التعليق على كتاب الطريق السالم إلى الله

...الطريق السالم إلى الله (32) - تابع فصل في بيان قوله تعالى (اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو

مطلق الجاسر

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:00:00ضَ

اللهم علمنا ما ينفعنا وارفعنا وارفعنا بما علمتنا وزدنا علما واغفر لنا يا رب العالمين اما بعد قد وقفنا عند قول المصنف رحمه الله وروى حبيبنا ابي ثابت صفحة مئتين وخمسة وتسعين - 00:00:17ضَ

بباب من قول الله عز وجل اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولا بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اجمعين قال المصنف رحمه الله وروى حبيب ابن ابي ثابت عن حسين بن علي انه قال - 00:00:35ضَ

لان اقوت لان اقوت اهل بيتي من اهل المدينة لان لان اقوت اهل بيت من اهل المدينة صاع او صاعين كل يوم شهرا احب الي من حجة في اثر حجي. وقد كان بعض الوعاظ يقول يا معشر المسلمين ليس بينكم وبين الوصول الى - 00:00:55ضَ

الا ترك الفضول يريد ان من ترك من الدنيا ما له عنه غنى اوصله ذلك الى رضوان الله تعالى فاذا كان طلبه من الدنيا ما يكفيه ويصلح ويصلح عيلته دون الزيادة فذلك غير مذموم. بل هو قبول لفرض - 00:01:15ضَ

الزمه وقائم بامر يجب عليه. الا ترى ان ذلك غير داخل فيما وصفها الله تعالى به على سبيل على سبيل الذنب من اللعب واللهو والزينة والتفاخر والتكاثر غير انه يلزمه ان يتحرى في في اكتساب ما يكتسبه من حله - 00:01:34ضَ

ويطلبه من وجهه وقد قال صلى الله عليه وسلم الحلال بين والحرام بين. وفيما بين ذلك شبهات لا يعلمها الا القليل فمن ترك الشبهات فقد استبرأ لدينه. ومن دار حول الحمى يوشك ان يقع فيه - 00:01:54ضَ

وهذا كلام حسن فان من لم يترك شبهة يوشك ان يواقع في محرم. لان المشتبه لان المشتبه يجوز تحريمه. وهذا كما ان ما حماه السلطان لخير المجاهدين اذا رعى رجل خيله او غنمه حوله ولم يدع بينه وبينه واسطة - 00:02:13ضَ

ولم يدع بينه وبينه واسطة تفصل بين الحمى وبين غيره وبين غيره يوشك ان يقع يوشك ان يقع رأيها في الحمى. وشبه محارم الله تعالى بالحمى. لان الله تعالى حماها ونهى عنها - 00:02:31ضَ

كما حمى السلطان موضع الرعي هذا الحديث يا اخواني حديث آآ نعمان بن بشير رضي الله عنهما حلل بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهة لا يعلمهن كثير من الناس وقسم الامور في الحياة الى ثلاثة اقسام - 00:02:46ضَ

القسم واضح في حرمته وقسم واظح في حله وقسم مشتبه ثم ركز على المشتبه لان الواضح واظح هذا المشتبه قد يكون ذريعة للوقوع في الحرام وشبه النبي صلى الله عليه وسلم محارم الله كحمى السلطان - 00:03:05ضَ

ويذكرنا ذلك بتشبيهه الاخر عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي مثل فيه الدنيا كطريق مستقيم وعلى جنبتي طريق سوران حديث في موصفه في الترمذي وغيره اه هذان السوران فيهما ابواب مفتحة - 00:03:31ضَ

عليها سطور مرخاة ثم بين بعد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا ان هذا هذان السوران حدود الله وان ما وراء السور محارم الله فهذا التشبيه يفيدنا مع التشبيه هنا بالراعي يفيدنا فائدته. الفائدة الاولى - 00:03:53ضَ

ان آآ حدود الله عز وجل ينبغي الا يقترب منها فضلا عن الابتعاد عنه يعني المطلوب الابتعاد ليس فقط عدم الدخول وانما المقصود عدم الاقتراب لذلك الله سبحانه وتعالى ذكر حدود الله عز وجل في القرآن في موضعين في موضع - 00:04:19ضَ

قال تلك حدود الله فلا تقربوها وفي موضع قال تلك حدود الله فلا تعتدوها. ما الفرق بين الموضعين الموضع الاول باية الاعتكاف ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا - 00:04:47ضَ

تقربوها وهو مباشرة الزوجة داخل المسجد هذا امر محرم صح ولا لا فنهى عن الاقتراب منه لانه امر محرم لان الاقتراب يجر الى ما بعده اما الاية الاخرى تلك حدود الله فلا تعتدوها ففي سياق ايات ايش - 00:05:10ضَ

الطلاق صح ولا لا بعد الذكر بعض الاحكام المتعلقة بالطلاق قال الله عز وجل تلك حدود الله فلا تعتدوها ليست القضية حرام وحلال وشهوة ونحوها لا وانما هي احكام تنظم العلاقة - 00:05:37ضَ

بين الرجل والمرأة لذلك قال لا تعتدوها الاول هو المقصود هنا اذا هذا المعنى الاول عدم الاقتراب وهذا يفيدنا انه ينبغي علينا ان نضع بيننا وبين المحرم وبين المعصية حجابا من المباح - 00:05:59ضَ

واضح؟ يعني ينبغي ان تبتعد عن ما يقربك الى الحرام حتى تمنع نفسك من الوقوع فيه لان الراعي الذي يرعى حول الحماية يوشك ان يقع فيه الفائدة الثانية في هذا الحديث - 00:06:17ضَ

وهذي قد قليلة اللي ينبه لها ما العلاقة بين الغنم والنفس هي علاقة صح ما العلاقة ان الغنم احيانا قد تخرج عن سيطرة الراعي صح لا سيما متى تخرج الغنم عن سيطرة الراعي - 00:06:38ضَ

اذا اقتربت بها من ايش ها من مغرياتها صح ولا لا عليكم السلام الغنم بهايم وبالتالي اذا اذا الراعي اراد ان يحكمها ثم مر بها على طعام ايش راح يصير - 00:07:03ضَ

ستتفلت منه وقد يدعوها ولا تستجيب لانه اقترب منها من جواذب تجذبها صح ولا لا لذلك الراعي الذكي اذا ما يريد الان ان يطعمها يوخرها عن عن هذا وهذا سبحان الله يشبه القلب والنفس - 00:07:23ضَ

لان النفس احيانا تنفلت منك خصوصا اذا اقتربت بها من مواطن ايش لغريات مثل الغنم صح ولا لا وبالتالي ينبغي على الانسان ان يعامل نفسه وقلبه كما يعامل الراعي الغنم - 00:07:47ضَ

الغنم ما تفهم لذلك ابتعد عن عن الجواذب وهذا ملحظ في الحديث قل من يطرقه عاد يشرح الحديث انه يعني انسان راعي الحماية ويشوف ان يقع فيه لكن تشبيه الغنم بالقلب - 00:08:09ضَ

ما وجدته قلت سبحان الله الذي تأمل في الحديث يجد هذا المعنى نعم قال فان قال قائل ما الحلال من الشبه ومن الحرام قيل الحلال دروب فمن ذلك؟ الحلال من الشبه ومن الحرام فيها شوي - 00:08:25ضَ

من قال قائل ما الحلال من الشبه ومن الحرام؟ نعم قيل الحلال دروب فمن ذلك ما هو متيقن مثل شرب الماء من البحار والانهار غير المملوكة. وصيد البحر والبر والاحتشاش والاحتطام - 00:08:49ضَ

فان هذا متيقن اباحته لانه لم يجري عليه ملك لاحد وقد اباحه الله تعالى وحلال من حيث الظاهر وهو ما اخذ من المشركين بالقهر او برضاهم. وانما لم يكن متيقنا لجواز ان يكون ما في يد المشرك غصبه من مسلم. قصب - 00:09:05ضَ

غصب عن مسلم وكذلك ما وجده في يد رجل مسلم او معاهد يذكر انه ملك له فوهبه منه او باعه اياه بعوض جائز وبيع حلال فهذا حلال من حيث الظاهر وحكم الشريعة. فلا ورع في تركه الا ان يقع له شبهة في كسبه - 00:09:22ضَ

نعم. واما واما الشبه فما كان في يد من من يكتسب حراما وحلالا واما الشبه نعم واما الشبه فما كان في يد من يكتسب حراما وحلالا ولا يعلم ان ما يأخذه من ان ما يأخذه من منه حرام. فهذا شبهة يدعوه يدعوه - 00:09:43ضَ

وظعوا الى تركه وتفسح له الشريعة في التأويل فيه وان ما في يد الانسان ظاهره انه ملكه ولا يعلم انه اخذه بعينه بغير حق واما من جميع كسبه من الحرام او علم انه حرام فلا يجوز له اخذه من يد من هو في يده الا لرده الى صاحبه ان ان عرفه - 00:10:03ضَ

قد حكي ان رجلا جاء الى الشعبي رحمه الله فقال له يا عامر دلني على حلال لا شبهة فيه فقال له شعبي كالمستبعد لذلك ان اردت كذلك فامضي الى ساحل البحر في الموضع الفلاني فانه ينبت فيه البردي - 00:10:24ضَ

فاقطعه بيدك واعمل منه ما تلبسه واصطاد من سمك البحر بيدك. واشويه في الشمس وكله. فهذا حلال لا شبهة فيه. ثم مضى على ذلك زمن طويل فلما هرب الشعبي من الحجاج مضى الى ساحل البحر. فرأى رجلا قائما يصلي وعليه حصير بردي قد لبسه - 00:10:39ضَ

بقربه حوت قد شوقت قد قد شويت في الشمس وقد اكل بعضها فلما رآه فكر فيه فعرف انه الذي كان قد سأله عن الحلال فانتظر فراغه من صلاته. فلما فرغ من صلاته دنا منه - 00:10:59ضَ

سلم عليه وقال يا فتى اتعرفني؟ فقال الفتى نعم انت الذي تداوي تداوي السقم وانت سقيما يعني ما انت اشرت لي بشيء ولم تطبقه يعني وقد يكون الشعبي اراد بهذا الجواب الاستبعاد - 00:11:14ضَ

لا حقيقة الامر يعني نعم فصل الدنيا بلاء روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال لابي بكر رضي الله عنه حين قسم الفيء وسوى بين الناس فيه تسوي بين من امن بالله ورسوله - 00:11:30ضَ

ليهاجر الى الله ورسوله وبين من دخل في الاسلام بالسيف فقال ابو بكر رضوان الله عليه انما عملوا لله وانما اجورهم على الله. وانما الدنيا بلاغ. يريد ان يوفر اجورهم عند الله - 00:11:46ضَ

وان الدنيا لا تكون ثوابا بالطاعة وانما هي بلاغ الى الاخرة. وقال ابو حازم وما الدنيا. اما ما مضى فحلم. واما ما بقي فاماني وقد قيل في معنى ذلك من لم يغنه من الدنيا ما يكفيه فليس فليس في الدنيا شيء يغنيه. وكان يقال لان - 00:12:00ضَ

اطلب الدنيا باقبح ما تطلب به الدنيا باقبح ما تطلب به الدنيا احسن من ان تطلبها باحسن ما تطلب به الاخرة وبيان داعش لان تطلب الدنيا باقبح ما تطلب به الدنيا - 00:12:20ضَ

بالامور الدنيوية يعني احسن من ان تطلبها باحسن ما تطلب الى الاخرة. يعني تطلب الاخرة تطلب الدنيا بعمل الاخرة وكلاهما قبيح طبعا ولكن يقول لك ان يكون بالدنيا اهون من الاخر - 00:12:35ضَ

من عمل الاخرة. نعم وبيان ذلك ان من طلب الدنيا بما تطلب به فقد ساء فقد اساء بطلب الدنيا. ومن طلبها بما تطلب به الاخرة فقد اساء بطلب الدنيا واساء بان صرف ما يفعل لله الى ان فعله للدنيا. وذلك يتضمن ضربا من النفاق. وقال اخر يذم الدنيا - 00:12:52ضَ

كتوفها رصد وعيشها رنقها وكرها نكد وملكها دول. وحكي عن بعضهم انه يقال من كانت الدنيا همه قال فيها غمه. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:13:13ضَ