الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة مع تاريخ الخوارج وفي هذه آآ المرحلة استطاع المهلب - 00:00:00
ابن ابي صفرة ان يقضي على حدهم واستطاع بذلك ان ينقذ المسلمين من شر اولئك القوم. المهلب ابي سفرة كان يعاني من قوتهم. كان الخوارج قد بلغوا الذروة الكبرى في معرفة الحروب وفنون - 00:00:20
والمكيدة وايضا لانها استمروا اكثر من خمس سنوات وهم يسيطرون على مدن ويجبون الخراج فبذلك قويت نفوسهم وقويت اسلحتهم. فلما جاءهم المهلى بن ابي صفرة عانى منهم الكثير. وكان لذكاء المهلب كان يستعمل المكيدة اكثر من استعماله للرجال. فبينما هو مقيم عليهم اكثر من ثمانية عشر شهر - 00:00:40
طهران كان ينتظر فرصة وهي الاختلاف. الخوارج اقوام فيهم قلة العلم وكثرة العبادة فكان الاختلاف وارد عليهم لان كل امرئ منهم معجب برأيه. فكان المهلب ينتظر هذه الفرصة حتى فجاءت تلك الفرصة ان رجلا حدادا يقال له ابزى هذا الرجل كان يصنع نصالا مسمومة ويرمون - 00:01:10
على اصحاب المهلب. فالمهلب لما علم بحال هذا الرجل جاء برجل وقال هذه اموال اذهب فاقذفها في وسط جيش قطري ابن الفجأة. ودعها ولا يعني تمكن من نفسك. اجعلها نفسك بعيدة او في منأى بحيث ان وجودك او اكتشافك يفسد خطة المهلب. فلما جاء واذا في الكتاب - 00:01:40
اما بعد فان نصالك قد وصلت الي وقد وجهت اليك بالف درهم فاقبضها وزدنا منها هذه النصاب. اذا هذه مكيدة المهلب. بعث رجلا من جنوده يدخل بين جيش الازارقة ويوصل هذا المال الى مكان بحيث معه كتاب بحيث الذي اذا قبض اي رجل منهم سوف يبعثها الى قطري ويدب بينهم - 00:02:10
الشك والاختلاف فاستدعاه القطري ابن فجاءة استدعى هذا الرجل الذي يصنع النصال قال ما هذا الكتاب؟ قال لا علم لي قال وهذه الدراهم؟ قال لا علم لي. فامر به فقتل. اذا هي فكرة القطري ان - 00:02:40
لا يضحي احد بالف دينار. معناته ان الخبر صحيح. فجاءه عبد ربه الصغير. وهذا ايضا كان من القادة. فقال له اقتلت رجلا على غير ثقة ولا بينة؟ فقال آآ قطري اذا لم نصدق الكتاب فما حال هذه الدار - 00:03:00
راهن فقال يجوز ان يكون يعني امرها كذب ويجوز ان يكون امرها صدق فقال قطري قتل رجل في صلاح الناس غير منكر وللامام ان يحكم بما رآه صلاحا. وليس للرعية ان تعترض عليه - 00:03:20
لكن يعني عبد ربه الصغير تنكرها لكنه لم يفارقه حتى يعني جاء يوم فدس اليهم المهلب نبي صفرة رجل نصرانية وقال له اذا رأيت قطري فاسجد له فان قال لما تسجد لي؟ قل انما سجدت لك. فجاء هذا الرجل حتى دخل على قطري فسجد - 00:03:40
له فقال له قطري يعني انما السجود لله سبحانه وتعالى. قال ما سجدت الا لك جاء اصحابه يعني انظر الى رجل من الخوارج الان هذا النصراني سجد لمن؟ لقطري ابن الفجاءة انكر عليه قطري لكن الرجل - 00:04:10
ما زال يسجد له او ادعى ان سجودي لانك اله. فقال رجل من الخوارج قد عبدك من دون الله. والله سبحانه وتعالى يقول انكم وما تعبدون اه من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون - 00:04:30
قال قطري ان هؤلاء النصارى قد عبدوا عيسى ابن مريم وما ضرهم. فقال رجل كلا الا ان تقتل هذا النصراني فقام احد فقتله. فهنا يعني القطري قال لهذا الرجل اقتلت ذميا؟ فاختلفت الكلمة - 00:04:50
الان المهلل بعث اليهم رجلا ثالثا انظر الى المكيدة استغل نقطة الضعف فيهم فقام هذا اه المهلب بعث رجل قال له اسأله قل لهم ارأيتم رجلين خرجا مهاجرين اليكم عندنا رجلين كفروا بما عندنا وهاجروا اليكم. احدهما مات في الطريق. ولم يبلغه - 00:05:10
والاخر وصل اليكم. ما تقولون فيهما؟ قال بعظهم اما الميت فمؤمن من اهل اهل الجنة واما الاخ الذي لم يجز المحنة فكافر حتى يجيزه. اذا المهلب بعث رجلين بعث رجل يسألهم عن - 00:05:40
رجلين احدهما كلاهما هاجر الى الخوارج احدهم مات في الطريق والاخر لما وصل عند الخوارج عرظوا عليه دينهم فلم يقبله فما تقولون فيهما؟ قالوا اما الذي مات في الطريق فهو مؤمن. واما الذي وصل الينا ولم يجتاز - 00:06:00
المحنة فهو كافر. فقال قوم اخر اخرون بل هما كافران حتى يجيز المحنة. فكثر اختلافهم حتى يعني وصل القطري الى ان دخل مدينة الصخر وهناك ايضا كثر الخلاف الخلاف اللي على علم دائما ينتهي بتوضيح وجهات النظر. اما الاختلاف اللي على جه مبناه على العجب بالرأي - 00:06:20
فاقبل صالح على قطري وعلى اصحابه قال اقررت عين عدوكم واطمعتموهم فيكم فعودوا الى سلامة القلب ثم يعني حتى يعني يفضوا هذه الافكار دائما كثرة الجلسة وتكثير الكلام وعدم الناس في الجهاد وبذل الخير يجعلك انما يعني كلامك ذاهبا واتيا بلا فائدة منه. فصالح ابن - 00:06:50
وخارق اراد ان يغتنم الفرصة فقالوا قوموا حتى نقاتل عدونا. فتقاتلوا حتى يعني بلغ منهم اه آآ القتال شدة الى ان المغيرة ابن المهلب يعني دخل فجأة فاذا هو في وسط الازارقة - 00:07:20
يعني تخيل اه صالح هذا ذكي. قال لما رأى اختلافهم قال قوموا الى عدوكم. فلما التحم الناس وتهايجوا وجد المغير نفسه وسط الازارقة حتى يقول الراوي جعلت الرماح تحطه وترفعه. يعني من شدة اه - 00:07:40
ما يعني قتاله ان الرماح ترفعه بهذه الرماح يدخلون في ثيابه في عدته فيرتفع الى الاعلى ثم يسقط مرة اخرى واعتورت رأسه السيوف. يعني عليه خوذة ولائمة وعدة جيدة فالسيف اذا ضربه لا يؤثر - 00:08:00
فيه لكنها ربما تحدث بعض الارتجاج حتى وكان عليه ساعدا من حديد فوضعه على رأسه فجعلت السيول تعمل لا تعمل فيه شيء. يعني واستنقذه الفرسان دخلوا فرسان ابيه فاستنقذوه. حتى قال آآ - 00:08:20
قال عبيد بن هلال انا ابن خير قومه هلال شيخ على دين ابي بلال وذاك دين اخر الليالي فقال رجل للمغيرة كنا نعجب كيف تصرع؟ والان نعجب كيف تنجو؟ الصرع الفرسان لشدة - 00:08:40
وتلقيه للصدمات ربما انهك فسقط يسمونه صرع. فيقولون كيف انت بشدتك قوة بدنك كيف تصرع؟ الان نعجب كيف تنجو وسط الازارقة والرماح ترفعك والسيوف على رأسك ومع ذلك نجوت من هذا الموقف العظيم. المهلب كما قدمنا مرارا رجل لا يثق باحد. لا بد ان - 00:09:00
ان يشرف على كل شيء ففجأة قال لاصحابه صرحكم الان الابل والخيل ليس كل الوقت هي مهيئة عليها سرجها يسرحونها وقت الاستراحة تمرح الخيل تحب المرح تتقلب لان السرج ينهكها وكر والفر يتعبها جدا فلابد من - 00:09:30
راح فيسمونه السرح وايضا ابل ابل التي تحمل الخيام وما شابهها. فقال المهلب ان سرحكم انتم وضعتوه في نقطة يعني سيئة جدا ربما اغار القوم عليه. قال لهم يعني ولست ولست امنه. اوكلتم به احد - 00:09:50
قالوا لا قال ويلي كل امر لا اشرف عليه يضيع فقال له رجل يعني لسنا مثلك يعني جنس فريد من نوعه نوعك لشدة مؤونتك. ثم قال لبشر ابن المغيرة قال له اه - 00:10:10
اذهب وكونوا في الشرح. بمجرد ما تكلم بهذا الكلام المهلى بن ابي صفرة واذا بالجيش الازارقة يحصد هذا الصرح ويذهب به. انظر الى دقة المهلب انه بمجرد ما التفت الى نقطة - 00:10:30
ضعف في جيشه واذا بهم قد ذهبوا به فبعث آآ ابنائه بعث من ابنائه مدرك يفضل وقال لهم اسبقوا القوم. الان الخوارج اخذوا السرح. والسرح ليس مثل غيره يعني يحتاج الى عناية ظبط - 00:10:50
ناس عاليمين وناس من امامه نفسه يسوقونه فقال لهم خذوا عليهم الطريق. فبينما هم كذلك واذا رجل من الازارقة يسوق الشرح وهو يقول نحن اقمعناكم بشل السرح وقد نكأناكم قد نكأنا القرح بعد القرح رجل اسود - 00:11:10
ويسوق بهذا الشرح تعرظ له المفظل ومدركه. فصاح رجل من طي اكفيان الاسود يقول يعني يعني قتله واسر من الازارقة رجلا. المهلب لما قدموا بهذا الرجل الاسير قال ممن رجل قال من همدان؟ قال انك لشين همدان وخلى سبيله. همدان احدى قبائل اليمن وهم قرابة لهم للاجر - 00:11:30
فكان المهلب يعني كيف انت تكون من تلك القبيلة التي ننتمي لها؟ لان مرجعهم اليمنية وتؤسر فكأنه قال يعني هذا فعلك ليس بفعل الابطال البطل لا يؤسر انما يا يموت في المعركة او لا يؤسر - 00:12:00
آآ في رجل يقال له عياش الكندي ايضا كندة من قبائل اليمنية. فهذا الرجل كان شجاعا بئيسة. وقد خلى يعني مع المهلب في معارك ضارية جدا لكن سبحان الله مات على فراشه فالمهلب يعزي نفسه ويقول لا - 00:12:20
والت يعني رجعت لا والت نفس الجبان بعد عياش. قريبة من كلمة خالد ابن الوليد يقول ما في ما في جسدي موضع شبر الا ضربة سيف او رمية رمح او رمية سهم - 00:12:40
او طعنة رمح واموت على فراشي فلا نامت اعين الجبناء. فطبعا يعني آآ المهلب يقول ما رأيتك هؤلاء يقصد الخوارج كلما قتلنا منهم زاد عددهم. يعني لا ينقطع هذا الامد الطويل - 00:13:00
الى ان قال المهلب يعني يقول وجه الحجاج. الحجاج قدمنا في الدروس الماضية انه كان يستحث المهلب الحجاج يعني ادارته للحروب عجيبة يعني الذي يعرف تاريخ الحجاج ابن يوسف يعرف انه كان اه - 00:13:20
رجل دولة على ظلمه وعسفه وجوره الا انه كان يستطيع احكام الدولة وعقله يستوعبها بالكامل لدرجة ان قتيبة بن سعيد بعث اليه مرة يقول ان مدينة استعصت علي لم استطع فتحها - 00:13:40
قال ارسمها وابعثها الي. ارسم هذا الدولة المدينة وما حولها وابعثها اليه فلما وصلت الى الحجاج ودرسها قال له استغفر ذنبك واتها من الموضع الفلاني انظر الى ذكائه وعلمه بالحروب. فكان دائما يبحث الى المهلب ان استعجل. لان المهلب كان - 00:14:00
عنده ادارتان. الادارة الاولى وهي جمع الخراج. هذا الخراج وادارة الدول التي فتحها ومقاتلة الخوارج. فالحجاج ربط مقاتلة الخوارج بحسن ادارة هذه المناطق. انه كلما طال امد الخوارج انت تكون امير. فاذا انقضى هذا الامر وهو قتال الخوارج سوف تنتهي المصلحة منك وتعود مواطنا يعني ليس ليس لك قيمة - 00:14:30
فبعثت كل مرة يبعث كما قدمنا بعث في المرة الاولى قتل رجلان. الان بعث رجلين احدهما من كلب والاخر من سليم يستحسانه على القتال. الحجاج يبعثهم لكي يكونوا شهود على هل هو يقاتل او لا يقاتل. واذا قاتل هل قتال - 00:15:00
قتال الضراوة ولا قتال اللعب وقتال الكر والفر فقط؟ فقال المهلل ومستعجب من ما يرى من اناتنا ولو زبنته الحرب لم يترمرم. الحرب ليست فقط القتال. الحرب كما قال صلى الله - 00:15:20
الله عليه وسلم الحرب خدعة. قد تقتل عدوك من دون ان تقاتل. الذي يقرأ التاريخ تاريخ الكويت. الحمد لله. يرحم الله الذي يقرأ تاريخ الكويت ان مبارك لما هزم في الصريف يقول عبد العزيز رشيد يقول ظننا انه - 00:15:40
وسيأتي يعني قد فقد عقله. لان الهزيمة كانت مرة جدا. يقول فجاء وكأن شيئا لم يكن حتى جلس على كرسيه وتكلم بكلام. يقول عبد العزيز الرشيد وتكلم بكلام. لو لم تثبته الايام - 00:16:00
لظنن انه يهذي. قاله بهذا يقول وهو جالس على كرسي يقول عبد العزيز رشيد انتهى. والله لاهزمنه وانا في كرسي هذا. وفعلا يقول حقق هذه الكلمة بعد يعني سنوات. هزم هذا الرجل وهو على كرسي - 00:16:20
ان لم يتحرك من حسن تدبيره لعبدالعزيز ابن سعود حتى يقول وكان يرسل امامنا بكتاب الى عبد العزيز ابن سعود لا نعرف ما يقصد فيه حتى يفعله عبد العزيز. تخيل يكتب امامهم بكلام. يمليه على الكاتب ويبعث - 00:16:40
ولا يعرفون فحوى حتى يطبق عبد العزيز ما يملاه عليه اه مبارك الكبير. المهلب يخاطب القوم يقول كما قدم الدرس الماظي يقول ان البلاء كل البلاء. اذا كان الامر في بيد من يملكه دون من يبصره - 00:17:00
قد تتأخر لهدف كما فعل المهلب صبره انه فرق بين الخوارج ببعثه للرجل بعد لما جاء هذا الرجل من كلب ورجل من سليم لما جاء الى المهلب يستحي الثاني بامر الحجاج قال - 00:17:20
ليزيد ابنه يحركهم يعني ادخل على الخوارج وهيجهم للقتال ثم قال حمل رجل من الخوارج على اصحاب المهلب فضربه بالرمح على فخذه حتى لصقه بسرجه. فقال مهلب كيف نقاتل قوما هذا طعنهم؟ بطعنة بسيطة الصق رجله بسرج فرسه ثم يعني بعث - 00:17:40
يزيد ورجل اسمه الرقاد وهما من فرسانه وهذا الرجل يقولون كان على فرس ادهم الرقاة وبه نيف وعشرين جراحة قد وضع عليها القطن فحمل يزيد على الجمع وحماه الفرسان ثم صاح قال من لهذين؟ الرجلين فعطف عليه رجل يقال له قيس الخشني. انظروا الى المفاجأة - 00:18:10
فجعل الان جاء فارس فتعرض له من؟ قيس الخشني يقول فتطاعنا حتى تعانوا نقاء العرب عندها الطرب بالرماح. فاذا تكسرت صار الضرب بالسيف. فاذا انتهى السيف تعانق وهذا ابلغ القتال. تخيل قيس هذا مضرب المثل في القتال قتل جاءه رجلان من الخوارج - 00:18:40
فقتل احدهما وتعانق مع الاخر. فلما اراد ان يقتله. طبعا لما تعانق الفرسان في السابق اذا تعانق الرجلان عرف انه لا يقدر على صاحبه ولا صاحبه يقدر عليه فماذا يفعل؟ يصيح اقتلونا جميعا - 00:19:10
هذا الرجل لا يعش لانه يعني شدته على المسلمين وهذه حدثت لعبدالله ابن الزبير لما تقاتل مع الاشتر والاشتر كان اسمه مالك. فتقاتل تقاتل حتى تعانق. فجعل يصيح عبدالله بن الزبير اقتلوني ومالك - 00:19:30
واقتلوا مالكا معي. فلانهم لا يعرفون اسمه. هم مشهور بالاشتر. فلم يكن يعرفون ماذا يريد. يعني اقتلوني حتى لو تقتلونها اقتلوه حتى لو تقتلوني معه. فهذا قيس اعتنق فلما يعني جاءت الخيل طردت الخوارج فقام - 00:19:50
يقتله الان يريد ان يحرز رأسه واذ هي امرأة. هذا الفارس الذي عجز امامه قيس كان امرأة من نساء الخوارج فجعل قيس يعني مستحي يعني كأنه وجد في نفسه آآ استصغارا اني كيف اقاتل - 00:20:10
امرأة فقال له يزيد ويعني كانه يعزيه قال انما بارزته على انه رجل. قال ايها الامير ارأيت لو قتلت الا يقولون قتلته امرأة؟ فهذا ما حدث لهذا الرجل. وهناك آآ يعني حدثت - 00:20:30
اكثر من آآ مصيبة لكن سبحان الله كان هناك رجل يقال له بدر ابن الهذيل وكان رجلا شجاعا لكنه كان يلحن يعني على شجاعته لا يحسن العربية. فكان يقول يا خيل الله اركبي بالنصب. يقول يا خيل الله اركبي - 00:20:50
وهي يا خيل الله بالنصب لكنه كان يعني قد ابلى بلاء حسنا في هذا الموقف. ايضا يعني في رجل يقال له بشر ابن المغيرة هذا الرجل كما قدمنا كان فارسا قويا لكن بينه وبين المهلب كان جفوة. انظروا الى الاعتذار. دائما - 00:21:10
الكلام الذي يخرج من القلب مع حسن الفاظ يكون وقعه اشد من الماء العذب على الانسان العاطش يقول يا بني العم اني قد قصرت عن شيكات الغائب وجاوزت شكاة المستعتب حتى كاني - 00:21:30
الى موصول ولا محروم. فاجعلوا لي فرجة اعيش بها. وهبوني امرأ رجوتم نصرا. او خفتم لانه كان فارسا شاعرا. فيقول يا جماعة الجفوة التي كانت بيني وبين المهلب. تجاوزت العاتب - 00:21:50
الى المعتوه ولا استطيع الان ان اعيش بينكم لان بجفوة الامير جفوتموني. فاجعلوا لي فرجة اعيش بها. اما انكم تجعلوني كرجل رجوتم نصره او رجل خفتم لسانه فصالحه المهلب ووصله. الى ان جاء اه - 00:22:10
آآ يعني الحجاج ولى رجلا اسمه كردما فارس. الان فتح المهلب المناطق الشمالية عن العراق فالحجاج بعث رجلا الى فارس ايش يقال له كردم؟ فقال رجل من اصحاب المهلب ولو رآها كردم لكردما - 00:22:30
العير احس الضيغمة. فبعث الحجاج المهلب الى الحجاج قال هبني هذه لارساق الجن ابني هذه لارزاق الجند. ثم ان قطري ذهب الى اه مدينة الصخر كانت مدينة اصطخر تبعث باخباره الى الحجاج. الى المهلب. يعني اهلها متعاونون مع مع المهلب. فقام قطري فاباد - 00:22:50
هذه المدينة امر اهله بان يخرجوا ثم هدمه. فانتقل الى منطقة منطقة يقول لها فسى. هذه المنطقة لما اراد ان يفعل فيها كما فعل في جاءه رجلا من الموباد فقال هذه مئة الف درهم واتركها. فتركها ولم يهدمها - 00:23:20
فبعث آآ المهلب ابنه المغيرة ودفع اليه سيفا كان الحجاج قد بعث به. في في السابق كان الامير اذا اراد ان يثبت لشخص مكانته عنده يبعث اليه بالسيف. فالمهلب بعث اليه الحجاج بالسيف وقال - 00:23:40
البسه وتقلد. التقليد تقليد السيوف ليس كما نشاهده في بعض البرامج التلفزيونية وهي ان يضعه في تصريح هذي حدثت في زمن المنصور. اما التقليد هو ان يضع السيف خلف ظهره. وحمالته على صدره - 00:24:00
يسله هكذا. هذا يسمونه تقلد سيفا. ولقد رأيت زوجك في الوغى متقلدا سيفا ورمحا. حتى قال حتى دمعية محملي اي محمل السيف. فاين اين البكاء؟ بكاء امرؤ القيس على معشوقته بل دمعه محملة. اي - 00:24:20
مالت السيف. فبعث المهلب بابنه المغيرة. فالمغيرة تقلد هذا السيف وضرب به حتى ادماه. فقال يعني اه اه المهلب ما يسرني ان اكون قد دفعته الى غيري غيرك من ولدي. لان المغيرة كان يعني قد كفى اباهما وراء ظهره - 00:24:40
الى ان جاء الوقت الذي يعني عبيدة يعني وقع خلاف الان كما قدمنا الخلاف الذي بينهم بين عبد ربه الصغير وبين المشاكل التي بثها المهلب من بعض الاسئلة وصلت ذروتها في هذا الحدث وهو ان عبيده ابن هلال - 00:25:00
اشكري هذا الرجل شاهده رجل من الخوارج يدخل على امرأة بغير اذن مرارا وتكرارا اذا هذه شبهة فاحشة الزنا. فذهبوا الى قطري فذكروا له ذلك. ان عبيده يدخل على امرأة - 00:25:20
من غير استئذان ليست مرة ولا مرتين ولا ثلاث ولا اربع. فقال يعني ان عبيده كما قد علمتم رجل صاحب دين وصاحب جهاد وصاحب كفاية. فتهمتكم له شنيعة. فقالوا لا نقارن - 00:25:40
وهو على الفاحشة. فقال انصرفوا نحقق مع ابيده. فلما جاء عبيده قال له انا لا نقار على فاحشة ويعني ما تقول قلبها هاتوني يا امير المؤمنين. قال اذا نحن لا نقار على فاحشة. نحن لا نقار على - 00:26:00
فاحشة فقال يا امير المؤمنين بهتوني. فما ترى؟ انتبهوا الى الكلمات كما قدمنا. يعني اللغة العرب لغة جيبه لغة كما قال عنها العقاد اللغة الشاعرة الفاظها مشاعر فقال له اني جامع - 00:26:20
بينك وبينهم. فلا تخضع خضوع المذنب ولا تتطاول تطاول البريء فجمع بينهم فلما جلسوا قرأ عليهم عبيد هذه هذه الاية قال ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا احسبوه شرا لكم بل هو خير لكم. فبكوا وقاموا واعتنقوا واستغفروا الله. لكن هذا الفعل لم يعجب عبد ربه - 00:26:40
به الصغير. قال خدعكم الله. فبايع قوم عبد ربه ولم يظهروا ذلك على اه عبيدة ولا على قطري لانه لم يثبت لهم انه زنا بحجة قوية. استعمل قطري رجلا من الدهاقين - 00:27:10
على مدينة من المدن يديرها ويحسن ادارتها. فجأة ظهر لهذا الرجل اموال. ما نسميه الان بالقبيضة. والايداعات المليونية فوصل الي اموال ضخمة فجاءوا الى قطري قالوا له ان عمر ابن الخطاب كان لا يقر عماله على هذا لان - 00:27:30
فكرة انك والي المفروض انت منشغل بمصلحة المسلمين فجأة يصبح عندك اموال طائلة معناته انشغلت بالتجارة عن ادارة شؤون المسلمين. او انك استغللت نفوذك في ان تجمع الاموال. ففي الحالتين كان عمر يشاطرهم المال - 00:27:50
وفي يعني اغلب الاحيان كان يعني يكتب عليه منذ وليتك كم مبلغ المال عندك؟ عشرين الف خلاص لك عشرون الف بعد مثلا سنة او سنتين يقول تعال كم عندك من المال؟ يقول انا الان عندي ما يقارب خمسين الف - 00:28:10
يقول وليتك وعندك عشرون. الان اصبحت خمسون. خذ الثلاثين واضعها في بيت المال وخذ عشرينك وانصرف لا حاجة لنا فيك فكان هكذا قالوا الخوارج اه قطري فقال قطري يعني هذا الرجل كانت له ضياع - 00:28:30
وكانت له مال قبل ان نوليه. فاوغرت صدورهم. ثم يعني انهم يعني بلغ المهلب اه هذا الامر قال ان اختلافهم اشد عليه ان اختلافهم. اشد عليهم منا. فعلا يعني المهلب كان - 00:28:50
يعني كما يقولون ان علي ابن ابي طالب عبد الملك ابن مروان عبد الله بن الزبير لما وقع بينهم الخلاف والقتال اراد الروم من ملكهم ان يغزو المسلمين. فقال لهم ليس هذا بالرأي. قالوا اضرب مثلا. فقال نعم - 00:29:10
جاء اجلكم الله بكلبين فجعل يقتتلان بينهما اقتتالا مرا ثم قذف بينهما بثعلب فترك القتال وجعل يجريان خلفه. قال هما كالكلبين يقتتلان لابد ان يوهن بعضهم بعض لكننا ان دخلنا فقد وحدناهم. المهلب كان واعي لهذه الفكرة. قال فكرة انهم يقتتلون - 00:29:30
هذا اشد عليهم لان ديانتهم ستفرض عليهم ان يكون قتالهم شديدا فاتكا وفعلا القطري يعني شعر ان قومه بينهم اضطراب فقام ودخل بيتا فجعلوا يقولون يعني كلمة قال آآ اين الدابة؟ اين الدابة؟ فخرج عليهم قطري فقال رجعتم بعدي كفارا قالوا اولست بدابة - 00:30:00
قال سبحانه وتعالى وما من دابة في الارض الا على الله رزقها. فقال يعني آآ لكن طبعا هذا كلامهم له فقالوا هم له وانت كفرت اذ جعلتنا كفارا. انظر الى التلاعب بكلمات عظيمة وكانها شيء هين - 00:30:30
فقال ان يعني بقولك انا رجعنا بعدك كفارا. فتب الى الله. فشاور عبيده. فقال بن هلال قال ان تبت لم يقبلوا منك. الان ان قلت انا كفرت واتوب الى الله لم يقبلوا الكلمة الاخيرة. سيأخذ الكلمة - 00:30:50
الاولى انك كفرت لكن قل لهم اني استفهمت اكفرتم بعدي؟ او ارجعتم كفارا؟ فقبلوا منه واراد المهلب القطري ان يعني يخرج من هذا الامر فقال ارشح لكم رجل اسمه المقطر مقعطر - 00:31:10
رجل اسمه المقعطر هذا الرجل لم يكن مقبولا عند جميعهم. فقال لهم قطري ارى طول العهد قد غيركم انتم بصدد عدوكم فاتقوا الله واقبلوا على شأنكم واستعدوا للقاء القوم. فبينما هم يتكلمون واذا برجل - 00:31:30
يعني قال له قد خلعناك وولينا علينا عبد ربه الصغير. ثم قام رجل فطعن صالح بن مطارق وقتله وخرج مع عبد ربه الصغير ثمانية الاف كانوا هم القراء. فكان بينهم من القتال - 00:31:50
ما يعني طبعا كيف قتلوا صالح؟ ضربه احدهم بربح وترك الرمح يقول اجره بمعنى ترك الرمح فيه فجعل يمشي والرمح فيه حتى مات. فوقع بينهم قتال حتى قيل انهم اقتتلوا في غداة واحدة - 00:32:10
قتل منهم الفي قتل. تخيل ان الخوارج يعني وقع بين قطري وعبد ربه الصغير حتى قتل منهم الف رجل في غداة واحدة ايه فاقام طبعا قطري ذهب الى المدينة يقول لها هذه المدينة التي تقتتلوا فيها - 00:32:30
اسمها جير فت جير فت وقفوا هنا قطري هذي جرفت هذا قطري هذا بيبعد عنهم تقريبا ليلة. فقال عبيده قال يا امير المؤمنين ان اقمت لم امن عليك. فخن فخندق لكن مع الوقت قال ليس هذا بامر. تقاتل خلفك المهلب وامامك - 00:32:50
عبد ربه الصواب ان نمضي. فمضوا الى آآ يعني هربا من هذا المكان بقي عبيد رجل عبد ومعه بعض العبيد فجاء المهلب مكث في خندق قطري ابن الفجأة وانتظر آآ قتال هذا الرجل. وهو عبد ربه الصغير. عبد ربه الصغير لم يكن بذاك - 00:33:20
قوة يعني ليس مثل قطري ابن فجاءة في حكمته ودهائه وانما هو رجل يعني صاحب دين وصاحب آآ خوف وصاحب ما شابه ذلك من احوال الخوارج. الحجاج بلغه ان قطري ذهب. وان - 00:33:50
اقام على عبد ربه الصغير فكتب اليه يقول دائما من خلف الكراسي من خلف القصور ليس من يباشر القتال. واضح؟ لذلك كما قال الصحابة رضي الله عنهم قال يا رسول الله اهو امر - 00:34:10
لابد من نفاذه؟ ام ان الشاهد يرى ما لا يرى الغائب؟ قال بل الشاهد يرى ما لا يرى. الغائب يعني افعلوا ما شئتم لان شاهد غير الغائب. فبعث الحجاج الى المهلب يقول له انك ترى عن الحرب. حتى تأتيك - 00:34:30
سوري فترجع بعذرك وذلك انك تمسك حتى تبرأ المجروح وتنسى القتل ويجم ثم تلقاهم فتتحمل منهم مثلما يتحملون منك من وحشة القتل والم الجراح ثم قال له ولعم انت والقوم سواء لان من ورائك رجالا وامامك اموالا وليس للقوم الا ما معهم ولا يدرك الوجيف - 00:34:50
دبيب ولا الظفر بالتعذير. اذا الحجاج لم يقبل من المهلب هذا الانتظار وهذه الاناة. فبعث يعني المهلب قال يا جماعة قد كفيتم اربعة. يعني نحن مقيمون على عبد ربه الصغير. فكفينا اربعة. كفينا قطري. وصالح ابن - 00:35:20
مخارق وعبيدة بن هلال وسعد الطلائع. هؤلاء الواحد منهم عن الف ما بقي الا عبد ربه الصغير خشار من خشار هو الرديء من كل شيء. فيقول دعوهم والله ليقتلنهم الله ان شاء. فكانوا - 00:35:40
تخيل يتغادون يتضاربون بينهم كأنهم قد ذهبوا الى نزهة. فقال هذا الرجل وهو عبيد ابن موهب للمهلب قد يعني بان عذرك وانا باعث الى يعني عذرك للحجاج وكتب المهلب يقول اما قولك اننا - 00:36:00
نجوم الجمام هو الاستراحة. قال لابد ان يستريح الغالب ويحتال المغلوب. وذكرت انك في جمامي ننسى القتلى قال كيف هيهات ان ينسى؟ يقول بيننا قتلى لم يعني تجن يعني لا زالت على ظهر الارض ما دفناها الى الان - 00:36:20
قروح لم تتقرف لم تشفى بعد. ونحن والقوم القوم على حالة واحدة ونحن على حالات كيف ذلك؟ قال ان طمعوا حاربوا وان ملوا وقفوا وان يئسوا انصرفوا وعلينا ان اذا قاتل ونحترز اذا وقفوا ونطلب اذا هربوا فان تركتني والرأي كان القرن القرن - 00:36:40
مقسومة والداء باذن الله محسوما. وان اعجلتني لم اطعك ولم اعصي. وجعلت توجهي الى بابك وانا اعوذ بالله من سخط الله ومقت الناس. يعني اما ان تتركني وما يعني احاول فيه والا يعني - 00:37:10
فتكون النهاية اني اهزم الى ان يعني اه اشتد الحصار على عبد ربه فقال لهم يا قوم يعني لم يبقى من العمر الا اقله. وان المسلم لان يقتل وهو مقبل خير من ان يقتل وهو مدبر. وقد يعني كفاكم الله غظته - 00:37:30
قطري وعجالة صالح ونخوة ربيعة وان شاء الله نكلكم الى نفوسكم. يقول في ذلك الوقت خرج رجل اسمه عبيد ابن ابي ربيعة ابن ابي الصلت الثقفي وصل الى المهلب معه امينان اذا - 00:37:50
ورجل ومعه امنا يقولون له خالفت وصية الامير واثرت المدافعة والمطاولة. فالمهم قال والله ما تركت جهدا. والله ما تركت جهدا. ومع ذلك العشية سنقاتلهم. فماذا كان من عبد ربه حمل الاموال والحرم وما خف من المتاع وانطلقوا يريدون ان يخرجوا من جرفت هذه المدينة - 00:38:10
المهلب ماذا قال لاصحابه؟ قال الزموا مصافكم. واشرعوا رماحكم ودعوهم والذهاب. فقال عبيد هذا او عبيد قال هذا لعمري ايسر عليك. المهلب كما قدمنا يعمل الحيلة اكثر من عمل حرب لكن الناس لانها اول بداية وجودهم لا يعرفون من طبيعة الخوارج ولا من قتالهم فقال المهلب قال - 00:38:40
هذه الكلمة سترى حقيقتها الان. فقال ردوهم وقال لبنيه تفرقوا في الناس. ثم قال عبيدك كن مع يزيد وحثه اشد الحث وقال لاحد الامينين كن مع المغيرة ولا ترخص في الفتور - 00:39:10
يقول فوقع بينهم قتالا شديدا عقرت الدواب. وصرع الفوارس وقتلت الرجال. فجعل يقاتل احدهم على القدح. وعلى الشيء اليسير كالسوط والعلق. حتى ان رجلا من الخوارج سقط له رمح فاقتتلوا عنده قتالا شديدا حتى قال المغير حتى قال المهلب لابنه المغيرة خلي لهم الرمح لعناهم - 00:39:30
الله ثم يعني مضت الخوارج وذهبت على بعد اربعة فراسخ من جرفت. الفرسخ ثلاث اميال كيلو ونص وست مئة يعني قرابة الفرسخ الواحد يطلع له قرابة الخمس كيلوات فاربعة بخمسة يعني عشرين تقريبا - 00:40:00
كيلو من هذه المدينة. فالمهلب دخل مدينة جرفت. حصر الاموال. ورأى كل ما فيها من اموال ومتاع فختم عليه وجعل الامينان يوقعان على استلامه. ثم انطلق خلف اولئك القوم. ومعه الثقفي - 00:40:20
معه الامينات ثم قال لرجل يقال له ابو علقمة العبدي وكان رجلا شجاعا بئيسا قال نادي في خيل احمد فليحمد ايضا احدى آآ اسمه فخوذ قبائل اليمن. فقال اعيروني جماجمكم ساعة - 00:40:40
اعينوني جماجمكم ساعة فقال له ان جماجمهم ليست بفخار لتعار وليست هي كردان فتنبت الكردان هو فرخ النخل. يعني ليست هي فخار انما راح تتكسر. وليست هي نخلة تنبت. يعني لو قطع الرأس - 00:41:00
سيذهب لن ينبت غيره ثم قال يعني المهلب قال لمعن ابن المغيرة ابن اخيه قال له كر قال لا الا ان تزوجني ابنتك ام ما لك. قال قد فعلت. كر على القوم فجعل يكر ويقول ليت من - 00:41:20
اشري الغداة بمال هلكه اليوم عندنا فيرانا نصل الكر عند ذلك بطعن ان للموت عندنا الوانا. فجعل يعني الخوارج يجولون جولة ففي الجولة هذا سأل المهلب ابنه المغيرة قال ما فعل الامين؟ قال قتل. الامينان - 00:41:40
قتل احدهما قال وما فعل عبيد بن ابي ربيعة؟ قال في الجولة لم نراه. يعني فقد ايظا. وفي يعني بعظهم يقول آآ بل هرب من اول القتال فقال رجل من اصحاب المهلب يقول ما زلت يا ثقافي تخطب بيننا وتغم - 00:42:00
بوصية الحجاج حتى اذا ما الموت اقبل زاخرا وسما لنا صرفا بغير مزاج وليت يا ثقفي غير مناضل تنساب بين احزة وفجاج ليست مقارعة الكمات لدى الوغى. شرب المدام في انية الزجاج - 00:42:20
المهلب يعني قال لابنه خذ يعني مائتي الف رجل وخذ هذا الرجل وبيتهم. فقال الامين تريد ان تقتلني ما قتلت صاحبي قال هذا وشأنك يعني هذا وشأنه. الان المهلب ليس عنده خندق وعبد رب - 00:42:40
به الصغير ليس عنده خندق لكن العدة كانت مع المهلب. فرأى رجلا المهلب رجل جالس معه رمح مكسور وهو يقول جزاني دوائي ذو الخمار وصنعتي اذا بت اطواء بني الاصاغر اخادعهم عنه - 00:43:00
ليغبق دونه واعلم غير الظن اني مغاور كاني وابدان السلاح عشية يمر بنا في فيحان طائر. هذا الرجل يتغنى هكذا بالشعر. انظر الى المهلب. قال اتميمي انت؟ قال نعم. قال - 00:43:20
امظلي انت؟ قال نعم. قال ايربوعي انت؟ قال نعم. قال اثعلبي انت؟ قال نعم. قال امن ال نويرة انت؟ قال نعم. انا من والد ما لك بن نويرة. ما لك بن نويرة الذي قتله خالد بن وليد. الذي اختلف العلماء في - 00:43:40
هل هو قتله ردة ام قتله لاسباب اخرى؟ فانظر الى نسبه من تميم الى ان وصله الى ابيه وهذي تحدث كثيرا حتى ان الفرزدق كان جالسا فدخل عليه الكلبي النساب المعروف. فقال له تحفظ يقولون انك نسابا - 00:44:00
وقال نعم. قال انسبني. قال يعني دايما يحط احتمالات من الفئة يعني قحطاني ام عدناني؟ قال مثلا عدناني انزين من الفئة الفلانية الفئة الفلانية لا الفئة الفلانية الى ان وصله الى ابيه غالب. وقال وقد انجب غالب - 00:44:20
اما قال والله ما ناداني احد بها قبلك. قال اني لاذكر كلمة الفرزدق متى قيلت لك. قالت لك في اليوم الفلاني الان الفرزدق ثبت ان هذا الرجل نسابا. قال تحفظ لابن الاتان؟ يعني جرير خصمه. قال نعم احفظ له مئة قصيدة. قال والله - 00:44:40
اقولن فيك شعرا يدخل معك قبرك ان لم تروي لي مثل ما رويت له. يقول والله اني لاختلف اليه اسمع قصائده ولا حاجة لي بها. خوفا من لسان فالان طبعا المهلب ضعف الفريقان فريق المهلب وضعف فريق عبد ربه الرسول - 00:45:00
عبد رب الرسول خطب بقومه باصحابه في ليلة وقال يا معشر المهاجرين ان قطريا وعبيد طلب البقاء ولا سبيل اليه. فالقيا عدوكما فان غلبوكم على الدنيا فلا يغلبونكم على الموت - 00:45:20
التقوا في قتال شديد جدا حتى ان بعضهم قال من يبايعني على الموت من اصحاب المهلة فبايعه اربعون رجلا من الازد قرع بعضهم وقتل بعضهم. حتى انه جاء الوقت الذي يعني خلاص وصل الامر الى اقصى حد - 00:45:40
حتى ان المهلب يقول يعني لابنه آآ يزيد يقول يا بني اصبر فوالله يقول هكذا المهلب يقول يا بني ما ارى هذا الموطن ينجو منه الا من صبر وما مر بي مثل هذا اليوم منذ - 00:46:00
ممارست الحرب. المهلب يقول ما مر بي مثل هذا اليوم منذ مارست الحروب لشدة الوقع الذي حدث بين عبد ربه وبين المهلب حتى اذا انجلت الحرب كان القتلى اربعة الاف رجل. انظر الى شدة هذا - 00:46:20
وبقتل عبد ربه الرسول انتهى امر الخوارج الازارقة. لذلك انتهى امر بقي قطري ومن معه آآ يعني بعث الحجاج خلفهم لانهم هربوا بعث خلفهم من يعني يقاتلهم لكن قد فل حدهم ثم بهذا الامر اصبح - 00:46:40
يعني كما قال المهلب الحمد لله الذي ردنا الى الخفظ وادعى. فما كان عيشنا بعيش. المهلل دخل عسكره فوجد قوما لا يعرفه وهذي ايضا من حكمة وذكاء المهلب انه كان يعرف جيشه فرأى اولئك - 00:47:00
لا يعرفهم فقال ما اشد عادة السلاح؟ علي بدرعي فلبسها ثم قال علي بأولئك القوم فلما جاءوا قال من انتم؟ قالوا جئنا نطلب غرتك لنفتك بك. فامر بهم فقتلوا فبعث اليه الحجاج ان اقدم فقدم المهلا بن ابي صفرة على الحجاج وقد ولى ابناءه المناطق التي فتحها فجعل - 00:47:20
الحجاج يعني يمنيه ويعطيه حتى آآ قبل ان قدم قبل قدومه سأل آآ رجل يقال له كعب البارق قال له كيف ابناء المهلب؟ قال المغيرة فارسهم. وكفى بيزيد فارسا شجاعا - 00:47:50
وجوادهم قبيسة ويستحي ويقول ولا يستحي الشجاع ان يفر من مدرك. وعبد الملك سم ناقع وحبيب موت ومحمد ليث غاب وكفاك بالمفضل نجدة. ثم قال له يعني كيف تركت الناس؟ قال تركتهم - 00:48:10
قد املوا وامنوا بعد خوفهم. قال كيف ابناء المهلب معكم؟ قال كانوا حماة السرح نهارا فاذا اليلوا ففرسان البيات. قال فايهم انجد؟ قال كانوا كالحلقة المفرغة. لا يعرف طرفاها قال آآ فكيف انتم وعدوكم؟ قالوا كنا اذا اخذنا عفونا واذا اخذوا يأسنا منهم وان اجتهدوا - 00:48:30
اجتهدنا واملنا منهم الفرصة فقال كيف افلت منكم قطري؟ قال كدناه ببعض ما كادنا به فصرنا منه الى التي نحب. قال لماذا تركتموه اذا؟ قالت امنا الحد وتركنا الفل. قال كيف المهلب لكم؟ قال كان - 00:49:00
لنا شفقة الوالد وكنا له بر الولد. فالمهلب بذلك انتهى تاريخه من يعني قتال حتى انه لما دخل على الحجاج وجلس معه على كرسيه. قال يعني يقول الحجاج يقول للمهلب يقول انت كما قال لقيط الايادي - 00:49:20
وقلدوا امركم لله دركم رحب الذراع بامر الحرب مطلعا. لا يطمع النوم الا لا ريثما يبعثه هم يكاد حشاه يقضي مطلع لا مترفا. الرخاء العيش ساعده. ولا اذا عض مكروه به خشع ما زال يحلب هذا الدهر اشطره يكون متبعا طورا ومتبعا حتى استمرت على شر - 00:49:40
مريرته مستحكم الرأي لا قحما ولا ضرع. ضرع الخرع. فقال احد الجنود قال يا ايها الامير كاني قطري يقول هذه الابيات عن المهلب. اذا اتفق الحجاج والقطري على ان هذه الابيات تصلح للمهلب - 00:50:10
انتهى عهد المهلب ومع الخوارج نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ذنوبنا ويتجاوز عن سيئاتنا هذا وصلى الله على محمد - 00:50:30
Transcription
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة مع تاريخ الخوارج وفي هذه آآ المرحلة استطاع المهلب - 00:00:00
ابن ابي صفرة ان يقضي على حدهم واستطاع بذلك ان ينقذ المسلمين من شر اولئك القوم. المهلب ابي سفرة كان يعاني من قوتهم. كان الخوارج قد بلغوا الذروة الكبرى في معرفة الحروب وفنون - 00:00:20
والمكيدة وايضا لانها استمروا اكثر من خمس سنوات وهم يسيطرون على مدن ويجبون الخراج فبذلك قويت نفوسهم وقويت اسلحتهم. فلما جاءهم المهلى بن ابي صفرة عانى منهم الكثير. وكان لذكاء المهلب كان يستعمل المكيدة اكثر من استعماله للرجال. فبينما هو مقيم عليهم اكثر من ثمانية عشر شهر - 00:00:40
طهران كان ينتظر فرصة وهي الاختلاف. الخوارج اقوام فيهم قلة العلم وكثرة العبادة فكان الاختلاف وارد عليهم لان كل امرئ منهم معجب برأيه. فكان المهلب ينتظر هذه الفرصة حتى فجاءت تلك الفرصة ان رجلا حدادا يقال له ابزى هذا الرجل كان يصنع نصالا مسمومة ويرمون - 00:01:10
على اصحاب المهلب. فالمهلب لما علم بحال هذا الرجل جاء برجل وقال هذه اموال اذهب فاقذفها في وسط جيش قطري ابن الفجأة. ودعها ولا يعني تمكن من نفسك. اجعلها نفسك بعيدة او في منأى بحيث ان وجودك او اكتشافك يفسد خطة المهلب. فلما جاء واذا في الكتاب - 00:01:40
اما بعد فان نصالك قد وصلت الي وقد وجهت اليك بالف درهم فاقبضها وزدنا منها هذه النصاب. اذا هذه مكيدة المهلب. بعث رجلا من جنوده يدخل بين جيش الازارقة ويوصل هذا المال الى مكان بحيث معه كتاب بحيث الذي اذا قبض اي رجل منهم سوف يبعثها الى قطري ويدب بينهم - 00:02:10
الشك والاختلاف فاستدعاه القطري ابن فجاءة استدعى هذا الرجل الذي يصنع النصال قال ما هذا الكتاب؟ قال لا علم لي قال وهذه الدراهم؟ قال لا علم لي. فامر به فقتل. اذا هي فكرة القطري ان - 00:02:40
لا يضحي احد بالف دينار. معناته ان الخبر صحيح. فجاءه عبد ربه الصغير. وهذا ايضا كان من القادة. فقال له اقتلت رجلا على غير ثقة ولا بينة؟ فقال آآ قطري اذا لم نصدق الكتاب فما حال هذه الدار - 00:03:00
راهن فقال يجوز ان يكون يعني امرها كذب ويجوز ان يكون امرها صدق فقال قطري قتل رجل في صلاح الناس غير منكر وللامام ان يحكم بما رآه صلاحا. وليس للرعية ان تعترض عليه - 00:03:20
لكن يعني عبد ربه الصغير تنكرها لكنه لم يفارقه حتى يعني جاء يوم فدس اليهم المهلب نبي صفرة رجل نصرانية وقال له اذا رأيت قطري فاسجد له فان قال لما تسجد لي؟ قل انما سجدت لك. فجاء هذا الرجل حتى دخل على قطري فسجد - 00:03:40
له فقال له قطري يعني انما السجود لله سبحانه وتعالى. قال ما سجدت الا لك جاء اصحابه يعني انظر الى رجل من الخوارج الان هذا النصراني سجد لمن؟ لقطري ابن الفجاءة انكر عليه قطري لكن الرجل - 00:04:10
ما زال يسجد له او ادعى ان سجودي لانك اله. فقال رجل من الخوارج قد عبدك من دون الله. والله سبحانه وتعالى يقول انكم وما تعبدون اه من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون - 00:04:30
قال قطري ان هؤلاء النصارى قد عبدوا عيسى ابن مريم وما ضرهم. فقال رجل كلا الا ان تقتل هذا النصراني فقام احد فقتله. فهنا يعني القطري قال لهذا الرجل اقتلت ذميا؟ فاختلفت الكلمة - 00:04:50
الان المهلل بعث اليهم رجلا ثالثا انظر الى المكيدة استغل نقطة الضعف فيهم فقام هذا اه المهلب بعث رجل قال له اسأله قل لهم ارأيتم رجلين خرجا مهاجرين اليكم عندنا رجلين كفروا بما عندنا وهاجروا اليكم. احدهما مات في الطريق. ولم يبلغه - 00:05:10
والاخر وصل اليكم. ما تقولون فيهما؟ قال بعظهم اما الميت فمؤمن من اهل اهل الجنة واما الاخ الذي لم يجز المحنة فكافر حتى يجيزه. اذا المهلب بعث رجلين بعث رجل يسألهم عن - 00:05:40
رجلين احدهما كلاهما هاجر الى الخوارج احدهم مات في الطريق والاخر لما وصل عند الخوارج عرظوا عليه دينهم فلم يقبله فما تقولون فيهما؟ قالوا اما الذي مات في الطريق فهو مؤمن. واما الذي وصل الينا ولم يجتاز - 00:06:00
المحنة فهو كافر. فقال قوم اخر اخرون بل هما كافران حتى يجيز المحنة. فكثر اختلافهم حتى يعني وصل القطري الى ان دخل مدينة الصخر وهناك ايضا كثر الخلاف الخلاف اللي على علم دائما ينتهي بتوضيح وجهات النظر. اما الاختلاف اللي على جه مبناه على العجب بالرأي - 00:06:20
فاقبل صالح على قطري وعلى اصحابه قال اقررت عين عدوكم واطمعتموهم فيكم فعودوا الى سلامة القلب ثم يعني حتى يعني يفضوا هذه الافكار دائما كثرة الجلسة وتكثير الكلام وعدم الناس في الجهاد وبذل الخير يجعلك انما يعني كلامك ذاهبا واتيا بلا فائدة منه. فصالح ابن - 00:06:50
وخارق اراد ان يغتنم الفرصة فقالوا قوموا حتى نقاتل عدونا. فتقاتلوا حتى يعني بلغ منهم اه آآ القتال شدة الى ان المغيرة ابن المهلب يعني دخل فجأة فاذا هو في وسط الازارقة - 00:07:20
يعني تخيل اه صالح هذا ذكي. قال لما رأى اختلافهم قال قوموا الى عدوكم. فلما التحم الناس وتهايجوا وجد المغير نفسه وسط الازارقة حتى يقول الراوي جعلت الرماح تحطه وترفعه. يعني من شدة اه - 00:07:40
ما يعني قتاله ان الرماح ترفعه بهذه الرماح يدخلون في ثيابه في عدته فيرتفع الى الاعلى ثم يسقط مرة اخرى واعتورت رأسه السيوف. يعني عليه خوذة ولائمة وعدة جيدة فالسيف اذا ضربه لا يؤثر - 00:08:00
فيه لكنها ربما تحدث بعض الارتجاج حتى وكان عليه ساعدا من حديد فوضعه على رأسه فجعلت السيول تعمل لا تعمل فيه شيء. يعني واستنقذه الفرسان دخلوا فرسان ابيه فاستنقذوه. حتى قال آآ - 00:08:20
قال عبيد بن هلال انا ابن خير قومه هلال شيخ على دين ابي بلال وذاك دين اخر الليالي فقال رجل للمغيرة كنا نعجب كيف تصرع؟ والان نعجب كيف تنجو؟ الصرع الفرسان لشدة - 00:08:40
وتلقيه للصدمات ربما انهك فسقط يسمونه صرع. فيقولون كيف انت بشدتك قوة بدنك كيف تصرع؟ الان نعجب كيف تنجو وسط الازارقة والرماح ترفعك والسيوف على رأسك ومع ذلك نجوت من هذا الموقف العظيم. المهلب كما قدمنا مرارا رجل لا يثق باحد. لا بد ان - 00:09:00
ان يشرف على كل شيء ففجأة قال لاصحابه صرحكم الان الابل والخيل ليس كل الوقت هي مهيئة عليها سرجها يسرحونها وقت الاستراحة تمرح الخيل تحب المرح تتقلب لان السرج ينهكها وكر والفر يتعبها جدا فلابد من - 00:09:30
راح فيسمونه السرح وايضا ابل ابل التي تحمل الخيام وما شابهها. فقال المهلب ان سرحكم انتم وضعتوه في نقطة يعني سيئة جدا ربما اغار القوم عليه. قال لهم يعني ولست ولست امنه. اوكلتم به احد - 00:09:50
قالوا لا قال ويلي كل امر لا اشرف عليه يضيع فقال له رجل يعني لسنا مثلك يعني جنس فريد من نوعه نوعك لشدة مؤونتك. ثم قال لبشر ابن المغيرة قال له اه - 00:10:10
اذهب وكونوا في الشرح. بمجرد ما تكلم بهذا الكلام المهلى بن ابي صفرة واذا بالجيش الازارقة يحصد هذا الصرح ويذهب به. انظر الى دقة المهلب انه بمجرد ما التفت الى نقطة - 00:10:30
ضعف في جيشه واذا بهم قد ذهبوا به فبعث آآ ابنائه بعث من ابنائه مدرك يفضل وقال لهم اسبقوا القوم. الان الخوارج اخذوا السرح. والسرح ليس مثل غيره يعني يحتاج الى عناية ظبط - 00:10:50
ناس عاليمين وناس من امامه نفسه يسوقونه فقال لهم خذوا عليهم الطريق. فبينما هم كذلك واذا رجل من الازارقة يسوق الشرح وهو يقول نحن اقمعناكم بشل السرح وقد نكأناكم قد نكأنا القرح بعد القرح رجل اسود - 00:11:10
ويسوق بهذا الشرح تعرظ له المفظل ومدركه. فصاح رجل من طي اكفيان الاسود يقول يعني يعني قتله واسر من الازارقة رجلا. المهلب لما قدموا بهذا الرجل الاسير قال ممن رجل قال من همدان؟ قال انك لشين همدان وخلى سبيله. همدان احدى قبائل اليمن وهم قرابة لهم للاجر - 00:11:30
فكان المهلب يعني كيف انت تكون من تلك القبيلة التي ننتمي لها؟ لان مرجعهم اليمنية وتؤسر فكأنه قال يعني هذا فعلك ليس بفعل الابطال البطل لا يؤسر انما يا يموت في المعركة او لا يؤسر - 00:12:00
آآ في رجل يقال له عياش الكندي ايضا كندة من قبائل اليمنية. فهذا الرجل كان شجاعا بئيسة. وقد خلى يعني مع المهلب في معارك ضارية جدا لكن سبحان الله مات على فراشه فالمهلب يعزي نفسه ويقول لا - 00:12:20
والت يعني رجعت لا والت نفس الجبان بعد عياش. قريبة من كلمة خالد ابن الوليد يقول ما في ما في جسدي موضع شبر الا ضربة سيف او رمية رمح او رمية سهم - 00:12:40
او طعنة رمح واموت على فراشي فلا نامت اعين الجبناء. فطبعا يعني آآ المهلب يقول ما رأيتك هؤلاء يقصد الخوارج كلما قتلنا منهم زاد عددهم. يعني لا ينقطع هذا الامد الطويل - 00:13:00
الى ان قال المهلب يعني يقول وجه الحجاج. الحجاج قدمنا في الدروس الماضية انه كان يستحث المهلب الحجاج يعني ادارته للحروب عجيبة يعني الذي يعرف تاريخ الحجاج ابن يوسف يعرف انه كان اه - 00:13:20
رجل دولة على ظلمه وعسفه وجوره الا انه كان يستطيع احكام الدولة وعقله يستوعبها بالكامل لدرجة ان قتيبة بن سعيد بعث اليه مرة يقول ان مدينة استعصت علي لم استطع فتحها - 00:13:40
قال ارسمها وابعثها الي. ارسم هذا الدولة المدينة وما حولها وابعثها اليه فلما وصلت الى الحجاج ودرسها قال له استغفر ذنبك واتها من الموضع الفلاني انظر الى ذكائه وعلمه بالحروب. فكان دائما يبحث الى المهلب ان استعجل. لان المهلب كان - 00:14:00
عنده ادارتان. الادارة الاولى وهي جمع الخراج. هذا الخراج وادارة الدول التي فتحها ومقاتلة الخوارج. فالحجاج ربط مقاتلة الخوارج بحسن ادارة هذه المناطق. انه كلما طال امد الخوارج انت تكون امير. فاذا انقضى هذا الامر وهو قتال الخوارج سوف تنتهي المصلحة منك وتعود مواطنا يعني ليس ليس لك قيمة - 00:14:30
فبعثت كل مرة يبعث كما قدمنا بعث في المرة الاولى قتل رجلان. الان بعث رجلين احدهما من كلب والاخر من سليم يستحسانه على القتال. الحجاج يبعثهم لكي يكونوا شهود على هل هو يقاتل او لا يقاتل. واذا قاتل هل قتال - 00:15:00
قتال الضراوة ولا قتال اللعب وقتال الكر والفر فقط؟ فقال المهلل ومستعجب من ما يرى من اناتنا ولو زبنته الحرب لم يترمرم. الحرب ليست فقط القتال. الحرب كما قال صلى الله - 00:15:20
الله عليه وسلم الحرب خدعة. قد تقتل عدوك من دون ان تقاتل. الذي يقرأ التاريخ تاريخ الكويت. الحمد لله. يرحم الله الذي يقرأ تاريخ الكويت ان مبارك لما هزم في الصريف يقول عبد العزيز رشيد يقول ظننا انه - 00:15:40
وسيأتي يعني قد فقد عقله. لان الهزيمة كانت مرة جدا. يقول فجاء وكأن شيئا لم يكن حتى جلس على كرسيه وتكلم بكلام. يقول عبد العزيز الرشيد وتكلم بكلام. لو لم تثبته الايام - 00:16:00
لظنن انه يهذي. قاله بهذا يقول وهو جالس على كرسي يقول عبد العزيز رشيد انتهى. والله لاهزمنه وانا في كرسي هذا. وفعلا يقول حقق هذه الكلمة بعد يعني سنوات. هزم هذا الرجل وهو على كرسي - 00:16:20
ان لم يتحرك من حسن تدبيره لعبدالعزيز ابن سعود حتى يقول وكان يرسل امامنا بكتاب الى عبد العزيز ابن سعود لا نعرف ما يقصد فيه حتى يفعله عبد العزيز. تخيل يكتب امامهم بكلام. يمليه على الكاتب ويبعث - 00:16:40
ولا يعرفون فحوى حتى يطبق عبد العزيز ما يملاه عليه اه مبارك الكبير. المهلب يخاطب القوم يقول كما قدم الدرس الماظي يقول ان البلاء كل البلاء. اذا كان الامر في بيد من يملكه دون من يبصره - 00:17:00
قد تتأخر لهدف كما فعل المهلب صبره انه فرق بين الخوارج ببعثه للرجل بعد لما جاء هذا الرجل من كلب ورجل من سليم لما جاء الى المهلب يستحي الثاني بامر الحجاج قال - 00:17:20
ليزيد ابنه يحركهم يعني ادخل على الخوارج وهيجهم للقتال ثم قال حمل رجل من الخوارج على اصحاب المهلب فضربه بالرمح على فخذه حتى لصقه بسرجه. فقال مهلب كيف نقاتل قوما هذا طعنهم؟ بطعنة بسيطة الصق رجله بسرج فرسه ثم يعني بعث - 00:17:40
يزيد ورجل اسمه الرقاد وهما من فرسانه وهذا الرجل يقولون كان على فرس ادهم الرقاة وبه نيف وعشرين جراحة قد وضع عليها القطن فحمل يزيد على الجمع وحماه الفرسان ثم صاح قال من لهذين؟ الرجلين فعطف عليه رجل يقال له قيس الخشني. انظروا الى المفاجأة - 00:18:10
فجعل الان جاء فارس فتعرض له من؟ قيس الخشني يقول فتطاعنا حتى تعانوا نقاء العرب عندها الطرب بالرماح. فاذا تكسرت صار الضرب بالسيف. فاذا انتهى السيف تعانق وهذا ابلغ القتال. تخيل قيس هذا مضرب المثل في القتال قتل جاءه رجلان من الخوارج - 00:18:40
فقتل احدهما وتعانق مع الاخر. فلما اراد ان يقتله. طبعا لما تعانق الفرسان في السابق اذا تعانق الرجلان عرف انه لا يقدر على صاحبه ولا صاحبه يقدر عليه فماذا يفعل؟ يصيح اقتلونا جميعا - 00:19:10
هذا الرجل لا يعش لانه يعني شدته على المسلمين وهذه حدثت لعبدالله ابن الزبير لما تقاتل مع الاشتر والاشتر كان اسمه مالك. فتقاتل تقاتل حتى تعانق. فجعل يصيح عبدالله بن الزبير اقتلوني ومالك - 00:19:30
واقتلوا مالكا معي. فلانهم لا يعرفون اسمه. هم مشهور بالاشتر. فلم يكن يعرفون ماذا يريد. يعني اقتلوني حتى لو تقتلونها اقتلوه حتى لو تقتلوني معه. فهذا قيس اعتنق فلما يعني جاءت الخيل طردت الخوارج فقام - 00:19:50
يقتله الان يريد ان يحرز رأسه واذ هي امرأة. هذا الفارس الذي عجز امامه قيس كان امرأة من نساء الخوارج فجعل قيس يعني مستحي يعني كأنه وجد في نفسه آآ استصغارا اني كيف اقاتل - 00:20:10
امرأة فقال له يزيد ويعني كانه يعزيه قال انما بارزته على انه رجل. قال ايها الامير ارأيت لو قتلت الا يقولون قتلته امرأة؟ فهذا ما حدث لهذا الرجل. وهناك آآ يعني حدثت - 00:20:30
اكثر من آآ مصيبة لكن سبحان الله كان هناك رجل يقال له بدر ابن الهذيل وكان رجلا شجاعا لكنه كان يلحن يعني على شجاعته لا يحسن العربية. فكان يقول يا خيل الله اركبي بالنصب. يقول يا خيل الله اركبي - 00:20:50
وهي يا خيل الله بالنصب لكنه كان يعني قد ابلى بلاء حسنا في هذا الموقف. ايضا يعني في رجل يقال له بشر ابن المغيرة هذا الرجل كما قدمنا كان فارسا قويا لكن بينه وبين المهلب كان جفوة. انظروا الى الاعتذار. دائما - 00:21:10
الكلام الذي يخرج من القلب مع حسن الفاظ يكون وقعه اشد من الماء العذب على الانسان العاطش يقول يا بني العم اني قد قصرت عن شيكات الغائب وجاوزت شكاة المستعتب حتى كاني - 00:21:30
الى موصول ولا محروم. فاجعلوا لي فرجة اعيش بها. وهبوني امرأ رجوتم نصرا. او خفتم لانه كان فارسا شاعرا. فيقول يا جماعة الجفوة التي كانت بيني وبين المهلب. تجاوزت العاتب - 00:21:50
الى المعتوه ولا استطيع الان ان اعيش بينكم لان بجفوة الامير جفوتموني. فاجعلوا لي فرجة اعيش بها. اما انكم تجعلوني كرجل رجوتم نصره او رجل خفتم لسانه فصالحه المهلب ووصله. الى ان جاء اه - 00:22:10
آآ يعني الحجاج ولى رجلا اسمه كردما فارس. الان فتح المهلب المناطق الشمالية عن العراق فالحجاج بعث رجلا الى فارس ايش يقال له كردم؟ فقال رجل من اصحاب المهلب ولو رآها كردم لكردما - 00:22:30
العير احس الضيغمة. فبعث الحجاج المهلب الى الحجاج قال هبني هذه لارساق الجن ابني هذه لارزاق الجند. ثم ان قطري ذهب الى اه مدينة الصخر كانت مدينة اصطخر تبعث باخباره الى الحجاج. الى المهلب. يعني اهلها متعاونون مع مع المهلب. فقام قطري فاباد - 00:22:50
هذه المدينة امر اهله بان يخرجوا ثم هدمه. فانتقل الى منطقة منطقة يقول لها فسى. هذه المنطقة لما اراد ان يفعل فيها كما فعل في جاءه رجلا من الموباد فقال هذه مئة الف درهم واتركها. فتركها ولم يهدمها - 00:23:20
فبعث آآ المهلب ابنه المغيرة ودفع اليه سيفا كان الحجاج قد بعث به. في في السابق كان الامير اذا اراد ان يثبت لشخص مكانته عنده يبعث اليه بالسيف. فالمهلب بعث اليه الحجاج بالسيف وقال - 00:23:40
البسه وتقلد. التقليد تقليد السيوف ليس كما نشاهده في بعض البرامج التلفزيونية وهي ان يضعه في تصريح هذي حدثت في زمن المنصور. اما التقليد هو ان يضع السيف خلف ظهره. وحمالته على صدره - 00:24:00
يسله هكذا. هذا يسمونه تقلد سيفا. ولقد رأيت زوجك في الوغى متقلدا سيفا ورمحا. حتى قال حتى دمعية محملي اي محمل السيف. فاين اين البكاء؟ بكاء امرؤ القيس على معشوقته بل دمعه محملة. اي - 00:24:20
مالت السيف. فبعث المهلب بابنه المغيرة. فالمغيرة تقلد هذا السيف وضرب به حتى ادماه. فقال يعني اه اه المهلب ما يسرني ان اكون قد دفعته الى غيري غيرك من ولدي. لان المغيرة كان يعني قد كفى اباهما وراء ظهره - 00:24:40
الى ان جاء الوقت الذي يعني عبيدة يعني وقع خلاف الان كما قدمنا الخلاف الذي بينهم بين عبد ربه الصغير وبين المشاكل التي بثها المهلب من بعض الاسئلة وصلت ذروتها في هذا الحدث وهو ان عبيده ابن هلال - 00:25:00
اشكري هذا الرجل شاهده رجل من الخوارج يدخل على امرأة بغير اذن مرارا وتكرارا اذا هذه شبهة فاحشة الزنا. فذهبوا الى قطري فذكروا له ذلك. ان عبيده يدخل على امرأة - 00:25:20
من غير استئذان ليست مرة ولا مرتين ولا ثلاث ولا اربع. فقال يعني ان عبيده كما قد علمتم رجل صاحب دين وصاحب جهاد وصاحب كفاية. فتهمتكم له شنيعة. فقالوا لا نقارن - 00:25:40
وهو على الفاحشة. فقال انصرفوا نحقق مع ابيده. فلما جاء عبيده قال له انا لا نقار على فاحشة ويعني ما تقول قلبها هاتوني يا امير المؤمنين. قال اذا نحن لا نقار على فاحشة. نحن لا نقار على - 00:26:00
فاحشة فقال يا امير المؤمنين بهتوني. فما ترى؟ انتبهوا الى الكلمات كما قدمنا. يعني اللغة العرب لغة جيبه لغة كما قال عنها العقاد اللغة الشاعرة الفاظها مشاعر فقال له اني جامع - 00:26:20
بينك وبينهم. فلا تخضع خضوع المذنب ولا تتطاول تطاول البريء فجمع بينهم فلما جلسوا قرأ عليهم عبيد هذه هذه الاية قال ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا احسبوه شرا لكم بل هو خير لكم. فبكوا وقاموا واعتنقوا واستغفروا الله. لكن هذا الفعل لم يعجب عبد ربه - 00:26:40
به الصغير. قال خدعكم الله. فبايع قوم عبد ربه ولم يظهروا ذلك على اه عبيدة ولا على قطري لانه لم يثبت لهم انه زنا بحجة قوية. استعمل قطري رجلا من الدهاقين - 00:27:10
على مدينة من المدن يديرها ويحسن ادارتها. فجأة ظهر لهذا الرجل اموال. ما نسميه الان بالقبيضة. والايداعات المليونية فوصل الي اموال ضخمة فجاءوا الى قطري قالوا له ان عمر ابن الخطاب كان لا يقر عماله على هذا لان - 00:27:30
فكرة انك والي المفروض انت منشغل بمصلحة المسلمين فجأة يصبح عندك اموال طائلة معناته انشغلت بالتجارة عن ادارة شؤون المسلمين. او انك استغللت نفوذك في ان تجمع الاموال. ففي الحالتين كان عمر يشاطرهم المال - 00:27:50
وفي يعني اغلب الاحيان كان يعني يكتب عليه منذ وليتك كم مبلغ المال عندك؟ عشرين الف خلاص لك عشرون الف بعد مثلا سنة او سنتين يقول تعال كم عندك من المال؟ يقول انا الان عندي ما يقارب خمسين الف - 00:28:10
يقول وليتك وعندك عشرون. الان اصبحت خمسون. خذ الثلاثين واضعها في بيت المال وخذ عشرينك وانصرف لا حاجة لنا فيك فكان هكذا قالوا الخوارج اه قطري فقال قطري يعني هذا الرجل كانت له ضياع - 00:28:30
وكانت له مال قبل ان نوليه. فاوغرت صدورهم. ثم يعني انهم يعني بلغ المهلب اه هذا الامر قال ان اختلافهم اشد عليه ان اختلافهم. اشد عليهم منا. فعلا يعني المهلب كان - 00:28:50
يعني كما يقولون ان علي ابن ابي طالب عبد الملك ابن مروان عبد الله بن الزبير لما وقع بينهم الخلاف والقتال اراد الروم من ملكهم ان يغزو المسلمين. فقال لهم ليس هذا بالرأي. قالوا اضرب مثلا. فقال نعم - 00:29:10
جاء اجلكم الله بكلبين فجعل يقتتلان بينهما اقتتالا مرا ثم قذف بينهما بثعلب فترك القتال وجعل يجريان خلفه. قال هما كالكلبين يقتتلان لابد ان يوهن بعضهم بعض لكننا ان دخلنا فقد وحدناهم. المهلب كان واعي لهذه الفكرة. قال فكرة انهم يقتتلون - 00:29:30
هذا اشد عليهم لان ديانتهم ستفرض عليهم ان يكون قتالهم شديدا فاتكا وفعلا القطري يعني شعر ان قومه بينهم اضطراب فقام ودخل بيتا فجعلوا يقولون يعني كلمة قال آآ اين الدابة؟ اين الدابة؟ فخرج عليهم قطري فقال رجعتم بعدي كفارا قالوا اولست بدابة - 00:30:00
قال سبحانه وتعالى وما من دابة في الارض الا على الله رزقها. فقال يعني آآ لكن طبعا هذا كلامهم له فقالوا هم له وانت كفرت اذ جعلتنا كفارا. انظر الى التلاعب بكلمات عظيمة وكانها شيء هين - 00:30:30
فقال ان يعني بقولك انا رجعنا بعدك كفارا. فتب الى الله. فشاور عبيده. فقال بن هلال قال ان تبت لم يقبلوا منك. الان ان قلت انا كفرت واتوب الى الله لم يقبلوا الكلمة الاخيرة. سيأخذ الكلمة - 00:30:50
الاولى انك كفرت لكن قل لهم اني استفهمت اكفرتم بعدي؟ او ارجعتم كفارا؟ فقبلوا منه واراد المهلب القطري ان يعني يخرج من هذا الامر فقال ارشح لكم رجل اسمه المقطر مقعطر - 00:31:10
رجل اسمه المقعطر هذا الرجل لم يكن مقبولا عند جميعهم. فقال لهم قطري ارى طول العهد قد غيركم انتم بصدد عدوكم فاتقوا الله واقبلوا على شأنكم واستعدوا للقاء القوم. فبينما هم يتكلمون واذا برجل - 00:31:30
يعني قال له قد خلعناك وولينا علينا عبد ربه الصغير. ثم قام رجل فطعن صالح بن مطارق وقتله وخرج مع عبد ربه الصغير ثمانية الاف كانوا هم القراء. فكان بينهم من القتال - 00:31:50
ما يعني طبعا كيف قتلوا صالح؟ ضربه احدهم بربح وترك الرمح يقول اجره بمعنى ترك الرمح فيه فجعل يمشي والرمح فيه حتى مات. فوقع بينهم قتال حتى قيل انهم اقتتلوا في غداة واحدة - 00:32:10
قتل منهم الفي قتل. تخيل ان الخوارج يعني وقع بين قطري وعبد ربه الصغير حتى قتل منهم الف رجل في غداة واحدة ايه فاقام طبعا قطري ذهب الى المدينة يقول لها هذه المدينة التي تقتتلوا فيها - 00:32:30
اسمها جير فت جير فت وقفوا هنا قطري هذي جرفت هذا قطري هذا بيبعد عنهم تقريبا ليلة. فقال عبيده قال يا امير المؤمنين ان اقمت لم امن عليك. فخن فخندق لكن مع الوقت قال ليس هذا بامر. تقاتل خلفك المهلب وامامك - 00:32:50
عبد ربه الصواب ان نمضي. فمضوا الى آآ يعني هربا من هذا المكان بقي عبيد رجل عبد ومعه بعض العبيد فجاء المهلب مكث في خندق قطري ابن الفجأة وانتظر آآ قتال هذا الرجل. وهو عبد ربه الصغير. عبد ربه الصغير لم يكن بذاك - 00:33:20
قوة يعني ليس مثل قطري ابن فجاءة في حكمته ودهائه وانما هو رجل يعني صاحب دين وصاحب آآ خوف وصاحب ما شابه ذلك من احوال الخوارج. الحجاج بلغه ان قطري ذهب. وان - 00:33:50
اقام على عبد ربه الصغير فكتب اليه يقول دائما من خلف الكراسي من خلف القصور ليس من يباشر القتال. واضح؟ لذلك كما قال الصحابة رضي الله عنهم قال يا رسول الله اهو امر - 00:34:10
لابد من نفاذه؟ ام ان الشاهد يرى ما لا يرى الغائب؟ قال بل الشاهد يرى ما لا يرى. الغائب يعني افعلوا ما شئتم لان شاهد غير الغائب. فبعث الحجاج الى المهلب يقول له انك ترى عن الحرب. حتى تأتيك - 00:34:30
سوري فترجع بعذرك وذلك انك تمسك حتى تبرأ المجروح وتنسى القتل ويجم ثم تلقاهم فتتحمل منهم مثلما يتحملون منك من وحشة القتل والم الجراح ثم قال له ولعم انت والقوم سواء لان من ورائك رجالا وامامك اموالا وليس للقوم الا ما معهم ولا يدرك الوجيف - 00:34:50
دبيب ولا الظفر بالتعذير. اذا الحجاج لم يقبل من المهلب هذا الانتظار وهذه الاناة. فبعث يعني المهلب قال يا جماعة قد كفيتم اربعة. يعني نحن مقيمون على عبد ربه الصغير. فكفينا اربعة. كفينا قطري. وصالح ابن - 00:35:20
مخارق وعبيدة بن هلال وسعد الطلائع. هؤلاء الواحد منهم عن الف ما بقي الا عبد ربه الصغير خشار من خشار هو الرديء من كل شيء. فيقول دعوهم والله ليقتلنهم الله ان شاء. فكانوا - 00:35:40
تخيل يتغادون يتضاربون بينهم كأنهم قد ذهبوا الى نزهة. فقال هذا الرجل وهو عبيد ابن موهب للمهلب قد يعني بان عذرك وانا باعث الى يعني عذرك للحجاج وكتب المهلب يقول اما قولك اننا - 00:36:00
نجوم الجمام هو الاستراحة. قال لابد ان يستريح الغالب ويحتال المغلوب. وذكرت انك في جمامي ننسى القتلى قال كيف هيهات ان ينسى؟ يقول بيننا قتلى لم يعني تجن يعني لا زالت على ظهر الارض ما دفناها الى الان - 00:36:20
قروح لم تتقرف لم تشفى بعد. ونحن والقوم القوم على حالة واحدة ونحن على حالات كيف ذلك؟ قال ان طمعوا حاربوا وان ملوا وقفوا وان يئسوا انصرفوا وعلينا ان اذا قاتل ونحترز اذا وقفوا ونطلب اذا هربوا فان تركتني والرأي كان القرن القرن - 00:36:40
مقسومة والداء باذن الله محسوما. وان اعجلتني لم اطعك ولم اعصي. وجعلت توجهي الى بابك وانا اعوذ بالله من سخط الله ومقت الناس. يعني اما ان تتركني وما يعني احاول فيه والا يعني - 00:37:10
فتكون النهاية اني اهزم الى ان يعني اه اشتد الحصار على عبد ربه فقال لهم يا قوم يعني لم يبقى من العمر الا اقله. وان المسلم لان يقتل وهو مقبل خير من ان يقتل وهو مدبر. وقد يعني كفاكم الله غظته - 00:37:30
قطري وعجالة صالح ونخوة ربيعة وان شاء الله نكلكم الى نفوسكم. يقول في ذلك الوقت خرج رجل اسمه عبيد ابن ابي ربيعة ابن ابي الصلت الثقفي وصل الى المهلب معه امينان اذا - 00:37:50
ورجل ومعه امنا يقولون له خالفت وصية الامير واثرت المدافعة والمطاولة. فالمهم قال والله ما تركت جهدا. والله ما تركت جهدا. ومع ذلك العشية سنقاتلهم. فماذا كان من عبد ربه حمل الاموال والحرم وما خف من المتاع وانطلقوا يريدون ان يخرجوا من جرفت هذه المدينة - 00:38:10
المهلب ماذا قال لاصحابه؟ قال الزموا مصافكم. واشرعوا رماحكم ودعوهم والذهاب. فقال عبيد هذا او عبيد قال هذا لعمري ايسر عليك. المهلب كما قدمنا يعمل الحيلة اكثر من عمل حرب لكن الناس لانها اول بداية وجودهم لا يعرفون من طبيعة الخوارج ولا من قتالهم فقال المهلب قال - 00:38:40
هذه الكلمة سترى حقيقتها الان. فقال ردوهم وقال لبنيه تفرقوا في الناس. ثم قال عبيدك كن مع يزيد وحثه اشد الحث وقال لاحد الامينين كن مع المغيرة ولا ترخص في الفتور - 00:39:10
يقول فوقع بينهم قتالا شديدا عقرت الدواب. وصرع الفوارس وقتلت الرجال. فجعل يقاتل احدهم على القدح. وعلى الشيء اليسير كالسوط والعلق. حتى ان رجلا من الخوارج سقط له رمح فاقتتلوا عنده قتالا شديدا حتى قال المغير حتى قال المهلب لابنه المغيرة خلي لهم الرمح لعناهم - 00:39:30
الله ثم يعني مضت الخوارج وذهبت على بعد اربعة فراسخ من جرفت. الفرسخ ثلاث اميال كيلو ونص وست مئة يعني قرابة الفرسخ الواحد يطلع له قرابة الخمس كيلوات فاربعة بخمسة يعني عشرين تقريبا - 00:40:00
كيلو من هذه المدينة. فالمهلب دخل مدينة جرفت. حصر الاموال. ورأى كل ما فيها من اموال ومتاع فختم عليه وجعل الامينان يوقعان على استلامه. ثم انطلق خلف اولئك القوم. ومعه الثقفي - 00:40:20
معه الامينات ثم قال لرجل يقال له ابو علقمة العبدي وكان رجلا شجاعا بئيسا قال نادي في خيل احمد فليحمد ايضا احدى آآ اسمه فخوذ قبائل اليمن. فقال اعيروني جماجمكم ساعة - 00:40:40
اعينوني جماجمكم ساعة فقال له ان جماجمهم ليست بفخار لتعار وليست هي كردان فتنبت الكردان هو فرخ النخل. يعني ليست هي فخار انما راح تتكسر. وليست هي نخلة تنبت. يعني لو قطع الرأس - 00:41:00
سيذهب لن ينبت غيره ثم قال يعني المهلب قال لمعن ابن المغيرة ابن اخيه قال له كر قال لا الا ان تزوجني ابنتك ام ما لك. قال قد فعلت. كر على القوم فجعل يكر ويقول ليت من - 00:41:20
اشري الغداة بمال هلكه اليوم عندنا فيرانا نصل الكر عند ذلك بطعن ان للموت عندنا الوانا. فجعل يعني الخوارج يجولون جولة ففي الجولة هذا سأل المهلب ابنه المغيرة قال ما فعل الامين؟ قال قتل. الامينان - 00:41:40
قتل احدهما قال وما فعل عبيد بن ابي ربيعة؟ قال في الجولة لم نراه. يعني فقد ايظا. وفي يعني بعظهم يقول آآ بل هرب من اول القتال فقال رجل من اصحاب المهلب يقول ما زلت يا ثقافي تخطب بيننا وتغم - 00:42:00
بوصية الحجاج حتى اذا ما الموت اقبل زاخرا وسما لنا صرفا بغير مزاج وليت يا ثقفي غير مناضل تنساب بين احزة وفجاج ليست مقارعة الكمات لدى الوغى. شرب المدام في انية الزجاج - 00:42:20
المهلب يعني قال لابنه خذ يعني مائتي الف رجل وخذ هذا الرجل وبيتهم. فقال الامين تريد ان تقتلني ما قتلت صاحبي قال هذا وشأنك يعني هذا وشأنه. الان المهلب ليس عنده خندق وعبد رب - 00:42:40
به الصغير ليس عنده خندق لكن العدة كانت مع المهلب. فرأى رجلا المهلب رجل جالس معه رمح مكسور وهو يقول جزاني دوائي ذو الخمار وصنعتي اذا بت اطواء بني الاصاغر اخادعهم عنه - 00:43:00
ليغبق دونه واعلم غير الظن اني مغاور كاني وابدان السلاح عشية يمر بنا في فيحان طائر. هذا الرجل يتغنى هكذا بالشعر. انظر الى المهلب. قال اتميمي انت؟ قال نعم. قال - 00:43:20
امظلي انت؟ قال نعم. قال ايربوعي انت؟ قال نعم. قال اثعلبي انت؟ قال نعم. قال امن ال نويرة انت؟ قال نعم. انا من والد ما لك بن نويرة. ما لك بن نويرة الذي قتله خالد بن وليد. الذي اختلف العلماء في - 00:43:40
هل هو قتله ردة ام قتله لاسباب اخرى؟ فانظر الى نسبه من تميم الى ان وصله الى ابيه وهذي تحدث كثيرا حتى ان الفرزدق كان جالسا فدخل عليه الكلبي النساب المعروف. فقال له تحفظ يقولون انك نسابا - 00:44:00
وقال نعم. قال انسبني. قال يعني دايما يحط احتمالات من الفئة يعني قحطاني ام عدناني؟ قال مثلا عدناني انزين من الفئة الفلانية الفئة الفلانية لا الفئة الفلانية الى ان وصله الى ابيه غالب. وقال وقد انجب غالب - 00:44:20
اما قال والله ما ناداني احد بها قبلك. قال اني لاذكر كلمة الفرزدق متى قيلت لك. قالت لك في اليوم الفلاني الان الفرزدق ثبت ان هذا الرجل نسابا. قال تحفظ لابن الاتان؟ يعني جرير خصمه. قال نعم احفظ له مئة قصيدة. قال والله - 00:44:40
اقولن فيك شعرا يدخل معك قبرك ان لم تروي لي مثل ما رويت له. يقول والله اني لاختلف اليه اسمع قصائده ولا حاجة لي بها. خوفا من لسان فالان طبعا المهلب ضعف الفريقان فريق المهلب وضعف فريق عبد ربه الرسول - 00:45:00
عبد رب الرسول خطب بقومه باصحابه في ليلة وقال يا معشر المهاجرين ان قطريا وعبيد طلب البقاء ولا سبيل اليه. فالقيا عدوكما فان غلبوكم على الدنيا فلا يغلبونكم على الموت - 00:45:20
التقوا في قتال شديد جدا حتى ان بعضهم قال من يبايعني على الموت من اصحاب المهلة فبايعه اربعون رجلا من الازد قرع بعضهم وقتل بعضهم. حتى انه جاء الوقت الذي يعني خلاص وصل الامر الى اقصى حد - 00:45:40
حتى ان المهلب يقول يعني لابنه آآ يزيد يقول يا بني اصبر فوالله يقول هكذا المهلب يقول يا بني ما ارى هذا الموطن ينجو منه الا من صبر وما مر بي مثل هذا اليوم منذ - 00:46:00
ممارست الحرب. المهلب يقول ما مر بي مثل هذا اليوم منذ مارست الحروب لشدة الوقع الذي حدث بين عبد ربه وبين المهلب حتى اذا انجلت الحرب كان القتلى اربعة الاف رجل. انظر الى شدة هذا - 00:46:20
وبقتل عبد ربه الرسول انتهى امر الخوارج الازارقة. لذلك انتهى امر بقي قطري ومن معه آآ يعني بعث الحجاج خلفهم لانهم هربوا بعث خلفهم من يعني يقاتلهم لكن قد فل حدهم ثم بهذا الامر اصبح - 00:46:40
يعني كما قال المهلب الحمد لله الذي ردنا الى الخفظ وادعى. فما كان عيشنا بعيش. المهلل دخل عسكره فوجد قوما لا يعرفه وهذي ايضا من حكمة وذكاء المهلب انه كان يعرف جيشه فرأى اولئك - 00:47:00
لا يعرفهم فقال ما اشد عادة السلاح؟ علي بدرعي فلبسها ثم قال علي بأولئك القوم فلما جاءوا قال من انتم؟ قالوا جئنا نطلب غرتك لنفتك بك. فامر بهم فقتلوا فبعث اليه الحجاج ان اقدم فقدم المهلا بن ابي صفرة على الحجاج وقد ولى ابناءه المناطق التي فتحها فجعل - 00:47:20
الحجاج يعني يمنيه ويعطيه حتى آآ قبل ان قدم قبل قدومه سأل آآ رجل يقال له كعب البارق قال له كيف ابناء المهلب؟ قال المغيرة فارسهم. وكفى بيزيد فارسا شجاعا - 00:47:50
وجوادهم قبيسة ويستحي ويقول ولا يستحي الشجاع ان يفر من مدرك. وعبد الملك سم ناقع وحبيب موت ومحمد ليث غاب وكفاك بالمفضل نجدة. ثم قال له يعني كيف تركت الناس؟ قال تركتهم - 00:48:10
قد املوا وامنوا بعد خوفهم. قال كيف ابناء المهلب معكم؟ قال كانوا حماة السرح نهارا فاذا اليلوا ففرسان البيات. قال فايهم انجد؟ قال كانوا كالحلقة المفرغة. لا يعرف طرفاها قال آآ فكيف انتم وعدوكم؟ قالوا كنا اذا اخذنا عفونا واذا اخذوا يأسنا منهم وان اجتهدوا - 00:48:30
اجتهدنا واملنا منهم الفرصة فقال كيف افلت منكم قطري؟ قال كدناه ببعض ما كادنا به فصرنا منه الى التي نحب. قال لماذا تركتموه اذا؟ قالت امنا الحد وتركنا الفل. قال كيف المهلب لكم؟ قال كان - 00:49:00
لنا شفقة الوالد وكنا له بر الولد. فالمهلب بذلك انتهى تاريخه من يعني قتال حتى انه لما دخل على الحجاج وجلس معه على كرسيه. قال يعني يقول الحجاج يقول للمهلب يقول انت كما قال لقيط الايادي - 00:49:20
وقلدوا امركم لله دركم رحب الذراع بامر الحرب مطلعا. لا يطمع النوم الا لا ريثما يبعثه هم يكاد حشاه يقضي مطلع لا مترفا. الرخاء العيش ساعده. ولا اذا عض مكروه به خشع ما زال يحلب هذا الدهر اشطره يكون متبعا طورا ومتبعا حتى استمرت على شر - 00:49:40
مريرته مستحكم الرأي لا قحما ولا ضرع. ضرع الخرع. فقال احد الجنود قال يا ايها الامير كاني قطري يقول هذه الابيات عن المهلب. اذا اتفق الحجاج والقطري على ان هذه الابيات تصلح للمهلب - 00:50:10
انتهى عهد المهلب ومع الخوارج نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ذنوبنا ويتجاوز عن سيئاتنا هذا وصلى الله على محمد - 00:50:30