Baheth

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام الاتمان على محمد خاتم النبيين وامام المرسلين وعلى اله وصحابته الطيبين الطاهرين ومن سلك سبيلهم وترسم خطاهم ونهج مناهجهم الى يوم الدين. اما بعد - 00:00:02ضَ

فان اصدق الحديث كتاب الله والله تبارك وتعالى يقول كان لكم اية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء - 00:00:28ضَ

ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب - 00:00:51ضَ

قل اانبئكم بخير من ذلكم؟ للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وازواج ورضوان من الله والله بصير بالعباد الذين يقولون ربنا اننا امنا فاغفر لنا ذنوبنا - 00:01:12ضَ

وقنا عذاب النار. الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة اولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم ان الدين عند الله الاسلام - 00:01:33ضَ

ومختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. ومن يكفر بايات الله فان الله سريع الحساب في الدرس السابق ذكرت كيف وصلت يا حافل كفار قريش - 00:02:00ضَ

وصناديدهم بخيلائهم وفخرهم وسلاحهم وقوتهم الى بدر ونزلوا بالعدوة القصوى وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نزل بالعدوة الدنيا يعني المكان المرتفع القريب في بدر الى المدينة المنورة يعني من جهة المدينة المنورة - 00:02:31ضَ

وكان النبي محمد عليه الصلاة والسلام قد قال لاصحابه في المدينة بمعنى كلامه صلى الله عليه وسلم ان عير قريش متجهة الى مكة وانه يريد يريد ان يأخذها لتكون نافلة للمسلمين - 00:02:59ضَ

فخرج بعض الانصار والمهاجرين. لم يخرج كل المسلمين الذين في المدينة من الذين عندهم استعداد للقتال يعني الرجال المستعدون للحرب اللي من سن خمستاشر فما فوق ما خرج منهم الا كما ذكرت امس ثلاث مئة وبضعة عشر رجل - 00:03:41ضَ

بعضهم يصلهم الى عشرين او اكثر قليلا تلتاشر اربعتاشر خمستاشر سبعتاشر تسعتاشر. روايات لا. روايات للناس في عدد اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حوالي ثمانين من حوالي ستين من المهاجرين واكثر من ستين بقليل - 00:04:06ضَ

وحوالي متين واربعين من الانصار الانصار حوالي متين واربعين يزيدون قليل والمهاجرين حوالي اربعة وستين من المهاجرين فمجموع المهاجرين والانصار ثلاثمائة وبضعة عشر ثلاثمئة وبضعة عشر رجل لما خرجوا لم يكونوا مستعدين للقتال البتة. لانهم يعلمون ان عير قريش ما عندهم سلاح - 00:04:33ضَ

العير كانت الف جمل كانت الف جمل محملة بما يعادل خمسين الف دينار كانت محملة بما يعادل خمسين الف دينار. يعني ثروة لو جاءت للمدينة ردت بعض ما لحق المؤمنين من نقص في اخذ اموالهم ودورهم بمكة - 00:05:06ضَ

لكنهم لم يستعدوا للقتال بعد يومين من تحرك النبي محمد عليه السلام بحزب الله بعدما تحرك رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة لظرب حزب الله بيوم او يومين كما يقول ابو ايوب الانصاري في الحديث الذي رواه البخاري في الصحيح - 00:05:36ضَ

ذكر النبي محمد عليه السلام ان الخبر قد وصل الى مكة بعد يومين بعد يومين بعد ما فارقوا المدين وانفصلوا عن اهله اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحابه - 00:05:58ضَ

بان ماء اهل مكة جاءهم الخبر وانهم استعدوا للقتال فكره بعض المسلمين ذلك كرها شديدا. ما معهم سلاح حرب ما معهم سلاح حرب هم معهم فرسان كل الذين كانوا معهم من الفارسين اثنين - 00:06:14ضَ

كان معهم فارسا واهل مكة خرجوا بحوالي الالف مقاتل ما هم حوالي الف متفرج حوالي الف مقاتل معهم خمسون فارسة مع الكفار خمسون فارسا وهم الف مقاتل والمسلمون ثلاثمائة وعشرين وبضعة عشر كلهم مشأة - 00:06:35ضَ

موسى ما معهم الا فارسان فكره بعض الناس قلنا يا نبي الله احنا كيفنا بنلاقيهم. يقول احنا استنكرنا وكرهنا ذلك ابو ايوب الانصاري من اقوال محمد عليه الصلاة والسلام من اقوال ابيه عبدالله - 00:07:04ضَ

من اخوال جده عبدالمطلب كره ذلك كره كراهة شديدة قلنا كيف ذلك؟ والله يشير الى هذه يقول كما اخرجك في سورة الانفاذ يبين النقطة هذي فيقول كما اخرجه لك ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين لكارهون - 00:07:22ضَ

يجادلونك في الحق بعد ما خلاص انت سبت المدينة ما انتم راجعين علشان يقولوا الناس اني خافوا لما دروا ان اهل المدينة اهل مكة رجعوا لهم ما في حيلة لا بد من لقائهم ويكون ما يكون - 00:07:45ضَ

كما اخرجك ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعد ما تبيت. كانما يساقون الى الموت وهم ينظرون فوقف النبي محمد لما شاف وجوه اصحابه بهذه المثابة ولا سيما الانصار رضي الله عنه - 00:07:59ضَ

الاشير علي عباد الله. وش رأيكم ما دام الامر وصل الى هذا الحال من التأزم ان مكة خرجت بسلاحها ورجالها ورماحها احنا ما عندنا شي وش تقولون نرجع ولا نروح؟ - 00:08:23ضَ

فقام ابو بكر حبيب محمد صلى الله عليه وسلم وشيخ الامة بعد نبيها رضي الله عنه قام وقف فخطب فقال فاحسن المقال ثم امره النبي بالجلوس فجلس عليه الصلاة والسلام. رضي الله عنه ابا بكر - 00:08:42ضَ

ثم قام عمر فخطب فاحسن واجاد في الكلام وانهم مستعدون لما يأمرهم به رسول الله وجلس ثم قام المقداد ابن عمرو الكندي اصله يماني من كندة لكنه تبناه الاسود بن عبد يغوث في مكة - 00:09:06ضَ

فيقال فصار يسمى المقداد ابن الاسود اكثر الناس ما يعرف اسم ابيه فيسمونه المقداد ابن الاسود وهو المقداد ابن عمرو الكندي رضي الله عنه تبناه الاسود فنسب اليه وقيل ابن الاسود - 00:09:34ضَ

وكان من الفرسان احد الفارسين كان المقداد احد الفارسين قال يا نبي الله والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون - 00:09:55ضَ

ولكن اذهب انت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون والله لنقاتلن بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك. والله لو امرتنا ان نذهب الى برك الغماد لذهبنا او لو امرتنا فيما يؤتى فيما يذكر ان نخوض البحر لخضناه معك - 00:10:16ضَ

امض لما امرك الله يا رسول الله واشرق وجه النبي محمد وطبعا تعرفون النبي كان اذا اشرق اشرق وجهه يعني اذا سر اذا سر يتحول وجهه كانه قطعة فضة دخلها القمر - 00:10:41ضَ

هذا وصفه اصحابه. يعني ما هو من عندنا الوصف من الحب لا هو الواقع هكذا يقول عمرو بن سالم الخزاعلة في وصفه ابيض مثل البدر يسمو صعودان انسيما خسفا وجهه تربدا. اذا اذا يعني حصل عليه نوع من يصير وجهه مثل السحاب الخفيف اللي يغطي القمر - 00:11:01ضَ

للسحاب الخفيف اللي يغطي القبر لكن اذا اشرك جوزه استنار كانه قطعة فضة ومثل ما جاء في حديث ام معبد انا اثرته كثيرا. عندما قالت لزوجها لما قالت ان مر بنا رجل مبارك قال سيبيها ام معنا - 00:11:28ضَ

قالت وسيم قسيم وسيم قاسيه اكحل ازج اقرن في صوته صحل يعني لما يتكلم كأنه يقطع من السكر وفتات السكر يتناثر في حديثه يتناثر فتات السكر في حديثي في صوته صحل وفي عنقه سطع - 00:11:44ضَ

يعني اذا رفع راسه يصير في عنقه يتلألأ كأنه قطع من الجبة عنقه كأنه قطع من الفضة احلى الناس واجملهم من بعيد واحلاهم واجلهم من قريب الى اخر ما اثر عن ام معبد رضي الله عنه - 00:12:06ضَ

اشرق وجه النبي محمد لكنه لم ينتهي الى هذا قال اشيروا علي عباد الله وش تقولون وعرف الناس ان النبي انما يريد ان يأخذ رأي الانصار لان اللي تكلموا الثلاثة شيوخ شيوخ المهاجرين - 00:12:22ضَ

اللي تكلموا الخطيب الاول ابو بكر شيخ المهاجرين على الاطلاق يا لي عمر الثاني من رجال اصحاب محمد من المهاجرين. الثالث المقصاد ابن ياسر من المهاجرين وطبعا تعرفون ان الله اختار لاصحابه النبلاء من بني ادم - 00:12:44ضَ

اختار الله لاصحاب محمد الشيوخ النبلاء من بني ادم الشيوخ النبلاء يعني اوعى عباد الله وافهمهم لما يأتي به الله ولما يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قال اشيروا علي - 00:13:06ضَ

بعد ان سكت الخطباء الثلاثة من المهاجرين يقول الانصار عرفنا انه يريدنا لان المعاهدة البيعة اللي كانت بيعة العقبة البيعة اللي كانت مع رسول الله مع اهل المدينة على ان يحموه - 00:13:24ضَ

يعني يقف منه موقف الدفاع لا موقف الهجوم يعني يفهم من نص البيعة انهم يحمونه مما يحمون منه انفسهم وزراريهم ونساءهم يحمون محمد يعني ما دام في بلدهم فاذا كم قتال يتعرض له خارج البلد ربما يفهم منه انهم لم لم يلتزموا بذلك - 00:13:44ضَ

يعني ان موقفهم موقف دفاع لا موقف هجوم. اذا جاك احد مهاجم لك احنا قدامه اما اذا كنت تهاجم ناس اخرين فالرأي يعني هذا استنباط هذا استنباط يعني جا له كانك تريدون يا نبي الله؟ يقول الانصار كانك تريدون - 00:14:16ضَ

وتقدم شيخ شيخ الاوس سعد بن سعد بن ابن معاذ تقدم شيخ الاوس سيد الاوس سعد بن معاذ الذي اشرت البارحة ان عرش الرحمن اهتز لموته والذي حكم في بني قريظة بحكم وصفه رسول الله بانه حكم فيهم بحكم الملك - 00:14:38ضَ

يعني بحكم الله ولما جرح جيء به الى المسجد النبوي ليكون جريحا قريبا من رسول الله. ليشرف النبي عليه السلام عليه بنفسه قام هذا الشيخ الصالح من من سادة خلق الله قاطبة - 00:15:05ضَ

وقام وقف وقال لك انك تريدنا يا نبي الله وجاء في الخبر ايضا في الرواية انه قال مثل ما قال المقداد. والله لان امرتنا ان نخوض بك هذا البحر لخضناه معك - 00:15:27ضَ

والله لو امرتنا ان نسير الى برك الغماد. ما هو بعيد بالحيل برك الغماد بس بالنسبة لهم كان بعيد لم يدلوا على الاقل عشرين يوم سفر من خمستاشر الى عشرين يوم. هو بالنسبة لنا ساعة بالطائرة الان - 00:15:43ضَ

بالنسبة لنا ساعة لان حول القنفذة اللي موجودة الان. لكن بالنسبة لزمان اللي في المدينة ادي مسافة بعيدة هادي كانها اخر الدنيا. بالنسبة له تحتاج الى خمستاشر عشرين يوم وتعرفون ان غزوات النبي عليه السلام كثير منها كان في رمضان - 00:16:03ضَ

وكانت في شدة الحر يعني كانت شدة الحر وفي رمضان في شدة الحر وفي رمضان ولزلك قال له والله لو امرتنا ان ان نخوض بك هذا البحر لخضناه معك امض لما امرك الله - 00:16:23ضَ

امض لما امرك الله فسار النبي صلى الله عليه وسلم متجها الى الصفراء خد له كم يوم فلما وصل الى اول الصفراء وادي الصفرا هذا اللي في طريق المدينة. المساجيد وحولها - 00:16:44ضَ

لما وصل الى وادي الصفرا جاءه الخبر بان العيرة قد افلتت لما وصل الى وادي الصفرا جاءه الخبر بان العير قد افلتت ونجدت اهلها الى مكة قلت انا من شوية ان العير كانت الف جمل - 00:17:05ضَ

معهم ما ما يعادل خمسين الف دينار خمسين الف دينار وعلى رأسهم ابو سفيان ومعه عمرو بن العاص ورجال حوالي ثلاثين او اربعين او خمسين الى ستين رجل. يعني الناس يقدرونهم ما بين ثلاثين الى ستين رجلا. الذين كانوا - 00:17:26ضَ

مع مع العير النبي اهتم عليه السلام عندما علم علم جات الاخبار والعيون بان العير قد نجت وان اهل مكة قد جاءوا بقضهم وقضيضهم وخيلائهم وفقرهم وعتادهم وسلاحهم ما تركوا شيئا من ادوات القتال الا جاؤوا به - 00:17:48ضَ

فاخذ يضرع الى الله يضرع الى الله ويذل نفسه له ويخبت بين يدي فاطر السماوات والارض ويقنت بيده لمن بيده ملك كل شيء. ومفرج الكربات خالق السماوات والارض واخذ يستغيث يستغيث - 00:18:19ضَ

فجاءته البشارة من الله وقد جاء الخبر زيادة في زيادة في الامتحان زيادة في الامتحان بان كرز ابن جابر بان كرز ابن جابر قد جاء لقريش وقال لهم تراني مستعد - 00:18:45ضَ

الكفار كل ما تريدون من سلاح ورجال عندي لقتل محمد ومن شوية جاهم الشيطان وقال كل اللي تبون من السلاح والعتاد والعتاد والرجال عندي فجاءه الفرج من الله. قال له لا تحزن ولا تهتم - 00:19:07ضَ

لك احداهما اذا كانت نجت عندما طلع من المدينة بيومين وقال لهم انا انا يعني ان الله سبحانه وعدني اني ايدني وانتم ان شاء الله ستحصلون اما على العير واما على الشوكة - 00:19:29ضَ

على الشوكة والقوة والانتصار على قريش نتمنى كثير من المسلمين ان يحصل لهم العلم لان العيال غنيمة باردة ما فيها حرب ولا معهم سلاح وبصرنا معهم سلاح يحاربون به يتمنون. ولذلك ربنا يقول وتودوا جائزكم الله احدى الطائفتين انها لكم. وتودون ان غير ذات الشوك - 00:19:53ضَ

تقول لكم يقول اذ تستغيثون ربكم هذا فيه وادي الصفرا في اول وادي الصفرا فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين. طب وش يسوون هم مع الالف هم اهل مكة واهل جزيرة العرب - 00:20:20ضَ

واهل السودان واهل بلاد فارس كلهم لو جبالك من الملائكة ضرب بجناحه قتلهم جميعا ما يحتاج لكبير حرب انما العملية تدريب المؤمنين لان جبريل لما اراد الله ان ينتقم من قرى قوم لوط - 00:20:42ضَ

يقولوا خبطت عليها بطرف ريشة من جناحه الى الماء الاسود ثم رفعها على طرف ريشة من جناح - 00:21:01ضَ