الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فلا زلنا مع تاريخ الدولة الاموية وصلنا بفضل الله تعالى الى سنة سبع وستين - 00:00:00
وفي هذه السنة حدث فيها حدثان الحدث الاول مقتل عبيد الله بن زياد والحدث الاخر مقتل المختار ابن ابي قدمنا في الدرس الماظي ان آآ المختار بعث جيشا التقى ببعض حاشية - 00:00:18
عبيدالله ابن زياد وانتصروا عليه وقتل قائد الجيش ثم ان المختار بعث ابراهيم ابن الاشتر يلتقي مع عبيد الله زياد اذا آآ ابراهيم بن اشتر وهو احد الشجعان وهو قائد محنك وقد - 00:00:43
استماله المختار بحيل تقدم ذكرها فلما خرج اهل الكوفة وهم يريدون عبيد الله بن زياد ومعه اهل الشام خرجوا مسرعين لا يثنيهم شيء يريدون ان يلتقوا بعباد الله ابن زياد قبل ان يدخل - 00:01:06
الشام. لذلك سبقوه الى تخوم ارض العراق سبقا بعيدا وقد وصلوا الى ارض الموصل واسرعوا السير فلقوه بخاسر وهي قرية يعني جان منطقة يقال لها باب بيتا وهي يعني بينها وبين مدينة الموصل خمسة فراسخ - 00:01:28
اذا ابن الاشتر الان استعد للقتال. جعل على المقدمة الطفيل ابن لقيط وهو رجل من النخع من قبيلة ابن الاشتر وكان يعني شجاعا بئيسة ابن زياد وضم حميد ابن حريث اليه - 00:01:54
واخذ ابن الاشتر لا يسير الا على تعبئة. وهذه معنى تعبئة على هيئة الجيش واستعداده للقتال طبيعة الجيوش في السابق كان الجيش ينطلق خمسة يمشون بهذا الطريق ستة يمشون بهذا الطريق. يعني ليسوا متصلين. اما التعبئة هناك مقدمة هناك ميمنة - 00:02:17
هناك ميسرة هناك قلب هناك ساقة. لذلك سموه الخميس من خمسة فهذا معناة التعبئة ان الجيش يمشي بطريقة عسكرية منظمة. هذا معنى كلمة التعبئة وضم اصحابه كلهم اليه بخيله ورجله - 00:02:39
واخذ يسير بهم جميعا لا يفرقهم الى ان يبعث الطفيل ابن لقيط في الطلائع طبيعة الجيوش انها تنطلق بثقلها لكن تخشى الكمين تخشى ان يكون هناك عوائق امامه فترسل طلائع مئة فارس - 00:02:59
مئتي فارس حسب طبيعة المهمة جاء عبيدالله بن زياد حتى نزل قريب من شاطئ خاسر وارسل عمير ابن الحباب السلمي الى ابن الاشتر اذا عمير ابن الحباب السلمي وان كان مع اهل الشام الا ان هواه كان مع اهل - 00:03:17
العراق فلما عمير بن الحباب وهو من جيش عبيد الله بن زياد فذهب الى ابن الاشتر وقال اني معك واني اريد لقاءك ارسل ابن الاشتر القنين متى شئت وكانت قيس - 00:03:41
كلها بالجزيرة وهم اهل خلاف لمروان وال مروان. هذه ترجعنا الى مرج راهط مرج راهب كان مروان ابن الحكم معه جل اليمنية وكان طحاك ابن قيس معه جل القيسية فلذلك قيس عيلان في قلوبها - 00:03:57
على بني مروان ما عليها. لذلك فهواهم للعراق كيدا لليمنية نعم لذلك كان جند مروان كلب وصاحبه بن بحدل فلما اتاه ليلا يتى عمير ابن الاشتر بايعه. واخبره انه على مسيرة صاحبه وواعده ان ينهزم بالناس. وهذه - 00:04:19
حتى يفت في اعضادهم ان في وقت المعركة في وقت المعركة لما ينهزم واحد يصيرون كالطيور القطا الذي يطير الاول يتبعه الناس. فلو انهزم انسان واحد لانهزم الجميع معه. وقال ابن الاشتر ما رأيك - 00:04:43
اخندق علي واتلوم يومين او ثلاثة اذا ابن الاشتر ماذا فعل قال لعمير الان يريد ان يختبر ولاء عمير بن الحباء اذا عمير هنا ذكاء ابن الاشتر. يعني ابن الاشتر عنده هذا الذكاء العجيب - 00:05:02
وهو ان هذا الرجل عمير ابن الحبب يريد ان اه يكون مع ابن الاشطر لكن قد يكون خديعة قد يكون هذا الرجل انما بعث اليه ليخدع والخديعة اذا تمت ستكون وبالا وطامة على اهل العراق - 00:05:26
فاراد ابن الاشتر ان ينظر هل عمير ابن الحباب؟ نعم صادق فيما يقول بانه معنا في قلبه وان كان ظاهره معهم وانه سينخزل ويهرب في الناس وقت الهزيمة فقال ابن الاشتر اجلس يومين - 00:05:47
يخندق على نفسي انظر هل آآ كيف ادبر الحرب؟ فقال له عمير بن الحباب لا تفعل انا لله هل يريد القوم الا هذه ان طاولوك وما طالوك فهو خير لهم - 00:06:07
هذا صدق لان اهل الشام اذا طال بهم الامد تأتيهم المدد من خلفهم واهل العراق ليس الا اهل الكوفة والجزيرة كلها ضدهم فطول الامد يضر اهل العراق ولا يضر اهل الشام. لذلك كانت كلمة عمير - 00:06:24
ابن الحباب صحيحة لا تفعل انا لله هل يريد القوم الا هذه؟ ان طاولوك وما طالوك فهو خير لهم هم اضعافكم وليس يطيق القليل الكثير في المطاولة ولكن ناجز القوم - 00:06:45
فانهم قد ملؤوا منكم رعبة صدق قبلها في معارك عددهم كان قليلا اهل العراق بحدود ثلاثة الاف مقابل عشرة الاف وهزموهم فاهل الشام ينظرون الى اهل العراق برعب فاتهم فانهم ان شاموا اصحابك وقاتلوهم يوما بعد يوم ومرة بعد مرة - 00:07:02
انسوا بهم واجترأوا عليهم عمير بن الحبب يقصد يا ابراهيم اول ما تلتقي باهل الشام تحمل عليهم حملة منكرة تكسرهم لا تجعل الحرب طويلة الامد. فطول الامد يجعل اهل الشام يعرفون نقاط ضعف اهل العراق - 00:07:28
فيجترئون عليه ماذا قال ابراهيم قال الان علمت انك لي مناصح. صدقت الرأي ما رأيت اما ان صاحبي اي المختار اوصاني بهذا وبهذا الرأي امرني. قال عمير فلا تعدون رأيه فان الشيخ قد درس. الشيخ المقصود به المختار - 00:07:52
فان الشيخ قد درسته الحروب وقاس منها ما لم نقاسي فاصبح فناهظ الرجل انصرف عمير واذكى ابن الاشتر حرسه تلك الليلة ولم يغمض له جفن حتى اذا كان السحر الاول عبى اصحابه - 00:08:16
وكتب كتائبه وامر امراءه فبعثه سفيان ابن يزيد ابن المغفل على ميمنته وعلي بن مالك الجشمي على ميسرته وبعث عبدالرحمن بن عبدالله وهو اخي ابراهيم الاشتر لامه على الخيل كانت خيل ابراهيم قليلة - 00:08:36
وضم اليها وكانت في الميمنة والقلب وجعل على رجالته اي الذين ليس لهم اه ما يركب ما يركبونه رجل يقال له الطفيل ابن لقيط وكانت رايته مع مزاحم بن مالك - 00:08:58
انفجر الفجر صلى بهم الغداة بغلس اي ظلمة اخر الليل ثم خرج بهم فصفهم ووضع امراءه الارباع في مواضعهم وقلنا قبل المدة ان الارباع كانت المدن الضخمة كالبصرة والكوفة كانت بها قبائل ولها محال كثيرة اي اماكن - 00:09:16
فكان يأخذون الربع من كل قبيلة فسموا الاربع نعم والحق امير الميمنة بالميمنة وامير الميسرة بالميسرة وامير الرجالة بالرجالة. وضم الخيل اليه وعليها اخوه لامه عبد الرحمن ابن عبد الله - 00:09:39
اذا فكان ابراهيم ابن الاشتر وسط الناس ونزل يمشي. وهو يقول ازحفوا فزحف الناس معه على رسلهم رويدا رويدا حتى اشرف على تل عظيم مشرف على القوم فجلس عليه. اذا - 00:09:59
ابراهيم اختار مكانا يستطيع ان يشاهد الحرب الحرب في تلك الحقبة كانت عبارة عن آآ مناوشات ميمنة يقابلها ميمنة ميسرة اولئك وهكذا فتهجم الميمنة على الميسرة وميسرة هؤلاء على الميمنة - 00:10:20
فكلما حس بالخلل بعث رجل قال قل للميمنة آآ ينضبط لا يهجم آآ يرد الحملة. اذا القائد هو فوق هذا التل يشاهد ساحة المعركة ويوجه جنوده. نعم. اذا لما جلس ابراهيم - 00:10:39
واهل الشام لم يتحرك منهم احد فصرح عبدالله بن زهير السلولي وهو على فرس له اكلا فقال يتأكد يعني سريع جدا قال قرب على فرسك حتى تأتني بخبر القوم طبعا لان الان عبأ ابراهيم لكن ليس عنده خبر ما الذي يعطل - 00:11:00
اهل الشام عن ان يستيقظوا مبكرا ويعبئوا الجيش واستعدادا للمعركة. يقول خرج يقول اه على دهش وفشل يعني اه طبعا هو هو هو قائد جيد هذا هو اللي اسمه عبد الله بن زهير - 00:11:26
لكن اهل الشام كانوا لا زال فيهم الخوف من اهل العراق يقول لقيه رجل اه فما كان الا هجيرا يعني الهجير ان يردد كلمة لا يتركها. كلمة واحدة لا يتركها. لذلك هجيراه ذكر الله اي دائما يقول لا اله الا - 00:11:47
لا اله الا الله هجيرة اتاكم القوم اتاكم القوم. فكان هذا الرجل لشدة خوفه من اهل العراق يقول يا شيعة ابي تراب يا شيعة المختار الكذاب هكذا كان يقول يعني لما نظر الى ابراهيم الاشتر وتعبئته - 00:12:09
انخلع قلبه فكان هجير هذه الكلمة فقال له عبدالله ما بيننا وبينكم اجل من الشتم سنتقاتل وتراق الدماء فقال له الرجل يا عدو الله الا ما تدعوننا انتم تقاتلون مع غير امام - 00:12:28
فقلت له بل لثأرات الحسين ابن رسول الله ادفعوا الينا عبيد الله بن زياد فانه قتل ابن رسول الله وسيد شباب اهل الجنة حتى نقتله ببعض موالين قتلهم مع الحسين - 00:12:48
فانا لا نراه الحسين ندا فنرضى ان يكون منه قودا. واذا دفعتموه الينا فقتلناه ببعض موالينا الذين قتلهم جعلنا بيننا وبينكم كتاب الله واي صالح من المسلمين شئتم حكما هكذا - 00:13:05
قال الرجل وتعرفون ان سيدنا علي رضي الله عنه مع سيدنا معاوية اجتمعوا في دومة الجندل ولم يصلوا الى اتفاق. فذكره هذا الرجل بهذه القصة فقال قد جربناكم مرة اخرى في مثل هذا يعني الحكمين - 00:13:26
لغدرتم فقال وما هو؟ قال اجعلنا بينكم بيننا وبينكم حكمين فلم ترضوا بحكمهما طالما جئت بحجة ان مكان صالحنا على انهما اذا اجتمعا على رجل تبعنا حكمهما ورضينا به وبايعناه فلم يجتمعا على احد وتفرقا فكلاهما لم يوفقه الله لخير - 00:13:43
ولم يسدد فقلت له من انت؟ فاخبرته فقلت له انا من انت؟ فقال عدس عدس كلمة اه تسجر بها الدابة. يعني لما يقول عدس اه تمضي البغلة ومنها قول يزيد ابن مفرق عدس مالي عتاب عليك امارة - 00:14:10
وهذا تحملين طليقه فيقول عبد الله السلوني يقول ما انصفتني هذا اول غدرك ابن الاشطر دعا بفرس ليركبه. ثم امر باصحاب الرايات كلها فكلما مر على راية وقف عليها. الان بدأ القائد يحث جنوده - 00:14:31
على الصبر والمصابرة وتذكيرهم بالمهمة الجليلة التي من اجلها خرجوا. قال يا انصار الدين وشيعة الحق وشرطة الله. هذا عبيد الله بن مرجانة. هو عبيد الله بن زياد وامه مرجانة - 00:14:54
قاتل الحسين ابن علي ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حال بينه وبين بناته ونسائه وشيعته وبين ماء الفرات ان يشربوا منه وهم ينظرون اليه ومنعه ان يأتي ابن عمه في صالح اي ان يأتي الحسين رضي الله عنه الى يزيد - 00:15:11
ومنعوا ان ينصرف الى رحله واهله ان يعود الى مكة ومنعه الذهاب في الارظ العريظة كما نعرف ان الحسين لما علم غدر اهل الكوفة قال اما اختاروا مني ثلاث اما ان تتركوني اذهب الى الثغور اجاهد في سبيل الله - 00:15:32
واما ان ارجع من حيث اتيت واما ان اذهب الى يزيد فابايع فابوا الا ان ينزل على حكم عبيد الله بن زياد رضي الله عنه فقاتل وقتل مظلوما شهيدا رضي الله عنه - 00:15:50
يقول آآ من الاشتر في الارض العريظة حتى قتله وقتل اهل بيته فوالله ما عمل فرعون بنجباء بني اسرائيل ما عمل ابن مرجان باهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين اذهبوا - 00:16:06
الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قد جاءكم الله به وجاءه بكم ووالله اني لارجو الا يكون الله جمع بينكم في هذا الموطن وبينه الا ليشفي صدوركم بسفك دمه على ايديكم - 00:16:22
فقد علم الله انكم خرجتم غضبا لاهل بيت نبيكم خسارة فيما بين الميمنة والميسر وسار الناس كلهم رغبة في الجهاد. وحرضهم على القتال ثم نزل تحت رايته. وهذه فعل القائد المحن - 00:16:40
ان الراية هي شعار الفوز والهزيمة وكلما ثبتت الراية قويت قلوب اصحابه طبعا ابن زياد جعل على ميمنته الحسين ابن نمير السكوني وعلى ميسرة عمير بن الحباب السلمي وشرحبيل ابن ذي الكلى على الخيل - 00:16:58
وهو يمشي في الرجال فلما تدان الصفان حمل الحصين بن نمير في ميمنة اهل الشام على ميسرة اهل الكوفة وعليها علي بن مالك الجشمي. فثبت له هو بنفسه قتل. ثم اخذ رايته قرة بن علي. فقتل ايضا من في الرجال من اهل الحفاظ قتلوا وانهزمت - 00:17:19
الميسرة. اذا ميمنة اهل الشام كسرت ميمنة اهل العراق فاخذ راية علي ابن مالك الجوشمي رجل يقال له عبد الله ابن ورقاء السلولي فهذا الرجل استقبل اهل الميسرة حين انهزموا. فقال - 00:17:44
الي يا شرطة الله وهذي فعل الشجعان الاقوياء لذلك نبينا لما انهزم الناس في غزوة حنين قال انا النبي لا كذب. انا ابن عبد المطلب. وهم يكبحون جماح البغلة. وهو يصرح صلى الله عليه وسلم بنفسه - 00:18:04
ثم التفت الى العباس فقال يا عباس ادعوا اصحاب سورة البقرة ادعو اصحاب السمرة فجاؤوه من كل صوب رظي الله عنهم. اذا لما قال الي يا شرطة الله يدعو الى نفسه. والقائد اذا ثبت تعود وتفوء - 00:18:27
وتفيء اليه الناس. يقول فاقبل اليه جلهم وقال هذا اميركم يقاتل. سيروا بنا اليه فاقبل حتى اتاه ابراهيم واذا هو كاشف عن رأسه ينادي. هذا ابراهيم ابن اشتر يا شرطة الله - 00:18:46
الي انا ابن الاشتر ان خير فراركم كراركم. ليس مسيئا من اعتب فاثاب اليه اصحابه. دائما الضربة الاولى موجعة لكن القائد المحنك الخبير اذا ثبت عاد اليه اصحابه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:03
عاد اليه اصحابه ثم استقبل بهم العدو وهزمهم صلى الله عليه وسلم. فابراهيم الاشهر فعل نفس الفعلة قال الفرار هم الكرار. يعني اذا فررت كر مقبل مدبرا معا كجلمود صخر حطه السيل من علي - 00:19:29
وارسل الى صاحب الميمنة احمل على ميسرتهم ميمنة الشام كسرت ميمنة ميسرة العراق. اذا احمل يا صاحب ميمنة العراق على ميسرة اهل الشام حتى تردعهم. نعم. وهو يرجو حينئذ ان ينهزم لهم عمير بن الحباب كما - 00:19:48
عمير بن الحباب وعد بالانهزام لكنه عربي فابى ونفسه تأبى ان ينهزم من اول لحظة يريد ان يعذر بمعنى انه قاتل قتالا شديدا حتى لم يجد مكانا يقاتل فيه فينهزم فيكون اعذر له في مستقبل حياته - 00:20:09
كما فعل ابو سفيان لولا ان يؤثروا عني كذبا لكذبت عمير نفس الفكرة لا يريد ان يقول من اول ضربة هربت اراد ان يعذر. لذلك يقول فحمل عليهم صاحب الميمنة - 00:20:36
وهو سفيان ابن يزيد ابن المغفل فاثبت له عمير بن الحبا وقاتله قتالا شديدا وانفا من الفرار فلما رأى ابراهيم ذلك قال لاصحابه اقصدوا هذا السواد الاعظم ووالله لو قد فضناه لانجفل من ترون منهم يمنة - 00:20:52
ويسرة ان جفالة طير ذعرت اذا ابراهيم الاشتر لما رأى ان ميمنة آآ ميسرة اهل الشام ثبتت بفعل عمير ابن الحباب قصد القلب السواد الاعظم قال لو كسرناه تكون الهزيمة على اهل - 00:21:15
اه الشام وفعلا يقول مشينا اليهم حتى اذا دانونا منهم الطعنا بالرمح قليلا وما صرنا الى السيوف والعمد واضطر بنا بها ميلا من النهار. فوالله ما شبهت ما سمعت بيننا وبينهم من وقع الحديد على الحديد - 00:21:37
الا مياجن الوليد بن عقبة بن ابي معيط فعل والقصار هو الغسال. يغسلون ثياب الناس فيضربونها بالعصا فيقول من كثرة وقع الحديد على الحديث شبههم ما يفعله القصارين فكان ذلك كذلك ثم ان الله هزمهم ومنحنا - 00:21:58
اكتافهم لان كما يقولون في الحروب في تلك المدة انما النصر صبر ساعة لذلك اذا ثبت الناس بقيادة صاحب الجيش والمنهزمون تنخلع قلوبهم فيهربون لا يلون على احد اذا ثبت لهم اصحاب القوى المهاجمة. نعم. يقول - 00:22:26
ابراهيم الاشر كان يقول لصاحب رايته انغمس برايتك فيهم. فيقول له انه جعلت فداك ليس لي متقدم يعني اه كما قال عنترة يقولون عنترة والرماح كأنها اشطان بئر في لبان الادهم - 00:22:55
اه قيل ولكن تضايق مقدمي. يعني انا اريد ان اهجم. لكن تضايق مقدمي لا اجد مكانا اتقدم فيك كذلك صاحب راية ابراهيم الاشتر يقول لا اجد متقدم لكن ابراهيم يقول بلى - 00:23:12
فان اصحابك يقاتلون وان هؤلاء لا يهربون ان شاء الله. فاذا تقدم صاحب رايته برايته شد ابراهيم بسيفه فلا يضرب به رجلا الا صرعه اذا ابراهيم من الاشتر كان الرجال امامه كالحملان - 00:23:27
الخراف الصغيرة تهرب من ضربة الاسد واذا حمل برايته شد اصحابه شدة رجل واحد وهذا فعل القائد ان يجعل اصحابه يشدون عضدهم به. وهذا كما قال سيدنا علي رضي الله عنه - 00:23:50
قال كانت اذا اشتدت الحرب اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان ادنانا الى العدو. نعم. كان مع عبيد الله يومئذ حديدة لا تليق شيئا مرت به. يعني حادة جدا - 00:24:07
كأنها سكينة يعني شديدة الحرارة على زبدة. فسريعة القطع ولما انهزم اصحابه حمل عيينة ابن اسماء ابن اخت هند بن بنت اسماء وكانت امرأة عبيد الله بن زياد فذهب بها واخذ يرتجز ويقول ان تصرمي حبالنا فربما - 00:24:26
ارضيت في الهيجلكمي المعلمة ابراهيم ايضا شد على ابن زياد واصحابه انهزموا بعد قتال شديد وقتلى كثيرة بين الفريقين. الان عمير ابن الحباء لما رأى اصحاب ابراهيم قد هزموا اصحاب عبيد الله بعث اليه - 00:24:52
اجيئك الان عمير يقول هل اتيك ابراهيم ذكي اذا اتيتني سيظن اصحابي انكم تريدون القتال فيقاتلونك. فقال لا تأتيني حتى تسكن ثورة شرطة شرطة الله فاني اخاف عليك ثم ان ابراهيم من الاشتر - 00:25:14
قال لي اصحابه قتلت رجلا وجدت منه رائحة المسك شرقت يداه وغربت رجلاه تحت راية منفردة على شاطئ نهر خاسر التمسوا فاذا هو عبيد الله بن زياد قتيلا ضربه فقده بنصفين. فذهبت رجلاه في المشرق - 00:25:38
ويداه في المغرب. وحمل رجل يقال له شريك ابن جدير التغلبي على الحصين ابن نمير السكوني وهو يحسبه عبيد الله بن زياد فاعتنق كل واحد منهما صاحبه ونادى التغليبي اقتلوني وابن الزانية فقتل ابن نمير. طبعا - 00:26:03
بعض الشجعان الذي يهمه قتل خصمه ولو مات هو فيها فهذا التغليبي تعانق اي حضن واخذ بعنقه حتى اصبحوا كالجسد الواحد. وقال اقتلوني مع طبعا والعياذ بالله يتهمون زياد انه ابن زنا - 00:26:26
عبيد الله عبيد الله فهو يعني يسبون امه نسأل الله العافية فقال اقتلوني وابن الزانية وهذي حدثت لعبدالله ابن الزبير لما اعتنق الاشتر النخعي وكان الاشتر يعرف بالاشتر. لكن قليل الذي يعرف ان اسمه مالك - 00:26:50
فقال اقتلوني ومالكا واقتلوا مالكا معي. فلم يفهموا عليه نعم اذا ان الذي قتل ابن زياد شريك ابن جدير. وكان هذا شريك شهد الصفين مع علي واصيبت عينه. فلما انقضت ايام علي لحق شريك ببيت المقدس فاقام به - 00:27:12
فلما قتل الحسين عاهد الله تعالى ان ظهر من يطلب بدمه ليقتلن ابن زياد او ليموتن دونه فلما ظهر المختار للطلب بثأر الحسين اقبل اليه وسار مع ابراهيم الاشتر فلما التقوا حمل على خيل الشام يهتكها صفا صفا. مع اصحابهم الربيعة. حتى وصلوا الى ابن زياد - 00:27:34
ثار الرهج فلا يسمع الا وقع الحديد انفرجت عن الناس وهما قتيلا شريك وابن زياد. طبعا هذه رواية والاول اصح ان الذي قتله هو ابراهيم ابن الاشتر وشريك هو القائل. كل عيش قد اراه باطلا - 00:27:58
غير ركز الرمح في ظل الفرس وهذا يعني الشجعان لا لا لا يليق به شيء الا ان يكون مجاهدا في سبيل الله قتل شرحبيل ابن ذي القلاع فادعى قتله ثلاثة. اذا قتل شرحبيب ادعاه سفيان ابن يزيد - 00:28:20
ابن عازب وعبيد الله ابن بلغ المختار وهو يقول لاصحابه يأتيكم الفتح احد اليومين. ان شاء الله من قبل ابراهيم الاشتر واصحابه قد هزموا اصحاب عبيد الله بالمرجانة فخرج المختار من الكوفة - 00:28:41
اخلف عليها السائب بن مالك الاشعري وخرج الى الناس. يقول الشعبي رضي الله عنه يقول كنت انا وابي ممن خرج معه تجاوزوا مكان يقال له سباط آآ قال للناس هذا المختار ابشروا فان شرطة الله قد حسوهم بالسيوف يوما الى الليل بنصيبين - 00:29:01
او قريبا من نصيبين ودوين منازلهم الا ان جلهم محصورين بنصيبي طبعا نصيبي ليست على نهر يعني المسافة طويلة لكن المختار اراد ان يخدعهم فاعطاهم اخبارا الهزيمة على اهل الشام والنصر لاهل العراق. لكن المكان اخترعه هو ليس صحيحا - 00:29:24
يقول ودخلنا المدائن واجتمعنا فصعد المنبر فوالله انه ليخطب ويامر بالجد وحسن الرأي والاجتهاد والثبات على الطاعة والطلب بدماء اهل البيت اذ جاءته البشرى يتبع بعضها بعضا بقتل عبيد الله بن زياد وهزيمة اصحابه واخذ عسكره وقتل اشراف اهل الشام - 00:29:48
فقال المختار يا شرطة الله الم ابشركم بهذا قبل ان يكون؟ قالوا بلى والله لقد قلت ذلك. قال فيقول رجل الان رجل يقول للشعبي اتؤمن الان يا شعبي الشعبي ماذا قال - 00:30:11
انا بشيء اؤمن اؤمن بان المختار يعلم الغيب لا اؤمن بذلك ابدا قال الم يقل انهم قد هزموا الم يزعم انهم كانوا بنصيبي انما هي بخازر في ارض الموصل. يعني مسافة طويلة - 00:30:31
وقال هذا الرجل والله لا تؤمن يا شعبي حتى ترى العذاب الاليم فقال رجل للشعبي هذا الهمداني من هو قال رجل لعمري كان شجاعا قتل مع المختار بعد ذلك يوم حاروراء - 00:30:47
يقال له سليمان بن حمير من الثوريين من همدان. اذا استطاع المختار ان ينتصر على ابن زياد ويحقق حلمه بقتل عبيد الله ابن زياد لكن اهل الكوفة خرجوا على المختار فهزمهم ولحقوا - 00:31:02
بمصعب ابن الزبير في البصرة وكان فيما قدم آآ على مصعب شبث ابن رذعي. وآآ ستأتي ان شاء الله يعني احوالها الان عندنا رجل يقال له اه القباء وهذا اخذنا - 00:31:23
انه الحارث اه الملقب بببه هذا الرجل خرج آآ يعني كان واليا على البصرة لكنه لم يستطع ادارة ادارة جيدة لكن يعني مر عبد الله بن الزبير ان يولي اخاه - 00:31:42
مصعب ابن الزبير. يقول عمرو ابن سرح مولى الزبير يقول كنت والله في الرهط الذين قدموا مع المصعب ابن الزبير من مكة الى البصرة فقدم متلثما حتى اناخ على باب المسجد ثم دخل فصعد المنبر - 00:32:03
فقال الناس امير امير وجاء الحارث بن عبدالله بن ابي ربيعة وهو اميرها قبله. فسفر المصعب فعرفوه وقالوا مصعب بن الزبير فقال للحارث اظهر اظهر وصعد حتى جلس تحته من المنبر درجة. اذا - 00:32:20
اه مصعب ابن الزبير دخل البصرة متلثما وهذه ايضا تذكرنا بالحجاج ابن يوسف لما دخل الى الكوفة وصعد المنبر كان متلثما ايضا مصعب ابن الزبير لما صعد المنبر حمد الله - 00:32:39
واثنى عليه ولم يكثر الكلام. لكنه تلا قوله تعالى ميم تلك ايات الكتاب المبين نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون الى قوله من المفسدين فلما آآ قال من المفسدين فاشار بيده نحو الشام - 00:32:58
ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين واشار نحو الحجاز. ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون واشار نحو الكوفة وقال يا اهل الكوفة او يا اهل البصرة - 00:33:19
بلغني انكم تلقبون امراءكم وقد لقبت نفسي بالجزار هكذا اذا وصل مصعب ابن الزبير الى البصرة الان بدأت مهمة مصعب ابن آآ الزبير المهمة العظيمة وهي قتل المختار ابن ابي عبيد الذي ادعى - 00:33:41
النبوة كما قدمنا في الدروس الماضية ان المختار كان في بداية الامر يوالي عبدالله بن الزبير ثم ادعى انه رسول من قبل محمد ابن الحنفية ولقبه بالمهدي ثم خلع الكل ودع النبوة - 00:34:06
نعم اذا لما قدم شمس على مصعب ابن الزبير البصرة وتحته بغلته له. اذا شبث بالربعي تقدم الى اه من الكوفة الى البصرة. ماذا فعل؟ اولا جاء ببغلة. هذه البغلة - 00:34:26
قطع ذنبها وقطع طرف اذنها وشق قباءه وهو ينادي يا غوثاه يا غوثاه فاتى مصعب فقيل له ان بالباب رجلا ينادي يا غوث يا غوثا مشقوق القباء من صفته كذا وكذا. فقال المصعب نعم - 00:34:44
هذا شبث ابن ربعي لم يكن ليفعل هذا غيره فادخلوه وجاءه اشراف الناس من اهل الكوفة فدخلوا عليه فاخبروه بما اجتمعوا له وبما اصابهم ووثوا بعبيدهم ومواليهم عليهم وهذي قدمناها في الدرس الماظي - 00:35:04
انهم اشتكوا الى المختار انه اخذ عبيدهم ومواليهم وقدمهم عليهم وسألوه ان ينطلق معهم الى المختار ويقاتلوه. وقدم ايضا محمد ابن الاشعث ابن قيس. طبعا محمد ابن الاشحث ابن احد السادة وابنه عبد الرحمن ايضا احد السادة - 00:35:22
لكنه كان خارج الكوفة ولم يقاتل ولم يشهد المعركة. لكن المختار اراد قتله فهرب فلما بلغ هزيمة الناس خرج الى آآ الى البصرة هربا من المختار. اذا المصعب لما اراد المسير الى الكوفة حين اكثر الناس عليه - 00:35:44
مصعب رجل شجاع ويعرف الحرب لكنه ايضا يريد ان يهيئ اسباب الانتصار ما سأل عن المهلب بن ابي صفرة وهو عامله على فارس قال لاهل البصرة اني لا اسير حتى يأتيني المهلب بن ابي صفرة - 00:36:05
فكتب المصعب الى المهلب ان اقبل الينا لتشهد امرنا فانا نريد المسير الى الكوفة عليه المهلب واصحابه واعتل بشيء من الخراج لكراهة الخروج فامر مصعب محمد ابن الاشعث في بعض ما يستحثه ان يأتي المهلب - 00:36:28
يقبل به واعلموا انه لا يشخص دون ان يأتي المهلب طبعا اه مصعب من مضر والمهلب من الازد ومحمد ابن الاشعث ابن قيس من كندة فاذا هو يمني مثله لذلك جعل محمد رسوله الى المهلب - 00:36:48
محمد ابن الاشهب لعظيم وفادحة ما حدث في الكوفة هم يعلمون ان ما حدث في الكوفة شيء عظيم جدا في سبيله كل شيء اه من هذه الاشياء التي نحن نتحدث عنها يعني ان اه يتنازل عن اشياء وان يطلب العون لان الحدث كان - 00:37:10
امتحان جدة لما دخل محمد ابن الاشهث بكتاب المصعب الى المهلب اراد المهلب ان يعتب على محمد فقال مثلك يا محمد يأتي بريدا اما وجد المصعب بريدا غيرك؟ قال محمد ابن الاشعث ابن قيس - 00:37:33
اني والله ما انا ببريد احد غير ان نسائنا وابناءنا وحرمنا غلبنا عليهم ابداننا ومواليهم هنا لم يجد المهلى بد من الخروج واقبل بجموع كثيرة واموال عظيمة معه في جموع وهيئة ليس بها احد من اهل البصرة - 00:37:54
ولما دخل المهلا بالبصرة اتى باب المصعب ليدخل عليه وقد اذن الناس. المهلب احد اه فرسان العرب واحد دهاة العرب واحد ساسة الحرب في العرب كما سيأتي ان شاء الله - 00:38:17
انه مع الخوارج دوخهم وهزمهم في معارك كبيرة وهو ذو هيبة وذو مكانة منذ صغره وهو اه صاحب دهاء في الحرب فلما اراد ان يدخل على المصحف الحاجب لم يعرفه - 00:38:33
فما كان من المهلب الا ان رفع يده فضربه فكسر انفه فدخل الحاجب الى المصعب وانفه يسيل دما وقال له المصعب ما لك؟ فقال الحاجب ضربني رجل ما اعرفه ودخل المهلب فلما رآه الحاجب قال هو ذا. فقال المصعب عد الى مكانك - 00:38:50
وامر المصعب بالناس بالمعسكر عند الجسر الاكبر طبعا دعا رجل يقال له عبدالرحمن ابن مخنف فقال ائت الكوفة واخرج الى جميع من قدرت عليه ان تخرجه. وادعهم الى بيعتي سرا وخذل اصحاب المختار - 00:39:14
طبعا عبد الرحمن مخنف يعرف ان المختار ليس بالهين وليس بالانسان الغافل فدخل اذا يقول فانسل من عنده حتى جلس في بيته مستترا لا يظهر خرج المصعب ومعه احد من ممن ضرب به المثل في الشجاع وهو عباد - 00:39:34
ابن الحسين آآ ابن الحسين الحبطي من بني تميم. طبعا يقول الحسن البصري آآ لما يقولون رجل بالف قال ما تحققت هذه الا في عباد ابن الحصين كان رجلا بالف رجل - 00:39:55
اذا المصحف جعل عباد ابن الحصين الحبطي على على مقدمته. وعمر ابن عبيد الله ابن معمر على ميمنته والمهلب نبي صفرة على ميسرته وجعل ما لك بن مسمع على خمس بكر بن وائل - 00:40:17
ما لك بن المنذر على خمس عبد القيس والا احنا في بن قيس على خمس تميم وزياد بن عمر على خمس الازل وقيس بن الهيثم على خمس اهل العالية. بلغ المختار - 00:40:36
ما تهيأ من اهل البصرة اه قتاله فقال يا اهل الكوفة يا اهل الدين واعوان الحق صار الضعيف وشيعة الرسول والرسول ان فراركم الذي ان فراركم الذين بغوا عليكم اتوا اشباههم من الفاسقين - 00:40:52
فاستغووهم عليكم. اذا كان من امر الحجاج المختار ان هيأ الناس رد العدوان عليه. فخرج رجل يقال له احمر ابن شميط فعسكر في منطقة يقول لها حمام اعين دعا المختار رؤوس الارباع الذين كانوا مع ابن الاشتر. هنا ينبغي ان نعرف ان من الاشتر - 00:41:16
لما غزى الى خاسر وانتصر مكث هناك اذا المختار قاتل المصعب بن الزبير وليس معه ابراهيم بن الاشتر نعم فبعثهم مع ابن سميط كما كانوا مع ابن الاشتر فانهم انما فارقوا ابن الاشتر لانهم رأوه كالمتهاون - 00:41:42
في امر المختار فانصرفوا عنه. اذا ابراهيم الاشتر بعدما قتل عبيد الله ابن زياد. اذا لم يبقى عذر في مقاطعة المختار هو دخل مع المختار لقتال قتلة الحسين. قتل قاتل الحسين اذا ما الذي يجعله - 00:42:05
يدخل عند المختار لا شيء فتهاون فمكث في ارض الموصل الرؤساء الاربعة الذين يعتقدون صدق ما يدعو اليه المختار رجعوا الى المختار. اذا وبعثهم المختار مع ابن وبعث معه جيشا كثيفا - 00:42:24
اذا كل منهما يريد ان يقاتل الاخر. اذا اه جعل ابن شميط على ميمنة عبدالله ابن كامل الشاكري وعلى ميسرته عبدالله بن وهب بن نضلة الجشمي وعلى الخيل رزين عبد السلولي وعلى الرجالة كثير ابن اسماعيل الكندي وكان يوم خازن مع ابن الاشتر - 00:42:44
وجعل كيسان ابا عمرة على الموالي. الان اه رجل اراد ان يكيد وهو عبد الله بن وهب بن انس الجوشمي جاء الى بن شميم قال له ان الموالي والعبيد اهل خور عند المصدقة او المصادقة - 00:43:13
وان معهم رجالا كثيرا على الخيل وانت تمشي فمرهم فلينزلوا معك. اي لا يركب الخيل. فان لهم بك اسوة فاني اتخوف ان طوردوا ساعة وطوع وضربوا ان يطيروا على متونها ويسلموك - 00:43:35
وانك ان ارجلتهم لم يجدوا من الصبر بدا. وكانت حيلة لماذا حين؟ قال وانما كان هذا منه غشا للموالي والعبيد. لما كانوا لقوا منهم بالكوفة فاحب ان كانت عليهم الدبرة - 00:43:52
ان يكونوا رجالا لا ينجوا منهم احد. ولم يتهمه ابن شميط وظن انه انما اراد بذلك نصحه ليصبر ويقاتل. اذا هذه هي فكرة دمرت ابن شميط الان ابن شو ميت على حسن نية قال يا معشر الموالي انزلوا - 00:44:08
وجاء مصعب ابن الزبير وجعل عباد ابن الحسين على الخير. الان دنا عباد ابن حصين ابن شميط فقال انما ندعوكم الى كتاب الله وسنة رسوله والى بيعة امير المؤمنين عبد الله ابن الزبير - 00:44:29
رد عليه اهل الكوفة انا ندعوكم الى كتاب الله وسنة رسوله والى بيعة الامير المختار والى ان نجعل هذا الامر شورى في ال محمد فمن زعم من الناس ان احد ينبغي له ان يتولى عليهم برئنا منه - 00:44:46
وجاهدنا عباد الى المصحف فاخبره قال اذا ارجع فاحمل عليهم. فرجع فحمل ابن شميط اصحابه فلم يزل منهم احد اذا كان موقفهم قوي لم يستطيع عباد ان يحدث في صفوفهم ارتباك - 00:45:02
ثم انصرف الى موقفه وحمل المهلب على ابن كامل فجال اصحابه بعضهم في بعض فنزل ابن كامل ثم انصرف عنه المهلب فقام مكانه فوقفوا ساعة ثم قال المهلب لاصحابه كروا كرة صادقة - 00:45:23
فان القوم قد اطمعوكم. وذلك بجولتهم التي جالوا. فحمل عليهم حملة منكرة فولوا. وصبر ابن كامل في رجال من همدان فاخذ المهلب يسمع شعارا قوم انا الغلام الشاكري انا الغلام الشبابي - 00:45:41
انا الغلام الثوري فما كان الا ساعة حتى هزموا اذا كسر المهلب من كان قبلا اما عمر بن عبيد الله بن معمر فكان خصمه عبد الله بن انس وقاتل ساعة ثم انصرف وحمل الناس جميعا على ابن شمير - 00:46:03
فقاتل حتى قتل. وتنادوا يا معشر بجيلا وخثعم الصبر الصبر فناداهم المهلب لانه خثعم وبجيلا يمنية والمهلب يمني فخشي ان تفنى يعني هذه اليمنية وهم قومه. فقال الفرار الفرار اليوم انجى لكم - 00:46:23
على ما تقتلون انفسكم مع هذه العبدان اضل الله سعيكم ثم نظر الى اصحابه فقال والله ما ارى استحرار القتلى اليوم الا في قومي ومالت الخيل على رجالة بن شميط فافترقت وانهزمت واخذت في - 00:46:47
الصحراء بعث المصحف ايضا عباد ابن حصين على الخير قال وهذه اه كما قال في مطلع الحديث قال انكم تلقبون امرائكم واني انا الجزار فكان جزارا بحق قال ايما اسيرا اخذته - 00:47:07
واضرب عنقه وصرح محمد بن الاشعث في خيل عظيمة اهل الكوفة ممن كان المختار طردهم وقال دونكم ثأركم دونكم لا اراكم فما كان من محمد ابن الاشعث الا انه لا يدرك منهزما - 00:47:29
الا قتلوه ولا يأخذون اسيرا فيعفون عنه. فلم ينجوا من ذلك الجيش الى طائفة من اصحاب الخيل. وما رجالتهم فابيدوا الا القليل. يقول آآ معاوية بن قرة المدني او المزني - 00:47:51
هذا الرجل هذي البصرة وابنه اياس اياس بن معاوية بن قرة المعروف بالزكن اللي يقول اقدام عمل في سماحة حاتم في حلم احنف في ذكاء ياس ابنه ايضا كان قاضي البصرة - 00:48:09
معاوية بن قرة ايضا صحابي يقول انتهيت الى رجل منهم فادخلت سنان الرمح في عينه فاخذت اخضخض عينه بسنان رمحي الذي يسمع من قاضي البصرة فعله في رجل من المسلمين - 00:48:25
فقلت له وفعلت به هذا قال نعم انهم كانوا احل عندنا دماء من الترك والديلم فلذلك يعني كان الاعشى اعشى همدان يقول الا هل اتاك والانباء تنمي ما لاقت بجيلة بالمزاري - 00:48:45
اتيح لهم بها ضرب طلفح وطعن صائب وجه النهار كأن سحابة صعقت عليهم فعمتهم هنالك بالدمار فبشر شيعة المختار اما مررت على الكويفة بالصغاري اقر العين صرعاهم وفل لهم جم يقتل بالصحاري. وما ان سرني اهلاك قومي. وان - 00:49:09
وجدك في خيار ولكني سررت بما يلاقي. ابو اسحاق من خزي ابو اسحاق اللي هو المختار اقبل المصحف حتى قطع واسط ولم تكن واسط بنيت في تلك الفترة فاركبهم السفن - 00:49:39
واراد ان ينطلق بهم عبر السفن فما كان يعني حتى ان بعض الشعراء يقول عودنا المصعب جر القلص والزنبريات الطوال القعس المختار لما بلغه انهم سيأتون البحر قطع عليهم البحر - 00:50:00
عليهم البحر فاصبحت السفن لا تجري وسقطت في الطين فاضطر المصعب ان يمشي على رجله لما رأت الاعاجم ما فعل اهل البصرة باهل الكوفة من القتل والهزيمة قالوا اين بار - 00:50:21
هذه باللغة الفارسية يعني يقولون ترجمتها بالعربي هذه المرة كاذب يقول آآ احد الرواة يقول والله اني لجالس عند المختار حين اتاه حين اتاه هزيمة القوم ما لقوا فاسقى الي فقال قتلت والله العبيد قتلة - 00:50:39
ما سمعت بمثلها قط نعم اذا هذا ما كان منه كسروهم يعني كسرة عظيمة فلما رأى المختار يعني نزل في منطقة يقول لها حارورة. وهي يعني يريد بها ان يحيل بينه وبين دخولهم الكوفة - 00:51:03
وهو لذكائه وضع في قصره وفي مسجده عدة الحصار ظنا منه انه اذا حوصر تكن عنده هذه المؤنة يستطيع بها ان يقاتله نعم آآ جعل المصعب على اهل الكوفة محمد ابن الاسعد فجاء محمد حتى نزل بالمصحف والمختار مغربا ميام - 00:51:22
الان المختار لما رأى خمس من اخماس اهل البصر رجلا من اصحابه فبعث لكل خمس ما يقابله خمس اهل البصرة يقابلوا خمس اهل الكوفة. اذا استطاع المختار ان يقاتل وقاتل بشراسة - 00:51:48
فكانت المعركة شديدة الوق حتى ان المصعب استغرب ان المهلب لم يقاتل فبعث اليه ما تنتظر ان تحمله على من بازائك الا ترقى الا ترى ما يلقى هذان الخمسان منذ اليوم احمل باصحابه - 00:52:10
طبعا المهلب محنك وقال ايل عمري ما كنت لاجزر الازد وتميما خشية اهل الكوفة حتى ارى فرصتي وهذا دليل على ذكاء المهلب انه لا يقاتل لاجل القتال وانما يريد ان تكون - 00:52:28
ضربته موجع وتكون سببا للنصر نعم فما زالوا يقاتلون ساعة بعد ساعة حتى انهزم الناس ووصلوا الى المصحف فما كان من المصعب الا ان جثا على ركبتيه ولم يكن فرارا - 00:52:47
رومي باسهمه ونزل الناس عنده ساعة فقاتلوا ساعة ثم تحاجزوا الان بعث المصعب مرة اخرى الى المهلب وهو في خمسين جامين كثير العدد والفرسان. لا ابى لك ما تنتظر ان تحمل على القوم - 00:53:06
الان المهلب مكث غير بعيد ثم قال لاصحابه اذا المهلب كما قلنا يريد فرصة تكون ضربته سبب هزيمة اهل الكوفة والنصر لاهل البصرة فقال لاصحابه قد قاتل الناس منذ اليوم وانتم وقوف - 00:53:25
وقد احسنوا وقد بقي وقد بقي ما عليكم احملوا واستعينوا بالله واصبروا وحمل على من يليه حملة منكرة فحطموا اصحاب المختار حطمة من كرة فكشفوهم لذلك يعني اتته يعني من المصائب ما استطاع المختار الا ان يهرب. فكر اصحاب - 00:53:44
اه البصرة على اصحاب الكوفة فكانوا الفرار. فلما مر المختار في اصحابه على محمد ابن قتيلا طبعا محمد ابن اشعث في حملته قتل فكان يعني امر عظيم جدا ان قتل محمد ابن - 00:54:14
الاشعث ابن قيس قبل النصر. لذلك كان آآ همدان ينادي في ليلتها معشر همدان سيوفهم فقاتلوهم اشد القتال فلما تفرقوا عن المختار قال له اصحابه ايها الامير قد ذهب القوم فانصرف الى منزلك الى القصر - 00:54:35
المختار ماذا قال اما والله ما نزلت وانا اريد ان اتي القصر. فاما اذا انصرفوا فاركبوا بنا على اسم الله. فجاءوا الى الاسف الاعشاء اعشى همدان آآ قال في قتل محمد ابن الاسعد تغوب عينك عوارها - 00:54:56
وعاد لنفسك تذكارها واحدى لياليك راجعتها. ارقت ولوم سمارها وماذاقت العين طعم الرقاد حتى تبلج اسفارها مكية طويلة جدا الى ان قال واقبلت الخيل مهزومة اثارا تضرب ادبارها بشط حرورا او استجمعت عليك الموالي وسحارها فاخطر - 00:55:17
نفسك من دونهم فحاز الرزيئة اخطارها. فلا تبعدن ابا قاسم فقد يبلغ النفس مقدارها وافنى الحوادث ساداتنا. ومر الليالي وتكرارها. نعم يعني اه لما اتوا بهذا الامر واستطاعوا ان يتكفل بذلك. كان هناك امرأتان - 00:55:48
امرأة يقال لها هند بنت المتكلفة الناعطية وليلة بنت قمامة المزانية هذه هند كان يجتمع اليها كل غال من الشيعة فيتحدث في بيتها وفي بيت ليلى بنت قمامة المزانية وكان اخوها رفاعة بن قمامة من شيعة علي كان مقتصدا يعني ليس غاليا فكانت لا تحبه. اخبر - 00:56:17
محمد ابن الحنفية بهذا الامر وشدة اهل الكوفة غلو في علي رضي الله عنه فكان منه من كتب اليهم فاخرجوا الى المجالس والمساجد فاذكروا الله علانية وسرا ولا تتخذوا من دون المؤمنين بطانا - 00:56:45
فان خشيتم على انفسكم فاحذروا على دينكم الكذابين. واكثروا الصلاة والصلاة والدعاء. رضي الله عنه ابن الحنفية نعم اذا اه ما كان من اه المختار الا ان هرب الى الكوفة. الان في طريقهم - 00:57:03
اهل البصرة في طريقهم الى الكوفة مروا بمحمد ابن الاشعث قتيلا فقال المصعب للمهلب. اذا له فتح ما اهنأه لو لم يكن محمد بن الاشعث قتل فقال المهلب صدق قال ومروا على رجل هو اسمه عبيد الله ابن علي ابن ابي طالب ايضا قد قتل - 00:57:22
وقال المصعب المهلب انا لله وانا اليه راجعون. اما انه كان ممن احب ان يرى هذا الفتح ثم لا نجعل انفسنا احق بشيء مما نحن فيه. يا مهلب اتدري من قتل عبيد الله بن علي بن ابي طالب؟ قال لا - 00:57:47
قال انما قتله اتى له من يزعم انه لابيه شيعة قتله من كان يزعم انه لابيه شيعة. اما انه قد قتلوه وهم يعرفونه الان لما قتل محمد ابن الاشعث جعل ابنه عبدالرحمن مكانه - 00:58:06
الان احتلوا الكوفة طرقات الكوفة وما كان من اه المختار الا ان دخل الى بيته وهو قصر الامارة نعم فكان آآ مصعب بن عمير بعث عباد ابن الحصين الى جبانة كندة - 00:58:29
ابن قيس الى جبانة مراد وعبيد الله ابن زحر الى جبانة الصائديين وبذلك كان يعني قد طوق الكوفة وكان المختار لا يعني فنية الازواج التي عندهم فكان معيشتهم افضلها من نسائهم. كانت المرأة تخرج من منزلها معها الطعام واللطف والماء - 00:58:51
قد التحفت عليه فتخرج كأنما تريد المسجد الاعظم للصلاة وكأنها تأتي اهلها وتزور ذات قرابة لها اذا دانت من القصر فتح لها فدخلت على زوجها وحميمها بطعامه وشرابه ولطفه كما كان من المصعب الا ان لم يتعرض لهم. اما المهلب - 00:59:18
كان مجربا قال للمصعب اجعل عليهم دروبا حتى تمنع من يأتيهم من اهليهم وابنائهم وتدعهم في حصونهم حتى يموتوا فيها. لكن المصعب لم يلقي لذلك بالا. واخذوا بعض النساء اه شبابيات - 00:59:41
وشاكر المصعب لما حضروا عنده اخرجهم ولم يقل لهم شيئا جاء المهلب يسير حتى نزل جهار وعبد الرحمن جاء من قبل دار السقاية اهل البصرة والكوفة كان في فيهم بعض الشباب - 01:00:01
فجعلوا يصيحون ويصرخون المختار نبي عبيد امه اسمها دومة فكانوا يصرخون عليها ويقولوا يا ابن دوما يا ابن دوما المختار لما نظر الى سفاهتهم وقلة عقلهم خرج اليهم بالسيف وقتل كان يقيل ان عددهم كان قرابة المئتي رجل فقتل منهم مائة - 01:00:24
وهذا من شجاعته نعم فما زال يعني المختار حتى ان معهم رجل كان طويل اذا ركب الفرس تخط قدمه وكان باقعة من البواقع فما كان المختار الا ان قصد اليه وقتله لان المختار - 01:00:53
يعني شجاع وذكي لكن ابتلاه الله تعالى بهذا الامر وهو الدعوة النبوة كما قال النبي يخرج من ثقيف كذاب قاموا بير المختار لما اشتد الحصار عليه قال ويحكم ان الحصار لا يزيدكم الا ضعفا - 01:01:10
انزلوا بنا فلنقاتل حتى نقتل كراما. ان نحن قتلنا والله ما انا بايس ان صدقتموه ان ينصركم الله لكن القوم ضعفوا وعجزوا اما المختار قال اما اني والله لا اعطي بيدي ولا احكمهم في نفسي - 01:01:32
رأى عبدالله بن جعدة بن هبيرة ما يريد المختار تدلى من القصر ولحق اخوانه فاختبأ عندهم الان المختار اجمع بالخروج الى القوم حين رأى من اصحابه الضعف ورأى ما باصحابه من الفشل - 01:01:51
فما كان منه الا ان ارسل الى امرأته ام ثابت بنت سمرة بن جندب وارسلت اليه بطيب كثير فاغتسل وتحنط ثم وضع الطيب على رأسه ولحلته. ثم خرج في تسعة عشر رجلا - 01:02:10
آآ لما رأى الامر قال للسائب هذا السائب ابن مالك الاشعري نظر المختار الى السائق قال ما ترى قال انا ارى ام الله يرى قال الله يرى الان الله يرى يعني كأنك نبي يرى لك الامر. فالمختار اعاد اليه عقله - 01:02:26
ان المسألة ليست نبوة وما شابهها. وانما انا رجل من العرب رأيت ابن الزبير انتزع على الحجاز وريت نجدا تزا على اليمامة ومروان على الشام فلم اكن دون احد من رجال العرب. فاخذت هذه البلاد - 01:02:49
فكنت كاحدهم. الا اني قد طلبت بثأر اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم اذ نامت عنه العرب فقتلت من شارك في دمائهم وبالغت في ذلك الى يومي هذا. فقاتل - 01:03:09
على حسبك ان لم تكن لك نية. فما كان من السائب الا ان قال انا لله وانا اليه راجعون. ما كنت اصنع ان قاتل على حسبي نعم خرج آآ بتسعة العشر قال اتؤمن اتؤمنونني واخرج عليكم - 01:03:25
قالوا لا الا على الحكم قال لا احكمكم في نفسي ابد فضارب بسيفه حتى قتل. اذا قتل آآ المختار ابن ابي عبيد في هذه المعركة حتى كان رجل يقال له يعني - 01:03:46
اعبدوا الله بن قراط يعني طلب عصا او حديدة او شيئا يقاتل به فلم يجده وذلك ان الندامة ادركته بعدما دخلوا عليه فاخذوا سيفه واخرجوه مكتوفا فمر به عبد الرحمن وهو يقول ما كنت اخشى ان ارى اسيرا - 01:04:08
ان الذين خالفوا الامير قد رغموا وكبروا تتبيرا. اذا لما قتل المختار من كان في القصر قالوا لهم يعني نأخذ برأي المختار فنخرج فنقاتل فنموت كراما او ننجو قالوا لا - 01:04:27
المختار كان احب الينا منك لم نطعه. انطيعك انت فخرجوا فامر بهم المصعب ان تضرب اعناقهم لذلك الان اصبح عند المصعب ابن آآ الزبير عدد ضخم من اهل الكوفة الذين امنوا - 01:04:46
بالمختار. انظر الى رجل عجيب اسمه بجير ابن عبد الله المسلي هذا الرجل ماذا قال؟ كلامه يدل على عقل وعلى حنكة وعلى اعتذار جميل لكن اقدار الله تجري على غير ما يريد الناس. يقول الحمد لله الذي ابتلانا بالايثار - 01:05:09
وابتلاكم بان تعفو عنا وهما منزلتان احداهما رضا الله والاخرى سخطة من عفا عفا الله عنه وزاده عزا ومن عاقب لميامن القصاص يا ابن الزبير نحن اهل قبلتكم وعلى ملتكم ولسنا تركا ولا ديلما - 01:05:29
فان خالفنا اخواننا من اهل مصرنا فاما ان نكون اصبنا واخطأوا واما ان نكون اخطأنا واصابوا لقطة كما اقتتل اهل الشام بينهم. كما في مرج راهط. فقد اختلفوا واقتتلوا ثم اجتمعوا. وكما اقتتل اهل البصرة. وهذه تقدمت - 01:05:47
من البصرة تقاتل اليمنية مع تميمية يقول وكما اقتتل اهل البصرة بينهم فقد اختلفوا واقتتلوا ثم اصطلحوا واجتمعوا وقد ملتكم ملكتم فاسجحوا وقد قدرتم فاعفوا. فما زال بهذا القول ونحو حتى رق لهم الناس - 01:06:05
ورق لهم مصعب لكن كما قلنا قدر الله انه سابق المصعب اراد ان يخليهم فقام عبد الرحمن ابن محمد ابن الاشعث قال تخلي سبيلهم. اخترنا يا ابن الزبير او اخترهم - 01:06:24
وجاء الاخر والاخر فتنادوا باجمعهم يعني يا ابن الزبير اخترنا او اخترهم. فلما امر مصعب ان يقتلوا جميعا نصايح الاسرى يا ابن الزبير لا تقتلنا. اجعلنا مقدمتك الى اهل الشام غدا. فوالله ما بك ولا باصحابك عنا غدا غنى - 01:06:40
يعني لما مصعب نزل على رأي الناس ما كان من بجير المصلي الا ان قال لا تقتلني مع هؤلاء اقتلني ناحية وايضا مسافر ابن سعيد ابن نمران قال يا ابن الزبير ما تقول لله اذ قدمت عليه وقد قتلت امة من المسلمين صبرا حكموك - 01:07:03
بدمائهم فكان الحق في دمائهم الا تقتل نفسا مسلمة بغير نفس مسلمة نعم آآ فما كان من مصعب الا انه يعني قتلهم كان عددهم قيل هم ستة الاف. قطع يد المختار وسمرها - 01:07:25
على باب المسجد حتى كان زمن آآ الحجاج فنزعها الان انتهى الكوفة الى ان دخلت تحت امرة المصاب. الان ابن الاشتر جالس في مكان بين العراق وبين الشام فبعث اليه المصعب يدعوه الى بيعة عبد الله ابن الزبير وبعث اليه عبدالملك بن مروان يدعوه الى - 01:07:44
بيعته فما كان من ابراهيم الا ان استشار اصحابه فاشاروا عليه ان يلحق عبد الملك فقال لهم رأي اتباع اهل الشام ولكن كيف لي بذلك وليس قبيلة تسكن الشام الا وقد وترها لانها قتل عبيد الله بن زياد وقتل معهم قتلى كثيرة - 01:08:09
انطلق الى العراق وبايع مصعب ابن الزبير. الان المختار عنده زوجتان ام ثابت بنت سمرة بن جندب وعمرة بنت النعمان بن بشير. اما اه ام ثابت فيعني قالت ما عساي ان اقول ما نقول الا فيه الا ما تقولون انتم. من انه كذاب - 01:08:31
فقال اذهبي. اما عمرة بنت النعمان بشير فقدت رحمة الله عليه انه كان عبدا من عباد الله الصالحين. فما كان من المصعب الا ان استشار اخاه عبدالله وقال ان لم تتبرأ منه - 01:08:54
فاقتلها فما كان من عمر ابن ابي ربيعة الا ان قال في هذه المسألة ان من اعجب العجائب عندي قتل بيضاء حرة عطبول قتلت هكذا على غير جرم انا لله درها من قتيل كتب القتل والقتال علينا وعلى المحصنات جر - 01:09:10
الذي يول اه مصعب التقى بعبد الله بن عمر بن الخطاب فقال له وقد سلم اتعرفني انا ابن اخيك مصعب فقال ابن عمر نعم انت القاتل سبعة الاف من اهل القبلة في غداة واحشة واحدة عش - 01:09:34
ما استطعت المصعب قال انهم كفرة سحرة فقال له ابن عمر والله لو قتلت عدتهم غنما من تراث ابيك لكان ذلك وبذلك يعني انتهت هذه المسألة العظيمة وكان رجل يقال له سويد ابن غفلة كان التقى - 01:09:53
اه المختار ابن ابي عبيد في احدى السنين فقال يعني هذا الرجل ما تقول في هذا الرجل اي في علي ابن ابي طالب قال سويد بن غفلة اني اشهد اني احبه بسمعي وبصري وقلبي ولساني - 01:10:21
فقال المختار وانا اشهدك اني ابغضه بسمعي وبصري وقلبي ولساني ثم اختفى. جاءت السنين فجاء يزعم المختار انه مبعوث من قبل اه محمد ابن الحنفية وانه ولاه القصاص وما شابه ذلك - 01:10:38
وكانت همدان اسرع الناس اليه وصدقوه وبكوا وما زال من سويد بن ابي غفلة ابن غفلة الا ان ذكرهم بقصته معه انه قال والله اشهدكم اني ابغضه بقلبي ولساني فقالوا - 01:10:59
انت سمعته قال نعم انا سمعته فانصرفوا عنه وهنا لما استيأس المختار مال الى العبيد واستعان بهم وصنع بهم ما صنع. اذا كان قتل عبيد ابن زياد سنة سبع وستين - 01:11:15
وكان قتل المختار ابن ابي عبيد سنة سبع وستين في الرابع عشر خلت من شهر رمضان في سنة سبع وستين آآ هنا خبر الطريف وهو ان مصعب عزل عن البصرة وولى عبدالله ابن - 01:11:33
الزبير ابنه حمزة. حمزة لم يكن محنكا ولا صاحب دراية ولكنه يعني كما قال في اعتذاره عنه قال والله اني لاعلم انك احرى واكفى من حمزة يقول لاخيه المصعب ولكني رأيت فيه رأي عثمان في عبدالله بن عامر حين عزل ابا موسى الاشعري وولاه - 01:11:54
اه طبعا حمزة كان فيه نوعا من قلة الدراية يعني يجود جودا كما قال كانوا جوادا سخيا مخلطا يجود احيانا حتى لا يدع شيئا يملكه. ويمنع احيانا ما لا يمنع مثله. فظهرت منه بالبصرة خفة - 01:12:19
وضعف قال عن جبل رآه هناك قال هذا قعيقعان فسمي الجبل قعيقعا كجبل في آآ مكة اه بعث الى رجل يقال له مراد من شاه وهذا رجل كان على الخراج. فلما اطال عليه خرج لي بالسيف فضربه فقتله. فكان من الاحنف ان قال ما احد - 01:12:41
كيف الامير لما خلط حمزة بالبصرة وظهر منه ما ظهر وهم بعبدالعزيز بن بشر ان يضربه كتب الاحنف الى ابن الزبير بذلك وسأله ان يعيد مصعب نعم اذا لما عزل ابن الزبير حمزة احتمل مالا كثيرا. اذا - 01:13:07
عاد اليه البصرة اه اعاد الى البصرة المصعب وقال لابنه عزلتك خرج باموال كثيرة لكنه لم يدخل المدينة وانما مكة انما دخل المدينة اعطى ناسا هذه الاموال فذهبوا بها فلم يفي له الا رجلا يهوديا. فلما علم ابن الزبير بما فعل - 01:13:28
ابنه هذه الفعلة قال ابعده الله اردت ان اباهي به بني مروان فانا كاصة نعم اذا هكذا انتهت هذه السنة بقتل عبيد الله بن زياد. وقتل المختار ابن آآ ابن ابي عبيد. وبذلك انتهت سنة سبع وستين وصلى الله على محمد - 01:13:55
Transcription
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فلا زلنا مع تاريخ الدولة الاموية وصلنا بفضل الله تعالى الى سنة سبع وستين - 00:00:00
وفي هذه السنة حدث فيها حدثان الحدث الاول مقتل عبيد الله بن زياد والحدث الاخر مقتل المختار ابن ابي قدمنا في الدرس الماظي ان آآ المختار بعث جيشا التقى ببعض حاشية - 00:00:18
عبيدالله ابن زياد وانتصروا عليه وقتل قائد الجيش ثم ان المختار بعث ابراهيم ابن الاشتر يلتقي مع عبيد الله زياد اذا آآ ابراهيم بن اشتر وهو احد الشجعان وهو قائد محنك وقد - 00:00:43
استماله المختار بحيل تقدم ذكرها فلما خرج اهل الكوفة وهم يريدون عبيد الله بن زياد ومعه اهل الشام خرجوا مسرعين لا يثنيهم شيء يريدون ان يلتقوا بعباد الله ابن زياد قبل ان يدخل - 00:01:06
الشام. لذلك سبقوه الى تخوم ارض العراق سبقا بعيدا وقد وصلوا الى ارض الموصل واسرعوا السير فلقوه بخاسر وهي قرية يعني جان منطقة يقال لها باب بيتا وهي يعني بينها وبين مدينة الموصل خمسة فراسخ - 00:01:28
اذا ابن الاشتر الان استعد للقتال. جعل على المقدمة الطفيل ابن لقيط وهو رجل من النخع من قبيلة ابن الاشتر وكان يعني شجاعا بئيسة ابن زياد وضم حميد ابن حريث اليه - 00:01:54
واخذ ابن الاشتر لا يسير الا على تعبئة. وهذه معنى تعبئة على هيئة الجيش واستعداده للقتال طبيعة الجيوش في السابق كان الجيش ينطلق خمسة يمشون بهذا الطريق ستة يمشون بهذا الطريق. يعني ليسوا متصلين. اما التعبئة هناك مقدمة هناك ميمنة - 00:02:17
هناك ميسرة هناك قلب هناك ساقة. لذلك سموه الخميس من خمسة فهذا معناة التعبئة ان الجيش يمشي بطريقة عسكرية منظمة. هذا معنى كلمة التعبئة وضم اصحابه كلهم اليه بخيله ورجله - 00:02:39
واخذ يسير بهم جميعا لا يفرقهم الى ان يبعث الطفيل ابن لقيط في الطلائع طبيعة الجيوش انها تنطلق بثقلها لكن تخشى الكمين تخشى ان يكون هناك عوائق امامه فترسل طلائع مئة فارس - 00:02:59
مئتي فارس حسب طبيعة المهمة جاء عبيدالله بن زياد حتى نزل قريب من شاطئ خاسر وارسل عمير ابن الحباب السلمي الى ابن الاشتر اذا عمير ابن الحباب السلمي وان كان مع اهل الشام الا ان هواه كان مع اهل - 00:03:17
العراق فلما عمير بن الحباب وهو من جيش عبيد الله بن زياد فذهب الى ابن الاشتر وقال اني معك واني اريد لقاءك ارسل ابن الاشتر القنين متى شئت وكانت قيس - 00:03:41
كلها بالجزيرة وهم اهل خلاف لمروان وال مروان. هذه ترجعنا الى مرج راهط مرج راهب كان مروان ابن الحكم معه جل اليمنية وكان طحاك ابن قيس معه جل القيسية فلذلك قيس عيلان في قلوبها - 00:03:57
على بني مروان ما عليها. لذلك فهواهم للعراق كيدا لليمنية نعم لذلك كان جند مروان كلب وصاحبه بن بحدل فلما اتاه ليلا يتى عمير ابن الاشتر بايعه. واخبره انه على مسيرة صاحبه وواعده ان ينهزم بالناس. وهذه - 00:04:19
حتى يفت في اعضادهم ان في وقت المعركة في وقت المعركة لما ينهزم واحد يصيرون كالطيور القطا الذي يطير الاول يتبعه الناس. فلو انهزم انسان واحد لانهزم الجميع معه. وقال ابن الاشتر ما رأيك - 00:04:43
اخندق علي واتلوم يومين او ثلاثة اذا ابن الاشتر ماذا فعل قال لعمير الان يريد ان يختبر ولاء عمير بن الحباء اذا عمير هنا ذكاء ابن الاشتر. يعني ابن الاشتر عنده هذا الذكاء العجيب - 00:05:02
وهو ان هذا الرجل عمير ابن الحبب يريد ان اه يكون مع ابن الاشطر لكن قد يكون خديعة قد يكون هذا الرجل انما بعث اليه ليخدع والخديعة اذا تمت ستكون وبالا وطامة على اهل العراق - 00:05:26
فاراد ابن الاشتر ان ينظر هل عمير ابن الحباب؟ نعم صادق فيما يقول بانه معنا في قلبه وان كان ظاهره معهم وانه سينخزل ويهرب في الناس وقت الهزيمة فقال ابن الاشتر اجلس يومين - 00:05:47
يخندق على نفسي انظر هل آآ كيف ادبر الحرب؟ فقال له عمير بن الحباب لا تفعل انا لله هل يريد القوم الا هذه ان طاولوك وما طالوك فهو خير لهم - 00:06:07
هذا صدق لان اهل الشام اذا طال بهم الامد تأتيهم المدد من خلفهم واهل العراق ليس الا اهل الكوفة والجزيرة كلها ضدهم فطول الامد يضر اهل العراق ولا يضر اهل الشام. لذلك كانت كلمة عمير - 00:06:24
ابن الحباب صحيحة لا تفعل انا لله هل يريد القوم الا هذه؟ ان طاولوك وما طالوك فهو خير لهم هم اضعافكم وليس يطيق القليل الكثير في المطاولة ولكن ناجز القوم - 00:06:45
فانهم قد ملؤوا منكم رعبة صدق قبلها في معارك عددهم كان قليلا اهل العراق بحدود ثلاثة الاف مقابل عشرة الاف وهزموهم فاهل الشام ينظرون الى اهل العراق برعب فاتهم فانهم ان شاموا اصحابك وقاتلوهم يوما بعد يوم ومرة بعد مرة - 00:07:02
انسوا بهم واجترأوا عليهم عمير بن الحبب يقصد يا ابراهيم اول ما تلتقي باهل الشام تحمل عليهم حملة منكرة تكسرهم لا تجعل الحرب طويلة الامد. فطول الامد يجعل اهل الشام يعرفون نقاط ضعف اهل العراق - 00:07:28
فيجترئون عليه ماذا قال ابراهيم قال الان علمت انك لي مناصح. صدقت الرأي ما رأيت اما ان صاحبي اي المختار اوصاني بهذا وبهذا الرأي امرني. قال عمير فلا تعدون رأيه فان الشيخ قد درس. الشيخ المقصود به المختار - 00:07:52
فان الشيخ قد درسته الحروب وقاس منها ما لم نقاسي فاصبح فناهظ الرجل انصرف عمير واذكى ابن الاشتر حرسه تلك الليلة ولم يغمض له جفن حتى اذا كان السحر الاول عبى اصحابه - 00:08:16
وكتب كتائبه وامر امراءه فبعثه سفيان ابن يزيد ابن المغفل على ميمنته وعلي بن مالك الجشمي على ميسرته وبعث عبدالرحمن بن عبدالله وهو اخي ابراهيم الاشتر لامه على الخيل كانت خيل ابراهيم قليلة - 00:08:36
وضم اليها وكانت في الميمنة والقلب وجعل على رجالته اي الذين ليس لهم اه ما يركب ما يركبونه رجل يقال له الطفيل ابن لقيط وكانت رايته مع مزاحم بن مالك - 00:08:58
انفجر الفجر صلى بهم الغداة بغلس اي ظلمة اخر الليل ثم خرج بهم فصفهم ووضع امراءه الارباع في مواضعهم وقلنا قبل المدة ان الارباع كانت المدن الضخمة كالبصرة والكوفة كانت بها قبائل ولها محال كثيرة اي اماكن - 00:09:16
فكان يأخذون الربع من كل قبيلة فسموا الاربع نعم والحق امير الميمنة بالميمنة وامير الميسرة بالميسرة وامير الرجالة بالرجالة. وضم الخيل اليه وعليها اخوه لامه عبد الرحمن ابن عبد الله - 00:09:39
اذا فكان ابراهيم ابن الاشتر وسط الناس ونزل يمشي. وهو يقول ازحفوا فزحف الناس معه على رسلهم رويدا رويدا حتى اشرف على تل عظيم مشرف على القوم فجلس عليه. اذا - 00:09:59
ابراهيم اختار مكانا يستطيع ان يشاهد الحرب الحرب في تلك الحقبة كانت عبارة عن آآ مناوشات ميمنة يقابلها ميمنة ميسرة اولئك وهكذا فتهجم الميمنة على الميسرة وميسرة هؤلاء على الميمنة - 00:10:20
فكلما حس بالخلل بعث رجل قال قل للميمنة آآ ينضبط لا يهجم آآ يرد الحملة. اذا القائد هو فوق هذا التل يشاهد ساحة المعركة ويوجه جنوده. نعم. اذا لما جلس ابراهيم - 00:10:39
واهل الشام لم يتحرك منهم احد فصرح عبدالله بن زهير السلولي وهو على فرس له اكلا فقال يتأكد يعني سريع جدا قال قرب على فرسك حتى تأتني بخبر القوم طبعا لان الان عبأ ابراهيم لكن ليس عنده خبر ما الذي يعطل - 00:11:00
اهل الشام عن ان يستيقظوا مبكرا ويعبئوا الجيش واستعدادا للمعركة. يقول خرج يقول اه على دهش وفشل يعني اه طبعا هو هو هو قائد جيد هذا هو اللي اسمه عبد الله بن زهير - 00:11:26
لكن اهل الشام كانوا لا زال فيهم الخوف من اهل العراق يقول لقيه رجل اه فما كان الا هجيرا يعني الهجير ان يردد كلمة لا يتركها. كلمة واحدة لا يتركها. لذلك هجيراه ذكر الله اي دائما يقول لا اله الا - 00:11:47
لا اله الا الله هجيرة اتاكم القوم اتاكم القوم. فكان هذا الرجل لشدة خوفه من اهل العراق يقول يا شيعة ابي تراب يا شيعة المختار الكذاب هكذا كان يقول يعني لما نظر الى ابراهيم الاشتر وتعبئته - 00:12:09
انخلع قلبه فكان هجير هذه الكلمة فقال له عبدالله ما بيننا وبينكم اجل من الشتم سنتقاتل وتراق الدماء فقال له الرجل يا عدو الله الا ما تدعوننا انتم تقاتلون مع غير امام - 00:12:28
فقلت له بل لثأرات الحسين ابن رسول الله ادفعوا الينا عبيد الله بن زياد فانه قتل ابن رسول الله وسيد شباب اهل الجنة حتى نقتله ببعض موالين قتلهم مع الحسين - 00:12:48
فانا لا نراه الحسين ندا فنرضى ان يكون منه قودا. واذا دفعتموه الينا فقتلناه ببعض موالينا الذين قتلهم جعلنا بيننا وبينكم كتاب الله واي صالح من المسلمين شئتم حكما هكذا - 00:13:05
قال الرجل وتعرفون ان سيدنا علي رضي الله عنه مع سيدنا معاوية اجتمعوا في دومة الجندل ولم يصلوا الى اتفاق. فذكره هذا الرجل بهذه القصة فقال قد جربناكم مرة اخرى في مثل هذا يعني الحكمين - 00:13:26
لغدرتم فقال وما هو؟ قال اجعلنا بينكم بيننا وبينكم حكمين فلم ترضوا بحكمهما طالما جئت بحجة ان مكان صالحنا على انهما اذا اجتمعا على رجل تبعنا حكمهما ورضينا به وبايعناه فلم يجتمعا على احد وتفرقا فكلاهما لم يوفقه الله لخير - 00:13:43
ولم يسدد فقلت له من انت؟ فاخبرته فقلت له انا من انت؟ فقال عدس عدس كلمة اه تسجر بها الدابة. يعني لما يقول عدس اه تمضي البغلة ومنها قول يزيد ابن مفرق عدس مالي عتاب عليك امارة - 00:14:10
وهذا تحملين طليقه فيقول عبد الله السلوني يقول ما انصفتني هذا اول غدرك ابن الاشطر دعا بفرس ليركبه. ثم امر باصحاب الرايات كلها فكلما مر على راية وقف عليها. الان بدأ القائد يحث جنوده - 00:14:31
على الصبر والمصابرة وتذكيرهم بالمهمة الجليلة التي من اجلها خرجوا. قال يا انصار الدين وشيعة الحق وشرطة الله. هذا عبيد الله بن مرجانة. هو عبيد الله بن زياد وامه مرجانة - 00:14:54
قاتل الحسين ابن علي ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حال بينه وبين بناته ونسائه وشيعته وبين ماء الفرات ان يشربوا منه وهم ينظرون اليه ومنعه ان يأتي ابن عمه في صالح اي ان يأتي الحسين رضي الله عنه الى يزيد - 00:15:11
ومنعوا ان ينصرف الى رحله واهله ان يعود الى مكة ومنعه الذهاب في الارظ العريظة كما نعرف ان الحسين لما علم غدر اهل الكوفة قال اما اختاروا مني ثلاث اما ان تتركوني اذهب الى الثغور اجاهد في سبيل الله - 00:15:32
واما ان ارجع من حيث اتيت واما ان اذهب الى يزيد فابايع فابوا الا ان ينزل على حكم عبيد الله بن زياد رضي الله عنه فقاتل وقتل مظلوما شهيدا رضي الله عنه - 00:15:50
يقول آآ من الاشتر في الارض العريظة حتى قتله وقتل اهل بيته فوالله ما عمل فرعون بنجباء بني اسرائيل ما عمل ابن مرجان باهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين اذهبوا - 00:16:06
الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قد جاءكم الله به وجاءه بكم ووالله اني لارجو الا يكون الله جمع بينكم في هذا الموطن وبينه الا ليشفي صدوركم بسفك دمه على ايديكم - 00:16:22
فقد علم الله انكم خرجتم غضبا لاهل بيت نبيكم خسارة فيما بين الميمنة والميسر وسار الناس كلهم رغبة في الجهاد. وحرضهم على القتال ثم نزل تحت رايته. وهذه فعل القائد المحن - 00:16:40
ان الراية هي شعار الفوز والهزيمة وكلما ثبتت الراية قويت قلوب اصحابه طبعا ابن زياد جعل على ميمنته الحسين ابن نمير السكوني وعلى ميسرة عمير بن الحباب السلمي وشرحبيل ابن ذي الكلى على الخيل - 00:16:58
وهو يمشي في الرجال فلما تدان الصفان حمل الحصين بن نمير في ميمنة اهل الشام على ميسرة اهل الكوفة وعليها علي بن مالك الجشمي. فثبت له هو بنفسه قتل. ثم اخذ رايته قرة بن علي. فقتل ايضا من في الرجال من اهل الحفاظ قتلوا وانهزمت - 00:17:19
الميسرة. اذا ميمنة اهل الشام كسرت ميمنة اهل العراق فاخذ راية علي ابن مالك الجوشمي رجل يقال له عبد الله ابن ورقاء السلولي فهذا الرجل استقبل اهل الميسرة حين انهزموا. فقال - 00:17:44
الي يا شرطة الله وهذي فعل الشجعان الاقوياء لذلك نبينا لما انهزم الناس في غزوة حنين قال انا النبي لا كذب. انا ابن عبد المطلب. وهم يكبحون جماح البغلة. وهو يصرح صلى الله عليه وسلم بنفسه - 00:18:04
ثم التفت الى العباس فقال يا عباس ادعوا اصحاب سورة البقرة ادعو اصحاب السمرة فجاؤوه من كل صوب رظي الله عنهم. اذا لما قال الي يا شرطة الله يدعو الى نفسه. والقائد اذا ثبت تعود وتفوء - 00:18:27
وتفيء اليه الناس. يقول فاقبل اليه جلهم وقال هذا اميركم يقاتل. سيروا بنا اليه فاقبل حتى اتاه ابراهيم واذا هو كاشف عن رأسه ينادي. هذا ابراهيم ابن اشتر يا شرطة الله - 00:18:46
الي انا ابن الاشتر ان خير فراركم كراركم. ليس مسيئا من اعتب فاثاب اليه اصحابه. دائما الضربة الاولى موجعة لكن القائد المحنك الخبير اذا ثبت عاد اليه اصحابه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:03
عاد اليه اصحابه ثم استقبل بهم العدو وهزمهم صلى الله عليه وسلم. فابراهيم الاشهر فعل نفس الفعلة قال الفرار هم الكرار. يعني اذا فررت كر مقبل مدبرا معا كجلمود صخر حطه السيل من علي - 00:19:29
وارسل الى صاحب الميمنة احمل على ميسرتهم ميمنة الشام كسرت ميمنة ميسرة العراق. اذا احمل يا صاحب ميمنة العراق على ميسرة اهل الشام حتى تردعهم. نعم. وهو يرجو حينئذ ان ينهزم لهم عمير بن الحباب كما - 00:19:48
عمير بن الحباب وعد بالانهزام لكنه عربي فابى ونفسه تأبى ان ينهزم من اول لحظة يريد ان يعذر بمعنى انه قاتل قتالا شديدا حتى لم يجد مكانا يقاتل فيه فينهزم فيكون اعذر له في مستقبل حياته - 00:20:09
كما فعل ابو سفيان لولا ان يؤثروا عني كذبا لكذبت عمير نفس الفكرة لا يريد ان يقول من اول ضربة هربت اراد ان يعذر. لذلك يقول فحمل عليهم صاحب الميمنة - 00:20:36
وهو سفيان ابن يزيد ابن المغفل فاثبت له عمير بن الحبا وقاتله قتالا شديدا وانفا من الفرار فلما رأى ابراهيم ذلك قال لاصحابه اقصدوا هذا السواد الاعظم ووالله لو قد فضناه لانجفل من ترون منهم يمنة - 00:20:52
ويسرة ان جفالة طير ذعرت اذا ابراهيم الاشتر لما رأى ان ميمنة آآ ميسرة اهل الشام ثبتت بفعل عمير ابن الحباب قصد القلب السواد الاعظم قال لو كسرناه تكون الهزيمة على اهل - 00:21:15
اه الشام وفعلا يقول مشينا اليهم حتى اذا دانونا منهم الطعنا بالرمح قليلا وما صرنا الى السيوف والعمد واضطر بنا بها ميلا من النهار. فوالله ما شبهت ما سمعت بيننا وبينهم من وقع الحديد على الحديد - 00:21:37
الا مياجن الوليد بن عقبة بن ابي معيط فعل والقصار هو الغسال. يغسلون ثياب الناس فيضربونها بالعصا فيقول من كثرة وقع الحديد على الحديث شبههم ما يفعله القصارين فكان ذلك كذلك ثم ان الله هزمهم ومنحنا - 00:21:58
اكتافهم لان كما يقولون في الحروب في تلك المدة انما النصر صبر ساعة لذلك اذا ثبت الناس بقيادة صاحب الجيش والمنهزمون تنخلع قلوبهم فيهربون لا يلون على احد اذا ثبت لهم اصحاب القوى المهاجمة. نعم. يقول - 00:22:26
ابراهيم الاشر كان يقول لصاحب رايته انغمس برايتك فيهم. فيقول له انه جعلت فداك ليس لي متقدم يعني اه كما قال عنترة يقولون عنترة والرماح كأنها اشطان بئر في لبان الادهم - 00:22:55
اه قيل ولكن تضايق مقدمي. يعني انا اريد ان اهجم. لكن تضايق مقدمي لا اجد مكانا اتقدم فيك كذلك صاحب راية ابراهيم الاشتر يقول لا اجد متقدم لكن ابراهيم يقول بلى - 00:23:12
فان اصحابك يقاتلون وان هؤلاء لا يهربون ان شاء الله. فاذا تقدم صاحب رايته برايته شد ابراهيم بسيفه فلا يضرب به رجلا الا صرعه اذا ابراهيم من الاشتر كان الرجال امامه كالحملان - 00:23:27
الخراف الصغيرة تهرب من ضربة الاسد واذا حمل برايته شد اصحابه شدة رجل واحد وهذا فعل القائد ان يجعل اصحابه يشدون عضدهم به. وهذا كما قال سيدنا علي رضي الله عنه - 00:23:50
قال كانت اذا اشتدت الحرب اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان ادنانا الى العدو. نعم. كان مع عبيد الله يومئذ حديدة لا تليق شيئا مرت به. يعني حادة جدا - 00:24:07
كأنها سكينة يعني شديدة الحرارة على زبدة. فسريعة القطع ولما انهزم اصحابه حمل عيينة ابن اسماء ابن اخت هند بن بنت اسماء وكانت امرأة عبيد الله بن زياد فذهب بها واخذ يرتجز ويقول ان تصرمي حبالنا فربما - 00:24:26
ارضيت في الهيجلكمي المعلمة ابراهيم ايضا شد على ابن زياد واصحابه انهزموا بعد قتال شديد وقتلى كثيرة بين الفريقين. الان عمير ابن الحباء لما رأى اصحاب ابراهيم قد هزموا اصحاب عبيد الله بعث اليه - 00:24:52
اجيئك الان عمير يقول هل اتيك ابراهيم ذكي اذا اتيتني سيظن اصحابي انكم تريدون القتال فيقاتلونك. فقال لا تأتيني حتى تسكن ثورة شرطة شرطة الله فاني اخاف عليك ثم ان ابراهيم من الاشتر - 00:25:14
قال لي اصحابه قتلت رجلا وجدت منه رائحة المسك شرقت يداه وغربت رجلاه تحت راية منفردة على شاطئ نهر خاسر التمسوا فاذا هو عبيد الله بن زياد قتيلا ضربه فقده بنصفين. فذهبت رجلاه في المشرق - 00:25:38
ويداه في المغرب. وحمل رجل يقال له شريك ابن جدير التغلبي على الحصين ابن نمير السكوني وهو يحسبه عبيد الله بن زياد فاعتنق كل واحد منهما صاحبه ونادى التغليبي اقتلوني وابن الزانية فقتل ابن نمير. طبعا - 00:26:03
بعض الشجعان الذي يهمه قتل خصمه ولو مات هو فيها فهذا التغليبي تعانق اي حضن واخذ بعنقه حتى اصبحوا كالجسد الواحد. وقال اقتلوني مع طبعا والعياذ بالله يتهمون زياد انه ابن زنا - 00:26:26
عبيد الله عبيد الله فهو يعني يسبون امه نسأل الله العافية فقال اقتلوني وابن الزانية وهذي حدثت لعبدالله ابن الزبير لما اعتنق الاشتر النخعي وكان الاشتر يعرف بالاشتر. لكن قليل الذي يعرف ان اسمه مالك - 00:26:50
فقال اقتلوني ومالكا واقتلوا مالكا معي. فلم يفهموا عليه نعم اذا ان الذي قتل ابن زياد شريك ابن جدير. وكان هذا شريك شهد الصفين مع علي واصيبت عينه. فلما انقضت ايام علي لحق شريك ببيت المقدس فاقام به - 00:27:12
فلما قتل الحسين عاهد الله تعالى ان ظهر من يطلب بدمه ليقتلن ابن زياد او ليموتن دونه فلما ظهر المختار للطلب بثأر الحسين اقبل اليه وسار مع ابراهيم الاشتر فلما التقوا حمل على خيل الشام يهتكها صفا صفا. مع اصحابهم الربيعة. حتى وصلوا الى ابن زياد - 00:27:34
ثار الرهج فلا يسمع الا وقع الحديد انفرجت عن الناس وهما قتيلا شريك وابن زياد. طبعا هذه رواية والاول اصح ان الذي قتله هو ابراهيم ابن الاشتر وشريك هو القائل. كل عيش قد اراه باطلا - 00:27:58
غير ركز الرمح في ظل الفرس وهذا يعني الشجعان لا لا لا يليق به شيء الا ان يكون مجاهدا في سبيل الله قتل شرحبيل ابن ذي القلاع فادعى قتله ثلاثة. اذا قتل شرحبيب ادعاه سفيان ابن يزيد - 00:28:20
ابن عازب وعبيد الله ابن بلغ المختار وهو يقول لاصحابه يأتيكم الفتح احد اليومين. ان شاء الله من قبل ابراهيم الاشتر واصحابه قد هزموا اصحاب عبيد الله بالمرجانة فخرج المختار من الكوفة - 00:28:41
اخلف عليها السائب بن مالك الاشعري وخرج الى الناس. يقول الشعبي رضي الله عنه يقول كنت انا وابي ممن خرج معه تجاوزوا مكان يقال له سباط آآ قال للناس هذا المختار ابشروا فان شرطة الله قد حسوهم بالسيوف يوما الى الليل بنصيبين - 00:29:01
او قريبا من نصيبين ودوين منازلهم الا ان جلهم محصورين بنصيبي طبعا نصيبي ليست على نهر يعني المسافة طويلة لكن المختار اراد ان يخدعهم فاعطاهم اخبارا الهزيمة على اهل الشام والنصر لاهل العراق. لكن المكان اخترعه هو ليس صحيحا - 00:29:24
يقول ودخلنا المدائن واجتمعنا فصعد المنبر فوالله انه ليخطب ويامر بالجد وحسن الرأي والاجتهاد والثبات على الطاعة والطلب بدماء اهل البيت اذ جاءته البشرى يتبع بعضها بعضا بقتل عبيد الله بن زياد وهزيمة اصحابه واخذ عسكره وقتل اشراف اهل الشام - 00:29:48
فقال المختار يا شرطة الله الم ابشركم بهذا قبل ان يكون؟ قالوا بلى والله لقد قلت ذلك. قال فيقول رجل الان رجل يقول للشعبي اتؤمن الان يا شعبي الشعبي ماذا قال - 00:30:11
انا بشيء اؤمن اؤمن بان المختار يعلم الغيب لا اؤمن بذلك ابدا قال الم يقل انهم قد هزموا الم يزعم انهم كانوا بنصيبي انما هي بخازر في ارض الموصل. يعني مسافة طويلة - 00:30:31
وقال هذا الرجل والله لا تؤمن يا شعبي حتى ترى العذاب الاليم فقال رجل للشعبي هذا الهمداني من هو قال رجل لعمري كان شجاعا قتل مع المختار بعد ذلك يوم حاروراء - 00:30:47
يقال له سليمان بن حمير من الثوريين من همدان. اذا استطاع المختار ان ينتصر على ابن زياد ويحقق حلمه بقتل عبيد الله ابن زياد لكن اهل الكوفة خرجوا على المختار فهزمهم ولحقوا - 00:31:02
بمصعب ابن الزبير في البصرة وكان فيما قدم آآ على مصعب شبث ابن رذعي. وآآ ستأتي ان شاء الله يعني احوالها الان عندنا رجل يقال له اه القباء وهذا اخذنا - 00:31:23
انه الحارث اه الملقب بببه هذا الرجل خرج آآ يعني كان واليا على البصرة لكنه لم يستطع ادارة ادارة جيدة لكن يعني مر عبد الله بن الزبير ان يولي اخاه - 00:31:42
مصعب ابن الزبير. يقول عمرو ابن سرح مولى الزبير يقول كنت والله في الرهط الذين قدموا مع المصعب ابن الزبير من مكة الى البصرة فقدم متلثما حتى اناخ على باب المسجد ثم دخل فصعد المنبر - 00:32:03
فقال الناس امير امير وجاء الحارث بن عبدالله بن ابي ربيعة وهو اميرها قبله. فسفر المصعب فعرفوه وقالوا مصعب بن الزبير فقال للحارث اظهر اظهر وصعد حتى جلس تحته من المنبر درجة. اذا - 00:32:20
اه مصعب ابن الزبير دخل البصرة متلثما وهذه ايضا تذكرنا بالحجاج ابن يوسف لما دخل الى الكوفة وصعد المنبر كان متلثما ايضا مصعب ابن الزبير لما صعد المنبر حمد الله - 00:32:39
واثنى عليه ولم يكثر الكلام. لكنه تلا قوله تعالى ميم تلك ايات الكتاب المبين نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون الى قوله من المفسدين فلما آآ قال من المفسدين فاشار بيده نحو الشام - 00:32:58
ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين واشار نحو الحجاز. ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون واشار نحو الكوفة وقال يا اهل الكوفة او يا اهل البصرة - 00:33:19
بلغني انكم تلقبون امراءكم وقد لقبت نفسي بالجزار هكذا اذا وصل مصعب ابن الزبير الى البصرة الان بدأت مهمة مصعب ابن آآ الزبير المهمة العظيمة وهي قتل المختار ابن ابي عبيد الذي ادعى - 00:33:41
النبوة كما قدمنا في الدروس الماضية ان المختار كان في بداية الامر يوالي عبدالله بن الزبير ثم ادعى انه رسول من قبل محمد ابن الحنفية ولقبه بالمهدي ثم خلع الكل ودع النبوة - 00:34:06
نعم اذا لما قدم شمس على مصعب ابن الزبير البصرة وتحته بغلته له. اذا شبث بالربعي تقدم الى اه من الكوفة الى البصرة. ماذا فعل؟ اولا جاء ببغلة. هذه البغلة - 00:34:26
قطع ذنبها وقطع طرف اذنها وشق قباءه وهو ينادي يا غوثاه يا غوثاه فاتى مصعب فقيل له ان بالباب رجلا ينادي يا غوث يا غوثا مشقوق القباء من صفته كذا وكذا. فقال المصعب نعم - 00:34:44
هذا شبث ابن ربعي لم يكن ليفعل هذا غيره فادخلوه وجاءه اشراف الناس من اهل الكوفة فدخلوا عليه فاخبروه بما اجتمعوا له وبما اصابهم ووثوا بعبيدهم ومواليهم عليهم وهذي قدمناها في الدرس الماظي - 00:35:04
انهم اشتكوا الى المختار انه اخذ عبيدهم ومواليهم وقدمهم عليهم وسألوه ان ينطلق معهم الى المختار ويقاتلوه. وقدم ايضا محمد ابن الاشعث ابن قيس. طبعا محمد ابن الاشحث ابن احد السادة وابنه عبد الرحمن ايضا احد السادة - 00:35:22
لكنه كان خارج الكوفة ولم يقاتل ولم يشهد المعركة. لكن المختار اراد قتله فهرب فلما بلغ هزيمة الناس خرج الى آآ الى البصرة هربا من المختار. اذا المصعب لما اراد المسير الى الكوفة حين اكثر الناس عليه - 00:35:44
مصعب رجل شجاع ويعرف الحرب لكنه ايضا يريد ان يهيئ اسباب الانتصار ما سأل عن المهلب بن ابي صفرة وهو عامله على فارس قال لاهل البصرة اني لا اسير حتى يأتيني المهلب بن ابي صفرة - 00:36:05
فكتب المصعب الى المهلب ان اقبل الينا لتشهد امرنا فانا نريد المسير الى الكوفة عليه المهلب واصحابه واعتل بشيء من الخراج لكراهة الخروج فامر مصعب محمد ابن الاشعث في بعض ما يستحثه ان يأتي المهلب - 00:36:28
يقبل به واعلموا انه لا يشخص دون ان يأتي المهلب طبعا اه مصعب من مضر والمهلب من الازد ومحمد ابن الاشعث ابن قيس من كندة فاذا هو يمني مثله لذلك جعل محمد رسوله الى المهلب - 00:36:48
محمد ابن الاشهب لعظيم وفادحة ما حدث في الكوفة هم يعلمون ان ما حدث في الكوفة شيء عظيم جدا في سبيله كل شيء اه من هذه الاشياء التي نحن نتحدث عنها يعني ان اه يتنازل عن اشياء وان يطلب العون لان الحدث كان - 00:37:10
امتحان جدة لما دخل محمد ابن الاشهث بكتاب المصعب الى المهلب اراد المهلب ان يعتب على محمد فقال مثلك يا محمد يأتي بريدا اما وجد المصعب بريدا غيرك؟ قال محمد ابن الاشعث ابن قيس - 00:37:33
اني والله ما انا ببريد احد غير ان نسائنا وابناءنا وحرمنا غلبنا عليهم ابداننا ومواليهم هنا لم يجد المهلى بد من الخروج واقبل بجموع كثيرة واموال عظيمة معه في جموع وهيئة ليس بها احد من اهل البصرة - 00:37:54
ولما دخل المهلا بالبصرة اتى باب المصعب ليدخل عليه وقد اذن الناس. المهلب احد اه فرسان العرب واحد دهاة العرب واحد ساسة الحرب في العرب كما سيأتي ان شاء الله - 00:38:17
انه مع الخوارج دوخهم وهزمهم في معارك كبيرة وهو ذو هيبة وذو مكانة منذ صغره وهو اه صاحب دهاء في الحرب فلما اراد ان يدخل على المصحف الحاجب لم يعرفه - 00:38:33
فما كان من المهلب الا ان رفع يده فضربه فكسر انفه فدخل الحاجب الى المصعب وانفه يسيل دما وقال له المصعب ما لك؟ فقال الحاجب ضربني رجل ما اعرفه ودخل المهلب فلما رآه الحاجب قال هو ذا. فقال المصعب عد الى مكانك - 00:38:50
وامر المصعب بالناس بالمعسكر عند الجسر الاكبر طبعا دعا رجل يقال له عبدالرحمن ابن مخنف فقال ائت الكوفة واخرج الى جميع من قدرت عليه ان تخرجه. وادعهم الى بيعتي سرا وخذل اصحاب المختار - 00:39:14
طبعا عبد الرحمن مخنف يعرف ان المختار ليس بالهين وليس بالانسان الغافل فدخل اذا يقول فانسل من عنده حتى جلس في بيته مستترا لا يظهر خرج المصعب ومعه احد من ممن ضرب به المثل في الشجاع وهو عباد - 00:39:34
ابن الحسين آآ ابن الحسين الحبطي من بني تميم. طبعا يقول الحسن البصري آآ لما يقولون رجل بالف قال ما تحققت هذه الا في عباد ابن الحصين كان رجلا بالف رجل - 00:39:55
اذا المصحف جعل عباد ابن الحصين الحبطي على على مقدمته. وعمر ابن عبيد الله ابن معمر على ميمنته والمهلب نبي صفرة على ميسرته وجعل ما لك بن مسمع على خمس بكر بن وائل - 00:40:17
ما لك بن المنذر على خمس عبد القيس والا احنا في بن قيس على خمس تميم وزياد بن عمر على خمس الازل وقيس بن الهيثم على خمس اهل العالية. بلغ المختار - 00:40:36
ما تهيأ من اهل البصرة اه قتاله فقال يا اهل الكوفة يا اهل الدين واعوان الحق صار الضعيف وشيعة الرسول والرسول ان فراركم الذي ان فراركم الذين بغوا عليكم اتوا اشباههم من الفاسقين - 00:40:52
فاستغووهم عليكم. اذا كان من امر الحجاج المختار ان هيأ الناس رد العدوان عليه. فخرج رجل يقال له احمر ابن شميط فعسكر في منطقة يقول لها حمام اعين دعا المختار رؤوس الارباع الذين كانوا مع ابن الاشتر. هنا ينبغي ان نعرف ان من الاشتر - 00:41:16
لما غزى الى خاسر وانتصر مكث هناك اذا المختار قاتل المصعب بن الزبير وليس معه ابراهيم بن الاشتر نعم فبعثهم مع ابن سميط كما كانوا مع ابن الاشتر فانهم انما فارقوا ابن الاشتر لانهم رأوه كالمتهاون - 00:41:42
في امر المختار فانصرفوا عنه. اذا ابراهيم الاشتر بعدما قتل عبيد الله ابن زياد. اذا لم يبقى عذر في مقاطعة المختار هو دخل مع المختار لقتال قتلة الحسين. قتل قاتل الحسين اذا ما الذي يجعله - 00:42:05
يدخل عند المختار لا شيء فتهاون فمكث في ارض الموصل الرؤساء الاربعة الذين يعتقدون صدق ما يدعو اليه المختار رجعوا الى المختار. اذا وبعثهم المختار مع ابن وبعث معه جيشا كثيفا - 00:42:24
اذا كل منهما يريد ان يقاتل الاخر. اذا اه جعل ابن شميط على ميمنة عبدالله ابن كامل الشاكري وعلى ميسرته عبدالله بن وهب بن نضلة الجشمي وعلى الخيل رزين عبد السلولي وعلى الرجالة كثير ابن اسماعيل الكندي وكان يوم خازن مع ابن الاشتر - 00:42:44
وجعل كيسان ابا عمرة على الموالي. الان اه رجل اراد ان يكيد وهو عبد الله بن وهب بن انس الجوشمي جاء الى بن شميم قال له ان الموالي والعبيد اهل خور عند المصدقة او المصادقة - 00:43:13
وان معهم رجالا كثيرا على الخيل وانت تمشي فمرهم فلينزلوا معك. اي لا يركب الخيل. فان لهم بك اسوة فاني اتخوف ان طوردوا ساعة وطوع وضربوا ان يطيروا على متونها ويسلموك - 00:43:35
وانك ان ارجلتهم لم يجدوا من الصبر بدا. وكانت حيلة لماذا حين؟ قال وانما كان هذا منه غشا للموالي والعبيد. لما كانوا لقوا منهم بالكوفة فاحب ان كانت عليهم الدبرة - 00:43:52
ان يكونوا رجالا لا ينجوا منهم احد. ولم يتهمه ابن شميط وظن انه انما اراد بذلك نصحه ليصبر ويقاتل. اذا هذه هي فكرة دمرت ابن شميط الان ابن شو ميت على حسن نية قال يا معشر الموالي انزلوا - 00:44:08
وجاء مصعب ابن الزبير وجعل عباد ابن الحسين على الخير. الان دنا عباد ابن حصين ابن شميط فقال انما ندعوكم الى كتاب الله وسنة رسوله والى بيعة امير المؤمنين عبد الله ابن الزبير - 00:44:29
رد عليه اهل الكوفة انا ندعوكم الى كتاب الله وسنة رسوله والى بيعة الامير المختار والى ان نجعل هذا الامر شورى في ال محمد فمن زعم من الناس ان احد ينبغي له ان يتولى عليهم برئنا منه - 00:44:46
وجاهدنا عباد الى المصحف فاخبره قال اذا ارجع فاحمل عليهم. فرجع فحمل ابن شميط اصحابه فلم يزل منهم احد اذا كان موقفهم قوي لم يستطيع عباد ان يحدث في صفوفهم ارتباك - 00:45:02
ثم انصرف الى موقفه وحمل المهلب على ابن كامل فجال اصحابه بعضهم في بعض فنزل ابن كامل ثم انصرف عنه المهلب فقام مكانه فوقفوا ساعة ثم قال المهلب لاصحابه كروا كرة صادقة - 00:45:23
فان القوم قد اطمعوكم. وذلك بجولتهم التي جالوا. فحمل عليهم حملة منكرة فولوا. وصبر ابن كامل في رجال من همدان فاخذ المهلب يسمع شعارا قوم انا الغلام الشاكري انا الغلام الشبابي - 00:45:41
انا الغلام الثوري فما كان الا ساعة حتى هزموا اذا كسر المهلب من كان قبلا اما عمر بن عبيد الله بن معمر فكان خصمه عبد الله بن انس وقاتل ساعة ثم انصرف وحمل الناس جميعا على ابن شمير - 00:46:03
فقاتل حتى قتل. وتنادوا يا معشر بجيلا وخثعم الصبر الصبر فناداهم المهلب لانه خثعم وبجيلا يمنية والمهلب يمني فخشي ان تفنى يعني هذه اليمنية وهم قومه. فقال الفرار الفرار اليوم انجى لكم - 00:46:23
على ما تقتلون انفسكم مع هذه العبدان اضل الله سعيكم ثم نظر الى اصحابه فقال والله ما ارى استحرار القتلى اليوم الا في قومي ومالت الخيل على رجالة بن شميط فافترقت وانهزمت واخذت في - 00:46:47
الصحراء بعث المصحف ايضا عباد ابن حصين على الخير قال وهذه اه كما قال في مطلع الحديث قال انكم تلقبون امرائكم واني انا الجزار فكان جزارا بحق قال ايما اسيرا اخذته - 00:47:07
واضرب عنقه وصرح محمد بن الاشعث في خيل عظيمة اهل الكوفة ممن كان المختار طردهم وقال دونكم ثأركم دونكم لا اراكم فما كان من محمد ابن الاشعث الا انه لا يدرك منهزما - 00:47:29
الا قتلوه ولا يأخذون اسيرا فيعفون عنه. فلم ينجوا من ذلك الجيش الى طائفة من اصحاب الخيل. وما رجالتهم فابيدوا الا القليل. يقول آآ معاوية بن قرة المدني او المزني - 00:47:51
هذا الرجل هذي البصرة وابنه اياس اياس بن معاوية بن قرة المعروف بالزكن اللي يقول اقدام عمل في سماحة حاتم في حلم احنف في ذكاء ياس ابنه ايضا كان قاضي البصرة - 00:48:09
معاوية بن قرة ايضا صحابي يقول انتهيت الى رجل منهم فادخلت سنان الرمح في عينه فاخذت اخضخض عينه بسنان رمحي الذي يسمع من قاضي البصرة فعله في رجل من المسلمين - 00:48:25
فقلت له وفعلت به هذا قال نعم انهم كانوا احل عندنا دماء من الترك والديلم فلذلك يعني كان الاعشى اعشى همدان يقول الا هل اتاك والانباء تنمي ما لاقت بجيلة بالمزاري - 00:48:45
اتيح لهم بها ضرب طلفح وطعن صائب وجه النهار كأن سحابة صعقت عليهم فعمتهم هنالك بالدمار فبشر شيعة المختار اما مررت على الكويفة بالصغاري اقر العين صرعاهم وفل لهم جم يقتل بالصحاري. وما ان سرني اهلاك قومي. وان - 00:49:09
وجدك في خيار ولكني سررت بما يلاقي. ابو اسحاق من خزي ابو اسحاق اللي هو المختار اقبل المصحف حتى قطع واسط ولم تكن واسط بنيت في تلك الفترة فاركبهم السفن - 00:49:39
واراد ان ينطلق بهم عبر السفن فما كان يعني حتى ان بعض الشعراء يقول عودنا المصعب جر القلص والزنبريات الطوال القعس المختار لما بلغه انهم سيأتون البحر قطع عليهم البحر - 00:50:00
عليهم البحر فاصبحت السفن لا تجري وسقطت في الطين فاضطر المصعب ان يمشي على رجله لما رأت الاعاجم ما فعل اهل البصرة باهل الكوفة من القتل والهزيمة قالوا اين بار - 00:50:21
هذه باللغة الفارسية يعني يقولون ترجمتها بالعربي هذه المرة كاذب يقول آآ احد الرواة يقول والله اني لجالس عند المختار حين اتاه حين اتاه هزيمة القوم ما لقوا فاسقى الي فقال قتلت والله العبيد قتلة - 00:50:39
ما سمعت بمثلها قط نعم اذا هذا ما كان منه كسروهم يعني كسرة عظيمة فلما رأى المختار يعني نزل في منطقة يقول لها حارورة. وهي يعني يريد بها ان يحيل بينه وبين دخولهم الكوفة - 00:51:03
وهو لذكائه وضع في قصره وفي مسجده عدة الحصار ظنا منه انه اذا حوصر تكن عنده هذه المؤنة يستطيع بها ان يقاتله نعم آآ جعل المصعب على اهل الكوفة محمد ابن الاسعد فجاء محمد حتى نزل بالمصحف والمختار مغربا ميام - 00:51:22
الان المختار لما رأى خمس من اخماس اهل البصر رجلا من اصحابه فبعث لكل خمس ما يقابله خمس اهل البصرة يقابلوا خمس اهل الكوفة. اذا استطاع المختار ان يقاتل وقاتل بشراسة - 00:51:48
فكانت المعركة شديدة الوق حتى ان المصعب استغرب ان المهلب لم يقاتل فبعث اليه ما تنتظر ان تحمله على من بازائك الا ترقى الا ترى ما يلقى هذان الخمسان منذ اليوم احمل باصحابه - 00:52:10
طبعا المهلب محنك وقال ايل عمري ما كنت لاجزر الازد وتميما خشية اهل الكوفة حتى ارى فرصتي وهذا دليل على ذكاء المهلب انه لا يقاتل لاجل القتال وانما يريد ان تكون - 00:52:28
ضربته موجع وتكون سببا للنصر نعم فما زالوا يقاتلون ساعة بعد ساعة حتى انهزم الناس ووصلوا الى المصحف فما كان من المصعب الا ان جثا على ركبتيه ولم يكن فرارا - 00:52:47
رومي باسهمه ونزل الناس عنده ساعة فقاتلوا ساعة ثم تحاجزوا الان بعث المصعب مرة اخرى الى المهلب وهو في خمسين جامين كثير العدد والفرسان. لا ابى لك ما تنتظر ان تحمل على القوم - 00:53:06
الان المهلب مكث غير بعيد ثم قال لاصحابه اذا المهلب كما قلنا يريد فرصة تكون ضربته سبب هزيمة اهل الكوفة والنصر لاهل البصرة فقال لاصحابه قد قاتل الناس منذ اليوم وانتم وقوف - 00:53:25
وقد احسنوا وقد بقي وقد بقي ما عليكم احملوا واستعينوا بالله واصبروا وحمل على من يليه حملة منكرة فحطموا اصحاب المختار حطمة من كرة فكشفوهم لذلك يعني اتته يعني من المصائب ما استطاع المختار الا ان يهرب. فكر اصحاب - 00:53:44
اه البصرة على اصحاب الكوفة فكانوا الفرار. فلما مر المختار في اصحابه على محمد ابن قتيلا طبعا محمد ابن اشعث في حملته قتل فكان يعني امر عظيم جدا ان قتل محمد ابن - 00:54:14
الاشعث ابن قيس قبل النصر. لذلك كان آآ همدان ينادي في ليلتها معشر همدان سيوفهم فقاتلوهم اشد القتال فلما تفرقوا عن المختار قال له اصحابه ايها الامير قد ذهب القوم فانصرف الى منزلك الى القصر - 00:54:35
المختار ماذا قال اما والله ما نزلت وانا اريد ان اتي القصر. فاما اذا انصرفوا فاركبوا بنا على اسم الله. فجاءوا الى الاسف الاعشاء اعشى همدان آآ قال في قتل محمد ابن الاسعد تغوب عينك عوارها - 00:54:56
وعاد لنفسك تذكارها واحدى لياليك راجعتها. ارقت ولوم سمارها وماذاقت العين طعم الرقاد حتى تبلج اسفارها مكية طويلة جدا الى ان قال واقبلت الخيل مهزومة اثارا تضرب ادبارها بشط حرورا او استجمعت عليك الموالي وسحارها فاخطر - 00:55:17
نفسك من دونهم فحاز الرزيئة اخطارها. فلا تبعدن ابا قاسم فقد يبلغ النفس مقدارها وافنى الحوادث ساداتنا. ومر الليالي وتكرارها. نعم يعني اه لما اتوا بهذا الامر واستطاعوا ان يتكفل بذلك. كان هناك امرأتان - 00:55:48
امرأة يقال لها هند بنت المتكلفة الناعطية وليلة بنت قمامة المزانية هذه هند كان يجتمع اليها كل غال من الشيعة فيتحدث في بيتها وفي بيت ليلى بنت قمامة المزانية وكان اخوها رفاعة بن قمامة من شيعة علي كان مقتصدا يعني ليس غاليا فكانت لا تحبه. اخبر - 00:56:17
محمد ابن الحنفية بهذا الامر وشدة اهل الكوفة غلو في علي رضي الله عنه فكان منه من كتب اليهم فاخرجوا الى المجالس والمساجد فاذكروا الله علانية وسرا ولا تتخذوا من دون المؤمنين بطانا - 00:56:45
فان خشيتم على انفسكم فاحذروا على دينكم الكذابين. واكثروا الصلاة والصلاة والدعاء. رضي الله عنه ابن الحنفية نعم اذا اه ما كان من اه المختار الا ان هرب الى الكوفة. الان في طريقهم - 00:57:03
اهل البصرة في طريقهم الى الكوفة مروا بمحمد ابن الاشعث قتيلا فقال المصعب للمهلب. اذا له فتح ما اهنأه لو لم يكن محمد بن الاشعث قتل فقال المهلب صدق قال ومروا على رجل هو اسمه عبيد الله ابن علي ابن ابي طالب ايضا قد قتل - 00:57:22
وقال المصعب المهلب انا لله وانا اليه راجعون. اما انه كان ممن احب ان يرى هذا الفتح ثم لا نجعل انفسنا احق بشيء مما نحن فيه. يا مهلب اتدري من قتل عبيد الله بن علي بن ابي طالب؟ قال لا - 00:57:47
قال انما قتله اتى له من يزعم انه لابيه شيعة قتله من كان يزعم انه لابيه شيعة. اما انه قد قتلوه وهم يعرفونه الان لما قتل محمد ابن الاشعث جعل ابنه عبدالرحمن مكانه - 00:58:06
الان احتلوا الكوفة طرقات الكوفة وما كان من اه المختار الا ان دخل الى بيته وهو قصر الامارة نعم فكان آآ مصعب بن عمير بعث عباد ابن الحصين الى جبانة كندة - 00:58:29
ابن قيس الى جبانة مراد وعبيد الله ابن زحر الى جبانة الصائديين وبذلك كان يعني قد طوق الكوفة وكان المختار لا يعني فنية الازواج التي عندهم فكان معيشتهم افضلها من نسائهم. كانت المرأة تخرج من منزلها معها الطعام واللطف والماء - 00:58:51
قد التحفت عليه فتخرج كأنما تريد المسجد الاعظم للصلاة وكأنها تأتي اهلها وتزور ذات قرابة لها اذا دانت من القصر فتح لها فدخلت على زوجها وحميمها بطعامه وشرابه ولطفه كما كان من المصعب الا ان لم يتعرض لهم. اما المهلب - 00:59:18
كان مجربا قال للمصعب اجعل عليهم دروبا حتى تمنع من يأتيهم من اهليهم وابنائهم وتدعهم في حصونهم حتى يموتوا فيها. لكن المصعب لم يلقي لذلك بالا. واخذوا بعض النساء اه شبابيات - 00:59:41
وشاكر المصعب لما حضروا عنده اخرجهم ولم يقل لهم شيئا جاء المهلب يسير حتى نزل جهار وعبد الرحمن جاء من قبل دار السقاية اهل البصرة والكوفة كان في فيهم بعض الشباب - 01:00:01
فجعلوا يصيحون ويصرخون المختار نبي عبيد امه اسمها دومة فكانوا يصرخون عليها ويقولوا يا ابن دوما يا ابن دوما المختار لما نظر الى سفاهتهم وقلة عقلهم خرج اليهم بالسيف وقتل كان يقيل ان عددهم كان قرابة المئتي رجل فقتل منهم مائة - 01:00:24
وهذا من شجاعته نعم فما زال يعني المختار حتى ان معهم رجل كان طويل اذا ركب الفرس تخط قدمه وكان باقعة من البواقع فما كان المختار الا ان قصد اليه وقتله لان المختار - 01:00:53
يعني شجاع وذكي لكن ابتلاه الله تعالى بهذا الامر وهو الدعوة النبوة كما قال النبي يخرج من ثقيف كذاب قاموا بير المختار لما اشتد الحصار عليه قال ويحكم ان الحصار لا يزيدكم الا ضعفا - 01:01:10
انزلوا بنا فلنقاتل حتى نقتل كراما. ان نحن قتلنا والله ما انا بايس ان صدقتموه ان ينصركم الله لكن القوم ضعفوا وعجزوا اما المختار قال اما اني والله لا اعطي بيدي ولا احكمهم في نفسي - 01:01:32
رأى عبدالله بن جعدة بن هبيرة ما يريد المختار تدلى من القصر ولحق اخوانه فاختبأ عندهم الان المختار اجمع بالخروج الى القوم حين رأى من اصحابه الضعف ورأى ما باصحابه من الفشل - 01:01:51
فما كان منه الا ان ارسل الى امرأته ام ثابت بنت سمرة بن جندب وارسلت اليه بطيب كثير فاغتسل وتحنط ثم وضع الطيب على رأسه ولحلته. ثم خرج في تسعة عشر رجلا - 01:02:10
آآ لما رأى الامر قال للسائب هذا السائب ابن مالك الاشعري نظر المختار الى السائق قال ما ترى قال انا ارى ام الله يرى قال الله يرى الان الله يرى يعني كأنك نبي يرى لك الامر. فالمختار اعاد اليه عقله - 01:02:26
ان المسألة ليست نبوة وما شابهها. وانما انا رجل من العرب رأيت ابن الزبير انتزع على الحجاز وريت نجدا تزا على اليمامة ومروان على الشام فلم اكن دون احد من رجال العرب. فاخذت هذه البلاد - 01:02:49
فكنت كاحدهم. الا اني قد طلبت بثأر اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم اذ نامت عنه العرب فقتلت من شارك في دمائهم وبالغت في ذلك الى يومي هذا. فقاتل - 01:03:09
على حسبك ان لم تكن لك نية. فما كان من السائب الا ان قال انا لله وانا اليه راجعون. ما كنت اصنع ان قاتل على حسبي نعم خرج آآ بتسعة العشر قال اتؤمن اتؤمنونني واخرج عليكم - 01:03:25
قالوا لا الا على الحكم قال لا احكمكم في نفسي ابد فضارب بسيفه حتى قتل. اذا قتل آآ المختار ابن ابي عبيد في هذه المعركة حتى كان رجل يقال له يعني - 01:03:46
اعبدوا الله بن قراط يعني طلب عصا او حديدة او شيئا يقاتل به فلم يجده وذلك ان الندامة ادركته بعدما دخلوا عليه فاخذوا سيفه واخرجوه مكتوفا فمر به عبد الرحمن وهو يقول ما كنت اخشى ان ارى اسيرا - 01:04:08
ان الذين خالفوا الامير قد رغموا وكبروا تتبيرا. اذا لما قتل المختار من كان في القصر قالوا لهم يعني نأخذ برأي المختار فنخرج فنقاتل فنموت كراما او ننجو قالوا لا - 01:04:27
المختار كان احب الينا منك لم نطعه. انطيعك انت فخرجوا فامر بهم المصعب ان تضرب اعناقهم لذلك الان اصبح عند المصعب ابن آآ الزبير عدد ضخم من اهل الكوفة الذين امنوا - 01:04:46
بالمختار. انظر الى رجل عجيب اسمه بجير ابن عبد الله المسلي هذا الرجل ماذا قال؟ كلامه يدل على عقل وعلى حنكة وعلى اعتذار جميل لكن اقدار الله تجري على غير ما يريد الناس. يقول الحمد لله الذي ابتلانا بالايثار - 01:05:09
وابتلاكم بان تعفو عنا وهما منزلتان احداهما رضا الله والاخرى سخطة من عفا عفا الله عنه وزاده عزا ومن عاقب لميامن القصاص يا ابن الزبير نحن اهل قبلتكم وعلى ملتكم ولسنا تركا ولا ديلما - 01:05:29
فان خالفنا اخواننا من اهل مصرنا فاما ان نكون اصبنا واخطأوا واما ان نكون اخطأنا واصابوا لقطة كما اقتتل اهل الشام بينهم. كما في مرج راهط. فقد اختلفوا واقتتلوا ثم اجتمعوا. وكما اقتتل اهل البصرة. وهذه تقدمت - 01:05:47
من البصرة تقاتل اليمنية مع تميمية يقول وكما اقتتل اهل البصرة بينهم فقد اختلفوا واقتتلوا ثم اصطلحوا واجتمعوا وقد ملتكم ملكتم فاسجحوا وقد قدرتم فاعفوا. فما زال بهذا القول ونحو حتى رق لهم الناس - 01:06:05
ورق لهم مصعب لكن كما قلنا قدر الله انه سابق المصعب اراد ان يخليهم فقام عبد الرحمن ابن محمد ابن الاشعث قال تخلي سبيلهم. اخترنا يا ابن الزبير او اخترهم - 01:06:24
وجاء الاخر والاخر فتنادوا باجمعهم يعني يا ابن الزبير اخترنا او اخترهم. فلما امر مصعب ان يقتلوا جميعا نصايح الاسرى يا ابن الزبير لا تقتلنا. اجعلنا مقدمتك الى اهل الشام غدا. فوالله ما بك ولا باصحابك عنا غدا غنى - 01:06:40
يعني لما مصعب نزل على رأي الناس ما كان من بجير المصلي الا ان قال لا تقتلني مع هؤلاء اقتلني ناحية وايضا مسافر ابن سعيد ابن نمران قال يا ابن الزبير ما تقول لله اذ قدمت عليه وقد قتلت امة من المسلمين صبرا حكموك - 01:07:03
بدمائهم فكان الحق في دمائهم الا تقتل نفسا مسلمة بغير نفس مسلمة نعم آآ فما كان من مصعب الا انه يعني قتلهم كان عددهم قيل هم ستة الاف. قطع يد المختار وسمرها - 01:07:25
على باب المسجد حتى كان زمن آآ الحجاج فنزعها الان انتهى الكوفة الى ان دخلت تحت امرة المصاب. الان ابن الاشتر جالس في مكان بين العراق وبين الشام فبعث اليه المصعب يدعوه الى بيعة عبد الله ابن الزبير وبعث اليه عبدالملك بن مروان يدعوه الى - 01:07:44
بيعته فما كان من ابراهيم الا ان استشار اصحابه فاشاروا عليه ان يلحق عبد الملك فقال لهم رأي اتباع اهل الشام ولكن كيف لي بذلك وليس قبيلة تسكن الشام الا وقد وترها لانها قتل عبيد الله بن زياد وقتل معهم قتلى كثيرة - 01:08:09
انطلق الى العراق وبايع مصعب ابن الزبير. الان المختار عنده زوجتان ام ثابت بنت سمرة بن جندب وعمرة بنت النعمان بن بشير. اما اه ام ثابت فيعني قالت ما عساي ان اقول ما نقول الا فيه الا ما تقولون انتم. من انه كذاب - 01:08:31
فقال اذهبي. اما عمرة بنت النعمان بشير فقدت رحمة الله عليه انه كان عبدا من عباد الله الصالحين. فما كان من المصعب الا ان استشار اخاه عبدالله وقال ان لم تتبرأ منه - 01:08:54
فاقتلها فما كان من عمر ابن ابي ربيعة الا ان قال في هذه المسألة ان من اعجب العجائب عندي قتل بيضاء حرة عطبول قتلت هكذا على غير جرم انا لله درها من قتيل كتب القتل والقتال علينا وعلى المحصنات جر - 01:09:10
الذي يول اه مصعب التقى بعبد الله بن عمر بن الخطاب فقال له وقد سلم اتعرفني انا ابن اخيك مصعب فقال ابن عمر نعم انت القاتل سبعة الاف من اهل القبلة في غداة واحشة واحدة عش - 01:09:34
ما استطعت المصعب قال انهم كفرة سحرة فقال له ابن عمر والله لو قتلت عدتهم غنما من تراث ابيك لكان ذلك وبذلك يعني انتهت هذه المسألة العظيمة وكان رجل يقال له سويد ابن غفلة كان التقى - 01:09:53
اه المختار ابن ابي عبيد في احدى السنين فقال يعني هذا الرجل ما تقول في هذا الرجل اي في علي ابن ابي طالب قال سويد بن غفلة اني اشهد اني احبه بسمعي وبصري وقلبي ولساني - 01:10:21
فقال المختار وانا اشهدك اني ابغضه بسمعي وبصري وقلبي ولساني ثم اختفى. جاءت السنين فجاء يزعم المختار انه مبعوث من قبل اه محمد ابن الحنفية وانه ولاه القصاص وما شابه ذلك - 01:10:38
وكانت همدان اسرع الناس اليه وصدقوه وبكوا وما زال من سويد بن ابي غفلة ابن غفلة الا ان ذكرهم بقصته معه انه قال والله اشهدكم اني ابغضه بقلبي ولساني فقالوا - 01:10:59
انت سمعته قال نعم انا سمعته فانصرفوا عنه وهنا لما استيأس المختار مال الى العبيد واستعان بهم وصنع بهم ما صنع. اذا كان قتل عبيد ابن زياد سنة سبع وستين - 01:11:15
وكان قتل المختار ابن ابي عبيد سنة سبع وستين في الرابع عشر خلت من شهر رمضان في سنة سبع وستين آآ هنا خبر الطريف وهو ان مصعب عزل عن البصرة وولى عبدالله ابن - 01:11:33
الزبير ابنه حمزة. حمزة لم يكن محنكا ولا صاحب دراية ولكنه يعني كما قال في اعتذاره عنه قال والله اني لاعلم انك احرى واكفى من حمزة يقول لاخيه المصعب ولكني رأيت فيه رأي عثمان في عبدالله بن عامر حين عزل ابا موسى الاشعري وولاه - 01:11:54
اه طبعا حمزة كان فيه نوعا من قلة الدراية يعني يجود جودا كما قال كانوا جوادا سخيا مخلطا يجود احيانا حتى لا يدع شيئا يملكه. ويمنع احيانا ما لا يمنع مثله. فظهرت منه بالبصرة خفة - 01:12:19
وضعف قال عن جبل رآه هناك قال هذا قعيقعان فسمي الجبل قعيقعا كجبل في آآ مكة اه بعث الى رجل يقال له مراد من شاه وهذا رجل كان على الخراج. فلما اطال عليه خرج لي بالسيف فضربه فقتله. فكان من الاحنف ان قال ما احد - 01:12:41
كيف الامير لما خلط حمزة بالبصرة وظهر منه ما ظهر وهم بعبدالعزيز بن بشر ان يضربه كتب الاحنف الى ابن الزبير بذلك وسأله ان يعيد مصعب نعم اذا لما عزل ابن الزبير حمزة احتمل مالا كثيرا. اذا - 01:13:07
عاد اليه البصرة اه اعاد الى البصرة المصعب وقال لابنه عزلتك خرج باموال كثيرة لكنه لم يدخل المدينة وانما مكة انما دخل المدينة اعطى ناسا هذه الاموال فذهبوا بها فلم يفي له الا رجلا يهوديا. فلما علم ابن الزبير بما فعل - 01:13:28
ابنه هذه الفعلة قال ابعده الله اردت ان اباهي به بني مروان فانا كاصة نعم اذا هكذا انتهت هذه السنة بقتل عبيد الله بن زياد. وقتل المختار ابن آآ ابن ابي عبيد. وبذلك انتهت سنة سبع وستين وصلى الله على محمد - 01:13:55