اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم ولا تخرجون انفسكم من ديار عليكم ثم اقررتم وانتم تشهدون ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتخرجون وتخرجون فريقا منكم من ديارهم - 00:00:00
تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وان ياتوكم اسارى تفادوهم وهو محرم عليكم اخراجهم افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب - 00:00:36
وما الله بغافل عما تعملون اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون قال ابن جزير رحمه الله تعالى في تفسيره قوله لا تسفكون دماءكم اي لا يسفك بعضكم دم بعض - 00:01:13
واعرابه مثل لا تعبدون وقوله لا تخرجون انفسكم اي لا لا يخرج بعضكم بعضا قوله اقررتم بالميثاق واعترفتم بلزومه وانتم تشهدون باخذ الميثاق عليكم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله - 00:01:45
تعالى واذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم ثم اقررتم وانتم تشهدون هذه الاية الكريمة في قوله واذ معطوفة على ما تقدم في قوله يا بني اسرائيل اذكروا - 00:02:17
نعمتي التي انعمت عليكم و قوله اذ هنا سبق ان قلنا ان اذ هنا اسمه زمان بمعنى وقت وليست ظرفا اليس كذلك ذكرنا هذا في قوله واذ نجيناكم من ال فرعون في اول موضع - 00:02:41
ذكرت واذ هي في قوله تعالى واذ نجيناكم من ال فرعون قلنا ان اذ في هذا الموضع ليس الظرف ليست ظرفا انما هي اسم زمان بمعنى وقت ويكون المعنى يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم - 00:03:14
واذكروا وقت انجائكم هنا واذكروا وقت اخذنا ميثاقكم وهلم جر في كل الظروف في كل آآ واذ التي جاءت بعد الاولى فان فانها ليست ظرفا على الصحيح وانما هي اسمه زمان بمعنى وقت - 00:03:35
وهي معطوفة على نعمتي في قوله يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي اذكروا وقت انجائكم اذكروا وقت فارقنا بكم البحر اذكروا وقت وعدنا موسى اربعين ليلة اذكروا وقت ايتائنا موسى الكتاب - 00:04:04
اذكروا وقت قال قال موسى وهلم جر الى قوله تعالى اذكروا وقت اخذنا ميثاق بني اسرائيل اذكروا وقت اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم. واضح فيستحضر هذا في كل ما ذكره الله تعالى في تذكير بني اسرائيل - 00:04:22
قوله جل وعلا واذ اخذنا ميثاقكم الميثاق هو العهد المؤكد المغلظ والميثاق المذكور هنا وميثاق خاص يتعلق بصلة بني اسرائيل فيما بينهم قال تعالى واذا اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم يعني لا يقتل بعضكم - 00:04:47
بعضا هذا معنى قوله لا يسفك لا تسفكون دماءكم قال لا يسفك بعضكم دم بعض وذلك ان الله حرم على بني اسرائيل الدماء عموما والدماء فيما بينهم وكتب عليهم في الكتاب - 00:05:16
النفس بالنفس والعين بالعين والسن بالسن كما ذكر الله تعالى في ما قصه من شأن بني اسرائيل وما كتب عليهم في ذلك لا تسفكون دماءكم هذا الامر الاول في الميثاق الامر الثاني في الميثاق ولا تخرجون انفسكم من دياركم - 00:05:39
قال اي لا يخرج بعضكم بعضا من دياركم يعني من مواضع نزولكم والديار تطلق على المنازل المدن والاحياء والقرى وتطلق على المساكن الخاصة لكن المساكن خاصة في القرآن تسمى بيوتا - 00:06:00
في الغالب والديار هي المواضع النزول العامة كالقرى والامصار ونحو ذلك فقوله لا تخرجون انفسكم من دياركم يعني لا يخرج بعضكم بعضا من مواضع سكنه والسبب في هذا ان بني اسرائيل اخذ عليهم هذا الميثاق وخالفوه - 00:06:31
خالفوه حيث ان اليهود الذين كانوا ينزلون الذين نزلوا المدينة انقسموا في التحالف الى قسمين قوم حالفوا الخزرج واخرون حالفوا الاوس فكان اذا وقع بين الاوس والخزرج قتال ناصر يهود اليهود حلفاء الخزرج - 00:06:56
الخزرج على الاوس وعلى اليهود المحالفين للاوس فحصل منهم قتل بعض اليهود واخراج بعض اليهود من ديارهم ولذلك ذكرهم الله تعالى في هذه الاية قال واذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم ثم اقررتم اي بالميثاق - 00:07:20
واعترفتم به وانتم تشهدون اي بما اخذ عليكم من الميثاق بعد ان ذكرهم الله بهذين عهدين وهذين الامرين الذين اخذ عليهم فيهما الميثاق ذكر ما كان من عملهم في شأن هذا الميثاق قال ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم - 00:07:46
وتخرجون فريقا من دياركم اذا ايش اللي حصل نقض الميثاق وعدم الوفاء به هذا الذي حصل منهم. واذا قال ثم انتم هؤلاء يعني الذين اقررتم وانتم تشهدون حالكم في الميثاق تقتلون انفسكم يقتل بعضكم بعضا وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم - 00:08:21
والعدوان نعم قوله هؤلاء منصوب على التخصيص بفعل مضمر وقال ابن يعني تقديره ثم انتم اعني هؤلاء المنصوب على التخصيص بفعل مظمر وقال ابن الباذج مبتدأ وخبره انتم. هذا الوجه الثاني فيكون تكون الجملة هؤلاء انتم - 00:08:50
تأخر المبتدأ عن الخبر نعم وتقتلون حال لازمة تم بها المعنى نعم حال لازمة من من من المبتدأ او من الخبر هؤلاء انتم ثم هؤلاء انتم تقتلوهم من من تمام المبتدأ والخبر - 00:09:19
هل من ماذا حال لها صاحب هم هو المبتدأ المبتدأ المؤخر ويصلح ان تكون حال من الخبر المؤخر. نعم وقوله تقتلون انفسكم كانت قريظة حلفاء الاوس والنظير حلفاء الخزرج. وكان كل فريق يقاتل الاخر مع حلفائه وينفيه من موضعه اذا ظفر به - 00:09:55
هذا جمعوا به المخالفة لما اخذ عليهم فيه الميثاق. تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان نعم كمل كمل اصبر يا اخي كمل. قوله تظاهر. هذي قراءة - 00:10:25
تتظاهرون اي تتعاونون وتفادوهم قرئ طيب تتظاهرون وتظاهرون عليهم بالاثم والعدوان بالاثم والعدوان اثم المخالفة للميثاق والعدوان الاعتداء على الخلق لان هذا اثم لنقظ الميثاق وعدوان بالنظر الى ما حصل من ظرر - 00:10:52
في سفك الدم والاخراج من الديار نعم وقوله تفادوهم قري بالالف وبحذفها. والمعنى واحد وكذلك قال وان يأتوكم اسارى تفادوهم نعم وكذلك اسارى بالالف وحذفها جمع جمع اسير. طيب هذا تعجيب من حال هؤلاء - 00:11:21
حيث انهم يسفكون الدماء ويخرجون من اخذ عليهم العهد الا يخرجوهم من ديارهم بل ويظاهرون على اخراجهم ثم اذا وضعت الحرب اوزارها و حصل اسر لفريق من اليهود عند خصومهم فادوهم. فادوهم اي بذلوا - 00:11:47
المال لفكهم من الاسر في دفع اليهود من بني النظير ما لا لحلفائهم من الخزرج ليفكوا وسارق قريظة والعكس فهم يبذلون المال ليفكوا الاسارى من اليهود من من يد حلفائهم - 00:12:14
من يد حلفائهم ولهذا جاء بها تعجيبا لشأنهم وان يأتوكم اسارى يعني من اخذ عليكم العهد الا تقتلوهم ولا تخرجوهم من ديارهم تفادوهم وهو محرم عليكم ثم جاء بيان المحرم قال وهو محرم عليكم اخراجهم - 00:12:44
نعم قوله وكذلك اسارى بالالف وحذفها جمع اسير وقوله وهو محرم الضمير للاخراج من ديارهم. وهو مبتدأ وخبره محرم. واخراجهم بدل او الضمير للامر والشأن واخراجهم مبتدأ ومحرم خبره والجملة خبر الضمير - 00:13:04
قوله وهو محرم الظمير للاخراج من ديارهم وهو مبتدأ خبره محرم واضح واخراجهم بدل وهو محرم عليكم اخراجهم بدل من محرم والبدل يقع في عوظ المبدل عنه والمعنى وهو وهو اخراجهم - 00:13:28
يعني المحرم عليهم اخراجهم قال او الظمير للامر والشأن يعني هو انها ضمير الشأن واخراج مبتدأ ومحرم خبره وجملة من المبتدأ والخبر خبر الجملة خبر خبر المبتدأ في قوله تعالى - 00:13:54
آآ وهو محرم عليكم اخراجهم نعم وقوله افتؤمنون ببعض الكتاب فداؤهم الاسارى موافقة لما في كتابهم. لكن المعنى واضح. نعم. المعنى ان ان قوله تعالى وهو محرم عليكم اخراجهم هذا بيان - 00:14:19
ما وقعت فيه المخالفة الذي وقع فيه التعجيب حيث حيث يفادونهم والحال انهم اه يخرجونهم مع اقضي الميثاق عليهم بعدم الاخراج قال بعد ذلك افتؤمن قوله افتؤمنون ببعض الكتاب فداؤهم الاسارى موافقة لما في كتابهم - 00:14:44
وقوله وتكفرون ببعض القتل والاخراج من الديار مخالفة لما في كتابهم طيب قوله تعالى افتؤمنون ببعض الكتاب فسره بمفاداتهم يعني ما وقع من فدائهم هو مما امروا به فكانوا يمتثلونه فسمى الامتثال به ايش - 00:15:08
ايمانا و لما كان اخراج محرما عليهم وقد فعلوه سمى اخراجهم كفرا فقال وتكفرون ببعض فالكفر هو المخالفة لما امر الله تعالى به من القتل والاخراج مخالفة لما في كتابه والايمان هو مفاداتهم الاسارى موافقة لما امروا به - 00:15:36
وهذا مما استدل به اهل السنة والجماعة على دخول الاعمال في مسمى الايمان على دخول الاعمال في مسمى الايمان حيث سمى الله تعالى امتثال الامر ايمانا ومخالفته كفرا وهذا وهذا مما يرد به على - 00:16:07
المرجئة المرجئة الغلاة الذين يخرجون الايمان يخرجون العمل من جنس العمل وكذلك الذين يقولون يكفي في الايمان المعرفة او مرجعة الفقهاء الذين يخصون الارجاء باخراج جنس العمل بجنس العمل من مسمى الايمان - 00:16:37
هذا يرد على المرجئة بنوعيهم الغلاة الذين يقولون الايمان مجرد المعرفة و المرجئة الذين يعرفون بمرجئة الفقهاء وهم الذين يخرجون جنس العمل عن مسمى الايمان فان الله تعالى سمى الامتثال ايمانا - 00:17:02
والمخالفة كفرا وهذه القظية قظية من المهمات في مسائل الاعتقاد اذ ان من صور الانحراف في الايمان انحراف المرجئة وهو يقابل انحراف الخوارج والمعتزلة الذين ينفون الايمان بانتفاء بعظ خصاله واعماله - 00:17:25
فانهم قابلوا بدعة الارجاء ب نفي الايمان ان من اختل في عمله بعض خصاله. واولئك اثبتوا الايمان الكامل مع تخلف الاعمال وكلاهما على ضلالة والطريق الوسط الذي دل عليه الكتاب والسنة - 00:17:50
ما كان عليه سلف الامة من ان الايمان قول وعمل يزيد بالتقوى وينقص بالزلل وفي هذا هذه الاية دليل على تسمية القتل كفرا فقد جاء ذلك مصرحا به في السنة في قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود سباب المسلم فسوق وقتاله - 00:18:18
كفر وجاء ايضا في حديث جرير ابن عبد الله حديث عبد الله ابن عمر في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقابة - 00:18:47
بعض اما تسمية القتل في القرآن كفرا فهذا دليله في قوله تعالى وتكفرون ببعض. والمقصود بذلك القتل واخراج المؤمنين من ديارهم بغير حق وفي قوله تعالى واذا اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم - 00:18:59
ولا تخرجون انفسكم من دياركم فائدة استفدتها من رجل كان يتكلم عن يعني شدة ما يجده في نفسه من بعده عن اهله بالغربة قال يا اخي الغربة قرنها الله بقتل النفس - 00:19:28
فقال واذا اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم فخرج الانسان من دياره يشبه القتل بالالم وهذا من المعاني التي يستفيد الانسان من بعض يعني قد اجدها في كتاب تفسير - 00:19:47
قد لا يجدها في المعنى صحيح يعني اكيد ان اخراج النفس من من البلد له اثر بالغ لا سيما اذا كان خروجا قسريا اما اذا خروج طوعي الذي يخرج مثلا لكسب رزق او طلب علم او غير ذلك يجد الما لكن - 00:20:11
لكن ليس كمن يخرج من دياره من غير اختيار اي نعم هذا خروج وليس اخراجا الغربة كربة كما قوله خزي الجزية او الهزيمة لقريظة والنظير وغيرهم او مطلق قوله تعالى اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة. نعم - 00:20:30
آآ قوله لهم في نعم ذلك نعم فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا؟ قال الخزي الجزية او الهزيمة لقريظة والنظير وغيرهما او مطلق. والاصوب انه مطلق يشمل ذلك كله وغيره - 00:20:54
فذكر الجزية او الهزيمة انما هو تفسير للاية بالمثال والخزي اوسع من ذلك وهو كل ما يعاب به الانسان وينقص فالخزي نقص وعيب يدرك الانسان قال خزي في الحياة الدنيا - 00:21:16
ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون فجمع الله تعالى عليهم العقوبتين العقوبة في الدنيا بالخزي ويوم القيامة بالعذاب ثم جاء التهديد في عدم امتثال امر الله تعالى وحفظ ميثاقه - 00:21:32
بقوله وما الله بغافل عما تعملون فهو جل وعلا بما يعمله العباد محيط لا يخفى عليه شيء من شأنهم ثم عاد فقال في بيان جرم اولئك اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة - 00:21:59
فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون. يعني هؤلاء الذين وقع منهم ما ذكر الله تعالى حقيقة امرهم انهم اخذوا الدنيا مقابل الاخرة فجعلوا الاخرة ثمنا للدنيا ثمنا للدنيا بمعنى انهم - 00:22:16
اعرضوا عن متاع الاخرة بالاقبال على متاع الدنيا فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون. نقف على قوله ولقد اتينا موسى الكتاب وقف هنا من بعده بالرسل الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:22:38
Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم ولا تخرجون انفسكم من ديار عليكم ثم اقررتم وانتم تشهدون ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتخرجون وتخرجون فريقا منكم من ديارهم - 00:00:00
تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وان ياتوكم اسارى تفادوهم وهو محرم عليكم اخراجهم افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب - 00:00:36
وما الله بغافل عما تعملون اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون قال ابن جزير رحمه الله تعالى في تفسيره قوله لا تسفكون دماءكم اي لا يسفك بعضكم دم بعض - 00:01:13
واعرابه مثل لا تعبدون وقوله لا تخرجون انفسكم اي لا لا يخرج بعضكم بعضا قوله اقررتم بالميثاق واعترفتم بلزومه وانتم تشهدون باخذ الميثاق عليكم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله - 00:01:45
تعالى واذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم ثم اقررتم وانتم تشهدون هذه الاية الكريمة في قوله واذ معطوفة على ما تقدم في قوله يا بني اسرائيل اذكروا - 00:02:17
نعمتي التي انعمت عليكم و قوله اذ هنا سبق ان قلنا ان اذ هنا اسمه زمان بمعنى وقت وليست ظرفا اليس كذلك ذكرنا هذا في قوله واذ نجيناكم من ال فرعون في اول موضع - 00:02:41
ذكرت واذ هي في قوله تعالى واذ نجيناكم من ال فرعون قلنا ان اذ في هذا الموضع ليس الظرف ليست ظرفا انما هي اسم زمان بمعنى وقت ويكون المعنى يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم - 00:03:14
واذكروا وقت انجائكم هنا واذكروا وقت اخذنا ميثاقكم وهلم جر في كل الظروف في كل آآ واذ التي جاءت بعد الاولى فان فانها ليست ظرفا على الصحيح وانما هي اسمه زمان بمعنى وقت - 00:03:35
وهي معطوفة على نعمتي في قوله يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي اذكروا وقت انجائكم اذكروا وقت فارقنا بكم البحر اذكروا وقت وعدنا موسى اربعين ليلة اذكروا وقت ايتائنا موسى الكتاب - 00:04:04
اذكروا وقت قال قال موسى وهلم جر الى قوله تعالى اذكروا وقت اخذنا ميثاق بني اسرائيل اذكروا وقت اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم. واضح فيستحضر هذا في كل ما ذكره الله تعالى في تذكير بني اسرائيل - 00:04:22
قوله جل وعلا واذ اخذنا ميثاقكم الميثاق هو العهد المؤكد المغلظ والميثاق المذكور هنا وميثاق خاص يتعلق بصلة بني اسرائيل فيما بينهم قال تعالى واذا اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم يعني لا يقتل بعضكم - 00:04:47
بعضا هذا معنى قوله لا يسفك لا تسفكون دماءكم قال لا يسفك بعضكم دم بعض وذلك ان الله حرم على بني اسرائيل الدماء عموما والدماء فيما بينهم وكتب عليهم في الكتاب - 00:05:16
النفس بالنفس والعين بالعين والسن بالسن كما ذكر الله تعالى في ما قصه من شأن بني اسرائيل وما كتب عليهم في ذلك لا تسفكون دماءكم هذا الامر الاول في الميثاق الامر الثاني في الميثاق ولا تخرجون انفسكم من دياركم - 00:05:39
قال اي لا يخرج بعضكم بعضا من دياركم يعني من مواضع نزولكم والديار تطلق على المنازل المدن والاحياء والقرى وتطلق على المساكن الخاصة لكن المساكن خاصة في القرآن تسمى بيوتا - 00:06:00
في الغالب والديار هي المواضع النزول العامة كالقرى والامصار ونحو ذلك فقوله لا تخرجون انفسكم من دياركم يعني لا يخرج بعضكم بعضا من مواضع سكنه والسبب في هذا ان بني اسرائيل اخذ عليهم هذا الميثاق وخالفوه - 00:06:31
خالفوه حيث ان اليهود الذين كانوا ينزلون الذين نزلوا المدينة انقسموا في التحالف الى قسمين قوم حالفوا الخزرج واخرون حالفوا الاوس فكان اذا وقع بين الاوس والخزرج قتال ناصر يهود اليهود حلفاء الخزرج - 00:06:56
الخزرج على الاوس وعلى اليهود المحالفين للاوس فحصل منهم قتل بعض اليهود واخراج بعض اليهود من ديارهم ولذلك ذكرهم الله تعالى في هذه الاية قال واذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم ثم اقررتم اي بالميثاق - 00:07:20
واعترفتم به وانتم تشهدون اي بما اخذ عليكم من الميثاق بعد ان ذكرهم الله بهذين عهدين وهذين الامرين الذين اخذ عليهم فيهما الميثاق ذكر ما كان من عملهم في شأن هذا الميثاق قال ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم - 00:07:46
وتخرجون فريقا من دياركم اذا ايش اللي حصل نقض الميثاق وعدم الوفاء به هذا الذي حصل منهم. واذا قال ثم انتم هؤلاء يعني الذين اقررتم وانتم تشهدون حالكم في الميثاق تقتلون انفسكم يقتل بعضكم بعضا وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم - 00:08:21
والعدوان نعم قوله هؤلاء منصوب على التخصيص بفعل مضمر وقال ابن يعني تقديره ثم انتم اعني هؤلاء المنصوب على التخصيص بفعل مظمر وقال ابن الباذج مبتدأ وخبره انتم. هذا الوجه الثاني فيكون تكون الجملة هؤلاء انتم - 00:08:50
تأخر المبتدأ عن الخبر نعم وتقتلون حال لازمة تم بها المعنى نعم حال لازمة من من من المبتدأ او من الخبر هؤلاء انتم ثم هؤلاء انتم تقتلوهم من من تمام المبتدأ والخبر - 00:09:19
هل من ماذا حال لها صاحب هم هو المبتدأ المبتدأ المؤخر ويصلح ان تكون حال من الخبر المؤخر. نعم وقوله تقتلون انفسكم كانت قريظة حلفاء الاوس والنظير حلفاء الخزرج. وكان كل فريق يقاتل الاخر مع حلفائه وينفيه من موضعه اذا ظفر به - 00:09:55
هذا جمعوا به المخالفة لما اخذ عليهم فيه الميثاق. تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان نعم كمل كمل اصبر يا اخي كمل. قوله تظاهر. هذي قراءة - 00:10:25
تتظاهرون اي تتعاونون وتفادوهم قرئ طيب تتظاهرون وتظاهرون عليهم بالاثم والعدوان بالاثم والعدوان اثم المخالفة للميثاق والعدوان الاعتداء على الخلق لان هذا اثم لنقظ الميثاق وعدوان بالنظر الى ما حصل من ظرر - 00:10:52
في سفك الدم والاخراج من الديار نعم وقوله تفادوهم قري بالالف وبحذفها. والمعنى واحد وكذلك قال وان يأتوكم اسارى تفادوهم نعم وكذلك اسارى بالالف وحذفها جمع جمع اسير. طيب هذا تعجيب من حال هؤلاء - 00:11:21
حيث انهم يسفكون الدماء ويخرجون من اخذ عليهم العهد الا يخرجوهم من ديارهم بل ويظاهرون على اخراجهم ثم اذا وضعت الحرب اوزارها و حصل اسر لفريق من اليهود عند خصومهم فادوهم. فادوهم اي بذلوا - 00:11:47
المال لفكهم من الاسر في دفع اليهود من بني النظير ما لا لحلفائهم من الخزرج ليفكوا وسارق قريظة والعكس فهم يبذلون المال ليفكوا الاسارى من اليهود من من يد حلفائهم - 00:12:14
من يد حلفائهم ولهذا جاء بها تعجيبا لشأنهم وان يأتوكم اسارى يعني من اخذ عليكم العهد الا تقتلوهم ولا تخرجوهم من ديارهم تفادوهم وهو محرم عليكم ثم جاء بيان المحرم قال وهو محرم عليكم اخراجهم - 00:12:44
نعم قوله وكذلك اسارى بالالف وحذفها جمع اسير وقوله وهو محرم الضمير للاخراج من ديارهم. وهو مبتدأ وخبره محرم. واخراجهم بدل او الضمير للامر والشأن واخراجهم مبتدأ ومحرم خبره والجملة خبر الضمير - 00:13:04
قوله وهو محرم الظمير للاخراج من ديارهم وهو مبتدأ خبره محرم واضح واخراجهم بدل وهو محرم عليكم اخراجهم بدل من محرم والبدل يقع في عوظ المبدل عنه والمعنى وهو وهو اخراجهم - 00:13:28
يعني المحرم عليهم اخراجهم قال او الظمير للامر والشأن يعني هو انها ضمير الشأن واخراج مبتدأ ومحرم خبره وجملة من المبتدأ والخبر خبر الجملة خبر خبر المبتدأ في قوله تعالى - 00:13:54
آآ وهو محرم عليكم اخراجهم نعم وقوله افتؤمنون ببعض الكتاب فداؤهم الاسارى موافقة لما في كتابهم. لكن المعنى واضح. نعم. المعنى ان ان قوله تعالى وهو محرم عليكم اخراجهم هذا بيان - 00:14:19
ما وقعت فيه المخالفة الذي وقع فيه التعجيب حيث حيث يفادونهم والحال انهم اه يخرجونهم مع اقضي الميثاق عليهم بعدم الاخراج قال بعد ذلك افتؤمن قوله افتؤمنون ببعض الكتاب فداؤهم الاسارى موافقة لما في كتابهم - 00:14:44
وقوله وتكفرون ببعض القتل والاخراج من الديار مخالفة لما في كتابهم طيب قوله تعالى افتؤمنون ببعض الكتاب فسره بمفاداتهم يعني ما وقع من فدائهم هو مما امروا به فكانوا يمتثلونه فسمى الامتثال به ايش - 00:15:08
ايمانا و لما كان اخراج محرما عليهم وقد فعلوه سمى اخراجهم كفرا فقال وتكفرون ببعض فالكفر هو المخالفة لما امر الله تعالى به من القتل والاخراج مخالفة لما في كتابه والايمان هو مفاداتهم الاسارى موافقة لما امروا به - 00:15:36
وهذا مما استدل به اهل السنة والجماعة على دخول الاعمال في مسمى الايمان على دخول الاعمال في مسمى الايمان حيث سمى الله تعالى امتثال الامر ايمانا ومخالفته كفرا وهذا وهذا مما يرد به على - 00:16:07
المرجئة المرجئة الغلاة الذين يخرجون الايمان يخرجون العمل من جنس العمل وكذلك الذين يقولون يكفي في الايمان المعرفة او مرجعة الفقهاء الذين يخصون الارجاء باخراج جنس العمل بجنس العمل من مسمى الايمان - 00:16:37
هذا يرد على المرجئة بنوعيهم الغلاة الذين يقولون الايمان مجرد المعرفة و المرجئة الذين يعرفون بمرجئة الفقهاء وهم الذين يخرجون جنس العمل عن مسمى الايمان فان الله تعالى سمى الامتثال ايمانا - 00:17:02
والمخالفة كفرا وهذه القظية قظية من المهمات في مسائل الاعتقاد اذ ان من صور الانحراف في الايمان انحراف المرجئة وهو يقابل انحراف الخوارج والمعتزلة الذين ينفون الايمان بانتفاء بعظ خصاله واعماله - 00:17:25
فانهم قابلوا بدعة الارجاء ب نفي الايمان ان من اختل في عمله بعض خصاله. واولئك اثبتوا الايمان الكامل مع تخلف الاعمال وكلاهما على ضلالة والطريق الوسط الذي دل عليه الكتاب والسنة - 00:17:50
ما كان عليه سلف الامة من ان الايمان قول وعمل يزيد بالتقوى وينقص بالزلل وفي هذا هذه الاية دليل على تسمية القتل كفرا فقد جاء ذلك مصرحا به في السنة في قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود سباب المسلم فسوق وقتاله - 00:18:18
كفر وجاء ايضا في حديث جرير ابن عبد الله حديث عبد الله ابن عمر في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقابة - 00:18:47
بعض اما تسمية القتل في القرآن كفرا فهذا دليله في قوله تعالى وتكفرون ببعض. والمقصود بذلك القتل واخراج المؤمنين من ديارهم بغير حق وفي قوله تعالى واذا اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم - 00:18:59
ولا تخرجون انفسكم من دياركم فائدة استفدتها من رجل كان يتكلم عن يعني شدة ما يجده في نفسه من بعده عن اهله بالغربة قال يا اخي الغربة قرنها الله بقتل النفس - 00:19:28
فقال واذا اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم فخرج الانسان من دياره يشبه القتل بالالم وهذا من المعاني التي يستفيد الانسان من بعض يعني قد اجدها في كتاب تفسير - 00:19:47
قد لا يجدها في المعنى صحيح يعني اكيد ان اخراج النفس من من البلد له اثر بالغ لا سيما اذا كان خروجا قسريا اما اذا خروج طوعي الذي يخرج مثلا لكسب رزق او طلب علم او غير ذلك يجد الما لكن - 00:20:11
لكن ليس كمن يخرج من دياره من غير اختيار اي نعم هذا خروج وليس اخراجا الغربة كربة كما قوله خزي الجزية او الهزيمة لقريظة والنظير وغيرهم او مطلق قوله تعالى اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة. نعم - 00:20:30
آآ قوله لهم في نعم ذلك نعم فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا؟ قال الخزي الجزية او الهزيمة لقريظة والنظير وغيرهما او مطلق. والاصوب انه مطلق يشمل ذلك كله وغيره - 00:20:54
فذكر الجزية او الهزيمة انما هو تفسير للاية بالمثال والخزي اوسع من ذلك وهو كل ما يعاب به الانسان وينقص فالخزي نقص وعيب يدرك الانسان قال خزي في الحياة الدنيا - 00:21:16
ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون فجمع الله تعالى عليهم العقوبتين العقوبة في الدنيا بالخزي ويوم القيامة بالعذاب ثم جاء التهديد في عدم امتثال امر الله تعالى وحفظ ميثاقه - 00:21:32
بقوله وما الله بغافل عما تعملون فهو جل وعلا بما يعمله العباد محيط لا يخفى عليه شيء من شأنهم ثم عاد فقال في بيان جرم اولئك اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة - 00:21:59
فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون. يعني هؤلاء الذين وقع منهم ما ذكر الله تعالى حقيقة امرهم انهم اخذوا الدنيا مقابل الاخرة فجعلوا الاخرة ثمنا للدنيا ثمنا للدنيا بمعنى انهم - 00:22:16
اعرضوا عن متاع الاخرة بالاقبال على متاع الدنيا فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون. نقف على قوله ولقد اتينا موسى الكتاب وقف هنا من بعده بالرسل الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:22:38