التعليق على تفسير السعدي(مستمر)
Transcription
كل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة المشركين بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين - 00:00:00ضَ
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله جميعا في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم الاحد الموافق للثامن - 00:00:47ضَ
من الشهر العاشر شوال من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. نستأنف دروسنا في هذا المسجد الجامع المبارك ونسأل الله سبحانه وتعالى الاعانة والتوفيق والسداد. درسنا في تفسير القرآن العظيم وفي قراءة من تفسير الشيخ العلامة عبدالرحمن - 00:01:04ضَ
الناصر السعدي نقرأ في هذا التفسير ونعلق على ما يحتاج الى تعليق سورة التوبة والاية السابعة والتسعون وقول الله سبحانه وتعالى الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله - 00:01:24ضَ
على رسوله. والله عليم حكيم نحن ذكرنا في لقاءات ماضية ان السورة وهي سورة التوبة تتحدث عن طوائف الناس جميعا طواف طائف الناس واصناف الناس جميعا. ما تركت صنفا من اصناف الناس الا وذكرته. بدأت بالشرك والمشركين وكفار - 00:01:48ضَ
قريش واهل الشرك عموما وعبدة الاوثان ثم تحدثت عن اليهود ثم تحدثت عن النصارى ثم تحدثت عن المنافقين ثم تحدثت عن المسلمين واحكام الاسلام ثم تحدثت عن كثير من من الاصناف. وهنا يذكر الله ان - 00:02:13ضَ
الناس على صنفين. منهم ما يسمون باهل الحاضرة. وهم الحظر الذي يعيشون يعيشون في المدن. ومنهم من يسمعون اهل البادية وهم الاعراب الذين تعربوا وابتعدوا عن المدن وعاشوا في البوادي. فالناس على - 00:02:33ضَ
نوعين فمنهم مثل هؤلاء ومثل هؤلاء. لكن الذي ينبغي لنا ان نفهمه لان كثيرا من الناس يقرأ هذه الاية ثم يستشهد بها في مواطن وتكون قراءته واستشهاده خلاف ما يقصده الله سبحانه وتعالى. الله بين في هذه الايات التي معنا ان الاعراب على ثلاثة انواع - 00:02:53ضَ
وثلاثة اقسام. وهذه الاقسام ايضا تكون في اهل الحاضرة. اليس في اهل الحاضرة من هو اشد كفرا ونفاقا فيه فيه ممن يعيشون في المدن اشد كفرا ونفاقا والاعراب هنا ذكر الله سبحانه وتعالى انهم من يتخذ نفقته مغرما. يعني يظن انها خسارة عليه. ومن الاهل الحاظرة من يفعل ذلك - 00:03:18ضَ
وذكر الله ايضا الصنف الثالث ان من الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر ويتخذ ما ينفق وهي الصدقات عند الله وصلوات الرسول يعني دعاء الرسول لهم. فهذا موجود هنا وموجود هنا. فلما يأتي شخص من الناس وهو جاهل - 00:03:46ضَ
ما عنده علم ويأتي الى شخص من الاعراب من اهل البادية فيأتي يصبح بينهم مثلا خصومة او سوء تفاهم فيقول الاعراب واشد كفرا ونفاقا هذا لا يجوز هذا يعني لا يقصده الله سبحانه وتعالى. وهذا استدل بالاية في غير موظوعها - 00:04:06ضَ
لما تأتي الى شخص من اهل البادية وتقول له انتم اشد كفرا فقط. الاعراب تخاطبه هذا قدح فيه وقد يقيم عليك دعوة ويطالبك فلا يجوز سواء اقام دعوة او لم يقم دعوة لا يجوز شرعا ان تصفه بهذه الصفة. لماذا لا - 00:04:25ضَ
الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر. لماذا تأخذ جزءا من الاية وتترك البقية الاعراب ذكر الله انهم من يؤمن بالله واليوم الاخر ويتخذ ما ينفق قربات فلماذا تترك هذا وتأتي بهذا؟ فلذلك - 00:04:48ضَ
ينبغي الحذر من الاستشهاد بالايات القرآنية في غير مواضعها. خلافا لما قصده الله سبحانه وتعالى. وتأتي من الناس من يأخذ طرف الاية ويأخذ بعض الاحكام ينزلها في غير في غير ما اراده الله. فينبغي الحذر من يعني ان - 00:05:04ضَ
بالايات في غير مواضعها اذا هذه الايات التي بين ايدينا هي تبين احكام الاعراب وانهم ثلاثة اصناف. مثل ما ان اهل الحاضر ثلاثة اصناف وكذلك الاعراب ثلاثة اصناف الاعراب عرفنا الله سبحانه وتعالى يقول الاعراب اشد كفرا ونفاقا - 00:05:24ضَ
الاعراب مثل ما ذكرنا هم سكان البادية وسكان الصحراء والبراغي اشد كفرا ونفاقا لماذا قال لاسباب كثيرة اولا انهم بعيدون عن العلم والتعلم يعيشون في الصحراء لا علم ولا مساجد ولا اماكن تعليم فلذلك ينشأون هناك بعيدين عن العلم والتعليم - 00:05:49ضَ
فهذا من اسباب كونهم عندهم كفر وعندهم نفاق وبعيد وكونهم بعيدين عن عن الايمان الذي هو مقابل الكفر. وعن الايمان الذي هو مقابل النفاق. قال واجدر الا يعلموا ما انزل الله على هذا السبب - 00:06:17ضَ
اجدر يعني اقرب الا يعلموا حدود ما انزل الله الا يعلموا احكام الشريعة الشريعة ما يعرفون الصلاة والوظوء واحكام الحج الزكاة واشياء كثيرة يجهلونها. لان ليست اماكنهم اماكن علم وتعلم كالحاضرة - 00:06:41ضَ
فهذا السبب وهناك اسباب مثل ما ذكرنا كثيرة وهم اقرب واحرى واجدر ان لا يعلموا حدود ما انزل الله خلاف الحاضرة فانهم اقرب الى العلم والتعلم يقول هنا ايضا وفيهم ايضا لطافة الطبع - 00:07:00ضَ
يعني اهل المدن فيهم لطافة الطبع والانقياد. وسماع العلم والتعلم. لكن اهل البادية بعيدين عن اللطائف طافت الطبع وبعيدين عن الانقياد فيهم القسوة ولبعدهم وعدم مخالطتهم لاهل الايمان ومخالطتهم لاهل العلم والتعلم فتكون يكون يكونون هم يعني ابعد - 00:07:25ضَ
من اهل الحاضرة ولذلك يوجد فيهم الكفر والنفاق والغلظة والشدة وعدم التقبل لشيء من من الاحكام وغير ذلك حرصهم على الاموال حرصهم على الدنيا الى اخره. ولذلك الله سبحانه وتعالى قال قال ومن - 00:07:53ضَ
من يتخذ ومن الاعراب يعني طائفة منهم؟ يعني من جنسهم من يتخذ من يتخذ اه يعني هنا الاعرابي من يتخذ ما ينفق مغرم يقول هم ينفقون اذا طلبت منهم النفقة - 00:08:13ضَ
والصدقات ينفقونها لكنهم ماذا؟ ينفقونها. وهم لا يعلمون ثمرة هذه النفقة. لا يعلمون انها صدقة وان يظن انها طلبت منه بقوة. فيجعلها كالمغرم. فيقول اخذتم اموالنا خسرنا حصل لنا كذا من - 00:08:31ضَ
سارة ونحو ذلك. فلا يحتسب الاجر فيها. ولا يريد بها احيانا وجه الله الا مجرد الخوف. او بحيث ان ليس له او الا ان ينفق الا ان يدفع المال. فلذلك قال الله عز وجل ويتخذ ما ينفق مغرما يظن انها غرامة عليه. مطالب بها - 00:08:51ضَ
ويتربص بكم الدوائر. ايضا هم ينتظرون بكم الدوائر. يعني تدور عليكم الهزائم. ويحل بكم الاعداء. وهم وهم في يعني في اماكنهم البعيدة في هذه القرى او في هذه البوادي البعيدة يستمعون - 00:09:11ضَ
وتسمعون ويأخذون اخبار اهل المدن اذا جاء اذا جاء الاعداء هم يتربصون ينتظرون بكم متى ما حل بكم العدو او مع العدو. ولذلك كثير ممن يكون سببا في هزائم بعض الدول والمدائن. عن طريق الاعراب عن طريق الاعراب يتدخلون في مثل هذه الامور - 00:09:31ضَ
وينتظرون بكم يتربصون بكم يعني ينتظرون بكم الدوائر الدوائر جمع دائرة وهي ان يدور العدو بكم ويحيط بكم العدو يكون العدو قد احاط بالبلد او احاط بالمدينة فينتظرون ويتابعون اخباره حتى اذا - 00:09:51ضَ
انتصر العدو على اهل المدينة دخلوا معهم. واخذوا يعني ما ما يشاؤون. فهم ينتظرون دوائر الدهر وينتظرون فجائع الزمان قال الله سبحانه وتعالى ماذا؟ لما كانوا ينتظرون هذه الدوائر قال عليهم دائرة السوء هذا دعاء من - 00:10:11ضَ
الله عليهم. عليهم دائرة السوء. اي انها ستنعكس عليهم. هذا ظنهم هذا ظنهم بالله وظنهم بالمؤمنين يظنون ان المؤمنين سينهزمون ويقتلون وظنهم ان الله لا ينصرهم الله يعني دعا قال عليهم دائرة السوء يعني الدائرة ستكون عليهم هم لا على المؤمنين. لان المؤمنين سينصرهم الله سبحانه وتعالى - 00:10:36ضَ
الله سميع عليم. شف ختم الاية. والله سميع لاقوالهم عليم. عليم باحوالهم. سميع لاقوالهم عليم في احوالهم. طيب قال سبحانه وتعالى هذا الان عندنا الصنف الثاني الصنف الثاني الصنف الثالث قال ومن الاعراب من يؤمن بالله - 00:11:06ضَ
واليوم الاخر يحقق الايمان الحقيقي كغيره من المؤمنين ويتخذ ما ينفق شف كأن الجزء الاول هذا الجزء الاية يرد على الطائفة الاولى. او يقابل الطائفة الاولى شف قال ومن الاعرابي من - 00:11:29ضَ
بالله واليوم الاخر هذا يقابل ماذا؟ تقابل اشد كفرا ونفاقا. ثم قال ويتخذ ما ينفق قربات هذا مقابل ماذا الذي يتخذ ما ينفق مغرما. فهذه الطائفة الثالثة تقابل الطائفة الاولى والثانية. قال ويتخذ ما ينفق - 00:11:46ضَ
يعني انها قربة عند الله تنفعهم. قربات عند الله وصلوات الرسول اي دعواته. لان الرسول يدعو لهم اذا قدموا كان دعاء الرسول خيرا لهم يعني دعاء الرسول دعاء مستجاب. فهم يقدمون الصدقات قربة لله خالصة لوجهه. وايضا يكون لهم ويحصل - 00:12:06ضَ
لهم من دعوات الرسول صلى الله عليه وسلم ما يحصل لهم. فهم جمعوا بين الامرين قربة لله وحصول صلوات الرسول. قال الله رد قال الله في بيان ذلك قال الا انها قربة لهم. قربة لهم لماذا؟ لان الايمان بالقليل - 00:12:30ضَ
يؤمن بالله واليوم الاخر. والاعمال الصدقات لله. فالله سبحانه وتعالى تقبلها منه. قال الا انها قربة له تنفعهم. حققها ثم قال سيدخلهم الا انها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته. هذا وعد من الله انه يدخل هذه الطائفة في في رحمته - 00:12:50ضَ
فمن كان منهم وقد وجد وجد كثير من الاعراض من هو اهل الايمان وطاعة وحب للطاعة وحب للايمان ويتصدقون وينفقون اموالهم في في سبيل الله. فلذلك الله ذكر هذه الطائفة وهي موجودة. الا انها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته - 00:13:12ضَ
يعني كما قال الشيخ هنا قال سيدخلهم الله في رحمته اي في جملة عباده الصالحين ان الله غفور رحيم تعليل. انه ادخلهم في رحمته وانه تقبل منهم صدقاتهم. فان الله غفور - 00:13:32ضَ
عن سيئاتهم التي وقعت منهم رحيم بهم حيث تقبل منهم وقبل هذه قبل ايمانهم وقبل الى اعمالهم. ان الله غفور رحيم. طيب. ثم سبحانه وتعالى بعد ما ذكر الشيخ السعدي له تعليق على هذه الايات مثل ما ذكرنا قبل قليل انها من الاخطاء التي يقع من بعض الناس انه اذا رأى احد من الاعراب او من اهل البادية - 00:13:50ضَ
يقال الاعراب اشد كفرا ونفاقا ويأخذ جزء من الاية او من الايات ويترك البقية وهذا لا يجوز. قد يكون الذي انت قلت له الاعراب اشد كفرا ونفاقا انه خير انه خير منك عند الله. وانه اكثر طاعة عند الله واكثر استقامة عند الله. وقد تعود عليك هذه الكلمة انك تقول له - 00:14:19ضَ
الاعراب شد كهرا كأنك ترميه بالكفر والنفاق. وهذا لا يجوز كما مثل ما ذكرنا. يقول الشيخ السعدي في تعليقه على هذه الايات يقول هذه الايات فيها دليل على ان الاعراب كاهل الحاضرة. منهم الممدوح ومنهم المذموم. منهم المتمسك حقيقة ومنهم الذي - 00:14:39ضَ
قد ذمه الله. فقال فلم يذمهم الله جميعا. هذا هو الذي نريد ان نقف عنده. لم يذمهم الله جميعا على مجرد انهم اعراظ او انهم يعيشون في البادية لم يذمهم وانما ذم من وقع منه كفر والنفاق كغيره من اهل البوادي او اهل المدن - 00:14:59ضَ
ثم قال شيخنا قال ومنها ان الكفر والنفاق يزيد وينقص ويغلظ ويخف بحسب الاحوال. اشد كفرا لانه قال اشد كفرا كأنه درجات واشد نفاقا. ثم بين قال الشيخ ايضا ومن الفوائد في هذه الاية فضيلة العلم - 00:15:20ضَ
لانه قال واجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله. فالذي يتعلم ويعرف احكام الله هذا له فضل عند الله سبحانه وتعالى. ففظيلة العلم في التعلم ومعرفة احكام الله سبحانه وتعالى. فالذي بعيد عن العلم والتعلم والدراسة هذا يفقد هذه الفضيلة يفقدها - 00:15:39ضَ
طيب قال ومنها ان العلم النافع الذي هو انفع العلوم ما هو؟ هو معرفة حدود الله. ولذلك قال اجدر الا يعلموا حدود الله حدود ما ان لا يعلموا حدود ما انزل الله. اما علومهم في الدنيا الاخرى معرفة الصحاري - 00:15:59ضَ
ومعرفة الابل ومعرفة احوالهم. هذي ما نناقش فيها. الكلام عن الا يعلموا حدود ما انزل الله. فدل على ان العلم النافع هو معرفة حدود الله ومعرفة ما انزل الله من احكامه. ومعرفة اصول الدين وفروع الدين - 00:16:21ضَ
يقول ومنها انه ينبغي للمؤمن ان يؤدي ما عليه من الحقوق. منشرح الصدر مطمئن النفس. مثل ما قال يعني شف هذي هذي يعني دقيق من الشيخ رحمه الله يقول شف يقول ينبغي للمسلم ان يؤدي اعماله وطاعته لله ماذا - 00:16:43ضَ
وهو منشرح الصدر مطمئن النفس كيف استنبط الشيخ؟ من وين اتى بهذه الفائدة؟ لانه قال ويتخذ ما ينفق مغرما لان ضاقت نفسه وانحرج ان يدفع فيقول ينبغي يدفع الصدقة ونفسه صدره منشرح ونفسه مطمئنة ويعلم ان هذا ان هذا مغنم لا مغرم ينبغي ان يجعله - 00:17:03ضَ
مغنما لا مغرما. طيب لما ذكر الله سبحانه وتعالى اصناف الناس وان منهم الاعراب ذكر ايضا من اصناف من اصناف الناس ان ان هناك ممن هم سابقون للاسلام ولهم منزلة عظيمة عند الله ايضا - 00:17:28ضَ
نزلت المهاجرين والانصار. المهاجرون من هم؟ والانصار من هم؟ المهاجرون هم الذين اسلموا في مكة ثم صبروا على اسلامهم وعلى اذى من اذاهم. ثم هاجروا وخرجوا وتركوا دارهم واموالهم نصرة للاسلام والمسلمين لانهم هؤلاء هم المهاجرين الذين تركوا ديارهم لنصرة دينهم - 00:17:49ضَ
لرسوله صلى الله عليه وسلم وصية الله وليست رسوله. هؤلاء هم المهاجرون. والمهاجرون هم الافضل. افضل الطوائف في امة محمد وافضل الناس المهاجرون الذين اسلموا في مكة وحققوا الاسلام وصبروا على اذى الشرك والمشركين وخرجوا وتركوا - 00:18:18ضَ
ديارهم واموالهم هؤلاء هم الذين ذكرهم الله. ثم ذكر الانصار الذين تبوأوا الدار والايمان ونصروا الاسلام والمسلمين افتحوا ابوابهم للمهاجرين. قال هؤلاء هم اعلى الناس منزلة ثم من تبعهم باحسان الى الى يوم الدين. يقول الله سبحانه وتعالى والسابقون وصفهم بالمسابقة. المسارعة في طاعة الله - 00:18:38ضَ
لانه هم الذين سبقوا غيرهم بالدخول في الايمان ونصرة الاسلام والمسلمين. فقال السابقون قال المؤلف هنا الذين سبقوا هذه الامة وبادروا للايمان والهجرة والجهاد واقامة دين الله هم السابقون. قال من المهاجرين من - 00:19:04ضَ
تبعيضية اي او بيانية من المهاجرين الذين خرجوا وهاجروا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله ومن الانصار ايضا الذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا - 00:19:24ضَ
ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. ثم قال والذين اتبعوهم باحسان الذين تبعوا سلكوا وتمسكوا بما كان عليه ما كان عليه المهاجرون والانصار. يعني امة محمد الى قيام الساعة كل من تبع ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته عليهم ولم يغير ولم ولم يبدل - 00:19:48ضَ
ولم يأتي بما يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم من البدع وغيرها هؤلاء في جملة هؤلاء في جملة التابعين الاتباع قال والذين اتبعوهم باحسان اتبعوهم باي شيء؟ باحسان يعني ساروا على عقيدة التوحيد - 00:20:15ضَ
ساروا على على منهج الصحابة ومنهج الرسول صلى الله عليه وسلم. فهؤلاء هم الذين سلموا من الذنب. وحصل لهم نهاية المدح فاصبحت الطوائف ثلاث. السابقون وهم المهاجرون ومنهم الانصار. ثم الثالثة الذين - 00:20:35ضَ
جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. وهؤلاء لم يغيروا لم يبدلوا وانما تمسكوا بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته. قال الله في ثمرة هذا الشيء قال في ثمرة هذا التمسك - 00:20:55ضَ
وثمرة هذا الايمان قال رضي الله عنهم. رضي الله عنهم ان الله سبحانه وتعالى حل برضاه لهم واعطاهم او او رضي عنهم وقالوا هذا من اكبر نعيم الجنة ان يرضى الله عنك - 00:21:15ضَ
ثم قال ورضوا هم عنه. كيف رضوا عنه؟ رضوا بما انعم الله عليهم واعد لهم من النعيم العظيم حتى ارظاهم فرضوا رضوا عنه قال واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار. خالدين فيها. يعني - 00:21:35ضَ
رضي الله عنه ثم بعد ذلك فوق بعد ذلك انه ادخلهم الجنات التي اعدها لهم والتي وعدهم وعدهم الجنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها. في جميع المواضع القرآن تجري من تحتها - 00:21:55ضَ
من تحتها الا هذا الموضع وهو الاية رقم مئة من سورة التوبة تجري تجري تحتها الانهار على جميع عند القراء جميعا عدا ابن كثير رحمه الله. فيقرأ بمن تجري من - 00:22:13ضَ
تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. وتحتها او من تحتها المعنى متقارب. تجري الانهار تحت القصور وتجري من تحت القصور من تحت القصور المعنى واحد تجد قال ذلك الفوز ذلك الفوز العظيم. ثم سبحانه وتعالى يذكر ايضا طوائف اخرى تتحدث عن واقع - 00:22:31ضَ
واقع الرسول صلى الله عليه وسلم وواقع الناس في ذلك الوقت واهل المدينة. قال وممن حولكم من حول المدينة قال وممن حولكم من الاعراب منافقون. يقول حتى في الاعراب يعني ليس المنافق ليس المنافقون هم في - 00:22:55ضَ
الذين كانوا يعيشون مع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وكانوا يساكنونه في المدينة؟ لا آآ ايضا ممن حولكم من الاعراب قال وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة ايضا منافقون بل - 00:23:13ضَ
مرضوا على النفاق. وهذا يدل على ان النفاق درجات. وردوا على النفاق يعني اشتد بهم النفاق. وتمرنوا عليه وازدادوا فيه طغيانا اصبحوا متمرنين على النفاق. فيقول هناك منافقون في الاعراض وهناك منافقون - 00:23:31ضَ
في المدينة من اهل المدينة المقصود بالمدينة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وردوا على النفاق قال لا تعلمهم. لا تعلمهم يعني باسمائهم وانما تعلمهم باوصافهم لان الله سبحانه بين اوصافهم بين اوصافهم. وبين اسماء كثير منهم لكن لم يكن على وجه الحصر. قال - 00:23:52ضَ
لا تعلمهم نحن نعلم. يقول الشيخ السعدي هنا لا تعلمهم باعيانهم وتعاقبهم او تعاملهم بمقتضى نفاق بمقتضى نفاقهم. لما لله في ذلك الحكمة فهم النبي الله سبحانه اوحى الى نبيه باسماء كثير من المنافقين. فلان وفلان وفلان - 00:24:15ضَ
هناك من هم منافقون لا يعلمهم الا بصفاتهم ولتعرفنهم في لحن القول. قال نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين. قال شيخنا مرتين يعني عذاب الدنيا وعذاب الاخرة. او مرتين بمعنى ضعفين بمعنى ضعفين - 00:24:37ضَ
هؤلاء ايضا مثل ما ذكر اهل النفاق وانهم على درجات. ثم ذكر سبحانه وتعالى اناس ليسوا من المنافقين وليس من المؤمنين السابقين المهاجرين والانصار وانما وقعوا في معاصي كثيرة فما مصيرهم؟ قال واخرون - 00:25:00ضَ
اعترفوا بذنوبهم هم وقعوا في بذنوب ومعاصي لكن الميزة فيهم ماذا؟ انهم اعترفوا بها واقروا بانهم اصحاب ذنوب ومعاصي وتابوا ندموا لانهم اعترافهم وهذا دليل على على ندمهم وعلى عدم يعني - 00:25:20ضَ
استمرارهم وفي الوقوع في المعاصي. قال واخرون اعترفوا بذنوبهم. خلطوا عملا صالحا واخر سيئة. يقول يعني عملوا اعمالا صالحة وعملوا اعمالا سيئة ولكنهم مع تقصيرهم. ووقوف اعلن في الاعمال السيئة يعني وفي المحرمات الا انهم اعترفوا. واعترافهم هذا دليل على توبتهم - 00:25:40ضَ
دليل على ندمه والندم توبة. قال هنا اعترفوا ولذلك ماذا قال الله عز وجل؟ قال عسى الله ان يتوب فعليه اي ان الله يتوب عليهم لان عسى من الله واجبة ليست للترجي. فمعنى عسى يعني ان الله تاب عليهم لان الله لاحظ - 00:26:10ضَ
انه ختم في اخر الاية قال عسى الله ان يتوب عليهم ثم قال ان الله غفور رحيم. يعني تحققت لهم التوبة لانهم ماذا ندموا والندم توبة وعادوا ولم يستمروا ويتمادوا في معاصيهم. انما يعني طلبوا من الله ان يتوب عليهم فتاب عليهم. ولذلك - 00:26:30ضَ
قال ان الله غفور رحيم. فهؤلاء وقعوا في في معاصي وسيئات. لكن وفي هذا فائدة جميلة فائدة حسنة. ان الانسان يعني مهما كان يقع في المعاصي ما في احد يعني الا ويقع كل ابن ادم خطاء لكن ليست ليست العبرة انك تخطئ وانك تخالف وانك تقصر في حق - 00:26:52ضَ
العبرة ان كلنا نخطئ لكن كلام ماذا؟ ان الانسان اذا اخطأ يندم اذا اخطأ يعود اذا اخطاء يستغفر. اما يخطئ ولا يبالي هذا هو الاشكال. ان يخطئ ويقع في الذنوب والمعاصي والمخالفات ولا يبالي ولا - 00:27:14ضَ
يقول كل الناس يقعون ونحن احسن من غيرنا وانا لم اقع الا في معاصي اخف من غيري في غير من وقع في كذا فهذا تزين نفسه كثرة الاستمرار استمرار كثرة الوقوع في المعاصي. اذا قال انا احسن من غيري وانا الحمد لله معاصي عندي قليلة لا هذا - 00:27:34ضَ
لا تتهاون في المعصية وتأخذها مأخذ الهزل ومأخذ التهاون لا يجب عليك ان الانسان اذا وقع بادر بالتوبة والاستغفار والندم لا تنظر الى المعصية والى صغر المعصية انظر لمن تعصي انت - 00:27:54ضَ
في من؟ تعصي رب العالمين سبحانه وتعالى. فينبغي لك اذا وقعت في معصية وقصرت في شيء من حق الله عز وجل يجب عليك ان تعود الى الله وان تستغفر حتى تدخل في هذه الاية. قال الله عز وجل عسى الله ان يتوب عليهم يعني تاب الله عليهم. فانت اذا قصرت في شيء من - 00:28:14ضَ
اوامر الله وكلنا مقصرون في حق الله نستغفر ولذلك تشوف بعد الصلاة اذا صلى الانسان وهو يؤدي فريضة من فرائض الله التي يحبها الله سبحانه وتعالى اذا سلم يقول يقول استغفر الله لماذا؟ لما حصل له من نقص في صلاته وتفريط فالانسان في حياته يحصل نقص ومخالفات وتفريط - 00:28:34ضَ
وتظييع بعظ حقوق الله فاذا اكثر من الاستغفار فان الاستغفار يمحو. ويزيل ولذلك الله سبحانه في هذه الاية قال عسى الله ان يتوب عليهم لما خلطوا اعمالا صالحة واعمالا سيئة. اما يأتي يقول كل الناس يخطئون وكل الناس يقعون وانا - 00:28:54ضَ
احسن من غيري او نحو ذلك ولا يبالي ولا يستغفر ويقول نحن في خير هذا انسان ينبغي له ان يحذر ان يسلك هذا المسلك لان عاقبته سيئة لانه هذا من طرق الشيطان ومن خطواته الذي يدفعك للتمادي في المعاصي - 00:29:14ضَ
ولذلك شف من ثمرة من ثمرة الاستغفار والتوبة والرجوع الى الله والندم والاعتراف بالذنب. ماذا قال الله بعدها؟ قال خذ من اموالهم صدقة لماذا؟ لان الصدقة تطفئ الخطيئة يتصدق ولو بريال واحد الصدقة تطفئ تطفئ - 00:29:32ضَ
الخطيئة كما قال ايضا الصدقات يعني يعني اثارها طيبة وحسنة تقي مصارع السوء وتقي اشياء كثيرة. ولذلك الله سبحانه امر هؤلاء الذين تابوا واستغفروا وندموا قال خذ من اموالهم. خذ من اموالهم صدقة تطهرهم - 00:29:51ضَ
وتزكيهم فالصدقة تطهرك. تطهرك من الذنوب والمعاصي. وتزكيك اي ترفع مقامك عند الله. وتقربك الى الله وتجعلك تسلم من كثير من الذنوب والمعاصي لان الصدقات والاعمال الصالحة تذهب السيئات تذهب السيئات قال تطهرهم وتزكيهم بها ثم قال وصلي عليهم يعني ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصلي عليه - 00:30:11ضَ
يصلي عليهم ان يدعوا لهم. يدعو لهم بالبركة ويدعو لهم بالتوفيق. ويدعوا لهم بقبول التوبة ونحو ذلك. وصلي عليه ان صلاتك سكن طمأنينة لهم وراحة. لهم والله سميع عليم. واستنبط من اهل العلم من هذا ان - 00:30:36ضَ
ان الذي يأخذ الصدقات والزكوات اذا جئت الى شخص هو يقوم باخذ الصدقات والزكوات ينبغي لمن يأخذ الصدقة ان يدعو لمن يأتي بالصدقة. فاذا انت اتيت بالصدقة واعطيتها فلان ينبغي له ان يدعو لك فيقول اللهم بارك لك في مالك. نسأل الله ان ان يوفقك لطاعته ونحو ذلك من الدعوات الطيبة. هذا الذي - 00:30:56ضَ
يعني ينبغي له. لان الله سبحانه وتعالى امر رسوله والاصل فيما كان من الاوامر او من التكاليف والاحكام الموجه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيتوجه للامة الا ما دل الدليل على على كونه خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:31:21ضَ
وان صلاتك سكن لهم هذا استبشار. لهم والله سميع عليم اي سميع للدعاء. وعليم باحوال باحوال للناس واحوال العباد فيجازي كلا على عمله وعلى وعلى نيته. ولذلك الله سبحانه وتعالى ذكر بعدها قال - 00:31:40ضَ
الم يعلموا يعني اجهلوا وغاب عنهم هذا الشيء؟ لم يعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده شوف في حث على على التوبة والاستغفار والرجوع الى الله. ما اما علمت ايها العاصي وايها المذنب اما علمت ان الله يقبل توبتك اذا تبت - 00:32:00ضَ
يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار. ويفرح الله بتوبة العبد الم يعلموا ان الله هو يقبل يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات اذا تصدقت لله خالصة لله فان الله - 00:32:21ضَ
فيأخذ الصدقات ويقبلها وان الله هو التواب الرحيم. يقول الشيخ هنا ويأخذ الصدقات يقبلها ولو كانت قليلة يقبلها ويأخذها بيمينه سبحانه وتعالى فيربيها يربي هذه الصدقة عنده لو كان ريالا او تمرة - 00:32:41ضَ
يأخذها فيربيها كما يربي احدكم فلوه. الفلو صغير الخيل. فيربيه يربيه حتى يكبر الله سبحانه وتعالى يأخذ الصدقة بيمينه اذا تصدقت انت الله يقبلها بنية صالحة فيأخذها بيمينه جل جلاله - 00:33:01ضَ
ينميها عنده ويربيها عنده حتى تكون مثل الجبل العظيم. تمرة او نصف تمرة او ريال تظن انها ذهبت تكون عند الله مثل الجبل العظيم مثل الجبل العظيم. فهذا فظل من الله سبحانه وتعالى. بل قد تكون اكبر من ذلك. قد تكون اكبر من ذلك - 00:33:21ضَ
في حث على التوبة الاستغفار. وفي حث على ايضا الصدقات ويأخذ الصدقات وان الله هو التواب الرحيم. ثم قال سبحانه وتعالى وقل اعملوا فسير الله عملكم والمؤمنون من هم؟ اذا قلنا الله يرى عملهم ورسوله والمؤمنون اذا من بقي الذين يقال لهم اعملوا - 00:33:41ضَ
نقول اهل النفاق لان اصبح الناس المؤمن والمنافق لان الكافر اصلا ما يعمل. الكافر المشرك ما يعمل لا يصلي ولا يصوم ولا يصلي ولا يعمل اعمال التي يعملها المسلمون لكن لمنافق يعمل الاعمال التي يعملها المؤمنون - 00:34:06ضَ
شاهد ويصلي مع الجماعة ويتصدق وهو منافق. فالله سبحانه وتعالى يهددهم بهذه بهذه الاية. فيقول اعملوا اسألوا ايها اهل النفاق اعملوا. لان الايات كلها في سياق المنافقين. فيقول اعملوا فسيرى الله عملكم. الله مطلع وعامل وعالم باحوالكم. ورسوله ايضا يراه باطلاع الله عليه او بما ظهر له - 00:34:26ضَ
المؤمنون يرون هؤلاء اهل النفاق اذا عرفوهم انهم يرونهم ثم قال سبحانه وتعالى تهديدا لهم وستردون الى عالم الغيب والشهادة. يعني الى الله الذي يعلم الغيب ويعلم الشهادة الذي يعلم الغائب والحاضر. وما خفي وما ظهر - 00:34:53ضَ
سبحانه وتعالى فينبئكم بما كنتم بما كنتم تعملون يعني يخبركم باعمالكم ثم يجازيكم ثم يجازيكم عليها قال شف لما ذكر يعني قبل ذلك لما قال سبحانه وتعالى في الايات السابقون الاولون ثم ذكر بعد هناك قال - 00:35:13ضَ
واخرون اعترفوا بذنوبهم واقروا بها. وتابوا منها وندموا. قال هنا واخرون لامر الله يعني واخرون من المتخلفين الذين تخلفوا عن الجهاد لم تقبل منهم يعني لم يقبل منهم اعتذارهم. ولم ولم يردوا وانما تركوا. قالوا اخرون مرجون لامر الله. اما يعذبهم - 00:35:33ضَ
واما يتوب عليهم. يقول الاخرون مرجون يعني مؤخرون. لم تنزل لم ينزل الحكم فيهم انما تركوا. لان مثل الثلاثة الذين كما سيأتينا. قال لامر الله اما يعذبهم واما يتوب عليهم. وفي هذا تخويف شديد للمتخلفين والحث على التوبة - 00:36:01ضَ
الندم. هؤلاء تركهم الله ارجأهم واخرهم حتى يحكم فيهم قال وفي هذا قال شيخنا وفي هذا في هذا التخويف الشديد للمتخلفين والحث على التوبة. والله عليم حكيم باحوالهم وبصدق نياتهم وحكيم لما يقبل او لا يقبل يضع الامور مواضعها وينزلها منازلها - 00:36:22ضَ
فان اقتضت حكمته ان ان يقبل منهم توبتهم قبلها. وان اقتضت حكمته الا يقبل منهم تركهم ولم يقبل منهم التوبة. طيب لعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده - 00:36:49ضَ
الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين كل هذه سبيلي المشركين - 00:37:09ضَ