Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله تعالى وقوله وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وقوله على الارائك ينظرون وقوله للذين احسنوا الحسنى وزيادة وقوله لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد - 00:00:00ضَ
وهذا الباب في كتاب الله كثير. من تدبر القرآن طالبا للهدى منه تبين له طريق الحق هذه الايات الكريمة اوردها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى العقيدة الواسطية الاستدلال - 00:00:34ضَ
بها على ان المؤمنين يرون الله جل وعلا في الجنة والناس في هذا الباب اهل السنة والجماعة يثبتون ما اثبته الله جل وعلا في كتابه العزيز او ثبت في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:04ضَ
وغيرهم من اهل البدعة الجهمية والمعتزلة وطوائف اخرى ينكرون رؤية الله للمؤمنين ان المؤمنين لا يرون الله في الدار الاخرة ويستدلون بادلة من القرآن هي في الحقيقة ادلة عليهم وليست لهم - 00:01:50ضَ
واهل السنة والجماعة يستدلون بادلة واضحة بينة من الكتاب والسنة ايات القرآن تدل على ذلك والاحاديث التي بلغت حد التواتر تثبت للمؤمنين رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة من غير احاطة - 00:02:29ضَ
لا يحيطون به وانما يتمتعون برؤيته تبارك وتعالى وهي رؤيته تبارك وتعالى الذ نعيم عندهم فهي الذ نعيم واغلى نعيم عندهم هو رؤية الله جل وعلا في الجنة والمؤلف رحمه الله تعالى استدل - 00:03:03ضَ
في اربع ايات وهناك ايات اخر تدل على ذلك المؤلف رحمه الله ما استقصى الايات وانما اتى بادلة تكفي لي مع قصد الحق واراده واما من قصد الباطل والضلال والانحراف عن الصراط المستقيم - 00:03:44ضَ
واتبع ما تشابه فمهما اتيته بما اتيته به من البراهين لن يقبل من هذه الايات الواردة في الكتاب قول الله تبارك وتعالى يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة فرق بين النظرين - 00:04:22ضَ
الناظرة الاولى من النبرة والبهاء والنور والسرور الى ربها ناظرة من النظر تنظر الى الله تبارك وتعالى هذي وجوه المؤمنين يكسبها الله جل وعلا النبرة والنور والبهاء فتستطيع باذن الله - 00:05:01ضَ
وتتحمل النظر الى وجه الله الكريم وتتلذذ بهذا هذه وجوه المؤمنين يوم القيامة في الجنة فيها النظرة والبهاء والسرور تنظر الى الله تبارك وتعالى الاولى ناظرة بالظعد والثانية ناظرة بالظاء - 00:05:48ضَ
والاولى من النظارة والبهاء. والاخرى من النظر والابصار وهذا دليل واضح الى ربها ناظرة المؤولة يقولون الى نعيم الله كيف؟ يقول الله جل وعلا وجوه يومئذ ناظرة الى ربها الى ربها ناظرة - 00:06:43ضَ
ونقول الى الى نعيم الى نعيم الجنة هذا تأويل باطل الى ربها ناظرة وقدم جل وعلا قبل النظر اليه ما مكنها من النظر اليه وجعل عندها الاستعداد بخلاف الوجوه في الدنيا - 00:07:17ضَ
ما عندها استعداد ولا قدرة على النظر الى وجه الله الكريم ولهذا لما سأل موسى على نبينا وعليه افضل الصلاة والسلام ربه تبارك وتعالى بقوله رب ارني انظر اليك. قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر - 00:07:53ضَ
كان هو فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا من المهابة والاجلال لله تبارك وتعالى لما رأى الجمل اندك لما تجلى الله جل وعلا له وذلك انه في الدنيا ما يستطيع - 00:08:19ضَ
ما يتحمل وفي الاخرة تختلف الحال يعطيها الله جل وعلا من النظرة والبهاء والسرور والانبساط والقدرة ما تجعلها تتلذذ بالنظر الى وجه الله الكريم الاية الثانية قول الله جل وعلا - 00:08:49ضَ
على الارائك ينظرون الارائك السرر العالية الرفيعة الجميلة التي وضع عليها من الحسن والجمال ما الله جل وعلا به عليم ينظرون الى ما هيأ الله جل وعلا لهم النظر اليه - 00:09:38ضَ
فهم ينظرون الى وجه الله جل وعلا. كما في الاية السابقة قال ينظرون ولم يذكر جل وعلا ماذا ينظرون اليه في هذه هيا لكن فهم من الايات الاخر انهم ينظرون الى وجه الله كما في الاية السابقة - 00:10:19ضَ
وانهم كذلك ينظرون الى اهل الجحيم. ينظرون الى اهل النار كما جاء في الاية الاخرى في قوله تعالى قال قائل منهم اني كان لي قرين يقول ائنك لمن المصدقين فاذا متنا وكنا ترابا وعظاما انا لمدينون قال هل انتم مطلعون؟ فاطلع فرآه - 00:10:44ضَ
في سوائل جحيم اطلع على قرينه الذي حاول صده عن الصراط المستقيم فرآه في وسط النار وهذا المؤمن في اعلى عليين وهذا المجرم في اسفل السافلين القدرة الدار الاخرة فوق ما يتصوره الانسان في الدنيا - 00:11:17ضَ
انسان في الدنيا لبعيد عنه ما يراه لكن في الاخرة يراه يكون له من الملك والجنان الجنة ما مسيرته كذا وكذا؟ سنين الف سنة والفي سنة وهو يراه ببصره يرى ما قرب منه وما بعد سواء - 00:11:53ضَ
ليتلذذ بذلك ويخاطبه يرعاه ويخاطبه مثل ما كان يتسلط عليه في الدنيا ويؤذيه هو يخاطبه ويبكته ويلومه ومثل ما كانوا يستهزئون كان المجرمون يستهزؤون بالمؤمنين في الدنيا اذا رأوهم تغامزوا بهم واستهزأوا وسخروا منهم - 00:12:24ضَ
الجزاء من جنس العمل. يجعل الله جل وعلا المؤمنين يسخرون ويستهزئون بالمجرمين والمؤمنون في اعلى عليين والمجرمون في اسفل السافلين ويرونهم ويخاطبونهم ولا ينالهم من عذابهم شيء وانما في تشفي لهم لانهم كانوا متسلطين عليهم في الدنيا - 00:13:10ضَ
ويؤذونهم لايمانهم بالله والله جل وعلا يعاقب الكفار ويثيب المؤمنين بان يجعل لهم تشفي ممن اذاهم في الدنيا يرونه وهو يعذب اشد العذاب والتشفي يحصل في الدار الاخرة نوع من انواع النعيم للمؤمنين - 00:13:40ضَ
مثل ما شرع الله جل وعلا القصاص في الدنيا الموتور في قتل حبيبة حمدا عدوانا جعل الله له القصاص من قاتل قريبه للتشفي وقوله جل وعلا على الارائك ينظرون يعني انهم وان ارتفعت منازلهم - 00:14:12ضَ
فانهم يرون ما فوقهم ويرون ما دونهم يرون الله جل وعلا في العلو ويرون المجرمين يعذبون في النار ويخاطبهم الله جل وعلا ويخاطبونه كما انهم يخاطبون المجرمين كما قال الله جل وعلا - 00:14:50ضَ
ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون هذا في الدنيا واذا مروا بهم يتغامزون شف شف كيف حاله يسخرون منه واذا انقلبوا الى اهلهم انقلبوا فكهين واذا رأوهم قالوا ان هؤلاء لضالون. هؤلاء ما هم على حق - 00:15:32ضَ
قال الله جل وعلا فاليوم الذين امنوا من الكفار يضحكون على الارائك ينظرون الجزاء مع ما عوقبوا به من العذاب الاليم بان يسخر منهم المؤمنون الذين كانوا يسخرون بهم في الدنيا - 00:16:05ضَ
الجزاء من جنس العمل الاية الثالثة قوله جل وعلا للذين احسنوا الحسنى وزيادة الذين احسنوا العمل فيما بينه وبين الله عملوا الصالحات واجتنبوا المحرمات واتقوا الله جل وعلا وعملوا ما يحبه الله - 00:16:32ضَ
هؤلاء احسنوا وعبدوا الله جل وعلا عبادة كانهم يرون الله جل وعلا لان الاحسان هو اعلى الصفات التي يمكن يتصف بها المؤمن الصفات ثلاث صفة الاسلام وفوقها واعلى منها صفة الايمان - 00:17:06ضَ
واعلى منها وفوقها صفة الاحسان كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل والاحسان ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه يعني انت ما تراه فانه - 00:17:35ضَ
تراك انت موقن بان الله مطلع عليك ما عندك شك وانت تعبد من انت موقن بانه مطلع عليك. ما اذا اختفيت عن الناس قلت اختفيت اذا اغلقت الابواب بينك وبين الناس تسرح وتمرح - 00:17:57ضَ
لا هذا المرائي ذا اللي يعمل للناس اختفى عن الناس يعمل ما يشاء لكن التقي المحسن عمله في السر والعلانية سواء الذين احسنوا مالهم الحسنى للذين احسنوا الحسنى احسنوا العمل - 00:18:20ضَ
فلهم الحسنى والحسنى فسرها النبي صلى الله عليه وسلم هي وما بعدها الحسنى الجنة وزيادة فوق الجنة ما هو النظر الى وجه الله الكريم اسأل الله الكريم من فضله الذين احسنوا الحسنى للذين احسنوا لهم الحسنى - 00:18:51ضَ
وزيادة فوق الجنة ما هو الشيء اللي فوق الجنة وعلى من الجنة يتضائل نعيم الجنة عنده هو النظر الى وجه الله الكريم. كما فسر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:19ضَ
ولا مجال للاخذ والرد بالزيادة ما دام ثبت التفسير عن المعصوم صلوات الله وسلامه عليه وهذا ثابت في صحيح مسلم رحمه الله تفسير الحسنى بالنظر الى وجه الله الكريم الاية الرابعة قوله جل وعلا - 00:19:42ضَ
لهم ما يشاؤون فيها اي الجنة ولدينا مزيد يعني كل ما يطلبه المرء في الجنة له لهم ما يشاؤون فيها قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله انا احب الخيل - 00:20:24ضَ
هل في الجنة خيل قال ان دخلت الجنة وجدت الخيل من ذهب يا اعرابي قال يا رسول الله انا احب الابل فهل في الجنة من ابل قال ان دخلت الجنة وجدت الابن وما تشتهي - 00:20:55ضَ
وورد ان المرء في الجنة يشتهي الولد يوجد في الحال في السن الذي يريدها ابن سنة ابن سنتين ابن خمس سنوات ابن عشر اكبر اصغر لان الله جل وعلا يقول لهم - 00:21:17ضَ
ما يشاؤون فيها كل شيء يخطر على بالك وتريده يكون ولهذا ورد في الحديث ان الله جل وعلا يقول اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ونعوذ من سمعت ولا خطر على قلب بشر - 00:21:45ضَ
يعني ما يخطر على قلب الانسان في الدنيا ما يستطيع ان يتصور مدى نعيم الجنة مهما تصور فهو اعظم لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد يعني كل ما يطلبونه يجدونه وهناك زيادة - 00:22:09ضَ
ما هي هذه الزيادة هذا هي المفسرة في الحديث في الاية التي قبل هذا فسرت من النبي صلى الله عليه وسلم للذين احسنوا الحسنى وزيادة. ولدينا مزيد المزيد هو الزيادة هذه وهو النظر الى وجه الله الكريم - 00:22:38ضَ
هذه اربع ايات تدل على ثبوت رؤية المؤمنين لله جل وعلا في الجنة بابصارهم لا بقلوبهم بل بابصارهم مع قلوبهم وايات في القرآن غير هذا كما قال الامام الشافعي رحمه الله - 00:23:00ضَ
في قوله جل وعلا كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون من هم الكفار قال اذا حجب الكفار عن رؤية الله فلا شك ان المؤمنين الله والا لو كان الكل ما يرى ماشي صار فيه عذاب للكفار - 00:23:31ضَ
بالحجب عن رؤية الله اذا قيل هذا محجوب من كذا عقوبة له على كذا. اذا الثاني اللي غير معاقب ما هو بمحجوب الاية دليل واضح على ان حجب الكفار عن رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة - 00:23:55ضَ
على ان المؤمنين غير محجوبين فهذه ادلة صريحة واضحة ان المؤمنين يرون الله جل وعلا في الجنة وهناك ادلة من الحديث الصحيح ستأتي ان شاء الله في موضعها قال العلماء ان الاحاديث - 00:24:25ضَ
في رؤية الله جل وعلا ان المؤمنين يرون الله في الجنة من النوع المتواتر لا مجال للشك فيه. الطوائف المخالفة من المعتزلة والجهمية ومن نحى نحوهم من الفرق الضالة التي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها - 00:25:25ضَ
بقوله وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة ثلاث وسبعون فرقة في النار الا واحدة من الثلاث والسبعين قالوا من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه واصحابي - 00:25:51ضَ
قال هؤلاء نستدل بالايات على ان هو غير صحيح ولا يرى المؤمنون ربهم في الجنة ما هذه الايات؟ يقولون قول الله جل وعلا ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال ربي ارني انظر اليك - 00:26:14ضَ
قال لن تراني هذا دليل يقولون ان المؤمن انه ما يمكن ان يرى الله هذا دليل من الكتاب يكفي؟ يقول لا ما يكفي هذا ما هو دليل هذا دليل عليكم وليس لكم - 00:26:41ضَ
قالوا عندنا دليل عقلي اذا قلنا ان المؤمنين يرون الله في الجنة لزم ان يكون الله في جهة ونحن نقول مستحيل ان يكون الله في الجهة لانها تحوزه الجهة تعالى الله - 00:27:05ضَ
هذا دليل عقلي اما يكفيكم نقول لا هذا ليس بشيء. ما يستحق ان يقال عنه اقل من الاول او ما وجه استدلالكم بقوله جل وعلا لموسى لن تراني قالوا لم هذه للنفي المؤبد - 00:27:28ضَ
يعني ما يمكن تراني لن تراني للان ولا مستقبل لا في الدنيا ولا في الاخرة. يقول هذا تحكم منكم موسى عليه السلام يسأل ربه ان يراه في الدنيا لانه انس بكلامه جل وعلا - 00:27:55ضَ
والله جل وعلا اكرمه وشرفه بان يسمعه كلامه وكلمه الله جل وعلا كلم موسى لهذا يسمى الكليم كليم الرحمن وطمع في فضل الله جل وعلا وقال ربي ارني انظر اليك - 00:28:17ضَ
وليس هذا مستحيل لانه لو كان مستحيل ما كان موسى عليه السلام يسأل ربه ذلك يعني الجهمي اعرف بالله من موسى بربه جل وعلا موسى سأل ورد الله جل وعلا عليه قال لن تراني يعني ما تستطيع - 00:28:41ضَ
ما تستطيع تراني الان في الدنيا ما عندك القدرة ما اعطيتك القدرة على الرؤية حينما ترى الجبل يندك ما تتحمل ما تتحمل رؤية الجبل حال اندكاكة فكيف تتحمل رؤية الجبار جل وعلا - 00:29:06ضَ
لا ما لن تراني ثم ان الله جل وعلا قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني اذا كان الجبل تحمل الرؤية والتجلي انت ممكن ان تراني - 00:29:31ضَ
لكن الجبل ما يستقر ولا يتحمل وهو الجبل الاصم ومن قال لكم ان لن للنفي المؤبد اهل اللغة كلهم يقولون لن لنفي الحال ما في الحال الحال يعني لن تراني الان ما تستطيع. لكن في الدار الاخرة لا تتبدل الحال - 00:29:54ضَ
ويكون عندك من القدرة والقوة والنبرة والبهاء ما تستطيع معه ان ترامي وتتلذذ برؤيتي. واهل اللغة على ذلك لا تنفي ابدا وانما نفي الحال والمراد في الدنيا يعني الحالة الان ما تستطيع ان تراني - 00:30:27ضَ
يقول المالك رحمه الله الالفية ومن رأى النفي بلا مؤبدا وقول هودت وسواه فاعبددا رد قوله لا تقبل منه وليقل لن للنفي المؤبد لا توافقه واعبد وشجع واقبل من خالفه - 00:30:57ضَ
يقول اذا فهذا الدليل ليس دليلا على نفي الرؤية بل دليل على امكانها لانه نفاها في الدنيا فدل على انها ممكنة في الاخرة وكون الله جل وعلا ما انكر على موسى هذا - 00:31:36ضَ
دليل على امكان ذلك وقال في القرآن ان المؤمنين وموسى عليه الصلاة والسلام من اخص المؤمنين الرحمن من اولي العزم من الرسل وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة. وموسى من ظمنهم - 00:31:59ضَ
فهذا دليل على المخالف وليس دليلا له يقول عندي دليل اخر من القرآن يقول اولا الذي يريد الحق من القرآن يجده والذي يريد الباطل سيجد له ما يظله ويعميه عمر رضي الله عنه - 00:32:32ضَ
قال اخاف ما اخاف على الامة الائمة المضلين وجدال المنافق بالقرآن المنافق اذا اعطي لسان وحجة وبيان وبدأ يجادل في القرآن يقدر ان يقلب الحق باطل والباطل حق كما قال الله جل وعلا والذين واما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون - 00:33:12ضَ
ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله يؤولونه بالباطل ومن اعجاز القرآن ان صاحب الهوى يستطيع ان يستدل به على ما يهواه من الباطل وهو دليل عليه لكن اذا لوى معاني - 00:33:44ضَ
ايات وما اريد بها يستطيع يقول فيه دليل اخر ما هو يقول قول الله تبارك وتعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار يعني لا تراه - 00:34:10ضَ
تقول له ما هي سوق هذا لا تدركه لا تدركه غير كلمة لا تراه ان كنت تعرف عربي. وتفهم معنى الكلام لا تدركه لا تحيطوا به وهو جل وعلا يدرك الابصار يحيط بها - 00:34:38ضَ
وهذي فيها دلالة على الرؤية ما دام ان المنفي هو الادراك فالرؤية اذا واردة لان الرؤية قد يراد بها النظر ويراد بها الاحاطة بالشيء فنفى جل وعلا الاحاطة والادراك دليل على - 00:35:01ضَ
الرؤية وانما المنفي هو الاحاطة انت مثلا اذا صار بين يديك قوة نور شديد ما تستطيع تتحمل الاحاطة به مقداره وسعته ونحو ذلك لانه يجهر عينيك لكن تراه وهذا في المخلوق - 00:35:36ضَ
فما بالك بالخالق والله هو اعظم واعظم جل وعلا فانت ترى الخالق جل وعلا في الجنة لكن ما تحيط به الاحاطة فوق معنى فوق الرؤية لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار - 00:36:13ضَ
هو جل وعلا يدرك البصر ويدرك ما خفي ويدرك الواضح البين ويدرك الخفي ويدرك الدقيق والجليل ولا تخفى عليه خافية يرى ويسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في ظلمة الليل - 00:36:36ضَ
يسمع دبيب النملة على صخرة ملساء سوداء في ظلمة الليل يسمعها جل وعلا لا تدركه الامصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير يقول عندنا دليل عقلي في نفي الرؤيا ما هو - 00:36:58ضَ
يقول لو كان لو ثبتت الرؤيا معنا وثبتت في جهة والله جل وعلا منزه عن الجهة نقول هذا كلام مجمل كلام قولك في جهة هذا اولا ما ينبغي ان يقال - 00:37:33ضَ
لانه لم يرد في كلام السلف ونقول نفصل في هذا نبين ماذا تريد بالجهة تريد انه محاط بجهة من مخلوقات الله هذا مستحيل ونحن معك ما تحيط به الجهات جل وعلا - 00:37:58ضَ
ام تريد انه لا ليس له جهة مطلقة وان يكون تعالى وتقدس يعني ما يرى من فوق ولا من يمين ولا من شمال ولا من تحت وين؟ وين؟ تبارك وتعالى - 00:38:23ضَ
لابد فالجهة بالمعنى اللغوي العربي الذي ينطق بالكلام العربي لابد ان يكون جل وعلا في جهة واي الجهات افضل لا شك ان جهة العلو افضل ينادي ربه ويناجي ربه من قلبه وين ينصرف؟ يمين شمال تحت - 00:38:39ضَ
كما يقول الجهمي سبحان ربي الاسفل تعالى وتقدس ينظر الى فوق وكما قال احد العلماء لمن يقرر نفي العلو وهو من العلماء الكبار ويقرر نفي العلو قال دعنا من ادلتك هذه التي تستدل بها على نفي العلو. هذه الفطرة التي فطرنا الله عليها في قلوبنا. اذا - 00:39:06ضَ
اردنا التوجه الى الله الواحد يرفع بصره فوق فترة فطر الله الخلق عليها يعني ما وجدها في التعليم ولا وتعلمها مثلا واحد عامي من عوام المسلمين يسأل الله ينزل تحت - 00:39:43ضَ
يروح يبحث عن اعمق حفرة محفورة وينادي ربه من تحت تعالى الله ستر الله الخلق بما في ذلك البهائم على ان ربها فوق ونقول ما يجوز لنا ان ننفي هذا الجهة مطلقة لان اذا نفينا الجهة مطلقا نفينا وجود الله - 00:40:03ضَ
لا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ما في شي الله وانما لا شك انه في العلو وفي العلو بائن من خلقه ليس جل وعلا نقول في السماء يعني في في الاجرام هذه - 00:40:27ضَ
او انه فوق الكرسي او فوق العرش وهو محتاج للعرش تعالى وتقدس لا. هو بائن من خلقه فهذا الدليل العقلي كما يقول العلماء دليل تافه لا قيمة له وليس دليل عقلي بل - 00:40:48ضَ
هو جنوني اللي ينفي الجهة عن الله تبارك وتعالى معناه ليس فيه اله ويكون فرعون اللعين اعرف منهم بالله من هؤلاء الذين يدعون العلم الجهمية ونحوهم فرعون اللعين قال لي وزيره - 00:41:17ضَ
ابن لي صرحا لعلي اطلع الى اله موسى موسى ابني بنا عالي رفيع اذهب اشوف وفيه اله لموسى ما قال احفر نبحث عنه تحت ففرعون اللعين اعرف بالله من نفات العلو وان كانوا يدعون الاسلام ويدعون - 00:41:48ضَ
العلم والمعرفة والذكاء. قال المؤلف رحمه الله تعالى في نهاية ايراد الايات هذه قال وهذا الباب في كتاب الله كثير ليس هذا الكلام للايات الاربع الاخيرة وانما هو في ايات الصفات كلها من اولها الى اخرها - 00:42:16ضَ
يقول الايات الدالة على اثبات صفات الباري تبارك وتعالى في هذا الباب الذي هو اثبات الصفات كثير لمن تدبر القرآن واراد الحق الشرطين القرآن فيه هدى لمن اقبل عليه بهذين الشرطين - 00:42:40ضَ
لانه يقبل على القرآن كثير المشبهة والمحرفة والمنافقون وغيرهم كثير يقبلون على دراسة القرآن لكن المؤمن يقبل على دراسة القرآن ليبحث عن الحق سيهديه الله جل وعلا اليه والمنافق والمجادل - 00:43:15ضَ
والمعطل والجهمي وغيرهم يقبل على دراسة القرآن ليضرب بعض الايات ببعض وليستدل على باطله بتحريف الايات عما انزلها الله جل وعلا من اجله ولذا قال رحمه الله وهذا الباب في كتاب الله كثير - 00:43:41ضَ
ومن تدبر القرآن طالبا للهدى تدبر يعني تأمل وامعن النظر وردد النظر في الايات طالبا للهدى لا يريد نصر باطله او الاستدلال على اهل الحق في رد الحق طالبا للهدى تبين له - 00:44:12ضَ
طريق الحق اذا تدبر الايات طالبا للحق تبين له باذن الله قال الشارح رحمه الله تعالى قوله وجوه يومئذ ناضرة الى اخر الايات هذه الايات تثبت رؤية المؤمنين لله عز وجل يوم القيامة في الجنة - 00:44:46ضَ
وقد نفاها المعتزلة بناء على نفيهم الجهة عن الله لان المرئي يجب ان يكون في جهة من الراء وما دامت الجهة مستحيلة وهي شرق في الرؤية فالرؤية كذلك مستحيلة واحتجوا من النقل بقوله تعالى لا تدركه الابصار - 00:45:23ضَ
وقوله لموسى عليه السلام حين سأله الرؤيا لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني واما العشائر واما العشائرة فهم معنا فيهم الجهة وهم معنا فيهم الجهة كالمعتزلة يثبتون الرؤية - 00:45:50ضَ
ولذلك حاروا في تفسير تلك الرؤية ومنهم من قال يرونه من جميع الجهات ومنهم من جعلها رؤية بالبصيرة لا بالبصر رواية بالبصيرة قال بالقلب. يعني يرى الله بقلبه لكن ما يراه ببصره - 00:46:18ضَ
هذا تحريف وتعويم نعم وقال المقصود زيادة الانكشاف والتجلي حتى كانها رؤية عين وهذه الايات التي اوردها المؤلف رحمه الله حجة على المعتزلة في نفيهم الرؤية فان الاية الاولى عدي النظر فيها بالاء - 00:46:39ضَ
فيكون بمعنى الابصار يقال نظرت اليه وابصرته بمعنى ومتعلق النظر هو الرب جل شأنه الى ربها الى ربها ناظرة. نعم واما ما ما يتكلفه المعتزلة من جعلهم ناظرة بمعنى منتظرة - 00:47:04ضَ
بمعنى من يقولون الى ربها ناظرة يعني الى ربها منتظرة ثوابه يعني تحريف تحريف صريح لا ظاهر الخطأ نعم لكن من اعمى الله بصيرته لوى اعناق الايات الدالة الصريحة البينة الى ما يهوى والعياذ بالله - 00:47:29ضَ
والى بمعنى النعمة والتقدير ثواب ربها منتظرة تفسير بعض الطوائف الضالة في قوله تعالى ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قالوا عائشة اذبحوا عائشة هذا التفسير هل يقوله عاقل نعم - 00:47:56ضَ
فهو تأويل مضحك واما الاية الثانية وتفيد ان اهل الجنة وهم على ارائكم يعني اسرتهم جمع اريكة ينظرون الى ربهم واما الايتان الاخيرتان فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم تفسير الزيادة بالنظر الى وجه الله - 00:48:22ضَ
عز وجل ويشهد لذلك ايضا قوله تعالى في حق الكفار كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ودل حجب هؤلاء على ان اولياءه يرونه واحاديث الرؤية المتواترة في هذا المعنى عند اهل العلم عند اهل العلم بالحديث لا ينكرها الا - 00:48:48ضَ
ملحد زنديق واما ما احتج به المعتزلة من قوله تعالى لا تدركه الابصار فلا حجة لهم فيه. لان نفي الادراك لا يستلزم نفي الرؤية نعم فنحن نقول كما قال الله جل وعلا لا تدركه الابصار - 00:49:16ضَ
يعني لا تحيط به الابصار ما تستطيع الابصار ان تحيط برؤية الله جل وعلا وانما ترى وجهه ولا تحيط به. نعم والمراد ان الابصار ان الابصار تراه ولكن لا تحيط به رؤية - 00:49:37ضَ
كما ان العقول تعلمه ولكن لا تحيط به علما الحقول تعلم تعلم وجود الله جل وعلا العاقل المؤمن يعلم وجود الله جل وعلا. لكن هل يحيط به على اي صفة كان؟ وعلى اي شكل كان؟ تعال - 00:49:58ضَ
الله والله يعني هذا قال الله جل وعلا في اية اعظم اية في كتاب الله ولا يحيطون به علما. اية الكرسي. نعم لان الادراك هو الرؤية على جهة الاحاطة فهو رؤية خاصة - 00:50:18ضَ
ونفي الخاص لا يستلزم نفي نفي مطلق الرؤية وكذلك استدلالهم على نفي الرؤية بقوله تعالى لموسى عليه السلام لن تراني لا يصلح دليلا هل الاية تدل على الرؤية من وجوه كثيرة - 00:50:38ضَ
بل هي دليل على الرؤية وليست دليل على نفي الرؤيا من وجوه ما هي؟ نعم منها اولا وقوع السؤال من موسى عليه السلام وهو رسول الله وكليمه وهو اعلم بما يستحيل فيه - 00:50:59ضَ
في حق الله من هؤلاء المعتزلة فلو كانت الرؤية ممتنعة لما طلبها. يعني ما يمكن ان موسى عليه السلام يطلب شيء مستحيل وانما طلب شيء ممكن لكنه ما عنده قدرة يتحمل يرى وانما ممكن يراه في الدار الاخرة - 00:51:17ضَ
ثانيا ان الله عز وجل علق الرؤية على استقرار الجبل حال التجلي وهو ممكن. والمعلق وعلى الممكن ممكن ثالثا ان الله تجلى للجبل بالفعل وهو جماد فلا يمتنع اذا ان يتجلى لاهل محبته - 00:51:38ضَ
ايه يعني ما هم ممتنع لكن الله جل وعلا ما اراده واما قولهم ان لن لتأبيد النفي وانها تدل على عدم وقوع الرؤية اصلا فهو كذب على وقد قال تعالى حكاية عن الكفار ولن يتمنوه ابدا - 00:52:01ضَ
ثم قال ونادوا يا ما لك ليقضي علينا ربك. وجه الاستدلال ان الله جل وعلا قال في عنهم في ولن يتمنوه ابدا. يعني ما يتمنون الموت وهذا في الدنيا فقط - 00:52:27ضَ
اما في الاخرة فثبت انهم يتمنون الموت فلم ليست للنفي المؤبد وان للنفي المؤقت يعني في الدنيا ما يمكن الكافر يتمنى الموت ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم من الاعمال السيئة - 00:52:44ضَ
ثم ذكر جل وعلا انهم ينادون في النار يا ما لك ليقضي علينا ربك يتمنون الموت على العذاب الذي هم فيه فاخبر عن عدم تمنيهم للموت بلن ثم اخبر عن تمنيهم له وهم في النار - 00:53:04ضَ
واذا فمعنى قوله لن تراني لن تستطيع رؤيتي في الدنيا لضعف قوى البشر فيها عن رؤيته ولو كانت الرؤية ممتنعة لذاتها لقال اني لا ارى او لا يجوز رؤيتي او لست بمرئي - 00:53:25ضَ
نحو ذلك والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:53:46ضَ