آآ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذه المجالس العلمية سوف نقتطعها في معرفة فن مهم من فنون الشريعة الاسلامية وهو فن المقاصد - 00:00:01
وهو من اعظم الفنون التي تثري ملكة الطالب في معرفة الخطوط العريضة في الشريعة الاسلامية فان قلت وما معنى مقاصد الشريعة فاقول هي تلك الغايات المحمودة التي من اجلها وضع الله عز وجل شرائعه وانزل كتبه - 00:00:21
فالله عز وجل ارسل الرسل ووضع الشرائع وانزل الكتب لتحقق غايات هذه الغايات هي مقاصد الشريعة وهذه المقاصد التشريعية ليست خاصة بامة محمد صلى الله عليه وسلم لا بل كل امة نزل عليها كتاب وارسل لها نبي فان هذه المقاصد - 00:00:46
من اعظم المقاصد التشريعية في هذه الرسالات فالمقاصد التشريعية من في في رسالة نوح هي هذه المقاصد والمقاصد التشريعية في شريعة ابراهيم هي هذه المقاصد فاذا ما وضع الله عز وجل شريعة من الشرائع في ارضه - 00:01:09
ولا بعث رسولا ولا نبيا من انبيائه ورسله ولا انزل كتابا من كتبه الا ولها غايات. هذه الغايات هي مقاصد الشريعة فاذا قيل لك لم وضع الله عز وجل شريعته؟ فتقول وضع الله شريعته لتحقيق المصالح ودفع المفاسد ورفع الاثار - 00:01:30
وهداية الناس وغير هذه هي مقاصد الشريعة فاذا عرف الانسان مقاصد الشريعة فحين اذ سوف يستفيد عدة اشياء عظيمة جدا من اعظم ما يستفيده من معرفة مقاصد الشريعة انه سيتعرف على حكمة الله عز وجل في هذا التشريع - 00:01:53
فالانسان اذا كان يتكلم في الامور المشروعة ولا يردها الى مقاصدها العامة فربما يخفى عليه شيء من حكمة التشريع ومعرفة القلب لحكمة التشريع من اعظم ما يزيد ايمان القلب بالله عز وجل - 00:02:14
لانه سوف يطلع على ان هذه الشريعة لم توضع عبثا ولا سدى ولم يقرر الله عز وجل فيها شيئا لا غاية محمودة تقف وراءه ابدا فحين اذ يعظم ايمانه بان هذا الرب العظيم الذي وظع هذه الشرائع - 00:02:32
هو المستحق للعبادة دون ما سواه. اذ لا يستطيع البشرية عن بكرة ابيهم لو يجتمعون ان يضعوا في احكامهم الدنيوية الارضية مثل هذه غايات المحمودة ولو انك اذا ولو انك تنظر نظرة بسيطة الى القوانين البشرية لوجدت ان فيها خللا عظيما لان واضعها لم يضعها لتحقيق - 00:02:50
كغايات محمودة وانما غالبا في مثل هذه الدساتير والقوانين انما ينظر فيها المشرع الى مصلحته اصالته لا ينظر فيها الى مصلحة الناس واما الله عز وجل فانك بدراسة هذه المقاصد سوف يزيد ايمانك به لانك ستعلم انه حكيم اسما وذو الحكمة المتناهية - 00:03:11
صفة وانه لم يضع تشريعا لمصلحة ترجع له هو فانه غني عنا وعن عباداتنا وعن تعبداتنا وانما كل شرائعه لمصالحنا نحن فمصلحة يراد بها رفع الحرج ومصلحة يراد بها رفع الضرر ومصلحة يراد بها اعزاز الانسان ورفع الذل عنه وبقاء مروءته وغير ذلك من - 00:03:33
من مقاصد الشريعة. فاذا اعظم اعظم الفوائد التي تعود على الطالب في دراسة مقاصد الشريعة انه يزيد ايمانه بالله عز وجل اعلم ان هذا الرب العظيم الذي وضع هذه الشرائع لتلك المقاصد والغايات - 00:03:59
انه رب حكيم وانه رب خبير. وانه رب عليم. وانه رب لا يفوته شيء ولم ولا يفرطوا في شيء. فما ترك الله عز وجل شاذة ولا فاذة من المصالح الا امر بها امر وجوب او استحباب. ولا شاذة او - 00:04:14
من المفاسد الا ونهى عنها نهي تحريم او كراهة هذا لا يستطيعه يا شيخ رضا لا يستطيعه المسلم اذا لم يدرس فن مقاصد الشريعة ولذلك يزيد القلب ايمانا ويعلم ان هذه الشريعة هي الحق الذي لا احق منه. وهناك فائدة اخرى - 00:04:31
وهي انضباط الفتوى. انضباط الفتوى فان اغلب الخلل في الفتاوى التي تسمعونها بين الفينة والاخرى انما اصحابها غفلت عقولهم عن تحقيق مقاصد الشريعة بفتاواهم ومتى ما عزب ذهن المفتي عن مقاصد الشريعة في فتياه فانك سوف تسمع من الفتاوى ما يشيب لها مفارق الرأس - 00:04:51
حتى يتساءل المسلم يا ايها العالم الكريم ماذا تريد بهذه الفتوى؟ اي مصلحة تريد ان تحققها بهذه الفتيا كفتيا من يجيز الاختلاط في هذا الزمان. انشدك الله ايها المفتي بذلك - 00:05:17
اي مصلحة شرعية وغاية محمودة تريد ان تحققها في واقع الناس بهذه الفتية والذي يفتي الان بتجويز الغناء ويباهل عليه ويقسم بالله ايمانا متعددة بان الغناء حلال ثم ماذا اي مقصود من مقاصد الشارع تريد ان تحققه بهذه - 00:05:33
الفتيا بهذه الفتية ولذلك اقول لكم ان كل فتية لا تتضمن خدمة واحدة من هذه المقاصد فليست من الدين وان ايدت بادلة الكتاب والسنة فليس كل مفت قال قال قال الله او قال رسول الله يكون محقا في فتواه. اذ قد تكون الفتوى صحيحة في ذاتها ولكن خطأها في التنزيل - 00:05:58
او خطؤها في الزمان او خطؤها في المكان. فالذي لا يعرف مقاصد التشريع ولا الغايات المحمودة من وضع الشريعة فان مفاسد فتاواه سوف تكون اكثر من مصالحها وان الشيء بالشيء يذكر - 00:06:24
فقد اطلعني بعض الطلاب على مذكرة على مذكرة يريد صاحبها ان يقرر فيها مسألة ولا اريد ان اذكرها بعينها يعني احتراما لمسامعكم واحتراما لمسامع السادة المشاهدين ولكنني رأيت بان هذه المذكرة حتى وان كثرت فيها الادلة من الكتاب والسنة الا انني ارى والله اعلم انها ليست من الدين - 00:06:41
في صدر ولا برد لماذا؟ لانها فتية ومسألة لا تعتبر خادمة لا لمقصود الدين ولا حافظة للعقل ولا حافظة للنسل والعرظ ولا حافظة للمال ولا حافظة لحرية لا تخدموا هذه الفتية شيئا من مقاصد الشريعة ابدا - 00:07:10
فاذا ليس كل من افتى يكون محقا في فتياه حتى ننظر الى المقصود الذي يريد ان يخدمه بفتياه. فان كانت الفتيا تخدم شيئا من مقاصد الشريعة فحين اذ فتياه شرعية. واما اذا كانت فتياه تقتل المصالح الشرعية وتبعث المفاسد - 00:07:28
القبيحة فان فتياه ليست من الدين وان ايدها بالف دليل من الكتاب والسنة كيف يعرف الطالب ان فتياه صحيحة ويحبها الله؟ اذا كانت خادمة لشيء من هذه المقاصد. فالذي لا يعرف مقاصد الشريعة كيف - 00:07:47
كونوا عنده الالة او الفرقان في معرفة الفتاوى المقبولة من الفتاوى المردودة فان فاقد الشيء لا يعطيه ولذلك كثير من الفتاوى الان نحن نجزم بان اصحابها افتوا بها لارادة مقاصد اخرى اما مقاصد نفسية او مقاصد - 00:08:04
شهرة او مقاصد مالية او مقاصد مناصب لكنها ليست مقاصد شرعية ليست مقاصد شرعية ابدا في صدر ولا ورد ومن فوائدها ايضا من فوائد تعلم المقاصد انك تعرف الحكم الشرعي - 00:08:22
الذي ينبغي ان يوصف بالقبول والحكم الشرعي الذي يوصف بالرد فان كل حكم يقرره الفقهاء انتبهوا كل حكم يقرره الفقهاء في كتبهم اذا لم يكن خادما لواحد من هذه المقاصد فليس من الدين. الفتيا ان لم تكن خادمة ليست من الدين والحكم الشرعي الذي يقرره الفقهاء في متونهم - 00:08:45
ومؤلفاتهم اذا لم يكن خادما لشيء من مقاصد التشريع فليس من الدين ليس من الدين في صدر ولا ورد فانكم تقرأون في بعض كتب الفقهاء قول الفقيه وتجوز القراءة على القبر - 00:09:07
انشدك الله اي مقصود من مقاصد الشريعة تريد ان يحققه بهذا حفظ الدين؟ ابدا بل انك تفتح ذريعة من ذرائع البدعة وذريعة من ذرائع الشرك في هذا الذين يفتون بتجويز الحضارات الصوفية مثلا او الاذكار الجماعية في ادبار الصلوات يقولون هي جائزة. انشدكم الله هذا - 00:09:23
الحكم الذي تقررونه يخدم اي مقصود من مقاصد الشريعة لا يخدم شيئا وانما يفتح مفاسد لا نهاية لها. ويوقعنا في مخالفة قول الله عز وجل ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن - 00:09:48
فالذي ليست عنده معرفة بالمقاصد الشرعية ففتاواه ستكون مفاسدها اكثر من مصالحها وتقريراته للاحكام الشرعية ستكون اكبر اكبر من مصالحها وهناك فائدة اخرى ايضا وهي القدرة التامة على معرفة الاحكام للوقائع الجديدة التي لم ينص على اعيانها في الكتاب والسنة - 00:10:02
فانها الوقائع وان تجددت الى ان تقوم الساعة. فلابد ان تكون احكامها داخلة تحت واحدة من هذه المقاصد ولذلك الصحابة رضي الله تعالى عنهم لما كانوا قد اخذوا هذه المقاصد من فم النبي صلى الله عليه وسلم رباهم عليها تربية عظيمة - 00:10:34
ورسخها في قلوبهم لم تكن تستجد عندهم في ازمانهم مستجدة او تنزل بهم باقعة او زوبعة الا والصحابة يسدرون فيها احكاما بناء على معرفتهم بمقاصد الشريعة بنوك المني من نوازل هذا الزمان - 00:10:53
هل هناك دليل بعينه ينص على تحريمها من الكتاب والسنة؟ الجواب لا. لكنها تعارض مقصودا عظيما وهي حفظ النسل فان هذه البنوك التي يوضع فيها هذه الاشياء لو اننا اجزناها لاختلطت - 00:11:13
الانسب فاذا انظر كيف تعرفنا على حكم هذه الواقعة الجديدة لما رأينا مخالفتها لشيء من مقاصد الشريعة كذلك بنوك الحليب الحليب الذي يؤخذ من النساء يوضع له بنوك لانه قد يعني تتوفى ام طفل صغير فيعطونه من هذا الحليب. فما حكمه في - 00:11:30
في الشريعة التحريم لماذا لماذا؟ لانه يتضمن اهلاك مقصود من مقاصد الشريعة وهي حفظ النسل وحفظ العرض اذ قد ينكح الانسان بعد ذلك امه التي ارضعته فالذي لا يعرف فالذي لا يعرف - 00:11:52
مقاصد الشريعة ربما لا تكون عنده الملكة في استنباط في استنباط الاحكام الجديدة للوقائع للوقائع الجديدة. ما ادري انتم معي ولا انتم معي. واضح الى الان الكلام فمن اهم المهمات - 00:12:13
واعظم الواجبات على طالب العلم في سيره التعليمي ان يحرص على ادراك هذه المقاصد ولو انك نظرت الى الى الفقه من اوله الى اخره نظرة بسيطة لوجدت ان الفقهاء في كل كتاب فقهي يريدون ان يخدموا به مقصودا من مقاصد الشريعة - 00:12:32
فكتاب العبادات من اول باب المياه الى اخر كتاب الحج. يخدمون به حفظ الدين وكتاب المعاملات من اوله الى بداية كتاب الانكحة يخدمون به حفظ المال وكتاب الانكحة من اوله الى بداية كتاب الجنايات. يقصدون به حفظ الاعراض والنسل - 00:12:54
يتكلمون عن النكاح الصحيح النكاح الباطل الخلع الفرقة. حتى يحفظوا النسل وكتاب الجنايات الى اخر كتاب القضاء والشهادات والاقرار يريدون ان يحفظوا به ماذا العقل والنفس. العقل لانهم تكلموا عن حد شارب الخمر. والنفس لانهم يتكلمون عن انواع القتل الثلاثة خطأ او شبه عمد او - 00:13:19
عمد عدوان فالفقه كله من اوله الى اخره. مقسم في خدمة هذه المقاصد الشرعية فالذي لا يعرف هذه المقاصد حينئذ يرى ان هذه الفروع الجزئية منفصلة منفصلة منفصلة عن جذعها وهذا - 00:13:43
خطأ عظيم في الفهم. بل كل فرع فلا بد ان يخدم مقصودا. كل فرع لا بد ان يخدم مقصودا. كل فرع لا بد ان يخدم مقصودا. تحريم الربا ما مقصوده حفظ المال - 00:14:03
تحريم نكاح المعتدة حفظ النسل ارأيت؟ تحريمه القتل العدوان العمد العدوان حفظ ايش؟ النفس الامر بالصلاة والزكاة والحج حفظ الدين وهكذا دواليك فاذا وجدت فرعا في كتاب فقهي لا يخدم شيئا من هذه المقاصد فاعرف انه - 00:14:17
ليس من الدين وان اقحم فيه اقحاما او زخرف بالقول زخرفة اذا ليست معرفة المقاصد من العلوم النافلة بل هي من العلوم الفرضية على طالب العلم حتى يعمق العلم في تعمق العلم في قلبه ويتغلغل فهم الشريعة في سويداء فؤاده ويتعرف - 00:14:41
على كيفية تقرير الاحكام الشرعية. فلا خوف على من يتعرف على هذه المقاصد ان يلج في استنباط الاحكام للوقائع الجديدة لانه سيرى هذه الوقائع مقرونة بتحقيقها لهذه المقاصد والمقاصد التشريعية كثيرة جدا ولكن العلماء حصدوها في جمل من الاصول والخطوط العريضة وهذه المنظومة التي بين - 00:15:06
ايديكم الفت على منوال يسير سهل. وهي اننا نذكر المقصود الشرعي ثم نذكر بعد ذلك من التفريعات عليه ما قررها الشارع خدمة له. خدمة له واذا تعرفت عليها جملة انت بنفسك انت بنفسك - 00:15:32
سوف تستطيع ان ترد كل جزئية الى مقصودها. بل كل اية كل اية من القرآن لابد وان تكون خادمة لواحدة من هذه المقاصد فالايات التي تأمر بالصلاة تخدم مقصود حفظ الدين. والايات الامرة بالزكاة حفظ الدين والايات الامرة بعصمة النفس وتحريم القتل. حفظ النفس والايات التي تأمر بحفظ العقل - 00:15:54
وتحرم شرب الخمر لا تجد اية من ايات الله عز وجل الا وفيها حفظ الدين. حتى ايات القصص حتى ايات القصص فيها عبرة لابد وان تكون تلك العبرة خادمة لواحدة من هذه - 00:16:22
المقاصد سبحان الله. حتى في قول الله عز وجل وجاءته احداه فجاءته احداهما تمشي على في احياء خدمة حفظ العلم من اوتي هذا الفن العظيم سوف يفهم الشريعة وسوف تسهل عليه - 00:16:37
اه قضية تخريج الفروع على الاصول. فحيا هلا في هذه المجالس العلمية نقرأ شيئا مما تيسر من هذه المنظومة. وهل ستظنون اننا سننتهي منها على حسب الشرح وعلى حسب الفهم - 00:16:55
فهناك بعض المقاصد انتم تعرفونها ومقدماتها عندكم فلن نطيل في تفاصيلها ان شاء الله. من قارئنا والشيخ محمد ولماذا اخترتموه لان لابد اختياره لابد ان يكون محققا لمقصود من مقاصد الشريعة. هو افقام اذا اذا لحفظ الدين - 00:17:12
تفضل الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم صل اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين واياكم يا شيخ محمد فقال الشيخ في الرواسب في فقه المقاصد - 00:17:34
بسم اله بدأت نغم قصيدتي تعنى بنغم مقاصد في الشرعة فالدين جاء لجلب مصلحة الورى وبدفع مفسد وكل اذية واذا تعارضت المصالح مرة فلتفعل الكبرى بترك صغيرتي. وبعكسها فادرأ كبيرا - 00:17:49
فسادها ولتفعل ولتفعل بتسكين اللام لام الامر نعم ولتفعل الصغرى بنص ادلتي. نعم. هذه اعظم اعظم مقصود اعظم مقصد من مقاصد التشريع - 00:18:09
Transcription
آآ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذه المجالس العلمية سوف نقتطعها في معرفة فن مهم من فنون الشريعة الاسلامية وهو فن المقاصد - 00:00:01
وهو من اعظم الفنون التي تثري ملكة الطالب في معرفة الخطوط العريضة في الشريعة الاسلامية فان قلت وما معنى مقاصد الشريعة فاقول هي تلك الغايات المحمودة التي من اجلها وضع الله عز وجل شرائعه وانزل كتبه - 00:00:21
فالله عز وجل ارسل الرسل ووضع الشرائع وانزل الكتب لتحقق غايات هذه الغايات هي مقاصد الشريعة وهذه المقاصد التشريعية ليست خاصة بامة محمد صلى الله عليه وسلم لا بل كل امة نزل عليها كتاب وارسل لها نبي فان هذه المقاصد - 00:00:46
من اعظم المقاصد التشريعية في هذه الرسالات فالمقاصد التشريعية من في في رسالة نوح هي هذه المقاصد والمقاصد التشريعية في شريعة ابراهيم هي هذه المقاصد فاذا ما وضع الله عز وجل شريعة من الشرائع في ارضه - 00:01:09
ولا بعث رسولا ولا نبيا من انبيائه ورسله ولا انزل كتابا من كتبه الا ولها غايات. هذه الغايات هي مقاصد الشريعة فاذا قيل لك لم وضع الله عز وجل شريعته؟ فتقول وضع الله شريعته لتحقيق المصالح ودفع المفاسد ورفع الاثار - 00:01:30
وهداية الناس وغير هذه هي مقاصد الشريعة فاذا عرف الانسان مقاصد الشريعة فحين اذ سوف يستفيد عدة اشياء عظيمة جدا من اعظم ما يستفيده من معرفة مقاصد الشريعة انه سيتعرف على حكمة الله عز وجل في هذا التشريع - 00:01:53
فالانسان اذا كان يتكلم في الامور المشروعة ولا يردها الى مقاصدها العامة فربما يخفى عليه شيء من حكمة التشريع ومعرفة القلب لحكمة التشريع من اعظم ما يزيد ايمان القلب بالله عز وجل - 00:02:14
لانه سوف يطلع على ان هذه الشريعة لم توضع عبثا ولا سدى ولم يقرر الله عز وجل فيها شيئا لا غاية محمودة تقف وراءه ابدا فحين اذ يعظم ايمانه بان هذا الرب العظيم الذي وظع هذه الشرائع - 00:02:32
هو المستحق للعبادة دون ما سواه. اذ لا يستطيع البشرية عن بكرة ابيهم لو يجتمعون ان يضعوا في احكامهم الدنيوية الارضية مثل هذه غايات المحمودة ولو انك اذا ولو انك تنظر نظرة بسيطة الى القوانين البشرية لوجدت ان فيها خللا عظيما لان واضعها لم يضعها لتحقيق - 00:02:50
كغايات محمودة وانما غالبا في مثل هذه الدساتير والقوانين انما ينظر فيها المشرع الى مصلحته اصالته لا ينظر فيها الى مصلحة الناس واما الله عز وجل فانك بدراسة هذه المقاصد سوف يزيد ايمانك به لانك ستعلم انه حكيم اسما وذو الحكمة المتناهية - 00:03:11
صفة وانه لم يضع تشريعا لمصلحة ترجع له هو فانه غني عنا وعن عباداتنا وعن تعبداتنا وانما كل شرائعه لمصالحنا نحن فمصلحة يراد بها رفع الحرج ومصلحة يراد بها رفع الضرر ومصلحة يراد بها اعزاز الانسان ورفع الذل عنه وبقاء مروءته وغير ذلك من - 00:03:33
من مقاصد الشريعة. فاذا اعظم اعظم الفوائد التي تعود على الطالب في دراسة مقاصد الشريعة انه يزيد ايمانه بالله عز وجل اعلم ان هذا الرب العظيم الذي وضع هذه الشرائع لتلك المقاصد والغايات - 00:03:59
انه رب حكيم وانه رب خبير. وانه رب عليم. وانه رب لا يفوته شيء ولم ولا يفرطوا في شيء. فما ترك الله عز وجل شاذة ولا فاذة من المصالح الا امر بها امر وجوب او استحباب. ولا شاذة او - 00:04:14
من المفاسد الا ونهى عنها نهي تحريم او كراهة هذا لا يستطيعه يا شيخ رضا لا يستطيعه المسلم اذا لم يدرس فن مقاصد الشريعة ولذلك يزيد القلب ايمانا ويعلم ان هذه الشريعة هي الحق الذي لا احق منه. وهناك فائدة اخرى - 00:04:31
وهي انضباط الفتوى. انضباط الفتوى فان اغلب الخلل في الفتاوى التي تسمعونها بين الفينة والاخرى انما اصحابها غفلت عقولهم عن تحقيق مقاصد الشريعة بفتاواهم ومتى ما عزب ذهن المفتي عن مقاصد الشريعة في فتياه فانك سوف تسمع من الفتاوى ما يشيب لها مفارق الرأس - 00:04:51
حتى يتساءل المسلم يا ايها العالم الكريم ماذا تريد بهذه الفتوى؟ اي مصلحة تريد ان تحققها بهذه الفتيا كفتيا من يجيز الاختلاط في هذا الزمان. انشدك الله ايها المفتي بذلك - 00:05:17
اي مصلحة شرعية وغاية محمودة تريد ان تحققها في واقع الناس بهذه الفتية والذي يفتي الان بتجويز الغناء ويباهل عليه ويقسم بالله ايمانا متعددة بان الغناء حلال ثم ماذا اي مقصود من مقاصد الشارع تريد ان تحققه بهذه - 00:05:33
الفتيا بهذه الفتية ولذلك اقول لكم ان كل فتية لا تتضمن خدمة واحدة من هذه المقاصد فليست من الدين وان ايدت بادلة الكتاب والسنة فليس كل مفت قال قال قال الله او قال رسول الله يكون محقا في فتواه. اذ قد تكون الفتوى صحيحة في ذاتها ولكن خطأها في التنزيل - 00:05:58
او خطؤها في الزمان او خطؤها في المكان. فالذي لا يعرف مقاصد التشريع ولا الغايات المحمودة من وضع الشريعة فان مفاسد فتاواه سوف تكون اكثر من مصالحها وان الشيء بالشيء يذكر - 00:06:24
فقد اطلعني بعض الطلاب على مذكرة على مذكرة يريد صاحبها ان يقرر فيها مسألة ولا اريد ان اذكرها بعينها يعني احتراما لمسامعكم واحتراما لمسامع السادة المشاهدين ولكنني رأيت بان هذه المذكرة حتى وان كثرت فيها الادلة من الكتاب والسنة الا انني ارى والله اعلم انها ليست من الدين - 00:06:41
في صدر ولا برد لماذا؟ لانها فتية ومسألة لا تعتبر خادمة لا لمقصود الدين ولا حافظة للعقل ولا حافظة للنسل والعرظ ولا حافظة للمال ولا حافظة لحرية لا تخدموا هذه الفتية شيئا من مقاصد الشريعة ابدا - 00:07:10
فاذا ليس كل من افتى يكون محقا في فتياه حتى ننظر الى المقصود الذي يريد ان يخدمه بفتياه. فان كانت الفتيا تخدم شيئا من مقاصد الشريعة فحين اذ فتياه شرعية. واما اذا كانت فتياه تقتل المصالح الشرعية وتبعث المفاسد - 00:07:28
القبيحة فان فتياه ليست من الدين وان ايدها بالف دليل من الكتاب والسنة كيف يعرف الطالب ان فتياه صحيحة ويحبها الله؟ اذا كانت خادمة لشيء من هذه المقاصد. فالذي لا يعرف مقاصد الشريعة كيف - 00:07:47
كونوا عنده الالة او الفرقان في معرفة الفتاوى المقبولة من الفتاوى المردودة فان فاقد الشيء لا يعطيه ولذلك كثير من الفتاوى الان نحن نجزم بان اصحابها افتوا بها لارادة مقاصد اخرى اما مقاصد نفسية او مقاصد - 00:08:04
شهرة او مقاصد مالية او مقاصد مناصب لكنها ليست مقاصد شرعية ليست مقاصد شرعية ابدا في صدر ولا ورد ومن فوائدها ايضا من فوائد تعلم المقاصد انك تعرف الحكم الشرعي - 00:08:22
الذي ينبغي ان يوصف بالقبول والحكم الشرعي الذي يوصف بالرد فان كل حكم يقرره الفقهاء انتبهوا كل حكم يقرره الفقهاء في كتبهم اذا لم يكن خادما لواحد من هذه المقاصد فليس من الدين. الفتيا ان لم تكن خادمة ليست من الدين والحكم الشرعي الذي يقرره الفقهاء في متونهم - 00:08:45
ومؤلفاتهم اذا لم يكن خادما لشيء من مقاصد التشريع فليس من الدين ليس من الدين في صدر ولا ورد فانكم تقرأون في بعض كتب الفقهاء قول الفقيه وتجوز القراءة على القبر - 00:09:07
انشدك الله اي مقصود من مقاصد الشريعة تريد ان يحققه بهذا حفظ الدين؟ ابدا بل انك تفتح ذريعة من ذرائع البدعة وذريعة من ذرائع الشرك في هذا الذين يفتون بتجويز الحضارات الصوفية مثلا او الاذكار الجماعية في ادبار الصلوات يقولون هي جائزة. انشدكم الله هذا - 00:09:23
الحكم الذي تقررونه يخدم اي مقصود من مقاصد الشريعة لا يخدم شيئا وانما يفتح مفاسد لا نهاية لها. ويوقعنا في مخالفة قول الله عز وجل ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن - 00:09:48
فالذي ليست عنده معرفة بالمقاصد الشرعية ففتاواه ستكون مفاسدها اكثر من مصالحها وتقريراته للاحكام الشرعية ستكون اكبر اكبر من مصالحها وهناك فائدة اخرى ايضا وهي القدرة التامة على معرفة الاحكام للوقائع الجديدة التي لم ينص على اعيانها في الكتاب والسنة - 00:10:02
فانها الوقائع وان تجددت الى ان تقوم الساعة. فلابد ان تكون احكامها داخلة تحت واحدة من هذه المقاصد ولذلك الصحابة رضي الله تعالى عنهم لما كانوا قد اخذوا هذه المقاصد من فم النبي صلى الله عليه وسلم رباهم عليها تربية عظيمة - 00:10:34
ورسخها في قلوبهم لم تكن تستجد عندهم في ازمانهم مستجدة او تنزل بهم باقعة او زوبعة الا والصحابة يسدرون فيها احكاما بناء على معرفتهم بمقاصد الشريعة بنوك المني من نوازل هذا الزمان - 00:10:53
هل هناك دليل بعينه ينص على تحريمها من الكتاب والسنة؟ الجواب لا. لكنها تعارض مقصودا عظيما وهي حفظ النسل فان هذه البنوك التي يوضع فيها هذه الاشياء لو اننا اجزناها لاختلطت - 00:11:13
الانسب فاذا انظر كيف تعرفنا على حكم هذه الواقعة الجديدة لما رأينا مخالفتها لشيء من مقاصد الشريعة كذلك بنوك الحليب الحليب الذي يؤخذ من النساء يوضع له بنوك لانه قد يعني تتوفى ام طفل صغير فيعطونه من هذا الحليب. فما حكمه في - 00:11:30
في الشريعة التحريم لماذا لماذا؟ لانه يتضمن اهلاك مقصود من مقاصد الشريعة وهي حفظ النسل وحفظ العرض اذ قد ينكح الانسان بعد ذلك امه التي ارضعته فالذي لا يعرف فالذي لا يعرف - 00:11:52
مقاصد الشريعة ربما لا تكون عنده الملكة في استنباط في استنباط الاحكام الجديدة للوقائع للوقائع الجديدة. ما ادري انتم معي ولا انتم معي. واضح الى الان الكلام فمن اهم المهمات - 00:12:13
واعظم الواجبات على طالب العلم في سيره التعليمي ان يحرص على ادراك هذه المقاصد ولو انك نظرت الى الى الفقه من اوله الى اخره نظرة بسيطة لوجدت ان الفقهاء في كل كتاب فقهي يريدون ان يخدموا به مقصودا من مقاصد الشريعة - 00:12:32
فكتاب العبادات من اول باب المياه الى اخر كتاب الحج. يخدمون به حفظ الدين وكتاب المعاملات من اوله الى بداية كتاب الانكحة يخدمون به حفظ المال وكتاب الانكحة من اوله الى بداية كتاب الجنايات. يقصدون به حفظ الاعراض والنسل - 00:12:54
يتكلمون عن النكاح الصحيح النكاح الباطل الخلع الفرقة. حتى يحفظوا النسل وكتاب الجنايات الى اخر كتاب القضاء والشهادات والاقرار يريدون ان يحفظوا به ماذا العقل والنفس. العقل لانهم تكلموا عن حد شارب الخمر. والنفس لانهم يتكلمون عن انواع القتل الثلاثة خطأ او شبه عمد او - 00:13:19
عمد عدوان فالفقه كله من اوله الى اخره. مقسم في خدمة هذه المقاصد الشرعية فالذي لا يعرف هذه المقاصد حينئذ يرى ان هذه الفروع الجزئية منفصلة منفصلة منفصلة عن جذعها وهذا - 00:13:43
خطأ عظيم في الفهم. بل كل فرع فلا بد ان يخدم مقصودا. كل فرع لا بد ان يخدم مقصودا. كل فرع لا بد ان يخدم مقصودا. تحريم الربا ما مقصوده حفظ المال - 00:14:03
تحريم نكاح المعتدة حفظ النسل ارأيت؟ تحريمه القتل العدوان العمد العدوان حفظ ايش؟ النفس الامر بالصلاة والزكاة والحج حفظ الدين وهكذا دواليك فاذا وجدت فرعا في كتاب فقهي لا يخدم شيئا من هذه المقاصد فاعرف انه - 00:14:17
ليس من الدين وان اقحم فيه اقحاما او زخرف بالقول زخرفة اذا ليست معرفة المقاصد من العلوم النافلة بل هي من العلوم الفرضية على طالب العلم حتى يعمق العلم في تعمق العلم في قلبه ويتغلغل فهم الشريعة في سويداء فؤاده ويتعرف - 00:14:41
على كيفية تقرير الاحكام الشرعية. فلا خوف على من يتعرف على هذه المقاصد ان يلج في استنباط الاحكام للوقائع الجديدة لانه سيرى هذه الوقائع مقرونة بتحقيقها لهذه المقاصد والمقاصد التشريعية كثيرة جدا ولكن العلماء حصدوها في جمل من الاصول والخطوط العريضة وهذه المنظومة التي بين - 00:15:06
ايديكم الفت على منوال يسير سهل. وهي اننا نذكر المقصود الشرعي ثم نذكر بعد ذلك من التفريعات عليه ما قررها الشارع خدمة له. خدمة له واذا تعرفت عليها جملة انت بنفسك انت بنفسك - 00:15:32
سوف تستطيع ان ترد كل جزئية الى مقصودها. بل كل اية كل اية من القرآن لابد وان تكون خادمة لواحدة من هذه المقاصد فالايات التي تأمر بالصلاة تخدم مقصود حفظ الدين. والايات الامرة بالزكاة حفظ الدين والايات الامرة بعصمة النفس وتحريم القتل. حفظ النفس والايات التي تأمر بحفظ العقل - 00:15:54
وتحرم شرب الخمر لا تجد اية من ايات الله عز وجل الا وفيها حفظ الدين. حتى ايات القصص حتى ايات القصص فيها عبرة لابد وان تكون تلك العبرة خادمة لواحدة من هذه - 00:16:22
المقاصد سبحان الله. حتى في قول الله عز وجل وجاءته احداه فجاءته احداهما تمشي على في احياء خدمة حفظ العلم من اوتي هذا الفن العظيم سوف يفهم الشريعة وسوف تسهل عليه - 00:16:37
اه قضية تخريج الفروع على الاصول. فحيا هلا في هذه المجالس العلمية نقرأ شيئا مما تيسر من هذه المنظومة. وهل ستظنون اننا سننتهي منها على حسب الشرح وعلى حسب الفهم - 00:16:55
فهناك بعض المقاصد انتم تعرفونها ومقدماتها عندكم فلن نطيل في تفاصيلها ان شاء الله. من قارئنا والشيخ محمد ولماذا اخترتموه لان لابد اختياره لابد ان يكون محققا لمقصود من مقاصد الشريعة. هو افقام اذا اذا لحفظ الدين - 00:17:12
تفضل الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم صل اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين واياكم يا شيخ محمد فقال الشيخ في الرواسب في فقه المقاصد - 00:17:34
بسم اله بدأت نغم قصيدتي تعنى بنغم مقاصد في الشرعة فالدين جاء لجلب مصلحة الورى وبدفع مفسد وكل اذية واذا تعارضت المصالح مرة فلتفعل الكبرى بترك صغيرتي. وبعكسها فادرأ كبيرا - 00:17:49
فسادها ولتفعل ولتفعل بتسكين اللام لام الامر نعم ولتفعل الصغرى بنص ادلتي. نعم. هذه اعظم اعظم مقصود اعظم مقصد من مقاصد التشريع - 00:18:09