التعليق على كتاب الإيمان الكبير لشيخ الإسلام ابن تيمية (مكتمل)
الدرس 19 | التعليق على كتاب الإيمان الكبير لشيخ الإسلام ابن تيمية | للشيخ خالد الفليج
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى قال ابو القاسم الانصاري شيخستاني في شرح الارشاد لابي المعالي بعد ان ذكر قول اصحابه قال وذهب اهل الاهل الى - 00:00:00
ان الايمان جميع الطاعات. فرضها ونفلها وعبروا عنه بانه اتيان ما امر الله به فرضا ونفلا. والانتهاء عما نهى عنه تحريما وادب قالوا بهذا كان يقول ابو علي الثقفي من متقدم اصحابنا وابو العباس القلنسي. قد مللنا هذا المذهب ابو عبد الله بن مجاهد قال وهذا قول ما لك ابن انس - 00:00:20
امام دار هجرة ومعظم ائمة السلف رضوان الله عليهم اجمعين. وكانوا يقولون الايمان معرفة بالقلب واقرار باللسان وعمل بالاركان. ومنهم من اقول بقول المرجية انه التصديق بالقلب واللسان. ومنهم من قال اذا ترك التصديق باللسان عنادا كان كافرا بالشرع. وان كان في قلبه التصديق والعلم وكذلك - 00:00:41
فقال ابو اسحاق الاسرائيلي قال الانصاري رأيت بتصانيفه ان المؤمن انما يكون مؤمنا حقا اذا حقق ايمانه بالاعمال الصالحة. كم ان العالم انما يكون عالم من حقه اذا عمل بما علم واستشهد بقوله بقول الله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادت بهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون - 00:01:01
الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا. وقال ايضا ابو اسحاق حقيقة الايمان في اللغة التصديق ولا يتحقق ذلك الا بالمعرفة والائتمان وتقوم الاشارة والانقياد مقام العبارة - 00:01:21
وقال ايضا ابو اسحاق في وقال ايضا ابو اسحاق في كتاب الاسماء والصفات اتفقوا على ان ما يستحق به المكلف اسم الايمان في الشريعة اوصاف كثيرة وعقائد مختلفة وان اختلفوا فيها على تفصيل ذكروه واختلفوا في اضافة ما لا يدخل في جملة التصديق اليه لصحة الاسم فمنها ترك قتل الرسول - 00:01:34
وترك ايذائه وترك تعظيم الاصنام فهذا من التروك ومن الافعال نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم والذب عنه وقالوا ان جميعه يضاف الى التصديق وقال اخرون انه من الكبائر. لا يخرج المرء بالمخالفة فيه عن الايمان - 00:01:54
قال شيخ الاسلام وقلت هذان القولان ليسا قول جهم. لكن من قال ذلك فقد اعترف بانه ليس مجرد تصديق القلب. وليس هو شيئا واحدا. وقال ان الشرع تصرف فيه وهذا يهدم اصلهم. ولهذا كان حذاق هؤلاء كجهم والصالحين وابي الحسن والقاضي ابي بكر على انه لا يزول عنه اسم الايمان - 00:02:10
الا بزوال العلم من قلبه. قال ابو المعالي باب في ذكر الاسماء والاحكام. اعلم ان غرظنا في هذا الباب يستدعي تقديم ذكر الحقيقة الايمان. قال وهذا مما فيه مذاهب الاسلاميين ثم ذكر قبل الخوارج والمعتزلة والكرامية ثم قال واما مذاهب اصحابنا فصار اهل التحقيق من اصحاب الحديث بالنظار منهم الى ان - 00:02:30
الايمان هو التصديق وبه قال شيخنا ابو الحسن رحمة الله عليه. واختلف رأيه في معنى التصديق وقال مرة المعرفة بوجوده وقدمه والاهيته وقال مرة التصديق قول في النفس غير انه يتضمن المعرفة ولا يصح ان يوجد دونها. وهذا مقتضاه فان التصديق والتكذيب والصدق والكذب - 00:02:50
وبالاقوال اجدر. فالتصديق اذا قول في النفس يعبر عنه باللسان فتوصفه العبادة بانها تصديق لانها عبارة عن التصديق. وقال بعض اصحابنا لا يتحقق الا بالقول والمعرفة جميعا. فاذا اجتمع كان تصديقا واحدا. ومنهم من اكتفى بترك العناد فلا يجعل الاقرار احد ركني الايمان فيقول - 00:03:10
الايمان هو التصديق بالقلب واوجب ترك العناد العناد بالشرع. وعلى هذا الاصل يجوز ان يعرف الكافر الله وانما يكفر بالعناد لا لانه ترك ما هو في الايمان وعلى هذا الاصل يقال ان اليهود كانوا عالمون بالله ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم الا انهم كفروا عنادا وبغيا وحسدا. قال وعلى قول شيخنا - 00:03:30
ابي الحسن كان من كل من حكمنا بكفره فنقول انه لا يعرف الله اصلا ولا عرف رسوله ولا دينه. قال ابو القاسم الانصاري وتلميذه ان المعنى لا حكم لايمانه ولا لمعرفته شرعا. قال شيخ الاسلام قلت وليس الامر على هذا القول كما قاله الانصاري هذا. ولكن على قولهم - 00:03:50
عاند كافر شرعا فيجعل الكفر تارة بانتفاء الايمان الذي في القلب وتارة بالعلاج. ويجعل هذا كافرا في الشرع وان كان معه حقيقة الايمان الذي هو ويلزمه ان يكون كافرا في الشرع مع ان معه الايمان الذي هو مثل ايمان الانبياء والملائكة. والحذاق في هذا المذهب كابي الحسن والقاضي ومن قبلهم - 00:04:10
من اتباع جهم عرفوا ان هذا تناقض يفسد الاصل فقالوا لا يكون احد كافرا الا اذا ذهب ما في قلبه من التفسيق والتزموا ان كل من حكم بكفرك فانه فانه ليس في قلبه شيء من معرفة الله ولا معرفة رسوله. ولهذا انكر هذا عليهم جماهير العقلاء وقالوا هذا مكابرة وسفسرة - 00:04:30
وقد احتجوا على قولهم بقوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابنائهم او اخوانهم او اولئك كتب في قلوبهم الايمان قالوا ومفهوم هذا ان ان من لم يعمل بمقتضاه لم يكتب في قلوبهم الايمان - 00:04:50
قالوا فان قيل معناه لا يؤمنون ايمانا مجزئا مجزيا معتدا به او يكون او يكون المعنى لا يودون حقوق الايمان. ولا يعملون بمقتضاه. قلنا هذا عام لا يخصص الا بدليل. فيقال لهم هذه الاية فيها - 00:05:09
نفي الايمان عمن يواد عن عن من يواد المحادين لله ورسوله. وفي ان من لا يواد ان من لا يواد المحادين لله ورسوله فان الله كتب في قلوبهم الايمان. وايدهم بروح منه وهذا يدل على مذهب السلف انه لابد في الايمان من محبة القلب لله ولرسوله - 00:05:23
ومن ومن بغظي احسن الله اليك ومن بغظ من يحاد الله ومن ومن بغظ من يحاد الله ورسوله ثم لن تدل الاية على ان العلم الذي في قلوبهم بان محمدا رسول الله يرتفع لا يبقى منه شيء. والايمان الذي كتب في القلب ليس هو مجرد العلم والتصديق. بل هو تصديق القلب - 00:05:40
القلب ولهذا قالوا ايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون فقد وعدهم بالجنة وقد اتفق الجميع على ان الوعد بالجنة لا يكون الا مع الاتيان بالمأمور به وترك المحظور. فعلم ان هؤلاء الذين كتب في قلوبهم ايمان وايدهم بروح منه - 00:06:00
قد ادوا الواجبات التي بها يستحقون ما وعد الله به ما وعد ما وعد الله به الابرار المتقين. ودل هذا على ان الفساق لم يدخلوا في هذا الوعد. ودلت هذه الاية على انه لا يوجد مؤمن يواد يواد الكفار. ومعلوم ان - 00:06:20
كثيرا من الناس يعرف من نفسه ان التصديق في قلبه. لم يكذب الرسول وهو مع هذا يواد بعض الكفار فالسلف يقولون ترك الواجبات الظاهر او الظاهرة دليل على انتفاء الايمان الواجب من القلب. لكن قد يكون ذلك بزوال عمل القلب الذي هو حب حب الله ورسوله وخشية الله ونحو ذلك. لا يستلزم - 00:06:34
الا ان يكون في القلب من التصديق شيء. وعند هؤلاء كل من نفى الشرع ايمانه دل على انه ليس في قلبه شيء من التصديق اصلا. وهذا سفسط سفسفة عند جماهير - 00:06:54
وكذلك حكى ابن فورك عن ابي الحسن الاشعري قال ايمان هو اعتقاد صدق مخبر فيما يخبر به اعتقادا هو علم. ومنه اعتقاد بعلم والايمان بالله هو هو اعتقاد صدقه انما يصح اذا كان عالما بصدقه في اخباره. وانما يكون كذلك اذا كان عالما بانه يتكلم. والعلم - 00:07:04
بانه متكلم بعد العلم بانه حي والعلم بانه حي بعد العلم بانه فاعل. والعلم بانه فاعل بعد العلم بالفعل وهو وهو كون العالم فعلا له وقال وهو كون العاء لمين - 00:07:24
قال ايش كم صفحتكم؟ ستة وخمسين. والعلم والعلم بانه فاعل بعد علمي بالفعل وهو كون العالم فعلا له قول العالم فعلا له قال وقال وكذلك يتضمن العلم بكونه قادرا وله قدرة وعلم - 00:07:42
وعالما وله علم ومريدا وله ارادة وسائر ما لا يصح العلم بالله الا بعد العلم به من شرائط الايمان. قال شيخ الاسلام قلت هذا مما اختلف فيه قول الاشعري وهو ان الجهل ببعض ببعض الصفات هل يكون جهلا بالموصوف ام لا؟ على قولين والصحيح الذي عليه الجمهور هو اخر قوليه انه لا يستلزم الجهل بالموصوف وجعل - 00:08:02
اثبات الصفات من الايمان مما خالف فيه الاشعري جهما فان جهما غال في نفي الصفات بل وفي الاسماء وفي نفي الاسماء. قال ابو الحسن ثم السمع ورد بضم شرائط اخر اليه ولا يقترن به بما يدل على كفر من يأتيه فعلا وتركا. وهو ان الشرع امره بترك بترك العبادة - 00:08:22
السجود للصنم فلو فلو اتى به دل على كفره وكذلك من قتل نبيا او استخف به دل على كفره وكذلك لو ترك تعظيم المصحف او الكعبة دل على كفره. قال واحد ما استدل استدلنا به على كفره ما منع الشرع ان يقرن بالايمان او اوجب ظمه الى الايمان لو وجد دلنا - 00:08:42
ذلك على ان التصديق الذي هو الايمان المنقود منقود من قلبه وكذلك كل ما كفر به المخالف من طريق التأويل فانما كفرناه به لدلالة على على فقد ما هو ايمان من قلبك لاستحالة ان يقضي السمع بكفر من معه الايمان والتصديق بقلبه فيقال لا ريب ان الشارع لا يقضي بكفر من معه الايمان - 00:09:02
لكن دعواكم ان الايمان هو التصديق وان وان تجرد وان تجرد عن جميع اعمال القلب غلط. ولهذا قالوا اعمال التصديق والمعرفة من الا ترى ان الشريعة حكمت بكفره والشريعة لا تحكم بكفر المؤمن المصدق. ولهذا نقول ان كفر ابليس لعنه الله كان اشد من كفر كل كافر - 00:09:22
انه لم يعرف الله بصفاته قطعا ولا امن به ايمانا حقيقيا باطنا وان وجد منه القول والعبادة. وكذلك اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم من الكفرة لم يوجد في قلوبهم حقيقة الايمان المعتد به في حال حكمنا لهم بالكفر. قال الله تعالى ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوه من اولياء. وقوله فلا وربك لا يؤمنون - 00:09:42
حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما فجعل الله هذه الامور شرطا في ثبوت حكم الايمان وثبت ان الايمان بشرائط لا يكون معتدا به دونها. فيقال ان قلتم انه ضم الى معرفة القلب شروطا في ثبوت الحكم او الاسم لم يكن هذا قولا قولا - 00:10:02
بل يكون هذا قول من جعل الايمان كالصلاة والحج هو وان كان في اللغة بمعنى القصد والدعاء لكن الشارع ضم اليه امورا اما في الحكم واما في الحكم واسم وهذا القول قد سلم صاحبه ان حكم الايمان المذكور في الكتاب والسنة لا يثبت بمجرد تصديق القلب - 00:10:22
بل لابد من تلك الشرائط وعلى هذا فلا يمكنه جعل الفاسق فلا يمكنه جعل جعل الفاسق مؤمنا الا بدليل يدل على ذلك لا بمجرد قوله ان معه تصديق القلب ومن جعل الايمان هو تصديق القلب يقول كل كافر في النار ليس معه من التصديق بالله شيء لا مع ابليس ولا مع غيره. وقد قال الله - 00:10:40
الله تعالى وليتحاجون في النار فيقول الضعفاء الذين استكبروا انا كنا لكم تبعا فهل انتم مغنون عنا نصيبا من النار؟ قال الذين استكبروا انا كل فيها ان الله قد كما بين العباد وقال تعالى وسيق الذين كفروا الى الى جهنم زمرا حتى اذا جاءوها فتحت ابوابها وقال لهم خزنتها لم يأتكم غسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم - 00:11:00
لقاء يومكم هذا؟ قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين. فقد اعترفوا بان الرسل اتتهم ما تلت عليهم ايات ربهم وانذرتهم لقاء يومهم هذا. فقد عرفوا الله ورسوله واليوم الاخر وهم في الاخرة كفار. وقال تعالى كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها لم يأتكم نذير. قالوا بلى. قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا - 00:11:20
ما نزل الله من شيء فقد كذبوا بوجوده وكذبوا بتنزيله. واما في الاخرة فعرفوا الجميع. وقال تعالى ولو ترى اذ وقفوا على ربهم قال ليس هذا بالحق؟ قالوا بلى قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفون. وقال تعالى وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد. ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد. وجاءت كل نفس - 00:11:40
سائق وشهيد. لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد. الى ايات اخر كثيرة تدل على ان الكفار في الاخرة يعرفون ربهم فان كان مجرد المعرفة ايمانا كانوا مؤمنين في الاخرة فان قالوا الايمان في الاخرة لا ينفع وانما الثواب على الايمان في الدنيا قيل هذا صحيح لكن - 00:12:00
لكن اذا لم يكن الايمان الا مجرد مجرد العلم فهذه الحقيقة لا تختلف فان لم يكن العمل من الايمان فالعارف في الاخرة لم يفته شيء من الايمان لكن اكثر ما ما يدعونه انه حين مات لم يكن في قلبه من التصديق بالرب شيء ونصوص القرآن في غير موضع تدل على ان الكفار كانوا في - 00:12:20
مصدقين بالرب حتى فرعون الذي اظهر التكذيب كان في في باطنه مصدقا. قال تعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. وكما قال موسى قال لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر. ومع هذا لم يكن مؤمنا بل قال موسى ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب - 00:12:40
قال الله قد اجيبت دعوتكما ولما قال فرعون امنت امنت انه لا اله الذي امنت به بنو اسرائيل قال الله االان قد عصيت قبل وكنت من المفسدين فوصفه بالمعصية ولم يصفه بعدم العلم في الباطن. كما قال فعصى فرعون الرسول وكما قال عن ابليس فسجد الملائكة كلهم اجمعون - 00:13:00
ان ابليس استكبر وكان من الكافرين فلم يصفه الا بالايباء والاستكبار ومعارضته الامر لم يصفه بعدم العلم. وقد اخبر الله عن الكفار في غير موضع انهم كانوا معترفين بالصانع في مثل قوله ولئن سألتم من خلقهم ليقولن الله. ثم يقال لهم اذا قلتم هو التصديق بالقلب او باللسان او بهما - 00:13:20
فهل هو التصديق المجمل او لابد فيه من التفصيل؟ فلو صدق ان محمدا رسول الله ولم يعرف صفات الحق. هل يكون مؤمنا ام لا؟ فان جعلوه مؤمنا. قيل فاذا بلغه ذلك فكذب فكذب به لم يكن مؤمنا باتفاق المسلمين فصار بعض الايمان اكمل من بعض - 00:13:40
وان قالوا لا يكون مؤمن لزيمهم الا يكون احد مؤمنا حتى يعرف تفصيل كل ما اخبر به الرسول ومعلوم ان اكثر الامة لا يعرفون ذلك وعندهم الايمان لا الا بالدوام فقط. قال ابو المعالي فان قال قائل اصلكم يلزمكم ان يكون ايمان المنهمك في فسقه كايمان النبي صلى الله عليه وسلم. قلنا النبي - 00:13:57
يفضل ايمانه على ايمان من عاداه باستمرار تصديقه وعصمة الله اياه من من مخامرة الشكوك واختلاج الريب. والتصديق عرض من الاعراض لا يبقى وهو متوال للنبي صلى الله عليه وسلم ثابت لغيره في بعض الاوقات. وزائل عنه في اوقات الفترات. فيثبت للنبي صلى الله عليه وسلم اعداد من التصديق ولا يثبت لغيره - 00:14:17
الا بعضها فيكون ايمانه لذلك اكثر وافضل. قال ولو وصف الايمان بالزيادة والنقصان واريد به ذلك كان مستقيما قال شيخ الاسلام قلت فهذا هو الذي يفضل به النبي غيره في الايمان عندهم ومعلوم ان هذا في غاية الفساد من وجوه كثيرة كما قد بسط في مواضع - 00:14:37
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ما قاله الشهر الثاني في شرح الارشاد وهو ابو القاسم هو امام - 00:14:56
متكلمين سيف النظر سليمان بن ناصر بن عمران النيسابوري الصوفي الشافعي. تلميذ امام الحرمين كان من اذكياء العالم وله تصانيف وشهرة وله زهد وتعبد. يقول في شرح الارشاد لابي المعالي - 00:15:16
بعد ان ذكر قول اصحابه قال وذهب اهل الاثر الى ان الايمان جميع الطاعات فرضها ونفلها وعبروا عنه بان له اتيان ما امر الله به فرضا ونفلا والانتهاء عما نهى عنه تحريما وادبا - 00:15:34
وادبا قال وبهذا كان يقول ابو علي الثقفي من متقدم اصحابه ابو العباس القلالسي وقد مال الى هذا المذهب ابو عبد الله بن مجاهد قال وهذا قول مالك بن انس امام دار الهجرة ومعظم ائمة السلف رضوان الله عليهم اجمعين - 00:15:53
وكانوا يقولون ان الايمان معرفة القلب واقرار اللسان وعام الاركان. هذا هو القول الاول ذكره صاحب الارشاد ونسب هذا القول الى اهل الحديث ونسبه الى مالك رحمه الله تعالى ونسبه الى ائمة السلف رحمهم الله تعالى اجمعين وهذا يدل - 00:16:08
على ان هؤلاء ان هؤلاء المتكلمين يعرفون الحق ويعرفون ما كان عليه السلف الا انهم كانوا يرون ما عليه السلف انهم لم يكونوا على علم واطلاع واياك لهم ولذلك اشتهرت مقالتهم - 00:16:27
ان علم السلف اسلم والخلف اعلم وكما قال ابن رجب بل السلف اعلم واسلم وهم القدوة في ذلك رحمهم الله تعالى. اذا نسب القول الاول الى اهل الحديث وهو مذهب اهل السنة - 00:16:44
الا انه عبر عن الامام بقوله والاتيان بما امر الله عز وجل به امرا وندبا وفرضا ونفلا والانتهاء عما نهى الله عنه تحريما وندبا وادبا وقعوا بهذا كان يقول اما قوله اذا كان يريد بهذا الايمان - 00:16:59
الايمان الذي هو كمال الايمان المستحب؟ فنعم الامام كمال الايمان المستحب هو اه هو امتثال ما امر الله عز وجل به قرضا وندبا والانتهاء عما نهى الله عز وجل عنه - 00:17:19
تحريما وادبا وان كان يريد بذلك الايمان الذي هو اصل الايمان الواجب فيدخل فقط في ذلك الايمان الواجب وما اوجبه الله عز وجل فاوجبه الله عز وجل فمن اتى بالايمان الواجب وهو ان يمتثل ما امر الله به وينتهي عما نهى الله عز وجل عنه رسوله صلى الله عليه وسلم فقد اتى بالايمان - 00:17:31
اما المستحبات والمكروهات اذا فعلها وتركها فانه لا ينافي كمال ايمان الواجب فقام من اراد الايمان المطلق الذي هو مطلق الايمان الايمان المطلق فيدخل في تعريف ما ذكر هنا ما ذكروا الشهر الثاني ابو القاسم الانصاري - 00:17:52
ثم قالوا منهم من يقول بقول المرجئة انه التصديق بالقلب واللسان. منهم من يقول بقول المرجى والتصديق بالقلب واللسان. ومنهم من قال اذا ترك التصديق باللسان عنادا كان كافرا بالشرع. اذا عندهم كانه يريد ان يقسم الكفر - 00:18:12
لمن يرى ان الايمان والتصديق بالقلب واللسان ان الكفر يكون يكون بيكون بالشرع ويكون ويكون ايضا الايمان الحقيقي عندهم فيقول اذا ترك التصديق اذا ترك التصديق باللسان عنادا كان كافرا بالشرع - 00:18:31
وان كان في قلبه مؤمن بالتصديق بالعلم ان كان في قلبه التصديق والعلم وكذلك قال ابو الاسحاق اسحاق الاسفرايني اي انه يقول وان حقق الايمان بقلبه وعاند بعمله كان كفره كفر عناد - 00:18:49
وليس كفر تكذيب وليس كفر تكذيب. اذا ترك ما امر الله عز وجل به وما امر به الرسول صلى الله عليه وسلم اي ترك الانقياد ثم قال الانصاري رأيت في تصانيفه ان المؤمن انما يكون مؤمن حقا اذا حقق ايمانه بالاعمال الصالحة - 00:19:05
كما ان العالم انما يكون عالما حقا اذا عمل بما علم واستشهد بقوله تعالى انما المؤمن الذين امنوا انما المؤمن الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم ايات زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين - 00:19:22
يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا اذا يصف الله المؤمن بهذه الايات من اتصف بهذه الصفات كلها. فعلى هذا يقول الاسبراني ان المؤمن انما يكون مؤمن حقا اذا حقق الايمان بالاعمال - 00:19:40
الصالحة كما ان العالم عندما يكون عالم اذا حقق العلم بالعمل. اذا حقق العلم بالعمل او اتبع العلم العمل ولا شك ان هذا حق لا شك ان الايمان لابد له من العمل. وان من لم يحقق العمل لا يسمى لا يسمى مؤمن. قال ابو اسحاق الاسرائيلي - 00:19:54
حقيقة الايمان في اللغة التصديق. ولا يتحقق ذلك الا بما الا بالمعرفة والائتمار. وتقوم الاشارة مقام العبارة تقول لسواء الانقياد مقام العبارة وقال ايضا في كتاب الاسماء والصفات اتفقوا على ان ما يستحق به المكلف اسم الايمان في الشريعة اوصاهم كثيرة وعقائد مختلفة - 00:20:13
وان اخترتي على التفصيل على تفصيل ذكروه واختلفوا في اضافة ما لا يدخل في جملة التصديق اليه. لصحة الاسلام منها من فمنها ترك قتل الرسول وترك ايذائه وترك تعظيم الاصنام فهذا من التروك يعني لابد ان يكون المؤمن يترك هذه الافعال حتى يسمى مؤمن ولو كان عالما عارفا لابد ان يكون تارك - 00:20:33
لهذه الامور وهي قتل الرسول وترك ايذائه وترك تعظيم الاصنام ومن الافعال نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم والذب عنه. وقالوا ان جميعه يضاف للتصديق شرعا اي اضافته الى الايمان هو من باب اضافته الى الايمان الشرعي - 00:20:53
اما الايمان الذي هو الذي يوافق اللغة فلا يكون هذا داخل مسمى الايمان وهذا قول عند اه الاصفرائيل ومن قال بقوله وقال اخرون ان من الكبائر لا يخرج المرء بالمخالف عن الايمان وهذا قول المرجئة انه وان قاتل الرسول او فعل ما فعل من هذه الامور فانه لا يكفر لان معه اصل الايمان الذي في القلب ويكون - 00:21:09
كبيرة من كبائر الذنوب. يقول الشيخ قلت هذان القولان ليس قول جهم. هذان القولان اذا نسبتهما الى ابي اسحاق الاسبرايين ليس هو قول جهم. فقول جهم والايمان اي شيء هو المعرفة هو العلم والمعرفة - 00:21:32
ولكن من قال ذلك فقد اعترف بانه ليس مجرد تصديق اي ما قاله هؤلاء المتكلمون وما قاله آآ ونقله الشهر الثاني عن آآ ابي اسحاق الاسرائيلي وعن القلابس وعن غيرهم يبين ان منهم من يرى ان الايمان مرتبط بالاعمال وان الايمان بالعمل لا يسمى - 00:21:46
ولا ينجو به العبد يوم القيامة ومنهم طائفة اخرى ترى انه يعاقب لكنه لا يسلب الايمان ولو ولو وقع في كل عمل من اعمال الكفر حتى لو قاتل الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسمى كان وهذا وهذا بحد ذاته لو قال قال ان قتال الرسول ليس كفرا لكفر هو - 00:22:06
فحذاق هؤلاء يقول شيخ الاسلام وقال ان الشرع قالوا هذان القول ليس قول جام لكن من قال ذاك فقد اعترف بانه ليس مجرد تصديق القلب وليس هو شيء واحد. وقال ان الشرك تصرف فيه وهذا يهدم اصله - 00:22:22
اذا سلمت لنا ان الشرع تصرف في مسمى الايمان اللغوي وانه ادخل عليه قيودا وشروطا افسدت اصلك السابق وابطلت قولك السابق الذي هو ان الايمان هو مجرد التصديق وابطلت ايضا قولك ان لمن لا يتبعض وانه لا يتجزأ وابطلت قول ايضا نفيك الاستثناء في الايمان بهذه - 00:22:37
بهذا التسليم. اذا قلت انه ان الشرع قيد فيه قيود وصرفه عن لفظه اللغوي وجعل له شروطا يصح الايمان بها. يكون بذلك قد ابطلت جميع ما سبق قوله ثم ذكر قول ابي المعالي - 00:22:57
قال هنا يقول شيخ الاسلام ولهذا كان حذاق هؤلاء كجهم كجهم والصالح الصالح هو هو ابو الحسين وله تنسب فرقة الصالحية وهي من فرق المرجئة يزعمون الايمان هو المعرفة بالله فقط والكفر والجهل به فقط - 00:23:11
يقول هنا آآ كالصالح ابي حسن القاضي ذكر على انه لا سليمان الا بزوال العلم من قلبه. هؤلاء الصالحين وابي الحسن والقاظي ابا بكر باقيلاني انه لا يجعلهم اسم الايمان الا بزوال العلم من قلبه. فاذا بقي العلم فانه لا يوجد مسمى الايمان - 00:23:31
يقول هذا اه فهو فهذا نوع تخبط اذا يقولون الايمان يحتاج الى شروط ثم ينفونها ويثبتون ان الايمان لا يزول الا بزوال العلم من القلب يكون هذا تناقض في قولهم او يكون لهم انهم غير - 00:23:52
متأصلا بهذه المسألة وعندهم في ذلك خلط ليس هناك ضابط يضبطهم فهذا يقول ان العمال داخل مسمى الايمان وانه لا بد للمؤمن يأتي بهذه الشروط حتى يصح ايمانه ومنهم من يرى انه يعاقب ويعذب ويكون كافر بل ياتي بهذه الاعمال ومنهم من يقول لا واما اصل قولهم فهو اصل - 00:24:14
قول الجهمية وهو ان الايمان لا عن عن لا يزال عنه اسم الايمان الا بشرط واحد وهو زوال المعرفة والعلم من قلبه وهذا هو قول قال ابو المعالي قال ابو المعالي باب في ذكر الاسماء والاحكام. اعلم يقول ابن معالي الجويني اعلم ان غرضنا في هذا الباب يستدعي - 00:24:34
تقديم ذكر حقيقة الايمان. قال وهذا مما تباينت فيه مذاهب الاسلاميين اي من انتسب الاسلام فذكر قول الخوارج والمعتزلة والكراب ثم قالوا اما مذاهب اصحابنا اي مذاهب اصحاب من؟ الجويد من الاشاعرة فصار اهل التحقيق من اصحابه - 00:24:56
من اصحاب الحديث فصار اهل التحقيق من اصحاب الحديث والنظار منهم الى ان الايمان هو التصديق فقط وبه قال شيخنا ابو الحسن الاشعري واختلف رأيه في معنى التصديق وقال مرة ما هو معنى التصديق؟ قال هو المعرفة بوجوده وقدمه والهيته عرف المعرفة - 00:25:12
بانها هي الايمان بوجوده ومعرفته وقدمه والاهيته. وقال مرة التصديق هو قول النفس غير انه يتضمن المعرفة ولا يصح ان يوجد دونها وهذا مقتضاه فان التصديق والتكذيب والصدق والكذب بالاقوال اجدر التصديق اذا اذا فالتصديق اذا - 00:25:33
قول في النفس يعبر يعبر يعبر عنه باللسان فتوصف العبادة بانها تصديق. لانها عبارة عن التصديق. وقال بعض اصحابنا التصديق لا يتحقق الا بالقول والمعرفة جميعا. فاذا اجتمع كان تصديقا واحدا. اذا - 00:25:53
اختلف قول ابن الحسن ومرة يعرف الايمان بانه التصديق فقط ويكون معناه عنده هو معرفة هو المعرفة بوجوده وقدمه والهيته وقال مرة هو ان التصديق هو قول النفس غير متضمن قول النفس متضمنا للمعرفة - 00:26:10
ولا يصح ان يوجد تصديق دون الماء لا يصح ان يوجد قول النفس دون دون معرفته دون معرفته بالله انه جن فعلى هذا التصديق والتكذيب والصدق والكذب بالاقوال اجدر التصديق والكذب - 00:26:27
والتكذيب والصدق بالاقوال اجدر. فالتصديق اذا يقول التصديق اذا قول في النفس يعبر عنه يعبر عنه باللسان فتوصف العبادة بانها تصديق هذا كلام ابو الجويني عن ابي الحسن ومنهم يقول ومن يكتب منهم من اكتفى بترك العناد - 00:26:41
فلم يجعل الاطار حد احد ركني الايمان فيقول الايمان هو التصديق بالقلب واوجب ترك العباد بالشرع. اذا كانه قسم الايمان قسمين الايمان في اصله هو التصديق بالقلب ويلزم من ذلك ترك العناد للشرع - 00:27:00
وعلى هذا الاصل يجوز يقول يجوز ان يعرف ان يعرف الكافر ان يعرف الكافر الله. وانما يكفي العباد لا لانه ترك ما هو الايمان ما هو الاهم في الايمان؟ اذا الكفر عندهم عند هذه الطائفة انه يكفر بالتكريم المنافي لصدق المنافي الصدق ويكفر ايضا - 00:27:16
بالعباد الذي لا فيه شيء للقياد. فيكون الاقرار احد ركني الايمان عند هؤلاء وعند غيرهم ليس بذلك شرطا بل يكفي في ذلك ان يكون عالما عارفا بالله عز وجل. فمنهم من اكتفى بترك العناد فلم يجعل - 00:27:36
احدهم الى الايمان فيقول الايمان هو التصديق بالقلب واوجب ترك العباد بالشرع اوجب ترك العباد بالشرع اي انه يجب ترك العناد ليس بالايمان وانما جهة الشرع وعلى هذا الاصل يقول لا يجوز ان يعرف الكافر الله وانما يكفر بالعباد لا لانه ترك ما هو الاهم في الايمان وعلى - 00:27:54
الاصل يقال ان اليهود كانوا عالمين بالله ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم الا انهم كفروا عنادا وبغيا وحسدا قال وعلى قول شيخنا بالحسن كل من حكمنا بكفره فنقول انه لا يعرف الله اصلا - 00:28:14
ولا عرف رسوله ولا دينه قال ابو القاسم كان المعنى لا حكم لايمان ولا لمعرفته شرعا اي بمعنى خلاصة قوله ان كل من وقع في ناقو من نواقض الاسلام فان مرد هذا الناقض الى اصل الايمان وهو انه لم يكن مؤمنا بالله ولا عارفا بالله عز وجل. هذا هو قول الجهمية - 00:28:32
هناك قول اخر انه الامام من جهة اللغة هو التصديق ومعرفة القلب وهناك قيد له من جهة الشرع يسمى ان يترك العناد والعناد هو ان ينقاد لشريعة الله فاذا لم ينقد شريعة الله كفر بالشرع. ومع ذلك حتى وحتى هؤلاء الذي يكفره بالشرع يقول اصل التكبير الشرع انه لم يكن في قلبه اصلا ايمان - 00:28:55
فهو كان كاذبا وان ادعى الايمان كما قال الله عنهم قالت الاعراب امنا قل لم تولع فقولوا اسلمنا يقول شيخ الاسلام قلت وليس الامر على هذا القول كما قال الانصاري هذا. ولكن على قولهم المعاند كفر شرعا. فيجعل الكفر - 00:29:15
رتارة بانتفاء لما الذي في القلب وتارة بالعناد ويجعل هذا كافرا في الشرع وان كان معه حقيقة الايمان الذي هو التصديق ويلزمه يقول يلزم يلزمه على هذا على هذا اه لعدم ظبط المسألة ويلزم ان يكون كافرا بالشرع مع ان معه الايمان الذي هو مثل ايمان الانبياء والملائكة. فليلزم هؤلاء - 00:29:34
الذين يرون ان الايمان والتصديق والمعرفة يلزمهم ان من كفر بالشرع الا يكون معه ان يكون معه المعرفة ومع ذلك كفره الله الجنة فاليهود والنصارى يعرفون الله عز وجل ومع ذلك كفرهم الله عز وجل بل يقول ان اليهود لا يعفوا الله فهذه مكابرة وعناد وسبسطة - 00:29:57
لان كل هؤلاء يعرفون ان الله يعرفون ان اليهود يؤمنون بالله وان الله يؤمن بان الله خالق ورازق بل كفار قريش الذين كفرهم الله الذين كفرهم الله وكفرهم رسوله صلى الله عليه وسلم ايضا يؤمنون بان الله هو الخالق الرازق المدبر ومع ذلك كفرهم الله عز وجل مع انهم يؤمنون ويصدقون بذلك - 00:30:19
يعتقدون ويعرفون الله ويعلمون انه والخالق الرازق. واذا قال والحذاق في هذا المذهب كابل الحساوي القاضي ومن قبله من اتباع جهم عرفوا ان هذا تناقض هذا تناقض وتناقض يفسد الاصل فقالوا لا يكون احد كافرا الا اذا ذهب في قلبنا التصديق. اذا قلنا انه - 00:30:39
اؤمن بقلبه وكاف بالشرع فيأتي على هذا؟ ابطال الاصل الذي هم اصل ماذا هو اصلهم؟ اصلهم ان الايمان هو هو المعرفة والعلم. فاذا قلنا ان الايمان موجود في القلب وهو التصديق والمعرفة والعلم. ثم كفر بالشرع دل هذا اما ان نبطل اصلنا وهو ان لمن ليس فقط المعرفة - 00:31:00
ولابد يكون معه لابد يكون له حقيقة اخرى. واما ان يلزمهم ان يقولوا الذي كفره الشارع لم يكن في قلبه اصلا ايمان ولا علم ولا معرفة قال هنا فقال لا يكون احد كافرا الا اذا ذهب في قلبه للتصديق والتزموا ان كل من حكم الشرع بكفره فانه ليس في قلبه شيء من معرفة الله - 00:31:21
ولا معرفة رسوله ولهذا انكر هذا علي او لهذا انكر عليهم هذا انكر هذا عليهم جماهير العقلاء وقالوا هذه مكابرة وسقسطة ليش لانه يوجد من هو يعرف الله ويعلم الله وقد كفره الله عز وجل - 00:31:45
فاين هؤلاء الذي تقول لهم ليس في قل هو ايمان وليس في قلوب معرفة ولا علم هذي سقسطة ومكابرة وقد احتجوا على قولهم بقوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر الايات قالوا مفهوم هذا ان من لم يعد - 00:32:03
تظاهر لم يكتب في قلوبهم او لم يكتب في قلوب الايمان قالوا انه دليل على ان من لم يعرف مقتضى هذا الشرع فانه لم يكتب في قلبه ايمان. وعلى مذهب - 00:32:19
ماذا نقول؟ نقول هذه الايات تدل على ان الايمان ان الايمان متعلق بالقلب ومتعلق بالجوارح ومتعلق ايضا باللسان وان من لم بمثل هذه الامور وهي موالاة اولياء الله ومعاداة اعداء الله عز وجل انه وان امن بقلبه وصدق وعرف وعلم وعلم فان ذاك لا يسمى - 00:32:30
الايمان الحقيقي الذي يريده الله عز وجل والذي يثيب الله عليه يوم القيامة. فهم يحتجون بهذه الاية عليه شيء يحتجون على ان من لم يأتي بهذه الامور لم يكن في قلبه - 00:32:50
الايمان الذي هو التصديق فاحتجوا بالاية على ان الايمان قد نفاه الله عز وجل من اصل قلب ذلك المدعي الايمان قالوا مفهوم هذا ان من لم يعمل مقتضاه لم يكتب او لم يكتب في قلوب الايمان قالوا فان قيل معناه لا يؤمنون ايمانا مجزئا معتدا - 00:33:00
به او يكون معنا لا يؤدون حقوق الايمان ولا يعمل مقتضاه قلنا هذا عام لا يخصص الا بدليل هذا عام لا يخصص الا بدليل فان دعواكم هذه بتخصيص هذا بهذا الايمان الغير مجزئا معتدا به هذا عام يحتاج الى تخصيص وهذا المعنى يحتاج الى دليل فيقال هو هذه الاية - 00:33:21
فيها نفي الايمان عمن يود عن من يود المحاذي لله ورسوله وفيها ان وفيها ايضا وفيها ان من لم ان من لم يواتي المحاذي الله ورسوله فان الله كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه وهذا يدل على مذهب السلف انه - 00:33:43
لابد في الايمان من محبة القلب لله ولرسوله ومن بغض من يحادي الله ورسوله ثم لم تدل الاية على ان العلم الذي في قلوبهم بان محمدا رسول الله يرتفع لا يبقى منه شيء والايمان الذي كتب بالقلب ليس هو مجرد العلم والتصديق بل هو تصديق القلب وعمل القلب ولهذا قال تعالى وايدهم بروح من - 00:34:03
ويدخلهم جنات تجري من تحتها انهار خالفيها رضي الله عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله المفلحون. فقد وعدهم بالجنة. وقد اتفق الجميع على ان الوعد بالجنة لا يكون الا مع الاتيان بالمأمور به وترك المحظور. فعلم ان هؤلاء الذين - 00:34:23
وايدهم بروح منه قد ادوا الواجبات والتي بها يستحقون ما وعد الله. وتركوا ما حرم الله ودل هذا على ان الفساق والفجرة لم يدخلوا في هذا الوعد لماذا؟ لان هذا الوعد ودلت لم يدخلوا لانهم لم يحققوا هذا الشر - 00:34:43
ودلت هذا على انه لا يوجد مؤمن يوادي الكفار ومعلوم ان خلقا كثيرا من الناس يعرف لنفسه انه انه ان التصديق في قلبه لم يكذب الرسول هذا يواد بعظ الكفار يعني نعرف يقول شيخ الاسلام - 00:35:02
ومعلوم ان خلقا كثيرا من الناس الله يعرف من نفسه ان التصديق في قلبه يعرف انه مصدق ومؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ومع ذلك ومع ذلك تراه يواد بعض الكفار - 00:35:16
يقولون ترك الواجبات الظاهر دليل على انتفاء الايمان الواجب ترك الواجبات الظاهرة دليل على ترك الايمان الواجب الذي هو في القلب لكن قد يكون ذلك بزوال عمل القلب الذي هو حب الله ورسوله وخشية الله ونحو ذلك لا ولا يستلزم يقول وقد يكون ذلك بزوايا القلب - 00:35:30
لا يستلزم ان لا يكون في القلب من التصديق شيء. وعند هؤلاء كل من نفى الشرع ايمانه دل على انه ليس في قلبه شيء من التصديق اصلا. وهذه سفسطة عند جماهير - 00:35:52
اذا قول الجهمية في هذا الباب ان كل من كفره الله وكفره الرسول صلى الله عليه وسلم من الاعمال المكفرة فان مرد هذا التكفير لان الايمان الذي في قلبه كذب وليس مؤمن حقا وليس في قلب الايمان شيء. وكذلك حكى ابن فورك عن ابن حسن الاشعري انه قال الايمان هو - 00:36:02
اعتقاد صدق المخبر فيما يخبر به اعتقادا اعتقاد هو علم ومنأ منه اعتقاد يقول اعتقاد هو علم ومنه اعتقاد ليس بعلم والايمان بالله وهو اعتقاد وهو اعتقاد صدقه ان كما يصح اذا كان عالما بصدقه في اخباره وانما يكون كذلك اذا كان عالم بانه يتكلم والعلم بانه متكلم بعد العلم. يقول - 00:36:22
انه يتكلم والعلم بانه متكلم بعد العلم بانه حي والعلم بانه حي بعد العلم بانه فاعل. والعلم بانه فاعل بعد العلم بالفعل وهو كون العالمي كون العالم الذي هو موجود فعلا له يعني كلما وجدنا اثرا عرفنا ان الله عز وجل متصلا بتلك الصفة - 00:36:46
فالله متكلم اذا كان عبدا يتكلم اذا كان عالما فيلزم للعالم ان يكون متكلما والعلم بانه متكلم يعد بعد العلم بانه حي ولانه حي بعد العلم لانه فاعل والعلم انه فاعل بعد العلم وهو كون العالم العالم هذا الموجود فعلا له قال وكذلك تضمن العلم - 00:37:05
بكونه قادرا وله قدرة وعلما وله علم ومريدا وله ارادة وسائر ما لا يصح العلم بالله الا بعد العلم به من خرائط الامام قلت يقول شيخ الاسلام هذا مما اختلف فيه قول الاشعري فهو ان الجهل ببعض الصفات هل يكون الجهل بالموصوف ام لا؟ على قولين والصحيح - 00:37:28
الذي عليه الجمهور وهو اخر قوليه انه لا يستلزم الجهل بالموصوف وجعل اثبات الصفات بالايمان مما خالف الاشعري يقول لا يستلزم الجهل موصوف بمجرد ان يجهل بعض الصفات لا يكون بذلك جاهلا بالموصوف بل يكون جاهلا ببعض صفاته ووجعل اثبات الصفات من الايمان وجعل - 00:37:48
وجعل اثبات الصفات الايمان مما خالف للاشعري جهما فان جهما غال في النفي صفات بل وفي نفي الاسماء. اذا خالف الاشعري جاهم في هذا الباب انه جعل اثبات الصفات من اي شيء من الايمان. واما الجهل بالصفات على قولين له. القول الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم نفي بالموصوف - 00:38:08
فيصبح تكذيبا له مطلقا واما وعلى القول الاخر وهو المشهور عند الجمهور عند جمهور الاشاعرة ان ان نفي ان نفي الصفة لا يستلزم الجهل وصف بل قد يكون متعلق باي شيء بجاهر بالصفة التي جاهلها فقط ولا يكون جاهلا بجميع صفاته. قال ابو الحسن ثم السمع ورد - 00:38:28
بضم شراط اخرى بشرائط اخر اليه وهو انه لا يقترن به ما يدل على كفر من يأتيه فعلا وتركا. وهو ان الشرع امره بترك العبادة والسجود للصرف فلو اتى به دل على كفره وكذلك من قتل نبيا واستخف به دل على كفره. وكذلك لو ترك تعظيم المصحف او الكعبة دل على كفره - 00:38:48
قال قال واحد ما استدل به على كفره ما منع الشرع ان يقرن الامام ان يقرن بالايمان او اوجب ظمه للايمان لو ولد دلل ذلك التصديق الذي هو الايمان مفقود من قلبه. معنى كلامه ان كل من كفره الله بالجنب سواء بقتل نبي او السجود لصنم او ترك - 00:39:08
تعظيم مصحف اهانته او عدم تعظيم الكعبة او فعل شيئا مما يكفر به الشرع فان ذلك يدل على ان التصديق الذي هو في قلبه مفقود ولم يكن في قلبه اصلا - 00:39:28
تصديق وكذلك كل ما كفر بهم ما كفر به المخالف من طريق ما كفر به المخالف من طريق التأويل فانما كفرناه به لدلالة على فقد ما هو ايمان من قلبه - 00:39:40
لاستحالة ان يقضي السمع بكفر من بكفر من معه الامام والتصديق قال لي هذا قول صحيح يقول هذا باطل يعني قوله هنا الان انه لاستحالة ان السبعة بكفر من معه الايمان والتصديق بقلبه. فلنقول - 00:39:51
فيكفر من معه الايمان بقلبه والتصديق ويوجب من النواقض الكثيرة التي يكفر بها وهو ممن مصدق بقلبه مؤمن بقلبه عارف لله عارف بالله عز وجل والقصص في هذا كثيرة القصص في هذا الذي كفرهم الله عز وجل وهم يعرفون الله سبحانه وتعالى ومن يبدأ بالصمت قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه امن شعره - 00:40:07
ترى قلبه كفر قلبه مع انه كان يعرف ان ان الله هو الاله وانه المعبود وان محمد صلى الله عليه وسلم كان على حق ومع ذلك كفر لعدم لاتباعه الشرفين - 00:40:29
يقول قائل ان انه لم يكن في قلبه اصلا ايمان وهو الذي يقول مجدوا الله فهو للمجد اهل واشعار في تمجيد الله وتعظيم الله كثيرة. فيقال لا ريب ان الشارع لا يقضي بكفر من معه الايمان - 00:40:39
لا يقضي يقول هنا لا لا ريب ان الشارع لا يقضي بكفر من معه من من معه الايمان بقلبه لكن دعواكم ان الايمان والتصديق وان تجرد عن جميع اعمال القلب - 00:40:53
يقول لا ريب يقول شيخ الاسلام لا ريب ان الشاب لا يقضي بكفر من معه من معه الايمان بقلبه من معه الايمان بقلبه لانه اذا وجد الايمان بالقلب والتصديق تبعه تبعه قول اللسان وعمل الجوارح. لكن دعواكم ان الايمان هو التصديق وان وان تجرد عن جميع اعمال القلب غلط - 00:41:07
ولهذا قالوا اعمال التصديق والمعرفة من قلبه. ولهذا قالوا اعمال التصديق والمعرفة من قلبه الا ترى ان الشريعة حكمت بكفره والشريعة لا يحكم بكفر المؤمن المصدق ولهذا نقول ان كفر ابليس لعنه الله كان اشد من كفر كل كافر وانه لم يعرف الله بصفاته قطعا ولا امن به ايمانا حقيقي - 00:41:27
هي الباطلة وان وجد من قول العبادة وكذلك اليهود النصارى المجوس وغيرهم من الكفرة لم يوجد فيهم حقيقة الايمان المعتد به في حال في حال حكمنا لهم بالكفر وهذا كل قول ابو الحسن الاشعري وهذا ليس هذا القول الذي قاله هنا ليس بصحيح فابليس كان يعرف الله وكان يؤمن بالله عز وجل - 00:41:47
الذي هو بمعنى انه انه يعبد الله هو الاله وانه هو الرب ولكنه كفى بالجهة العناد والاستكبار ولا نقول انه لم يكن بقلبي اصلا ايمان ولا شك انه لم يكن معه الايمان الحقيقي الذي يستلزم الانقياد ويستلزم الاتباع لكن - 00:42:07
بعض بعض الاباء الذي هو التصديق والمعرفة كان معه وليس هذا هو عند اهل الايمان ليس لما عندنا لانه التصديق والمعرفة فقط بل الايمان هو اعمال القلوب كلها ويدخل في ذلك ايضا قول اللسان واعمال الجوارح اما قول ابي الحسن هنا فهو يرى ان ان الشاعر لا يقضي بكفر من معه الامام من معه من معه - 00:42:27
الايمان بقلبه وهذا نقول ليس ليس بصحيح الا اذا كان الايمان الذي يراد في قلبه ايمان الايمان الحقيقي الذي يستلزم الانقياد فاما اذا كان هناك خلل في الانقياد دل عليه وعلى خلل في القلب الذي هو في الايمان القلبي - 00:42:47
لكن دعواكم ان الايمان هو التصديق وان تجرأ الجميع من القلب غلط. ولهذا قالوا اعمال التصديق والمعرفة من قلبه ثم قال هنا فجعل الله هذا المرور شرطا في ذكر الاية ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوا اولياء. فقوله فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر - 00:43:04
وبينهم ثم لا يجد في انفسهم حرج مما قضيت ويسلموا تسليما. ولا شك ان هذه الايات لا تدل على انه لم يكن في قلوبهم شيء من التصديق والمعرفة بل هؤلاء الذين كانوا يؤذي الله النبي ويدعون الايمان كان معهم التصديق. لكن حيث عملوا هذا العمل وهو اتخاذ الكافر اولياء من دون المؤمنين - 00:43:26
كفروا بهذه بهذه المودة وبهذا الاتخاذ ونقضوا ايمانه الذي في قلوبهم والا لا شك ان منهم من كان يؤمن ان محمدا رسول الله هو يصدق بذلك لكن بغلبة الهوى والشهوة كفر بالله من طريق اخر. واذا قالت فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم - 00:43:46
وكذلك نرى من يتحاكم الى غير شرع الله عز وجل وهو مؤمن ويدعي بل يشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله ويصدق بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويؤمن بان الله هو - 00:44:06
ومع ذلك تراه يتحاكم الى غير شرع الله هوى وشهوة وحرصا وحبا للمال وما شابه ذلك فهنا نفي الايمان عنه اما نفي الايمان الذي هو من اصله واما يراد بنفي الايمان هنا نفي كمال الايمان الواجب - 00:44:16
فيقال هنا يقال الشيخ فيقال ان قلتم ان ظن انه ضم الى معرفة القلب شروطا في ثبوت الحكم او الاسم لم يكن هذا قول جهل ليس هذا قول جهم لان الجهم لا يرى ان - 00:44:34
الامام اي شرط ولا اي حكم بل هذا قول من يقول من جعل ايمان كالصلاة والحج والحج هو وان كان باللغة معنى القصد والدعاء لكن الشارع ضم اليه امورا اما في الحكم واما في الحكم والاسم. وهذا القول قد سلم صاحبنا - 00:44:46
سلم صاحبه ان حكم الايمان المذكور في الكتاب والسنة لا يثبت مجرد تصديق القلب لا يثبت ثم يقول وهذا القول قد سلم صاحبه ان حكم الايمان المذكور في الكتاب والسنة لا يثبت بمجرد التصديق لا يثبت بمجرد تصديق - 00:45:06
بل لا بد من تلك الشرائط وعلى هذا فلا يمكنه جعل الفاسق فلا يمكنه جعل الفاسق مؤمنا الا بدليل يدل على ذلك لا بمجرد قوله ان معه تصديق القلب. ومن جعل الايمان هو تصديق القلب يقول كل كاف بالنار ليس معهم من التصديق بالله شيء لا مع ابليس ولا مع غيره. وقد قال الله تعالى - 00:45:22
واذا تحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين انا كنا لكم تبعا فهل انتم مغنون عنا نصيبا من النار وذكر الايات وذكر ايضا قوله تعالى وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا وذكر قوله تعالى كلما القي فيها فساد قالوا بلى قد جاء فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء وايضا قوله - 00:45:42
ولو ترى اذ وقفوا على ربهم قال انسان قالوا بلى وربنا قال فدخلوا بما كنتم تكفرون. كل هذه لا تريد بأي شيء انهم لم يكن معهم التصديق الذي هو في القلب والى قوله ذكر ايضا قوله تعالى - 00:46:01
وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك اي لم تكن مؤمن عندما قال كشفنا عنك غطاك انه لم يكن مؤمن. تدل على ان الكفار في الاخرة يعرفون ربهم فان كان مجرد ما كان مؤمنا في الاخرة. هؤلاء - 00:46:17
لو قيل يقول شخص لو قيل ان الايمان هو المعرفة لاصبح كل الكفرة في الاخرة هم لماذا؟ لانهم يعرفون الله عز وجل واما الاشاعرة والذي يقولون انهم كفى ان الذين كفرهم الشارع - 00:46:37
وان كان كفر بخلاف التصديق فانه يدل عليه شيء على انه ليس في قلوب شيء من الايمان فان قالوا الايمان في الاخر لا ينفع وانما الثواب على الايمان في الدنيا قيل هذا صحيح لكن اذا لم يكن الامام الا مجرد العلم فهذه الحقيقة لا تختلف - 00:46:53
اذا قلنا ان الامام مجرد العلم في صدق على فيصدق اسم المؤمن على الكاف الاخرة. يقول الكاف الاخرة ومؤمن الكاف الاخرة مؤمن فانه الله وعلم بألوهية الله وبيت الله قال ايضا - 00:47:10
فان لم يكن العمل فان لم يكن العمل الايمان فالعاني الاخرة لم يفته شيء من الايمان. يقول اذا لم يكن العمل من الايمان ما الذي فات الكافر للاخرة فاتوا فقط التصديق وقد وقع من قلبه التصديق والمعرفة فاصبح على قولكم هذا هو مؤمن لانه لم يمت من الدنيا - 00:47:28
الا العمل وانتم لا تروا العمل شرطا في صحة ولا في مسمى الايمان واكثر ما يدعونه انه حين مات لم يكن في قلبه من التصديق من ربه شيء. ونصوص القرآن ونصوص القرآن في غير موضع تدل على ان الكفار - 00:47:47
في الدنيا مصدقين بالرب حتى فرعون الذي اظهر التكذيب كان باطله مصدقا كما قال تعالى وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما علوك ما قال موسى لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض فالله يخبر يخبر ان ان موسى قال لفرعون ما انزل هؤلاء - 00:48:04
لقد علمت يا فرعون ما انزل هؤلاء الا رب السماء فهو اثبت علمه وانه يعلم ان الخالق يا شيخ هو الله سبحانه وتعالى وان الذي انزل هذا هو رب السموات والارض - 00:48:24
وذكر ربنا ايضا قال بل قال موسى ربنا اطمس على كل ابوالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا اي ان موسى نفع الايمان مع انه كان يقول له قد علمت ان ما - 00:48:37
لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض. فموسى اثبت علم فرعون انه انه يعلم ونفع الايمان لان الايمان الذي يريده الله عز وجل هو الايمان الذي يكون معه العلم والعمل والقول - 00:48:50
ثم ذكر ايضا ان فرعون قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل فاثبت انه قال امنت امنا عندما رأى العذاب وقال الله تعالى ال اية وقد عصيت قبل وكنت المفسدين فوصل المعصية ولم يصب بعدم ولم يصفه بعدم العلم في الباطن اي ان الله عز وجل عندما قال فرعون - 00:49:07
الا وقد عصيت لم يذكر انك لم تكن مؤمن حقا ولم تكن عالما لم تكن عالما او لم تكن عارفا بالله عز وجل بل كان عارفا عالما ومع ذلك كفره الله عز وجل لانه لانه لم يؤمن بالله سبحانه وتعالى. فلو كان الايمان هو المعرفة لاصبح فرعون على هذا القول مؤمن لانه علم - 00:49:28
ان الله هو الذي انزل هذا الثاني التوراة وهو الذي الذي انزل التوراة وهو الذي خلق السماوات والارض وكما قال عن ابليس فسجد الملأ كلهم اجمعون الا ابليس استكبر وكان من الكافرين - 00:49:49
فلم يصل الا باي شيء الا بالايباء والاستكبار وبعاظة امره ولم يصفه بعدم العلم وليه قال الله تعالى عن كفار قريش ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فهم كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر ثم يقال لهم اذا قلتم والتصديق - 00:50:05
بالقلب او باللسان او بهما معا فهل هو التصديق المجمل او لابد فيه من التفصيل؟ فلو صدق فلو صدق ان محمدا رسول الله ولم يعرف صفات الحق هل يكون مؤمن ام لا؟ فان جعلوا مؤمنا قيل فاذا بلغه ذلك فكذب به لم يكن مؤمنا باتفاق المسلمين فصار بعض الامام اكمل بعد - 00:50:22
يقول اذا قيل لكم ما هو الايمان فقيل هو التصديق او القول. قيل فهل هو التصديق المجمل او لابد من فيه من التفصيل؟ فلو صدق مثلا قال لو صدق ان محمد رسول الله. ولم يعرف صفات الحق - 00:50:42
ان لم يعرف صفات الحق التي يعني الزم بالايمان بها. هل يكون مؤمنا ام لا؟ قال ام لا؟ فان جعله مؤمنا قيل فاذا بلغه الصفات التي هي حق من صفات محمد صلى الله عليه وسلم او من صفات الشريعة فكذبها يقول بالاتفاق لم يكن مؤمنا باتفاق فصار بعض الايمان اكمل - 00:50:57
طب وان قالوا لا يكون مؤمنا لزمهم الا يكون احد مؤمنا حتى يعرف تفصيل كل ما اقر به. يقول يقول لكم الايمان هو التصديق فهل هو ايمان مجمل او مفصل؟ يعني امور الايمان كثيرة. فهل بمجرد ان يقول المؤمن اجمالا يدرك الايمان كاملا - 00:51:17
واضح؟ او لابد وان قلتم تفصيلا ان كان تفصيلا فانكر يعني انكر بعض ما يلزمه معرفته هل يكن مؤمن؟ بالاتفاق ليس بمؤمن فيلزمك ان يكون الامام بعضه اكمل من بعض. فان قلتم لا لا يكون مؤمنا - 00:51:36
حتى وبالتفصيل لزمه اي شيء ان لا يكون هناك مسلم. ولو لماذا؟ لان اكثر الناس لا يؤمنوا بتفاصيل الشريعة ولا يعرفون تفاصيل الشريعة. فاذا الايمان عندكم ان لابد من التفصيل لم يبقى هناك مول. وان قلتم بالاجمال لزمتم ايضا ان من كثر شيء من الحق انه ليس - 00:51:53
ليس باتفاق اهل العلم قال ابو البعالي فاذ قال القائل اصلكم يلزمك ان يكون ايمان منهمك في فسقك ايمان النبي صلى الله عليه وسلم قلنا النبي يفضل ايمانه على ايمان من عاداه - 00:52:12
باختبار تصديقه وعصمة الله اياه من مخابرة الشكوك واختلاج الريب والتصديق عرض من الاعراب لا يبقى وهو متواجد اذا يقول لو قال قائل يلزم من اصلكوا ايها الاشاعرة ان يكون ايمان ايمان محمد صلى الله عليه وسلم - 00:52:25
كايماني اكثر الخلق هذا هذا يلزم ايش؟ الايمان شيء واحد لا يتبعض ولا يزيد ولا ينقص فايمان جبريل كايمان افشن الخلق قلنا لا يقول الاجويني لا الذي يفضل ايمانه على الايمان من عاداه اي شيء - 00:52:46
باستمرار التصديق الا الصرت تصديق لا ينفك عنه ابدا بخلاف الفاسق فان التصديق ينفك عنه ينفك عنه ولا وتخامل الشوك لكن اذا قلنا لو سلمنا بهذا القول ماذا يلزم؟ يلزم ان الفاسق يكفر ويرجع. يكفر ويرجع ليلزم ويكون الكافر حال العصيان وشكوكه هو كافر - 00:53:01
واذا رجع رجع الى اذا رجع للتصديق كان منزلة النبي صلى الله عليه وسلم. فواما يكفرونه واما يجعلوه في في موازاة النبي صلى الله عليه وسلم واختلاج الريب والتصديق عرض من الاعراض لا يبقى وهو متوالي النبي صلى الله عليه وسلم يقول هو متوالي للنبي صلى الله عليه وسلم لا ينفك عنه - 00:53:22
ثابت متولي النبي صلى الله عليه وسلم ثابت لغيره في بعض الاوقات للنبي صلى الله عليه وسلم لا ينفك متوالي التصديق ولا ولا يختلج شك ولا ريب ثابت لغيره في بعض الاوقات وزار في اوقات الفترات. فيثبت النبي صلى الله عليه وسلم اعداد من التصديق ولا يثبت لغيره الا بعض. فيكون امامي ذاك اكثر وافضل - 00:53:41
قال ولو وصف الايمان بالزيادة والنقصان واذا بذلك كان مستقلت فهذا هو الذي فقلت هذا الذي يقظو به النبي وهو في دماء عنده ومعلوم ان هذا في غاية الفساد من وجوه كثيرة كما قد بسق في موعد اخر. اذا ما هو وجه تفظيل النبي على غير بالفساق؟ ان التصديق توالي - 00:54:00
ولا ينفك عن اتمنى من جهة تصديق وليس من جهة كثرة العمل ولا يأتي الا بعظ فيكون ايمانك اكثر وافظل. يقول هذا قوله فيثبت النبي صلى الله عليه وسلم اعداد من التصديق يعني اعداد كثيرة لا تثبت لغيره الا بعظ فيكون ايمانه بذلك افظل - 00:54:20
ولا شك كما الزمنا نقول اما ان يكون الشاك والذي زاد التصديق في بعض فترات فسوقه انتفع الايمان من اصله لانه لانه كفر عندكم يلزم فعل هذا الكفر لانه انتفى التصديق - 00:54:44
وان قلتم انه يثبت له التصديق في بعض الاحيان كان وقت ثبوت التصديق عنده حالك حال النبي صلى الله عليه وسلم. اذا خلاصة القول شيخ الاسلام ابن تيمية ويريد ان يبين - 00:54:59
ما هو قول الجهمية؟ وما هو قول الاشاعرة في مسمى الامام؟ بين ان الامام عند الجهرية والمعرفة والعلم وعند الاشعة والتصديق ومنهم من يزيد مع التصديق القول ومنهم من يقسو على التصديق. ومع هذا كله يرون ان الايمان الذي هو الايمان اللغوي الذي هو الايمان والتصديق - 00:55:11
انه انه لا يسلب لا يسلب من القلب الا اذا اتى ما ينافيه فلو كفر العبد باي عمل من الاعمال ان يعمل الاعمال التي كفره الله عز وجل بها مثلا لو اهال المصحف كفر باجماع المسلمين. يقول هو يكفر - 00:55:30
لكن ليس كفر لاجل انه فقط اهان وانما لاجل انه لم يكن في قلبه اصلا تصديق. لو كفر ايضا مثلا بسب الرسول صلى الله عليه وسلم يقول هؤلاء هؤلاء وكافر بالاجماع وكفره بسبب انه لم يكن في ايمانه قلب. فكل من كفر بمكفر فان هذا المكفر يدل على انه لم يقم في قلبه شيء من - 00:55:47
الايباد. وهذا القول هذا القول مكابر وباطل. فالذين كفرهم الله من كفار قريش كانوا يؤمنون بان الله هو الخالق الرازق المدبر بعد ذلك كفره الله يعرفون ان الله عز وجل هو خالقهم ورازقهم بل يعبدونه عبادة باطلة ويعتقدون محمد رسول الله لكنه رسول الاميين ومع ذلك كفرهم الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك النصارى - 00:56:07
كذلك آآ من فعل يعني من من استحل الخمر مثلا لو كان رجل مصليا صائما يفعل الاشياء لكنه استحل الخمر كفر بالاجماع ومع ذلك يقول الكفر ليس من جهة التصديق وانما من جهة - 00:56:27
انه استحل ما حرم الله عز وجل. هم يقول لو كفر بترك بشرب الخمر يكون باي شيء انه لم يكن في ايمانه لم يكن في قلبنا الايمان شيء. يقول شخص هذا مكابرة وسبسطة - 00:56:43
عند جماهير العقلاء ففرعون اخبر الله عنه وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما وعلوا. وموسى عليه السلام قد علمت ما يقول لفرعون لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماء ثم قال في اية اخرى انه نفى عنه الايمان. ربنا اطمس على مواردهم فلا يؤمنوا حتى - 00:56:56
يرون العذاب الاليم. فندعوا الايمان لانهم لم لانهم لم يكونوا مؤمنين مع انه اثبت لهم العلم والمعرفة. اذا قول من قال ان الايمان والعلم او المعرفة هو قول باطل ليس بسبب يقول العلم والمعرفة هي من افراد الايمان ليست هي الايمان. التصديق فرد من الايمان ليس هو الايمان. فالايمان مركب من اشياء كثيرة - 00:57:16
هذا خلاصة هذا المبحث والله اعلم - 00:57:39
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى قال ابو القاسم الانصاري شيخستاني في شرح الارشاد لابي المعالي بعد ان ذكر قول اصحابه قال وذهب اهل الاهل الى - 00:00:00
ان الايمان جميع الطاعات. فرضها ونفلها وعبروا عنه بانه اتيان ما امر الله به فرضا ونفلا. والانتهاء عما نهى عنه تحريما وادب قالوا بهذا كان يقول ابو علي الثقفي من متقدم اصحابنا وابو العباس القلنسي. قد مللنا هذا المذهب ابو عبد الله بن مجاهد قال وهذا قول ما لك ابن انس - 00:00:20
امام دار هجرة ومعظم ائمة السلف رضوان الله عليهم اجمعين. وكانوا يقولون الايمان معرفة بالقلب واقرار باللسان وعمل بالاركان. ومنهم من اقول بقول المرجية انه التصديق بالقلب واللسان. ومنهم من قال اذا ترك التصديق باللسان عنادا كان كافرا بالشرع. وان كان في قلبه التصديق والعلم وكذلك - 00:00:41
فقال ابو اسحاق الاسرائيلي قال الانصاري رأيت بتصانيفه ان المؤمن انما يكون مؤمنا حقا اذا حقق ايمانه بالاعمال الصالحة. كم ان العالم انما يكون عالم من حقه اذا عمل بما علم واستشهد بقوله بقول الله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادت بهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون - 00:01:01
الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا. وقال ايضا ابو اسحاق حقيقة الايمان في اللغة التصديق ولا يتحقق ذلك الا بالمعرفة والائتمان وتقوم الاشارة والانقياد مقام العبارة - 00:01:21
وقال ايضا ابو اسحاق في وقال ايضا ابو اسحاق في كتاب الاسماء والصفات اتفقوا على ان ما يستحق به المكلف اسم الايمان في الشريعة اوصاف كثيرة وعقائد مختلفة وان اختلفوا فيها على تفصيل ذكروه واختلفوا في اضافة ما لا يدخل في جملة التصديق اليه لصحة الاسم فمنها ترك قتل الرسول - 00:01:34
وترك ايذائه وترك تعظيم الاصنام فهذا من التروك ومن الافعال نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم والذب عنه وقالوا ان جميعه يضاف الى التصديق وقال اخرون انه من الكبائر. لا يخرج المرء بالمخالفة فيه عن الايمان - 00:01:54
قال شيخ الاسلام وقلت هذان القولان ليسا قول جهم. لكن من قال ذلك فقد اعترف بانه ليس مجرد تصديق القلب. وليس هو شيئا واحدا. وقال ان الشرع تصرف فيه وهذا يهدم اصلهم. ولهذا كان حذاق هؤلاء كجهم والصالحين وابي الحسن والقاضي ابي بكر على انه لا يزول عنه اسم الايمان - 00:02:10
الا بزوال العلم من قلبه. قال ابو المعالي باب في ذكر الاسماء والاحكام. اعلم ان غرظنا في هذا الباب يستدعي تقديم ذكر الحقيقة الايمان. قال وهذا مما فيه مذاهب الاسلاميين ثم ذكر قبل الخوارج والمعتزلة والكرامية ثم قال واما مذاهب اصحابنا فصار اهل التحقيق من اصحاب الحديث بالنظار منهم الى ان - 00:02:30
الايمان هو التصديق وبه قال شيخنا ابو الحسن رحمة الله عليه. واختلف رأيه في معنى التصديق وقال مرة المعرفة بوجوده وقدمه والاهيته وقال مرة التصديق قول في النفس غير انه يتضمن المعرفة ولا يصح ان يوجد دونها. وهذا مقتضاه فان التصديق والتكذيب والصدق والكذب - 00:02:50
وبالاقوال اجدر. فالتصديق اذا قول في النفس يعبر عنه باللسان فتوصفه العبادة بانها تصديق لانها عبارة عن التصديق. وقال بعض اصحابنا لا يتحقق الا بالقول والمعرفة جميعا. فاذا اجتمع كان تصديقا واحدا. ومنهم من اكتفى بترك العناد فلا يجعل الاقرار احد ركني الايمان فيقول - 00:03:10
الايمان هو التصديق بالقلب واوجب ترك العناد العناد بالشرع. وعلى هذا الاصل يجوز ان يعرف الكافر الله وانما يكفر بالعناد لا لانه ترك ما هو في الايمان وعلى هذا الاصل يقال ان اليهود كانوا عالمون بالله ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم الا انهم كفروا عنادا وبغيا وحسدا. قال وعلى قول شيخنا - 00:03:30
ابي الحسن كان من كل من حكمنا بكفره فنقول انه لا يعرف الله اصلا ولا عرف رسوله ولا دينه. قال ابو القاسم الانصاري وتلميذه ان المعنى لا حكم لايمانه ولا لمعرفته شرعا. قال شيخ الاسلام قلت وليس الامر على هذا القول كما قاله الانصاري هذا. ولكن على قولهم - 00:03:50
عاند كافر شرعا فيجعل الكفر تارة بانتفاء الايمان الذي في القلب وتارة بالعلاج. ويجعل هذا كافرا في الشرع وان كان معه حقيقة الايمان الذي هو ويلزمه ان يكون كافرا في الشرع مع ان معه الايمان الذي هو مثل ايمان الانبياء والملائكة. والحذاق في هذا المذهب كابي الحسن والقاضي ومن قبلهم - 00:04:10
من اتباع جهم عرفوا ان هذا تناقض يفسد الاصل فقالوا لا يكون احد كافرا الا اذا ذهب ما في قلبه من التفسيق والتزموا ان كل من حكم بكفرك فانه فانه ليس في قلبه شيء من معرفة الله ولا معرفة رسوله. ولهذا انكر هذا عليهم جماهير العقلاء وقالوا هذا مكابرة وسفسرة - 00:04:30
وقد احتجوا على قولهم بقوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابنائهم او اخوانهم او اولئك كتب في قلوبهم الايمان قالوا ومفهوم هذا ان ان من لم يعمل بمقتضاه لم يكتب في قلوبهم الايمان - 00:04:50
قالوا فان قيل معناه لا يؤمنون ايمانا مجزئا مجزيا معتدا به او يكون او يكون المعنى لا يودون حقوق الايمان. ولا يعملون بمقتضاه. قلنا هذا عام لا يخصص الا بدليل. فيقال لهم هذه الاية فيها - 00:05:09
نفي الايمان عمن يواد عن عن من يواد المحادين لله ورسوله. وفي ان من لا يواد ان من لا يواد المحادين لله ورسوله فان الله كتب في قلوبهم الايمان. وايدهم بروح منه وهذا يدل على مذهب السلف انه لابد في الايمان من محبة القلب لله ولرسوله - 00:05:23
ومن ومن بغظي احسن الله اليك ومن بغظ من يحاد الله ومن ومن بغظ من يحاد الله ورسوله ثم لن تدل الاية على ان العلم الذي في قلوبهم بان محمدا رسول الله يرتفع لا يبقى منه شيء. والايمان الذي كتب في القلب ليس هو مجرد العلم والتصديق. بل هو تصديق القلب - 00:05:40
القلب ولهذا قالوا ايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون فقد وعدهم بالجنة وقد اتفق الجميع على ان الوعد بالجنة لا يكون الا مع الاتيان بالمأمور به وترك المحظور. فعلم ان هؤلاء الذين كتب في قلوبهم ايمان وايدهم بروح منه - 00:06:00
قد ادوا الواجبات التي بها يستحقون ما وعد الله به ما وعد ما وعد الله به الابرار المتقين. ودل هذا على ان الفساق لم يدخلوا في هذا الوعد. ودلت هذه الاية على انه لا يوجد مؤمن يواد يواد الكفار. ومعلوم ان - 00:06:20
كثيرا من الناس يعرف من نفسه ان التصديق في قلبه. لم يكذب الرسول وهو مع هذا يواد بعض الكفار فالسلف يقولون ترك الواجبات الظاهر او الظاهرة دليل على انتفاء الايمان الواجب من القلب. لكن قد يكون ذلك بزوال عمل القلب الذي هو حب حب الله ورسوله وخشية الله ونحو ذلك. لا يستلزم - 00:06:34
الا ان يكون في القلب من التصديق شيء. وعند هؤلاء كل من نفى الشرع ايمانه دل على انه ليس في قلبه شيء من التصديق اصلا. وهذا سفسط سفسفة عند جماهير - 00:06:54
وكذلك حكى ابن فورك عن ابي الحسن الاشعري قال ايمان هو اعتقاد صدق مخبر فيما يخبر به اعتقادا هو علم. ومنه اعتقاد بعلم والايمان بالله هو هو اعتقاد صدقه انما يصح اذا كان عالما بصدقه في اخباره. وانما يكون كذلك اذا كان عالما بانه يتكلم. والعلم - 00:07:04
بانه متكلم بعد العلم بانه حي والعلم بانه حي بعد العلم بانه فاعل. والعلم بانه فاعل بعد العلم بالفعل وهو وهو كون العالم فعلا له وقال وهو كون العاء لمين - 00:07:24
قال ايش كم صفحتكم؟ ستة وخمسين. والعلم والعلم بانه فاعل بعد علمي بالفعل وهو كون العالم فعلا له قول العالم فعلا له قال وقال وكذلك يتضمن العلم بكونه قادرا وله قدرة وعلم - 00:07:42
وعالما وله علم ومريدا وله ارادة وسائر ما لا يصح العلم بالله الا بعد العلم به من شرائط الايمان. قال شيخ الاسلام قلت هذا مما اختلف فيه قول الاشعري وهو ان الجهل ببعض ببعض الصفات هل يكون جهلا بالموصوف ام لا؟ على قولين والصحيح الذي عليه الجمهور هو اخر قوليه انه لا يستلزم الجهل بالموصوف وجعل - 00:08:02
اثبات الصفات من الايمان مما خالف فيه الاشعري جهما فان جهما غال في نفي الصفات بل وفي الاسماء وفي نفي الاسماء. قال ابو الحسن ثم السمع ورد بضم شرائط اخر اليه ولا يقترن به بما يدل على كفر من يأتيه فعلا وتركا. وهو ان الشرع امره بترك بترك العبادة - 00:08:22
السجود للصنم فلو فلو اتى به دل على كفره وكذلك من قتل نبيا او استخف به دل على كفره وكذلك لو ترك تعظيم المصحف او الكعبة دل على كفره. قال واحد ما استدل استدلنا به على كفره ما منع الشرع ان يقرن بالايمان او اوجب ظمه الى الايمان لو وجد دلنا - 00:08:42
ذلك على ان التصديق الذي هو الايمان المنقود منقود من قلبه وكذلك كل ما كفر به المخالف من طريق التأويل فانما كفرناه به لدلالة على على فقد ما هو ايمان من قلبك لاستحالة ان يقضي السمع بكفر من معه الايمان والتصديق بقلبه فيقال لا ريب ان الشارع لا يقضي بكفر من معه الايمان - 00:09:02
لكن دعواكم ان الايمان هو التصديق وان وان تجرد وان تجرد عن جميع اعمال القلب غلط. ولهذا قالوا اعمال التصديق والمعرفة من الا ترى ان الشريعة حكمت بكفره والشريعة لا تحكم بكفر المؤمن المصدق. ولهذا نقول ان كفر ابليس لعنه الله كان اشد من كفر كل كافر - 00:09:22
انه لم يعرف الله بصفاته قطعا ولا امن به ايمانا حقيقيا باطنا وان وجد منه القول والعبادة. وكذلك اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم من الكفرة لم يوجد في قلوبهم حقيقة الايمان المعتد به في حال حكمنا لهم بالكفر. قال الله تعالى ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوه من اولياء. وقوله فلا وربك لا يؤمنون - 00:09:42
حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما فجعل الله هذه الامور شرطا في ثبوت حكم الايمان وثبت ان الايمان بشرائط لا يكون معتدا به دونها. فيقال ان قلتم انه ضم الى معرفة القلب شروطا في ثبوت الحكم او الاسم لم يكن هذا قولا قولا - 00:10:02
بل يكون هذا قول من جعل الايمان كالصلاة والحج هو وان كان في اللغة بمعنى القصد والدعاء لكن الشارع ضم اليه امورا اما في الحكم واما في الحكم واسم وهذا القول قد سلم صاحبه ان حكم الايمان المذكور في الكتاب والسنة لا يثبت بمجرد تصديق القلب - 00:10:22
بل لابد من تلك الشرائط وعلى هذا فلا يمكنه جعل الفاسق فلا يمكنه جعل جعل الفاسق مؤمنا الا بدليل يدل على ذلك لا بمجرد قوله ان معه تصديق القلب ومن جعل الايمان هو تصديق القلب يقول كل كافر في النار ليس معه من التصديق بالله شيء لا مع ابليس ولا مع غيره. وقد قال الله - 00:10:40
الله تعالى وليتحاجون في النار فيقول الضعفاء الذين استكبروا انا كنا لكم تبعا فهل انتم مغنون عنا نصيبا من النار؟ قال الذين استكبروا انا كل فيها ان الله قد كما بين العباد وقال تعالى وسيق الذين كفروا الى الى جهنم زمرا حتى اذا جاءوها فتحت ابوابها وقال لهم خزنتها لم يأتكم غسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم - 00:11:00
لقاء يومكم هذا؟ قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين. فقد اعترفوا بان الرسل اتتهم ما تلت عليهم ايات ربهم وانذرتهم لقاء يومهم هذا. فقد عرفوا الله ورسوله واليوم الاخر وهم في الاخرة كفار. وقال تعالى كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها لم يأتكم نذير. قالوا بلى. قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا - 00:11:20
ما نزل الله من شيء فقد كذبوا بوجوده وكذبوا بتنزيله. واما في الاخرة فعرفوا الجميع. وقال تعالى ولو ترى اذ وقفوا على ربهم قال ليس هذا بالحق؟ قالوا بلى قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفون. وقال تعالى وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد. ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد. وجاءت كل نفس - 00:11:40
سائق وشهيد. لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد. الى ايات اخر كثيرة تدل على ان الكفار في الاخرة يعرفون ربهم فان كان مجرد المعرفة ايمانا كانوا مؤمنين في الاخرة فان قالوا الايمان في الاخرة لا ينفع وانما الثواب على الايمان في الدنيا قيل هذا صحيح لكن - 00:12:00
لكن اذا لم يكن الايمان الا مجرد مجرد العلم فهذه الحقيقة لا تختلف فان لم يكن العمل من الايمان فالعارف في الاخرة لم يفته شيء من الايمان لكن اكثر ما ما يدعونه انه حين مات لم يكن في قلبه من التصديق بالرب شيء ونصوص القرآن في غير موضع تدل على ان الكفار كانوا في - 00:12:20
مصدقين بالرب حتى فرعون الذي اظهر التكذيب كان في في باطنه مصدقا. قال تعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. وكما قال موسى قال لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر. ومع هذا لم يكن مؤمنا بل قال موسى ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب - 00:12:40
قال الله قد اجيبت دعوتكما ولما قال فرعون امنت امنت انه لا اله الذي امنت به بنو اسرائيل قال الله االان قد عصيت قبل وكنت من المفسدين فوصفه بالمعصية ولم يصفه بعدم العلم في الباطن. كما قال فعصى فرعون الرسول وكما قال عن ابليس فسجد الملائكة كلهم اجمعون - 00:13:00
ان ابليس استكبر وكان من الكافرين فلم يصفه الا بالايباء والاستكبار ومعارضته الامر لم يصفه بعدم العلم. وقد اخبر الله عن الكفار في غير موضع انهم كانوا معترفين بالصانع في مثل قوله ولئن سألتم من خلقهم ليقولن الله. ثم يقال لهم اذا قلتم هو التصديق بالقلب او باللسان او بهما - 00:13:20
فهل هو التصديق المجمل او لابد فيه من التفصيل؟ فلو صدق ان محمدا رسول الله ولم يعرف صفات الحق. هل يكون مؤمنا ام لا؟ فان جعلوه مؤمنا. قيل فاذا بلغه ذلك فكذب فكذب به لم يكن مؤمنا باتفاق المسلمين فصار بعض الايمان اكمل من بعض - 00:13:40
وان قالوا لا يكون مؤمن لزيمهم الا يكون احد مؤمنا حتى يعرف تفصيل كل ما اخبر به الرسول ومعلوم ان اكثر الامة لا يعرفون ذلك وعندهم الايمان لا الا بالدوام فقط. قال ابو المعالي فان قال قائل اصلكم يلزمكم ان يكون ايمان المنهمك في فسقه كايمان النبي صلى الله عليه وسلم. قلنا النبي - 00:13:57
يفضل ايمانه على ايمان من عاداه باستمرار تصديقه وعصمة الله اياه من من مخامرة الشكوك واختلاج الريب. والتصديق عرض من الاعراض لا يبقى وهو متوال للنبي صلى الله عليه وسلم ثابت لغيره في بعض الاوقات. وزائل عنه في اوقات الفترات. فيثبت للنبي صلى الله عليه وسلم اعداد من التصديق ولا يثبت لغيره - 00:14:17
الا بعضها فيكون ايمانه لذلك اكثر وافضل. قال ولو وصف الايمان بالزيادة والنقصان واريد به ذلك كان مستقيما قال شيخ الاسلام قلت فهذا هو الذي يفضل به النبي غيره في الايمان عندهم ومعلوم ان هذا في غاية الفساد من وجوه كثيرة كما قد بسط في مواضع - 00:14:37
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ما قاله الشهر الثاني في شرح الارشاد وهو ابو القاسم هو امام - 00:14:56
متكلمين سيف النظر سليمان بن ناصر بن عمران النيسابوري الصوفي الشافعي. تلميذ امام الحرمين كان من اذكياء العالم وله تصانيف وشهرة وله زهد وتعبد. يقول في شرح الارشاد لابي المعالي - 00:15:16
بعد ان ذكر قول اصحابه قال وذهب اهل الاثر الى ان الايمان جميع الطاعات فرضها ونفلها وعبروا عنه بان له اتيان ما امر الله به فرضا ونفلا والانتهاء عما نهى عنه تحريما وادبا - 00:15:34
وادبا قال وبهذا كان يقول ابو علي الثقفي من متقدم اصحابه ابو العباس القلالسي وقد مال الى هذا المذهب ابو عبد الله بن مجاهد قال وهذا قول مالك بن انس امام دار الهجرة ومعظم ائمة السلف رضوان الله عليهم اجمعين - 00:15:53
وكانوا يقولون ان الايمان معرفة القلب واقرار اللسان وعام الاركان. هذا هو القول الاول ذكره صاحب الارشاد ونسب هذا القول الى اهل الحديث ونسبه الى مالك رحمه الله تعالى ونسبه الى ائمة السلف رحمهم الله تعالى اجمعين وهذا يدل - 00:16:08
على ان هؤلاء ان هؤلاء المتكلمين يعرفون الحق ويعرفون ما كان عليه السلف الا انهم كانوا يرون ما عليه السلف انهم لم يكونوا على علم واطلاع واياك لهم ولذلك اشتهرت مقالتهم - 00:16:27
ان علم السلف اسلم والخلف اعلم وكما قال ابن رجب بل السلف اعلم واسلم وهم القدوة في ذلك رحمهم الله تعالى. اذا نسب القول الاول الى اهل الحديث وهو مذهب اهل السنة - 00:16:44
الا انه عبر عن الامام بقوله والاتيان بما امر الله عز وجل به امرا وندبا وفرضا ونفلا والانتهاء عما نهى الله عنه تحريما وندبا وادبا وقعوا بهذا كان يقول اما قوله اذا كان يريد بهذا الايمان - 00:16:59
الايمان الذي هو كمال الايمان المستحب؟ فنعم الامام كمال الايمان المستحب هو اه هو امتثال ما امر الله عز وجل به قرضا وندبا والانتهاء عما نهى الله عز وجل عنه - 00:17:19
تحريما وادبا وان كان يريد بذلك الايمان الذي هو اصل الايمان الواجب فيدخل فقط في ذلك الايمان الواجب وما اوجبه الله عز وجل فاوجبه الله عز وجل فمن اتى بالايمان الواجب وهو ان يمتثل ما امر الله به وينتهي عما نهى الله عز وجل عنه رسوله صلى الله عليه وسلم فقد اتى بالايمان - 00:17:31
اما المستحبات والمكروهات اذا فعلها وتركها فانه لا ينافي كمال ايمان الواجب فقام من اراد الايمان المطلق الذي هو مطلق الايمان الايمان المطلق فيدخل في تعريف ما ذكر هنا ما ذكروا الشهر الثاني ابو القاسم الانصاري - 00:17:52
ثم قالوا منهم من يقول بقول المرجئة انه التصديق بالقلب واللسان. منهم من يقول بقول المرجى والتصديق بالقلب واللسان. ومنهم من قال اذا ترك التصديق باللسان عنادا كان كافرا بالشرع. اذا عندهم كانه يريد ان يقسم الكفر - 00:18:12
لمن يرى ان الايمان والتصديق بالقلب واللسان ان الكفر يكون يكون بيكون بالشرع ويكون ويكون ايضا الايمان الحقيقي عندهم فيقول اذا ترك التصديق اذا ترك التصديق باللسان عنادا كان كافرا بالشرع - 00:18:31
وان كان في قلبه مؤمن بالتصديق بالعلم ان كان في قلبه التصديق والعلم وكذلك قال ابو الاسحاق اسحاق الاسفرايني اي انه يقول وان حقق الايمان بقلبه وعاند بعمله كان كفره كفر عناد - 00:18:49
وليس كفر تكذيب وليس كفر تكذيب. اذا ترك ما امر الله عز وجل به وما امر به الرسول صلى الله عليه وسلم اي ترك الانقياد ثم قال الانصاري رأيت في تصانيفه ان المؤمن انما يكون مؤمن حقا اذا حقق ايمانه بالاعمال الصالحة - 00:19:05
كما ان العالم انما يكون عالما حقا اذا عمل بما علم واستشهد بقوله تعالى انما المؤمن الذين امنوا انما المؤمن الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم ايات زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين - 00:19:22
يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا اذا يصف الله المؤمن بهذه الايات من اتصف بهذه الصفات كلها. فعلى هذا يقول الاسبراني ان المؤمن انما يكون مؤمن حقا اذا حقق الايمان بالاعمال - 00:19:40
الصالحة كما ان العالم عندما يكون عالم اذا حقق العلم بالعمل. اذا حقق العلم بالعمل او اتبع العلم العمل ولا شك ان هذا حق لا شك ان الايمان لابد له من العمل. وان من لم يحقق العمل لا يسمى لا يسمى مؤمن. قال ابو اسحاق الاسرائيلي - 00:19:54
حقيقة الايمان في اللغة التصديق. ولا يتحقق ذلك الا بما الا بالمعرفة والائتمار. وتقوم الاشارة مقام العبارة تقول لسواء الانقياد مقام العبارة وقال ايضا في كتاب الاسماء والصفات اتفقوا على ان ما يستحق به المكلف اسم الايمان في الشريعة اوصاهم كثيرة وعقائد مختلفة - 00:20:13
وان اخترتي على التفصيل على تفصيل ذكروه واختلفوا في اضافة ما لا يدخل في جملة التصديق اليه. لصحة الاسلام منها من فمنها ترك قتل الرسول وترك ايذائه وترك تعظيم الاصنام فهذا من التروك يعني لابد ان يكون المؤمن يترك هذه الافعال حتى يسمى مؤمن ولو كان عالما عارفا لابد ان يكون تارك - 00:20:33
لهذه الامور وهي قتل الرسول وترك ايذائه وترك تعظيم الاصنام ومن الافعال نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم والذب عنه. وقالوا ان جميعه يضاف للتصديق شرعا اي اضافته الى الايمان هو من باب اضافته الى الايمان الشرعي - 00:20:53
اما الايمان الذي هو الذي يوافق اللغة فلا يكون هذا داخل مسمى الايمان وهذا قول عند اه الاصفرائيل ومن قال بقوله وقال اخرون ان من الكبائر لا يخرج المرء بالمخالف عن الايمان وهذا قول المرجئة انه وان قاتل الرسول او فعل ما فعل من هذه الامور فانه لا يكفر لان معه اصل الايمان الذي في القلب ويكون - 00:21:09
كبيرة من كبائر الذنوب. يقول الشيخ قلت هذان القولان ليس قول جهم. هذان القولان اذا نسبتهما الى ابي اسحاق الاسبرايين ليس هو قول جهم. فقول جهم والايمان اي شيء هو المعرفة هو العلم والمعرفة - 00:21:32
ولكن من قال ذلك فقد اعترف بانه ليس مجرد تصديق اي ما قاله هؤلاء المتكلمون وما قاله آآ ونقله الشهر الثاني عن آآ ابي اسحاق الاسرائيلي وعن القلابس وعن غيرهم يبين ان منهم من يرى ان الايمان مرتبط بالاعمال وان الايمان بالعمل لا يسمى - 00:21:46
ولا ينجو به العبد يوم القيامة ومنهم طائفة اخرى ترى انه يعاقب لكنه لا يسلب الايمان ولو ولو وقع في كل عمل من اعمال الكفر حتى لو قاتل الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسمى كان وهذا وهذا بحد ذاته لو قال قال ان قتال الرسول ليس كفرا لكفر هو - 00:22:06
فحذاق هؤلاء يقول شيخ الاسلام وقال ان الشرع قالوا هذان القول ليس قول جام لكن من قال ذاك فقد اعترف بانه ليس مجرد تصديق القلب وليس هو شيء واحد. وقال ان الشرك تصرف فيه وهذا يهدم اصله - 00:22:22
اذا سلمت لنا ان الشرع تصرف في مسمى الايمان اللغوي وانه ادخل عليه قيودا وشروطا افسدت اصلك السابق وابطلت قولك السابق الذي هو ان الايمان هو مجرد التصديق وابطلت ايضا قولك ان لمن لا يتبعض وانه لا يتجزأ وابطلت قول ايضا نفيك الاستثناء في الايمان بهذه - 00:22:37
بهذا التسليم. اذا قلت انه ان الشرع قيد فيه قيود وصرفه عن لفظه اللغوي وجعل له شروطا يصح الايمان بها. يكون بذلك قد ابطلت جميع ما سبق قوله ثم ذكر قول ابي المعالي - 00:22:57
قال هنا يقول شيخ الاسلام ولهذا كان حذاق هؤلاء كجهم كجهم والصالح الصالح هو هو ابو الحسين وله تنسب فرقة الصالحية وهي من فرق المرجئة يزعمون الايمان هو المعرفة بالله فقط والكفر والجهل به فقط - 00:23:11
يقول هنا آآ كالصالح ابي حسن القاضي ذكر على انه لا سليمان الا بزوال العلم من قلبه. هؤلاء الصالحين وابي الحسن والقاظي ابا بكر باقيلاني انه لا يجعلهم اسم الايمان الا بزوال العلم من قلبه. فاذا بقي العلم فانه لا يوجد مسمى الايمان - 00:23:31
يقول هذا اه فهو فهذا نوع تخبط اذا يقولون الايمان يحتاج الى شروط ثم ينفونها ويثبتون ان الايمان لا يزول الا بزوال العلم من القلب يكون هذا تناقض في قولهم او يكون لهم انهم غير - 00:23:52
متأصلا بهذه المسألة وعندهم في ذلك خلط ليس هناك ضابط يضبطهم فهذا يقول ان العمال داخل مسمى الايمان وانه لا بد للمؤمن يأتي بهذه الشروط حتى يصح ايمانه ومنهم من يرى انه يعاقب ويعذب ويكون كافر بل ياتي بهذه الاعمال ومنهم من يقول لا واما اصل قولهم فهو اصل - 00:24:14
قول الجهمية وهو ان الايمان لا عن عن لا يزال عنه اسم الايمان الا بشرط واحد وهو زوال المعرفة والعلم من قلبه وهذا هو قول قال ابو المعالي قال ابو المعالي باب في ذكر الاسماء والاحكام. اعلم يقول ابن معالي الجويني اعلم ان غرضنا في هذا الباب يستدعي - 00:24:34
تقديم ذكر حقيقة الايمان. قال وهذا مما تباينت فيه مذاهب الاسلاميين اي من انتسب الاسلام فذكر قول الخوارج والمعتزلة والكراب ثم قالوا اما مذاهب اصحابنا اي مذاهب اصحاب من؟ الجويد من الاشاعرة فصار اهل التحقيق من اصحابه - 00:24:56
من اصحاب الحديث فصار اهل التحقيق من اصحاب الحديث والنظار منهم الى ان الايمان هو التصديق فقط وبه قال شيخنا ابو الحسن الاشعري واختلف رأيه في معنى التصديق وقال مرة ما هو معنى التصديق؟ قال هو المعرفة بوجوده وقدمه والهيته عرف المعرفة - 00:25:12
بانها هي الايمان بوجوده ومعرفته وقدمه والاهيته. وقال مرة التصديق هو قول النفس غير انه يتضمن المعرفة ولا يصح ان يوجد دونها وهذا مقتضاه فان التصديق والتكذيب والصدق والكذب بالاقوال اجدر التصديق اذا اذا فالتصديق اذا - 00:25:33
قول في النفس يعبر يعبر يعبر عنه باللسان فتوصف العبادة بانها تصديق. لانها عبارة عن التصديق. وقال بعض اصحابنا التصديق لا يتحقق الا بالقول والمعرفة جميعا. فاذا اجتمع كان تصديقا واحدا. اذا - 00:25:53
اختلف قول ابن الحسن ومرة يعرف الايمان بانه التصديق فقط ويكون معناه عنده هو معرفة هو المعرفة بوجوده وقدمه والهيته وقال مرة هو ان التصديق هو قول النفس غير متضمن قول النفس متضمنا للمعرفة - 00:26:10
ولا يصح ان يوجد تصديق دون الماء لا يصح ان يوجد قول النفس دون دون معرفته دون معرفته بالله انه جن فعلى هذا التصديق والتكذيب والصدق والكذب بالاقوال اجدر التصديق والكذب - 00:26:27
والتكذيب والصدق بالاقوال اجدر. فالتصديق اذا يقول التصديق اذا قول في النفس يعبر عنه يعبر عنه باللسان فتوصف العبادة بانها تصديق هذا كلام ابو الجويني عن ابي الحسن ومنهم يقول ومن يكتب منهم من اكتفى بترك العناد - 00:26:41
فلم يجعل الاطار حد احد ركني الايمان فيقول الايمان هو التصديق بالقلب واوجب ترك العباد بالشرع. اذا كانه قسم الايمان قسمين الايمان في اصله هو التصديق بالقلب ويلزم من ذلك ترك العناد للشرع - 00:27:00
وعلى هذا الاصل يجوز يقول يجوز ان يعرف ان يعرف الكافر ان يعرف الكافر الله. وانما يكفي العباد لا لانه ترك ما هو الايمان ما هو الاهم في الايمان؟ اذا الكفر عندهم عند هذه الطائفة انه يكفر بالتكريم المنافي لصدق المنافي الصدق ويكفر ايضا - 00:27:16
بالعباد الذي لا فيه شيء للقياد. فيكون الاقرار احد ركني الايمان عند هؤلاء وعند غيرهم ليس بذلك شرطا بل يكفي في ذلك ان يكون عالما عارفا بالله عز وجل. فمنهم من اكتفى بترك العناد فلم يجعل - 00:27:36
احدهم الى الايمان فيقول الايمان هو التصديق بالقلب واوجب ترك العباد بالشرع اوجب ترك العباد بالشرع اي انه يجب ترك العناد ليس بالايمان وانما جهة الشرع وعلى هذا الاصل يقول لا يجوز ان يعرف الكافر الله وانما يكفر بالعباد لا لانه ترك ما هو الاهم في الايمان وعلى - 00:27:54
الاصل يقال ان اليهود كانوا عالمين بالله ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم الا انهم كفروا عنادا وبغيا وحسدا قال وعلى قول شيخنا بالحسن كل من حكمنا بكفره فنقول انه لا يعرف الله اصلا - 00:28:14
ولا عرف رسوله ولا دينه قال ابو القاسم كان المعنى لا حكم لايمان ولا لمعرفته شرعا اي بمعنى خلاصة قوله ان كل من وقع في ناقو من نواقض الاسلام فان مرد هذا الناقض الى اصل الايمان وهو انه لم يكن مؤمنا بالله ولا عارفا بالله عز وجل. هذا هو قول الجهمية - 00:28:32
هناك قول اخر انه الامام من جهة اللغة هو التصديق ومعرفة القلب وهناك قيد له من جهة الشرع يسمى ان يترك العناد والعناد هو ان ينقاد لشريعة الله فاذا لم ينقد شريعة الله كفر بالشرع. ومع ذلك حتى وحتى هؤلاء الذي يكفره بالشرع يقول اصل التكبير الشرع انه لم يكن في قلبه اصلا ايمان - 00:28:55
فهو كان كاذبا وان ادعى الايمان كما قال الله عنهم قالت الاعراب امنا قل لم تولع فقولوا اسلمنا يقول شيخ الاسلام قلت وليس الامر على هذا القول كما قال الانصاري هذا. ولكن على قولهم المعاند كفر شرعا. فيجعل الكفر - 00:29:15
رتارة بانتفاء لما الذي في القلب وتارة بالعناد ويجعل هذا كافرا في الشرع وان كان معه حقيقة الايمان الذي هو التصديق ويلزمه يقول يلزم يلزمه على هذا على هذا اه لعدم ظبط المسألة ويلزم ان يكون كافرا بالشرع مع ان معه الايمان الذي هو مثل ايمان الانبياء والملائكة. فليلزم هؤلاء - 00:29:34
الذين يرون ان الايمان والتصديق والمعرفة يلزمهم ان من كفر بالشرع الا يكون معه ان يكون معه المعرفة ومع ذلك كفره الله الجنة فاليهود والنصارى يعرفون الله عز وجل ومع ذلك كفرهم الله عز وجل بل يقول ان اليهود لا يعفوا الله فهذه مكابرة وعناد وسبسطة - 00:29:57
لان كل هؤلاء يعرفون ان الله يعرفون ان اليهود يؤمنون بالله وان الله يؤمن بان الله خالق ورازق بل كفار قريش الذين كفرهم الله الذين كفرهم الله وكفرهم رسوله صلى الله عليه وسلم ايضا يؤمنون بان الله هو الخالق الرازق المدبر ومع ذلك كفرهم الله عز وجل مع انهم يؤمنون ويصدقون بذلك - 00:30:19
يعتقدون ويعرفون الله ويعلمون انه والخالق الرازق. واذا قال والحذاق في هذا المذهب كابل الحساوي القاضي ومن قبله من اتباع جهم عرفوا ان هذا تناقض هذا تناقض وتناقض يفسد الاصل فقالوا لا يكون احد كافرا الا اذا ذهب في قلبنا التصديق. اذا قلنا انه - 00:30:39
اؤمن بقلبه وكاف بالشرع فيأتي على هذا؟ ابطال الاصل الذي هم اصل ماذا هو اصلهم؟ اصلهم ان الايمان هو هو المعرفة والعلم. فاذا قلنا ان الايمان موجود في القلب وهو التصديق والمعرفة والعلم. ثم كفر بالشرع دل هذا اما ان نبطل اصلنا وهو ان لمن ليس فقط المعرفة - 00:31:00
ولابد يكون معه لابد يكون له حقيقة اخرى. واما ان يلزمهم ان يقولوا الذي كفره الشارع لم يكن في قلبه اصلا ايمان ولا علم ولا معرفة قال هنا فقال لا يكون احد كافرا الا اذا ذهب في قلبه للتصديق والتزموا ان كل من حكم الشرع بكفره فانه ليس في قلبه شيء من معرفة الله - 00:31:21
ولا معرفة رسوله ولهذا انكر هذا علي او لهذا انكر عليهم هذا انكر هذا عليهم جماهير العقلاء وقالوا هذه مكابرة وسقسطة ليش لانه يوجد من هو يعرف الله ويعلم الله وقد كفره الله عز وجل - 00:31:45
فاين هؤلاء الذي تقول لهم ليس في قل هو ايمان وليس في قلوب معرفة ولا علم هذي سقسطة ومكابرة وقد احتجوا على قولهم بقوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر الايات قالوا مفهوم هذا ان من لم يعد - 00:32:03
تظاهر لم يكتب في قلوبهم او لم يكتب في قلوب الايمان قالوا انه دليل على ان من لم يعرف مقتضى هذا الشرع فانه لم يكتب في قلبه ايمان. وعلى مذهب - 00:32:19
ماذا نقول؟ نقول هذه الايات تدل على ان الايمان ان الايمان متعلق بالقلب ومتعلق بالجوارح ومتعلق ايضا باللسان وان من لم بمثل هذه الامور وهي موالاة اولياء الله ومعاداة اعداء الله عز وجل انه وان امن بقلبه وصدق وعرف وعلم وعلم فان ذاك لا يسمى - 00:32:30
الايمان الحقيقي الذي يريده الله عز وجل والذي يثيب الله عليه يوم القيامة. فهم يحتجون بهذه الاية عليه شيء يحتجون على ان من لم يأتي بهذه الامور لم يكن في قلبه - 00:32:50
الايمان الذي هو التصديق فاحتجوا بالاية على ان الايمان قد نفاه الله عز وجل من اصل قلب ذلك المدعي الايمان قالوا مفهوم هذا ان من لم يعمل مقتضاه لم يكتب او لم يكتب في قلوب الايمان قالوا فان قيل معناه لا يؤمنون ايمانا مجزئا معتدا - 00:33:00
به او يكون معنا لا يؤدون حقوق الايمان ولا يعمل مقتضاه قلنا هذا عام لا يخصص الا بدليل هذا عام لا يخصص الا بدليل فان دعواكم هذه بتخصيص هذا بهذا الايمان الغير مجزئا معتدا به هذا عام يحتاج الى تخصيص وهذا المعنى يحتاج الى دليل فيقال هو هذه الاية - 00:33:21
فيها نفي الايمان عمن يود عن من يود المحاذي لله ورسوله وفيها ان وفيها ايضا وفيها ان من لم ان من لم يواتي المحاذي الله ورسوله فان الله كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه وهذا يدل على مذهب السلف انه - 00:33:43
لابد في الايمان من محبة القلب لله ولرسوله ومن بغض من يحادي الله ورسوله ثم لم تدل الاية على ان العلم الذي في قلوبهم بان محمدا رسول الله يرتفع لا يبقى منه شيء والايمان الذي كتب بالقلب ليس هو مجرد العلم والتصديق بل هو تصديق القلب وعمل القلب ولهذا قال تعالى وايدهم بروح من - 00:34:03
ويدخلهم جنات تجري من تحتها انهار خالفيها رضي الله عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله المفلحون. فقد وعدهم بالجنة. وقد اتفق الجميع على ان الوعد بالجنة لا يكون الا مع الاتيان بالمأمور به وترك المحظور. فعلم ان هؤلاء الذين - 00:34:23
وايدهم بروح منه قد ادوا الواجبات والتي بها يستحقون ما وعد الله. وتركوا ما حرم الله ودل هذا على ان الفساق والفجرة لم يدخلوا في هذا الوعد لماذا؟ لان هذا الوعد ودلت لم يدخلوا لانهم لم يحققوا هذا الشر - 00:34:43
ودلت هذا على انه لا يوجد مؤمن يوادي الكفار ومعلوم ان خلقا كثيرا من الناس يعرف لنفسه انه انه ان التصديق في قلبه لم يكذب الرسول هذا يواد بعظ الكفار يعني نعرف يقول شيخ الاسلام - 00:35:02
ومعلوم ان خلقا كثيرا من الناس الله يعرف من نفسه ان التصديق في قلبه يعرف انه مصدق ومؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ومع ذلك ومع ذلك تراه يواد بعض الكفار - 00:35:16
يقولون ترك الواجبات الظاهر دليل على انتفاء الايمان الواجب ترك الواجبات الظاهرة دليل على ترك الايمان الواجب الذي هو في القلب لكن قد يكون ذلك بزوال عمل القلب الذي هو حب الله ورسوله وخشية الله ونحو ذلك لا ولا يستلزم يقول وقد يكون ذلك بزوايا القلب - 00:35:30
لا يستلزم ان لا يكون في القلب من التصديق شيء. وعند هؤلاء كل من نفى الشرع ايمانه دل على انه ليس في قلبه شيء من التصديق اصلا. وهذه سفسطة عند جماهير - 00:35:52
اذا قول الجهمية في هذا الباب ان كل من كفره الله وكفره الرسول صلى الله عليه وسلم من الاعمال المكفرة فان مرد هذا التكفير لان الايمان الذي في قلبه كذب وليس مؤمن حقا وليس في قلب الايمان شيء. وكذلك حكى ابن فورك عن ابن حسن الاشعري انه قال الايمان هو - 00:36:02
اعتقاد صدق المخبر فيما يخبر به اعتقادا اعتقاد هو علم ومنأ منه اعتقاد يقول اعتقاد هو علم ومنه اعتقاد ليس بعلم والايمان بالله وهو اعتقاد وهو اعتقاد صدقه ان كما يصح اذا كان عالما بصدقه في اخباره وانما يكون كذلك اذا كان عالم بانه يتكلم والعلم بانه متكلم بعد العلم. يقول - 00:36:22
انه يتكلم والعلم بانه متكلم بعد العلم بانه حي والعلم بانه حي بعد العلم بانه فاعل. والعلم بانه فاعل بعد العلم بالفعل وهو كون العالمي كون العالم الذي هو موجود فعلا له يعني كلما وجدنا اثرا عرفنا ان الله عز وجل متصلا بتلك الصفة - 00:36:46
فالله متكلم اذا كان عبدا يتكلم اذا كان عالما فيلزم للعالم ان يكون متكلما والعلم بانه متكلم يعد بعد العلم بانه حي ولانه حي بعد العلم لانه فاعل والعلم انه فاعل بعد العلم وهو كون العالم العالم هذا الموجود فعلا له قال وكذلك تضمن العلم - 00:37:05
بكونه قادرا وله قدرة وعلما وله علم ومريدا وله ارادة وسائر ما لا يصح العلم بالله الا بعد العلم به من خرائط الامام قلت يقول شيخ الاسلام هذا مما اختلف فيه قول الاشعري فهو ان الجهل ببعض الصفات هل يكون الجهل بالموصوف ام لا؟ على قولين والصحيح - 00:37:28
الذي عليه الجمهور وهو اخر قوليه انه لا يستلزم الجهل بالموصوف وجعل اثبات الصفات بالايمان مما خالف الاشعري يقول لا يستلزم الجهل موصوف بمجرد ان يجهل بعض الصفات لا يكون بذلك جاهلا بالموصوف بل يكون جاهلا ببعض صفاته ووجعل اثبات الصفات من الايمان وجعل - 00:37:48
وجعل اثبات الصفات الايمان مما خالف للاشعري جهما فان جهما غال في النفي صفات بل وفي نفي الاسماء. اذا خالف الاشعري جاهم في هذا الباب انه جعل اثبات الصفات من اي شيء من الايمان. واما الجهل بالصفات على قولين له. القول الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم نفي بالموصوف - 00:38:08
فيصبح تكذيبا له مطلقا واما وعلى القول الاخر وهو المشهور عند الجمهور عند جمهور الاشاعرة ان ان نفي ان نفي الصفة لا يستلزم الجهل وصف بل قد يكون متعلق باي شيء بجاهر بالصفة التي جاهلها فقط ولا يكون جاهلا بجميع صفاته. قال ابو الحسن ثم السمع ورد - 00:38:28
بضم شراط اخرى بشرائط اخر اليه وهو انه لا يقترن به ما يدل على كفر من يأتيه فعلا وتركا. وهو ان الشرع امره بترك العبادة والسجود للصرف فلو اتى به دل على كفره وكذلك من قتل نبيا واستخف به دل على كفره. وكذلك لو ترك تعظيم المصحف او الكعبة دل على كفره - 00:38:48
قال قال واحد ما استدل به على كفره ما منع الشرع ان يقرن الامام ان يقرن بالايمان او اوجب ظمه للايمان لو ولد دلل ذلك التصديق الذي هو الايمان مفقود من قلبه. معنى كلامه ان كل من كفره الله بالجنب سواء بقتل نبي او السجود لصنم او ترك - 00:39:08
تعظيم مصحف اهانته او عدم تعظيم الكعبة او فعل شيئا مما يكفر به الشرع فان ذلك يدل على ان التصديق الذي هو في قلبه مفقود ولم يكن في قلبه اصلا - 00:39:28
تصديق وكذلك كل ما كفر بهم ما كفر به المخالف من طريق ما كفر به المخالف من طريق التأويل فانما كفرناه به لدلالة على فقد ما هو ايمان من قلبه - 00:39:40
لاستحالة ان يقضي السمع بكفر من بكفر من معه الامام والتصديق قال لي هذا قول صحيح يقول هذا باطل يعني قوله هنا الان انه لاستحالة ان السبعة بكفر من معه الايمان والتصديق بقلبه. فلنقول - 00:39:51
فيكفر من معه الايمان بقلبه والتصديق ويوجب من النواقض الكثيرة التي يكفر بها وهو ممن مصدق بقلبه مؤمن بقلبه عارف لله عارف بالله عز وجل والقصص في هذا كثيرة القصص في هذا الذي كفرهم الله عز وجل وهم يعرفون الله سبحانه وتعالى ومن يبدأ بالصمت قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه امن شعره - 00:40:07
ترى قلبه كفر قلبه مع انه كان يعرف ان ان الله هو الاله وانه المعبود وان محمد صلى الله عليه وسلم كان على حق ومع ذلك كفر لعدم لاتباعه الشرفين - 00:40:29
يقول قائل ان انه لم يكن في قلبه اصلا ايمان وهو الذي يقول مجدوا الله فهو للمجد اهل واشعار في تمجيد الله وتعظيم الله كثيرة. فيقال لا ريب ان الشارع لا يقضي بكفر من معه الايمان - 00:40:39
لا يقضي يقول هنا لا لا ريب ان الشارع لا يقضي بكفر من معه من من معه الايمان بقلبه لكن دعواكم ان الايمان والتصديق وان تجرد عن جميع اعمال القلب - 00:40:53
يقول لا ريب يقول شيخ الاسلام لا ريب ان الشاب لا يقضي بكفر من معه من معه الايمان بقلبه من معه الايمان بقلبه لانه اذا وجد الايمان بالقلب والتصديق تبعه تبعه قول اللسان وعمل الجوارح. لكن دعواكم ان الايمان هو التصديق وان وان تجرد عن جميع اعمال القلب غلط - 00:41:07
ولهذا قالوا اعمال التصديق والمعرفة من قلبه. ولهذا قالوا اعمال التصديق والمعرفة من قلبه الا ترى ان الشريعة حكمت بكفره والشريعة لا يحكم بكفر المؤمن المصدق ولهذا نقول ان كفر ابليس لعنه الله كان اشد من كفر كل كافر وانه لم يعرف الله بصفاته قطعا ولا امن به ايمانا حقيقي - 00:41:27
هي الباطلة وان وجد من قول العبادة وكذلك اليهود النصارى المجوس وغيرهم من الكفرة لم يوجد فيهم حقيقة الايمان المعتد به في حال في حال حكمنا لهم بالكفر وهذا كل قول ابو الحسن الاشعري وهذا ليس هذا القول الذي قاله هنا ليس بصحيح فابليس كان يعرف الله وكان يؤمن بالله عز وجل - 00:41:47
الذي هو بمعنى انه انه يعبد الله هو الاله وانه هو الرب ولكنه كفى بالجهة العناد والاستكبار ولا نقول انه لم يكن بقلبي اصلا ايمان ولا شك انه لم يكن معه الايمان الحقيقي الذي يستلزم الانقياد ويستلزم الاتباع لكن - 00:42:07
بعض بعض الاباء الذي هو التصديق والمعرفة كان معه وليس هذا هو عند اهل الايمان ليس لما عندنا لانه التصديق والمعرفة فقط بل الايمان هو اعمال القلوب كلها ويدخل في ذلك ايضا قول اللسان واعمال الجوارح اما قول ابي الحسن هنا فهو يرى ان ان الشاعر لا يقضي بكفر من معه الامام من معه من معه - 00:42:27
الايمان بقلبه وهذا نقول ليس ليس بصحيح الا اذا كان الايمان الذي يراد في قلبه ايمان الايمان الحقيقي الذي يستلزم الانقياد فاما اذا كان هناك خلل في الانقياد دل عليه وعلى خلل في القلب الذي هو في الايمان القلبي - 00:42:47
لكن دعواكم ان الايمان هو التصديق وان تجرأ الجميع من القلب غلط. ولهذا قالوا اعمال التصديق والمعرفة من قلبه ثم قال هنا فجعل الله هذا المرور شرطا في ذكر الاية ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوا اولياء. فقوله فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر - 00:43:04
وبينهم ثم لا يجد في انفسهم حرج مما قضيت ويسلموا تسليما. ولا شك ان هذه الايات لا تدل على انه لم يكن في قلوبهم شيء من التصديق والمعرفة بل هؤلاء الذين كانوا يؤذي الله النبي ويدعون الايمان كان معهم التصديق. لكن حيث عملوا هذا العمل وهو اتخاذ الكافر اولياء من دون المؤمنين - 00:43:26
كفروا بهذه بهذه المودة وبهذا الاتخاذ ونقضوا ايمانه الذي في قلوبهم والا لا شك ان منهم من كان يؤمن ان محمدا رسول الله هو يصدق بذلك لكن بغلبة الهوى والشهوة كفر بالله من طريق اخر. واذا قالت فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم - 00:43:46
وكذلك نرى من يتحاكم الى غير شرع الله عز وجل وهو مؤمن ويدعي بل يشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله ويصدق بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويؤمن بان الله هو - 00:44:06
ومع ذلك تراه يتحاكم الى غير شرع الله هوى وشهوة وحرصا وحبا للمال وما شابه ذلك فهنا نفي الايمان عنه اما نفي الايمان الذي هو من اصله واما يراد بنفي الايمان هنا نفي كمال الايمان الواجب - 00:44:16
فيقال هنا يقال الشيخ فيقال ان قلتم ان ظن انه ضم الى معرفة القلب شروطا في ثبوت الحكم او الاسم لم يكن هذا قول جهل ليس هذا قول جهم لان الجهم لا يرى ان - 00:44:34
الامام اي شرط ولا اي حكم بل هذا قول من يقول من جعل ايمان كالصلاة والحج والحج هو وان كان باللغة معنى القصد والدعاء لكن الشارع ضم اليه امورا اما في الحكم واما في الحكم والاسم. وهذا القول قد سلم صاحبنا - 00:44:46
سلم صاحبه ان حكم الايمان المذكور في الكتاب والسنة لا يثبت مجرد تصديق القلب لا يثبت ثم يقول وهذا القول قد سلم صاحبه ان حكم الايمان المذكور في الكتاب والسنة لا يثبت بمجرد التصديق لا يثبت بمجرد تصديق - 00:45:06
بل لا بد من تلك الشرائط وعلى هذا فلا يمكنه جعل الفاسق فلا يمكنه جعل الفاسق مؤمنا الا بدليل يدل على ذلك لا بمجرد قوله ان معه تصديق القلب. ومن جعل الايمان هو تصديق القلب يقول كل كاف بالنار ليس معهم من التصديق بالله شيء لا مع ابليس ولا مع غيره. وقد قال الله تعالى - 00:45:22
واذا تحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين انا كنا لكم تبعا فهل انتم مغنون عنا نصيبا من النار وذكر الايات وذكر ايضا قوله تعالى وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا وذكر قوله تعالى كلما القي فيها فساد قالوا بلى قد جاء فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء وايضا قوله - 00:45:42
ولو ترى اذ وقفوا على ربهم قال انسان قالوا بلى وربنا قال فدخلوا بما كنتم تكفرون. كل هذه لا تريد بأي شيء انهم لم يكن معهم التصديق الذي هو في القلب والى قوله ذكر ايضا قوله تعالى - 00:46:01
وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك اي لم تكن مؤمن عندما قال كشفنا عنك غطاك انه لم يكن مؤمن. تدل على ان الكفار في الاخرة يعرفون ربهم فان كان مجرد ما كان مؤمنا في الاخرة. هؤلاء - 00:46:17
لو قيل يقول شخص لو قيل ان الايمان هو المعرفة لاصبح كل الكفرة في الاخرة هم لماذا؟ لانهم يعرفون الله عز وجل واما الاشاعرة والذي يقولون انهم كفى ان الذين كفرهم الشارع - 00:46:37
وان كان كفر بخلاف التصديق فانه يدل عليه شيء على انه ليس في قلوب شيء من الايمان فان قالوا الايمان في الاخر لا ينفع وانما الثواب على الايمان في الدنيا قيل هذا صحيح لكن اذا لم يكن الامام الا مجرد العلم فهذه الحقيقة لا تختلف - 00:46:53
اذا قلنا ان الامام مجرد العلم في صدق على فيصدق اسم المؤمن على الكاف الاخرة. يقول الكاف الاخرة ومؤمن الكاف الاخرة مؤمن فانه الله وعلم بألوهية الله وبيت الله قال ايضا - 00:47:10
فان لم يكن العمل فان لم يكن العمل الايمان فالعاني الاخرة لم يفته شيء من الايمان. يقول اذا لم يكن العمل من الايمان ما الذي فات الكافر للاخرة فاتوا فقط التصديق وقد وقع من قلبه التصديق والمعرفة فاصبح على قولكم هذا هو مؤمن لانه لم يمت من الدنيا - 00:47:28
الا العمل وانتم لا تروا العمل شرطا في صحة ولا في مسمى الايمان واكثر ما يدعونه انه حين مات لم يكن في قلبه من التصديق من ربه شيء. ونصوص القرآن ونصوص القرآن في غير موضع تدل على ان الكفار - 00:47:47
في الدنيا مصدقين بالرب حتى فرعون الذي اظهر التكذيب كان باطله مصدقا كما قال تعالى وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما علوك ما قال موسى لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض فالله يخبر يخبر ان ان موسى قال لفرعون ما انزل هؤلاء - 00:48:04
لقد علمت يا فرعون ما انزل هؤلاء الا رب السماء فهو اثبت علمه وانه يعلم ان الخالق يا شيخ هو الله سبحانه وتعالى وان الذي انزل هذا هو رب السموات والارض - 00:48:24
وذكر ربنا ايضا قال بل قال موسى ربنا اطمس على كل ابوالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا اي ان موسى نفع الايمان مع انه كان يقول له قد علمت ان ما - 00:48:37
لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض. فموسى اثبت علم فرعون انه انه يعلم ونفع الايمان لان الايمان الذي يريده الله عز وجل هو الايمان الذي يكون معه العلم والعمل والقول - 00:48:50
ثم ذكر ايضا ان فرعون قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل فاثبت انه قال امنت امنا عندما رأى العذاب وقال الله تعالى ال اية وقد عصيت قبل وكنت المفسدين فوصل المعصية ولم يصب بعدم ولم يصفه بعدم العلم في الباطن اي ان الله عز وجل عندما قال فرعون - 00:49:07
الا وقد عصيت لم يذكر انك لم تكن مؤمن حقا ولم تكن عالما لم تكن عالما او لم تكن عارفا بالله عز وجل بل كان عارفا عالما ومع ذلك كفره الله عز وجل لانه لانه لم يؤمن بالله سبحانه وتعالى. فلو كان الايمان هو المعرفة لاصبح فرعون على هذا القول مؤمن لانه علم - 00:49:28
ان الله هو الذي انزل هذا الثاني التوراة وهو الذي الذي انزل التوراة وهو الذي خلق السماوات والارض وكما قال عن ابليس فسجد الملأ كلهم اجمعون الا ابليس استكبر وكان من الكافرين - 00:49:49
فلم يصل الا باي شيء الا بالايباء والاستكبار وبعاظة امره ولم يصفه بعدم العلم وليه قال الله تعالى عن كفار قريش ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فهم كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر ثم يقال لهم اذا قلتم والتصديق - 00:50:05
بالقلب او باللسان او بهما معا فهل هو التصديق المجمل او لابد فيه من التفصيل؟ فلو صدق فلو صدق ان محمدا رسول الله ولم يعرف صفات الحق هل يكون مؤمن ام لا؟ فان جعلوا مؤمنا قيل فاذا بلغه ذلك فكذب به لم يكن مؤمنا باتفاق المسلمين فصار بعض الامام اكمل بعد - 00:50:22
يقول اذا قيل لكم ما هو الايمان فقيل هو التصديق او القول. قيل فهل هو التصديق المجمل او لابد من فيه من التفصيل؟ فلو صدق مثلا قال لو صدق ان محمد رسول الله. ولم يعرف صفات الحق - 00:50:42
ان لم يعرف صفات الحق التي يعني الزم بالايمان بها. هل يكون مؤمنا ام لا؟ قال ام لا؟ فان جعله مؤمنا قيل فاذا بلغه الصفات التي هي حق من صفات محمد صلى الله عليه وسلم او من صفات الشريعة فكذبها يقول بالاتفاق لم يكن مؤمنا باتفاق فصار بعض الايمان اكمل - 00:50:57
طب وان قالوا لا يكون مؤمنا لزمهم الا يكون احد مؤمنا حتى يعرف تفصيل كل ما اقر به. يقول يقول لكم الايمان هو التصديق فهل هو ايمان مجمل او مفصل؟ يعني امور الايمان كثيرة. فهل بمجرد ان يقول المؤمن اجمالا يدرك الايمان كاملا - 00:51:17
واضح؟ او لابد وان قلتم تفصيلا ان كان تفصيلا فانكر يعني انكر بعض ما يلزمه معرفته هل يكن مؤمن؟ بالاتفاق ليس بمؤمن فيلزمك ان يكون الامام بعضه اكمل من بعض. فان قلتم لا لا يكون مؤمنا - 00:51:36
حتى وبالتفصيل لزمه اي شيء ان لا يكون هناك مسلم. ولو لماذا؟ لان اكثر الناس لا يؤمنوا بتفاصيل الشريعة ولا يعرفون تفاصيل الشريعة. فاذا الايمان عندكم ان لابد من التفصيل لم يبقى هناك مول. وان قلتم بالاجمال لزمتم ايضا ان من كثر شيء من الحق انه ليس - 00:51:53
ليس باتفاق اهل العلم قال ابو البعالي فاذ قال القائل اصلكم يلزمك ان يكون ايمان منهمك في فسقك ايمان النبي صلى الله عليه وسلم قلنا النبي يفضل ايمانه على ايمان من عاداه - 00:52:12
باختبار تصديقه وعصمة الله اياه من مخابرة الشكوك واختلاج الريب والتصديق عرض من الاعراب لا يبقى وهو متواجد اذا يقول لو قال قائل يلزم من اصلكوا ايها الاشاعرة ان يكون ايمان ايمان محمد صلى الله عليه وسلم - 00:52:25
كايماني اكثر الخلق هذا هذا يلزم ايش؟ الايمان شيء واحد لا يتبعض ولا يزيد ولا ينقص فايمان جبريل كايمان افشن الخلق قلنا لا يقول الاجويني لا الذي يفضل ايمانه على الايمان من عاداه اي شيء - 00:52:46
باستمرار التصديق الا الصرت تصديق لا ينفك عنه ابدا بخلاف الفاسق فان التصديق ينفك عنه ينفك عنه ولا وتخامل الشوك لكن اذا قلنا لو سلمنا بهذا القول ماذا يلزم؟ يلزم ان الفاسق يكفر ويرجع. يكفر ويرجع ليلزم ويكون الكافر حال العصيان وشكوكه هو كافر - 00:53:01
واذا رجع رجع الى اذا رجع للتصديق كان منزلة النبي صلى الله عليه وسلم. فواما يكفرونه واما يجعلوه في في موازاة النبي صلى الله عليه وسلم واختلاج الريب والتصديق عرض من الاعراض لا يبقى وهو متوالي النبي صلى الله عليه وسلم يقول هو متوالي للنبي صلى الله عليه وسلم لا ينفك عنه - 00:53:22
ثابت متولي النبي صلى الله عليه وسلم ثابت لغيره في بعض الاوقات للنبي صلى الله عليه وسلم لا ينفك متوالي التصديق ولا ولا يختلج شك ولا ريب ثابت لغيره في بعض الاوقات وزار في اوقات الفترات. فيثبت النبي صلى الله عليه وسلم اعداد من التصديق ولا يثبت لغيره الا بعض. فيكون امامي ذاك اكثر وافضل - 00:53:41
قال ولو وصف الايمان بالزيادة والنقصان واذا بذلك كان مستقلت فهذا هو الذي فقلت هذا الذي يقظو به النبي وهو في دماء عنده ومعلوم ان هذا في غاية الفساد من وجوه كثيرة كما قد بسق في موعد اخر. اذا ما هو وجه تفظيل النبي على غير بالفساق؟ ان التصديق توالي - 00:54:00
ولا ينفك عن اتمنى من جهة تصديق وليس من جهة كثرة العمل ولا يأتي الا بعظ فيكون ايمانك اكثر وافظل. يقول هذا قوله فيثبت النبي صلى الله عليه وسلم اعداد من التصديق يعني اعداد كثيرة لا تثبت لغيره الا بعظ فيكون ايمانه بذلك افظل - 00:54:20
ولا شك كما الزمنا نقول اما ان يكون الشاك والذي زاد التصديق في بعض فترات فسوقه انتفع الايمان من اصله لانه لانه كفر عندكم يلزم فعل هذا الكفر لانه انتفى التصديق - 00:54:44
وان قلتم انه يثبت له التصديق في بعض الاحيان كان وقت ثبوت التصديق عنده حالك حال النبي صلى الله عليه وسلم. اذا خلاصة القول شيخ الاسلام ابن تيمية ويريد ان يبين - 00:54:59
ما هو قول الجهمية؟ وما هو قول الاشاعرة في مسمى الامام؟ بين ان الامام عند الجهرية والمعرفة والعلم وعند الاشعة والتصديق ومنهم من يزيد مع التصديق القول ومنهم من يقسو على التصديق. ومع هذا كله يرون ان الايمان الذي هو الايمان اللغوي الذي هو الايمان والتصديق - 00:55:11
انه انه لا يسلب لا يسلب من القلب الا اذا اتى ما ينافيه فلو كفر العبد باي عمل من الاعمال ان يعمل الاعمال التي كفره الله عز وجل بها مثلا لو اهال المصحف كفر باجماع المسلمين. يقول هو يكفر - 00:55:30
لكن ليس كفر لاجل انه فقط اهان وانما لاجل انه لم يكن في قلبه اصلا تصديق. لو كفر ايضا مثلا بسب الرسول صلى الله عليه وسلم يقول هؤلاء هؤلاء وكافر بالاجماع وكفره بسبب انه لم يكن في ايمانه قلب. فكل من كفر بمكفر فان هذا المكفر يدل على انه لم يقم في قلبه شيء من - 00:55:47
الايباد. وهذا القول هذا القول مكابر وباطل. فالذين كفرهم الله من كفار قريش كانوا يؤمنون بان الله هو الخالق الرازق المدبر بعد ذلك كفره الله يعرفون ان الله عز وجل هو خالقهم ورازقهم بل يعبدونه عبادة باطلة ويعتقدون محمد رسول الله لكنه رسول الاميين ومع ذلك كفرهم الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك النصارى - 00:56:07
كذلك آآ من فعل يعني من من استحل الخمر مثلا لو كان رجل مصليا صائما يفعل الاشياء لكنه استحل الخمر كفر بالاجماع ومع ذلك يقول الكفر ليس من جهة التصديق وانما من جهة - 00:56:27
انه استحل ما حرم الله عز وجل. هم يقول لو كفر بترك بشرب الخمر يكون باي شيء انه لم يكن في ايمانه لم يكن في قلبنا الايمان شيء. يقول شخص هذا مكابرة وسبسطة - 00:56:43
عند جماهير العقلاء ففرعون اخبر الله عنه وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما وعلوا. وموسى عليه السلام قد علمت ما يقول لفرعون لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماء ثم قال في اية اخرى انه نفى عنه الايمان. ربنا اطمس على مواردهم فلا يؤمنوا حتى - 00:56:56
يرون العذاب الاليم. فندعوا الايمان لانهم لم لانهم لم يكونوا مؤمنين مع انه اثبت لهم العلم والمعرفة. اذا قول من قال ان الايمان والعلم او المعرفة هو قول باطل ليس بسبب يقول العلم والمعرفة هي من افراد الايمان ليست هي الايمان. التصديق فرد من الايمان ليس هو الايمان. فالايمان مركب من اشياء كثيرة - 00:57:16
هذا خلاصة هذا المبحث والله اعلم - 00:57:39
التعليق على كتاب الإيمان الكبير لشيخ الإسلام ابن تيمية (مكتمل)
الدرس 19 | التعليق على كتاب الإيمان الكبير لشيخ الإسلام ابن تيمية | للشيخ خالد الفليج