العقيدة الواسطية

العقيدة الواسطية | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | 19- ما وصف الله به نفسه في سورة الإخلاص

عبدالرحمن العجلان

لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله تعالى وقد دخل في هذه الجملة ما وصف الله به نفسه في سورة الاخلاص - 00:00:00ضَ

التي تعدل ثلث القرآن. حيث يقول قل هو الله احد الله الصمد. لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد قول المؤلف رحمه الله تعالى وقد دخل في هذه الجملة - 00:00:28ضَ

الجملة يعني ما تقدم من كلام المؤلف في قوله فلا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون فانه الصراط المستقيم الذي انعم الله عليهم من النبيين فانه صراط الذين فانه الصراط المستقيم - 00:00:52ضَ

صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وقد دخل في هذه الجملة التي هو صراط الذين انعم الله عليهم يعني ما وصف الله جل وعلا به نفسه - 00:01:26ضَ

ووصفه به رسوله واخذه عنه علماء السلف من الصحابة فمن بعدهم الا يزيدون في اسماء الله جل وعلا. ولا ينقصون ولا يحرفون ولا يكيفون ولا يشبهون ولا يعطلون الله جل وعلا من اسمائه - 00:01:51ضَ

وصفاته والله جل وعلا وصف نفسه بصفات وسمى نفسه باسماء ولا احد اعلم بالله من الله تبارك وتعالى ثم ان الرسول صلى الله عليه وسلم سمى ربه باسماء ووصفه بصفات - 00:02:21ضَ

ولا احد اعلم من اعلم من الخلق بالله جل وعلا من الرسول صلى الله عليه وسلم فهو اعلم الخلق بالله فاهل السنة والجماعة يأخذون ما جاء في كتاب الله وما جاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:03ضَ

ويعضون عليهما بالنواجذ فلا يزيدون ولا يحرفون ولا يعولون ولا يشبهون ولا يكيفون وانما يقبلون ما جاء عن الله على مراد الله ويقبلون ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:33ضَ

على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يفهمون معنى ما يلقى عليهم وليس معنى هذا انهم يمرون الاسماء امرارا ولا يعرفون معناها لا القرآن نزل باللغة العربية والرسول صلى الله عليه وسلم هو افصح العرب - 00:04:01ضَ

والمخاطبون بذلك هم العرب فتأويل الاسماء والصفات خلاف مراد الله جل وعلا وخلاف مراد رسوله صلى الله عليه وسلم ومعناها واضح جلي العربي يعرف منطوق الكلام يعرف ما يراد به - 00:04:29ضَ

وما كانوا يستفسرون من الرسول صلى الله عليه وسلم يقولون ما معنى ما تقول لانه يتكلم بلغتهم بشيء يفهمونه العربي اذا قيل له زيد في السطح ينزل تحت للخلوة يبحث عنه - 00:05:03ضَ

وقد سمع الكلام ان زيد في السطح يسمع ما يقال ويأخذ به ما يقول للقائل وش معنى قولك في السطح يفهم معناها الله جل وعلا وصف نفسه بصفات في كتابه - 00:05:25ضَ

واضح الرسول صلى الله عليه وسلم وصف جل وعلا بصفات واضحة بينة اخذ بها علماء السلف وفهموا معناها وعرفوا انه لا يمكن ان يسأل عن الكيفية لانهم يدركون بعقولهم ان الله جل وعلا لا يدرك احد من الخلق كيفية صفاته - 00:05:44ضَ

فمن اراد النجاة لنفسه والسعادة في الدنيا والاخرة فعليه ان يؤمن بما جاء في كتاب الله من صفات الله جل وعلا على مراد الله وبما جاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:06:18ضَ

على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الله جل وعلا وصف نفسه بانه العزيز فمعنى العزة واضح وصف نفسه انه يرى ويبصر ومعنى هذا واضح وصف نفسه بانه احد - 00:06:43ضَ

وصف سمى نفسه بانه الله وانه احد وانه صمد ونفى عن نفسه صفات النقص والعيب التي يمكن ان تعرظ انه منزه عن عن النقائص جل وعلا فلذا قال المؤلف رحمه الله - 00:07:16ضَ

وقد دخل في هذه الجملة ما وصف الله به نفسه في سورة الاخلاص سورة الاخلاص هي سورة قل هو الله احد يعني انها خالصة في صفة الباري جل وعلا او انها - 00:07:47ضَ

تخلص من امن بها من الشرك او ان من امن بها يكون خالصا من الشوائب والله جل وعلا سمى نفسه ووصف نفسه في هذه السورة بثلاث صفات ثبوتية ونفى عنه - 00:08:15ضَ

جل وعلا ثلاث صفات نفي اثبت ثلاث ونفى ثلاث واهل السنة والجماعة يثبتون ما اثبت الله لنفسه وينفون عن الله ما نفاه عن نفسه والاثبات تفصيلي والنفي اجمالا وتفصيلا وكذلك الاثبات - 00:08:58ضَ

اجمالا وتفصيلا لكنهم لا يثبتون لله الا ما اثبت لنفسه او اثبته له رسوله. صلى الله عليه وسلم والنفي ينفون عنه اجمالا ويتأدبون مع الله جل وعلا فلا يفصلون في النفي - 00:09:44ضَ

تأدبا مع الله النفي ما يفصلون فيه وانما ما ورد يأخذون به وما لم يرد ينفون صفات النقص عنه اجمالا ليس كمثله شيء ولم يكن له كفوا احد لا مثيل له - 00:10:14ضَ

ولا شبيه له هذا اجمال لكن لا ينفون عنه نفاقا نفي مفصل يظهر منه سوء الادب مع الله جل وعلا وهذه السورة العظيمة سماها الرسول عليه الصلاة والسلام انها تعدل - 00:10:36ضَ

ثلث القرآن ثلث القرآن قيل في هذا اولا معنى ثلث القرآن يعني في الثواب والجزع والاجر لا في الاجزاء فرق بين الجزاء والاجزاء. ورد في الفاظ الشارع كثيرة في الجزاء - 00:11:16ضَ

لكنها ما يقال انها تجزئ عن هذا مثلا قول الرسول عليه الصلاة والسلام عمرة في رمضان تعدل حجة وفي رواية معي هذا نسميه في الجزاء في الثواب لكن شخص ما حج حجة الاسلام - 00:12:00ضَ

يقول انا اريد ان اعتمر في رمضان وعمرة رمضان تكفي عن الحج بل هي تعادل حجة مع الرسول ولا احج هل يصح منه هذا هل نقبل منه هذا؟ لا نقول تعدل حجة - 00:12:28ضَ

في الجزاء والثواب ولا تعدلها في الاجزاء وقال عليه الصلاة والسلام من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير - 00:12:46ضَ

مائة مرة كانت بعدل عشر رقاب وكتب له مئة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت حرزه من الشيطان يومه ذلك ولم يأت احد بافضل منه الا من قال مثل قوله او زاد عليه - 00:13:12ضَ

الشاهد عندنا قوله كانت بعدل عشر رقاب واحد عليه عشر رقاب مثلا عليه عتق عشر رقاب مكلف بهذا قال اقول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مئة مرة ويكفي. هل يجزي - 00:13:38ضَ

لا لكن في الاجر في الاجر نعم كما قال عليه الصلاة والسلام. من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مئة مرة - 00:14:01ضَ

له من الاجر مثل ما لو اعتق عشر رقاب وقوله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير - 00:14:14ضَ

عشر مرات كانت بعدل عشر رقاب من بني إسماعيل اربع رقاب من بني إسماعيل اربع رقاب لا اله الا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. عشر مرات - 00:14:31ضَ

لو شخص عليه عاش اربع رقاب مثلا وقال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات تكفيه عن عشر رقاب في الاجزاء - 00:14:51ضَ

لا فرق بين الاجزاء الجزع والثواب تعدل ثلث القرآن يعني في الثواب شخص قرأ ثلث القرآن واخر قرأ سورة الفاتحة سورة الاخلاص قل هو الله احد له اجر مثل اجر من قرأ ثلث القرآن في الاجر - 00:15:06ضَ

تعدل ثلث القرآن. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ايعجز احدكم ان يقرأ ثلث القرآن في ليلة قالوا يا رسول الله واينا يطيق ذلك ان يقرأ عشرة اجزاء في ليلة - 00:15:44ضَ

في مشقة ما نطيقها قال عليه الصلاة والسلام سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن او قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن ولما عدلت ثلث القرآن اقوال للعلماء رحمهم الله منها او من اجمعها - 00:16:05ضَ

قول ان القرآن ثلاثة اقسام تعريف بالله جل وعلا واخبار عن الامم السابقة والرسل واحكام اوامر ونواهي هذه ثلاثة اثلاث الاخبار عن الله جل وعلا في سورة قل هو الله احد - 00:16:34ضَ

وقيل لان القرآن جاء بالتوحيد والهدف من انزال القرآن وارسال الرسل وانزال الكتب هو توحيد الله جل وعلا. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فانزال القرآن لتوحيد الله وانواع التوحيد ثلاثة - 00:17:17ضَ

توحيد الالوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات سورة الاخلاص اشتملت على نوع من انواع التوحيد وهي متظمنة للانواع الاخرى لكن اشتملت على نوع من انواع التوحيد وهو توحيد الاسماء والصفات - 00:17:50ضَ

اعدل ثلث القرآن ثم تلاها رحمه الله حيث يقول قل هو الله احد. قل اي قل يا محمد وكل مسلم ممكن ان يقول وهو مخاطب بهذا القول قل هو الله احد - 00:18:15ضَ

اذا والله جل وعلا يقول لعباده لمن يمكن ان يقرأ قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ورد في سبب نزولها ان المشركين - 00:18:43ضَ

قالوا لمحمد صلى الله عليه وسلم يا محمد صف لنا ربك هذا الذي تعبده فانزل الله جل وعلا هذه الاية هذه السورة الكريمة وورد ان اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:09ضَ

صف لنا ربك يا محمد فانزل الله جل وعلا هذه السورة العظيمة فهي سورة عظيمة لما اشتملت عليه من صفات الباري جل وعلا وهي من قصار السور وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في قراءتها - 00:19:33ضَ

في الركعة الثانية من سنة الفجر يقرأ في الركعة الاولى قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون وفي الركعة الثانية قل هو الله احد وقد اشتملت هذه السورة العظيمة - 00:20:00ضَ

على ثلاث صفات ثبوتية وثلاث صفات منفية عن الله جل وعلا قل هو الله احد الله الصمد ثلاث صفات الله واحد الصمد والصفات المنفية لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد - 00:20:23ضَ

فالله هو المألوف الاله هو المعبود تألهه القلوب تعبده وتخضع له وتذل له وتسأله وتتوجه اليه احد واحد في صفاته لا مثيل له ولا شبيه له واحد في افعاله لا مثيل له ولا شبيه له - 00:21:02ضَ

واحد في ذاته لا مثيل له ولا شبيه له الصمد الصمد بمعنى الذي تصمد اليه الخلائق يعني تتوجه اليه او الصمد الذي لا جوف له بان الجوف يحتاجه من يأكل ويشرب - 00:21:58ضَ

والله جل وعلا لا حاجة به الى ذلك او الصمد الذي انتهى اليه السؤدد والكمال بذاته سبحانه وتعالى والملك يعبر عنه بانه صمد. يعني لاجئ فلاح. فالملائكة لا يأكلون ولا يشربون - 00:22:45ضَ

ان لهم هم عقلاء وهم لا شهوة لهم بالاكل والشرب وما يشتهيه بنو ادم لم يلد جل وعلا ولم يولد يعني لا ولد له ولا ابا له وقدم جل وعلا انه لم يلد - 00:23:28ضَ

على قوله ولم يولد مع ان الاصل تقديم الوالد على الولد ولكن لانه ما قال احد من الخلق لان الله جل وعلا له والد ما احد قال عاقل قال بان الله له والد - 00:24:03ضَ

وانما قال كثير بان الله جل وعلا له ولد وهو منزه عن هذا وقدم جل وعلا في النفي ما اثبته بعض الخلق من النصارى وغيرهم فهو لم يلد لا ولد له جل وعلا - 00:24:29ضَ

وهو منزه عن الولد لان الولد فيه شبه من والده والله جل وعلا لا شبيه له والولد ينشأ من بين زوجين والله جل وعلا منزه عن ذلك والولد يريده الوالد ويحرص عليه - 00:24:59ضَ

لانه في حاجة اليه ويريد منه ان يخلفه بعد موته ولا يحب المرء ان يكون مقطوع وانما يكون له خليفة اذا مات يخلفها اولاده والعوام يقولون ما مات من خلف - 00:25:32ضَ

ابن ادم في حاجة الى الولد لهذا الغرض والله جل وعلا ليس له حاجة الى الولد وهو جل وعلا الحي الدائم الذي لا يموت ولم يولد جل وعلا ليس له اب - 00:26:03ضَ

لانه منزه عن المثيل والشبيه والمكافئ والولد فيه شبه من والده والوالد فيه شبه من ولده وقد قيل بابه اقتدى عدي في الكرم ومن يشابه ابه كما ظلم الوالد الولد كثيرا ما يشابه اباه - 00:26:33ضَ

في صفة او صفات والله جل وعلا منزه عن هذا لا احد يشابهه ولا يماثله سبحانه وتعالى وقد يكون فيه شبه من والده وان اختلف اللون او الطول او العرض - 00:27:14ضَ

او الطبع او غير ذلك فقد كان زيد ابن حارثة رضي الله عنه وابنه اسامة نائمين وبرزت اقدامهما جيد اقدامه بيض واسامة اقدامه سود فمر عليهما انسان يعرف الشبه كما يعبر عنه في الوقت الحاضر يقال مري - 00:27:39ضَ

يعرف الشبع مجزز المدلجي قال ان هذه الاقدام بعظها من بعظ هذا قدم ابيض وهذا قدم اسود لكن قال هذه بعضها من بعض وهو ما يعرف الرجلين ولا يعرف من تحت الغطاء - 00:28:25ضَ

تسر بهذا النبي صلى الله عليه وسلم لان فيه شهادة هذا العربي الذي يعرف الشبه بان اسامة هو ابن زيد وهما حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن حبه - 00:28:51ضَ

رضي الله عنهما وارضاهما قال هذه الاقدام بعضها من بعض يعني هذا فيه شبه من هذا وان كان هذا اسود وهذا ابيض لم يلد ولم يولد جل وعلا وعرفنا انه ما قال احد بان لله جل وعلا اب تعالى وتقدس - 00:29:10ضَ

ولم يكن له كفوا احد. هذه الصفة الثالثة المنفية لا احد يشابهه ولا احد يماثله ولا احد يكافئه او على قدره تعالى وتقدس فهذه السورة العظيمة فيها ثلاث صفات المثبتة - 00:29:44ضَ

وهي صفات عظيمة صفات الكمال والقدرة والالوهية والعطاء وثلاث صفات منفية لانها صفات نقص بحق الله جل وعلا فهي منفية عن الله سبحانه وتعالى قوله وقد دخل الى اخره شروع في ايراد النصوص من الكتاب والسنة المتضمنة - 00:30:09ضَ

لما يجب الايمان به من الاسماء والصفات في النفي والاثبات وابتدأ بتلك السورة العظيمة. لانها اشتملت من ذلك على ما لم يشتمل عليه غيرها ولهذا سميت سورة الاخلاص لتجريدها التوحيد من شوائب الشرك والوثنية. يعني من اعتقدها سلم من الشرك - 00:30:48ضَ

وصدق بها وامن بها. نعم روى الامام احمد في مسنده عن ابي عن ابي ابن كعب عن ابي ابن المشركين قالوا يا محمد انصب لنا ربك فانزل الله تبارك وتعالى - 00:31:17ضَ

قل هو الله احد. الله الصمد. الى اخر السورة وقد ثبت في الصحيح انها تعدل ثلث القرآن وقد اختلف العلماء في تأويل ذلك على اقوال اقربها ما نقله شيخ الاسلام عن ابي العباس - 00:31:35ضَ

وحاصله ان القرآن الكريم اشتمل على ثلاثة مقاصد اساسية اولها الاوامر والنواهي. يعني الاحكام الشرعية. نعم الاوامر والنواهي المتضمنة للاحكام والشرائع العلمية التي هي العملية يعني التي يعملها العباد والشرائع العملية - 00:31:58ضَ

التي هي موضوع علم الفقه والاخلاق القصص والاخبار المتضمنة لاحوال الرسل عليهم الصلاة والسلام مع اممهم وانواع الهلاك الذي حاقت بالمكذبين لهم واحوال الوعد والوعيد وتفاصيل الثواب والعقاب ثالثها علم التوحيد وما يجب على العباد من معرفة الله باسمائه وصفاته - 00:32:27ضَ

وهذا هو اشرف الثلاثة ولما كانت علم التوحيد هو اشرف العلوم بلا شك لانه علم يدعو الى الايمان بالله جل وعلا وهو الهدف من خلق الخلق وما خلقت الجن والانس - 00:33:01ضَ

الا ليعبدون. نعم ولما كانت سورة الاخلاص قد تضمنت اصول هذا العلم واشتملت عليه اجمالا صح ان يقال انها تعدل ثلث القرآن واما كيف اشتملت هذه السورة على علم التوحيد كلها وتضمنت الاصول التي هي مجامع توحيد - 00:33:24ضَ

العلمي الاعتقادي ونقول اما قوله تعالى الله احد دلت على نفي الشريك من كل وجه من الذات وفي الصفات وفي الافعال لا شريك له ولا مثيل له في ذاته ولا شريك له ولا مثيل له في صفاته - 00:33:51ضَ

ولا شريك له ولا مثيل له في افعاله كما دلت على تفرده سبحانه بالعظمة والكمال والمجد والجلال والكبرياء ولهذا لا يطلق لفظ احد في الاثبات في الاثبات الا على الله عز وجل. وهو ابلغ من - 00:34:17ضَ

واحد وقول يطلق لفظ احد الا على الله هذا في الاثبات واما في النفي فيطلق تقول ما في الدار احد وما جاءني احد مثلا لكن احد في الاثبات قل هو الله احد - 00:34:45ضَ

فلان مثلا احد ما يقال فلان احد يعني الواحد الذي لا مثيل له فلان لا فلان له مثيل ابوه قد يكون اطيب منه وامثل منه. ابنه قد يكون اطيب منه وامثل منه. سائر الناس كثير مثله واطيب منه - 00:35:05ضَ

كما يقال فلان احد وانما هذا لله وحده. الله احد وقوله الله الصمد قد فسرها ابن عباس رضي الله عنه بقوله السيد الذي كمل في سؤدده والشريف الذي كمل في شرفه - 00:35:25ضَ

والعظيم الذي قد كمل في عظمته والحليم الذي قد كمل في حلمه والغني الذي قد كمل في غناه والجبار الذي قد كمل في جبروته والعليم الذي قد كمل في علمه - 00:35:49ضَ

والحكيم الذي قد كمل في حكمه وهو الذي قد كمل في انواع الشرف والسؤدد وهو الله عز وجل هذه صفته لا تنبغي الاله ليس له كفؤ وليس كمثله شيء وقد فسر الصمد ايضا - 00:36:09ضَ

بانه الذي التفسير الثاني للصمد ثلاثة تفاسير للصمد ولا منافاة بينها وقد فسر الصمد ايضا بانه الذي لا جوف له وبانه الذي تصمد اليه الخليقة كلها ويقصده في جميع حاجاتها. الذي تصمد اليه الخليقة كلها. ثلاثة - 00:36:33ضَ

لانه الصمد الذي انتهى اليه الكمال والشرف والسؤدد او الصمد الذي لا جوف له او الصمد الذي تصمد اليه الخلائق يعني تتوجه اليه الخلائق وتقصده في جميع حاجاتها ومهماتها واثبات الاحدية لله - 00:37:04ضَ

تتضمن نفي المشاركة والمماثلة والمماثلة واثبات الصمدية بكل معانيها المتقدمة تتضمن اثبات جميع تفاصيل الاسماء الحسنى والصفات العلى وهذا هو توحيد الاثبات واما النوع الثاني منه واما النوع الثاني وهو توحيد التنزيه فيؤخذ من قوله تعالى لم يلد ولم يولد - 00:37:32ضَ

ولم يكن له كفوا احد كما يؤخذ اجمالا من قوله الله احد اي لم يتفرع عنه شيء. ولم يتفرع هو عن شيء. وليس له مكافئ ولا مماثل ولا نظير انظر - 00:38:04ضَ

كيف تضمنت هذه الصورة توحيد الاعتقاد والمعرفة وما يجب اثباته للرب تعالى من الاحدية المنافية لمطلق المشاركة المشاركة والصمدية المثبتة لجميع صفات الكمال الذي لا يلحقه نقص في وجه من الوجوه - 00:38:27ضَ

ونفي الولد والوالد الذي هو من لوازم غناه وصمديته واحاديته ثم نفي الكفء المتضمن لنفي التشبيه والتمثيل والنظير فحق لصورة تضمنت هذه المعارف كلها ان تعدل ان تعدل ثلث القرآن - 00:38:54ضَ

والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:39:18ضَ