واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه صلى الله عليه صلاة دائمة مستمرة وعلى اله وصحبه ومن اقتفى اثره واتبع سنته باحسان في الدين اما بعد كنا قد قرأنا قصة رؤية - 00:00:00
ابن عمر رضي الله تعالى عنه التي رآها وهو نائم في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم قد قصها على اخته حفصة رضي الله تعالى عنها فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن - 00:00:30
تلك الرؤيا فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم الرجل عبدالله لو كان يصلي من الليل. وجعل المسائل الامام البخاري رحمه الله هذا الحديث في باب فظل صلاة الليل. وهو بين في الدلالة على المقصود. من بيان فضل صلاة الليل فان - 00:00:50
صلاة الليل من فضائلها اجورها انها سبب للوقاية من عذاب النار اذ ان رؤيا عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه دلت على ان من ثابت واقضي عذاب النار صلاة الليل ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم عدد - 00:01:20
في صلاة الليل لتوقي عذاب النار في صدق هذا على اي قدر صلاه من الليل وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه ندب الى صلاة الليل فقال صلى الله عليه وسلم - 00:01:50
من احب ان يوتر بخمس فليوتر ومن احب ان يوتر بثلاث فليوتر ومن احب ان يوتر بركعة فليوتر فاحرص يا الله على ما يسر الله من صلاة الليل ولو ركعة واحدة. هذا في رمضان وفي غيره - 00:02:10
وهو الاكمل في الهدي والعمل ان يلزم الانسان هدي سيد الورى صلى الله عليه وسلم. فانه كان لا يزيد في رمضان ولا في ولا في غيره على احدى عشرة ركعة. لكنه صلى الله عليه وسلم كان يطيل صلاته كما وصفت عائشة وسيأتي - 00:02:30
مزيد بيان وايضاح في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل نمر على الحديث قراءة على اجل ثم نكمل ما فيه من فوائد ان شاء الله تعالى - 00:02:50
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. اللهم امين. قال رحمه الله تعالى باب طول السجود في - 00:03:10
قيام الليل اللي قبله اللي قبله. حديث عبدالله بن عمر. قال الامام البخاري الله تعالى باب فضل قيام الليل. وساق باسناده عن الزهري عن سالم عن ابيه رضي الله عنه - 00:03:40
عنه قال كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم اذا رأى رؤيا قصها على رسول صلى الله عليه وسلم فتمنيت ان ارى رؤيا فاقصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:00
كنت هنا من شابا. وكنت انام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت من نومك ان ملكين اخذاني فذهبا به الى النار. فاذا هي مضوية كطي البئر - 00:04:20
واذا لها قرنان واذا فيها اناس قد عرفتهم. فجعلت اقول اعوذ بالله من النار قال فله ملك اخر فقال لي لم ترع. فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم - 00:04:40
رجل عبد الله لو كان يصلي من الليل فكان عبد الله بعد لا ينام من الليل الا الحمد لله هذا الحديث في خبر رؤيا عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه و - 00:05:10
تقدم الكلام عن شيء من فوائده ومن فوائد هذا الحديث جواز نوم الرجل في المسجد وقد تقدمت الاشارة الى اقوال العلماء في مسألة النوم في المسجد. والكلام في او بغير المعتكف اما المعتكف فانه لازم المسجد يقظة ولاعبا. ولذلك - 00:05:30
البحث في حكم النوم في المسجد في غير الاعتكاف. وقد ذكرت للعلماء في ذلك جملة من الاقوال والراجح انه ينبغي الا يتخذ عادة ومرقدا الا ان يكون لذلك سبب من حاجة او مصلحة او عارظ كان يكون غريبا او مسافرا او نحو ذلك. اما ان تتخذ المساجد - 00:06:00
ومكانا للفقير والنبي فهذا خلاف ما بنيت لاجله المساجد فان المساجد انما بنيت وعمرت لذكر الله عز وجل. قال الله عز وجل في بيوت اذن الله ان ترفع. وذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال - 00:06:30
رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار وفيه من الفوائد ان الانسان اذا تمنى الخير وصدق في طلبه فان - 00:06:50
الله عز وجل ييسره له فهذا عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه تمنى ان يرى رؤيا ليسأل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشارك اولئك الذين حازوا هذا الصالح من العمل وهو سؤال النبي صلى الله عليه وسلم وطلب العلم - 00:07:10
ببيان ما رأوه في منامهم. التبني ليس لاجل الرؤيا فحسب بل لاجل ان في هذه الرؤيا ما ينتفع به الرائي وينتفع به المسلمون. وهذا ما حصل فان هذه الرؤيا ليست رؤيا عادية - 00:07:30
برأ فيها ما رأى وكان من فائدة تلك الرؤيا ان كانت بيانا فضل صلاة الليل وهو ان صلاة الليل من اسباب الوقاية والسلامة من عذاب النار. وهذه فائدة شرعية وفائدة دينية - 00:07:50
تمناها ابن عمر رضي الله تعالى عنه وحصلها فكان هذا من فضائل قيام الليل الذي ثبت برؤية ابن عمر رضي الله تعالى عنه وسؤال وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم عن تلك الرؤيا - 00:08:10
وفيه جواز التوكيل في السؤال فيما يمكن ان يكون اقرب في تحصيل المقصود. فابن عمر رضي الله تعالى عنه مباشر النبي صلى الله عليه وسلم بالسؤال فاوصى ووكل اخته حفصة بالسؤال فسألت - 00:08:30
النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وفيه ان الرؤيا التي يراها الانسان في منامه اذا كانت مما يكره او فيها شيء يكرهه فانه لا يمنع هذا من السؤال فان فان الرؤيا تأتي بشهر - 00:08:50
وتأتي نذارة وهذه الرؤيا كان فيها ما يكرهه لكن ايضا تضمنت ما يسره في الرؤيا هو ان الملكين اخذاه الى النار. فرآها وما يسره انه لقيه ملك وهو ذاهب مع - 00:09:10
ملكين الى النار فقال لم تراع طمأنه وازال ما في قلبه من خوف وشدة ما رأى. وفيه من الفوائد الستر على اهل الاسلام. فيما يكره من الاحوال فان ابن عمر رضي الله تعالى عنه اخبر انه رأى اقواما يعرفهم في النار ولم - 00:09:30
وذلك سترا عليهم. ولعل ذلك لاجل ان يكون هذا عونا لهم على الاستعتاب ولما في الرؤية من الخوف ولعل ابن عمر قد حدثهم او نبههم او ما اشبه ذلك لكن لم يسمهم رظي الله - 00:10:00
الله تعالى عنه فان ذلك من الستر على المسلم. وعليه فانه اذا رأى الانسان في منامه ما يكره في حقه اشخاص ينبغي الا يسميهم على وجه العموم. انما اذا كان ولا بد فليخبرهم او لينبههم - 00:10:20
او باخر يوصل اليهم المقصود من التحذير والتنبيه دون ان يشيع عنهم ما يكره فان اشاعة انه رأى فلانا في النار باسمه مما تخافه النفوس واما قد يلقى الانسان في دائرة - 00:10:40
سوء الظن وهذا مما ينبغي ان ان يتجنبه الرائي فلا يخبر بما يتعلق بغيره لكن ابن عمر رضي الله تعالى عنه كان همه فيما يتعلق بشأنه. وهو انه رضي الله تعالى عنه حرص على معرفة ما يتعلق بما - 00:11:00
من شأن هذين الملكين الذين اخذاه وذهبا به الى النار في المنام فلقيه ملك فقال لم ترع وفيه من الفوائد صفة ما رأى على واقعه فان ابن عمر وصف النار التي رآها - 00:11:20
وانها كالبئر المطوية اي البئر المبنية وان لها قرنين وكل هذا وصف لما رأى لكن ان الرؤيا اذا عبرت لا يلزم ان يقف العابر عند كل تفصيل في شأن الرؤية. لان الرؤى - 00:11:40
عبارة عن اشارات وايماءات لا يعلمها الا من فتح الله بصيرته بفك تلك الاشارات وادراك معنى تلك الايماءات. ولهذا لا يقف عند كل نقطة او عند كل تفصيل في الرؤيا. بل يدرك معنى الرؤية مما تضمنته من المعاني الاجمالية - 00:12:00
وليس من الدقائق والتفاصيل. ولهذا بعض الناس عند عندما يتحدث عن الرؤيا يدخل في تفاصيل ودقائق يقول ماش معنى كذا وما معنى كذا؟ وهذا خلاف ما ينبغي في شأن الرؤيا. فالرؤيا لا يدخل فيها على هذا النحو - 00:12:30
من التفصيل بل هي ايماءات يعبر بها العابر من الايماءات الى الدلالات ومن الاشارات الى المعاني. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يقف مفصلا عند الرؤية بل قال نعم الرجل - 00:12:50
عبد الله لو كان يصلي من الليل فلم يدخل في تفاصيل الرؤيا انما اجاب اجابة مجملة تبينت له صلى الله عليه وسلم من الرؤيا واكتفى بذلك. وفي كثير من الاحيان عندما يسأل العابر - 00:13:10
كيف ربطت بين هذا وذاك؟ قد لا يستطيع البيان. لكن انت اذا سألت من تثق بعلمه نمتثل بحفظه من تحت المنتفق بفهمه فلست فلست بحاجة الى معرفة الرب لكن ثق تماما - 00:13:30
ان ثمة ربطا بين المعنى المقول والعبر الذي تكلم به الرائي الرؤيا قد يظهر لك وقد لا يظهر لك. قد يستطيع الرائي عبره وقد لا او ايضاحه وقد لا يستطيع الرائي - 00:13:50
ايه الراحة؟ لكن الشأن في عبر ان تستند الى فهم وحسن النظر. وثمة امر اخر ان بعض العابرين عندما يتحدث في عبر الرؤى يتحدث عن امور غيبية واقعة. فيقول انت لك ابنة اسمها كذا - 00:14:10
عمرها كذا ذهبت وصنعت كذا هذا لا علاقة له بعقل الرؤى. هذا نوع من الكهانة. وانما الحديث في عبر الرؤى في يتصل مآلاتها وما تنتهي اليه وما هو تفسيرها وليس في الاخبار - 00:14:30
بالحوادث التي تقع او وقعت او تفاصيل فيما يتصل بشعر غيره. وهذا نشهده من بعض العابرين تجده اذا عبر الرؤيا قال انت فعلت كذا وفعلت كذا في تفاصيل ودقائق لا علاقة لها - 00:14:50
رؤيا ولا تشير اليها الرؤيا. وهذا خارج عن دائرة العظم. لانه احيانا بعض من يتحدث فيما يتعلق بالرؤى يكون له رأى من الجن. شعر او لم يشعر. فيأتيه بخبر بخبر يتعلق بما - 00:15:10
لا صلة له بالرؤيا. وهذا خارج عن العبر ومنتقل الى دائرة اخرى وهي دائرة الكهانة فينبغي التمييز بين الامرين عبر الرؤى هو بيان ما دلت عليه من المعاني ما اومأت اليه واشارت اليه من الدلالات وليس كشفا لغيب واقع او شأن - 00:15:30
تفصيلي حاضر لكن قد تشير الى نوع من القصور في الحاضر يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال استدل من الرؤية ان عبد الله لا ينام لا يأخذ شيئا من الليل. فقال نعم العبد او نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل. قد - 00:16:00
يكون في اشارة الى تقصير لكن تفصيل هذا التقصير في دقائق يعني انا مرة سمعت احد العابرين جته جته رؤيا قال هذا الذي يسأل عن هذه الرؤية في الصف الخامس على جهة اليمين. كيف هذا؟ في الصف الخامس من الحضور على جهة اليمين - 00:16:20
ما له دخل هذا في في عبر الرؤى هذي كهانة وليست عبر الرؤى وقد يستعملها بعض الناس لبيان حذقه وسعة اطلاعه ومعرفته وانه يستطيع ان يستشف لكن هذا كهانة وليس عبر رؤى عبر الرؤى هو كشف ما دلت عليه - 00:16:40
من المعاني والايماءات فينبغي التمييز. ونقول مزلة قدم ان يعتقد ايضا السائل ان العابر مصيب مئة في بل العابر قد يصيبه قد يخطئ. صديق الامة ابو بكر رضي الله تعالى عنه كما سبق عبر رؤيا بين يديه - 00:17:00
النبي صلى الله عليه وسلم فماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم له وهو صديق الامة؟ قال اصبت بعظا واخطأت بعظا يعني لم يكن ما قلته مطابقا للواقع في كل صوره واحواله. انما فيه صواب وخطأ. وقد قال الله عز وجل فيما قصه عن - 00:17:20
يوسف الذي فتح الله له في تعبير الرؤى قال في قول يوسف للذي عبر له الرؤيا وقال للذي ظن انه ناج منهما. يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله وهذا يدل على ان العبر ظن - 00:17:40
وليس يقينا فما يخبر به العابر ليس يقين ولابد ان يقع انما هو ظن الان نصوص الشريعة يأتي نص ويأخذ منه عالم حكما بالوجوب ويأتي اخر من العلماء ويأخذ منه - 00:18:00
حكما بالاستحباب لا الوجوب. وهو نص لفظي. بلغة عربية لكن اختلفوا في دلالته وهو نص فكيف بما يتعلق بالرؤى؟ الخلاف في الرؤى اكبر واوسع لانها اشارات وايماءات وليست خصوصا والفاظا يستقى منها الاحكام ثمان الرؤى وعبرها - 00:18:20
من الفتوى التي ينبغي للانسان الا يتكلم فيها الا بعلم. وبعض الناس ياخذ هذا على وجه الهزو عبث فتجده يتكلم في عبر الرؤى على نوع من العبث وهذا ليس بصحيح. ولذلك سمى الله تعالى - 00:18:50
الرؤيا فتوى كما قال جل وعلا في خبر من جاء الى يوسف قال يوسف ايها الصديق افتنا في سبع بقرات. اجبنا وبين لنا العبر في شأن هذه البقرات السبعة فهي - 00:19:10
فتوى ينبغي فيها ان يلتزم الانسان ما قال الله تعالى ولا تكفوا ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا. وفي هذا فضيلة عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه حيث شهد له النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:30
المدح والثناء فقال صلى الله عليه وسلم في الثناء على عليه نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل وفيه ان محافظة الرجل على الليل مما يوجب الثناء عليه. فان النبي صلى الله عليه وسلم اثنى عليه وقال لو كان يصلي من - 00:19:50
فالمحافظة على صلاة الليل من سمات الصالحين. وهذا يا اخواني مثل ما ذكرت لكم يتحقق ولو بركعة واحدة ولهذا الامام احمد رحمه الله كان يرى عدم قبول شهادة من لا يصلي الليل. مع انه لا يراه واجبا - 00:20:20
لكن يرى ان التفريط فيه زهد في وصف من اوصاف الصلاح يوجب ترك شهادة من لا يصلي الليل نعم. قال رحمه الله تعالى باب طول السجود في قيام الليل قال حدثنا ابو اليماني قال اخبرنا شعيب عن السؤلي قال اخبرني عروة ان عائشة رضي الله عنها - 00:20:40
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي احدى عشرة ركعة. كانت تلك صلاته يسجد السجدة فمن ذلك قدر ما يقرأ احدكم خمسين اية قبل ان يرفع رأسه. ويركع ركعتين قبل صلاة - 00:21:10
المشي ثم يضطجع على شقه الايمن حتى يأتيه المنادي للصلاة. هذا بيان صفة صلاة النبي صلى عليه وسلم وانها صلاة صلاة طويلة وهذا في صلاته لنفسه صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل فكان - 00:21:30
صلى الله عليه وسلم يقوم في صلاته حتى تتورم قدماه. وكان من هديه في صلاته انه اذا اطال وقوفا اطال ركوعا وسجودا. ولذلك يقول البراء ابن عازب في وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم انها كانت قريبا من السواء - 00:21:50
يعني اذا طالت القيام اطال في الركوع. ولا يلزم من هذا ان يكون طول قيامه كطول سجوده وركوعه. ان النسبة في الطول واذا اطالت القيام اطال في الركوع والسجود. واذا قصر في القيام قصر في الركوع - 00:22:10
هكذا كان عمله صلى الله عليه وسلم وكانت صفة صلاته صلى الله عليه وسلم. يقول الامام البخاري باب طول السجود في قيام الليل. اي ما كان عليه عمل النبي صلى الله عليه وسلم من طول السجود في قيام الليل. و - 00:22:30
السجون من اجل العبادات واظهرها ذلا وخضوعا لله عز وجل. ولذلك اثنى الله تعالى على عبادة بالسجود له. قال تعالى فلما هو قادف اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. فالسجود من علامات الخضوع والذل. ولذلك كان اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد - 00:22:50
وكان اجدر ما يكون في اجابة الدعاء وهو ساجد لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم واما السجود فاكثروا فيه من الدعاء فقمنوا اي حري وجدير ان يستجاب لكم. ساق المصنف رحمه الله خبر - 00:23:20
عائشة رضي الله تعالى عنه وساقه باسناد من طريق الزهري قال اخبرني عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي احدى عشرة ركعة. هذا هديه في صلاته فما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشر - 00:23:40
ركعة لكن ذلك كان على وجه الاستحباب والنذر لا على وجه اللزوم والوجوب. ولهذا لما سئل عن صلاة الليل كما في الصحيحين من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال صلاة الليل مثنى مثنى يعني ركعتين ركعتين فاذا خشيت الصبح فاوتر بواحدة - 00:24:00
فلانسان ان يصلي ما شاء. من من الصلاة في الليل ثم يوتر بواحدة. زاد على احدى عشرة او عليها فان ذلك كله مما اذن فيه النبي صلى الله عليه وسلم. وقد اجمع العلماء لا خلاف بين اهل العلم - 00:24:20
على انه يجوز الزيادة على احدى عشرة ركعة وانه انما يسن الاقتصار على هذا العدد اذا كان يصلي على نحو النبي صلى الله عليه وسلم من حيث الطول في القراءة والسجود والركوع وسائر احوال الصلاة - 00:24:40
مما يدل على ان هذا العدد هو المنتخب والمفظل والمختار عندما يصلي الانسان طولا ما ساقه المصدر في صفة سجوده صلى الله عليه وسلم في خبر عائشة. قالت رضي الله تعالى عنها كانت تلك صلاته - 00:25:00
اي من حيث العدد لكن انظر الى الفارق بين صلاته وصلاة غيره ممن يقتصر على هذا العدد لكنه لا لا يأتي بالصفة التي كان يصليها صلى الله عليه وسلم قالت رضي الله تعالى عنها كانت تلك صلاته صلى الله عليه وسلم يسجد السجدة من ذلك اي - 00:25:20
تلك الركعات قدر ما يقرأ احدكم خمسين اية. وهذا قريب من ثمان دقائق ونحو ذلك فالخمسون اية تقرأ بقريب من هذا القدر من ثمان الى عشر دقائق قراءة ترسل وترتيل كما امر - 00:25:40
الله عز وجل في قوله ورتل القرآن ترتيلا. اما قراءة الهذرمة التي يهز فيها الانسان القراءة هدا فقد يكون اقل من هذا العدد. كان النبي صلى الله عليه وسلم يسجد السجدة من ذلك اي من تلك الركعات قدر ما يقرأ احدكم - 00:26:00
اية قبل ان يرفع رأسه ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر ثم انتقلت الى ذكر ما يتعلق صلاته صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الليل وهو صلاة ركعتا الفجر صلى الله عليه وسلم بعد ان يؤذن ثم يضطجع - 00:26:20
على شقه الايمن حتى يأتيه حتى يأتيه المنادي للصلاة اي حتى يؤذنه المنادي بالصلاة ان يعلمه بحضورها وذلك اذا اجتمع اصحابه رضي الله تعالى عنهم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. هذا الحديث فيه جملة من - 00:26:40
الفوائد من فوائده مشروعية الاقتصار على احدى عشرة ركعة اذا كانت تلك الصلاة على نحو صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وانه من اتصل على هذا العدد ينبغي ان يحرص على الاتيان بالصفة التي كان عليها صلاته صلى الله عليه وسلم فلا يقتصر فقط على احدى عشر قصيرة - 00:27:00
في ركوعها وسجودها وقيامها بل يحرص على ان يكون ذلك على نحو صلاته صلى الله عليه وسلم. وفيه انه كان يطيل السجود صلى الله عليه وسلم حيث كان لا يرفع رأسه من السجود الا بعد ان يسجد قدر خمسين اية - 00:27:20
وخمسين اية هذا تقدير تقريبي. لان الصحابة رضي الله تعالى عنهم لم يكن عندهم وسيلة للحساب والتقدير فاعتمدوا في ما يتصل بقدر آآ الحساب على قراءة الايات. ولهذا في السحور لما - 00:27:40
سئل زيد ابن ثابر كم كان بين سحوركم؟ قال تسحرت مع النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له كم كان بين السحور والصلاة فقال قدر خمسين اية. فالتقدير بالايات لان الصحابة رضي الله تعالى عنهم ليست همة وسيلة للتقديم - 00:28:00
والحساب يعتمدونها فليسوا على نحو حياة الناس اليوم يقدرون ذلك بالدقائق والثواني وما اشبه ذلك. انما يقدرون بما يشغل الوقت فقدروه بخمسين اية. لان ذلك التقرير يمكن ان يعرف ويمكن ان يدرك - 00:28:20
شغل الوقت بهذا المقدار وهو قراءة خمسين اية وهذا بالحساب المعاصر للاوقات ذكرت انه ثمان دقائق يزيد او ينقص على حسب قراءة الانسان وتأنيه في القراءة وهل لها وفيه من الفوائد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على ادامة الطاعة كما امره الله تعالى حيث قال فاذا فرغت فانصب - 00:28:40
والى ربك فرغ. فبعد ان فرغ صلى الله عليه وسلم من صلاة الليل صلى ركعتي الفجر التي هي خير من الدنيا وما فيها وهكذا لا يشغل المؤمن اشتغال بطاعة عن طاعة اخرى بل كلما فرغ من طاعة وصلها بطاعة اخرى كما امر الله تعالى - 00:29:10
رسوله في قوله فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب. وقوله فاذا بلغت فانصب للعلماء في تفسيره قولان من العلماء من قال اذا فرغت من من اشغالك التي لابد منها في امر الدنيا فانصب في عبادة الله. واجود من هذا قول من قال - 00:29:30
ان قولا فاذا فرغت فانصب اي اذا فرغت من طاعة وعبادة فصلها بطاعة وعبادة اخرى فان في كل ظرف وزمان لله حقا ينبغي للمؤمن ان يشتغل به وان يعمره بما يقربه الى الله عز وجل فالحياة كلها - 00:29:50
محل للامتحان والاختبار بحسن العمل كما قال الله عز وجل الذي خلق الموت والحياة ليملوكم ايكم احسن عملا لكن هذا ينبغي ان يفهم انه بمفهوم العبادة العام الواسع الذي هو تحقيق العبودية لله بالقلب والقالب - 00:30:10
وليس فقط بالقالب او في نوع من العبادات بل كما قال الله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا له بذلك وملك هو هذا اول المسلمين. اه ثم ذكر سنية ثم ذكر ان النبي كان يضطجع وهذا اخذ منه العلماء سنية - 00:30:30
اعطاء البدن قسطا من الراحة يستعين به على ما يستقبل من العمل. فانه قام الليل ثم صلى ركعتي الفجر والبدن يحتاج الى شيء من الراحة وان يعطى حقه حظه من وان يعطى حظه من التقوي - 00:30:50
استعانة على ما يستقبل فكان ذلك منه صلى الله عليه وسلم في اضطجاعه بعد صلاة بعد ركعة الفجر حتى يؤذنه بلال قرب وقت الاقامة وحضور صلاة الفجر. هذا بعض ما في هذا الحديث من الفوائد - 00:31:10
Transcription
واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه صلى الله عليه صلاة دائمة مستمرة وعلى اله وصحبه ومن اقتفى اثره واتبع سنته باحسان في الدين اما بعد كنا قد قرأنا قصة رؤية - 00:00:00
ابن عمر رضي الله تعالى عنه التي رآها وهو نائم في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم قد قصها على اخته حفصة رضي الله تعالى عنها فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن - 00:00:30
تلك الرؤيا فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم الرجل عبدالله لو كان يصلي من الليل. وجعل المسائل الامام البخاري رحمه الله هذا الحديث في باب فظل صلاة الليل. وهو بين في الدلالة على المقصود. من بيان فضل صلاة الليل فان - 00:00:50
صلاة الليل من فضائلها اجورها انها سبب للوقاية من عذاب النار اذ ان رؤيا عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه دلت على ان من ثابت واقضي عذاب النار صلاة الليل ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم عدد - 00:01:20
في صلاة الليل لتوقي عذاب النار في صدق هذا على اي قدر صلاه من الليل وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه ندب الى صلاة الليل فقال صلى الله عليه وسلم - 00:01:50
من احب ان يوتر بخمس فليوتر ومن احب ان يوتر بثلاث فليوتر ومن احب ان يوتر بركعة فليوتر فاحرص يا الله على ما يسر الله من صلاة الليل ولو ركعة واحدة. هذا في رمضان وفي غيره - 00:02:10
وهو الاكمل في الهدي والعمل ان يلزم الانسان هدي سيد الورى صلى الله عليه وسلم. فانه كان لا يزيد في رمضان ولا في ولا في غيره على احدى عشرة ركعة. لكنه صلى الله عليه وسلم كان يطيل صلاته كما وصفت عائشة وسيأتي - 00:02:30
مزيد بيان وايضاح في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل نمر على الحديث قراءة على اجل ثم نكمل ما فيه من فوائد ان شاء الله تعالى - 00:02:50
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. اللهم امين. قال رحمه الله تعالى باب طول السجود في - 00:03:10
قيام الليل اللي قبله اللي قبله. حديث عبدالله بن عمر. قال الامام البخاري الله تعالى باب فضل قيام الليل. وساق باسناده عن الزهري عن سالم عن ابيه رضي الله عنه - 00:03:40
عنه قال كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم اذا رأى رؤيا قصها على رسول صلى الله عليه وسلم فتمنيت ان ارى رؤيا فاقصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:00
كنت هنا من شابا. وكنت انام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت من نومك ان ملكين اخذاني فذهبا به الى النار. فاذا هي مضوية كطي البئر - 00:04:20
واذا لها قرنان واذا فيها اناس قد عرفتهم. فجعلت اقول اعوذ بالله من النار قال فله ملك اخر فقال لي لم ترع. فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم - 00:04:40
رجل عبد الله لو كان يصلي من الليل فكان عبد الله بعد لا ينام من الليل الا الحمد لله هذا الحديث في خبر رؤيا عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه و - 00:05:10
تقدم الكلام عن شيء من فوائده ومن فوائد هذا الحديث جواز نوم الرجل في المسجد وقد تقدمت الاشارة الى اقوال العلماء في مسألة النوم في المسجد. والكلام في او بغير المعتكف اما المعتكف فانه لازم المسجد يقظة ولاعبا. ولذلك - 00:05:30
البحث في حكم النوم في المسجد في غير الاعتكاف. وقد ذكرت للعلماء في ذلك جملة من الاقوال والراجح انه ينبغي الا يتخذ عادة ومرقدا الا ان يكون لذلك سبب من حاجة او مصلحة او عارظ كان يكون غريبا او مسافرا او نحو ذلك. اما ان تتخذ المساجد - 00:06:00
ومكانا للفقير والنبي فهذا خلاف ما بنيت لاجله المساجد فان المساجد انما بنيت وعمرت لذكر الله عز وجل. قال الله عز وجل في بيوت اذن الله ان ترفع. وذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال - 00:06:30
رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار وفيه من الفوائد ان الانسان اذا تمنى الخير وصدق في طلبه فان - 00:06:50
الله عز وجل ييسره له فهذا عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه تمنى ان يرى رؤيا ليسأل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشارك اولئك الذين حازوا هذا الصالح من العمل وهو سؤال النبي صلى الله عليه وسلم وطلب العلم - 00:07:10
ببيان ما رأوه في منامهم. التبني ليس لاجل الرؤيا فحسب بل لاجل ان في هذه الرؤيا ما ينتفع به الرائي وينتفع به المسلمون. وهذا ما حصل فان هذه الرؤيا ليست رؤيا عادية - 00:07:30
برأ فيها ما رأى وكان من فائدة تلك الرؤيا ان كانت بيانا فضل صلاة الليل وهو ان صلاة الليل من اسباب الوقاية والسلامة من عذاب النار. وهذه فائدة شرعية وفائدة دينية - 00:07:50
تمناها ابن عمر رضي الله تعالى عنه وحصلها فكان هذا من فضائل قيام الليل الذي ثبت برؤية ابن عمر رضي الله تعالى عنه وسؤال وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم عن تلك الرؤيا - 00:08:10
وفيه جواز التوكيل في السؤال فيما يمكن ان يكون اقرب في تحصيل المقصود. فابن عمر رضي الله تعالى عنه مباشر النبي صلى الله عليه وسلم بالسؤال فاوصى ووكل اخته حفصة بالسؤال فسألت - 00:08:30
النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وفيه ان الرؤيا التي يراها الانسان في منامه اذا كانت مما يكره او فيها شيء يكرهه فانه لا يمنع هذا من السؤال فان فان الرؤيا تأتي بشهر - 00:08:50
وتأتي نذارة وهذه الرؤيا كان فيها ما يكرهه لكن ايضا تضمنت ما يسره في الرؤيا هو ان الملكين اخذاه الى النار. فرآها وما يسره انه لقيه ملك وهو ذاهب مع - 00:09:10
ملكين الى النار فقال لم تراع طمأنه وازال ما في قلبه من خوف وشدة ما رأى. وفيه من الفوائد الستر على اهل الاسلام. فيما يكره من الاحوال فان ابن عمر رضي الله تعالى عنه اخبر انه رأى اقواما يعرفهم في النار ولم - 00:09:30
وذلك سترا عليهم. ولعل ذلك لاجل ان يكون هذا عونا لهم على الاستعتاب ولما في الرؤية من الخوف ولعل ابن عمر قد حدثهم او نبههم او ما اشبه ذلك لكن لم يسمهم رظي الله - 00:10:00
الله تعالى عنه فان ذلك من الستر على المسلم. وعليه فانه اذا رأى الانسان في منامه ما يكره في حقه اشخاص ينبغي الا يسميهم على وجه العموم. انما اذا كان ولا بد فليخبرهم او لينبههم - 00:10:20
او باخر يوصل اليهم المقصود من التحذير والتنبيه دون ان يشيع عنهم ما يكره فان اشاعة انه رأى فلانا في النار باسمه مما تخافه النفوس واما قد يلقى الانسان في دائرة - 00:10:40
سوء الظن وهذا مما ينبغي ان ان يتجنبه الرائي فلا يخبر بما يتعلق بغيره لكن ابن عمر رضي الله تعالى عنه كان همه فيما يتعلق بشأنه. وهو انه رضي الله تعالى عنه حرص على معرفة ما يتعلق بما - 00:11:00
من شأن هذين الملكين الذين اخذاه وذهبا به الى النار في المنام فلقيه ملك فقال لم ترع وفيه من الفوائد صفة ما رأى على واقعه فان ابن عمر وصف النار التي رآها - 00:11:20
وانها كالبئر المطوية اي البئر المبنية وان لها قرنين وكل هذا وصف لما رأى لكن ان الرؤيا اذا عبرت لا يلزم ان يقف العابر عند كل تفصيل في شأن الرؤية. لان الرؤى - 00:11:40
عبارة عن اشارات وايماءات لا يعلمها الا من فتح الله بصيرته بفك تلك الاشارات وادراك معنى تلك الايماءات. ولهذا لا يقف عند كل نقطة او عند كل تفصيل في الرؤيا. بل يدرك معنى الرؤية مما تضمنته من المعاني الاجمالية - 00:12:00
وليس من الدقائق والتفاصيل. ولهذا بعض الناس عند عندما يتحدث عن الرؤيا يدخل في تفاصيل ودقائق يقول ماش معنى كذا وما معنى كذا؟ وهذا خلاف ما ينبغي في شأن الرؤيا. فالرؤيا لا يدخل فيها على هذا النحو - 00:12:30
من التفصيل بل هي ايماءات يعبر بها العابر من الايماءات الى الدلالات ومن الاشارات الى المعاني. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يقف مفصلا عند الرؤية بل قال نعم الرجل - 00:12:50
عبد الله لو كان يصلي من الليل فلم يدخل في تفاصيل الرؤيا انما اجاب اجابة مجملة تبينت له صلى الله عليه وسلم من الرؤيا واكتفى بذلك. وفي كثير من الاحيان عندما يسأل العابر - 00:13:10
كيف ربطت بين هذا وذاك؟ قد لا يستطيع البيان. لكن انت اذا سألت من تثق بعلمه نمتثل بحفظه من تحت المنتفق بفهمه فلست فلست بحاجة الى معرفة الرب لكن ثق تماما - 00:13:30
ان ثمة ربطا بين المعنى المقول والعبر الذي تكلم به الرائي الرؤيا قد يظهر لك وقد لا يظهر لك. قد يستطيع الرائي عبره وقد لا او ايضاحه وقد لا يستطيع الرائي - 00:13:50
ايه الراحة؟ لكن الشأن في عبر ان تستند الى فهم وحسن النظر. وثمة امر اخر ان بعض العابرين عندما يتحدث في عبر الرؤى يتحدث عن امور غيبية واقعة. فيقول انت لك ابنة اسمها كذا - 00:14:10
عمرها كذا ذهبت وصنعت كذا هذا لا علاقة له بعقل الرؤى. هذا نوع من الكهانة. وانما الحديث في عبر الرؤى في يتصل مآلاتها وما تنتهي اليه وما هو تفسيرها وليس في الاخبار - 00:14:30
بالحوادث التي تقع او وقعت او تفاصيل فيما يتصل بشعر غيره. وهذا نشهده من بعض العابرين تجده اذا عبر الرؤيا قال انت فعلت كذا وفعلت كذا في تفاصيل ودقائق لا علاقة لها - 00:14:50
رؤيا ولا تشير اليها الرؤيا. وهذا خارج عن دائرة العظم. لانه احيانا بعض من يتحدث فيما يتعلق بالرؤى يكون له رأى من الجن. شعر او لم يشعر. فيأتيه بخبر بخبر يتعلق بما - 00:15:10
لا صلة له بالرؤيا. وهذا خارج عن العبر ومنتقل الى دائرة اخرى وهي دائرة الكهانة فينبغي التمييز بين الامرين عبر الرؤى هو بيان ما دلت عليه من المعاني ما اومأت اليه واشارت اليه من الدلالات وليس كشفا لغيب واقع او شأن - 00:15:30
تفصيلي حاضر لكن قد تشير الى نوع من القصور في الحاضر يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال استدل من الرؤية ان عبد الله لا ينام لا يأخذ شيئا من الليل. فقال نعم العبد او نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل. قد - 00:16:00
يكون في اشارة الى تقصير لكن تفصيل هذا التقصير في دقائق يعني انا مرة سمعت احد العابرين جته جته رؤيا قال هذا الذي يسأل عن هذه الرؤية في الصف الخامس على جهة اليمين. كيف هذا؟ في الصف الخامس من الحضور على جهة اليمين - 00:16:20
ما له دخل هذا في في عبر الرؤى هذي كهانة وليست عبر الرؤى وقد يستعملها بعض الناس لبيان حذقه وسعة اطلاعه ومعرفته وانه يستطيع ان يستشف لكن هذا كهانة وليس عبر رؤى عبر الرؤى هو كشف ما دلت عليه - 00:16:40
من المعاني والايماءات فينبغي التمييز. ونقول مزلة قدم ان يعتقد ايضا السائل ان العابر مصيب مئة في بل العابر قد يصيبه قد يخطئ. صديق الامة ابو بكر رضي الله تعالى عنه كما سبق عبر رؤيا بين يديه - 00:17:00
النبي صلى الله عليه وسلم فماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم له وهو صديق الامة؟ قال اصبت بعظا واخطأت بعظا يعني لم يكن ما قلته مطابقا للواقع في كل صوره واحواله. انما فيه صواب وخطأ. وقد قال الله عز وجل فيما قصه عن - 00:17:20
يوسف الذي فتح الله له في تعبير الرؤى قال في قول يوسف للذي عبر له الرؤيا وقال للذي ظن انه ناج منهما. يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله وهذا يدل على ان العبر ظن - 00:17:40
وليس يقينا فما يخبر به العابر ليس يقين ولابد ان يقع انما هو ظن الان نصوص الشريعة يأتي نص ويأخذ منه عالم حكما بالوجوب ويأتي اخر من العلماء ويأخذ منه - 00:18:00
حكما بالاستحباب لا الوجوب. وهو نص لفظي. بلغة عربية لكن اختلفوا في دلالته وهو نص فكيف بما يتعلق بالرؤى؟ الخلاف في الرؤى اكبر واوسع لانها اشارات وايماءات وليست خصوصا والفاظا يستقى منها الاحكام ثمان الرؤى وعبرها - 00:18:20
من الفتوى التي ينبغي للانسان الا يتكلم فيها الا بعلم. وبعض الناس ياخذ هذا على وجه الهزو عبث فتجده يتكلم في عبر الرؤى على نوع من العبث وهذا ليس بصحيح. ولذلك سمى الله تعالى - 00:18:50
الرؤيا فتوى كما قال جل وعلا في خبر من جاء الى يوسف قال يوسف ايها الصديق افتنا في سبع بقرات. اجبنا وبين لنا العبر في شأن هذه البقرات السبعة فهي - 00:19:10
فتوى ينبغي فيها ان يلتزم الانسان ما قال الله تعالى ولا تكفوا ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا. وفي هذا فضيلة عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه حيث شهد له النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:30
المدح والثناء فقال صلى الله عليه وسلم في الثناء على عليه نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل وفيه ان محافظة الرجل على الليل مما يوجب الثناء عليه. فان النبي صلى الله عليه وسلم اثنى عليه وقال لو كان يصلي من - 00:19:50
فالمحافظة على صلاة الليل من سمات الصالحين. وهذا يا اخواني مثل ما ذكرت لكم يتحقق ولو بركعة واحدة ولهذا الامام احمد رحمه الله كان يرى عدم قبول شهادة من لا يصلي الليل. مع انه لا يراه واجبا - 00:20:20
لكن يرى ان التفريط فيه زهد في وصف من اوصاف الصلاح يوجب ترك شهادة من لا يصلي الليل نعم. قال رحمه الله تعالى باب طول السجود في قيام الليل قال حدثنا ابو اليماني قال اخبرنا شعيب عن السؤلي قال اخبرني عروة ان عائشة رضي الله عنها - 00:20:40
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي احدى عشرة ركعة. كانت تلك صلاته يسجد السجدة فمن ذلك قدر ما يقرأ احدكم خمسين اية قبل ان يرفع رأسه. ويركع ركعتين قبل صلاة - 00:21:10
المشي ثم يضطجع على شقه الايمن حتى يأتيه المنادي للصلاة. هذا بيان صفة صلاة النبي صلى عليه وسلم وانها صلاة صلاة طويلة وهذا في صلاته لنفسه صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل فكان - 00:21:30
صلى الله عليه وسلم يقوم في صلاته حتى تتورم قدماه. وكان من هديه في صلاته انه اذا اطال وقوفا اطال ركوعا وسجودا. ولذلك يقول البراء ابن عازب في وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم انها كانت قريبا من السواء - 00:21:50
يعني اذا طالت القيام اطال في الركوع. ولا يلزم من هذا ان يكون طول قيامه كطول سجوده وركوعه. ان النسبة في الطول واذا اطالت القيام اطال في الركوع والسجود. واذا قصر في القيام قصر في الركوع - 00:22:10
هكذا كان عمله صلى الله عليه وسلم وكانت صفة صلاته صلى الله عليه وسلم. يقول الامام البخاري باب طول السجود في قيام الليل. اي ما كان عليه عمل النبي صلى الله عليه وسلم من طول السجود في قيام الليل. و - 00:22:30
السجون من اجل العبادات واظهرها ذلا وخضوعا لله عز وجل. ولذلك اثنى الله تعالى على عبادة بالسجود له. قال تعالى فلما هو قادف اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. فالسجود من علامات الخضوع والذل. ولذلك كان اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد - 00:22:50
وكان اجدر ما يكون في اجابة الدعاء وهو ساجد لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم واما السجود فاكثروا فيه من الدعاء فقمنوا اي حري وجدير ان يستجاب لكم. ساق المصنف رحمه الله خبر - 00:23:20
عائشة رضي الله تعالى عنه وساقه باسناد من طريق الزهري قال اخبرني عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي احدى عشرة ركعة. هذا هديه في صلاته فما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشر - 00:23:40
ركعة لكن ذلك كان على وجه الاستحباب والنذر لا على وجه اللزوم والوجوب. ولهذا لما سئل عن صلاة الليل كما في الصحيحين من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال صلاة الليل مثنى مثنى يعني ركعتين ركعتين فاذا خشيت الصبح فاوتر بواحدة - 00:24:00
فلانسان ان يصلي ما شاء. من من الصلاة في الليل ثم يوتر بواحدة. زاد على احدى عشرة او عليها فان ذلك كله مما اذن فيه النبي صلى الله عليه وسلم. وقد اجمع العلماء لا خلاف بين اهل العلم - 00:24:20
على انه يجوز الزيادة على احدى عشرة ركعة وانه انما يسن الاقتصار على هذا العدد اذا كان يصلي على نحو النبي صلى الله عليه وسلم من حيث الطول في القراءة والسجود والركوع وسائر احوال الصلاة - 00:24:40
مما يدل على ان هذا العدد هو المنتخب والمفظل والمختار عندما يصلي الانسان طولا ما ساقه المصدر في صفة سجوده صلى الله عليه وسلم في خبر عائشة. قالت رضي الله تعالى عنها كانت تلك صلاته - 00:25:00
اي من حيث العدد لكن انظر الى الفارق بين صلاته وصلاة غيره ممن يقتصر على هذا العدد لكنه لا لا يأتي بالصفة التي كان يصليها صلى الله عليه وسلم قالت رضي الله تعالى عنها كانت تلك صلاته صلى الله عليه وسلم يسجد السجدة من ذلك اي - 00:25:20
تلك الركعات قدر ما يقرأ احدكم خمسين اية. وهذا قريب من ثمان دقائق ونحو ذلك فالخمسون اية تقرأ بقريب من هذا القدر من ثمان الى عشر دقائق قراءة ترسل وترتيل كما امر - 00:25:40
الله عز وجل في قوله ورتل القرآن ترتيلا. اما قراءة الهذرمة التي يهز فيها الانسان القراءة هدا فقد يكون اقل من هذا العدد. كان النبي صلى الله عليه وسلم يسجد السجدة من ذلك اي من تلك الركعات قدر ما يقرأ احدكم - 00:26:00
اية قبل ان يرفع رأسه ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر ثم انتقلت الى ذكر ما يتعلق صلاته صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الليل وهو صلاة ركعتا الفجر صلى الله عليه وسلم بعد ان يؤذن ثم يضطجع - 00:26:20
على شقه الايمن حتى يأتيه حتى يأتيه المنادي للصلاة اي حتى يؤذنه المنادي بالصلاة ان يعلمه بحضورها وذلك اذا اجتمع اصحابه رضي الله تعالى عنهم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. هذا الحديث فيه جملة من - 00:26:40
الفوائد من فوائده مشروعية الاقتصار على احدى عشرة ركعة اذا كانت تلك الصلاة على نحو صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وانه من اتصل على هذا العدد ينبغي ان يحرص على الاتيان بالصفة التي كان عليها صلاته صلى الله عليه وسلم فلا يقتصر فقط على احدى عشر قصيرة - 00:27:00
في ركوعها وسجودها وقيامها بل يحرص على ان يكون ذلك على نحو صلاته صلى الله عليه وسلم. وفيه انه كان يطيل السجود صلى الله عليه وسلم حيث كان لا يرفع رأسه من السجود الا بعد ان يسجد قدر خمسين اية - 00:27:20
وخمسين اية هذا تقدير تقريبي. لان الصحابة رضي الله تعالى عنهم لم يكن عندهم وسيلة للحساب والتقدير فاعتمدوا في ما يتصل بقدر آآ الحساب على قراءة الايات. ولهذا في السحور لما - 00:27:40
سئل زيد ابن ثابر كم كان بين سحوركم؟ قال تسحرت مع النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له كم كان بين السحور والصلاة فقال قدر خمسين اية. فالتقدير بالايات لان الصحابة رضي الله تعالى عنهم ليست همة وسيلة للتقديم - 00:28:00
والحساب يعتمدونها فليسوا على نحو حياة الناس اليوم يقدرون ذلك بالدقائق والثواني وما اشبه ذلك. انما يقدرون بما يشغل الوقت فقدروه بخمسين اية. لان ذلك التقرير يمكن ان يعرف ويمكن ان يدرك - 00:28:20
شغل الوقت بهذا المقدار وهو قراءة خمسين اية وهذا بالحساب المعاصر للاوقات ذكرت انه ثمان دقائق يزيد او ينقص على حسب قراءة الانسان وتأنيه في القراءة وهل لها وفيه من الفوائد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على ادامة الطاعة كما امره الله تعالى حيث قال فاذا فرغت فانصب - 00:28:40
والى ربك فرغ. فبعد ان فرغ صلى الله عليه وسلم من صلاة الليل صلى ركعتي الفجر التي هي خير من الدنيا وما فيها وهكذا لا يشغل المؤمن اشتغال بطاعة عن طاعة اخرى بل كلما فرغ من طاعة وصلها بطاعة اخرى كما امر الله تعالى - 00:29:10
رسوله في قوله فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب. وقوله فاذا بلغت فانصب للعلماء في تفسيره قولان من العلماء من قال اذا فرغت من من اشغالك التي لابد منها في امر الدنيا فانصب في عبادة الله. واجود من هذا قول من قال - 00:29:30
ان قولا فاذا فرغت فانصب اي اذا فرغت من طاعة وعبادة فصلها بطاعة وعبادة اخرى فان في كل ظرف وزمان لله حقا ينبغي للمؤمن ان يشتغل به وان يعمره بما يقربه الى الله عز وجل فالحياة كلها - 00:29:50
محل للامتحان والاختبار بحسن العمل كما قال الله عز وجل الذي خلق الموت والحياة ليملوكم ايكم احسن عملا لكن هذا ينبغي ان يفهم انه بمفهوم العبادة العام الواسع الذي هو تحقيق العبودية لله بالقلب والقالب - 00:30:10
وليس فقط بالقالب او في نوع من العبادات بل كما قال الله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا له بذلك وملك هو هذا اول المسلمين. اه ثم ذكر سنية ثم ذكر ان النبي كان يضطجع وهذا اخذ منه العلماء سنية - 00:30:30
اعطاء البدن قسطا من الراحة يستعين به على ما يستقبل من العمل. فانه قام الليل ثم صلى ركعتي الفجر والبدن يحتاج الى شيء من الراحة وان يعطى حقه حظه من وان يعطى حظه من التقوي - 00:30:50
استعانة على ما يستقبل فكان ذلك منه صلى الله عليه وسلم في اضطجاعه بعد صلاة بعد ركعة الفجر حتى يؤذنه بلال قرب وقت الاقامة وحضور صلاة الفجر. هذا بعض ما في هذا الحديث من الفوائد - 00:31:10