د. فاضل السامرائي - سورة التوبة

المقارنة بين { ذَٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } و { ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } لمسات بيانية

فاضل السامرائي

اه في قوله تبارك وتعالى في سورة الصف. بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم؟ وقال في نهاية الاية ذلك الفوز العظيم - 00:00:00ضَ

وقال في سورة التوبة ايضا ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة وقال في نهاية الاية وذلك هو الفوز العظيم. السؤال لماذا اختلفت آآ اخر الايتين بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:13ضَ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد اظن كان هذا السؤال الذي جاء في هذا الوقت هو - 00:00:34ضَ

كأننا يعني ذكرناه في حلقات ماضية قديمة. على اي حال نعيده نعم احنا لولا لو نظرنا في الايتين يعني لو قرأنا الايتين اية الصف واية التوبة ويتضح الجواب منهما قال تعالى في سورة الصف - 00:00:59ضَ

يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم يؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم - 00:01:21ضَ

ويدخلكم جنات تجدي من تحتها الانهار ومساكن طيبة في جنات عدن. ذلك الفوز العظيم هذه يعني سياق ما جاء في الصف. نعم في اية التوبة ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم - 00:01:40ضَ

بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون. وعدا عليهم. وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل. والقرآن ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم - 00:02:02ضَ

لو نظرنا في الايتين يعني في الصف طلب منهم هو وان ناداهم يا ايها الذين امنوا هكذا ناداهم لكن لما دلهم على التجارة قال تؤمنون بالله ورسوله يعني طلب منهم الايمان والجهاد وما الى ذلك - 00:02:26ضَ

نعم. طلب منه تؤمن بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله. اذا انطلب منهم الايمان بينما ان لاحظ في التوبة لا لم يطلب قال ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم. ولم ينادهم اه فوصفهم بانهم - 00:02:50ضَ

هناك قال تؤمنون بالله بالصيغة الفعلية. نعم. بالفعل يعني هنا لا وهذا يعني الامر حاصل فقال ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم. اذا اذا هؤلاء درجة تبين انه اعلى. قال طلب الايمان تؤمنون بالله ورسوله. وهنا قال ان الله اشترى من المؤمنين - 00:03:10ضَ

ووصفهم بانهم مؤمنون بالجملة الاسمية هذا امر نعم الامر الاخر ماذا قال؟ قال تجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم تجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم التوبة ماذا قال؟ قال ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم. اي لم يبق لهم انفس ولا مال - 00:03:36ضَ

قد اشتراها الله تبارك وتعالى. هناك لا يزال لا لا يزال لهم هم يجاهدون بهم. هناك لا يزال لهم اموالهم وانفسهم. نعم. لا يزال لهم والاموال هي لهم يجاهدون فيها - 00:04:00ضَ

اما هنا فلن يبقى لهم نفس ولا مال لان الله اشتراها منهم فلم يبق عند فصار التضحية اكبر لم يبق عندهم مال ولا بيبقى عندهم نفس لانهم باعوها التضحية صارت - 00:04:14ضَ

اكبر هنا الامر الاخر قال في الصف تجاهدون في سبيل الله في التوبة يقاتلون في سبيل الله يعني هنالك فرق الجهاد عام قد يكون فيه قتل ولا ليس فيه. والجهاد ليس بالضرورة في القتال - 00:04:29ضَ

اذا الله قال في القرآن الكريم وجاهدهم به جهادا كبيرا اي في القرآن ليس بالظرورة قتال هنا لا هو القتال والمقاتلة مظنة القتل الجهاد عام قد يكون فيه قتال وقد ما يكون فيه قتال - 00:04:50ضَ

وطبعا لما قال يقاتلون هذا مناسب لشراء الانفس هي ليست مناسب. نعم ثم قال في التوبة يقتلون ويقتلون يعني ذكر بينهما بين هذين الامرين لم يقل فاذا في الصف في الصف ذلك لم يقل - 00:05:08ضَ

اذا كانت ايضا التضحية اكبر في ولذلك راح يكون الجزاء على قدر التضحية بقدر واحد ما يدفع يكون الجزاء. ولذلك نلاحظ ليس هو هذا الفرق الوحيد في الايتين. الايتين لا. وانما هو ماذا قال في الصف - 00:05:31ضَ

قال يدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار هناك في التوبة قال بان لهم الجنة تمليك هنا قد يدخلكم عندما انا ادخلك في شيء ليس بالضرورة انه ليس هو بالضرورة ملك لك يعني. نعم. لأ هناك قال يدخلكم جنات. هنا لما - 00:05:51ضَ

لما كانت صفقة بيع وشراء قال بان لهم الجنة يعني صار هنا اصبحت الجنة ملكا لهم لانهم اشتروها يعني صار الجزاء اكبر. نعم. ثم جاء بالواو وبظمير الفصل يعني قال وذلك والواو احنا ندري تأتي للتحقيق - 00:06:09ضَ

مواطن كثيرة من القرآن الكريم حتى في كلامنا العادي يعني مثلا الاياء. الواو. نعم. الواو وذلك وذلك هو الفوز العظيم لم يقل وذلك يعني لاحظ في مرة يقول سنجزي المحسنين ما يقول وسنجزي المحسنين فيها والتحقيق والتأكيد الوقت. نعم. يعني استميحكم - 00:06:32ضَ

وضعنا آآ كنا نتحدث عن الواو. نعم. آآ في اللغة العربية. لم تقف وظيفة الواو عند واو القسم او واو العطف او واو المعية. وحتى احيانا لو كانت عطف او واو الحال يؤتى - 00:06:54ضَ

للتحقيق احيانا للتحقيق. نعم. تحقيق الامر. يعني مثلا كان تقول آآ يعني تقول فلان كاتب المخاطب لا يظن ذلك تقول له هو شاعر نعم ولذلك اذا تباعدت الصفات يؤتى بالواو يعني. قال تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن - 00:07:04ضَ

وهو بكل شيء. ثم جاء بضمير الفصل هذا. نعم. لاحظ زيادة في توكيد الامر ذلك الفوز العظيم. ذلك هو الفوز العظيم. ضمير الفصل هو ادل على التوكيد والقصر. نعم. وهذا القرآن الكريم يعني - 00:07:28ضَ

بالنسبة في الجزاء والاجور دقيق جدا. يعني على سبيل المثال بمناسبة هذه الاية. نعم. يعني هو ربنا قال لاحظ في ايتين متتابعتين. في سورة البقرة. طب قبل ان نشرح هم هنالك اتصال هاتف آآ - 00:07:47ضَ

دكتور. لاحظ في ايتين يعني متتاليتين في سورة البقرة قال ولئن قتلتم في سبيل الله او متم مغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون ثم بعد قال ولئن متم او قتلتم لالى الله تحشرون. لاحظ الفرق بين الامرين - 00:08:07ضَ

عندما قالوا ولئن قتلتم في سبيل الله يعني الجهاد او متم في يعني في سبيل الله. ما الجزاء؟ قال لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون بينما بعدها قال ولئن متم او قتلتم لم يقل في سبيل الله - 00:08:26ضَ

قال لا الى الله تحشرون. فرق عندما قال في سبيل الله لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون عندما لم يقل في سبيل الله الى الله تحشرون لان الجميع هم يحشرون الى الله - 00:08:47ضَ

ثم هنالك امر اخر عندما قال في سبيل الله فالقتل القتل لا شك هو مظن يعني الذي يذهب للجهاد فمظنة القتل ظاهرة. نعم. لكن في غير الجهاد هو الموت هو الظاهر ولا القتل راح يكون مستغرب اذا في غير الجهاد يقتل - 00:09:03ضَ

يعني يدعى الى السبب في الاولى قدم القتل وفي الثانية قدم الموت وفي خاتمة الايتين اختلفت بحسب السياق وهناك خاتمتي عن الجزاء اختلف بحسب ايضا السياق. نعم بارك الله فيك - 00:09:22ضَ