الدروس العلمية لفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور/ عبدالله بن محمد الأمين - تفسير البغوي
الدروس العلمية لفضيلة الشيخ أ. د. عبدالله بن محمد الأمين - تفسير البغوي
Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقومون الذي يتخبطه الشيطان من المس الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقومون - 00:01:29ضَ
الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بانهم قالوا انما البيع اسلو الربا موعظة من ربهم فمن جاءه موعظة من ربه انتهى فله ما سلف وامره الى الله اه اصحاب ومن عاد فاولئك اصحاب النار هم في - 00:02:26ضَ
فيها خالدون يمحق الله الربا ويربي الصدقات يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واقاموا الصلاة ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واقاموا الصلاة - 00:04:15ضَ
اللهم اجرهم من عند ربهم ولا خوف عليهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروهم ما بقي من الربا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما - 00:05:21ضَ
ما بقي من الربا وذروا ما بقي من كنتم مؤمنين فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله فان لم تفعلوا فاذنوا من الله ورسوله وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم - 00:06:23ضَ
فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة واتقوا يوما ترجعون فيه الى ثم توفا كل نفس ما كسبت وهم لا الحمد لله الذي ارسل الينا افضل الرسل - 00:07:18ضَ
وانزل عليه اشمل كتاب وجعلنا خير امة اخرجت للناس فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة. والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه - 00:08:52ضَ
اما بعد فان هذه الايات بها عبرة والتخويف لمن يعتبر ويخاف لما بين البذل وفوائده وقال قبل الاية الذين ينفقون ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:09:14ضَ
بين هنا ما يجد من يبذل ماله وما يكون له من العاقبة والنفع بعدين بين خطورة التعامل بالربا قال يا ايها الذين امنوا يا حرف نداء للبعيد الذين جمع الذي وهو اسم موصول - 00:09:50ضَ
مبني وسبب بنائه افتقاره الى الصلة ايوة. يا ايها الذين امنوا الذين يأكلون الربا يا ايها الذين اتقوا الله ان الذين يأكلون الذين ياكلون اي ما فيه نداء. الذين ياكلون - 00:10:17ضَ
هذه مبتدأ الذين ياكلون الربا ايوة يكون الكلام مستأنس. الذين جمع الذي ويأكلون صلة الموصول هو الذي يتبين بها الذي يأكلون الربا سواء كان بالاكل او بالنفع والرباع اصله في اللغة الزيادة - 00:10:41ضَ
الربا الزيادة ولذلك الربا لا يربو عند الله الذين يأكلون الربا لا يقومون من قبورهم يوم القيامة الا كما يقوم الذي يعني دخله الشيطان وتخبطه بعض الناس يقولوا الشيطان لا يدخل في الانسان ولا يتخبط. وهذا يرد عليه - 00:11:03ضَ
وقال ان الشيطان يجري من الانسان مجرى الدم واعطانا التحصين بالاذكار المسائية والصباحية اعوذ بالله من الشيطان الرجيم والاذكار الموجودة سورة الاخلاص واية الكرسي وسورة البقرة والمعوذتان هذه تحصين للعبد من ربه من الشيطان - 00:11:29ضَ
اذا الذين ياكلون الربا يستعملونه لا يقومون من قبورهم الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس تجد الانسان الذي ممسوس يتخبط يضرب في الجدار كأنه لا عقل عنده وسبق ان قلناه - 00:11:59ضَ
ان اخطر شيء يواجهه سكان الارض الربا ونكرر ونكرر اخطر ذنب بعد الكفر الربا يقال جاء واحد لاحد السلف ورأى واحد سكران فحلف بالطلاق ام لا معصية اعظم من هذا - 00:12:29ضَ
يقذر نفسه يتقيأ عليها وينجسها. وفي الشارع ويترك ثيابه بعدين لما سأله قال له ارجع لي فلما رجع له قال له ارجع لي في المرة الثالثة قال له الظاهر ان زوجه طلقت عليه اعظم ذنب - 00:12:58ضَ
بعد الكفر هو الربا لذلك قال العلماء ما جعلت له عقوبة في الدنيا عقوبة يوم القيامة لعظمه وللامام او نائبه ان يعزر من يقوم بالرباع عزر الامام لمعصية الله والربا - 00:13:20ضَ
نوعان ربا الفضل وربا النساء والربا المشهور عند الجاهلية تدفع او او ترمي اذا حل الدين يقول له ما عندي يضاعف عليه يضاعف عليه بالاقتصاد وبتتبع علماء الدنيا الى التعامل بالربا انه خطر على سكان الارض - 00:13:45ضَ
هذا بالحساب لانه بالربا بعد مدة يبقى المال بيد رجل واحد لان المرابي يربح وغير المرابي قد يربح وقد يخسر فاذا تعادت المعاملات بعد مدة يبقى مال الدنيا كلها في يد رجل واحد فتقع الكارثة على اهل الارض - 00:14:14ضَ
اذا الجماعة او القوم الذين ياكلون الربا لا يقومون من قبورهم يوم القيامة الا كما يقوم الذي اه لبثه الشيطان وخبله وضيع عقله يتخبطه الشيطان من المس من الجنون ذلك الذي حصل لهؤلاء الشريحة - 00:14:38ضَ
بقولهم في الدنيا انما البيع مثل الربا. مثل الربا والله جل وعلا هو الخالق وهو المتصرف فقد احل البيع وحرم الربا وجعل من يبيع البيع الحلال يؤجر ويربح وينتفع وينفع - 00:15:02ضَ
والذي يتعامل بالرباء يضر نفسه ويضر غيره ويعرض نفسه للعقوبة مما قال واحل الله البيع وحرم الربا البيع له شروط وله مواصفات والرباع ايضا له شروط وكل هذا مبين في الفقه المذهبي والفقه المقارن - 00:15:25ضَ
وفي ايات الاحكام واحاديث الاحكام واصول آآ الربا هي ربا الفضل وربا النساء او ربا الجاهلية وهو ان الواحد يبيع للواحد فاذا حل الدين يقول له انا لا املك شيء. يقول اذا اضاعف عليك ويبقى لك - 00:15:56ضَ
مرة مرتين ثلاثة حتى يبقى عليه اضعاف مضاعفة لا يمكن ان يقضيه اوربا الفضل ربا الفضل لا يجوز في الجنس الواحد ذهب بذهب شعير بشعير حنطة بحنطة هذا لابد من التساوي فيها - 00:16:18ضَ
والتقابض الذهب بالذهب والشعير بالشعير مثلا بمثل ها انبياء. فاذا اختلفت الاجناس فبيعوا كيف شئتم اذا كان نقدا اذا كان يعني مثلا عملة بعملة او كان شعير بحنطة واختلفت الاجناس فلابد من التقابض لكن يمكن ايش - 00:16:49ضَ
الزيادة ولذلك اوه لما قال له تمر جنيب جابه من خيبر قال له من اين لك هذا؟ قال اشتري الصاع بثلاثة اصوع من هذا قال له اول عين الربا عين الربا - 00:17:24ضَ
بع ما عندك واشتري بالثمن هذا ايوة اما تأخذ النوع الواحد وتدفع منه نوعين لا لا لابد من التساوي. فاذا كان لا يصلح ان تبيع في السوق ما عندك واشتري ما عنده هو - 00:17:39ضَ
اذا وهذا هو الاحق وهو الذي رجع له ابن عباس ورجعت له وهو الذي استقر عليه الامر اذا اذا اختلفت الاجناس يجوز التفاضل مع التقابض واذا اتحدت الاجناس لا بد من من التقابض - 00:17:58ضَ
والتماثل هذا هو الله تعالى حرم هذا النوع من البيع واباح غيره ونحن عبيد لله فينبغي ان نترك الربا والغرر والنجش والخديعة لا نبيع ما لا نملك واذا اشترينا لابد - 00:18:19ضَ
واذا اشترينا لابد ان نأخذ ماء ما اشتريناه وبعدين نتحرك به. اما تبيع تشتري في السوق وتخليه في محل وتحرش عليه لا تأتي بضاعة للسوق وتشتريها حاول ان توخرها جيب عامل تقول توخرها. اشتريت سيارة - 00:18:46ضَ
فالمعرض حاول ان تطلعها من البائكة التي فيها. ودخلها في محل ثاني حتى يكمل القبض اما الذي يروح ويكون سمسار ويبيع ما لا يملك لا تبيع ما لا تملك لا تبع ما لا تملك - 00:19:10ضَ
ومع الاسف الناس الان في في في الاسواق الواحد يأتي بسيارة ويقول سكر في ماء لا يجوز من اراد ان يبيع سيارة يذهب الى المهندس ويقول له طلع لي ما فيها من العيوب - 00:19:31ضَ
وعند التحريج يقول هذه السيارة فيها كذا وفيها كذا وفيها كذا. من اراد ان يشتري حياه الله. ومن لم يرد ان يشتري هذا يبارك له ويكون قدوة في الخير اما تغش - 00:19:52ضَ
من غش فليس مني صاحب السبرة الذي نزل عليها السماء المطر راح وجعل المبلل تحت وجعل الناس شفاء في مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم ادخل يديه فيها وطلع - 00:20:09ضَ
قال له ايش هذا قال له اصابت في السماء. قال هلا جعلته فوق من غش فليس مني بعدين من اكبر اسباب المحق ونزع البركة والوقوع في المعاصي الغش وبالاخص في البيع والشراء - 00:20:26ضَ
لا يهم ارفع السعر يجوز ان ترفعه لكن لا تغش ولما قال له سعر لنا قال ليس ذلك لي ان الله هو المسهل آآ البضاعة ترتفع وتنزل حسب الطلب والكساد - 00:20:50ضَ
اما عندي بضاعة اقول هذه البضاعة ابيعها بكذا. تريد تشتري الله يحييك ما تريد تشتري؟ الله يحييك اما تروح وتجعل الجيد من البضاعة فوق وتجعل الرديء تحت تغش من لا تخفى عليه خافية - 00:21:10ضَ
ولذلك عاب من يكيل بمكيالين قال جل وعلا ويل للمطففين ويل واد في جهنم او عقوبة او تهديد للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس له مكيال مكيال لنفسه يستوفي ومكيال لغيره يطفي فانقص - 00:21:31ضَ
واذا كالوهم او وزنوهم يخسر الا يظن اولئك انهم مبعوثون اليوم العظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين وبالاخص من يسكن في المدينة المدينة حرم من عير الى ثور لنا لعن الله من احدث فيها حدثت او اوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس - 00:21:56ضَ
اجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. من اراد اهل المدينة بسوء ما يمنع الملح في الماء فيا من في المدينة لا تغش المسلمين واعلم ان ربك كريم وانه لا يضيع اجر من احسن عملا. وان من يتقي ربه يجعل له مخرجا ومنفذا من كل ضيق - 00:22:30ضَ
اذا خطر الربا يكمن بان الله تعالى قال ذروا ما بقي من الربا وقال جل وعلا فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة انه جعل لك بدل الربا الحلال البيع - 00:22:58ضَ
جعل لك غنية عن الربا بالحلال. لماذا تذهب للحرام بعدين قال يمحق المحق هو النقص لو الانسان يذهب الى الدول الكافرة ويرى ما لا يفعل الربا في اقتصادهم لتعجبت لانهم يتعاملون بالرباب اسراف - 00:23:23ضَ
السلعة يكون ثمنها الف بعدين يبقى ثمنها مئة كيف تذوب يمحق يذوب لذلك ضرر الربا على سكان الارض ثم بين ان الذي لا يترك الربا ويستمادا فيه فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب - 00:23:52ضَ
حرب ممن من الله والذي يحاربه الله مغلوب فالذي يحاربه الله يغلب وتكون النتيجة اول شيء نزع البركة ثاني شيء الاثم ثاني شيء تبعات ما يكون عليه بذلك والربا خطره لا يعلمه الا الله - 00:24:19ضَ
فينبغي لنا ان نتعاون وان نتعاضد على ان نعلم ما الربا فنجتنب وما البيع الحلال فنتمثله فيبارك لنا ونسلم من العقوبة ومن محق المال والبركة ومن حرب الله لنا ووخطورة الربا - 00:24:56ضَ
اذا لم يقلع عنه ان الذي سيقع على الارض لا يعلمه الا الله هل الارض تبلع سكانها هل يلتطم المحيط الاطلسي بالمحيط الهادي هل ياتي طاعون مع هذا الذي سيقع لسكان الارض اذا لم يقلع اهلها عن الربا - 00:25:23ضَ
لا يعلمه الا الله احذروا ما بقي من الربا يمحق الله الربا فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب ومن اصدق من الله قيلا ومن اصدق من الله حديثا. قوله الحق تجمع الايات - 00:25:52ضَ
تساوي دمار مسلمون ينبغي ان تشيعوا بين الناس ان الربا يسبب دمارا للسكان الارضي وينبغي ان تخبروا من يتعامل بالربا من كان فانه يعرض نفسه للحرب مع الله والذي يحاربه الله مغلوب - 00:26:12ضَ
ومهلك وواقع فيما لا يعلمه الا الله والشريعة بينت هذا ووضحته ولكن نحن نرجو الله ان يتوب علينا عندنا موهبة في تضييع الفرص الذي يتعامل بالربا مثل الذي يشرب السم - 00:26:43ضَ
واحد يشرب السم يمكن يقتله بعد ساعة بعد شهر الذي يتعامل بالربا سيهلك بعد يوم بعد شهر بعد سنة يمحق الله ولذلك لابد لنا ان نتعاون وان نتعاضد وان نتكاتف - 00:27:09ضَ
لبيان خطورة الربا وما يسببه لسكان الارض من الازمات ومن الويلات ومن الامور التي لا يعلمها الا الله الان اصبح بعض الكفار يتعامل بالتعامل الاسلامي لانهم وجدوه انفع وابرك واجدى - 00:27:32ضَ
هذا لتعلمهم لظاهر الحياة الدنيا ومع الاسف ان كثيرا من المسلمين لا يدرك هذا الربا خطر الربا خطر ممحو صاحب مؤذن بحرب من الله وربك خلقك وامرك ونهاك فمن العقل ومن الانصاف ان تمتثل ما امرك به وان تجتنب ما نهاك عنه فانك - 00:28:03ضَ
كأن فعلت ذلك سعدت في دنياك ورحمت في اخراك ومن ترك الشبه ومن ترك الحرام لله تعالى عوضه الله وبارك له فيما عنده فيما عنده وفي ماله عمره وجنبه الويلات - 00:28:37ضَ
اما هذا الربا خطره على سكان الارض لا يعلمه الا الله ولذلك قال الذين يأكلون الربا الجماعة والقوم الذين ياكلون الربا والاكل لان اغلب ما الانسان يكون عنده يريده للاكل - 00:29:00ضَ
والاكل واللبس والسكن والقنية كل يدخل في الاكل والربا هو اما ربا النساء اوربا الفضل او الربا الذي هو البيع يتعذر عليه القضاء فيقول له تضاعف وهذا هو ربا الجاهلية - 00:29:21ضَ
ذلك الذي حصل لهم من هذا العقوبة وهذا الوباء انهم قالوا انما البيع مثل الربا البيع مبادلة والربا مبادلة اذا هما مثل بعض كلهم تبادل وكل يربح منه بعدين قال لهم احل الله البيع - 00:29:52ضَ
وحرم الربا والله تعالى خلق الخلق للابتلاء خلق الموت والحياة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك. ولذلك خلقها تلقاهم للاختلاف والرحمة قال فمنهم شقي وسعيد. وسعيد. فريق في الجنة - 00:30:16ضَ
وفريق في السعير ذلك وما خلقت الجن والانس الا لامرهم وانهاهم فيعبدني من قدرت له السعادة ويعصيني من قدرت له الشقاوة لان هذا الذي به لا تتضارب الايات فليعبدوني هذا - 00:30:41ضَ
عام مقصود به الخصوص. عشان لا يكون بين الايات تناقض. هذا عام مقصود به الخصوص خلقت الجن والانس ليعبدني المتقون ايوة والا لو كان ذلك ما قال فمنهم شقي وسعيد - 00:31:08ضَ
نعم هذا هو الذي يظهر وما قاله ابن جرير وقاله بعض العلماء هو مرجوح ومن اراد الاستزادة فليرجع الى الجزء السابع من اضواء البيان في هذه الاية وما خلقت الجن والانس - 00:31:31ضَ
الا ليعبدون فانه رد ردا قويا وبين انه اما عام مقصود به الخصوص او في الكلام مقتضى نعم حتى لا يكون بين الايات تضارب ذلك بانهم قالوا ان من يتخبطهم الشيطان يوم القيامة لانهم قالوا - 00:31:48ضَ
الربا مثل البيع حلال وهم كذبوا فقد احل الله البيع وحرم وحرم الربا فمن جاءه وحكم وتخويف وتحرير فانتهى عن التعامل بالربا فله ما سلف من الربا قبل ان يحرم عليه - 00:32:10ضَ
وهذا من لطف الله بنا ولذلك وما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم لا يبين لهم ما يتقون. فمن جاءه تنبيه وتحذير وحكم جديد من ربه. ايوة من الله تعالى - 00:32:37ضَ
عن تحريم الربا وقد سلف منه تعامل به فهو مسامح فيما سلف وامره الى الله. الى الله هل يبقى على ذلك او ينتكس امره على الله فيما يستقبله هل يستمر على الطاعة - 00:32:57ضَ
وعلى الامتثال فيسعد ويترقى في الفضائل او ينتكس فيقع اعوذ بالله في الوبال وفي المعصية ومن عاد فاولئك ومن عاد الى الربا واستحلاله لانه قال هم خالدون هم فيها خالدون - 00:33:24ضَ
قوله هم فيها خالدون تدل على انه عاد مستهترا محلة للربا والذي يحل الربا يكفر لان الذي يكتم ما هو معلوم بالدين بالضرورة يكفر اما الذي ليس بمعلوم لا يكفر - 00:33:50ضَ
اذا ومن عاد الى ماذا الى التعامل بالربا محلا له فاولئك اصحاب النار ملازمون لها هم فيها لا غيرهم خالدون ابد الابد لان الاخرة فيها سعادة لا وراء ورائها او شقاء لا وراء وراءه - 00:34:17ضَ
فمنهم شقي وسعيد وسعيد ونحن الان في الدنيا هل يعقل بناء ان السين في شهواتنا ورغباتنا وملذاتنا وما نهواه من اكل وشرب ونوار وكلام وتمسية وفسح ونترك الدين حتى يأتي الاجل - 00:34:45ضَ
فإذا هو كل شيء صفر صفر الدين حق والايمان قيد الفتك يا احبتي وما فيه الا انسان من الان يتوب ويفتح باب شديد الى العمل الصالح والى التوبة والى معرفة الواجب وممارسته والى معرفة الحرام واجتنابه فانه يسعد سعادة - 00:35:11ضَ
لا وراء ورائها اما الذي ينظر الى الدنيا والحلال ما حل باليد ويذهب في شهواته وملذاته وفروض العين لا يبالي بها. والحرام لا يبالي به ويموت يندم يندم في وقت - 00:35:38ضَ
لا ينفع الندم يندم الله يقول للعبد اقرأ كتابك اقرأ كتابك ويقول الانسان الكافر اذا اعطي كتاب يا ويلتنا حسرتنا وندامتنا. ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها - 00:35:59ضَ
طه ووجدوا ما عملوا حاضرة ولا يظلم ربك احد ان الله لا يظلم الناس مالك خازن النار لما يتعب اهل النار من النار يقولون يا مالك ليقضي علينا ربك يا مالك - 00:36:28ضَ
نريد ربنا ان يميتنا قال انكم ماكثون انكم ماكثون انكم لقد جئناكم بالحق ولكن اكرمكم للحق الخطورة ان الانسان يتعلق بالدنيا يتعلق بالشهوات يتعلق بالملاذ يرى ان الاخرة متأخرة الله ما ترك لنا شيء. قال انما المشركون - 00:36:53ضَ
نجس والله اعجازه وايجاز وجلال وكمال متى نتعامل مع النجس عند الاضطراب اذا نتعامل مع الكفار عند الاضطرار. والضرورة تقدر بقدرها باب قفل بجملة في مقاطع في كتاب ربنا لو تأملناها وعملنا بها لسعدنا في الدنيا ورحمنا في الاخرى - 00:37:31ضَ
فنحن لا نغتر بكثرة الضائعين لما قال يا ادم اخرج بعث النار قال وما بعث النار قال من كل الف تسع وتسعون وتسعمائة عند ذلك تذهلوا كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم - 00:38:06ضَ
ولكن عذاب الله شديد فالذي يغتر بكثرة المخطئين قال تعالى وما اكثر الناس ولو حرصت المؤمنين وقال جل وعلا وان تطع كرما في الارض يضلوك عن سبيل الله وينبغي احدنا ان يستقيم وان يعض على اصل جذع الشجرة حتى تأتيه الموت - 00:38:36ضَ
لا يغتر بالاخطاء ولا بالذاهبين. وانما يتمسك بدينه ويحاول ان ينجو قبل ان تأتيه الموت يوشك ان يكون خير ما للمرء غنيمة يتبع بها موارد القطر وشعاب الجبال يفر بدينه - 00:39:06ضَ
الخطابي كتاب يسمى العزلة متى تكون العزلة احسن؟ ومتى كان الخلطة تكون احسن؟ كتاب جيبي وهو مطبوع ومتداول العزلة للخطابي فالانسان اذا كان اذا خالط الناس يستفيد منهم ويستفيدوا منه - 00:39:32ضَ
ويقوم باب للخير الافضل ماذا الخلطة. اما اذا كان خالط الناس يغتاب ويضارب ويظلم لا الافضل ان يعتزلوا الناس عسى لا يقع في الغيبة والنميمة وفي المضاربة وفي الغش والوضع خطير خطير - 00:39:56ضَ
قل متاع الدنيا فمن زحزح عن النار وادخل الجنة اذا يقول ومن عاد فاولاء ومن عاد الى التعامل بالربا مستحلا له فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون لا يخرجون منها. كلما نضجت جلودهم - 00:40:17ضَ
بدلناهم جنودا غيرها. كلما خبت زدناهم سعيرا ثم قال جل وعلا يمحق الله الربا يمحق المحق هو النقص يذوب زي الذوبان اذا تعامل الناس بالربا السلعة التي كانت ثمنها مائة - 00:40:42ضَ
يكون ثمنها عشرة يمحق قلوب الذين يتعاملون بالرباء في من الكفار يكون البيت زمن ملايين يبقى ثمن مئات بالربا ويدمر الامم والشعوب ويدمر الاقتصاد وضرره لا يعلمه الا الله. لان بالربا - 00:41:07ضَ
المال يبقى في يد رجل واحد والآخرون يبقوا عاطلين خطر وخطر وعجيب ويربي الصدقات الربا يمحقه الله لا بركة فيه ولا نفع ومن تصدق منه لا يؤجر. ومن حج منه لا يقبل - 00:41:40ضَ
ومن انفق لا يقبل النفقة وصل رحم لا يقبل لان الحرام لا يكون حلالا ولذلك بعض الطيبين يقول المال الذي من المال الذي من من الربا نجعله في الميضات هي تستعمل في الشيء حلال - 00:42:04ضَ
كيف نجعلها بالمال الحرام ما تجعل الميضات الا بالمال الحلال. ولا يجعل الاكل الا بالمال الحلال مال الحرام مشكلة. لا يعطى الا لمن تحل له الميتة هذا المال الذي يكسب من الربا - 00:42:31ضَ
اذا كنا لازم لنا نستعمله نعطيه لمن تحل له الميتة اما من لا تحل الميتة لا يجوز. لأنه هو نجس ولذلك نبي الرحمة لما جاء تحريم الخمر اريقت ما قال نغيرها او نبيعها للكفار - 00:42:56ضَ
سرقت حتى سادت شوارع المدينة بها وجلسوا مدة اثارها في الشوارع ما قال نغير ونعمل بها او نستجلبها للكفار لان هذه اموال هائلة ما دامت حرمت غرقت فالرباع قطره عظيم - 00:43:19ضَ
وضرره جسيم وتبعاته لا يعلمها الا الله. ونحن نتعاون على ان نشيع بيننا التبادلات الحلال البيع القرض الحسن المضاربة وهي غرر مئة في المئة واباحتها الشريعة المضاربة غرر ولكن استندتها الشريعة - 00:43:45ضَ
والعرايا بيع العرايا ايضا غرر ومنهي عنه واباحته الشريعة عن الاحتجاز دينا دين عملاق المضاربة ان تأخذ مالا وتعطيه لشخص وتقول تاجر فيه ولك نصف الربح او ثلثه وكونه انه يربح او لا يربح - 00:44:14ضَ
هذا ما يعرف لكن لما كان الضرر على الاثنين لانه اذا ربح انت تستفيد وهو يستفيد واذا خسر انت تتضرر وهو يتضرر فاباحته الشريعة مع ما فيه من الغرر البين - 00:44:37ضَ
فدينا دين عملاق كل شيء نحتاج له مخارج ولكن الربا المحض خطر وضرره جسيم وتبعاته عظيمة واذا لم يقلع عنه سكان الارض فربما جاءت كوارث للسكان الارض لا يعلمها الا الله - 00:44:58ضَ
نحن نشيع بيننا اننا نستغني بالحلال عن الحرام وكل شيء حرمه ربنا جعل لنا عوض عنه حلال الخمر حرام اللبن وانواع العصير وانواع المياه حلال الفاحش حرام الزواج حلال الغش حرام - 00:45:22ضَ
الصدق حلال كل شيء حرام جعلنا بدله حلال حتى لا يضايقنا. وان اضطرنا ابواب الامان مفتحة وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه اما واحد عنده مليار - 00:45:55ضَ
ويقول انا مضطر للربا يا اخي كف عن الربا حتى لا يبقى عندك الا مليون واحد مليار عندك وانت تقول انا مضطر للربا الاضطرار واحد يموت جوع ولذلك اذا كان الانسان يريد ان يموت جوعا - 00:46:16ضَ
يأكل الميسر الا ما من اضطر في مخمصة غير متجانس لكن اذا كان لص ويكمن للناس وبعدين يكون على الناس السبب في الرخصة جماهير من العلماء قال لا تحل له - 00:46:45ضَ
وبعضهم قال لا تحل لكن قول ما هو قوي الذي يمشي في المعصية وجاع لا يحل له ان يكون ذهابه للمعصية سبب في ترخيص له عند بعض العلماء وبعضهم يقول اذا اضطر - 00:47:04ضَ
الجهة منفكة لكن لا هذا ما هو قوي ويربي الصدقات. ويربي الصدقات من تصدق الله يضاعف له وبالاخص اذا كان المال حلال والنفس راضية والباذل يحب الغناء وعلى الصحة شحة لبذل المال فينفق محبا للمال صحيحا يريد الغناء هذا يكون اجرها كبير - 00:47:23ضَ
اذا كانت هو صحيح شحيح يأمل الغناء ويخشى الفقر ويبذل هذه اجرها كبير اما اذا ترك حتى كبر وقال لفلان ولفلان هذه اجرها قليل ولذلك ويربي الصدقات والصدقة تكون لله - 00:47:57ضَ
من المال الحلال ايوا الصدقة تكون لله لا تكن ليقال ان جواد اول من تسعر بهم النار القمم الكاذبة اول من تسعر بهم النار القمم الكاذبة. يا احبتي فرصتنا اننا في الدنيا - 00:48:21ضَ
نتوب ونصلح ونعطي وقتا لتعلم فروض العين لان من يجهلها وهو يعيش بين المسلمين لا يسامح في جهل فروض والله لا يحب كل كفار اثيم. والله جل وعلا لا يحب - 00:48:46ضَ
كل صاحبة الكفر كفار صيغة مبالغة. اثيم صيغة مبالغة والذي يتعاطى الكفر والاثم الله لا يحبه والله يحب من يشاء من خلقه وهي صفة لله تعالى نصدقه وننزهه ونقطع افكارنا عن ادراك الكيفية ونكمل ان شاء الله درس - 00:49:06ضَ
فيما بقي ونكتفي به. جزاك الله - 00:49:33ضَ