الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين والمستمعين قال المصنف رحمه الله تعالى - 00:00:01
دلالة هي ان يموت الرجل ولا ولد له ولا والد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ما بعد فالكلالة قل لن يموت الرجل ولا ولد له ولا والد. اصل هذه - 00:00:20
المادة عند ابن فارس كاف واللام يرجع الى ثلاثة معان الاول يدل على خلاف الحدة كلا كلا السيف كلولا وكلالة دلالة يقال لي خلاف الحدة وهكذا الكليل قال للسيف اذا كلا - 00:00:42
حده وهكذا يقال ايضا الكليل اللسان وكذلك ايضا للطرف ومن هذا الكلب وهم العيال وهو كل على مولاه كل من يعتمد على غيره بمعيشته يقال لليتيم كلب والمعنى الثاني يدل على - 00:01:19
احتفاف شيء بالشيء واحاطته به ومن ذلك يقال الاكليل وهو الذي يوضع على رأس المرأة العروس تتزين به يحيط برأسها الاكليل والاكليل ايضا يقال للسحاب الذي يدور المكان قال له اكليل - 00:01:57
ومنه الكلالة دلالة بباب المواريث هم من يحيط بالميت من الورثة غير الاصول والفروع ولهذا قالوا بان الكلالة ومن لا اصل له ولا فرع ميت وتقال ايضا الكلالة الورثة هؤلاء - 00:02:27
الذين يحيطون به. يعني تارة تقال للميت الذي لا اصل له ولا فرع من الوارثين وتارة تقال لهؤلاء الوارثين ممن يحيطون به غير الاصول والفروع كذلك الكلكل هو الصدر هذا المعنى الثالث - 00:02:57
عند ابن فارس انه عضو من الاعضاء. الكلكل الصدر لاحظ كلمة كل التي تفيد بالاستغراق تدل على العموم هذه لها تعلق باي معنى من هذه المعاني الثلاثة التي ذكرها ابن فارس - 00:03:24
ترجع الى معنى الاحاطة لان العموم فيه احاطة استغراق قل تدل على ذلك ولو تأملت في المعنى الثاني الذي ذكره والمعنى الثالث العضو مع انه لم يرد في القرآن المعنى الثالث - 00:03:54
فانه يمكن ان يلتئم منهما معنى واحد وهو الاحاطة بالشيء يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة بالكلالة وان كان رجل يورث كلالة او امرأة هذا ما ذكر من تكلله النسب - 00:04:18
اي احاط به او تكلله الورثة اي احاطوا به فذلك من لا اصل له ولا فرع نعم تفضل قال كاد قارب الامر ولم يفعله فاذا نفي اقتضى الاثبات نعم اه - 00:04:52
كاد هذه كما قال ابن جوزي رحمه الله لكنه ليس محل اتفاق لكن هذا هو المشهور وقد يشكل عليه بعض المواضع كما سيأتي ابن فارس رحمه الله يقول بان هذه - 00:05:17
كلمة كانها تدل على التماس شيء ببعض العناء التماس شيء ببعض العناء. يعني بصعوبة كاد يكود كودا ومكادا لذلك في عبارات العامة عندنا الى اليوم في بعض البيئات لعله منه - 00:05:40
يقولون كوده يكون هكذا كودة يعني ان ذلك مما يرجون فعله او وقوعه لكن به بعض الصعوبة فيه بعض العناء يقولون كاد يكود كودا ومكادا ويقولون لمن يطلب منك الشيء - 00:06:09
فلا تريد اعطاءه لا ولا مكادة ولا مكادة اذى كلام ابن فارس يقول اما قولهم في المقاربة كاد فمعناها قارب يعني مثل ما ذكر ابن جوزيم يقول واذا وقعت كاد مجردة كاد - 00:06:41
فلم يقع ذلك الشيء تقول كاد يفعل يعني معناها انه لم يفعل. كاد يصل كاد يقع معناها انه لم يصل ولم يقع لكنه قارب واذا قرنت بجحد فقد وقع لم - 00:07:03
يكاد يصل يعني هو وصل لكن بصعوبة لم يكد يبرأ حصل له البرء لكن صعوبة وهكذا فاذا قلت ما كاد يفعله فقد فعله ولكن بشيء من المشقة والصعوبة يقول الله عز وجل - 00:07:27
ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلة لقد كدت اذا هو لم يركن اليهم ولكنه قارب تكاد السماوات يتفطرن منه تكاد هي لم تتفطر لكنها قاربت ذلك لاحظ في الاثبات - 00:07:52
تكاد وهكذا بقوله تكاد تميز من الغيظ هي لا تتميز لكن تكاد تقارب يتجرعه ولا يكاد يصيغه حتى اذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لاحظ لا يكادون يفقهون قولا لا يكادون - 00:08:18
فاذا نفيت فمعناها الاثبات لا يكادون اه في قوله تبارك وتعالى فذبحوها وما كادوا يفعلون وما كادوا هم ذبحوها ما كادوا يفعلون قد فعلوا لكن بمعاناة كما سمعتم في الايات - 00:08:48
التي قرأت في الصلاة بعد سؤالات وتعنت وترديد لكن قوله تبارك وتعالى في وصف الظلمات التي يكون فيها اهل الكفر يقول اذا اخرج يده لم يكد يراها هذه منفية لم يكد - 00:09:13
يراها معناها انه معناه انه يراها بصعوبة يراها لكن بصعوبة وهل هذا هو المقصود هنا في هذه الاية يعني هل المقصود انه يراها بصعوبة ولا المقصود في هذه الظلمات التي - 00:09:43
بعضها فوق بعض في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من الى ان يكون هذا السحاب فوق هذه الامواج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض اذا اخرج يده لم يكد - 00:09:59
يراها لم يكد يراها فبعض المفسرين يقولون هنا المقصود انه لا يراها اصلا لشدة هذه الظلمات طيب هذه جاءت منفية لم يكد ولهذا بعضهم يعترض على هذا المعنى ان يكون بهذا الاطلاق - 00:10:20
وتجدون هذا في كتب التفسير والجواب عن هذا الاشكال وقد ذكرت شيئا من هذا في الكلام على الامثال في القرآن. عند الكلام على هذا المثل من سورة النور فمن اراد التوسع - 00:10:46
ومعرفة كلام المفسرين فليرجع الى ما ذكر هناك وبعضهم اثبتها على ظاهرها قال لم يكد يراها بمعنى انه يراها لكن بصعوبة لكن يمكن ان يقال بان السياق يبين المراد فالاصل انها اذا جاءت منفية - 00:11:05
انها تدل على الاثبات لم يكد يراها بمعنى انه يراها لكن صعوبة لكن السياق قد يدل على على انتفاء ذلك نعم تفضل ثم قال كريم من الكرم وهو الحسب والجلالة والحسب والجلالة والفضل - 00:11:30
وكريم اسم الله تعالى اي محسن نعم هذه المادة عند ابن فارس ترجع الى معنيين المعنى الاول وهو الشرف في الشيء شرف الشيء في نفسه لذاته لاحظ اننا نعبر نقول احجار كريمة - 00:11:53
بذاته حجر كريم كريم نقول موضع كريم مقام كريم فهذا لشرفه في نفسه المعنى الثاني ما يرجع الى خلق تخلق به مثل الجود والسخاء والسماحة والعفو ونحو ذلك يقال فلان كريم - 00:12:19
الله كريم والنبي صلى الله عليه وسلم كريم وهكذا. اذا المعنى الاول يدل على شرفه في نفسه شرفه في نفسه تقول هذه معادن كريمة واحجار كريمة نحو ذلك والثاني لسلوك - 00:12:53
او خلق او صفة اتصف بها من اوصاف المتعدية البذل والعطاء قال له الكرم يقال له الكرم فكرم الشيء قد يراد به هذا وقد يراد به هذا نقول كرمه بمعنى شرفه - 00:13:19
واحسن معاملته يقال كرمه على غيره يعني فضله في التكريم على غيره وقدمه قال ارأيتك هذا الذي كرمت علي يعني شرفته علي وفضلته علي ولقد كرمنا بني ادم يعني جعلهم - 00:13:47
مفضلين على كثير ممن خلق الله تبارك وتعالى وهكذا تقول اكرمه يعني سلك منه مسلك الكرم والجود فاحسن معاملته انعم عليه بما يرضيه فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه - 00:14:13
ونعمه فيقول ربي اكرما كلا بل لا تكرمون اليتيم وهكذا في قوله قول العزيز لامرأته عن يوسف عليه الصلاة والسلام اكرمي مثواه يمكن ان يكون انزليه منزلا كريما احسني معاملته - 00:14:38
اكرمي مثواه يقال كرم الرجل بمعنى شرف ترم ويمكن ان يكون بمعنى انه سلك مسلكا يعني مرضيا من الاحسان والجود والبذل فيكون اما بهذا المعنى او ذاك وكذلك ايضا فان ربي غني كريم - 00:15:06
يعني متفضل منعم جواد انه لقول رسول كريم الملك جبريل عليه الصلاة والسلام شريف وله منزلة عند الله تبارك وتعالى كريم عند الله انه لقرآن كريم ونحو ذلك الرزق الكريم - 00:15:36
طيب الموفور الذي لا تنغيص فيه المقام الكريم المكان الطيب الذي لا يحصل معه تنغيص ولا يمل فيكون فيه من الاوصاف الكاملة من السعة وطيب الجوار الى غير ذلك مما يطلب - 00:16:07
وهكذا القول الكريم الطيب الذي يسر النفوس وقل لهما قولا كريما. الوالدين الكلام الطيب الذي يحصل به الانشراح السعادة والراحة طمأنينة ونحو ذلك فهذا يقال للقول اولي الفعل الاوصاف والله اعلم - 00:16:33
هذا كلام ابن جوزي من الكرم وهو حسب الجلالة والفضل وكريم اسم الله تعالى اي محسن نعم قال اكنا اغطية واكنان جمع كن وهو ما وقا من الحر والبرد نعم اصل هذه المادة يدل على - 00:17:04
ستر وصون عند ابن فارس رحمه الله ستر وصون كل استعمالاتها ترجع الى هذا المعنى ويقال كننت الشيء في كنه يعني اذا جعلته فيه وصمته اتممت الشيء يعني اخفيته اخفيته - 00:17:28
يقول الله تبارك وتعالى او اكننتم في انفسكم يعني اخفيته وان ربك ليعلم ما تكن صدورهم يعني ما تخفي الكن يقال لهذا ويقال عموما لما يصان او يستر به الشيء ولذلك يقال للبيت - 00:18:01
الكن لان الانسان يكتن به يكتن به تنبيه من المطر والبرد والحر يكتن به من ايضا من كل ما يتأذى به مما يكون خارجه الله عز وجل يقول وجعل لكم من الجبال اكنانا - 00:18:30
من الكهوف والغيران ونحو ذلك التي يكتن بها الناس يقول الله عز وجل ومنهم من يستمع اليك وجعلنا على قلوبهم اكنه يعني ما يغطيها ويسترها فلا يصل اليها الحق وهكذا في قوله تبارك وتعالى عن الحور العين كأنهن بيض - 00:18:53
مكنون يعني مصون لم تمسه الايدي هذا البيظ المكنون بمعنى انه يبقى في حال من الصفاء والنقاء بشدة بياضه ومن ذلك الكنانة التي توضع فيها السهام فهي ترجع الى هذا - 00:19:22
المعنى الستر نعم تفضل قال كهل هو الذي انتهى شبابه الذي انتهى شبابه هكذا لكن العبارة فيها اطلاق واسع فان الهرم انتهى شبابه ولكنه لا يقال له كهل المراحل التي يمر بها - 00:19:48
الانسان لكل مرحلة اسم على اختلاف بين اهل العلم من اهل اللغة وغيرهم لتنزيل هذه الاسماء ابن فارس يقول بان اصل هذه المادة يدل على قوة في الشيء لاحظ قوة - 00:20:13
في الشيء او اجتماع جبلة من ذلك الكاهل يقال لما بين الكتفين الكاهل سمي بذلك لقوته هذه المنطقة اللي تكون بين الكتفين تكون قوية تحتمل وصاحبها يحمل عليها المتاع ونحو ذلك - 00:20:35
يضعه على كاهله ولهذا يقولون اثقل كاهله ويقال للرجل المجتمع ايضا الذي وخطه الشيب يقال له كهل المجتمع الذي اكتملت قواه فهذا هو الكهل الشباب يكون غضا واذا اردت ان تعرف هذا قارن - 00:21:05
هذا الشاب الغضب بغيره يعني قارن هذا الشاب الذي بلغ لم يبلغ الثلاثين دون الثلاثين ما بين الخامسة عشرة والثلاثين تجد انه غض طري هذا يدرك ويعرف ويشاهد حينما تقارنه بغيره - 00:21:35
من الناس هو غضب بناء جسده لا يحمل اللحم ولا يثقل وكذلك ايضا هو غض في في الغالب ايضا في نفسه غض في رأيه ونظره ولذلك تجد عنده من القابلية ما لا يكون عند كبار السن - 00:22:01
ولربما يستهويه ما لا يستهويهم ويكون فيه من النشاط والحركة ما لا يكون في غيره هذا المجتمع الذي وسطه الشيب يقال له كهل يقولون هو من جاوز الثلاثين فيكون كهلا بعضهم يقول الى الخمسين - 00:22:29
ابي مرحلة الكهولة وخطه الشيب والمقصود يعني باوانه لان الشيب في اوانيه من الناس من يبكر الشيب فيقع له دون العشرين ومن الناس من يتأخر يبلغ الستين ولم يظهر فيه - 00:22:51
الشيب ليست العبرة في هذا ولا ذاك انما ما يكون في حينه وبعضهم يقول بان الكهل هو من جاوز الشباب ولم يصل الى الشيخوخة يعني ما بين الثلاثين والستين يقال له - 00:23:12
كهل الذين تقيدوا بالثلاثين في الكهولة ام كانهم ينظرون الى قوله تبارك وتعالى عن عيسى صلى الله عليه وسلم ويكلم الناس في المهد وكهلا والمشهور ان عيسى صلى الله عليه وسلم رفع - 00:23:28
وهو في الثلاثين او نحوها يعني بعضهم يقول بانه قد بلغ الثلاثين وبعضهم يقول الثلاث والثلاثين فهذا السن قيل عنه كهولة قيل لصاحبه كهل قالوا اذا من الثلاثين من بلغ الثلاثين فما بعد الثلاثين تكون مرحلة الكهولة. مرحلة الكهولة ليست مرحلة ضعف - 00:23:47
خلافا لما يقوله العامة اليوم يقولون فلان كهل يعني كبير في السن يطلقونه على من بلغ مرحلة الشيخوخة فيقولون ذلك للجدات والاجداد يقولون فلانة كهلة وفلان كهل ولكن هذا يقال لي اجتماع القوة وانما تجتمع قوة الانسان - 00:24:16
كما ذكرنا في الكلام على الاشد حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة فهذا الكمال والنضج يحصل له كما سبق مثل ابن جرير وجماعة كما ذكرنا سابقا في بلوغ الاشد - 00:24:41
في الاية جعلوا ذلك بمحو الثلاثين. وان ذلك يكتمل فتكتمل قوى الانسان البدنية والعقلية يكون منتهى الكمال الى الاربعين كما سبق ثم يستمر بعد ذلك مدة قد تصل الى الخمسين او نحو هذا - 00:24:59
في القوة البدنية ثم بعد ذلك يبدأ الضعف بالبدن مع اكتمال العقل. فالعقل يزيد كمالا ونضجا والبدن يصير الى حال من الضعف نعم تفضل قال اكمام الثمر والنخل جمع كم وهو ما تكون الثمرة فيه قبل خروجها - 00:25:21
الطبعة الاخرى يقول الاكمام ثمار النخيل لكن ما في هذه الطبعة ادق يقول الثمر والنخل الثمر والنخل جمع كم وهو ما تكون الثمرة فيه قبل خروجها. حتى هذه العبارة ليست - 00:25:47
كما ينبغي الاكمام ليست هي الثمار لكن يمكن اذا جعل الكلام متصلا يقال اكمام الثمر والنخيل اكمام الثمر والنخيل جمع كم وهما تكون الثمرة فيه قبل خروجها ويكون النخيل من باب عطف الخاص على العام لان - 00:26:05
ما ينتج عن النخل انما هو ثمر الا على قول من عمم الاكمام فجعل ذلك في كل ما يستر غيره كالليف ونحو ذلك والمشهور ان ذلك يقال لما يغلف الثمر - 00:26:27
وهكذا يقول ابن فارس رحمه الله بان اصل هذه المادة تدل على غشاء وغطاء غشاء وغطاء فالكم هو وعاء اطلع وعاء الطلع الكم ولذلك يقال ايضا الاكمام في الثياب كذلك لان - 00:26:49
يحصل بها التغطية الستر يقول الله عز وجل وما تخرج من ثمرات من اكمامها جمع كم فيها فاكهة والنخل ذات الاكمام ذات الاكمام النخل ذات الاكمام تلاحظون يعني نحن قريب - 00:27:10
بهذه الايام قريب يخرج من النخل هذه الاكمام وهي وعاء الطلع الذي يكون في اوله يضرب الى البياض ثم بعد ذلك ينشق هذا الكم ثم يؤبر هذا الطلع ثم بعد ذلك يكون - 00:27:31
الثمر هذا معروف بمثل هذه الاوقات بعد مدة يسيرة تبدأ تظهر هذه الاكمام فهذا يكون في تمر النخيل ويكون في غيره مما يكون كذلك اما يكون له غلاف ثم بعد ذلك - 00:27:57
ينشق عنه هذا معروف نعم تفضل قال اكب الرجل على وجهه فهو مكب وكبه غيره بغير الف نعم هذه المادة عند ابن فارس تدل على جمع والتجمع جمع وتجمع لاحظ انتبهوا جمع وتجمع الانكباب - 00:28:18
يقال لما تجمع من الرمل كباب كباب ولعل ما يقوله الناس اليوم لون من صنعي اللحم يعبرون عنه بالفتح يقولون كباب واظنه من هذا لكنه بالضم هباب اجتماعه ويجمعونه بهيئة معينة كباب - 00:28:49
وكذلك منه كببت الشيء لوجهه اببته لوجهه واكب فلان على كذا تب على هذا الامر كب على الكتاب ونحو ذلك كانه قد اجتمع عليه بشدة اقباله وهكذا ايضا الكبكبة تكرار الحروف كما ذكرت في بعض المناسبات تدل على تكرر في المعنى - 00:29:18
الزلزلة الصلصلة يتجلجل تدل على تكرر وهنا الكبكبة تدل على تدهور الشيء اذا القي في هوة حتى يستقر كبكبة فكبكبوا فيها وكانه تردد في الكب وهكذا يقال الكبة المجتمع من - 00:29:50
الغزل ولعله سمي نوع من الطعام الان يشبهها قيل له كبة اليس كذلك ما اجتمع من الغزل يقال له هذا كب الشيء بمعنى اسقطه او القاه على وجهه تبة هكذا يقال اكب فلان على وجهه بمعنى - 00:30:16
سقطوا على وجهه فلان مكب على درسه يعني يقول الله تبارك وتعالى افمن يمشي مكبا على وجهه اهدى ام من يمشي سويا على صراط مستقيم كانه قد تساقط على وجهه - 00:30:43
هذا المتعثر في مشيته ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم بالنار يعني يلقون على وجوههم نعم تفضل قال كهف غار الكهف الغار هذه المادة كذا قال ابن فارس بانها غار في جبل - 00:31:07
غار في جبل. بعض اهل العلم يفرقون بين الكهف والغار كلاهما نقبض في جبل الا ان الكهف اوسع من الغار الغار يقال للنقب الصغير والكهف يقال للكبير هذا هو الفرق بين - 00:31:31
الكهف والغار ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم نقب في جبل على قول من فرق فيه سعة اوسع من الغار اذ اوى الفتية الى الكهف فضربنا على اذانهم في الكهف - 00:31:52
وهكذا فؤوا الى الكهف نعم تفضل قال كيد هو من المخلوق احتيال ومن الله مشيئة امر ينزل بالعبد من حيث لا يشعر. لاحظ هذا الان تأويل لهذه الصفة والسبب هذا - 00:32:10
التأويل الذي تجده عند المتكلمين في مثل هذا الموضع وفي غيره مما هو اوضح منه السبب انهم توهموا المعنى الذي يليق بالمخلوق سبق الى اذهانهم هذا المعنى السيء فهم وقعوا في التشبيه - 00:32:32
ثم بعد ذلك رجعوا بالتعطيل تعطلوا الصفة ففسر هذا الكيد بانه مشيئة امر ينزل بالعبد من حيث لا يشعر ويمكن ان يحتج عليهم فيقال ان العبد ايضا تكون له مشيئة - 00:32:52
فشبهتم الله بخلقه فلابد ان يقول هؤلاء بان مشيئته تليق بجلاله فنقول كذلك سمعه وبصره وغضبه ورضاه ورحمته وكيده كل ذلك يليق بجلاله وعظمته فقولوا في هذا الذي نفيتم كقولكم في ذاك الذي - 00:33:16
اثبتم فالمخلوق له مشيئة فاثبتم المشيئة فاذا قلت مشيئة تليق بالله عز وجل فقولوا ايضا كذلك هذا الوصف يليق بجلال الله وعظمته فنحن لا نقيس الله عز وجل على خلقه - 00:33:42
كما ان ذات الخالق تليق بجلاله وعظمته فكذلك ايضا صفات الخالق تليق بجلاله وعظمته فله ذات اتشبه ذوات المخلوقين؟ كذلك له صفات لا تشبه صفات او لا تماثل صفات المخلوقين - 00:33:57
هكذا ينبغي ان يقال اذا ما معنى الكيد ما معنى الكيد؟ ابن فارس يقول بان هذه المادة تدل على معالجة لشيء بشدة يعني في اصلها تدل على معالجة لشيء ايش معنى المعالجة - 00:34:16
يعني ان الانسان يعمل اعمالا يزاول مزاولات حتى يصل الى مراده كما قال الله تبارك وتعالى عن عاقر الناقة فتعاطى فعقر هذا التعاطي ما هو هو معالجة ذهب واستعد وحمل - 00:34:36
ما يعقرها به وحد سلاحه جلس يرصدها في مكان حتى وثب عليها فعقرها فتعاطى فعقر يقول ابن فارس بان كل الاستعمالات ترجع الى هذا قال ثم يسمون المكر كيدا المكركي. باعتبار ان هذا الكيد يحصل - 00:34:57
لا يحصل لاول وهلة لقيه فضربه فيقال هذا كيد لا وانما يقال لي نوع من الاعمال التي يعدها للايقاع به حتى يصل الى مراده واضح كالاستدراج يكون كيدا يعطيه ثم يعطيه ويملي له ثم - 00:35:23
يأخذه فهذا يقال له كيد. ويقولون للحرب كذلك بانها كيد قال خرجوا ولم يلقوا كيدا يعني حربا لما في الحرب من المعالجة وما الى ذلك لهذا يقال كاده اذا احتال - 00:35:46
في الحاق الضرر به وتالله لاكيدن اصنامكم لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا الاحظ هذه المكايد قد تكون صالحة محمودة فالذي فعله ابراهيم صلى الله عليه وسلم باصنامهم - 00:36:08
هو شيء محمود ولا شك انه فعله بوحي من الله عز وجل فهو قال اني سقيم حتى خرجوا الى عيدهم ثم بعد ذلك طعن باصنامهم ما فعل وعلق الفأس على كبيرها وقال فعله كبيرهم - 00:36:28
وهكذا الكيد الذي فعله اخوة يوسف هذا من الكيد المذموم فهم جاؤوا بعد ان اتفقوا على امر يفعلونه بيوسف عليه الصلاة والسلام وهو القائه في البئر فجاءوا الى ابيهم ما لك لا تأمنا على يوسف - 00:36:50
وانا له لناصحون ارسله معنا غدا يرتع ويلعب وانا له لحافظون فهذا كله من الكيد ثم بعد ذلك جاؤوا اباهم عشاء يبكون وذكروا له هذه الحكاية المختلقة انا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فاكله الذئب - 00:37:11
وجاؤوا بهذا القميص عليه الدم المكذوب فهذا كله من الكيد احتالوا في اخراجه ثم القوه في البئر ثم بعد ذلك جاءوا بهذه الاعذار الكاذبة فهم ما اخذوه وقتلوه مثلا لاول وهلة هكذا امام ابيهم - 00:37:36
وانما احتالوا بهذه الحيلة فهذا يقال له كيد فهذا يقال للاحتيال بالحاق الضرر وكذلك يقال للوسيلة التي يتذرع بها الكائد الوصول الى غرضه فرعون يقول فاجمعوا كيدكم يعني الاشياء التي تحتالون بها. فجاءوا بالعصي والحبال ونحو ذلك - 00:37:58
وهكذا فتولى فرعون فجمع كيده جاء بهؤلاء السحرة وما معهم فهذا يقال له كيد الشيء الذي يتوصل به الى مطلوبه يقال له كيد الحبال العصي الى اخره يقال لها كيد - 00:38:26
وكذلك ايضا الحيلة نفس الحيلة يقال لها كيد لما جاء المشركون ورأوا الخندق قالوا هذه مكيدة لم تعرفها العرب قالوا هذه مكيدة هم يتحدثون عن الخندق فالشيء الذي يتوصل به يقال له كيد - 00:38:42
ويقال ذلك ايضا لنفس الحيلة او لنفس الاحتيال قال له كيد فهنا الكيد اذا يقال لي العمل وللمعمول او الوسيلة التي يتوصل بها الى المطلوب للايقاع بالغير انما صنعوا كيد ساحر - 00:39:02
ذلكم وان الله موهن كيد الكافرين وما كيد الكافرين الا في ضلال وما كيد فرعون الا في تباب لاحظ كيد هؤلاء المردة من اعداء الله عز وجل من الكافرين ولو بلغوا ما بلغوك فرعون - 00:39:27
في ضلال الضلال هو الذهاب ذهاب الشيء وتلاشيه واضمحلاله يقال له ضلال في اللغة وكذلك ايضا تباب فمهما بلغ كيد هؤلاء وبذلوا فيه من الاموال اين ذلك يضمحل؟ ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله - 00:39:47
فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون. هذه هي النتيجة لنفقات الكفار والبذل والجهود والاعمال التي يعملونها للصد عن سبيل الله عز وجل واطفاء نور الله. الحكم عليها قد سبق - 00:40:08
في تباب في ضلال انما يجمعون اوزارا وحطبا يحرقهم في الدنيا والاخرة هذه حقيقة الحال لمن قصره الله تبارك وتعالى وحيه وهداه الذي انزله على رسوله عليه الصلاة والسلام قد يكون هذا الكيد محمودا - 00:40:29
كما قال الله عز وجل كذلك كدنا ليوسف كدنا ليوسف من اجل ان يأخذ اخاه فعل ما فعل من وضع بالصواع برحل اخيه ثم اذن مؤذن ايتها العير انكم لسارقون - 00:40:56
فلما تنصلوا من هذا وتبرأوا منه سألهم عن عقوبته واقروا بان ذلك انما يكون بحسب ما في شريعتي يعقوب صلى الله عليه وسلم جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه. يعني لا يؤخذ احد سواه - 00:41:16
الجاني يسترق عند من سرق منه المتاع وهذا لم يكن معمولا به في ارض مصر في ذلك الحين لم يكن ذلك هو القانون المعمول به في البلاد المصرية فبدأ باوعيتهم قبل وعاء اخيه من اجل الا يشك - 00:41:39
او بدأ بوعاء اخيه واستخرجه قال ها هي لقيل هذا قصد ذلك ورتبه ولكنه بدأ باوعيتهم قبل وعاء اخيه ثم استخرجها من وعاء اخيه. كذلك كدنا ليوسف فعندها قالوا خذ احدنا مكانه - 00:42:00
فابى وقال معاذ الله ان نأخذ الا من وجدنا متاعنا عنده انا اذا لظالمون. كيف نأخذ غير الجاني؟ وهم الذين اقروا بهذه العقوبة ابتداء فصوغ له ذلك اخذه فاخذه ولم يستطيعوا - 00:42:19
انكار ذلك ولا الخلاص من مثل هذا الحكم الذي اقروا به ابتداء فهذا كيد فالكيد تارة يكون كمالا وتارة يكون نقصا. فاذا كان الكيد بمن يستحق فهو محمود فاملاء الله عز وجل للظالمين - 00:42:42
فيزدادون اثما واجراما ثم بعد ذلك يكون ذلك زيادة في عقوبتهم هذا من الكيد. الذي حصل للمشركين في يوم بدر خرجوا في حال من الغضب والحمية الجاهلية لم تكن القضية - 00:43:05
في اولها يراد بها الحرب فالمسلمون خرجوا للعير ما خرجوا للقتال ولذلك لما كانوا امام المشركين وقع منهم ما وقع من الاختلاف وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم. ثم ما وقع - 00:43:25
مع ذلك اذ يريكهم الله في من امك قليلا وكذلك ايضا كل فئة كيف كانت ترى الاخرى ويقللكم في اعينهم من اجل ان يغريهم بكم يقولون هؤلاء قلة حفنة نستطيع ان نستأصلهم - 00:43:45
كل هذا من اجل ان يقع هذا الامر الذي اراده الله تبارك وتعالى. فكانت حتوفهم في تلك الواقعة فقتل سبعون من رؤوسهم كبرائهم وقادتهم واسر سبعون منهم سهيل ابن عمرو العامري - 00:44:05
واما القتلى ففيهم رأسهم ابو جهل ومن معه عتبة ابن ربيعة شيبة ابن ربيعة الوليد ابن عتبة وامثال هؤلاء الكبار من رؤوس المشركين فهذا من كيد الله عز وجل لاولياءه - 00:44:25
ومن كيده باعدائه فحصل هذا الاغراء اغراء المؤمنين بالقافلة العير اغراء الكافرين بالمؤمنين من اجل ان يستردوا هيبتهم مكانتهم بين العرب فلا يجرؤ عليهم احد وصاروا في حال يجرؤ عليهم فيها الثعالب - 00:44:45
كسرت نفوسهم قصرت لهم هذه الهزيمة المنكرة حتى ان صفوان بن امية في الحجر لما جاء من يذيع الخبر في مكة بهذه الهزيمة النكراء فما سألوه عن احد الا قال قتل - 00:45:12
من كبارهم فمن صدقوا هذا فقال صفوان ابن امية اسألوه عني هذا كلام غير معقول سيقول لكم صفوان قتل سلوه عني فقالوا اين صفوان قالها هو في الحجر ولما جاء زيد - 00:45:30
ابن حارثة الى المدينة بالبشرى والخبر لم يصدقه الناس وقال اليهود وبعض من في قلبه مرض او قالوا بانه رأى هولا وذعرا ففقد صوابه فصار يتكلم بهذه الطريقة يعني ان اصحابه قد استأصلوا - 00:45:46
فجاء يهذي بهذا الكلام يقول حتى يقول اسامة بن زيد يقول حتى دخل ابي الدار فقلت احقا يا ابي قال اي والله يعني هل هذا معقول هذا من اعظم الكيد فالكيد تارة يكون محمودا وتارة يكون - 00:46:10
مذموما. فاذا كان في من يستحق او لمن يستحق هذا هو المحمود هذا هو المحمود حينما يكون احد المفسدين المجرمين ثم بعد ذلك يأتي اهل الحسبة ويحتالون من اجل الايقاع به فهذا الكيد - 00:46:26
يكون محمودا ساحر فاجر مجرم يغرر بالناس فوضعوا له مكيدة حيلة حتى اوقعوا به فهذا يحمد لتخليص الناس من شره اما اذا كان الكيد بمن لا يستحق انسان يكيد للناس المكايد - 00:46:45
من قرابته واهله وجيرانه وعموم الناس يريد بهم سوءا يوصل اليهم الشر فهذا شيطان وهذا فعل الشياطين فهذا لا يكون محمودا. فالكيد تارة يكون محمودا فلله عز وجل من ذلك - 00:47:06
ما يحمد كذلك كدنا ليوسف. انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا وما يذكره اكثر اهل العلم من ان الكيد لا يكون الا مع مقابله في الذكر ليس بصحيح فالكيد يأتي في القرآن مع ما يقابله انهم يكيدون يعني ما يقابله من كيد الكفار يكيدون كيدا واكيد كيدا وقد يأتي من غير ذلك - 00:47:23
كما في قوله كذلك كدنا ليوسف واملي لهم ان كيدي متين فلم يذكر كيدهم وانما ذكر كيده تبارك وتعالى فلا يلزم من ذلك ان يكون في مقابل كيدهم بعض اهل السنة الذين - 00:47:53
اه لا يتفطنون لبعض العبارات التي يذكرها المتكلمون في كتب التفسير وغيره يقولون هذا من باب المشاكلة يعني اذا ذكر مع ايدي اولئك ويغفلون عن هذه المواضع التي ذكر الله فيها كيده منفردا يعني من غير مقابلة كيد - 00:48:10
الكفار يقول انهم يكيدون كيد واكيدوا كيدا انا سماه كيدا من باب المشاكلة اللفظية مثل قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخه قلت اطبخوا لي جبة وقميصه الدب والقميص ما تطبخ قالوا هذي مشاكلة لفظية انهم استعملوا لفظ الطبخ - 00:48:26
فعبر بها عن مراده وهو انه بحاجة الى كساء قلت اطبخوا لي جبة وقميصا. يقولون انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا يقولون ان هذا من باب المشاكلة اللفظية والمشاكلة نوع من - 00:48:46
المجاز عند جمع من اهل البلاغة لكن هذا غير صحيح هذا ليس من باب المشاكلة اللفظية وانما هي صفة حقيقية تليق بجلال الله وعظمته وهكذا ايضا المكر فان ذلك يكون في مقابل مكرهم - 00:49:02
ويمكرون ويمكر الله ولا يقال انه مشاكلة لفظية ولكنه قد لا يقال ايضا بمقابلته في اللفظ افأمنوا مكر الله فهذا لم يذكر مكرهم يقال فيه كما قيل في الكيد والله اعلم - 00:49:25
نعم تفضل قال كسفا بفتح السين جمع كسفة وهي القطعة من الشيء وبالسكون كذلك او مفرد نعم ابن فارس يرجع هذا الى اصل واحد يدل على تغير في حال الشيء - 00:49:44
الى ما لا يحب تغير في حال الشيء الى ما لا يحب وذكر معنى ايضا بعده وهو قطع شيء من شيء والكاف والسين والفاء اصل يدل على تغير بحال الشيء الى ما لا يحب على قطع شيء من - 00:50:08
شيء هذا التغير تغير في حال الشيء الى ما لا يحب من ذلك كسوف القمر وشوف ويقال كسوف الشمس ويقال كسوف القمر وخسوف القمر وكسوف الشمس فهذا الكسوف هو تغير - 00:50:36
حيث يزول ضوء القمر وهكذا يقال رجل كاسف الوجه يعني يظهر عليه مسحة حزن كاسف الوجه يقال فلان كاسر في البال اذا كان يعيش في حزن وضيق او نحو ذلك - 00:51:10
سيء الحال ولعله منه ما يقوله الناس في بعض البيئات اليوم قال فلان مكسوف يعني في حالة من الخجل والحياء اذا وقع له ما يوجب ذلك يقال كسفه انكسف فهذا الذي يعبرون به له اصل صحيح. وهو انه تغيرت حاله - 00:51:35
لما وقع له يعني وقع له ما يوجب تغير الحال. فحصل له الانكسار الحياء او الخجل والتغير انكسف هذا المعنى الذي يرجع الى التغير فيما يتعلق بالقطعة من الشيء او قطع الشيء من - 00:52:03
الشيء الكسفة تقال للطائفة من الثوب كسفة وتقال ايضا للقطعة من الغيم يقال لها كسفة تسفح لاحظ كلام ابن جزيء يقول كسفا بفتح السين جمع كسفه جمع كسفة وهي القطعة من الشيء - 00:52:31
وبالسكون كذلك يعني انه يكون محركا وساكنا بالنسبة للسين يقول او مفرد بمعنى ان الكسفة الكسفة هي المفرد تجمع على كسف او كسف يعني ان الكسف جمع والكسفة واحدة والكسف جمع ايضا - 00:53:02
كسف وكسف وقد يطلق الكسف عند بعضهم هكذا قالوا الكسف والكسف على الواحد والجمع الكسف والكسف على الواحد والجمع. فهنا يقول بفتح السين جمع كسفة وهي القطعة من الشيء وبالسكون كذلك - 00:53:35
يقال كسف و كسفة وكسفة القطعة من الشيء ويحتمل ان تكون الكسفة مفرد او الكسف مفرد والكسف من قبيل الجمع يقول الله عز وجل عن المشركين او تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا - 00:54:02
يعني قطعا فهذا من معنى القطع ليس من معنى التغير فاسقط علينا كسفا من السماء بطعن وايروا كسفا من السماء ساقطا يقول سحاب مرقوم يروا كسفا من السماء ساقطا ما المراد بذلك - 00:54:32
هم يقولون هذا على سبيل المكابرة يعني لو حصل لو رأوا القطع تنزل من السماء عليهم كما طلبوا وكما اقترحوا او تسقط يعني السماء كما زعمت علينا كسفا هم اقترحوا هذا وطلبوه - 00:54:59
فيقول لو رأوا ذلك وشاهدوه وحصل لقالوا سحاب مركوم اي انه سحاب بهذه الهيئة ان بعضه فوق بعض لشدة مكابرتهم نعم تفضل قال كبتوا اي اهلكوا وقوله او يكبتهم ان يهلكهم او يخزيهم - 00:55:19
نعم هذه المادة كبت ارجعها ابن فارس الى معنى الاذلال والصرف عن الشيء الاذلال والصرف عن الشيء هذا المعنى اللي اشار اليه ابن جوزي رحمه الله في قوله او يقصيهم - 00:55:49
كبي تو. قال اهلكوا او يكبتهم او يهلكهم اه يقال كبته اذا اغاظه او اذله او جعله بهذه المثابة يعني جعله مغيظا ذليلا ابى الكبت الكبت ان الذين يحادون الله ورسوله - 00:56:19
قبتوا كما كبت الذين من قبلهم اي اذلوا واهينوا او يكبتهم فينقلبوا خائبين لاحظ ليس معناه ان يهلكهم فينقلبوا خائبين لانهم فاذا كبتهم لم ينقلبوا يعني هؤلاء ليس لك من الامر شيء - 00:56:46
يعني ان ذلك الى الله تبارك وتعالى ويعذب هؤلاء او يفعل بهم ما شاء او يتوب عليهم او يكبتهم فينقلبوا خائبين ويحصل لهم مطلوب فذلك يكون بالهزيمة او يكون بردهم ودحرهم بامر - 00:57:10
اخر كما وقع يوم الاحزاب بالريح فرجعوا لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا. يعني لم يحصل لهم التشفي بنصر او بقتل - 00:57:33
او اسر لاهل الايمان فرجعوا بحنقهم وغيظهم كبتهم الله عز وجل فهذا معنى الكبت الاذلال والقهر فلا يستطيع التشفي وانما يرجع بغيظه ولا يحصل مطلوبه هذا الذي يتشوف الى اذى الناس - 00:57:54
ايصال الشر لهم ومحاربة اولياء الله تبارك وتعالى ومحاربة المعروف والبر والخير فاذا كبته الله عز وجل بمعنى انه رده خائبا بغيظه وحنقه لم يحصل له مطلوب ولم يتحقق له - 00:58:23
مراد فهذا يقال ثبته الله ثبت هذا هو الكبت هذا الكبت قد يكون بي اهلاكه لكنه لا يفسر به الكبت يعني ليس معنى الكبت والاهلاك لكن الكبت قد يكون له صور - 00:58:46
الاصل انه يكون بمعنى الاذلال و القهر ونحو ذلك فلا يحصل له مطلوب في التشفي ولا تكون العاقبة له فيرجع بحنقه وغيظه هذا قبت قد يكون هذا الكبت باهلاكه بالكلية - 00:59:09
فهؤلاء الذين اهلكهم الله في يوم بدر تأصلهم كبتهم هذا معنى الكبت والله اعلم نعم قال اكمه هو الذي ولد اعمى نعم هكذا اطلقه وقد لا يكون ذلك بهذا الاطلاق - 00:59:33
ابن فارس يرجع معنى هذه الكلمة الى العمى الذي يولد عليه الانسان ولد اعمى يقول وقد يكون من عرض يعرض وهكذا يذكر عامة اهل اللغة يقولون بان الاكمة يقال للذي يولد اعمى - 01:00:02
ويقال لمن ذهب بصره بعد ذلك لعارض يعني اصابه العمى بعد ولادته ولو بحين لشبابه او في شيخوخته يقال للاعمى اكمة قال وابرغ الاكمه والابرص يعني الاعمى سواء الذي ولد اعمى - 01:00:26
او الذي عرض له العمى ولا شك ان ابراء الذي ولد اعمى ابلغ في الاية بخلاف من عرظ له ذلك فقد يعرظ له شيء يسير كالماء الذي يكون على العين او نحو هذا - 01:00:55
فمثل هذا كما هو معروف يعالج بكثرة ولربما في اليوم الواحد تجرى عشرات العمليات فترجع الى هؤلاء الناس ابصارهم لكن الذي ولد اعمى هذا يكون ابلغ في الاية ولكن لا يلزم - 01:01:10
ان يكون هذا معنى الاكمة قال وتبرأ الاكمه والابرص باذني فهذه اية لعيسى عليه الصلاة والسلام. اذا لا يتقيد الاكمة بالذي ولد اعمق نعم قال كان على نوعين تامة بمعنى حضر او حدث او وقع وهي ترفع الفاعل - 01:01:33
وناقصة وهي ترفع الاسم وتنصب الخبر وتقتضي ثبوت الخبر للمخبر عنه في زمانها وقد تأتي بمعنى الدوام في مثل قوله وكان الله غفورا رحيما. وقوله وكان ربك قديرا. وشبه ذلك - 01:02:03
وهو كثير في القرآن ومعناه لم يزل ولا يزال موصوفا بذلك الوصف نعم كان اصل هذه المادة عند ابن فارس يدل على الاخبار عن حدوث شيء اما في زمان ماضي - 01:02:21
او زمان راهن يقولون كان الشيء يكون كونا اذا وقع وحضر وان كان ذو عسرة يعني حضر وجاء ان كان ذو عسرة يعني بعضهم يقول هذه تامة بمعنى وجد ونحو ذلك - 01:02:47
اما الماضي فقولنا كان زيد اميرا هذا كلام ابن فارس رحمه الله. على كل حال كان هذه تستعمل في القرآن في عدة معاني الاول ان تدخل على المبتدأ والخبر فتدل على اتصاف - 01:03:14
المبتدأ بالخبر في زمن معين ماضيا كان او مستقبلا وكانت امرأتي عاقرا. لاحظ اصل الجملة مبتدأ وخبر امرأتي عاقر لما دخلت عليها كان هذه الناقصة وهي من النواسخ يكون المبتدأ اسما لها ترفعه - 01:03:39
والخبر خبرا لها تنصبه كانت امرأتي عاقرا هذا في اي زمن الماضي كانت امرأتي عاقرا الثاني ان تفيد بمعونة السياق اتصاف المبتدأ بالخبر على سبيل الاستمرار وهذا مهم ان السياق يبين المراد ولا حاجة - 01:04:08
الاشكال استشكال هذا الموضع او التكلف في محامله حمله على المحامل البعيدة ان تفيد بمعونة السياق انتصاف المبتدأ بالخبر على سبيل الاستمرار هذا يحل لك اشكالات فيما يتعلق بما يضاف الى الله تبارك وتعالى ويخبر عنه من ذلك - 01:04:36
يعني في الماضي والحاضر والمستقبل دون التقيد بزمن معين فهذا يدخل فيه اوصاف الله تبارك وتعالى وكان الله قويا عزيزا. هذا لا يقال في الزمن الماظي الماظي والحاظر والمستقبل وكان الله - 01:04:59
بكل شيء عليم في الماضي حاضر والمستقبل ايضا يدخل في هذا الاوصاف التي تكون من طبيعة الموصوف الاوصاف الثابتة ان الباطل كان زهوقا كان ليس في الماضي بينما هذه طبيعة الباطل انه ذاهب مضمحل يتلاشى - 01:05:22
فلا ينقطع صبرك امام الباطل واهله فان من شأنه الذهاب والاضمحلال انما هي مسألة وقت فقط تحتاج الى شيء من الصبر والثبات على المبدأ فهذا في كل وقت هذه طبيعته - 01:05:50
ان الشيطان كان للرحمن عصية هذي طبيعة الشيطان ليس في الزمن الماظي الماظي والحاظر والمستقبل يدخل في ذلك ايضا يعني ما يدل عليه السياق انه الماضي والحاضر والمستقبل الفرائض الثابتة - 01:06:10
ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا في الماظي وفي الحاظر وفي المستقبل لا يقال هذا في الماضي فقط ولا يمكن ان يفهم هذا كذلك ايضا يقال للوعد وكان حقا علينا - 01:06:32
نصر المؤمنين اي انه شيء ثابت. ويمكن يعني في بعض الامثلة ان ترجع الى الاول ما يتعلق باوصاف الله عز وجل فهذا السياق يدل على انه لا يتقيد بزمن كالماضي - 01:06:51
دون غيره من استعمالات كان هذه وهو الثالث ان تستعمل في اسلوب الجحود بمعنى الاستبعاد او الاستنكار او التنزيه بالنسبة لله تبارك وتعالى وذلك اذا كانت منفية وبعدها لام الجحود - 01:07:11
وما كان الله ليضيع ايمانكم هذي للنفي تنزيه لله تبارك وتعالى وكذلك ايضا اذا جاءت بعدها ان الناصبة للمضارع اولئك ما كان لهم ان يدخلوها فهذا لي الانكار الا خائفين - 01:07:34
كذلك ايضا اسم الفاعل بعدها وما كان الله معذبهم ما كان الله معذبهم فهذا ايضا يرجع الى معنى التنزيه او الانكار انكار التعذيب استعمال الرابع ان تكون بمعنى صار على قول بعض - 01:08:11
اهل العلم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين هو لم يكن كذلك قبل قبل ان يؤمر بالسجود ما كان من الكافرين فقالوا هي بمعنى صار لما ابى السجود - 01:08:46
لكن هذا ليس محل اتفاق فاذا انشقت السماء فكانت وردة هي ليست اه كذلك في الزمن الماضي معنى صارت وردة كالدهان فاذا كنا ترابا ليس ذلك في الزمن الماضي وانما - 01:09:10
بمعنى صار استعمال خامس ان تدل على الوجود او الثبوت وهي كان التامة التي تكتفي بالفاعل اللي ذكرها ابن جزيل كما سمعتم كان التامة تكتفي بالفعل هذه لا تحتاج الى اسم - 01:09:30
و خبر وان كان ذو عسرة يعني وجد السادس ان تكون زائدة للتوكيد وكما سبق في الكلام على الزيادة هل يليق ان يقال في القرآن شيء زائد او لا؟ وبعضهم يقول تعبير بهذا ما يليق لكن يقولون - 01:09:57
يعبرون بعبارات اخرى من باب التعدد. هم يقصدون زائدة اعرابا وليست زائدة بالمعنى لانه لا يوجد شيء في القرآن لا معنى له اطلاقا فهذه يمثل لها او يمكن ان يمثل بقوله كيف نكلم من كان في المهد صبيا؟ من كان يعني كيف نكلم من - 01:10:21
هو في المهد صغير من كان في المهد صبيا وعلى كل حال كان بالنسبة للقرآن كان الناقصة هي الاكثر في القرآن ولا تقارن بغيرها يعني يبلغ عدد المرات التي وردت فيها كان الناقصة في القرآن مئتين وثلاثة وثلاثين - 01:10:45
مرة هذه كان الناقصة وما يدل منها على الاستمرار كان الناقصة هذه لتدل على الاستمرار بحسب السياق في نحو مئة وسبعة وثلاثين مرة ان الله كان عليكم رقيبا الماضي والحاضر - 01:11:11
والمستقبل ثم بعد ذلك تأتي الجحودية المسبوقة بالنفي باربع وثلاثين مرة لاحظ كلام ابن جوزي يقول هي على نوعين تامة بمعنى حضر او حدث او وقع يعني وجد او نحو ذلك. هذه ترفع الفاعل تكتفي بذلك - 01:11:34
الناقصة هي اللي ترفع الاسم وتنصب الخبر يقول وقد تأتي بمعنى الدوام هذه التي فصلت فيها وهو كثير بالقرآن بمعنى لم يزل الى اخره ابي كان توقف هنا استرح قليلا ثم - 01:11:57
نواصل ان شاء الله - 01:12:19
Transcription
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين والمستمعين قال المصنف رحمه الله تعالى - 00:00:01
دلالة هي ان يموت الرجل ولا ولد له ولا والد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ما بعد فالكلالة قل لن يموت الرجل ولا ولد له ولا والد. اصل هذه - 00:00:20
المادة عند ابن فارس كاف واللام يرجع الى ثلاثة معان الاول يدل على خلاف الحدة كلا كلا السيف كلولا وكلالة دلالة يقال لي خلاف الحدة وهكذا الكليل قال للسيف اذا كلا - 00:00:42
حده وهكذا يقال ايضا الكليل اللسان وكذلك ايضا للطرف ومن هذا الكلب وهم العيال وهو كل على مولاه كل من يعتمد على غيره بمعيشته يقال لليتيم كلب والمعنى الثاني يدل على - 00:01:19
احتفاف شيء بالشيء واحاطته به ومن ذلك يقال الاكليل وهو الذي يوضع على رأس المرأة العروس تتزين به يحيط برأسها الاكليل والاكليل ايضا يقال للسحاب الذي يدور المكان قال له اكليل - 00:01:57
ومنه الكلالة دلالة بباب المواريث هم من يحيط بالميت من الورثة غير الاصول والفروع ولهذا قالوا بان الكلالة ومن لا اصل له ولا فرع ميت وتقال ايضا الكلالة الورثة هؤلاء - 00:02:27
الذين يحيطون به. يعني تارة تقال للميت الذي لا اصل له ولا فرع من الوارثين وتارة تقال لهؤلاء الوارثين ممن يحيطون به غير الاصول والفروع كذلك الكلكل هو الصدر هذا المعنى الثالث - 00:02:57
عند ابن فارس انه عضو من الاعضاء. الكلكل الصدر لاحظ كلمة كل التي تفيد بالاستغراق تدل على العموم هذه لها تعلق باي معنى من هذه المعاني الثلاثة التي ذكرها ابن فارس - 00:03:24
ترجع الى معنى الاحاطة لان العموم فيه احاطة استغراق قل تدل على ذلك ولو تأملت في المعنى الثاني الذي ذكره والمعنى الثالث العضو مع انه لم يرد في القرآن المعنى الثالث - 00:03:54
فانه يمكن ان يلتئم منهما معنى واحد وهو الاحاطة بالشيء يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة بالكلالة وان كان رجل يورث كلالة او امرأة هذا ما ذكر من تكلله النسب - 00:04:18
اي احاط به او تكلله الورثة اي احاطوا به فذلك من لا اصل له ولا فرع نعم تفضل قال كاد قارب الامر ولم يفعله فاذا نفي اقتضى الاثبات نعم اه - 00:04:52
كاد هذه كما قال ابن جوزي رحمه الله لكنه ليس محل اتفاق لكن هذا هو المشهور وقد يشكل عليه بعض المواضع كما سيأتي ابن فارس رحمه الله يقول بان هذه - 00:05:17
كلمة كانها تدل على التماس شيء ببعض العناء التماس شيء ببعض العناء. يعني بصعوبة كاد يكود كودا ومكادا لذلك في عبارات العامة عندنا الى اليوم في بعض البيئات لعله منه - 00:05:40
يقولون كوده يكون هكذا كودة يعني ان ذلك مما يرجون فعله او وقوعه لكن به بعض الصعوبة فيه بعض العناء يقولون كاد يكود كودا ومكادا ويقولون لمن يطلب منك الشيء - 00:06:09
فلا تريد اعطاءه لا ولا مكادة ولا مكادة اذى كلام ابن فارس يقول اما قولهم في المقاربة كاد فمعناها قارب يعني مثل ما ذكر ابن جوزيم يقول واذا وقعت كاد مجردة كاد - 00:06:41
فلم يقع ذلك الشيء تقول كاد يفعل يعني معناها انه لم يفعل. كاد يصل كاد يقع معناها انه لم يصل ولم يقع لكنه قارب واذا قرنت بجحد فقد وقع لم - 00:07:03
يكاد يصل يعني هو وصل لكن بصعوبة لم يكد يبرأ حصل له البرء لكن صعوبة وهكذا فاذا قلت ما كاد يفعله فقد فعله ولكن بشيء من المشقة والصعوبة يقول الله عز وجل - 00:07:27
ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلة لقد كدت اذا هو لم يركن اليهم ولكنه قارب تكاد السماوات يتفطرن منه تكاد هي لم تتفطر لكنها قاربت ذلك لاحظ في الاثبات - 00:07:52
تكاد وهكذا بقوله تكاد تميز من الغيظ هي لا تتميز لكن تكاد تقارب يتجرعه ولا يكاد يصيغه حتى اذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لاحظ لا يكادون يفقهون قولا لا يكادون - 00:08:18
فاذا نفيت فمعناها الاثبات لا يكادون اه في قوله تبارك وتعالى فذبحوها وما كادوا يفعلون وما كادوا هم ذبحوها ما كادوا يفعلون قد فعلوا لكن بمعاناة كما سمعتم في الايات - 00:08:48
التي قرأت في الصلاة بعد سؤالات وتعنت وترديد لكن قوله تبارك وتعالى في وصف الظلمات التي يكون فيها اهل الكفر يقول اذا اخرج يده لم يكد يراها هذه منفية لم يكد - 00:09:13
يراها معناها انه معناه انه يراها بصعوبة يراها لكن بصعوبة وهل هذا هو المقصود هنا في هذه الاية يعني هل المقصود انه يراها بصعوبة ولا المقصود في هذه الظلمات التي - 00:09:43
بعضها فوق بعض في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من الى ان يكون هذا السحاب فوق هذه الامواج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض اذا اخرج يده لم يكد - 00:09:59
يراها لم يكد يراها فبعض المفسرين يقولون هنا المقصود انه لا يراها اصلا لشدة هذه الظلمات طيب هذه جاءت منفية لم يكد ولهذا بعضهم يعترض على هذا المعنى ان يكون بهذا الاطلاق - 00:10:20
وتجدون هذا في كتب التفسير والجواب عن هذا الاشكال وقد ذكرت شيئا من هذا في الكلام على الامثال في القرآن. عند الكلام على هذا المثل من سورة النور فمن اراد التوسع - 00:10:46
ومعرفة كلام المفسرين فليرجع الى ما ذكر هناك وبعضهم اثبتها على ظاهرها قال لم يكد يراها بمعنى انه يراها لكن بصعوبة لكن يمكن ان يقال بان السياق يبين المراد فالاصل انها اذا جاءت منفية - 00:11:05
انها تدل على الاثبات لم يكد يراها بمعنى انه يراها لكن صعوبة لكن السياق قد يدل على على انتفاء ذلك نعم تفضل ثم قال كريم من الكرم وهو الحسب والجلالة والحسب والجلالة والفضل - 00:11:30
وكريم اسم الله تعالى اي محسن نعم هذه المادة عند ابن فارس ترجع الى معنيين المعنى الاول وهو الشرف في الشيء شرف الشيء في نفسه لذاته لاحظ اننا نعبر نقول احجار كريمة - 00:11:53
بذاته حجر كريم كريم نقول موضع كريم مقام كريم فهذا لشرفه في نفسه المعنى الثاني ما يرجع الى خلق تخلق به مثل الجود والسخاء والسماحة والعفو ونحو ذلك يقال فلان كريم - 00:12:19
الله كريم والنبي صلى الله عليه وسلم كريم وهكذا. اذا المعنى الاول يدل على شرفه في نفسه شرفه في نفسه تقول هذه معادن كريمة واحجار كريمة نحو ذلك والثاني لسلوك - 00:12:53
او خلق او صفة اتصف بها من اوصاف المتعدية البذل والعطاء قال له الكرم يقال له الكرم فكرم الشيء قد يراد به هذا وقد يراد به هذا نقول كرمه بمعنى شرفه - 00:13:19
واحسن معاملته يقال كرمه على غيره يعني فضله في التكريم على غيره وقدمه قال ارأيتك هذا الذي كرمت علي يعني شرفته علي وفضلته علي ولقد كرمنا بني ادم يعني جعلهم - 00:13:47
مفضلين على كثير ممن خلق الله تبارك وتعالى وهكذا تقول اكرمه يعني سلك منه مسلك الكرم والجود فاحسن معاملته انعم عليه بما يرضيه فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه - 00:14:13
ونعمه فيقول ربي اكرما كلا بل لا تكرمون اليتيم وهكذا في قوله قول العزيز لامرأته عن يوسف عليه الصلاة والسلام اكرمي مثواه يمكن ان يكون انزليه منزلا كريما احسني معاملته - 00:14:38
اكرمي مثواه يقال كرم الرجل بمعنى شرف ترم ويمكن ان يكون بمعنى انه سلك مسلكا يعني مرضيا من الاحسان والجود والبذل فيكون اما بهذا المعنى او ذاك وكذلك ايضا فان ربي غني كريم - 00:15:06
يعني متفضل منعم جواد انه لقول رسول كريم الملك جبريل عليه الصلاة والسلام شريف وله منزلة عند الله تبارك وتعالى كريم عند الله انه لقرآن كريم ونحو ذلك الرزق الكريم - 00:15:36
طيب الموفور الذي لا تنغيص فيه المقام الكريم المكان الطيب الذي لا يحصل معه تنغيص ولا يمل فيكون فيه من الاوصاف الكاملة من السعة وطيب الجوار الى غير ذلك مما يطلب - 00:16:07
وهكذا القول الكريم الطيب الذي يسر النفوس وقل لهما قولا كريما. الوالدين الكلام الطيب الذي يحصل به الانشراح السعادة والراحة طمأنينة ونحو ذلك فهذا يقال للقول اولي الفعل الاوصاف والله اعلم - 00:16:33
هذا كلام ابن جوزي من الكرم وهو حسب الجلالة والفضل وكريم اسم الله تعالى اي محسن نعم قال اكنا اغطية واكنان جمع كن وهو ما وقا من الحر والبرد نعم اصل هذه المادة يدل على - 00:17:04
ستر وصون عند ابن فارس رحمه الله ستر وصون كل استعمالاتها ترجع الى هذا المعنى ويقال كننت الشيء في كنه يعني اذا جعلته فيه وصمته اتممت الشيء يعني اخفيته اخفيته - 00:17:28
يقول الله تبارك وتعالى او اكننتم في انفسكم يعني اخفيته وان ربك ليعلم ما تكن صدورهم يعني ما تخفي الكن يقال لهذا ويقال عموما لما يصان او يستر به الشيء ولذلك يقال للبيت - 00:18:01
الكن لان الانسان يكتن به يكتن به تنبيه من المطر والبرد والحر يكتن به من ايضا من كل ما يتأذى به مما يكون خارجه الله عز وجل يقول وجعل لكم من الجبال اكنانا - 00:18:30
من الكهوف والغيران ونحو ذلك التي يكتن بها الناس يقول الله عز وجل ومنهم من يستمع اليك وجعلنا على قلوبهم اكنه يعني ما يغطيها ويسترها فلا يصل اليها الحق وهكذا في قوله تبارك وتعالى عن الحور العين كأنهن بيض - 00:18:53
مكنون يعني مصون لم تمسه الايدي هذا البيظ المكنون بمعنى انه يبقى في حال من الصفاء والنقاء بشدة بياضه ومن ذلك الكنانة التي توضع فيها السهام فهي ترجع الى هذا - 00:19:22
المعنى الستر نعم تفضل قال كهل هو الذي انتهى شبابه الذي انتهى شبابه هكذا لكن العبارة فيها اطلاق واسع فان الهرم انتهى شبابه ولكنه لا يقال له كهل المراحل التي يمر بها - 00:19:48
الانسان لكل مرحلة اسم على اختلاف بين اهل العلم من اهل اللغة وغيرهم لتنزيل هذه الاسماء ابن فارس يقول بان اصل هذه المادة يدل على قوة في الشيء لاحظ قوة - 00:20:13
في الشيء او اجتماع جبلة من ذلك الكاهل يقال لما بين الكتفين الكاهل سمي بذلك لقوته هذه المنطقة اللي تكون بين الكتفين تكون قوية تحتمل وصاحبها يحمل عليها المتاع ونحو ذلك - 00:20:35
يضعه على كاهله ولهذا يقولون اثقل كاهله ويقال للرجل المجتمع ايضا الذي وخطه الشيب يقال له كهل المجتمع الذي اكتملت قواه فهذا هو الكهل الشباب يكون غضا واذا اردت ان تعرف هذا قارن - 00:21:05
هذا الشاب الغضب بغيره يعني قارن هذا الشاب الذي بلغ لم يبلغ الثلاثين دون الثلاثين ما بين الخامسة عشرة والثلاثين تجد انه غض طري هذا يدرك ويعرف ويشاهد حينما تقارنه بغيره - 00:21:35
من الناس هو غضب بناء جسده لا يحمل اللحم ولا يثقل وكذلك ايضا هو غض في في الغالب ايضا في نفسه غض في رأيه ونظره ولذلك تجد عنده من القابلية ما لا يكون عند كبار السن - 00:22:01
ولربما يستهويه ما لا يستهويهم ويكون فيه من النشاط والحركة ما لا يكون في غيره هذا المجتمع الذي وسطه الشيب يقال له كهل يقولون هو من جاوز الثلاثين فيكون كهلا بعضهم يقول الى الخمسين - 00:22:29
ابي مرحلة الكهولة وخطه الشيب والمقصود يعني باوانه لان الشيب في اوانيه من الناس من يبكر الشيب فيقع له دون العشرين ومن الناس من يتأخر يبلغ الستين ولم يظهر فيه - 00:22:51
الشيب ليست العبرة في هذا ولا ذاك انما ما يكون في حينه وبعضهم يقول بان الكهل هو من جاوز الشباب ولم يصل الى الشيخوخة يعني ما بين الثلاثين والستين يقال له - 00:23:12
كهل الذين تقيدوا بالثلاثين في الكهولة ام كانهم ينظرون الى قوله تبارك وتعالى عن عيسى صلى الله عليه وسلم ويكلم الناس في المهد وكهلا والمشهور ان عيسى صلى الله عليه وسلم رفع - 00:23:28
وهو في الثلاثين او نحوها يعني بعضهم يقول بانه قد بلغ الثلاثين وبعضهم يقول الثلاث والثلاثين فهذا السن قيل عنه كهولة قيل لصاحبه كهل قالوا اذا من الثلاثين من بلغ الثلاثين فما بعد الثلاثين تكون مرحلة الكهولة. مرحلة الكهولة ليست مرحلة ضعف - 00:23:47
خلافا لما يقوله العامة اليوم يقولون فلان كهل يعني كبير في السن يطلقونه على من بلغ مرحلة الشيخوخة فيقولون ذلك للجدات والاجداد يقولون فلانة كهلة وفلان كهل ولكن هذا يقال لي اجتماع القوة وانما تجتمع قوة الانسان - 00:24:16
كما ذكرنا في الكلام على الاشد حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة فهذا الكمال والنضج يحصل له كما سبق مثل ابن جرير وجماعة كما ذكرنا سابقا في بلوغ الاشد - 00:24:41
في الاية جعلوا ذلك بمحو الثلاثين. وان ذلك يكتمل فتكتمل قوى الانسان البدنية والعقلية يكون منتهى الكمال الى الاربعين كما سبق ثم يستمر بعد ذلك مدة قد تصل الى الخمسين او نحو هذا - 00:24:59
في القوة البدنية ثم بعد ذلك يبدأ الضعف بالبدن مع اكتمال العقل. فالعقل يزيد كمالا ونضجا والبدن يصير الى حال من الضعف نعم تفضل قال اكمام الثمر والنخل جمع كم وهو ما تكون الثمرة فيه قبل خروجها - 00:25:21
الطبعة الاخرى يقول الاكمام ثمار النخيل لكن ما في هذه الطبعة ادق يقول الثمر والنخل الثمر والنخل جمع كم وهو ما تكون الثمرة فيه قبل خروجها. حتى هذه العبارة ليست - 00:25:47
كما ينبغي الاكمام ليست هي الثمار لكن يمكن اذا جعل الكلام متصلا يقال اكمام الثمر والنخيل اكمام الثمر والنخيل جمع كم وهما تكون الثمرة فيه قبل خروجها ويكون النخيل من باب عطف الخاص على العام لان - 00:26:05
ما ينتج عن النخل انما هو ثمر الا على قول من عمم الاكمام فجعل ذلك في كل ما يستر غيره كالليف ونحو ذلك والمشهور ان ذلك يقال لما يغلف الثمر - 00:26:27
وهكذا يقول ابن فارس رحمه الله بان اصل هذه المادة تدل على غشاء وغطاء غشاء وغطاء فالكم هو وعاء اطلع وعاء الطلع الكم ولذلك يقال ايضا الاكمام في الثياب كذلك لان - 00:26:49
يحصل بها التغطية الستر يقول الله عز وجل وما تخرج من ثمرات من اكمامها جمع كم فيها فاكهة والنخل ذات الاكمام ذات الاكمام النخل ذات الاكمام تلاحظون يعني نحن قريب - 00:27:10
بهذه الايام قريب يخرج من النخل هذه الاكمام وهي وعاء الطلع الذي يكون في اوله يضرب الى البياض ثم بعد ذلك ينشق هذا الكم ثم يؤبر هذا الطلع ثم بعد ذلك يكون - 00:27:31
الثمر هذا معروف بمثل هذه الاوقات بعد مدة يسيرة تبدأ تظهر هذه الاكمام فهذا يكون في تمر النخيل ويكون في غيره مما يكون كذلك اما يكون له غلاف ثم بعد ذلك - 00:27:57
ينشق عنه هذا معروف نعم تفضل قال اكب الرجل على وجهه فهو مكب وكبه غيره بغير الف نعم هذه المادة عند ابن فارس تدل على جمع والتجمع جمع وتجمع لاحظ انتبهوا جمع وتجمع الانكباب - 00:28:18
يقال لما تجمع من الرمل كباب كباب ولعل ما يقوله الناس اليوم لون من صنعي اللحم يعبرون عنه بالفتح يقولون كباب واظنه من هذا لكنه بالضم هباب اجتماعه ويجمعونه بهيئة معينة كباب - 00:28:49
وكذلك منه كببت الشيء لوجهه اببته لوجهه واكب فلان على كذا تب على هذا الامر كب على الكتاب ونحو ذلك كانه قد اجتمع عليه بشدة اقباله وهكذا ايضا الكبكبة تكرار الحروف كما ذكرت في بعض المناسبات تدل على تكرر في المعنى - 00:29:18
الزلزلة الصلصلة يتجلجل تدل على تكرر وهنا الكبكبة تدل على تدهور الشيء اذا القي في هوة حتى يستقر كبكبة فكبكبوا فيها وكانه تردد في الكب وهكذا يقال الكبة المجتمع من - 00:29:50
الغزل ولعله سمي نوع من الطعام الان يشبهها قيل له كبة اليس كذلك ما اجتمع من الغزل يقال له هذا كب الشيء بمعنى اسقطه او القاه على وجهه تبة هكذا يقال اكب فلان على وجهه بمعنى - 00:30:16
سقطوا على وجهه فلان مكب على درسه يعني يقول الله تبارك وتعالى افمن يمشي مكبا على وجهه اهدى ام من يمشي سويا على صراط مستقيم كانه قد تساقط على وجهه - 00:30:43
هذا المتعثر في مشيته ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم بالنار يعني يلقون على وجوههم نعم تفضل قال كهف غار الكهف الغار هذه المادة كذا قال ابن فارس بانها غار في جبل - 00:31:07
غار في جبل. بعض اهل العلم يفرقون بين الكهف والغار كلاهما نقبض في جبل الا ان الكهف اوسع من الغار الغار يقال للنقب الصغير والكهف يقال للكبير هذا هو الفرق بين - 00:31:31
الكهف والغار ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم نقب في جبل على قول من فرق فيه سعة اوسع من الغار اذ اوى الفتية الى الكهف فضربنا على اذانهم في الكهف - 00:31:52
وهكذا فؤوا الى الكهف نعم تفضل قال كيد هو من المخلوق احتيال ومن الله مشيئة امر ينزل بالعبد من حيث لا يشعر. لاحظ هذا الان تأويل لهذه الصفة والسبب هذا - 00:32:10
التأويل الذي تجده عند المتكلمين في مثل هذا الموضع وفي غيره مما هو اوضح منه السبب انهم توهموا المعنى الذي يليق بالمخلوق سبق الى اذهانهم هذا المعنى السيء فهم وقعوا في التشبيه - 00:32:32
ثم بعد ذلك رجعوا بالتعطيل تعطلوا الصفة ففسر هذا الكيد بانه مشيئة امر ينزل بالعبد من حيث لا يشعر ويمكن ان يحتج عليهم فيقال ان العبد ايضا تكون له مشيئة - 00:32:52
فشبهتم الله بخلقه فلابد ان يقول هؤلاء بان مشيئته تليق بجلاله فنقول كذلك سمعه وبصره وغضبه ورضاه ورحمته وكيده كل ذلك يليق بجلاله وعظمته فقولوا في هذا الذي نفيتم كقولكم في ذاك الذي - 00:33:16
اثبتم فالمخلوق له مشيئة فاثبتم المشيئة فاذا قلت مشيئة تليق بالله عز وجل فقولوا ايضا كذلك هذا الوصف يليق بجلال الله وعظمته فنحن لا نقيس الله عز وجل على خلقه - 00:33:42
كما ان ذات الخالق تليق بجلاله وعظمته فكذلك ايضا صفات الخالق تليق بجلاله وعظمته فله ذات اتشبه ذوات المخلوقين؟ كذلك له صفات لا تشبه صفات او لا تماثل صفات المخلوقين - 00:33:57
هكذا ينبغي ان يقال اذا ما معنى الكيد ما معنى الكيد؟ ابن فارس يقول بان هذه المادة تدل على معالجة لشيء بشدة يعني في اصلها تدل على معالجة لشيء ايش معنى المعالجة - 00:34:16
يعني ان الانسان يعمل اعمالا يزاول مزاولات حتى يصل الى مراده كما قال الله تبارك وتعالى عن عاقر الناقة فتعاطى فعقر هذا التعاطي ما هو هو معالجة ذهب واستعد وحمل - 00:34:36
ما يعقرها به وحد سلاحه جلس يرصدها في مكان حتى وثب عليها فعقرها فتعاطى فعقر يقول ابن فارس بان كل الاستعمالات ترجع الى هذا قال ثم يسمون المكر كيدا المكركي. باعتبار ان هذا الكيد يحصل - 00:34:57
لا يحصل لاول وهلة لقيه فضربه فيقال هذا كيد لا وانما يقال لي نوع من الاعمال التي يعدها للايقاع به حتى يصل الى مراده واضح كالاستدراج يكون كيدا يعطيه ثم يعطيه ويملي له ثم - 00:35:23
يأخذه فهذا يقال له كيد. ويقولون للحرب كذلك بانها كيد قال خرجوا ولم يلقوا كيدا يعني حربا لما في الحرب من المعالجة وما الى ذلك لهذا يقال كاده اذا احتال - 00:35:46
في الحاق الضرر به وتالله لاكيدن اصنامكم لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا الاحظ هذه المكايد قد تكون صالحة محمودة فالذي فعله ابراهيم صلى الله عليه وسلم باصنامهم - 00:36:08
هو شيء محمود ولا شك انه فعله بوحي من الله عز وجل فهو قال اني سقيم حتى خرجوا الى عيدهم ثم بعد ذلك طعن باصنامهم ما فعل وعلق الفأس على كبيرها وقال فعله كبيرهم - 00:36:28
وهكذا الكيد الذي فعله اخوة يوسف هذا من الكيد المذموم فهم جاؤوا بعد ان اتفقوا على امر يفعلونه بيوسف عليه الصلاة والسلام وهو القائه في البئر فجاءوا الى ابيهم ما لك لا تأمنا على يوسف - 00:36:50
وانا له لناصحون ارسله معنا غدا يرتع ويلعب وانا له لحافظون فهذا كله من الكيد ثم بعد ذلك جاؤوا اباهم عشاء يبكون وذكروا له هذه الحكاية المختلقة انا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فاكله الذئب - 00:37:11
وجاؤوا بهذا القميص عليه الدم المكذوب فهذا كله من الكيد احتالوا في اخراجه ثم القوه في البئر ثم بعد ذلك جاءوا بهذه الاعذار الكاذبة فهم ما اخذوه وقتلوه مثلا لاول وهلة هكذا امام ابيهم - 00:37:36
وانما احتالوا بهذه الحيلة فهذا يقال له كيد فهذا يقال للاحتيال بالحاق الضرر وكذلك يقال للوسيلة التي يتذرع بها الكائد الوصول الى غرضه فرعون يقول فاجمعوا كيدكم يعني الاشياء التي تحتالون بها. فجاءوا بالعصي والحبال ونحو ذلك - 00:37:58
وهكذا فتولى فرعون فجمع كيده جاء بهؤلاء السحرة وما معهم فهذا يقال له كيد الشيء الذي يتوصل به الى مطلوبه يقال له كيد الحبال العصي الى اخره يقال لها كيد - 00:38:26
وكذلك ايضا الحيلة نفس الحيلة يقال لها كيد لما جاء المشركون ورأوا الخندق قالوا هذه مكيدة لم تعرفها العرب قالوا هذه مكيدة هم يتحدثون عن الخندق فالشيء الذي يتوصل به يقال له كيد - 00:38:42
ويقال ذلك ايضا لنفس الحيلة او لنفس الاحتيال قال له كيد فهنا الكيد اذا يقال لي العمل وللمعمول او الوسيلة التي يتوصل بها الى المطلوب للايقاع بالغير انما صنعوا كيد ساحر - 00:39:02
ذلكم وان الله موهن كيد الكافرين وما كيد الكافرين الا في ضلال وما كيد فرعون الا في تباب لاحظ كيد هؤلاء المردة من اعداء الله عز وجل من الكافرين ولو بلغوا ما بلغوك فرعون - 00:39:27
في ضلال الضلال هو الذهاب ذهاب الشيء وتلاشيه واضمحلاله يقال له ضلال في اللغة وكذلك ايضا تباب فمهما بلغ كيد هؤلاء وبذلوا فيه من الاموال اين ذلك يضمحل؟ ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله - 00:39:47
فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون. هذه هي النتيجة لنفقات الكفار والبذل والجهود والاعمال التي يعملونها للصد عن سبيل الله عز وجل واطفاء نور الله. الحكم عليها قد سبق - 00:40:08
في تباب في ضلال انما يجمعون اوزارا وحطبا يحرقهم في الدنيا والاخرة هذه حقيقة الحال لمن قصره الله تبارك وتعالى وحيه وهداه الذي انزله على رسوله عليه الصلاة والسلام قد يكون هذا الكيد محمودا - 00:40:29
كما قال الله عز وجل كذلك كدنا ليوسف كدنا ليوسف من اجل ان يأخذ اخاه فعل ما فعل من وضع بالصواع برحل اخيه ثم اذن مؤذن ايتها العير انكم لسارقون - 00:40:56
فلما تنصلوا من هذا وتبرأوا منه سألهم عن عقوبته واقروا بان ذلك انما يكون بحسب ما في شريعتي يعقوب صلى الله عليه وسلم جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه. يعني لا يؤخذ احد سواه - 00:41:16
الجاني يسترق عند من سرق منه المتاع وهذا لم يكن معمولا به في ارض مصر في ذلك الحين لم يكن ذلك هو القانون المعمول به في البلاد المصرية فبدأ باوعيتهم قبل وعاء اخيه من اجل الا يشك - 00:41:39
او بدأ بوعاء اخيه واستخرجه قال ها هي لقيل هذا قصد ذلك ورتبه ولكنه بدأ باوعيتهم قبل وعاء اخيه ثم استخرجها من وعاء اخيه. كذلك كدنا ليوسف فعندها قالوا خذ احدنا مكانه - 00:42:00
فابى وقال معاذ الله ان نأخذ الا من وجدنا متاعنا عنده انا اذا لظالمون. كيف نأخذ غير الجاني؟ وهم الذين اقروا بهذه العقوبة ابتداء فصوغ له ذلك اخذه فاخذه ولم يستطيعوا - 00:42:19
انكار ذلك ولا الخلاص من مثل هذا الحكم الذي اقروا به ابتداء فهذا كيد فالكيد تارة يكون كمالا وتارة يكون نقصا. فاذا كان الكيد بمن يستحق فهو محمود فاملاء الله عز وجل للظالمين - 00:42:42
فيزدادون اثما واجراما ثم بعد ذلك يكون ذلك زيادة في عقوبتهم هذا من الكيد. الذي حصل للمشركين في يوم بدر خرجوا في حال من الغضب والحمية الجاهلية لم تكن القضية - 00:43:05
في اولها يراد بها الحرب فالمسلمون خرجوا للعير ما خرجوا للقتال ولذلك لما كانوا امام المشركين وقع منهم ما وقع من الاختلاف وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم. ثم ما وقع - 00:43:25
مع ذلك اذ يريكهم الله في من امك قليلا وكذلك ايضا كل فئة كيف كانت ترى الاخرى ويقللكم في اعينهم من اجل ان يغريهم بكم يقولون هؤلاء قلة حفنة نستطيع ان نستأصلهم - 00:43:45
كل هذا من اجل ان يقع هذا الامر الذي اراده الله تبارك وتعالى. فكانت حتوفهم في تلك الواقعة فقتل سبعون من رؤوسهم كبرائهم وقادتهم واسر سبعون منهم سهيل ابن عمرو العامري - 00:44:05
واما القتلى ففيهم رأسهم ابو جهل ومن معه عتبة ابن ربيعة شيبة ابن ربيعة الوليد ابن عتبة وامثال هؤلاء الكبار من رؤوس المشركين فهذا من كيد الله عز وجل لاولياءه - 00:44:25
ومن كيده باعدائه فحصل هذا الاغراء اغراء المؤمنين بالقافلة العير اغراء الكافرين بالمؤمنين من اجل ان يستردوا هيبتهم مكانتهم بين العرب فلا يجرؤ عليهم احد وصاروا في حال يجرؤ عليهم فيها الثعالب - 00:44:45
كسرت نفوسهم قصرت لهم هذه الهزيمة المنكرة حتى ان صفوان بن امية في الحجر لما جاء من يذيع الخبر في مكة بهذه الهزيمة النكراء فما سألوه عن احد الا قال قتل - 00:45:12
من كبارهم فمن صدقوا هذا فقال صفوان ابن امية اسألوه عني هذا كلام غير معقول سيقول لكم صفوان قتل سلوه عني فقالوا اين صفوان قالها هو في الحجر ولما جاء زيد - 00:45:30
ابن حارثة الى المدينة بالبشرى والخبر لم يصدقه الناس وقال اليهود وبعض من في قلبه مرض او قالوا بانه رأى هولا وذعرا ففقد صوابه فصار يتكلم بهذه الطريقة يعني ان اصحابه قد استأصلوا - 00:45:46
فجاء يهذي بهذا الكلام يقول حتى يقول اسامة بن زيد يقول حتى دخل ابي الدار فقلت احقا يا ابي قال اي والله يعني هل هذا معقول هذا من اعظم الكيد فالكيد تارة يكون محمودا وتارة يكون - 00:46:10
مذموما. فاذا كان في من يستحق او لمن يستحق هذا هو المحمود هذا هو المحمود حينما يكون احد المفسدين المجرمين ثم بعد ذلك يأتي اهل الحسبة ويحتالون من اجل الايقاع به فهذا الكيد - 00:46:26
يكون محمودا ساحر فاجر مجرم يغرر بالناس فوضعوا له مكيدة حيلة حتى اوقعوا به فهذا يحمد لتخليص الناس من شره اما اذا كان الكيد بمن لا يستحق انسان يكيد للناس المكايد - 00:46:45
من قرابته واهله وجيرانه وعموم الناس يريد بهم سوءا يوصل اليهم الشر فهذا شيطان وهذا فعل الشياطين فهذا لا يكون محمودا. فالكيد تارة يكون محمودا فلله عز وجل من ذلك - 00:47:06
ما يحمد كذلك كدنا ليوسف. انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا وما يذكره اكثر اهل العلم من ان الكيد لا يكون الا مع مقابله في الذكر ليس بصحيح فالكيد يأتي في القرآن مع ما يقابله انهم يكيدون يعني ما يقابله من كيد الكفار يكيدون كيدا واكيد كيدا وقد يأتي من غير ذلك - 00:47:23
كما في قوله كذلك كدنا ليوسف واملي لهم ان كيدي متين فلم يذكر كيدهم وانما ذكر كيده تبارك وتعالى فلا يلزم من ذلك ان يكون في مقابل كيدهم بعض اهل السنة الذين - 00:47:53
اه لا يتفطنون لبعض العبارات التي يذكرها المتكلمون في كتب التفسير وغيره يقولون هذا من باب المشاكلة يعني اذا ذكر مع ايدي اولئك ويغفلون عن هذه المواضع التي ذكر الله فيها كيده منفردا يعني من غير مقابلة كيد - 00:48:10
الكفار يقول انهم يكيدون كيد واكيدوا كيدا انا سماه كيدا من باب المشاكلة اللفظية مثل قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخه قلت اطبخوا لي جبة وقميصه الدب والقميص ما تطبخ قالوا هذي مشاكلة لفظية انهم استعملوا لفظ الطبخ - 00:48:26
فعبر بها عن مراده وهو انه بحاجة الى كساء قلت اطبخوا لي جبة وقميصا. يقولون انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا يقولون ان هذا من باب المشاكلة اللفظية والمشاكلة نوع من - 00:48:46
المجاز عند جمع من اهل البلاغة لكن هذا غير صحيح هذا ليس من باب المشاكلة اللفظية وانما هي صفة حقيقية تليق بجلال الله وعظمته وهكذا ايضا المكر فان ذلك يكون في مقابل مكرهم - 00:49:02
ويمكرون ويمكر الله ولا يقال انه مشاكلة لفظية ولكنه قد لا يقال ايضا بمقابلته في اللفظ افأمنوا مكر الله فهذا لم يذكر مكرهم يقال فيه كما قيل في الكيد والله اعلم - 00:49:25
نعم تفضل قال كسفا بفتح السين جمع كسفة وهي القطعة من الشيء وبالسكون كذلك او مفرد نعم ابن فارس يرجع هذا الى اصل واحد يدل على تغير في حال الشيء - 00:49:44
الى ما لا يحب تغير في حال الشيء الى ما لا يحب وذكر معنى ايضا بعده وهو قطع شيء من شيء والكاف والسين والفاء اصل يدل على تغير بحال الشيء الى ما لا يحب على قطع شيء من - 00:50:08
شيء هذا التغير تغير في حال الشيء الى ما لا يحب من ذلك كسوف القمر وشوف ويقال كسوف الشمس ويقال كسوف القمر وخسوف القمر وكسوف الشمس فهذا الكسوف هو تغير - 00:50:36
حيث يزول ضوء القمر وهكذا يقال رجل كاسف الوجه يعني يظهر عليه مسحة حزن كاسف الوجه يقال فلان كاسر في البال اذا كان يعيش في حزن وضيق او نحو ذلك - 00:51:10
سيء الحال ولعله منه ما يقوله الناس في بعض البيئات اليوم قال فلان مكسوف يعني في حالة من الخجل والحياء اذا وقع له ما يوجب ذلك يقال كسفه انكسف فهذا الذي يعبرون به له اصل صحيح. وهو انه تغيرت حاله - 00:51:35
لما وقع له يعني وقع له ما يوجب تغير الحال. فحصل له الانكسار الحياء او الخجل والتغير انكسف هذا المعنى الذي يرجع الى التغير فيما يتعلق بالقطعة من الشيء او قطع الشيء من - 00:52:03
الشيء الكسفة تقال للطائفة من الثوب كسفة وتقال ايضا للقطعة من الغيم يقال لها كسفة تسفح لاحظ كلام ابن جزيء يقول كسفا بفتح السين جمع كسفه جمع كسفة وهي القطعة من الشيء - 00:52:31
وبالسكون كذلك يعني انه يكون محركا وساكنا بالنسبة للسين يقول او مفرد بمعنى ان الكسفة الكسفة هي المفرد تجمع على كسف او كسف يعني ان الكسف جمع والكسفة واحدة والكسف جمع ايضا - 00:53:02
كسف وكسف وقد يطلق الكسف عند بعضهم هكذا قالوا الكسف والكسف على الواحد والجمع الكسف والكسف على الواحد والجمع. فهنا يقول بفتح السين جمع كسفة وهي القطعة من الشيء وبالسكون كذلك - 00:53:35
يقال كسف و كسفة وكسفة القطعة من الشيء ويحتمل ان تكون الكسفة مفرد او الكسف مفرد والكسف من قبيل الجمع يقول الله عز وجل عن المشركين او تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا - 00:54:02
يعني قطعا فهذا من معنى القطع ليس من معنى التغير فاسقط علينا كسفا من السماء بطعن وايروا كسفا من السماء ساقطا يقول سحاب مرقوم يروا كسفا من السماء ساقطا ما المراد بذلك - 00:54:32
هم يقولون هذا على سبيل المكابرة يعني لو حصل لو رأوا القطع تنزل من السماء عليهم كما طلبوا وكما اقترحوا او تسقط يعني السماء كما زعمت علينا كسفا هم اقترحوا هذا وطلبوه - 00:54:59
فيقول لو رأوا ذلك وشاهدوه وحصل لقالوا سحاب مركوم اي انه سحاب بهذه الهيئة ان بعضه فوق بعض لشدة مكابرتهم نعم تفضل قال كبتوا اي اهلكوا وقوله او يكبتهم ان يهلكهم او يخزيهم - 00:55:19
نعم هذه المادة كبت ارجعها ابن فارس الى معنى الاذلال والصرف عن الشيء الاذلال والصرف عن الشيء هذا المعنى اللي اشار اليه ابن جوزي رحمه الله في قوله او يقصيهم - 00:55:49
كبي تو. قال اهلكوا او يكبتهم او يهلكهم اه يقال كبته اذا اغاظه او اذله او جعله بهذه المثابة يعني جعله مغيظا ذليلا ابى الكبت الكبت ان الذين يحادون الله ورسوله - 00:56:19
قبتوا كما كبت الذين من قبلهم اي اذلوا واهينوا او يكبتهم فينقلبوا خائبين لاحظ ليس معناه ان يهلكهم فينقلبوا خائبين لانهم فاذا كبتهم لم ينقلبوا يعني هؤلاء ليس لك من الامر شيء - 00:56:46
يعني ان ذلك الى الله تبارك وتعالى ويعذب هؤلاء او يفعل بهم ما شاء او يتوب عليهم او يكبتهم فينقلبوا خائبين ويحصل لهم مطلوب فذلك يكون بالهزيمة او يكون بردهم ودحرهم بامر - 00:57:10
اخر كما وقع يوم الاحزاب بالريح فرجعوا لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا. يعني لم يحصل لهم التشفي بنصر او بقتل - 00:57:33
او اسر لاهل الايمان فرجعوا بحنقهم وغيظهم كبتهم الله عز وجل فهذا معنى الكبت الاذلال والقهر فلا يستطيع التشفي وانما يرجع بغيظه ولا يحصل مطلوبه هذا الذي يتشوف الى اذى الناس - 00:57:54
ايصال الشر لهم ومحاربة اولياء الله تبارك وتعالى ومحاربة المعروف والبر والخير فاذا كبته الله عز وجل بمعنى انه رده خائبا بغيظه وحنقه لم يحصل له مطلوب ولم يتحقق له - 00:58:23
مراد فهذا يقال ثبته الله ثبت هذا هو الكبت هذا الكبت قد يكون بي اهلاكه لكنه لا يفسر به الكبت يعني ليس معنى الكبت والاهلاك لكن الكبت قد يكون له صور - 00:58:46
الاصل انه يكون بمعنى الاذلال و القهر ونحو ذلك فلا يحصل له مطلوب في التشفي ولا تكون العاقبة له فيرجع بحنقه وغيظه هذا قبت قد يكون هذا الكبت باهلاكه بالكلية - 00:59:09
فهؤلاء الذين اهلكهم الله في يوم بدر تأصلهم كبتهم هذا معنى الكبت والله اعلم نعم قال اكمه هو الذي ولد اعمى نعم هكذا اطلقه وقد لا يكون ذلك بهذا الاطلاق - 00:59:33
ابن فارس يرجع معنى هذه الكلمة الى العمى الذي يولد عليه الانسان ولد اعمى يقول وقد يكون من عرض يعرض وهكذا يذكر عامة اهل اللغة يقولون بان الاكمة يقال للذي يولد اعمى - 01:00:02
ويقال لمن ذهب بصره بعد ذلك لعارض يعني اصابه العمى بعد ولادته ولو بحين لشبابه او في شيخوخته يقال للاعمى اكمة قال وابرغ الاكمه والابرص يعني الاعمى سواء الذي ولد اعمى - 01:00:26
او الذي عرض له العمى ولا شك ان ابراء الذي ولد اعمى ابلغ في الاية بخلاف من عرظ له ذلك فقد يعرظ له شيء يسير كالماء الذي يكون على العين او نحو هذا - 01:00:55
فمثل هذا كما هو معروف يعالج بكثرة ولربما في اليوم الواحد تجرى عشرات العمليات فترجع الى هؤلاء الناس ابصارهم لكن الذي ولد اعمى هذا يكون ابلغ في الاية ولكن لا يلزم - 01:01:10
ان يكون هذا معنى الاكمة قال وتبرأ الاكمه والابرص باذني فهذه اية لعيسى عليه الصلاة والسلام. اذا لا يتقيد الاكمة بالذي ولد اعمق نعم قال كان على نوعين تامة بمعنى حضر او حدث او وقع وهي ترفع الفاعل - 01:01:33
وناقصة وهي ترفع الاسم وتنصب الخبر وتقتضي ثبوت الخبر للمخبر عنه في زمانها وقد تأتي بمعنى الدوام في مثل قوله وكان الله غفورا رحيما. وقوله وكان ربك قديرا. وشبه ذلك - 01:02:03
وهو كثير في القرآن ومعناه لم يزل ولا يزال موصوفا بذلك الوصف نعم كان اصل هذه المادة عند ابن فارس يدل على الاخبار عن حدوث شيء اما في زمان ماضي - 01:02:21
او زمان راهن يقولون كان الشيء يكون كونا اذا وقع وحضر وان كان ذو عسرة يعني حضر وجاء ان كان ذو عسرة يعني بعضهم يقول هذه تامة بمعنى وجد ونحو ذلك - 01:02:47
اما الماضي فقولنا كان زيد اميرا هذا كلام ابن فارس رحمه الله. على كل حال كان هذه تستعمل في القرآن في عدة معاني الاول ان تدخل على المبتدأ والخبر فتدل على اتصاف - 01:03:14
المبتدأ بالخبر في زمن معين ماضيا كان او مستقبلا وكانت امرأتي عاقرا. لاحظ اصل الجملة مبتدأ وخبر امرأتي عاقر لما دخلت عليها كان هذه الناقصة وهي من النواسخ يكون المبتدأ اسما لها ترفعه - 01:03:39
والخبر خبرا لها تنصبه كانت امرأتي عاقرا هذا في اي زمن الماضي كانت امرأتي عاقرا الثاني ان تفيد بمعونة السياق اتصاف المبتدأ بالخبر على سبيل الاستمرار وهذا مهم ان السياق يبين المراد ولا حاجة - 01:04:08
الاشكال استشكال هذا الموضع او التكلف في محامله حمله على المحامل البعيدة ان تفيد بمعونة السياق انتصاف المبتدأ بالخبر على سبيل الاستمرار هذا يحل لك اشكالات فيما يتعلق بما يضاف الى الله تبارك وتعالى ويخبر عنه من ذلك - 01:04:36
يعني في الماضي والحاضر والمستقبل دون التقيد بزمن معين فهذا يدخل فيه اوصاف الله تبارك وتعالى وكان الله قويا عزيزا. هذا لا يقال في الزمن الماظي الماظي والحاظر والمستقبل وكان الله - 01:04:59
بكل شيء عليم في الماضي حاضر والمستقبل ايضا يدخل في هذا الاوصاف التي تكون من طبيعة الموصوف الاوصاف الثابتة ان الباطل كان زهوقا كان ليس في الماضي بينما هذه طبيعة الباطل انه ذاهب مضمحل يتلاشى - 01:05:22
فلا ينقطع صبرك امام الباطل واهله فان من شأنه الذهاب والاضمحلال انما هي مسألة وقت فقط تحتاج الى شيء من الصبر والثبات على المبدأ فهذا في كل وقت هذه طبيعته - 01:05:50
ان الشيطان كان للرحمن عصية هذي طبيعة الشيطان ليس في الزمن الماظي الماظي والحاظر والمستقبل يدخل في ذلك ايضا يعني ما يدل عليه السياق انه الماضي والحاضر والمستقبل الفرائض الثابتة - 01:06:10
ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا في الماظي وفي الحاظر وفي المستقبل لا يقال هذا في الماضي فقط ولا يمكن ان يفهم هذا كذلك ايضا يقال للوعد وكان حقا علينا - 01:06:32
نصر المؤمنين اي انه شيء ثابت. ويمكن يعني في بعض الامثلة ان ترجع الى الاول ما يتعلق باوصاف الله عز وجل فهذا السياق يدل على انه لا يتقيد بزمن كالماضي - 01:06:51
دون غيره من استعمالات كان هذه وهو الثالث ان تستعمل في اسلوب الجحود بمعنى الاستبعاد او الاستنكار او التنزيه بالنسبة لله تبارك وتعالى وذلك اذا كانت منفية وبعدها لام الجحود - 01:07:11
وما كان الله ليضيع ايمانكم هذي للنفي تنزيه لله تبارك وتعالى وكذلك ايضا اذا جاءت بعدها ان الناصبة للمضارع اولئك ما كان لهم ان يدخلوها فهذا لي الانكار الا خائفين - 01:07:34
كذلك ايضا اسم الفاعل بعدها وما كان الله معذبهم ما كان الله معذبهم فهذا ايضا يرجع الى معنى التنزيه او الانكار انكار التعذيب استعمال الرابع ان تكون بمعنى صار على قول بعض - 01:08:11
اهل العلم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين هو لم يكن كذلك قبل قبل ان يؤمر بالسجود ما كان من الكافرين فقالوا هي بمعنى صار لما ابى السجود - 01:08:46
لكن هذا ليس محل اتفاق فاذا انشقت السماء فكانت وردة هي ليست اه كذلك في الزمن الماضي معنى صارت وردة كالدهان فاذا كنا ترابا ليس ذلك في الزمن الماضي وانما - 01:09:10
بمعنى صار استعمال خامس ان تدل على الوجود او الثبوت وهي كان التامة التي تكتفي بالفاعل اللي ذكرها ابن جزيل كما سمعتم كان التامة تكتفي بالفعل هذه لا تحتاج الى اسم - 01:09:30
و خبر وان كان ذو عسرة يعني وجد السادس ان تكون زائدة للتوكيد وكما سبق في الكلام على الزيادة هل يليق ان يقال في القرآن شيء زائد او لا؟ وبعضهم يقول تعبير بهذا ما يليق لكن يقولون - 01:09:57
يعبرون بعبارات اخرى من باب التعدد. هم يقصدون زائدة اعرابا وليست زائدة بالمعنى لانه لا يوجد شيء في القرآن لا معنى له اطلاقا فهذه يمثل لها او يمكن ان يمثل بقوله كيف نكلم من كان في المهد صبيا؟ من كان يعني كيف نكلم من - 01:10:21
هو في المهد صغير من كان في المهد صبيا وعلى كل حال كان بالنسبة للقرآن كان الناقصة هي الاكثر في القرآن ولا تقارن بغيرها يعني يبلغ عدد المرات التي وردت فيها كان الناقصة في القرآن مئتين وثلاثة وثلاثين - 01:10:45
مرة هذه كان الناقصة وما يدل منها على الاستمرار كان الناقصة هذه لتدل على الاستمرار بحسب السياق في نحو مئة وسبعة وثلاثين مرة ان الله كان عليكم رقيبا الماضي والحاضر - 01:11:11
والمستقبل ثم بعد ذلك تأتي الجحودية المسبوقة بالنفي باربع وثلاثين مرة لاحظ كلام ابن جوزي يقول هي على نوعين تامة بمعنى حضر او حدث او وقع يعني وجد او نحو ذلك. هذه ترفع الفاعل تكتفي بذلك - 01:11:34
الناقصة هي اللي ترفع الاسم وتنصب الخبر يقول وقد تأتي بمعنى الدوام هذه التي فصلت فيها وهو كثير بالقرآن بمعنى لم يزل الى اخره ابي كان توقف هنا استرح قليلا ثم - 01:11:57
نواصل ان شاء الله - 01:12:19