اذا يقول ترزق من تشاء بغير حساب اي تعطي من تشاء بغير حساب واعلم ان رزق الله عز وجل نوعان رزق به قوام البدن ورزق به قوام القلب والروح اما الاول - 00:00:00
فيشمل المؤمن والكافر والبر والفاجر والمطيع والفاسق وحتى البهائم ما هو الرزق الذي به قوام البدن هذا شامل لكل احد حتى الكافر مرزوق وهل يدخل فيه الحرام ها نعم يدخل فيها الحرام - 00:00:20
حتى الذي لم حتى الذي لا يأكل ولا يشرب الا حراما فهو فهو برزق من الله رزق لكنه رزق يقوم به البدن رزق يقوم به البدن والثاني ما يقوم به القلب والروح - 00:00:45
وهذا خاص باهل الايمان والعلم باهل الايمان والعلم هؤلاء رزقهم الله عز وجل ما تقوم بها قلوبهم وارواحهم علم لان العلم بمنزلة الماء للشجرة العلم للقلب بمنزلة الماء للشجرة لا يمكن ان تنمو بدونه - 00:01:01
الايمان كذلك لا يمكن ان يقوم القلب ويصلح القلب الا بالايمان وكلما ازداد الايمان القلب ايمانا بالله ازداد صلاحا اذا الرزق نوعان ها عام خاص فالعام ما به قوام البدن - 00:01:25
والخاص ما فيه قوام القلب والروح اذا كل من رزقه الله ما به قوام الروح والبدن فقد رزقه ما به نعم صواب العبارة كل من رزقه الله ما به قوام القلب والروح - 00:01:47
فقد رزقه ما به قوام البدن وليس كل من رزق ما به قوام البدن يكون قد رزق ما به قوام القلب والروح طيب قال وترزق من تشاء بغير حساب وكلمة من تشاء - 00:02:05
نقول فيها ما سبق اي مقتضت حكمتك ان ترزقه ان ترزقه واسباب الرزق كثيرة اما حركة من الانسان واما امداد من الله والحركة ايضا لا تنفع الا بامداد من الله - 00:02:25
لكن احيانا يرزق الانسان بدون كسب بدون عمل مثل ان يموت له قريب فيرث منه او يخرج الى الى البر ويحتطب. وان كان هذا نوع من العمل واحيانا يكون لابد من ممارسة عمل وتجارة - 00:02:45
وكل هذا من اسباب الرزق بل من اسباب الرزق تقوى الله وليس معنى التقوى ان تعكف في المسجد واستعبد التقوى اعم من ذلك الساعي على الارملة والمساكين اللي يذهب ويطلبهم الرزق - 00:03:03
ويقوم عليهم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم الساعي على الارملة والمساكين كالمجاهد في سبيل الله كالمجاهد في سبيل الله. اذا هذا دين ولا غير دين ها السعي على الارملة والمساكين يذهب في ارض الله يطلب الرزق لهؤلاء الارامل والمساكين - 00:03:24
وكل من لا يكتسب فهو مسكين حتى ولو كان من اولادك حتى لو انت غني وهذا الولد لا يكتسب فهو مسكين فانت اذا سعيت عليه كالمجاهد في سبيل الله. قال واحسبه قال كالصائم لا يفطر وكالقائم - 00:03:43
لا يفتر فليس فليس تقوى الله بان يلزم الانسان المساجد تقوى الله ان يقوم بطاعة الله من اي جنس كانت حتى طلب الرزق لمنتج لمن تجب عليه فعليك مؤونته حتى طلبوا الرزق لمن تجب عليك مؤنته يعتبر من - 00:04:03
من تقوى الله عز وجل ثم قال تعالى لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ها الفوائد ما هو بنجمعها ها لا ان كان ان كان العادة لان نعم - 00:04:27
ناخذ الفوائد ما يهم من فوائد الاية الكريمة تمام قدرة الله عز وجل وسلطانه في كونه يورج الليلة النهار ويولج النهار في الليل ومن فوائدها اثبات حكمة الله لان هذا العلاج - 00:04:52
له حكمة عظيمة لا تقوم مصالح الخلق الا بها لانه يترتب على هذا العلاج كما قلنا اختلاف فصول السنة التي يترتب على اختلافها نمو الاجساد والنبات من النبات ما يكون شتويا ومن النبات ما يكون - 00:05:10
صيفية ومن فوائد هذا ايضا ان الانسان يعرف به ظعفهم وافتقاره الى ربه ان جاء البرد صار يتطلب ما يدفئه وان جاء الحر صار يتطلب ما يبردهم فهو محتاج الى ربه في الحالين - 00:05:33
واضح ففي هذا فجه وهذي من الفوائد هذي من فوائد اختلاف الحر والبر ومن فوائدها ايضا ويتبرأ على ذلك ان هناك اشياء مؤذية وهي ما يعبر عنه بان الطب الجراثيم - 00:05:59
لا يقتلها الا شدة البرد واخرى لا يقتلها الا شدة الحر وهذا شيء مشاهد هذا ايضا من حكمة الله عز وجل المترتبة على ايلاج الليل في النهار وعلاج النهار بالليل - 00:06:16
ومن فوائد ذلك اي ليلة في النهار والى النهار في الليل ان هذا الايلاج يدل على كمال القدرة كما اسلفنا اولا اذ انه لا احد يستطيع ان يزيد ساعة من الليل في النهار او بالعكس - 00:06:36
ولكن الله تعالى هو الذي يقدر على هذه ومن فوائد هذه الاية تمام قدرة الله وسلطانه باخراج الحي من الميت واخراج الميت من الحي ووجه ذلك ظاهر فان القادر على اخراج الشيء من ضده - 00:06:58
دليل على ان قدرتهم تامة وسلطانه نافلة سبحانه وتعالى ومن فوائد الاية الكريمة ان الرزق بيد الله لقوله وترزق من تشاء ويترتب على هذا انه ينبغي للعاقل فاضلا عن المؤمن - 00:07:20
الا يطلب الرزق من ايدي الناس وانما يطلبه من الله عز وجل ولهذا جاءت النصوص بفظيلة العفة ان يستعث الناس عما في ايدي الناس. ما ان يستعف الانسان ان يستعف الانسان عما في ايدي الناس - 00:07:45
ولا وكان من جملة ما بايع الصحابة رضي الله عنهم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لا يسألوا الناس شيئا فكان صوت احدهم يسقط من على بعيره وينزل الى الارض ليأخذه ولا يقول ناولني اياه - 00:08:05
لانهم بايعوا على ان لا يسألوا الناس شيئا وهذا لا شك يجعل الانسان يلجأ الى من الى الله سبحانه وتعالى يلجأ الى الله ولكن لا بأس ان يسأل الانسان ما يباح له سؤاله انما تمام العفة ان لا يسأل الناس شيئا - 00:08:25
بل يجعل الامر موكولا الى الله سبحانه وتعالى ومن فوائد الاية الكريمة ان عطاء الله بلا عوظ بقوله بغير حساب الله سبحانه وتعالى لا يضيع عليك الثمر الذي تأكل او الثوب الذي تلبس - 00:08:46
او البيت الذي تسكن لا بل هو يرزق ويعطي بغير حساب كل ما بنا من نعمة فمن الله ومن فوائد الاية الكريمة اثبات المشيئة لله عز وجل بقوله من تشاء - 00:09:08
وقد مر علينا في في التوحيد ان لله مشيئة وارادة وان المشيئة ليس فيها انقسام والارادة تنقسم الى كونية وشرعية اما الارادة فهي كونية يشاء سبحانه وتعالى كل شيء اما المشيئة فهي كونية. نعم. اما المشيئة فهي كونية فان الله تعالى يشاء كل شيء - 00:09:27
ثم قال عز وجل لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين لا يتخذ لا ناهية ودليل كونها ناهية ان الفعل بعدها مجزوم اليس كذلك ولكن لماذا كسر الفعل ها؟ كسر لالتقاء لالتقاء الساكنين - 00:09:58
لاجل ان ينتقل اللسان من هذا المكسور الى الساكن بسهولة ولهذا صار انسب ما يكون التقاء الساكنين هو الكسر عندما يكون كسر لا يتخذ لان الكسر فيه انخفاض من اجل ان يترقى اللسان - 00:10:27
من المكسور الى الساكن يقول الله عز وجل لا يتخذ المؤمنون اولياء الكافرين اولياء اي لا يجعلوهم اولياء فيتخذوهم وكلمة اتخذ تدل على اصطناع الشيء والركون اليه والالتجاء اليه مثل قولك - 00:10:48
اتخذت هذا صاحبا اي جعلتم واصطنعت واخترت فالمعنى لا لا يختار المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين وقوله المؤمنون الكافرين كيف صارت الكافرين مع انها بعد اسم مرفوض ها مهنات - 00:11:14
لا تصلح ان تكون نعتا ها لا ما تصلح يختلف المعنى اختلاف عظيما الكافرين مفعول الثخم الاول واولياء مفعول ثاني نعم وقوله المؤمنون اولياء اولياء هل هم يتخذونهم اوليا من اعلى - 00:11:46
كل اوليا من اسفل او كلاهما يشمل هذا وهذا اي لا ينصروهم لا ينصروهم ولا ينتصروا بهم لا ينصروهم ولا ينتصروا بهم فلا يتولون الكفار ولا يجعلون الولاية للكفار عليهم - 00:12:10
تنهي من الامرين النهي من الامرين اللهم الا كما سيأتي ان شاء الله تعالى فيما استثني لكن اذا كان الامر في سعة والمؤمنون في قوة فانهم لا يجوز لهم ان ان يتخذوا من الكفار - 00:12:32
من ينصره لان الكفار مهما كانوا اعداء للمسلمين يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا والد ما عنتم قد بدت البغضاء من اخوانهم وما صدورهم اثقل - 00:12:54
فليس لنا حق ان نستعين بالكفار الا اذا دعت الحاجة فلنا ان ننتصر بهم باخذ السلاح وما اشبه ذلك بل وبالعهد معهم ايضا فانه فان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:13
استعار من صفوان ابن امية من صفوان ابن امية دروعا فقال له اغصبنا محمد قال بلعارية مؤداة فدل هذا على جواز الاستعانة بالمشرك بالسلاح ونحن مثلا اذا اخذنا السلاح ما لنا وله - 00:13:32
نحن الذين نستعمل السلاح ونتدرب عليه كذلك خالف النبي صلى الله عليه وسلم خزاعة كما في صلح الحديبية لكن كان الناس في ذلك الوقت ليسوا على على قوة فيجوز ايضا ان احالف ان يحالف المسلمون - 00:13:53
الكفار اذا دعت الحاجة الى ذلك لانه قد يكون هذا من مصلحة المسلمين فان المسلمين اذا كانوا ضعفاء تسلط عليهم كفار اخرون فاذا حالفوا كفارا اقوياء انتصروا بهم فصار في ذلك مصلحة - 00:14:18
واصل النهي عن ولاية الكفار هو من اجل ان لا يذل الاسلام بين ايديهم فاذا كان في مثل هذه الامور مصلحة للمسلمين وقوة صار ذلك جائزا هذا بالنسبة للانتصار بهم - 00:14:38
Transcription
اذا يقول ترزق من تشاء بغير حساب اي تعطي من تشاء بغير حساب واعلم ان رزق الله عز وجل نوعان رزق به قوام البدن ورزق به قوام القلب والروح اما الاول - 00:00:00
فيشمل المؤمن والكافر والبر والفاجر والمطيع والفاسق وحتى البهائم ما هو الرزق الذي به قوام البدن هذا شامل لكل احد حتى الكافر مرزوق وهل يدخل فيه الحرام ها نعم يدخل فيها الحرام - 00:00:20
حتى الذي لم حتى الذي لا يأكل ولا يشرب الا حراما فهو فهو برزق من الله رزق لكنه رزق يقوم به البدن رزق يقوم به البدن والثاني ما يقوم به القلب والروح - 00:00:45
وهذا خاص باهل الايمان والعلم باهل الايمان والعلم هؤلاء رزقهم الله عز وجل ما تقوم بها قلوبهم وارواحهم علم لان العلم بمنزلة الماء للشجرة العلم للقلب بمنزلة الماء للشجرة لا يمكن ان تنمو بدونه - 00:01:01
الايمان كذلك لا يمكن ان يقوم القلب ويصلح القلب الا بالايمان وكلما ازداد الايمان القلب ايمانا بالله ازداد صلاحا اذا الرزق نوعان ها عام خاص فالعام ما به قوام البدن - 00:01:25
والخاص ما فيه قوام القلب والروح اذا كل من رزقه الله ما به قوام الروح والبدن فقد رزقه ما به نعم صواب العبارة كل من رزقه الله ما به قوام القلب والروح - 00:01:47
فقد رزقه ما به قوام البدن وليس كل من رزق ما به قوام البدن يكون قد رزق ما به قوام القلب والروح طيب قال وترزق من تشاء بغير حساب وكلمة من تشاء - 00:02:05
نقول فيها ما سبق اي مقتضت حكمتك ان ترزقه ان ترزقه واسباب الرزق كثيرة اما حركة من الانسان واما امداد من الله والحركة ايضا لا تنفع الا بامداد من الله - 00:02:25
لكن احيانا يرزق الانسان بدون كسب بدون عمل مثل ان يموت له قريب فيرث منه او يخرج الى الى البر ويحتطب. وان كان هذا نوع من العمل واحيانا يكون لابد من ممارسة عمل وتجارة - 00:02:45
وكل هذا من اسباب الرزق بل من اسباب الرزق تقوى الله وليس معنى التقوى ان تعكف في المسجد واستعبد التقوى اعم من ذلك الساعي على الارملة والمساكين اللي يذهب ويطلبهم الرزق - 00:03:03
ويقوم عليهم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم الساعي على الارملة والمساكين كالمجاهد في سبيل الله كالمجاهد في سبيل الله. اذا هذا دين ولا غير دين ها السعي على الارملة والمساكين يذهب في ارض الله يطلب الرزق لهؤلاء الارامل والمساكين - 00:03:24
وكل من لا يكتسب فهو مسكين حتى ولو كان من اولادك حتى لو انت غني وهذا الولد لا يكتسب فهو مسكين فانت اذا سعيت عليه كالمجاهد في سبيل الله. قال واحسبه قال كالصائم لا يفطر وكالقائم - 00:03:43
لا يفتر فليس فليس تقوى الله بان يلزم الانسان المساجد تقوى الله ان يقوم بطاعة الله من اي جنس كانت حتى طلب الرزق لمنتج لمن تجب عليه فعليك مؤونته حتى طلبوا الرزق لمن تجب عليك مؤنته يعتبر من - 00:04:03
من تقوى الله عز وجل ثم قال تعالى لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ها الفوائد ما هو بنجمعها ها لا ان كان ان كان العادة لان نعم - 00:04:27
ناخذ الفوائد ما يهم من فوائد الاية الكريمة تمام قدرة الله عز وجل وسلطانه في كونه يورج الليلة النهار ويولج النهار في الليل ومن فوائدها اثبات حكمة الله لان هذا العلاج - 00:04:52
له حكمة عظيمة لا تقوم مصالح الخلق الا بها لانه يترتب على هذا العلاج كما قلنا اختلاف فصول السنة التي يترتب على اختلافها نمو الاجساد والنبات من النبات ما يكون شتويا ومن النبات ما يكون - 00:05:10
صيفية ومن فوائد هذا ايضا ان الانسان يعرف به ظعفهم وافتقاره الى ربه ان جاء البرد صار يتطلب ما يدفئه وان جاء الحر صار يتطلب ما يبردهم فهو محتاج الى ربه في الحالين - 00:05:33
واضح ففي هذا فجه وهذي من الفوائد هذي من فوائد اختلاف الحر والبر ومن فوائدها ايضا ويتبرأ على ذلك ان هناك اشياء مؤذية وهي ما يعبر عنه بان الطب الجراثيم - 00:05:59
لا يقتلها الا شدة البرد واخرى لا يقتلها الا شدة الحر وهذا شيء مشاهد هذا ايضا من حكمة الله عز وجل المترتبة على ايلاج الليل في النهار وعلاج النهار بالليل - 00:06:16
ومن فوائد ذلك اي ليلة في النهار والى النهار في الليل ان هذا الايلاج يدل على كمال القدرة كما اسلفنا اولا اذ انه لا احد يستطيع ان يزيد ساعة من الليل في النهار او بالعكس - 00:06:36
ولكن الله تعالى هو الذي يقدر على هذه ومن فوائد هذه الاية تمام قدرة الله وسلطانه باخراج الحي من الميت واخراج الميت من الحي ووجه ذلك ظاهر فان القادر على اخراج الشيء من ضده - 00:06:58
دليل على ان قدرتهم تامة وسلطانه نافلة سبحانه وتعالى ومن فوائد الاية الكريمة ان الرزق بيد الله لقوله وترزق من تشاء ويترتب على هذا انه ينبغي للعاقل فاضلا عن المؤمن - 00:07:20
الا يطلب الرزق من ايدي الناس وانما يطلبه من الله عز وجل ولهذا جاءت النصوص بفظيلة العفة ان يستعث الناس عما في ايدي الناس. ما ان يستعف الانسان ان يستعف الانسان عما في ايدي الناس - 00:07:45
ولا وكان من جملة ما بايع الصحابة رضي الله عنهم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لا يسألوا الناس شيئا فكان صوت احدهم يسقط من على بعيره وينزل الى الارض ليأخذه ولا يقول ناولني اياه - 00:08:05
لانهم بايعوا على ان لا يسألوا الناس شيئا وهذا لا شك يجعل الانسان يلجأ الى من الى الله سبحانه وتعالى يلجأ الى الله ولكن لا بأس ان يسأل الانسان ما يباح له سؤاله انما تمام العفة ان لا يسأل الناس شيئا - 00:08:25
بل يجعل الامر موكولا الى الله سبحانه وتعالى ومن فوائد الاية الكريمة ان عطاء الله بلا عوظ بقوله بغير حساب الله سبحانه وتعالى لا يضيع عليك الثمر الذي تأكل او الثوب الذي تلبس - 00:08:46
او البيت الذي تسكن لا بل هو يرزق ويعطي بغير حساب كل ما بنا من نعمة فمن الله ومن فوائد الاية الكريمة اثبات المشيئة لله عز وجل بقوله من تشاء - 00:09:08
وقد مر علينا في في التوحيد ان لله مشيئة وارادة وان المشيئة ليس فيها انقسام والارادة تنقسم الى كونية وشرعية اما الارادة فهي كونية يشاء سبحانه وتعالى كل شيء اما المشيئة فهي كونية. نعم. اما المشيئة فهي كونية فان الله تعالى يشاء كل شيء - 00:09:27
ثم قال عز وجل لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين لا يتخذ لا ناهية ودليل كونها ناهية ان الفعل بعدها مجزوم اليس كذلك ولكن لماذا كسر الفعل ها؟ كسر لالتقاء لالتقاء الساكنين - 00:09:58
لاجل ان ينتقل اللسان من هذا المكسور الى الساكن بسهولة ولهذا صار انسب ما يكون التقاء الساكنين هو الكسر عندما يكون كسر لا يتخذ لان الكسر فيه انخفاض من اجل ان يترقى اللسان - 00:10:27
من المكسور الى الساكن يقول الله عز وجل لا يتخذ المؤمنون اولياء الكافرين اولياء اي لا يجعلوهم اولياء فيتخذوهم وكلمة اتخذ تدل على اصطناع الشيء والركون اليه والالتجاء اليه مثل قولك - 00:10:48
اتخذت هذا صاحبا اي جعلتم واصطنعت واخترت فالمعنى لا لا يختار المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين وقوله المؤمنون الكافرين كيف صارت الكافرين مع انها بعد اسم مرفوض ها مهنات - 00:11:14
لا تصلح ان تكون نعتا ها لا ما تصلح يختلف المعنى اختلاف عظيما الكافرين مفعول الثخم الاول واولياء مفعول ثاني نعم وقوله المؤمنون اولياء اولياء هل هم يتخذونهم اوليا من اعلى - 00:11:46
كل اوليا من اسفل او كلاهما يشمل هذا وهذا اي لا ينصروهم لا ينصروهم ولا ينتصروا بهم لا ينصروهم ولا ينتصروا بهم فلا يتولون الكفار ولا يجعلون الولاية للكفار عليهم - 00:12:10
تنهي من الامرين النهي من الامرين اللهم الا كما سيأتي ان شاء الله تعالى فيما استثني لكن اذا كان الامر في سعة والمؤمنون في قوة فانهم لا يجوز لهم ان ان يتخذوا من الكفار - 00:12:32
من ينصره لان الكفار مهما كانوا اعداء للمسلمين يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا والد ما عنتم قد بدت البغضاء من اخوانهم وما صدورهم اثقل - 00:12:54
فليس لنا حق ان نستعين بالكفار الا اذا دعت الحاجة فلنا ان ننتصر بهم باخذ السلاح وما اشبه ذلك بل وبالعهد معهم ايضا فانه فان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:13
استعار من صفوان ابن امية من صفوان ابن امية دروعا فقال له اغصبنا محمد قال بلعارية مؤداة فدل هذا على جواز الاستعانة بالمشرك بالسلاح ونحن مثلا اذا اخذنا السلاح ما لنا وله - 00:13:32
نحن الذين نستعمل السلاح ونتدرب عليه كذلك خالف النبي صلى الله عليه وسلم خزاعة كما في صلح الحديبية لكن كان الناس في ذلك الوقت ليسوا على على قوة فيجوز ايضا ان احالف ان يحالف المسلمون - 00:13:53
الكفار اذا دعت الحاجة الى ذلك لانه قد يكون هذا من مصلحة المسلمين فان المسلمين اذا كانوا ضعفاء تسلط عليهم كفار اخرون فاذا حالفوا كفارا اقوياء انتصروا بهم فصار في ذلك مصلحة - 00:14:18
واصل النهي عن ولاية الكفار هو من اجل ان لا يذل الاسلام بين ايديهم فاذا كان في مثل هذه الامور مصلحة للمسلمين وقوة صار ذلك جائزا هذا بالنسبة للانتصار بهم - 00:14:38