ارعوني اسماعكم يرعاكم الله اشرف العبادات هي العبادات القلبية لان القلب هو بيت الرب وهو هو الكعبة البدنية الذي يحوي خالص العبادات واصل العبادات وسر العبادات وامهاتها ثلاث المحبة والخوف والرجاء - 00:00:00
وتم عبادات قلبية اخر لكن هذه الثلاث اشرفها واعظم هذه الثلاث هي الحب ولهذا قال الله عز وجل ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله. اي انهم يحبون اصنامهم كالمحبة التي لا تنبغي الا لله. لكن المؤمنين اشد - 00:00:25
حبا لله. قفوا يرعاكم الله عند هذا المقام افحصوا قلوبكم. هل يقوم في قلوبكم من محبة الله ما ينطبق عليه هذا الوصف؟ والذين امنوا اشد حبا لله هل تجد في ثنايا ضلوعك - 00:00:53
وان قلبك ينبض بمحبة الله. فاذا ذكرت الله جاش قلبك بمعاني الحب له والتعلق به والشوق الى لقائه قلبك ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم احبوا الله من كل قلوبكم - 00:01:12
احبوا الله من كل قلوبكم فهذا امر ينبغي للمتعبد السائر الى الله عز وجل ان يحققه وان يتأكد من ان قلبه ينطوي على هذه العبادة الجليلة الشريفة التي هي هذه العبادات وابقاها - 00:01:29
العبادة الثانية الخوف والخوف ها هنا المقصود به الخوف المقرون بعلم الذي هو الخشية ما الفرق بين الخوف والخشية ان الخشية خوف مقرون بعلم. لهذا قال الله انما يخشى الله من عباده العلماء - 00:01:50
فينبغي للمؤمن ان يتأكد من انه يقوم في قلبه زاجر وواعظ يحول بينه وبين تخطي حرمات الله لابد لكل مؤمن من وجود هذا. ان الذين يخشون ربهم بالغيب ان الذين يخشون ربهم بالغيب لا يمكن ان يخلو قلب مؤمن من خشية - 00:02:09
لكن هذه الخشية تتفاوت اذا خلصوا المؤمنين تحجزهم هذه الخشية عن الوقوع في محارم الله ومكروهات الله ومن نقص ايمانه نقصت خشيته. وانما يحتاج الانسان من خوف الله الى ما يحجزه عن معاصيه - 00:02:33
وما زاد فلا حاجة له به. لان الخوف اذا زاد ربما اه يعني يذهب معه طيب العيش فيكون قلقا وتوترا وهذا غير مطلوب قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:02:51
الخوف المطلوب هو ما يحجزك عن عن معصية الله وما زاد فلا حاجة لك به ويا ليتنا نحصل ذلك اما العبادة الثالثة فهي الرجاء وهو ان يقوم في القلب حاد يحدوه الى موعود الله - 00:03:06
يحدوه الى موعود الله فيجد اه القيادة اندفاعا نحو فعل الطاعات كما انه في الخوف يجد زاجرا عن فعل المحرمات هذه الثلاث هي امهات العبادات. ولهذا جمع الله تعالى بينها في اوصاف - 00:03:22
بعض المؤمنين الذين اثنى عليهم فقال اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة. وكلمة يبتغون الى ربهم الوسيلة تدل على المحبة ايهم اقرب ويرجون رحمته هذا هو الرجاء ويخافون عذابه هذا هو الخوف - 00:03:45
اجتمعت لهم هذه الثلاث. المحبة والخوف والرجاء وقد صورها بعض العلماء في الطائف الطائر الذي يطير بجناحيه قالت هالمحبة هي جسم الطائر ورأسه والخوف والرجاء جناحاه يطير بهما الى الله تعالى. ولهذا ينبغي ان يكون الخوف والرجاء متعادلان. حتى لا يجنح في طيرانه يمنة او يسرى - 00:04:04
ولكن في بعض الاحوال يحتاج ان يزيد جرعة الخوف اذا انفتحت عليه الدنيا وتفهقت له. وفي بعض الاحوال يحتاج ان يزيد في جانب الرجاء. اذا وقعت المظائق والشدائد او حان - 00:04:31
ساعة احتضاره والا فحاله يكون بين الخوف والرجاء. فهما كجناحي الطائر يطير بهما الى الله وصوره بعضهم بصورة اه اخرى فقال ان المحبة اشبه بالمركبة التي يستقلها الانسان والرجاء هو الحادي الذي يحدوها الى الامام - 00:04:47
والخوف هو الحاجز الذي يحجزها ان تحيد يمنة ويسرة وكل هذه تصويرات حسنة جميلة تقرب الامر ولا يجوز ان يقتصر الانسان على نوع من انواع هذه العبادات ويطرح الباقي فان من عبد الله بالخوف وحده فهو حروري - 00:05:11
وحروري نسبة الى حوروراء يعني مذهب الخوارج الذي هو مذهب التشدد والغلو حتى قالوا ان مرتكب الكبيرة كافر مخلد في النار ومن عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجع وهم التأهل التساهل والتفريط. الذين يقولون لا يضر مع الامام ذنب - 00:05:33
ومن عبد الله بالحب وحده فهو زنديق كما يدعي ذلك بولاة الصوفية ويزعمون انهم ما عبدوا الله رغبة في جنته ولا خوفا من ناره زعموا. وربما نسبوا هذا الى بعض الصالحين او الصالحات وهم منه براء - 00:05:57
فيقولون نحن نعبد الله بالحب كما قال كبيرهم الذي علمهم الكفر ابن عربي الاندلسي ادين بدين الحب انى توجهت ركائبه. فالحب ديني وايماني لا يعرف الا الحب. لا يعرف خوفا ولا رجاء - 00:06:15
نحن ومن عبد الله بالحب والخوف والرجاء فهو الموحد الحنيف ولذلك ينبغي للانسان ان يتعاهد قلبه باصلاح هذه الامور الثلاث واحياء القلب بها فانه اذا صلح القلب صلحت الجوارح فالقلب ملك - 00:06:35
والاعضاء جنوده. فاذا طاب الملك طابت جنوده. واذا خبث الملك خبثت جنوده. كما قال بعض الصحابة بل قد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما هو ادل الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت - 00:06:55
فسد الجسد كله الا وهي القلب تنبهوا يرعاكم الله الى ان القلب له وظيفة وهذه وظيفته فاذا كانت وظيفة العين الابصار ووظيفة الاذن السمع. ووظيفة اليد التناول. ووظيفة القدم الحركة والنقلة. فما وظيفة القلب؟ طبعا لقائل ان يقول وظيفته - 00:07:14
القلب ضخ الدم من الاذين الى البطين ومن البطين الى الشرايين. صحيح هذه وظيفته عضوية. لكن وظيفته المعنوية ان يضخ الحب والخوف والرجاء والتوكل والاستعانة والانس بالله والشوق اليه فمن قامت هذه المعاني في قلبه فقلبه صحيح. ومن عدمت فقلبه معطوب. ومن كان بين بين ففيه نسبة من مرض. عافانا الله واياكم - 00:07:38
ثم قال - 00:08:09
Transcription
ارعوني اسماعكم يرعاكم الله اشرف العبادات هي العبادات القلبية لان القلب هو بيت الرب وهو هو الكعبة البدنية الذي يحوي خالص العبادات واصل العبادات وسر العبادات وامهاتها ثلاث المحبة والخوف والرجاء - 00:00:00
وتم عبادات قلبية اخر لكن هذه الثلاث اشرفها واعظم هذه الثلاث هي الحب ولهذا قال الله عز وجل ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله. اي انهم يحبون اصنامهم كالمحبة التي لا تنبغي الا لله. لكن المؤمنين اشد - 00:00:25
حبا لله. قفوا يرعاكم الله عند هذا المقام افحصوا قلوبكم. هل يقوم في قلوبكم من محبة الله ما ينطبق عليه هذا الوصف؟ والذين امنوا اشد حبا لله هل تجد في ثنايا ضلوعك - 00:00:53
وان قلبك ينبض بمحبة الله. فاذا ذكرت الله جاش قلبك بمعاني الحب له والتعلق به والشوق الى لقائه قلبك ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم احبوا الله من كل قلوبكم - 00:01:12
احبوا الله من كل قلوبكم فهذا امر ينبغي للمتعبد السائر الى الله عز وجل ان يحققه وان يتأكد من ان قلبه ينطوي على هذه العبادة الجليلة الشريفة التي هي هذه العبادات وابقاها - 00:01:29
العبادة الثانية الخوف والخوف ها هنا المقصود به الخوف المقرون بعلم الذي هو الخشية ما الفرق بين الخوف والخشية ان الخشية خوف مقرون بعلم. لهذا قال الله انما يخشى الله من عباده العلماء - 00:01:50
فينبغي للمؤمن ان يتأكد من انه يقوم في قلبه زاجر وواعظ يحول بينه وبين تخطي حرمات الله لابد لكل مؤمن من وجود هذا. ان الذين يخشون ربهم بالغيب ان الذين يخشون ربهم بالغيب لا يمكن ان يخلو قلب مؤمن من خشية - 00:02:09
لكن هذه الخشية تتفاوت اذا خلصوا المؤمنين تحجزهم هذه الخشية عن الوقوع في محارم الله ومكروهات الله ومن نقص ايمانه نقصت خشيته. وانما يحتاج الانسان من خوف الله الى ما يحجزه عن معاصيه - 00:02:33
وما زاد فلا حاجة له به. لان الخوف اذا زاد ربما اه يعني يذهب معه طيب العيش فيكون قلقا وتوترا وهذا غير مطلوب قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:02:51
الخوف المطلوب هو ما يحجزك عن عن معصية الله وما زاد فلا حاجة لك به ويا ليتنا نحصل ذلك اما العبادة الثالثة فهي الرجاء وهو ان يقوم في القلب حاد يحدوه الى موعود الله - 00:03:06
يحدوه الى موعود الله فيجد اه القيادة اندفاعا نحو فعل الطاعات كما انه في الخوف يجد زاجرا عن فعل المحرمات هذه الثلاث هي امهات العبادات. ولهذا جمع الله تعالى بينها في اوصاف - 00:03:22
بعض المؤمنين الذين اثنى عليهم فقال اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة. وكلمة يبتغون الى ربهم الوسيلة تدل على المحبة ايهم اقرب ويرجون رحمته هذا هو الرجاء ويخافون عذابه هذا هو الخوف - 00:03:45
اجتمعت لهم هذه الثلاث. المحبة والخوف والرجاء وقد صورها بعض العلماء في الطائف الطائر الذي يطير بجناحيه قالت هالمحبة هي جسم الطائر ورأسه والخوف والرجاء جناحاه يطير بهما الى الله تعالى. ولهذا ينبغي ان يكون الخوف والرجاء متعادلان. حتى لا يجنح في طيرانه يمنة او يسرى - 00:04:04
ولكن في بعض الاحوال يحتاج ان يزيد جرعة الخوف اذا انفتحت عليه الدنيا وتفهقت له. وفي بعض الاحوال يحتاج ان يزيد في جانب الرجاء. اذا وقعت المظائق والشدائد او حان - 00:04:31
ساعة احتضاره والا فحاله يكون بين الخوف والرجاء. فهما كجناحي الطائر يطير بهما الى الله وصوره بعضهم بصورة اه اخرى فقال ان المحبة اشبه بالمركبة التي يستقلها الانسان والرجاء هو الحادي الذي يحدوها الى الامام - 00:04:47
والخوف هو الحاجز الذي يحجزها ان تحيد يمنة ويسرة وكل هذه تصويرات حسنة جميلة تقرب الامر ولا يجوز ان يقتصر الانسان على نوع من انواع هذه العبادات ويطرح الباقي فان من عبد الله بالخوف وحده فهو حروري - 00:05:11
وحروري نسبة الى حوروراء يعني مذهب الخوارج الذي هو مذهب التشدد والغلو حتى قالوا ان مرتكب الكبيرة كافر مخلد في النار ومن عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجع وهم التأهل التساهل والتفريط. الذين يقولون لا يضر مع الامام ذنب - 00:05:33
ومن عبد الله بالحب وحده فهو زنديق كما يدعي ذلك بولاة الصوفية ويزعمون انهم ما عبدوا الله رغبة في جنته ولا خوفا من ناره زعموا. وربما نسبوا هذا الى بعض الصالحين او الصالحات وهم منه براء - 00:05:57
فيقولون نحن نعبد الله بالحب كما قال كبيرهم الذي علمهم الكفر ابن عربي الاندلسي ادين بدين الحب انى توجهت ركائبه. فالحب ديني وايماني لا يعرف الا الحب. لا يعرف خوفا ولا رجاء - 00:06:15
نحن ومن عبد الله بالحب والخوف والرجاء فهو الموحد الحنيف ولذلك ينبغي للانسان ان يتعاهد قلبه باصلاح هذه الامور الثلاث واحياء القلب بها فانه اذا صلح القلب صلحت الجوارح فالقلب ملك - 00:06:35
والاعضاء جنوده. فاذا طاب الملك طابت جنوده. واذا خبث الملك خبثت جنوده. كما قال بعض الصحابة بل قد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما هو ادل الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت - 00:06:55
فسد الجسد كله الا وهي القلب تنبهوا يرعاكم الله الى ان القلب له وظيفة وهذه وظيفته فاذا كانت وظيفة العين الابصار ووظيفة الاذن السمع. ووظيفة اليد التناول. ووظيفة القدم الحركة والنقلة. فما وظيفة القلب؟ طبعا لقائل ان يقول وظيفته - 00:07:14
القلب ضخ الدم من الاذين الى البطين ومن البطين الى الشرايين. صحيح هذه وظيفته عضوية. لكن وظيفته المعنوية ان يضخ الحب والخوف والرجاء والتوكل والاستعانة والانس بالله والشوق اليه فمن قامت هذه المعاني في قلبه فقلبه صحيح. ومن عدمت فقلبه معطوب. ومن كان بين بين ففيه نسبة من مرض. عافانا الله واياكم - 00:07:38
ثم قال - 00:08:09