Baheth

القرطبي كما تقدم هو من علماء الاندلس وانتقل ولد وتعلم ونشأ هناك ثم انه انتقل الى مصر وعاش فيها والف وعلم وتعلم وتوفي رحمة الله عليه سنة ست مئة واحدى وسبعين - 00:00:00ضَ

في مصر رحمة الله عليه تفسيره اسمه الجامع لاحكام القرآن وهو اسم على مسمى في الحقيقة اسم على مسمى الجامع في احكام جامع لاحكام القرآن اي انه جمع قل ما - 00:00:23ضَ

يتضمنه الايات القرآنية من احكام وكل ما يمر على اية فيها احكام شرعية يقف عندها ويستخرج ما فيها من احكام وهو كما هو واضح يتعلق باحكام القرآن. فكل اية فيها دلالة على حكم شرعي - 00:00:43ضَ

فانه يقف ويستخرج هذا الحكم الشرعي ويتحدث عنه فيأتي على كل اية او مجموعة احيانا من الايات يأخذ مجموعة من الايات متصلة بالمعنى ويجعل تفسيره لهذه الايات في جملة من المسائل - 00:01:01ضَ

يعني يأتي ويقول وفي الاية عشر مسائل وفي الاية عشرون مسألة وفي الاية ثلاثون مسألة ثم يأخذ مسألة يأخذها مسألة مسألة ويتحدث عنها بالتفصيل قد تصل احيانا المسائل عند الى اربعين الى خمسين مسألة او اكثر - 00:01:20ضَ

ثم يبدأ يفصل في كل مسألة ويبين ما فيها من احكام او احيانا يتكلم عن ايضا اسباب النزول يتكلم عن العبارات الغريبة يتعرض للنحو ولكن قليل يتعرض للقراءات التوسع هو اكثر ما يتوسع - 00:01:46ضَ

في المسائل الفقهية يطيل فيها ويستدل ويعرض مذاهب الفقهاء الاربعة وغيرهم ويستدل وبالاحاديث وباقوال السلف وينسبها الى قائلها ويقول قال مثلا فيقول قال ابن عباس قال مجاهد قال قتادة فينسب الاقوال الى قائلها. القارئ - 00:02:03ضَ

في احيانا يجد نفسه امام ثروة علمية كبيرة يتعرض لمسائل كثيرة لقصص يتعرض آآ قراءات يتعرض اه امثال يتعرض لاشياء كثيرة لا يتركها. فهو يعني اه قدم للامة الاسلامية كتابا موسوعة عظيمة وثروة عظيمة كبيرة - 00:02:26ضَ

لا يمل القاري القارئ لا يمل معها لما اذا طلع عليها مما يؤخذ عن هذا الكتاب مع انه يعني مزاياه كثيرة لا تعد ولا تحصى جدا الا انه يؤخذ عليه بعض المآخذ - 00:02:51ضَ

مما يؤخذ عليك التفسير انه احيانا يستطرد استطرادات طويلة جدا ليس لها علاقة بالتفسير يأتي على مواضع او يأتي على احيانا ايات يفسرها ثم يخرج عن التفسير ويستطرد كذلك ايراده لكثير - 00:03:08ضَ

او نقول ايراده ببعض الاحاديث والاثار الضعيفة وهو لا يعتني واحيانا تجد ليس الضعيف احيانا تجد ما هو موضوع ودون ان ينبه عليه. وهذه يعني يؤخذ عليه انه يورد الاحاديث الضعيفة او الموضوعة ولا ينبه على انها موظوعة او احاديث ظعيفة - 00:03:29ضَ

ايضا مما يؤخذ عليه انه سلك فيما يتعلق بالاعتقاد مذهب في الاشاعرة لكونه عاش في الاندلس وتأثر بالبيئة وانتقل الى مصر وتأثر بالبيئة ولذلك الملاحظ عندما تقرأ في تفسيره تجد انه في ايات الصفات - 00:03:50ضَ

يسلك مسلك الاشاعرة ولو انه سلك مسلك اهل السنة والجماعة اذا كان هذا الكتاب كتابا عظيما يعني لا اه يعني لا لا يمكن ان يكون هناك كتاب يعني يوازي هذا الكتاب - 00:04:13ضَ

ولكنه في باب العقيدة نفى بعض الصفات واول بعض الصفات وخرج عن مذهب السلف اه نسأل الله عز وجل ان يعفو عنا وعنه. وليته سلك مسلكا اه اهل السنة والجماعة وساروا على طريقتهم - 00:04:31ضَ

تفسير مطبوع في عدة طبعات مختلفة الاجزاء واشهرها اشهرها طمعة اه مؤسسة الرسالة في بيروت طبع عام الف واربع مئة وسبعة وعشرين وهي طبعة جيدة لتحقيق الدكتور عبدالله التركي ناخذ نموذج من تفسيره - 00:04:47ضَ

نأخذ من اخر القرآن في سورة الماعون صورة مكية قصيرة الا انه يستخرج منها مسائل ويقول وفيه ست مسائل في تفسير هذه الايات ست مسائل ثم قال السادسة قوله تعالى ويمنعون الماعون - 00:05:11ضَ

قال الماعون فيه اثنى عشر قولا ثم ساقها مفصلة بادلتها نجد انه يعتني بترتيب يعتني بترتيب المسائل والفوائد والاستنباطات حتى ان القارئ لا يمل من اسلوبه ويشعر انه في موسوعة علمية - 00:05:34ضَ

مما يلفت النظر هذا التفسير العظيم المؤلف له مزية عظيمة وهو انه لا يتعصب المسائل الفقهية هو على مذهب الامام مالك ونشأ على مذهب الامام مالك لكنه لا يتعصب الى مذهب مالك. كما يفعله بعض من كتفي احكام القرآن - 00:06:01ضَ

بل يتبع الدليل ويرجح ما الدليل دل عليه واذا وجد المسألة فيها دليل تبع الدليل ولم يتبع المذهب وان كان هذا الدليل وان كانت هذه المسألة التي دل عليها الدليل مخالفا لما لمسألة او يخالفه لما اه هو في مذهب الامام مالك - 00:06:22ضَ

وهذه ميزة ولى ان تجدها في كثير ممن كتبوا في احكام القرآن بل تجدهم يتعصبون لمذهبهم وان كان مخالفا للمذاهب الاخرى او مخالفة للمذاهب الصحيحة. او المذاهب الراجحة انا اعطيك مثال واضح جدا يبين لك - 00:06:41ضَ

يعني مدى يعني هذا الرجل وقيمته عندما يختار القول الصحيح ولا يتعصب لمذهبه بل يتبع الدليل. فيقول مثلا لقول الله سبحانه وتعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين تكلم - 00:07:01ضَ

في المسألة السادسة عشرة من مسائل هذه الاية نتكلم عن امامة الصغير ويذكر اقوال من يجيزها ومن يمنعها ويذكر ان من المانعين لها جملة من العلماء منهم الامام مالك والثوري - 00:07:19ضَ

واصحاب الرأي الحنفية ولكن نجد انه يخالف مذهبه يخالف مذهب امامه الامام مالك لما ظهر له الدليل على جواز هذه الامام مالك يمنع صلاة الصبي الصغير الصغير غير غير مميز يمنع او الصغير الصبي الصغير صلاة الصغير يمنعها الامام مالك. هو لما جاء - 00:07:38ضَ

في هذه المسألة لما باقرأ الدليل على جوازها. فاجاز اجاز امامة الصغير وذلك حين يقول قلت امامة الصغير جائزة اذا كان قارئا للقرآن ثبت في صحيح البخاري عن عمرو بن سلمة - 00:08:02ضَ

قال كنا بماء موقع موضع فيه ماء ممر الناس يعني هذا الماء يمر يمر من حوله الناس وكان يمر بنا الناس فنسألهم ما الناس فما الناس؟ من هذا الرجل؟ فيقول - 00:08:22ضَ

اه من الناس فيقول من هذا الرجل؟ فيقول هو هو رسول الله يعني متجهين الى النبي صلى الله عليه وسلم هو رسول الله اوحي اليه كذا وكذا. اوحي اليه كذا وكذا. فكنت - 00:08:42ضَ

اخذ منه الكلام واسمع منه ما يقولون فاحفظه اي احفظ القرآن فكأنما يعني يقر في صدره يثبت في صدره اذا قرأته. وكانت العرب تلوم باسلامها فيقولون اتركوه وقومه لا تسلمون - 00:08:54ضَ

فانه ان ظهر عليه عليهم وهو نبي صادق. فلما كانت وقعت الفتح بادر كل قوم باسلامهم وبادر ابي وقومي باسلامهم. فلما قدم قال جئتكم والله من عند نبي الله حقا - 00:09:12ضَ

قال صلوا صلاة كذا في حين كذا فاذا حضرت الصلاة فليؤذن احدكم وليؤمكم اكثركم قرآنا فنظروا فلم يكن احد اكثر مني قرآنا لما كنت نتلقى من الركبان فقدموني بين ايديهم وانا ابن ست او سبع سنوات وكانت علي بردة - 00:09:34ضَ

فاذا سجدت تقلصت علي تقلصت عني فقالت امرأة من الحي الا تغطون عنا سوءة صاحبكم او سوءة قارئكم فاشتروا فاشتروا وقطعوا الي قميصا فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص الشاهد من قصة كاملة - 00:10:01ضَ

ان الامام القرطبي رحمة الله عليه تدل بهذه القصة على جواز امامة الصبي وهو عمرو بن سلمة رضي الله عنه الذي كان من صغار الصحابة وكان اصغر قوم فقدموه فصلى بهم. والامام مالك لم يتعصب لمذهبه وانما اتبع الدليل - 00:10:29ضَ

رحمة الله عليه - 00:10:49ضَ