الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد نشرع ان شاء الله تعالى في هذه الليلة في مقصود الكتاب وهو بيان معنى اصول الفقه وابوابه - 00:00:00
كنا قد وقفنا في القراءة السابقة على تعريف اصول الفقه حيث قال المصنف رحمه الله بعد ما ذكر من المقدمات واصول الفقه طرقه على سبيل الاجمال وكيفية الاستدلال بها هكذا ذكر رحمه الله - 00:00:38
في تعريف اصول الفقه اجمالا وبه يعلم ان اصول الفقه يعنى السبل الاجمالية التي يثبت بها الفقه و كيف تستعمل تلك الطرق في تقرير الاحكام ولهذا قلنا ان علم اصول الفقه يتناول ثلاثة - 00:01:02
قضايا القضية الثلاث قضايا القضية الاولى الادلة الاجمالية والقضية الثانية كيفية الاستدلال بهذه الادلة على الاحكام والقضية الثالثة حال المستدل وهو المجتهد الناظر في الادلة وما ينبغي ان يتوفر فيه من الاوصاف - 00:01:37
والشروط ولهذا يبحث الفقهاء صفات المجتهد و صفات مفتي وما الى ذلك في اخر هذا الكتاب او في اخر ابواب هذا العلم بعد ذلك يقول المصنف رحمه الله ابواب اصول الفقه - 00:02:00
نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما الى يوم الدين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللشفاء وللمسلمين اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى ابواب رسوله - 00:02:20
ومن ابواب اصول الفقه اقسام الكلام والامر والنهي والعام والخاص والمجمل والمبين والظاهر والمؤول والافعال والناسخ والمنسوخ والاجماع والاخبار والقياس والحب والاباحة وترسيم الادلة وصفة واحكام المجتهدين. اقسام الكلام فاما اقسام الكلام فاقل ما يفك ما يتركب منه الكلام - 00:02:41
او اسم وفعل او اسم وحق او حرف وفعل. والكلام ينقسم الى امر ونهي وخبر واستكبار وينقسم ايضا الى تمني وعرض وقسم. ومن وجه اخر ينقسم الى حقيقة ومجاز حقيقتها بقي في الاستعمال على موضوعه. وقيل ما استعمل في ما اصطلح عليه من المخاطبة. والمجاز ما تجوز عن موضوعه - 00:03:11
فالحقيقة اما لغوية واما شرعية واما عرفية. والمجاز اما ان يكون بزيادة او نقصان او نقل او الاستعارة فالمجاز بالزيادة مثل قوله تعالى ليس كمثله شيء والمجاز بالنقصان مثل قوله تعالى واسأل القرية - 00:03:41
بالنقل كالغاية فيما يخرج من الانسان والمجاز بالاستعارة كقوله تعالى جدارا يريد ان ينقض طيب. يقول رحمه الله ابواب اصول الفقه اقسام ابواب جمع باب وهو المدخل وسمي المدخل الى العلم بابا لانه - 00:04:03
المنفذ الذي منه يدخل الى معرفة هذا الفن او معرفة هذه المسائل المجتمعة والعلماء يقسمون العلم الى اقسام وهذا كله لتقريب العلم وتسهيله وتيسيره لطلابه ومبتغيه ابواب العلم هي مجموعة من المسائل مشتركة في - 00:04:32
احكام وموضوعات يتناولها العلماء في موضع واحد فيجمعون المتشابه بعضه الى بعض يجمعون المتشابه بعظه الى بعظ حتى اذا اجتمع كم كبير سموه بابا كما ذكرت سالفا ان العلماء يقسمون العلم الى فصول وابواب واقسام - 00:05:06
وهو قد ذكر في اول الكتاب انه سيتناول علم اصول الفقه في فصول وهذه الفصول قسمها الى ابواب او جعلها ابوابا وهي كما عد رحمه الله اربعة عشر بابا وبعضهم يزيد او ينقص لكن الذي ذكره المؤلف من ابواب - 00:05:36
الاصول اربعة عشر بابا ابتدأها بالكلام فقال الكلام هذا الباب الاول والامر والنهي هذا الباب الثاني والعام والخاص هذا الباب الثالث والمجمل والمبين هذا الباب الخامس والظاهر والمؤول هذا السادس - 00:06:00
والاقوال والافعال هذا السابع والناسخ والمنسوخ هذا الثامن والاجماع هذا التاسع والاخبار هذا العاشر والقياس هذا الحادي عشر والحظر والاباحة الثاني عشر واستصحاب الحال هذا الثاني عشر الثالث عشر وترتيب الادلة هذا الرابع عشر وصفة المفتي والمستفتي - 00:06:20
هذا الخامس عشر واحكام المجتهدين هذا السادس عشر وفي نسخ ذكر اربعة عشر بابا فيزيد او ينقص آآ لكنها آآ هذه هي الابواب التي تناولها المؤلف رحمه الله بالبيان والايضاح والاشارة آآ الى - 00:06:48
مهمات المسائل تحتها هذه الابواب على رغم اختصار هذه الورقات الا انها استوعبت جميع ابواب اصول الفقه فابواب اصول الفقه لا تخرج عن هذا العد الذي ذكره المؤلف رحمه الله - 00:07:09
وهي قريب من اربعة عشر بابا او ستة عشر بابا ابتدأ الابواب بالكلام والحديث في الكلام لان الادلة مبناها على قول وكلام فاحتاج ان يبين لنا بعض المسائل المندرجة تحت الكلام التي بها يفهم - 00:07:26
معنى النص وبها يدرك الحكم لان الاحكام هي نظر في الادلة والادلة كلام فنحتاج الى ان نعرف ما يتعلق بالكلام من اقسام ومن مسائل تعيننا على فهم النصوص والوصول الى الاحكام - 00:07:48
ولهذا سبب البداءة بالكلام ان الكلام هو مضمون النص هو مضمون الادلة التي اصول الفقه يبين طرق تلك الادلة وسبلها وكيفية الاستدلال بتلك الطرق على الاحكام ولهذا بدأ بالكلام قبل غيره من مسائل الاصول لانه القاعدة التي اذا علمت وعرفت - 00:08:10
سهل ما بعده فما بعده من ابواب يعني العام الخاص هو انا ظروفي مفهوم الكلام الظاهر والمؤول هو نظره في الكلام الكتاب هو نظر في الكلام القياس مبني على فهم الكلام. الاستصحاب مبني على فهم الكلام فكل ما يأتي من ادلة هي مبنية على هذا - 00:08:41
باب ولذلك جعله في اول الابواب وعلى هذا جرى علماء الاصول يتكلمون اولا فيما يتصل الكلام بيانا وايظاحا. المؤلف رحمه الله في هذا الباب قال فاما اقسام الكلام. يعني اذا الان - 00:09:01
في هذا الباب الباب الاول وهو باب الكلام ذكر المصنف رحمه الله اقسام الكلام ما فائدة اقسام الكلام فائدة اقسام الكلام هو الوصول الى معنى الكلام الكلام في اللغة نجامعو - 00:09:21
كلمة والكلمة هي ما يفيد معنى في اصطلاح اهل اللغة ومنه قول ابن ومنه قول ابن مالك رحمه الله كلامنا لفظ مفيد كاستقم وكلمة بها الكلام قد يؤمن فالكلام هو اللفظ المفيد - 00:09:44
وقد يراد بالكلام مجموع وقد يراد بالكلمة مجموع قول وكلام ومنه قولك القى فلان كلمة والمقصود بالكلمة جملة ومجموعة من الكلمات التي تكون بها معنى ووصل بها مفهوم لمن سمعه - 00:10:13
المؤلف رحمه الله ذكر في في الكلام اقساما وقد ذكر جملة من الاقسام فذكر تقسيم الكلام الى اسم وحرف واسم وفعل او حرف وفعل. ثم قال والكلام ينقسم الى امر ونهي - 00:10:44
ثم قال ومن وجه الاخر ينقسم الكلام الى حقيقة ومجاز هذا التقسيم للكلام هو بالنظر الى جملة من الاعتبارات الكلام شيء واحد لكن يمكن تقسيمه الى عدة اقسام بالنظر الى عدة اعتبارات - 00:11:08
وهذا جار في كل مقسم انتم الان يمكن تقسيمكم باعتبارات عديدة فيمكن تقسيمكم باعتبار غطاء الراس الى قسمين من يلبس غطاء غترة حمراء ومن يلبس غترة بيضاء هذا تقسيم لمجموعة للمجموعة يمكن ان نقسمكم تقسيم اخر بالنظر الى العمر - 00:11:30
فمن كان دون العشرين ومن كان فوق العشرين ويمكن ان نقسمكم باعتبار اخر بالنظر الى جهة قدومكم وما الى ذلك من الاعتبارات الكثيرة التي يقسم على ضوئها الشيء الواحد. هذا ما جرى هنا في الكلام فان المؤلف قسم الكلام بعدة اعتبارات. ذكر ثلاث - 00:11:59
لتقسيم الكلام ابتدأه بتقسيم الكلام بالنظر الى مفرداته فقسم الكلام الى اسم وحر الى اسم الى ما يتركب من اسمين او اسم وفعل او اسم وحرف او حرف وفعل وهذه اربعة اقسام - 00:12:19
وهذا ليس حصرا ليه؟ لما يتركب منه الكلام انما هذا ذكر ابرز الاقسام التي تتعلق بتركيب الكلام فقال ما يتكون من اسمين كقولك الحمد لله فهذه فهذا كلام يتركب من اسمين - 00:12:42
او اسم وفعل كقولك قام زيد قال الله اما القسم الثالث فقال او اسم وحرف كقولك يا الله فان ياء حرف نداء والله منادى وتم الكلام به او حرف وفعل - 00:13:05
كقولك ما قام لم يقم فانه كلام مركب من حرف وفعل وهذا التقسيم لبيان ان الكلام من حيث التركيب يتنوع. وهو مما يتصل بعلم اللغة. بعلم النحو ولذلك يمر عليه الاصوليون - 00:13:42
دون تفصيل لانه مما يستفاد بالدراسة يستفاد من الدراسة في اللغة ومعرفة اقسام الكلام وبناء الجمل اما القسم الثاني من اقسام الكلام التي ذكرها المؤلف رحمه الله فهو تقسيم الكلام باعتبار مقصوده - 00:14:14
ومضمونه فقال والكلام ينقسم الى امر ونهي وخبر واستخبار وهذا نوع من التقسيم للكلام بذكر مفردات المقاصد بالكلام لكن هذا التقسيم ليس مستوعبا والاصل في تقسيم الكلام من حيث مضمونه - 00:14:38
انه ينقسم الى قسمين خبر وان شاء الخبر هو ما كان قابلة للتصديق والتكذيب اي ما يقابل بالتصديق والتكبيب يعني يقول يقال لمن تكلم به صادق او كاذب واما الانشاء - 00:15:12
فهو ما لا يقبل تصديقا ولا تهذيبا الانواع التي ذكرها المؤلف رحمه الله اربعة انواع بالنظر الى مقاصد الكلام. الامر ان شاء او خبر قم انشأ النهي لا تقم ان شاء او خبر - 00:15:46
ان شاء قوله وخبر هذا هو الخبر الذي قسيم الانشاء ويندرج تحته كل الاخباريات جاء زيد قام عمرو ذهبت آآ الشمس آآ طلع الفجر كل هذه تندرج تحت الخبر واستخبار - 00:16:08
هو انشاء لانه طلب علم. هل جاء زيد؟ هل قام عمرو؟ هل غربت الشمس كله ذا كل هذا يندرج تحت الاستخبار اذا هذا هو القسم الثاني من اقسام الكلام وهو تقسيمه بالنظر الى مضمونه وهو ينقسم الى - 00:16:33
قسمين القسم الاول خبر والقسم الثاني ان شاء وما ذكره يندرج تحت الخبر والانشاء لكنه لا يستوعب الكلام ولهذا في جملة من النسخ ذكر مزيد من مقاصد الكلام النسخة المشهورة للورقات لم تذكر الا هذه الانواع الاربعة الامر والنهي والخبر والاستخبار. وفي بعض النسخ قالوا - 00:16:53
اه وفي بعض النسخ فيها قوله وينقسم الى تمن وعرض وقسم وهذه كلها تندرج تحت الانشاء التمني والعرظ والقسم كلها تحت الانشاء قال رحمه الله ومن وجه اخر اي وباعتبار اخر - 00:17:24
وبالنظر الى معيار اخر ينقسم الكلام الى حقيقة ومجاز هذا التقسيم بالنظر الى استعمال الكلام استعمال الكلام يستعمل حقيقة ويستعمل مجازا وقد عرف المصنف رحمه الله الحقيقة والمجاز وما ذكره من تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز هو الذي جرى عليه اكثر العلماء قديما وحديثا - 00:17:48
وقد ذهب طائفة من اهل العلم الى ان الكلام ليس فيه مجاز بل كله حقيقة والى عدم صحة هذا التقسيم وقال اخرون بل كلام العرب فيه حقيقة ومجاز لكن القرآن ليس فيه مجاز بل كله حقيقة - 00:18:20
والصواب ان القرآن جاء بلسان عربي مبين. فاذا كان في اللغة مجاز فانه في القرآن مجاز لكن ينبغي ان يعلم انه لا يصلح ان يعتمد المجاز لابطال ما تبادر الاذهان من معاني كلام رب العالمين جل في علاه - 00:18:42
فان كثيرا من الانحراف الجاري في فهم ما اخبر الله تعالى به عن نفسه من اسمائه وصفاته وقع بسبب المجاز ولهذا سماه ابن القيم رحمه الله طاغوتا بالنظر الى انه طغى به اقوام وخرجوا عن الحد وتجاوزوا - 00:19:07
الواجب فجعله وسيلة لابطال ما اخبر الله تعالى به عن نفسه وقد الف في هذا الباب مؤلفات عديدة وتكلم فيه العلماء قديما وحديثا واما الاصوليون فالاصوليون يتفقون على تقرير هذا الباب وتقسيم الكلام - 00:19:36
الى حقيقة ومجاز فما الفرق بين الحقيقة والمجاز يتبين هذا من خلال ما ذكر المؤلف رحمه الله فقد ذكر للحقيقة تعريفين قال رحمه الله فالحقيقة وبدأ بالحقيقة لانها الاصل في الكلام - 00:20:00
فاذا دار الكلام بين ان يكون حقيقة او فالاصل انه حقيقة لان المجاز خروج عن الاصل فهو نقل كلامي عن معناه الاصل الى غيره والاصل عدم النقل يقول رحمه الله فالحقيقة ما بقي على موظوعه - 00:20:21
هذا التعريف الذي ذكره المؤلف رحمه الله للحقيقة ما بقي على موظوعه اي ما دام على حاله التي وضع عليها وقوله رحمه الله ما بقي على موظوعه اي على ما وضع عليه واصطلح ما وضع عليه واتفق عليه - 00:20:44
وهنا مسألة يتطرق اليها العلماء في مسألة الحقيقة والمجاز وهي هل الكلام موظوع ومتفق عليه امنا الكلام مصطلح واخذه الناس بالاستعمال والتعارف على معاني الكلمات من اهل العلم من يقول ان الكلام - 00:21:07
موظوع وعلمه الله تعالى ادم لكنهم اختلفوا في هذا على انواع من الاختلاف والتطويل والنقاش والبحث الذي لا طائل تحته الزبدة في هذا ان الكلام من حيث دلالته على معناه ينقسم الى قسمين - 00:21:43
ما لا يحتمل في دلالته الا معنى واحدا فيكون حقيقة وما يحتمل اكثر من معنى ففي هذا يكون الكلام مجازا ولكن الذي ذكروه في التعريف ذكروا ما يتعلق الوظع فقالوا ما بقي على موظوعه. يعني اللفظ الذي لم ينقل الى غير ما وظع له ابتداء - 00:22:09
هنا يأتي السؤال اللي ذكرته قبل قليل متى كان هذا الوضع وكيف كان هذا الوضع واللغات متجددة وحادثة ومتفرقة والسنة شتى يحتاج الى اجابات على هذه الاسئلة وليس هناك اجابات علم الله ادم الاسماء كلها وتعليم الله تعالى. ادم الاسماء علم نوعين تعليم اسماء - 00:22:50
يا باعيانها والامر الثاني اعطاؤه القدرة على تسمية الاشياء وبالتالي ليس هناك شيء يقال انه موضوع لم يتغير اسمه منذ ان ووضع اولا بل اللغات مختلفة والالسن مختلفة فاي لغة تكون حقيقة من لغات الناس وغيرها يكون مجازا - 00:23:14
فالناس اول ما نزلوا كانت لغتهم واحدة ولسانهم واحد وانما حصلت تباين في اللغات كما يقول المؤرخون عندما نزلوا بعد اه ان جاءهم من سفينة على سفينة نوح عليه السلام - 00:23:41
هكذا يقول المؤرخون انه لما نزل الناس تفرقوا وتفرقت السنتهم على كل حال مثل ما ذكرت هذا الماء البحث لا طائل تحته ليس وراءه كبير ثمرة. الخلاصة ان الكلام منه ما هو حقيقة وهو ما بقي على موظوعه الاول - 00:24:01
وفهمنا ايش موضوعها الاول يعني على وظعه وقيل ما استعمل فيما اصطلح عليه عند من المخاطبة ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة يعني ما بقي على استعماله المصطلح عليه وهذا يختلف عن القول الاول في ان اللغة ليست موضوعة بل مصطلح عليها - 00:24:23
ولكن يرد على هذا اشكال وهو متى اصطلحوا على ذلك الوظع من الله والاصطلاح من الناس. هذا الفرق بين التعريفين. فالتعريف ما الاول ماشي على القول بان اللغة موظوعة وتلقاها الناس - 00:24:46
عن خالقهم واما على التعريف الثاني ان اللغة اصطلاحية وتواطؤوا عليها فما بقي على استعمال عندما اجتمعوا قالوا ترى هذا نسميه ميكروفون فلما يجي شخص يسمي شيء اخر ميكروفون يكون نقله عن استعماله الذي اصطلحوا عليه عند المخاطبة - 00:25:04
في اول الامر على كل هذا هو التعريف الثاني والفرق بين التعريفين هو ما يستند اليه من خلفية فيما يتعلق هل الكلام موظوع او مصطلح عليه اما ما يتعلق بالقسم الثاني - 00:25:26
من الاقسام الكلام فهو المجاز. قال والمجاز والمجاز ما افعل من الجواز وهو العبور وسمي المجاز مجازا لانه يعبر بالكلمة من معنى الى معنى اخر فلما يقال في الرجل الشجاع هذا اسد - 00:25:43
هو عبر بلفظ الاسد من معناه الاصلي وهو الحيوان المفترس الى التعبير به عن الشجاعة والقوة والقدرة والغلبة وما الى ذلك من المعاني المستفادة من اللفظ فهو عبور وتجاوز يقول رحمه الله والمجاز ما تجوز به اي ما عبر به - 00:26:11
عن موضوعه فنقل عن استعماله الاول كما نقل عن الاستعمال الاول فهو مجاز. وهذا التعريف يختصر لنا الاشكال في الخلاف فان ما بقي على الاستعمال الاول حقيقة وما نقل عن الاستعمال الاول - 00:26:41
مجاز وبالتالي نختصر قضية الموضوع والاصطلاح فلا نحتاج الى ان نقول ما بقي على ما وضع له اولا او على موظوعه ويكون بهذا المجاز ما تجوز به يعني ما نقل عن موضوعه بل نقول ما كان باقيا على استعماله الاول - 00:26:59
وضعا او سلاحا فهو ايش حقيقة وما نقل عن الاستعمال الاول فهو مجاز بعد ان فرغ المؤلف رحمه الله من التعريف طبعا تلاحظ انه في تعريف الحقيقة ذكر كم تعريفا - 00:27:23
ذكر تعريفين وفي المجاز ذكر تعريفا واحدا والمقتضى ان يكون له تعريفان لماذا؟ لانه ذكر في الحقيقة تعريفين بالنظر الى خلافهم هل اللغة موضوعة او مصطلح عليها كذلك المجاز يجري فيه نفس الكلام فيقال - 00:27:41
والمجازر ما توج ما تجوز به عن موضوعه وقيل هذا الذي ينبغي ما استعمل في غير طرح عليه من المخاطبة ما استعمل في غير ما اصطلح عليه من المخاطبة ولكنه لم يذكر ذلك اختصارا لانه سيفهم التعريف الثاني من ذكره في - 00:28:06
القسم الاول بعد هذا انتقل المؤلف رحمه الله الى ذكر اقسام الحقيقة واقسام المجاز فقال في اقسام الحقيقة اما لغوية واما شرعية واما عرفية فذكر في اقسام الحقيقة ثلاثة اقسام - 00:28:32
حقيقة لغوية وحقيقة شرعية وحقيقة عرفية وذهب جماعة من الاصوليين الى ان الحقيقة تنقسم الى قسمين اما لغوية واما عرفية واما الشرعية فهي ترجع الى اللغوية وما الفرق بينها الفرق بينها - 00:28:52
هو في الوضع او في الاصطلاح فالحقيقة اللغوية هي ما بقي على وظعه الاول في اللغة الشرعية هي ما بقي في على ما اصطلح عليه في الشرع العرفية كذلك هي ما بقي على ما اصطلح عليه عرفا - 00:29:16
وبه يعلم ان الحقيقة اللغوية والشرعية والعرفية معناها واحد هي ان تبقى على حالها الاولى في الاستعمال اللغوي في الاستعمال الشرعي في الاستعمال العرفي مثال الحقيقة اللغوية الاسد في دلالته على - 00:29:50
الحيوان المفترس فانه هو الحقيقة اللغوية لهذه الكلمة فاذا نقل الى غيره لم يكن حقيقة اذا استعمل في وصف الرجل الشجاع كان على غير الحقيقة الصلاة في دلالتها على الاعمال المفتتحة بالتكبير والمختتمة بالتسليم هذي حقيقة - 00:30:16
شرعية الحقيقة العرفية في هذا امثلته مختلفة لانها تختلف بها الاعراف وتختلف بها البلدان. لكن الصاع في الحقيقة العرفية اذا شاع في بلد استعماله مقياس معين صاع لو قلنا مثلا الان الكيلو - 00:30:45
هذا عرفا مصطلح عليه انه الف غرام فلما يقال الكيلو لا ينصرف الذهن الا الى هذا القدر بناء على ايش على الاصطلاح العرفي المتر معيار من معايير القياس عندما نقول طول هذا - 00:31:11
الثوب متر سيذهب الذهن الى ايش الى الاصطلاح العرفي وان المتر مئة سنتيمتر لما نقرأ في آآ قول النبي صلى الله عليه وسلم ان في الجمعة لساعة نحملها على الحقيقة اللغوية او الحقيقة العرفية. الحقيقة العرفية الان الساعة كم - 00:31:31
ستون دقيقة لكن لا نحمل الحديث عليها لماذا لان النبي صلى الله عليه وسلم تكلم بهذا اللفظ قبل حدوث العرف ولهذا من الاخطاء التي يقع فيها بعض الناس ان يفسر كلام النبي صلى الله عليه وسلم باصطلاحات حدثت - 00:32:03
بعد ذلك في حين ان النبي صلى الله عليه وسلم استعمله اما بناء على عرف عندهم في اطلاق الساعة على الحيز من الزمن. الفترة الزمنية قلت او كثرت او على انه - 00:32:23
بالمعنى اللغوي وهو ان الساعة هي قدر من الزمن قل او كثر المقصود ان الحقيقة تنقسم الى ثلاثة اقسام لغوية وشرعية وعرفية ومثلنا لكل واحد من هذه الاقسام. بعد ذلك انتقل المصنف رحمه الله الى ذكر اقسام - 00:32:44
المجاز وقسم المجاز الى اربعة اقسام قال والمجاز اما ان يكون بزيادة او نقصان او نقل او استعارة هذا التقسيم يرد عليه اشكال انه قال في اقسام المجاز النقل فما المراد بالنقل - 00:33:10
هل المراد بالنقل ان ان ينقل اللفظ من معنى الى معنى اخر وينقطع اتصال هذا اللفظ بالمعنى السابق اذا كان كذلك فهذا خارج على المجاز ليس هذا من اقسام المجاز - 00:33:46
بل هذا يسمى من قول والمنقول ليس من اقسام المجاز عندما ينقل استعمال لفظ مثلا ويمثلون لذلك بالغائط هو ذكر قال والمجاز بالنقل كالغائط. فيما يخرج من انسان. الغائط في اللغة المكان - 00:34:05
المنخفض لكن اصبح لفظا آآ دالا على ما يخرج من الانسان من نقل فهل هذا يبقى مجازا من العلماء من يقول لا هذا انتهى انتهت صلة هذا اللفظ معناه اللغوي - 00:34:24
فلا يتبادر الى الذهن ما يتصل بالمعنى اللغوي وبالتالي انقطعت صلته اذا في هذه الحال المنقول ليس مجازا بل هو خارج عن المجازر لان المجاز يبقى المعنى الاول موجودا فاذا قلت هذا اسد - 00:34:47
ما الذي يخرجه عن كونه حيوان مفترسا؟ ان اشير الى رجل عندما لا اشير الى رجل او لا اظيف الوصف الى رجل فيبقى على معناه الاول. فالمعنى الاول موجود وهو الحيوان المفترس لما اقول هذا اسد ونحن مثلا في غابة - 00:35:12
يتوقع ان ان تكون هناك اسود يمكن ان اقصد هذا اسد رجل شجاع آآ خدمنا وقام بكذا بحمايتنا او ما الى ذلك. ويمكن ان يكون حيوانا مفترسة وبالتالي هنا الشاهد انه اللفظ لم ينقطع لم لم تنقطع صلته - 00:35:32
بمعناه الاساس فلم ينقل نقلا كليا بل بقي متصلا بمعناه الاول فاذا نقل وانقطع عن معناه الاول اصبح خارجا عن المجاز واصبح حقيقة في في طيب اذا التقسيم فيه اشتال لكن لعل المراد بالنقل هنا - 00:35:55
النقل الذي لا يلغي المعنى الاول وعند ذلك يكون يكون النقل صادقا على اكثر انواع المجاز لانه نقل لفظ من معنى الى معنى اما بزيادة واما بنقص واما باستعارة واضح - 00:36:20
ثم معنا يا اخوان ولا لا؟ ارهقت ارهقتكم تبون لها قصر ولا اكمل المجاز نقف على الامر انا نيتي اني اقف على الامر طيب يقول رحمه الله نختصر يقول فالمجاز بالزيادة هذا القسم الاول - 00:36:41
قوله تعالى ليس كمثله شيء هذا النوع الاول من انواع المجاز ليس كمثله شيء. اين الزيادة؟ الزيادة في الكاف. هذه اسم في احد الاقوال وهو بمعناه مثل ليس مثله شيء - 00:36:59
قالوا هنا زيادة بالمجاز والكلام يستقيم اذا قال ليس مثله شيء طبعا هنا الزيادة تأدبا مع كلام الله لا يقولون انها زيادة انما يقولون هي صلة صياح ولو قالوا زيادة ارادوا انها زيادة في المعنى - 00:37:22
وليست زيادة في اللفظ هي قد تبدو للناظر انها زائدة لفظا لكن ليس في القرآن شيء زائد بل كل ما فيه من كلام فهو يفيد اضافة فقوله تعالى ليس كمثله شيء قالوا هذا مجاز بالزيادة ليس مثله - 00:37:46
شيء. واختلفوا في صحة التمثيل اه بناء على ان من اهل العلم من يقول هنا ليست بزائدة بل المعنى ليس ليس مثله شيء وبالتالي يكون ليس مثل صفته المراد بالمثل هنا الصفة كقوله تعالى مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الانهار وكلها دائم اي صفة الجنة التي - 00:38:06
وعنده التقوى فيقول ليس مثل صيغته شيء فليس في ذلك زيادة ولا متأسف. لكن اذا قيل بانها زائدة فانها تكون مجازا. والمراد من ذلك تعزيز معنى وبيان نفي المشابهة له جل وعلا - 00:38:34
على وجه الجمال فهو المجازر نقصان كقوله تعالى واسأل واسأل القرية اين النقصان؟ قالوا اصل المعنى واسأل اهل القرية فاسقط اهل القرية فصار مجازا بالنقصان بنقصان الكلام بحذف بعضه والمجاز بالنقل كالغائط فيما يخرج على الانسان - 00:38:55
حيث ان الانسان اذا اراد قضاء الحاجة في الوقت الماضي الذي ليس فيه اماكن معدة يقصد المكان الضامن المكان المنخفض فاطلق على الفعل وعلى الخارج اسم المكان الذي يجري فيه - 00:39:20
يجري فيه الفعل فسمي اتيان آآ الحاجة غائضا وسمي الخارج غائطا وتكلمنا على هذا في آآ ما تقدم في مسألة هل هذا مجاز هذه الاسئلة يصح وصفها بانه مجاز او لا - 00:39:40
Transcription
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد نشرع ان شاء الله تعالى في هذه الليلة في مقصود الكتاب وهو بيان معنى اصول الفقه وابوابه - 00:00:00
كنا قد وقفنا في القراءة السابقة على تعريف اصول الفقه حيث قال المصنف رحمه الله بعد ما ذكر من المقدمات واصول الفقه طرقه على سبيل الاجمال وكيفية الاستدلال بها هكذا ذكر رحمه الله - 00:00:38
في تعريف اصول الفقه اجمالا وبه يعلم ان اصول الفقه يعنى السبل الاجمالية التي يثبت بها الفقه و كيف تستعمل تلك الطرق في تقرير الاحكام ولهذا قلنا ان علم اصول الفقه يتناول ثلاثة - 00:01:02
قضايا القضية الثلاث قضايا القضية الاولى الادلة الاجمالية والقضية الثانية كيفية الاستدلال بهذه الادلة على الاحكام والقضية الثالثة حال المستدل وهو المجتهد الناظر في الادلة وما ينبغي ان يتوفر فيه من الاوصاف - 00:01:37
والشروط ولهذا يبحث الفقهاء صفات المجتهد و صفات مفتي وما الى ذلك في اخر هذا الكتاب او في اخر ابواب هذا العلم بعد ذلك يقول المصنف رحمه الله ابواب اصول الفقه - 00:02:00
نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما الى يوم الدين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللشفاء وللمسلمين اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى ابواب رسوله - 00:02:20
ومن ابواب اصول الفقه اقسام الكلام والامر والنهي والعام والخاص والمجمل والمبين والظاهر والمؤول والافعال والناسخ والمنسوخ والاجماع والاخبار والقياس والحب والاباحة وترسيم الادلة وصفة واحكام المجتهدين. اقسام الكلام فاما اقسام الكلام فاقل ما يفك ما يتركب منه الكلام - 00:02:41
او اسم وفعل او اسم وحق او حرف وفعل. والكلام ينقسم الى امر ونهي وخبر واستكبار وينقسم ايضا الى تمني وعرض وقسم. ومن وجه اخر ينقسم الى حقيقة ومجاز حقيقتها بقي في الاستعمال على موضوعه. وقيل ما استعمل في ما اصطلح عليه من المخاطبة. والمجاز ما تجوز عن موضوعه - 00:03:11
فالحقيقة اما لغوية واما شرعية واما عرفية. والمجاز اما ان يكون بزيادة او نقصان او نقل او الاستعارة فالمجاز بالزيادة مثل قوله تعالى ليس كمثله شيء والمجاز بالنقصان مثل قوله تعالى واسأل القرية - 00:03:41
بالنقل كالغاية فيما يخرج من الانسان والمجاز بالاستعارة كقوله تعالى جدارا يريد ان ينقض طيب. يقول رحمه الله ابواب اصول الفقه اقسام ابواب جمع باب وهو المدخل وسمي المدخل الى العلم بابا لانه - 00:04:03
المنفذ الذي منه يدخل الى معرفة هذا الفن او معرفة هذه المسائل المجتمعة والعلماء يقسمون العلم الى اقسام وهذا كله لتقريب العلم وتسهيله وتيسيره لطلابه ومبتغيه ابواب العلم هي مجموعة من المسائل مشتركة في - 00:04:32
احكام وموضوعات يتناولها العلماء في موضع واحد فيجمعون المتشابه بعضه الى بعض يجمعون المتشابه بعظه الى بعظ حتى اذا اجتمع كم كبير سموه بابا كما ذكرت سالفا ان العلماء يقسمون العلم الى فصول وابواب واقسام - 00:05:06
وهو قد ذكر في اول الكتاب انه سيتناول علم اصول الفقه في فصول وهذه الفصول قسمها الى ابواب او جعلها ابوابا وهي كما عد رحمه الله اربعة عشر بابا وبعضهم يزيد او ينقص لكن الذي ذكره المؤلف من ابواب - 00:05:36
الاصول اربعة عشر بابا ابتدأها بالكلام فقال الكلام هذا الباب الاول والامر والنهي هذا الباب الثاني والعام والخاص هذا الباب الثالث والمجمل والمبين هذا الباب الخامس والظاهر والمؤول هذا السادس - 00:06:00
والاقوال والافعال هذا السابع والناسخ والمنسوخ هذا الثامن والاجماع هذا التاسع والاخبار هذا العاشر والقياس هذا الحادي عشر والحظر والاباحة الثاني عشر واستصحاب الحال هذا الثاني عشر الثالث عشر وترتيب الادلة هذا الرابع عشر وصفة المفتي والمستفتي - 00:06:20
هذا الخامس عشر واحكام المجتهدين هذا السادس عشر وفي نسخ ذكر اربعة عشر بابا فيزيد او ينقص آآ لكنها آآ هذه هي الابواب التي تناولها المؤلف رحمه الله بالبيان والايضاح والاشارة آآ الى - 00:06:48
مهمات المسائل تحتها هذه الابواب على رغم اختصار هذه الورقات الا انها استوعبت جميع ابواب اصول الفقه فابواب اصول الفقه لا تخرج عن هذا العد الذي ذكره المؤلف رحمه الله - 00:07:09
وهي قريب من اربعة عشر بابا او ستة عشر بابا ابتدأ الابواب بالكلام والحديث في الكلام لان الادلة مبناها على قول وكلام فاحتاج ان يبين لنا بعض المسائل المندرجة تحت الكلام التي بها يفهم - 00:07:26
معنى النص وبها يدرك الحكم لان الاحكام هي نظر في الادلة والادلة كلام فنحتاج الى ان نعرف ما يتعلق بالكلام من اقسام ومن مسائل تعيننا على فهم النصوص والوصول الى الاحكام - 00:07:48
ولهذا سبب البداءة بالكلام ان الكلام هو مضمون النص هو مضمون الادلة التي اصول الفقه يبين طرق تلك الادلة وسبلها وكيفية الاستدلال بتلك الطرق على الاحكام ولهذا بدأ بالكلام قبل غيره من مسائل الاصول لانه القاعدة التي اذا علمت وعرفت - 00:08:10
سهل ما بعده فما بعده من ابواب يعني العام الخاص هو انا ظروفي مفهوم الكلام الظاهر والمؤول هو نظره في الكلام الكتاب هو نظر في الكلام القياس مبني على فهم الكلام. الاستصحاب مبني على فهم الكلام فكل ما يأتي من ادلة هي مبنية على هذا - 00:08:41
باب ولذلك جعله في اول الابواب وعلى هذا جرى علماء الاصول يتكلمون اولا فيما يتصل الكلام بيانا وايظاحا. المؤلف رحمه الله في هذا الباب قال فاما اقسام الكلام. يعني اذا الان - 00:09:01
في هذا الباب الباب الاول وهو باب الكلام ذكر المصنف رحمه الله اقسام الكلام ما فائدة اقسام الكلام فائدة اقسام الكلام هو الوصول الى معنى الكلام الكلام في اللغة نجامعو - 00:09:21
كلمة والكلمة هي ما يفيد معنى في اصطلاح اهل اللغة ومنه قول ابن ومنه قول ابن مالك رحمه الله كلامنا لفظ مفيد كاستقم وكلمة بها الكلام قد يؤمن فالكلام هو اللفظ المفيد - 00:09:44
وقد يراد بالكلام مجموع وقد يراد بالكلمة مجموع قول وكلام ومنه قولك القى فلان كلمة والمقصود بالكلمة جملة ومجموعة من الكلمات التي تكون بها معنى ووصل بها مفهوم لمن سمعه - 00:10:13
المؤلف رحمه الله ذكر في في الكلام اقساما وقد ذكر جملة من الاقسام فذكر تقسيم الكلام الى اسم وحرف واسم وفعل او حرف وفعل. ثم قال والكلام ينقسم الى امر ونهي - 00:10:44
ثم قال ومن وجه الاخر ينقسم الكلام الى حقيقة ومجاز هذا التقسيم للكلام هو بالنظر الى جملة من الاعتبارات الكلام شيء واحد لكن يمكن تقسيمه الى عدة اقسام بالنظر الى عدة اعتبارات - 00:11:08
وهذا جار في كل مقسم انتم الان يمكن تقسيمكم باعتبارات عديدة فيمكن تقسيمكم باعتبار غطاء الراس الى قسمين من يلبس غطاء غترة حمراء ومن يلبس غترة بيضاء هذا تقسيم لمجموعة للمجموعة يمكن ان نقسمكم تقسيم اخر بالنظر الى العمر - 00:11:30
فمن كان دون العشرين ومن كان فوق العشرين ويمكن ان نقسمكم باعتبار اخر بالنظر الى جهة قدومكم وما الى ذلك من الاعتبارات الكثيرة التي يقسم على ضوئها الشيء الواحد. هذا ما جرى هنا في الكلام فان المؤلف قسم الكلام بعدة اعتبارات. ذكر ثلاث - 00:11:59
لتقسيم الكلام ابتدأه بتقسيم الكلام بالنظر الى مفرداته فقسم الكلام الى اسم وحر الى اسم الى ما يتركب من اسمين او اسم وفعل او اسم وحرف او حرف وفعل وهذه اربعة اقسام - 00:12:19
وهذا ليس حصرا ليه؟ لما يتركب منه الكلام انما هذا ذكر ابرز الاقسام التي تتعلق بتركيب الكلام فقال ما يتكون من اسمين كقولك الحمد لله فهذه فهذا كلام يتركب من اسمين - 00:12:42
او اسم وفعل كقولك قام زيد قال الله اما القسم الثالث فقال او اسم وحرف كقولك يا الله فان ياء حرف نداء والله منادى وتم الكلام به او حرف وفعل - 00:13:05
كقولك ما قام لم يقم فانه كلام مركب من حرف وفعل وهذا التقسيم لبيان ان الكلام من حيث التركيب يتنوع. وهو مما يتصل بعلم اللغة. بعلم النحو ولذلك يمر عليه الاصوليون - 00:13:42
دون تفصيل لانه مما يستفاد بالدراسة يستفاد من الدراسة في اللغة ومعرفة اقسام الكلام وبناء الجمل اما القسم الثاني من اقسام الكلام التي ذكرها المؤلف رحمه الله فهو تقسيم الكلام باعتبار مقصوده - 00:14:14
ومضمونه فقال والكلام ينقسم الى امر ونهي وخبر واستخبار وهذا نوع من التقسيم للكلام بذكر مفردات المقاصد بالكلام لكن هذا التقسيم ليس مستوعبا والاصل في تقسيم الكلام من حيث مضمونه - 00:14:38
انه ينقسم الى قسمين خبر وان شاء الخبر هو ما كان قابلة للتصديق والتكذيب اي ما يقابل بالتصديق والتكبيب يعني يقول يقال لمن تكلم به صادق او كاذب واما الانشاء - 00:15:12
فهو ما لا يقبل تصديقا ولا تهذيبا الانواع التي ذكرها المؤلف رحمه الله اربعة انواع بالنظر الى مقاصد الكلام. الامر ان شاء او خبر قم انشأ النهي لا تقم ان شاء او خبر - 00:15:46
ان شاء قوله وخبر هذا هو الخبر الذي قسيم الانشاء ويندرج تحته كل الاخباريات جاء زيد قام عمرو ذهبت آآ الشمس آآ طلع الفجر كل هذه تندرج تحت الخبر واستخبار - 00:16:08
هو انشاء لانه طلب علم. هل جاء زيد؟ هل قام عمرو؟ هل غربت الشمس كله ذا كل هذا يندرج تحت الاستخبار اذا هذا هو القسم الثاني من اقسام الكلام وهو تقسيمه بالنظر الى مضمونه وهو ينقسم الى - 00:16:33
قسمين القسم الاول خبر والقسم الثاني ان شاء وما ذكره يندرج تحت الخبر والانشاء لكنه لا يستوعب الكلام ولهذا في جملة من النسخ ذكر مزيد من مقاصد الكلام النسخة المشهورة للورقات لم تذكر الا هذه الانواع الاربعة الامر والنهي والخبر والاستخبار. وفي بعض النسخ قالوا - 00:16:53
اه وفي بعض النسخ فيها قوله وينقسم الى تمن وعرض وقسم وهذه كلها تندرج تحت الانشاء التمني والعرظ والقسم كلها تحت الانشاء قال رحمه الله ومن وجه اخر اي وباعتبار اخر - 00:17:24
وبالنظر الى معيار اخر ينقسم الكلام الى حقيقة ومجاز هذا التقسيم بالنظر الى استعمال الكلام استعمال الكلام يستعمل حقيقة ويستعمل مجازا وقد عرف المصنف رحمه الله الحقيقة والمجاز وما ذكره من تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز هو الذي جرى عليه اكثر العلماء قديما وحديثا - 00:17:48
وقد ذهب طائفة من اهل العلم الى ان الكلام ليس فيه مجاز بل كله حقيقة والى عدم صحة هذا التقسيم وقال اخرون بل كلام العرب فيه حقيقة ومجاز لكن القرآن ليس فيه مجاز بل كله حقيقة - 00:18:20
والصواب ان القرآن جاء بلسان عربي مبين. فاذا كان في اللغة مجاز فانه في القرآن مجاز لكن ينبغي ان يعلم انه لا يصلح ان يعتمد المجاز لابطال ما تبادر الاذهان من معاني كلام رب العالمين جل في علاه - 00:18:42
فان كثيرا من الانحراف الجاري في فهم ما اخبر الله تعالى به عن نفسه من اسمائه وصفاته وقع بسبب المجاز ولهذا سماه ابن القيم رحمه الله طاغوتا بالنظر الى انه طغى به اقوام وخرجوا عن الحد وتجاوزوا - 00:19:07
الواجب فجعله وسيلة لابطال ما اخبر الله تعالى به عن نفسه وقد الف في هذا الباب مؤلفات عديدة وتكلم فيه العلماء قديما وحديثا واما الاصوليون فالاصوليون يتفقون على تقرير هذا الباب وتقسيم الكلام - 00:19:36
الى حقيقة ومجاز فما الفرق بين الحقيقة والمجاز يتبين هذا من خلال ما ذكر المؤلف رحمه الله فقد ذكر للحقيقة تعريفين قال رحمه الله فالحقيقة وبدأ بالحقيقة لانها الاصل في الكلام - 00:20:00
فاذا دار الكلام بين ان يكون حقيقة او فالاصل انه حقيقة لان المجاز خروج عن الاصل فهو نقل كلامي عن معناه الاصل الى غيره والاصل عدم النقل يقول رحمه الله فالحقيقة ما بقي على موظوعه - 00:20:21
هذا التعريف الذي ذكره المؤلف رحمه الله للحقيقة ما بقي على موظوعه اي ما دام على حاله التي وضع عليها وقوله رحمه الله ما بقي على موظوعه اي على ما وضع عليه واصطلح ما وضع عليه واتفق عليه - 00:20:44
وهنا مسألة يتطرق اليها العلماء في مسألة الحقيقة والمجاز وهي هل الكلام موظوع ومتفق عليه امنا الكلام مصطلح واخذه الناس بالاستعمال والتعارف على معاني الكلمات من اهل العلم من يقول ان الكلام - 00:21:07
موظوع وعلمه الله تعالى ادم لكنهم اختلفوا في هذا على انواع من الاختلاف والتطويل والنقاش والبحث الذي لا طائل تحته الزبدة في هذا ان الكلام من حيث دلالته على معناه ينقسم الى قسمين - 00:21:43
ما لا يحتمل في دلالته الا معنى واحدا فيكون حقيقة وما يحتمل اكثر من معنى ففي هذا يكون الكلام مجازا ولكن الذي ذكروه في التعريف ذكروا ما يتعلق الوظع فقالوا ما بقي على موظوعه. يعني اللفظ الذي لم ينقل الى غير ما وظع له ابتداء - 00:22:09
هنا يأتي السؤال اللي ذكرته قبل قليل متى كان هذا الوضع وكيف كان هذا الوضع واللغات متجددة وحادثة ومتفرقة والسنة شتى يحتاج الى اجابات على هذه الاسئلة وليس هناك اجابات علم الله ادم الاسماء كلها وتعليم الله تعالى. ادم الاسماء علم نوعين تعليم اسماء - 00:22:50
يا باعيانها والامر الثاني اعطاؤه القدرة على تسمية الاشياء وبالتالي ليس هناك شيء يقال انه موضوع لم يتغير اسمه منذ ان ووضع اولا بل اللغات مختلفة والالسن مختلفة فاي لغة تكون حقيقة من لغات الناس وغيرها يكون مجازا - 00:23:14
فالناس اول ما نزلوا كانت لغتهم واحدة ولسانهم واحد وانما حصلت تباين في اللغات كما يقول المؤرخون عندما نزلوا بعد اه ان جاءهم من سفينة على سفينة نوح عليه السلام - 00:23:41
هكذا يقول المؤرخون انه لما نزل الناس تفرقوا وتفرقت السنتهم على كل حال مثل ما ذكرت هذا الماء البحث لا طائل تحته ليس وراءه كبير ثمرة. الخلاصة ان الكلام منه ما هو حقيقة وهو ما بقي على موظوعه الاول - 00:24:01
وفهمنا ايش موضوعها الاول يعني على وظعه وقيل ما استعمل فيما اصطلح عليه عند من المخاطبة ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة يعني ما بقي على استعماله المصطلح عليه وهذا يختلف عن القول الاول في ان اللغة ليست موضوعة بل مصطلح عليها - 00:24:23
ولكن يرد على هذا اشكال وهو متى اصطلحوا على ذلك الوظع من الله والاصطلاح من الناس. هذا الفرق بين التعريفين. فالتعريف ما الاول ماشي على القول بان اللغة موظوعة وتلقاها الناس - 00:24:46
عن خالقهم واما على التعريف الثاني ان اللغة اصطلاحية وتواطؤوا عليها فما بقي على استعمال عندما اجتمعوا قالوا ترى هذا نسميه ميكروفون فلما يجي شخص يسمي شيء اخر ميكروفون يكون نقله عن استعماله الذي اصطلحوا عليه عند المخاطبة - 00:25:04
في اول الامر على كل هذا هو التعريف الثاني والفرق بين التعريفين هو ما يستند اليه من خلفية فيما يتعلق هل الكلام موظوع او مصطلح عليه اما ما يتعلق بالقسم الثاني - 00:25:26
من الاقسام الكلام فهو المجاز. قال والمجاز والمجاز ما افعل من الجواز وهو العبور وسمي المجاز مجازا لانه يعبر بالكلمة من معنى الى معنى اخر فلما يقال في الرجل الشجاع هذا اسد - 00:25:43
هو عبر بلفظ الاسد من معناه الاصلي وهو الحيوان المفترس الى التعبير به عن الشجاعة والقوة والقدرة والغلبة وما الى ذلك من المعاني المستفادة من اللفظ فهو عبور وتجاوز يقول رحمه الله والمجاز ما تجوز به اي ما عبر به - 00:26:11
عن موضوعه فنقل عن استعماله الاول كما نقل عن الاستعمال الاول فهو مجاز. وهذا التعريف يختصر لنا الاشكال في الخلاف فان ما بقي على الاستعمال الاول حقيقة وما نقل عن الاستعمال الاول - 00:26:41
مجاز وبالتالي نختصر قضية الموضوع والاصطلاح فلا نحتاج الى ان نقول ما بقي على ما وضع له اولا او على موظوعه ويكون بهذا المجاز ما تجوز به يعني ما نقل عن موضوعه بل نقول ما كان باقيا على استعماله الاول - 00:26:59
وضعا او سلاحا فهو ايش حقيقة وما نقل عن الاستعمال الاول فهو مجاز بعد ان فرغ المؤلف رحمه الله من التعريف طبعا تلاحظ انه في تعريف الحقيقة ذكر كم تعريفا - 00:27:23
ذكر تعريفين وفي المجاز ذكر تعريفا واحدا والمقتضى ان يكون له تعريفان لماذا؟ لانه ذكر في الحقيقة تعريفين بالنظر الى خلافهم هل اللغة موضوعة او مصطلح عليها كذلك المجاز يجري فيه نفس الكلام فيقال - 00:27:41
والمجازر ما توج ما تجوز به عن موضوعه وقيل هذا الذي ينبغي ما استعمل في غير طرح عليه من المخاطبة ما استعمل في غير ما اصطلح عليه من المخاطبة ولكنه لم يذكر ذلك اختصارا لانه سيفهم التعريف الثاني من ذكره في - 00:28:06
القسم الاول بعد هذا انتقل المؤلف رحمه الله الى ذكر اقسام الحقيقة واقسام المجاز فقال في اقسام الحقيقة اما لغوية واما شرعية واما عرفية فذكر في اقسام الحقيقة ثلاثة اقسام - 00:28:32
حقيقة لغوية وحقيقة شرعية وحقيقة عرفية وذهب جماعة من الاصوليين الى ان الحقيقة تنقسم الى قسمين اما لغوية واما عرفية واما الشرعية فهي ترجع الى اللغوية وما الفرق بينها الفرق بينها - 00:28:52
هو في الوضع او في الاصطلاح فالحقيقة اللغوية هي ما بقي على وظعه الاول في اللغة الشرعية هي ما بقي في على ما اصطلح عليه في الشرع العرفية كذلك هي ما بقي على ما اصطلح عليه عرفا - 00:29:16
وبه يعلم ان الحقيقة اللغوية والشرعية والعرفية معناها واحد هي ان تبقى على حالها الاولى في الاستعمال اللغوي في الاستعمال الشرعي في الاستعمال العرفي مثال الحقيقة اللغوية الاسد في دلالته على - 00:29:50
الحيوان المفترس فانه هو الحقيقة اللغوية لهذه الكلمة فاذا نقل الى غيره لم يكن حقيقة اذا استعمل في وصف الرجل الشجاع كان على غير الحقيقة الصلاة في دلالتها على الاعمال المفتتحة بالتكبير والمختتمة بالتسليم هذي حقيقة - 00:30:16
شرعية الحقيقة العرفية في هذا امثلته مختلفة لانها تختلف بها الاعراف وتختلف بها البلدان. لكن الصاع في الحقيقة العرفية اذا شاع في بلد استعماله مقياس معين صاع لو قلنا مثلا الان الكيلو - 00:30:45
هذا عرفا مصطلح عليه انه الف غرام فلما يقال الكيلو لا ينصرف الذهن الا الى هذا القدر بناء على ايش على الاصطلاح العرفي المتر معيار من معايير القياس عندما نقول طول هذا - 00:31:11
الثوب متر سيذهب الذهن الى ايش الى الاصطلاح العرفي وان المتر مئة سنتيمتر لما نقرأ في آآ قول النبي صلى الله عليه وسلم ان في الجمعة لساعة نحملها على الحقيقة اللغوية او الحقيقة العرفية. الحقيقة العرفية الان الساعة كم - 00:31:31
ستون دقيقة لكن لا نحمل الحديث عليها لماذا لان النبي صلى الله عليه وسلم تكلم بهذا اللفظ قبل حدوث العرف ولهذا من الاخطاء التي يقع فيها بعض الناس ان يفسر كلام النبي صلى الله عليه وسلم باصطلاحات حدثت - 00:32:03
بعد ذلك في حين ان النبي صلى الله عليه وسلم استعمله اما بناء على عرف عندهم في اطلاق الساعة على الحيز من الزمن. الفترة الزمنية قلت او كثرت او على انه - 00:32:23
بالمعنى اللغوي وهو ان الساعة هي قدر من الزمن قل او كثر المقصود ان الحقيقة تنقسم الى ثلاثة اقسام لغوية وشرعية وعرفية ومثلنا لكل واحد من هذه الاقسام. بعد ذلك انتقل المصنف رحمه الله الى ذكر اقسام - 00:32:44
المجاز وقسم المجاز الى اربعة اقسام قال والمجاز اما ان يكون بزيادة او نقصان او نقل او استعارة هذا التقسيم يرد عليه اشكال انه قال في اقسام المجاز النقل فما المراد بالنقل - 00:33:10
هل المراد بالنقل ان ان ينقل اللفظ من معنى الى معنى اخر وينقطع اتصال هذا اللفظ بالمعنى السابق اذا كان كذلك فهذا خارج على المجاز ليس هذا من اقسام المجاز - 00:33:46
بل هذا يسمى من قول والمنقول ليس من اقسام المجاز عندما ينقل استعمال لفظ مثلا ويمثلون لذلك بالغائط هو ذكر قال والمجاز بالنقل كالغائط. فيما يخرج من انسان. الغائط في اللغة المكان - 00:34:05
المنخفض لكن اصبح لفظا آآ دالا على ما يخرج من الانسان من نقل فهل هذا يبقى مجازا من العلماء من يقول لا هذا انتهى انتهت صلة هذا اللفظ معناه اللغوي - 00:34:24
فلا يتبادر الى الذهن ما يتصل بالمعنى اللغوي وبالتالي انقطعت صلته اذا في هذه الحال المنقول ليس مجازا بل هو خارج عن المجازر لان المجاز يبقى المعنى الاول موجودا فاذا قلت هذا اسد - 00:34:47
ما الذي يخرجه عن كونه حيوان مفترسا؟ ان اشير الى رجل عندما لا اشير الى رجل او لا اظيف الوصف الى رجل فيبقى على معناه الاول. فالمعنى الاول موجود وهو الحيوان المفترس لما اقول هذا اسد ونحن مثلا في غابة - 00:35:12
يتوقع ان ان تكون هناك اسود يمكن ان اقصد هذا اسد رجل شجاع آآ خدمنا وقام بكذا بحمايتنا او ما الى ذلك. ويمكن ان يكون حيوانا مفترسة وبالتالي هنا الشاهد انه اللفظ لم ينقطع لم لم تنقطع صلته - 00:35:32
بمعناه الاساس فلم ينقل نقلا كليا بل بقي متصلا بمعناه الاول فاذا نقل وانقطع عن معناه الاول اصبح خارجا عن المجاز واصبح حقيقة في في طيب اذا التقسيم فيه اشتال لكن لعل المراد بالنقل هنا - 00:35:55
النقل الذي لا يلغي المعنى الاول وعند ذلك يكون يكون النقل صادقا على اكثر انواع المجاز لانه نقل لفظ من معنى الى معنى اما بزيادة واما بنقص واما باستعارة واضح - 00:36:20
ثم معنا يا اخوان ولا لا؟ ارهقت ارهقتكم تبون لها قصر ولا اكمل المجاز نقف على الامر انا نيتي اني اقف على الامر طيب يقول رحمه الله نختصر يقول فالمجاز بالزيادة هذا القسم الاول - 00:36:41
قوله تعالى ليس كمثله شيء هذا النوع الاول من انواع المجاز ليس كمثله شيء. اين الزيادة؟ الزيادة في الكاف. هذه اسم في احد الاقوال وهو بمعناه مثل ليس مثله شيء - 00:36:59
قالوا هنا زيادة بالمجاز والكلام يستقيم اذا قال ليس مثله شيء طبعا هنا الزيادة تأدبا مع كلام الله لا يقولون انها زيادة انما يقولون هي صلة صياح ولو قالوا زيادة ارادوا انها زيادة في المعنى - 00:37:22
وليست زيادة في اللفظ هي قد تبدو للناظر انها زائدة لفظا لكن ليس في القرآن شيء زائد بل كل ما فيه من كلام فهو يفيد اضافة فقوله تعالى ليس كمثله شيء قالوا هذا مجاز بالزيادة ليس مثله - 00:37:46
شيء. واختلفوا في صحة التمثيل اه بناء على ان من اهل العلم من يقول هنا ليست بزائدة بل المعنى ليس ليس مثله شيء وبالتالي يكون ليس مثل صفته المراد بالمثل هنا الصفة كقوله تعالى مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الانهار وكلها دائم اي صفة الجنة التي - 00:38:06
وعنده التقوى فيقول ليس مثل صيغته شيء فليس في ذلك زيادة ولا متأسف. لكن اذا قيل بانها زائدة فانها تكون مجازا. والمراد من ذلك تعزيز معنى وبيان نفي المشابهة له جل وعلا - 00:38:34
على وجه الجمال فهو المجازر نقصان كقوله تعالى واسأل واسأل القرية اين النقصان؟ قالوا اصل المعنى واسأل اهل القرية فاسقط اهل القرية فصار مجازا بالنقصان بنقصان الكلام بحذف بعضه والمجاز بالنقل كالغائط فيما يخرج على الانسان - 00:38:55
حيث ان الانسان اذا اراد قضاء الحاجة في الوقت الماضي الذي ليس فيه اماكن معدة يقصد المكان الضامن المكان المنخفض فاطلق على الفعل وعلى الخارج اسم المكان الذي يجري فيه - 00:39:20
يجري فيه الفعل فسمي اتيان آآ الحاجة غائضا وسمي الخارج غائطا وتكلمنا على هذا في آآ ما تقدم في مسألة هل هذا مجاز هذه الاسئلة يصح وصفها بانه مجاز او لا - 00:39:40