضا العي انه من يسكت العين الذي يسكت ولا يتكلم في كل شيء. ويقال ان العي هو الذي العي هو الذي يسكت عن الباطل - 00:29:27
يتكلم بالحق فهذا العيد الذي يهمني الايمان اما ان يكون فصيحا على درجة من الفصاحة والبلاغة دون ان يكون في في فصاحته وبلاغته تشدقا وتكبرا وتفيهقا فان ذلك لا يذب. ثم قال ومن عرف قدر تلك فمن عرف قدر - 00:29:47
السلف عرف ان سكوته عما سكتوا عنه من ضروب الكلام وكثرة الجدال والخصام والزيادة في البيان على قدر الحاجة لم يكن عيا ولا ولا قصورا وانما كان ورعا وخشية لله واشتغالا عما لا ينفع بما ينفع. وسواء في ذلك كلام في اصول الدين وفروعه وتفسير - 00:30:07
القرآن والحديث والزهد والرقائق بمعنى ان السلف رحمه الله تعالى عندما تكلموا بالقليل لم يكن قلة كلام دليل على علم انهم لا يحسنوا الى العبارة التوسع فيه والتشد قد وانما تكلم بما يشفي وسكتوا عما لا فائدة فيه. فكان فيما تكلم به هو النفع هو الذي يراد وهو الذي - 00:30:27
يقصد وهو الذي يحصل به المنفعة والقصد. ثم قال فمن سلك سبيله فقد اهتدى ومن سلك سبيل غيره ودخل في كثرة السؤال والبحث والجدال القيل والقال فان اعتن الفضل على نفسي بالنقص كاد حاله قريبا وقد قال الياس بن معاوية ما من احد لا يعرف عيب نفسه الا وهو احمق - 00:30:47
عيبك قال كثرة الكلام ويدعي لنفسه فضلا ولمن سبقه النقص والجهل فقد ظل الظلام بينا وخسر خسران عظيم وفي الجملة ففي هذه الازمان اما ان اما ان يرضى الانسان لنفس ان يكون عالما عند الله او لا يرظى الا بان يكون عند اهل الزمان عالما فان رضي بالاول فليكتب - 00:31:07
بعلم الله فيه ومن كان بينه وما كان بينه وبين الله ومن كان بينه وبين الله معرفة اكتفى بمعرفة الله اياه. ومن لم يرظى ان يكون عالما عند الناس دخل في قوله صلى الله عليه وسلم حديث ابي هريرة وحديث كعب بن مالك احاديث كثيرة من طلب العلم ان يباهي به العلماء او يمارس - 00:31:27
فيه السفهاء او يصرف به وجوه الناس اليه فليتبوأ مقعده من النار. قال وهب رب عاد يقول ليس له الناس عالم وهو معدود عند الله من الجاهلين والعكس صحيح ربما يقال له الناس انه جاهل وليس بذلك وهو عند الله من العلماء العارفين. ثم ذكر - 00:31:47
ابي هريرة في صحيح مسلم ان داود ان تسعر بهم النار ثلاثة وذكر منهم رجل تعلم العلم ليقاله عالم فهذا وعيده وعالم بعلم لم يعذب قبل عباد الوثن. وهذا يدل على ان من تعلم العلم ليقاله عالم واراد به المراء. واراد به - 00:32:07
ترأس واراد به الترفع انه ممن تسعر بهم النار يوم القيامة. قال فان لم تقنع نفسه بذلك حتى يصل درجة. الحكم الى الناس ان يكون قاضيا حيث كان اهل الزمان لا لا يعظمون من لم يكن كذلك. ولا يلتفتون اليه فقد استبدل الذي هو ادنى - 00:32:27
الذي واخد عنده والمعنى انه انتقل للعلم الى ان يكون قاضيا وحاكما طلبا للرئاسة وطلبا للوجاهة. فهذا ان فعل ذلك لاجل هذا كان من اعظم الناس خسارة واشدهم واشدهم غبنا اذا لقي الله عز وجل قال - 00:32:47
بالدرجة العلماء الى درجة الظلمة. ولهذا قال بعض السلف لما اريد على القضاء فابى انما تعلمت العلم ليحشر مع الانبياء لا مع الملوك فان العلماء يحشر من الانبياء والقضاة يحشرون مع الملوك. بمعنى ان القاضي تبع للحاكم وتبع - 00:33:07
الملك فان فانه يحكم بامره ويقضي بقضائه فلا شك انه قد تزل قدمه في في في محاباة السلطان وفي موافقته وهذا الذي يحصل في كثير من الازمنة ان تجد القضاة يوافقون الحكام والامراء بما يريدون - 00:33:27
نسأل الله العافية والسلامة. قال ولابد للمؤمن من صبر قليل. حتى يصل به حتى يصل به راحة طويلة. فان جزع ولم يصبر فهو كما قال مبارك من صبر فما اقل ما يصبر فمن جزع فما اقل ما يتمتع ان صبرت فما هو اقل؟ فقد فصبرك قليل. وان جزعت ولم تصبر - 00:33:47
تقع فمتاعك وتمتعك قليل. وكما قال الشافعي يا نفس يا نفس ما هي الا صبر ايام كأن مدتها اظغاث احلام يا نفس جوزي عن الدنيا مبادلا وخلي عنها فان العيش قدام. يا نفس جوزي عن الدنيا. قال هنا يعني جوزي عن الدنيا مبادلا لعل - 00:34:07
يا نفس وجوزي على الدنيا وخلي عنها فان العيش قدام. ثم قال فنسأله تعالى علما نافعا ونعوذ به من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع من نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع اللهم انا نعوذ بك من هؤلاء الاربع اذا من رجب في هذا - 00:34:37
الفصل ذكر علامات العلم النافع وذكر علامات العلم الذي لا ينفع وكيف يعرف الناس العلماء الصادقين والربانيين من العلماء الذين الذين الذين هم من اجهل الناس بالله عز وجل. فالعالم الرباني هو الذي اتبع علمه بالعمل - 00:34:57
واتبع علمه وعمله بالتواضع والخشوع والذل والانكسار لربه سبحانه وتعالى فزاده علمه تواضعا وخشية وبلا ولا يرى لنفسه فضلا والعالم الجاهل الذي اراد بذلك الدنيا فهو الذي يترفع ويتكبر ويزداد بعلمه كبرا - 00:35:17
وغرورا واحتقارا وازدراء لغيره. نسأل الله العافية والسلامة نختم في اللقاء فصل بحال اهل الكتاب اصل واحد ينتهي والله تعالى اعلم - 00:35:37