يقول رحمه الله وقد سمى الله كتابه نورا يهتدى به في الظلمات. قال الله تعالى قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ما عمله؟ ما وظيفته؟ يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط - 00:00:00
صراط مستقيم ثم لتقرير هذا المعنى وهو ان العلم نور وهداية وبصيرة يدرك بها الانسان الحق من الباطل يدرك بها الهدى من الضلال يدرك بها الرشد من الغي. يقول رحمه الله وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثل من حمل العلم الذي جاء به - 00:00:20
بالنجوم التي يهتدى بها في الظلمات. كما في المسند اي مسند الامام احمد رحمه الله عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان مثل العلماء في الارض كمثل النجوم ان مثل العلماء - 00:00:40
اي صفة العلماء فمثل هنا بمعنى صفة اي صفة العلماء في الارض كصفة النجوم في السماء. يهتدى بها في ظلمات البر والبحر والعلماء ايضا يهتدى بهم من ظلمات الجهل والشبه والشكوك وسيبين المؤلف رحمه الله هذا. فاذا طمست النجوم - 00:00:55
اي غابت وذهب ضياؤها وزال سلطانها ونورها اوشك ان تظل الهداة اي اوشك ان يظل من يطلب الهدى فلا يصل الى غايته ولا يدرك مقصوده. وهذا الحديث رواه الامام احمد في مسنده من حديث رشدير بن سعد - 00:01:17
عن عبد الله ابن الوليد عن ابي حفص عن انس رضي الله عنه وقد قال عنه البيهقي رحمه الله هذا حديث مشهور واسانيده كلها ضعيفة فليس له اسناد مستقيم صحيح. وذلك لضعف رشدين وكذلك جهالة ابي حفص - 00:01:37
راوي عن انس رضي الله عنه يقول رحمه الله وهذا مثل في غاية المطابقة يعني في منتهى موافقة الواقع فان العلماء لهم من الاظاءة والنور ما ليس لغيرهم. يقول رحمه الله لان طريق التوحيد والعلم. بالله تعالى واحكامه وثوابه وعقابه. لا يدرك بالحس يعني ليس - 00:01:57
من الامور التي تدركها بيدك الان يمكن ان تدرك ان هذا مسجل من خلال اللمس بحسك او بنظرك او بسمعك ستدرك بالحواس امور كثيرة لكن ادراك ما يتعلق بالله تعالى ليس من طرقه ولا من وسائله الحس - 00:02:21
انه جل وعلا غيب والغيب لا يمكن ان يدرك بالحس. نشاهد الايات وندرك العلامات ونرى البراهين في السماوات والارض الدالة على ربنا جل وعلا لكننا لا يمكن ان نصل اليه بالنظر اليه. فقد قال النبي - 00:02:41
صلى الله عليه واله وسلم واعلموا ان احدا منكم لن يرى ربه حتى يموت. فلا سبيل الى رؤيته جل وعلا حتى يؤمن به. انما السبيل الى معرفته هو ما قام في قلب العبد - 00:03:01
من الفطرة وما اقامه الله تعالى من الشواهد والايات الخلقية الافاقية والارضية سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق. والثالث من طرق العلم بالله تعالى ان تعلمه سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته وما - 00:03:15
به الرسل من الخبر عن ربهم جل وعلا. هذه ثلاث طرق لا سبيل لمعرفة الله تعالى من غيرها. فهي طريق الفطرة طريق ايات الخلقية الافاقية في السماوات وفي الارظ طريق العلم به من خلال ما اخبرت به عنه الرسل سبحانه وبحمده - 00:03:35
يقول المؤلف رحمه الله لا يدرك بالحس انما يعرف بالدليل. وقد بين ذلك كله في كتابه وعلى لسان رسله. فالعلماء ما انزل الله على رسوله هم الادلاء اي هم الذين يدلون على الله تعالى الذين يهتدى بهم في ظلمات الجهل - 00:03:55
والشبه والضلال فاذا فقدوا ظل السالك اذا فقدوا لم يكونوا في الارض او ماتوا ظل السالك وقد شبه العلماء بالنجوم والنجوم في السماء فيها ثلاث فوائد. وقد ذكر ذلك اهل العلم من السلف في فوائد النجوم التي ذكرها الله تعالى في كتابه - 00:04:15
يهتدى بها في الظلمات وهي زينة للسماء ورجوم للشياطين الذين يسترقون السمع منها. ثم قال رحمه الله او العلماء في الارض تجتمع فيهم هذه الاوصاف الثلاثة. ما هي؟ الهداية في الظلمات. يقول بهم يهتدى في الظلمات. وهم زينة - 00:04:35
في الارض فالعلماء زينة الارض. لان بهم يتبين الحق من الضلال. بهم يقوم امر الله تعالى بهم يحفظ الشرع الذي لا تقوم الدنيا ولا تصلح الاخرة الا به. وهم رجوب للشياطين والمقصود بالشياطين هنا شياطين الانس - 00:04:55
الذين يضلون الناس بغير علم. والذين يسعون في اجتيال الناس عن الهدى والحق ويمكن ان يقال انه رجوم للشياطين لشياطين الانس وشياطين الجن الذين يخلطون الحق بالباطل فيلبسون على الناس الحق بالباطل ويدخلون في - 00:05:15
الله ما ليس منه من اهل الاهواء اي اهل البدع فاهل الاهواء هم اهل البدع الذين يحدثون في الدين ما ليس منه وما دام العلم باقيا في الارض فالناس في هدى. واذا قل العلم كثر الشرك والشر. واذا كثر العلم في بلد انحصر الشرك - 00:05:35
هو الشر في هذا البلد وهذه اعتبرها وخذها في نظرك وفكرك في التأمل في احوال البلدان والناس. فحيثما كثر العلم واهله قل الشر والشرك وحيثما قل العلم واهله كثرت البدعة والشرك والشر. وهذا معروف ملموس شواهده - 00:05:55
قائمة في حياة الناس وايام الدنيا. يقول رحمه الله وبقاء العلم بقاء حملته. نعم. وبقاء العلم بقاء فاذا ذهب حملته ومن يقوم به وقع الناس في الظلال كما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:20
ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال. ولكن يذهب العلم بذهاب العالم. فاذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. وخرج الترمذي من حديث جبير - 00:06:40
ابن نفير عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا اوان يختلس علم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء. فقال زياد ابن لبيد كيف يختلس منا العلم وقد قرأنا القرآن - 00:07:00
والله لنقرأنه ولنقرأنه نسائنا وابناءنا. فقال ثكلتك امك يا زياد ان كنت لا اعدك من فقهاء المدينة هذه التوراة والانجيل عند اليهود والنصارى. فماذا تغني عنهم؟ قال جبير بن نفير فلقيت - 00:07:20
عبادة بن الصامت فقلت الا تسمع ما يقول ابو الدرداء؟ فاخبرته بالذي قال فقال صدق ابو الدرداء لو شئت لاخبرتك باول علم يرفع من الناس الخشوع يوشك ان تدخل مسجد الجامع فلا ترى فيه خاشعا - 00:07:40
النسائي من حديث جبير بن نفير عن عوف بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه في حديثه فذكر صلى الله عليه وسلم ضلالة اليهود والنصارى على ما في ايديهم من كتاب الله. قال جبير - 00:08:00
فلقيت شداد بن اوسم فحدثته بحديث عوف فقال صدق الا اخبرك باول ذلك يرفع الخشوع حتى لا ترى فخرج الامام احمد من حديث زياد ابن لبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه ذكر شيئا - 00:08:20
قال ذاك عند اواني ذهاب العلم. فذكر الحديث وقال فيه اوليس اليهود والنصارى يقرأون التوراة والانجيل لا يعملون بشيء مما فيها ولم يذكر ما بعدها رحمه الله وبقاء العلم بقاء حملته - 00:08:40
بقاء العلم في الارض بقاء حملته الذين تحملوه حفظا وفهما وعملا فانه ما دام في الناس من يعلم ويعلم فان العلم باق. قال فاذا ذهب حملته ومن يقوم به وقع الناس في الضلال نعوذ بالله من الخذلان. كما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان الله لا يقبض العلم انتزاعا - 00:09:00
وهذا الحديث في الصحيحين من حديث ما لك عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال انما يذهب بالعلم بذهاب العلماء - 00:09:33
فاذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا اي ليس عندهم علم انما تقدموا لسبب من التقدم وقولوا رؤوسا اي قد تقدموا فيهم وكبروا فيهم اما لمكانة او لجاه او لمنصب او لوراثة او ما - 00:09:55
الى ذلك فسئلوا عن العلم فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. وهذا يبين لنا ان الافتاء بغير علم يصيب الشر فيه اثنين المفتي والمستفتي ولذلك قال فافتوا بغير علم فضلوا في انفسهم حيث تكلموا بما لا علم لهم - 00:10:13
فيه واضلوا حيث انهم غرروا غيرهم. واذا كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لعن من غير منار الارض وهي العلامات التي يهتدى بها الى الطرق يهتدى بها الى الجهاد. فكيف بمن غير منار الطريق الى الله - 00:10:35
تعالى الامر في هذا كبير جدا وخطير في غاية الخطورة وسيأتي طرف من كلام السلف وحالهم في الورع وشدة الخوف في القول على الله تعالى بغير علم بل انهم رحمهم الله كان احدهم يقول في مسألة من المسائل لا ادري وعنده من كلام السلف فيها اقوال لكنه يقول - 00:10:55
لا ادري خشية ان يقول ما ليس له به علم او ان يرجح ما لم يتبين له ترجيحه. ولا يقول المسألة فيها اقوال وكما يفعله كثير من ممن يسأل دون ان يرجح يستعرض بمعرفة الاقوال. اولئك القوم الذين ملئت قلوبهم خشية. وعرفوا خطورة القول - 00:11:17
على الله بغير علم توقفوا وكان من اكثر قولهم فيما يسألون لا ادري ومن اشهر من حفظ عنه لا ادري في فتاواه وكلامه الامام مالك رحمه الله والامام احمد رحمه الله. وهذا معروف عن - 00:11:40
كثير من الائمة المتقدمين فالمقصود انه اذا سئل الانسان ولم يكن عنده في المسألة علم فينبغي الا يخرص ان بعض الناس اذا لم يكن عنده علم بدأ بالتخمين المسألة احتمال سمعت قيل قرأت وتبدأ هالاحتمالات تأتي وتفتح على - 00:12:00
تفتي التشويش ويستحي امام المسجد لانه امام المسجد يستحي ان يقول لا ادري كيف ما يدري ولحيته الى الى سرته عمر رأى رجلا فقال لتكن لحيتك هذه مانعة لك من الشر. فينبغي ان يكون الانسان ممتنعا من الشر بسبب هيئته لا - 00:12:20
متهوكا في الشر بسبب مظهره فينبغي لنا ان نفقه اثر هذه الامور على انسان في فتواه وفي قوله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. ثم - 00:12:40
قال وخرج الترمذي من حديث جبير بن نفير عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا اوان اي زمان يختلس العلم من الناس اي يؤخذ وينزع - 00:12:53
وانظر الى قوله يختلس فانه اخذ على وجه خفي. لا يشعر الناس بذهابه لكنه يؤخذ على وجه فيه نوع خفاء لا يتبين ويظهر. فقال زياد بن لبيد كيف يختلس منا العلم وقد قرأنا القرآن؟ فوالله - 00:13:09
لنقرأنه ولنقرأنه نسائنا. سبحان الله وهذا غفلة من زياد رحمه الله. حيث ظن ان العلم هو اقامة القراءة القرآن هو اخر ما يرفع كما في ما رواه الدارمي وغيره من طريق شداد ابن معقل عن - 00:13:29
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه انه يصرى على كتاب الله في ليلة فلا يبقى في الصدور منه شيء ولا في المصاحف منه شيء ويصبح الناس منه فقراء اي ليس معهم منه شيء - 00:13:51
وذلك عندما يتعطل العمل بهذا الكتاب فلا ينتفع منه الناس فبقاؤه في صدورهم ومصاحفهم ليس فيه فائدة لهم. لكن الذي انزع هو فهم القرآن هو ادراك معاني كلام الله تعالى هو العمل بما في كلام الله تعالى وكلام رسوله. وان كان اللفظ - 00:14:04
قائما لكن قيام اللفظ لا يغني اذا غاب المعنى فالله لم ينزل القرآن الفاظا مجردة بل قال جل وعلا على افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ وقال سبحانه وتعالى كتاب انزلناه اليك مبارك لماذا؟ ليدبروا - 00:14:24
اياته وليتذكر اولو الالباب. فالمقصود من الايات هو التدبر لما فيها من المعاني لا مجرد قراءتها باللفظ واللسان يقول فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نسائنا وابناءنا فقال ثكلتك امك يا زياد هذي كلمة زجر - 00:14:44
لكن لا يقصد معناها لا يدعو عليه بان تفقده امه انما مما جرى على لسان العرب من دون قصد المعنى وهذا مثل تربة تداك ومثل عقرة حلقة وما اشبه ذلك من الالفاظ التي جرت على لسان النبي صلى الله عليه وسلم وجرت على لسان العرب وليس من الدعاء بالسوء على - 00:15:04
الاخ انما هي كلمات تجري على اللسان لا يقصد معناها. مثل اه ما يقول بعض الناس الان اذا احد طخ طخ له شيء او صدم له شيء او اذاه قال وجع. لا يقصد بهذا ان يصيبه بالوجع انما ينفر وكلمة تخرج هكذا من غير ارادة معناها او - 00:15:24
مثل في بعض الجهات يعني يقول الله يغربلك مثلا او الله يفعل بك كذا كلمات لا تقصد انما تجري على الانسان من غير قصد المعنى هي مثل ثكلتك امك ومثل تربت يداك ومثل عقرة حلقة وما اشبه ذلك. يقول ثكلتك امك يا زياد ان كنت لاعدك من فقهاء المدينة يعني اظن - 00:15:44
واحسبك في فقهاء المدينة هذه التوراة والانجيل عند اليهود والنصارى. فماذا تغني عنهم؟ يعني ما الذي نفعتهم وما الذي اجزأته عنهم قال جبير ابن نفير فلقيت عبادة ابن الصامت فقلت الا تسمع ما يقول ابو الدرداء؟ فاخبرته بالذي قال قال صدق ابو الدرداء لو شئت لاخبرتك باول علم - 00:16:04
يرفع من الناس. قال رحمه الله الخشوع. الخشوع عمل قلبي. عمل في القلب. هو في حقيقته عن كمال التعظيم لله تعالى. فمن عظم في تعظيمه وكمل في اجلاله لله تعالى - 00:16:24
جعل الله قلبه فالذي يشكو قسوة القلب وعدم الخشوع في الصلاة او في غيرها من الاعمال لان الخشوع ليس في الصلاة الخشوع سمة عامة تكون في الصلاة والزكاة والحج وسائر الحياة. فهو عمل قلبي لا يختص الصلاة. نحن لا نفهم من الخشوع الا ايش - 00:16:44
انه تخشع في الصلاة في حين ان الخشوع ليس مقصورا على الصلاة انما يكون في الصلاة وقد ذكر في الصلاة خصوصا لانه الموقف الذي يناجي فيه العبد ربه سبحانه وتعالى - 00:17:04
ويختلي بالله تعالى فهو ابلغ واعظم المقامات التي ينبغي ان يكون الخشوع فيها ظاهرا لكن الخشوع لا يقتصر على الصلاة بمعنى انك تخشع وتذل لله تعالى في الصلاة ثم اذا انقضت الصلاة علوت وتكبرت لا لا لا يكون هذا ابدا انما - 00:17:20
يكون ذلك في الصلاة وفي غيرها ولذلك يقول لاخبرنك باول علم يرفع من الناس الخشوع. يوشك ان تدخل مسجد الجامع فلا ترى فيه خاشعا والله تعالى قد امر بالخشوع في الصلاة خصوصا وهي من العبادات التي تكون في الصلاة وفي غيرها. يقول وخرج النسائي ذاك - 00:17:40
من طريق اخر من طريق شداد ابن اوس يقول فحدثته بحديث عوف فقال صدق الا اخبرك باول ذلك يرفع الخشوع حتى لا ترى خاشعا وكذلك ذكر تخريج الامام احمد له انه ذكر شيئا فقال ذاك عند اوان ذهاب العلم فذكر الحديث فقال اوليس اليهود والنصارى يقرأون - 00:18:00
التوراة والانجيل لا يعملون بشيء مما فيها ولم يذكر ما بعدها وهذا من المؤلف رحمه الله ذكر شواهد لحديث ابي الدرداء وما ذكره عبادة ابن الصامت من ارتفاع العلم. وهذا الحديث قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد اسناده حسن - 00:18:20
في اسناده عمران ابن داوود القطان وقد ظعفه ابن معين والنسائي ووثقه احمد وابن حبان فالحديث لا بأس به من جهة الاسناد كما ذكر ذلك الهيثمي وكما هو ظاهر صنيع آآ ابن رجب رحمه الله. حيث ذكر وساق له الشواهد. الان المقطع هذا - 00:18:39
آآ فادنا ان العلم يرتفع وان بقاء العلم ببقاء حملته فاذا ذهب حملة العلم ذهب العلم فما هو اول علم يرفع الخشوع والخشوع عمل من اعمال الظاهر او عمل من اعمال الباطن عمل من اعمال القلوب. يقول المؤلف رحمه الله ففي هذه الاحاديث - 00:18:59
لان ذهاب العلم بذهاب العمل وان الصحابة فسروا ذلك بذهاب العلم الباطن من القلوب وهو الخشوع وكذا روي عن حذيفة رضي الله عنه ان اول ما يرفع من العلم الخشوع فان العلم علمان كما قال الحسن علم اللسان - 00:19:19
لك حجة الله على ابن ادم وعلم في القلب فذاك العلم النافع. وروي عن الحسن رضي الله عنه مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ان اقواما يقرأون القرآن لا - 00:19:39
تراقيهم ولكن اذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع. يقول رحمه الله ففي هذه الاحاديث ان ذهاب العلم ذهاب العمل ذهاب العلم بذهاب العمل فبقاء علم اللسان والبيان لا يفيد في بقاء - 00:19:59
العلم انما يكون العلم باقيا نافعا اذا بقي العمل به ولذلك يقول رحمه الله ففي هذه الحديث ان ذهاب العلم بذهاب العمل وان الصحابة فسروا ذلك بذهاب العلم الباطن والعلم علمان علم القلب وعلم يظهر على الانسان في لسانه - 00:20:19
وقوله فالذي يذهب اولا هو ما يكون في القلب ولذلك قال وان الصحابة فسروا ذلك بذهاب العلم الباطن من القلوب وهو الخشوع كذا روي عن حذيفة ان اول ما يرفع من العلم الخشوع فان العلم علمان كما قال الحسن وروي مرسلا اخرجه الترمذي - 00:20:39
عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق الحسد العلمان علم اللسان فذاك حجة الله على ابن ادم. وعلم في القلب فذاك العلم النافع. ثم قال الله وروي عن الحسن مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي صحيح الامام مسلم عن ابن مسعود قال ان اقواما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم - 00:20:59
هم لا يصلوا الى قلوبهم. لا يتجاوز تراقيهم غاية ما في هذا العلم هو اتقان اخراجه افواههم اما ما وراء ذلك من كونه ينتفع القلب بهذا العلم فذاك غائب عنهم. ان اقواما يقرأون القرآن لا يجوز - 00:21:19
راقيها فليس لهذا القرآن اثر في قلوبهم ذكاء وصلاحا ولا تأثير في افئدتهم استقامة واقامة لدين الله تعالى وما امر وبه ولكن اذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع وهذا بيان للعلم النافع ولذلك يذكر مؤلف - 00:21:41
الان جملة من النصوص والنقول في بيان العلم النافع الذي ينبغي لطالب العلم بل لكل مسلم ان ويسعى في تحصيله وتأكيده وتوثيقه - 00:22:01
Transcription
يقول رحمه الله وقد سمى الله كتابه نورا يهتدى به في الظلمات. قال الله تعالى قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ما عمله؟ ما وظيفته؟ يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط - 00:00:00
صراط مستقيم ثم لتقرير هذا المعنى وهو ان العلم نور وهداية وبصيرة يدرك بها الانسان الحق من الباطل يدرك بها الهدى من الضلال يدرك بها الرشد من الغي. يقول رحمه الله وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثل من حمل العلم الذي جاء به - 00:00:20
بالنجوم التي يهتدى بها في الظلمات. كما في المسند اي مسند الامام احمد رحمه الله عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان مثل العلماء في الارض كمثل النجوم ان مثل العلماء - 00:00:40
اي صفة العلماء فمثل هنا بمعنى صفة اي صفة العلماء في الارض كصفة النجوم في السماء. يهتدى بها في ظلمات البر والبحر والعلماء ايضا يهتدى بهم من ظلمات الجهل والشبه والشكوك وسيبين المؤلف رحمه الله هذا. فاذا طمست النجوم - 00:00:55
اي غابت وذهب ضياؤها وزال سلطانها ونورها اوشك ان تظل الهداة اي اوشك ان يظل من يطلب الهدى فلا يصل الى غايته ولا يدرك مقصوده. وهذا الحديث رواه الامام احمد في مسنده من حديث رشدير بن سعد - 00:01:17
عن عبد الله ابن الوليد عن ابي حفص عن انس رضي الله عنه وقد قال عنه البيهقي رحمه الله هذا حديث مشهور واسانيده كلها ضعيفة فليس له اسناد مستقيم صحيح. وذلك لضعف رشدين وكذلك جهالة ابي حفص - 00:01:37
راوي عن انس رضي الله عنه يقول رحمه الله وهذا مثل في غاية المطابقة يعني في منتهى موافقة الواقع فان العلماء لهم من الاظاءة والنور ما ليس لغيرهم. يقول رحمه الله لان طريق التوحيد والعلم. بالله تعالى واحكامه وثوابه وعقابه. لا يدرك بالحس يعني ليس - 00:01:57
من الامور التي تدركها بيدك الان يمكن ان تدرك ان هذا مسجل من خلال اللمس بحسك او بنظرك او بسمعك ستدرك بالحواس امور كثيرة لكن ادراك ما يتعلق بالله تعالى ليس من طرقه ولا من وسائله الحس - 00:02:21
انه جل وعلا غيب والغيب لا يمكن ان يدرك بالحس. نشاهد الايات وندرك العلامات ونرى البراهين في السماوات والارض الدالة على ربنا جل وعلا لكننا لا يمكن ان نصل اليه بالنظر اليه. فقد قال النبي - 00:02:41
صلى الله عليه واله وسلم واعلموا ان احدا منكم لن يرى ربه حتى يموت. فلا سبيل الى رؤيته جل وعلا حتى يؤمن به. انما السبيل الى معرفته هو ما قام في قلب العبد - 00:03:01
من الفطرة وما اقامه الله تعالى من الشواهد والايات الخلقية الافاقية والارضية سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق. والثالث من طرق العلم بالله تعالى ان تعلمه سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته وما - 00:03:15
به الرسل من الخبر عن ربهم جل وعلا. هذه ثلاث طرق لا سبيل لمعرفة الله تعالى من غيرها. فهي طريق الفطرة طريق ايات الخلقية الافاقية في السماوات وفي الارظ طريق العلم به من خلال ما اخبرت به عنه الرسل سبحانه وبحمده - 00:03:35
يقول المؤلف رحمه الله لا يدرك بالحس انما يعرف بالدليل. وقد بين ذلك كله في كتابه وعلى لسان رسله. فالعلماء ما انزل الله على رسوله هم الادلاء اي هم الذين يدلون على الله تعالى الذين يهتدى بهم في ظلمات الجهل - 00:03:55
والشبه والضلال فاذا فقدوا ظل السالك اذا فقدوا لم يكونوا في الارض او ماتوا ظل السالك وقد شبه العلماء بالنجوم والنجوم في السماء فيها ثلاث فوائد. وقد ذكر ذلك اهل العلم من السلف في فوائد النجوم التي ذكرها الله تعالى في كتابه - 00:04:15
يهتدى بها في الظلمات وهي زينة للسماء ورجوم للشياطين الذين يسترقون السمع منها. ثم قال رحمه الله او العلماء في الارض تجتمع فيهم هذه الاوصاف الثلاثة. ما هي؟ الهداية في الظلمات. يقول بهم يهتدى في الظلمات. وهم زينة - 00:04:35
في الارض فالعلماء زينة الارض. لان بهم يتبين الحق من الضلال. بهم يقوم امر الله تعالى بهم يحفظ الشرع الذي لا تقوم الدنيا ولا تصلح الاخرة الا به. وهم رجوب للشياطين والمقصود بالشياطين هنا شياطين الانس - 00:04:55
الذين يضلون الناس بغير علم. والذين يسعون في اجتيال الناس عن الهدى والحق ويمكن ان يقال انه رجوم للشياطين لشياطين الانس وشياطين الجن الذين يخلطون الحق بالباطل فيلبسون على الناس الحق بالباطل ويدخلون في - 00:05:15
الله ما ليس منه من اهل الاهواء اي اهل البدع فاهل الاهواء هم اهل البدع الذين يحدثون في الدين ما ليس منه وما دام العلم باقيا في الارض فالناس في هدى. واذا قل العلم كثر الشرك والشر. واذا كثر العلم في بلد انحصر الشرك - 00:05:35
هو الشر في هذا البلد وهذه اعتبرها وخذها في نظرك وفكرك في التأمل في احوال البلدان والناس. فحيثما كثر العلم واهله قل الشر والشرك وحيثما قل العلم واهله كثرت البدعة والشرك والشر. وهذا معروف ملموس شواهده - 00:05:55
قائمة في حياة الناس وايام الدنيا. يقول رحمه الله وبقاء العلم بقاء حملته. نعم. وبقاء العلم بقاء فاذا ذهب حملته ومن يقوم به وقع الناس في الظلال كما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:20
ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال. ولكن يذهب العلم بذهاب العالم. فاذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. وخرج الترمذي من حديث جبير - 00:06:40
ابن نفير عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا اوان يختلس علم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء. فقال زياد ابن لبيد كيف يختلس منا العلم وقد قرأنا القرآن - 00:07:00
والله لنقرأنه ولنقرأنه نسائنا وابناءنا. فقال ثكلتك امك يا زياد ان كنت لا اعدك من فقهاء المدينة هذه التوراة والانجيل عند اليهود والنصارى. فماذا تغني عنهم؟ قال جبير بن نفير فلقيت - 00:07:20
عبادة بن الصامت فقلت الا تسمع ما يقول ابو الدرداء؟ فاخبرته بالذي قال فقال صدق ابو الدرداء لو شئت لاخبرتك باول علم يرفع من الناس الخشوع يوشك ان تدخل مسجد الجامع فلا ترى فيه خاشعا - 00:07:40
النسائي من حديث جبير بن نفير عن عوف بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه في حديثه فذكر صلى الله عليه وسلم ضلالة اليهود والنصارى على ما في ايديهم من كتاب الله. قال جبير - 00:08:00
فلقيت شداد بن اوسم فحدثته بحديث عوف فقال صدق الا اخبرك باول ذلك يرفع الخشوع حتى لا ترى فخرج الامام احمد من حديث زياد ابن لبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه ذكر شيئا - 00:08:20
قال ذاك عند اواني ذهاب العلم. فذكر الحديث وقال فيه اوليس اليهود والنصارى يقرأون التوراة والانجيل لا يعملون بشيء مما فيها ولم يذكر ما بعدها رحمه الله وبقاء العلم بقاء حملته - 00:08:40
بقاء العلم في الارض بقاء حملته الذين تحملوه حفظا وفهما وعملا فانه ما دام في الناس من يعلم ويعلم فان العلم باق. قال فاذا ذهب حملته ومن يقوم به وقع الناس في الضلال نعوذ بالله من الخذلان. كما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان الله لا يقبض العلم انتزاعا - 00:09:00
وهذا الحديث في الصحيحين من حديث ما لك عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال انما يذهب بالعلم بذهاب العلماء - 00:09:33
فاذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا اي ليس عندهم علم انما تقدموا لسبب من التقدم وقولوا رؤوسا اي قد تقدموا فيهم وكبروا فيهم اما لمكانة او لجاه او لمنصب او لوراثة او ما - 00:09:55
الى ذلك فسئلوا عن العلم فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. وهذا يبين لنا ان الافتاء بغير علم يصيب الشر فيه اثنين المفتي والمستفتي ولذلك قال فافتوا بغير علم فضلوا في انفسهم حيث تكلموا بما لا علم لهم - 00:10:13
فيه واضلوا حيث انهم غرروا غيرهم. واذا كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لعن من غير منار الارض وهي العلامات التي يهتدى بها الى الطرق يهتدى بها الى الجهاد. فكيف بمن غير منار الطريق الى الله - 00:10:35
تعالى الامر في هذا كبير جدا وخطير في غاية الخطورة وسيأتي طرف من كلام السلف وحالهم في الورع وشدة الخوف في القول على الله تعالى بغير علم بل انهم رحمهم الله كان احدهم يقول في مسألة من المسائل لا ادري وعنده من كلام السلف فيها اقوال لكنه يقول - 00:10:55
لا ادري خشية ان يقول ما ليس له به علم او ان يرجح ما لم يتبين له ترجيحه. ولا يقول المسألة فيها اقوال وكما يفعله كثير من ممن يسأل دون ان يرجح يستعرض بمعرفة الاقوال. اولئك القوم الذين ملئت قلوبهم خشية. وعرفوا خطورة القول - 00:11:17
على الله بغير علم توقفوا وكان من اكثر قولهم فيما يسألون لا ادري ومن اشهر من حفظ عنه لا ادري في فتاواه وكلامه الامام مالك رحمه الله والامام احمد رحمه الله. وهذا معروف عن - 00:11:40
كثير من الائمة المتقدمين فالمقصود انه اذا سئل الانسان ولم يكن عنده في المسألة علم فينبغي الا يخرص ان بعض الناس اذا لم يكن عنده علم بدأ بالتخمين المسألة احتمال سمعت قيل قرأت وتبدأ هالاحتمالات تأتي وتفتح على - 00:12:00
تفتي التشويش ويستحي امام المسجد لانه امام المسجد يستحي ان يقول لا ادري كيف ما يدري ولحيته الى الى سرته عمر رأى رجلا فقال لتكن لحيتك هذه مانعة لك من الشر. فينبغي ان يكون الانسان ممتنعا من الشر بسبب هيئته لا - 00:12:20
متهوكا في الشر بسبب مظهره فينبغي لنا ان نفقه اثر هذه الامور على انسان في فتواه وفي قوله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. ثم - 00:12:40
قال وخرج الترمذي من حديث جبير بن نفير عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا اوان اي زمان يختلس العلم من الناس اي يؤخذ وينزع - 00:12:53
وانظر الى قوله يختلس فانه اخذ على وجه خفي. لا يشعر الناس بذهابه لكنه يؤخذ على وجه فيه نوع خفاء لا يتبين ويظهر. فقال زياد بن لبيد كيف يختلس منا العلم وقد قرأنا القرآن؟ فوالله - 00:13:09
لنقرأنه ولنقرأنه نسائنا. سبحان الله وهذا غفلة من زياد رحمه الله. حيث ظن ان العلم هو اقامة القراءة القرآن هو اخر ما يرفع كما في ما رواه الدارمي وغيره من طريق شداد ابن معقل عن - 00:13:29
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه انه يصرى على كتاب الله في ليلة فلا يبقى في الصدور منه شيء ولا في المصاحف منه شيء ويصبح الناس منه فقراء اي ليس معهم منه شيء - 00:13:51
وذلك عندما يتعطل العمل بهذا الكتاب فلا ينتفع منه الناس فبقاؤه في صدورهم ومصاحفهم ليس فيه فائدة لهم. لكن الذي انزع هو فهم القرآن هو ادراك معاني كلام الله تعالى هو العمل بما في كلام الله تعالى وكلام رسوله. وان كان اللفظ - 00:14:04
قائما لكن قيام اللفظ لا يغني اذا غاب المعنى فالله لم ينزل القرآن الفاظا مجردة بل قال جل وعلا على افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ وقال سبحانه وتعالى كتاب انزلناه اليك مبارك لماذا؟ ليدبروا - 00:14:24
اياته وليتذكر اولو الالباب. فالمقصود من الايات هو التدبر لما فيها من المعاني لا مجرد قراءتها باللفظ واللسان يقول فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نسائنا وابناءنا فقال ثكلتك امك يا زياد هذي كلمة زجر - 00:14:44
لكن لا يقصد معناها لا يدعو عليه بان تفقده امه انما مما جرى على لسان العرب من دون قصد المعنى وهذا مثل تربة تداك ومثل عقرة حلقة وما اشبه ذلك من الالفاظ التي جرت على لسان النبي صلى الله عليه وسلم وجرت على لسان العرب وليس من الدعاء بالسوء على - 00:15:04
الاخ انما هي كلمات تجري على اللسان لا يقصد معناها. مثل اه ما يقول بعض الناس الان اذا احد طخ طخ له شيء او صدم له شيء او اذاه قال وجع. لا يقصد بهذا ان يصيبه بالوجع انما ينفر وكلمة تخرج هكذا من غير ارادة معناها او - 00:15:24
مثل في بعض الجهات يعني يقول الله يغربلك مثلا او الله يفعل بك كذا كلمات لا تقصد انما تجري على الانسان من غير قصد المعنى هي مثل ثكلتك امك ومثل تربت يداك ومثل عقرة حلقة وما اشبه ذلك. يقول ثكلتك امك يا زياد ان كنت لاعدك من فقهاء المدينة يعني اظن - 00:15:44
واحسبك في فقهاء المدينة هذه التوراة والانجيل عند اليهود والنصارى. فماذا تغني عنهم؟ يعني ما الذي نفعتهم وما الذي اجزأته عنهم قال جبير ابن نفير فلقيت عبادة ابن الصامت فقلت الا تسمع ما يقول ابو الدرداء؟ فاخبرته بالذي قال قال صدق ابو الدرداء لو شئت لاخبرتك باول علم - 00:16:04
يرفع من الناس. قال رحمه الله الخشوع. الخشوع عمل قلبي. عمل في القلب. هو في حقيقته عن كمال التعظيم لله تعالى. فمن عظم في تعظيمه وكمل في اجلاله لله تعالى - 00:16:24
جعل الله قلبه فالذي يشكو قسوة القلب وعدم الخشوع في الصلاة او في غيرها من الاعمال لان الخشوع ليس في الصلاة الخشوع سمة عامة تكون في الصلاة والزكاة والحج وسائر الحياة. فهو عمل قلبي لا يختص الصلاة. نحن لا نفهم من الخشوع الا ايش - 00:16:44
انه تخشع في الصلاة في حين ان الخشوع ليس مقصورا على الصلاة انما يكون في الصلاة وقد ذكر في الصلاة خصوصا لانه الموقف الذي يناجي فيه العبد ربه سبحانه وتعالى - 00:17:04
ويختلي بالله تعالى فهو ابلغ واعظم المقامات التي ينبغي ان يكون الخشوع فيها ظاهرا لكن الخشوع لا يقتصر على الصلاة بمعنى انك تخشع وتذل لله تعالى في الصلاة ثم اذا انقضت الصلاة علوت وتكبرت لا لا لا يكون هذا ابدا انما - 00:17:20
يكون ذلك في الصلاة وفي غيرها ولذلك يقول لاخبرنك باول علم يرفع من الناس الخشوع. يوشك ان تدخل مسجد الجامع فلا ترى فيه خاشعا والله تعالى قد امر بالخشوع في الصلاة خصوصا وهي من العبادات التي تكون في الصلاة وفي غيرها. يقول وخرج النسائي ذاك - 00:17:40
من طريق اخر من طريق شداد ابن اوس يقول فحدثته بحديث عوف فقال صدق الا اخبرك باول ذلك يرفع الخشوع حتى لا ترى خاشعا وكذلك ذكر تخريج الامام احمد له انه ذكر شيئا فقال ذاك عند اوان ذهاب العلم فذكر الحديث فقال اوليس اليهود والنصارى يقرأون - 00:18:00
التوراة والانجيل لا يعملون بشيء مما فيها ولم يذكر ما بعدها وهذا من المؤلف رحمه الله ذكر شواهد لحديث ابي الدرداء وما ذكره عبادة ابن الصامت من ارتفاع العلم. وهذا الحديث قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد اسناده حسن - 00:18:20
في اسناده عمران ابن داوود القطان وقد ظعفه ابن معين والنسائي ووثقه احمد وابن حبان فالحديث لا بأس به من جهة الاسناد كما ذكر ذلك الهيثمي وكما هو ظاهر صنيع آآ ابن رجب رحمه الله. حيث ذكر وساق له الشواهد. الان المقطع هذا - 00:18:39
آآ فادنا ان العلم يرتفع وان بقاء العلم ببقاء حملته فاذا ذهب حملة العلم ذهب العلم فما هو اول علم يرفع الخشوع والخشوع عمل من اعمال الظاهر او عمل من اعمال الباطن عمل من اعمال القلوب. يقول المؤلف رحمه الله ففي هذه الاحاديث - 00:18:59
لان ذهاب العلم بذهاب العمل وان الصحابة فسروا ذلك بذهاب العلم الباطن من القلوب وهو الخشوع وكذا روي عن حذيفة رضي الله عنه ان اول ما يرفع من العلم الخشوع فان العلم علمان كما قال الحسن علم اللسان - 00:19:19
لك حجة الله على ابن ادم وعلم في القلب فذاك العلم النافع. وروي عن الحسن رضي الله عنه مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ان اقواما يقرأون القرآن لا - 00:19:39
تراقيهم ولكن اذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع. يقول رحمه الله ففي هذه الاحاديث ان ذهاب العلم ذهاب العمل ذهاب العلم بذهاب العمل فبقاء علم اللسان والبيان لا يفيد في بقاء - 00:19:59
العلم انما يكون العلم باقيا نافعا اذا بقي العمل به ولذلك يقول رحمه الله ففي هذه الحديث ان ذهاب العلم بذهاب العمل وان الصحابة فسروا ذلك بذهاب العلم الباطن والعلم علمان علم القلب وعلم يظهر على الانسان في لسانه - 00:20:19
وقوله فالذي يذهب اولا هو ما يكون في القلب ولذلك قال وان الصحابة فسروا ذلك بذهاب العلم الباطن من القلوب وهو الخشوع كذا روي عن حذيفة ان اول ما يرفع من العلم الخشوع فان العلم علمان كما قال الحسن وروي مرسلا اخرجه الترمذي - 00:20:39
عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق الحسد العلمان علم اللسان فذاك حجة الله على ابن ادم. وعلم في القلب فذاك العلم النافع. ثم قال الله وروي عن الحسن مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي صحيح الامام مسلم عن ابن مسعود قال ان اقواما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم - 00:20:59
هم لا يصلوا الى قلوبهم. لا يتجاوز تراقيهم غاية ما في هذا العلم هو اتقان اخراجه افواههم اما ما وراء ذلك من كونه ينتفع القلب بهذا العلم فذاك غائب عنهم. ان اقواما يقرأون القرآن لا يجوز - 00:21:19
راقيها فليس لهذا القرآن اثر في قلوبهم ذكاء وصلاحا ولا تأثير في افئدتهم استقامة واقامة لدين الله تعالى وما امر وبه ولكن اذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع وهذا بيان للعلم النافع ولذلك يذكر مؤلف - 00:21:41
الان جملة من النصوص والنقول في بيان العلم النافع الذي ينبغي لطالب العلم بل لكل مسلم ان ويسعى في تحصيله وتأكيده وتوثيقه - 00:22:01