سلسلة جمع الجوامع في أصول الفقه
بيان الحكم بالتحليل والتحريم الجزء الأول/ جمع الجوامع في أصول الفقه/ الشيخ عبد الله الغديان
Transcription
يعني المقصود من هذه المسألة بيان ان الحكم التحريم بالتحليل بالندب بالاباحة الكراهة او ان هذا شرط والمقصود بالشرط هنا لان فيه شروط الله سبحانه وتعالى جعلها للمكلفين وهذه هي التي تسمى - 00:00:00ضَ
الشروط في العقود اما شروط العقود سواء كانت العقود في باب العبادات او كانت في باب المعاملات او غير ذلك هذه الشروط هذه شروط من ناحية الله جل وعلا او من ناحية رسوله صلى الله عليه وسلم. اما الشروط في العقود مثل ما يشترط في عقود المعاملات - 00:00:52ضَ
بين المتعاقدين فهذا مجعول للمكلف لكن لابد ان يخضع قواعد الشرع فلا يصح ان يشترط الشخص شرطا ينافي مقاصد الشارع لا يجوز للشخص ان يشترط شرطا يكون منافيا لمقاصد الشارع - 00:01:20ضَ
مثل الان ظاهرة ما يسمى بزواج المسيار اعطيكم مثال من واقع حياة الناس زواج المسيار. كثير من الناس يحرص عليه الحين لكن مع المتزوج بعظ الذين يريدون الزواج يشترطون هذه الشروط - 00:01:52ضَ
ان المرأة ليس لها سكن يعني ما ليس على الرجل يعني ليس ليس الزوج ملزما لا باسكانها ولا بنفقتها ولا بكسوتها هذي ثلاثة ويشترط عليها استعمال مانع للحمل يشترط عليها استعمال مانع للحمل - 00:02:22ضَ
اذا نظرنا الى هذه الشروط وجدنا ان مقتضى عقد النكاح يوجب للمرأة النفقة والكسوة والسكنى واذا نظرنا الى قوله صلى الله عليه وسلم تزوج الودود الولود فاني مكاثر بكم الامم يوم القيامة - 00:02:57ضَ
وجدنا ان من مقاصد النكاح تكثير النسل وهذا منع للنسب. منع مش تقليل لا منع نهائي فهذا شرط هذه شروط يشترطها يشترطها بعضهم بس ما ادري وش لا سبحان الله العظيم عقولهم تختلف دياناتهم تختلف اجسامهم ما شاء الله - 00:03:29ضَ
الواحد تجد وزنه ما شاء الله هذا لكن تجد عقله مثل الشعرة وتجد دينه يعني مثل الذرة يهمه انه يحقق غرظه حلال حرام ما عليهم المقصود ان ان الحكم لله - 00:03:59ضَ
وبناء على هذا جميع القوانين الموجودة على وجه الارض التي يؤخذ منها تحليل حرام او تحريم حلال هذه احكام ما انزل الله بها من سلطان. ولهذا يقول جل وعلا ومن احسن من - 00:04:23ضَ
والله حكما لقوم يوقنون ويقول فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ويقول في سورة براءة اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله - 00:04:48ضَ
الو يا رسول الله لسنا نعبدهم قال اليسوا يحرمون ما احل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه قالوا بلى قال فتلك عبادتهم فالله سبحانه وتعالى هو الحاكم. ولهذا تجدون - 00:05:16ضَ
ان الله جل وعلا ارسل الرسل ارسل الرسل وانزل عليهم الكتب والرسل بلغوا اممهم وامة قل لرسول منها من لم يستجب ابد اصلا ولهذا في مجيء الرسل يوم القيامة كل رسول - 00:05:49ضَ
يكون قائدا لامته وامته يكون ولهذا يقول في في عرظ الرسل مع الامم ويأتي الرجل الرسول ومعه الرجل والرجلان ويأتي الرسول وليس معه احد يقول الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:06:33ضَ
ثم يقول اذ رفع لي سواد عظيم فقال لي هذه امتك هذه امتك الحديث المقصود هو ان الله ارسل الرسل وانزل عليهم الكتب وان الرسل بلغوا اممهم فقامت حجة الله جل وعلا على خلقه - 00:07:02ضَ
ولهذا لا يدخل النار احد يوم القيامة الا وقد قامت عليه الحجة في الدنيا في سورة البقرة البقرة يقول الله جل وعلا وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا - 00:07:30ضَ
اذا جمع الله الاولين والاخرين سأل الرسل هل بلغتم الامم فيقولون نعم فيسأل الله الامم هل بلغتكم الرسل فيقولون ما جاءنا من بشير ولا نذير فهي خصومة بين الرسل وبين الامم يوم القيامة - 00:08:06ضَ
الله يسأل الرسل هل بلغتم؟ يقولون نعم. يسأل الامم؟ يقولون ابدا ما جاءنا من بشير ولا نذير فيسأل الله الرسل يقول هل عندكم من بينة؟ فيقولون نعم عندنا امة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:08:38ضَ
فتشهد امة محمد صلى الله عليه وسلم بان الرسل بلغوا الرسالة للامم فيشهد الرسول صلى الله عليه وسلم على شهادة امته هذا هو المقصود من قوله جل وعلا وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على - 00:09:02ضَ
ناسي ويكون الرسول عليكم شهيدا فالمقصود من جميع هذا الكلام ان جميع الاحكام الموجودة على وجه الارض التي تصدر من البشر وتشتمل على تحريم حلال او تحليل حرام ان هذه مخالفة - 00:09:32ضَ
بقواعد الشرع من جهة هذا هو المقصود من قوله هنا لا ثم لا حاكم لا حكم الا لله. لا حكم الا لله المسألة التي بعدها هي مسألة الحسن والقبير يعني تعريف الحسن - 00:09:59ضَ
وتعريف القبيح اذا نظرنا اذا نظرنا الى الحسن والقبيح وجدنا ان هاتين الصفتين لهما علاقة بالتشريع ولهما علاقة في تصرفات الناس لهما علاقة في التشريع ولهما علاقة في تصرفات الناس بمعنى - 00:10:36ضَ
ان الشخص يتصرف ويكون هذا التصرف عنده حسن في نفسه يتصرف هذا التصرف ويكون هذا التصرف عنده قبيح هذا بالنظر الى المكلفين عموما بصرف النظر عن مراتبهم سواء مراتبهم في العلم او مراتبهم في الغنى الى غير ذلك من وجوه التفاوت - 00:11:38ضَ
فيما بين الناس وفيه وصف وفيه حسن وقبيح بالنظر الى علاقتهما في التشريع يعني بتشريع الله جل وعلا وقد ذكرت لكم غير مرة ان الله سبحانه وتعالى لا يمكن ان يأمر - 00:12:11ضَ
الا بما فيه مصلحة ولا ينهى الا عن ما فيه مفسدة فالمصلحة ممكن توصف بالحسن والمفسدة من الممكن ان يوصف بالقبح لكن عندما ننظر الى تصرفات المكلفين عندما ننظر الى تصرفات المكلفين - 00:12:49ضَ
نجد ان ان بعض المكلفين يعكس فيكون القبيح عنده حسن ويكون الحسن عنده قبيح ولهذا تجدون ان الاشخاص الذين يستعملون الامور المحرمة. مثل الزنا مثل اللواط مثل شرب الخمر مثل - 00:13:21ضَ
الغصب مثل السرقة مثل آآ المعاملات الربوية مثل دفع الرشوة واخذ الرشوة ومثل الغش وغير ذلك انه مبسوط تجد انه مبسوط ويعتبر ان هذا من قوة الشخصية ومن الذكاء. ويكون مسرور في نفسه - 00:13:53ضَ
فيه رجل اجرى صفقة تجارية باربعين مليون ربوية فنصحه بعض الاشخاص فقال خلنا نتجر ويصير خير خلنا نتجر خويا يعني متعمد لعمل الربا انا غرضي من هذا هو اننا لا نأخذ - 00:14:20ضَ
من تحسين او تقبيح بعض الناس ان هذا التحسين والتقبيح انه امر شرعي لكننا نأخذ التحسين والتقبيح من ناحية الشرع جاء رجل الى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اعطني - 00:14:57ضَ
حتى امدحك فان مدحي زين وذمي شين فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم ذاك الله اذا مدح فمدحه زين واذا ذم فذمه شيء لان الله اذا مدح ترتب على مدحه ثواب - 00:15:33ضَ
واذا ذم الشخص كما قال جل وعلا ان الابرار لفي نعيم ها وان الفجار لا في جحيم فهو الذي يرتب على المدح وعلى الذم الجزاء. اما انت مسكين ما تعمل شيء ابد - 00:16:03ضَ
فالغرظ هو هو ان مسألة التحسين والتقبيح من ناحية التشريع يؤخذ التحسين الحسن والقبح من ناحية الشارع واما بالنظر للناس فالناس متبعون للشرع الناس متبعون للشرع فلا بد ان يكون - 00:16:25ضَ
ما حسنوه موافقا لتحسين الشرع وما قبحوه موافق لتقبيح الشرع ويقول هنا والحسن والقبح بمعنى ملائمة الطبع ومنافرته وصفة الكمال والنقص عقلي يعني اذا عرفت الحزن والقبح من ناحية اللي شسمه من يعني التحسين والتقبيح العقليان - 00:17:01ضَ
فتقول ملائمة الطبع هذا بالنظر للحسن ومنافرته هذا بالنظر للقبح وصفة كمال هذا بالنظر للحسن وصفة نقص هذا بالنظر لماذا ها تمام ومعنى ترتبي الذم عاجلا والعقاب اجلا هذا شرعي. يعني يقول القبيح - 00:17:42ضَ
ما ترتب عليه عقوبة دنيوية او اخروية هذا من ناحية الشرع يعني لو اردت تعرف القبيح شرعا تقوله وما ترتب عليه عقوبة دنيوية او اخروية او هما ما ترتب عليه عقوبة دنيوية او اخروية - 00:18:15ضَ
او هما وهذا بالنظر وما ترتب عليه ثواب دنيوي او اخروي او هما هذا يقال له الحسن. يعني تعرف الحسن شرعا وتعرف الحسنى اه تعرف الحسنى شرعا ها وتعرف ها - 00:18:39ضَ
تمام وتعرف القبح شرعا. فعندنا الان تعريف للحسن عقلا وتعريف للحسن شرعا تعريف للقبح عقلا. وعندنا تعريف للحسن شرعا وتعريف للقبح ماذا وهذا ذكر هنا بعدها مسألة يقول هنا الحسن - 00:19:09ضَ
والقبح والحسن والقبح يطلق بثلاثة اعتبارات احدها ما يلائم الطبع وينافره كقولنا انقاذ الغريق حسن واتهام البريء قبيح ويطلق على انه صفة كمال او صفة او صفة نقص يعني ان ان الحسن صفة كمال. وان القبح صفة نقص - 00:19:45ضَ
ويطلق ايضا على ما يوجب المدح او او الذم الشرعي هذا تقدم الكلام عليه ما يحتاج الى بعد هذا مسألة وهي شكر المنعم واجب بالشرع العقل هذه المسألة هي تتعلق - 00:20:10ضَ
بماء يجب على العبد من جهة ما انعم الله عليه به ما انعم الله عليه به اذا نظرنا الان الى موظوع الشكر وعلاقته في الشريعة وجدنا ان جميع النعم التي انعم الله بها على الانسان - 00:20:36ضَ
جميع النعم من الله جل وعلا وما بكم من نعمة فمن الله ولو ان الانسان رأى قوله جل وعلا وفي انفسكم افلا تبصرون يعني كم من النعم التي انعم الله عليك بها - 00:21:14ضَ
في جسمك دخل رجل على خليفة من الخلفاء السابقين لانه استدعاه الخليفة فلما دخل وجد في يده ماء وجد في يد الخليفة ماء وقال له الذي دخله عالم قال لا تشرب الماء - 00:21:44ضَ
فامتنع الخليفة قال اسألك لو منعت هذه الشربة من الماء بكم تشتريها قال اشتريها بنصف ملكي قال اشرب فلما شرب قال له هذا الماء الذي شربته لو حبس في بطنك - 00:22:22ضَ
عن الخروج بكم تشتري اخراجه؟ قال اشتريه بنصف ملك الباقي فقال له لا خير في ملك يساوي او لا يساوي شربة ماء انا انا اتيت بهذا ان الانسان يشتهي الماء - 00:22:58ضَ
ويشرب ويصل الى حد انه ما يستطيع يشرب وان هذه نعمة القابلية هذي نعمة والامتناع عن القدر الكافي هذا نعمة ونزول الماء وحصول النفع منه للجسم كما قال ابراهيم عليه السلام الحمد لله الذي اذاقني طعمه وابقى في قوته واخرج عني اذاه - 00:23:25ضَ
فبقاء قوته نعمة وخروج الاذى هذا نعمة اخرى وهكذا وعندك نعمة السمع ونعمة البصر ونعمة الذوق ونعمة الشم ونعمة حركة المشي الى غير ذلك من النعم التي لا يحصيها الا الله - 00:23:58ضَ
نأتي الى الشكر النعم كثيرة لكن انت صليت اليوم صلاة العشاء صلاتك هذه من الشكر من شكر الله جل وعلا عرض لك عمل معصية اي نوع من انواع المعاصي لكنك - 00:24:26ضَ
ذكرت الله جل وعلا ذكرت عظمته وذكرت اطلاعه عليك فامتنعت عن هذه المعصية كما قال يوسف عليه السلام والا تصرف عني كيدهن ها اصبو اليهن واكن من الجاهلين. فالله صرف عنها - 00:24:53ضَ
فصرف الله فانصرافك انت عن هذه المعصية بعد القدرة عليها ولكنك انصرفت عنها خوفا من الله جل وعلا هذا من شكر النعمة هذا من الشكر يتبين لنا من هذا انك كلما امتثلت - 00:25:25ضَ
ما امرك الله به من واجب او مندوب فهذا يعتبر شكر اذا امتنعت عن عمل المعصية مع القدرة عليها فهذا ايضا من من الشكر بناء على هذا تجدون ان الشكر عام في الشريعة - 00:25:55ضَ
سواء كان ذلك في باب الاوامر او كان ذلك في باب النواهي هذا يكون في الامور القاصرة قاصرة على الشخص لكن فيه امور متعدية احسانك الى الناس احسانك الى ولدك الى زوجتك الى اخيك الى اختك. الى جارك - 00:26:23ضَ
احسانك في عملك في عملك الذي تقوم به مدرس ولا قاضي ولا داعية والا المهم انك تقلدت عملا من اعمال المسلمين اداؤك هذا العمل على الوجه المرظي هذا من شكر النعمة. ولهذا اذا خنت الامانة فيه - 00:26:53ضَ
فانك ستعاقب ماذا فانك ستعاقب على ذلك. ولهذا جاء في الحديث اية المنافق ثلاث ها اذا حدث يا زميل اخره وجاء في الحديث ايضا الايمان بظع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. انا غرضي من هذا - 00:27:20ضَ
هو التنبيه على ان الشكر واسع في الشريعة ويحتاج الانسان الى ان يتنبه من ناحية انه اذا امتثل المأمور به وترك المنهي عنه فهذا من من الشكر واذا خالف اذا لم يمتثل المأمور به - 00:27:54ضَ
وارتكب المنهي عنه فهذا من الكفر. لكنه يختلف قد يصل الانسان الى درجة الخروج من دائرة الاسلام وقد اه يكون معصية كبيرة من كبائر الذنوب وقد يكون صغيرة من صغائر الذنوب - 00:28:23ضَ
وقد يكون خلاف الاولاد يكون مثلا خلاف الاولى هذا القدر من هذا موظوع فيه كفاية ونسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم التوفيق فيه الساعة الناس يكفيكم هذا القدر واذا كان في اسئلة اعطونا اياها - 00:28:49ضَ
هذا القدر فيه بركة ان شاء الله هناك بعض من يدعي العلم هذا فاضي هذا وين وهذا يقول هناك بعض الشباب يخرجون خرجة او المخيم ويجعلون فيها رجل منهم امير بحجة قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:26ضَ
اذا كنتم في سفر فاجعلوا احدكم اميرا يمكن يمكن انك انت ما حطوك امير وزعلت ولهذا تبي تسأل هالسؤال الكلام هذا وهذا يسأل يقول اه هو في فرق بين كتب الاصول يا اخي كتب الاصول مكتوب عليها اصول الفقه - 00:30:08ضَ
وكتب القواعد كل كتاب مكتوب عليه القواعد الفقهية هذا ما يحتاج. لكن علم الاصول هذا متعلق بادلة التشريع وقواعد الفقه متعلقة بافعال المكلفين يعني فعل المكلف تلتمس له القاعدة الفقهية الحوادث التي تحدث هذه - 00:30:37ضَ
آآ يعني تلتمس القاعدة التي تناسبها. لكن اذا اردت ان تستنبط من القرآن والسنة فتستخدم الفقه طيب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اذا كان في احد عنده سؤال شخصي ما في مانع - 00:30:57ضَ
- 00:31:15ضَ